عمر يتهم الرسول ص بأنه لم يدبر أمر المسلمين قبل موته
القسم: الإمامة | 2009/09/25 - 07:40 AM | المشاهدات: 2941
عمر يتهم الرسول ص بأنه لم يدبر أمر المسلمين قبل موته_! بسم الله الرØمن الرØيم،،،
جاء ابليس Ùجلعني أضع تلك القناة البالية، قناة النÙاق والإستغلال المادي، Ùوجدت المناÙÙ‚ الØامدي وهو واضع Øوارا (بل خواراً) بشأن عمر بن الØطاب، يطلب Ùيه سيرته ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت، عليكم بالتأذب مع عمر واذكروا Ù…Øاسنه Ùقط، ولعمري ليس لديه Øسنة أبداً، وأكبر Øسناته عندهم من أنه قال إن الرسول ليهجر،،،
Ùلعنة الله على القوم الظالمين،،،
جاء ÙÙŠ سيرة ابن هشام ÙÙŠ ج: 4 ص: 1074 : قال ابن إسØاق : ÙˆØدثني الزهري ØŒ قال : Øدثني أنس بن مالك ØŒ قال : لما بويع أبو بكر ÙÙŠ السقيÙØ© وكان الغد ØŒ جلس أبو بكر على المنبر ØŒ Ùقام عمر Ùتكلم قبل أبي بكر ØŒ ÙØمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ØŒ ثم قال : أيها الناس ØŒ إني كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت مما وجدتها ÙÙŠ كتاب الله ØŒ ولا كانت عهداً عهده إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ØŒ ولكني قد كنت أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدبر أمرنا (1)ØŒ يقول : يكون آخرنا ØŒ وإن الله قد أبقى Ùيكم كتاب الله الذي به هدى الله رسوله صلى الله عليه وسلم ØŒ Ùإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له ØŒ وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاØب رسول الله صلى الله عليه وسلم ØŒ ثاني اثنين إذ هما ÙÙŠ الغار ØŒ Ùقوموا Ùبايعوه ØŒ Ùبايع الناس أبا بكر بيعة عامة ØŒ بعد بيعة السقيÙØ© ...إنتهى..!!
هامش _____________ (1) يعني أن عمر يتهم الرسول صلوات الله عليه بترك الأمة دون راع٠يرعاها، أي أن الرسول صلوات الله عليه وآله رØÙ„ وترك الأمة ضائعة ØŒ تنهشها ذؤبان المناÙقين والكÙرة،،،
وسؤالٌ على الهامش: Ùطرة عمر بن الØطاب لا تقبل بأن يترك الله ورسوله صلوات الله عليه وآله الأمة دون خليÙØ©..!!
نسأل: كـيـ٠تـرضـون بـأن يـتـرك رسـول الله صـلـوات الله عـلـيـه وآلـه الأمـة دون خـلـيـÙـة وإمـام عـلـيـهـا بـالـنـص..؟؟ وبـعـدهـا كـيـ٠تـقـبـلـون بـأن يـتـرك الله الأمـة دون راع٠بـعـد جـهـاد رسـولـه صـلـوات الله عـلـيـه وآلـه..؟؟
شيء مما ذكرناه ÙÙŠ بØثنا خلاÙØ© الله ÙÙŠ الأرض: ماذا صنع الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله بالبشرية؟؟ Ùالإجابة على هذا السؤال المهم، هو إجابة على سؤال عقائدي هام وهو: الهد٠من بعثة الأنبياء والرسل عليهم Ø£Ùضل الصلاة والسلام!
کانت البشرية ÙÙŠ ذلک الوقت، أهل جاهلية يعبدون الأصنام، ويأکلون الميتة، ويأتون الÙواØØ´ØŒ ويقطعون الأرØام، ويسيئون الجوار، ويأکل القوي منهم الضعيÙØŒ هذا ÙÙŠ الوقت الذي کانت Ùيه مراکز القوى تلک تتضخّم وتتعاظم على Øساب ضياع البشرية وموت مبادئها!
أو کما عبرت عن ذلک سيدتى ومولاتي الزهراء البتول صلوات الله عليها ÙÙŠ خطبتها الÙدکية: وَکنْتÙمْ عَلى Ø´ÙŽÙا ØÙÙْرَة٠مÙÙ†ÙŽ النّارÙØŒ Ù…Ùذْقَةَ الشّارÙبÙØŒ ÙˆÙŽÙ†Ùهْزَةَ الطّامÙعÙØŒ ÙˆÙŽÙ‚Ùبْسَةَ الْعَجْلانÙØŒ وَمَوْطÙئَ الأقْدامÙØŒ تَشْرَبÙونَ الطّرْقَ، وَتَقْتاتÙونَ الْوَرَقَ، أذÙلَّةً خاسÙئÙينَ، تَخاÙÙونَ أنْ يَتَخَطَّÙَکم٠النَّاس٠مÙنْ ØَوْلÙکمْ!
Øتى بعث الله سبØانه وتعالى رسوله الأعظم صلوات الله عليه وآله ÙÙŠ مواجهة هذه المراکز بامتداداتها الرهيبة وقدراتها العظيمة، والتي شکلت أعن٠مواجهة شرسة وقتال ليس له مثيل صبغ أرض الجزيرة ورمالها الصÙراء، بلون Ø£Øمر قاني لسنوات لم يعر٠Ùيها رسول الله صلوات الله عليه وآله وخيرة أصØابه للراØØ© طعماً وللسکون مسکناً!
تقول مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها ÙÙŠ Ù†Ùس الخطبة: Ùَبَلَّغَ الرّÙسالَةَ صادÙعاً بÙالنّÙذارَةÙØŒ مائÙلاً عَنْ مَدْرَجَة٠الْمÙشْرÙکينَ، ضارÙباً ثَبَجَهÙمْ، آخÙذاً بÙأکظامÙÙ‡Ùمْ، داعÙياً إلى سَبيل٠رَبّÙه٠بÙالØÙکمَة٠وَالمَوْعÙظَة٠الØَسَنةÙØŒ يَکسÙر٠الأَصْنامَ، وَيَنْکت٠الْهامَ، Øَتَّى انْهَزَمَ الْجَمْع٠وَوَلّÙوا الدّÙبÙرَ، Øَتّى تَÙَرَّى اللَّيْل٠عَنْ صÙبْØÙÙ‡ÙØŒ وَأسْÙَرَ الØَقّ٠عَنْ Ù…ÙŽØْضÙÙ‡ÙØŒ ÙˆÙŽÙ†ÙŽØ·ÙŽÙ‚ÙŽ زَعÙيم٠الدّينÙØŒ وَخَرÙسَتْ شَقاشÙق٠الشَّياطينÙØŒ وَطاØÙŽ وَشيظ٠النّÙÙاقÙØŒ وَانْØَلَّتْ عÙقَد٠الْکÙْر٠وَالشّÙقاقÙØŒ ÙˆÙŽÙÙهْتÙمْ بÙÚ©Ù„Ùمَة٠الإْخْلاص٠ÙÙÙŠ Ù†ÙŽÙَر٠مÙÙ†ÙŽ الْبيض٠الْخÙماصÙ!
Ùبعد جهد٠جهيد، وجهاد مرير، وتضØية لا مثيل لها، أقلها أن سقطت الرؤوس، وسالت الدماء الطاهرة على Øر الهجير، برجال٠أوقÙوا أنÙسهم وأرواØهم من أجل هذا الدين وصاØبه صلوات الله عليه وآله، Ø£Ùنقدت البشرية من الضلال والضياع، Ùتقول مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها: Ùَأنْقَذَکم٠الله٠تَبارَک وَتَعالى بÙأبي Ù…ÙØَمَّد٠صلوات الله عليه وآله بَعْدَ اللّتَيّا وَالَّتÙÙŠØŒ وَبَعْدَ أنْ Ù…ÙÙ†ÙÙŠÙŽ بÙبÙهَم٠الرّÙجال٠وَذÙؤْبان٠الْعَرَب٠وَمَرَدَة٠أهْل٠الْکتابÙØŒ کلَّما أوْقَدÙوا ناراً Ù„ÙلْØَرْب٠أطْÙَأها اللهÙØŒ أوْنَجَمَ قَرْنٌ Ù„ÙلْشَّيْطانÙØŒ ÙˆÙŽÙَغَرَتْ ÙَاغÙرَةٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙشْرÙکينَ Ù‚ÙŽØ°ÙŽÙÙŽ أخاه٠(أي علياً) ÙÙŠ لَهَواتÙها، Ùَلا يَنْکÙÙئ٠Øَتَّى ÙŠÙŽØ·ÙŽØ£ÙŽ صÙماخَها بÙأَخْمَصÙÙ‡ÙØŒ ÙˆÙÙŠÙخْمÙدَ لَهَبَهَا بÙسَيْÙÙÙ‡ÙØŒ مَکدÙوداً ÙÙŠ ذات٠اللّهÙØŒ Ù…ÙجْتَهÙداً ÙÙŠ أمْر٠اللهÙØŒ قَرÙيباً Ù…Ùنْ رÙسÙول٠اللّه٠سÙيّÙدَ أوْلياء٠اللّهÙØŒ Ù…ÙشْمّÙراً ناصÙØاً، Ù…ÙجÙدّاً کادÙØاً!
وبذلک وکما قلنا ÙÙŠ مقدمة الموضوع، بأنه قد تجلت وظهرت Øکومة الله ÙÙŠ الأرض کالنار على المنار وکالشمس ÙÙŠ ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø§Ø± بعد بعثة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله والذي -بأبي هو وأمي ونÙسي-ØŒ أسس الدولة الإسلامية الإلهية مباشرة بعد وصوله للمدينة المنورة، Ùمارس کلّ ما هو من شأن الØاکم السياسي من تشکيل جيش منظّم، وعقد معاهدات ومواثيق مع الطوائ٠الأخرى، وتنظيم الشؤون الإقتصاديّة والعلاقات الإجتماعيّة ممّا يتطلّبه أيّ٠مجتمع منظّم ذو طابع قانونيّ، وصÙØ© رسميّة وصيغة سياسيّة، واتخاذ مرکز للقضاء والإدارة متمثلاً ÙÙŠ مسجد رسول الله صلوات الله عليه وآله، ووضع رواتب وعين المسؤوليات الإداريّة، وووجه رسائل إلى الملوک والأمراء ÙÙŠ الجزيرة العربيّة وخارجها، وسير الجيوش والسرايا!
ماذا بعد شهادة ورØيل الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله عÙلْم٠الله جلَّ وعلا بالإنقلاب على الأعقاب Ùمن النصوص الواضØØ© على هذا التغير وهذا الإنقلاب، هو قول الله تعالى، بسم الله الرØمن الرØيم: وَمَا Ù…ÙØَمَّدٌ Ø¥Ùلاَّ رَسÙولٌ قَدْ خَلَتْ Ù…ÙÙ† قَبْلÙه٠الرّÙسÙل٠أَÙÙŽØ¥ÙÙ† مَّاتَ أَوْ Ù‚ÙتÙÙ„ÙŽ انقَلَبْتÙمْ عَلَى أَعْقَابÙکمْ ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† يَنقَلÙبْ عَلَىَ عَقÙبَيْه٠ÙÙŽÙ„ÙŽÙ† يَضÙرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزÙÙŠ اللّه٠الشَّاکرÙينَ...آية 144 سورة آل عمران!
هذه الآية الکريمة لا تØتاج إلى تأويل وتÙسير، Ùهي واضØØ©ØŒ وقاطعة الدلالة على أن الإنقلاب واقعٌ لا Ù…Øال وذلک ÙÙŠ قوله جلّ وعلا « انقَلَبْتÙمْ عَلَى أَعْقَابÙکمْ » بعد شهادة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله!
والسؤال البديهي: هل من عدل الله عزَّ وجلَّ ترک الناس دون راع٠يرعاها، وبعد ذلک ÙŠØاسبهم؟
أم هل من عدل الله، علمه بهذا الإنقلاب على الأعقاب، ثم لا ينصب من يخلÙÙ‡ بعد شهادة رسوله صلوات الله عليه وآله؟
عÙلْم٠الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله بالإنقلاب، Ùمن العدل والØکمة أن ÙŠÙنصَّب خليÙØ© لله بعد الرسول صلوات الله عليه وآله وبعد هذه التضØية، يأتي السؤال الÙطري الذي لابد منه: هل بقية الأمة مجتمعة کلمتها؟ ألم تتÙرق؟
هل هناک دلالات ونصوص قطعية واضØØ© على أنها ستتÙرق؟
لقد کان رسول الله صلوات الله عليه وآله يدرک عياناً أنّ نقطة ضع٠هذه الأمّة يکمن ÙÙŠ تÙرّقها ÙˆÙÙŠ تبعثر جهودها ممّا سَيÙÙ…ÙŽÚ©Ù† من ظهور مناÙØ° مشرعة ÙÙŠ هذا البنيان الکبير لا تتردد أرکان الکÙر وأعداء الدين المتلوّنين والمتسترين من النÙوذ خلالها والتسلل بين أهلها، ÙˆÙÙŠ ذلک الخطر الأکبر!
يقول العلامة الکبير الشيخ Ù…Øمد رضا المظÙر قدس سره ÙÙŠ کتابه السقيÙØ©ØŒ مخاطباً أصØاب العقول: هل کان يعلم –يعني رسول الله صلوات الله عليه وآله- بأمر الخلاÙة؟
هل تجد من Ù†Ùسک الميل إلى الاعتقاد بأن النبي صلوات الله عليه وآله کان لا يعلم بما سيجري بعده: من خلاÙات ÙˆØوادث من أجل الخلاÙØ© ØŸ وهل تراه کان غاÙلا عما يجب ÙÙŠ هذا السبيل؟ إذا کان Ù„Ú© هذا الميل Ùلا کلام لي معک، وأرجو منک - يا قارئي العزيز عليَّ - أن تلقي الکتاب عندئذ عنک ولا تتعب Ù†Ùسک بالاستمرار معي إلى آخر الØديث، لأني Ø£Ùرض قارئي مسلما يؤمن بالنبي ورسالته، ويعر٠من تأريخه ما ÙŠÚ©Ùيه ÙÙŠ طرد هذا الوهم!
Ùإن من يمت إلى الإسلام بصلة العقيدة لا بد أن يثبت عنده على الأقل أن صاØبه ØµØ±Ø ÙÙŠ مقامات کثيرة بما ستØدثه أمته من بعده Ùقد قال غير مرة : ستÙترق أمتي على ثلاث وسبعين Ùرقة Ùرقة ناجية والباقون ÙÙŠ النار!
أقول: راجع العديد من المصادر ÙÙŠ هذا الباب مثل: صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان ج: 14 ص: 140: Ø6247ØŒ صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان ج: 15 ص: 125:Ø6731ØŒ المستدرک على الصØÙŠØين ج: 1 ص: 47: Ø10ØŒ سنن الترمذي ج: 5 ص: 25: باب ما جاء ÙÙŠ اÙتراق هذه الأمة: Ø2640ØŒ المستدرک على الصØÙŠØين ج: 4 ص: 477: Ø8325ØŒ سنن البيهقي الکبرى ج: 10 ص: 208ØŒ Ùيض القدير ج: 5 ص: 384ØŒ التدوين ÙÙŠ أخبار قزوين ج: 2 ص: 79ØŒ تاريخ بغداد ج: 13 ص: 309ØŒ کش٠الخÙاء ج: 1 ص: 169ØŒ المغني ج: 4 ص: 5ØŒ وغيرها من کثير من المصادر!
وأکثر من ذلک أنه لم يستثن من أصØابه إلا مثل همل النعم، ثم هم يدخلون النار بارتدادهم بعده على أدبارهم القهقري، أو يردون عليه الØوض Ùيختلجون بما Ø£Øدثوا بعده،
أقول: راجع العديد من المصادر ÙÙŠ هذا الباب مثل: صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ج: 5 ص: 2407: Ø6215 والکثير من الأØاديث ÙÙŠ Ù†Ùس الباب والکثير من المصادر الأخرى!
ÙˆÙÙŠ بعض الأØاديث، Ùيقال لي : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ Ùارقتهم، کما ÙÙŠ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 8 : 107 وغيره!
وأخبرهم أنهم يتبعون سنن من قبلهم شبرا بشبر وذراعا بذراع، Øتى لو دخلوا جØر ضب لتبعوهم!
أقول: راجع العديد من المصادر ÙÙŠ هذا الباب مثل: صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… ج: 4 ص: 2054: Ø2669ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ج: 3 ص: 1274: Ø3269ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ج: 6 ص: 2669: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من کان قبلکم، صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان ج: 15 ص: 95: ذکر البيان بأن قوله صلى الله عليه وسلم سنن من قبلکم أراد به أهل الکتابين، المستدرک على الصØÙŠØين ج: 4 ص: 502: Ø8403ØŒ وغيرها من المصادر!
والخلاÙØ© أمر کانت تØدثه به Ù†Ùسه الشريÙØ©ØŒ ويشير إليها أنها ستکون ملکا عضوضا بعد الثلاثين سنة!
أقول: راجع العديد من المصادر ÙÙŠ هذا الباب مثل: کما ÙÙŠ سنن البيهقي الکبرى ج: 8 ص: 159ØŒ المعجم الأوسط ج: 6 ص: 345: Ø6581ØŒ مسند الطيالسي ج: 1 ص: 31: Ø228ØŒ مسند أبي يعلى ج: 2 ص: 177: Ø873ØŒ المعجم الکبير ج: 1 ص: 156: باب ما جاء ÙÙŠ Ùساد الناس ثم إظهار الخمور واستØلال الØرير والÙروج، المعجم الکبير ج: 20 ص: 53: Ø91ØŒ شعب الإيمان ج: 5 ص: 16: Ø5616ØŒ السنن الواردة ÙÙŠ الÙتن ج: 3 ص: 699: Ø334ØŒ الÙتن لنعيم بن Øماد ج: 1 ص: 98: ما يذکر من الخلÙاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغيرها العديد!
ويقول الشيخ المظÙر أعلى الله مقامه: وسيرته والأØاديث عنه - وما أکثرها - تشهد شهادة قطعية على ما کان من اختلا٠أمته، وعلى أن الخلاÙØ© والإمامة من أولى القضايا التي کانت نصب عينيه!
هل وضع Øلا للخلا٠؟ إذاً کان صلوات الله عليه وآله عالما بأن الدهر سيقلب لأمته صÙØØ© مملوءة بالØوادث والÙتن، والخلاÙات والمØن، وأن لا بد لهم من خلاÙØ© وإمارة!
Ùلا بد أن Ù†Ùرض أنه قد وضع Øلا مرضيا لهذا الأمر يکون Øدا للمنازعات وقاعدة يرجع إليها الناس، لتکون Øجة على المناÙقين والمعاندين، وسلاØا للمؤمنين، ما دمنا نعتقد أنه نبي مرسل جاء بشيرًا ونذيرًا للعالمين إلى يوم يبعثون، Ùلم ÙŠÚ©Ù† دينه خاصا بعصره، ليترک أمته من بعده سدىً من غير راع٠أو طريقة يتبعونها، مع علمه باÙتراق أمته ÙÙŠ ذلک..ØŸ!
ولا ÙŠØµØ Ù…Ù† Øاکم عادل أن ÙŠØÚ©Ù… بنجاة Ùرقة واØدة على الصدÙØ© من دون بيان ÙˆØجة تکون سببا لنجاتهم باتباعها، وسببا لهلاک باقي الÙرق بترکها..ØŸ!ØŸ
لنÙرض أن الØديث والتأريخ لم يسجلا لنا الØÙ„ الذي نطمئن إليه، Ùهل ÙŠØµØ Ø£Ù† نصدقهما بهذا الإهمال، ونواÙقهما على أن النبي ترک أمته سدىً، ÙˆÙÙŠ Ùوضوية لا Øد لها يختلÙون ويتضاربون؟
ثم يتقاتلون، وتراق آلاÙØŒ آلا٠الدماء السلمة، ساکتا عن أعظم أمر مني به الإسلام والمسلمون، مع أنه کان على علم به؟
ولو کنا نصدقها مستسلمين لکذبنا عقولنا وتÙکيرنا، Ùإن الإسلام جاء رØمة لينقذ العالم الإسلامي من الهمجية والجاهلية الأولى، Ùکي٠يقر تلک المجازر البشرية ÙÙŠ أقصى Øدودها، تلک المجازر التي لم ÙŠØدث التأريخ عن مثلها ولا عن بعض منها ÙÙŠ عصر الجاهليين!
Ùما علينا إلا أن نتهم التأريخ والØديث بالکتمان وتشويه الØقيقة بقصد أو بغير قصد؟!
ولئن لم ÙŠÚ©Ù† Ù…Øمد نبياً مرسلا يعلم عن ÙˆØÙŠ ويØÚ©Ù… بوØÙŠ Ùليکن - على الأقل - أعظم سياسي ÙÙŠ العالم کله لا أعظم منه: Ùکي٠يخÙÙ‰ عليه مثل هذا الأمر العظيم Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø© بل العالم بأسره مدى الدهر، أو يعلم به ولا يضع له Øدا Ùاصلا؟
وهل يرضى لنÙسه عاقل يتولى شئون بلده Ùضلا عن أمة، أن يترکها تØت رØمة الأهواء واختلا٠الآراء ولو لأمد Ù…Øدود، وهو قادر على إصلاØها أو التنويه عن إصلاØها، إلا أن يکون مسلوبا من Ú©Ù„ رØمة وإنسانية؟
Øاشا نبينا الأکرم من جاء رØمة للعالمين ومتمماً لمکارم الأخلاق وخاتماً للنبيين!
وقد قال الله تعالى على لسانه نبيه صلوات الله عليه وآله بعد Øجة الوداع : الْيَوْمَ أَکمَلْت٠لَکمْ دÙينَکمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْکمْ Ù†ÙعْمَتÙÙŠ وَرَضÙيت٠لَکم٠الإÙسْلاَمَ...آية 3 سورة المائدة!
وقد وجدناه Ù†Ùسه صلوات الله عليه وآله لا يترک Øتى المدينة المنورة، إذا خرج Ù„Øرب أو غزاة، من غير أمير يخلÙÙ‡ عليها، Ùکي٠نصدق عنه أنه أهمل أمر هذه الأمة العظيمة بعده إلى آخر الدهر، من دون وضع قاعدة يرجعون إليها أو تعيين خل٠بعده؟
أکتÙÙŠ بهذه الکلمات من قول العلامة المظÙر أعلى الله مقامه!
ولذا، Ùإنّ رسول الله صلوات الله عليه وآله کان ÙŠØµØ±Ù‘Ø ÙˆÙŠØذّر من اÙتراق Ø£Ùمّته، ÙˆÙŠÙ„ÙˆØ Ù„Ù„Ù…Ùترقين بالنار والجØيم!
بيد أنّ ما Øذّر منه صلوات الله عليه وآله وما کان يخشاه، بدت أوّل معالمه الخطرة ØªØªÙˆØ¶Ø ÙÙŠ اللØظات الأولى لرØيله صلوات الله عليه وآله وانتقاله إلى عالم الخلود، وعندها وجد أعداء هذا الدين الÙرصة مؤاتية للولوج إلى داخل هذا البناء والعمل على هدمه بمعاول أهله لا بمعاولهم هم!
ÙتÙرّقت هذه الأÙمّة Ùرقاً Ùرقاً وجماعات جماعات، لا تتردد Ú©Ù„ واØدة من أن تکÙّر الأخرى وتکيل لها التهم الباطلة والاÙتراءات الظالمة، وانشغل المسلمون عن أعدائهم بقتال إخوانهم والتمثيل بأجسادهم، ÙˆØÙ„ بالأمّة وباء وبيل بدأ يستشري ÙÙŠ جسدها الغض بهدوء دون أن تنشغل بعلاجه!
وخير وصÙ٠لهذا الإنقلاب، هو ما جاءت به الصديقة الطاهرة Ùاطمة بنت Ù…Øمد صلوات الله عليهما وآلهما، Øيث قالت ÙÙŠ خطبتها الÙدکية العظيمة، بعدما ذکرت جهاد النبي وابن عمه صلوات الله عليهما وآلهما: وأَنْتÙمْ ÙÙÙŠ رَÙاهÙÙŠÙŽØ©Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعَيْشÙØŒ وَادÙعÙونَ ÙاکهÙونَ آمÙÙ†Ùونَ، تَتَرَبَّصÙونَ بÙنا الدَّوائÙرَ، وتَتَوَکÙÙونَ الأَخْبارَ، وَتَنْکصÙونَ عÙنْدَ النّÙزالÙØŒ وَتَÙÙرّÙونَ عÙنْدَ القÙتالÙ!
Ùَلَمَّا اخْتارَ اللّه٠لÙنَبÙيّÙه٠دارَ أنْبÙيائÙه٠وَمَأْوى أصْÙÙيائÙÙ‡ÙØŒ ظَهَرَ Ùيکمْ Øَسيکة٠النّÙÙاق٠وَسَمَلَ جÙلبْاب٠الدّينÙØŒ ÙˆÙŽÙ†ÙŽØ·ÙŽÙ‚ÙŽ کاظÙم٠الْغاوÙينÙØŒ وَنَبَغَ خامÙل٠الأَقَلّÙينَ، وَهَدَرَ Ùَنيق٠الْمÙبْطÙÙ„Ùين!
Ùَخَطَرَ ÙÙÙŠ عَرَصاتÙکمْ، وَأَطْلَعَ الشيْطان٠رَأْسَه٠مÙنْ مَغْرÙزÙÙ‡ÙØŒ هاتÙاً بÙکمْ، ÙَأَلْÙاکمْ Ù„ÙدَعْوَتÙÙ‡Ù Ù…Ùسْتَجيبينَ، ÙˆÙŽÙ„ÙلْغÙرَّة٠ÙÙيه٠مÙلاØÙظÙينَ. Ø«Ùمَّ اسْتَنْهَضَکمْ Ùَوَجَدَکمْ Ø®ÙÙاÙاً، ÙˆÙŽØ£ÙŽØْمَشَکمْ ÙَأَلْÙاکمْ غÙضاباً، ÙَوَسَمْـتÙمْ غَيْرَ اÙبÙÙ„Ùکمْ، وَأَوْرَدْتÙمْ غَيْرَ Ø´ÙرْبÙکمْ، هذا وَالْعَهْد٠قَريبٌ، وَالْکلْم٠رَØÙيبٌ، وَالْجÙرْØ٠لَمّا يَنْدَمÙلْ، وَالرّÙسÙول٠لَمّا ÙŠÙقْبَرْ، ابْتÙداراً زَعَمْتÙمْ خَوْÙÙŽ الْÙÙتْنَةÙØŒ ألا ÙÙÙŠ الْÙÙتْنَة٠سَقَطÙوا وَانَّ جَهَنَّمَ Ù„ÙŽÙ…ÙØÙيطةٌ بÙالْکاÙÙرÙينَ!
Ùَهَيْهاتَ Ù…Ùنْکمْ، وَکيْÙÙŽ بÙکمْ، ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†ÙŽÙ‰ تÙؤْÙَکونَ..ØŸ وَکتاب٠اللّه بَيْنَ أَظْهÙرÙکمْ، Ø£ÙÙ…ÙورÙه٠ظاهÙرَةٌ، ÙˆÙŽØ£ÙŽØْکامÙه٠زاهÙرَةٌ، وَأَعْلامÙه٠باهÙرَةٌ، وَزَواجÙرÙه٠لائÙØَةٌ، وَأوامÙرÙه٠واضÙØَةٌ، قَدْ خَلَّÙْتÙÙ…Ùوه٠وَراءَ ظÙÙ‡ÙورÙکمْ، أرَغَبَةً عَنْه٠تÙرÙيدÙونَ، أمْ بÙغَيْرÙه٠تَØÙ’Ú©Ù…Ùونَ، بÙئْسَ Ù„ÙلظّالÙÙ…Ùينَ بَدَلاً، وَمَنْ يَبْتَغ٠غَيْرَ السْلام٠ديناً Ùَلَنْ ÙŠÙقْبَلَ Ù…Ùنْه٠وَهÙÙˆÙŽ ÙÙÙŠ الآخÙرَة٠مÙÙ†ÙŽ الْخاسÙرÙينَ!
Ø«Ùمَّ لَمْ تَلْبَثÙوا إلا رَيْثَ أنْ تَسْکنَ Ù†ÙŽÙْرَتÙها، وَيَسْلَسَ Ù‚ÙيادÙها Ø«Ùمَّ أَخّذْتÙمْ تÙورÙونَ وَقْدَتَها، وَتÙهَيّÙجÙونَ جَمْرَتَها، وَتَسْتَجÙيبÙونَ Ù„ÙÙ‡ÙتاÙ٠الشَّيْطان٠الْغَوÙيّÙØŒ وَإطْÙاء٠أنْوارÙالدّÙين٠الْجَلÙيّÙØŒ وَاهْماد٠سÙنَن٠النَّبÙيّ٠الصَّÙÙيّÙØŒ تÙسÙرّÙونَ Øَسْواً ÙÙÙŠ ارْتÙغاءÙØŒ وَتَمْشÙونَ لأَهْلÙه٠وَوَلَدÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ الْخَمَر٠وَالْضَّراءÙØŒ وَنَصْبÙر٠مÙنْکمْ عَلى Ù…Ùثْل٠Øَزّ٠الْمÙدى، وَوَخْز٠السّÙنان٠ÙÙÙŠ الØَشا!
والسؤال المطروØ: هل من عدل الله عزَّ وجلَّ هدر Ú©Ù„ هذا الجهد من Ø£Øب الخلق إليه؟
أم هل من عدل الله عزَّ وجلَّ ÙˆØکمته، أن يرسل رسوله العظيم ويضØÙŠ Ú©Ù„ هذه التضØيات العظام ÙÙŠ سبيل رÙع کلمته، وبعد ذلک، يترک الأمة تضيع وکأن لم ÙŠÚ©Ù† شيئاً؟
أم هل من عدل الله عزَّ وجلَّ ÙˆØکمته أن يرسل رسوله صلوات الله عليه وآله يخوض هذه الغمرات، Ùقط ليعمل بالعدل Ù„Ùترة من الزمن، لم تتجاوز الربع قرن، وبعدها يهمل الرعية بلا راع٠يرعاها ويØÙظ جمعتها ويسکن Ù†Ùرتها، ويÙهدئ روعتها؟
أم هل من العدل أن يذکر الله آيات صريØØ© بأنه سيظهر هذا الدين على جميع الأديان Øتى يسود الأرض، وبعد ذلک يظهر الÙساد ÙÙŠ البر والبØر؟
Ùقد قال العلي الأعلى ÙÙŠ Ù…ØÚ©Ù… کتابه العزيز: Ù‡ÙÙˆÙŽ الَّذÙÙŠ أَرْسَلَ رَسÙولَه٠بÙالْهÙدَى وَدÙين٠الْØَقّ٠لÙÙŠÙظْهÙرَه٠عَلَى الدّÙين٠کلّÙه٠وَلَوْ کرÙÙ‡ÙŽ الْمÙشْرÙکونَ...(آية 33 سورة التوبة، آية 9 سورة الصÙ)!
|