|
من هو (مسيّا)؟ وما قصته؟
القسم: الامام المهدي ÙÙŠ الاديان | 2009/10/15 - 02:29 PM | المشاهدات: 2848
من هو (مسيّا)؟ وما قصته؟
القصة ليست معقّدة, ولكنها تØتاج إلى تبسيط وربط بسيط؛ ليÙهم القارئ الكريم, كلّ النصوص الآتية بشكل مترابط. ÙÙ€ (مسيّا) هو اسم آرامي, أو سرياني, لا تظهر ترجمته إلاّ من خلال العبرية, وسيأتي معناه. واليهود ينتظرون (مسيّا). كما أن النصارى _ أيضاً _ ينتظرون (البركليت) أو (الباركليت). والمسلمون _ كما تبين لنا آنÙاً _ ينتظرون _ كذلك _ (المهدي عليه السلام). ونØÙ† سنبØØ« _ هنا _ هذا الترابط الغريب بين هذه المسميات: (مسيّا) كلمة آرامية, أو سريانية, معناها: (Ù…Øمّد), أو (Ø£Øمد), وكتبت: (Øمدا) باللغة العبرية كما سيأتي. Ùˆ(البركليت) كلمة يونانية, معناها (Ø£Ùعل) التÙضيل من (Øَمَدَ) أي: (Ø£Øمد) أو (Ù…Øمّد) كما سيأتي الاعترا٠بذلك. Ùˆ(Ù…Øمّد) هو (Ù…Øمّد) سواء كان النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, أو ØÙيده الإمام المهدي عليه السلام, ولا مشكلة ÙÙŠ تعدد المسميين, لاختلا٠نوع البشارتين, أو لاتØاد الديانة والتبشير, وكأن الزمن يتوق٠عند (Ù…Øمّد). إذن Ù†ØÙ† أمام Øالة تطابق ÙÙŠ المعنى, ÙˆÙÙŠ اللÙظ _ ÙÙŠ بعض الأØيان _ كما هو Øال كتابة: (مسيّا) ÙÙŠ اللغة العبرية. ÙÙ€ (مسيّا) لم تكتب ÙÙŠ العبرية (ØÙمدا) اعتباطاً. وإنما هي الترجمة الØرÙية للكلمة الآرامية, أو السريانية. Ùلهذا كتبت: (Øمدا). وليس اعتباطاً _ أيضا _ Øين يقال: إن (البركليت) هو (Ø£Øمد) وإنما لأن (البركليت) هو (Ø£Øمد) بالذات. والتÙسير المذهبي لاسم Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ¸Ø± ولظهوره ÙÙŠ اليهودية الØاضرة هو الØيرة, والترقب ÙÙŠ انتظار (مسيّا) وعدم معرÙته, بل استØالة معرÙته Øتّى لو ظهر. لأنهم دمروا معنى الكلمة (الاسم) التي ينتظرون صاØبها. والتÙسير المذهبي المسيØÙŠ, الØالي, لاسم Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ù‡Ùˆ أن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ¸Ø± إذا كان (مسيّا) Ùقد ظهر, وهو Ù†Ùسه Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام, رغم الغموض ÙÙŠ التطبيق, وإذا كان (البركليت) Ùهو قد ظهر للتلاميذ. وهو Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³. وهم ÙŠÙرّقون _ ظاهراً _ بين (مسيّا) Ùˆ(البركليت). مع أن معناهما ÙÙŠ اللغات _ مدار الكلمات _ واØد, وهو (Ù…Øمّد) أو (Ø£Øمد). والتÙسير المذهبي الإسلامي, مختل٠Øول شخصية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ¸Ø±. ولكنه مجمع على أن اسمه Ù…Øمّد المهدي عليه السلام. إلاّ أن أغلب علماء المسلمين يقولون: إن (مسيّا) Ùˆ(البركليت) هو النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا مصدر اضطراب لدى المسلمين. لعدم التطابق مع قضية شمول دينه لكل الأرض, وستأتي معالجة ذلك. _ Ùهنا _ ثلاثة أسماء, تجب دراستها؛ لرؤية نقاط اللقاء, والاÙتراق بينها. لتكون دالة على الشخصية المنتظرة. وهل هي شخصية واØدة, أم شخصيات متعددة؟ ولو تجرد الإنسان من الميول الشخصية, والتمذهب, Ùإنه سيخلص إلى نتيجة خطيرة جدّاً. وهي أن الشخصيات المنتظرة هي شخصية واØدة, ولا Ùرق بينها أبداً. وهذه النتيجة خطيرة على مستوى الديانات الثلاث. ÙÙ€ (المسيّا) هو: (البركليت) وهو: (Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚) وهو: (Ù…Øمّد المهدي المنتظر). وقد لا يقبل هذه النتيجة كل من المسلمين, والمسيØيين, واليهود, لما استقر ÙÙŠ أذهانهم من الاختلا٠ÙÙŠ صورة الأشخاص. لننظر إلى مواصÙات (مسيّا) Øتّى نطابق بشكل دقيق: مسيّا: Ù…ØµÙ„Ø Ù…Ù† الله ينشر العدل والسلام على كل الأرض, ÙÙŠ آخر الزمان, وينتشر الخير ÙÙŠ زمنه. ولننظر إلى (البركليت) Ùإنه: Ù…ØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ يمثل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚, والØقيقة, سيأتي آخر الزمان, لنشر العدل والØقيقة, ويخضع جميع الأمم بسلامه, وينشر الخيرات ÙÙŠ الأرض. والمهدي المنتظر عليه السلام: يأتي ÙÙŠ آخر الزمان, لينشر العدل, والØÙ‚ ÙÙŠ كل الأرض, ويخضع جميع الأمم, وينشر الخير ÙÙŠ كل الأرض. Ùإخضاع العالم كله, وجمع كلمته, ونشر العدل, والخير هي صÙات كل واØد من هؤلاء, ÙÙŠ آخر الزمان. وهذه صÙات شخص واØد, منتظر, من قبل جميع الديانات, إذ لا يمكن التعدد ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت لمثل هذه الØالة؛ لأن كل دين يقول: إنه واØد, لا يتعدد ÙÙŠ زمن واØد, هو آخر الزمان, ÙˆÙÙŠ جميع الأرض, Ùلا مكان لغيره. وهم متÙقون على هذا. _ وهنا _ نجد أنÙسنا أمام استنتاج جديد, قد لا يرغب اليهودي أو المسيØÙŠ ÙÙŠ التÙكير به. وهذا Ù…Ùهوم؛ لأن معناه التØوّل القهري عن الديانة التي يتمسك بها, باستبعاد Ùهمه الشخصي, لشخصية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ¸Ø±. ولكن لماذا لا يقبل المسلمون _ أيضاً _ هذه النتيجة؟ المشكلة تقع بسبب أن المسلمين (سÙنّة, وشيعة) يقولون: إن (مسيّا) Ùˆ(البركليت) هو النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم ذاته, وليس المهدي عليه السلام. Ùهي بشارة بالدين الØنيÙ. وليست بشارة بالمنقذ الأخير, Øامل لواء Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم. وهنا يقع المسلمون (سÙنّة, وشيعة) ÙÙŠ اضطراب لا بدَّ من Øلّه, لتكون النظرة منسجمة _ تماماً. أهل السÙنّة يرون بلا خلاÙ: أن كل مواصÙات (مسيّا) Ùˆ(البركليت) هي للنبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, ولا يقبلون التÙكير ÙÙŠ التناقضات, التي تنشأ بين النصّ والواقع, Ùالنص ينص على أن مهمة (البركليت) عالمية ÙˆØاسمة, وهو ÙŠÙخضع جميع العالم, وأنه يقطع Øجة جميع الأمم, وتبقى Øجته Ùقط. وهذا لم ÙŠØدث للنبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, Ùتطبيقها عليه Ùيه تكلّ٠ظاهر, وإغÙال هذه الØقيقة يعني سقوط التطبيق، وسقوط الاستدلال, Ùإن المسلمين Øين يقولون: إن (البركليت) هو النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم يخسرون قوة نص إلهي, وجÙد ÙÙŠ كتب اليهود والنصارى قبل النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم بمئات السنين. ولكن لا بدَّ من ØÙ„ لهذه القضية, بالنسبة لأهل السÙنّة وهو Ù„Øد الآن بلا ØÙ„... والشيعة يقولون: إنه النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, ÙˆØين يصلون إلى الإمام المهدي عليه السلام يقولون: إن هذه الأسماء هي للمهدي _ أيضاً لأنَّهم يرونه ينطبق عليه، لموضوع إخضاع العالم، وعندهم نصوص على تطبيقه على المهدي. وهذا اضطراب واضØ(1). وعلينا ØÙ„ كل هذه المشكلات _ الآن؛ لنÙهم القضية بشكل صØÙŠØ, وبلا عوائق Ùكرية, أو Ù†Ùسية. وقبل كل شيء, يجب أن ننبه إلى أن المتتبع يرى Ùرقاً ÙÙŠ النصوص التوراتية, وغيرها, بين النص على النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم وبين النص على الإمام Ù…Øمّد المهدي عليه السلام, Ùتارة هناك نص على (Ø£Øمد) وهو النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم وتارة على (Ø£Øمد) وهو Ù…Øمّد المهدي, والتÙريق هو ÙÙŠ الصÙات, والزمن, وقوة الانتشار, ÙØين تكون البشارة براكب ال***** وراكب الجمل _ مثلاً _ Ùهذه Ù…Øصورة بالنبي عيسى عليه السلام, والنبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم _ قطعاً _ ولا علاقة للإمام المهدي عليه السلام بها, ولكن Øين تكون البشارة بمن يأتي آخر الزمان ليطوّع الأرض جميعها, Ùهذا لا يكون إلاّ للإمام المهدي عليه السلام, الامتداد الØقيقي لرسالة النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, وعليه ÙالÙكر الإسلامي ÙŠØتاج إلى إعادة بØØ« وتنقيب لمعالجة ظاهرة اتØاد اسمين أو شخصين ÙÙŠ النصوص الدينية القديمة, ومØاولة التÙريق بينها بدقة, ومØاولة إيجاد صدقية الإخبار القرآني بنبوة النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم Ù†Ùسه. وكما هناك تÙريق كبير بين النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم والإمام Ù…Øمّد عليه السلام, Ùهناك إتØاد _ أيضاً _ يجب أن لا نغÙÙ„ عنه, وهذا الاتØاد ناشئ عن كون النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم هو صاØب الرسالة, والإمام Ù…Øمّد المهدي عليه السلام هو صاØب النشر العالمي والتمكين ÙÙŠ الأرض قاطبة، وبصورة عامة Ùهما يمثلان قطبي الإسلام ابتداءً, وتعميماً على الأرض, Ùالنبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم بÙشّر بأن يكون هو صاØب السيادة على الأرض. ولكن من الناØية الواقعية, سيكون ذلك على يد ابنه الإمام المهدي عليه السلام, Ùهذا الاتØاد قد ÙŠÙسر _ جزئياً _ التبشير بالنبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, وأن دينه سينتشر على جميع الأمم ويعم الأرض. وهو ما يثير مشكلة خلط النصّ بين النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم والإمام المهدي عليه السلام(2). ولهذا, Ùلو ورد ما لا يمكن إلاّ أن يكون تبشيراً, بمØمّد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنه سيملأ الأرض عدلاً, Ùيكون تبشيراً بالنبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, من جهة كونه إماماً عاماً, وهو صاØب الرسالة التي ستنتشر على يد ابنه الإمام المهدي عليه السلام, ÙÙŠ جميع بقاع الأرض. وهنا, يجب أن نلتÙت لقضية غاية ÙÙŠ الأهمية, وهي أن القرآن الكريم ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø£Ù† النبي عيسى عليه السلام بشّر بنبي بعده اسمه (Ø£Øمد). وهذا النصّ الذي لم يكذّب ÙÙŠ وقتها من قبل الكنيسة, رغم الاتصال المؤكد, بل والتنازع بين النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم والكنيسة, والوصول إلى مرØلة المØاججة والمباهلة, كما هو الØال مع قساوسة نجران, ولكن لم يجرؤ Ø£Øد من الكنيسة ولا من غيرها, على Ù†ÙÙŠ هذا القول إلاّ بعد خمسة قرون أو أكثر, Ùيجب أن يكون موجوداً ÙÙŠ الإنجيل _ قطعاً _ ولكن ÙÙŠ أيّ إنجيل, ÙˆÙÙŠ أيّ موقع منه؟ Ùهذا ما نسميه تغيير التراث Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠØ©. Ùهذا ما Ø®ÙÙŠ على الجميع, نتيجة تØرّك النصوص الإنجيلية بالترجمة. ولعلَّه موجود ÙÙŠ النصوص Ù†Ùسها, التي يستدل بها المسلمون. ولكن Øركة النصوص, وتغيير ألÙاظها, Øَرَمَ الجميع من الكش٠الواضØ, أو هناك إضاÙات, أو ØØ°Ù, أو هو ÙÙŠ نصوص غير موجودة _ أصلاً, أو أن الإنجيل الذي يستدل به القرآن هو غير هذه الأناجيل. Ùقد كان الإنجيل المتداول بين نصارى العرب هو إنجيل بطرس, الذي Øرمته الكنيسة, بعد مدة من ظهور النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, وأخÙÙŠ هذا الإنجيل كلياً من الساØØ© الكنسية. Ùعليه, يجب أن نكون Øذرين, إزاء التطابق بين النصّ القرآني وبين نصوص الأناجيل والكتب المقدسة المتوÙرة _ Øالياً. Ùلا نسلّم Øين النÙÙŠ للنص, ولا نسلّم Øين يتشبث المتشبث بما هو موجود ÙÙŠ النص المتداول المعتر٠به، لمشكلة تØريك النصوص بشكل دائم. Ùيجب علينا _ ÙˆÙÙ‚ ذلك _ أن نميّز بين ألÙاظ وردت ÙÙŠ الكتب المقدسة, وقد قيل: إنها تنطبق على النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام المهدي عليه السلام, وأن نختبرها ونختبر صÙاتها, ليتميّز ذلك بدقة. على أنني أنبه إلى أن هذا البØØ«, ليس مخصصاً لمناقشة هذه القضية؛ لأن هذه القضية تأخذ بØثاً طويلاً جدّاً, Øيث إن الØوار Øول إثبات النصوص التوراتية والإنجيلية _ ÙÙŠ النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم بشكل عام _ دخلت ÙÙŠ Ù†ÙÙ‚ الصراعات, والتØريك للألÙاظ والمعاني, والتعقيد الشديد ÙÙŠ تناول النص الكنسي, لتØركه الهلامي, ولتداخل الكثير من المعاني التي يجب الرجوع إلى أصول ألÙاظها بصورة دقيقة. Ùهناك الكثير من الألÙاظ والكلمات التي دخلت ÙÙŠ دهاليز الظلام, Ùلا يعر٠لها قرار, مثل إصرارهم على أن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ _ الكلمة المهمة ÙÙŠ النص الإنجيلي _ هو Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ Ù†Ùسه. وأن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ هو جبرائيل عليه السلام, ويدّعون ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت أن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ هو الله المتجسد بالمادة (الله المتجسد = المسيØ), الذي لا ÙŠØده مكان ولا زمان, Ùكي٠يكون هذا؟ أيكون جبرائيل هو الله؟ وهو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù†Ùسه(3)ØŸ وكي٠يكون متجسداً, والله غير مرئي عندهم, وممتنع عن التعريÙØŸ وهذا مثال بسيط لمطبّات Ùكرية خارجة عن اختصاص هذا الكتاب.
الهوامش (1) لا بأس أن نشير إلى ما كررناه ÙÙŠ هذا الكتاب - دÙعاً للالتباس. وذلك بما أن هذه الكلمات - لغةً - هي نص على كلمة (Ù…Øمّد) أو (Ø£Øمد) Ùلا مانع - مطلقاً - أن تكون ÙÙŠ النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم كصاØب رسالة, بينما يكون المهدي هو Ù†Ùس النبي Ù…Øمّد اعتباراً؛ لأنه هو صاØب نشر Ù†Ùس الرسالة عالمياً, وبهذا الاعتبار, Ùهذه الألÙاظ تكون نصاً على النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, ولكن الصÙات التطبيقية هي ÙÙŠ الإمام Ù…Øمّد عليه السلام, وريث النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, وبهذا ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ¯Ù„Ø§Ù„ بهذه النصوص على نبوة النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم لعدم الÙصل الØقيقي بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين المهدي عليه السلام.
وسيأتي: أن النص على النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ غير هذه النصوص, موجود ÙÙŠ الكتب القديمة, وقد استدل بها جمع من القساوسة الذين تØولوا إلى الإسلام, وقالوا: إنهم كانوا يدرسون هذه النصوص, على أساس أنها بشارة بالنبي الموعود, وهي لا تنطبق إلاّ على النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم خصوصاً. (2) هذا التطابق, قد يدعونا إلى التÙكير ÙÙŠ سرّ المنع الشديد, من تسمية الإمام المهدي عليه السلام باسمه الØقيقي: (Ù…Øمّد, أو Ø£Øمد). (3) هذه المشكلة, نابعة - أيضاً - من النصوص المضطربة نتيجة الترجمة. ÙÙÙŠ إنجيل يوØنا: الإصØØ§Ø 14/ العدد 26: (وأما المعزي Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³, الذي سيرسله الأب باسمي, Ùهو يعلمكم كل شيء, ويذكركم بكل ما قلته لكم). بينما ÙÙŠ العدد 17, من الإصØØ§Ø Ù†Ùسه 14 من إنجيل يوØنا: (Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚, الذي لا يستطيع العالم أن يقبله؛ لأنه لا يراه ولا يعرÙÙ‡, وأما أنتم ÙتعرÙونه؛ لأنه ماكث معكم, ويكون Ùيكم). وهم ÙŠÙسرون Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ ÙÙŠ هذا النص: بأنه لا يمكن أن ÙŠØده زمان ولا مكان, وهو Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ù†Ùسه. بينما يقولون: بأن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ هو جبرائيل, أو الملاك. ولهذا Ùإن تداخل ثلاثة آلهة - ÙÙŠ التسمية والعنوان - Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ø§Ø²Ù…Ø§Ù‹, بعد مثل هذا التÙكيك والجمع. ÙØ±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ هو الله وهو Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ جبرائيل, وهو Ù†Ùسه الكلمة المتجسدة, Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ØŒ وهذه النتيجة Øتمية لمثل هكذا (تÙكيك, وجمع) ÙÙŠ النصوص Øتّى يمكن التخلص من التناقض. وقد أورد Ø£Øد القساوسة المØاورين تÙسيره Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ - بكل صراØØ© - وقد Ùسّره بأنه Ø±ÙˆØ Ù…Ù† الله, أو Ø±ÙˆØ Ù…Ù† الØÙ‚, بنÙÙŠ الÙرق بين الصÙØ© والإضاÙØ© والظرÙية. وهو يكتب ÙÙŠ الانترنت باسم مستعار باسم (CADAVRADAVADA) ÙŠØ´Ø±Ø Ùكرة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚: (( Ùهو روØاً غير مرئياً (كذا) للبشر, وغير مادياً (كذا) وغير ملموساً (كذا). والØÙ‚ - هنا - هو الله، Ùهو Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ØŒ الذي انبثق، أي يصدر من ذات الله الأب: (رÙÙˆØ٠الْØَقّ الَّذÙÙŠ Ù…Ùنْ عÙنْد٠الأب يَنْبَثÙÙ‚Ù ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ يَشْهَد٠لÙÙŠ) (يوØنا 15/ 26)... اقتطاع... (Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³) (يوØنا 14/ 26) أي: Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ القدوس، كما يوص٠دائمًاً. ثانياً: Ùهو غير Ù…Øدود بمكان, وزمان: (وَأنَا أطْلÙب٠مÙÙ†ÙŽ الأب ÙÙŽÙŠÙعْطÙيكÙمْ Ù…Ùعَزّياً آخَرَ... Ù„ÙيَمْكÙØ«ÙŽ مَعَكÙمْ إلى الأبَد٠رÙÙˆØ٠الْØَقّ الَّذÙÙŠ لاَ يَسْتَطÙيع٠الْعَالَم٠أنْ يَقْبَلَه٠لأنَّه٠لاَ يَرَاه٠وَلاَ يَعْرÙÙÙ‡Ù) (يوØنا 14/ 16 Ùˆ17). انتهى كلام القس. ÙˆÙيه شيء عجيب, وهو أنه اعتبر: أن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ØºÙŠØ± مرئي وغير معروÙØŸ! وهذه Øيرة عجيبة ÙÙŠ تشخيص (الله, والمسيØ, ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³)Ø› لأن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ø±Ø¦ÙŠÙŒ ومعروÙ, بينما النص يقول: إن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ غير معرو٠وغير مرئي, Ùإذا كان Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‡Ùˆ الله، Ùإنه مرئي، وإذا كان Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ غير مرئي, Ùكي٠يرى الله Ù†Ùسه, ما دم المنبثق منه غير مرئي؟ إنها خلطة يصعب تصورها، ولكن المسيØيين يرون أن العزاء ÙÙŠ ذلك هو (قبول الإيمان بها), Ùالإيمان هو القبول Øتّى لما لا يقبله العقل ولا قدرة له على تصوّره, ورغم تناقض الÙهم Ùيه. والدليل عندهم المØبة, والرؤية القلبية، وليس التناسق المنطقي للصورة، Ùعندهم أنه لمقبول جدّاً أن يكون Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‡Ùˆ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚, ويخبرهم بأنه سيأتي Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚, يبشرهم بكل الأمور من قبله. Ùمَنْ بعثَ مَنْ؟ هذا غير مهم, المهم الØب والقناعة القلبية. (يمكن لمن يريد المزيد أن يراجع الدراسات والØوارات الكثيرة Øول هذا الموضوع).
المصدر الØداثوية والقضية المهدوية الشيخ نزيه Ù…Øيي الدين
|
|