ولادة الإمام(عليه السلام) واسمه المبارك
القسم: ولادته عليه السلام | 2009/10/16 - 08:46 PM | المشاهدات: 2742
ولادة الإمام(عليه السلام) واسمه المبارك كانت ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) ÙÙŠ سامراء، اليوم الخامس عشر من شهر شعبان سنة 255هـ. واسمه الشري٠وكنيته المباركة Ù†Ùس اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وكنيته كما ورد ÙÙŠ الØديث. وقالوا: لا يجوز ذكر اسمه ÙÙŠ زمن الغيبة، لكن هذا الكلام غير متيقن، Ùان الظرو٠السياسية ÙÙŠ زمن الإمام العسكري (عليه السلام) وما والاه لم ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ø°ÙƒØ± اسمه الشريÙØŒ باعتبار أن العباسيين ومن أشبههم كانوا يسعون باخماد ذكره (عليه السلام) وقتله، بزعمهم انهم يتمكنون من اطÙاء نور الله، قال تعالى: (يريدون أن يطÙئوا نور الله بأÙواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكاÙرون). وقال عزوجل: (يريدون ليطÙئوا نور الله بأÙواههم والله متمّ نوره ولو كره الكاÙرون). وإلا Ùالظاهر أن ذكر اسمه المبارك ÙÙŠ هذا الزمان جائز، وان كان تمام الØكمة ÙÙŠ التØريم ÙÙŠ ذلك الزمان أيضاً غير بين لنا، لأن الكÙار والمناÙقين والظالمين ما كانوا يتمكنون منه بتقدير الله تعالى، ولعلهم كانوا يقتلون الذين كانوا يسمون به من الناس، أو انه عزوجل أراد ØÙظه (عليه السلام) مع ملاØظات قانون الأسباب والمسببات الكونية أو لغير ذلك. وألقابه (عليه السلام) كثيرة منها: الصاØب، والØجة، والمنتظر، والخاتم، والمهدي، وهذا الأخير هو ما اشتهر الإمام به.
قصة السيدة نرجس قال بشر: أتاني كاÙور الخادم Ùقال: (مولانا ابو الØسن علي بن Ù…Øمد العسكري يدعوك إليه). Ù€ أقول: وإنما سÙمي الإمام (عليه السلام) بالعسكري لأن الخليÙØ© الظالم سجن الإمام(عليه السلام) ÙÙŠ العسكر Øتى لايتمكن من الخروج عليه Ù€. (Ùأتيته Ùلما جلست بين يديه قال لي: يا بشر انك من ولد الأنصار، وهذه الموالاة لم تزل Ùيكم يرثها خل٠عن سلÙØŒ وأنتم ثقاتنا أهل البيت، واني مزكيك ومشرÙÙƒ بÙضيلة تسبق بها الشيعة ÙÙŠ الموالاة، بسرّ اطلعك عليه، وانÙذك ÙÙŠ ابتياع أمة، Ùكتب كتاباً لطيÙاً بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه خاتمه واخرج Ø´Ùقَيقة) Ù€ تصغير شقة وهي جنس من الثياب Ù€ (صÙراء Ùيها مائتان وعشرون ديناراً Ùقال : خذها وتوجه بها إلى بغداد واØضر معبر الÙرات ضØوة يوم كذا، Ùإذا وصلت إلى جانبك زواريق السبايا وترى الجواري Ùيها ستجد طوائ٠المتابعين من وكلاء قواد بني العباس وشرذمة من Ùتيان العرب Ùإذا رأيت ذلك Ùاشر٠من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس) Ù€ والنخاس عبارة عن الذي كان يبيع العبيد والاماء Ù€ (عامة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية، صÙتها كذا وكذا لابسة Øريرين صÙيقين) Ù€ الصÙيق من الثوب: ما كث٠نسجه Ù€ (تمتنع من العرض ولمس المعترض والانقياد لمن Øاول لمسها وتسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق Ùاعلم أنها تقول: واهتك ستراه. Ùيقول بعض المبتاعين: علي ثلاثمائة دينار.. Ùقد زادني العÙا٠Ùيها رغبة. Ùتقول له بالعربية: لو برزت ÙÙŠ زي سليمان بن داود وعلى شبه ملكه، ما بدت لي Ùيك رغبة ÙاشÙÙ‚ على مالك. Ùيقول النخاس: Ùما الØيلة ولابد بيعك. Ùتقول الجارية: وما العجلة ولابد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه والى ÙˆÙائه وأمانته. Ùعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخاس وقل له: إن معك كتابا ملصقاً لبعض الأشراÙØŒ كتبه بلغة رومية وخط رومي وص٠Ùيه كرمه ووÙاءه ونبله وسخاءه، Ùناولها لتتأمل منه أخلاق صاØبه، Ùان مالت إليه ورضيته Ùانا وكيله ÙÙŠ ابتياعها منك. قال بشر بن سليمان: Ùامتثلت جميع ما Øده لي مولاي أبو الØسن (عليه السلام) ÙÙŠ أمر الجارية. Ùلما نظرت ÙÙŠ الكتاب بكت بكاء شديداً وقالت لعمر بن يزيد: بعني من صاØب هذا الكتاب، ÙˆØÙ„Ùت بالمØرّجة والمغلظة Ù€ أي اليمين المؤكدة Ù€ انه متى امتنع من بيعها منه قتلت Ù†Ùسها. Ùما زلت اشاØÙ‡ ÙÙŠ ثمنها Øتى استقر الأمر Ùيه على مقدار ما كان اصØبنيه مولاي(عليه السلام) من الدنانير، ÙاستوÙاه وتسلمت الجارية ضاØكة مستبشرة وانصرÙت بها إلى الØجيرة التي كنت آوي إليها ببغداد. Ùما أخذها القرار Øتى أخرجت كتاب مولانا (عليه السلام) من جيبها وهي تلثمه وتطبقه على جÙنها وتضعه على خدها وتمسØÙ‡ على بدنها. Ùقلت متعجباً منها: تلثمين كتاباً لا تعرÙين صاØبه؟ Ùقالت: أيها العاجز الضعي٠المعرÙØ© بمØÙ„ أولاد الأنبياء(عليه السلام) أعرني سمعك ÙˆÙرغ لي قلبك، انا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وأمي من ولد الØواريين تنسب إلى وصي Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø´Ù…Ø¹ÙˆÙ†ØŒ انبئك بالعجب. إن جدي قيصر اراد أن يزوجني من ابن أخيه وأنا من بنات ثلاث عشرة سنة، Ùجمع ÙÙŠ قصره من نسل الØواريين من القسيسين والرهبان ثلاثمائة رجل، ومن ذوي الأخطار منهم سبعمائة رجل، وجمع من أمراء الأجناد وقواد العسكر ونقباء الجيوش وملوك العشائر أربعة آلاÙØŒ وأبرز من بهي ملكه عرشاً مصنوعا من أصنا٠الجوهر ورÙعه Ùوق أربعين مرقاة، Ùلما صعد ابن أخيه واØدقت الصلب وقامت الأساقÙØ© عكÙاً ونشرت أسÙار الانجيل، تساÙلت الصلب من الأعلى Ùلصقت بالأرض وتقوضت أعمدة العرش Ùانهارت إلى القرار، وخر الصاعد من العرش مغشياً عليه، Ùتغيرت ألوان الأساقÙØ© وارتعدت Ùرائصهم. Ùقال كبيرهم لجدي: أيها الملك اعÙنا من ملاقاة هذه النØوس الدالة على زوال دولة هذا الدين المسيØÙŠ والمذهب الملكاني. Ùتطير جدي من ذلك تطيراً شديداً وقال للأساقÙØ©: أقيموا هذه الأعمدة وارÙعوا الصلبان واØضروا أخا هذا المدبر العاثر Ù€ والمراد بالعاثر الكذاب ÙˆÙÙŠ بعض النسخ العاهر Ù€ المنكوس جدّه لأزوجه هذه الصبية ÙيدÙع Ù†Øوسه عنكم بسعوده. Ùلما Ùعلوا ذلك Øدث على الثاني مثل ما Øدث على الأول، وتÙرق الناس وقام جدي قيصر مغتماً Ùدخل منزل النساء وأرخيت الستور، واÙريت ÙÙŠ تلك الليلة كان Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (عليه السلام) وشمعون وعدة من الØواريين قد اجتمعوا ÙÙŠ قصر جدي ونصبوا Ùيه منبراً من نور يباري السماء علواً وارتÙاعاً ÙÙŠ الموضع الذي كان نصب جدي Ùيه عرشه، ودخل عليهم Ù…Øمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) وختنه ووصيه (عليه السلام) وعدة من أبنائهi. Ùتقدم Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (عليه السلام) إليه (صلى الله عليه وآله وسلّم) Ùاعتنقه، Ùيقول له Ù…Øمد(صلى الله عليه وآله وسلّم): يا Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ اني جئتك خاطباً من وصيك شمعون Ùتاته مليكة لابني هذا، وأومأ بيده إلى ابي Ù…Øمد (عليه السلام) ابن صاØب هذا الكتاب. Ùنظر Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ شمعون وقال له: قد أتاك الشر٠Ùصل رØمك رØÙ… آل Ù…Øمد (صلى الله عليه وآله وسلّم). قال: قد Ùعلت. Ùصعد ذلك المنبر Ùخطب Ù…Øمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) وزوجني من ابنه، وشهد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (عليه السلام) وشهد أبناء Ù…Øمد والØواريون. Ùلما استيقظت أشÙقت من أن أقص هذه الرؤيا على ابي وجدي مخاÙØ© القتل، Ùكنت أسرها ولا أبديها لهم، وضرب صدري بمØبة أبي Ù…Øمد (عليه السلام) Øتى امتنعت من الطعام والشراب، ÙضعÙت Ù†Ùسي ودق شخصي ومرضت مرضاً شديداً، Ùما بقي ÙÙŠ مدائن الروم طبيب إلا Ø£Øضره جدي وسأله عن دوائي، Ùلما Ø¨Ø±Ø Ø¨Ù‡ اليأس قال: يا قرة عيني وهل يخطر ببالك شهوة Ùازودكها ÙÙŠ هذه الدنيا. Ùقلت: يا جدي أرى أبواب الÙرج علي مغلقة، Ùلو كشÙت العذاب عمن ÙÙŠ سجنك من اسارى المسلمين، ÙˆÙككت عنهم الأغلال وتصدقت عليهم ومنّيتهم الخلاص، رجوت أن يهب لي Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ£Ù…Ù‡ عاÙية. Ùلما Ùعل ذلك تجلدت ÙÙŠ اظهار الصØØ© ÙÙŠ بدني قليلاً وتناولت يسيراً من الطعام، Ùسر بذلك واقبل على اكرام الاسارى واعزازهم، Ùأريت بعد أربع عشرة ليلة كان سيدة نساء العالمين Ùاطمة (عليها السلام) قد زارتني ومعها مريم ابنة عمران وأل٠من وصائ٠الجنان، Ùتقول لي مريم: هذه سيدة نساء العالمين أم زوجك أبي Ù…Øمد (عليه السلام)ØŒ Ùاتعلق بها وابكي وأشكو إليها امتناع ابي Ù…Øمد(عليه السلام) من زيارتي. Ùقالت سيدة النساء (عليها السلام): إن ابني ابا Ù…Øمد لا يزورك وأنت مشركة بالله على مذهب النصارى، وهذه أختي مريم بنت عمران، تبرأ إلى الله تعالى من دينك، Ùان ملت إلى رضى الله ورضى المسيØ(عليه السلام) ومريم (عليها السلام) وزيارة ابي Ù…Øمد اياك Ùقولي: اشهد أن لا اله إلا الله وان ابي Ù…Øمداً رسول الله. Ùلما تكلمت بهذه الكلمة ضمتني إلى صدرها سيدة نساء العالمين (عليها السلام) وطيبت Ù†Ùسي وقالت: الآن توقعي زيارة ابي Ù…Øمد Ùإني منÙذته إليك. Ùانتبهت وأنا انول وأتوقع لقاء أبي Ù…Øمد(عليه السلام). Ùلما كان ÙÙŠ الليلة القابلة رأيت أبا Ù…Øمد(عليه السلام) وكأني أقول له: جÙوتني يا Øبيببي بعدان أتلÙت Ù†Ùسي معالجة Øبك. Ùقال (عليه السلام): ما كان تأخري عنك إلا لشركك، Ùقد اسلمت وأنا زائرك ÙÙŠ كل ليلة إلى أن يجمع الله تعالى شملنا ÙÙŠ العيان، Ùما قطع عني زيارته بعد ذلك إلى هذه الغاية. قال بشر: Ùقلت لها: وكي٠وقعت ÙÙŠ الاسارى. Ùقالت: أخبرني ابو Ù…Øمد (عليه السلام) ليلة من الليالي أن جدك سيسيّر جيشا إلى قتال المسلمين يوم كذا وكذا، ثم يتبعهم، Ùعليك باللØاق بهم متنكرة ÙÙŠ زي الخدم مع عدة من الوصائ٠من طريق كذا، ÙÙعلت ذلك Ùوقعت علينا طلائع المسلمين Øتى كان من أمري ما رأيت وشاهدت، وما شعر بأني ابنة ملك الروم إلى هذه الغاية Ø£Øد سواك، وذلك باطلاعي إياك عليه، ولقد سألني الشيخ الذي وقعت إليه ÙÙŠ سهم الغنيمة عن اسمي Ùأنكرته وقلت: (نرجس)ØŒ Ùقال: اسم الجواري. قلت: العجب انك رومية ولسانك عربي. قالت: نعم، من ولوع جدي ÙˆØمله إياي على تعلم الآداب أن أوعز إليّ امرأة ترجمانة لي ÙÙŠ الاختلا٠إلي وكانت تقصدني صباØاً ومساءاً وتÙيدني العربية Øتى استمر لساني عليها واستقام. قال بشر: Ùلما انكÙأت بها إلى سر من رأى دَخَلَت على مولاي أبي الØسن (عليه السلام) Ùقال: كي٠أراك٠الله عز الإسلام وذل النصرانية وشر٠مØمد وأهل بيته (عليهم السلام)ØŸ قالت: كي٠اص٠لك يا بن رسول الله ما أنت أعلم به مني. قال: Ùاني Ø£Øببت أن أكرمك، Ùما Ø£Øب إليك: عشرة آلا٠دينار، ام بشرى لك بشر٠الأبد. قالت: بشرى بولد لي. قال لها: ابشري بولد يملك الدنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. قالت: ممن؟ قال: ممن خطبك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) له ليلة كذا ÙÙŠ شهر كذا من سنة كذا بالرومية. قالت: من Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙˆØµÙŠÙ‡ØŸ قال لها: ممن زوجك Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (عليه السلام) ووصيه؟ قالت: من ابنك أبي Ù…Øمد (عليه السلام). Ùقال: هل تعرÙينه؟ قالت: وهل خلت ليلة لم يرني Ùيها منذ الليلة التي أسلمت على يد سيدة النساء (صلوات الله عليها). قال: Ùقال مولانا: يا كاÙور ادع أختي Øكيمة، Ùلما دخلت قال لها: ها هي، Ùاعتنقتها طويلا وسرت بها كثيراً، Ùقال لها أبو الØسن (عليه السلام): يا بنت رسول الله خذيها إلى منزلك وعلميها الÙرائض والسنن، Ùانها زوجة أبي Ù…Øمد وأم القائم (عليه السلام) .
|