اليمن ودورها ÙÙŠ عصر الظهور
القسم: علامات الظهور | 2009/10/16 - 08:39 PM | المشاهدات: 3177
اليمن ودورها ÙÙŠ عصر الظهور: وردت ÙÙŠ ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام Ø£Øاديث متعددة عن اهل البيت عليهم السلام، منها بضعة Ø£Øاديث صØÙŠØØ© السند، وهي تؤكد Øتمية Øدوث هذه الثورة وتصÙها بأنها راية هدى تمهد لظهور المهدي عليه السلام وتنصره. بل تصÙها عدة روايات بأنها أهدى الرايات ÙÙŠ عصر الظهور على الإطلاق، وتؤكد على وجوب نصرتها كراية المشرق الإيرانية وأكثر، وتØدد الأØاديث وقتها بأنه مقارن لخروج السÙياني ÙÙŠ رجب، أي قبل ظهور المهدي عليه السلام ببضعة شهور، ويذكر بعضها أن عاصمتها صنعاء. أما قائدها المعرو٠ÙÙŠ الروايات باسم (اليماني) Ùتذكر رواية أن اسمه (Øسن أو Øسين) من ذرية زيد بن علي عليه السلام. وهذه نماذج من Ø£Øاديث Øركة اليماني: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (قبل قيام القائم خمس علامات Ù…Øتومات: اليماني، والسÙياني، والصيØØ©ØŒ وقتل النÙس الزكية، والخس٠بالبيداء) (البØار: 52 /204). وعنه عليه السلام قال: ( خروج السÙياني واليماني والخراساني ÙÙŠ سنة واØدة، ÙÙŠ شهر واØد، ÙÙŠ يوم واØد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، Ùيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم. وليس ÙÙŠ الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية ØÙ‚ لأنه يدعو إلى صاØبكم، Ùإذا خرج اليماني Øرم بيع Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ الناس، وإذا خرج اليماني Ùانهض إليه Ùإن رايته راية هدى، ولا ÙŠØÙ„ لمسلم أن يلتوي عليه، Ùمن Ùعل ذلك Ùهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الØÙ‚ وإلى طريق مستقيم) ( بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني). وعن الإمام الرضا عليه السلام قال لمن زعم أنه هو المهدي: (قبل هذا الأمر السÙياني واليماني والمرواني وشعيب بن صالØØŒ Ùكي٠يقول هذا هذا). (البØار:52/233). وقال المجلسي(ره): ( أي كي٠يقول هذا الذي خرج أني القائم، يعني Ù…Øمد بن إبراهيم، أو غيره). انتهى. والمراد بالمرواني المذكور ÙÙŠ الرواية قد يكون هو الأبقع، أو يكون أصله الخراساني Ùوقع Ùيه التصØي٠من النساخ. وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (خروج الثلاثة الخراساني والسÙياني واليماني ÙÙŠ سنة واØدة ÙÙŠ شهر واØد ÙÙŠ يوم واØد وليس Ùيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الØÙ‚) ( البØار:52/210). وعن هشام بن الØكم أنه لما خرج طالب الØÙ‚ قيل لأبي عبد الله عليه السلام (أي الإمام الصادق): (أترجو أن يكون هذا اليماني؟ Ùقال: لا. اليماني يتوالى علياً، وهذا يبرأ منه) ( البØار:52/75) ÙˆÙيها أيضاً: (اليماني والسÙياني ÙƒÙرسي رهان)ØŒ أي ÙƒÙرسي السباق يسعى كل منهما أن يسبق الآخر. وجاء ÙÙŠ بعض الروايات عن المهدي عليه السلام أنه (يخرج من اليمن من قرية يقال لها كرعة) (البØار: 52/380). وكرعة قرية ÙÙŠ منطقة بني خَوْلان باليمن قرب صعدة، وإن صØت الرواية Ùلابد أن يكون المقصود Ùيها أن اليماني يبدأ أمره من هذه القرية، كما ورد أن مبدأ أمر المهدي عليه السلام من المشرق، أي مبدأ Øركة أنصاره، لأن الثابت المتواتر ÙÙŠ الأØاديث أن المهدي عليه السلام يخرج من مكة من المسجد الØرام. ÙˆÙÙŠ بشارة الإسلام ص187: (ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه Øسين أو Øسن، Ùيذهب بخروجه غمر الÙتن، يظهر مباركاً زاكياً، Ùيكش٠بنوره الظلماء، ويظهر به الØÙ‚ بعد الخÙاء).
ÙˆÙيما يلي عدة ملاØظات Øول ثورة اليماني: منها، مايتعلق بدورها، Ùمن الطبيعي لثورة ممهدة للمهدي عليه السلام ÙÙŠ اليمن أن يكون لها دور هام ÙÙŠ مساعدة Øركته ومساندتها ÙÙŠ الØجاز. وعدم ذكر هذا الدور لليمانيين ÙÙŠ الأØاديث الشريÙØ© لاينÙيه، بل قد يكون من أجل المØاÙظة عليه وعدم الاضرار به. وسنذكر ÙÙŠ Øركة ظهوره عليه السلام أن القوة البشرية التي تقوم عليها Øركته ÙÙŠ مكة والØجاز ويتأل٠منها جيشه، تتكون بشكل أساسي من أنصاره الØجازيين واليمانيين. أما دور اليمانيين الممهدين ÙÙŠ العراق، Ùقد ذكرت بعض الروايات أن اليماني يدخل العراق على أثر غزو السÙياني له، وأنه يكون لهم دور مساعد ÙÙŠ قتال السÙياني، لأن الأخبار تشعر بأن الطر٠المواجه للسÙياني هم أهل المشرق أصØاب الخراساني وشعيب. أما ÙÙŠ منطقة الخليج Ùمن الطبيعي أن يكون الدور الأساسي Ùيها لليمانيين مضاÙاً إلى الØجاز، وإن لم تذكر ذلك الروايات. بل لعل Øكم اليمن والØجاز وبلاد الخليج يكون بعهدة قوات اليمانيين التابعة للمهدي عليه السلام. ومنها، ÙÙŠ السبب ÙÙŠ كون راية اليماني أهدى من راية الخراساني، مع أن راية الخراساني ورايات أهل المشرق عامة موصوÙØ© بأنها راية هدى، وبأن قتلاهم شهداء، ومع أن عدداً منهم يكونون من وزراء المهدي عليه السلام وخاصة أصØابه. ومنهم قائد قواتهم شعيب بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يجعله المهدي عليه السلام قائد جيشه العام. ومع أن دور الإيرانيين ÙÙŠ التمهيد للمهدي عليه السلام دور واسع ÙˆÙعال، ولهم Ùضل السبق والتضØيات Øيث يبدأ أمر المهدي عليه السلام بØركتهم. إلى آخر ما ذكرته الأØاديث الشريÙØ© وسنذكره ÙÙŠ دورهم ÙÙŠ عصر الظهور. Ùما هو السبب ÙÙŠ أن ثورة اليماني ورايته أهدى من ثورة الإيرانيين ورايتهم؟ ÙŠØتمل أن يكون السبب ÙÙŠ ذلك أن الأسلوب الإداري الذي يستعمله اليماني ÙÙŠ قيادته السياسية وإدارة اليمن Ø£ØµØ ÙˆØ£Ù‚Ø±Ø¨ إلى النمط الإداري الإسلامي ÙÙŠ بساطته ÙˆØسمه. بينما لا تخلو دولة الإيرانيين من تعقيد الروتين وشوائبه، Ùيرجع الÙرق بين التجربتين إلى طبيعة البساطة والقبيلة ÙÙŠ المجتمع اليماني، وطبيعة الوراثة الØضارية والتركيب ÙÙŠ المجتمع الإيراني. ويØتمل أن تكون ثورة اليماني أهدى بسبب سياسته الØاسمة مع جهازه التنÙيذي، سواء ÙÙŠ اختياره من النوعيات المخلصة المطيعة Ùقط ومØاسبته الدائمة والشديدة لهم، وهي السياسة التي يأمر الإسلام ولي الأمر أن يتبعها مع عماله كما ÙÙŠ عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى عامله ÙÙŠ مصر مالك الأشتر رضي الله عنه، وكما ورد ÙÙŠ صÙات المهدي عليه السلام أنه شديد على العمال رØيم بالمساكين. بينما لا يتبنى الإيرانيون هذه السياسة، ولا يعاقبون المسؤول المقصر أو الخائن Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ† على ملأ الناس ليكون عبرة لغيره. Ùهم يخاÙون أن يؤدي ذلك إلى تضعي٠الدولة الإسلامية التي هي كيان الإسلام. ويØتمل أن تكون راية اليماني أهدى ÙÙŠ طرØها الإسلامي العالمي، وعدم مراعاتها للعناوين الثانوية الكثيرة والمÙاهيم والمعادلات المعاصرة القائمة، التي تعتقد الثورة الإسلامية الإيرانية أنه يجب عليها أن تراعيها. ولكن Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬Ø Ø£Ù† يكون السبب الأساسي ÙÙŠ أن ثورة اليماني أهدى أنها تØضى بشر٠التوجيه المباشر من الإمام المهدي عليه السلام ØŒ وتكون جزءاً مباشراً من خطة Øركته عليه السلام ØŒ وأن اليماني يتشر٠بلقائه ويأخذ توجيهه منه. ويؤيد ذلك أن Ø£Øاديث ثورة اليمانيين تركز على Ù…Ø¯Ø Ø´Ø®Øµ اليماني قائد الثورة وأنه: (يهدي إلى الØÙ‚ØŒ ويدعو إلى صاØبكم، ولايØÙ„ لمسلم أن يلتوي عليه، Ùمن Ùعل ذلك Ùهو إلى النار). أما ثورة الإيرانيين الممهدة Ùالتركيز ÙÙŠ Ø£Øاديثها على Ù…Ø¯Ø Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±Ù‡Ø§ بعنوان أصØاب الرايات السود وأهل المشرق وقوم من المشرق، أكثر من Ù…Ø¯Ø Ù‚Ø§Ø¯ØªÙ‡Ø§ كما سيأتي ÙÙŠ Ø£Øاديثها، ما عدا شعيب بن صالØØŒ الذي ÙŠÙهم من Ø£Øاديثه أنه متميز عن بقية قادة الرايات السود، ويليه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ الخراساني، ثم رجل قم. ويؤيد ذلك أيضاً أن ثورة اليماني قريبة من Øركة ظهوره عليه السلام بالنسبة إلى ثورة الإيرانيين الممهدين، Øتى لو Ùرضنا أن اليماني يخرج قبل السÙياني أو أنه يماني آخر يمهد لليماني الموعود. بينما بداية ثورة الإيرانيين على يد رجل من قم تكون مبكرة Øيث يبدأ بها أمر المهدي عليه السلام (يكون مبدؤه من المشرق) والمدة بين بدايتها وبين الخراساني وشعيب قد تكون عشرين أو خمسين سنة، أو ما شاء الله من الزمان. ومثل هذه البداية المبكرة إنما تقوم على اجتهاد الÙقهاء واجتهاد وكلائهم السياسيين ولا تتوÙر لها ظرو٠النقاء والنصاعة التي تتوÙر لثورة اليماني الموجهة مباشرة من الإمام المهدي عليه السلام . ومنها، اØتمال أن يكون اليماني متعدداً، ويكون الثاني منهما هو اليماني الموعود. Ùقد نصت الروايات المتقدمة على أن ظهور اليماني الموعود مقارن لظهور السÙياني، أي ÙÙŠ سنة ظهور المهدي عليه السلام . ولكن توجد رواية أخرى صØÙŠØØ© السند عن الإمام الصادق عليه السلام تقول: (يخرج قبل السÙياني مصري ويماني) (البØار:52/210). وعليه Ùيكون هذا اليماني الأول ممهداً لليماني الموعود، كما يمهد الرجل من قم وغيره من أهل المشرق للخراساني وشعيب الموعودين. أما وقت خروج هذا اليماني الأول، Ùقد Øددت الرواية الشريÙØ© أنه قبل السÙياني Ùقط، وقد يكون قبله بمدة قليلة أو سنين طويلة، والله العالم. ومنها، خبر (كاسر عينه بصنعاء) الذي رواه ÙÙŠ البØار:52/ 245 عن عبيد بن زرارة عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام السÙياني Ùقال: أنى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء)ØŒ وهو من الأØاديث الملÙتة الواردة ÙÙŠ مصادر الدرجة الأولى مثل غيبة النعماني ولعله صØÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø¯. ويØتمل أن يكون هذا الرجل الذي يظهر قبل السÙياني يمانياً ممهداً لليماني الموعود كما ذكرنا، ويØتمل ÙÙŠ تÙسير (كاسر عينه) عدة اØتمالات أرجØها أنه وص٠رمزي مقصود من الإمام الصادق عليه السلام لا ÙŠØªØ¶Ø Ù…Ø¹Ù†Ø§Ù‡ إلا ÙÙŠ Øينه.
المصدر عصر الظهور الشيخ علي الكوراني
|