الاستناد إلى بشارات الكتب السابقة ومشكلة التØريÙ
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:48 PM | المشاهدات: 3166
الاستناد إلى بشارات الكتب السابقة ومشكلة التØريÙ
وتبقى هنا قضيتان من الضروري التطرّق لهما قبل تثبيت النتائج المتØصّلة من البØØ«. القضية الأولى: هي مناقشة السؤال التالي: كي٠يمكن الاستناد إلى كتب الديانات الاÙخرى ÙÙŠ اثبات قضية مهمة مثل قضية تشخيص هوية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ المنتظر واثبات أنه المهدي ابن الØسن العسكري (عليهما السلام)ØŒ واثبات صØØ© هذه العقيدة وانتمائها الإلهي مع اتÙاق المسلمين على وقوع التØري٠ÙÙŠ هذه الكتب؟ نعتقد أن الاجابة على هذا التساؤل ممكنة بقليل من التدبر ÙÙŠ Øيثيات الموضوع، ويمكن تلخيصها بما يلي: 1 Ù€ إن اثبات عقيدة منهج أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ المهدي المنتظر(عليه السلام) يستند إلى الكثير من البراهين العقلية والآيات القرآنية وما اتÙÙ‚ عليه المسلمون من صØØ§Ø Ø§Ù„Ø£Øاديث النبوية والواقع التاريخي لسيرة ائمة أهل البيت (عليهم السلام)ØŒ كما هو مشهود ÙÙŠ الكتب العقائدية التي تناولت هذا الموضوع. أما الاستناد إلى البشارات الواردة ÙÙŠ كتب الأديان المقدسة Ùهو من باب الدليل الاضاÙÙŠ أو الشواهد المؤيدة Ùلا تسقط النتيجة المتØصلة منه بسقوط أو بطلان الأساس; لأن هذه العقيدة قائمة على اÙسس اÙخرى أيضاً، اذن لا مجال للاعتراض على صØØ© هذه العقيدة Øتى مع اÙتراض بطلان بعض اÙسسها باعتبار القول بتØري٠تلك الكتب. 2 Ù€ ثمة ثمار مهمة لدراسة وتوثيق هذا الدليل، وهي هداية اتباع الديانات الاÙخرى إلى الØÙ‚ والى Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ الØقيقي بالاستناد إلى كتبهم Ù†Ùسها ÙˆÙÙŠ ذلك Øجة كاملة عليهم; هذا أولاً، وثانياً Ùإنّ مثل هذه الدراسة تؤكد الجانب العالمي ÙÙŠ القضية المهدوية، وتوÙر Ù…Øوراً جديداً للوÙاق بين الأديان المختلÙØ© بشأن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ الذي ينتظرونه جميعاً. 3 Ù€ وليس ثمة Ù…ÙŽÙ† يقول بأن جميع ما ÙÙŠ كتب الأديان السابقة Ù…ØرÙØŒ بل إن المتÙÙ‚ عليه بين المسلمين وقوع التØري٠ÙÙŠ بعضها وليس ÙÙŠ كلها. لذلك Ùإنّ ما صدّقته النصوص الشرعية الاسلامية Ù€ قرآناً وسنّة Ù€ مما ÙÙŠ الكتب السابقة Ù…Øكوم بالصØØ© وعدم تطرق التØري٠اليه; وهذا واضØÙŒ. الاستناد إلى ما صدّقه الإسلام من البشارات 1 Ù€ من الثابت اسلامياً أن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قد بشّر بالمهدي الموعود من أهل بيته ومن ولد Ùاطمة Ù€ سلام الله عليها ـ، لذلك Ùإن البشارات الواردة ÙÙŠ كتب الأديان السابقة من هذا النمط الذي لم تطاله أيدي التØري٠ما دامت منسجمة مع ما ØµØ±Ø ÙÙŠ النصوص الشرعية الاسلامية. اذن لا مانع من الاستناد اليه والاØتجاج به. 2 Ù€ ÙŠÙضا٠إلى ذلك أن القرآن الكريم Ù†Ùسه قد بشّر بالدولة الإلهية العالمية واقامتها ÙÙŠ آخر الزمان كما صرØت بذلك آياته الكريمة التي دلّ عددٌ منها على المهدي الموعود ÙˆØتمية وجوده وغيبته، كما Ø³Ù†ÙˆØ¶Ø Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ بØØ« لاØÙ‚ ان شاء الله تعالى. وهذا يعني تصديق ما ورد ÙÙŠ بشارات الأديان السابقة الواردة بالمضمون Ù†Ùسه، الأمر الذي يعني صدورها من Ù†Ùس المصدر الذي صدر منه القرآن الكريم، وبالتالي الØكم بصØتها وعدم تطرق التØري٠اليها، Ùلا مانع Øينئذ من الاستناد اليها والاØتجاج بها ÙÙŠ اطار المضامين التي صدّقها القرآن الكريم. 3 Ù€ إن بعض هذه البشارات ترتبط بواقع خارجي معاش أو ثابت تاريخياً، بمعنى أن الواقع الخارجي الثابت جاء مصدّÙقاً لها. Ùمثلاً البشارات التي تشير إلى ان Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ هو الإمام الثاني عشر من ذرية اسماعيل وأنه من ولد خيرة الإماء وأن ولادته تقع ÙÙŠ ظل اوضاع سياسية خانقة ومهددة لوجوده ÙÙŠØÙظه الله ويغيّبه عن أعين الظالمين إلى Øين موعد ظهوره وأمثالها، كلها تنبأت بØوادث ثابتة تاريخياً، وهذا يضي٠دليلاً آخر على صØتها، مادام أن من الثابت علمياً أنها مدونة قبل وقوع الØوادث التي أخبرت عنها، Ùهي ÙÙŠ هذه الØالة تثبت أنها من أنباء الغيب التي لا يمكن أن تصدر إلا ممّن له ارتباط بعلاّم الغيوب تبارك وتعالى. وبذلك يمكن الØكم بصØّتها وعدم تطرق التØري٠اليها، وبالتالي يمكن الاستناد اليها والاØتجاج بها. تأثير البشارات ÙÙŠ صياغة العقيدة المهدوية أما القضية الثانية: Ùهي ترتبط بالاعتراض القائل بأن الاستناد إلى هذه البشارات ÙÙŠ اثبات عقيدة أهل البيت(عليهم السلام) ÙÙŠ المهدي المنتظر(عليه السلام) ÙŠÙØªØ Ø¨Ø§Ø¨ التشكيك والادّعاء بأن هذه العقيدة تسللت إلى الÙكر الاسلامي من الاسرائيليات ومØرÙات الأديان السابقة. والجواب على هذا الاعتراض ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ù…Ù† الإجابة السابقة، Ùهو ÙŠØµØ Ø¥Ø°Ø§ كانت العقيدة الإمامية المهدوية تستند إلى تلك البشارات ÙˆØدها ÙÙŠ Øين أن الأمر ليس كذلك. ولو قلنا بأن كل Ùكرة اسلامية لها نظير ÙÙŠ الأديان السابقة هي من الأÙكار الدخيلة ÙÙŠ الاسلام; لأدى الأمر إلى اخراج الكثير من الØقائق والبديهيّات الإسلامية التي أقرّها القرآن الكريم وصØØ§Ø Ø§Ù„Ø£Øاديث الشريÙØ© وهي موجودة ÙÙŠ الأديان السابقة، وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¨Ø·Ù„Ø§Ù† ولا يخÙÙ‰ بطلانه على ذي لب. Ùالمعيار ÙÙŠ تشخيص الأÙكار الدخيلة على الإسلام هو عرضها على القرآن والسنّة والأخذ بما واÙقهما ونبذ ما خالÙهما، وليس عرضها على ما ÙÙŠ كتب الديانات السابقة ونبذ كل ما واÙقها مع العلم بأن Ùيها ما لم تتطرقله يد التØري٠وÙيه ما ثبت صدوره عن المصدر الذي صدر عنه القرآن الكريم. ÙŠÙضا٠إلى ذلك أن عقيدة الإمامية ÙÙŠ المهدي المنتظر(عليه السلام) تستند إلى واقع تأريخي ثابت، Ùكون الإمام المهدي هو الثاني عشر من أئمة أهل البيت(عليهم السلام) ثابت تاريخياً ÙˆØتى ولادته الخÙية من الØسن العسكري (عليه السلام) قد سجلها المؤرخون من مختل٠المذاهب الإسلامية وأقرها علماء مختل٠المذاهب Øتى الذين لم يذعنوا أنّه هو المهدي الموعودوإن كان عدد الذين صرØوا بأنه هو المهدي من علماء أهل السنّة غير قليل أيضاً.
|