مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من أصØاب الØديث
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 02:07 AM | المشاهدات: 4233
مناظرة الشيخ المÙيد مع رجل من أصØاب الØديث قال له رجل من أصØاب الØديث ممن يذهب إلى مذهب الكرابيسي (1) ما رأيت أجسر من الشيعة Ùيما يدّعونه من المØال ØŒ وذلك أنهم زعموا أن قول الله عز وجلّ : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ) (2) نزلت ÙÙŠ عليّ ÙˆÙاطمة والØسن والØسين Ù€ عليهم السلام Ù€ (3) ØŒ مع ما ÙÙŠ ظاهر الاية أنّها نزلت ÙÙŠ أزواج النبيّ Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ ØŒ وذلك أنّك إذا تأمَّلت الاية من أوّلها إلى آخرها وجدتها منتظمة لذكر الازواج خاصّة ØŒ ولن تجد لمن ادّعوها له ذكرا. قال الشيخ Ù€ أدام الله عزه Ù€ : أجسر الناس على ارتكاب الباطل وأبهتهم وأشدّهم إنكارا للØقّ وأجهلهم من قام مقامك ÙÙŠ هذا الاØتجاج ØŒ ودÙع ما عليه الاجماع والاتّÙاق ØŒ وذلك أنّه لا خلا٠بين الامّة أنّ الاية من القرآن قد تأتي وأوّلها ÙÙŠ شيء وآخرها ÙÙŠ غيره ØŒ ووسطها ÙÙŠ معنى وأوّلها ÙÙŠ سواه ØŒ وليس طريق الاتّÙاق ÙÙŠ المعنى Ø¥Øاطة وص٠الكلام ÙÙŠ الائي ØŒ Ùقد نقل المواÙÙ‚ والمخال٠أنّ هذه الاية نزلت ÙÙŠ بيت أمّ سلمة Ù€ رضي الله عنها Ù€ ØŒ ورسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ ÙÙŠ البيت ØŒ ومعه عليّ٠وÙاطمة والØسن والØسين Ù€ عليهم السلام Ù€ وقد جلّلهم بعباء خيبريّة ØŒ وقال : اللهمّ هؤلاء أهل بيتي ØŒ Ùأنزل الله عزّ وجلّ عليه : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ) (4) Ùتلاها رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله.. Ùقالت أمّ سلمة Ù€ رضي الله عنها Ù€ : يا رسول الله ألست من أهل بيتك ØŸ Ùقال لها : إنّك إلى خير ØŒ ولم يقل لها : إنّك من أهل بيتي ØŒ Øتّى روى أصØاب الØديث أنّ عمر سئل عن هذه الاية ØŒ قال : سلوا عنها عائشة ØŒ Ùقالت عائشة : إنّها نزلت ÙÙŠ بيت أختي أمّ سلمة Ùسلوها عنها Ùإنّها أعلم بها منّي ØŒ Ùلم يختل٠أصØاب الØديث من الناصبة وأصØاب الØديث من الشيعة ÙÙŠ خصوصها Ùيمن عددناه ØŒ ÙˆØمل القرآن ÙÙŠ التأويل على ما جاء به الاثر أولى من Øمله على الظنّ والترجيم ØŒ مع أنّ الله سبØانه قد دلّ على صØّة ذلك بمتضمّن هذه الاية Øيث يقول : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ) وإذهاب الرجس لا يكون إلاّ بالعصمة من الذنوب ØŒ لانّ الذنوب من أرجس الرجس ØŒ والخبر عن الارادة ههنا إنّما هو خبر عن وقوع الÙعل خاصّة ØŒ دون الارادة الّتي يكون بها Ù„Ùظ الامر أمرا ØŒ لاسيّما على ما أذهب إليه ÙÙŠ وص٠القديم بالارادة ØŒ وأÙرّق بين الخبر عن الارادة ههنا والخبر عن الارادة ÙÙŠ قوله سبØانه : ( يريد الله ليبيّن لكم ) (5) وقوله : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) (6) إذ لو جرت مجرى واØدا لم يكن لتخصيص أهل البيت بها معنى ØŒ إذ الارادة الّتي يقتضي الخبر والبيان يعمّ الخلق كلّهم على وجهها ÙÙŠ التÙسير ومعناها ØŒ Ùلمّا خصّ الله تبارك وتعالى أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€ بإرادة إذهاب الرجس عنهم دلّ على ما وصÙناه من وقوع إذهابه عنهم ØŒ وذلك موجب للعصمة على ما ذكرناه ØŒ ÙˆÙÙŠ الاتّÙاق على ارتÙاع العصمة عن الازواج دليل على بطلان مقال من زعم أنّها Ùيهنّ ØŒ مع أنّ من عر٠شيئا من اللّسان وأصله لم يرتكب هذا القول ولا توهّم صØّته ØŒ وذلك أنّه لا خلا٠بين أهل العربيّة أنّ جمع المذكّر بالميم ØŒ وجمع المؤنّث بالنون ØŒ وأنّ الÙصل بينهما بهاتين العلامتين ØŒ ولا يجوز ÙÙŠ لغة القوم وضع علامة المؤنث على المذكّر ØŒ ولا وضع علامة المذكّر على المؤنّث ØŒ ولا استعملوا ذلك ÙÙŠ الØقيقة ولا المجاز ØŒ ولمّا وجدنا الله سبØانه قد بدأ ÙÙŠ هذه الاية بخطاب النساء وأورد علامة جمعهنّ من النون ÙÙŠ خطابهنّ Ùقال : ( يا نساء النبيّ لستنّ كأØد من النساء إن اتّقيتنّ Ùلا تخضعن بالقول Ùيطمع الّذي ÙÙŠ قلبه مرض ) الى قوله : ( وأطعن الله ورسوله ) ثمّ عدل بالكلام عنهنّ بعد هذا الÙصل إلى جمع المذكّر Ùقال : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ) (7) Ùلمّا جاء بالميم وأسقط النون علمنا أنّه لم يتوجّه هذا القول إلى المذكور الاوّل بما بيّنّاه من أصل العربيّة ÙˆØقيقتها ØŒ ثمّ رجع بعد ذلك إلى الازواج Ùقال : ( واذكرن ما يتلى ÙÙ‰ بيوتكنّ من آيات الله والØكمة إنّ الله كان لطيÙا خبيرا ) (8) Ùدلّ بذلك على Ø¥Ùراد من ذكرناه من آل Ù…Øمد Ù€ عليهم السلام Ù€ بما علّقه عليهم من Øكم الطهارة الموجبة للعصمة وجليل الÙضيلة ØŒ وليس يمكنكم معشر المخالÙين أن تدّعوا أنّه كان ÙÙŠ الازواج مذكورا رجل غير النساء ØŒ أو ذكر ليس برجل ØŒ ÙيصØÙ‘ التعلّق منكم بتغليب المذكّر على المؤنث إذ كان ÙÙŠ الجمع ذكر ØŒ وإذا لم يمكن ادّعاء ذلك وبطل أن يتوجّه إلى الازواج Ùلا غير لهنّ توجّهت إليه إلاّ من ذكرناه ممّن جأ Ùيه الاثر على ما بيّنّاه (9). ____________ (1) هو : أبو علي الØسين بن علي الكرابيسي الشاÙعي المتوÙÙ‰ 245 هـ او 248 هـ ØŒ وكان من المتØاملين Øتى على Ø£Øمد بن Øنبل Ùضلاً عن أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€ Ùقد تكلم على امام الØنابلة ويقول لما سمع قوله ÙÙŠ القرآن : أيش نعمل بهذا الصبي ØŸ ان قلنا القران مخلوق ØŒ قال بدعة ØŒ وان قلنا : غير مخلوق قال : بدعة ØŒ وروى اØاديث مكذوبة ÙÙŠ أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€ ØŒ راجع : تاريخ بغداد للخطيب ج8 ص64 ØŒ الغدير للاميني ج5 ص287. (2) سورة الاØزاب : الاية 33. (3) نزول آية التطهير ÙÙŠ Ùضل أصØاب الكساء ÙÙŠ بيت أم سلمة مما اجمعت عليه الامة الاسلامية ØŒ وروي ذلك متواتراً عن أئمة أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€ وكثير من الصØابة وقد تقدم تخريج ذلك. (4) سورة الاØزاب : الاية 33. (5) سورة النساء : الاية 26. (6) سورة البقرة : الاية 185. (7) سورة الاØزاب : الاية 32 Ùˆ33. (8) سورة الاØزاب : الاية 34. (9) الÙصول المختارة 29 Ù€ 31 ØŒ بØار الانوار ج10 ص424 Ø9.
|