السÙياني الهويّة المنØوسة
القسم: علامات الظهور | 2009/10/16 - 08:37 PM | المشاهدات: 6364
السÙياني الهويّة المنØوسة
اسم السÙياني: اختلÙت الروايات ÙÙŠ اسم السÙياني على Ù‚Ùلَّتها، ولعلَّ الاختلا٠والتضارب يعود إلى عدم أهميّة الاسم بدرجة كبيرة بعد الاتÙاق على لقبه المشئوم، كما إنّ اØتمال انتØال هذا الرجل لأسماء Øركية متعددة يقلّل من أهميّة ذكر اسمه خاصة ÙÙŠ بداية أمره وأوائل Øركته المنØرÙØ©. Ùقد ورد ÙÙŠ رواية أنَّ اسمه (Øرب) كما ÙÙŠ المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (تختل٠ثلاث رايات...)ØŒ Ùقام رجل Ùقال: Ùما اسمه يا أمير المؤمنين؟ Ùقال عليه السلام: (Øرب بن عنبسة بن مرّة بن كلب بن سلمة بن يزيد بن عثمان بن خالد بن يزيد بن معاوية...) (17). إذن Ùهو (Øرب) كما ÙÙŠ هذه الرواية، بينما نجد أن رواية أخرى تسميه عنبسة. ÙˆÙÙŠ رواية ثالثة ورد أن اسمه عثمان، Ùقد روى الصدوق ÙÙŠ كمال الدين قال: Øدّثنا Ù…Øمّد بن علي ماجيلويه، قال: Øدّثنا عمّي Ù…Øمّد بن أبي القاسم، عن Ù…Øمّد بن علي الكوÙÙŠØŒ عن Ù…Øمّد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس... اسمه عثمان وأبوه عنبسة) (18). وضع٠سند هذه الروايات الثلاث مضاÙاً إلى تضاربها على قلّتها يدÙعنا إلى عدم اعتماد اسم معيّن لهذه الشخصية، بعد ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ø¯Ù… أهميّة الاسم ÙÙŠ القضية وإنما المهم المنهج الشاذ لهذه الشخصية وبعد Ø§ØªÙ‘Ø¶Ø§Ø Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ù…Ø¹ØªÙ‚Ø¯Ø§ØªÙ‡ وسيرته ومبدأ ظهوره وكيÙية توليه الأمور وصيرورة الØكم إليه عن اختلا٠رايات ثلاث، تظهر بالشام. ومما يؤيّد عدم أهميّة الاسم ما روي عن صادق آل Ù…Øمّد ÙÙŠ خبر عبد الله بن أبي منصور قال: سألته عن اسم السÙياني، Ùقال عليه السلام: (وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس، دمشق، Øمص، Ùلسطين، الأردن وقنسرين، Ùتوقّعوا عند ذلك الÙرج) (19). أجل، ورد تأكيد على انتمائه العائلي وشجرته الملعونة كما ÙÙŠ الخبر المروي عن أمير المؤمنين عليه السلام والمتقدّم ذكره Øيث قال عليه السلام: (يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس) (20). Ùهو من عائلة أبي سÙيان بن Øرب وهند آكلة كبد Øمزة عمّ النبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين. ÙˆÙÙŠ الÙتن للسليلي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (ويكون بالواد اليابس عدّة عديدة Ùيقولون له (أي للسÙياني)(21): يا هذا ما ÙŠØلّ٠لك أن تضيّع الإسلام، أما ترى ما الناس Ùيه من الهوان والÙتن؟ Ùاتق الله واخرج، أما تنصر دينك؟ Ùيقول: لست بصاØبكم. Ùيقولون: ألست من قريش) (22). وكذا ما روي عن الإمام علي بن الØسين زين العابدين عليه السلام من أنه قال: (... وهو من ولد عتبة بن أبي سÙيان) (23). وهذه الروايات وإن كانت مختلÙØ© Ø£Øياناً إلاّ أنها مشتركة ومتّÙقة على انتماء هذا الرجل إلى الشجرة الملعونة ÙÙŠ القرآن، خاصة وأنها روايات متعدّدة. ولا يخÙÙ‰ تمايز النسب عن الاسم ÙÙŠ الأهميّة، Ùليست معرÙØ© الاسم ضرورية مثل معرÙØ© النسب الذي يدلّ٠ÙÙŠ أغلب الأØيان على الانتماء الÙكري والعقائدي والانسجام ÙÙŠ الرؤى والتطابق ÙÙŠ الأساليب والسلوك إلاّ ما شذَّ وندر عند بعض الأÙراد، ولعلَّ هذا هو Ø£Øد أسباب اهتمام وتأكيد الأئمّة عليهم السلام على ذكر نسب السÙياني، ويبدو ذلك واضØاً Ùيما تقدّم عن صادق آل البيت عليهم السلام، Øينما قال: (إنا وآل أبي سÙيان أهل بيتين...) الخبر(24). وكذا الكلام ÙÙŠ أوصاÙÙ‡ وملامØÙ‡ الشخصية والجسدية، Øيث لم ترد روايات معتبرة ÙÙŠ ذلك ما عدا ما نقله ÙÙŠ كمال الدين عن الإمام الصادق عليه السلام، قال الصدوق: Øدّثنا Ø£Øمد بن زياد بن جعÙر الهمداني، قال: Øدّثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن Ù…Øمّد بن أبي عمير، عن Øماد بن عثمان، عن عمر بن يزيد، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: (إنّك لو رأيت السÙياني لرأيت أخبث الناس، أشقر Ø£Øمر أزرق...) (25). قد تؤثّر Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø¬Ø³Ø¯ÙŠØ© لبعض الناس على سلوكهم سلباً أو إيجاباً، ولكن الدور الأسود الذي يلعبه السÙياني ÙÙŠ تاريخ الأمّة الإسلاميّة بعيد كلَّ البعد عن التأثر بأوصاÙÙ‡ الجسدية، وإنما هو متأثّر بلا أدنى شكّ بمعتقداته وهواه الÙكري والمنهجي، ÙÙ†ØÙ† نستبعد كل الاستبعاد أن تتمكّن العاهات الجسدية أو التشوّهات الخَلقية، من صياغة شخصية إجرامية Øاقدة على الإسلام كشخصية السÙياني، وإنما صياغة مثل هذه الشخصية هي Ùقط ÙˆÙقط نتاج القلب المريض والنÙس اللئيمة ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠØ±Ø© المترعرعة ÙÙŠ Ø£Øضان شياطين الإنس والجن، وستأتي الإشارة Ùيما بعد إلى تأثر هذا الرجل بوسوسة الشياطين ومردة الجن ÙˆØ§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠØ±Ø©. دين السÙياني:
تارة يراد من الدين ما ينهجه الشخص من منهج Øياتي وروØÙŠ وسلوكي، وتارة يراد منه الانتماء الاسمي والصوري Ùقط. ولا شكّ ÙÙŠ أن بعض الشخصيات لا يربطها أيّ رابط بالدين الإسلامي من Øيث السلوك والسيرة كما هو Øال أغلب الزعماء ورؤساء الدول الإسلاميّة _ وللأس٠_ وإنما هي انتماءات ÙÙŠ البطاقة الشخصية Ùقط، وإذا ما أردنا الØديث عن دين السÙياني Ùإننا نلØظ هذه الصيغة من الانتماء، أعني الإنتماء الصوري الشكلي Ùقط. لا الانتماء الØقيقي إلى الدين الإسلامي أو غيره، ذلك لأن سلوك هذا الرجل البعيد عن كل القيم الإنسانية العامة Ùضلاً عن القيم السماوية والمÙØ«ÙÙ„ العليا، يجعلنا نجزم بأنه لا ينتمي إلى أيّ مذهب ديني، وإلى هذا المعنى أشارت بعض الروايات كما عن الباقر عليه السلام قال ÙÙŠ شأن السÙياني: (... لم يعبد الله قط...) (26). Ùالرواية وإن لم ØªØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù†ÙÙŠ انتمائه الصوري إلى دين٠معيّن لكنها تنÙÙŠ بلا أدنى شبهة انتمائه الØقيقي إلى أيّ دين من الأديان السماوية الداعية إلى عبادة الله سبØانه وتعالى. وقد لا يكون التعر٠على دين السÙياني ضرورياً بعد التعرّ٠على منهجه العملي، والجبهة التي يتخندق Ùيها، وبعد معرÙØ© خصومه السياسيين والÙكريين وهم أتباع آل البيت عليهم السلام، وتجييشه الجيوش للكوÙØ© ÙÙŠ العراق وهي المعروÙØ© بهويتها الÙكرية والعقائدية، ناهيك عن كونها مقرّ Øكومة العدل الإلهي العالمي الذي يطبّقه خاتم أوصياء خاتم الأنبياء Ù…Øمّد المصطÙÙ‰ صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين. كما أن إرساله جيشه إلى الØجاز وإعاثة الÙساد ÙÙŠ البلاد والعباد وهتك Øرمة المقدسات، ثمّ التØرك إلى طيبة Ù…ØÙ„ مرقد أشر٠خلق الله Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم بغية منه ÙÙŠ القضاء على الإمام المهدي عليه السلام، كل ذلك يعدّ٠معلماً على ÙƒÙر هذا الرجل وعدم اعتناقه لأيّة ديانة سماوية. إذن Ùالخط العام ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¬Ø¯Ù‘Ø§Ù‹ØŒ وهو تكذيب الله ورسوله وولاة الأمر وتتبّع أتباع آل Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم ظنّاً منه أنه قادر على إطÙاء هذا النور، وقد ورد عن باقر علوم الأوّلين والآخرين عليه السلام قوله ÙÙŠ السÙياني: (... Ùإنّ Øنقَه٠وشَرَهَه٠إنّما هي على شيعتنا) (27). ولكن ومع كلّ ذلك نتناول بنØÙˆ الايجاز والاختصار ما قيل وما ورد ÙÙŠ معتقد ومذهب هذه الشخصية، تتميماً للبØØ« والÙائدة، Ùنقول: هناك اختلا٠ÙÙŠ ما يظهر من الروايات التي تناولت موضوع معتقد السÙياني وانتمائه المذهبي، Ùقيل: إنه نصراني، واستدلّ عليه بما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام Øيث قال: (وخروج السÙياني براية٠خضراء وصليب من ذهب) (28). وإذا ما اعتمدنا هذه الرواية أمكن الجزم بنصرانية الرجل بعد استبعاد خروج المسلم عادة على هذه الهيأة خاصة إذا كان يتزعّم Øركة سياسية عقائدية خطيرة كالتي يخوضها هذا الرجل Øيث إنَّ مجال Øركته هو الساØØ© الإسلاميّة ومن البعيد جدّاً أن يغÙÙ„ عن مدارات أتباعه ولو Ù†Ùاقاً بإظهار شعارات إسلاميّة ومظاهر دينية مزيّÙØ©. اللهّم إلاّ إذا كان المراد من الصليب الذهبي الرمزية والإشارة إلى شيء يناظر الصليب ÙÙŠ اعتباره عند النصارى يتخذه السÙياني شعاراً Ù„Øركته ÙˆÙتنته، ÙˆØينئذ٠يزول الجزم السابق بنصرانيته. لكن هذا الاØتمال ÙŠØتاج إلى قرينة قويّة صارÙØ© لللÙظ عن معناه الØقيقي إلى المجازي وهي Ù…Ùقودة أو ضعيÙØ© وهي ما أشرنا إليه سابقاً من الاستبعاد. هذا إذا كنّا Ù†ØÙ† والرواية المذكورة عن أمير المؤمنين عليه السلام ÙÙŠ المختصر. إلاّ أنّ هناك روايات تدلّ٠على إسلامه _ بالبطاقة الشخصية طبعاً _ منها ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام Øيث يقول: (ويكون بالوادي اليابس عدّة عديدة Ùيقولون له (أي للسÙياني): يا هذا ما ÙŠØلّ٠لك أن تضيّع الإسلام، أما ترى ما الناس Ùيه من الهوان والÙتن Ùاتق الله واخرج وانصر دينك) (1). Ùهؤلاء العدّة العديدة إنما يعتقدون بأن نصرة الدين إنما تكون على يد هذا الرجل (بØسب منهجهم الÙكري ونظرتهم للدين) وأن الإسلام سيضيّع إذا لم يقم السÙياني لنصرته بقيادته لهم، Ùلو لم يكن مسلماً لما استنهضه هؤلاء الذي يعتقدون أن ÙÙŠ جلوسه وسكوته إضاعة للدين وزيادة ÙÙŠ هوان المسلمين واستمراراً للÙتن التي Øاقت بهم. هذا ما استظهره بعض الكتّاب من الرواية. وقد يقال: إن الرواية ليست ÙÙŠ مقام Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù„Ù‡Ø°Ø§ الرجل بقدر ما هي ذمّ له وعتاب، ÙˆÙÙŠ قولهم: يا هذا ما ÙŠØلّ٠لك أن تضيّع الإسلام، تقريع ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØªØ®ÙˆÙ‘Ù Ù…Ù† انØرا٠الرجل عن الإسلام إلى درجة تضييعه، ولو كان كلامهم ÙÙŠ مقام Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù„Ù„Ù…Ù†Ù‚Ø° المخلّص، لما نادوه بكلمة: (يا هذا) Ùإن هذه الكلمة لا تدلّ٠على الاØترام، ضرورة كونه شخصية معروÙØ© عندهم واستنهاضه إنما يكون بالألÙاظ المعظّمة له لا بما يدلّ٠على الاستهانة والاستخÙا٠والعتاب. كما إن قولهم: (أما ترى ما الناس Ùيه من الهوان والÙتن Ùاتق الله...) Ùيه إشارة إلى تخوّÙهم منه بإثارة الÙتنة وإضاÙتها إلى ما هم Ùيه من Ùتن، وخوÙهم من الهوان الذي سيلØقه بهم مضاÙاً إلى هوانهم، Ùهم يريدون منه أن يعدل عن رأي أو Ùكرة٠أو Ùعل شنيع يريد القيام به. ولكن الإنصا٠إنَّ هذا القول بعيد عن ظاهر الرواية Ùما استظهره بعض الكتّاب هو المØكّم. على أنّ هذه الرواية واردة _ كما يبدو _ ÙÙŠ أوّل ساعات Øركة السÙياني ونØÙ† لا نستبعد أن يكون السÙياني منتمياً إلى الإسلام بالهوية ÙÙŠ أوّل Øياته ثمّ بعد ذلك يتنصّر سياسياً أو عقائدياً ÙˆÙكرياً أو تملقاً ورغبة ÙÙŠ نيل المكاسب الدنيوية والØصول على مساعدات الدول الصليبية للقضاء على خصومه السياسيين والعقائديين. ولعلَّ ما يقوّي هذا المعنى ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام Øيث يقول ÙÙŠ شأن السÙياني: (ويذهب إلى الروم لدÙع الملك الخراساني ويرجع منها متنصراً) (2). والرواية صريØØ© ÙÙŠ عدول السÙياني عن الإسلام وتØالÙÙ‡ مع أعدائه الصليبيين، بل واعتناقه النصرانية، ويبدو أنّ خروجه براية خضراء وصليب من ذهب هو بعد رجوعه من الروم وتنصره هناك، وتØالÙÙ‡ مع أعداء الإسلام للتخلص من خطر الرايات السود التي يقودها الخراساني والتي تصل الشامات مما يدÙع السÙياني إلى الالتجاء إلى أعداء الإسلام واستصراخهم ضدّ المسلمين كما Ùعل أبوه معاوية بن أبي سÙيان الذي تØال٠مع الروم ليأمن خطر جيش الخلاÙØ© الإسلاميّة ÙÙŠ زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد تعاقد معاوية معهم على أن يدÙع لهم الجزية!! ويعطيهم من الضرائب السنوية ÙÙŠ مقابل السكوت عنه وعدم مهاجمته، مع أن الله سبØانه وتعالى Øرَّم ذلك على المسلمين بل وأمرهم بأخذ الجزية من المشركين وأهل الكتاب، وبذلك يكون معاوية قد خال٠كل الأوامر والمقررات الإلهية ÙÙŠ خصوص العلاقة مع الكÙار والمشركين(3)ØŒ وهكذا ÙŠÙعل ØÙيده عثمان بن عنبسة السÙياني. والذي يبدو لنا أن تنصّر السÙياني ينعكس على معتقدات أتباعه Ùيتنصّرون أيضاً، وعلى أقل التقادير يتØالÙون مع الروم والغرب ضدّ الإسلام الأصيل الذي يمثّله الإمام المهدي عليه السلام. ومما يقوّي هذا الاØتمال ما ورد عن الباقر عليه السلام كما نقله المجلسي ÙÙŠ بØاره مرسلاً من أن السÙياني ÙŠÙسلم على يد المهدي عليه السلام ويبايعه ثمّ يكسر بيعته ويعود عن إسلامه، Ùقد جاء ÙÙŠ الرواية: (Ùيقول (أي المهدي): اÙخرجوا إلى ابن عمّي، Ùيخرج عليه السÙياني Ùيكلّمه القائم عليه السلام Ùيجيء السÙياني Ùيبايعه ثمّ ينصر٠إلى أصØابه Ùيقولون له: ما صنعت؟ Ùيقول: أسلمت وبايعت، Ùيقولون له: Ù‚Ø¨Ù‘Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ رأيك... Ùيستقيله Ùيقاتله...) (4). وهذا الأمر يتمّ٠Øينما يلتقي جيش الإمام المهدي عليه السلام مع جيش السÙياني Ùيدعوهم المهدي عليه السلام ويناشدهم Øقّه ويخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول لهم: (من Øاجني ÙÙŠ الله Ùأنا أولى الناس بالله...) (5).(6)Ùظاهر الخبر أن أصØاب السÙياني يلومونه على إسلامه وهذا يدلّ٠على تنصّرهم أيضاً ولو بالمعنى السياسي لا المعنى المصطلØØŒ بل ويدلّ٠على تمسّكهم بنصرانيتهم إلى درجة أنهم يجبرون قائدهم على العدول عن إسلامه وبيعته، وهذا أمرٌ خطير يسترعي الانتباه. ومن البعيد أن تكون الرواية موضوعة مع ما Ùيها من Ù…Ø¯Ø Ø£Ø´Ø¨Ù‡ بالذم لهذا الرجل وذم أشبه Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù„Ù‡ أيضاً مما يجعلنا نستبعد وضعها من Ø£Øد الÙريقين. وهناك ما يدلّ٠على تنصّر كلّ٠أتباع السÙياني Ùقد روى المجلسي عن الباقر عليه السلام قال: (إذا قام القائم عليه السلام وبعث إلى بني أميّة بالشام هربوا إلى الروم Ùيقول لهم الروم: لا ندخلكم Øتّى تتنصّروا، Ùيعلقون ÙÙŠ أعناقهم الصّÙلبان ويدخلونهم) (7). واÙريد أن أشير إشارة سريعة هنا إلى ما ÙŠØصل اليوم ÙÙŠ العراق من تنصّر سياسي لبعض المجاميع التي تØمل ÙÙŠ أذهانها نويات منهج السÙياني ÙˆÙكره التكÙيري الوهابي، Ùهؤلاء مع أنهم يدعون الإسلام والدÙاع عن المبادئ الإسلاميّة إلاّ أننا نراهم بكل ÙˆØ¶ÙˆØ Ù‚Ø¯ استصرخوا أعداء الإسلام واستنهضوهم ضدّ أتباع آل البيت عليهم السلام ولعلَّهم ÙÙŠ المستقبل القريب يتنصّرون عقائدياً بعد تنصّرهم سياسياً، ÙˆØينئذ٠لا يكون مستبعداً بعد طول الزمن أن يتنصّر السÙياني وأتباعه من أجل تØقيق مآربهم الدنيئة. ولعلَّ ما يؤيّد تنصّر السÙياني بما ورد ÙÙŠ بعض الأخبار من أنه يقتل كل من اسمه Ù…Øمّد وعلي، وقتل سمي رسول الله وإن كان جائزاً ÙÙŠ ØÙ‚ آل أبي سÙيان لكنه أنسب بالكÙار واليهود الصهاينة. ويَضعÙÙ٠هذا الرأي بعدما عرÙنا أن همَّ السÙياني هو Ù…Øاربة آل Ù…Øمّد وشيعتهم وأتباعهم، وقد نقلنا الرواية التي رويت عن الباقر عليه السلام Øين قال: (... Ùإن Øنقه وشرهه إنما هي على شيعتنا) (8). وهدÙÙ‡ وهد٠أسياده الذي لجأ إليهم وتØال٠معهم هو القضاء على المهدي من آل البيت عليهم السلام، ولذا Ùإننا نعتقد أن قتله لكلّ من اسمه Ù…Øمّد ناشئ من أن المهدي عليه السلام هو سمي جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصة وأننا نعتقد بأن الرجل يدّعي الإسلام ولكنه يقود جماعة متشدّدة إرهابية تضمّ٠الجهّال والأراذل نصبت العداء لأهل البيت عليهم السلام وأتباعهم، تتربّص الدوائر بالإمام الØجة بن الØسن عليه السلام. وخلاصة ما نذهب إليه هو أن السÙياني مناÙÙ‚ يظهر الإسلام لركوب موجة تعصبية تكÙيرية لا تعبأ إلاّ بتØقيق مآربها ولو كان ذلك على Øساب الإسلام الأصيل ÙˆØتّى لو استدعى ذلك الائتلا٠مع الصهيونية اليهودية والصليبية المسيØية، بعد Ø¥Øساسها بالخطر الذي يتهدّدها من الÙكر المهدوي ليكون همّها الشاغل القضاء على هذا الÙكر مهما لؤمت الوسيلة والأسلوب. ومما يدعم القول بنÙاق السÙياني ما ورد ÙÙŠ الرواية عن كشّا٠الØقائق جعÙر بن Ù…Øمّد الصادق عليه وعلى آبائه آلا٠التØية والثناء والتي رواها الÙضل بن شاذان قال: Øدّثنا Ù…Øمّد بن أبي عمير، قال: Øدّثنا جميل بن درّاج، قال: Øدّثنا زرارة بن أعين، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (استعيذوا بالله من شر السÙياني والدجال وغيرهما من أصØاب الÙتن). Ùقيل له: يا بن رسول الله أما الدجّال ÙعرÙناه وقد بÙيّن ÙÙŠ مضامين Ø£Øاديثكم شأنه، Ùمن السÙياني وغيره من أصØاب الÙتن وما يصنعون؟ قال عليه السلام: (أوّل من يخرج منهم رجل يقال له: أصهب بن قيس يخرج من بلاد الجزيرة ذو نكاية شديدة ÙÙŠ الناس وجور عظيم. ثمّ يخرج الجرهمي من بلاد الشام ويخرج القØطاني من بلاد اليمن، ولكلّ٠واØد من هؤلاء شوكة عظيمة ÙÙŠ ولايتهم ويغلب على أهلها الظلم والÙتنة منهم، Ùبينما هم كذلك إذ يخرج عليهم السمرقندي من خراسان مع الرايات السود والسÙياني من الوادي اليابس من أودية الشام وهو من ولد عتبة بن أبي سÙيان وهذا الملعون يظهر الزهد قبل خروجه ويتقشّ٠ويتقنّع بخبز الشعير ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠØ´ ويبذل الأموال Ùيجلب بذلك قلوب الجهّال والأراذل ثمّ يدّعي الخلاÙØ© Ùيبايعونه ويتبعهم العلماء الذين يكتمون الØÙ‚ ويظهرون الباطل Ùيقولون: إنه خير أهل الأرض) (9). وروى النعماني ÙÙŠ الغيبة عن الباقر عليه السلام قال: (السÙياني... لم يعبد الله قط ولم يرَ مكّة ولا المدينة قط...) (10). وقد رووا عن كعب الأØبار أنه قال: (لا يعبر السÙياني الÙرات إلاّ وهو كاÙر) (11). وعن الإمام أبي بكر بن الØسن النقّاش ÙÙŠ تÙسيره قال: (يخرج من الوادي اليابس ÙÙŠ أخواله وأخواله من كلب يخطبون على منابر الشام Ùإذا بلغوا عين التمر Ù…Øا الله تعالى الإيمان من قلوبهم...)(12). وأمثال ذلك من العبارات الدالة على خلو السÙياني من الإيمان البتة. هذا على أن الÙارق المهم بين الناس هو الإيمان لا الإسلام Ùكم من مسلم عرÙناه كان له سطوة على إخوانه المسلمين، ولينٌ وذلةٌ مع أعداء الدين، وكانت سطوة بعضهم أقوى من سطوة وطغيان الكÙار والمشركين ولعلَّ أغلب الدول الإسلاميّة اليوم قد وليها مثل هؤلاء الØكام، المسلمين بالهوية والمتوØشين بالماهية. إشارة: لعلَّ بعض المنجرÙين مع العواط٠والأØاسيس والمتسرّعين ÙÙŠ الØكم على الأمور من خلال ظواهرها يروّÙجون اليوم بأنّ الظاهرة السÙيانية قد بدأت بالÙعل ÙÙŠ التØقّق خارجاً مستندين إلى بعض مظاهر الإرهاب التي تØدث هنا وهناك ÙÙŠ أرجاء العالم الإسلامي خصوصاً ÙÙŠ العراق. إلاّ أنّ الØقّ _ مع الاعتقاد بأن الظاهرة السÙيانية قد بدأت منذ يوم السقيÙØ© _ هو أنّ الوقت لا زال مبكراً لتØقق السÙيانية الأخيرة المنظورة ÙÙŠ روايات المهدوية، اللهم إلاّ إذا تسارعت الأØداث ومجريات التØوّلات السياسية بشكل غير طبيعي، وتØقّق الظر٠المنسجم مع رؤى تلك الروايات ووصÙها Ù„Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø²Ù…Ø§Ù†ÙŠØ© والجغراÙية والسياسية ÙˆØتّى العسكرية الميدانية، وعلى سبيل المثال لا الØصر Ùإن الروايات المهدوية تتØدّث عن خصوصيات ÙÙŠ Øركة السÙياني والخراساني واليماني وعن بعض الظرو٠الاجتماعية والسياسية ÙÙŠ العراق وخراسان والشام واليمن، ونØÙ† لا نجد أثراً Ù„Øدَّ الآن ÙÙŠ تلك المناطق إلاّ ما يتراءى ÙÙŠ بعض مناطق العراق كبغداد التي هي بعيدة عن خارطة Øركة السÙياني والخراساني واليماني إبان ظهور أمرهم. هذا مع Øسن الظن بأصØاب هذه النظرية، لأننا نعتقد بأن بعض الأقلام تØاول الاصطياد ÙÙŠ المياه العكرة، Ùإنهم يستغلون كل ظاهرة شبيهة من قريب أو بعيد بالظواهر المهدوية أو بعلامات الظهور ÙيوØون إلى الناس بأن هذه الظاهرة هي المصداق الأتم والأكمل لمضمون الرواية القائلة بكذا وكذا!! مع أن التطبيق وتعيين المصاديق لمضامين الروايات المشÙّرة والرمزية ÙÙŠ غاية الصعوبة والتعقيد، وإن الØكم بضرس قاطع على مصاديق الشخصيات القريبة أو المتزامنة مع عصر الظهور، دونه خرط القتاد لأسباب معروÙØ© عند ذوي الإطلاع وأهل الخبرة ÙÙŠ مجال القضية المهدوية. وعلى أيّ Øال، Ùالمؤمنون بالمهدوية مكلّÙون بوظائ٠مØدّدة ومعروÙØ© ÙÙŠ زمن الغيبة ينبغي عليهم الالتزام بها والمواظبة عليها ومن أهمّها انتظار الÙرج انتظاراً إيجابياً مثبتاً، وليس منها الانجرا٠وراء دعوات الأدعياء أو المتاجرين بالقضايا المقدّسة عند الناس، وليس منها التسرّع ÙÙŠ تطبيق الكليات على الصغريات والمصاديق، Ùإن المصاديق الواقعية الØقيقية ستكش٠عن Ù†Ùسها بنÙسها ÙˆÙÙŠ Øينه، وعلى أقل التقادير لا بدَّ من الØيطة والØذر الشديدين ÙÙŠ مثل هذه التطبيقات Ùإن خطر التطبيق أكبر بكثير من الØرمان من معرÙØ© هوية شخصيات عصر الظهور قبل أوان تلك المعرÙØ©.
الهوامش (26) غيبة النعماني: 425/ باب 18/ Ø 18. (27) غيبة النعماني: 417. (28) مختصر بصائر الدرجات: 199. (1) عقد الدرر: 90/ الباب 4/ الÙصل 2. (2) الأربعون أو (كش٠الØÙ‚) للخاتون آبادي/ إصدار مركز الدراسات التخصصية ÙÙŠ الإمام المهدي عليه السلام: 144. (3) راجع كتاب أشعة من عظمة الإمام الØسين عليه السلام للشيخ لط٠الله الصاÙÙŠ: 100. (4) بØار الأنوار 52: 388. (5) بØار الأنوار 52: 387. (6) ورد مثل هذا الخطاب والمناشدة عنه عليه السلام أوّل خروجه من مكّة Øين يق٠بين الركن والمقام. ولعلَّ هذه المناشدة والمطالبة بØقّه تصدر منه مرّتين لا مرّة واØدة والله العالم. (7) بØار الأنوار 52: 377. (8) غيبة النعماني: 417. (9) غيبة الطوسي: 446 Ùˆ447/ Ùقرة 443. (10) غيبة النعماني: 455/ باب 18/ Ø 18. (11) عقد الدرر: 79/ الباب الرابع. (12) عقد الدرر: 77.
المصدر السÙياني Øتم مر
|