البشارات السماوية لا تنطبق على غير المهدي الإمامي
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:46 PM | المشاهدات: 3394
البشارات السماوية لا تنطبق على غير المهدي الإمامي:
إن من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ù† يمعن النظر ÙÙŠ نصوص تلك البشارات السماوية أنها تقدم مواصÙات Ù„Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ لا تنطبق على غير المهدي المنتظر الإمامي طبقاً لعقيدة مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لذلك Ùإن Ù…ÙŽÙ† لم يتعر٠على هذه العقيدة لا يستطيع التوصل إلى المصداق الذي تتØدث عنه كما نلاØظ ذلك مثلاً ÙÙŠ أقوال Ù…Ùسري الإنجيل بشأن الآيات (1 Ù€ 17) من سÙر الرؤيا الÙصل الثاني عشر (مكاشÙات يوØنا اللاهوتي) Ùهم يصرØون بأن (الشخص الذي تتØدث عنه البشارة الواردة ÙÙŠ هذه الآيات لم ÙŠÙولد بعد، لذا Ùإن تÙسيرها Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆÙ…Ø¹Ù†Ø§Ù‡Ø§ البيّن موكول للمستقبل والزمان المجهول الذي سيظهر Ùيه)ØŒ ÙÙŠ Øين أن هذه الآيات تتØدث Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù† الØكومة الإلهية التي يقيمها هذا الشخص ÙÙŠ كل العالم ويقطع دابر الأشرار والشياطين وهي المهمة التي Øددتها البشارات الاخرى بأنها Ù…Øور Øركة Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ. لكن Ù…Ùسري الإنجيل لم يستطيعوا تطبيقها على المصداق الذي اختاروه لهذا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø ÙˆÙ‡Ùˆ السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ÙŠØ³Ù‰ بن مريم (عليهما السلام) لأن البشارة واردة عن يوØنا اللاهوتي عن السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùهو المبشر بمجيء هذا المنقذ، كما أنهم لم يتعرÙوا على عقيدة أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ المهدي المنتظر(عليه السلام)ØŒ لذلك لم يستطيعوا الاهتداء إلى مصداق تلك الآيات. البشارات وغيبة الإمام الثاني عشر وهناك باØØ« من أهل السنّة استطاع الاهتداء إلى المصداق الذي تتØدث الآيات المشار اليها عندما تعرّ٠على عقيدة أهل البيت ÙÙŠ المهدي المنتظر Ù€ سلام الله عليهم اجمعين Ù€ وهو الاستاذ سعيد أيوب Øيث يقول ÙÙŠ كتابه (Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„) عن هذه الآيات Ù†Ùسها: (ويقول كعب: مكتوب ÙÙŠ أسÙار الأنبياء: المهدي ما ÙÙŠ عمله عيب) ثم علق على هذا النص بالقول: (وأشهد اني وجدته كذلك ÙÙŠ كتب اهل الكتاب، لقد تتبع اهل الكتاب أخبار المهدي كما تتبعوا أخبار جده (صلى الله عليه وآله)ØŒ Ùدلت أخبار سÙر الرؤيا إلى امرأة، يخرج من صلبها اثنا عشر رجلاً، ثم أشار إلى امرأة اÙخرى: أي التي تلد الرجل الأخير الذي هو من صلب جدته، وقال السÙر: إن هذه المرأة ستØيط بها المخاطر، ورمز للمخاطر باسم (التنين) وقال: والتنين وق٠أمام المرأة العتيدة Øتى تلد، يبتلع ولدها متى ولدت). أي إن السلطة كانت تريد قتل هذا الغلام، ولكن بعد ولادة الطÙÙ„. يقول باركلي ÙÙŠ تÙسيره: (عندما هجمت عليها المخاطر اختط٠الله ولدها ÙˆØÙظه). والنص: واختط٠الله ولدها، أي: إن الله غيّبَ هذا الطÙÙ„ كما ÙÙŠ قول باركلي. وذكر السÙر أن غيبة الغلام ستكون ألÙا ومائتين وستين يوماً، وهي مدة لها رموزها عند أهل الكتاب، ثم قال: باركلي عن نسل المرأة (الاÙولى) عموماً: (إن التنين سيعمل Øرباً شرسة مع نسل المرأة كما قال: ÙÙŠ السÙر: Ùغضب التنين على المرأة، وذهب ليضع Øرباً مع باقي نسلها الذي ÙŠØÙظون وصايا الله). وعقب الاستاذ سعيد أيوب على ما تقدم بالقول: هذه هي أوصا٠المهدي، وهي Ù†Ùس أوصاÙÙ‡ عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية، ودعم قوله بتعليقات أوردها ÙÙŠ الهامش بشأن انطباق الأوصا٠على مهدي آل البيت (عليهم السلام). البشارات وخصوصيات المهدي الإمامي ويÙلاØظ ÙÙŠ هذه البشارات الإنجيلية تناولها لخصوصيات ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ لا تنطبق إلا على أبرز ما يميز عقيدة مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) والواقع التاريخي الذي مرت به. إن تناول هذه الخصوصيات الظاهرة بالذات يشير إلى Øكمة ربانية ÙÙŠ هداية الآخرين إلى المصداق الØقيقي Ù„Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ بأبلغ Øجة من خلال الإشارة إلى ابرز خصوصياته الظاهرة والمعروÙØ© لكي يكون الاهتداء اليها أيسر، Ùمثلاً نلاØظ Ùيها الإشارة إلى تعرض مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لمخاطر التصÙية والإبادة التي تؤدي بالتالي إلى غيبة الإمام الثاني عشر منهم، ثم التأكيد على أن هذا الإمام Ù…ØÙوظ بالرعاية الإلهية ÙÙŠ غيبته Øتى ÙŠØين موعد ظهوره المبارك. ومعلوم أن القول بغيبة الإمام الثاني عشر هو أهم ما يميز عقيدة الامامية ÙÙŠ المهدي المنتظر ولذلك وردت الإشارة اليها بالذات تسهيلاً للاهتداء إلى المصداق الØقيقي للمنقذ العالمي. كما وردت اشارات إلى مميزات معروÙØ© اخرى تختص بها عقيدة أئمة أهل البيت (عليهم السلام)ØŒ مثل القول بأنّ الإمام المهدي هو الإمام الثاني عشر من سلسلة مباركة متصلة كما تشير لذلك الآيات المتقدمة وبشارات اخرى واردة ÙÙŠ الكتب المقدسة، نظير ما ورد ÙÙŠ (سÙر التكوين من الأصل العبري)ØŒ من الوعد على لسان الرب تعالى خطاباً لإبراهيم الخليل (عليه السلام)ØŒ بالمباركة والتكثير ÙÙŠ صلب اسماعيل بمØمد (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثني عشر من عترته (عليهم السلام). ومعلوم أن مصداق الأئمة الاثني عشر من صلب اسماعيل لم يتØقق بالصورة المتسلسلة المشار اليها ÙÙŠ البشارات إلا ÙÙŠ الائمة الاثني عشر من أهل البيت (عليهم السلام) كما يثبت ذلك الواقع التاريخي Ùضلاً عن الأØاديث النبوية المتÙÙ‚ على صØتها بين المسلمين، Ùهي خاصة بهم Øتى اصبØت ظاهرة واضØØ© ÙÙŠ التاريخ الاسلامي اÙطلقت على المذهب المنتمي لأهل البيت Ùسمي مذهب الإمامية الاثني عشرية. وعليه ÙŠØªØ¶Ø Ø£Ù† تلك البشارات تهدي إلى Øقيقة هي: أن المهدي هو خاتم هؤلاء الأئمة الاثني عشر. البشارات وأوصا٠المهدي الإمامي وردت ÙÙŠ البشارات أيضاً اشارات إلى ألقاب اختص بها المهدي الإمامي (عليه السلام) مثل وص٠(القائم) Ùمثلاً نلاØظ البشارة التالية من سÙر أشعيا النبي التي تØدث القاضي جواد الساباطي عن دلالتها على المهدي ÙˆÙÙ‚ عقيدة الإمامية الاثني عشرية: (2 Ù€ ويØل٠عليه Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø±Ø¨ØŒ ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Øكمة والÙهم، ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø´ÙˆØ±Ø©ØŒ والقوة، ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ومخاÙØ© الرب. 3 Ù€ ولذتهÙÙŠ مخاÙØ© الرب، ولا يقضي بØسب مرأى عينيه ولا بØسب مسمع اÙذنيه،4 Ù€ ويØكم بالانصا٠لبائسي الأرض، ويضرب الأرض بقضيب Ùمه ويميت المناÙÙ‚ بنÙخة Ø´Ùتيه... 6 Ù€ ويسكن الذئب والخروÙØŒ ويربض النمر مع الجدي، والعجل والشبل معاً وصبي صغير يسوقها... 9 Ù€ لا يسيئون ولا ÙŠÙسدون ÙÙŠ كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من معرÙØ© الرب كما تغطي المياه البØر. 10 Ù€ ÙˆÙÙŠ ذلك اليوم سيرÙع (القائم) راية الشعوب والاÙمم التي تطلبه وتنتظره ويكون Ù…Øله مجداً). ومثل وص٠(صاØب الدار) المعدود من ألقاب الإمام المهدي(عليه السلام)ØŒ Ùقد وردت ضمن بشارات عن انتظار المنقذ العالمي الذي لا يختص به المسيØيون اشارة إلى عدم هذا الاختصاص وتØدثت عن ظهوره المÙاجئ وهي ÙÙŠ (إنجيل مرقس، 13: 35). ومثل وص٠(المنتقم لدم الØسين (عليه السلام) المستشهد عند نهر الÙرات) كما ورد ÙÙŠ بشارة ÙÙŠ (سÙر أرميا، 46 / 2 Ù€ 11). وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ الاستاذ الأردني عودة مهاوش ÙÙŠ دراسته(الكتاب المقدس تØت المجهر) وذكر أنها تتعلق بالمهدي المنتقملدم الØسين (عليه السلام). وهناك نظائر كثيرة لا يتسع المقام لذكرها. الاهتداء إلى هوية المنقذ على ضوء البشارات اذن معرÙØ© هذه الخصوصيات تقودنا إلى اثبات أن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ الذي بشرت به جميع الديانات هو المهدي ابن الØسن العسكري (عليهما السلام) كما تقوله عقيدة أهل البيت (عليهم السلام) لأن البشارات السماوية لا تنطبق على العقائد الاÙخرى، Ùتكون النتيجة هو أن الديانات السابقة لم تبشر بظهور المنقذ العالمي ÙÙŠ آخر الزمان بعنوانه العام ÙˆØسب بل شخّصت أيضاً هويته الØقيقية من خلال تØديد صÙات وتÙصيلات لا تنطبق على غيره (عليه السلام)ØŒ وهكذا تكون هذه البشارات دليلاً اضاÙياً على صØØ© عقيدة أهل البيت (عليهم السلام) بهذا الشأن. ونكتÙÙŠ هنا بالاشارة إلى بعض البشارات الواردة ÙÙŠ العهدين القديم والجديد (أسÙار التوراة والأناجيل) بهذا الصدد، بØكم كونها معتبرةً عند أكبر وأهم الديانات السابقة على الإسلام أي اليهودية والنصرانية; ولأن هذين العهدين الموجودين Øالياً قد مرّا بالكثير من التØقيق والتوثيق عند علماء اليهود والنصارى واÙجريت بشأنهما الكثير من الدراسات ودونت الكثير من Ø§Ù„Ø´Ø±ÙˆØ Ù„Ù‡Ù…Ø§ØŒ ونسخهما كثيرة ومتداولة بترجمات كثيرة لمختل٠اللغات، غير أنّ الاعتماد على الاÙصول العبرية أدق لوقوع أخطاء ولبس ÙÙŠ الترجمات. Ùالاقتصار عليهما لا يعني انØصار البشارات التي لا يمكن تÙسيرها بغير المهدي المنتظر(عليه السلام) طبق عقيدة مذهب أهل البيت (عليهم السلام)ØŒ بل على العكس Ùإنّ امثالها موجودة ÙÙŠ مختل٠كتب الأديان الاÙخرى وبتصريØات ودلالات Ø£ÙˆØ¶Ø Ø°ÙƒØ±ØªÙ‡Ø§ الدراسات المتخصصة ÙÙŠ هذا الباب. ولكنها غير مشهورة عند الجميع ونسخها غير متداولة وأغلبها لم تترجم عن لغاتها الاÙÙ… إلا قليلاً. على أنّ الاقتصار على النماذج المتقدمة من العهدين القديم والجديد Ùيه الكÙاية ÙÙŠ الاستدلال على المطلوب، والتÙصيلات موكولة للمراجع المتخصصة المشار اليها ÙÙŠ طيّات البØØ«.
|