السّÙÙْياني Øَتْمٌ Ù…Ùرّ
القسم: علامات الظهور | 2009/10/16 - 08:34 PM | المشاهدات: 2984
السّÙÙْياني Øَتْمٌ Ù…Ùرّ أن روايات علائم الظهور تشكّل القسم الأكبر من روايات المهدوية أو قسماً كبيراً منها على أقل التقادير، مما يدلّل على أهميّة هذا الموضوع، ونضي٠هنا تميّÙز بعض علائم الظهور عن غيرها بكثرة ما ورد من الروايات ÙÙŠ شأنها وتواتر الكثير منها. ومن جملة هذه العلائم Ùتنة السÙياني التي باتت أشهر من (Ù‚Ùا نبكÙ)ØŒ وقد ذهب سماØØ© العلامة الشيخ لط٠الله الصاÙÙŠ (دام ظله) إلى تواتر الروايات الواردة ÙÙŠ هذا المعنى(7) ÙˆÙÙŠ مختل٠جوانب هذه القضية بدءً من ÙˆØµÙ Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ù‡Ø°Ù‡ الشخصية Ùسلجياً ومروراً بمعتقده الÙكري وسلوكه الميداني وجغراÙية Øركته الغاشمة، وانتهاءً بØتÙÙ‡ وهلاكه. وقد ورد ÙÙŠ بعضها ذكر مدّة Øكمه وذكر بعض الخصوصيات الأخرى التي يندر ذكرها ÙÙŠ سائر علائم الظهور وهذا ما سنØاول تناوله ÙÙŠ هذه الدراسة الموجزة المقتضبة بإذن الله تعالى وألطا٠مولانا ناموس الدهر وصاØب العصر الØجة بن الØسن العسكري أرواØنا له الÙداء وعجل الله تعالى ÙÙŠ Ùرجه الشري٠وجعل Ùرجنا بÙرجه. وإنْ دلَّ هذا التÙرّد بهذا الاهتمام على شيء Ùإنما يدلّ٠على خطورة هذه القضية من بين تلك القضايا، ولا عجب ÙÙŠ ذلك بعد معرÙØ© ما ستؤدّي إليه هذه الØادثة من تغيير ÙÙŠ خارطة المنطقة جغراÙياً وسياسياً ÙˆÙكرياً واجتماعياً وأمنياً، ناهيك عن استشهاد عشرات الآلا٠من النÙوس البريئة التي لا ذنب لها إلاّ أن تقول: لا إله إلاّ الله، Ù…Øمّد رسول الله، علي وليّ الله، Øتّى ورد أنّ هذا المجرم سيØاول قتل كل من اسمه (Ù…Øمّد) أو (علي) أو (Ùاطمة) أو (زينب) Ùضلاً عن من اسمه (مهدي) Øقداً منه على الأرومة الطاهرة التي تØمل هذه الأسماء الزكية، كما ورد أنه ÙŠØاول مهاجمة الجغراÙية الشيعية Ù…Øاولاً تغييرها وإن لم يتمكّن من إبادتها. هذا وإن طول مدّة Øكمه والتي ورد ÙÙŠ الخبر _ كما سيأتي _ أنها ستطول إلى تسعة أشهر أو Øمل ناقة، يجعل هذا الأمر جديراً بالاهتمام من قبل المعصومين عليهم السلام، ØÙÙ†Ùواً منهم على شيعتهم وتØذيراً لهم من هذه البليّة، Ùصدر هذا الكم الكبير من الإخبارات لتنبيه الشيعة إلى ضرورة الاØتراز قدر الإمكان لتقليص الخسائر الناجمة عن Øركة السÙياني المشئومة. ولا أدلَّ على خطورة هذه القضية مما ورد ÙÙŠ بعض الأخبار على Øصول الآيات السماوية والأرضية المقترنة مع Øركته كالنداء والخس٠ÙÙŠ البيداء ضرورة إن هذا التدخل الإلهي وإبراز هذه الآيات لا يعدّ٠أمراً معهوداً إلاّ ÙÙŠ الموارد النادرة ذات الأهميّة البالغة. ثمّ أخيراً هلاك هذه الشخصية المنبوذة وقتلها على يد Ù†Ùس الإمام المهدي عليه السلام والطريقة المذكورة ÙÙŠ الرواية(8) مع أن المهدي من آل Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم هو عين الرØمة والشÙقة الإلهية، لهÙما دليلٌ آخر على ÙداØØ© ما يرتكبه هذا الخبيث من جرائم وسÙÙƒ للدماء وتشويه لصورة الإسلام.ومما يدعم هذا الرأي، ملاØظة صدور روايات ÙÙŠ السÙياني عن كل المعصومين تقريباً كما ورد عن النبي الأكرم وأمير المؤمنين والسجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والعسكري والمهدي عليهم Ø£Ùضل الصلاة والسلام. وهذا مَعلم آخر وشاهد صدق على خطورة هذه القضية وتميزها عن غيرها من قضايا المهدوية، خاصة وأنها وردت ÙÙŠ قائمة العلامات الØتمية، ولا شكّ ÙÙŠ تÙاضل المØتوم عن الموقو٠من العلائم ÙÙŠ الأهميّة، Ùقد ورد ÙÙŠ غيبة النعماني عن الباقر عليه السلام قوله: (إنّ من الأمور أموراً موقوÙØ© وأموراً Ù…Øتومة وإنّ السÙياني من المØتوم الذي لا بدَّ منه) (1). وقد ألمØنا ÙÙŠ تقسيمنا للعلائم إلى الÙرق بين المØتوم والموقوÙØŒ ورجّØنا ÙƒÙّة القول المستبعÙد للبَداء ÙÙŠ العلائم الØتمية ومنها قضية السÙياني، ولعلَّ Ù†Ùس تقسيم الإمام عليه السلام للعلامات إلى Øتمية وموقوÙØ© يدعم القول بعدم البداء Ùيها لئلاّ يلزم لغوية التقسيم المذكور بعد صيرورة كلّ٠العلائم موقوÙØ©. ويضا٠إلى هذا ما ورد ÙÙŠ بعض الروايات من التأكيد على هذه الØتمية ونÙÙŠ التوقيÙية Ùيها، Ùقد نقل المجلسي (أعلى الله مقامه) ÙÙŠ بØاره الشري٠عن باقر علوم الأوّلين والآخرين عليه السلام قوله ÙÙŠ تÙسير قوله تعالى: (Ø«Ùمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مّÙسمًّى عÙندَهÙ) (2) إنّهما أجلان أجل Ù…Øتوم وأجل موقوÙ). Ùقال له Øمران: ما المØتوم؟ قال عليه السلام: (الذي لا يكون غيره). قال: ما الموقوÙØŸ قال عليه السلام: (الذي لله Ùيه المشيئة). قال Øمران: إني لأرجو أن يكون السÙياني من الموقوÙ. Ùقال أبو جعÙر عليه السلام: (لا والله إنّه لمن المØتوم) (3). Ùهذا الأجل أجلٌ Ù…ØÙوظ ÙÙŠ اÙمّ٠الكتاب وليس من الأجل الموجود ÙÙŠ Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙˆ والإثبات الذي يمكن أن يتخلّ٠بتخلّ٠شرائطه(4). ونستÙيد من الØديث أموراً لها صلة بالسÙياني: منها: وقو٠أصØاب الأئمّة عليهم السلام على خطورة هذه القضية ÙˆÙداØØ© عواقبها وعظم ما يرتكبه هذا الشيطان الإنسي من جرائم ويرجون عدم تØقق هذا الأمر وتمنّي كونه من الموقوÙات، وهو شعورٌ كريم نبيل عند كل مؤمن تربّى ÙÙŠ مدرسة أهل بيت الرØمة والرأÙØ© والإنسانية. ومنها: إنّ Øتمية خروج السÙياني بلغت إلى درجة من القوة دعت الإمام عليه السلام إلى القسم بالله، مع أن القسم عند الأئمّة عزيزٌ إلاّ على أخطر الأمور. وعن الصادق المصدَّق عليه السلام قوله: (من الأمر٠مØتومٌ ومنه ليس بمØتوم ومن المØتوم خروج السÙياني ÙÙŠ رجب) (5). ÙˆÙيه تأييد ÙˆØ§Ø¶Ø ÙƒÙ…Ø§ أشرنا إليه سابقاً من أن بعض الأخبار تعرَّضت إلى تÙاصيل القضية Ùضلاً عن أصلها، Øيث نلاØظ ÙÙŠ هذا النصّ تØديد الإمام عليه السلام شهر خروج هذا الطاغية. وروى أبو Øمزة الثّÙمالي رØمه الله قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إنّ أبا جعÙر كان يقول: (إنَّ خروجَ السÙياني من المØتوم)ØŸ قال عليه السلام: (نعم)(6). نعم، ورد ÙÙŠ خبر، ما ÙŠÙظَنّ٠منه إمكان تØقق البداء Øتّى ÙÙŠ قضية السÙياني كما ÙÙŠ الرواية التي نقلها الشيخ النعماني ÙÙŠ غيبته عن Ù…Øمّد بن هشام، قال: Øدّثنا Ù…Øمّد بن Ø£Øمد بن عبد الله الخالنجي، قال: Øدّثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعÙري قال: كنّا عند أبي جعÙر Ù…Øمّد بن علي الرضا عليه السلام Ùجرى ذكر السÙياني وما جاء ÙÙŠ الرواية من أن أمره من المØتوم، Ùقلت لأبي جعÙر عليه السلام: هل يبدو لله ÙÙŠ المØتوم؟ قال: (نعم). قلنا له: Ùنخا٠أن يبدو لله ÙÙŠ القائم؟ Ùقال: (إنّ القائÙÙ…ÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الميعَاد وَالله لا ÙŠÙخْلÙÙ٠المÙيعَادَ) (7). Øيث يظهر من الرواية أنّ هناك قسيم ثالث للمØتوم والموقو٠وهو الوعد الذي لا يمكن أن يتخل٠بالضرورة، وتجويز البداء ÙÙŠ الØتميات Ùضلاً عن الموقو٠من العلائم، على أن تÙØÙ…ÙŽÙ„ الØتمية٠على التأكيد تمييزاً لها عن التوقيÙ. وعلى هذا يكون التقسيم ثلاثياً لا ثنائياً، وعلى النØÙˆ التالي: 1 _ العلامات الموقوÙØ© التي ÙŠØتمل Ùيها الوجهان _ التØقّق والتخلّ٠_ بلا ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ù„Ø£Øد المØتملين. 2 _ العلامات المØتومة التي ÙŠØتمل Ùيها الوجهان لكن يقوى Ùيها جانب التØقّق مع اØتمال البداء Ùيها. 3 _ العلائم التي لا بدَّ من تØقّقها وهي من الميعاد، كأمر القائم Ù†Ùسه صلوات الله وسلامه عليه. وبناءً على هذا التقسيم تدخل قضية السÙياني ÙÙŠ القسم الثاني ويØتمل Ùيها البداء ولو بدرجة ضعيÙØ© Ùيما إذا اعتمدنا على الرواية الآنÙØ©. ولكن يرد على هذا الاØتمال مضاÙاً إلى ضع٠الرواية بالخالنجي(8) ما يلي: أوّلاً: إنّه معارض للمتواتر من الروايات الدالة على الØتمية بالمعنى الأوّل وهو عدم تخل٠قضية السÙياني، وضع٠الرواية يسلب منها قوّة الØكومة على غيرها. ثانياً: لزوم Øمل الØتمية على خلا٠ظاهر معناها، والقول بإرادة التأكيد على Ø£Øد المØتملين _ التØقّق _ وصرÙها عن معناها الØقيقي ÙŠØتاج إلى قرينة صارÙØ© وهي Ù…Ùقودة ÙÙŠ المقام. ثالثاً: ذهب البعض إلى إمكان توجيه الخبر بالقول بأن مراد الإمام عليه السلام من إمكان البداء هو الإمكان العقلي لا العملي ونØÙ† وإن كنّا لا ننكر ذلك لكن يرد على هذا التوجيه إنّ البداء بنØÙˆ الإمكان العقلي موجود Øتّى ÙÙŠ قضية القائم عليه السلام. وقد استدلَّ البعض على إمكان البداء ÙÙŠ المØتوم برواية Øمران المتقدمة لكن بالنصّ الذي نقله النعماني ÙÙŠ الغيبة، Øيث روى عن الباقر عليه السلام قوله ÙÙŠ تÙسير قوله تعالى: (Ø«Ùمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مّÙسمًّى عÙندَهÙ) (9) قال: (إنهما أجلان أجل Ù…Øتوم وأجل موقوÙ). Ùقال له Øمران: ما المØتوم؟ قال عليه السلام: (الذي لله Ùيه المشيئة). قال Øمران: إني لأرجو أن يكون السÙياني من الموقوÙ. Ùقال أبو جعÙر عليه السلام: (لا والله إنه لمن المØتوم) (10). استناداً إلى قوله عليه السلام: (الّذي لله٠Ùيه٠المَشيئَة) بمعنى إمكان تعلّق المشيئة الإلهية بتØقّقه أو عدم تØقّقه وهو Ù†ÙÙŠÙŒ للØتمية. ولكن Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬Ø Ù‡Ùˆ الاعتماد على نسخة المجلسي قدس سره الذي نقل الخبر عن Ù†Ùس كتاب النعماني وهو أعر٠بأصØÙ‘ النسخ، والوارد Ùيها: (إن الموقو٠هو الذي لله Ùيه المشيئة وإن المØتوم هو الذي لا يكون غيره)ØŒ وهذا ينسجم مع بقية النصوص التي أكّدت هذا المعنى والله العالم.
الهوامش (7) منتخب الأثر 3: 88 . (8) تÙسير العياشي 2: 56/ Ø 49. (1) غيبة النعماني: 416/ باب 18/ Ø 6. (2) الأنعام: 2. (3) بØار الأنوار 52: 249/ Ø 133. (4) راجع تÙسير الميزان للعلامة الطباطبائي قدس سره 7: 6ØŒ ÙÙŠ تÙسير قوله تعالى: (Ø«Ùمَّ قَضَى ...) الآية. (5) غيبة النعماني: 417/ باب 18/ Ø 3. (6) كمال الدين 2: 558/ باب 58/ Ø 14. (7) غيبة النعماني: 421/ باب 18/ Ø 10. (8) مستدركات علم رجال الØديث 6: 442. (9) الأنعام: 2. (10) غيبة النعماني: 419/ باب 18/ Ø 5. المصدر السÙياني Øتم Ù…Ùرّ تأليÙ: السيد جلال الموسوي
|