مناظرة الشيخ المÙيد مع بعضهم رداً على الØشوية والمعتزلة
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:10 AM | المشاهدات: 3433
مناظرة الشيخ المÙيد مع بعضهم رداً على الØشوية والمعتزلة سأله بعض أصØابه Ùقال له : إن المعتزلة والØشوية يدعون أن جلوس أبي بكر وعمر مع رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ÙÙŠ
العريش كان Ø£Ùضل من جهاد أمير المؤمنين Ù€ عليه السلام Ù€ (1) بالسي٠لانهما كانا مع النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ÙÙŠ مستقره يدبران الامر معه ولولا أنهما Ø£Ùضل الخلق عنده لما اختصهما بالجلوس معه ØŒ Ùبأي شي يدÙع هذا ØŸ Ùقال له الشيخ Ù€ ادام الله عزه Ù€ : سبيل هذا القول أن يعكس وهذه القصة أن تقلب وذلك أن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ لو علم أنهما لو كانا ÙÙŠ جملة المجاهدين بأنÙسهما يبارزان الاقران ويقتلان الابطال ويØصل لهما جهاد يستØقان به الثواب ØŒ لما Øال بينهما وبين هذه المنزلة التي هي أجل وأشر٠وأعلى وأسنى من القعود على كل Øال بنص الكتاب Øيث يقول الله سبØانه : ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون ÙÙŠ سبيل الله بأموالهم وأنÙسهم Ùضل الله المجاهدين بأموالهم وأنÙسهم على القاعدين درجة وكلاً وعد الله الØسنى ÙˆÙضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ) (2). Ùلما رأينا الرسول Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ قد منعهما هذه الÙضيلة وأجلسهما معه ØŒ علمنا أن ذلك لعلمه بأنهما لو تعرضا للقتال أو عرضا له لاÙسدا ØŒ إما بأن ينهزما أو يوليا الدبر ØŒ كما صنعا ÙÙŠ يوم Ø£Øد (3) ØŒ وخيبر (4) ØŒ ÙˆØنين (5) ØŒ Ùكان يكون ÙÙŠ ذلك عظيم الضرر على المسلمين ولا يؤمن وقوع الوهن Ùيهم بهزيمة شيخين من جملتهم ØŒ أو كانا Ù„Ùرط ما يلØقهما من الخو٠والجزع يصيران إلى أهل الشرك مستأمنين أو غير ذلك من الÙساد الذي يعلمه الله تعالى ØŒ ولعله لط٠للامة بأن أمر نبيه Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ بØبسهما عن القتال. Ùأما ما توهموه من أنه Øبسهما للاستعانة برأيهما Ùقد ثبت أنه كان كاملاً وأنهما كانا ناقصين عن كماله ØŒ وكان معصوما وكانا غير معصومين ØŒ وكان مؤيدا بالملائكة وكانا غير مؤيدين ØŒ وكان يوØÙ‰ إليه وينزل القرآن عليه ولم يكونا كذلك ØŒ Ùأي Ùقر ÙŠØصل له مع ما وصÙناه إليهما لولا عمى القلوب وضع٠الرأي وقلة الدين ØŒ والذي يكش٠لك عن صØØ© ما ذكرناه آنÙا ÙÙŠ وجه إجلاسهما معه ÙÙŠ العريش قول الله سبØانه : ( إنَّ الله اشترى من المؤمنين Ø£ÙŽÙ†ÙÙسَهÙÙ… وأموالهم بأن لهÙم٠الجنة يقاتلون ÙÙŠ سبيل الله ÙيقتلÙون ويÙقتلون وعدا عليه Øقا ÙÙŠ التوراة والانجيل والقرآن ) (6). Ùلا يخلو الرجلان من أن يكونا مؤمنين أو غير مؤمنين ØŒ Ùإن كانا مؤمنين ØŒ Ùقد اشترى الله أنÙسهما منهما بالجنة ØŒ على شرط القتال المؤدي إلى القتل منهما لغيرهما أو قتل غيرهما لهما ØŒ ولو كانا كذلك لما Øال النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ بينهما وبين الوÙاء بشرط الله عليهما من القتل ØŒ ÙˆÙÙŠ منعهما من ذلك دليل على أنهما بغير الصÙØ© التي يعتقدها Ùيهما الجاهلون ØŒ Ùقد ÙˆØ¶Ø Ø¨Ù…Ø§ بيّناه أن العريش وبال عليهما ودليل على نقصهما وأنه بالضد مما توهموه لهما والمنة لله (7). ____________ (1) وادّعى ذلك أيضا الجاØظ أبو عثمان وقال : إن Ùضل أبي بكر بمقامه ÙÙŠ العريش مع رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ يوم بدر أعظم من جهاد علي Ù€ عليه السلام Ù€ ذلك اليوم وقتله أبطال قريش. وقد تصدى للردّ عليه أبو جعÙر الاسكاÙÙŠ كما ذكر ذلك ابن أبي الØديد ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ ج13 ص281 وإليك جوابه نصا : وكي٠يقول الجاØظ : لا Ùضيلة لمباشرة الØرب ØŒ ولقاء الأقران ØŒ وقتْل أبطال الشرك ! وهل قامت عÙمَد٠الاسلام إلاّ على ذلك ! وهل ثبت الدّÙين٠واستقرّ إلا بذلك ! أتراه لم يسمع قول الله تعالى : ( إنَّ اللهَ ÙŠÙØÙبّ٠الَّذيÙÙ†ÙŽ ÙŠÙقاَتÙÙ„Ùونَ ÙÙŠ سبيله صÙّا كأنَّهÙمْ بÙنْيانٌ مَرْصÙوصٌ ) سورة الص٠: الاية 4 ØŒ والمØبّة من الله تعالى هي إرادة الثواب Ø› Ùكلّ٠مَنْ كان أشدّ ثبوتا ÙÙŠ هذا الصÙÙ‘ ØŒ وأعظم قتالاً ØŒ كان Ø£Øبّ إلى الله Ø› ومعنى الاÙضل هو الاكثر ثوابا ØŒ Ùعلي Ù€ عليه السلام Ù€ إذا هو Ø£Øبّ٠المسلمين إلى الله ØŒ لانّه أثبتÙهم قدماً ÙÙŠ الصÙÙ‘ المرصوص ØŒ لم ÙŠÙرّ قطّ٠بإجماع الامّة ØŒ ولا بارزه قرْنٌ إلا قتله. أتراه لم يسمع قول الله تعالى : ( ÙˆÙضَّل الله المÙجاهدين على القاعÙدÙين أجْرا عظيما ) ØŒ سورة النساء : الاية 95 وقوله : ( إنَّ الله اشتَرى Ù…ÙÙ†ÙŽ المÙؤمÙÙ†Ùينَ أنÙÙسهÙمْ وأموَالهÙمْ بأنَّ لهÙم٠الجنَّة ÙŠÙقاتÙÙ„Ùون ÙÙŠ سبيل الله ÙيقتÙÙ„Ùونَ ويÙقْتَلÙونَ وعدا عليْه٠Øقّا ÙÙŠ التَّورَاة٠والانجيل والْقÙرآن٠) ØŒ ثم قال سبØانه مؤكّÙدا لهذا البيع والشراء : ( وَمَنْ أوÙÙ‰ بعهدÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الله ÙاستبشرÙوا ببيعكÙم٠الَّذي بايعتÙمْ به وذلك Ù‡ÙÙˆ الÙوز٠العظيم٠) سورة التوبة الاية 111 ØŒ وقال الله تعالى : ( ذلك بأنَّهÙÙ… لا ÙŠÙصيبÙÙ‡ÙÙ… ظمأ ولا نصبٌ ولا مخمصةٌ ÙÙŠ سبيل الله ولا يطؤÙون موطئا يغيظ٠الكÙÙَّار ولا ينالÙون من عدÙوّ٠نيلاً إلاكÙتب لهÙمْ به عملٌ صالØÙŒ ) سورة التوبة : الاية 120. Ùمواق٠النَّاس ÙÙŠ الجهاد على Ø£Øوال Ø› وبعضهم ÙÙŠ ذلك Ø£Ùضل٠من بعض Ø› Ùمن دل٠إلى الاقران ØŒ واستقبل السّÙÙŠÙو٠والاسنّة Ø› كان أثقل على أكتا٠الاعداء ØŒ لشدّة نكايته Ùيهم ØŒ ممّـن وقـ٠ÙÙŠ المعركة ØŒ وأعان ولم ÙŠÙقدم ØŒ وكذلك من وق٠ÙÙŠ المعركة ØŒ وأعان ولم ÙŠÙقـدم Ø› إلا أنه بØيث تنالÙÙ‡ السهام والنّبل أعظم عناء ØŒ وأÙضل ممّن وق٠Øيث لا يناله ذلك ØŒ ولو كان الضَّعي٠والجبان يستØقَّان الرياسة بقلّة بسط الكÙÙ‘ وترك الØرب Ø› وأنّ ذلك يشاكل Ùعل النبيّ Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ØŒ لكان أوÙر النّاس Øظّا ÙÙŠ الرياسة ØŒ وأشدّهم لها استØقاقا Øسّان بن ثابت ØŒ وإن بطل Ùضل٠عليّ Ù€ عليه السلام Ù€ ÙÙŠ الجهاد Ø› لانّ النبيّ Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ كان أقلَّهم قتالاً ØŒ كما زعم الجاØظ٠ليبطلنّ على هذا القياس Ùضل٠أبي بكر ÙÙŠ الانÙاق ØŒ لانّ رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ كان أقلّهم مالاً !... الخ. (2) سورة النساء : الاية 95. (3) Ùرار أبي بكر يوم Ø£Øد : راجع : Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج13 ص293 ØŒ طبقات ابن سعد ج2 ص46 Ù€ 47 ØŒ السيرة النبوية لابن كثير ج3 ص58 ØŒ تاريخ الخميس ج1 ص431 ØŒ البداية والنهاية ج4 ص29 ØŒ كنز العمال ج10 ص268 وص269. Ùرار عمر يوم Ø£Øد : راجع : Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد ج15 ص20 وص23 وص24 ØŒ Øياة Ù…Øمد لهيكل ص265 ØŒ كنز العمال ج2 ص242 ØŒ Øياة الصØابة ج3 ص497 ØŒ المغازي للواقدي ج1 ص199 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ ج2 ص148. وقال الÙخر الرازي ÙÙŠ تÙسيره ج9 ص50 ÙÙŠ ذيل تÙسير قوله تعالى : ( إنّ الّذين تولّوا منكم يوم التقى الجمعان إنّما استزلّهم الشيطان٠ببعض ما كسبÙوا ) سورة آل عمران : الاية 155 ØŒ قال : ومن المنهزمين Ù€ يعني يوم Ø£ÙØد Ù€ عمر ØŒ إلا أنه لم يكن ÙÙŠ أوائل المنهزمين... ومنهم : عثمان ØŒ انهزم مع رجلين من الانصار يقال لهما : سعد وعقبة ØŒ انهزموا Øتى بلغوا موضعا بعيدا ØŒ ثمَّ رجعوا بعد ثلاثة أيّام ØŒ Ùقال لهم النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ : لقد ذهبتم Ùيها عريضة. (4) Ùرار أبي بكر وعمر يوم خيبر : راجع : اÙسد الغابة ج4 ص21 ØŒ مسند Ø£Øمد ج6 ص353 ØŒ البداية والنهاية ج4 ص186 ØŒ مجمع الزوائد ج9 ص122 وص124 ØŒ الكامل لابن الاثير ج2 ص216 ØŒ المستدرك للØاكم ج3 ص37. (5) Ùرار أبي بكر يوم Øنين : راجع : Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد ج13 ص293 ØŒ الصØÙŠØ Ù…Ù† سيرة النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ج3 ص282. Ùرار عمر يوم Øنين : راجع : صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ج6 ص80 ØŒ كتاب التÙسير باب قوله تعالى : ( ويوم Øنين إذ أعجبتكم كثرتكم ) سورة التوبة : الاية 25 ØŒ سيرة المصطÙÙ‰ لهاشم معرو٠الØسيني ص618. (6) سورة التوبة : الاية 111. (7) الÙصول المختارة ص14 Ù€ 16 ØŒ بØار الانوار ج10 ص417 Ø7.
|