القائمة الرئيسية:
 Ø£Ù‚سام أخبار المستبصرين:
 Ø£Ù‚سام المقالات:
 Ø£Ù‚سام مكتبة الكتب:
 ÙƒØªØ§Ø¨ عشوائي:
 ØµÙˆØ±Ø© عشوائية:
 Ø§Ù„قائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 Ø§Ù„مقالات
المسارالمقالات » إدانتهم من كتبهم » منوعات عامة » من لم يكن حنبلياً فهو كافر ؟!؟!؟!

من لم يكن حنبلياً فهو كافر ؟!؟!؟!

القسم: منوعات عامة | 2009/09/29 - 03:51 PM | المشاهدات: 2695

بسم الله الرحمن الرحيم

أقول :
هذا أحد كبار الحنبلية : أبو اسماعيل عبدالله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي الحنبلي (ت481هـ) الذي كان ينشد على منبره :
أنا حنبلي ما حييت وإن أمُتْ فوصيتي للناس أن يتحنبلوا

يروي عن نفسه حكاية فيها أنه وقع في نفسه أن يقصد أبا حاتم بن خاموش الحافظ بالري – وكان مقدم أهل السنة بالري – ويلتقيه.
فلما أُدخِل عليه سأله عن مذهبه فقال : أنا حنبلي ، فقال أبو حاتم بن خاموش : ((كل من لم يكن حنبلياً فليس بمسلم)) .
فقال أبو إسماعيل : فقلت في نفسي: "الرجل كما وُصِف لي"!!!!!!!!!!! ، ولزمته أياماً وانصرفت .
راجع "سير أعلام النبلاء" ج18/508 و ج17/625 و"تاريخ الإسلام" ج33/58 و"تذكرة الحفاظ" ج3/1187 وكلها للذهبي.

أقول :
تلاحظ أن أبا إسماعيل الأنصاري ارتضى كلمة ابن خاموش واستأنس بها ، ولم ينكر عليه ، وقد قيل ما قيل فيه - أعني الأنصاري نفسه - من مبالغة كبيرة من إنكاره على المخالفين ، وعدم خوفه - حتى من السيف - في سبيل قول الحق ، بل تلاحظ إنه بسبب كلمة ابن خاموش عرف انه كما وُصف له من تقوى وحفظ وربما ورع!!!! فلزمه أياماً .

أما الأستاذ الفاضل العيلم الذهبي فتحاااااااااامل على نفسه فقال بعدها بأربعة أسطر وبالحرف : ابن خاموش صاحب سنة وأتباع ، وفيه يُبْس وزعارة العجم ، وما قاله ، فمحل نظر . انتهى.

هذا كل ما قدر عليه الذهبي تجاه هذه المقولة التكفيرية الخطيرة لجميع المسلمين عدى الحنابلة .

ولاحظ ما كتبه أحد العلماء في حاشية الصفحة نفسها من مخطوطة "سير أعلام النبلاء" تعليقاً على هذه المقولة ينبغي الرجوع إليها ، قال فيها : .... بل لو قيل أن قائل هذه المقالة يكفر بها لم يبعد ، لأنه نفى الإسلام عن عالم عظيم من هذه الأمة ليسوا بحنابلة ، بل هم الجمهور الأعظم ....الخ .

ولقد حاول الشيخ شعيب الأرنؤوط محقق الكتاب بعدها الدفاع عن الذهبي بكلام غير ناهض.
فابن خاموش كفّر جميع المسلمين دون الحنابلة ووافقه الأنصاري ، والذهبي يقول : ما قاله محل نظر . فهل
تكفير المسلمين مجرد محل نظر يا سيادة الذهبي !!؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ولتكونَ على بينة من الأمر ØŒ ولنثبت لك مقولة من قال : أن هذا الرجال – أعني الذهبي – إنّما يتعامل مع ما يُرْوَى بما يُمْليه عليه هواه ØŒ وأنهم لم يتجنّوا عليه ØŒ كما عن تلميذه السبكي وغيره ØŒ نذكر لك بعض مواقف تجاه فضائل أمير المؤمنين (ع) :

الموقف الأول :
قال في ترجمة الحسن بن محمد بن يحي العلوي النسابة من ميزان الاعتدال ج1/521 ما نصّه بالحرف
:
((روى بقلّة حياء عن (إسحاق بن إبراهيم الدبري) ، عن عبد الرزاق بإسناد كالشمس : علي خير البشر .
وعن الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن محمد ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر مرفوعا قال : علي وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم الدين .
فهذان دالان على كذبه وعلى رفضه عفا الله عنه .
روى عنه ابن زرقويه ، وأبو علي بن شاذان ، وما العجب من افتراء هذا العلوي ، بل العجب من الخطيب ( أي الخطيب البغدادي في تاريخه ج7/275 ) فإنه قال في ترجمته : أخبرنا الحسن بن أبي طالب ، حدثنا محمد بن إسحاق القطيعي ، حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى صاحب كتاب النسب ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر - مرفوعا : علي خير البشر فمن أبى فقد كفر .
ثم قال – أي الخطيب - : هذا حديث منكر ØŒ ما رواه سوى العلوي بهذا الإسناد ØŒ وليس بثابت .
قلت – أي الذهبي - : فإنما يقول الحافظ "ليس بثابت" في مثل خبر القلتين ØŒ وخبر : الخال وارث ØŒ لا في مثل هذا الباطل الجلي ØŒ نعوذ بالله من الخذلان .
مات العلوي سنة ثمان وخمسين وثلثمائة ولولا أنه متهم لازدحم عليه المحدثون فإنه مُعَمّر . انتهى بحروفه.

أقول :
ترى أن الذهبي ربما أراد من الخطيب أن يشتم الحسن بن محمد العلوي ، أو أن يتكلم فيه أو في الحديث بكلام أقوى مما قاله ، لا أن يكتفي بقوله منكر أو ليس بثابت .

ونقول للذهبي : ألمْ يمر عليك "حديث الطير" !!؟؟ ، أنسيت أنك رويته ، وأنك أقررت بوجوده ، وأن له أصلاً ، أنسيت ما قلته في تذكرة الحفاظ ج3/1043 في ترجمة الحاكم النيسابوري : وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا قد أفردتها بمصنف ، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل .

بل ألمحتَ إلى أن الحديث من الصحاح وإن لم تصرِّح بذلك ، حين قلت في سير أعلام النبلاء ج17/169 : وقد جمعت طرق "حديث الطير" في جزء ، وطرق حديث "من كنت مولاه" وهو أصح ، وأصح منهما ما أخرجه مسلم عن علي قال : إنه لعهد النبي الأمي إليَّ أنه لا يحبك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق .
لاحظ كلامه ((وهو أصح)) و (( وأصح منهما ))!!

وفي "حديث الطير" كما لا يخفى دلالة قطعية على أفضليته على جميع الناس بعد رسول الله (ص)، وهذا ما لا يريده الذهبي ، فهذا الذي جعله يستنكر حديث : علي خير البشر ، ولا أدري ما وجه النكارة فيه!!. أيظن أن الحديث يُفضِّل علياً حتى على النبي (ص) !!؟؟ فلهذا استنكره !!؟؟ ، أترون أن عقله ذهب به بعيداً حيث لا تفكير ، أم ماذا ؟؟؟ أم أن وجه استنكاره أنه إذا قالوا بصحته فمعناه كيف يتم لهم تقديم غيره عليه في الخلافة !!!! .
ولاحظ قوله عن الحاكم النيسابوري : وليته لم يصنّف المستدرك فإنّه غضّ من فضائله بسوء تصرّفه .
أهذا كلام عالم!!؟؟ ، ألا ترون إنه يعني بكلمة ((بسوء تصرفه)) أنه صحح حديث الطير ، فسمى هذا سوء تصرّف. بل جعل هذا يساوي ((ليته لم يصنف المستدرك)) ، فإذا كان هذا الحديث غير صحيح عندك ، فهو صحيح عنده ، فلماذا تحجر على عقول الناس ، أترى عقولهم كعقلك يا ذهبي ذهبت مع الريح؟؟ أتتمنى لو أنه لم يصنف المستدرك لكونه صحح حديثاً لا ترتضيه نفسك المريضة !!
فمالكم كيف تحكمون!!؟؟

الموقف الثاني:
في ترجمة أحمد بن الأزهر النيسابوري من ميزانه ج1/82
قال بعد أن مدحه ووصفه بالصدق : ... لم يتكلموا فيه ØŒ الا لروايته عن عبد الرزاق ØŒ عن معمر ØŒ حديثـاً في فضائل علي ( من ذلك الحديث : عدوك يا علي عدوي ØŒ وعدوي عدوّ الله – عن هامش إحدى نسخ الميزان - ) يشهد القلب انه باطل!!!!!!!!!!!! .

وقال أبو حامد بن الشرقي : السبب فيه ان معمراً كان له ابن اخت رافضي ، فادخل هذا الحديث في كتبه ، وكان معمر مهيباً لا يقدر احد على مراجعته ، فسمعه عبد الرازق في الكتاب .

قلت – أي الذهبي - : وكان عبد الرزاق يعرف الأمور فما جسر يحدث بهذا إلا سراً لاحمد بن الأزهر ولغيره . فقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري عن محمد بن علي بن سفيان النجار عن عبد الرزاق فبرئ أبو الأزهر من عهدته مات سنة إحدى وستين ومائتين . انتهى بلفظه .

أقول :
لاحظ قوله : يشهد القلب أنه باطل!!!!! ، ولاحظ قوله : وكان عبدالرزاق يعرف الأمور!!! . يعني أن عبدالرزاق يعرف لو أنه روى هذا الحديث لأمثال ابن معين وأمثاله من المتقدمين وللذهبي نفسه من المتأخرين ممن امتلأت قلوبهم نصباً لأمير المؤمنين (ع) فسيكون مدعاة للطعن فيه والتشنيع عليه ، لهذا لم يحدّث به إلاّ سرّاً لمن يأمنهم . ولاحول ولاقوة إلاّ بالله العلي العظيم.

ولاحظ قوله : فما جسر يحدّث بهذا !!! . فوالله إنه أراد أن يطعن فافتضح !!! فإذا كان مثل عبدالرزاق وهو من كبار المحدثين ، ومن المُقدَّمين في علم الحديث ، وممن رحل إليه ابن حنبل وابن معين نفسه الطاعن في الحديث المذكور من العراق إلى اليمن ليسمعا منه ويدرسا على يديه لا يُحدّث بفضائل أمير المؤمنين (ع) إلا سرّاً ، فأي حبّ يدعيه هؤلاء لأهل البيت (ع) !! ، حيث صار التحديث بفضائلهم جسارة ، فانقلب المعروف منكرا ، والمنكر معروفاً. إنا لله وإنا إليه راجعون!!.

الموقف الثالث:
في ترجمة الحسن بن غفير المصري العطار من ميزانه ج1/517 قال : عن يوسف بن عدي وغيره .
قال أبو سعيد بن يونس : كذاب يضع الحديث .
قلت – أي الذهبي - : لقد نقمت على ابن عدي ØŒ وتألمت منه لروايته عنه فيما نقله حمزة السهمي ØŒ عن ابن عدي ØŒ عن الحسن بن غفير ØŒ حدثنا يوسف بن عدي ØŒ حدثنا جرير بن عبد الحميد ØŒ حدثني الأعمش قال : بينا أنا نائم إذ انتبهت بالحرس من جهة المنصور ØŒ فذكر قصة طويلة ØŒ ثقيلة ØŒ ركيكة ØŒ باطلة ØŒ مِنْ وَضْع جهلة القصاص ØŒ قد اختلقها هذا المدبر نحو سبع ورقات ØŒ سردها أخطب خوارزم ØŒ الموفق بن أحمد الخوارزمي في كتاب "مناقب علي" ØŒ فقال : أخبرنا برهان الدين علي بن الحسين الغزنوي ببغداد ØŒ أخبرنا إسماعيل بن السمرقندي ØŒ أخبرنا إسماعيل بن مسعدة ØŒ أخبرنا حمزة بن يوسف الحافظ . انتهى بلفظه .

أقول :
أنت ترى هنا الذهبي يتألم لرواية ابن عدي عن الحسن بن غفير قصة فيها فضيلة لأمير المؤمنين (ع) ويحاول إنكارها بما يمليه عليه هواه ، بينما لا يتألّم من تكفير ابن خاموش للمسلمين ، وتراه يشتم من يروي فضيلة لعلي (ع) ، ولا يشتم من يُكَفِّر المسلمين ، تعال فاقرأ في الموقف التالي.

الموقف الرابع:
أخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج3/129-130 باسناده الى علي (ع) في قوله تعالى ((إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)) قال علي : رسول الله المنذر ØŒ وأنا الهادي . هذا حديث صحيح الإسناد ØŒ ولم يخرجاه – أي البخاري ومسلم - .
فقال الذهبي في تلخيصه للمستدرك : ((بل كذب ، قبّح الله واضعه)) .انتهى

قلت :
ما أجرأك على الله ورسوله ، تكذِّب الأحاديث الصحيحة في فضائل أمير أمير المؤمنين (ع) ، وتشتم رواتها لمجرّد أنها لا تنسجم مع هواك ، لما طُبِعَ عليه قلبك بالنَّصب لأمير المؤمنين (ع) ، فالله حسيبك .
هذا الحديث أخرجه الضياء المقدسي الحنبلي في ((الأحاديث المختارة)) ج2/286 ، 287 و ج10/159 ، الذي ألزم نفسه بإخراج الأحاديث الصحيحة مما ليس في الصحيحين البخاري ومسلم .

قال ابن حجر في فتح الباري ج7/271 عند كلامه على حديث المؤاخاة بين النبي (ص) وعلي (ع) وردّه على ابن تيمية لمَّا أنكره : قلت وأخرجه – أي حديث المؤاخاة - الضياء في "المختارة" من "المعجم الكبير" للطبراني ØŒ وابن تيمية يصرِّح بأن أحاديث "المختارة" أصح وأقوى من أحاديث "المستدرك" – للحاكم - . انتهى .

و قال الذهبي نفسه في ترجمة الضياء في تاريخ الاسلام ص212 (حوادث سنة 643هـ) عند ذكر تصانيفه : ((الأحاديث المختارة)) خرَّج منها تسعين جزءاً ، وهي الأحاديث التي تصلح أن يُحْتَجَّ بها سوى ما في "الصحيحين" خرَّجها من مسموعاته .
انتهى بلفظه

ألا ترى قوله: ((تصلح أن يُحتجّ بها سوى ما في الصحيحين))!!؟؟ ، أي أن كل حديث أخرجه الضياء في المختارة يصلح أن يُحتجَّ به زيادة عما في الصحيحين .

وقال الهيثمي عن هذا الحديث في مجمع الزوائد ج7/41 : رواه عبدالله بن أحمد ، والطبراني في الصغير ، والأوسط ، ورجال المسند ثقات . انتهى.

ولسنا هنا بصدد جمع طرق ومخرّجي هذا الحديث العظيم ، ولكن يكفيك ما ذكرناه . وربّما لنا عودة مع الذهبي لتعرف مقدار سعي هذا الرجل في إبطال فضائل مولى المؤمنين (ع) ، ولكن يأبى الله ورسوله إلاّ أن يتمّ نوره.


 Ø¹Ø±Ø¶ التعليقات
لا توجد تعليقات!
 Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© تعليق
الإسم: *
البلد:
البريد الإلكتروني:
التعليق: *
التحقق اليدوي: *