الإيمان بالمهدي (عليه السلام) تجسيد Ù„Øاجة Ùطرية
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:42 PM | المشاهدات: 2996
الإيمان بالمهدي (عليه السلام) تجسيد Ù„Øاجة Ùطرية
إنّ ظهور الإيمان بÙكرة Øتمية ظهور المنقذ العالمي ÙÙŠ الÙكر الإنساني عموماً يكش٠عن وجود أسس متينة قوية تستند إليها تنطلق من الÙطرة الإنسانية، بمعنى أنها تعبّر عن Øاجة Ùطرية عامة يشترك Ùيها بنو الإنسان عموماً، وهذه الØاجة تقوم على ما جÙبل عليه الإنسان من تطلّع مستمر للكمال بأشمل صوره وأن ظهور المنقذ العالمي وإقامة دولته العادلة ÙÙŠ اليوم الموعود ÙŠÙعبّر عن وصول المجتمع البشري إلى كماله المنشود. يقول العلامة الشهيد السيد Ù…Øمد باقر الصدر (قدس سره): (ليس المهدي (عليه السلام) تجسيداً لعقيدة إسلامية ذات طابع ديني ÙØسب، بل هو عنوانٌ Ù„Ø·Ù…ÙˆØ Ø§ØªØ¬Ù‡Øª إليه البشرية بمختل٠أديانها ومذاهبها، وصياغة لإلهام Ùطري أدرك الناس من خلاله Ù€ على تنوع عقائدهم ووسائلهم إلى الغيب Ù€ أن للانسانية يوماً موعوداً على الأرض تØقق Ùيه رسالات السماء مغزاها الكبير وهدÙها النهائي، وتجد Ùيه المسيرة المكدودة للإنسان على مرّ٠التأريخ استقرارها وطمأنينتها بعد عناء طويل. بل لم يقتصر هذا الشعور الغيبي، والمستقبل المنتظر على المؤمنين دينياً بالغيب، بل امتد إلى غيرهم أيضاً وانعكس Øتى على أشد الايدلوجيات والاتجاهات رÙضاً للغيب، كالمادية الجدلية التي Ùسرت التاريخ على أساس التناقضات وآمنت بيوم موعود، تÙصÙّى Ùيه كل تلك التناقضات ويسود٠Ùيه الوئام٠والسلامÙ. وهكذا نجد أن التجربة النÙسية لهذا الشعور والتي مارستها الإنسانية على مرّ الزمن من أوسع التجارب النÙسية وأكثرها عموماً بين بني الإنسان).إذن Ùالإيمان بالÙكرة التي يجسدها المهدي الموعود هي من اكثر وأشد الأÙكار انتشاراً بين بني الإنسان كاÙØ© لأنها تستند إلى Ùطرة التطلع للكمال بأشمل صوره، أي أنها تعبّر عن Øاجة Ùطرية، ولذلك ÙتØققها Øتمي; لأن الÙطرة لا تطلب ماهو غير موجود كما هو معلوم.
|