العراق ودوره ÙÙŠ عصر الظهور
القسم: علامات الظهور | 2009/10/16 - 08:40 PM | المشاهدات: 3225
العراق ودوره ÙÙŠ عصر الظهور الأØاديث الواردة Øول Ø£Øداث العراق وأوضاعه ÙÙŠ عصر الظهور كثيرة، يظهر منها أن العراق يكون ساØØ© صراع لاتهدأ بين قوى متعددة، وأنه تمر عليه أربعة عهود أو Ùترات: الÙترة الأولى: Ùترة تسلط الجبابرة على العراق مدة طويلة قبل ظهور المهدي عليه السلام ØŒ وشمول أهله قتل ذريع وخو٠لا يقر لهم معه قرار. الÙترة الثانية: صراع النÙوذ Ùيه بين اتجاه أتباع اهل البيت عليهم السلام، والإتجاه المؤيد للسÙياني Øاكم بلاد الشام. الÙترة الثالثة: اØتلال السÙياني العراق وتنكيله بأهله، ثم دخول جيش الإمام المهدي عليه السلام ØŒ وهزيمته جيش السÙياني وطرده من العراق. الÙترة الرابعة: دخول الإمام المهدي عليه السلام العراق وتطهيره من مؤيدي السÙياني ÙˆÙئات الخوارج، واتخاذه مقراً له عليه السلام وعاصمةً لدولته. وقد وردت روايات عن Ø£Øداث Ùيه خلال هذه المراØÙ„ الأربع مثل: خروج الشيصباني المعادي للإمام المهدي عليه السلام قبل السÙياني، وشهادة Ù†Ùس زكية بظهر الكوÙØ© ÙÙŠ سبعين من الصالØين، وخروج عو٠السلمي من الجزيرة أو تكريت، ومنع أهل العراق من الØج ثلاث سنين، وخس٠البصرة وخرابها قبيل ظهور المهدي عليه السلام، وخس٠ÙÙŠ بغداد والØلة. ودخول قوات مغربية أو غربية إلى العراق. وخروج Ø£Øد الصالØين ÙÙŠ مجموعة قليلة لمقاومة جيش السÙياني. وخروج عدة Ùئات من الخوارج على المهدي عليه السلام من الشيعة والسنة. وآخر Ùئة منهم خوارج (رميلة الدسكرة) الواقعة قرب شهربان ÙÙŠ Ù…ØاÙظة ديالى. ÙˆÙيما يلي عرض لأهم Ø£Øاديث هذه الÙترات: الÙترة الأولى والثانية: وأبرز ما ÙÙŠ Ø£Øاديثها شدة البلاء على أهل العراق من Øكامه الجبابرة، واختلا٠هؤلاء الØكام مع أصØاب الرايات السود الإيرانيين. Ùعن جابر بن عبد الله الأنصاري عليه السلام قال: ( يوشك أهل العراق أن لايجبى إليهم Ù‚Ùيز ولادرهم. قلنا: من أين ذلك؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذلك) (البØار:51/92). والقÙيز كيل للغلات، والمعنى أنه لا يكاد يصل إليهم مواد تموينية أو مساعدات مالية، بسبب الإيرانيين ÙˆØربهم معهم. وقد تكون هذه الأزمة هي الجوع والخو٠الموعود الذي وردت Ùيه رواية عن جابر الجعÙÙŠ قال: (سألت أبا جعÙر Ù…Øمد بن علي عليه السلام (أي الإمام الباقر) عن قول الله تعالى: (وَلَنَبْلÙوَنَّكÙمْ بÙشيء Ù…ÙÙ†ÙŽ الْخَوْÙ٠وَالْجÙوعÙ)ØŒ Ùقال: يا جابر ذلك خاص وعام. Ùأما الخاص من الجوع ÙبالكوÙØ© يخص الله به أعداء آل Ù…Øمد Ùيهلكهم. وأما العالم Ùبالشام يصيبهم خو٠وجوع ما أصابهم قط. أما الجوع Ùقبل قيام القائم. وأما الخو٠Ùبعد قيام القائم). البØار:52/229. ولا أجد وجهاً لأن يكون الجوع خاصاً بأعداء اهل البيت عليهم السلام إلا أن يكون أزمة اقتصادية تعاني منها Øكومة الجبابرة ÙÙŠ العراق. وهذا الخو٠المذكور ÙÙŠ بلاد الشام بعد ظهور المهدي عليه السلام،لا ينÙÙŠ وجوده قبل ظهوره، وقد نصت الرواية التالية على أنه يكون شديداً ÙÙŠ العراق قبل الظهور، Ùعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (يزجر الناس قبل قيام القائم عن معاصيهم بنار تظهر لهم ÙÙŠ السماء، ÙˆØمرة تجلل السماء، وخس٠ببغداد، وخس٠ببلدة البصرة، ودماء تسÙÙƒ بها، وخراب دورها، ÙˆÙناء يقع ÙÙŠ أهلها. وشمول أهل العراق خو٠لا يكون معه قرار) (البØار:52/221)ØŒ وليس من الضروري أن تكون هذه العلامات متسلسلة Øسب ما وردت ÙÙŠ الرواية، بل قد يكون الخو٠والخس٠قبل الآيات السماوية. والظاهر أن نار السماء ÙˆØمرتها آية ربانية وليست نار انÙجارات مثلاً. وتذكر الرواية التالية عن أمير المؤمنين عليه السلام عدة Ø£Øداث ÙÙŠ العراق ÙÙŠ مرØلة Øكم الجبابرة قبل السÙياني وظهور المهدي عليه السلام. Ùعن أنس بن مالك قال: (لما رجع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من قتال أهل النهروان نزل براثا وكان بها راهب ÙÙŠ قلايته وكان اسمه الØباب Ùلما سمع الراهب الصيØØ© والعسكر أشر٠من قلايته إلى الأرض Ùنظر إلى عسكر أمير المؤمنين ÙاستÙظع ذلك ونزل مبادراً Ùقال: من هذا، ومن رئيس هذا العسكر؟ Ùقيل له: هذا أمير المؤمنين وقد رجع من قتال أهل النهروان. Ùجاء الØباب مبادراً يتخطى الناس Øتى وق٠على أمير المؤمنين Ùقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين Øقاً Øقاً. Ùقال له: وما علمك بأني أمير المؤمنين Øقاً Øقاً؟ قال له: بذلك أخبرنا علماؤنا وأØبارنا. Ùقال له: يا Øباب! Ùقال الراهب: وما علمك باسمي؟! Ùقال: أعلمني بذلك Øبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، Ùقال له الØباب: مد يدك Ùأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن Ù…Øمداً رسول الله، وأنك علي بن أبي طالب وصيه. Ùقال له أمير المؤمنين عليه السلام وأين تأوي؟ Ùقال: أكون ÙÙŠ قلاية لي هاهنا. Ùقال له أمير المؤمنين عليه السلام: بعد يومك هذا لا تسكن Ùيها، ولكن ابن هاهنا مسجداً وسمه باسم بانيه (Ùبناه رجل اسمه براثا Ùسمي المسجد ببراثا باسم الباني له) ثم قال: ومن أين تشرب يا Øباب؟ Ùقال: يا أمير المؤمنين من دجلة هاهنا. قال: Ùلم لا تØÙر عيناً أو بئراً؟ Ùقال له: يا أمير المؤمنين كلما ØÙرنا بئراً وجدناها مالØØ© غير عذبة. Ùقال له أمير المؤمنين عليه السلام: Ø¥ØÙر هاهنا بئراً ÙØÙر Ùخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها، Ùقلعها أمير المؤمنين عليه السلام Ùانقلعت عن عين Ø£Øلى من الشهد، وألذ من الزبد. Ùقال له: يا Øباب يكون شربك من هذه العين. أما إنه يا Øباب ستبنى إلى جنب مسجدك هذا مدينة وتكثر الجبابرة Ùيها، ويعظم البلاء، Øتى أنه ليركب Ùيها كل ليلة جمعة سبعون أل٠Ùرج Øرام، Ùإذا عظم بلاؤهم شدوا على مسجدك بÙطوة ثم- وابنه بنين ثم وابنه لايهدمه إلا كاÙر ثم بيتاً- Ùإذا Ùعلوا ذلك منعوا الØج ثلاث سنين، واØترقت خضرهم وسلط الله عليهم رجلاً من أهل السÙØ Ù„Ø§ يدخل بلداً إلا أهلكه وأهلك أهله، ثم ليعد عليهم مرة أخرى، ثم يأخذهم القØØ· والغلا ثلاث سنين Øتى يبلغ بهم الجهد، ثم يعود عليهم، ثم يدخل البصرة Ùلا يدع Ùيها قائمة إلا سخطها وأهلكها وأسخط أهلها. وذلك إذا عمرت الخربة وبني Ùيها مسجد جامع، Ùعند ذلك هلاك البصرة، ثم يدخل مدينة بناها الØجاج يقال لها واسط، ÙÙŠÙعل مثل ذلك، ويتوجه Ù†ØÙˆ بغداد Ùيدخلها عÙواً، ثم يلتجئ الناس إلى الكوÙØ©. ولا يكون بلد من الكوÙØ© تشوش الأمر له. ثم ÙŠØرج هو والذي أدخله بغداد Ù†ØÙˆ قبري لينبشه Ùيتلقاهما السÙياني Ùيهزمهما ثم يقتلهما، ويوجه جيشاً Ù†ØÙˆ الكوÙØ© Ùيستعبد بعض أهلها. ويجئ رجل من أهل الكوÙØ© Ùيلجؤهم إلى سور Ùمن لجأ إليها أمن. ويدخل جيش السÙياني إلى الكوÙØ© Ùلا يدعون Ø£Øداً إلا قتلوه، وإن الرجل منهم ليمر بالدرة المطروØØ© العظيمة Ùلا يتعرض لها، ويرى الصبي الصغير ÙيلØقه Ùيقتله. Ùعند ذلك يا Øباب يتوقع بعدها هيهات هيهات وأمور عظام، ÙˆÙتن كقطع الليل المظلم. ÙاØÙظ عني ما أقول لك يا Øباب). (البØار:52/217). والتشويش ÙÙŠ نص الرواية ظاهر، وقد قال المجلسي(ره) بعد نقلها: (إعلم أن النسخة كانت سقيمة Ùأوردت الخبر كما وجدته). وأمر سندها ومتنها قابل للمناقشة، ولكن مهما يكن أمر صØتها Ùهي تتضمن أموراً عما يعانيه أهل العراق من Øكم الجبابرة وبطشهم وردت ÙÙŠ روايات أخرى بعضها صØÙŠØØŒ وقد يكون الأØداث المذكورة Ùيها من هدم مسجد براثا، وتÙاقم الÙساد ÙÙŠ بغداد، وتسلط قادة عسكريين عليها من جبال كردستان أو إيران وغيرها.. قد مرت ÙˆØدثت ÙÙŠ القرون السابقة، ولكن الأØداث المتعلقة بالسÙياني لم تØدث. قال الشيخ المÙيد قدس سره: (قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام، ÙˆØوادث تكون أمام قيامه، وآيات ودلالات: Ùمنها خروج السÙياني، وقتل الØسني، واختلا٠بني العباس ÙÙŠ الملك الدنياوي، وكسو٠الشمس ÙÙŠ النص٠من رمضان، وخسو٠القمر ÙÙŠ آخره على خلا٠العادات، وخس٠بالبيداء، وخس٠بالمغرب، وخس٠بالمشرق، وركود الشمس من عند الزوال إلى أوسط أوقات العصر، وطلوعها من المغرب، وقتل Ù†Ùس زكية بظهر الكوÙØ© ÙÙŠ سبعين من الصالØين، ÙˆØ°Ø¨Ø Ø±Ø¬Ù„ هاشمي بين الركن والمقام، وهدم Øائط مسجد الكوÙØ©ØŒ وإقبال رايات سود من قبل خراسان، وخروج اليماني، وظهور المغربي بمصر وتملكه الشامات، ونزول الترك الجزيرة، ونزول الروم الرملة، وطلوع نجم بالمشرق يضئ كما يضئ القمر، ثم ينعط٠Øتى يكاد يلتقي طرÙاه، ÙˆØمرة تظهر ÙÙŠ السماء وتنتشر ÙÙŠ Ø¢Ùاقها، ونار تظهر بالمشرق طويلاً وتبقى ÙÙŠ الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام، وخلع العرب أعنتها وتملكها البلاد، وخروجها عن سلطان العجم، وقتل أهل مصر أميرهم، وخراب الشام، واختلا٠ثلاث رايات Ùيه. ودخول رايات قيس والعرب إلى مصر، ورايات كندة إلى خراسان، وورود خيل من قبل الغرب Øتى تربط بÙناء الØيرة، وإقبال رايات سود من المشرق Ù†Øوها، وبثق ÙÙŠ الÙرات Øتى يدخل الماء أزقة الكوÙØ©ØŒ وخروج ستين كذاباً كلهم يدعي النبوة، وخروج اثني عشر من آل أبي طالب كلهم يدعي الإمامة لنÙسه، وإØراق رجل عظيم القدر من بني العباس بين جلولاء وخانقين، وعقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة السلام، وارتÙاع Ø±ÙŠØ Ø³ÙˆØ¯Ø§Ø¡ بها ÙÙŠ أول النهار، وزلزلة Øتى ينخس٠كثير منها، وخو٠يشمل أهل العراق وبغداد، وموت ذريع Ùيه ونقص من الأموال والأنÙس والثمرات، وجراد يظهر ÙÙŠ أوانه ÙˆÙÙŠ غير أوانه Øتى يأتي على الزرع والغلات، وقلة ريع لما يزرعه الناس، واختلا٠صنÙين من العجم وسÙÙƒ دماء كثيرة Ùيما بينهم، وخروج العبيد عن طاعات ساداتهم وقتلهم مواليهم، ومسخ لقوم من أهل البدع Øتى يصيروا قردة وخنازير، وغلبة العبيد على بلاد السادات، ونداء من السماء Øتى يسمعه أهل الأرض، كل أهل لغة بلغتهم، ووجه وصدر يظهران للناس ÙÙŠ عين الشمس، وأموات ينشرون من القبور Øتى يرجعوا إلى الدنيا ÙيتعارÙون ويتزاورون. ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة، تتصل ÙتØيا بها الأرض بعد موتها، وتعر٠بركاتها، ويزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الØÙ‚ من شيعة المهدي عليه السلام ØŒ ÙيعرÙون عند ذلك ظهوره بمكة Ùيتوجهون Ù†Øوه لنصرته، كما جاءت بذلك الأخبار. وجملة من هذه الأØداث Ù…Øتومة، ومنها مشروطة. والله أعلم بما يكون، وإنما ذكرناها على Øسب ما ثبت ÙÙŠ الأصول، وتضمنها الأثر المنقول. وبالله نستعين. (الإرشاد للمÙيد ص 336 والبØار:52/219-221) وما ذكره المÙيد+تعدادٌ مجملٌ لعلامات الظهور البعيدة والقريبة، ولايقصد أنها متسلسلة Øسب ما عددها، Ùمنها علامات قريبة لايÙصلها عن ظهوره عليه السلام أكثر من أسبوعين، مثل قتل النÙس الزكية بين الركن والمقام. بل هو ÙÙŠ الØقيقة جزء من Øركة الظهور لأنه رسول المهدي عليه السلام . ومنها ما ÙŠÙصله عن ظهور المهدي عليه السلام قرون عديدة مثل اختلا٠بني العباس Ùيما بينهم، وظهور المغربي ÙÙŠ مصر وتملكه الشامات ÙÙŠ Øركة الÙاطميين. وقصده(ره) بالمØتوم والمشروط من هذه العلامات أن منها Øتمي الوقوع على كل Øال، كما ورد ÙÙŠ عدة علامات النص على Øتميتها، مثل السÙياني واليماني وقتل النÙس الزكية والنداء السماوي والخس٠بجيش السÙياني وغيرها. ومنها مشروط بأØداث أخرى ÙÙŠ علم الله سبØانه ومقاديره، والله الأمر من قبل ومن بعد Ùيها ÙˆÙÙŠ غيرها. ويبدو أن المقصود بالØسني النÙس الزكية ÙÙŠ مكة، أو الغلام الذي يقتله جيش السÙياني ÙÙŠ المدينة قرب ظهور المهدي عليه السلام ØŒ وإن كان ÙŠØتمل أنه سيد Øسني صاØب Øركة الإسلامية ÙÙŠ العراق، Ùقد ورد ÙÙŠ بعض الروايات (وتØرك الØسني). أما (قتل Ù†Ùس زكية بظهر الكوÙØ© ÙÙŠ سبعين من الصالØين) ÙÙŠØتمل بعضهم أن ينطبق على الشهيد الصدر+والذين استشهدوا معه Øيث كان عددهم Ù†ØÙˆ سبعين رضوان الله عليهم. وظهر الكوÙØ© هو النجÙØŒ وتسمى أيضاً نج٠الكوÙØ©ØŒ ونجÙØ© الكوÙØ© أي مرتÙعها وجبلها. وقد وردت روايات ÙÙŠ خيل المغرب التي تنزل ÙÙŠ Ùناء الØيرة، أي تستقر قرب الكوÙØ©ØŒ وأن هذا الØدث يكون ÙÙŠ أيام السÙياني أو قربه. ولكن الملÙت ÙÙŠ نص المÙيد(ره) قوله: (وورود خيل من قبل الغرب Øتى تربط بÙناء الØيرة)ØŒ ÙÙŠØتمل أن تكون هذه القوات غربية تدخل العراق لمعاونة السÙياني، أو تكون قبل السÙياني. والمقصود برايات المشرق: الرايات السود الخراسانية التي تدخل مع قوات اليماني لمواجهة السÙياني عندما يغزو العراق. أما بثق الÙرات ÙˆÙيضانه ÙÙŠ الكوÙØ©ØŒ Ùقد ورد ÙÙŠ الأØاديث أنه يكون ÙÙŠ سنة الظهور، Ùعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (عام- أو سنة- الÙØªØ ÙŠÙ†Ø¨Ø«Ù‚ الÙرات Øتى يدخل أزÙØ© الكوÙØ©) ( البØار:52/217). وشهادة الشيخ المÙيد بأن هذه العلامات والأØداث ثبتت ÙÙŠ الأصول الØديثية، تعطي رواياتها قيمة كبيرة لدقته وجلالة قدره، ولأنه أقرب إلى المصادر والتابعين والائمة عليهم السلام Ùقد توÙÙŠ(ره) سنة 413 هجرية. كما تتØدث روايات أخرى عن العراق ÙÙŠ Ùترة ما قبل السÙياني: منها، ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام التي تقول: ( ثم يقع التدابر والاختلا٠بين أمراء العرب والعجم، Ùلا يزالون يختلÙون إلى أن يصير الأمر إلى رجل من ولد أبي سÙيان) ( الزام الناصب: 2/160). ومنها، رواية (تØرك الØسني) الذي توجد قرائن على أنه يكون ÙÙŠ العراق، والذي قد يكون قتله بعد Øكمه. ومنها، ما ÙŠÙهم منها استمرار Øكم الجبابرة ÙÙŠ العراق إلى ظهور المهدي عليه السلام ØŒ Ùعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إذا هدم Øائط مسجد الكوÙØ© مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود Ùعند ذلك زوال ملك القوم (بني Ùلان) وعند زواله خروج القائم عليه السلام) (الإرشاد للمÙيد ص360) ÙˆÙÙŠ رواية غيبة الطوسي ص271 (أما إن هادمه لا يبنيه) يعني أن هادمه يقتل أو يذهب قبل أن يعيد بناءه. كما تشير بعض روايات غزو السÙياني للعراق إلى أنه يقاتل Øكومة عدوة للاسلام والإمام المهدي عليه السلام، كما ورد ÙÙŠ رواية البØار:52/273: (وأمير الناس يومئذ جبار عنيد يقال له الكاهن الساØر).
الØسني والشيصباني وعو٠السلمي ورد ذكر الØسني ÙÙŠ عدة Ø£Øاديث تشير إلى أنه يقوم بØركة ثم يقتل، ولكنها لاتنص على أنه ÙÙŠ العراق، Ùبعضها يذكر Øسني المدينة، ÙˆØسني مكة، ÙˆØسني العراق، والØسيني الخراساني الذي تسميه روايات مصادر السنة (الØسني) والذي يدخل العراق بجيشه ÙÙŠ سنة الظهور، ÙÙŠØتمل أن يكون تØركه هو المقصود ÙÙŠ روايات تØرك الØسني ÙÙŠ العراق ويØتمل أن يكون Øسني قبله. أما الشيصباني Ùقد ورد Ùيه Øديث ÙÙŠ غيبة النعماني عن جابر بن يزيد الجعÙÙŠ قال: (سألت أبا جعÙر (الإمام الباقر عليه السلام) عن السÙياني Ùقال: (وأنى لكم بالسÙياني Øتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بأرض كوÙان، ينبع كما ينبع الماء Ùيقتل ÙˆÙدكم، Ùتوقعوا بعد ذلك السÙياني وخروج القائم عليه السلام ). (البØار:52/250) وقد تضمن عدة نقاط عن شخصيته: منها، وصÙÙ‡ بالشيصباني نسبة إلى الشيصبان وهو وص٠يعبر به الائمة عليهم السلام عن الطواغيت والأشرار، لأنه بالأصل اسم للشيطان، كما ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ù…ÙˆØ³. ومنها، أنه يخرج قبل السÙياني، ويظهر أنه لا يكون بينه وبينه مدة طويلة، أو يكون السÙياني بعده مباشرة، بدليل قوله عليه السلام: (Ùتوقعوا بعد ذلك السÙياني). ومنها، أنه يخرج ÙÙŠ العراق الذي هو أرض كوÙان، ويØتمل أن يكون ÙÙŠ مدينة الكوÙØ©. ويكون خروجه أي ثورته أو Øكمه Ùجأة بنØÙˆ غير متوقع (ينبع كما ينبع الماء) وأنه يكون طاغية سÙاكاً يقتل المؤمنين. والظاهر أن معنى (يقتل ÙˆÙدكم) أي وجهاء المؤمنين الذي يتقدمون الوÙد عادة، Øيث يقال ÙˆÙد القبيلة ووÙد المدينة بمعنى وجهائها ورهطها. ويØتمل أن ينطبق على صدام كما يرى بعضهم لأنه مستجمع للصÙات المذكورة. Ùإن ظهر بعده السÙياني ÙÙŠ الشام يكون هو شيصباني العراق الموعود. أما عو٠السلمي Ùقد ورد Ùيه رواية ÙÙŠ غيبة الطوسي، عن Øذلم بن بشير عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال: (قلت لعلي بن الØسن عليه السلام ص٠لي خروج المهدي وعرÙني دلائله وعلاماته Ùقال: يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عو٠السلمي بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق. ثم يكون خروج شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† سمرقند، ثم يخرج السÙياني الملعون من الوادي اليابس، وهو من ولد عتبة بن أبي سÙيان، Ùإذا ظهر السÙياني اختÙÙ‰ المهدي، ثم يخرج بعد ذلك) (البØار:52/213). وما يتعلق بشعيب من هذا الØديث وأنه من سمرقند مخال٠لما هو مشهور ÙÙŠ مصادرنا الشيعية من أنه من أهل الري، إلا أن ÙŠÙسر بأن أصله من أهل سمرقند. وكذلك أمر خروجه قبل السÙياني كما ذكرنا ÙÙŠ Ù…Øله. ويبدو أن عوÙاً السلمي هذا يخرج على الØكومة السورية وليس العراقية، وأنه إن صØت روايته يكون قبل السÙياني بمدة غير طويلة. أما الجزيرة التي هي مركز Øركته Ùهي اسم لمنطقة عند الØدود العراقية السورية، وهو المعنى المÙهوم للجزيرة عندما تطلق بدون إضاÙØ© كما نلاØظ ÙÙŠ كتب التاريخ والØديث، وتسمى أيضاً جزيرة ربيعة أو ديار بكر، ولا ÙŠÙهم منها جزيرة العرب إلا بالإضاÙØ©. والظاهر أن معنى مأواه تكريت أنها تكون ملجأه قبل Øركته أو بعد Ùشل Øركته ÙˆÙراره. وهي المدينة المعروÙØ© ÙÙŠ العراق. ويؤيد ذلك أنها قريبة من مركز Øركته الجزيرة Ùيكون ما ورد ÙÙŠ بعض النسخ بدلها (ومأواه بكريت أو بكويت) مصØÙاً عن تكريت. ويؤيد ذلك أن الموجود ÙÙŠ البØار وغيبة الطوسي( تكريت) Ùقط. وتشير الرواية إلى أنه بعد ذلك يقتل ÙÙŠ مسجد دمشق أي يغتال Ùيه، أو يقبض عليه ويقتل عنده. وعلى هذا يكون خروجه من Ø£Øداث بلاد الشام، وله صلة بأØداث العراق. الÙترة الثالثة: غزو السÙياني، وخراب البصرة وتص٠أØاديثها غزو السÙياني العراق واØتلاله، وتنكيله بأهله، خاصة بشيعة المهدي وأهل البيت عليهم السلام، وقد تعرضنا لها ÙÙŠ Øركة السÙياني. ويÙهم من مجموعها أن السلطة ÙÙŠ العراق تكون ضعيÙØ© إلى Øد لا تستطيع أن ترد Øملة السÙياني لا عسكرياً ولا شعبياً، ثم لا تستطيع أن تمنع دخول القوات اليمانية والإيرانية التي تدخل العراق لمواجهة قوات السÙياني. ومن المØتمل أن يكون دخول الجيش السÙياني إلى العراق بطلب من Øكومته الضعيÙØ©ØŒ وأن تكون الروايات عن قتال يخوضه جيش السÙياني ÙÙŠ الدجيل وبغداد وغيرها تتØدث عن قتاله مع Ùئات ثائرة عليه. كما ÙŠÙهم من الرويات أن القوات اليمانية والإيرانية يكون لها تأييد شعبي من العراقيين، وأنهم يستبشرون بها ويساعدونها ÙÙŠ تعقب قوات السÙياني. أما خراب البصرة Ùرواياته ثلاثة أنواع: خرابها بالغرق. وخرابها بثورة الزنج. Ùˆ(خرابها) بوقوع خس٠وتدمير Ùيها. وأكثر كلمات أمير المؤمنين عليه السلام الواردة ÙÙŠ نهج البلاغة وغيره تقصد الخرابين الأولين اللذين وقعا ÙÙŠ زمن العباسيين كما ذكر عامة المؤرخين. قال عليه السلام ÙÙŠ الخطبة رقم13: (كنتم جند المرأة، وأتباع البهيمة، رغا Ùأجبتم، وعقر Ùهربتم. أخلاقكم دقاق، وعهدكم شقاق، ودينكم Ù†Ùاق، وماؤكم زعاق. المقيم بينكم مرتهن بذنبه، والشاخص عنكم متدارك برØمة من ربه. كأني بمسجدكم كجؤجؤ سÙينة، وقد بعث الله عليها العذاب من Ùوقها ومن تØتها، وغرق من ÙÙŠ ضمنها). قال ابن أبي الØديد: (Ùأما إخباره عليه السلام أن البصرة تغرق ما عدا المسجد الجامع بها، Ùقد رأيت من يذكر أن كتب الملاØÙ… تدل على أن البصرة تهلك بالماء الأسود ينÙجر من أرضها، Ùتغرق ويبقى مسجدها. والصØÙŠØ Ø£Ù† المخبر به قد وقع. Ùإن البصرة غرقت مرتين، مرة ÙÙŠ أيام القائم بأمر الله، غرقت بأجمعها ولم يبق منها إلا مسجدها الجامع بارزا بعضه كجؤجؤ الطائر، Øسب ما أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام جاءها الماء من بØر Ùارس من جهة الموضع المعرو٠الآن بجزيرة الÙرس، ومن جهة الجبل المعرو٠بجبل السنام، وخربت دورها وغرق كل ما ÙÙŠ ضمنها، وهلك كثير من أهلها، وأØد هذين الغرقين معروÙØ© عند أهل البصرة يتناقله خلÙهم عن سلÙهم). انتهى. وأما خرابها بسبب ثورة الزنج التي وقعت ÙÙŠ زمن العباسيين ÙÙŠ منتص٠القرن الرابع، Ùقد أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام أكثر من مرة، من قبيل الخطبة 128 التي قال Ùيها: (يا Ø£Øن٠كأني به وقد سار بالجيش الذي لا يكون له غبار ولا لجب، ولا قعقعة لجم، ولاØÙ…Øمة خيل، يثيرون الأرض بأقدامهم كأنها أقدام النعام). قال الشري٠الرضي(ره): ( يومئ بذلك إلى صاØب الزنج). ثم قال عليه السلام ويل لسكككم العامرة، والدور المزخرÙØ©ØŒ التي لها أجنØØ© كأجنØØ© النسور. وخراطيم كخراطيم الÙيلة، من أولئك الذين لا يندب قتيلهم، ولا ÙŠÙقد غائبهم). وثورة الزنج بدأت ÙÙŠ القرن الثالث بقيادة القرمطي الذي ادعى أنه علوي، وهي مدونة ÙÙŠ مصادر التاريخ، وقد انطبقت عليها الأوصا٠التي وصÙها بها أمير المؤمنين عليه السلام بشكل دقيق، وكانت ردة Ùعل للظلم والتر٠واضطهاد العبيد، وكان عامة جيشها من الزنوج العبيد الØÙاة الذين لا خيل لهم. وأما (خرابها) الذي هو من علامات ظهور المهدي عليه السلام، Ùقد وردت Ùيه روايات تذكر أن البصرة من المؤتÙكات المذكورة ÙÙŠ القرآن الكريم أي المدن المنقلبات بأهلها بالخس٠والعقاب الإلهي، وأن البصرة ائتÙكت ثلاث مرات وبقيت الرابعة. ÙÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن ميثم البØراني قال: (لما Ùرغ أميرالمؤمنين عليه السلام من أمر الØرب لأهل الجمل(من أمر أهل الجمل) أمر منادياً أن ينادي ÙÙŠ أهل البصرة أن الصلاة جامعة لثلاثة أيام (من غد إن شاء الله) ولا عذر لمن تخل٠إلا من Øجة أو عذر، Ùلا تجعلوا على أنÙسكم سبيلاً. Ùلما كان اليوم الذي اجتمعوا Ùيه خرج عليه السلام Ùصلى بالناس الغداة ÙÙŠ المسجد الجامع، Ùلما قضى صلاته قام Ùأسند ظهره إلى Øائط القبلة عن يمين المصلي Ùخطب الناس، ÙØمد الله وأنثى عليه بما هو أهله، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم واستغÙر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، ثم قال: يا أهل البصرة، يا أهل المؤتÙكة ائتÙكت بأهلها ثلاثاً وعلى الله تمام الرابعة! يا جند المرأة وأعوان البهيمة، رغا Ùأجبتم، وعقر Ùهربتم، أخلاقكم دقاق، ودينكم Ù†Ùاق، وماؤكم زعاق، بلادكم أنتن بلاد الله تربة، وأبعدها من السماء، بها تسعة أعشار الشر. المØتبس Ùيها يذنبه، والخارج منها بعÙÙˆ الله. كأني أنظر إلى قريتكم هذه وقد طبقها الماء Øتى ما يرى منها إلا شر٠المسجد كأنه جؤجؤ طير ÙÙŠ لجة بØر. Ùقام إليه الأØن٠بن قيس Ùقال له: يا أمير المؤمنين ومتى يكون ذلك؟ قال: يا أبا بØر إنك لن تدرك ذلك الزمان، وإن بينك وبينه لقروناً، ولكن ليبلغ الشاهد منكم الغائب عنكم، لكي يبلغوا إخوانهم إذا هم رأوا البصرة قد تØولت أخصاصها دوراً وآجامها قصوراً، Ùالهرب الهرب Ùإنه لا بصرة لكم يومئذ. ثم التÙت عن يمينه Ùقال: كم بينكم وبين الأبلة؟ Ùقال له المنذرين الجارود: Ùداك أبي وأمي، أربعة Ùراسخ. قال له: صدقت، Ùوالذي بعث Ù…Øمد صلى الله عليه وآله وسلم وأكرمه بالنبوة، وخصه بالرسالة، وعجل بروØÙ‡ إلى الجنة، لقد سمعت منه كما تسمعون مني أن قال: يا علي هل علمت أن بين التي تسمى البصرة والتي تسمى الأبلة أربعة Ùراسخ، وسيكون بالتي تسمى أبلة موضع أصØاب العشور، يقتل ÙÙŠ ذلك الموضع من أمتي سبعون أل٠شهيد، هم يومئذ بمنزلة شهداء بدر. Ùقال له المنذر: يا أمير المؤمنين ومن يقتلهم، Ùذاك أبي وأمي؟ قال: يقتلهم إخوان وهم جيل كأنهم الشياطين، سود ألوانهم، منتنة أرواØهم، شديد كلبهم، قليل سلبهم طوبى لمن قتلوه. ينÙر لجهادهم ÙÙŠ ذلك الزمان قوم هم أذلة عند المتكبرين من أهل ذلك الزمان، مجهولون ÙÙŠ الأرض، معروÙون ÙÙŠ السماء، تبكي عليهم السماء وسكانها، والأرض وسكانها - ثم هملت عيناه بالبكاء ثم قال: ويØÙƒ يا بصرة من جيش لارهج له ولاØس. Ùقال له المنذر: وما الذي يصيبهم من قبل(قبل) الغرق مما ذكرت؟ Ùقال: هما بابان: ÙØ§Ù„ÙˆÙŠØ Ø¨Ø§Ø¨ الرØمة، والويل باب عذاب. يا بن الجارود، نعم: ثارات عظيمة. منها عصبة يقتل بعضهم بعضاً. ومنها Ùتنة يكون Ùيها إخراب منازل وخراب ديار وانتهاب أموال وسباء نساء يذبØÙ† ذبØاً، يا ويل أمرهن Øديث عجيب. ومنها أن يستØÙ„ الدجال الأكبر الأعور Ø§Ù„Ù…Ù…Ø³ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙ† اليمنى والأخرى ممزوجة لكأنها ÙÙŠ الØمرة علقة، ناتئ الØدقة كهيئة Øبة العنب الطاÙية على الماء، Ùيتبعه من أهلها عدة من قتل بالأبلة من الشهداء، أنا جيلهم ÙÙŠ صدورهم، يقتل من يقتل، ويهرب من يهرب. ثم رجÙØŒ ثم قذÙØŒ ثم خس٠ثم مسخ. ثم الجوع الأغبر، ثم الموت الأØمر وهو الغرق. يا منذر: إن للبصرة ثلاثة أسماء سوى البصرة ÙÙŠ زبر الأول، لا يعلمها إلا العلماء. منها الخريبة، ومنها تدمر، ومنها المؤتÙكة. إلى أن قال: يا أهل البصرة، إن الله لم يجعل لأØد من أمصار المسلمين خطة شر٠ولاكرم إلا وقد جعل Ùيكم Ø£Ùضل من ذلك، وزادكم من Ùضله بمنه ما ليس لهم. أنتم أقوم الناس قبلة، قبلتكم على المقام Øيث يقوم الإمام بمكة، وقارؤكم أقرأ الناس، وزاهدكم أزهد الناس، وعابدكم أعبد الناس، وتاجركم أتجر الناس وأصدقهم ÙÙŠ تجارته، ومتصدقكم أكرم الناس صدقة، وغنيكم أشد الناس بذلاً وتواضعاً، وشريÙكم أكرم الناس خلقاً، وأنتم أكثر الناس جواراً، وأقلهم تكلÙاً لما لا يعنيه، وأØرصهم على الصلاة ÙÙŠ جماعة، ثمرتكم أكثر الثمار، وأموالكم أكثر الأموال، وصغاركم أكيس الأولاد، ونساؤكم أمنع الناس وأØسنهن تبعلاً، سخر لكم الماء يغدو عليكم ÙˆÙŠØ±ÙˆØ ØµÙ„Ø§Øاً لمعاشكم، والبØر سبباً لكثرة أموالكم، Ùلو صبرتم واستقمتم لكانت شجرة طوبى لكم مقيلاً وظلاً ظليلاً، غير أن Øكم الله ماض، وقضاءه ناÙØ°ØŒ لامعقب Ù„Øكمه، وهو سريع الØساب، يقول الله: (ÙˆÙŽØ¥Ùنْ Ù…Ùنْ قَرْيَة٠إÙلا Ù†ÙŽØْن٠مÙهْلÙÙƒÙوهَا قَبْلَ يَوْم٠الْقÙيَامَة٠أَوْ Ù…ÙعَذّÙبÙوهَا عَذَاباً شَدÙيداً كَانَ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ الْكÙتَاب٠مَسْطÙوراً). إلى أن قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي يوماً، وليس معه غيري: إن جبرئيل Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠÙ† Øملني على منكبه الأيمن Øتى أراني الأرض ومن عليها، وأعطاني أقاليدها، وعلمني ما Ùيها وما قد كان على ظهرها، وما يكون إلى يوم القيامة، ولم يكبر ذلك على كما لم يكبر على أبي آدم، علمه الأسماء كلها ولم تعلمها الملائكة المقربون. وإني رأيت على شاطئ البØر قرية (بلدة) تسمى البصرة، Ùإذا هي أبعد الأرض من السماء وأقربها من الماء، وأنها لأسرع الأرض خراباً، وأخشنها تراباً، وأشدها عذاباً. ولقد خس٠بها ÙÙŠ القرون الخالية مراراً، وليأتين عليها زمان وإن لكم يا أهل البصرة وما Øولكم من القرى من الماء ليوماً عظيما بلاؤه. وإني لأعلم موضع منÙجره من قريتكم هذه. ثم أمور قبل ذلك تدهمكم، عظيمة أخÙيت عنكم وعلمناها، Ùمن خرج عنها عند دنو غرقها ÙبرØمة من الله سبقت له. ومن بقي Ùيها غير مرابط Ùبذنبه، وما الله بظلام للعبيد) (البØار:60/224-226). وقد أضÙنا لها Ùقرة من نهج السعاة ÙÙŠ مستدرك نهج البلاغة ص325ØŒ وقد روى Ùقرة منها عن عيون الأخبار لابن قتيبة عن الØسن البصري، ÙˆÙيها: (غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: تÙØªØ Ø£Ø±Ø¶ يقال لها البصرة أقوم الأرضين قبلة، قارؤها أقرأ الناس، وعابدها أعبد الناس، وعالمها أعلم الناس، ومتصدقها أعظم الناس صدقة، وتاجرها أعظم الناس تجارة. منها إلى قرية يقال لها الأبلة أربعة Ùراسخ، يستشهد عند مسجد جامعها أربعون ألÙا، الشهيد منهم يومئذ كالشهيد معي يوم بدر). لكن لو صØت هذه الصيغة للخطبة الشريÙØ© Ùلا تدل على أن هذا الخراب متصل بالظهور لأن بعض صيغها تذكر أنه يكون ÙÙŠ الرجعة. ويظهر من مصادر التاريخ أن خطبة أمير المؤمنين عليه السلام ÙÙŠ البصرة ÙˆØديثه Ùيها عن الملاØÙ… قطعية ومشهورة، ولكن رواياتها المتعددة تختل٠ÙÙŠ الطول والقصر وبعض المضامين. وتنÙرد الروايتان اللتان ذكرناهما بأن خرابها يكون بالغرق بعد الخسÙØŒ وهو ما لم ÙŠØدث ÙÙŠ غرقها ÙÙŠ المرتين أو ÙÙŠ ثورة الزنج. وتنÙردان أيضاً بذكر شهداء البصرة السبعين ألÙاً أو الأربعين ألÙاً، وأنهم ÙÙŠ درجة شهداء بدر، وأن أمير المؤمنين عليه السلام بكى عليهم، ÙˆÙÙŠ رواية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكى عليهم. وتØدد الرواية الأولى مكان شهادتهم بين البصرة والأبلة، التي هي اليوم ØÙŠ من البصرة تقع قربه Ù…Øطة القطار، بينما تذكر رواية ابن قتيبة أن مكان شهادتهم عند مسجدها الجامع الذي يظهر أن المقصود بمسجد البصرة. ولابد أن تكون Øادثة استشهادهم قبل ظهور المهدي عليه السلام ØŒ لأنه لا جبابرة ولامستكبرون بعد ظهوره عليه السلام ليكون هؤلاء الشهداء مستضعÙين عندهم كما وصÙتهم الرواية. كما لا تØدد الرواية Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù…Ù† يقتلهم، ولعل كلمة (إخوان) مصØÙØ© عن كلمة أخرى، والدجال المذكور أنه يكون بعدهم وأتباعه السبعون ألÙاً من النصارى أصØاب الأناجيل، لايبعد أن يكون غير الدجال الموعود، لأنه يظهر بعد المهدي عليه السلام . على أن رواية ابن قتيبة تقتصر على ذكر شهداء الأبلة Ùقط ولاتذكر هذا الدجال، ولم يذكر ابن ميثم(ره) المصدر الذي أخذ منه الرواية. وجاء ÙÙŠ تÙسير نور الثقلين ÙÙŠ قوله تعالىوَجَاءَ ÙÙرْعَوْن٠وَمَنْ قَبْلَه٠وَالْمÙؤْتَÙÙكَات٠بÙالْخَاطÙئَةÙ) (الØاقة: 9)ØŒ أن المؤتÙكات هي البصرة. ÙˆÙÙŠ تÙسير قوله تعالىوَالْمÙؤْتَÙÙÙƒÙŽØ©ÙŽ أَهْوَى) (النجم:53)ØŒ عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( هم أهل البصرة، وهي المؤتÙكة). ÙˆÙÙŠ تÙسير قوله تعالى: (وَجَاءَ ÙÙرْعَوْن٠وَمَنْ قَبْلَه٠وَالْمÙؤْتَÙÙكَات٠بÙالْخَاطÙئَةÙ) (الØاقة:9)ØŒ عن الإمام الصادق عليه السلام: (أولئك قوم لوط، ائتÙكت عليهم: انقلبت عليهم). ÙˆÙيه نقلاً عن (كتاب من لا ÙŠØضره الÙقيه: (عن جويرية بن مسهر العبدي قال: ( أقبلنا مع أمير المؤمنين عليه السلام من قتل الخوارج Øتى إذ قطعنا ÙÙŠ أرض بابل Øضرت صلاة العصر، Ùنزل أمير المؤمنين عليه السلام ونزل الناس، Ùقال علي عليه السلام: أيها الناس إن هذه الأرض ملعونة قد عذبت ÙÙŠ الدهر ثلاث مرات (ÙˆÙÙŠ خبر آخر مرتين) وهي تتوقع الثالثة، وهي Ø¥Øدى المؤتÙكات). انتهى. هذا، لكن بعد التأمل ÙÙŠ روايات Ø£Øداث البصرة وخرابها قبل ظهور المهدي عليه السلام، نرى أنه يمكن المناقشة ÙÙŠ ارتباطها بعلامات الظهور واتصالها بØدثه، ما عدا بعضها مثل رواية المÙيد(ره) ÙÙŠ الإرشاد ص361 عن الإمام الصادق عليه السلام يقول: (يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام عن معاصيهم بنار تظهر ÙÙŠ السماء، ÙˆØمرة تجلل السماء، وخس٠ببغداد، وخس٠ببلدة البصرة، ودماء تسÙÙƒ بها، وخراب دورها، ÙˆÙناء يقع ÙÙŠ أهلها، وشمول أهل العراق خو٠لا يكون لهم معه قرار). وقد أوردنا هذا الØديث ÙÙŠ معجم Ø£Øايث الإمام المهدي عليه السلام برقم:1047ØŒ وأورده ÙÙŠ إعلام الورى ص429 كما ÙÙŠ الإرشاد بتÙاوت يسير، ÙˆÙÙŠ سنده (الØسن بن يزيد بدل الØسين بن سعيد). ÙˆÙÙŠ إثبات الهداة:3/733 عن إعلام الورى، ÙˆÙÙŠ سنده (الØسين بن يزيد) بدل (الØسين بن سعيد)ØŒ ÙˆÙÙŠ: ص742عن الإرشاد، ÙˆÙÙŠ سنده ( منذر الخوزي بدل منذر الجوزي)ØŒ ÙˆÙيه: (وخس٠بمنارة البصرة). وهذا يعطينا اØتمال أن يكون الخس٠مØدوداً بمكان أو منطقة منها. والله العالم. الÙترة الرابعة: ÙØªØ Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø§Ù‚ على يد الإمام المهدي عليه السلام: وأØاديثه كثيرة جداً ÙÙŠ مصادر الجميع، عن دخول المهدي عليه السلام إلى العراق، وتØريره من بقايا قوات السÙياني، ومن مجموعات الخوارج المتعددة، واتخاذه قاعدة دولته وعاصمتها. ولم أجد تØديداً دقيقاً لوقت دخوله عليه السلام إلى العراق، ولكن يأتي ÙÙŠ Øركة ظهوره عليه السلام أنه يكون بعد بضعة شهور من الظهور المقدس، وبعد تØرير الØجاز، وربما معركة الأهواز أو بيضاء إصطخر التي يهزم Ùيها قوات السÙياني هزيمة ساØقة. وتص٠بعض الروايات دخوله الى العراق جواً بسرب من الطائرات كما ÙÙŠ الØديث التالي عن الإمام الباقر عليه السلام ÙÙŠ تÙسير قوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجÙنّ٠وَالإÙنْس٠إÙن٠اسْتَطَعْتÙمْ أَنْ تَنْÙÙØ°Ùوا Ù…Ùنْ أَقْطَار٠السَّمَاوَات٠وَالأرْض٠ÙَانْÙÙØ°Ùوا لاتَنْÙÙØ°Ùونَ Ø¥Ùلا بÙسÙلْطَانÙ)ØŒ قال: ينزل القائم يوم الرجÙØ© بسبع قباب من نور لا يعلم ÙÙŠ أيها هو، Øتى ينزل ظهر الكوÙØ©). وهذه الرواية بالإضاÙØ© إلى ما Ùيها من جانب إعجازي تدل على أن الوضع الأمني يستوجب من الإمام المهدي عليه السلام هذا الإØتياط، ÙبالإضاÙØ© إلى معاداة الوضع العالمي له، لا يكون قد أتم تطهير الساØØ© الداخلية ÙÙŠ العراق. وتعبير (ينزل) وبعده (Øتى ينزل ظهر الكوÙØ©) ÙŠÙهم منه أنه لا ينزل الكوÙØ© أو النج٠رأساً، Ùقد ينزل ÙÙŠ العاصمة أولاً، أو ÙÙŠ قاعدة عسكرية، أو ÙÙŠ كربلاء، كما تذكر بعض الروايات. وتذكر الأØاديث عدداً كبيراً من أعماله عليه السلام ÙÙŠ العراق ومعجزاته. وسو٠نستعرضها ÙÙŠ Øركة ظهوره، ونذكر منها هنا مايتعلق بالوضع العام ÙÙŠ العراق، وأهم ذلك تصÙيته عليه السلام لوضعه الداخلي والقضاء على القوى المضادة الكثيرة، Øيث تذكر الأØاديث أنه يدخل الكوÙØ© - أي العراق- ÙˆÙيه ثلاث اتجاهات متضاربة، يبدو أنها الاتجاه المؤيد له عليه السلام، والاتجاه المؤيد للسÙياني والثالث اتجاه الخوارج. Ùعن عمرو بن شمر عن الإمام الباقر عليه السلام قال ذكر المهدي عليه السلام Ùقال: ( يدخل الكوÙØ© وبها ثلاث رايات قد اضطربت ÙتصÙÙˆ له. ويدخل Øتى يأتي المنبر Ùلا يدري الناس ما يقول من البكاء!). (الإرشاد للمÙيد ص362). والكوÙØ© ÙÙŠ هذا الØديث وأمثاله تعبير عن العراق، ووجود ثلاث رايات Ùيه لابد أن يكون منها أنصاره الخراسانيون واليمانيون، كما يدل الØديث التالي المستÙيض ÙÙŠ مصادر الشيعة والسنة عن أمير المؤمنين وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان (إلى) الكوÙØ©ØŒ Ùإذا ظهر المهدي بعثت له بالبيعة) ( البØار:52/217). ويظهر أن الØركات المضادة له عليه السلام تكون كثيرة سواء من جماعات الخوارج، أو جماعات السÙياني وغيرهم، وأنه عليه السلام يستعمل سياسة الشدة والقتل لمن يق٠ÙÙŠ وجهه، تنÙيذاً للعهد المعهود إليه من جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . Ùعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سار ÙÙŠ أمته باللين، كان يتأل٠الناس، والقائم يسير بالقتل، بذلك أمر ÙÙŠ الكتاب الذي معه، أن يسير بالقتل ولا يستتيب Ø£Øداً. ويلٌ لمن ناواه). (البØار:52/353). والكتاب الذي معه هو العهد المعهود إليه من رسول الله بإملائه صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام ÙˆÙيه كما ورد: (أقتل، ثم أقتل، ولا تستتيبن Ø£Øداً)! وعن الباقر عليه السلام قال: (يقوم القائم بأمر جديد، وقضاء جديد، على العرب شديد. ليس شأنه إلا السي٠ولا يستتيب Ø£Øداً، ولا تأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم).(البØار:52 /354). والأمر الجديد هو الإسلام الذي يكون قد دثره الجبابرة وابتعد عنه المسلمون، ÙÙŠØييه المهدي عليه السلام ويØيي القرآن، Ùيكون ذلك شديداً على العرب الذين يطيعون Øكامهم المعادين له ويØاربونه عليه السلام . Ùعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (إن القائم يلقى ÙÙŠ Øربه ما لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ لأن رسول الله أتاهم وهم يعبدون الØجارة المنقورة الخشبة المنØوتة، وأن القائم يخرجون عليه Ùيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه). (البØار:52/363). وقد رأينا كي٠يتأول الØكام وعلماء السوء التابعين لهم آيات القرآن ÙÙŠ معاداة الإسلام وعلمائه. وتذكر بعض الأØاديث أن بطش الإمام المهدي عليه السلام يشمل المناÙقين المتسترين الذين قد يكون بعضهم من Øاشيته ÙيعرÙهم بالنور الذي جعله الله تعالى ÙÙŠ قلبه، Ùعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (بينا الرجل على رأس القائم، يأمره وينهاه، إذ قال: أديروه، Ùيديرونه إلى قدامه، Ùيأمر بضرب عنقه! Ùلايبقى ÙÙŠ الخاÙقين شيء إلا خاÙÙ‡). (البØار:52/355). وتذكر بعض الأØاديث أن الأمر يصل Ø£Øياناً إلى إبادة Ùئة بكاملها! Ùعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (إذا قام القائم سار إلى الكوÙØ© Ùيخرج منها بضعة عشر آلا٠أنÙس يدعون البترية عليهم السلاØØŒ Ùيقولون له: إرجع من Øيث جئت Ùلا Øاجة لنا ÙÙŠ بني Ùاطمة، Ùيضع Ùيهم السي٠Øتى يأتي على آخرهم. ثم يدخل الكوÙØ© Ùيقتل كل مناÙÙ‚ مرتاب، ويقتل مقاتليها Øتى يرضى الله عز وعلا). ( البØار:52/338). وتذكر الرواية التالية أنه يقتل سبعين رجلاً هم أصل الÙتنة والإختلا٠داخل الشيعة، ويبدو أنهم من علماء السوء المضلين، Ùعن مالك بن ضمرة قال أمير المؤمنين عليه السلام : (يا مالك بن ضمرة كي٠أنت إذا اختلÙت الشيعة هكذا؟ وشبك أصابعه وأدخل بعضها ÙÙŠ بعض. Ùقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير. قال: الخير كله عند ذلك، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا Ùيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله ورسوله Ùيقتلهم، ثم يجمعهم الله على أمر واØد). (البØار: 52 /115). كما تدل الرواية التالية على بقاء أنصار للسÙياني ÙÙŠ العراق رغم آية الخس٠التي ظهرت ÙÙŠ جيشه بالØجاز، ورغم هزيمته ÙÙŠ العراق، Ùعن الإمام زين العابدين عليه السلام قال: (ثم يسير Øتى ينتهي إلى القادسية، وقد اجتمع الناس بالكوÙØ© وبايعوا السÙياني). (البØار: 52/387). وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (ثم يتوجه إلى الكوÙØ© Ùينزل بها، ويبهرج دماء سبعين قبيلة من قبائل العرب) (غيبة الطوسي ص284)ØŒ أي يهدر دماء من التØÙ‚ من هذه القبائل بأعدائه والخوارج عليه. وعن ابن أبي يعÙور عن الإمام الصادق عليه السلام أن قال له: (وإنه أول قائم يقوم منا أهل البيت ÙŠØدثكم بØديث لا تتØملونه، Ùتخرجون عليه برميلة الدسكرة Ùتقاتلونه Ùيقاتلكم Ùيقتلكم، وهي آخر خارجة تكون). (البØار:52/375). وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (بينا صاØب هذا الأمر قد Øكم ببعض الأØكام وتكلم ببعض السنة، إذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه، Ùيقول لأصØابه: إنطلقوا، ÙيلØقونهم بالتمارين Ùيأتون بهم أسرى، Ùيأمر بهم ÙيذبØون. وهي آخر خارجة تخرج على قائم آل Ù…Øمد صلى الله عليه وآله وسلم) (البØار ج 52 ص 345ØŒ والتمَّارين Ù…Øلة بالكوÙØ©. ويجمع بين الروايتين بأن خوارج رميلة الدسكرة يكونون آخر خارجة مسلØØ©ØŒ وخارجة مسجد الكوÙØ© يكونون آخر Ùئة تØاول الخروج عليه السلام. وتدل الروايات الشريÙØ© على أن خوارج رميلة الدسكرة يكونون أخطر Ùئات الخوارج على المهدي عليه السلام، وأن قائدهم يكون Ùرعوناً وشيطاناً. Ùعن أبي بصير(ره) قال: ( ثم لا يلبث إلا قليلاً Øتى تخرج عليه مارقة الموالي برميلة الدسكرة، عشرة آلاÙØŒ شعارهم يا عثمان يا عثمان. Ùيدعو رجلاً من الموالي Ùيقلده سيÙÙ‡ Ùيخرج إليهم Ùيقتلهم Øتى لايبقى منهم Ø£Øد). (البØار:52/333). وقد Øددت الرواية المتقدمة رميلة الدسكرة بأنها دسكرة الملك، وهي كما ÙÙŠ معجم البلدان قرية قرب شهرابان من قرى بعقوبة ÙÙŠ Ù…ØاÙظة ديالى. وقد تكون تسميتهم (مارقة الموالي) لأنهم من غير العرب، أو لأن قائدهم من الموالي، أي غير العرب. وتذكر بعض الروايات نوعاً آخر من عمليات التصÙية الكبيرة هذه، وأنه عليه السلام يدعو اثني عشر أل٠رجل من جيشه من العجم والعرب Ùيلبسهم زياً خاصاً موØداً، ويأمرهم أن يدخلوا مدينة Ùيقتلوا كل من لم يكن لابساً مثلهم ÙÙŠÙعلون. (البØار: 52/ 377). ولا بد أن تكون تلك المØلة كلها من الكاÙرين أو المناÙقين المعادين له عليه السلام Øتى يأمر بقتل رجالها، أو يكون قد أخبر المؤمنين من أهلها أن لا يخرجوا من بيوتهم ÙÙŠ وقت الهجوم. أو يكون أرسل إليهم ألبسة من Ù†Ùس الزي الذي ألبسه لجنوده مثلاً. ولا بد أن تثير هذه التصÙيات موجة رعب ÙÙŠ داخل العراق ÙˆÙÙŠ العالم، وموجة تشكيك أيضاً. وقد ورد ÙÙŠ بعض الروايات أن بعض الناس يقولون عندما يرون كثرة تقتيله وسÙكه دماء أعدائه: (ليس هذا من ولد Ùاطمة، ولو كان من ولد Ùاطمة لرØÙ…). بل تقدم أن بعض أصØابه الخاصين عليه السلام لايتØمل بعض Ø£Øكامه، وقد ورد أن بعضهم يدخلهم الشك والريب من كثرة ما يرون من قتله لمناوئيه ÙÙŠÙقد Ø£Øدهم أعصابه ويعترض على المهدي عليه السلام،Ùعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (يقبل القائم Øتى يبلغ السوق، Ùيقول له رجل من ولد أبيه: إنك لتجÙÙ„ الناس إجÙال النعم، Ùبعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو بماذا؟ قال وليس ÙÙŠ الناس رجل أشد منه بأسا، Ùيقوم إليه رجل من الموالي Ùيقول له: لتسكتن أو لأضربن عنقك. Ùعند ذلك يخرج القائم عليه السلام عهداً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). (البØار:52/387). ومعنى من ولد أبيه أنه علوي النسب. وإجÙال النعم أي تخوي٠الغنم. ومعنى (Øتى يبلغ السوق) يبلغ مكاناً هو سوق المدينة، أو إسمه السوق. وقد ورد ÙÙŠ رواية أخرى أن هذا الرجل الذي يأمر السيد المعترض بالسكوت هو(المولى الذي يتولى البيعة)ØŒ أي المسؤول عن أخذ البيعة من الناس للإمام المهدي عليه السلام. Ùعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (Øتى إذا بلغ الثعلبية قام إليه رجل من صلب أبيه وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ما خلا صاØب هذا الأمر، Ùيقول: يا هذا ما تصنع؟ Ùوالله إنك لتجÙÙ„ الناس إجÙال النعم، Ø£Ùبعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم بماذا؟ Ùيقول المولى الذي ولي البيعة: والله لتسكتن أو لأضربن الذي Ùيه عيناك. Ùيقول له القائم: أسكت يا Ùلان. إي والله، إن معي عهدا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. هات يا Ùلان العيبة أو الزنÙيلجة، Ùيأتيه بها Ùيقرؤه العهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ùيقول: جعلني الله Ùداك، أعطني رأسك أقبله، Ùيعطيه رأسه Ùيقبل بين عينيه، ثم يقول: جعلني الله Ùداك جدد لنا بيعة، Ùيجدد لهم بيعة). (البØار:52/343)ØŒ والعيبة والزنÙيلجة بمعنى الصندوق الصغير. والثعلبية مكان بالعراق من جهة الØجاز. وبهذا العرض المجمل لمن يقتلهم المهدي عليه السلام ÙÙŠ العراق، يظهر أنهم Ùئات متعددة من الشيعة والسنة، من مؤيدي السÙياني ومعارضيه، من علماء السوء والمجموعات والأØزاب وعامة الناس. ومن الطبيعي أن يكون Ùيهم Ùئات عميلة للروم وغيرهم أيضاً. ولكن بعد ذلك، يتنÙس العراق الصعداء ÙÙŠ ظل سلطة الإمام المهدي عليه السلام، ويدخل Øياة جديدة ÙÙŠ مركزه العالمي بوصÙÙ‡ عاصمة الإمام عليه السلام ومØØ· أنظار المسلمين ومقصد ÙˆÙودهم. ÙˆØªØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والسهلة والØيرة والنج٠وكربلاء Ù…Øلات لمدينة واØدة يتردد ذكرها على ألسنة شعوب العالم ÙˆÙÙŠ قلوبهم، ويقصدها القاصدون من أقاصي المعمورة ليلة الجمعة، ويبكرون لأداء صلاة الجمعة خل٠المهدي عليه السلام ØŒ ÙÙŠ مسجده العالمي ذي الأل٠باب Ùلا يكاد الواØد أن ÙŠØصل على موضع صلاة بين عشرات الملايين القاصدة. Ùعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (دار ملكه الكوÙØ©ØŒ ومجلس Øكمه جامعها، وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة. وموضع خلواته الذكوات البيض من الغريين. والله لا يبقى مؤمن إلا كان بها أو Øواليها (ÙˆÙÙŠ رواية أو يجئ إليها، ÙˆÙÙŠ رواية أخرى أو ÙŠØÙ† إليها وهو الصØÙŠØ) ولتصيرن الكوÙØ© أربعة وخمسين ميلاً، ولتجاورن قصورها قصور كربلاء، وليصيرن الله كربلاء، معقلاً ومقاماً تختل٠إليه الملائكة والمؤمنون، وليكونن لها شأن من الشأن) (البØار:53 /11). Ùˆ(مجلس Øكمه) أي مجلسه للمراجعات والØكم بين الناس، ÙÙŠ مسجد الكوÙØ© الÙعلي، أو ÙÙŠ مسجد الجمعة الكبير الذي يبنيه. Ùˆ(موضع خلواته الذكوات البيض) أي موضع اعتكاÙÙ‡ للعبادة الربوات البيضاء قرب النج٠وتسمى النج٠الغري والغريين. وأربعة وخمسين ميلاً: أي تصير مساØØ© الكوÙØ© أو طولها Ù†ØÙˆ مئة كيلومتر. وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( يبني ÙÙŠ ظهر الكوÙØ© مسجداً له أل٠باب، وتتصل بيوت الكوÙØ© بنهري كربلاء والØيرة، Øتى يخرج الرجل على بغلة سÙواء يريد الجمعة Ùلايدركها). (الغيبة للطوسي ص280)ØŒ والسÙواء الخÙÙŠÙØ© السريعة، أي يركب وسيلة Ø®ÙÙŠÙØ© سريعة Ùلا يدرك صلاة الجمعة، لأنه لايجد موقÙاً Ùارغاً ومØلاً للصلاة. والأØاديث عن التطور المعنوي والمادي ÙÙŠ العراق مركز عاصمته عليه السلام كثيرة لا يتسع لها المجال. وبتصÙية المهدي عليه السلام العراق وضمه إلى دولته وجعله عاصمتها، تكون دولته قد شملت اليمن والØجاز وإيران والعراق، ومعها بلاد الخليج. وبذلك يتÙرغ لأعدائه الخارجيين، Ùيبدأ أولاً بالترك Ùيرسل لهم جيشاً Ùيهزمهم. ثم يتوجه بنÙسه على رأس جيشه إلى الشام Øتى ينزل(مرج عذراء) قرب دمشق استعداداً لخوض المعركة مع السÙياني واليهود والروم، معركة ÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ الكبرى، كما سيأتي ÙÙŠ Ø£Øداث Øركة ظهوره عليه السلام.
المصدر عصر الظهور الشيخ علي الكوراني
|