|
مشكلة الأعور الدجال
القسم: الإمام المهدي والوهابية | 2009/10/03 - 09:50 PM | المشاهدات: 4707
مشكلة الأعور الدجال عند منتقدي Ùكرة بقاء المهدي عليه السلام الدجال أو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„: صØابي ولد ÙÙŠ زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشارك ÙÙŠ الÙØªØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ÙŠØŒ غاب وسيخرج ÙÙŠ زمن المهدي ÙÙŠ آخر الزمان وهو صائد أو صا٠بن صياد. هذه القضية, معضلة Øقيقية, لمن ينكر إمــكان غيبة المهدي عليه السلام, Ùضلاً عن وقوعه(8)ØŒ وذلك لأنه يؤمن _ بلا أدنى مجال للشكّ _ أن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, ولد ÙÙŠ زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وصَØÙبه, واسمه صائد بن صياد, ويسمى _ أيضاً _ صا٠بن صياد. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙŠØذّر منه, وقد اختلط بالمسلمين, وشارك ÙÙŠ الÙتوØات, وقد ÙتØت مدينة (سوس) على يديه(9)ØŒ وبقي مع الأØداث, وقد اعتبر Øديث صائد بن صياد من الصØاØ, كما اعتبر Øديث الدجال المعروÙ, بØديث الجساسة _ أيضاً _ من الصØاØ, ولهذا Ùقد أخذ Øيزاً ÙÙŠ الØديث, ÙˆÙÙŠ الملاØÙ… والÙتن, ÙˆÙÙŠ توصي٠أشراط الساعة, وآخر الزمان, وزمن المهدي, ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù…Ø§ السلام, وغير ذلك, وقد قامت دراسات على هذا الموضوع, كلها تؤكد التسليم اليقيني, بشخصية الدجال, وكونه موجوداً, ÙˆØياً, ÙÙŠ زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو باق إلى زمن ظهور المهدي, ليØارب المهدي عليه السلام, ويÙقتل على يد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام, ومن جملة هذه الدراسات, دراسة الأستاذ سعيد أيّوب, وهي دراسة ضخمة, بعنوان: (عقيدة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„) تقع ÙÙŠ (596) صÙØØ©, يبØØ« Ùيها, خبايا قضية الدجال, وقد Øاول ربط واقع ما عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ÙÙŠ زمنه وبيّن ارتباط Øركات صائد بن صياد, مع قضية الجساسة بنÙس تÙسير ابن Øجر للظاهرة الغريبة, بأن الدجال ÙÙŠ Øديث الجساسة, هو Ù†Ùسه صائد بن صياد, رغم اختلا٠المظهر, والمكان, والزمان, باعتباره ساØراً, شيطانياً, يتمظهر بمظاهر متعددة, وقد ربط الأØداث بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, بما ورد ÙÙŠ Øديث الجساسة, Øيث ربط بين من قابل الدجال _ ببلاهة _ ÙÙŠ رØلة تميم الداري, وبين كونهم أنÙسهم, أعوان معاوية, والØجاج, والظلمة المزورين للإسلام, وربط بين كون الدجال ابن صياد ÙÙŠ جيش أبي موسى الأشعري, وبين كون أبي موسى الأشعري يرتكب مخالÙØ© النصوص الصريØØ©, التي بين يديه, ليقول نتركها لهوى الناس, ÙيتØكم الهوى, بما يدمر رسالة الإسلام, من الجذور(10). وقد ذهب سعيد أيّوب, إلى أن عدم استجابة لخم, وجذام, الموصوÙتان بالعنجهية, والغباء, لدواعي الÙتك Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, Øين قابلهم بصØبة تميم الداري(11)ØŒ جعلتهم قادة, وجنود معاوية, كما قرره ÙÙŠ الصÙØØ©: 419, من كتابه (عقيدة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„). وبقي الدجال _ بØسب مروياتهم _ Øتّى اختÙÙ‰ ÙÙŠ موقعة الØرة, التي استبيØت Ùيها مقدسات المسلمين وشرÙهم, وشر٠بناتهم العذارى العÙÙŠÙات اللواتي Ùقدن عذريتهن, بهجوم من يسمون أنÙسهم بالمسلمين, بينما كان يقودهم
Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, بالاتÙاق مع أمير المسلمين(12). ولعلَّ من يقرأ كتاب الأستاذ سعيد أيّوب, يراه غارقاً ÙÙŠ الخيال, ولكن هناك Øقيقة مهمة جدّاً, وهي التقاء الأسماء الواردة ÙÙŠ الروايات بشكل Ù…Øير, Ùلخم وجذام هم من كان مع تميم الداري Øين قابل الدابة الجساسة, وقابل الدجال Ùلم يتأثر أهل لخم وجذام, لا بمنظر الجساسة, ولا بمقالات الدجال, بينما تأثر تميم وأسلم (يبدو أن سعيد أيّوب يبني على صØØ© رواية الجساسة). وبعيداً عن هذه الرواية, Ùإن لخم وجذام هم مَنْ غدرَ برسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ÙÙŠ معان, وبعد ذلك تØالÙوا مع الروم, لتكون معركة مؤتة الدامية للمسلمين, ثمّ شن عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Øرباً ÙÙŠ غزوة تبوك, Ùهربوا مع الروم, ولم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيداً, Ùعاد, ثمّ جهز لهم جيش أسامة بن زيد وبعث به, ولم ينÙذه المسلمون, بØجج واهية, Øتّى انتقل صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرÙيق الأعلى, وقد وصÙهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم من أولاد سبأ, ممن (شأموا) وقلّ Øظهم ÙÙŠ الدين, ومن ثَمَّ تØولوا إلى أنصار معاوية يقاتلون الØÙ‚, ويداÙعون عن الباطل, وقد أسسوا أسس الخلل الإسلامي, من الأخذ بالقشور, وترك اللباب, Ùهم من اخترع الطرب على صوت الØجاج, Øين يقرأ القرآن, بينما لا يكادون ÙŠÙهمون من كلام الله ØرÙاً, ويقتلون عباد الله المخلصين, ويÙضØون أعراضهم بلا سبب Øقيقي, إلاّ نصر القوة الغاشمة. Ùهذه الوقائع موجودة بالÙعل, وهي تترابط بينها, وبين كون الدجال يقابلهم ÙÙŠ قصة الجساسة, وكون صائد بن صياد, الذي Øذر منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, كان ÙÙŠ Ù†Ùس الجيش, ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الاتجاه, Ùهذه الوقائع لعلَّها جعلت من ربط المÙاهيم, عند سعيد أيّوب, أكثر وضوØاً عند من لم تتوÙر له(13). ولعلَّنا نظلم الأستاذ سعيد أيّوب, إذا لم نق٠مع الكثير من وقÙاته المهمة بالÙعل, Ùالربط بين كون الدجال ÙÙŠ جيش أبي موسى الأشعري, وأنَّ أهل الكتاب طلبوه بالاسم, والصÙØ©, وبرهن لهم أنه الدجال, ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø³Ù„, بمجرد غضبه, وبين أن أبا موسى الأشعري هو Ù†Ùسه من سلّم الØÙكْم إلى من يدعو المسلمين إلى نار جهنم Ø¨ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù†Øµ النبوي, وكون هذا الجيش, الذي يدعو إلى النار والÙتنة, يتكون من Ù†Ùس القبيلتين اللتين قابلتا الدجال ÙÙŠ Øديث الجساسة, ببلاهة وتقبّل, Ùهذا الربط لقضايا مبثوثة ÙÙŠ كتب التاريخ, والØديث, لهو ربط عقلاني, ومهما ابتعد خيال الأستاذ سعيد أيّوب عن الواقع ÙÙŠ الكثير من الروابط, ولكنه لم يبتعد _ هنا _ Ùهذه وقائع تØـــتاج إلى تأمل شديد, وهي ارتباطات تتبيّن بنتائجها أكثر مما تتبيّن بوقائعها, ولكن الوقائع تÙسر هذه النتائج المترابطة بشكل عجيب. ويبدو أن مشكلة الدجال شكّلت معضلة Ùكرية, Ùقد تجاذب رأيهم بين أن يكون الدجال, هو صائد بن صياد, وبين أن لا يكون هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ Ù†Ùسه, وإنما الدجال هو ما ورد ÙÙŠ Øديث تميم الداري من أمر الجساسة, وهذا الاختلا٠يعود لسببين, الأوّل: هو غرابة الترابط بين الشخصيتين. والثاني: هو Ù…Øاولة التخلص من قضية أساسية, وهي كون الدجال _ دائماً _ ÙÙŠ جند الباطل, وبما أنه مع أبي موسى الأشعري, الذي سلّم الØكم لمعاوية, وهو ÙÙŠ جند يزيد يوم الØرة, والدجال قابل قيادات جيش معاوية, لخم وجذام, ÙÙŠ زمن النبي, وبشرهم بانتصاره على الإسلام, وانتصار الباطل, Ùهو ÙÙŠ الجانب الذي يراد تلميعه, وتغطية مساويه, بينما الدجال معهم _ دائماً. ونØÙ† لا يهمنا هذا الاختلاÙ, Ùكلاهما سواء, إن كانا رجلاً واØداً أو رجلين, Ùهما من الأØياء ÙÙŠ زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم _ كما تزعم الروايات الموثقة ÙÙŠ الصØØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù†ÙŠØ¯ _ وقد غابا عن الأنظار, Ùأما الذي ÙÙŠ خبر الجساسة, Ùقد كان غائباً ÙÙŠ زمن النبي Ù†Ùسه, وأما صائد بن صياد Ùقد غاب بعد موقعة الØرة الÙظيعة, التي هتكت Øرمة الصØابة, وأØباب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, على يد Øاكم يدعي الإسلام, ويأتم به المسلمون من أهل الأهواء. اختلا٠الشخصيتين _ إذن _ أو اتØادهما, لا يعني شيئاً بالنسبة لقضية الغيبة, وكذا قضية طول العمر, Ùكلاهما يشتركان ÙÙŠ هذا من دون نكير, عند من ينكر قضية الإمام المهدي, الذي تواتر الخبر به عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, مع Ùارق بسيط هو _ وبØسب قصة صائد بن صياد _ أن هذا الرجل أطول عمراً من المهدي عليه السلام بأكثر من (250) سنة. بينما رجل الجساسة, أطول عمراً بكثير, Ùقد يكون الÙارق أكثر من أل٠سنة, ولكن الموازين العلمية تقتضي أن يعتمد Øديث صائد بن صياد, ولا يعتمد Øديث الجساسة، لأسباب تتعلق بالسند, ÙˆØديث ابن صياد, مجمع على صØته. والغريب ÙÙŠ الاختلاÙ, هو أن من يصر على أن صائد ابن صياد هو الدجال, إنما هم الصØابة أنÙسهم خصوصاً, خاصة Ø£Øباب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم, وبعض من يأخذ عنهم من الصØابة, بينما من يصرّ٠على أنه ليس الدجال Ù†Ùسه, بل هو دجال من الدجالين, هم من متأخري المتأخرين, من المقلدة والمتمذهبين المتعصبين, الذين يتبعون جيش من يدعو إلى النار, وقيادات لخم وجذام. وللتنوير, بخصوص اعتماد الصØابة, لكون ابن صياد هو الدجال بنÙسه, بالإضاÙØ© إلى ما تقدَّم من قصة ÙØªØ Ø§Ù„Ø³ÙˆØ³ التي يعتمدون روايتها, نورد _ هنا _ مجموعة من Ø£Øاديث صØÙŠØØ©, تبيّن أن الصØابة يصرون على أن صائد ابن صياد هو الدجال بعينه: من ذلك ما أخرجه الشيخان, البخاري ومسلم, ÙÙŠ صØÙŠØيهما: قيل لجابر بن عبد الله: إنه أسلم. Ùقال: وإن أسلم. Ùقيل: إنه دخل مكّة, وكان ÙÙŠ المدينة. Ùقال: وإن دخل. Ùقد أخرج الشيخان, عن Ù…Øمّد بن المنكدر, قال: رأيت جابر بن عبد الله ÙŠØل٠بالله أن ابن الصائد الدجال. قلت: تØل٠بالله؟! قال: إني سمعت عمر ÙŠØل٠على ذلك عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم, Ùلم ينكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم(1). وأخرج أبو داود, بإسناد صØÙŠØ Ø¹Ù† ابن عمر, أنه كان يقول: والله ما أشك أن ابن صياد هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„(2). ومما أخرجه الشيخان, البخاري ومسلم, ÙÙŠ صØÙŠØيهما, عن ابن عمر, إن عمر قال: دعني يا رسول الله أضرب عنقه _ أي ابن الصياد _. Ùقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن يكنه Ùلن تسلط عليه, وإن لم يكنه Ùلا خير لك ÙÙŠ قتله)(3). ÙˆØ£ØµØ±Ø Ù…Ù† ذلك, رواية ابن مسعود, ÙÙŠ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…, بلÙظ: (Ùقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دعه, Ùإن يكن الذي تخا٠لن تستطيع قتله))(4). ومما أخرجه مسلم ÙÙŠ الصØÙŠØ, عن ناÙع, قال: لقي ابن عمر ابن صياد ÙÙŠ بعض طرق المدينة. Ùقال له قولا أغضبه, ÙانتÙØ® Øتّى ملأ السكة. Ùدخل ابن عمر على ØÙصة, وقد بلغها. Ùقالت له: رØمك الله, ما أردت من ابن صائد, أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إنما يخرج من غضبة يغضبها)(5). ومما أخرجه مسلم ÙÙŠ الصØÙŠØ, عن أبي سعيد الخدري, أن ابن صياد, قال له: أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هو كاÙر؟ وأنا مسلم, أوَليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هو عقيم لا يولد له؟ وقد تركت ولدي بالمدينة, أوَليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يدخل المدينة, ولا مكّة؟ وقد أقبلت من المدينة, وأنا أريد مكّة. قال أبو سعيد الخدري: Øتّى كدت أن أعذره. ثمّ قال: أما والله إني لأعرÙÙ‡ وأعر٠مولده وأين هو الآن. قال: قلت له: تباً لك سائر اليوم(6). ÙˆÙÙŠ رواية أخرى, عند مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡: أما والله إني لأعلم الآن Øيث هو, وأعر٠أباه واÙمّه. قال: وقيل له: أيسرك أنك ذاك الرجل؟ قال: Ùقال لو عرض عليَّ ما كرهت(7). ومما أخرجه الشيخان _ أيضاً _ عن ابن عمر رضي الله عنهما, أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لابن صياد: (تشهد أني رسول الله؟)ØŒ Ùنظر إليه ابن صياد, Ùقال: أشهد أنك رسول الأميين. Ùقال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ ÙرÙضه. وقال: (آمنت بالله وبرسله)(8). ومن ذلك _ أيضاً _ ما أخرجه الشيخان, عن ابن عمر: أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لابن صياد: (ماذا ترى؟)ØŒ قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب؟ Ùقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (Ø®ÙلّÙØ· عليك الأمر) (9). ويلاØظ على الØديثين الأخيرين أنهما لا يدلان على تسميته بالدجال, وإنما هما عرض لسلوك الدجال, ومراقبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم له, ويدلان على توق٠صائد ابن صياد ÙÙŠ إعلان إسلامه, وأنه يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلغة العدو, ÙÙŠ وقت لا يتسنى ذلك لصبي أن يواجه نبياً دانت له الجيوش والأمم. وأما الأدلّة الناÙية, لكون صائد بن صياد هو الدجال, Ùأغلبها من نوع التشويش, وعدم ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙŠØ©. ولعلَّه من قبيل نسبة تهمة النسيان _ والعياذ بالله _ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, Ùكما نسي ليلة القدر Ùقد نسي الدجال ÙˆØقيقته, وهذا ما يلÙقونه مروياً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, Ùقد روى الطبراني ÙÙŠ معجمه Ùقال(10): (الÙلتان بن عاصم, قال: أتينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم. Ùخرج ÙÙŠ وجهه الغضب... Ùقال: إني خرجــت إليكم وقد تبيّنت لي ليلة القدر, ÙˆÙ…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¶Ù„Ø§Ù„Ø©, Ùخرجت لأبينها لكم... Ùلقيت بسدة المسجد رجلين يتلاØيان, معهما الشيطان, ÙØجزت بينهما, Ùنسيتها). ومن المØتمل أن قصة Øضور الدجال ÙÙŠ الÙØªÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ÙŠÙ‘Ø©, إنما هي قصة Ù…Ùتراة, موضوعة, لا يخÙÙ‰ على المتعقل الغرض من وراءها, Ùهي تÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨ على مصراعيه للتشكيك بأسس الرسالة الإسلاميّة المقدسة, Ùما هو دÙاعنا _ لو سلمنا بما جاء ÙÙŠ هذه القصة الكاذبة _ أمام من يريد أن يطعن بالرسالة والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, ويقول: إنه هو الدجال _ Øاشاه _ وأن جيوشه تÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§Ø¦Ù† بالسØر, وبغضب الدجال, وضربه الأرض برجليه, وما إلى ذلك؟! هذا مع علمنا أن النصوص التوراتية, أو التلمودية, لا تغÙÙ„ ذكر الدجال, بل تذكره على أنه هو السامري, وأنه باق إلى يوم يقتله Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø®Ù„Øµ, ÙÙŠ القدس, أو غيرها. إن الاعتراÙ, والتسليم بأن صائد بن صياد, هو الدجال Øقاً, وإنه كان موجوداً ÙÙŠ زمن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, لا يعني _ بالضرورة _ صØØ© ما قيل, Øول مشاركته ÙÙŠ الÙتوØ, وأنه ÙŠÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø¯Ø§Ù† بالسØر, ولو صØت هذه الرواية, لوجدنا أنÙسنا أمام إشكالين, ينبغي معالجتهما, بشكل مقنع: الأوّل: ÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ù„Ø£Ùراد الجيش الإسلامي الÙاتØ, وهم _ كما ÙŠÙترض _ خيرة المسلمين, من أهل الجهاد, والمرابطة, أن يقبلوا بوجود الدجال بينهم جندياً يقاتل معهم؟ الرواية لم تسجل _ ÙÙŠ هذا الصدد _ اعتراضاً إسلاميّاً واØداً, على مثل هذا الوجود غير المرغوب Ùيه _ قطعاً! والثاني: إن السهولة واليسر الذين تم بهما ÙØªØ Ø£Ø³ÙˆØ§Ø± المدينة, بتأثير الدجال وسØره, ينبغي أن يشكلا ثقلاً وأهمية عسكرية, يستثمرها القادة ÙÙŠ ÙتوØات أخرى, أو يشكلان _ ÙÙŠ الأقل _ داÙعاً للغبطة والسرور والÙØ±Ø ÙÙŠ صÙو٠أÙراد الجيش الÙاتØ, وهذا _ أيضاً _ لم تسجله الرواية, ولم تشر إليه! لا نجد _ إذن _ ÙÙŠ طيات هذه الرواية, ولا ÙÙŠ كتب التاريخ, ما ÙŠÙسّر لنا كل هذا, بل على العكس من ذلك, نجد أن ذكر صائد بن صياد _ الÙاتØ, والمستبسل ÙÙŠ قتال الكÙار, والمجاهد ÙÙŠ Ø£Ùراد الجيش الإسلامي _ توق٠نهائياً Øتّى قيل: إنهم Ùقدوا أثره بعد واقعة الØرة, وهذا لا يتناسب مع ما Øصل من تكسير سلاسل أسوار السوس, وانتصار المسلمين بالسØر! كما يدعي سي٠بن عÙمر التميمي. ولهذا Ùهذه القصة لا تضÙÙŠ أيّ بعد ذي قيمة Øقيقية للإسلام. ولكنها _ ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه _ تعطي الأعداء Ùرص نمو الخيال, وتزوير الØقائق, بالتمسك بقشة. هذا الادعاء الباطل أثار الأستاذ سعيد أيّوب, ومن أجله كتب كتابه (عقيدة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„) كما ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¹Ø¯Ø© مرات, Ùقد قال ÙÙŠ المقدمة: (لقد قرأت وسمعت أن المبشرين النصارى يروجون ÙÙŠ بلاد المسلمين أكذوبة تقول: بأن Ù…Øمّد نبي المسلمين, هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„! وبتتبعي لهذه الأكذوبة, وجدت بأن لها جذوراً عند القوم, ÙÙÙŠ عام (1142), كل٠بطرس المكرم بعض طلبته بترجمة القرآن الكريم, ومن ترجمة لاتينية وضع بطرس موجزاً لتعاليم الإسلام, وكان يعتبر أن Ù…Øمّداً هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ (منتجمري وات 100 _ 105 _ Ùضل الإسلام على الØضارة) وبطرس هذا هو أسق٠دير كلوني (يوشع براور _ عالم المصلين) الذي روج للØرب الصليبية, وديره هو الذي خرج جميع الباباوات الذين قادوها, وبعد قرنين من الزمان, جاء كروتيش ليردد Ù†Ùس المقولة (مونتجمري وات _ 100 _ Ùضل الإسلام) وبعد ثلاثة قرون وضعت ترجمة إنجليزية للقرآن (إلكساندر روس عام 1649, والترجمة الÙرنسية _ أندريه سور, ÙÙŠ Ù†Ùس العام) من خلال ترجمة Ùرنسية قالوا ÙÙŠ مقدمتها: أيها القارئ الكريم ها قد وصل Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ العربي الكبير, أخيراً بعد أل٠سنة, عبر Ùرنسا إلى انجلترا (عالم الÙكر 1: 1984/ ص 66) ÙˆÙÙŠ عام (1984Ù…), خرجت علينا كبرى المجلات القاهرية المصورة برواية تبشيرية, تقول Ùيها المبشرة جين داكسون: بأن هناك ديناً سيكون قبل ظهور Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„. هذا الدين ليس الدين المسيØÙŠ, بل نوع آخر من التوØيد بني على قوة الله العليا, أو توØيد الله العلي القدير, وأن هذا الدين هو دين Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, ثمّ جاء بعد ذلك, ÙÙŠ Ø£Øد تÙاسير أهل الكتاب, أنَّ بعض أساتذة الكاثوليك يعتبرون أن Ù…Øمّداً, نبي المسلمين, هو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„. (آخر ساعة 26/ 9/ 1984Ù…) وبدأت هذه المقولة تنتشر بين المسلمين ÙÙŠ Ø£Ùريقيا, ÙˆÙÙŠ الهند, ÙˆÙÙŠ بعض دول الخليج, وأندنوسيا. وكنت أتعجب أنهم ÙŠÙعلون هذا. لو كان الجسد Øيّاً, ولكن الجسد قد مات! لا خطر منه. Ùالمسلمون قد انزووا عن Øركة الØياة, بعد أن عطلوا الأسباب عندهم, واÙتتنوا ÙÙŠ الأسباب عند معسكرات الكÙر والإلØاد. Ùلماذا ÙŠØ°Ø¨Ø Ø§Ù„Ù‚ØªÙŠÙ„ إذن؟ (ولكنني دهشت, عندما عرÙت السبب. قالوا: (إن هناك مداً إسلاميّاً ÙŠÙور, ولم يعد هناك من يؤدي ضريبة الذل كاملة! وعر٠المسلمون أن للكرامة ضريبة باهضة, ÙجنØوا إليها, وكثيراً ما يؤدونها من دمائهم) ومن هنا, كان لا بدَّ أن أبØØ« لي عن معول! أكش٠به الدجل ÙÙŠ صوره, ÙˆÙÙŠ أيّ مكان كان. ÙˆÙÙŠ البداية, أقرر أن هذه الدعوى الضالة, التي أطلقوها, تقتلع من جذورها, أمام أيسر تØقيق, يقوم به أقل المسلمين شأناً, وأنا من أقل المسلمين شأناً)(11). انتهى كلام الأستاذ سعيد أيّوب. وهنا أقول: إن أيّ عدو لا يشعر بالمسؤولية الضميرية والأخروية تجاه عدوه, يمكنه أن يستغل أيّة ثغرة, أو قصة, ليضي٠إليها الخيال, Ùكي٠إذا وجد قصة تواÙÙ‚ هواه, مثل كون Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ يقود جيوش المسلمين, ويÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø¯Ø§Ù† بسØره الشيطاني. ولهذا Ùإن ÙÙŠ طيات الØديث, والتأريخ الإسلامي المزور, ما يساعد على دعاوى الكاÙرين, ويÙØªØ Ø§Ù„Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨ الوهمية للهجوم على الإسلام, وليس هذا هو الباب الوØيد, ÙصÙات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التي تعرضها كتب الØديث, تجعل منه صلى الله عليه وآله وسلم أضØوكة, لو أردنا أن نتغاÙÙ„ ونصدّقها, مثل كونه مسØوراً لمدة لا يعر٠ما يقول, ومثل كونه غضوباً, يقلب الله لعنه إلى رØمة للملعون, ومثل كونه ÙŠØاول الانتØار لمجرد تأخر الوØÙŠ عليه, ومثل خروجه بمشقص كالمجنون, ÙÙŠ طلب من اطلع على شباك بيته, وكذلك قضايا كثيرة, تتعلق بظاهرة الوØÙŠ, مثل قصة الغرانيق, التي ينÙونها تارة, ويثبتونها أخرى, ومثل دعوى غرامه بالنساء, بعد أن كبر ÙÙŠ السن, وأشياء كثيرة, هي مادة دسمة للهجوم على الإسلام, يوجد من يوÙرها لهم من داخل الكيان الإسلامي, وهذا يدل على Øجم الاختراق للÙكر الإسلامي, والمشكلة أن الدولة الإسلاميّة هي المسؤول الأوّل, عن هذا الاختراق, بل هي من صنعه من البدايات. وهذا ÙŠÙسر مدى الهوة الØقيقية بين الØاكم وبين النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, Øيث الØاكم ÙŠØكم باسم النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم, بينما يصنع Ø£Ùكاراً, ومجاميع Ùكرية, مهمتها الأساسية تدمير الإسلام من الداخل, والإساءة لرسوله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, وقد لا نبالغ إذا قلنا بأننا لو جمعنا كل هذه السيئات التي ألصقت بالإسلام, وبنبي المسلمين, لكانت الصورة مشوهة لا تقبل التعديل, ولا تقبل أيّ تبرير, بل سيكون الØكم _ Ùوراً _ بأنه دين المجانين, وأهل الباطل, ولكن هيهات ثمّ هيهات أن ØªØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø£Ø¯Ù„Ù‘Ø© الكاذبة, المزروعة داخل التراث الإسلامي؛ لتكون هادمة لدين الله, ولصورة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, الرجل العظيم الذي لم يأت الدهر بمثيله _ مطلقاً, وقد قيض الله _ تعالى _ من أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم, من دÙع هذه الشبهات الملصقة بالإسلام, ÙÙ†ÙÙ‰ تØري٠المØرÙين, ومØا زي٠المزيÙين _ بØمد الله. إن بØØ« هذه القضية ÙŠØتاج إلى دراسات متكاملة, ولكن هذه الإشارة, كانت ضرورية لبيان مسألة مهمة, وهي تÙسير التخادم بين أعداء النبي Ù…Øمّد صلى الله عليه وآله وسلم من خارج الإسلام ومن داخله, ÙÙŠ تكوين صورة غير قابلة للإصلاØ, وهدم كل البنى الÙكرية, والقانونية الإسلاميّة, بأØاديث وقصص خراÙية, ودعاوى زائÙØ©, وأكاذيب. علينا _ قبل أن نهاجم أعدائنا _ أن ننقي ثيابنا من هذا الدرن, وأن ننÙÙŠ زي٠المزيÙين, وأن Ù†Ùخضع التراث الإسلامي للتقييم, على أساس مقدار التخادم, بين Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø³ÙˆØ³, وبين الهجمة التي يقوم بها أعداء الإسلام. ولكننا نعلم علم اليقين أن هناك Ùرقاً إسلاميّة لا تقبل إعادة تقييم التراث, على أساس Ù†ÙÙŠ التزيي٠على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنهم يقولون: بأنه سو٠يسقط مذهبهم من الاعتبار, Øين ينÙÙ‰ هذا الكم الهائل من النصوص. Ùلا ندري ما Ùائدة بقاء مذهب إذا سقط أساس الدين؟ ولهذا, Ùإن دÙاع الأستاذ سعيد أيّوب Ùيه خلل, Øيث لم يعزل الÙكر المندس والنصوص المÙتعلة لنÙÙŠ التهمة. وإنما أثبت التهمة بإثباته للنصوص, ولكن جعلها تهمة لمن خال٠النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ÙˆØاربه, ÙˆØارب أهل بيته, طيلة Øياتهم, وهذا ÙŠØتاج إلى مقدمة ثانية منه, وإلى تØديد منهج, إلاّ إذا كان قد قدّر أن عقول العامة, لا تستطيع تصوّر هذه الجريمة ومصدرها. Ùأراد أن يعطي جرعات من التÙكير, عسى أن يصل القارئ إلى النتيجة الØتمية التي يقتضيها مسار التÙكير. وهذا ÙŠØتاج إلى قرّاء أذكياء, وما أقلّهم ÙÙŠ العالم الإسلامي, الذي لا ÙŠÙرّق بين الناقة والجمل. الهوامش (8) لابأس أن نذكّر - هنا - بما ناقش به القرطبي, ÙÙŠ مجال رد دعوى عدم بقاء الخضر عليه السلام, لما نسب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من Øديث، Øيث قال عنه: إنه عام, قابل للتخصيص, بالمسيØ, وبالدجال, الذي هو من المتيقنات, ببقاء شخصه Øياً, لمدة طويلة غير متعقلة: تÙسير القرطبي 11: 41 - 45: (لأن العموم, وإن كان مؤكد الاستغراق, Ùليس نصاً Ùيه، بل هو قابل للتخصيص. Ùكما لم يتناول عيسى عليه السلام، Ùإنه لم يمت, ولم يقتل, Ùهو Øيّ بنص القرآن, ومعناه، ولا يتناول الدجال, مع أنه Øيّ بدليل, Øديث الجساسة، Ùكذلك لم يتناول الخضر عليه السلام, وليس مشاهداً للناس). (9) تاريخ الطبري 3: 186 Ùˆ187. (10)ذلك ÙÙŠ Øادثة التØكيم الشهيرة, ÙÙŠ صÙين, Øين رÙض النصوص, التي اطلع عليها Ø´Ùاها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وقال: أخلع عليّ بن أبي طالب المنصوص عليه, وأتركها لهوى الناس, بينما قال خادعه, عمر بن العاص: إنه يثبّت معاوية, ويبقيه على الناس, ولم يكن معاوية - أصلاً - متعرضاً للخلاÙØ©, أو طالباً لها, إنما Øارب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام, للاستئثار بالشام والبقاء والياً عليها؛ ولأن الإمام عليه السلام لم يقرّه على باطله, وتسلطه على مقدرات المسلمين, وما كان بعد ذلك, أثبتت صØØ© ما يراه أمير المؤمنين عليه السلام, من أن معاوية لم يكن إلاّ كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن (( يدعو إلى نار جهنم, وممن خرب النظام الإسلامي, وأØدث الشرخ الأكبر ÙÙŠ الإسلام, ÙˆØوّل الدولة الإسلاميّة إلى قيصرية وملك عضوض. (11) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 8: 201/ باب خروج الدجال ومكثه ÙÙŠ الأرض، ÙˆÙيه خبر الجساسة, التي أخبرت تميم الداري, والمساÙرين معه, من لخم وجذام, بوجود الدجال ÙÙŠ دير ÙˆØده... الخ. أقول: Øديث الجساسة لا يثبت عندنا, وهو Øجة على من يثبت عنده، وقد واجه المØدّثون مشكلة ÙÙŠ كون Øديث الجساسة, يقول: إن الدجال رجل كبير, موجود ÙÙŠ جزيرة, مربوط ÙÙŠ دير، بينما Øديث صائد بن صياد يقول: إنه Ø·ÙÙ„ ÙÙŠ زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وإنه صØابي, وقد أكّدوا إنه شارك ÙÙŠ الÙتوØات. واØتمل العسقلاني, ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ, أن يكون الدجال شيطاناً, يتشكل بأشكال الناس، ولكن روايات صائد بن صياد - كما هو معلوم - تقول: إنه بشر منّا, من Ù„ØÙ… ودم, له قدرات خارقة, ولد زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وقد سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اÙمّه عن Øمله, وولادته. بينما رواية الجساسة تقول: إنه رجل كبير ÙÙŠ Ù†Ùس الÙترة الزمنية، معدّ للخروج على الإسلام، ويخبر بالمغيبات, وهو Ù…Øتجز ÙÙŠ جزيرة، ÙˆÙرض أنه شيطان متشكّل - كما اØتمل العسقلاني - ÙŠÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨ للادعاء بالقول: إن كل باطل هو الدجال Ù†Ùسه، بينما الظاهر أنه شخصية معينة، ولهذا نرى أن معالجة سعيد أيّوب, Ùيها بعض التغاضي عن موضوع الجساسة, إلاّ أن يكون قد اقتنع بتØليل العسقلاني، Øيث قال ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ 13: 328: (أقرب ما يجمع به بين ما تضمنه Øديث تميم, وكون ابن صياد هو الدجال: إن الدجال بعينه, هو الذي شاهده تميم موثوقاً، وإن ابن صياد هو شيطان تبدّى ÙÙŠ صورة الدجال ÙÙŠ تلك المدة، إلى أن توجه إلى أصبهان, Ùاستتر مع قرينه إلى أن تجيء المدّة التي قدّر الله تعالى خروجه Ùيها). انتهى. مع العلم أن سعيد أيّوب أورد هذا التØليل للموق٠من قبل العسقلاني, ولم يرده. (12) عقيدة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„: 418ØŒ ÙˆÙيه: (Ùأهل لخم وجذام, شاهدوا Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„, ÙÙŠ أوّل الزمان, وكانوا ÙÙŠ داخل الدير كعدد الجنود. وبعد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ دخلوا ÙÙŠ رغي٠معاوية Ùصلى بهم الجمعة يوم الأربعاء، وبعد معاوية خدموا يزيد، Ùضربوا ÙÙŠ الØرة, وبالت خيولهم بين الروضة والمنبر، ÙˆØاصرت البيت العتيق، ورÙعوا رأس الØسين على أسنة رماØهم، وبعد يزيد خدموا الØجاج بن يوسÙ, Ùكانوا يلتÙون Øوله, ويسمعون منه القرآن, ويهتزون لصوته طرباً (البيان والتبيين 3: 147), وبعد الØجاج صاروا خداماً لملايين الØجاجيين, Øتّى يومنا هذا، يداÙعون عن شر٠السلطان, بهتك أعراض أل٠عذراء من المهاجرين والأنصار، Ùكان هذا هو معسكر معاوية! وكانت هذه بصمات Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ على جماجم بعض Ø£Ùراده). (13) يمكن مراجعة هذه الأØداث, ÙÙŠ كتب الØديث, والتأريخ, بشكل Ù…Ùصل, Ùإن البØØ« غير مخصص الآن لهذا الموضوع، وعلى سبيل المثال, يمكن مراجعة الأنساب للسمعاني 1: 29Ø› وعبد الله بن سبأ للشيخ علي آل Ù…Øسن الÙصل الثالث, (سبأ والسبئيون)Ø› وتÙسير التبيان 8: 88Ø› والبØار 14: 117, Ùˆ33: 259Ø› وإعلام الورى بأعلام الهدى 1: 212Ø› وغيرها الكثير من المصادر التاريخية, والØديثية, ومصادر السيرة. (1)صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ 8: 137/ كتاب الاعتصام بالكتاب والسÙنّة؛ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 8: 189/ باب ذكر ابن صياد؛ سنن أبي داود السجستاني 2: 322/ باب ÙÙŠ الأمر والنهي/ Ø 4331. (2) سنن أبي داود السجستاني 2: 322/ Ø 4330. (3) صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ 2: 69/ باب ÙÙŠ الجنائز؛ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 8: 189/ باب ذكر ابن صياد. (4) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 8 : 189/ باب ذكر ابن صياد. (5) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 8 : 194/ باب ذكر الدجال وصÙته وما معه. (6) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 8: 191/ باب ذكر ابن صياد. (7) المصدر السابق. (8) صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ 2: 97/ باب الجنائز، وكرره ÙÙŠ باب دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ÙˆÙÙŠ كتاب الأدب؛ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 8: 192/ باب ذكر ابن صياد؛ سنن أبي داود 2: 321/ باب آخر ÙÙŠ ذكر ابن صياد/ Ø 4329. (9) صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ 2: 97/ باب الجنائز، وكرره ÙÙŠ باب دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم, ÙˆÙÙŠ كتاب الأدب؛ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 8: 192/ باب ذكر ابن صياد؛ سنن أبي داود 2: 321/ باب آخر ÙÙŠ ذكر ابن صياد/ Ø 4329. (10) المعجم الكبير للطبراني 18: 857. (11)عقيدة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„: 9 - 11. المصدر الØداثوية والقضية المهدوية تأليÙ: الشيخ نزيه Ù…Øيي الدين
|
|