القائمة الرئيسية:
 Ø£Ù‚سام أخبار المستبصرين:
 Ø£Ù‚سام المقالات:
 Ø£Ù‚سام مكتبة الكتب:
 ÙƒØªØ§Ø¨ عشوائي:
 ØµÙˆØ±Ø© عشوائية:
 Ø§Ù„قائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 Ø§Ù„مقالات
المسارالمقالات » إدانتهم من كتبهم » الإمامة » خلفاءٌ بُخلاء

خلفاءٌ بُخلاء

القسم: الإمامة | 2009/09/25 - 07:53 AM | المشاهدات: 2853

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّد

خلفاءٌ بُخلاء، أم كذبوا لهم ليرفعوهم ، أم كانت نفقات لوجه الشيطان..؟؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

زعم المخالفون بأن أبا بكر وعمر وعثمان كانوا أصحاب أموالٍ طائلة، أنفقوها في سبيل الله (تعالى الله جل شأنه)، فجاء البكريون والعمريون والعثمانيون بأحاديث مختلقة يراد بها إثبات فضيلة لأبي بكر وعمر وعثمان، ويأبى الله إلا أن يظهر الحق ولو كره المنافقون..!!

ولسنا في صدد بحث هذه الأحاديث على طاولة التحقيق والإنصاف على أن علماءنا تكفلوا بذلك وفنّدوا كل هذه المزاعم، ولكن موضوعنا هذا يختلف في طريقته عما جاء به علماء الشيعة الأبرار رضوان الله عليهم، على ما سنذكر:

يقول الأمام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام:


فبي خفف الله عن هذه الأمة..!!



أولاً: آية النجوى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (12) سورة المجادلة..!!
وهي من الآيات التي خُص بها مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهما دون غيره، بعد تصدقه، حتى أنزل الله تعالى قرآناً يؤنب فيه الصحابة ويلومهم على ذلك ثم تاب عليهم، قال تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ الله عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الله وَرَسُولَهُ وَالله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}..(13) سورة المجادلة (وراجع دلائل الصدق ج 2 ص 120، والأوائل ج 1 ص 297، وهامش تلخيص الشافي ج 3 ص 235/37، عن العديد من المصادر)..!!

نذكر اليسير:
جاء في تفسير الطبري (بسند صحيح) في ج: 28 ص: 20حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي –ثقة- قال ثنا أبو أسامة –ثقة صدوق ثبت- عن شبل بن عباد –ثقة- عن ابن أبي نجيح –ثقة- عن مجاهد في قوله يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قدم دينارا صدقة تصدق به ثم أنزلت الرخصة..!!

وفي تفسير الثعالبي
وقوله تعالى: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَي نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ}، يقول:
وصَحَّ عن عليٍّ أَنَّهُ قال: ما عَمِلَ بها أَحَدٌ غيري، وأنا كنتُ سَبَبَ الرخصة والتخفيفِ عن المسلمين، قال: ثم فَهِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ هذِهِ الْعِبَادَةَ قد شَقَّتْ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ لي: يَا عَلِيُّ، كَمْ تَرَى أَنْ يَكُونَ حدُّ هذِهِ الصَّدَقَةِ؟ أَتَرَاهُ دِينَاراً؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: فَنِصْفُ دِينِارٍ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: فَكَمْ؟ قُلْتُ: حَبَّةٌ مِنْ شَعِيرٍ، قَالَ: إنَّكَ لَزَهِيدٌ فَأَنْزَلَ الله الرُّخْصَةَ، يريد لِلْوَاجِدِينَ، وَأَمَّا مَنْ لَمْ يَجِدْ فَالرُّخْصَةُ لَهُ ثَابِتَةٌ؛ بقوله: «ÙÙŽØ¥Ù†Ù’ لَمْ تَجِدُوا» قال الفخر: قوله عليه السلام لعليٍّ: «Ø¥Ù†Ù‘ÙŽÙƒÙŽ لَزَهِيدٌ» معناه: إنك قليل المال، فقدَّرْتَ عَلَى حَسَبِ حالك، انتهى.

وفي لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي ج1/724
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
أسباب نزول الآية:
وأَخرج التِّرمذي وحسَّنه وغيره عن علي قال: لما نزلت: {يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُول فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} قال لي النَّبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى؟ دينارٌ؟ قلت: لا يطيقونه، قال: فنصف دينار؟ قلت: لا يطيقونه، قال: فكم؟ قلت: شعيرة، قال: إنَّك لزهيد فنزلت: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} الآية. فبي خفَّفَ الله عن هذه الأُمة، قال التِّرمذي: حسن.

وراجع أيضاً:
التفسير الكبير ج 29 ص 271
وتفسير ابن كثير ج: 4 ص: 327
تفسير مجاهد - مجاهد بن جبر ج 2 ص 660
وأحكام القرآن - الجصاص ج 3 ص 572
أسباب نزول الآيات- الواحدي النيسابوري ص 234
شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني ج 2 ص 311 وما بعدها
نواسخ القرآن- ابن الجوزي ص 235
زاد المسير - ابن الجوزي ج 7 ص 324


وفي صحيح ابن حبان (بسند صحيح) في ج: 15 ص: 391: Ø­6942 أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أبو صخرة ببغداد بين الصورين قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار –الحافظ الثقة- قال حدثنا قاسم بن يزيد الجرمي –ثقة- عن سفيان الثوري عن عثمان الثقفي عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني –ثقة- عن علي بن علقمة الأنماري عن علي بن أبي طالب قال ثم لما نزلت هذه الآية يا أيها الذي آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي يا علي مرهم أن يتصدقوا قال يا رسول الله بكم قال بدينار قال لا يطيقونه قال فبنصف دينار قال لا يطيقونه قال فبكم قال بشعيرة قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي إنك لزهيد قال فأنزل ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة قال فكان علي يقول بي خفف عن هذه الأمة، ومثله في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمي (بسند صحيح) في ج: 1 ص: 437:Ø­1764 أخبرنا الحسن بن سفيان –النسائي وهو ثقة- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة –الحافظ الثقة- حدثنا يحيى بن آدم حدثنا الأشجعي عن سفيان عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لما نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترى دينار قلت لا يطيقونه قال كم قلت شعيرة قال إنك لزهيد فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية قال فبي خفف الله عن هذه الأمة وأيضاً حديث رقم 1765ØŒ وراجع أيضاً سنن الترمذي ج: 5 ص: 406: Ø­3300 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عبد الله الأشجعي عن الثوري عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة الأنماري عن علي بن أبي طالب قال ثم لما نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ما ترى دينارا قال لا يطيقونه قال فنصف دينار قلت لا يطيقونه قال فكم قلت شعيرة قال إنك لزهيد قال فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية قال فبي خفف الله عن هذه الأمة قال هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه ومعنى قوله شعيرة يعني وزن شعيرة من ذهب وأبو الجعد اسمه رافع..!!

وبالنسبة لي علي بن علقمة الأنماري فوثق وقبل حديثه ولم يرد، فقد ذكر تهذيب التهذيب ج: 7 ص: 319 لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي (773-852هـ) :591 ت ص الترمذي والنسائي في خصائص علي علي بن علقمة الأنماري الكوفي روى عن علي وابن مسعود وعنه سالم بن أبي الجعد قال بن المديني لم يرو عنه غيره وقال البخاري في حديثه نظر وذكره بن حبان في الثقات له ثم الترمذي حديث واحد في قوله تعالى إذا ناجيتم الرسول قلت وقال بن عدي ما أرى بحديثه بأسا وليس له عن علي غيره الا اليسير وذكره إذنه وابن الجارود في الضعفاء تبعا العالمين على العادة وقال (أي بن حجر العسقلاني) في تقريب التهذيب ج: 1 ص: 404: 4772 علي بن علقمة الأنماري بفتح الهمزة وسكون النون الكوفي مقبول من الثالثة ت س.. إنتهى..!!

المستدرك على الصحيحين (بسند صحيح) في ج: 2 ص: 524: Ø­3794 أخبرني عبد الله بن محمد الصيدلاني حدثنا محمد بن أيوب أنبأ يحيى بن المغيرة السعدي –صدوق- حدثنا جرير –وهو بن عبدالحميد الضبي، ثقة- عن منصور –وهو بن المعتمر الحافظ الثبت- عن مجاهد –ثقة- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى –ثقة- قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة الآية قال كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه وسلم فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات الآية هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه..!!!
وراجع أيضاً:
المناقب للخوارزمي ص 196
الدر المنثور للسيوطي ج 8/82 وأيضاً ج 6 ص 185 عن ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبي حاتم، و عبد الرزاق، والحاكم وصححه، وسعيد بن منصور، وابن راهويه.
والرياض النضرة ج 3 ص 180
والصواعق المحرقة ص 129 عن الواقدي،
ونظم درر السمطين ص 90 و 91
ومستدرك الحاكم ج 2 ص 482
وتلخيص المستدرك للذهبي (مطبوع بهامش المستدرك) ج 2 ص 482
وفتح القدير ج 5 ص 191
والكشاف ج 4 ص 494...
وغيرهم..!!

هذا ولم يكن الأمر مقتصراً على آية النجوى، إلا إنني ركزت عليها لأنها تطلب التصدق والإنفاق بأقل القليل، ومع ذلك، نذكر ما يلي بتوجيه للمصادر (فقط) على أن المعتمد على ما ذكرنا بعاليه:

ثانياً: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} (8) سورة الإنسان..!!
نزلت هذه الآية في حق مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه والزهراء البتول صلوات الله عليه والحسنين صلوات الله عليهما، فقد تصدق الإمام صلوات الله عليه بما لديه من طعام على المسكين واليتيم والأسير على حاجتهم له وهم صيام أيضاً، فنزلت بحقهم هذه الآية المباركة، فراجع:
المناقب للخوارزمي ص 189 ـ 195،
والرياض النضرة ج 3 ص 208/209
والتفسير الكبير ج 30 ص 234/244 عن الواحدي، والزمخشري.
والكشاف ج 4 ص 670
ونوادر الأصول ص 64/65
والجامع لأحكام القرآن ج 19 ص 131 عن النقاش، والثعلبي، والقشيري، وغير واحد من المفسرين.
واللآلي المصنوعة ج 1 ص 372 ـ 374
ومدارك التنزيل للنسفي (مطبوع بهامش تفسير الخازن) ج 4 ص 339
وذخائر العقبى ص 89
وفرائد السمطين ج 2 ص 54 ـ 56
والمناقب لابن المغازلي ص 273
والإصابة ج 4 ص 378
وينابيع المودة ص 93 و 94
وشرح النهج للمعتزلي ج 1 ص 21.
وأسد الغابة ج 5 ص 530/531
وغيرهم..!!

ثالثاً: آية الولاية{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة، وقد تصدق مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمه وهو راكع، فنزلت هذه الآية المباركة..!!
فراجع:
الكشاف ج 1 ص 649
ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص 93 عن الطبراني، وابن جرير،
وأسباب النزول ص 113
وتفسير المنار ج 6 ص 442، وقال: رووا من عدة طرق
والتفسير الكبير ج 12 ص 26
والدر المنثور ج 2 ص 293 و 294 عن أبي الشيخ وابن مردويه، والطبراني، وابن أبي حاتم، وابن عساكر، وابن جرير، وأبي نعيم، وغيرهم،
وفتح القدير ج 2 ص 53 عن الخطيب في المتفق والمفترق. وراجع ما عن: عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وغيرهم ممن تقدم ذكره.
ولباب التأويل للخازن ج 1 ص 475
والجامع لأحكام القرآن ج 6 ص 221
وشواهد التنزيل ج 1 ص 173 ـ 184
وكنز العمال ج 15 ص 146
ومجمع الزوائد ج 7 ص 17
ومعرفة علوم الحديث ص 102
وتذكرة الخواص ص 15
والمناقب للخوارزمي ص 186 و 187
ونظم درر السمطين ص 86 و 87
والرياض النضرة ج 3 ص 208
وذخائر العقبى ص 102 عن الواقدي، وأبي الفرج ابن الجوزي،
والبداية والنهاية ج 7 ص 358
وفرائد السمطين ج 1 ص 188
والمناقب لابن المغازلي ص 312 ـ 313
... وغيرهم..!!

رابعاً : {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (274) سورة البقرة، وقد تصدق الإمام أميرا لمؤمنين صلوات الله عليه بدرهم سراً وآخر جهراً، وثالث ليلاً، ورابع نهاراً، فنزلت بحقه هذه الآية المباركة..!!
فراجع:
الكشاف ج 1 ص 319
وتفسير المنار ج 3 ص 92 عن عبد الرزاق، وابن جرير، وغيرهما
والتفسير الكبير ج 7 ص 83
والجامع لأحكام القرآن ج 3 ص 347
وتفسير القرآن العظيم ج 1 ص 326 عن ابن جرير، وابن مردويه وابن أبي حاتم
وفتح القدير ج 1 ص 294 عن عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والطبراني، وابن عساكر وغيرهم
والدر المنثور ج 1 ص 363
ولباب النقول ص 50 ط دار إحياء العلوم وأسباب النزول ص 50
ونظم درر السمطين ص 90
وذخائر العقبى ص 88
والمناقب لابن المغازلي ص 280
وينابيع المودة ص 92،
وشرح النهج للمعتزلي ج 1 ص 21
.. وغيرهم..!!


نأتي على بعض ما قيل في حق الخلفاء الثلاثة:

إنفاق أبي بكر

:
جاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم ج: 3 ص: 6
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ومعه أبو بكر حمل أبو بكر معه جميع ماله خمسة ألف أو ستة ألف درهم فأتاني جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال إن هذا والله قد فجعكم بماله مع نفسه فقلت كلا يا أبت قد ترك لنا خيرا كثيرا فعمدت إلى أحجار فجعلتهن في كوة البيت وكان أبو بكر يجعل أمواله فيها وغطيت على الأحجار بثوب ثم جئت فأخذت بيده فوضعتها على الثوب فقال أما إذا ترك هذا فنعم قالت ووالله ما ترك قليلا ولا كثيرا . هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.. ورواه أيضاً مسند أحمد ج: 6 ص: 350: ح27002، والمعجم الكبير ج: 24 ص: 88: 235، السيرة النبوية ج: 3 ص: 15في ذكره لموقف آل أبي بكر بعد الهجرة..!!
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج: 6 ص: 59 : رواه احمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحق وقد صرح بالسماع..!!

إنفاق عمر مع أبي بكر:


المستدرك على الصحيحين للحاكم ج: 1 ص: 574: 1510 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار العدل ثنا أحمد بن محمد بن نصير ثنا أبو نعيم ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق فوافق ذلك مالا عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ فقلت : مثله . وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله . فقلت : لا أسابقك إلى شيء أبدا . هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه...!!

سنن الترمذي ج: 5 ص: 614: 3675 حدثنا هارون بن عبد الله البزاز البغدادي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق فوافق ذلك مالا فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ؛ قال : فجئت بنصف مالي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك ؟ قلت : مثله . وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك ؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله . قلت : والله لا أسبقه إلى شيء أبدا . قال (أبو عيسى): هذا حديث حسن صحيح...!!

إنفاق عثمان بن عفان


وقد تجلت النقول الكثيرة في شرائه لبئر رومة بقيم متفاوة، وعلى أي حال فقد روى الترمذي في سننه ج: 5 ص: 625: ح3699 حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا عبيد الله بن عمر عن زيد هو بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي قال ثم لما حصر عثمان أشرف عليهم فوق داره ثم قال أذكركم بالله هل تعلمون أن حراء حين أنتفض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أثبت حراء فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد قالوا نعم قال أذكركم بالله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جيش العسرة من ينفق نفقة متقبلة والناس مجهدون معسرون فجهزت ذلك الجيش قالوا نعم ثم قال أذكركم بالله هل تعلمون أن بئر رومة لم يكن يشرب منها أحد إلا بثمن فابتعتها فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل قالوا اللهم نعم وأشياء عددها هذا حديث حسن صحيح غريب..!!وراجع أيضاً:
وفاء الوفاء للسمهودي ج 3 ص 697 ـ 971،
وسنن النسائي ج 6 ص 235 و 236 و 234،
ومنتخب كنز العمال ج 5 ص 11،
وحياة الصحابة ج 2 ص 89 عن الطبراني وابن عساكر،
ومسند أحمد ج 1 ص 75 و 70،
والسيرة الحلبية ج 2 ص 75، وروي ذلك أيضاً عن البغوي، وابن زبالة وابن شبة، والترمذي ص 627، وابن عبد البر، والحازمي، وابن حبان، وابن خزيمة.
وراجع: حلية الأولياء ج 1 ص 58،
والبخاري هامش الفتح ج 5 ص 305،
وفتح الباري ج 5 ص 305/306،
وسنن البيهقي ج 6 ص 167 و 168،
والتراتيب الإدارية ج 2 ص 95...!!


وقد ذكرت روايات أخرى بخصوص إنفاقه (بطريق غير معتبر) فاشترى مائة بعير بأحلاسها وأقتابها.. كما في المعجم الأوسط للطبراني ج: 6 ص: 98: ح 5915 حدثنا محمد بن محمد التمار البصري قال نا عمر بن مرزوق قال نا السكن بن المغيرة عن الوليد أبي هاشم عن فرقد أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب قال : شهدت النبي صلى الله عليه وسلم حث على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال يا رسول الله علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: ما على عثمان ما عمل بعد هذا من شيء، رواجع أيضاً
فضائل الصحابة لابن حنبل ج: 1 ص: 504: ح 822،
مسند الطيالسي ج: 1 ص: 164: ح1189،
الآحاد والمثاني للشيباني ج: 3 ص: 102: ح1419،
سنن الترمذي ج: 5 ص: 625: ح3700.
. وغيرها..!!

وقيل غير ذلك، ففي سنن الترمذي ج: 5 ص: 626: ح 3701 حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا الحسن بن وعشرون الرملي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب عن عبد الله بن القاسم عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة قال ثم جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار قال الحسن بن وعشرون وكان في موضع آخر من كتابي في كمه حين جهز جيش العسرة فينثرها في حجره قال عبد الرحمن فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقلبنا في حجره ويقول ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه..!!!

وبعد ما تقدم، نتسائل،



1_ أين هم وأين أموالهم عندما نزلت آية النجوى والآيات الأخرى...؟؟

2_ لم لا تنزل آيات بحقهم وقد أنفقوا هذه الأموال الطائلة التي تزعمون..؟؟

3_ ألا تعتقدون وتروون (زوراً) بأنه ما نفع النبي صلوات الله عليه وآله مالٌ كما نفعه مال أبي بكر..؟! ثم لا يذكر الله من ذلك شيئاً، ولا يحدثنا التاريخ ولا الحديث عن مورد واحد من ذلك، ونسألكم أين ذهبت أموال أم المؤمنين السيدة خديجة صلوات الله وسلامه عليها..؟؟

4_ أم تعتقدون بأن عدالة الله تعالى قد اقتضت ذكر نفقات مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما (على قلتها) في القرآن، وعلى لسان النبي صلوات الله عليه وآله ، وإهمال نفقات أبي بكر وعمر وعثمان، التي تبلغ الآلاف الكثيرة؟! فهل هذا عدل من الله جل شأنه على حسب ما ترون..؟؟

5_ أم أن نفقات أبا بكر وعمر وعثمان لم تكن خالصة لوجه الله تعالى، ولذلك لم ينزل في حقهم قرآنٌ ولا مدح، فكانت بذلك قد أنفقت في سبيل الشيطان..؟؟

6_ أم أن خلفاءكم بُخلاء (على أن ذلك ثابت بخصوص عمر بن الخطاب، وليس هنا محل الحديث) ، فجمعوا هذه الأموال ولم ينفقوها ولم يتصدقوا بها..؟؟ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ الله فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (34) سورة التوبة، وقال تعالى {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}(180) سورة آل عمران، وقال تعالى {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (24) سورة الحديد، وقال تعالى {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى | وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى | فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }(8-10) سورة الليل..!!

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى


والحمد لله رب العالمين


 Ø¹Ø±Ø¶ التعليقات
لا توجد تعليقات!
 Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© تعليق
الإسم: *
البلد:
البريد الإلكتروني:
التعليق: *
التحقق اليدوي: *