الاختلا٠ÙÙŠ تشخيص هوية المنقذ العالمي
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:44 PM | المشاهدات: 2941
الاختلا٠ÙÙŠ تشخيص هوية المنقذ العالمي:
إذن Ùالإجماع قائم ÙÙŠ الأديان السماوية على Øتمية اليوم الموعود، وكما قال العلامة المتتبع آية الله السيد المرعشي النجÙÙŠ ÙÙŠ مقدمة الجزء الثالث عشر من (Ø¥Øقاق الØÙ‚): (وليعلم أن الأمم والمذاهب والأديان اتÙقت كلمتهم Ù€ إلاّ من شذ وندر Ù€ على مجيء Ù…ØµÙ„Ø Ø³Ù…Ø§ÙˆÙŠ إلهي ملكوتي Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø§ Ùسد من العالم وإزاØØ© ما يرى من الظلم والÙساد Ùيه وإنارة ما غشيه من الظلم، غاية الأمر أنه اختلÙت كلمتهم بين من يراه عÙزيراً، وبين Ù…ÙŽÙ† يراه مسيØاً، ومن يراه خليلاً، ومَن يراه Ù€ من المسلمين Ù€ من نسل الإمام مولانا أبي Ù…Øمد الØسن السبط ومَن يراه من نسل الإمام مولانا أبي عبد الله الØسين السبط الشهيد...). وإذا اختلÙت الأديان بل الÙرق والمذاهب المتشعبة عنها ÙÙŠ تØديد هوية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ رغم اتÙاقهم على Øتمية ظهوره وعلى غيبته قبل عودته الظاهرة، Ùما هو سر هذا الاختلاÙØŸ يبدو أن سبب هذا الاختلا٠يرجع إلى تÙسير النصوص والبشارات السماوية وتأويلها استناداً إلى عوامل خارجة عنها وليس إلى تصريØات أو اشارات ÙÙŠ النصوص Ù†Ùسها، وإلى التأثر العاطÙÙŠ برموز معروÙØ© لاتباع كل دين أو Ùرقة وتطبيق النصوص عليها ولو بالتأويل، بمعنى أن تØديد هوية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ¹ÙˆØ¯ لا ينطلق من النصوص والبشارات ذاتها بل ينطلق من انتخاب شخصية من الخارج ومØاولة تطبيق النصوص عليها. ÙŠÙضا٠إلى ذلك عوامل أخرى سياسية كثيرة لسنا هنا بصدد الØديث عنها، ومعظمها واضØÙŒ معرو٠Ùيما يرتبط بالأديان السابقة ÙˆÙيما يرتبط بالÙرق الاسلامية، ومØورها العام هو: إن الإقرار بما تØدده النصوص والبشارات السماوية والنبوة Ù†Ùسها ينس٠قناعات لدى تلك الأديان وهذه الÙرق يسلبها مبرر بقائها الاستقلالي، ومسوغ إصرارها على عقائدها السالÙØ©. أما بالنسبة للعامل الأول Ùنقول: إن النصوص والبشارات السماوية وأØاديث الأنبياء وأوصيائهم (عليهم السلام) بشأن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ تتØدث عن قضية ذات طابع غيبي وهو شخصية مستقبلية وعن دور تأريخي كبير ÙŠØقق أعظم إنجاز للبشرية على مدى تأريخها ويØقق ÙÙŠ اليوم الموعود أسمى طموØاتها، والإنسان بطبعه ميال لتجسيد القضايا الغيبية ÙÙŠ مصاديق ملموسة ÙŠØس بها، هذا من جهة. ومن جهة أخرى Ùكل قوم يتعصبون لشريعتهم ورموزهم وما ينتمون إليه ويميلون أن يكون صاØب هذاالدور التأريخي منهم. لذا كان من الطبيعي أن يقع الاختلا٠ÙÙŠ تØديد هوية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠØŒ لأنّ من الطبيعي أن يسعى أتباع كل دين إلى اختيار مصداق للشخصية الغيبية المستقبلية التي تتØدث عنها النصوص والبشارات الثابتة ÙÙŠ مراجعهم المعتبرة والمعتمدة عندهم ممن يعرÙون ويØبون من زعمائهم، يدÙعهم لذلك التعصب الشعوري أو اللاشعوري لشريعتهم ورموزها، والرغبة الطبيعية العارمة ÙÙŠ أن يكون لهم اÙتخار تØقق ذاك الدور التأريخي على يد شخصية تنتمي اليهم أو ينتمون إليها. الخلط بين البشارات وتأويلها من هنا أخذت كل طائÙØ© تسعى لتطبيق الصÙات التي تذكرها تلك النصوص والبشارات المروية لدى كل منها على الشخصية المØبوبة لديها أو أقرب رموزها إلى الصÙات المذكورة; Ùإذا وجدت بعض تلك الصÙات صريØةً ÙÙŠ عدم انطباقه على الشخصية التي اختارتها عمدت إلى معالجة الأمر بالتأويل والتلÙيق، أو بتغييبها أو تØريÙها لتنطبق على Ù…ÙŽÙ† انتخبته سابقاً أو الخلط بين النصوص والبشارات السماوية Ù€ الواردة بشأن النبي اللاØÙ‚ أو المنقذ للعالم ÙÙŠ برهة معيّنة أو المصØØ Ù„Ø¥Ù†Øرا٠اÙمة معيّنة Ù€ وبينالنصوص والبشارات الخاصة بالØديث عن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ الذي يقيمالدولة العادلة على كل الأرض ÙÙŠ آخر الزمان ويØقق أهدا٠الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) جميعاً. منهج Ù„ØÙ„ الاختلا٠وØيث Ø§ØªØ¶Ø Ø³Ø¨Ø¨ الاختلا٠ÙÙŠ تØديد هوية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ; أمكن معرÙØ© سبيل Øلّه والتوصل الاستدلالي لمصداقه الØقيقي بصورة علمية سليمة ومقنعة، ويمكن تلخيص مراØله على النØÙˆ التالي: 1 Ù€ تمييز البشارات والنصوص الخاصة Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ الموعود ÙÙŠ آخر الزمان عن غيرها الواردة بشأن نبي أو وصي معين، استناداً إلى دلالات نصوص البشارات Ù†Ùسها ومن مصادرها الأصلية، وكذلك استناداً إلى ما تقتضيه المبادئ الأولية المرتبطة بمهام الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) وسيرهم والواقع التأريخي الثابت، وكذلك ما تقتضيه معرÙØ© الثابت من دوره ومهمته الكبرى ÙƒÙ…ØµÙ„Ø Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ. 2 Ù€ تØديد الصÙات والخصائص التي تØددها النصوص والبشارات Ù†Ùسها Ù„Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ¹ÙˆØ¯ وبصورة مجتمعة ÙˆØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø§Ù„ØµÙˆØ±Ø© التي ترسمها له قبل اÙتراض سابق لمصداق لها، لكي لا تكون الصورة المرسومة له متأثرة بالمصداق المÙترض سلÙاً. 3 Ù€ وبعد اكتمال الصورة التجريدية المستÙادة، تبدأ عمليّة التعر٠على الصÙات والخصائص والØقائق التأريخية المذكورة كمصاديق Ù„Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ الموعود، ثم عرضها على الصورة التي ترسمها له نصوص البشارات Ù†Ùسها، والمتØصلة من المرØلتين السابقتين، ليتم بذلك تبيان عدم انسجام صÙات المصاديق غير الØقيقية مع تلك الصورة وبالتالي التعر٠على المصداق الØقيقي من بينها. المهدي الإمامي ÙˆØÙ„ الاختلا٠من المؤكد أن البشارات السماوية الواردة ÙÙŠ الكتب المقدسة تهدي إلى المهدي المنتظر الذي يقول به مذهب أهل البيت (عليهم السلام) كما سنشير لذلك لاØقاً، وأثبتته دراسات متعددة ÙÙŠ نصوص هذه البشارات. إذن Ùالتعري٠بعقيدة أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ المهدي المنتظر(عليه السلام) ÙŠÙØªØ Ø¢Ùاقاً أوسع للاهتداء للمصداق الØقيقي Ù„Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ الذي بشّرت به كل الديانات طبقاً لدلالات نصوص البشارات الواردة ÙÙŠ الكتب المقدسة Øتى لو كان الايمان الجديد من خلال قناعات أتباع الديانات السابقة. وكنموذج على تأثير هذا التعري٠نشير إلى نتيجة تØقيق القاضي جواد الساباطي من أعلام القرن الثاني عشر الهجري، إذ كان ÙÙŠ بداية أمره عالماً نصرانياً ثم تعرّ٠على الإسلام واعتنقه على المذهب السÙنّي الذي كان أول ما عر٠من الÙرق الاسلامية، وأل٠كتابه المعرو٠(البراهين الساباطية) ÙÙŠ ردّ٠النصارى وإثبات نسخ شرائعهم; استناداً إلى ما ورد ÙÙŠ نصوص كتبهم المقدسة. رأي القاضي الساباطي تناول القاضي الساباطي Ø¥Øدى البشارات الواردة ÙÙŠ كتاب أشعيا من العهد القديم من الكتاب المقدس بشأن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠØŒ ثم ناقش تÙسير اليهود والنصارى لها ودØض تأويلات اليهود والنصارى لها ليخلص إلى قوله: (وهذا نصٌّ صريØÙŒ ÙÙŠ المهديـ رضي الله عنه Ù€ Øيث أجمع المسلمون انه (رضي الله عنه) لا ÙŠØكم بمجرد السمع والظاهر، ومجرد البيّنة بل لا يلاØظ إلا الباطن، ولم يتÙÙ‚ ذلك لأØد من الأنبياء والأولياء). ثم يقول بعد تØليل النص: (... وقد اختل٠المسلمون ÙÙŠ المهدي، Ùأما أصØابنا من أهل السنة والجماعة قالوا: إنه رجل من أولاد Ùاطمة (عليها السلام)ØŒ اسمه Ù…Øمد واسم أبيه عبدالله واسم اÙمه آمنة. وقال الإماميون: بل هو Ù…Øمد بن الØسن العسكري الذي ولد سنة خمس وخمسين ومائتين من جارية للØسن العسكري(عليه السلام) اسمها نرجس ÙÙŠ (سÙرَّ من رأى) ÙÙŠ عصر المعتمد ثم غاب سنة ثم ظهر ثم غاب وهي الغيبة الكبرى ولا يرجع بعدها إلا Øين يريد الله تعالى. ولما كان قولهم أقرب لما يتناوله هذا النص وإن هدÙÙŠ الدÙاع عن Ø£Ùمة Ù…Øمد (صلى الله عليه وآله) مع قطع النظر عن التعصب لمذهب; لذلك ذكرت لك أن ما يدعيه الإمامية يتطابق مع هذا النص).ÙنلاØظ هنا أن هذا العالم الخبير بالنصرانية ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø§Ù†Ø·Ø¨Ø§Ù‚ البشارة مورد البØØ« على المهدي المنتظر طبق ما يعتقده مذهب أهل البيت (عليهم السلام)ØŒ على الرغم من عدم انتمائه إلى المذهب الشيعي بعد اعتناقه الاسلام، Ùخال٠رأي المذهب الذي ينتمى إليه ÙÙŠ هذا المجال ÙˆØ±Ø¬Ù‘ÙŽØ Ø±Ø£ÙŠ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ÙˆØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø§Ù†Ø·Ø¨Ø§Ù‚ بشارة كتاب أشعيا على هذا الرأي. والذي أوصله إلى الاهتداء للمصداق الØقيقي هو التعر٠على رأي الإمامية ÙÙŠ المهدي المنتظر(عليه السلام)ØŒ وبدون التعر٠على هذا الرأي لعله لم يكن ليتوصّل إلى المصداق الذي تنطبق عليه البشارات المذكورة ولولا ذلك لكان يقتصر إمّا على رد أقوال النصارى بشأن البشارة المذكورة أو اغÙالها اصلاً أو تأويل بعض دلالالتها لتنطبق على رأي المذهب الذي كان ينتمي اليه ÙÙŠ المهدي الموعود. والملاØظة Ù†Ùسها نجدها ÙÙŠ دراسات علماء آخرين من أهل الكتاب بشأن هذه البشارات، Ùقد Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù† اليسير عليهم معرÙØ© المصداق الذي تتØدث عنه عندما تعرÙوا على رأي مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ المهدي المنتظر وخاصة الذين اعتنقوا الإسلام وتهيأت لهم Ùرصة التعر٠على هذا الرأي، وقد أثارهم شدة انطباق ما تذكره البشارات التي عرÙوها ÙÙŠ كتب دياناتهم السابقة على المهدي المنتظر (عليه السلام) الذي تؤمن به الإمامية; الأمر الذي دÙعهم إلى دراسة هذه البشارات ÙÙŠ كتبهم. والنموذج الآخر هو: ما Ùعله العلاّمة Ù…Øمد صادق Ùخر الإسلام الذي كان نصرانياً واعتنق الإسلام وانتمى لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) وأ لّ٠كتابه الموسوعي (أنيس الأعلام) ÙÙŠ رد اليهود والنصارى وتناول Ùيه دراسة هذه البشارات وانطباقها على الإمام Ù…Øمّد المهدي بن الØسن العسكري (عليهما السلام). مثل ما Ùعله العلاّمة Ù…Øمد رضا رضائي الذي أعرض عن اليهودية Ù€ وقد كان من علمائها Ù€ واعتنق الإسلام وأ لّ٠كتاب (منقول رضائي) الذي بØØ« Ùيه أيضاً موضوع تلك البشارات وأثبت النتيجة Ù†Ùسها.
|