بسم الله الرØمن الرØيم
الØمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشر٠خلق الله أجمعين، Ù…Øمد وآله الطيبين الطاهرين، وبعد:
Ùإنني وجدت أن بعض كتاب السلÙية وعلماءهم يلجئون للرد على الشيعة ÙÙŠ اØتجاجهم بØديث الغدير على إمامة وولاية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى ما كتبه ابن Øجر الهيتمي ÙÙŠ كتابه الصواعق المØرقة من رد على الشيعة بخصوص الØديث المذكور، Ùينقلون عنه ما كتبه بالØر٠الواØد أو ملخصاً Ø£Øياناً، Ùعقدت العزم على أن أضع نقضاً لكلام ابن Øجر هذا، Ùقلت مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه:
قال ابن Øجر الهيتمي: ( Ø£Øدها: أنّ Ùرق الشيعة اتÙقوا على اعتبار التواتر Ùيما يستدل به على الإمامة، وقد علم Ù†Ùيه لما مرّ من الخلا٠ÙÙŠ صØØ© هذا الØديث، بل الطاعنون ÙÙŠ صØته جماعة من أئمة الØديث وعدوله، المرجوع إليهم Ùيه، كأبي داود السجستاني وأبي Øاتم الرازي وغيرهم، Ùهذا الØديث مع كونه Ø¢Øاداً مختل٠ÙÙŠ صØته، Ùكي٠ساغ لهم أن يخالÙوا ما اتÙقوا عليه من اشتراط التواتر ÙÙŠ Ø£Øاديث الإمامة، ويØتجون بذلك، ما هذا إلاّ تناقض Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙˆØªØكم لا يعتضد بشيء من أسباب Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ ) ( الصواعق المØرقة 1/107 )
أقول:
أولاً: إنّ جلَّ أهل السنة لا يشترطون التواتر ÙÙŠ مسائل أصول العقيدة بل يرتضون لإثباتها الخبر الواØد الصØÙŠØØŒ وعليه ÙÙŠØµØ Ù„Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø© الاØتجاج عليهم بطريق واØد Ù„Øديث الغدير صØÙŠØ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡Ù….
ثانياً: إنّ دعوى البعض عدم صØØ© الØديث إنّما هو دÙع بالصدر، هروباً من دلالته على إمامة وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأنّه ولي الأمة والإمام والخليÙØ© القائم مقام رسول الله بعد رØيله صلى الله عليه وآله عن الدنيا، Ùكون البعض دÙعه هواه وعصبيته العمياء إلى نكران صØته لا يعد ذلك دليلاً على عدم صØته ولا مانعاً من الاستدلال به، لأن المعتمد ÙÙŠ كل ذلك هو النظر ÙÙŠ طرق وأسانيد الØديث وعرضها على مباني علماء أهل السنة وقواعدهم التي وضعوها للØكم على الأØاديث صØØ© وضعÙاً، قبولاً وردّا، ولو أنّ كل رواية طعن ÙÙŠ صØتها واØد من العلماء ترد ولا ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø§Øتجاج بها، لما سلم من الأØاديث والروايات إلاّ القليل القليل جداً.
ثالثاً: الØÙ‚ أن Øديث الغدير له طرق عديدة صØÙŠØØ© وأخرى Øسنة، وقد Øكم عليها بالصØØ© والØسن جمع من علماء أهل السنة من المتخصصين ÙÙŠ الØكم على الأØاديث ومن لهم باع طويل عندهم ÙÙŠ هذا المجال، ولم يطعن ÙÙŠ صØته إلاّ ناصبي بغيض أو متبع لهواه أومتعصب يضرب على وتر النواصب أخزاهم الله ولعنهم.
وهذه نماذج من الطرق التي Øكم عليها علماء أهل السنة بالصØØ© ننقلها تدليلاً على ما نقول ودØضاً لدعوى من زعم عدم صØØ© الØديث:
قال الØاكم النيسابوري : ( أخبرني Ù…Øمد بن علي الشيباني بالكوÙØ©ØŒ Øدثنا Ø£Øمد بن Øازم الغÙاري، Øدثنا أبو نعيم، Øدثنا كامل أبو العلاء، قال: سمعت Øبيب بن أبي ثابت يخبر عن ÙŠØيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم، رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم Øتى انتهينا إلى غدير خم، Ùأمر Ø¨Ø±ÙˆØ ÙÙƒØ³Ø ÙÙŠ يوم ما أتى علينا يوم كان أشدّ٠Øراً منه، ÙØمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس أنّه لم يبعث نبيٌ قط إلاّ ما عاش نص٠ما عاش الذي كان قبله، وإنّي أوشك أن أدعى Ùأجيب، وإني تارك Ùيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله عز وجل، ثم قام Ùأخذ بيد علي رضي الله عنه Ùقال: يا أيها الناس من أولى بكم من أنÙسكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم،[قال:] ألست أولى بكم من أنÙسكم؟ قالوا: بلى، قال: من كنت مولاه Ùعلي مولاه)
قال الØاكم النيسابوري: (هذا Øديث صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯ ولم يخرجاه)ØŒ وقال الذهبي ÙÙŠ تلخيص المستدرك: (صØÙŠØ)ØŒ وارتضى مقبل الوادعي تصØÙŠØ Ø§Ù„Øاكم والذهبي للرواية Ùلم يتعقب تصØÙŠØهما لها بشيء. ( المستدرك على الصØÙŠØين 3/656 رواية رقم: 6351 ) .
وقال ابن Øبان ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ : ( أخبرنا عبد الله بن Ù…Øمد الأزدي، Øدثنا إسØاق بن إبراهيم، أخبرنا أبو نعيم ويØيى بن آدم، قالا: Øدثنا Ùطربن خليÙØ©ØŒ عن أبي الطÙيل، قال: قال علي: أنشد الله كل امرىء سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام، Ùقام أناس Ùشهدوا أنّهم سمعوه يقول: ألستم تعلمون أنّي أولى الناس بالمؤمنين من أنÙسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه Ùإنّ هذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، Ùخرجت ÙˆÙÙŠ Ù†Ùسي من ذلك شيء، Ùلقيت زيد بن أرقم Ùذكرت ذلك له، Ùقال: قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك )
وإخراج ابن Øبان لهذا الØديث ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ يدل على أنّه صØÙŠØ Ø¹Ù†Ù‡ØŒ وصØØ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ® شعيب الأرنؤوط Ùقال: ( إسناده صØÙŠØØŒ رجاله ثقات رجال الشيخين، غير Ùطر بن خليÙØ© وهو صدوق روى له البخاري Øديثاً واØداً مقروناً بغيره، واØتج به أصØاب السنن) ( صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان 15/375- 376 رواية رقم: 6931.
قال ابن كثير ÙÙŠ البداية والنهاية : ( وقال ابن جرير: Øدثنا Ø£Øمد بن عثمان أبو الجوزاء، Øدثنا Ù…Øمد بن خالد بن عثمة، Øدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، وهو صدوق، Øدثني مهاجر بن مسمار، عن عائشة بنت سعد سمعت أباها يقول رسول الله يقول يوم الجØÙØ© وأخذ بيد علي Ùخطب ثم قال: أيها الناس إني وليكم، قالوا: صدقت، ÙرÙع يد علي Ùقال هذا وليي والمؤدي عني، وإنّ الله موالي من والاه ومعادي من عاداه)
قال ابن كثير: (قال شيخنا الذهبي: وهذا Øديث Øسن غريب) (البداية والنهاية 5/212) .
Ùالذهبي Øسّن هذه الطريق للØديث، وارتضاه ابن كثير Ùلم يتتبعه بشيء .
قال ابن أبي عاصم ÙÙŠ كتابه السنة : ( Øدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، Øدثنا أبو عامر، Øدثنا كثير بن زيد، عن Ù…Øمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بØÙرة الشجرة بخم وهو آخذ بيد علي Ùقال: ألستم تشهدون أن الله ربكم؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنÙسكم؟ قالوا: بلى، [قال:] وإن الله ورسوله مولياكم؟ قالوا: بلى، قال: من كنت مولاه Ùإن هذا مولاه )
قال Ù…Øقق الكتاب الدكتور باسم بن Ùيصل الجوابرة : (إسناده Øسن)
ورواه من هذا الطريق الطØاوي ÙÙŠ كتابه Ø´Ø±Ø Ù…Ø´ÙƒÙ„ الآثار، وقال Ù…Øقق الكتاب الشيخ شعيب الأرنؤوط : (إسناده Øسن) ( Ø´Ø±Ø Ù…Ø´ÙƒÙ„ الآثار 5/13 رواية رقم: 1760).
قال الطØاوي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø´ÙƒÙ„ الآثار : (Øدثنا Ø£Øمد بن شعيب، قال: أخبرنا Ù…Øمد بن المثنى، قال: Øدثنا ÙŠØيى بن Øمّاد، قال: Øدثنا أبو عوانة، عن سليمان – يعني الأعمش -ØŒ قال: Øدثنا Øبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطÙيل، عن زيد بن أرقم، قال: لمّا رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن Øجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوØات Ùقممن، ثم قال: كأني دعيت Ùأجبت، إني تارك Ùيكم الثقلين، Ø£Øدهما أكبر من الآخر كتاب الله عزّ وجل وعترتي أهل بيتي Ùانظروا كي٠تخلÙوني Ùيهما، Ùإنّهما لن ÙŠÙترقا Øتى يردا عليَّ الØوض، ثم قال: إنّ الله عزّ وجل مولاي، وأنا ولي كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه Ùقال: من كنت وليّه، Ùهذا وليّه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، Ùقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ Ùقال: ما كان ÙÙŠ الدوØات Ø£Øد إلاّ رآه وسمعه بأذنيه )
ثم قال الطØاوي : ( Ùهذا الØديث صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯ لا طعن لأØد ÙÙŠ Ø£Øد من رواته)
أقول: ربما يطعن البعض ÙÙŠ سند الرواية من جهة أنّ Øبيب بن أبي ثابت مرمي عندهم بالتدليس، لكن هذا الطعن ردّه شعيب الأرنؤوط Ù…Øقق الكتاب Ùقال : ( رجاله ثقات رجال الشيخين، إلاّ أن Øبيب بن أبي ثابت مدلس وقد عنعن، لكن تابعه Ùطر بن خليÙØ© عند المؤلÙ[1762] ÙالØديث صØÙŠØ ) .
(Ø´Ø±Ø Ù…Ø´ÙƒÙ„ الآثار 5/18-19 رواية رقم: 1765).
وقال عبد الله بن Ø£Øمد بن Øنبل : (Øدثنا علي بن Øكيم الأودي، أنبأنا شريك، عن أبي إسØاق، عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالا: نشد علي النّاس ÙÙŠ الرّØبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم إلاّ قام، قال: Ùقام من قبل سعيد ستّة ومن قبل زيد ستة Ùشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم : أليس الله أولى بالمؤمنين ØŸ قالوا: بلى، قال: اللهم من كنت مولاه Ùعلي موالاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه )
قال الشيخ Ø£Øمد Ù…Øمد شاكر : (إسناده صØÙŠØ) ( مسند Ø£Øمد 2/18 رواية رقم: 951) .
وقال Ø£Øمد بن Øنبل: ( Øدثنا Ù…Øمد بن جعÙر، Øدثنا شعبة، عن أبي إسØاق قال: سمعت سعيد بن وهب قال: نشد علي أناس Ùقام خمسة أو ستة من أصØاب النبي صلى الله عليه وسلم Ùشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كنت مولاه Ùعلي مولاه ) .
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : ( إسناده صØÙŠØ ) ( مسند Ø£Øمد 5/366 رواية رقم: 23156 ) .
وقال الشيخ Øمزة Ø£Øمد الزين : ( إسناده صØÙŠØ ) ( مسند Ø£Øمد 16/525 رواية رقم: 23001) .
ونقله الهيثمي ÙÙŠ مجمع الزوائد 9/104 عن مسند Ø£Øمد وقال: ( رواه Ø£Øمد ورجاله رجال الصØÙŠØ) .
ÙˆÙÙŠ Ùضائل الصØابة لابن Øنبل قال: ( Øدثنا عبد الله، قال: Øدثني أبي، قال: Øدثنا Ù…Øمد بن جعÙر، قال: Øدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت أبا الطÙيل ÙŠØدث عن أبي سريØØ© أو زيد بن أرقم – شعبة الشاك – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: من كنت مولاه Ùعلي مولاه، Ùقال سعيد بن جبير: وأنا قد سمعت مثل هذا عن ابن هباس، قال Ù…Øمد: أظنه قال: Ùكتمته )
قال Ù…Øقق الكتاب وصي الله بن Ù…Øمد عباس : (إسناده صØÙŠØ) ( Ùضائل الصØابة 2/703 رواية رقم: 959) .
ÙˆÙÙŠ Ùضائل الصØابة لابن Øنبل : (Øدثنا عبد الله، قال: Øدثني أبي، قال: Øدثنا ÙŠØيى بن آدم، قال: Øدثنا Øنش بن الØارث بن لقيط النخعي، عن Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Øارث قال: جاء رهط إلى علي بالرØبة، Ùقالوا: السلام عليك يا مولانا، Ùقال: كي٠أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه Ùهذا مولاه قال: Ø±ÙŠØ§Ø Ùلما مضوا اتبعتهم، Ùسألت من هؤلاء؟ قالوا: Ù†Ùر من الأنصار Ùيهم أبو أيوب الأنصاري )
قال Ù…Øقق الكتاب وصي الله بن Ù…Øمد عباس: (إسناده صØÙŠØ) ( Ùضائل الصØابة 2/707 رواية رقم: 967) .
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال: (Øدثنا عبد الله، قال: Øدثنا أبي، قال: Øدثنا بن نمير، نا عبد الملك، عن أبي عبد الرØيم الكندي، عن زاذان أبي عمر قال: سمعت عليّاً ÙÙŠ الرØبة وهو ينشد الناس من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال، Ùقام ثلاثة عشر رجلاً Ùشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: من كنت مولاه Ùعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)
قال Ù…Øقق الكتاب وصي الله بن Ù…Øمد عباس: ( إسناده صØÙŠØ) (Ùضائل الصØابة 2/724 رواية رقم: 991 ) .
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال: (Øدثنا عبد الله، قال: Øدثني أبي، نا Ù…Øمد بن جعÙر، نا شعبة، عن أبي إسØاق، قال: سمعت سعيد بن وهب، قال: نشد علي الناس، Ùقام خمسة أو ستة من أصØاب النبي صلى الله عليه وسلم Ùشهدوا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه Ùعلي مولاه)
قال Ù…Øقق الكتاب وصي الله بن Ù…Øمد عباس: ( إسناده صØÙŠØ) (Ùضائل الصØابة 2/741 رواية رقم: 1021)
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال: (Øدثنا عبد الله، قال: Øدثني أبي، قال Øدثنا Øسين بن Ù…Øمد وأبو نعيم، قالا: نا Ùطر، عن أبي الطÙيل، قال: جمع علي الناس ÙÙŠ الرØبة، ثم قال: انشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، Ùقام ثلاثون من الناس، قال أبو نعيم: Ùقام أناس كثير Ùشهدوا Øين قال للناس أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنÙسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من كنت مولاه Ùهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)
قال Ù…Øقق الكتاب وصي الله بن Ù…Øمد عباس: ( إسناده صØÙŠØ) (Ùضائل الصØابة 2/849 رواية رقم: 1167) .
ÙˆÙÙŠ كتاب الأØاديث المختارة لأبي طاهر الØنبلي المقدسي قال: (أخبرنا الØاÙظ أبو طاهر Ø£Øمد بن Ù…Øمد بن Ø£Øمد السلÙÙŠ إجازة، قال: أنا أبو الÙØªØ Ù…Øمد بن Ø£Øمد بن Ù…Øمد بن الØسين بن الØارث المعلم Ùيما قرأت عليه من أصل سماعه، Øدثكم أبو عبد الله الØسين بن Ø£Øمد بن Ù…Øمد بن سعيد الرازي إملاء، Øدثنا أبو الØسن علي بن Øسان بن القاسم الجديلي ببغداد، Øدثنا أبو جعÙر Ù…Øمد بن عبدالله بن سليمان الØضرمي، Øدثنا Ù…Øمود بن غيلان، Øدثنا الÙضل بن موسى السيناني، Øدثنا الأعمش، عن سعيد بن وهب قال: قال علي رضي الله عنه: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم الله وليي وأنا ولي المؤمنين من كنت مولاه Ùعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره، قال: Ùقال سعيد: Ùقام إلى جنبي ستة، قال: Ùقال زيد بن يثيع: قام من عندي ستة)
قال Ù…Øقق الكتاب الشيخ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: ( إسناده صØÙŠØ) .
(الأØاديث المختارة 2/106 رواية رقم: 481 )
ÙˆÙيه أيضاً : ( أخبرنا أبو جعÙر Ù…Øمد بن Ø£Øمد بن نصر بأصبهان، أن Ù…Øمود بن إسماعيل الصيرÙÙŠ أخبرهم قراءة عليه وهو Øاضر، أنا Ù…Øمد بن عبد الله بن شاذان، أنا عبد الله بن Ù…Øمد القباب، أنا Ø£Øمد بن عمرو بن أبي عاصم، نا Ù…Øمد بن ÙŠØيى بن عبد الكريم، نا عبد الله بن داود، نا عبد الواØد بن أيمن، عن أبيه، عن جده، قال: ذكر بريدة أنَّ معاوية لما نزل بذي طوى Ùجاء سعد Ùأقعده على سريره، Ùقال سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه Ùعلي مولاه)
قال Ù…Øقق الكتاب الشيخ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: ( إسناده صØÙŠØ) .
(الأØاديث المختارة 3/139 رواية رقم: 937).
ثم إن هذه الأØاديث أيضاً صØÙŠØØ© عند مؤل٠المختارة أبي طاهر المقدسي لأنه اشترط الصØØ© ÙÙŠ كتابه، قال Ù…Øقق كتاب الأØاديث المختارة ÙÙŠ مقدمة التØقيق: ( Ùالمتكلمون ÙÙŠ علوم الØديث يقسمون الØديث على مراتب ويذكرون منها كتب الصØØ©ØŒ أي كتب الأØاديث الصØÙŠØØ©ØŒ وجميع من تكلم ÙÙŠ مراتب الكتب ممن جاء بعد الضياء جعل المختارة من كت الصØØ© ) ( الأØاديث المختارة 1/18).
وقال السيوطي ÙÙŠ تدريب الراوي 1/144 : ( ومنهم الØاÙظ ضياء الدين Ù…Øمد بن الواØد المقدسي جمع كتاباً سمّاه المختارة التزم Ùيه الصØØ©ØŒ وذكر Ùيه Ø£Øاديث لم يسبق إلى تصØÙŠØها).
وقال ابن بدران ÙÙŠ المدخل صÙØØ© 466: ( ولهذا الØاÙظ كتاب الأØاديث المختارة وهي ØªØµÙ„Ø Ø£Ù† ÙŠØتج بها سوى ما ÙÙŠ الصØÙŠØين خرّجها من مسموعاته) .
بسم الله الرØمن الرØيم
ÙˆÙÙŠ كتاب السنة لابن أبي عاصم قال : (Øدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، Øدثنا أبو معاوية ووكيع، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه Ùعلي مولاه )
قال Ù…Øقق الكتاب الشيخ الدكتور باسم Ùيصل الجوابرة : ( إسناده صØÙŠØØŒ رجاله رجال الصØÙŠØ ) ( السنة 2/903 رواية رقم: 1388) .
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال: (Øدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، Øدثنا شريك، عن Øنش بن الØارث، عن Ø±ÙŠØ§Ø Ø¨Ù† الØارث، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه Ùعلي مولاه )
قال المØقق المذكور : (إسناده Øسن) ( السنة 2/904 رواية رقم: 1389).
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال : (Øدثنا أبو بكر، Øدثنا الÙضل بن دكين، عن كامل أبي العلاء، عن Øبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كنت مولاه Ùعلي مولاه)
قال المØقق الجوابرة : ( إسناده Øسن ) ( السنة 2/908- 909 رواية رقم: 1398).
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال: (Øدثنا أبو موسى، Øدثنا ÙŠØيى بن Øماد، عن أبي عوانة، عن سليمان، عن Øبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطÙيل، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه Ùعلي مولاه )
قال المØقق: (إسناده صØÙŠØ Ø±Ø¬Ø§Ù„Ù‡ رجال الشيخين) ( السنة 2/909 رواية رقم: 1399).
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال ابن أبي عاصم : (Øدثنا أبو مسعود الرازي، Øدثنا عبد الرØمن بن مصعب، Øدثنا Ùطر، عن أبي الطÙيل، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألست أولى بالمؤمنين من أنÙسهم؟ قالوا: نعم، قال: Ùمن كنت وليه Ùهذا وليه)
قال المØقق: ( إسناده Øسن) ( السنة 2/910 رواية رقم: 1401 ).
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال ابن أبي عاصم: (Øدثنا أبو مسعود، Øدثنا عبيد الله بن موسى، عن Ùطر خليÙØ©ØŒ عن أبي إسØاق، عن زيد بن يثيع، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه Ùعلي مولاه ).
قال المØقق: (إسناده Øسن ) ( السنة 2/911 رواية رقم: 1404 ).
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال ابن أبي عاصم: (Øدثنا أبو مسعود، Øدثنا عمرو بن عون، عن خالد، عن الØسن بن عبيد، عن أبي الضØى، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه Ùعلي مولاه ) .
قال المØقق الجوابرة: (رجاله رجال الصØÙŠØØŒ غير شيخ المصن٠وهو ثقة، وقد توبع) (السنة 2/912 رواية رقم: 1405)
ÙˆÙÙŠ مسند Ø£Øمد بن Øنبل من زيادات ابنه عبد الله قال: ( Øدثني عبيد الله بن عمر القواريري، Øدثنا يونس بن أرقم، Øدّثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرØمن بن أبي ليلى، قال: شهدت عليّاً رضي الله عنه ÙÙŠ الرّØبة ينشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه Ùعلي مولاه، لما قام Ùشهد، قال عبد الرØمن: Ùقام إثنا عشر بدريّاً كأني أنظر إلى Ø£Øدهم Ùقالوا: نشهد أنّا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنÙسهم، وأزواجي أمّهاتهم؟ Ùقلنا: بلى يا رسول الله، قال: Ùمن كنت مولاه Ùعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )
قال الشيخ Ø£Øمد Ù…Øمد شاكر: ( إسناده صØÙŠØ ) ( مسند Ø£Øمد 1/199- 200 رواية رقم: 961ØŒ طبعة دار المعار٠بمصر) .
وقال Ø£Øمد بن Øنبل ÙÙŠ مسنده: ( Øدثنا عÙان، Øدثنا Øماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تØت شجرتين، Ùصلّى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله عنه Ùقال: ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنÙسهم؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تعلمون أنّي أولى بكل مؤمن ومؤمنة من Ù†Ùسه؟ قالوا: بلى، قال: Ùأخذ بيد علي Ùقال: من كنت مولاه Ùعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: Ùقليه عمر بعدذ لك Ùقال: هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبØت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة )
قال الشيخ Øمزة Ø£Øمد الزين : ( إسناده Øسن) ( مسند Ø£Øمد 14/185 رواية رقم: 18391 طبعة دار الØديث ) .
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال Ø£Øمد بن Øنبل: ( Øدثنا أسود بن عامر، أخبرنا أبو إسرائيل، عن الØكم، عن أبي سليمان، عن زيد بن أرقم قال: استشهد علي الناس Ùقال: أنشد الله رجلاً سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم من كنت مولاه Ùعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، Ùقام ستة عشر رجلاً Ùشهدوا ).
قال الشيخ Øمزة Ø£Øمد الزين: ( إسناده Øسن ) ( مسند Ø£Øمد 16/536 رواية رقم: 23037ØŒ طبعة دار الØديث ).
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس المصدر قال Ø£Øمد بن Øنبل: ( Øدثنا ÙŠØيى بن آدم، Øدثنا Øنش بن الØارث بن لقيط النخعي الأشجعي، عن Ø±ÙŠØ§Ø Ø¨Ù† الØارث، قال: جاء رهط إلى علي بالرّØبة Ùقالوا: السلام عليك يا مولانا، قال: كي٠أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه Ùإن هذا مولاه، قال رياØ: Ùلمّا مضوا تبعتهم، Ùسألت من هؤلاء؟ قالوا: Ù†Ùر من الأنصار Ùيهم أبو أيوب الأنصاري )
قال الشيخ Øمزة Ø£Øمد الزين: ( إسناده صØÙŠØ) ( مسند Ø£Øمد 17/36 رواية رقم: 23453ØŒ طبعة دار الØديث ) .
ثم إن Øديث الغدير صØÙŠØ Ù…Ø¹ØªØ¨Ø± عند Ø£Øمد بن Øنبل لأنّه أخرجه ÙÙŠ مسنده، وهو لم يخرج Ùيه إلاّ ما كان صØÙŠØاً، وذلك لأنّه جعل روايات مسنده Øجة، Ùقال: ( إنّ هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألÙاً Ùما اختل٠Ùيه المسلمون من Øديث رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùارجعوا إليه Ùإن كان Ùيه وإلاّ Ùليس بØجة ) ( كتاب من له رواية ÙÙŠ مسند Ø£Øمد صÙØØ© 9) .
( وذكر الØاÙظ أبو موسى المديني ÙÙŠ كتاب Ùضائل مسند Ø£Øمد أن عبد الله سأل أباه عن هذا المسند Ùقال جعلته أصلاً للإسلام يرجعون إليه Ùما ليس Ùيه Ùليس بصØÙŠØ ) ( النكت على مقدمة ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ØµÙØØ© 351) .
ومÙهوم كلام Ø£Øمد بن Øنبل أنّه يرى أنّ كلّ روايات مسنده صØÙŠØØ© وأنّها Øجة.
Ùهل بعد كل هذه الطرق الصØÙŠØØ© والØسنة المعتبرة ÙŠØµØ Ù„Ø¹Ø§Ù‚Ù„ أن ÙŠØكم على Øديث الغدير بالضعÙØŸ Ù†ØÙ† نقول: أن كل من ضعّ٠Øديث الغدير Ùقد اعتدى اعتداءَ صارخاً على سنة وأØاديث رسول الله صلى الله عليه وآله، واتبع هواه وعصبيته ÙÙŠ رÙضه لما هو ثابت وصØÙŠØ Ù…Ù† Ø£Øاديثه عليه الصلاة والسلام.
رابعاً: لقد مرّ عليك أنّ ابن Øجر ذكر أنّ أبا داود السجستاني وأبا Øاتم الرازي قد Øكما على Øديث الغدير بالضعÙØŒ أما بالنسبة لتضعي٠أبي Øاتم الرازي Ùلم أهتدي إليه، ولم أجد Øسب تتبعي من ذكر ذلك إلاّ ابن Øجر، وأما أبو داود Ùقد ردّ عليه تضعيÙÙ‡ للØديث Ù…Øمد بن جرير الطبري، قال الذهبي قال ÙÙŠ تذكرة الØÙاظ: ( ولما بلغ ابن جرير أن أبا داود تكلم ÙÙŠ Øديث غدير خم عمل كتاب الÙضائل وتكلم ÙÙŠ تصØÙŠØ Ø§Ù„Øديث، وقد رأيت مجلداً ÙÙŠ طريق الØديث لابن جرير Ùاندهشت له ولكثرة الطرق) (تذكرة الØÙاظ 2/713).
وممن Øكم على الØديث بعدم الصØØ© ابن Øزم Ùردّ عليه الشيخ وصي الله بن Ù…Øمد عباس Ùقال ÙÙŠ تعليق له على Ø£Øد Ø£Øاديث الغدير ÙÙŠ كتاب Ùضائل الصØابة لابن Øنبل : ( وقال ابن Øزم ÙÙŠ المÙاضلة : وأما من كنت مولاه Ùعلي مولاه Ùلا ÙŠØµØ Ù…Ù† طريق الثقات أصلاً.
وهذا الكلام Ùيه مجازÙØ© قبيØØ© منه رØمه الله، Ùهؤلاء رجال الØديث وهم ثقات أثبات معروÙون) ( Ùضائل الصØابة لابن Øنبل 2/703 تØقيق وصي الله بن Ù…Øمد عباس) .
وممن Øاول تضعي٠الØديث أيضاً ابن تيمية الØراني، Ùرد عليه الشيخ الألباني Ùقال ÙÙŠ السلسلة الصØÙŠØØ© (4/343-344) بعد أن أورد الØديث من طريق عشرة من الصØابة وهم زيد بن أرقم، وسعد بن أبي وقاص، وبريدة، وعلي بن أبي طالب، وأبو أيوب الأنصاري، والبراء بن عازب ØŒ وابن عباس ØŒ وأنس بن مالك ØŒ وأبو سعيد الخدري ØŒ وأبو هريرة قال: وللØديث طرق أخرى كثيرة ØŒ جمع طائÙØ© كبيرة منها الهيثمي ÙÙŠ المجمع (9/103-108) ØŒ وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواق٠عليها بعد تØقيق الكلام على أسانيدها بصØØ© الØديث يقيناً، وإلاّ Ùهي كثيرة جداً، وقد استوعبها ابن عقدة ÙÙŠ كتاب Ù…Ùرد، قال الØاÙظ ابن Øجر: منها صØØ§Ø ÙˆÙ…Ù†Ù‡Ø§ Øسان.
وجملة القول أن Øديث الترجمة Øديث صØÙŠØ Ø¨Ø´Ø·Ø±ÙŠÙ‡ ØŒ بل الأول منه متواتر عنه صلى الله عليه وسلم كما يظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه، وما ذكرت منها ÙƒÙاية.
وأما قوله ÙÙŠ الطريق الخامسة من Øديث علي رضي الله عنه: وانصر من نصره، واخذل من خذله، ÙÙÙŠ ثبوته عندي وقÙØ©ØŒ لعدم ورود ما يجبر ضعÙه، وكأنه رواية بالمعنى للشطر الآخر من الØديث: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.
ومثله قول عمر لعلي: أصبØتَ وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة، لا ÙŠØµØ Ø£ÙŠØ¶Ø§Ù‹ لتÙرد علي بن زيد به كما تقدم .
إذا عرÙتَ هذا ØŒ Ùقد كان الداÙع لتØرير الكلام على الØديث، وبيان صØته أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية، قد ضع٠الشطر الأول من الØديث، وأما الشطر الآخر، Ùزعم أنه كذب
وهذا من مبالغاته الناتجة ÙÙŠ تقديري من تسرعه ÙÙŠ تضعي٠الأØاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر Ùيها)
كما ردّ الشيخ أبو إسØاق الØويني الأثري على ابن تيمية تضعيÙÙ‡ للØديث، وردّ كذلك على الشيخ Ù…Øمد خليل الهراس تضعيÙÙ‡ للØديث ورميه الشيعة واتهامه لهم بوضعه Ùقال ÙÙŠ الرّد عليهما: ( تنبيه: Øديث: من كنت مولاه، Ùعلي مولاه، Øديث صØÙŠØ ÙƒÙ…Ø§ رأيت، Ùقول شيخ الإسلام ابن تيمية رØمه الله أنّه كذب مخال٠للقواعد الØديثية، وقد تبعه ÙÙŠ ذلك الأستاذ Ù…Øمد خليل الهراس رØمه الله ÙÙŠ تعليقه على (التوØيد) لابن خزيمة (ص-32) Ùقال هكذا جازماً: الØديث غير صØÙŠØ ÙˆÙŠØ´Ø¨Ù‡ أن يكون من وضع الشيعة ... ) ( خصائص علي للنسائي صÙØØ© 92 بتØقيق الشيخ أبو إسØاق الØويني الأثري ) .
ورد عليهما أيضاً الشيخ الداني بن منير آل زهوي Ùقال: ( وأما قول ابن تيمية ÙÙŠ المنهاج 4/104 أنه كذب مخال٠للقواعد الØديثية، Ùهو مردود عليه، وكذا قول Ù…Øمد خليل هراس ÙÙŠ تعليقه على كتاب التوØيد لابن خزيمة: الØديث غير صØÙŠØ ÙˆÙŠØ´Ø¨Ù‡ أن يكون من وضع الشيعة.
أقول: من تتبع طرق هذا الØديث علم أنّها صØÙŠØØ© كالشمس ÙÙŠ أغلبها ومنها الØسن والضعي٠Ùيها قليل، والØديث صØÙŠØ Ù„Ø§ شك ÙÙŠ ذلك كما مر ) ( خصائص علي للنسائي صÙØØ© 78 بتØقيق الداني بن منير آل زهوي أبو عبد الله السلÙÙŠ ) .
بسم الله الرØمن الرØيم
ورد على ابن تيمية وابن Øزم أيضاً الدكتور خلدون الأØدب أستاذ الØديث وعلومه ÙÙŠ جامعة الملك عبد العزيز ÙÙŠ Øدّة ÙÙŠ كتابه زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة Ùقال: ( وأما ميل الإمام ابن تيمية رØمه الله لتضعي٠الشطر الأول من الØديث وتكذيبه للشطر الثاني Ùهو مردود بما تقدم ( أي مردود بما تقدم منه من أنّ الØديث بشطره الأول متواتر وبشطره الثاني صØÙŠØ Ù…Ù† عدة طرق) ... ومن قبله قد قال الإمام ابن Øزم ÙÙŠ الÙصل ÙÙŠ الملل والأهواء والنØÙ„ 4/224 عن شطره الأول لا ÙŠØµØ Ù…Ù† طريق الثقات، وهذه منه رØمه الله مجازÙØ© ) (زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة6/45) .
خامساً: العجيب من ابن Øجر الهيتمي مع أنّه ÙŠØكم بنÙسه على الØديث بالصØØ© وأنه لا مرية ÙÙŠ صØته، وبأن طرقه كثيرة جدّاً Ùيقول : (...أنه Øديث صØÙŠØ Ù„Ø§ مرية Ùيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأØمد Ùˆ طرقه كثيرة جداً، ومن ثم رواه ستة عشر صØابيّاً، ÙˆÙÙŠ رواية لأØمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صØابياً، وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلاÙته كما مر وسيأتي، وكثير من أسانيدها صØØ§Ø ÙˆØسان، ولا التÙات لمن Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ صØته ولا لمن رده بأن عليّاً كان باليمن، لثبوت رجوعه منها، وإدراكه الØج مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقول بعضهم: إن زيادة اللهم وال من والاه الخ موضوعة مردود Ùقد ورد ذلك من طرق صØØ Ø§Ù„Ø°Ù‡Ø¨ÙŠ كثيرا منها ) ( الصواعق المØرقة1/106- 107 )ØŒ لكنه يبني نقضاً ليرد استدلال الشيعة بالØديث على ولاية علي عليه السلام معتمداً ÙÙŠ هذا النقض على رأي من ادّعى عدم صØØ© الØديث، Ùهو يناقض هنا Ù†Ùسه بنÙسه، وأشد من هذا التناقض تصريØÙ‡ بأن للØديث طرقاً كثيرة جداً ثم يزعم بعد ذلك أنه Øديث Ø¢Øاد، Ùهل رأيتم كي٠يتناقضون ويتخبطون؟
ÙالØÙ‚ ما ذكره من أن الØديث له طرق كثيرة جداً، Ùهي بلغت Øّداً Ùوق Øد التواتر، ÙˆØµØ±Ù‘Ø Ø¨ØªÙˆØ§ØªØ±Ù‡ وكثرة طرقه جمع من علماء أهل السنة:
Ùمنهم العلامة شمس الدين الذهبي قال ÙÙŠ تذكرة الØÙاظ: (ولما بلغ ابن جرير أن أبا داود تكلم ÙÙŠ Øديث غدير خم عمل كتاب الÙضائل وتكلم ÙÙŠ تصØÙŠØ Ø§Ù„Øديث، وقد رأيت مجلداً ÙÙŠ طريق الØديث لابن جرير Ùاندهشت له ولكثرة الطرق) (تذكرة الØÙاظ 2/713).
ÙˆÙÙŠ سير أعلام النبلاء روى الذهبي أثناء ترجمته للمطلب بن زياد بسنده عنه عن عبد الله بن Ù…Øمد بن عقيل قال: ( كنت عند جابر ÙÙŠ بيته، وعلي بن الØسين ومØمد بن الØÙ†Ùية أبو جعÙر، Ùدخل رجل من أهل العراق Ùقال: أنشدك بالله إلاّ Øدّثتني ما رأيت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùقال: كنّا بالجØÙØ© بغدير خم وناس كثير من جهينة ومزينة وغÙار، Ùخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو Ùسطاط Ùأشار بيده ثلاثاً، Ùأخذ بيد علي رضي الله عنه Ùقال: من كنت مولاه Ùعلي مولاه )
ثم قال الذهبي : ( هذا Øديث Øسن عال جداً، ومتنه Ùمتواتر ) (سير أعلام النبلاء 7/571) .
ومنهم ابن Øجر العسقلاني، قال : ( وأمّا Øديث من كنت مولاه Ùعلي مولاه، Ùقد أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جداً، وقد استوعبها ابن عقدة ÙÙŠ كتاب Ù…Ùرد، وكثير من أسانيدها صØØ§Ø ÙˆØسان ) ( ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ 7/74) .
وقال أيضاً أثناء ترجمته للإمام أمير المؤمنين عليه السلام : ( ... قلت: لم يجاوز المؤل٠ما ذكر ابن عبد البر، ÙˆÙيه مقنع، ولكنه ذكر Øديث الموالاة عن Ù†Ùر سماهم Ùقط، وقد جمعه ابن جرير الطبري ÙÙŠ مؤل٠Ùيه أضعا٠من ذكر، وصØØÙ‡ واعتنى بطرقه أبو العباس ابن عقدة، Ùأخرجه من Øديث سبعين صØابيّاً أو أكثر ) (تهذيب التهذيب 4/213) .
ومنهم البدخشاني ÙÙŠ كتابه Ù…ÙØªØ§Ø Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§ ( مخطوط) قال: ( أقول : هذا Øديث مشهور، نصّ الØاÙظ أبو عبد الله Ù…Øمد بن Ø£Øمد بن عثمان الذهبي التركماني الÙارقي ثم الدمشثي على كثير من طرقه بالصØØ©ØŒ وهو كثير الطرق جدّاً، وقد استوعبها الØاÙظ أبو العباس Ø£Øمد بن Ù…Øمد بن سعيد الكوÙÙŠ المعرو٠بابن عقدة ÙÙŠ كتاب Ù…Ùرد ) .
ومنهم الملا علي القاري، Ùقال: ( ... وروى المØاملي ÙÙŠ أماليه عن ابن عباس، ولÙظه : علي بن أبي طالب مولى من كن مولاه، والØاصل: أنّ هذا Øديث صØÙŠØ Ù„Ø§ مرية Ùيه، بل بعض الØÙاظ عده متواتراً، إذْ ÙÙŠ رواية Ø£Øمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صØابيّاً وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلاÙته ) ( المرقاة ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø´ÙƒØ§Ø©8) .
ومنهم الكتاني أورده ÙÙŠ كتابه نظم المتناثر، وهو كتاب خصصه لذكر الأØاديث المتواترة، Ùقال: ( من كنت مولاه Ùعلي مولاه، أورد Ùيها أيضا من Øديث زيد بن أرقم وعلي وأبي أيوب الأنصاري وعمر وذي مر وأبي هريرة وطلØØ© وعمارة وابن عباس وبريدة وابن عمر ومالك بن الØويرث ÙˆØبشي بن جنادة وجرير وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وأنس وجندع الأنصاري ثمانية عشر Ù†Ùساً، وعن عدة من أصØاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله وعن اثني عشر رجلاً منهم قيس بن ثابت ÙˆØبيب بن بديل بن ورقاء وعن بضعة عشر رجلا منهم يزيد أو زيد بن شراØيل الأنصاري.
قلت: ورد أيضاً من Øديث البراء بن عازب وأبي الطÙيل ÙˆØذيÙØ© بن أسيد الغÙاري، وجابر ÙˆÙÙŠ رواية لأØمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صØابيّاً، وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلاÙته، وممن ØµØ±Ø Ø¨ØªÙˆØ§ØªØ±Ù‡ أيضاً المناوي ÙÙŠ التيسير نقلاً عن السيوطي ÙˆØ´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‡Ø¨ اللدنية، ÙˆÙÙŠ الصÙوة للمناوي قال الØاÙظ: ابن Øجر Øديث من كنت مولاه Ùعلي مولاه خرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا٠وقد استوعبها ابن عقدة ÙÙŠ مؤل٠مÙرد وأكثر أسانيدها صØÙŠØ Ø£Ùˆ Øسن) ( نظم المتناثر صÙØØ© 194- 195 ).
ومنهم جلال الدين السيوطي وذلك ÙÙŠ كتبين خصصهما لذكر الأØاديث المتواترة وهما: (الأزهار المتناثرة ÙÙŠ الأخبار المتواترة) وكتاب ( الÙوائد المتكاثرة ÙÙŠ الأخبار المتواترة) ونقل Øكم السيوطي على Øديث الغدير بالتواتر العلامة المناوي ÙÙŠ التيسير ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…Ø¹ الصغير، Øيث قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Øديث : (قال: Øديث متواتر ) ( التيسير ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…Ø¹ الصغير 2/442).
ونقل Øكم السيوطي على Øديث الغدير بالتواتر العلامة العزيزي ÙÙŠ السراج المنير ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…Ø¹ الصغير Ùقال أثناء شرØÙ‡ للØديث: ( وقال المؤلÙ: Øديث متواتر ) ( السراج المنير 3/360) .
ومنهم العجلوني ÙÙŠ كش٠الخÙاء قال: ( من كنت مولاه Ùعلي مولاه، رواه الطبراني وأØمد والضياء ÙÙŠ المختارة، عن زيد بن أرقم وعلي وثلاثين من الصØابة بلÙظ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ÙالØديث متواتر أو مشهور ) ( كش٠الخÙاء 2/361 ) .
ومنهم العلامة عمر بن Ø£Øمد بن عثمان بن شاهين، Ùقال : ( وقد روى Øديث غدير خم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، Ù†ØÙˆ مائة Ù†Ùس، ÙˆÙيهم العشرة وهو Øديث ثابت لا أعر٠له علّة، تÙرّد علي بهذه الÙضيلة لم يشركه Ùيها Ø£Øد) ( Ø´Ø±Ø Ù…Ø°Ø§Ù‡Ø¨ أهل السنة صÙØØ© 103).
ومنهم العلامة Ù…Øمد مبين اللكهنوي وهو من علماء أهل السنة ÙÙŠ الهند، قال بعد أن ذكر بعض الأØاديث ÙÙŠ Ùضائل الإمام علي عليه السلام ومنها Øديث الغدير : ( وأكثر الأØاديث المذكورة ÙÙŠ هذا الباب من المتواترات ÙƒØديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، ÙˆØديث أنا من علي، وعلي مني، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ... ) ( وسيلة النجاة ÙÙŠ Ùضل السادات صÙØØ© 104 ) .
ومنهم أبو القاسم الÙضل بن Ù…Øمد، قال ابن المغازلي الشاÙعي بعد أن أخرج Øديث الغدير : ( قال أبو القاسم الÙضل بن Ù…Øمد: هذا Øديث صØÙŠØ Ø¹Ù† رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد روى Øديث غدير خم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ù†ØÙˆ مائة Ù†Ùس منهم العشرة، وهو Øديث ثابت لا أعر٠له علة تÙرّد علي رضي الله عنه بهذه الÙضيلة لم يشركه Ø£Øد) ( المناقب لابن المغازلي الشاÙعي صÙØØ© 26) .
ومنهم ابن الجزري، قال بعد إخراجه لأØد طرق Øديث الغدير: ( هذا Øديث Øسن من هذا الوجه، صØÙŠØ Ø¹Ù† وجوه كثيرة متواترة عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وهو متواتر أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه الجم الغÙير عن الجم الغÙير، ولا عبرة بمن Øاول تضعيÙÙ‡ ممن لا اطلاع له ÙÙŠ هذا العلم.
Ùقد ورد مرÙوعاً عن أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وطلØØ© بن عبيد الله، والزبير بن العوّام، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرّØمن بن عوÙØŒ والعباس بن عبد الملطلب، وزيد بن أرقم، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، ÙˆØبشي بن جنادة، وعبد الله بن مسعود، وعمران بن Øصين، وعبد الله بن عمر، وعمار بن ياسر، وأبي ذر الغÙاري، وسلمان الÙارسي، وسعد بن زرارة، وخزيمة بن ثابت، وأبي أيوب الأنصاري، وسهل بن ØنيÙØŒ ÙˆØذيÙØ© بن اليمان، وسمرة بن جندب، وزيد بن ثابت، وأنس بن مالك، وغيرهم من الصØابة رضوان الله عليهم.
ÙˆØµØ Ø¹Ù† جماعة ممن ÙŠØصل القطع بخبرهم، وثبت أيضاً أنّ هذا القول كان منه صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ) ( أسنى المطالب ÙÙŠ مناقب علي بن أبي طالب صÙØØ© 3-4 ) .
ومنهم جمال الدين المØدّث ÙÙŠ الأربعين قال : ( الØديث الثالث عشر عن جعÙر بن Ù…Øمد، عن آيائه الكرام عليهم السلام أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما كان بغدير خم، نادى الناس Ùاجتمعوا، Ùأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه Ùعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الØÙ‚ معه Øيث دار، ÙˆÙÙŠ رواية: اللهم أعنه وأعن به، وارØمه وارØÙ… به، وانصره وانصر به، Ùشاع ذلك ÙÙŠ البلاد، Ùبلغ ذلك الØارث بن النعمان الÙهري، Ùأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة له Ùنزل Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø¨Ø·Ø Ø¹Ù„Ù‰ ناقته وأناخها، Ùقال: يا Ù…Øمد أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنك رسول الله Ùقبلناه منك، وأمرتنا أن نصلي خمساً Ùقبلناه منك، وأمرتنا بالزكاة Ùقبلناه منك، وأمرتنا أن نصوم Ùقبلناه منك، ثم أمرتنا بالØج Ùقبلناه منك، ثم لم ترض بهذا Øتى رÙعت بضبعي ابن عمّك تÙضله علينا، Ùقلت: من كنت مولاه Ùعلي مولاه، Ùهذا منك أم من الله عز وجل؟ Ùقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والله الذي لا إله إلاّ الله إن هذا من الله .
Ùولى الØارث بن النعمان وهو يريد راØلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقوله Ù…Øمد Øقّاً Ùأمطر علينا Øجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، Ùما وصل إلى راØلته Øتى رماه الله عز وجل بØجر Ùسقط على هامته وخرج من دبره Ùقتله، وأنزل الله عزّ وجل : [ سأل سائل بعذاب واقع للكاÙرين ليس له داÙع]
أقول: أصل هذا الØديث سوى قصة الØارث تواتر عن أمير المؤمنين عليه السلام، وهو متواتر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً، رواه جمع كثير وجم غÙير من الصØابة) ( الأربعين، مخطوط، عنه السيد الميلاني ÙÙŠ Ù†ÙØات الأزهار 6/113) .
ومنهم ضياء الدين المقبلي، قال وهو يتØدث عن الأØاديث الواردة ÙÙŠ Ùضل أهل البيت عليهم السلام : ( ومن شواهد ذلك ما ورد ÙÙŠ ØÙ‚ علي كرم الله وجهه ÙÙŠ الجنة وهو على Øدته متواتر معنى، ومن أوضØÙ‡ معنى وأشهره رواية Øديث: من كنت مولاه Ùعلي مولاه، ÙˆÙÙŠ بعض رواياته زيادة: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ÙÙŠ بعض زيادة: وانصر من نصره واخذل من خذله، وطرقه كثيرة جداً، ولهذا ذهب بعضهم إلى أنّه متواتر Ùضلاً عن المعنى، وعزاه السيوطي ÙÙŠ الجامع الكبير إلى Ø£Øمد بن Øنبل والØاكم وابن أبي شيبة وابن ماجة والترمذي والنسائي وابن أبي عاصم والشيرازي وأبي نعيم وابن عقدة وابن Øبان، بعضهم من رواية صØابي وبعضهم من رواية اثنين، وبعضهم أكثر من ذلك.
وذلك من Øديث: ابن عباس، وبريدة بن الØضيب، والبراء بن عازب، وجرير البجلي، وجندب الأنصاري، ÙˆØبشي بن جنادة، وأبي الطÙيل، وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، ÙˆØذيÙØ© بن أسيد، وأبي أيوب الأنصاري، وزيد بن شراØيل الأنصاري، وعلي بن أبي طالب، وابن عمر، وأبي هريرة، وطلØØ©ØŒ وأنس بن مالك، وعمرو بن مرة، ÙˆÙÙŠ بعض روايات Ø£Øمد عن علي وثلاثة عشر رجلاً، ÙˆÙÙŠ رواية له وللضياء المقدسي عن أبي أيوب وجمع من الصØابة، ÙˆÙÙŠ رواية لابن أبي شيبة ÙˆÙيها : اللهم وال من والاه ... الخ، عن أبي هريرة واثني عشر من الصØابة، ÙˆÙÙŠ رواية Ø£Øمد والطبراني والمقدسي عن علي وزيد بن أرقم وثلاثين رجلاً من الصØابة، نعم Ùإن كان مثل هذا معلوماً وإلاّ Ùما ÙÙŠ الدنيا معلوم) ( الأبØاث المسددة ÙÙŠ الÙنون المتعددة صÙØØ© 122 ) .
ومنهم الشيخ Ø£Øمد Ù…Øمد شاكر، قال أثناء تعليقة له على Ø£Øد طرق Øديث الغدير ÙÙŠ مسند Ø£Øمد بن Øنبل : ( ... وأما متن الØديث Ùإنّه صØÙŠØØŒ ورد من طرق كثيرة، ذكر المناوي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…Ø¹ الصغير ÙÙŠ الØديث 9000 عن السيوطي أنّه قال: Øديث متواتر) ( مسند Ø£Øمد بن Øنبل 1/56 طبعة دار المعار٠بمصر ) .
ومنهم الشيخ أبو عبد الله السلÙÙŠ الداني بن منير آل زهوي قال ÙÙŠ تعليقة له على الØديث ÙÙŠ خصائص علي للنسائي : ( ÙØديث المولاة Øديث صØÙŠØ Ø«Ø§Ø¨Øª بل هو متواتر كما قال الألباني ÙÙŠ الصØÙŠØØ©) ( خصائص علي هامش صÙØØ© 78 بتØقيق الداني بن منير آل زهوي).
ومنهم الدكتور خلدون الأØدب أستاذ الØديث وعلومه ÙÙŠ جامعة الملك عبد العزيز بجدة، قال بعد أن Øكم على Ø£Øد طرق الØديث بالضع٠لوجود بعض الرواة الضعÙاء عندهم ÙÙŠ السند، قال: ( والشطر الأول منه من كنت مولاه Ùعلي مولاه، متواتر، والشطر الثاني اللهم وال من والاه وعاد من عاداه صØÙŠØ Ù…Ù† طرق أخرى ) ( زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة 6/43).
وقال أيضاً : ( وقد بلغ عدد رواته من الصØابة أربعون صØابيّاً، وعدّه من المتواتر ابن الأثير والذهبي والسيوطي والمناوي والزرقاني والكتاني ) (زوائد تاريخ بغداد على الكتب الستة 6/44) .
ومنهم الدكتور عامر Øسن صبري، قال: ( قلت: وأول الØديث متواتر، أعني قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه Ùعلي مولاه، وأما قوله: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه Ùزيادة قوية الإسناد) ( زوائد عبد الله بن Ø£Øمد بن Øنبل ÙÙŠ المسند صÙØØ© 415) .
ومنهم Ù…Øمد ناصر الدين الألباني، قال ÙÙŠ سلسلته الصØÙŠØØ© بعد أن ذكر الكثير من الطرق لهذا الØديث وصØØ Ø§Ù„Ø¹Ø¯ÙŠØ¯ منها : ( وللØديث طرق أخرى كثيرة جمع طائÙØ© كبيرة منها الهيثمي ÙÙŠ المجمع (9/103-108) وقد ذكرت وخرّجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواق٠عليها بعد تØقيق الكلام على أسانيدها بصØØ© الØديث يقيناً، وإلاّ Ùهي كثيرة جداً، وقد استوعبها ابن عقدة ÙÙŠ كتاب Ù…Ùرد، قال الØاÙظ ابن Øجر: منها صØØ§Ø ÙˆØسان.
وجملة القول أن Øديث الترجمة صØÙŠØ Ø¨Ø´Ø·Ø±ÙŠÙ‡ØŒ الأول منه متواتر عنه صلى الله عليه وسلم كما يظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه، وما ذكرت منها ÙƒÙاية ) ( سلسلة الأØاديث الصØÙŠØØ© 4/343) .
ثم إن Øديث الغدير متواتر أيضاً عند الشيعة من عصر النبي صلى الله عليه وآله وإلى يومنا هذا، قد تناقله العلماء والمØدثون جيلاً بعد جيل، لا يشك ÙÙŠ تواتره إلاّ مدخول ÙÙŠ عقله، أومبتلى بداء النصب والعياذ بالله، Ùالشيعة اØتجوا بØديث الغدير المتواتر عند الÙريقين سنة وشيعة .
بسم الله الرØمن الرØيم
قال ابن Øجر: ( ثانيها: لا نسلّم أنّ معنى الولي ما ذكروه، بل معناه الناصر، لأنّه مشترك بين معان كالمعتق والعتيق والمتصر٠ÙÙŠ الأمر والناصر والمØبوب، وهو Øقيقة ÙÙŠ كل منها، وتعيين بعض معاني المشترك من غير دليل يقتضيه تØكم لا يعتد به وتعميمه ÙÙŠ معانية كلّها لا يسوغ، لأنه إن كان مشتركاً Ù„Ùظيّاً بأن تعدد وضعه بØسب تعدد معانيه كان Ùيه خلاÙØŒ والذي عليه جمهور الأصوليين وعلماء البيان واقتضاه استعمالات الÙصØاء للمشترك أنه لا يعم جميع معانية) (الصواعق المØرقة 1/107).
أقول :
أولاً: تعيينه وجزمه بأن معنى المولى ÙÙŠ Øديث الغدير هو (الناصر) يناقض قوله: (وتعيين بعض معاني المشترك من غير دليل يقتضيه تØكم لا يعتد به) Ùإذا كان معنى المولى مشتركاً بين معاني عديدة – كما يزعم – Ùكي٠جزم بأنّه ÙÙŠ خصوص Øديث الغدير يراد به خصوص معنى (الناصر)ØŸ
وما هو دليله على ذلك؟
أم أنّ ذلك لا يجوز للشيعة ويجوز لغيرهم، Ùباء أهل السنة تجر أما باء الشيعة Ùلا ØŸ
ثانياً: إن قول الشيعة بأن المراد به الأولى بالتصرّ٠تدل عليه مقدمة قول النبي صلى الله عليه وآله، أعني قوله: (ألست بأولى بالمؤمنين من أنÙسهم؟) أو ما ورد بمعنى هذه العبارة مما ورد ÙÙŠ بعض طرق Øديث الغدير، Ùالنبي صلى الله عليه وآله أخذ الإقرار من ذلك الجمع من المسلمين على أنّه أولى بالمؤمنين من أنÙسهم، ثم Ùرّع عليه بقوله: (من كنت مولاه Ùعلي مولاه) Ùدل ذلك على أن المراد بالمولى ÙÙŠ قوله هذا هو Ù†Ùس المعنى المراد من قوله: (ألست بأولى بالمؤمنين من أنÙسهم؟) وهو أنّ لعلي عليه السلام من الولاية على المسلمين كالولاية التي للنبي صلى الله عليه وآله عليهم لا Ùرق ÙÙŠ ذلك أبداً، Ùكما أنّ النبي صلى الله عليه وآله أولى بالتصر٠ÙÙŠ أمور وشؤون المسلمين من أنÙسهم Ùكذلك أمير المؤمنين علي عليه السلام أولى بالتّصرّ٠ÙÙŠ أمورهم وشؤونهم من أنÙسهم.
( ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ù† المقالية على امتناع Øمل Ù„Ùظ المولى على غير الأولى؛ أنّه لا يجوز أن يرد من الØكيم تقرير بلÙظ مقصور على معنى مخصوص ثم يعط٠عليه بلÙظ Ù…Øتمل إلاّ ومراده المخصوص الذي ذكره وقرره دون ما عداه.
نزيده بياناً وإيضاØاً: أنّه لو قال ألستم تعرÙون داري التي ÙÙŠ موضع كذا ثم وصÙها وذكر Øدودها، Ùإذا قالوا بلى، قال اشهدوا أن داري وق٠على المساكين، وكانت له دور كثيرة لم يجز أن ÙŠØتمل قوله ÙÙŠ الدار التي وقÙها إلاّ على أنّها الدار التي قررهم على معرÙتها ووصÙها، وكذا لو قال لهم ألستم تعرÙون عبدي Ùلاناً ... Ùإذا قالوا بلى، قال لهم Ùاشهدوا أنّ عبدي Øرٌّ لوجه الله تعالى وكان له عبيد سواه، لم يجز أن يقال إنّه أراد إلاّ عتق من قررهم على معرÙته دون غيره من عبيده، وإن اشترك جميعهم ÙÙŠ اسم العبودية، وإذا كان الأمر على ما ذكرناه ثبت أن مراد النبي صلى الله عليه وآله بقوله من كنت مولاه Ùعلي مولاه، أنّه أولى به، وهو المعنى الأول الذي قدّم ذكره وقرره بقوله: ألست أولى بكل مؤمن ومؤمنة من أنÙسهم؟ ولم يجز أن يصر٠إلى غيره من سائر أقسام ما ÙŠØتمله، وذلك يوجب أنّ عليّاً عليه السلام أولى بكل مؤمن من Ù†Ùسه بما ثبت أنّه صلى الله عليه وآله مولاهم من الØديث، ومن قوله تعالى : [ النبي أولى بالمؤمنين من أنÙسهم] ) ( الصورام المهرقة صÙØØ© 182- 183 ) .
وقد يقول قائل: أنّه عليك لكي تستدل بهذه العبارة أو ما ورد ÙÙŠ بعض طرق Øديث الغدير مما هو بمعناها أن تثبت صØØ© صدور ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله، Ùنقول ÙÙŠ الجواب عليه: أنّ هذه العبارة أو ما بمعناها ورد من طرق صØÙŠØØ© ÙˆØسنة، Øكم عليها بالصØØ© والØسن جمع من علماء أهل السنة، وقد سبق أن نقلنا بعض الطرق Ù„Øديث الغدير مما ورد Ùيه هذه العبارة أو ما شبهها، ونقلنا تصØÙŠØ ÙˆØªØسين العلماء من أهل السنة لهذه الطرق Ùلا نعيد، علماً أنني وجدت أن هذه العبارة أو ما بمعناه مروي عن أكثر من عشرة من الصØابة، Ùهي مستÙيضة، بل على رأي بعض العلماء من هل السنة أنها متواترة، Ùقد اشترط بعضهم ÙÙŠ التواتر أن يكون للØديث عشرة طرق وبعضهم أقل من ذلك .
وقد يقول قائل أيضاً: لكي تستدل بهذه العبارة عليك أن تثبت أنّ المراد منها الأولى بالتصرÙØŒ Ùنقول ÙÙŠ جوابه: أن قوله صلى الله عليه وآله : ( ألست بأولى بالمؤمنين من أنÙسهم ) أو (ألست أولى بكل مؤمن ومؤمنة من أنÙسهم؟) أو ما بمعنى هذه العبارة منتزع من قوله تعالى: [النبي أولى بالمؤمنين من أنÙسهم] وقد Ùسّر علماء أهل السنة قول الله عز وجل هذا بأن للنبي صلى الله عليه وآله على المؤمنين الولاية العامة المطلقة Ùهو المتصر٠ÙÙŠ أمورهم وأولى بهم ÙÙŠ كل شيء يخصهم من أنÙسهم، قال النسÙÙŠ ÙÙŠ تÙسيره : ( [ النبي أولى بالمؤمنين من أنÙسهم] أي Ø£ØÙ‚ بهم ÙÙŠ كل شيء من أمور الدين والدنيا، ÙˆØكمه أنÙØ° عليهم من Øكمها ...) ( تÙسير النسÙÙŠ 3/297) .
وقال أبو السعود ÙÙŠ تÙسيره: ( [النبي أولى بالمؤمنين من أنÙسهم] أي ÙÙŠ كل أمر من أمور الدين والدنيا كما يشهد به الإطلاق، Ùيجب عليه أن يكون Ø£Øب إليهم من أنÙسهم، ÙˆØكمه أنÙØ° عليهم من Øكمها، ÙˆØقّه آثر لديهم من Øقوقها وشÙقتهم عليه أقدم من Ø´Ùقتهم عليها ...) ( تÙسير أبو السعود 7/91) .
والنبي صلى الله عليه وآله لم تكن له هذه الولاية المطلقة العامة على المؤمنين إلاّ لأنّه نبي، Ùإذا ثبت أنّ هذه الولاية أعطيت لأØد غير النبي صلى الله عليه وآله من هذه الأمة، دل ذلك على أنّ من أعطيت له هذه الولاية هو القائم مقام النبي صلى الله عليه وآله ÙÙŠ أمّته، وإذا ثبت أن عليّاً عليه السلام هو من جعلت له هذه الولاية، كان ذلك دليلاً على أن عليّاً عليه السلام هو المتولي لأمور الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لا غيره، له من الولاية على الأمة ما للنبي صلى الله عليه وآله من الولاية عليها.
ثالثاً: لا نسلّم أن Ù„Ùظة (مولى) مشترك Ù„Ùظي بين جميع المعاني التي ذكروا أنّ هذا اللÙظ وضع من أجلها، وإنما نقول بأنّه موضوع لمعنى واØد Ùقط وهو الأولى، والمعاني الأخرى إنما صارت تعد من جملة معاني المولى بإضاÙتها إليه، أما الناصر Ùلأنّه اختص بالنصرة Ùصار أولى بها من غيره، وأما ابن العم Ùسمي مولى لأنه يعقل على ابن عمّه ويØوز ميراثه Ùكان بذلك أولى من غيره، وأمّا الجار Ùلأنّه أولى بالملاصقة من البعيد وأولى بالشÙعة ÙÙŠ العقار من غيره، وأما الØلي٠Ùلأنّه أولى بنصرة ØليÙÙ‡ ممن لا Øل٠بينه وبينه، وأما المعتق Ùلأنّه أولى بنصرة معتقه من غيره، وأما المعتق Ùلأنّه أولى بميراثه ممن لا يعتقه، وأمّا مالك الرّق Ùلأنّه أولى بتدبير عبده من غيره، وأما ضامن الجريرة Ùلأنّه ألزم Ù†Ùسه ما يلزم المعتق Ùكان بذلك أولى ممن لم يضمن، وأمّا السيد المطاع Ùلأنّه أولى بالطاعة، ونØÙ† إنّما ادّعينا تعميم (الأولى)ØŒ لا تعميم (الأولى بالتصرÙ) ØŒ Ùتعميمنا الأولى ÙÙŠ كل ما ذكر له من معاني إنما هو بلØاظ إضاÙØ© هذا اللÙظ إلى تلك المعاني ÙÙŠ كل معنى بالوجه والمعنى الذي بيّناه.
قال ابن Øجر: ( على أنّ كون المولى بمعنى الإمام لم يعهد لغة ولا شرعاً، أمّا الثاني ÙواضØØŒ وأمّا الأول Ùلأنّ Ø£Øداً من أئمة العربية لم يذكر أنّ Ù…Ùعلاً يأتي بمعنى Ø£Ùعل، وقوله تعالى: [مأواكم النار هي مولاكم] أي مقرّكم أو ناصرتكم مبالغة ÙÙŠ Ù†ÙÙŠ النصرة كقولهم: الجوع زاد من لا زاد له ) ( الصواعق المØرقة 1/108)
أقول :
أولاً: لم يذكر الشيعة ÙÙŠ استدلالهم أن المولى وضع ابتداءً لمعنى الإمام Øتى ينقض عليهم بقوله: (على أن كون المولى بمعنى الإمام لم يعهد لغة ولا شرعاً )ØŒ وإنّما قالوا بأنه وضع لمعنى الأولى بالتصرÙØŒ والأولى بالتصرّ٠لا يكون إلاّ النبي أو الإمام، واستعمال المولى بمعنى الأولى بالتصر٠كثير ÙÙŠ لغة العرب شائع سائغ، يقول التÙتازاني: (وبالجملة استعمال المولى بمعنى المتولي والمالك للأمر والأولى بالتصرÙØŒ شائع ÙÙŠ كلام العرب منقول عن كثير من أئمة اللغة) (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ØµØ¯2/290) .
وقال السيالكوتي ÙÙŠ Øاشيته على Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ù„Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø¬Ø§Ù†ÙŠ: (قوله: [ولأن Ù…Ùعل بمعنى Ø£Ùعل لم يذكره Ø£Øد] أجيب عنه بأن المولى بمعنى المتولي والمالك للأمر والأولى بالتصر٠شائع ÙÙŠ كلام العرب منقول من أئمة اللغة، قال أبو عبيدة هي مولاكم أي أولى بكم، وقال عليه السلام : أيما امرأة نكØت بغير إذن مولاها أي الأولى بها والمالك لتدبير أمرها ) ( Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù„Ø¯ الرابع هامش صÙØØ© 393).
ثانياً: أما قوله : ( Ùلأن Ø£Øداً من أئمة اللغة لم يذكر أن Ù…Ùعلاً يأتي بمعنى Ø£Ùعل) Ùهو Ù…Øض اÙتراء على أئمة اللغة وأهل هذا الشأن من اللغويين والمÙسرين، وهذه نماذج من أقوالهم ÙÙŠ إتيانها بالمعنى المذكور:
يقول الأنباري: ( والمولى من الأضداد، Ùالمولى المنعم المعتÙÙ‚ØŒ والمولى المنعَم المعتَق، وله أيضاً معان ستة وسى هذين، Ùالمولى الأولى بالشيء، قال الله عزّ وجل: [مأواكم النار هي مولاكم] Ùمعناه أولى بكم، قال لبيد:
Ùغدت كلا الÙرجين تØسب أنّه *** مولى المخاÙØ© خلÙها وأمامها
معناه: أولى بالمخاÙØ© خلÙها وأمامها ) ( الأضداد صÙØØ© 46 ) .
وقال الشيخ أبو زكريا ÙŠØيى بن علي التبريزي الشهير بالخطيب: ( والمولى على وجوه هو العبد والسيد وابن العم والصهر والجار والØلي٠والولي والأولى بالشيء ) ( Ø´Ø±Ø Ø¯ÙŠÙˆØ§Ù† الØماسة صÙØØ© 23) .
وقال الزرزوني: ( وقال ثعلب: إن المولى ÙÙŠ هذا البيت [Ùغدت كلا الÙرجين تØسب أنّه *** مولى المخاÙØ© خلÙها وأمامها] بمعنى الأولى بالشيء، كقوله تعالى: [مأواكم النار هي مولاكم] أي أولى بكم ) (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„Ù‚Ø§Øª السبع صÙØØ© 102) .
وقال الجوهري: (وأمّا قول لبيد: [Ùغدت كلا الÙرجين ... البيت] يريد: أنّه أولى موضع أن يكون Ùيه الخوÙ) ( صØØ§Ø Ø§Ù„Ù„ØºØ© وتاج العربية مادة: ولي) .
وقال ابن منظور: (وأمّا قول لبيد: [Ùغدت كلا الÙرجين ... البيت] Ùيريد أنّه أولى موضع أن تكون Ùيه الØرب) ( لسان العرب 15/410 ) .
وقال Ù…Øمد بن أبي بكر ÙÙŠ غريب القرآن: ( والمولى الذي هو أولى بالشيء، ومنه قوله تعالى: [مأواكم النار هي مولاكم] أي أولى بكم، والمولى ÙÙŠ اللغة على ثمانية أوجه: المعتق وابن العم والناصر والجار والØلي٠ويقال العقيد والصهر والأولى بالشيء ) (غريب القرآن، مادة: ولي) .
وقال ابن الصباغ المالكي: ( قال العلماء: Ù„Ùظة المولى مستعملة بإزاء معان متعددة، وقد ورد ÙÙŠ القرآن العظيم بها، Ùتارة تكون بمعنى أولى، قال الله تعالى ÙÙŠ ØÙ‚ المناÙقين: [مأواكم النار هي مولاكم] معناه أولى بكم) (الÙصول المهمة صÙØØ© 43) .
وقال ابن كثير ÙÙŠ تÙسيره: (قوله تعالى: [هي مولاكم] أي هي أولى بكم من كل منزل على ÙƒÙركم وارتيابكم) (تÙسير ابن كثير 4/311) .
وقال الواØدي ÙÙŠ تÙسيره: ( [هي مولاكم] أولى بكم) (تÙسير الواØدي 2/1068) .
وقال الطبري ÙÙŠ تÙسيره: ( وقوله: [هي مولاكم] يقول: أولى بكم ) (تÙسير الطبري 11/680).
وقال ابن قتيبة ÙÙŠ غريب القرآن : ( [مأواكم النار هي مولاكم] أي هي أولى بكم) (غريب القرآن صÙØØ© 390) .
وقال أبو الÙرج ابن الجوزي ÙÙŠ تذكرة الأريب ÙÙŠ تÙسير الغريب : ([هي مولاكم] أولى بكم) (تذكرة الأريب 1/206)
وقال ابن الجوزي ÙÙŠ زاد المسير: (قوله تعالى: [هي مولاكم] قال أبو عبيدة: أي أولى بكم) (زاد المسير 8/167) .
وقال النسÙÙŠ: ([هو مولاكم] هي أولى بكم، والØقيقة Ù…Øراكم، أي مكانكم الذي يقال Ùيه أولى بكم كما يقال مئن الكرم، أي مكان لقول القائل إنه كريم ) (تÙسير النسÙÙŠ 4/217).
ÙˆÙÙŠ تÙسير الجلالين: ([هي مولاكم] أي أولى بكم) ( تÙسير الجلالين صÙØØ© 721).
وقال Ù…Øيي الدين الدرويش : ( [مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير] مأواكم النار خبر مقدم ومبتدأ مؤخر أو بالعكس، وهي مبتدأ ومولاكم خبر، ومولاكم ÙŠØµØ Ø£Ù† يكون بمعنى أولى بكم) ( إعراب القرآن وبيانه 9/463- 464 ).
وقال البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ عن مجاهد: ( ... [مولاكم] أي أولى بكم) (صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ 4/1851) .
بسم الله الرØمن الرØيم
قال ابن Øجر: (وأيضاً Ùالاستعمال يمنع من أنّ Ù…Ùعلاً بمعنى Ø£Ùعل، إذ يقال: هو أولى من كذا، دون مولى من كذا، وأولى الرجلين دون مولاهما ) ( الصواعق المØرقة 1/108 ) .
أقول: إنّ من ÙŠÙسر المولى ÙÙŠ الØديث بالأولى بالتصر٠لم يرد أنّه اسم تÙضيل Øتى يرد عليه أنّه يقال: (هو أولى من كذا ) ولا يقال: ( هو مولى من كذا ) بل أراد التÙسير بØاصل المعنى، بقرينة مقدمة الØديث، وهو قوله: (ألست بأولى بكم من أنÙسكم؟) Ùإن هذه المقدمة تدل على أن المراد بمولاهم: الأولى بهم من أنÙسهم، وهو عبارة أخرى عن الأولى بالتصر٠.. وإن Ùسرنا المولى بمالك الأمر يكون معنى الØديث: من كنت مالك أمره لكوني أولى به من Ù†Ùسه Ùعلي مثلي مالك أمره، كقوله صلى الله عليه وآله : ( أيّما امرأة نكØت بغير إذن مولاها ) أي مالك أمرها .
وكي٠كان Ùالنتيجة واØدة، وهي: أنّ عليّاً عليه السلام مالك أمر الأمّة وإمامها وأولى بها من أنÙسها ÙÙŠ التصر٠كالنبي صلى الله عليه وآله .
قال سعد الدين التÙتازاني: (وبالجملة استعمال المولى بمعنى المتولي والمالك للأمر والأولى بالتصر٠شائع ÙÙŠ كلام العرب منقول عن كثير من أئمة اللغة، والمراد أنّه اسم لهذا المعنى لا صÙØ© بمنزلة الأولى ليعترض بأنه ليس من صيغة اسم التÙضيل وأنه لا يستعمل استعماله وينبغي أن يكون المراد به ÙÙŠ الØديث هو هذا المعنى ليطابق صدر الØديث ) ( Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ØµØ¯ 2/290) .
وقال السيالكوتي ÙÙŠ Øاشيته على Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ù„Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø¬Ø§Ù†ÙŠ: (قوله: [ولأن Ù…Ùعل بمعنى Ø£Ùعل لم يذكره Ø£Øد أجيب عنه بأن المولى بمعنى المتولي والمالك للأمر والأولى بالتصر٠شائع ÙÙŠ كلام العرب، منقول من أئمة اللغة، قال أبو عبيدة: [هي مولاكم] أي أولى بكم، وقال عليه السلام : [أيما امرأة نكØت بغير إذن مولاها] أي الأولى بها والمالك لتدبير أمرها، ثم المراد أنّه اسم لهذا المعنى لا صÙØ© بمنزلة الأولى، ليعترض بأنه ليس من صيغة اسم التÙضيل وأنّه لا يستعمل استعماله ) (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù 4/393)
قال ابن Øجر: ( Ùالغرض من التنصيص على موالاته اجتناب بغضه، لأن التنصيص عليه أوÙÙ‰ بمزيد شرÙه، وصدَّرَه٠ألست أولى بكم من أنÙسكم ثلاثاً ليكون أبعث على قبولهم وكذا بالدعاء لأجل ذلك أيضاً، ويرشد لما ذكرناه Øثه صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ هذه الخطبة على أهل بيته عموماً، وعلى علي خصوصاً ويرشد إليه أيضاً ما ابتدئ به هذا الØديث، ولÙظه عند الطبراني وغيره بسند صØÙŠØ Ø£Ù†Ù‡ صلى الله عليه وسلم خطب بغدير خم تØت شجرات Ùقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطي٠الخبير أنه لم يعمر نبي إلاّ نص٠عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أني يوشك أن أدعى Ùأجيب وإني مسؤول وإنكم مسؤولون Ùماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد إنك قد بلغت وجاهدت ونصØت Ùجزاك الله خيرا، Ùقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن Ù…Øمداً عبده ورسوله، وأن جنته ØÙ‚ وأن ناره ØÙ‚ وأن الموت ØÙ‚ وأن البعث ØÙ‚ بعد الموت وأن الساعة آتية لا ريب Ùيها، وأن الله يبعث من ÙÙŠ القبور، قالوا: بلى نشهد بذلك قال: اللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنÙسهم، Ùمن كنت مولاه Ùهذا مولاه - يعني علياً - اللهم وال من وإلاه وعاد من عاداه، ثم قال: يا أيها الناس إني Ùرطكم وإنكم واردون علي الØوض، Øوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء، Ùيه عدد النجوم قدØان من Ùضة وإني سائلكم Øين تردون علي عن الثقلين، Ùانظروا كي٠تخلÙوني Ùيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرÙÙ‡ بيد الله وطرÙÙ‡ بأيديكم Ùاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي Ùإنه قد نبأني اللطي٠الخبير أنهما لن ينقضيا Øتى يردا علي الØوض ) (الصواعق المØرقة 1/108- 109) .
أقول :
أولاً: قوله : (Ùالغرض من التنصيص على موالاته اجتناب بغضه ...) مجرد دعوى وتمويه لصر٠دلالة الØديث عمّا هو ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ الدلالة عليه من أولوية التصرÙØŒ لما ذكرناه من ظهور أن الأولى بالتصر٠ÙÙŠ أمور الناس من أنÙسهم بعد النبي صلى الله عليه وآله هو الإمام عليه السلام.
ثانياً: قوله: (وصدَّرَه٠ألست أولى بكم من أنÙسكم ثلاثاً ليكون أبعث على قبولهم ...) لا دليل عليه، Ùالنبي صلى الله عليه وآله بلّغ المسلمين تعاليم الإسلام من معار٠وأØكام وغيرها، ولم يثبت لا عندنا ولا عندهم بدليل صØÙŠØ Ù…Ø¹ØªØ¨Ø± أنّه صلى الله عليه وآله صدّر كلامه قبل تبليغ أيّ٠من تلك الأØكام والتشريعات والتعاليم الإلهية بهذه العبارة أو ما بمعناها بهد٠أن يبعث مستمعيه من المسلمين على قبول قوله والعمل والالتزام بما بلّغه لهم.
نعم لم يثبت ذلك إلاّ ÙÙŠ هذا المورد ÙÙŠ يوم الغدير، ÙˆÙÙŠ مورد آخر ÙÙŠ Øديث وجهه إلى الصØابي بريدة الأسلمي، ÙˆÙÙŠ كلا الموردين Ùرّع عليه قوله: (من كنت مولاه Ùعلي مولاه) Ùدل ذلك على أنّه صلى الله عليه وآله أتى بهذه المقدمة ليس للسبب الذي ذكره ابن Øجر بل لسبب آخر وهو للتÙريع عليها، وجعل الولاية التي له على المؤمنين لأمير المؤمنين علي عليه السلام عليهم.
ثالثاً: إن ØØ« النبي صلى الله عليه وآله ÙÙŠ يوم غدير خم ÙÙŠ خطبته على مودة أهل بيته ومراعاة Øقوقهم والتمسك بهم والأخذ عنهم واقتÙاء أثرهم وغير ذلك مما ورد ÙÙŠ رواية الطبراني وغيرها، وكذلك ما قاله ÙÙŠ ذلك اليوم ÙÙŠ ØÙ‚ الإمام علي عليه السلام وما دعا الله به له من موالاة الله لمن والاه، ومعاداة من عاداه، ونصر من نصره، إنّما Ùيه دليل على أنّ قيادة الأمة من بعده صلى الله عليه وآله لعترته من أهل بيته وأولهم الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام، Ùدلالة رواية الطبراني التي استشهد بها عليه لا له لو كان ابن Øجر ÙŠÙهم.
قال ابن Øجر: (وأيضاً Ùسبب ذلك كما نقله الØاÙظ شمس الدين الجزري عن ابن إسØاق أن عليّاً تكلم Ùيه بعض من كان معه ÙÙŠ اليمن Ùلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم Øجه خطبها تنبيها على قدره وردّاً على من تكلم Ùيه كبريدة كما ÙÙŠ البخاري أنه كان يبغضه وسبب ذلك ما صØØÙ‡ الذهبي أنه خرج معه إلى اليمن Ùرأى منه جÙوة Ùنقصه للنبي صلى الله عليه وسلم Ùجعل يتغير وجهه ويقول: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنÙسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه Ùعلي مولاه ) (الصواعق المØرقة 1/109).
أقول:
أولاً: ينقض كلامه هذا الرواية التي رواها البيهقي ÙÙŠ دلائل النبوة بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: ( بعث رسول الله علي بن أبي طالب إلى اليمن، قال أبو سعيد: Ùكنت ممن خرج معه، Ùلما أخذ من إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ÙˆÙ†Ø±ÙŠØ Ø¥Ø¨Ù„Ù†Ø§ Ùكنا قد رأينا ÙÙŠ إبلنا خللاً Ùأبى علينا، وقال: إنما لكم منها سهم كما للمسلمين، قال: Ùلما Ùرغ علي وإنطلق من اليمن راجعاً أمَّرَ علينا إنساناً وأسرع هو Ùأدرك الØج، Ùلما قضى Øجته قال له النبي: ارجع إلى أصØابك Øتى تقدم عليهم، قال أبو سعيد: وقد كنا سألنا الذي استخلÙÙ‡ ما كان علي منعنا إياه Ù†Ùعل، Ùلما جاء عر٠ÙÙŠ إبل الصدقة إن قد ركبت، رأى أثر المركب Ùذم الذي أمره ولامه، Ùقلت: إنا إن شاء الله إن قدمت المدينة لأذكرنَّ لرسول الله ولأخبرنه ما لقينا من الغلظة والتضييق.
قال: Ùلما قدمنا المدينة غدوت إلى رسول الله أريد أن Ø£Ùعل ما كنت ØÙ„Ùت عليه، Ùلقيت أبا بكر خارجاً من عند رسول الله Ùوق٠معي ورØب بيّ وسألني وسألته، وقال: متى قدمت? قلت: قدمت ألبارØØ©ØŒ Ùرجع معي إلى رسول الله Ùدخل، Ùقال: هذا سعد بن مالك بن الشهيد، قال: ائذن له، Ùدخلت ÙØييت رسول الله وجاءني وسلم عليّ وسألني عن Ù†Ùسي وعن أهلي ÙØ£ØÙÙ‰ المسألة، Ùقلت له: يا رسول الله ما لقينا من علي من الغلظه وسوء الصØبة والتضييق، Ùانتبذ رسول الله وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه Øتى إذا كنت ÙÙŠ وسط كلامي ضرب رسول الله على Ùخذي وكنت منه قريباً، ثم قال: سعد بن مالك الشهيد مه بعض قولك لأخيك علي، Ùوالله لقد علمت أنه أخشن ÙÙŠ سبيل الله، قال: Ùقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي ثكلتك أمك سعد بن مالك ألا أراني كنت Ùيما يكره منذ اليوم، وما أدري لا جرم والله لا أذكره بسوء أبداً سراً ولا علانية) (دلائل النبوة 5/399ØŒ وقال ابن كثير ÙÙŠ البداية والنهاية 5/106 عن إسناد رواية البيهقي هذه: وهذا إسناد جيد على شرط النسائي) .
Ùالذي يظهر من هذه الرواية أن الذين كانوا مع علي عليه السلام ÙÙŠ بعثه هذا لم يشاركوا ÙÙŠ الØج مع النبي صلى الله عليه وآله، وأنّ الذي شارك معه منهم هو الإمام علي عليه السلام Ùقط، وأنّ هؤلاء وصلوا المدينة بعد وصول النبي صلى الله عليه وآله إليها قادماً من Øجة الوداع، ويظهر منها أنّ شكوى أبي سعيد الخدري عليّاً لرسول الله صلى الله عليه وآله كانت ÙÙŠ المدينة وليس ÙÙŠ مكة أثناء تواجده Ùيها لأداء الØج، أو ÙÙŠ طريقه من مكة إلى المدينة، Ùكي٠يزعم ابن Øجر ومن قبله ابن الجزري بأن سبب الخطبة ÙÙŠ يوم الغدير هو شكوى البعض - ممن كانوا مع علي ÙÙŠ بعثه إلى اليمن - عليّاً عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله وهم إنّما التقوا بالنبي صلى الله عليه وآله بعد أن وصل إلى المدينة راجعاً من Øجة الوداع، والخبطة صدرت من صلى الله عليه وآله ÙÙŠ طريق عودته من مكة إلى المدينة ÙÙŠ منطقة الجØÙØ© بالقرب من غدير خم، وهو بعد لمّا يصل إلى المدينة ØŸ
ثانياً: إن شكوى بريدة عليّاً عند النبي صلى الله عليه وآله كانت ÙÙŠ المدينة ولم تكن ÙÙŠ مكة أثناء تواجده Ùيها لأداء مناسك Øجة الوداع ولا كان ÙÙŠ طريق الذهاب إليها ولا العودة منها، وهذا ما تدل عليه رواية الطبراني ÙÙŠ معجمه الأوسط عن بريدة الأسلمي قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّاً أميراً على اليمن، وبعث خالد بن الوليد على الجبل، Ùقال: إن اجتمعتما Ùعلي على الناس، Ùالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله، وأخذ علي جارية من الخمس، Ùدعا خالد بن الوليد بريدة Ùقال: اغتنمها Ùأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما صنع، Ùقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ منزله وناس من أصØابه على بابه، Ùقالوا ما الخبر يا بريدة؟ Ùقلت: خير، ÙØªØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ على المسلمين، Ùقالوا: ما أقدمك؟ قال: جارية أخذها علي من الخمس Ùجئت لأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: Ùأخبره Ùإنه يسقطه من عين رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الكلام، Ùخرج مغضباً وقال: ما بال أقوام ينتقصون عليّاً، من ينتقص عليّاً Ùقد انتقصني، ومن Ùارق عليّاً Ùقد Ùارقني، إنَّ عليّاً مني وأنا منه، خلق من طينتي، وخلقت من طينة إبراهيم، وأنا Ø£Ùضل من إبراهيم [ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ] ØŒ وقال: يا بريدة أما علمت أنَّ لعلي أكثر من الجارية التي أخذ؟ وأنّه وليكم من بعدي، Ùقلت: يا رسول الله بالصØبة إلاّ بسطت يدك Øتى أبايعك على الإسلام جديداً، قال: Ùما Ùارقته Øتى بايعته على الإسلام ) ( المعجم الأوسط 6/162- 163 رواية رقم: 6085 ) .
إلاّ إذا كانت هناك أكثر من شكوى صدرت من بريدة ÙÙŠ ØÙ‚ أمير المؤمنين عند رسول الله صلى الله عليه وآله، وهذا بعيد جداً، علما أن رواية بريدة التي أوردها ابن Øجر وذكر أنّ الذهبي صØØها ليس Ùيها ما يدل على أنّ شكوى بريدة علياً لرسول الله صلى الله عليه وآله كانت ÙÙŠ مكة أو أثناء توجهه إليها لأداء مناسك Øجة الإسلام أو ÙÙŠ الطريق أثناء رجوعه منها، Øتى يمكن أن ØªØµÙ„Ø Ø¯Ù„ÙŠÙ„Ø§Ù‹ يعتمد عليه لإثبات أن ما قاله النبي صلى الله عليه وآله يوم غدير خم ÙÙŠ ØÙ‚ علي عليه السلام كان بسبب هذه الشكوى، كذلك الظاهر من ألÙاظ هذه الرواية أن الخطاب Ùيها موجه إلى خصوص بريدة بينما الظاهر من ألÙاظ Øديث الغدير أنّ الخطاب Ùيه كان موجهاً إلى مجموع الØاضرين ÙÙŠ ذلك الموق٠وليس لخصوص بريدة.
ثالثا: Øتى القول الموجه من النبي صلى الله عليه وآله إلى بريدة والذي كان بسبب شكوى بريدة عليّاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وانتقاصه له بØضرة النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام Ùإن Ùيه دلالة على إمامة وولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وذلك لأن بريدة لما أن شكا الإمام وانتقصه أمام رسول الله صلى الله عليه وآله، خاطبه النبي بقوله: (يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنÙسهم؟) Ùأجابه بقوله: بلى يا رسول الله، Ùقال صلى الله عليه وآله: ( من كنت مولاه Ùعلي مولاه) Ùهو يقول لبريدة أنّه لا ينبغي لك أن تنتقص عليّاً أو تبغضه لأنّ عليّاً له الولاية العامة المطلقة عليك كالولاية التي لي عليك، Ùكما أنني أولى بالمؤمنين من أنÙسهم Ùكذلك علي.
بسم الله الرØمن الرØيم
رابعاً: إن السبب الذي دعا النبي صلى الله عليه وآله لأن يخطب ÙÙŠ ذلك الجمع ويقول قوله المذكور ÙÙŠ ØÙ‚ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام هو أن الله سبØانه وتعالى أنزل عليه قوله : { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ رÙسَالَتَه٠وَالله٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} ويأمره عن طريق الوØÙŠ بأن ينصب علياً عليه السلام ولياً وإماماً للمسلمين وخليÙØ© من بعده ØŒ وقد روي ذلك من طريق أهل السنة أيضاً .
Ùقد روى أبو إسØاق Ø£Øمد بن Ù…Øمد الثعلبي ÙÙŠ تÙسيره بسند يرÙعه إلى ابن عباس قال ÙÙŠ قوله تعالى : {يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } ØŒ قال : نزلت ÙÙŠ علي بن أبي طالب ØŒ أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يبلغ Ùيه Ùأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي Ùقال : «Ù…Ù† كنت مولاه Ùعلي مولاه ØŒ اللهم وال من والاه ØŒ وعاد من عاداه» ) (تÙسير الثعلبي 4/92) .
وقال العلامة السيد جمال الدين عطاء الله بن Ùضل الله ÙÙŠ كتابه «Ø§Ù„أربعين Øديثاً» : (لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوم لعلي بن ابي طالب المقام الذي قام به ØŒ Ùانطلق النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة Ùقال : رأيت الناس Øديثي عهد بكÙر الجاهلية ØŒ ومتى Ø£Ùعل هذا به يقولون صنع هذا بابن عمه، ثم مضى Øتى قضى Øجه ثم رجع Øتى إذا كان بغديرخم أنزل الله عزوجل { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } لأنه مقام منادى Ùنادى الصلاة جامعة ثم قام وأخذ بيد علي Ùقال : «Ù…Ù† كنت مولاه Ùعلي مولاه ØŒ اللهم وال من والاه ØŒ وعاد من عاداه» ) (الأربعون Øديثا ( مخطوط ) عنه المرعشي ÙÙŠ Ø¥Øقاق الØÙ‚ 6/348) .
وقال العلامة الآمرتسري ÙÙŠ كتابه «Ø£Ø±Ø¬Ø المطالب» : ( عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } أي بلغ من Ùضائل علي نزلت ÙÙŠ غدير خم ØŒ Ùخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : «Ù…Ù† كنت مولاه Ùعلي مولاه»ØŒ Ùقال عمر : بخ بخ يا علي، أصبØت مولاي، وولي كل مؤمن ومؤمنة أخرجه أبو نعيم والثعلبي ) (Ø£Ø±Ø¬Ø Ø§Ù„Ù…Ø·Ø§Ù„Ø¨ صÙØØ© 67) .
وقال العلامة علي بن شهاب الدين الهمداني ÙÙŠ كتابه «Ù…ودة القربى» : ( روي عن البراء بن عازب قال : أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ Øجة الوداع Ùلما كان بغديرخم نودي الصلاة جامعة ØŒ Ùجلس رسول الله تØت شجرة وأخذ بيد علي وقال: «Ø£Ù„ست أولى بالمؤمنين من أنÙسهم؟» قالوا : بلى يا رسول الله ØŒ Ùقال : «Ø£Ù„ا من أنا مولاه Ùعلي مولاه ØŒ اللهم وال من والاه ØŒ وعاد من عاداه» ØŒ Ùلقاه عمر Ùقال : هنيئاً لك يا علي بن أبي طالب ØŒ أصبØت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ØŒ ÙˆÙيه أنزلت : { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } ... ) (مودة القربى صÙØØ© 55) .
وأخرج الØاكم الØسكاني ÙÙŠ كتابه «Ø´ÙˆØ§Ù‡Ø¯ التنزيل» قال : ( أخبرنا السيد أبوالØسن Ù…Øمد بن علي بن الØسين الØسني صلى الله عليه وآله وسلم قراءة ØŒ قال : أخبرنا أبوالØسن Ù…Øمد بن Ù…Øمد بن علي الأنصاري بطوس، قال : Øدثنا قريش بن خداش بن السائب قال: Øدثنا أبوعصمة Ù†ÙˆØ Ø¨Ù† أبي مريم ØŒ عن إسماعيل ØŒ عن أبي معشر عن سعيد المقبري ØŒ عن أبي هريرة ØŒ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : لما أسري بي إلى السماء سمعت نداء من تØت الÙراش أن علياً راية الهدى ÙˆØبيب من يؤمن بي ØŒ بلّÙغ يا Ù…Øمد ØŒ قال : Ùلما نزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسرّ ذلك ØŒ Ùأنزل الله عزوجل : { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ - ÙÙŠ علي بن أبي طالب - ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ رÙسَالَتَه٠وَالله٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} ... ) (شواهد التنزيل 2/249) .
وقال أيضاً: ( أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة، قال: Øدثنا Ø£Øمد بن Ù…Øمد ابن إسØاق بن إبراهيم السني، قال: أخبرني عبد الرØمن بن Øمدان قال: Øدثنا Ù…Øمد ابن عثمان العبسي، قال: Øدثنا إبراهيم بن Ù…Øمد بن ميمون، قال: Øدثنا علي ابن عابس، عن الأعمش، عن أبي الجØا٠داود بن عوÙØŒ عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية ÙÙŠ علي بن أبي طالب { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } ) (شواهد التنزيل 2/250) .
وقال : ( أخبرنا الØاكم أبو عبد الله الØاÙظ جملة، قال: أخبرنا علي بن عبد الرØمن بن عيسى الدهقان بالكوÙØ©ØŒ قال: Øدثنا الØسين بن الØكم الØبري، قال: Øدثنا الØسن بن الØسن العرني، قال : Øدثنا Øبان بن علي العنزي، قال : Øدثنا الكلبي عن أبي صالØØŒ عن ابن عباس ÙÙŠ قوله عزّ وجل { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ... } الآية Ø› قال: نزلت ÙÙŠ علي ØŒ أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغ Ùيه، Ùأخذ رسول الله بيد علي Ùقال: «Ù…Ù† كنت مولاه Ùعلي مولاه ØŒ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» ) (شواهد التنزيل 2/252) .
وقال : ( أخبرنا أبو بكر السكري ØŒ قال : أخبرنا أبو عمرو المقري قال : أخبرنا الØسن بن سÙيان، قال: Øدثني Ø£Øمد بن أزهر، قال: Øدثنا عبد الرØمن بن عمرو ابن جبلة ØŒ قال : Øدثنا عمر بن نعيم بن عمر بن قيس الماصر ØŒ قال : سمعت جدي قال: Øدثنا عبد الله ابن أبي أوÙÙ‰ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم وتلا هذه الآية { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ رÙسَالَتَه٠... } ثم رÙع يديه Øتى يرى بياض إبطيه ثم قال: «Ø£Ù„ا من كنت مولاه Ùعلي مولاه ØŒ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» ØŒ ثم قال : «Ø§Ù„لهم اشهد» ) (شواهد التنزيل 2/252) .
وقال: (أخبرنا عمرو بن Ù…Øمد بن Ø£Øمد العدل بقراءتي عليه من أصل سماع نسخته، قال: أخبرنا زاهر (زاهد) بن Ø£Øمد، قال: أخبرنا أبو بكر Ù…Øمد بن ÙŠØيى الصولي، قال: Øدثنا المغيرة بن Ù…Øمد، قال: Øدثنا علي بن Ù…Øمد بن سليمان النوÙلي قال: Øدثني أبي، قال: سمعت زياد بن المنذر يقول: كنت عند أبي جعÙر Ù…Øمد بن علي وهو ÙŠØدث الناس إذ قام إليه رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعشى كان يروي عن الØسن البصري Ùقال له : يا ابن رسول الله جعلني الله Ùداك إن الØسن يخبرنا أن هذه الآية نزلت بسبب رجل ولا يخبرنا من الرجل { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } Ùقال: لو أراد أن يخبر به لأخبر به ولكنه يخاÙØŒ إن جبرئيل هبط على النبي صلى الله عليه وآله وسلم Ùقال له: إن الله يأمرك أن تدل أمّتك على صلاتهم، Ùدلهم عليها ثم هبط Ùقال : إن الله يأمرك أن تدل أمتك على زكاتهم، Ùدلهم عليها، ثم هبط Ùقال : إن الله يأمرك أن تدل أمتك على صيامهم Ùدلهم، ثم هبط Ùقال: إن الله يأمرك أن تدل أمتك على Øجهم ÙÙعل، ثم هبط Ùقال: إن الله يأمرك أن تدل أمتك على وليهم على مثل ما دللتهم عليه من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم ÙˆØجهم ليلزمهم الØجة ÙÙŠ جميع ذلك، Ùقال رسول الله: يا رب إن قومي قريبوا عهد بالجاهلية ÙˆÙيهم تناÙس ÙˆÙخر، وما منهم رجل إلا وقد وتره وليّهم وإني أخاÙØŒ Ùأنزل الله تعالى { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ رÙسَالَتَه٠- يريد Ùما بلغتها تامة - وَالله٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} Ùلما ضمن الله له بالعصمة وخوÙÙ‡ أخذ بيد علي ابن أبي طالب ثم قال : «ÙŠØ§ أيها الناس من كنت مولاه Ùعلي مولاه ØŒ اللهم وال من والاه ØŒ وعاد من عاداه ØŒ وانصر من نصره ØŒ واخذل من خذله ØŒ وأØب من Ø£Øبه ØŒ وأبغض من أبغضه»ØŒ قال زياد: Ùقال عثمان: ما انصرÙت إلى بلدي بشيء Ø£Øب إليّ من هذا الØديث ) (شواهد التنزيل 2/253 - 255) .
وأخرج أبو الØسن علي بن Ø£Øمد الواØدي ÙÙŠ كتابه «Ø£Ø³Ø¨Ø§Ø¨ النزول» قال : (أخبرنا أبو سعيد Ù…Øمد بن علي الصÙار قال: أخبرنا الØسن بن Ø£Øمد المخلدي، قال: أخبرنا Ù…Øمد بن Øمدون بن خالد، قال: Øدثنا Ù…Øمد بن إبراهيم الخلوتي، قال: Øدثنا علي بن عابس، عن الأعمش، وأبي Øجاب، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } يوم غدير خم ÙÙŠ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) (أسباب النزول للواØدي 115) .
وقال الشوكاني ÙÙŠ تÙسيره (ÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠØ±) : (وأخرج ابن أبي Øاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ } على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ÙÙŠ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ØŒ وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ - أن علياً مولى المؤمنين - ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ رÙسَالَتَه٠وَالله٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} ) (ÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠØ± 2/76) .
وقال الÙخر الرازي ÙÙŠ تÙسيره: (العاشر: نزلت الآية ÙÙŠ Ùضل علي بن أبي طالب عليه السلام ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال: «Ù…Ù† كنت مولاه Ùعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» Ùلقيه عمر رضي الله عنه Ùقال:هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبØت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وهو قول ابن عباس ØŒ والبراء بن عازب ومØمد ابن علي ) (تÙسير الÙخر الرازي 12/49) .
وأخرج أبو نعيم الأصÙهاني ÙÙŠ كتابه: «Ù…ا نزل من القرآن ÙÙŠ علي» قال: ( Øدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: Øدثنا Ù…Øمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: Øدثنا إبراهيم بن Ù…Øمد بن ميمون، قال: Øدثنا علي بن عابس، عن أبي الجØا٠التميمي داود بن أبي عوÙØŒ عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ علي بن أبي طالب عليه السلام { يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ رÙسَالَتَه٠وَالله٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} ) (النور المشتعل 86) .
بسم الله الرØمن الرØيم
قال ابن Øجر: ( أما رواية ابن بريدة عنه، لا تقع ÙÙŠ علي، Ùإن عليّاً مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي، ÙÙÙŠ سندها الأجلØØŒ وهو وإن وثقه ابن معين، لكن ضعÙÙ‡ غيره على أنّه شيعي، وعلى تقدير الصØØ© ÙÙŠØتمل أنّه رواه بالمعنى بØسب عقيدته، وعلى Ùرض أنّه رواه بلÙظه Ùيتعين تأويله على ولاية خاصة نظير قوله : أقضاكم علي، على أنّه وإن لم ÙŠØتمل التأويل Ùالإجماع على Øقية ولاية أبي بكر ÙˆÙرعيها قاض بالقطع بØقيتها لأبي بكر وبطلانها لعلي، لأن Ù…Ùاد الإجماع قطعي ومÙاد خبر الواØد ظني، ولا تعارض بين ظني وقطعي، بل يعمل بالقطعي ويلغى الظني، على أن الظني لا عبرة Ùيها عند الشيعة كما مر ) ( الصواعق المØرقة 1/110).
أقول:
ديدنهم الطعن ÙÙŠ كل روا روى شيئاً من Ùضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام خصوصاً إذا وجدوا ÙÙŠ هذه الروايات ما يوجب Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ بعض مطالبهم، وإن صØØ Ù‡Ø°Ù‡ الروايات بعض علمائهم إنصاÙاً، Ùمن Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø¹Ø§Ø¯Ø§ØªÙ‡Ù… ÙˆÙضائØهم ووقاØتهم أنّهم إذا وجدوا آية نازلة ÙÙŠ Ùضائل ومناقب أهل البيت عليهم السلام أو Øديثاً كذلك، قد استدل به الشيعة على Ø£Ùضليتهم وأØقيتهم عليهم السلام، مع أنّ Ù…Øدثيهم رووه ÙÙŠ كتبهم يردونه تارة بأØاديث يزعمون أنّها مخالÙØ© له، وأخرى بالتخصيص، وتارة بالتعميم، وتارة بالتأويل والتمييع، ويلجئون إلى التدليس والكذب والتزوير، كل ذلك منهم عناداً لأهل البيت عليهم السلام ومØاربة لهم، ودÙعاً لما هو ثابت من Ø£Øاديث رسول الله صلى الله عليه وآله ÙÙŠ Øقهم، وردّاً لأØاديثه عليه الصلاة والسلام اتباعاً لأهوائهم واستجابة لما توØيه إليهم شياطينهم، وما Ùعله ابن Øجر هنا ÙˆÙÙŠ غير هذا المورد هو من هذا القبيل، Ùزعم هنا أن Øديث الغدير Øديث Ø¢Øاد، والواقع أنّه ليس كذلك كما مر، ويØاول أن يطعن ÙÙŠ Øديث الولاية مدعياً أن ÙÙŠ سنده Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø ÙˆÙ‡Ùˆ وإن وثقه ابن معين، لكن ضعÙÙ‡ غيرهم، ثم يضي٠أن Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ø´ÙŠØ¹ÙŠØŒ ليقول أنّه وإن كان Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ø«Ù‚Ø© ولم يضعÙÙ‡ Ø£Øد Ùإن روايته لا تقبل لأنّه مرمي التشيّع، ثم يأتي باØتمالات وتوجيهات هي أوهى من بيت العنكبوت كل ذلك منه لإسقاط هذه الرواية – أعني Øديث الولاية – وهروباً من ØµØ±ÙŠØ Ù…Ø¶Ù…ÙˆÙ†Ù‡Ø§ ودلالتها، من أن الولاية على المسلمين من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
ثم إن Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ø§Ù„ÙƒÙ†Ø¯ÙŠ ليس بثقة Ùقط عند ابن معين كما Øاول ابن Øجر أن يوهم القارئ، وإنّما هو ثقة عند غيره، Ùقد وثقه العجلي Ùقال عنه: (كوÙÙŠ ثقة) (معرÙØ© الثقات 1/212 رقم الترجمة: 48) ØŒ وقال عنه عمرو بن علي الÙلاس: (مستقيم الØديث، صدوق) (تهذيب الكمال 2/279)ØŒ وقال عنه ابن عدي: (له Ø£Øاديث صالØØ© يروي عنه الكوÙيون وغيرهم ØŒ ولم أجد له Øديثاً منكراً متجاوزاً للØد لا إسناداً ولا متناً، إلاّ أنّه يعد ÙÙŠ شيعة الكوÙØ© وهو عندي مستقيم الØديث) (تهذيب الكمال2/278)ØŒ وهو ثقة عند Ø£Øمد بن Øنبل، Ùقد قال عنه: (ما أقرب Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ù…Ù† Ùطر بن خليÙØ© ) ( العلل ومعرÙØ© الرجال 2/413 برقم : 2849 ) ÙˆÙطر بن خليÙØ© ثقة عند Ø£Øمد ØŒ قال الذهبي: (Ùطر بن خليÙØ© المخزومي ... وهو شيعي جلد صدوق ØŒ وثقه Ø£Øمد وابن معين) (الكاش٠2/125) ØŒ وقال ابن Øجر العسقلاني: (قال عبد الله بن Ø£Øمد بن Øنبل عن أبيه: ثقة ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Øديث ) (تهذيب التهذيب 8/271) Ùيكون Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ø¹Ù†Ø¯ Ø£Øمد بن Øنبل ثقة، إضاÙØ© إلى ذلك Ùإن Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ø±ÙˆÙ‰ له Ø£Øمد ÙÙŠ مسنده، وأØمد لم يخرّج ÙÙŠ المسند إلاّ عمن ثبت عنده صدقه وديانته كما قال أبو موسى المديني: ( ولم يخرج إلاّ عمن ثبت عنده صدقه وديانته دون من طعن ÙÙŠ أمانته) (طبقات الشاÙعية 2/31)ØŒ ووثقه يعقوب بن سÙيان الÙسوي بصراØØ© لكنه لين Øديثه، قال ابن Øجر العسقلاني: (قال يعقوب بن سÙيان: ثقة Øديثه ليّن ) ( تهذيب التهذيب 1/165)ØŒ وقال عنه ابن Øجر: (صدوق شيعي) (تقريب التهذيب1/96 )ØŒ ورى عنه شبعة (تهذيب التهذيب 1/165 ) وشعبة لا يروي إلاّ عن ثقة، بهذا ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯ÙŠØ¯ من علماء أهل السنة، يقول ابن تيمية : (Ùˆ الناس ÙÙŠ مصنÙاتهم، منهم من لا يروي عمن يعلم أنه يكذب، مثل مالك وشعبة ويØيى بن سعيد وعبد الرØمن بن مهدي وأØمد بن Øنبل، Ùان هؤلاء لا يروون عن شخص ليس بثقة عندهم ... ) ( منهاج السنة 7/52).
ثم أنّه لم ينÙرد Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ø¨Ø±ÙˆØ§ÙŠØ© Øديث الولاية، بل روي من طرق أخرى، ونØÙ† نترك الرد على ابن Øجر بخصوص الØديث وصØته وطرقه إلى الشيخ Ù…Øمد ناصر الدين الألباني من كتابه سلسلة الأØاديث الصØÙŠØØ©ØŒ Ùقال بعد أن ذكر الØديث من طريق Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø ÙˆØ¬Ø¹Ùر بن سليمان: (Ùإن قال قائل: راوي هذا الشاهد شيعي، وكذلك ÙÙŠ سند المشهود له شيعي آخر وهو جعÙر بن سليمان، Ø£Ùلا يعتبر ذلك طعناً ÙÙŠ الØديث وعلة Ùيه ØŸ
Ùأقول: كلا، لأنّ العبرة ÙÙŠ رواية الØديث إنّما هو الصدق والØÙظ وأمّا المذهب Ùهو بينه وبين ربّه Ùهو Øسيبه، ولذلك نجد صاØبي «Ø§Ù„صØÙŠØين» وغيرهما قد أخرجوا لكثير من الثقات المخالÙين كالخوارج والشيعة وغيرهم، وهذا هو المثال بين أيدينا Ùقد صØØ Ø§Ù„Øديث ابن Øبان كما رأيت، مع أنّه قال ÙÙŠ رواية جعÙر ÙÙŠ كتابه «Ù…شاهير علماء الأمصار» : «ÙƒØ§Ù† يتشيّع ويغلو Ùيه» بل إنّه قال ÙÙŠ «Ø«Ù‚اته»: «ÙˆÙƒØ§Ù† يبغض الشيخين» وهذا وإن كنت ÙÙŠ شك من ثبوته عنه، Ùإن مما لا ريب Ùيه أنه شيعي لإجماعهم على ذلك، ولا يلزم من التشيع بغض الشيخين رضي الله عنهما، وإنما هو مجرد التÙضيل، والإسناد الذي ذكره ابن Øبان برواية تصريØÙ‡ ببغضهما Ùيه جرير بن يزيد بن هارون ولم أجد له ترجمة، ولا وقÙت على إسناد آخر بذلك إليه، ومع ذلك Ùقد قال ابن Øبان عقيب ذلك التصريØ: «ÙˆÙƒØ§Ù† جعÙر بن سليمان من الثقات المتقنين ÙÙŠ الرّوايات، غير أنّه كان ينتØÙ„ الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الØديث من أئمتنا خلا٠أن الصدوق المتقن إذا كان Ùيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاØتجاج بأخباره جائز» على أنّ الØديث قد جاء Ù…Ùرقاً من طرق ليس Ùيها شيعي ).
ثم ذكر الشيخ الأللباني طريقاً صØÙŠØاً آخر للØديث Ùقال: (وأما قوله: «ÙˆÙ‡Ùˆ ولي كل مؤمن بعدي» Ùقد جاء من Øديث ابن عباس، Ùقال الطيالسي: Øدثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عنه «Ø§Ø¨Ù† عباس» أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: «Ø£Ù†Øª ولي كل مؤمن بعدي » وأخرجه Ø£Øمد ومن طريقه الØاكم وقال : «ØµØÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯ »ØŒ وواÙقه الذهبي وهو كما قالا ) ( سلسلة الأØاديث الصØÙŠØØ© 5/262- 263 ).
ÙˆÙÙŠ كل هذا بطلان لقول ابن Øجر أنّ Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ø±ÙˆÙ‰ Øديث الولاية بالمعنى Øسب عقيدته، ÙالØديث روي من طريقين آخرين وهما ÙŠÙيدان Ù†Ùس Ù…Ùاد مضمون Øديث Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ù…Ù† أن الولاية على المسلمين من بعد النبي صلى الله عليه وآله هي لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
وقد صØØ Øديث الولاية جماعة كثيرة من علماء أهل السنة قبل ابن Øجر وبعده، منهم ابن Øبّان Øيث أخرجه ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ (15/373 رواية رقم: 6929) وابن Øجر العسقلاني ÙÙŠ الإصابة، قال: ( وأخرج الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن Øصين قصة قال Ùيها: ما تريدون من علي، إنّ عليّاً مني وأنا من علي، وهو ولي كل مؤمن بعدي) ( الإصابة 4/596)ØŒ وابن جرير الطبري، نقل تصØÙŠØÙ‡ للØديث المتقي الهندي ÙÙŠ كنز العمال Ùقال: (عن عمران بن Øصين قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، واستعمل عليهم عليّاً، Ùغنموا Ùصنع علي شيئا أنكروه - ÙˆÙÙŠ Ù„Ùظ : Ùأخذ علي من الغنيمة جارية - Ùتعاقد أربعة من الجيش إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلموه، وكانوا إذا قدموا من سÙر بدؤا برسول الله صلى الله عليه وسلم Ùسلموا عليه، ونظروا إليه، ثم ينصرÙون إلى رØالهم، Ùلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، Ùقام Ø£Øد الأربعة Ùقال: يا رسول الله ألم تر أن عليّاً قد أخذ من الغنيمة جارية؟ Ùأعرض عنه، ثم قام الثاني Ùقال مثل ذلك Ùأعرض عنه، ثم قام الثالث Ùقال مثل ذلك Ùأعرض عنه ثم قام الرابع Ùأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعر٠الغضب ÙÙŠ وجهه Ùقال: ما تريدون من علي؟ علي مني وأنا من علي وعلي ولي كل مؤمن بعدي . Ø´ وابن جرير وصØØÙ‡) (كنز العمال 13/62).
والصالØÙŠ الشامي قال: ( روى ابن أبي شيبة وهو صØÙŠØ Ø¹Ù† عمران رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي مني وأنا منه، وعلي ولي كل مؤمن بعدي) ( سبل الهدى والرشاد 11/297) .
والمتقي الهندي ÙÙŠ كنز العمال، Ùقال: ( علي مني وأنا من علي، وعلي ولي كل مؤمن، Ø´ عن عمران بن Øصين، صØÙŠØ) ( كنز العمال 11/608) .
والØاكم النيسابوري ÙÙŠ المستدرك على الصØÙŠØÙ† Ùقال بعد أن روى Øديثاً طويلاً Ùيه هذه العبارة: (قال ابن عباس: وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة )ØŒ قال : ( هذا Øديث صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯ ولم يخرجاه ) ( المستدرك على الصØÙŠØين 3/143 رواية رقم: 4652) ØŒ وواÙقه الذهبي ÙÙŠ تلخيص المستدرك على تصØÙŠØÙ‡.
ورواه Ø£Øمد بن Øنبل ÙÙŠ مسنده وكما ذكرنا سابقاً أنّ Ø£Øمد بن Øنبل يرى اعتبار روايات مسنده وأنّها Øجة.
وصØØÙ‡ الشيخ Ù…Øمد ناصر الدين الألباني ÙÙŠ أكثر من مصن٠له، Ùقد مر عليك تصØÙŠØÙ‡ للØديث ÙÙŠ سلسلته الصØÙŠØØ©ØŒ وصØØÙ‡ أيضاً ÙÙŠ التعليقات الØسان على صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان ( 10/67-68 رواية رقم: 6890) وصØÙŠØ Ø³Ù†Ù† الترمذي ( 3/521 رواية رقم: 3712)ØŒ ÙˆÙÙŠ كتابه ظلال الجنة ( صÙØØ© 564 رواية رقم: 1187)ØŒ وغيرهم كثيرون .
وأمّا Ù…Øاولته تأويل الØديث على أن المراد به ولاية خاصة Ùلم يأت عليه بدليل، وإنما مجرد دعوى وتخريص ورجم بالغيب ليس إلاّ، ÙØديث الولاية ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ دلالته على ما ذكرناه وهو مؤيد Ù„Øديث الغدير الدال على أن عليّاً عليه السلام أولى بالتصر٠ÙÙŠ أمور المسلمين وشؤونهم الدينية والدنيوية من أنÙسهم كالنبي صلى الله عليه وآله، له من الولاية على الأمة ما للنبي صلى الله عليه وآله من الولاية عليها .
أما دعواه أن الإجماع على Øقية ولاية أبي بكر ÙˆÙرعيها قاض بالقطع بØقيتها لأبي بكر وبطلانها لعلي، مردودة بعدم Øصول مثل هذا الإجماع، لوجود جماعة كبيرة من المسلمين ومعهم أهل البيت عليهم السلام يقولون بأØقية علي بن أبي طالب عليه السلام وأنّ ولايته هي الØÙ‚ØŒ ويسوقون لإثباتها العديد من الأØاديث الصادرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن هذه الأخبار ما هو متواتر قطعي الصدور ÙƒØديث الغدير، وقد رددنا على تدليسه Ùيما سبق Øول دعواه أن Øديث الغدير Øديث Ø¢Øاد بالأدلة من أقوال علماء أهل السنة ممن صرّØوا بتواتر هذا الØديث الشري٠Ùلا نعيد.
بسم الله الرØمن الرØيم
قال ابن Øجر: ( ثالثها: سلّمنا أنّه أولى، لكن لا نسلّم أنّ المراد أنّه الأولى بالإمامة، بل بالإتباع والقرب منه، Ùهو كقوله تعالى: [إنّ أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه]ØŒ ولا قاطع به، ولا ظاهر على Ù†ÙÙŠ هذا الاØتمال، بل هو الواقع، إذ هو الذي Ùهمه أبو بكر وعمر، وناهيك بهما من الØديث، Ùإنّهما لمّا سمعاه قالا له: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة، أخرجه الدارقطني، وأخرج أيضاً أنّه قيل لعمر: إنّك تصنع بعلي شيئاً لا تصنعه بأØد من أصØاب النبي صلى الله عليه وسلم، Ùقال: إنّه مولاي) ( الصواعق المØرقة 1/110) .
أقول: إنّ الأولى ÙÙŠ قوله تعالى: [إنّ أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه] Ùيه قرينة واضØØ© تمنع من Øمل الأولى على أولوية التصرّÙØŒ بينما المراد من الأولى ÙÙŠ Øديث الغدير الأولى بالتصرّ٠Øسب ما أوضØناه سابقاً، Ùكي٠يزعم ابن Øجر أن الأولى ÙÙŠ الآية بمعنى الأولى ÙÙŠ Øديث الغدير؟
وأمّا قوله: (بل هو الواقع، إذ هو الذي Ùهمه أبو بكر وعمر ...الخ) Ùالظاهر أنّ هذا الÙهم إنّما وقع من ابن Øجر نيابة عنهما، ولكن بعد ماذا؟ بعد خراب البصرة! على أن Ùيما روي عن عمر من أنه قال لعلي ÙÙŠ يوم غدير خم: (هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبØت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة)ØŒ وماذكره ابن Øجر من أن عمر قال عن علي: (إنه مولاي) Ùهو دليل على علو شأنه عليه السلام وسمو مكانه بالنسبة إلى جميع المؤمنين والمؤمنات، وأÙضليته عليهم، وهذا دليل على إمامته، إلاّ إذ تشبثوا برأيهم المهزول بجواز تقديم المÙضول على الÙاضل، وهو رأي منقوض بالعقل والنقل.
قال ابن Øجر: (رابعها: سلمنا أنه أولى بالإمامة، Ùالمراد المآل وإلاّ كان هو الإمام مع وجوده صلى الله عليه وسلم ولا تعرض Ùيه لوقت المآل، Ùكان المراد Øين يوجد عقد البيعة له Ùلا يناÙÙŠ Øينئذ تقديم الأئمة الثلاثة عليه، لانعقاد الإجماع Øتى من علي عليه كما مر، وللأخبار السابقة المصرØØ© بإمامة أبي بكر، وأيضاً Ùلا يلزم من Ø£Ùضلية علي على معتقدهم بطلان تولية غيره لما مر أن أهل السنة أجمعوا على صØØ© إمامة المÙضول مع وجود الÙاضل بدليل إجماعهم على صØØ© خلاÙØ© عثمان واختلاÙهم ÙÙŠ Ø£Ùضليته على علي، وإن كان أكثرهم على أن عثمان Ø£Ùضل منه كما يأتي، وقد ØµØ Ø¹Ù† سÙيان الثوري رضي الله تعالى عنه أنه قال: من زعم أن عليّاً كان Ø£ØÙ‚ بالولاية من الشيخين Ùقد خطأهما والمهاجرين والأنصار، وما أراه يرÙع له عمل مع هذا إلى السماء، نقل ذلك النووي عنه كما مر ثم قال: هذا كلامه وقد كان Øسن اعتقاده ÙÙŠ علي رضي الله تعالى عنه بالمØÙ„ المعرو٠انتهى ) ( الصواعق المØرقة1/110-111).
Ø£
قول:
أولاً: لا نسلم بأن المراد به المآل، ولا يوجد مانع شرعي أو عقلي يمنع أن يكون علي عليه السلام متصÙاً بصÙØ© الإمامة مع وجود النبي صلى الله عليه وآله، ألم يكن هارون عليه السلام نبيّاً مع وجود موسى عليه السلام وهو نبيٌ أيضاً؟ Ùإذا لم تناÙÙŠ نبوّة Ø£Øدهما نبوّة الآخر، Ùكذلك إمامة علي لا تناÙÙŠ إمامة رسول الله صلى الله عليه وآله، ولا إمامة رسول الله صلى الله عليه وآله تناÙÙŠ إمامة علي عليه السلام.
ثانياً: إن جعل النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أولوية التصر٠على المسلمين ÙÙŠ جميع شؤونهم وأمورهم، وعدم جعل ذلك لأØد غيره Ùيه دليل على أنّه أراد البعدية المباشرة، ولكي ينقض ابن Øجر على الشيعة قولهم بأنَّ عليّاً عليه السلام له الولاية البعدية بلا Ùصل على الأمة عليه أن يثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قد نصّ على الثلاثة كما نص على علي عليه السلام، وجعل لهم من الولاية على الأمّة مثل ما جعل لعلي عليه السلام، ÙˆØينها يمكن أن يكون لقوله وجه، لكن دونه لإثبات ذلك لهم خرط القتاد.
ثالثاً: إن الإجماع المزعوم من ابن Øجر على ولاية الثلاثة غير متØقق والطاعنون ÙÙŠ ولايتهم من المسلمين كثر، ومن جملتهم أهل البيت عليهم السلام الذين أمر الله على لسان نبيه صلى الله عليه وآله بإتباعهم، والسير على نهجهم واقتÙاء أثرهم، وأخذ تعاليم الدين والشرع الشري٠عنهم، وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، على أننا لو سلمنا أن هناك إجماعاً من أهل السنة قاطبة على ولايتهم Ùهذا الإجماع ليس بØجة على الشيعة ولا ناقضاً لدليل من أدلتهم التي يستدلون بها على ولاية الأمير عليه السلام خصوصاً وأهل البيت عليهم السلام عموماً.
رابعاً: وأما الأخبار التي زعم بأنّها مصرّØØ© بإمامة أبي بكر وأنّها أدلة على ولايته، Ùإن الشيعة ينكرون كل خبر ÙŠÙيد أنّ هناك نصّاً جليّاً أو Ø®Ùيّاً على إمامة وولاية أبي بكر، ويØكمون بوضعها واختلاقها، بدليل أن أبا بكر لم ÙŠØتج يوم السقيÙØ© بشيء من ذلك ولا ادّعى وجود النص الجلي ولا الخÙÙŠ عليه، وإنما اØتج على الأنصار بغير ذلك، Ùلو كان هناك شيء من النصوص الجلية أو الخÙية عليه من رسول الله لنقله لأنّه أدعى لتثبيت Øجته، ثم هذه روايات أهل السنة، Ùلا ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø§Øتجاج بها على الشيعة لأنّها من روايات خصومهم، ومطعون Ùيها ÙˆÙÙŠ رواتها عندهم .
خامساً: أمّا ما ذكره من إجماع أهل السنة على صØØ© إمامة المÙضول مع وجود الÙاضل Ùجوابه: أنّ إجماع أهل السنة ليس بØجة على الشيعة، ثم إنّ تقديم المÙضول على الÙاضل Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù‚Ù„Ø§Ù‹ØŒ ومردود شرعاً، بدليلي القرآن والسÙنّة، Ùمن القرآن قوله تعالى: [Ø£ÙŽÙÙŽÙ…ÙŽÙ† يَهْدÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØÙŽÙ‚ÙÙ‘ Ø£ÙŽØَقّ٠أَن ÙŠÙتَّبَعَ أَمَّن لاَّ ÙŠÙŽÙ‡ÙدÙّي Ø¥Ùلاَّ Ø£ÙŽÙ† ÙŠÙهْدَى Ùَمَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ كَيْÙÙŽ تَØْكÙÙ…Ùونَ]ØŒ وقوله تعالى: [Ù‚Ùلْ هَلْ يَسْتَوي الَّذÙينَ يَعْلَمÙونَ وَالَّذÙينَ لاَ يَعْلَمÙونَ] ومن السنة ما رواه البيهقي بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال: (من استعمل عاملاً من المسلمين وهو يعلم أنّ Ùيهم أولى بذلك منه، وأعلم بكتاب الله وسنة نبيه Ùقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين) (سنن البيهقي الكبرى10/118 رواية رقم: 20151).
سادساً: إن سÙيان الثوري ليس بمÙوض عن الله عزّ وجل ÙÙŠ تشخيص من هو الذي يقبل عمله ومن لا يقبل، Ùهذا الأمر موكول إلى الله عزّ وجل ومن مختصاته سبØانه وتعالى، ثم إنّ رواياتهم ØªØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‘ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لم يبايع أبا أبكر طوال Øياة السيدة Ùاطمة الزهراء عليها السلام، ويرى أنّه أولى بخلاÙØ© الرسول الله صلى الله عليه وآله من غيره، Ùهل كان علي عليه السلام خلال هذه الÙترة لا يرÙع له عمل لأنّه يرى عدم شرعية خلاÙØ© أبي بكر، ويرى أنّه هو الأØÙ‚ بالولاية على الناس؟
وهل عامة بني هاشم الذي لم يبايعوا أبابكر Øتى ماتت Ùاطمة عليها السلام، لم يرÙع لهم طوال هذه الÙترة عمل؟
وهل سعد بن عبادة الصØابي الجليل الذي رÙض أن يبايع أبا بكر Øتى مات مقتولاً ÙÙŠ الشام لم يرÙع له عمل من ذلك اليوم Øتى مات؟
ثم إن الشيعة لا يقولون بإجماع المهاجرين والأنصار على ولاية الشيخين - بل بقولون دون من يريد أن يثبت هذا الاجتماع خرط القتاد- Øتى ÙŠØµØ Ø£Ù† يقال أنّ قولهم بأن الولاية لعلي عليه السلام تخطئة لجميع المهاجرين والأنصار.
بسم الله الرØمن الرØيم
قال ابن Øجر: (خامسها: كي٠يكون ذلك نصّاً على إمامته، ولم ÙŠØتج به هو ولا العباس رضي الله تعالى عنهما ولا غيرهما وقت الØاجة إليه، وإنما اØتج به علي ÙÙŠ خلاÙته كما مر ÙÙŠ الجواب على الثامنة من الشبه، Ùسكوته عن الاØتجاج به إلى أيام خلاÙته قاض على من عنده أدنى Ùهم وعقل بأنه علم منه أنه لا نص Ùيه على خلاÙته عقب ÙˆÙاة النبي صلى الله عليه وسلم، على أنّ عليّاً Ù†Ùسه ØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ صلى الله عليه وسلم لم ينص عليه ولا على غيره كما سيأتي عنه.
Ùˆ ÙÙŠ البخاري وغيره Øديث خروج علي والعباس من عند النبي صلى الله عليه وسلم بطوله وهو ØµØ±ÙŠØ Ùيما ذكره من أنه صلى الله عليه وسلم لم ينص عند موته على Ø£Øد وكل عاقل يجزم بأن Øديث من كنت مولاه Ùعلي مولاه ليس نصا ÙÙŠ إمامة علي وإلا لم ÙŠØتج هو والعباس إلى مراجعته صلى الله عليه وسلم المذكورة ÙÙŠ Øديث البخاري ولما قال العباس Ùإن كان هذا الأمر Ùينا علمناه مع قرب العهد جدا بيوم الغدير إذ بينهما Ù†ØÙˆ الشهرين ...) (الصواعق المØرقة 1/111-112) .
أقول:
أولاً: إن عدم الوجود لا يدل على عدم الوجدان، Ùعدم وجود دليل بين أيدينا من كتب أهل السنة يدل على أن أمير المؤمنين عليه السلام اØتج بØديث الغدير على أصØاب السقيÙØ© لا ينÙÙŠ اØتمال وجود مثل هذا الاØتجاج، لأنه ليس بأيدينا دليل يدل على أنّ كل ما دار من اØتجاج بين أمير المؤمنين عليه السلام وأصØاب السقيÙØ© وصل إلينا ولم يخ٠عنا منه شيء، على أننا لو سلمنا جدلاً بعدم اØتجاجه عليه السلام على أصØاب السقيÙØ© بالØديث Ùلا ينÙÙŠ ذلك عدم دلالة Øديث الغدير على إمامته، إذ ربما يكون هناك سبب ما دعاه لعدم الاØتجاج به، أو لأنّه علم علماً ضرورياً اتÙاقهم على إنكاره Ùعدل إلى الاØتجاج عليهم بغيره مما كان إلزاميّاً لهم، كاØتجاجه عليهم بØجة شبيهة بالØجة التي اØتجوا بها على الأنصار إلزاماً لهم.
أما عند الشيعة Ùقد ورد ÙÙŠ رواياتهم ما يثبت اØتجاجه عليه السلام به ÙÙŠ بداية تولية أبي بكر، من ذلك ما رواه الشيخ الصدوق عليه الرّØمة ضمن رواية طويلة يناشد Ùيها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أبا بكر بمجموعة خصال له، Ùكان مما قاله: ( ... أنشدك بالله، أنا المولى لك ولكل مسلم بØديث النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير، أم أنت؟ قال: بل أنت ... ) (الخصال صÙØØ© 55) .
وذكرت الروايات المروية من طرق أهل السنة أن السيد الزهراء عليها السلام اØتجت بØديث الغدير على من اجتمعوا على إزاØØ© بعلها عن منصبه الشرعي الذي جعله الله عز وجل له بنص من رسول الله صلى الله عليه وآله عليه، ذكر ذلك شمس الدين أبو الخير الجزري الدمشقي المقري الشاÙعي ÙÙŠ كتابه أسنى المطالب ÙÙŠ مناقب علي بن أبي طالب Ùقال: (وألط٠طريق وقع لهذا الØديث - يعني Øديث الغدير- وأغربه ما Øدثنا به شيخنا خاتمة الØÙاظ أبو بكر Ù…Øمد بن عبد الله بن المØب المقدسي مشاÙهة ØŒ أخبرتنا الشيخة أم Ù…Øمد زينب ابنة Ø£Øمد بن عبد الرØيم المقدسية، عن أبي المظÙر Ù…Øمد بن Ùتيان بن المثنى، أخبرنا أبو موسى Ù…Øمد بن أبي بكر الØاÙظ، أخبرنا ابن عمة والدي القاضي أبو القاسم عبد الواØد بن Ù…Øمد بن عبد الواØد المدني بقرائتي عليه، أخبرنا ظÙر بن داعي العلوي باستراباد، أخبرنا والدي وأبو Ø£Øمد ابن مطر٠المطرÙÙŠ قالا: Øدثنا أبو سعيد الإدريسي إجازة Ùيما أخرجه ÙÙŠ تاريخ استرآباد، Øدثني Ù…Øمد بن Ù…Øمد بن الØسن أبو العباس الرشيدي من ولد هرون الرشيد بسمرقند وما كتبناه إلاّ عنه، Øدثنا أبو الØسن Ù…Øمد بن جعÙر الØلواني، Øدثنا علي بن Ù…Øمد بن جعÙر الأهوازي مولى الرشيد، Øدثنا بكر بن Ø£Øمد القصري، Øدثتنا Ùاطمة وزينب وأم كلثوم بنات موسى بن جعÙر عليه السلام قلن Øدثتنا Ùاطمة بنت جعÙر بن Ù…Øمد الصادق، Øدثتني Ùاطمة بنت Ù…Øمد بن علي، Øدثتني Ùاطمة بنت علي بن الØسين، Øدثتني Ùاطمة وسكينة ابنتا الØسين بن علي، عن أم كلثوم بنت Ùاطمة بنت النبي، عن Ùاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها، قالت: أنسيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم، من كنت مولاه Ùعلي مولاه؟ وقوله صلى الله عليه وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى؟ )
ثم قال ابن الجزري:
(وهكذا أخرجه الØاÙظ الكبير أبو موسى المديني ÙÙŠ كتابه المسلسل بالأسماء، قال: وهذا الØديث مسلسل من وجه وهو إن كل واØدة من الÙواطم تروي عن عمة لها Ùهو رواية خمس بنات أخ كل واØدة منهن عن عمتها) (أسنى المطالب صÙØØ© 49).
وذكرت رواياتهم أيضاً أن الإمام عليه السلام اØتج بØديث الغدير بعد مقتل عمر بن الخطاب على أهل الشورى، أخرج ذلك ابن المغازلي ÙÙŠ كتاب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بسنده إلى الصØابي الجليل أبي الطÙيل عامر بن واثلة، ضمن رواية طويلة قال Ùيها : (... لأØتجّن عليكم بما لا يستطبيع عربيّكم ولا عجميّكم يغيّر ذلك ... ) إلى أن قال: (Ùأنشدكم بالله هل Ùيكم Ø£Øد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه Ùعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ليبلغ الشاهد منكم الغائب غيري؟
قالوا: اللهم لا ...) ( مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي صÙØØ© 171) .
ثانياً: أما زعمه أنّ الإمام عليه السلام ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø¹Ø¯Ù… النص عليه Ùهو من اÙتراءاته على أمير المؤمنين عليه السلام، Ùالنصوص ÙÙŠ تظلّمه كثيرة، وهي دالة على أنّه المنصوص عليه من قبل الله ورسوله وأنّه أولى بمنصب خلاÙØ© النبي صلى الله عليه وآله من غيره، من ذلك ما ورد ÙÙŠ الخطبة الشقشقية أنّه قال: ( أما والله لقد تقمّصها ابن أبي Ù‚ØاÙØ©ØŒ وإنه ليعلم أن Ù…Øلّي منها Ù…ØÙ„ القطب من الرّØÙ‰ ينØدر عني السيل، ولا يرقى إليّ الطير، Ùسدلت دونها ثوباً، وطويت عنها كشØاً وطÙقت برهة أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء، يهرم Ùيها الكبير ويشيب Ùيها الصغير، ÙˆÙŠÙƒØ¯Ø Ùيها مؤمن Øتى يلقى ربّه ! .
Ùرأيت أن الصّبر على هاتا Ø£Øجى، Ùصبرت ÙˆÙÙŠ العين قذى ÙˆÙÙŠ الØلق شجا، أرى تراثي نهباً، Øتى مضى الأول لسبيله Ùأدلى بها إلى Ùلان بعده .
شتان ما يومي على كورها * * * ويوم Øيان أخي جابر
Ùيا عجباً بينا هو يستقيلها ÙÙŠ Øياته، إذ عقدها لآخر بعد ÙˆÙاته!!! .
لشدّما تشطّرا ضرعيها !! .
Ùصيّرها ÙÙŠ Øوزة خشناء يلغظ كلمها، ويخشن مسّها، ويكثر العثار Ùيها ويقل الإعتذار منها، ÙصاØبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم، وإن أسلس لها تقØّم، Ùمني الناس Ùيها لعمر الله بخبط وشماس وتلوّن واعتراض، Ùصبرت على طول المدة وشدّة المØنة، Øتى إذا مضى لسبيله جعلها شورى ÙÙŠ جماعة زعم أني Ø£Øدهم Ùيا لله لهم وللشورى متى اعترض الريب Ùيّ مع الأول منهم Øتى صرت الآن أقرن إلى هذه النظائر !!! .
لكني أسÙÙت إذ أسÙوا وطرت إذ طاروا، Ùصغا رجل منهم لضغنه، ومال الآخر لصهره، مع هن وهن، إلى أن قام ثالث القوم ناÙخاً Øضنيه بين نثليه ومعتلÙه، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله تعالى خضم الإبل نبتة الربيع، إلى أن انتكث عليه Ùتله، وأجهز عليه عمله، وكبت به بطنته.
Ùما راعني إلاّ والناس إليّ كعر٠الضبع ينثالون عليّ من كل وجه وجانب Øتى لقد وطئ الØسنان وشق عطÙاي، مجتمعين Øولي كربيضة الغنم، Ùما نهضت بالأمر نكثت طائÙØ© ومرقت أخرى وقسط آخرون، كأنهم لم يسمعوا الله سبØانه وتعالى يقول: {تÙلْكَ الدَّار٠اْلآخÙرَة٠نَجْعَلÙهَا Ù„ÙلَّذÙينَ لاَ ÙŠÙرÙيدÙونَ عÙÙ„Ùوّاً ÙÙÙŠ اْلأَرْض٠وَلاَ Ùَسَاداً وَالْعَاقÙبَة٠لÙلْمÙتَّقÙينَ} (القصص: 83) .
بلى والله لقد سمعوها ØŒ ووعوها ولكنهم Øليت الدّنيا ÙÙŠ أعينهم وراقهم زبرجها .
أما والذي Ùلق الØبة وبرأ النسمة لولا Øضور الØاضر وقيام الØجة بوجود الناصر ØŒ وما أخذ الله – تعالى – على العلماء أن لا يقارّوا على كظة ظالم ØŒ ولا سغب مظلوم لألقيت Øبلها على غاربها ØŒ ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ØŒ ولألÙيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عÙطة عنز) (نهج البلاغة صÙØØ© 307 – 309) .
وروي أن علياً عليه السلام أتي به إلى أبي بكر وهو يقول: (أنا عبد الله وأخو رسوله) .
Ùقيل له بايع أبا بكر Ùقال: (أنا Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم، وأنتم أولى بالبيعة لي أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واØتججتم عليهم بالقرابة من النبي صلى الله عليه وآله وتأخذونه منّا أهل البيت غصباً ØŸ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لمّا كان Ù…Øمد منكم Ùأعطوكم المقادة، وسلّموا إليكم الإمارة، وأنا Ø£Øتج عليكم بمثل ما اØتججتم به على الأنصار، Ù†ØÙ† أولى برسول الله Øياً وميّتاً، ÙأنصÙونا إن كنتم مؤمنين، وإلاّ Ùبوؤا بالظلم وأنتم تعلمون .
Ùقال عمر : إنك لست متروكاً Øتى تبايع .
Ùقال له علي: اØلب Øلباً لك شطره، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غداً، ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك، ولا أبايعه ... ) .
إلى أن قال: (الله الله يا معشر المهاجرين، لا تخرجوا سلطان Ù…Øمد ÙÙŠ العرب عن داره وقعر بيته إلى دوركم وقعر بيوتكم ولا تدÙعوا أهله عن مقامه ÙÙŠ الناس ÙˆØقه، ÙÙˆ الله يا معشر المهاجرين لنØÙ† Ø£ØÙ‚ الناس به ØŒ لأنّا أهل البيت ØŒ ونØÙ† Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر منكم ØŒ إنا كان Ùينا القارئ لكتاب الله ØŒ الÙقيه ÙÙŠ دين الله ØŒ العالم بسنن رسول الله ØŒ المضطلع بأمر الرعية، المداÙع عنهم الأمور السيئة، القاسم بينهم بالسوية، والله إنه Ù„Ùينا، Ùلا تتبعوا الهوى Ùتضلوا عن سبيل الله Ùتزدادوا من الØÙ‚ بعداً ) (الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1/18 – 19) .
ومن كلام له عليه السلام قال: ( لقد علمتم أني Ø£ØÙ‚ الناس بها من غيري، والله لأسلمّن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن Ùيها جور إلاّ عليّ خاصة إلتماساً لأجر ذلك ÙˆÙضله، وزهداً Ùيما تناÙستموه من زخرÙÙ‡ وزبرجه) .
وقوله عليه السلام: (اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم، Ùإنهم قد قطعوا رØمي وأكÙئوا إنائي، وأجمعوا على منازعتي Øقاً كنت أولى به من غيري، وقالوا ألا إن ÙÙŠ الØÙ‚ أن تمنعه، Ùاصبر مغموماً أو مت متأسÙاً .
Ùنظرت Ùإذا ليس لي راÙدٌ، ولا ذابٌ ولا مساعدٌ إلاّ أهل بيتي، Ùضننت بهم عن المنية Ùأغضيت على القذى، وجرعت ريقي على الشّجا، وصبرت من كظم الغيظ على أمرّ من العلقم وآلم للقلب من وخز الشÙار) (نهج البلاغة صÙØØ© 336).
وقـال عليه السلام: (وقـد قال قائل: إنك على هـذا الأمـر يا ابن أبي طالب Ù„Øريص، Ùقلت: بل أنتم والله لأØرص وأبعد، وأنا أخصّ٠وأقرب، وإنما طلبت Øقّاً لي، وأنتم تØولون بيني وبينه وتضربون وجهي دونه، Ùلما قرّعته بالØجة ÙÙŠ الملأ الØاضرين هبّ كأنه بهت لا يدري ما يجيبني به) (نهج البلاغة صÙØØ© 246).
وقال عليه السلام: (Ùإن الله سبØانه بعث Ù…Øمداً صلى الله عليه وآله نذيراً للعالمين، ومهيمناً على المرسلين، Ùلما مضى صلى الله عليه وآله تنازع المسلمون الأمر من بعده، ÙÙˆ الله ما كان يلقى ÙÙŠ روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلى الله عليه وآله عن أهل بيته، ولا أنهم منØوّه عني بعده، Ùما راعني إلاّ انثيال الناس على Ùلان يبايعونه، Ùأمسكت بيدي Øتى رأيت راجعت الناس عن الإسلام يدعون إلى Ù…ØÙ‚ دين Ù…Øمد صلى الله عليه وآله Ùخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى Ùيه ثلماً، أو هدماً تكون المصيبة به عليّ أعظم من Ùوت ولايتكم التي هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان كما يزول السراب، أو كما يتقشع السّØاب، Ùنهضت ÙÙŠ تلك الأØداث Øتى Ø²Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø·Ù„ وزهق، واطمأن الدين وتنهنه) (نهج البلاغة صÙØØ© 452) .
وقال عليه السلام: (أين الذين زعموا أنهم الراسخون ÙÙŠ العلم دوننا؟ كذباً وبغياً علينا أن رÙعنا الله ووضعهم، وأعطانا الله ÙˆØرمهم، وأدخلنا وأخرجهم بنا يستعطى الهدى، ويستجلى العمى، إنّ الأئمة من قريش غرسوا ÙÙŠ هذا البطن من هاشم Ù„Ø§ØªØµÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ من سواهم ÙˆÙ„Ø§ØªØµÙ„Ø Ø§Ù„ÙˆÙ„Ø§Ø© من غيرهم) (نهج البلاغة صÙØØ© 201 ) .
وقال عليه السلام بعد البيعة له: ( لا يقاس بآل Ù…Øمد صلى الله عليه وآله من هذه الأمة Ø£Øد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً، هم أساس الدين، وعماد اليقين إليهم ÙŠÙئ الغالي، وبهم يلØÙ‚ التالي، ولهم خصائص ØÙ‚ الولاية، ÙˆÙيهم الوصية والوراثة، الآن إذ رجع الØÙ‚ إلى أهله، ونقل إلى منتقله ) (نهج البلاغة صÙØØ© 47) .
وقال عليه السلام: ( اللهم Ùاجز قريش عني الجوازي Ùقد قطعت رØمي، وتظاهرت عليّ ودÙعتني عن Øقي، سلبتني سلطان ابن أمي، وسلّمت ذلك إلى من ليس مثلي ÙÙŠ قرابتي من الرسول، وسابقتي ÙÙŠ الإسلام إلاّ أن يدعي مدع ما لا أعرÙه، ولا أظن الله يعرÙه، والØمد لله على كل Øال ) (نهج البلاغة صÙØØ© 409) .
وقال عليه السلام : ( أما والذي Ùلق الØبة وبرأ النسمة ØŒ أنه لعهد النبي الأمي إليّ أن الأمة ستغدر بك من بعدي ) (أنظر قول النبي صلى الله عليه وآله هذا لعلي ÙÙŠ المستدرك على الصØÙŠØين 3/153 برقم : 4686 وقال : (صØÙŠØ) ØŒ مسند الØارث ( زوائد الهيثمي ) 2/905 برقم : 984 ØŒ تذكرة الØÙاظ 3/955 ØŒ تاريخ دمشق 42/447 Ùˆ448) .
وقال عليه السلام: ( Ùإنه لما قبض الله نبيه صلى الله عليه وآله، قلنا: Ù†ØÙ† أهله وورثته وعترته، وأولياؤه دون الناس لا ينازعنا سلطانه Ø£Øد، ولا يطمع ÙÙŠ Øقنا طامع، إذ انبرى لنا قومنا Ùغصبونا سلطان نبينا، Ùصارت الإمرة لغيرنا وصرنا سوقة، يطمع Ùينا الضعيÙØŒ ويتعزز علينا الذليل، Ùبكت الأعين منا لذلك، وخشيت الصدور، وجزعت النÙوس، وأيم الله لولا مخاÙØ© الÙرقة بين المسلمين، وأن يعود الكÙر ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا عليه)( نهج البلاغة صÙØØ© 102) .
ÙˆÙÙŠ Ùرائد السمطين للعلامة الØمويني عن أبي الطÙيل عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى ÙارتÙعت الأصوات بينهم Ùسمعت علياً عليه السلام يقول: (بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأØÙ‚ به منه، Ùسمعت وأطعت مخاÙØ© أن يرجع الناس ÙƒÙاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيÙØŒ ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان ØŸ!!!
إذاً لا أسمع ولا أطيع، وإن عمر جعلني من خمسة Ù†Ùر٠أنا سادسهم لا يعر٠لي Ùضلاً عليهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆÙ„Ø§ يعرÙونه لي كلّنا ÙÙŠ شرع سواء، وأيم الله لو أشاء أن أتكلم ثم لا يستطيع عربيّهم ولاعجميهم ولامعاهدٌ منهم ولا المشرك ردّ خصلة منها Ù„Ùعلت) (Ùرائد السمطين 1/320) .
Ùكل هذه الأقوال منه عليه السلام ظاهرة ÙÙŠ أنه كان يرى أن قيادة الأمة والإمرة على المسلمين وولايتهم من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هي له ولبقية الأئمة من بني هاشم وليس لغيرهم Ùيها Øصة ولا نصيب، وأن القوم قد اغتصبوه Øقاً هو Ø£ØÙ‚ وأولى به منهم، لكنه سالمهم وصالØهم خشية الÙرقة بين المسلمين، وارتداد الناس عن الدين.
إضاÙØ© إلى أنّ هذه النصوص تبطل ما أشار إليه ابن Øجر عن البخاري، بل إن استدلالهم برواياتهم على الشيعة بعد التسليم بدلالتها على مطلوبهم مصادرة ظاهرة، Ùهذه الروايات غير مقبولة لدى الشيعة، بل يعتبرونها روايات موضوعة، وضعها رواتهم وعلماؤهم لرد عقيدة النص على أمير المؤمنين والأئمة من أهل البيت عليهم السلام التي يقول بها الشيعة، وتأييداً لرأيهم الزاعم عدم النص من رسول الله عن Ø£Øد خليÙØ© وإماماً وولياً للمسلمين من بعده صلى الله عليه وآله، وتبريراً لمواق٠البعض ممن اعتدوا على من له منصب الولاية والإمامة على المسلمين واغتصبوه سلطة الØكم .
بسم الله الرØمن الرØيم
قال ابن Øجر: ( وتجويز النسيان على سائر الصØابة السامعين لخبر يوم الغدير مع قرب العهد وهم من هم ÙÙŠ الØÙظ والذكاء والÙطنة وعدم التÙريط والغÙلة Ùيما سمعوه منه صلى الله عليه وسلم Ù…Øال غير عادي يجزم العاقل بأدنى بديهته بأنه لم يقع منهم نسيان ولا تÙريط وأنهم Øال بيعتهم لأبي بكر كانوا متذكرين لذلك الØديث عالمين به وبمعناه ) (الصواعق المØرقة 1/112) .
أقول : إنّ ما جوّزه الشيعة هو التناسي لا النسيان، وهم إنّما جوّزوا ذلك على جميع الصØابة الذين تواطئوا على غصب سلطة الØكم من أمير المؤمنين عليه السلام لا على جميع الصØابة كما زعمه ابن Øجر، Ùالناس قد اÙترقوا يوم السقيÙØ©ØŒ منهم من طلب الخلاÙØ© لنÙسه أو قريبه، وهؤلاء لم يظهروا النص لهذا السبب، ومنهم من ترك ذكره خوÙاً، ومنهم من تركه Øسداً، ومنهم من تركه لعدم علمه، أو لدخول الشبهة عليه، ومنهم من ذكره كالمقداد وسلمان وعمار وأبي ذر Ùلم يسمع لهم.
قال ابن Øجر: (على أنه صلى الله عليه وسلم خطب بعد يوم الغدير وأعلن بØÙ‚ أبي بكر للØديث الثالث بعد المائة التي ÙÙŠ Ùضائله Ùانظره ثم وسيأتي ÙÙŠ الآية الرابعة ÙÙŠ Ùضائل أهل البيت Ø£Øاديث أنه صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ مرض موته وإنما ØØ« على مودتهم ومØبتهم واتباعهم ÙˆÙÙŠ بعضها آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم (اخلÙوني ÙÙŠ أهل بيتي ) Ùتلك وصية بهم وشتان ما بينهما وبين مقام الخلاÙØ©) ( الصواعق المØرقة 1/112) .
أقول :
أولاً: الØديث الذي أشار إليه نقله عن الطبراني Ùقال: ( أخرج الطبراني عن سهل قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من Øجة الوداع صعد المنبر، ÙØمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيّها الناس، إنّ أبا بكر لم يسؤني قط، ÙاعرÙوا ذلك، أيّها الناس إني راض عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلØØ© والزبير وسعد وعبد الرØمن بن عوÙØŒ والمهاجرين والأولين، ÙاعرÙوا ذلك لهم ) (الصواعق المØرقة 1/229) ØŒ وهذه الرواية أنكرها علماء أهل السنة قبل الشيعة، Ùذكر الذهبي أن ابن عبد البر Øكم بوضعها وطعن ÙÙŠ بعض رجال إسنادها، Ùقال : (وقد أورده ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب ÙÙŠ ترجمة سهل بن مالك وقال إنه Øديث منكر موضوع، قال: وخالد بن عمرو منكر الØديث متروك الØديث، ÙˆÙÙŠ إسناد Øديثه مجهولون ضعÙاء غير معروÙين يدور على سهل بن يوس٠عن أبيه عن جده وكلهم لا يعر٠) ( ميزان الاعتدال ÙÙŠ نقد الرجال8/122)ØŒ ونقله الهيثمي ÙÙŠ مجمع الزوائد 9/157 عن الطبراني وقال: (رواه الطبراني ÙˆÙيه جماعة لم أعرÙهم)ØŒ Ùهذه Øال الرواية التي أراد ابن Øجر أن ÙŠØتج على الشيعة بها، قد Øكم علماؤهم بوضعها وجهالة رجالها، على أنها من رواياتهم وقد ذكرنا تكرارا ومرارا أن لا Øجة على الشيعة ÙÙŠ يروى من طريق أهل السنة .
ثانياً: أما ما ذكره من ØØ« النبي صلى الله عليه وآله على مودة أهل البيت عليهم السلام وإتباعهم Ùليس Ùيه Ù†ÙÙŠ للنص على أمير المؤمنين عليه السلام، والأئمة عترته من أهل بيته ÙÙŠ يوم الغدير، بل بالعكس Ùيه تأكيد له، Ùلو لم يكونوا هم قادة الأمة وولاتها والقائمين مقامه صلى الله عليه وآله لما أمر الأمّة برمتها – بما Ùيهم الثلاثة- بإتباعهم، ثم إنّ أمره صلى الله عليه وآله بإتباعهم على هذا النØÙˆ المطلق Ùيه دليل على عصمتهم، والمعصوم هو الأØÙ‚ بتولي منصب الولاية على الأمة من غيره ممن يجوز عليه الخطأ والسهو والنسيان والمعصية.
قال ابن Øجر: (وزعم الشيعة والراÙضة بأن الصØابة علموا هذا النص ولم ينقادوا له عناد ومكابرة بالباطل كما مر ... ) ( الصواعق المØرقة 1/112) .
أقول: لا مكابرة ÙÙŠ اعتقاد الشيعة كتمان طائÙØ© من الصØابة النص على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، Ùهو الØÙ‚ØŒ وقد ثبتت مخالÙØ© بعضهم لرسول الله صلى الله عليه وآله ÙÙŠ Øال Øياته كما هو منقول ÙÙŠ صØØ§Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ…ØŒ من ذلك ما هو معرو٠برزية الخميس، وذلك عندما أراد أن يكتب لهم كتاباً لا يضلّوا بعده أبداً، Ùزعموا أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله غلبه الوجع، أو كان يهجر، ÙÙÙŠ مسند Ø£Øمد بن Øنبل عن ابن عباس قال: (لما ØÙضÙرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ÙˆÙÙŠ البيت رجال ÙˆÙيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبداً، Ùقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندنا القرآن، Øسبنا كتاب الله، Ùاختل٠أهل البيت Ùاختصموا، Ùمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده، ÙˆÙيهم من يقول ما قال عمر Ùلما أكثروا اللغو والاختلا٠عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا.
قال عبد الله وكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما Øال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلاÙهم ولغطهم ) ( مسند Ø£Øمد 1/336 رواية رقم: 3111) .
ومن موارد خلاÙهم لرسول الله صلى الله عليه وآله أيضاً ما صدر منهم يوم الØديبية وذلك عندما أمرهم صلى الله عليه وآله بأن ينØروا الإبل ويØلقوا رؤوسهم Ùلم ينصاعوا له Øتى أنكر ذلك عليهم ØŒ روى البخاري ÙÙŠ Øديث طويل جاء Ùيه : ( ... Ùلما Ùرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصØابه: قوموا ÙانØروا ثم اØلقوا.
قال: ÙÙˆ الله ما قام منهم رجل، Øتى قال ذلك ثلاث مرات، Ùلما لم يقم منهم Ø£Øد دخل على أم سلمة Ùذكر لها ما لقي من الناس.
قالت أم سلمة: يا نبي الله أتØب ذلك، أخرج ثم لا تكلم Ø£Øدا منهم كلمة Øتى تنØر بدنك وتدعو Øالقك ÙÙŠØلقك، Ùخرج Ùلم يكلم Ø£Øدا منهم Øتى Ùعل ذلك، Ù†Øر بدنه ودعا Øالقه ÙØلقه، Ùلما رأوا ذلك قاموا ÙÙ†Øروا، وجعل بعضهم ÙŠØلق بعضا، Øتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما) (صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ 2/978 رواية رقم: 2581).
Ùإذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله بينهم وقد عصوا أمره ولم ينصاعوا له، Ùهل يستبعد ذلك منهم بعد ÙˆÙاته ØŸ!
قال ابن Øجر : ( وقولهم إنما تركها علي تقية كذب واÙتراء، لما تلوناه عليك مبسوطاً Ùيما مر ومنه أنّه كان ÙÙŠ منعة من قومه مع كثرتهم وشجاعتهم ) (الصواعق المØرقة 1/112)
أقول: إنّ الإمام عليه السلام لم يترك المطالبة بØقّه بالطريقة السلمية، بل دخل ÙÙŠ Øجاج مع القوم، ÙاØتج عليهم ÙÙŠ مواق٠مختلÙØ©ØŒ وقرّعهم بØجج عديدة، إلاّ أنّه لم يشهر السي٠ÙÙŠ وجوههم لسببين بيّنهما عليه الصلاة والسلام، الأول هو خوÙÙ‡ على الإسلام والمسلمين، وهذا ما أشار إليه بقوله: (بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأØÙ‚ به منه، Ùسمعت وأطعت مخاÙØ© أن يرجع الناس ÙƒÙاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيÙ)ØŒ والثاني ØÙاظاً على Ù†Ùسه وأهل بيته، وهذا ما Ø§Ù„Ù…Ø Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ بقوله: (Ùنظرت Ùإذا ليس لي راÙدٌ، ولا ذابٌ ولا مساعدٌ إلاّ أهل بيتي، Ùضننت بهم عن المنية Ùأغضيت على القذى، وجرعت ريقي على الشّجا، وصبرت من كظم الغيظ على أمرّ من العلقم وآلم للقلب من وخز الشÙار)ØŒ Ùالمراد بقول الشيعة ترك المطالبة بØقّه تقية، إنّما مرادهم المطالبة بالسي٠وبالقتال لا مطلق المطالبة.
قال ابن Øجر: ( ولذا اØتج أبو بكر رضي الله تعالى عنه على الأنصار لما قالوا منا أمير ومنكم أمير بخبر الأئمة من قريش Ùكي٠سلموا له هذا الاستدلال ولأي شيء لم يقولوا له ورد النص على إمامة علي Ùكي٠تØتج بمثل هذا العموم ) (الصواعق المØرقة 1/112).
أقول: إنّ ما Øصل ÙÙŠ سقيÙØ© بني ساعدة من الكلام والاختلا٠كثير وكبير كما يقول المؤرخون، Ùهذا المسعودي يقول : (... وكان للمهاجرين والأنصار يوم السقيÙØ© خطب طويل، ومجاذبة ÙÙŠ الإمامة، وخرج سعد بن عبادة، ولم يبايع، Ùصار إلى الشام Ùقتل هناك...) (مروج الذهب 2/307-308)ØŒ ولم ÙŠÙنقل لنا من تÙاصيل ذلك إلاّ القليل، Ùلا يعلم يقينا هل هناك Ø£Øد ممن Øضروا سقيÙØ© بني ساعدة أشار إلى النص على علي عليه السلام أم لا، Ùعدم وجود أثر يدل على هذا الأمر، لا ÙŠØµÙ„Ø Ø°Ù„Ùƒ على أن يكون دليلاً على بطلان أدلة النص التي يستدل بها الشيعة على أنّها نصوص من رسول الله صلى الله عليه وآله على إمامة وولاية وخلاÙØ© علي عليه السلام، ثم كي٠يتصوّر أو ÙŠØتمل أن ينقل مؤرخوا أهل السنة ورواتهم ما كان ÙÙŠ مضمونه Øجة ظاهرة عليهم، لا يمكن تأويلها بØال من الأØوال، Ùكم من Øقائق التاريخ ستروا وطمسوا، وكم من Øقائقه أيضاً ØرّÙوا وشوّهوا .
ثم إن تلك الثلة من الأنصار ممن اجتمعوا ÙÙŠ سقيÙØ© بني ساعدة كانوا قد عقدوا العزم على أخذ الخلاÙØ© ليس من علي عليه السلام Ùقط، بل من قريش برمتها، Ùلو أقرّوا بالنص لخصموا أنÙسهم، وزعمه أن الأنصار سلّموا لأبي بكر بمجرد أن اØتج عليهم بØديث (الأئمة من قريش) ÙŠØتاج إثباته إلى صØØ© الخبر، Ùهل هناك خبر صØÙŠØ ÙŠØ¤ÙƒØ¯ صØØ© زعم ابن Øجر هذا؟!
بسم الله الرØمن الرØيم
قال ابن Øجر: (سادسها: ما المانع من قوله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ خطبته السابقة يوم الغدير هذا الخليÙØ© بعدي Ùعدوله إلى ما سبق من قوله من كنت مولاه إلخ ظاهر ÙÙŠ عدم إرادة ذلك) (الصواعق المØرقة 1/114- 115)
أولاً: لو أردنا أن نستخدم Ù†Ùس إسلوبه ومنطقه هذا ÙÙŠ الرّد على الشيعة، Ùنقول: إنّ إشكالاً مشابهاً لإشكاله يرد عليه، وهو: أنّ النبي صلى الله عليه وآله لو أراد ÙÙŠ يوم الغدير أن ÙŠØذّر المسلمين من بغض علي عليه السلام، ويدعوهم إلى مودته ونصرته لم يأت بألÙاظ مبهمة ÙŠØتمل منها معاني متعددة، وإنما قال أيّها المسلمون لا تبغضوا عليّاً، وعليكم بمØبّته ونصرته، وما دام صلى الله عليه وآله لم ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø´ÙŠØ¡ من ذلك، Ùإنّ ÙÙŠ ذلك دليلاً على أنّه لم يرد ما زعمتموه، وإنّما أراد شيئاً آخر.
ثانياً: إنّه صلى الله عليه وآله لم يرد أن يجعل عليّاً عليه السلام متوليّاً لخصوص سلطة الØكم بعده Øتى يكتÙÙŠ بعبارة (هذا الخليÙØ© من بعدي)ØŒ وإّنما أراد - بأمر من الله عزّ وجل- أن يجعل له الولاية العامة على المسلمين، ولاية هي من سنخ ولايته صلى الله عليه وآله عليهم من كونه أولى بالتصرّ٠ÙÙŠ أمور المسلمين الدينية والدنيوية، وأولى بهم من أنÙسهم، والعبارة المذكورة قد تكون قاصرة عن الدلالة على هذا المطلوب، وإنما يتم بيانه بنÙس الطريقة التي Ùعلها النبي صلى الله عليه وآله من أخذ الإقرار من أولئك الجمع من المسلمين على أنّه صلى الله عليه وآله أولى بالمؤمنين من أنÙسهم، والتÙريع على ذلك بقوله: (من كنت مولاه Ùعلي مولاه) ليÙهم الØضور أنّ عليّاً عليه السلام له الولاية عليهم كولايته هو صلى الله عليه وآله لا Ùرق بينهما.
قال ابن Øجر: ( قولهم: هذا الدعاء وهو قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه لا يكون إلاّ لمعصوم دعوى لا دليل عليها، إذ يجوز الدعاء بذلك لأدنى المؤمنين Ùضلاً عن أخصائهم شرعاً وعقلاً، Ùلا يسلتزم كونه إماماً معصوماً ) ( الصواعق المØرقة 1/120) .
أقول: لم أجد – Øسب تتبعي – من ذكر من علماء الشيعة أنّ هذا الدعاء لا يكون إلاّ لإمام معصوم، وغير بعيد أن يكون ابن Øجر أتى بقيد المعصوم من جعبته، وإنما الذي يقوله علماء الشيعة أن هذا الدعاء لا يليق إلاّ بمن ÙŠÙترض له أولياء ويØتاج إلى النصر، ولا يكون إلاّ سلطاناً أوإماما.
قال ابن Øجر: ( ثامنها: أنّهم اشترطوا ÙÙŠ الإمام أن يكون Ø£Ùضل الأمة، وقد ثبت بشهادة علي الواجب العصمة عندهم أنّ Ø£Ùضلها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، Ùوجبت صØØ© إمامتهما، كما انعقد عليه الإجماع السابق) ( الصواعق المØرقة 1/121)
أقول: إذا كان يقصد أن ذلك ثبت عند الشيعة Ùهو من الكذب المبين، وإن كان يريد أنه ثابت عندهم Ùمروياتهم ليست بØجة على الشيعة، وما أكثر ما كذب رواتهم علي أمير المؤمنين عليه السلام ونسبوا إليه ما لم يتÙوّه به، على أنّ هذه الرواية التي نسب Ùيها إلى أمير المؤمنين عليه السلام بأنّه قال بأÙضلية أبي بكر وعمر عليه معارضة بأدلة عديدة تثبت أن الإمام عليه السلام هو Ø£Ùضل الأمّة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، منها Øديث الغدير، ÙÙيه -كما أسلÙنا - جعل النبي صلى الله عليه وآله لعلي من الولاية على الأمة ما له هو صلى الله عليه وآله Ùعلي أولى بالمسلمين من أنÙسهم جميعاً بما Ùيهم أبو بكر وعمر، Ùإذاً علي عليه السلام Ø£Ùضل منهم، Ùلا ÙŠØµØ Ø£Ù† يجعل المÙضول أولى بالÙاضل من Ù†Ùسه، ومنها Øديث المنزلة، وهو قوله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام: ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي) ÙˆÙÙŠ بعض ألÙاظه: ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي)ØŒ Ùهذا الØديث الشري٠يجعل جميع المنازل التي كانت لهارون من موسى عليهما السلام، لعلي عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله، وهارون Ø£Ùضل أمّة موسى Ùكذلك علي عليه السلام Ø£Ùضل أمّة Ù…Øمد صلى الله عليه وآله، ومنها آية التطهير، وهي قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقد خصص النبي صلى الله عليه وآله Ù…Ùهوم أهل البيت ÙÙŠ هذه الآية Ùيمن جمعهم تØت الكساء وهم علي ÙˆÙاطمة والØسن والØسين عليهم السلام، ÙÙÙŠ الرواية عن أم سلمة قالت: ( إنّ النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الØسن والØسين وعلي ÙˆÙاطمة كساءً ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي Ø› أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، Ùقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله؟! قال: إنك إلى خير ) ( سنن الترمذي 5/699 رواية رقم: 3871)ØŒ وبلا أشك أن من أذهب الله عنه الرجس وطهره من دنس تطهيرا Ø£Ùضل ممن لم ÙŠØصل له هذا التطهير، ومنها Øديث الطائر المشوي، وهو كما رواه ابن عساكر ÙÙŠ تاريخه Ùقال: (أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الØسين بن الآبنوسي، أنا أبو الØسن الدارقطني، نا Ù…Øمد بن مخلد بن ØÙص، نا Øاتم بن الليث، نا عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن عمر القارىء، عن السدّي، نا أنس بن مالك قال: أهدي إلى رَسÙول الله صلى الله عليه وسلم أطيار، Ùقسمها وترك طيراً، Ùقال: اللّهم ائتني بأØب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، Ùجاء عليّ بن أبي طالب، Ùدخل يأكل معه من ذلك الطير ) (تاريخ دمشق 42/254) .
ورجال سند هذه الرواية كلهم من الثقات عند علماء أهل السنة، أما أبو غالب ابن البناء Ùهو: «Ø£Øمد بن الØسن بن Ø£Øمد بن عبد الله البغدادي الØنبلي»ØŒ وصÙÙ‡ الذهبي بالشيخ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø© الخطيب البغدادي: (... سمع أبا الØسن الدارقطني، وأبا ØÙص ابن شاهين، وسمع ابن Øبابة، وأبا ØÙص الكتاني، والمخلص، وأبا الØسن بن النجار الكوÙÙŠØŒ وأØمد بن عبيد الواسطي، كتبت عنه وكان سماعه صØÙŠØاً ) (تاريخ بغداد 1/356- 357) .
وأبو الØسن الدارقطني هو: «Ø¹Ù„ÙŠ بن عمر بن Ø£Øمد بن مهدي البغدادي» من كبار ØÙاظ أهل السنة وثقاتهم، صاØب السنن المعروÙØ© بسنن الدارقطني ( انظر ترجمته ÙÙŠ تذكرة الØÙاظ 3/991 ØŒ طبقات الشاÙعية 1/161 ØŒ تكملة الإكمال 1/99 ØŒ التقييد 1/410 ØŒ تاريخ دمشق 43/93 ) .
ومØمد بن مخلد بن ØÙص، وصÙÙ‡ الذهبي بالإمام المÙيد الثقة مسند بغداد (تذكرة الØÙاظ 3/828)ØŒ وقال عنه ابن Øجر: ( ثقة ثقة ثقة مشهور ) (لسان الميزان 5/374)ØŒ وقال الخطيب البغدادي: (...وكان من أهل الÙهم موثوقاً به ÙÙŠ العلم متسع الرواية مشهوراً بالديانة موصوÙاً بالأمانة مذكوراً بالعبادة ) (تاريخ بغداد 3/310) .
ÙˆØاتم بن الليث وصÙÙ‡ الذهبي بالØاÙظ المكثر الثقة (سير أعلام النبلاء 12/519)ØŒ وقال ابن أبي يعلى عنه: (وكان ثقة ثبتاً متقناً) (طبقات الØنابلة 1/148)ØŒ وقال الخطيب : ( وكان ثقة ثبتاً متقناً ØاÙظاً )( تاريخ بغداد 8/245) ØŒ وذكره ابن Øبّان ÙÙŠ الثقات (الثقات 8/211).
وعبيد الله بن موسى ممن أخرج له البخاري ومسلم ÙÙŠ صØÙŠØيهما، ووثقه الذهبي(الكاش٠8/211) وابن Øجر(تقريب التهذيب 1/375)والعجلي (معرÙØ© الثقات 2/114)ØŒ وغيرهم وذكره ابن Øبّان ÙÙŠ الثقات(الثقات 7/152).
وغيرها كثير، وكلّها تدل على أن عليا عليه السلام لا يدانيه Ø£Øد من هذه الأمة ÙÙŠ Ùضل ولا Ùضيلة باستثناء نبيّها عليه الصلاة والسلام، وبثبوت أنّه الأÙضل كان هو المتعيّن لخلاÙØ© النبي صلى الله عليه وآله وأولى بذلك من غيرع ...
والØمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله Ù…Øمد وآله الطاهرين..
ونسألكم الدعاء