المهدي الموعود(عليه السلام) وغيبته ÙÙŠ بشارات الأديان
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:38 PM | المشاهدات: 3526
المهدي الموعود(عليه السلام) وغيبته ÙÙŠ بشارات الأديان عراقة الإيمان Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ يعتبر الايمان بØتمية ظهور Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ÙŠ العالمي وإقامة الدولة الإلهية العادلة ÙÙŠ كل الأرض من نقاط الاشتراك البارزة بين جميع الأديان(1)ØŒ والاختلا٠Ùيما بينها إنّما هو ÙÙŠ تØديد هوية هذا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ÙŠ العالمي الذي ÙŠØقق جميع أهدا٠الأنبياء(عليهم السلام). وقد استعرض الدكتور Ù…Øمد مهدي خان ÙÙŠ الأبواب الستة الاÙولى من كتابه (Ù…ÙØªØ§Ø Ø¨Ø§Ø¨ الأبواب) آراء الأديان الستة المعروÙØ© بشأن ظهور النبي الخاتم(صلى الله عليه وآله) ثم بشأن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ المنتظر وبيّن أن كلَّ دين منها بشّر بمجيء هذا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ ÙÙŠ المستقبل أو ÙÙŠ آخر الزمان Ù„ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù… وينهي الظلم والشر ويØقق السعادة المنشودة للمجتمع البشري.(2) كما تØدث عن ذلك الميرزا Ù…Øمد الاستربادي ÙÙŠ كتابه (ذخيرة الأبواب) بشكل تÙصيلي، ونقل طرÙاً من نصوص وبشارات الكثير من الكتب السماوية لمختل٠الأقوام بشأنه. وهذه الØقيقة من الواضØات التي أقرَّ بها كل Ù…ÙŽÙ† درس عقيدة Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ Øتى الذين أنكروا صØتها أو شككوا Ùيها كبعض المستشرقين مثل جولد زيهر المجري ÙÙŠ كتابه (العقيدة والشريعة ÙÙŠ الإسلام)(3) ØŒ ÙاعترÙوا بأنها عقيدة عريقة للغاية ÙÙŠ التأريخ الديني وجدت Øتى ÙÙŠ القديم من كتب ديانات المصريين والصينيين والمغول والبوذيين والمجوس والهنود والأØباش Ùضلاً عن الديانات الكبرى الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلامية.(4) البشارات بالمنقذ ÙÙŠ الكتب المقدسة والملاØظ ÙÙŠ عقائد هذه الأديان بشأن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ أنها تستند إلى نصوص واضØØ© ÙÙŠ كتبهم المقدسة القديمة وليس إلى تÙسيرات عرضها علماؤهم لنصوص غامضة Øمّالة لوجوه تأويلية متعددة.(5) وهذه الملاØظة تكش٠عراقة هذه العقيدة وكونها تمثل أصلاً مشتركاً ÙÙŠ دعوات الأنبياء Ù€ صلوات الله عليهم ـ، Øيث ان كل دعوة نبوية Ù€ وعلى الأقل الدعوات الرئيسة والكبرى Ù€ تÙمثل خطوة على طريق التمهيد لظهور Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ÙŠ العالمي الذي ÙŠØقق أهدا٠هذه الدعوات كاÙØ©.(6) كما أن للتبشير بØتمية ظهور هذا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ تأثيراً على هذه الدعوات Ùهو يشكل عامل دÙع لاتباع الأنبياء للتØرك باتجاه تØقيق أهدا٠رسالتهم والسعي للمساهمة ÙÙŠ تأهيل المجتمع البشري لتØقيق أهدا٠جميع الدعوات النبوية كاملة ÙÙŠ عصر المنقذ الديني العالمي. ولذلك كان التبشير بهذه العقيدة عنصراً أصيلاً ÙÙŠ نصوص مختل٠الديانات والدعوات النبوية. رسوخ الÙكرة ÙÙŠ الديانتين اليهودية والنصرانية إن الإيمان بÙكرة ظهور Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø«Ø§Ø¨Øª عند اليهود مدوّن ÙÙŠ التوراة والمصادر الدينية المعتبرة عندهم، وقد Ùصّل الØديث عن هذه العقيدة عند اليهود كثير من الباØثين المعاصرين خاصةً ÙÙŠ العالم الغربي مثل جورج رذرÙورد ÙÙŠ كتابه (ملايين من الذين هم Ø£Øياء اليوم لن يموتوا أبداً)ØŒ والسناتور الأميركي بول منزلي ÙÙŠ كتابه (من يجرؤ على الكلام) والباØثة غريس هالسل ÙÙŠ كتابها (النبوءة والسياسة). وغيرهم كثير.(7) Ùكل Ù…ÙŽÙ† درس الديانة اليهودية التÙت إلى رسوخ هذه العقيدة Ùيها. والنماذج التي ذكرناها آنÙاً من هذه الدراسات اختصت بعرض هذه العقيدة بالذات عند اليهود والآثار السياسية التي Ø£Ùرزتها نتيجة لتØرك اليهود انطلاقاً من هذه العقيدة، ÙˆÙÙŠ القرون الأخيرة خاصة بهد٠الاستعداد لظهور المنقذ العالمي الذي يؤمنون به. وسبب هذا التØرك هو أن عقيدة اليهود ÙÙŠ هذا المجال تشتمل على تØديد زمني لبدء مقدمات ظهور المنقذ العالمي; الذي يبدأ من عام (1914) للميلاد Ù€ وهو عام تÙجر الØرب العالمية الاÙولى كما هو معرو٠ـ، ثم عودة الشتات اليهودي إلى Ùلسطين وإقامة دولتهم التي يعتبرونها من المراØÙ„ التمهيدية المهمة لظهور المنقذ الموعود، ويعتقدون بأن العودة إلى Ùلسطين هي بداية المعركة الÙاصلة التي تنهي وجود الشر ÙÙŠ العالم ويبدأ Øينئذ Øكم الملكوت ÙÙŠ الأرض Ù„ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¶ Ùردوساً).(8) وبغض النظر عن مناقشة صØØ© ماورد من تÙصيلات ÙÙŠ هذه العقيدة عند اليهود، إلاّ أن المقدار الثابت هو أنها Ùكرة متأصلة ÙÙŠ تراثهم الديني وبقوة بالغة مكّنت اليهودية Ù€ من خلال تØري٠تÙصيلاتها ومصاديقها Ù€ أن تقيم على أساسها تØركاً استراتيجياً طويل المدى وطويل النÙس، استقطبت له الطاقات اليهودية المتباينة الأÙكار والاتجاهات، ونجØت ÙÙŠ تجميع جهودها وتØريكها باتجاه تØقيق ما صوّره قادة اليهودية لأتباعهم بأنه مصداق التمهيد لظهور المنقذ الموعود. ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ الايمان بهذه العقيدة لو لم يكن راسخاً ومستنداً إلى جذور عميقة ÙÙŠ التراث الديني اليهودي لما كان قادراً على إيجاد مثل هذا التØرك الدؤوب ومن مختل٠الطاقات والاتباع، Ùمثل هذا لا يتأتى من Ùكرة عارضة أو طارئة لا تستند إلى جذور راسخة مجمع عليها. كما آمن النصارى بأصل هذه الÙكرة استناداً إلى مجموعة من الآيات والبشارات الموجودة ÙÙŠ الإنجيل والتوراة. ÙˆÙŠØµØ±Ø Ø¹Ù„Ù…Ø§Ø¡ الإنجيل بالايمان بØتمية عودة عيسى Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ آخر الزمان ليقود البشرية ÙÙŠ ثورة عالمية كبرى يعم بعدها الأمن والسلام كل الأرض كما يقول القس الالماني Ùندر ÙÙŠ كتابه (ميزان الØÙ‚)(9) وأنه يلجأ إلى القوة والسي٠لإقامة الدولة العالمية العادلة. وهذا هو الاعتقاد السائد لدى مختل٠Ùرق النصارى. الإيمان Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ ÙÙŠ الÙكر غير الديني الملاØظ أن الايمان بØتمية ظهور Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ ودولته العادلة التي تضع Ùيها الØرب أوزارها ويعم السلام والعدل ÙÙŠ العالم لا يختص بالأديان السماوية بل يشمل المدارس الÙكرية والÙلسÙية غير الدينية أيضاً. Ùنجد ÙÙŠ التراث الÙكري الإنساني الكثير من التصريØات بهذه الØتمية، Ùمثلاً يقول المÙكر البريطاني الشهير برتراند رسل: (إن العالم ÙÙŠ انتظار Ù…ØµÙ„Ø ÙŠÙÙˆØّده تØت لواء واØد وشعار واØد).(10) ويقول العالم الÙيزياوي المعرو٠ألبرت اينشتاين صاØب النظرية النسبية: (إن اليوم الذي يسود العالمَ كله Ùيه السلام والصÙاء ويكون٠الناس متØابين متآخين ليس ببعيد).(11) وأدق ÙˆØ£ØµØ±Ø Ù…Ù† هذا وذاك ما قاله المÙكر الايرلندي المشهور برناردشو، Ùقد بشّر بصراØØ© بØتمية ظهور Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø ÙˆØ¨Ù„Ø²ÙˆÙ… أن يكون عمره طويلاً يسبق ظهوره; بما يقترب من عقيدة الإمامية ÙÙŠ طول عمر الإمام المهدي(عليه السلام); ويرى ذلك ضرورياً لإقامة الدولة الموعودة، قال ÙÙŠ كتابه (الانسان السوبرمان) Ù€ ÙˆØسب ما نقله عنه الدكتور عباس Ù…Øمود العقاد ÙÙŠ كتابه عن برناردشو Ù€ ÙÙŠ ÙˆØµÙ Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡: (إنسانٌ ØÙŠÙŒ ذو بنية جسدية صØÙŠØØ© وطاقة عقلية خارقة، إنسانٌ أعلى يترقى إليه هذا الإنسان الأدنى بعد جهد طويل، وأنه يطول عمÙره٠Øتى يني٠على ثلاثمائة سنة ويستطيع أن ينتÙع بما استجمعه من أطوار العصور وما استجمعه من أطوار Øياته الطويلة).(12)
الهوامش (1) راجع مثلاً كتاب آية الله الشيخ Ù…Øمد أمين زين الدين، مع الدكتور Ø£Øمد أمين ÙÙŠ Øديث المهدي والمهدوية: 13. (2) ملØقات Ø¥Øقاق الØÙ‚ لآية الله المرعشي النجÙÙŠØŒ 29: 621 Ù€ 622. (3) العقيدة والشريعة ÙÙŠ الإسلام: 218 Øيث وصÙها بأنها من الأساطير ذات الجذور غير الإسلامية لكنه قال أيضاً باتÙاق كلمة الأديان عليها، المصدر: 192ØŒ والإنكار الØديث للÙكرة مصدره المستشرقون وتابعهم بعض المتأثرين بهم من المسلمين أمثال Ø£Øمد أمين. (4) راجع أيضاً الإمامة وقائم القيامة للدكتور مصطÙÙ‰ غالب: 270. (5) راجع النصوص الخاصة بالمهدي الموعود من كتاب (بشارات عهدين) للشيخ Ù…Øمد الصادقي. (6) لمعرÙØ© تÙصيلات هذا التمهيد ÙŠÙراجع كتاب تأريخ الغيبة الكبرى للسيد الشهيد Ù…Øمد الصدر(رØمه الله)ØŒ ÙÙŠ Øديثه عن التخطيط الإلهي لليوم الموعود قبل الإسلام: 251 وما بعدها. (7) راجع أيضاً أهل البيت ÙÙŠ الكتاب المقدس، اØمد الواسطي: 121 Ù€ 123. (8) صØÙŠÙØ© العهد اللبنانية العدد: 685ØŒ مقال تØت عنوان (Øركة شهود يهوه، النشأة، التنظيم، المعتقد). (9) بشارت عهدين: 261ØŒ نقلاً عن كتاب ميزان الØÙ‚ للقس الالماني Ùندر: 271. (10) المهدي الموعود ودÙع الشبهات عنه، للسيد عبد الرضا الشهرستاني: 6. (11) المهدي الموعود ودÙع الشبهات عنه، للسيد عبد الرضا الشهرستاني: 7. (12) برناردشو، للاستاذ عباس Ù…Øمود العقاد: 124 Ù€ 125ØŒ وعلق الاستاذ العقاد على كلمة برناردشو بالقول: ?? (ÙŠÙ„ÙˆØ Ù„Ù†Ø§ أن سوبرمان شو ليس بالمستØيل، وأن دعوته لا تخلو من Øقيقة (ثابتة)ØŒ نقلاً عن كتاب المهدي المنتظر ÙÙŠ الÙكر الاسلامي: 9ØŒ وقد نقلها عن العقاد الشيخ Ù…Øمد Øسن آل ياسين ÙÙŠ كتابه المهدي المنتظر بين التصور والتصديق: 81.
المصدر الإمام المهدي عليه السلام خاتم الأوصياء عليهم السلام
|