|
نصوص تبشّر بالإمام المهدي عليه السلام:
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:34 PM | المشاهدات: 4352
نصوص تبشّر بالإمام المهدي عليه السلام:
نصوص متعدّدة ينبغي تÙسيرها بأنَّها تبشّر بالإمام المهدي عليه السلام سواء كانت واضØØ© جدّاً أو Ùيها Ø®Ùاء: ÙÙŠ سÙر Øجي النبي: (وَاÙزَلزل٠كÙلَّ الأمَم. وَيَأْتÙÙŠ Ù…Ùشْتَهَى ÙƒÙلّ٠الأمَم Ùَأمْلأ هَذَا البَيْتَ مَجْداً قَالَ رَبّ٠الجÙÙ†ÙودÙ). (Øجي: 2/ 7). الكلمة الأصلية لـ (مشتهى) هي: (مسيّا) وقد ترجمت إلى: (مشتهى) من الترجمة العبرية, بينما كلمة: (مشتهى) Ùˆ(مسيّا) تلÙظ بالعبرية: (ØÙمدَا hemdah) Ùˆ(مشتهى) هي ترجمة غير دقيقة للكلمة, لا تخلو من القصد, باعتبار أن هذا النص ØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù„Ùظ: (Ù…Øمّد) أو (Ø£Øمد) من الجذر (Øمد). والقرآن الكريم استشهد بمثل هذا الاسم بما ورد على لسان عيسى عليه السلام, Ùهنا Øالة تÙادي للدليل Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¨ØªØºÙŠÙŠØ± اللÙظ, وذلك للتطابق بين هذا اللÙظ, وبين Ù„Ùظ: (Ù…Øمّد) أو (Ø£Øمد) وبين التنصيص على وجود البشارة, التي أخÙوها ÙÙŠ النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم بالذات. وبمثل هذا التØري٠ÙÙŠ الترجمة, أو التØوّل من اللÙظ إلى الترجمة, يتم العبور على خطورة إبقاء مثل هذا النص على الديانتين المسيØية واليهودية. وهذا Øسب Ùهم كل من المسيØيين واليهود والمسلمين إذ يعتقدون أنها بشارة بالنبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, ولكن الذي يبدو أن البشارة هي بـ (Ù…Øمّد المهدي عليه السلام) باعتبار لوازم النص. وعلينا أن نقرأ ما قيل, ثمّ نتأمل ÙÙŠ كلامهم: يقول الدكتور نصر الله أبو طالب ÙÙŠ كتابه: (تباشير الإنجيل, والتوراة بالإسلام, ورسوله Ù…Øمّد)(7): (نقل Ù…. ا. يوسÙ, ÙÙŠ كتابه بالإنجليزية: (مخطوطات البØر الميت) ص :110, عن السير (گودÙرى هيگين HiggindgodfreySir) ÙÙŠ كتابه: (anacalypsis): بأن اسم (المسيّا) الذي سيأتي بعد عيسى, قد ظهر ÙÙŠ Ùصل: 2/ آية 7: (ويأتي مشتهى كل الأمم). الØرو٠العبرية _ هنا _ (Øمد ) من النص العبري (لكلمة مشتهى بهذا التطابق. ومشتهى ما هي إلاّ ترجمة عربية غريبة للنص العبري _ إضاÙØ© توضيØية) علق عليها (گودÙرى هيگين) بقوله: hmd (From this root, the prerended prophet moammed or mohamet had his name “sir hggin says”, here mohammed is expressly foretold by haggi, and by name, there is no interpolation here. There is no evading this clear **** and its meaning). وهو ما يمكن ترجمته إلى ما يلي: (من هذا الجذر _ يعنى كلمة: (Øمد) _ Ùإن هاهنا إخباراً واضØاً عن (Ù…Øمّد) بواسطة (Øجى النبي) بالاسم, وبدون أيّ إدخالات على النص, ولا مهرب من هذا النص الواضØ, ومعناه, وما يعنيه)(8). انتهى. إذن, ما قاله (السير گودÙرى هيگين) _ من أن كلمة: (مشتهى) تنطق بالعبرية: (Øماداً), وهذا لا مهرب منه كما ØµØ±Ø ÙˆÙ‡Ùˆ يعني ما يقول _ يشير دون لبس إلى وجود تØري٠متعمد. ولعلَّ ÙÙŠ Ù„Ùظ: (ØÙمدا) مشترك Ù„Ùظي, بين: (مشتهى) وبين (Ù…Øمود) _ كما هي العلاقة الواضØØ© ÙÙŠ المعنى _ Ùاختاروا ما يبعد عن Ùهم المسلمين, بشكل متعمد, كما Øدث ÙÙŠ: (البركليت) ولهذا, Ùقد اعتبر (السير گودÙرى هيگين) أن ذلك ذكراً صريØاً لاسم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا الكلام, ÙŠØتاج إلى براهين, تدل على Øصر كلمة: (ØÙمدا) بمعنى: (مشتهى) باللغة العبرية؛ Ù„ÙŠØµØ Ø§Ø³ØªØ¯Ù„Ø§Ù„Ù‡Ù… على صØØ© ترجمتهم, إذ المعرو٠أن الجذر: (Øَمَدَ) متطابق بين العبرية والعربية, Øتّى أن يهود العراق كانوا يقولون: (الخمد لله) بقلب (الØاء) (خاءً) كما هو معرو٠ÙÙŠ التباين البسيط ÙÙŠ بعض ألÙاظ اللغتين, بقلب الØرو٠وهو يعني أنهم يستعملون الØمد بنÙس المعنى العربي. وهذا بØØ« يطول. Ùالاستعمال لجذر: (Øمد) واØد ÙÙŠ اللغتين كما يبدو, وقد يلاØظ الدارس, أن المØمود هو: الذي ÙŠØمده الناس, أي الذي يهوى الناس صÙته, ويشتهونها. Ùلعلَّهم ترجموها بلازم (الØمد) والتطابق بين الØمد والاشتهاء تطابق مصداق, كما ترجموا, ويمكن أن نعتمد على تقارب اللغتين العربية والعبرية واتØاد أصولهما اللغوية. Ùاللغة العربية _ أيضاً _ يمكنها أن تقول: إن Ù…Øمود الناس هو مشتهاهم, ولا غبار على ذلك؛ لأن الØمد والاشتهاء متعلقات صÙات Ù†Ùسية, تنطلق من الرغبة ÙÙŠ الصÙØ© ÙˆØسنها ÙÙŠ النÙس. Ùكل Øسن عقلاً بتطابق رأي العقلاء, Ùهو Ù…Øمود ممدوØ, وهو مشتهى مرغوب _ أيضاً. والسرّ ÙÙŠ ذلك واضØ, وهو كونها من متعلقات صÙات النÙس وإقبالها على الشيء. وما يعنيه (السير گودÙرى هيگين) بقوله: (إخباراً واضØاً عن Ù…Øمّد بواسطة Øجي النبي, بالاسم). هو: أن المعنى يكون كذلك ÙÙŠ Øال استظهاره وقراءته من دون تدخلات ترجمية, أو تØري٠صوتي, Ùإن الكلمة مكتوبة بالعبرية بالأصل: (Øمدا) بدلاً عن: (مشتهى) Ùتكون الترجمة مع تثبيت (Øمدا) هكذا: (وَيَأْتÙÙŠ (ØÙمدا _ (المØمود, أو Ù…Øمّد, أو Ø£Øمد)) ÙƒÙلّ٠الأمَم, Ùَأمْلأ هَذَا الْبَيْتَ مَجْداً, قَالَ رَبّ٠الْجÙÙ†ÙودÙ). Ùهنا, يتÙÙ‚ الباØثون الغربيون, مع الإسلاميين, ÙÙŠ أن المقصود هو النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم باعتبار كلمة (Øمدا). وقد أغÙلوا كلمة: (كل الأمم) التي تØتاج إلى تأمل, Ùهي لا تناسب الدعوات الخاصة ببني إسرائيل. أقول: لو تدبرنا الجملة جيداً لوجدناها تتقارب مع النص التالي, الذي جمعناه من عدة نصوص, ÙˆÙيه: (Ùيأتي Ù…Øمّد المهدي, Ùيملأ الأرض عدلاً وخيراً, بعد أن ملأت ظلماً وجوراً, ويملأ بيت إبراهيم عليه السلام بمجد الله, وتØقيق وعده). ولا مناص من أن يتم Ùهم النص بهذه الكيÙية؛ لأنه Ù…Øمود كل الأمم, كما تنص عليه الجملة, وليس Ù…Øمود أمّة معينة ليمكن تطبيق الÙرض على أهل ديانته _ مثلاً. Ùلا يمكن أن يكون Ù…Øمود كل الأمم إلاّ أن ÙŠÙخضع جميع الأمم, وتقبله جميع الأمم, وهو لا ينطبق _ بØسب نصوص المسلمين _ إلاّ على الإمام المهدي عليه السلام. Ùمن وجهة نظر إسلاميّة, ليس أمام المسلم ÙÙŠ تطبيق هذا النص إلاّ أن ÙŠÙسره بالإمام (Ù…Øمّد المهدي عليه السلام). ولكن من وجهة نظر غير المسلمين, ومن لا يعر٠خصائص الإسلام, يمكن أن يختلط عندهم الأمر بين النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم والإمام Ù…Øمّد عليه السلام, باعتبارهم يركزون على تطبيق Ù„Ùظة: (Ø Ù… د) على النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم باعتباره صاØب الديانة المعروÙØ© التي جاءت باسم الإسلام. ولاعتبار التØدي بوجود Ù„Ùظ: (Ø£Øمد) ÙÙŠ بشارة الدين السابق, كما هو ÙÙŠ نص القرآن الكريم(9). المشكلة, أن من طبّق النص على النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم انطلق من Ùهم (مشتهى) العربية, أي الذي يشتهيه كل الناس, ÙˆØسبوا أن صÙات النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم مشتهاة من جميع الناس, وهذا صØÙŠØ ÙÙŠ ذاته, ولكن يجب أن يكون الانطلاق من الØمد _ أوّلاً _ ويجب أن ÙŠÙهم أن النص Ùيه طبيعة انتظار, سواء كان (مشتهى) أو (Ù…Øمود) _ ثانياً. إن نص جملة: (وَيَأْتÙÙŠ (ØÙمدا _ (المØمود, أو Ù…Øمّد, أو Ø£Øمّد)) ÙƒÙلّ٠الأمَم, Ùَأمْلأ هَذَا الْبَيْتَ مَجْداً, قَالَ رَبّ٠الْجÙÙ†ÙودÙ). تÙيد انتظار الأمم, لمثل هذه الشخصية والتطلع إليها, سواء بلÙظ: (Øمد) أم Ù„Ùظ: (الاشتهاء) الترجمة غير الدقيقة لـ (Øمد). وهذا الانتظار العالمي, الذي يتØقق للجميع, ويÙرض Ù†Ùسه على الجميع, هو ظهور المهدي عليه السلام, ولكن لو كان الانتظار لما هو ØÙ‚ بقطع النظر عن السيطرة الÙعلية على الأمم, Ùإنه ينطبق على النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, Øيث كانوا ينتظرون ظهور النبي صلى الله عليه وآله وسلم Ù†Ùسه _ أيضاً, سواء كانت الصورة مشوشة عندهم, خالطين بين الشخصيتين, أم إنَّها واضØØ©. إن النبي Ù…Øمّداً صلى الله عليه وآله وسلم, هو النبي الذي ÙŠÙرسَل برسالة الله الخاتمة, ودينه هو الخاتم. وهو الدين الذي سيظهر ÙÙŠ آخر المطاÙ, على يد الإمام Ù…Øمّد المهدي عليه السلام. وهذا الÙهم غير بعيد عن أهل الكتاب _ قبل ظهور النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم _ ÙÙŠ انتظاره, وترقب إرسال الله له. وهو Ø£Øد موارد الاتØاد الØقيقي بين النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم والإمام Ù…Øمّد عليه السلام, كما أشرنا سابقاً, مراراً لئلا يقع الخلط. وقد ورد ÙÙŠ المزمور: 72 من مزامير داود عليه السلام ما هو بشارة بملك ÙÙŠ آخر الزمان ÙŠÙ…Ø³Ø ÙƒÙ„ مظالم التاريخ, رغم ورود كلمات غير Ù…Ùهومة, وستكون متناقضة, Øين تثبت مثل الإشارة إلى ابن الملك(10). وقد وضعت نصين من نسختين مختلÙتين من كتاب مزامير داود, Øتّى نأخذ بالقدر المتيقن من النص, ونÙهم طبيعة الاختلاÙات ÙÙŠ القراءة, ÙˆÙÙŠ ترجمة الكتب المقدسة التي تشكل معضلة Øقيقية ÙÙŠ التعاطي مع نصوص الكتاب المقدس, كما ÙÙŠ الجدول التالي, للمقابلة بين النصين:
1 _ اللهم أعط Ø£Øكامك للملك وبرك لابن الملك. اللهم أعط شريعتك للملك وعدلك لابن الملك...
2 _ يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالØÙ‚. ليØكم بين شعبك بالعدل ولعبادك المساكين بالØÙ‚...
3 _ تØمل الجبال سلاماً للشعب والآكام بالبر. ÙلتØمل الجبال والآكام السلام للشعب ÙÙŠ ظل العدل...
4 _ يقضي لمساكين الشعب يخلص بني البائسين ويسØÙ‚ الظالم. ليØكم المساكين الشعب بالØÙ‚ ويخلص البائسين ويسØÙ‚ الظالم!...
5 _ يخشونك ما دامت الشمس وقدام القمر إلى دور Ùدور.
يخشونك ما دامت الشمس وما أنار القمر على مرّ الأجيال والعصور!
6 _ ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارÙØ© على الأرض. سيكون كالمطر يهطل على العشب وكالغيث الوار٠الذي يروي الأرض العطشى!...
7 _ يشرق ÙÙŠ أيامه الصديق وكثرة السلام إلى أن يضمØÙ„ القمر. يشرق ÙÙŠ أيامه الأبرار ويعم السلام إلى يوم يختÙÙŠ القمر من الوجود.
8 _ ويملك من البØر إلى البØر ومن النهر إلى أقاصي الأرض.
ويملك من البØر إلى البصر (كذا وعله البØر) ومن النهر إلى أقاصي الأرض...
9 _ أمامه تجثو أهل البرية وأعداؤه يلØسون التراب. أمامه يجثوا أهل الصØراء ويلØس أعداؤه التراب...
10 _ ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة ملوك شبا وسبا يقدمون هدية. ملوك ترسيس والجزائر يدÙعون الجزية, وملوك سبأ وشبا يقدمون الهدايا...
11 _ ويسجد له كل الملوك, كل الأمم تتعبد له. يسجد له كل الملوك, وتخدمه كل الأمم...
12 _ لأنه ينجي الÙقير المستغيث والمسكين إذ لا معين له. لأنه ينجّي الÙقير المستغيث به والمسكين الذي لا معين له...
13 _ يشÙÙ‚ على المسكين والبائس ويخلص أنÙس الÙقراء. يشÙÙ‚ على الضعÙاء والبائسين ويخلص أنÙس الÙقراء...
14 _ من الظلم والخط٠يÙدي أنÙسهم ويكرم دمهم ÙÙŠ عينيه. ويØررهم من الظلم والجور وتكرم دماؤهم ÙÙŠ عينيه...
15 _ ويعيش ويعطيه من ذهب شبا ويصلي لأجله دائماً اليوم كله يباركه. Ùليعش طويلاً وليعط له ذهب سبأ, وليصل عليه دائماً وليبارك كل يوم...
16 _ تكون ØÙنة بر ÙÙŠ الأرض ÙÙŠ رؤوس الجبال تتمايل مثل لبنان ثمرتها ويزهرون من المدينة مثل عشب الأرض.
Ùليكثر Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø± ÙÙŠ البلاد Øتّى أعالي البلاد! ولتتمايل سنابل Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ÙƒØ£Ø´Ø¬Ø§Ø± جبل لبنان!
17 _ يكون اسمه إلى الدهر قدام الشمس يمتد اسمه ويتباركون به كل أمم الأرض يطوبونه. وليشرق الرجال ÙÙŠ المدينة ÙƒØشائش الØقول!...
18 _ مبارك الرب الله إله إسرائيل الصانع العجائب ÙˆØده. ويبقى اسمه أبد الدهر, وينتشر ذكره واسمه أبداً ما بقيت الشمس مضيئة!
19 _ ومبارك اسم مجده إلى الدهر ولتمتلئ الأرض كلها من مجده(1). وليتبارك به الجميع, وجميع الأمم تنادي باسمه سعيدة...
النص _ إذن _ يدل على انتظار Ù…ØµÙ„Ø Ù‚ÙˆÙŠ, قادر على تسيير قوى الخير للبشر, وأهم ما Ùيه, هو الأبدية والشمول لكل الأرض: (لتمتليء الأرض كلها, جميع الأمم) والنهاية الØاسمة, وإغداق الخيرات العامة على عموم الناس, وهذه خصوصيات لا تنطبق على داود, ولا على ابنه سليمان عليهما السلام, كما يرغبون ÙÙŠ الإيØاء به هذه الأيام, باعتبار ذكر: (الملك). والنص لا ينطبق على ÙŠØيى, ولا على عيسى عليهما السلام, ولا على النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, Ùالنص ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨Ø¥Ø´Ø§Ø±ØªÙ‡ إلى ملك ÙŠÙخضع الأرض جميعها وتطيعه الطبيعة بنÙعم Ùائضة. وهذا لم ÙŠØدث Ù„Øد الآن, ولأن عملية Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚ØµÙˆØ¯Ø© تكون بها إنهاء كل الجدل الديني والسعي لتطبيق دين الله ÙÙŠ الأرض. وهذا _ أيضاً _ لم ÙŠØدث بهذه الصورة. أي توØيد القلوب, مع توØيد الله, وتوØيد القوة, وتوØيد الإرادة. وقد قلنا: إن المجتمع اليهودي الذي عاصر Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام, يمثل المجتمع اليهودي المتمسك بالمباديء اليهودية _ بشكل واضØ, Ùالنصوص المسيØية _ التي صدرت ممن واجه Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام بØسب العهد الجديد _ تمثل رأي الشارع اليهودي ÙÙŠ وقته. ولهذا Ùإن النصوص التي تÙيد انتظار اليهود لـ (مسيّا) المصلØ, ÙÙŠ وقت المسيØ, تمثل اعتقاد الشعب اليهودي الذي آمن Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø£Ù†Ù‡ (مسيّا) Ù†Ùسه, وهذا الترقب اليهودي يعتبر دليلاً يهودياً _ نصرانياً, مشتركاً, على وجود النصوص المشتركة للبشارة بالمنقذ (المسيّا) وليس دليلاً نصرانياً صرÙاً. وقد ورد ÙÙŠ أماكن متعددة, منها ما ÙÙŠ يوØنا, الإصØØ§Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ‘Ù„: (40 _ كان اندراوس أخو سمعان بطرس واØداً من الاثنين اللذين سمعا يوØنا, وتبعاه. 41 _ هذا وجد أوّلاً أخاه سمعان, Ùقال له: قد وجدنا مسيّا, الذي تÙسيره المسيØ). وقد ورد أن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‚Ø§Ù„: أنا هو (مسيّا). بناءً على تÙسير: (المسيّا) بالمسيØ! كما ورد على لسان السائلة Ù†Ùسها, لنقرأ ÙÙŠ إنجيل يوØنا الإصØØ§Ø Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¨Ø¹: (4/ 25: قالت له المرأة: أنا أعلم أن (مسيّا) الذي يقال له المسيØ, يأتي. Ùمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء. 4/ 26: قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو. 4/ 27: وعند ذلك, جاء تلاميذه, وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة, ولكن لم يقل Ø£Øد: ماذا تطلب, أو لماذا تتكلم معها. 4/ 28: Ùتركت المرأة جرّتها, ومضت إلى المدينة, وقالت للناس 4/ 29: هلموا, أنظروا إنساناً قال لي: كل ما Ùعلت. ألعلَّ هذا هو المسيØØŸ). انتهى النص. والنص, يقول بصراØØ©: إن المسيØ, قال للمرأة: إنني أنا هو (المسيØ), وهي قد Ùسرته باللÙظ بأنه (مسيّا) وهذا يعني أنه قال: إنه (مسيّا) ÙÙŠ رأيها إما اجتهاداً منها أو للتطابق ÙÙŠ نظرها بين (المسيØ) Ùˆ(مسيّا) كما يظهر من النص، ولكن يلاØظ ÙÙŠ آخر النص أنها لم تكن متأكدة من كونه Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (ألعلَّ هذا هو المسيØØŸ) لأنه أخبرها بالمغيبات(2). هذا النص يدل Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ انتظار (مسيّا) بغض النظر عن التشابك والاختلا٠ÙÙŠ النقل, أو ÙÙŠ Ùهم النص. ولكن بهذا الشكل من النص ÙŠØµØ¨Ø ØªØ·Ø¨ÙŠÙ‚Ù‡ على Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ØºÙŠØ± واضØ, Øسب النص, لسببين: الأوّل: إن شهادة عيسى على أنه Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (مسيّا) هو من باب توق٠الشيء على Ù†Ùسه, ÙÙŠØتاج إلى دعم خارجي, وهذا لا يتØقق بالمقولة المسيØية, وإنما يتØقق بالمقولة الإسلاميّة التي تقول: إن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù†Ùسه دليل على رسالته, باعتبار كونه معجزة ÙÙŠ ولادته وليس بالبشارة به, المصدقة بالمعجزة المتأخرة, أو بÙعل الأعاجيب. نعم, لا مانع من البشارة به ÙÙŠ النصوص القديمة, ولكن يجب أن تكون هذه البشارة صريØØ©, لم تنلها يد التØريÙ, ولا تدخّل, ولا تأثير لأØد من البشر Ùيها. ÙØ§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù†ØµØ±Ø§Ù†ÙŠØ§Ù‹ لا دليل عليه ÙÙŠ البداية إلاّ بدعواه هو Ùقط، ولم تكن المعجزات دليلاً عليه وإنما أتت ككرامات له Øسب الÙهم النصراني. وهذا خلل منطقي. بينما المسلمون يرون خصوصية للسيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ هذه الناØية، وهي أن البرهان أقيم عليه قبل الدعوى بخلا٠الكثير من الأنبياء الذين اØتاجوا إلى المعجز للبرهان على صØØ© الادعاء. والثاني: عدم صراØØ© القول, بأنه: (مسيّا) Ù†Ùسه؛ Ùلعلَّه قال: أنا Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ„ÙŠØ³ ليقرها على Ùهمها أن مسيّا هو المسيØ. للتعارض الØاصل بين كون (مسيّا) هو (البركليت) Ù†Ùسه وأنه يقيم الدينونة على كل الأرض, كما قدمنا ÙÙŠ النصوص, وبين كونه عليه السلام يبشر بمجيء (البركليت) بعده, Ùهذا يعقّد الصورة ÙÙŠ هذا النص الغامض _ تماماً. ولكنه لا ينÙÙŠ _ أبداً _ كونهم ينتظرون (مسيّا) وإن (مسيّا) مقدس عند الشعب اليهودي الذي قابل ÙˆØاور المسيØ. كما هو مقدس عند Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù†Ùسه. ومن استدلال المسيØيين على صØØ© إيمانهم Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨Ø§Ø¹ØªØ¨Ø§Ø±Ù‡ (مسيّا) المنتظر Ù†Ùسه _ Øسب اشعياء _. يتبين أن العملية _ ÙÙŠ Øقيقتها _ عملية قراءة نص غامض يبشر بمجيء (مسيّا) لإنقاذ الناس من العذاب. ÙˆÙÙŠ Ø£Øد نصوص اشعياء عن (مسيّا) يقول: إنه يتØمّل كل أنواع العذاب من أجل إنقاذ الأرض والبشر. وبما أن الÙكر المسيØÙŠ الكنسي يقول: إن الصلب, هو كذلك, ألم ÙˆÙداء من أجل الإنقاذ, Ùالبشارة هذه _ إذن _ صادقة Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ _ تماماً. كما ÙŠÙهمون. والمشكلة ÙÙŠ هذا الاستدلال, هي: أوّلاً: لا ÙŠØµØ Øصر مسألة العذاب والتعذيب Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام, Ùقد تعذّب الكثير من الأنبياء والأولياء بعد أشعياء النبي, وبشتى أنواع العذاب النÙسي والجسدي, ولو أردنا تعداد الآلام الجسدية والنÙسية, والروØية للأنبياء لامتلأت بها الكتب, وكل عذاب Ù„ØÙ‚ بنبي إنما هو ÙƒÙارة عن أمّته وشÙاعة لمØبيه وأتباعه، Ùلا انØصار _ أيضاً _ ÙÙŠ هذه القضية. ولهذا يعتبر هذا الدليل مما لا ينضبط ÙÙŠ Ùرد٠مØدد, إلاّ بالنص عليه؛ لأنه صÙØ© قابلة للتطبيق على كثيرين, وتØتاج إلى نص واضØ. ونص اشعياء هو صÙØ© وليس تعييناً. وثانياً: هناك مشكلة ÙÙŠ تشكيل صورة (مسيّا) Ùإن صورته المرسومة, هي لشخص له قدرة بسط كل الØÙ‚, على كل الأرض, لآخر الزمن. ويجب أن يقع Ùعلاً, وليس خيالاً. وهذا لم يقع _ قطعاً _ لكل الأنبياء, بما Ùيهم النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم. ومن هنا لا نستطيع تطبيقه على نبيÙ, أو ولي, مر على الكرة الأرضية Øتّى الآن. Ùالوعد باق, وهو لا ينطبق إلاّ على صÙØ© المهدي المنتظر عليه السلام الذي يملؤها عدلاً بعد ما ملئت جوراً, Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ù†ØµÙˆØµ الإسلاميّة. وهذا وعد يتطابق مع جميع الديانات. وأخيراً, هناك ملاØظة على مجمل النظرية التي يريد أن يستدل بها القس عبد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø£Ø¨Ùˆ الخير ÙÙŠ كتابه: (هل صلب Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Øقيقة أم Ø´Ùبّه لهم؟). هذه الملاØظة هي: أن الدليل من أشعياء, لم يتبيّن صدقه ÙÙŠ Øياة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙƒÙ„Ù‡Ø§, إلاّ بعد وقوع الصلب المزعوم. (لأنه صÙØ© عامة, لم تكن ØªØµÙ„Ø Ù„Ù„ØªØ·Ø¨ÙŠÙ‚ إلاّ بعد الآلام, كما ÙŠØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø³ عبد المسيØ). وهذا تأخر ÙÙŠ الدليل عن وقت الØاجة. وهو Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¥Ø°Ø§ استتبع العقاب على المخالÙØ› لأن الØاجة هي قطع الشكّ باليقين ÙÙŠ كون Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‡Ùˆ (مسيّا) الموعود قبل صلبه؛ ليؤمن به من تعرض لهم بالدعوة. ليكون تام الØجة بالشكل الذي يطرØونه، Ùلماذا تأخر إلى ما بعد صلبه؟ ليمكن تطبيق النص عليه بعد أن ÙƒÙروا به. هذا من ناØية عقلية منطقية Ùيه مشكلة, لسنا بصدد بØثها. هو _ إذن _ يريد أن يخبرنا: أن اليهود كانوا ولا زالوا ينتظرون (المسيّا) Øتّى بعد ولادة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ _ أيضاً. والكنيسة ترى أنه ينطبق على Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ _ Ùقط. وما نريده _ Ù†ØÙ† _ هو إثبات انتظار اليهود Ù„Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ, وهذه مقتطÙات مما كتبه القس عـبد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨Ø³ÙŠØ· أبو الخير(3): (كما أجمع علماء اليهود, عبر تاريخهم السابق للمسيØ, واللاØÙ‚ له, أن هذا الإصØØ§Ø Ù†Ø¨ÙˆÙ‘Ø© عن (المسيّا) المنتظر, وقد لخّص القمص روÙائيل البرموسي, ÙÙŠ كتابه: (أمّا إسرائيل Ùلا يعرÙ: 119 _ 128) خلاصة رأي علماء اليهود, كالآتي: (كل الرابيّين _ ما عدا راشي, الذي رأى أن العبد المتألّم هو شعب إسرائيل _ يرون أن هذه المقاطع من سÙر أشعياء تص٠آلام (المسيّا) كشخص Ùرديّ). ويÙضي٠أنَّه جاء ÙÙŠ ترجوم يوناثان, الذي يعود للقرن الأوّل: (هوذا عبدي المسيّا يعقل) كما أن الرابي دون أتسØاق (Øوالي 1500Ù…) يقر ويقول بدون تØÙظ: (إن غالبية الرابيّين, ÙÙŠ ميدراشيهم, يقرّون أن النبوّة تشير إلى المسيّا). وقال الرابي سيمون ابن يوخّيا, من القرن الثاني الميلادي: (ÙÙŠ جنّة عدن يوجد مكان يسمى: (مكان أبناء الأوجاع والآلام). ÙÙŠ هذا المكان سيدخل المسيّا, ويجمع كل الآلام والأوجاع والتأديبات التي لشعب إسرائيل, وكلها ستوضع عليه, وبالتالي يأخذها لنÙسه, عوضاً عن شعب إسرائيل, لا يستطيع Ø£Øد أن يخلّص إسرائيل من تأديباته؛ لعصيانهم الناموس, إلاّ هو, المسيّا, وهذا هو الذي كتب عنه: (لكن Ø£Øزاننا, Øملها, وأوجاعنا تØملها). وينقل عن تلمود بابل: (إن المتألم هو (المسيّا) ما هو اسمه؟ إنَّه عبد يهوه المتألّم). كما قيل عنه: (لكن Ø£Øزاننا Øملها, وأوجاعنا تØملها). أمّا مدراش كوهين, Øينما ÙŠØ´Ø±Ø : (أشعياء: 53/ 5) يضع الكلمات التالية, على Ùمّ إيليّا النبي, Øيث يقول إيليّا لـ (المسيّا): (أنت أبرّ من أن تتألّم وتÙجرØ. كي٠كلّي القدرة ÙŠÙعاقب هكذا, من أجل خطايا إسرائيل, ويÙكتب عنك: (Ù…Ø¬Ø±ÙˆØ Ù„Ø£Ø¬Ù„ معاصينا. مسØوق لأجل آثامنا). إلى أن ÙŠØين الوقت Øيث تأتي نهاية الأمم). ويقول رابي ياÙيث ابن عالي: (بالنسبة لرأيي Ùأنا أنØاز إلي رابي بنيامين النهاوندي ÙÙŠ تÙسيره لهذا الإصØاØ, كونه يشير إلى (المسيّا). Ùالنبي إشعياء يريد أن ÙŠÙÙهمنا شيئَين: ÙÙŠ المرØلة الأولى: إن (المسيّا) هو الوØيد الذي سيصل إلي أعلى درجة من الكرامة, والمجد, لكن بعد Ù…ØÙ† طويلة ومريرة, ثانياً: هذه المØÙ†, ستÙوضع عليه كعلامة, لدرجة لو وجد Ù†Ùسه تØت نير هذه المØÙ†, وظل مطيعاً وتقياً ÙÙŠ تصرÙاته, وأÙعاله, ÙŠÙعر٠أنَّه هو المختار, والتعبير: (عبدي) يعود إلى (المسيّا)). ÙˆÙÙŠ كتاب: (RabbahBereshith). يقول مؤلّÙÙ‡ رابي موشى هادرشان: (إن القدّوس, أعطى Ùرصة لـ (المسيّا) أن ÙŠÙخلّص النÙوس, ولكن بضربات, وتأديبات عديدة, يقول: على الÙور قَبÙÙ„ÙŽ (المسيّا) تأديبات وضربات المØبّة, كما هو مكتوب: (ظÙلم, أما هو Ùتذلل ولم ÙŠÙØªØ Ùاه)(4) عندما أخطأ شعب إسرائيل طلب (المسيّا) لهم الرØمة والمغÙرة, كما هو مكتوب: (وبØبره Ø´Ùينا). وقوله: (وهو Øمل خطية كثيرين, وشÙع ÙÙŠ المذنبين). وهكذا, يؤكّد لنا الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد, من خلال نبوّات أنبياء العهد القديم, وتطبيق Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ù‡Ø§ على Ù†Ùسه, وتأكيد تلاميذه ورسله بعد ذلك(5)ØŒ على أن اليهود عندما صلبوا Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùقد تمّموا كل ما سبق, وتنبّأ به عنه جميع الأنبياء, أنَّه لا بدَّ: (أن ابْنَ الإÙنْسَان٠يَتَألَّم٠كَثÙيراً ÙˆÙŽÙŠÙرْÙَض٠مÙÙ†ÙŽ الشّÙÙŠÙوخ وَرÙؤَسَاء٠الْكَهَنَة٠وَالْكَتَبَة٠وَيÙقْتَل٠وَÙÙÙŠ الْيَوْم الثَّالÙØ«Ù ÙŠÙŽÙ‚ÙومÙ) (لو: 9/ 22))(6). Ùهذا النص, الذي عرضه القس عبد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø£Ø¨Ùˆ الخير يوÙر مساØØ© للتأمل والÙهم العميق لمدى مشكلة انتظار المصلØ, المجهول الهوية, والمختل٠ÙÙŠ هويته بدون الرجوع إلى نصوص صريØØ© من الباري عز وجل, بخلا٠النظرية الإمامية التي تؤكد وجود النص بالاسم والصÙØ©.
ملاØظة: بØسب معرÙتي بالعقل السطØÙŠ الهلامي الذي يسيطر على تÙكير المØاوريين المتمذهبين, Ùإنني أتوقع أن يقول قائل منهم: أتعتبر هذه نصوصاً على المهدي عليه السلام؟ Ùأقول: إنني اعتبرتها نصوصاً على المصلØ, بكل وضوØ, وأوجدت أرضية للتÙكير ÙÙŠ مؤدى النصوص وجذور الكلمات, بما يؤدّي إلى صورة واضØØ©, نتيجة تقاطع البيانات بالضرورة. وكلٌ يأخذ بØسب موقÙÙ‡ مع الله جل جلاله. ولكن ليخبرني السائل: أيسمي هذه النصوص نصاً على عيسى أو ÙŠØيى أو أيّ نبي آخر يريدونه, بنÙس مقياس السائل؟ مع أن النص قابل للتطبيق على المهدي عليه السلام أكثر لطول المØنة. Ùأين Ù…Øنة يوم أو يومين من Ù…Øنة أل٠أو آلا٠السنين؟ والنص يقول: (بعد Ù…ØÙ† طويلة ومريرة). Ùالجواب هو الجواب. رغم الÙرق بين الاستدلالين. الهوامش
(7) تباشير الإنجيل والتوراة بالإسلام ورسوله Ù…Øمّد: 509.
(8) أضÙنا إلى النص المنقول عن كتاب الدكتور أبي طالب بعض الأقواس لإبراز الأسماء, وإظهارها.
(9) نشير إلى أن التسمية الواردة ÙÙŠ القرآن, إنما هي ÙÙŠ الإنجيل, وليست ÙÙŠ التوراة: ((ÙˆÙŽØ¥Ùذْ قالَ عÙيسَى ابْن٠مَرْيَمَ يا بَنÙÙŠ Ø¥ÙسْرائÙيلَ Ø¥ÙنّÙÙŠ رَسÙول٠اللَّه٠إÙلَيْكÙمْ Ù…ÙصَدّÙقاً Ù„Ùما بَيْنَ يَدَيَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ التَّوْراة٠وَمÙبَشّÙراً بÙرَسÙول٠يَأْتÙÙŠ Ù…Ùنْ بَعْدÙÙŠ اسْمÙه٠أَØْمَد٠Ùَلَمَّا جاءَهÙمْ بÙالْبَيّÙنات٠قالÙوا هذا سÙØْرٌ Ù…ÙبÙينٌ)) (الصÙ: 6). وهذه الآية, تشكل معضلة Øقيقية للكنيسة؛ لأنها على مسمع منها ومرأى، ولم تنكرها, ولم تكذّب القرآن إلاّ بعد إجراء عدة تصØÙŠØات ÙÙŠ كتبهم, بعد خمسة قرون من نزول القرآن, وهذه الظاهرة لم تدرس جيداً، ولم يلتÙت إليها المسلمون بشكل دقيق؛ لتشكّل تياراً بØثياً ÙÙŠ أصل النÙÙŠ ومتى بدأ؟ ولماذا بدأ؟ وكي٠بدأ؟ ÙØسب علمي, Øتّى ÙÙŠ الØروب الصليبية لم يتطرقوا إلى أن القرآن كذب وادعى أن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨Ø´Ù‘Ø± بأØمد. بينما سبّوا النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, ووصÙوه بالكاهن الكذّاب, ووصÙوه Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, لتعزيز قوة المهاجمين الصليبيين.
(10) كلمة الملك, وابن الملك, التي تمسك بها اليهود, والنصارى, بتÙسيرها على أنها تعني داود Ù†Ùسه, وابنه سليمان عليهما السلام، غير منØصرة بهما، إذ أن ترجمة كلمة: (ملك) - كلما وردت ÙÙŠ الكتاب المقدس, وكما هو الØال ÙÙŠ كلمة: (رب) - تعرضت - أيضاً - لمشكلة عدم الدقة ÙÙŠ الترجمة, وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ ترجمات النصوص القديمة. Ùهي قد تعني ÙÙŠ Øقيقتها (النبي) Ùˆ(المصلØ) Ùˆ(الإمام) وهذا يمكن تطبيقه بسهولة على النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, وابنه المهدي عليه السلام هذا بالإضاÙØ© إلى أن النبي Ù…Øمّداً صلى الله عليه وآله وسلم, كان ملكاً رئيساً على قومه - Øقيقة, والمهدي عليه السلام, منصوص عليه كذلك, وسيكون ملك العالم أجمع, Ùلا ينØصر الأمر بالتÙسير اليهودي, Øتّى يكون Øجة ÙÙŠ بابه. ولهذا لا يليق التمسك بكون ذكر: (ابن الملك) ÙÙŠ النص, ÙŠØّر٠النص بأكمله عن الÙهم الطبيعي. ومع ذلك, Ùإن ما ذكره ÙÙŠ الصلوات, من صÙات وأØداث, كنشر العدل ÙÙŠ جميع العالم, وإلى الأبد, لا ينطبق على داود, ولا على سليمان عليهما السلام. وهذا يجعل من النص, نصاً غير منسجم - إطلاقاً - إذا ÙÙسّر بكونه موجّهاً لهما إذ ÙŠØµØ¨Ø ÙƒÙ„ ما قيل, بعد السطر الأوّل, لا واقع له, ولا معنى مطلقاً. (1) ÙˆØ§Ø¶Ø - تماماً - الاختلا٠بين النصين ÙÙŠ الكتاب الواØد.
(2) من الطبيعي أن ÙŠØلّ شكّ, واضطراب عند أصØاب ديانة معينة, Øين يداهمهم دين جديد, أو نبي جديد, وقد واجه ظهور السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام اضطراباً ÙÙŠ تشخيصه, كما ينص العهد الجديد. من ذلك ما ÙÙŠ إنجيل يوØنا: 7/ 40 - 43: (40 - ÙÙŽÙƒÙŽØ«ÙيرÙونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْجَمْع لَمَّا سَمÙعÙوا هَذَا الْكلاَمَ قَالÙوا: (هَذَا بÙالْØÙŽÙ‚Ùيقَة٠هÙÙˆÙŽ النَّبÙيّ٠(المسيّا؟)). 41 - آخَرÙونَ قَالÙوا: (هَذَا Ù‡ÙÙˆÙŽ الْمَسÙÙŠØÙ). وَآخَرÙونَ قَالÙوا: (ألَعَلَّ الْمَسÙÙŠØÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْجَلÙيل يَأتÙي؟ 42 - ألَمْ ÙŠÙŽÙ‚ÙÙ„ الْكÙتَاب٠إÙنَّه٠مÙنْ نَسْل دَاوÙدَ ÙˆÙŽÙ…Ùنْ بَيْت٠لَØْم الْقَرْيَة٠الَّتÙÙŠ كَانَ دَاوÙد٠ÙÙيهَا يَأتÙÙŠ الْمَسÙÙŠØÙØŸ) 43 - ÙÙŽØَدَثَ انْشÙقَاقٌ ÙÙÙŠ الْجَمْع Ù„ÙسَبَبهÙ).
(3) هل صلب Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Øقيقة أم Ø´Ùبّه لهم؟: 116 Ùˆ117.
(4) كي٠يكون يطابق Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨ÙŠÙ†Ù…Ø§ هو قد تكلم وعاتب ربه على ألمه بقوله: (أي ربي لم شبقتني) أي لمَ تركتني؟؟
(5) قلنا: إن هذا مشكل, من ناØية سلامة الدليل, Øيث الشهادة من Ù†Ùس المشهود له, والتأكيد من المقتنعين به, بعد ÙˆÙاته, وهو دَورٌ باطل, وتوق٠للشيء على Ù†Ùسه؛ لكونه وقع طبق ما يعتقدون من نص, Øسب Ùهم القس الÙاضل أبو الخير.
(6) قلنا: إن هذا دليلٌ, تأخر عن وقت الØاجة, وهو Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù‚Ù„Ø§Ù‹.
المصدر الØداثوية والقضية المهدوية
|
|