مناظرة هشام بن‌الØكم مع عالم شامي بمØضر الصادق(عليه السلام)â€
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/19 - 10:56 PM | المشاهدات: 3577
مناظرة هشام بنالØكم مع عالم شامي بمØضر الامام الصادق ( عليه السلام ) عن يونس بن يعقوب قال : كنت عند أبي عبد الله Ù€ عليه السلام Ù€ Ùورد عليه رجل من أهل الشام Ùقال : إني رجل صاØب كلام ÙˆÙقه ÙˆÙرائض ØŒ وقد جئت لمناظرة أصØابك . Ùقال له أبو عبد الله Ù€ عليه السلام Ù€ : كلامك هذا من كلام رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ أو من عندك ØŸ Ùقال : من كلام رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ بعضه ØŒ ومن عندي بعضه . Ùقال أبو عبد الله : Ùأنت إذاً شريك رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ ØŸ قال : لا . قال : Ùسمعت الوØÙŠ من الله تعالى ØŸ قال : لا . قال : Ùتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله ØŸ قال : لا . قال : ÙالتÙت إليّ أبو عبد الله Ù€ عليه السلام Ù€ Ùقال : يا يونس هذا خصم Ù†Ùسه قبل أن يتكلم . ( الى أن قال يونس ) : وكنّا ÙÙŠ خيمة لابي عبد الله Ù€ عليه السلام Ù€ ÙÙŠ طر٠جبل ÙÙŠ طريق الØرم ØŒ وذلك قبل الØج بأيام ØŒ Ùأخرج أبو عبد الله Ù€ عليه السلام Ù€ رأسه من الخيمة Ùإذا هو ببعير يخب ØŒ قال : هشام ورب الكعبة . قال : وكان شديد المØبة لابي عبد الله ØŒ Ùإذا هشام بن الØكم ØŒ وهو أول ما اختطت Ù„Øيته ØŒ وليس Ùينا إلاّ من هو أكبر منه سناً ØŒ Ùوسّع له أبو عبد الله وقال : ناصرنا بقلّبه ولسانه ويده . ثم قال للشامي : كلّم هذا الغلام ! يعني : هشام بن الØكم . Ùقال : نعم ØŒ ثم قال الشامي لهشام : يا غلام سلني ÙÙŠ إمامة هذا يعني : أبا عبد الله Ù€ عليه السلام Ù€ ØŸ Ùغضب هشام Øتى ارتعد ØŒ ثم قال له : أخبرني يا هذا أربك أنظر لخلقه ØŒ أم خلقه لانÙسهم ØŸ Ùقال الشامي : بل ربي أنظر لخلقه ! قال : ÙÙعل بنظره لهم ÙÙŠ دينهم ماذا ØŸ قال : كلÙهم ØŒ وأقام لهم Øجة ودليلاً على ما كلÙهم به ØŒ ÙˆØ£Ø²Ø§Ø ÙÙŠ ذلك عللهم . Ùقال له هشام : Ùما هذا الدليل الذي نصّبه لهم ØŸ قال الشامي : هو رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ . قال هشام : Ùبعد رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ من ØŸ قال : الكتاب والسنة . Ùقال هشام : Ùهل Ù†Ùعنا اليوم الكتاب والسنة Ùيما اختلÙنا Ùيه ØŒ Øتى رÙع عنا الاختلا٠، ومكننا من الاتÙاق ØŸ Ùقال الشامي : نعم قال هشام : Ùلم اختلÙنا Ù†ØÙ† وأنت ØŒ جئتنا من الشام تخالÙنا ØŒ وتزعم أن الرأي طريق الدين ØŒ وأنت Ù…Ùقرّ بأن الرأي لا يجمع على القول الواØد المختلÙين ØŸ Ùسكت الشامي كالمÙكر . Ùقال أبو عبد الله Ù€ عليه السلام Ù€ : مالك لا تتكلم ØŸ قال : إن قلت : إنّا ما اختلÙنا كابرت . وإن قلت : إن الكتاب والسنة يرÙعان عنّا الاختلا٠، أبطلت (1) ØŒ لانهما ÙŠØتملان الوجوه (2) ØŒ ولكن لي عليه مثل ذلك . Ùقال له أبو عبد الله : سله تجده مليّاً ! Ùقال الشامي لهشام : من أنظر للخلق ربهم أم أنÙسهم ØŸ Ùقال : بل ربهم أنظر لهم . Ùقال الشامي : Ùهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ØŒ ويرÙع اختلاÙهم ØŒ ويبيّن لهم Øقهم من باطلهم ØŸ Ùقال هشام : نعم . Ùقال الشامي : من هو ØŸ قال هشام : أما ÙÙŠ ابتداء الشريعة ØŒ Ùرسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ وأما بعد النبي Ùعترته . قال الشامي : من هو عترة النّبي القائم مقامه ÙÙŠ Øجته ØŸ قال هشام : ÙÙŠ وقتنا هذا أم قبله ØŸ قال الشامي : بل ÙÙŠ وقتنا هذا . قال هشام : هذا الجّالس يعني : أبا عبد الله Ù€ عليه السلام Ù€ ØŒ الّذي تÙشَد اليه الرّØال ويخبرنا بأخبار السماء وراثة عن جده . قال الشامي : وكي٠لي بعلم ذلك ØŸ Ùقال هشام : سله عما بدا لك . قال الشامي : قطعت عذري ØŒ Ùعليّ السؤال . Ùقال أبو عبد الله Ù€ عليه السلام Ù€ : أنا أكÙيك المسألة يا شامي أخبرك عن مسيرك وسÙرك ØŒ خرجت يوم كذا ØŒ وكان طريقك كذا ØŒ ومررت على كذا ØŒ ومر بك كذا ØŒ Ùأقبل الشامي كلّما وص٠شيئاً من أمره يقول : « صدقت والله » . Ùقال الشامي : أسلمت لله الساعة ! Ùقال له أبو عبد الله Ù€ عليه السلام Ù€ : بل آمنت بالله الساعة ØŒ إن الاسلام قبل الايمان وعليه يتوارثون ØŒ ويتناكØون ØŒ والايمان عليه يثÙابون . قال : صدقت ØŒ Ùأنا الساعة أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن Ù…Øمداً رسول الله وأنك وصيّ٠الانبياء (3) . ____________ (1) ولذلك من الوظائ٠المعتبرة ÙÙŠ الامام بعد النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ أن ÙŠÙبيّن للامة ما Ø£Ùرسل به النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ وما اختلÙوا Ùيه ØŒ لكي يرتÙع عنهم الخلا٠. وهذان المعنيان قد نص عليهما النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ ÙÙŠ علي بن ابي طالب Ù€ عليه السلام Ù€ ومن تلك النصوص الصريØØ© التي لا تقبل الشك : (Ø£) ما روي عن ابي ذر عن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ قال : « علي باب علمي ØŒ ومبيّن من بعدي لامتي ما أرسلت به ØŒ Øبه ايمان ØŒ وبغضه Ù†Ùاق ... الØديـث » . راجـع : كنز العمال ج11 ص614 Ø32981 ØŒ ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ العلي بصØØ© Øديث باب مدينة العلم علي ص18 ØŒ Ø· الازهر ØŒ وص47 Ø· الØيدرية ØŒ الغدير للاميني ج3 ص96 . (ب) ما روي عن أنس ØŒ قال : قال Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ « يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المØجلين ØŒ وخاتم الوصيين » . قال أنس : قلت اللهم اجعله رجلاً من الانصار وكتمته . اذ جاء علي Ùقال : « من هذا يا أنس ØŸ » Ùقلت : علي ØŒ Ùقام اليه مستبشراً Ùاعتنقه ØŒ ثم جعل ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¹Ø±Ù‚ وجهه بوجهه . قال علي : يا رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بي من قبل ØŸ قال : « وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلÙوا Ùيه بعدي » ØŸ راجع : Øلية الاولياء ج1 ص63 ØŒ المناقب للخوارزمي الØÙ†ÙÙŠ ص85 Ø75 ØŒ ترجمة امير المؤمنين من تاريخ دمشق ج2 ص487 Ø1005 ØŒ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد ج9 ص169 ØŒ ÙƒÙاية الطالب للكنجي الشاÙعي ص212 ØŒ ميزان الاعتدال للذهبي ج1 ص64 . (ت) ما روي عن انس ايضاً أن النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ قال لعلي : « أنت تبيّن لامتي ما اختلÙوا Ùيه من بعدي » . راجع : الØاكم ÙÙŠ المستدرك ج3 ص122 ØŒ كنزالعمال ج11 ص615 Ø32983 ØŒ المناقب للخوارزمي ص329 Ø346 ØŒ كنوز الØقائق للمناوي ص203 ØŒ ينابيع المودة للقندوزي الØÙ†ÙÙŠ ص182 ØŒ ترجمة امير المؤمنين من تاريخ ابن عساكر ج2 ص488 Ø1017 Ùˆ1018 . يقول السيد شر٠الدين ÙÙŠ كتابه المراجعات ص172 معلقاً على هذا الØديث : ان من تدبر هذا الØديث وأمثاله علم أن علياً من رسول الله بمنزلة الرسول من الله تعالى ØŒ Ùان الله سبØانه يقول لنبيه : ( وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلÙوا Ùيه وهدىً ورØمة لقوم يؤمنون ) سورة النØÙ„ الاية 64 ØŒ ورسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ يقول لعلي : « أنت تبيّن لامتي ما اختلÙوا Ùيه من بعدي » . (2) ومما لا يخÙÙ‰ أن القرآن الكريم Ùيه من المجمل والمÙصل ØŒ والمØكم والمتشابه ØŒ والظاهر والمؤول ØŒ والعام والخاص ØŒ والناسخ والمنسوخ ØŒ ما لا يمكن معرÙته إلا بالرجوع إلى أولي الامر ØŒ قال الله تعالى : ( ولو ردّÙوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) سورة النساء : الاية 83 . وكذلك السنة أيضاً بالاضاÙØ© إلى وجود الدسّ Ù€ كما صرّØت بذلك الروايات Ù€ والكذب والاÙتراء على رسول الله Ù€ صلى الله عليه وآله وسلم Ù€ Øتى أنه قام Ùيهم خطيباً Ù€ كما يروى Ù€ وقال : ألا كثرت عليَّ الكذَّابة Ùمن كذب عليَّ متعمداً Ùليتبوأ مقعده من النار ØŒ Ùلهذا كله وجب الرجوع إلى أولي الامر وهم أهل البيت Ù€ عليهم Ø£Ùضل الصلاة والسلام Ù€ لمعرÙØ© الوجه الصØÙŠØ Ù…Ù† غيره والØÙ‚ من الباطل . (3) الاØتجاج للطبرسي ج2 ص364 ØŒ ابن شهر آشوب ÙÙŠ المناقب ج4 ص243 ØŒ ارشاد المÙيد ص278 ØŒ اصول الكاÙÙŠ ج1 ص172 ØŒ بØار الانوار ج48 ص203 Ø7 .
|