من وجوه الاستدلال بØديث الغدير على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
القسم: الإمامة | 2009/09/25 - 07:28 AM | المشاهدات: 2656
بسم الله الرّØمن الرّØيم السلام عليكم ورØمة الله وبركاته،،، من وجوه الاستدلال بØديث الغدير على إمامة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وأنّه الولي على الأمة والقائم مقام رسول الله صلى الله عليه وآله عيها بعد ÙˆÙاته والمدير والمدبر لأمورها وشؤونها الدينية والدنيوية هو الاستدلال بخصوص عبارة : ( من كنت مولاه Ùعلي مولاه ) دون الالتÙات إلى مسألة أخذ النبي صلى الله عليه وآله الإقرار من الØضور على كونه أولى بهم من أنÙسهم بقوله : ( ألست أولى بالمؤمنين من أنÙسهم ) أو بما يؤدي معنى هذه العبارة مما ورد ÙÙŠ بعض نصوص Øديث الغدير..
وطريقة الاستدلال تكون بالتالي : ورد ÙÙŠ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال : ( ما من Ù…ÙؤْمÙن٠إلا وأنا أَوْلَى بÙÙ‡Ù ÙÙŠ الدّÙنْيَا وَالْآخÙرَة٠اقرؤوا إن Ø´ÙئْتÙمْ [النبي أَوْلَى بÙالْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ من أَنْÙÙسÙÙ‡Ùمْ] ÙَأَيّÙمَا Ù…ÙؤْمÙن٠مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا ÙَلْيَرÙثْه٠عَصَبَتÙه٠من كَانÙوا وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أو ضَيَاعًا ÙَلْيَأْتÙÙ†ÙÙŠ Ùَأَنَا مَوْلَاه٠) وروي هذا الØديث ÙÙŠ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… أيضاً Ùقال : (وَالَّذÙÙŠ Ù†ÙŽÙْس٠مÙØَمَّد٠بيده إن على الأرض من Ù…ÙؤْمÙن٠إلا أنا أَوْلَى الناس بÙÙ‡Ù ÙَأَيّÙÙƒÙمْ ما تَرَكَ دَيْنًا أو ضَيَاعًا Ùَأَنَا مَوْلَاه٠وَأَيّÙÙƒÙمْ تَرَكَ مَالًا ÙÙŽØ¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْعَصَبَة٠من كان)
وظاهر أن المراد بـ(مولاه) ÙÙŠ هذا الØديث هو وليّه المتولي لأمره وبهذا المعنى Ùسّره Ø´Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Øديث .. قال القسطلاني: ( وأنا مولاه.. أي ولي الميت أتولى أموره ) وقال النووي : (ومعنى هذا الØديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا قائم بمصالØكم ÙÙŠ Øياة Ø£Øدكم وموته وأنا وليه ÙÙŠ الØالين Ùإن كان عليه دين قضيته من عندي إن لم يخل٠وÙاء وإن كان له مال Ùهو لورثته لا آخذ منه شيئا وإن خل٠عيالا Ù…Øتاجين ضائعين Ùليأتوا إلي Ùعلي Ù†Ùقتهم ومؤنتهم ) قال العيني ÙÙŠ عمدة القاري Ø´Ø±Ø ØµØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: (Ùأنا مولاه ØŒ أي وليه ) . وقال الØميدي ÙÙŠ تÙسير غريب ما ÙÙŠ الصØÙŠØين البخاري ومسلم : (Ùأنا مولاه أي وليه الذي يقوم به ويراعيه ) وقال البغوي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø³Ù†Ø©: (Ùأنا مولاه، أي : وليه والكاÙÙ„ له ) . وقال ابن الجوزي ÙÙŠ كش٠المشكل من Øديث الصØÙŠØين : ( Ùأنا مولاه، أي وليه ) . وقال الصالØÙŠ الشامي ÙÙŠ سبل الهدى والرشاد روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ' ما من مؤمن إلا وأنا أولى به ÙÙŠ الدنيا والآخرة Ùمن ترك مالا Ùلعصبته من كانوا ØŒ Ùإن ترك دينا أو ضياعا Ùليأتني Ùأنا مولاه ' . قال ابن الأثير : المولى يقع على ستة عشر معنى : الأقرب ØŒ والمالك ØŒ والسيد ØŒ والمعتق والمنعم والناصر والمØب ØŒ والتابع ØŒ والخال ØŒ وابن العم ØŒ والØلي٠، والعقيل ØŒ والصهر والعبد ØŒ والمنعم عليه والمعتق وكل من ولي أمرا أو قام به Ùهو مولاه ووليه ) .
ومما لا شك Ùيه أن كل من يقرأ مضمون هذا الØديث يجزم جزماً قاطعاً بأن النبي صلى الله عليه وآله لم يرد من Ù„Ùظة (مولاه) إلاّ المعنى الذي أشرنا إليه ÙˆÙسّر Ø´Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Øديث هذه اللÙظة به . وهذه الولاية التي له صلى الله عليه وآله على الأمّة وأنّه وليهم والمتولي لأمورهم جعلها رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي يوم غدير خم بقوله : ( من كنت مولاه Ùعلي مولاه ) Ùكما أن رسول الله صلى الله عليه وآله ولي أمر المسلمين Ùكذلك علي عليه السلام ...
وقد يقول قائل : لماذا Ùسرّت (مولاه) ÙÙŠ Øديث الغدير بنÙس معنى (مولاه) ÙÙŠ هذا الØديث – أعني Øديث البخاري ومسلم السال٠– وجزمت بأنّه أراد هذا المعنى دون غيره من المعاني الأخرى لهذه اللÙظة ØŸ! قلت: لو أراد النبي صلى الله عليه وآله من Ù„Ùظة (مولاه) ÙÙŠ Øديث الغدير معنى آخر غير معنى مولاه ÙÙŠ Øديث البخاري ومسلم لبيّنه لاØتمال Øصول الخلط عند البعض بين المعنيين Ùيلزمه صلى الله عليه وآله Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙŠØ§Ù†. بعبارة أخرى: لو أراد النبي صلى الله عليه وآله من Ù„Ùظة (مولاه) غير المعنى الذي Ùسّره علماء السنة ÙÙŠ Øديث البخاري ومسلم Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„Ù Ù„ÙˆØ¶Ø ÙˆØ¨ÙŠÙ† ذلك Øتى لا ÙŠØصل الخلط بين المعنيين عند السامعين أو بعضهم ممن سمع منه الØديثين Ùيظن أن المعنى ÙÙŠ الØديثين واØد، وبما أنّه صلى الله عليه وآله لم ÙŠÙرّق بين معنى مولاه ÙÙŠ Øديث الغدير ومعناه ÙÙŠ الØديث الآخر علمنا أنّه لم يرد منهما إلاّ معنى واØداً ...
|