|
مشكلة الأعور الدجال
القسم: الإمام المهدي والوهابية | 2009/10/03 - 09:50 PM | المشاهدات: 4899
مشكلة الأعور الدجال عند منتقدي Ùكرة بقاء المهدي عليه السلام الدجال أو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„: ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙˆÙ„Ø¯ ÙÙŠ زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشارك ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي، غاب وسيخرج ÙÙŠ زمن المهدي ÙÙŠ آخر الزمان وهو صائد أو صا٠بن صياد. هذه القضية, معضلة ØÙ‚يقية, لمن ينكر إمــكان غيبة المهدي عليه السلام, ÙØ¶Ù„اً عن وقوعه(8)ØŒ وذلك لأنه يؤمن _ بلا أدنى مجال للشكّ _ أن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, ولد ÙÙŠ زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وصَØÙبه, واسمه صائد بن صياد, ويسمى _ أيضاً _ صا٠بن صياد. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙŠØØ°Ù‘ر منه, وقد اختلط بالمسلمين, وشارك ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙˆØØ§Øª, وقد ÙØªØØª مدينة (سوس) على يديه(9)ØŒ وبقي مع Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«, وقد اعتبر ØØ¯ÙŠØ« صائد بن صياد من Ø§Ù„ØµØØ§Ø, كما اعتبر ØØ¯ÙŠØ« الدجال المعروÙ, Ø¨ØØ¯ÙŠØ« الجساسة _ أيضاً _ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø, ولهذا Ùقد أخذ ØÙŠØ²Ø§Ù‹ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«, ÙˆÙÙŠ الملاØÙ… ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ†, ÙˆÙÙŠ توصي٠أشراط الساعة, وآخر الزمان, وزمن المهدي, ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù…Ø§ السلام, وغير ذلك, وقد قامت دراسات على هذا الموضوع, كلها تؤكد التسليم اليقيني, بشخصية الدجال, وكونه موجوداً, ÙˆØÙŠØ§Ù‹, ÙÙŠ زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو باق إلى زمن ظهور المهدي, Ù„ÙŠØØ§Ø±Ø¨ المهدي عليه السلام, ويÙقتل على يد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام, ومن جملة هذه الدراسات, دراسة الأستاذ سعيد أيّوب, وهي دراسة ضخمة, بعنوان: (عقيدة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„) تقع ÙÙŠ (596) ØµÙØØ©, ÙŠØ¨ØØ« Ùيها, خبايا قضية الدجال, وقد ØØ§ÙˆÙ„ ربط واقع ما عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ÙÙŠ زمنه وبيّن ارتباط ØØ±ÙƒØ§Øª صائد بن صياد, مع قضية الجساسة Ø¨Ù†ÙØ³ ØªÙØ³ÙŠØ± ابن ØØ¬Ø± للظاهرة الغريبة, بأن الدجال ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الجساسة, هو Ù†ÙØ³Ù‡ صائد بن صياد, رغم اختلا٠المظهر, والمكان, والزمان, باعتباره Ø³Ø§ØØ±Ø§Ù‹, شيطانياً, يتمظهر بمظاهر متعددة, وقد ربط Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, بما ورد ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الجساسة, ØÙŠØ« ربط بين من قابل الدجال _ ببلاهة _ ÙÙŠ رØÙ„Ø© تميم الداري, وبين كونهم Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…, أعوان معاوية, ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬, والظلمة المزورين للإسلام, وربط بين كون الدجال ابن صياد ÙÙŠ جيش أبي موسى الأشعري, وبين كون أبي موسى الأشعري يرتكب Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© النصوص Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ©, التي بين يديه, ليقول نتركها لهوى الناس, ÙيتØÙƒÙ… الهوى, بما يدمر رسالة الإسلام, من الجذور(10). وقد ذهب سعيد أيّوب, إلى أن عدم استجابة لخم, وجذام, Ø§Ù„Ù…ÙˆØµÙˆÙØªØ§Ù† بالعنجهية, والغباء, لدواعي Ø§Ù„ÙØªÙƒ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, ØÙŠÙ† قابلهم Ø¨ØµØØ¨Ø© تميم الداري(11)ØŒ جعلتهم قادة, وجنود معاوية, كما قرره ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ©: 419, من كتابه (عقيدة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„). وبقي الدجال _ Ø¨ØØ³Ø¨ مروياتهم _ ØØªÙ‘Ù‰ اختÙÙ‰ ÙÙŠ موقعة Ø§Ù„ØØ±Ø©, التي Ø§Ø³ØªØ¨ÙŠØØª Ùيها مقدسات المسلمين وشرÙهم, وشر٠بناتهم العذارى العÙÙŠÙØ§Øª اللواتي Ùقدن عذريتهن, بهجوم من يسمون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بالمسلمين, بينما كان يقودهم
Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ مع أمير المسلمين(12). ولعلَّ من يقرأ كتاب الأستاذ سعيد أيّوب, يراه غارقاً ÙÙŠ الخيال, ولكن هناك ØÙ‚يقة مهمة جدّاً, وهي التقاء الأسماء الواردة ÙÙŠ الروايات بشكل Ù…ØÙŠØ±, Ùلخم وجذام هم من كان مع تميم الداري ØÙŠÙ† قابل الدابة الجساسة, وقابل الدجال Ùلم يتأثر أهل لخم وجذام, لا بمنظر الجساسة, ولا بمقالات الدجال, بينما تأثر تميم وأسلم (يبدو أن سعيد أيّوب يبني على ØµØØ© رواية الجساسة). وبعيداً عن هذه الرواية, ÙØ¥Ù† لخم وجذام هم مَنْ غدرَ برسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ÙÙŠ معان, وبعد ذلك ØªØØ§Ù„Ùوا مع الروم, لتكون معركة مؤتة الدامية للمسلمين, ثمّ شن عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ ÙÙŠ غزوة تبوك, Ùهربوا مع الروم, ولم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيداً, ÙØ¹Ø§Ø¯, ثمّ جهز لهم جيش أسامة بن زيد وبعث به, ولم ÙŠÙ†ÙØ°Ù‡ المسلمون, Ø¨ØØ¬Ø¬ واهية, ØØªÙ‘Ù‰ انتقل صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرÙيق الأعلى, وقد وصÙهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم من أولاد سبأ, ممن (شأموا) وقلّ ØØ¸Ù‡Ù… ÙÙŠ الدين, ومن ثَمَّ تØÙˆÙ„وا إلى أنصار معاوية يقاتلون الØÙ‚, ÙˆÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ† عن الباطل, وقد أسسوا أسس الخلل الإسلامي, من الأخذ بالقشور, وترك اللباب, Ùهم من اخترع الطرب على صوت Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬, ØÙŠÙ† يقرأ القرآن, بينما لا يكادون ÙŠÙهمون من كلام الله ØØ±Ùاً, ويقتلون عباد الله المخلصين, ÙˆÙŠÙØ¶ØÙˆÙ† أعراضهم بلا سبب ØÙ‚يقي, إلاّ نصر القوة الغاشمة. Ùهذه الوقائع موجودة Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„, وهي تترابط بينها, وبين كون الدجال يقابلهم ÙÙŠ قصة الجساسة, وكون صائد بن صياد, الذي ØØ°Ø± منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, كان ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الجيش, ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ الاتجاه, Ùهذه الوقائع لعلَّها جعلت من ربط Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ…, عند سعيد أيّوب, أكثر ÙˆØ¶ÙˆØØ§Ù‹ عند من لم ØªØªÙˆÙØ± له(13). ولعلَّنا نظلم الأستاذ سعيد أيّوب, إذا لم نق٠مع الكثير من ÙˆÙ‚ÙØ§ØªÙ‡ المهمة Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„, ÙØ§Ù„ربط بين كون الدجال ÙÙŠ جيش أبي موسى الأشعري, وأنَّ أهل الكتاب طلبوه بالاسم, ÙˆØ§Ù„ØµÙØ©, وبرهن لهم أنه الدجال, ÙˆÙØªØ السلاسل, بمجرد غضبه, وبين أن أبا موسى الأشعري هو Ù†ÙØ³Ù‡ من سلّم الØÙكْم إلى من يدعو المسلمين إلى نار جهنم Ø¨ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù†Øµ النبوي, وكون هذا الجيش, الذي يدعو إلى النار ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ†Ø©, يتكون من Ù†ÙØ³ القبيلتين اللتين قابلتا الدجال ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الجساسة, ببلاهة وتقبّل, Ùهذا الربط لقضايا مبثوثة ÙÙŠ كتب التاريخ, ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«, لهو ربط عقلاني, ومهما ابتعد خيال الأستاذ سعيد أيّوب عن الواقع ÙÙŠ الكثير من الروابط, ولكنه لم يبتعد _ هنا _ Ùهذه وقائع تØÙ€Ù€Ù€ØªØ§Ø¬ إلى تأمل شديد, وهي ارتباطات تتبيّن بنتائجها أكثر مما تتبيّن بوقائعها, ولكن الوقائع ØªÙØ³Ø± هذه النتائج المترابطة بشكل عجيب. ويبدو أن مشكلة الدجال شكّلت معضلة Ùكرية, Ùقد تجاذب رأيهم بين أن يكون الدجال, هو صائد بن صياد, وبين أن لا يكون هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡, وإنما الدجال هو ما ورد ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« تميم الداري من أمر الجساسة, وهذا الاختلا٠يعود لسببين, الأوّل: هو غرابة الترابط بين الشخصيتين. والثاني: هو Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© التخلص من قضية أساسية, وهي كون الدجال _ دائماً _ ÙÙŠ جند الباطل, وبما أنه مع أبي موسى الأشعري, الذي سلّم الØÙƒÙ… لمعاوية, وهو ÙÙŠ جند يزيد يوم Ø§Ù„ØØ±Ø©, والدجال قابل قيادات جيش معاوية, لخم وجذام, ÙÙŠ زمن النبي, وبشرهم بانتصاره على الإسلام, وانتصار الباطل, Ùهو ÙÙŠ الجانب الذي يراد تلميعه, وتغطية مساويه, بينما الدجال معهم _ دائماً. ونØÙ† لا يهمنا هذا الاختلاÙ, Ùكلاهما سواء, إن كانا رجلاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ أو رجلين, Ùهما من الأØÙŠØ§Ø¡ ÙÙŠ زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم _ كما تزعم الروايات الموثقة ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø والمسانيد _ وقد غابا عن الأنظار, ÙØ£Ù…ا الذي ÙÙŠ خبر الجساسة, Ùقد كان غائباً ÙÙŠ زمن النبي Ù†ÙØ³Ù‡, وأما صائد بن صياد Ùقد غاب بعد موقعة Ø§Ù„ØØ±Ø© Ø§Ù„ÙØ¸ÙŠØ¹Ø©, التي هتكت ØØ±Ù…Ø© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©, ÙˆØ£ØØ¨Ø§Ø¨ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, على يد ØØ§ÙƒÙ… يدعي الإسلام, ويأتم به المسلمون من أهل الأهواء. اختلا٠الشخصيتين _ إذن _ أو Ø§ØªØØ§Ø¯Ù‡Ù…ا, لا يعني شيئاً بالنسبة لقضية الغيبة, وكذا قضية طول العمر, Ùكلاهما يشتركان ÙÙŠ هذا من دون نكير, عند من ينكر قضية الإمام المهدي, الذي تواتر الخبر به عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, مع ÙØ§Ø±Ù‚ بسيط هو _ ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ قصة صائد بن صياد _ أن هذا الرجل أطول عمراً من المهدي عليه السلام بأكثر من (250) سنة. بينما رجل الجساسة, أطول عمراً بكثير, Ùقد يكون Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ أكثر من أل٠سنة, ولكن الموازين العلمية تقتضي أن يعتمد ØØ¯ÙŠØ« صائد بن صياد, ولا يعتمد ØØ¯ÙŠØ« الجساسة، لأسباب تتعلق بالسند, ÙˆØØ¯ÙŠØ« ابن صياد, مجمع على ØµØØªÙ‡. والغريب ÙÙŠ الاختلاÙ, هو أن من يصر على أن صائد ابن صياد هو الدجال, إنما هم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… خصوصاً, خاصة Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم, وبعض من يأخذ عنهم من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©, بينما من يصرّ٠على أنه ليس الدجال Ù†ÙØ³Ù‡, بل هو دجال من الدجالين, هم من متأخري المتأخرين, من المقلدة والمتمذهبين المتعصبين, الذين يتبعون جيش من يدعو إلى النار, وقيادات لخم وجذام. وللتنوير, بخصوص اعتماد Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©, لكون ابن صياد هو الدجال Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡, Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ما تقدَّم من قصة ÙØªØ السوس التي يعتمدون روايتها, نورد _ هنا _ مجموعة من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« صØÙŠØØ©, تبيّن أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يصرون على أن صائد ابن صياد هو الدجال بعينه: من ذلك ما أخرجه الشيخان, البخاري ومسلم, ÙÙŠ صØÙŠØÙŠÙ‡Ù…Ø§: قيل لجابر بن عبد الله: إنه أسلم. Ùقال: وإن أسلم. Ùقيل: إنه دخل مكّة, وكان ÙÙŠ المدينة. Ùقال: وإن دخل. Ùقد أخرج الشيخان, عن Ù…ØÙ…ّد بن المنكدر, قال: رأيت جابر بن عبد الله ÙŠØÙ„٠بالله أن ابن الصائد الدجال. قلت: تØÙ„٠بالله؟! قال: إني سمعت عمر ÙŠØÙ„٠على ذلك عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم, Ùلم ينكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم(1). وأخرج أبو داود, بإسناد صØÙŠØ عن ابن عمر, أنه كان يقول: والله ما أشك أن ابن صياد هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„(2). ومما أخرجه الشيخان, البخاري ومسلم, ÙÙŠ صØÙŠØÙŠÙ‡Ù…Ø§, عن ابن عمر, إن عمر قال: دعني يا رسول الله أضرب عنقه _ أي ابن الصياد _. Ùقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن يكنه Ùلن تسلط عليه, وإن لم يكنه Ùلا خير لك ÙÙŠ قتله)(3). ÙˆØ£ØµØ±Ø Ù…Ù† ذلك, رواية ابن مسعود, ÙÙŠ صØÙŠØ مسلم, Ø¨Ù„ÙØ¸: (Ùقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دعه, ÙØ¥Ù† يكن الذي تخا٠لن تستطيع قتله))(4). ومما أخرجه مسلم ÙÙŠ الصØÙŠØ, عن Ù†Ø§ÙØ¹, قال: لقي ابن عمر ابن صياد ÙÙŠ بعض طرق المدينة. Ùقال له قولا أغضبه, ÙØ§Ù†ØªÙØ® ØØªÙ‘Ù‰ ملأ السكة. ÙØ¯Ø®Ù„ ابن عمر على ØÙصة, وقد بلغها. Ùقالت له: رØÙ…Ùƒ الله, ما أردت من ابن صائد, أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إنما يخرج من غضبة يغضبها)(5). ومما أخرجه مسلم ÙÙŠ الصØÙŠØ, عن أبي سعيد الخدري, أن ابن صياد, قال له: أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هو ÙƒØ§ÙØ±ØŸ وأنا مسلم, أوَليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هو عقيم لا يولد له؟ وقد تركت ولدي بالمدينة, أوَليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يدخل المدينة, ولا مكّة؟ وقد أقبلت من المدينة, وأنا أريد مكّة. قال أبو سعيد الخدري: ØØªÙ‘Ù‰ كدت أن أعذره. ثمّ قال: أما والله إني لأعرÙÙ‡ وأعر٠مولده وأين هو الآن. قال: قلت له: تباً لك سائر اليوم(6). ÙˆÙÙŠ رواية أخرى, عند مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡: أما والله إني لأعلم الآن ØÙŠØ« هو, وأعر٠أباه واÙمّه. قال: وقيل له: أيسرك أنك ذاك الرجل؟ قال: Ùقال لو عرض عليَّ ما كرهت(7). ومما أخرجه الشيخان _ أيضاً _ عن ابن عمر رضي الله عنهما, أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لابن صياد: (تشهد أني رسول الله؟)ØŒ Ùنظر إليه ابن صياد, Ùقال: أشهد أنك رسول الأميين. Ùقال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ ÙØ±Ùضه. وقال: (آمنت بالله وبرسله)(8). ومن ذلك _ أيضاً _ ما أخرجه الشيخان, عن ابن عمر: أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لابن صياد: (ماذا ترى؟)ØŒ قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب؟ Ùقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (Ø®ÙÙ„Ù‘ÙØ· عليك الأمر) (9). ÙˆÙŠÙ„Ø§ØØ¸ على Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ† الأخيرين أنهما لا يدلان على تسميته بالدجال, وإنما هما عرض لسلوك الدجال, ومراقبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم له, ويدلان على توق٠صائد ابن صياد ÙÙŠ إعلان إسلامه, وأنه يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلغة العدو, ÙÙŠ وقت لا يتسنى ذلك لصبي أن يواجه نبياً دانت له الجيوش والأمم. وأما الأدلّة الناÙية, لكون صائد بن صياد هو الدجال, ÙØ£ØºÙ„بها من نوع التشويش, وعدم ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙŠØ©. ولعلَّه من قبيل نسبة تهمة النسيان _ والعياذ بالله _ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, Ùكما نسي ليلة القدر Ùقد نسي الدجال ÙˆØÙ‚يقته, وهذا ما يلÙقونه مروياً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, Ùقد روى الطبراني ÙÙŠ معجمه Ùقال(10): (الÙلتان بن عاصم, قال: أتينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ÙØ®Ø±Ø¬ ÙÙŠ وجهه الغضب... Ùقال: إني خرجــت إليكم وقد تبيّنت لي ليلة القدر, ÙˆÙ…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¶Ù„Ø§Ù„Ø©, ÙØ®Ø±Ø¬Øª لأبينها لكم... Ùلقيت بسدة المسجد رجلين يتلاØÙŠØ§Ù†, معهما الشيطان, ÙØØ¬Ø²Øª بينهما, Ùنسيتها). ومن Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ أن قصة ØØ¶ÙˆØ± الدجال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙˆØ الإسلاميّة, إنما هي قصة Ù…ÙØªØ±Ø§Ø©, موضوعة, لا يخÙÙ‰ على المتعقل الغرض من وراءها, Ùهي ØªÙØªØ الباب على مصراعيه للتشكيك بأسس الرسالة الإسلاميّة المقدسة, Ùما هو Ø¯ÙØ§Ø¹Ù†Ø§ _ لو سلمنا بما جاء ÙÙŠ هذه القصة الكاذبة _ أمام من يريد أن يطعن بالرسالة والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, ويقول: إنه هو الدجال _ ØØ§Ø´Ø§Ù‡ _ وأن جيوشه ØªÙØªØ المدائن Ø¨Ø§Ù„Ø³ØØ±, وبغضب الدجال, وضربه الأرض برجليه, وما إلى ذلك؟! هذا مع علمنا أن النصوص التوراتية, أو التلمودية, لا تغÙÙ„ ذكر الدجال, بل تذكره على أنه هو السامري, وأنه باق إلى يوم يقتله Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø®Ù„Øµ, ÙÙŠ القدس, أو غيرها. إن الاعتراÙ, والتسليم بأن صائد بن صياد, هو الدجال ØÙ‚اً, وإنه كان موجوداً ÙÙŠ زمن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, لا يعني _ بالضرورة _ ØµØØ© ما قيل, ØÙˆÙ„ مشاركته ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙˆØ, وأنه ÙŠÙØªØ البلدان Ø¨Ø§Ù„Ø³ØØ±, ولو ØµØØª هذه الرواية, لوجدنا Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ أمام إشكالين, ينبغي معالجتهما, بشكل مقنع: الأوّل: ÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الجيش الإسلامي Ø§Ù„ÙØ§ØªØ, وهم _ كما ÙŠÙØªØ±Ø¶ _ خيرة المسلمين, من أهل الجهاد, والمرابطة, أن يقبلوا بوجود الدجال بينهم جندياً يقاتل معهم؟ الرواية لم تسجل _ ÙÙŠ هذا الصدد _ اعتراضاً إسلاميّاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹, على مثل هذا الوجود غير المرغوب Ùيه _ قطعاً! والثاني: إن السهولة واليسر الذين تم بهما ÙØªØ أسوار المدينة, بتأثير الدجال ÙˆØ³ØØ±Ù‡, ينبغي أن يشكلا ثقلاً وأهمية عسكرية, يستثمرها القادة ÙÙŠ ÙØªÙˆØØ§Øª أخرى, أو يشكلان _ ÙÙŠ الأقل _ Ø¯Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ للغبطة والسرور ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø ÙÙŠ صÙÙˆÙ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الجيش Ø§Ù„ÙØ§ØªØ, وهذا _ أيضاً _ لم تسجله الرواية, ولم تشر إليه! لا نجد _ إذن _ ÙÙŠ طيات هذه الرواية, ولا ÙÙŠ كتب التاريخ, ما ÙŠÙØ³Ù‘ر لنا كل هذا, بل على العكس من ذلك, نجد أن ذكر صائد بن صياد _ Ø§Ù„ÙØ§ØªØ, والمستبسل ÙÙŠ قتال Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±, والمجاهد ÙÙŠ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الجيش الإسلامي _ توق٠نهائياً ØØªÙ‘Ù‰ قيل: إنهم Ùقدوا أثره بعد واقعة Ø§Ù„ØØ±Ø©, وهذا لا يتناسب مع ما ØØµÙ„ من تكسير سلاسل أسوار السوس, وانتصار المسلمين Ø¨Ø§Ù„Ø³ØØ±! كما يدعي سي٠بن عÙمر التميمي. ولهذا Ùهذه القصة لا تضÙÙŠ أيّ بعد ذي قيمة ØÙ‚يقية للإسلام. ولكنها _ ÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ _ تعطي الأعداء ÙØ±Øµ نمو الخيال, وتزوير الØÙ‚ائق, بالتمسك بقشة. هذا الادعاء الباطل أثار الأستاذ سعيد أيّوب, ومن أجله كتب كتابه (عقيدة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„) كما ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¹Ø¯Ø© مرات, Ùقد قال ÙÙŠ المقدمة: (لقد قرأت وسمعت أن المبشرين النصارى يروجون ÙÙŠ بلاد المسلمين أكذوبة تقول: بأن Ù…ØÙ…ّد نبي المسلمين, هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„! وبتتبعي لهذه الأكذوبة, وجدت بأن لها جذوراً عند القوم, ÙÙÙŠ عام (1142), كل٠بطرس المكرم بعض طلبته بترجمة القرآن الكريم, ومن ترجمة لاتينية وضع بطرس موجزاً لتعاليم الإسلام, وكان يعتبر أن Ù…ØÙ…ّداً هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ (منتجمري وات 100 _ 105 _ ÙØ¶Ù„ الإسلام على Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø©) وبطرس هذا هو أسق٠دير كلوني (يوشع براور _ عالم المصلين) الذي روج Ù„Ù„ØØ±Ø¨ الصليبية, وديره هو الذي خرج جميع الباباوات الذين قادوها, وبعد قرنين من الزمان, جاء كروتيش ليردد Ù†ÙØ³ المقولة (مونتجمري وات _ 100 _ ÙØ¶Ù„ الإسلام) وبعد ثلاثة قرون وضعت ترجمة إنجليزية للقرآن (إلكساندر روس عام 1649, والترجمة Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© _ أندريه سور, ÙÙŠ Ù†ÙØ³ العام) من خلال ترجمة ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© قالوا ÙÙŠ مقدمتها: أيها القارئ الكريم ها قد وصل Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ العربي الكبير, أخيراً بعد أل٠سنة, عبر ÙØ±Ù†Ø³Ø§ إلى انجلترا (عالم الÙكر 1: 1984/ ص 66) ÙˆÙÙŠ عام (1984Ù…), خرجت علينا كبرى المجلات القاهرية المصورة برواية تبشيرية, تقول Ùيها المبشرة جين داكسون: بأن هناك ديناً سيكون قبل ظهور Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„. هذا الدين ليس الدين المسيØÙŠ, بل نوع آخر من التوØÙŠØ¯ بني على قوة الله العليا, أو توØÙŠØ¯ الله العلي القدير, وأن هذا الدين هو دين Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, ثمّ جاء بعد ذلك, ÙÙŠ Ø£ØØ¯ ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± أهل الكتاب, أنَّ بعض أساتذة الكاثوليك يعتبرون أن Ù…ØÙ…ّداً, نبي المسلمين, هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„. (آخر ساعة 26/ 9/ 1984Ù…) وبدأت هذه المقولة تنتشر بين المسلمين ÙÙŠ Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا, ÙˆÙÙŠ الهند, ÙˆÙÙŠ بعض دول الخليج, وأندنوسيا. وكنت أتعجب أنهم ÙŠÙØ¹Ù„ون هذا. لو كان الجسد ØÙŠÙ‘اً, ولكن الجسد قد مات! لا خطر منه. ÙØ§Ù„مسلمون قد انزووا عن ØØ±ÙƒØ© الØÙŠØ§Ø©, بعد أن عطلوا الأسباب عندهم, ÙˆØ§ÙØªØªÙ†ÙˆØ§ ÙÙŠ الأسباب عند معسكرات Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯. Ùلماذا ÙŠØ°Ø¨Ø Ø§Ù„Ù‚ØªÙŠÙ„ إذن؟ (ولكنني دهشت, عندما Ø¹Ø±ÙØª السبب. قالوا: (إن هناك مداً إسلاميّاً ÙŠÙور, ولم يعد هناك من يؤدي ضريبة الذل كاملة! وعر٠المسلمون أن للكرامة ضريبة باهضة, ÙØ¬Ù†ØÙˆØ§ إليها, وكثيراً ما يؤدونها من دمائهم) ومن هنا, كان لا بدَّ أن Ø£Ø¨ØØ« لي عن معول! أكش٠به الدجل ÙÙŠ صوره, ÙˆÙÙŠ أيّ مكان كان. ÙˆÙÙŠ البداية, أقرر أن هذه الدعوى الضالة, التي أطلقوها, تقتلع من جذورها, أمام أيسر تØÙ‚يق, يقوم به أقل المسلمين شأناً, وأنا من أقل المسلمين شأناً)(11). انتهى كلام الأستاذ سعيد أيّوب. وهنا أقول: إن أيّ عدو لا يشعر بالمسؤولية الضميرية والأخروية تجاه عدوه, يمكنه أن يستغل أيّة ثغرة, أو قصة, ليضي٠إليها الخيال, Ùكي٠إذا وجد قصة تواÙÙ‚ هواه, مثل كون Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ يقود جيوش المسلمين, ÙˆÙŠÙØªØ البلدان Ø¨Ø³ØØ±Ù‡ الشيطاني. ولهذا ÙØ¥Ù† ÙÙŠ طيات Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«, والتأريخ الإسلامي المزور, ما يساعد على دعاوى Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†, ÙˆÙŠÙØªØ الأبواب الوهمية للهجوم على الإسلام, وليس هذا هو الباب الوØÙŠØ¯, ÙØµÙات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التي تعرضها كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«, تجعل منه صلى الله عليه وآله وسلم أضØÙˆÙƒØ©, لو أردنا أن نتغاÙÙ„ ونصدّقها, مثل كونه مسØÙˆØ±Ø§Ù‹ لمدة لا يعر٠ما يقول, ومثل كونه غضوباً, يقلب الله لعنه إلى رØÙ…Ø© للملعون, ومثل كونه ÙŠØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø± لمجرد تأخر الوØÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡, ومثل خروجه بمشقص كالمجنون, ÙÙŠ طلب من اطلع على شباك بيته, وكذلك قضايا كثيرة, تتعلق بظاهرة الوØÙŠ, مثل قصة الغرانيق, التي ينÙونها تارة, ويثبتونها أخرى, ومثل دعوى غرامه بالنساء, بعد أن كبر ÙÙŠ السن, وأشياء كثيرة, هي مادة دسمة للهجوم على الإسلام, يوجد من ÙŠÙˆÙØ±Ù‡Ø§ لهم من داخل الكيان الإسلامي, وهذا يدل على ØØ¬Ù… الاختراق للÙكر الإسلامي, والمشكلة أن الدولة الإسلاميّة هي المسؤول الأوّل, عن هذا الاختراق, بل هي من صنعه من البدايات. وهذا ÙŠÙØ³Ø± مدى الهوة الØÙ‚يقية بين Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… وبين النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, ØÙŠØ« Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙŠØÙƒÙ… باسم النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم, بينما يصنع Ø£Ùكاراً, ومجاميع Ùكرية, مهمتها الأساسية تدمير الإسلام من الداخل, والإساءة لرسوله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, وقد لا نبالغ إذا قلنا بأننا لو جمعنا كل هذه السيئات التي ألصقت بالإسلام, وبنبي المسلمين, لكانت الصورة مشوهة لا تقبل التعديل, ولا تقبل أيّ تبرير, بل سيكون الØÙƒÙ… _ Ùوراً _ بأنه دين المجانين, وأهل الباطل, ولكن هيهات ثمّ هيهات أن ØªØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø£Ø¯Ù„Ù‘Ø© الكاذبة, المزروعة داخل التراث الإسلامي؛ لتكون هادمة لدين الله, ولصورة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, الرجل العظيم الذي لم يأت الدهر بمثيله _ مطلقاً, وقد قيض الله _ تعالى _ من أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم, من Ø¯ÙØ¹ هذه الشبهات الملصقة بالإسلام, ÙÙ†ÙÙ‰ ØªØØ±ÙŠÙ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ùين, ÙˆÙ…ØØ§ زي٠المزيÙين _ بØÙ…د الله. إن Ø¨ØØ« هذه القضية ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى دراسات متكاملة, ولكن هذه الإشارة, كانت ضرورية لبيان مسألة مهمة, وهي ØªÙØ³ÙŠØ± التخادم بين أعداء النبي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم من خارج الإسلام ومن داخله, ÙÙŠ تكوين صورة غير قابلة للإصلاØ, وهدم كل البنى الÙكرية, والقانونية الإسلاميّة, Ø¨Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« وقصص خراÙية, ودعاوى Ø²Ø§Ø¦ÙØ©, وأكاذيب. علينا _ قبل أن نهاجم أعدائنا _ أن ننقي ثيابنا من هذا الدرن, وأن ننÙÙŠ زي٠المزيÙين, وأن Ù†ÙØ®Ø¶Ø¹ التراث الإسلامي للتقييم, على أساس مقدار التخادم, بين Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø³ÙˆØ³, وبين الهجمة التي يقوم بها أعداء الإسلام. ولكننا نعلم علم اليقين أن هناك ÙØ±Ù‚اً إسلاميّة لا تقبل إعادة تقييم التراث, على أساس Ù†ÙÙŠ التزيي٠على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنهم يقولون: بأنه سو٠يسقط مذهبهم من الاعتبار, ØÙŠÙ† ينÙÙ‰ هذا الكم الهائل من النصوص. Ùلا ندري ما ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© بقاء مذهب إذا سقط أساس الدين؟ ولهذا, ÙØ¥Ù† Ø¯ÙØ§Ø¹ الأستاذ سعيد أيّوب Ùيه خلل, ØÙŠØ« لم يعزل الÙكر المندس والنصوص Ø§Ù„Ù…ÙØªØ¹Ù„Ø© لنÙÙŠ التهمة. وإنما أثبت التهمة بإثباته للنصوص, ولكن جعلها تهمة لمن خال٠النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ÙˆØØ§Ø±Ø¨Ù‡, ÙˆØØ§Ø±Ø¨ أهل بيته, طيلة ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù…, وهذا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى مقدمة ثانية منه, وإلى ØªØØ¯ÙŠØ¯ منهج, إلاّ إذا كان قد قدّر أن عقول العامة, لا تستطيع تصوّر هذه الجريمة ومصدرها. ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أن يعطي جرعات من التÙكير, عسى أن يصل القارئ إلى النتيجة Ø§Ù„ØØªÙ…ية التي يقتضيها مسار التÙكير. وهذا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى قرّاء أذكياء, وما أقلّهم ÙÙŠ العالم الإسلامي, الذي لا ÙŠÙØ±Ù‘Ù‚ بين الناقة والجمل. الهوامش (8) لابأس أن نذكّر - هنا - بما ناقش به القرطبي, ÙÙŠ مجال رد دعوى عدم بقاء الخضر عليه السلام, لما نسب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ØÙŠØ« قال عنه: إنه عام, قابل للتخصيص, بالمسيØ, وبالدجال, الذي هو من المتيقنات, ببقاء شخصه ØÙŠØ§Ù‹, لمدة طويلة غير متعقلة: ØªÙØ³ÙŠØ± القرطبي 11: 41 - 45: (لأن العموم, وإن كان مؤكد الاستغراق, Ùليس نصاً Ùيه، بل هو قابل للتخصيص. Ùكما لم يتناول عيسى عليه السلام، ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يمت, ولم يقتل, Ùهو ØÙŠÙ‘ بنص القرآن, ومعناه، ولا يتناول الدجال, مع أنه ØÙŠÙ‘ بدليل, ØØ¯ÙŠØ« الجساسة، Ùكذلك لم يتناول الخضر عليه السلام, وليس مشاهداً للناس). (9) تاريخ الطبري 3: 186 Ùˆ187. (10)ذلك ÙÙŠ ØØ§Ø¯Ø«Ø© التØÙƒÙŠÙ… الشهيرة, ÙÙŠ صÙين, ØÙŠÙ† Ø±ÙØ¶ النصوص, التي اطلع عليها Ø´ÙØ§Ù‡Ø§ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وقال: أخلع عليّ بن أبي طالب المنصوص عليه, وأتركها لهوى الناس, بينما قال خادعه, عمر بن العاص: إنه يثبّت معاوية, ويبقيه على الناس, ولم يكن معاوية - أصلاً - متعرضاً Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©, أو طالباً لها, إنما ØØ§Ø±Ø¨ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام, للاستئثار بالشام والبقاء والياً عليها؛ ولأن الإمام عليه السلام لم يقرّه على باطله, وتسلطه على مقدرات المسلمين, وما كان بعد ذلك, أثبتت ØµØØ© ما يراه أمير المؤمنين عليه السلام, من أن معاوية لم يكن إلاّ كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن (( يدعو إلى نار جهنم, وممن خرب النظام الإسلامي, ÙˆØ£ØØ¯Ø« الشرخ الأكبر ÙÙŠ الإسلام, ÙˆØÙˆÙ‘Ù„ الدولة الإسلاميّة إلى قيصرية وملك عضوض. (11) صØÙŠØ مسلم 8: 201/ باب خروج الدجال ومكثه ÙÙŠ الأرض، ÙˆÙيه خبر الجساسة, التي أخبرت تميم الداري, ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ±ÙŠÙ† معه, من لخم وجذام, بوجود الدجال ÙÙŠ دير ÙˆØØ¯Ù‡... الخ. أقول: ØØ¯ÙŠØ« الجساسة لا يثبت عندنا, وهو ØØ¬Ø© على من يثبت عنده، وقد واجه Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثون مشكلة ÙÙŠ كون ØØ¯ÙŠØ« الجساسة, يقول: إن الدجال رجل كبير, موجود ÙÙŠ جزيرة, مربوط ÙÙŠ دير، بينما ØØ¯ÙŠØ« صائد بن صياد يقول: إنه Ø·ÙÙ„ ÙÙŠ زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وإنه ØµØØ§Ø¨ÙŠ, وقد أكّدوا إنه شارك ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙˆØØ§Øª. ÙˆØ§ØØªÙ…Ù„ العسقلاني, ÙÙŠ ÙØªØ الباري, أن يكون الدجال شيطاناً, يتشكل بأشكال الناس، ولكن روايات صائد بن صياد - كما هو معلوم - تقول: إنه بشر منّا, من Ù„ØÙ… ودم, له قدرات خارقة, ولد زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وقد سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اÙمّه عن ØÙ…له, وولادته. بينما رواية الجساسة تقول: إنه رجل كبير ÙÙŠ Ù†ÙØ³ Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الزمنية، معدّ للخروج على الإسلام، ويخبر بالمغيبات, وهو Ù…ØØªØ¬Ø² ÙÙŠ جزيرة، ÙˆÙØ±Ø¶ أنه شيطان متشكّل - كما Ø§ØØªÙ…Ù„ العسقلاني - ÙŠÙØªØ الباب للادعاء بالقول: إن كل باطل هو الدجال Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ بينما الظاهر أنه شخصية معينة، ولهذا نرى أن معالجة سعيد أيّوب, Ùيها بعض التغاضي عن موضوع الجساسة, إلاّ أن يكون قد اقتنع بتØÙ„يل العسقلاني، ØÙŠØ« قال ÙÙŠ ÙØªØ الباري 13: 328: (أقرب ما يجمع به بين ما تضمنه ØØ¯ÙŠØ« تميم, وكون ابن صياد هو الدجال: إن الدجال بعينه, هو الذي شاهده تميم موثوقاً، وإن ابن صياد هو شيطان تبدّى ÙÙŠ صورة الدجال ÙÙŠ تلك المدة، إلى أن توجه إلى أصبهان, ÙØ§Ø³ØªØªØ± مع قرينه إلى أن تجيء المدّة التي قدّر الله تعالى خروجه Ùيها). انتهى. مع العلم أن سعيد أيّوب أورد هذا التØÙ„يل للموق٠من قبل العسقلاني, ولم يرده. (12) عقيدة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„: 418ØŒ ÙˆÙيه: (ÙØ£Ù‡Ù„ لخم وجذام, شاهدوا Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, ÙÙŠ أوّل الزمان, وكانوا ÙÙŠ داخل الدير كعدد الجنود. وبعد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ دخلوا ÙÙŠ رغي٠معاوية ÙØµÙ„Ù‰ بهم الجمعة يوم الأربعاء، وبعد معاوية خدموا يزيد، ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø©, وبالت خيولهم بين الروضة والمنبر، ÙˆØØ§ØµØ±Øª البيت العتيق، ÙˆØ±ÙØ¹ÙˆØ§ رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على أسنة رماØÙ‡Ù…ØŒ وبعد يزيد خدموا Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن يوسÙ, Ùكانوا يلتÙون ØÙˆÙ„Ù‡, ويسمعون منه القرآن, ويهتزون لصوته طرباً (البيان والتبيين 3: 147), وبعد Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ صاروا خداماً لملايين Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ÙŠÙŠÙ†, ØØªÙ‘Ù‰ يومنا هذا، ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ† عن شر٠السلطان, بهتك أعراض أل٠عذراء من المهاجرين والأنصار، Ùكان هذا هو معسكر معاوية! وكانت هذه بصمات Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ على جماجم بعض Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡). (13) يمكن مراجعة هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«, ÙÙŠ كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«, والتأريخ, بشكل Ù…ÙØµÙ„, ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ø¨ØØ« غير مخصص الآن لهذا الموضوع، وعلى سبيل المثال, يمكن مراجعة الأنساب للسمعاني 1: 29Ø› وعبد الله بن سبأ للشيخ علي آل Ù…ØØ³Ù† Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث, (سبأ والسبئيون)Ø› ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± التبيان 8: 88Ø› ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ§Ø± 14: 117, Ùˆ33: 259Ø› وإعلام الورى بأعلام الهدى 1: 212Ø› وغيرها الكثير من المصادر التاريخية, ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ©, ومصادر السيرة. (1)صØÙŠØ البخاري 8: 137/ كتاب الاعتصام بالكتاب والسÙنّة؛ صØÙŠØ مسلم 8: 189/ باب ذكر ابن صياد؛ سنن أبي داود السجستاني 2: 322/ باب ÙÙŠ الأمر والنهي/ Ø 4331. (2) سنن أبي داود السجستاني 2: 322/ Ø 4330. (3) صØÙŠØ البخاري 2: 69/ باب ÙÙŠ الجنائز؛ صØÙŠØ مسلم 8: 189/ باب ذكر ابن صياد. (4) صØÙŠØ مسلم 8 : 189/ باب ذكر ابن صياد. (5) صØÙŠØ مسلم 8 : 194/ باب ذكر الدجال ÙˆØµÙØªÙ‡ وما معه. (6) صØÙŠØ مسلم 8: 191/ باب ذكر ابن صياد. (7) المصدر السابق. (8) صØÙŠØ البخاري 2: 97/ باب الجنائز، وكرره ÙÙŠ باب دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ÙˆÙÙŠ كتاب الأدب؛ صØÙŠØ مسلم 8: 192/ باب ذكر ابن صياد؛ سنن أبي داود 2: 321/ باب آخر ÙÙŠ ذكر ابن صياد/ Ø 4329. (9) صØÙŠØ البخاري 2: 97/ باب الجنائز، وكرره ÙÙŠ باب دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ÙˆÙÙŠ كتاب الأدب؛ صØÙŠØ مسلم 8: 192/ باب ذكر ابن صياد؛ سنن أبي داود 2: 321/ باب آخر ÙÙŠ ذكر ابن صياد/ Ø 4329. (10) المعجم الكبير للطبراني 18: 857. (11)عقيدة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„: 9 - 11. المصدر Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«ÙˆÙŠØ© والقضية المهدوية تأليÙ: الشيخ نزيه Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†
|
|