من هم الخلÙاء الراشدون
القسم: الإمامة | 2009/09/25 - 07:25 AM | المشاهدات: 3403
من هم الخلÙاء الراشدون ØŸ بسم الله الرØمن الرØيم الØمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشر٠الخلق Ù…Øمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين ØŒ وبعد : ورد Ù…ØµØ·Ù„Ø «Ø§Ù„خلÙاء الراشدون» ÙÙŠ روايات وردت من طريق أهل السنة ضمن كلام منسوب للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله، ÙÙÙŠ الرواية عن العرباض بن سارية قال: ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø°Ø§Øª يوم ثم أقبل علينا Ùوعظنا موعظة بليغة ذرÙت منها العيون ووجلت منها القلوب Ùقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع Ùما تعهد إلينا Ùقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبداً Øبشياً Ùإنه من يعش منكم Ùسيرى اختلاÙاً كثيراً Ùعليكم بسنتي وسنة الخلÙاء الراشدين المهديين Ùتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومØدثات الأمور Ùإن كل Ù…Øدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) (1) . ومع أنّه لم يؤثر ÙÙŠ رواياتهم – أعني أهل السنة – بسند صØÙŠØ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡Ù… أنّ النبي صلى الله عليه وآله قد خصص هذا Ø§Ù„Ù…Ø·Ù„Ø Ø¨Ø£Øد إلاّ أنّهم زعموا أن المراد بالخلÙاء الراشدين ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) ØŒ Ùعندما يطلق هذا Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ù…Ù† قبلهم يريدون به هؤلاء الأربعة Ùقط، إلاّ أننا - وبعد التسليم بصØØ© رواية العرباض بن سارية هذه من ناØية السند – لدينا من الأدلة من داخل مضمون هذه الرواية وخارجها ما يدل على أنّ هذا Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø·Ø ÙŠØ±Ø§Ø¯ به غير هؤلاء باستثناء علي بن أبي طالب عليه السلام Ùإن داخل ÙÙŠ جملة المرادين به، ونØÙ† نورد هذه الأدلة تباعاً :
الخلÙاء الراشدون إثنا عشر لقد ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ الأكرم صلى الله عليه وآله بعدد الخلÙاء والأئمة الذين يتولون قيادة الأمة وإدارة شؤونها وأمورها من بعده، ÙˆØددهم بإثني عشر خليÙØ© وإمام ØŒ ÙÙÙŠ مسند إمام الØنابلة Ø£Øمد بن Øنبل روى بسنده عن مسروق أنّه قال: ( كنّا جلوساً عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن، Ùقال له رجل : يا أبا عبد الرØمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تملك هذه الأمة من خليÙØ© ØŸ Ùقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها Ø£Øدمنذ قدمت العراق قبلك ØŒ ثم قال : نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùقال : «Ø¥Ø«Ù†Ø§ عشر كعدة نقباء بني إسرائيل» ) (2) . ÙˆÙÙŠ رواية أخرى عنه رواها بسنده عن مسروق قال : ( كنا مع عبد الله جلوساً ÙÙŠ المسجد يقرئنا Ùأتاه رجل Ùقال يا ابن مسعود، هل Øدثكم نبيكم كم يكون من بعده خليÙØ© ØŸ قال : نعم، كعدة نقباء بني إسرائيل ) (3) . ÙˆÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لابن Øجر العسقلاني قال : ( ... ما أخرجه اØمد والبزار من Øديث ابن مسعود بسند Øسن أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليÙØ© Ùقال : سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùقال : اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ) (4) . وقال المباركÙوري : ( ... أما Øديث ابن مسعود Ùأخرجه Ø£Øمد والبزار بسند Øسن أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليÙØ© Ùقال سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ) (5) . وقال ابن Øجر الهيثمي قال : ( Ùˆ عن ابن مسعود بسند Øسن أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليÙØ© Ùقال سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ) (6) . وقال العاصمي : ( وعن ابن مسعود بسند Øسن أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليÙØ© Ùقال سألنا عنها رسول الله Ùقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ) (7) . وقال السيوطي: ( وعند Ø£Øمد والبزار بسند Øسن عن ابن مسعود أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليÙØ© Ùقال سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùقال اثنا عشر كعدة نقباء بني اسرائيل ) (8) . وأخرج مسلم بن الØجاج ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ بسنده عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم Ùسمعته يقول : «Ø¥Ù†Ù‘ هذا الأمر لا ينقضي Øتى يمضي Ùيهم اثنا عشر خليÙØ©» قال ثم تكلّم بكلام٠خÙÙŠ عليّ ØŒ قال Ùقلت لأبي ما قال ØŸ قال : «ÙƒÙ„هم من قريش» ) (9) . ÙˆÙÙŠ رواية أخرى أخرجها بسنده عن جابر بن سمرة قال : (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «Ù„ا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً »Ø«Ù…Ù‘ تكلّم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة Ø®Ùيت عليّ Ùسألت أبي ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ØŸ Ùقال : «ÙƒÙ„هم من قريش» ) (10) . وروى بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص قال : ( كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي ناÙع أن أخبرني بشيء٠سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ØŒ قال : Ùكتب إلي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشيّة رجم الأسلميّ يقول : «Ù„ا يزال الدّين قائماً Øتى تقوم السّاعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليÙØ© كلهم من قريش» ... ) (11) . وروى أبو يعلى ÙÙŠ معجمه أن النبي صلى الله عليه وآله قال : (يكون لهذه الأمة إثنا عشر قيّما) (12) . ÙˆÙÙŠ معجمي الطبراني الأوسط والكبير عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( ... «ÙŠÙƒÙˆÙ† لهذه الأمّة اثنا عشر قيّما لا يضرّهم من خذلهم» ثم همس رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة لم أسمعها Ùقلت لأبي ما الكلمة التي همس بها النبي صلى الله عليه وسلم ØŸ قال : «ÙƒÙ„هم من قريش» ... ) (13) . ÙˆÙÙŠ المعجم الكبير عنه عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( ...إن هذا الأمر لن ينقضي ولن ينقضي Øتى ينقضي إثنا عشر خليÙØ© ... ) (14) . ÙˆÙÙŠ مسند أبي عوانة عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( لا يزال هذا الأمر عزيزاً منيÙاً لا يضره من ناوأه Øتى تقوم الساعة إلى إثني عشر خليÙØ© كلهم من قريش) (15) . ÙˆÙيه أيضاً عنه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ( لا يزال هذا الدين قائماً Øتى يقوم إثنا عشر خليÙØ© ... ) (16) . Ùهذه النصوص جميعها تدل على أن خلÙاء النبي صلى الله عليه وآله إثنا عشر خليÙØ©ØŒ Ùرواية ابن مسعود صريØØ© ÙÙŠ أن جميع خلÙاء النبي صلى الله عليه وآله إثنا عشر خليÙØ© كعدة نقباء بني إسرائيل، وأن إمامتهم على الأمة تمتد من بعد ÙˆÙاته صلى الله عليه وآله وإلى قيام الساعة، Ùمادامت هذه الأمة موجودة Ùإنه لا بد من وجود واØد من هؤلاء الإثني عشر ÙÙŠ كل زمان من وجودها يكون هو الخليÙØ© للنبي صلى الله عليه وآله عليها وهو الإمام القائم مقامه صلى الله عليه وآله ÙÙŠ إدارة إمورها وشؤونها الدينية والدنيوية، Ùالسائل الذي سأل ابن مسعود عن عدد الخلÙاء لم يسأله عن عددهم ÙÙŠ زمان Ù…Øدد من وجود أمة Ù…Øمد صلى الله عليه وآله وإنما كان سؤاله عن عددهم على امتداد وجودها ØŒ Ùهو يسأله ويقول له : (سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تملك هذه الأمة من خليÙØ© ØŸ) ØŒ Ùتمعن ÙÙŠ قوله: ( كم تملك هذه الأمة من خليÙØ© ) الدال على أن السائل سأله عن عددهم ÙÙŠ كل زمان وجود هذه الأمة ØŒ من بعد ÙˆÙاته صلى الله عليه وآله وإلى قيام الساعة ØŒ Ùأجابة ابن مسعود بقوله : (نعم، كعدة نقباء بني إسرائيل) . وكذلك نصوص روايات جابر بن سمرة، Ùكما أنها تدل صراØØ© على أن الخلÙاء على الأمة من بعد النبي صلى الله عليه وآله إثنا عشر ØŒ Ùهي تدل على أن مدة خلاÙتهم تمتد إلى قيام الساعة ÙÙŠ كل زمان تواجدت Ùيه الأمة وكان دين الإسلام موجوداً باقياً ØŒ Ùالمراد بالدين والأمر ÙÙŠ قوله صلى الله عليه وآله الوارد ÙÙŠ رواية جابر بن سمرة هو الإسلام ØŒ وبلا شك أن دين الإسلام باق إلى قيام الساعة Ùهو خاتم الأديان، والنبي صلى الله عليه وآله Øدد مدة هؤلاء الخلÙاء الإثني عشر بمدة وجود الإسلام ØŒ Ùدل ذلك على أن مدة إمامتهم وخلاÙتهم تمتد من بعد ÙˆÙاته صلى الله عليه وآله إلى يوم القيامة ØŒ بل إن قوله صلى الله عليه وآله : (يكون لهذه الأمّة اثنا عشر قيّما لا يضرّهم من خذلهم) Ù„ØµØ±ÙŠØ ØºØ§ÙŠØ© الصراØØ© ÙÙŠ الدلالة على ذلك . كما يستÙاد من رواية جابر بن سمرة التي رواها مسلم بن الØجاج ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ والتي قال Ùيها النبي صلى الله عليه وآله : «Ù„ا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً » أنّ هؤلاء الإثني عشر على الØÙ‚ والصواب دائماً وأبداً بØيث أنهم ÙŠØكمون الناس بالعدل والØÙ‚ ويأخذون بأيديهم إلى الصراط المستقيم والطريق القويم ØŒ Ùدل ذلك على أن جميع هؤلاء الإثني عشر متصÙون بصÙØ© الرشد، وعليه Ùيكون عدد الخلÙاء الراشدين أكثر مما يزعمه أهل السنة . ___________________________ (1) المستدرك على الصØÙŠØين 1/176 رواية رقم : 332 ØŒ المسند المستخرج على صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 1/37 رواية رقم : 4 ØŒ صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان 1/178 – 179 رواية رقم : 5 ØŒ موارد الظمآن صÙØØ© 56 رواية رقم : 101ØŒ سنن أبي داود 4/200 رواية رقم : 4607ØŒ سنن ابن ماجة 1/15 رواية رقم : 42 Ùˆ 1/16 رواية ر قم : 43 ØŒ مسند Ø£Øمد 4/126 رواية رقم : 17184 ØŒ 17185 ØŒ مسند الشاميين 1/254 رواية رقم : 437 ØŒ الÙوائد لتمام الرازي، 1/98 رواية رقم : 225ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø³Ù†Ø© للبغوي 1/205 رواية رقم : 102 ØŒ Øلية الأولياء 5/220 ØŒ المعرÙØ© والتاريخ 2/200 ØŒ سنن الترمذي 5/44رواية رقم : 2676 ØŒ سنن الدارمي 1/57 رواية رقم : 95 ØŒ المعجم الكبير 18/284 رواية رقم : 623Ùˆ 18/ 257 رواية رقم : 642 . (2) مسند Ø£Øمد 4/28 رواية رقم : 3781 ØŒ قال Ù…Øقق الكتاب الشيخ Ø£Øمد Ù…Øمد شاكر : «Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯Ù‡ صØيػ . (3) مسند Ø£Øمد 4/62 رواية رقم :3859 ØŒ وقال الشيخ Ø£Øمد Ù…Øمد شاكر : «Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯Ù‡ صØيػ ØŒ ورواه الØاكم النيسابوري ÙÙŠ المستدرك على الصØÙŠØين 4/546 رواية رقم : 8529 ) والطبراني ÙÙŠ المعجم الكبير 10/157 رواية رقم : 10310 ØŒ وأبو يعلى ÙÙŠ مسنده 9/222 رواية رقم : 5322 Ùˆ 8/444 رواية رقم : 5031 ØŒ ونعيم بن Øماد ÙÙŠ كتابه الÙتن 1/95 ØŒ وابن عدي ÙÙŠ الكامل 3/15 ØŒ وابن عساكر ÙÙŠ تاريخ ابن عساكر 16/286 ØŒ والبزار ÙÙŠ مسنده 5/320 ØŒ وتمام الرازي ÙÙŠ الÙوائد 2/231 رواية رقم : 1599. (4) ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ 13/212. (5) تØÙØ© الأجوذي 6/393- 394 . (6) الصواعق المØرقة 1/54. (7) سمط النجوم العوالي 2/419. (8) تاريخ الخلÙاء صÙØØ© 10. (9) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… ج3/ص1452 رواية رقم : 1821. (10) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 3/1452 رواية رقم : 1821 . (11) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 3/1453 رواية رقم : 1822. (12) معجم أبي يعلى صÙØØ© 79 رواية رقم : 65. (13) المعجم الأوسط 3/201 رواية رقم : 2922 ØŒ المعجم الكبير 2/196 رواية رقم : 1794. (14) المعجم الكبير 2/255 رواية رقم : 2068. (15) مسند أبي عوانة 4/369 رواية رقم : 6976. (16) مسند أبي عوانة 4/369 رواية رقم : 6979 ØŒ ورواه الطبراني ÙÙŠ المعجم الكبير 2/702 رواية رقم : 1849 .
قال العرباض بن سارية بسند Ø¢Øاد (1) (( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø°Ø§Øª يوم ثم أقبل علينا Ùوعظنا موعظة بليغة ذرÙت منها العيون ووجلت منها القلوب )) إلى أن يقول (( Ùعليكم بسنتي وسنة الخلÙاء الراشدين المهديين ))
Ùهذه الرواية سندها Ø¢Øاد عن العرباض وعندي عليها إشكال كي٠تكون الخطبة (( Ùوعظنا موعظة بليغة ذرÙت منها العيون ووجلت منها القلوب )) ويكون سندها Ø¢Øاد ØŸ
---< هامش >---
(1) مسند Ø£Øمد 1 / 126 , سنن الدارمي 1 / 44 , سنن ابن ماجه 1 / 16 , سنن الترمذي 4 / 149 , المستدرك 1 / 96 , السنن الكبرى 10 / 114 , صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان 1 / 178 , مسند الشاميين 2 / 298 الخلÙاء الراشدون معصومون لقد قرن النبي صلى الله عليه وآله ÙÙŠ قوله: ( Ùعليكم بسنتي وسنة الخلÙاء الراشدين المهديين ) سنّته بسنة الخلÙاء الراشدين ÙÙŠ ØØ« الأمة على الأخذ بهما جميعاً، Ùكما أن سنته صلى الله عليه وآله - وهي قوله ÙˆÙعله وتقريره - Øجة Ùكذلك سنة هؤلاء الخلÙاء - قولهم ÙˆÙعلهم وتقريرهم - Øجة كجيّة سنته صلى الله عليه وآله، الأمر الذي يدل على أن هؤلاء الخلÙاء لا يقعون ÙÙŠ Ùعلهم وقولهم وتقريرهم ÙÙŠ خطأ، Ùهم إذاً معصومون ØŒ ÙØاشا لرسول الله صلى الله عليه وآله أن ÙŠØØ« على الأخذ والعمل بسنة من يعلم أنه يقع ÙÙŠ Ùعله أو قوله أو تقريره ÙÙŠ الخطأ ويكون عرضة ÙÙŠ Ùعله وقوله وتقريره إلى مخالÙØ© الشريعة الإسلامية الغراء ÙÙŠ أصولها ÙˆÙروعها وتعاليمها وتوجيهاتها. ويؤكد هذه الدلالة الأمر منه صلى الله عليه وآله للأمة بالعض على سنته وسنة هؤلاء بالنواجذ، Ùعلمنا من ذلك أنّ سنتهم كسنته صلى الله عليه وآله لا يتطرق إليها الخطأ . ثم إنّ ÙÙŠ وص٠النبي صلى الله عليه وآله لهؤلاء الخلÙاء بأنهم مهديون إشعار بعصمتهم أيضاً، Ùهم مهتدون ÙÙŠ أنÙسهم هادون لغيرهم ومن كان مهتدياً وهادياً مطلقاً Ùلا يكون إلاّ معصوما ØŒ ولم يثبت بدليل أنّ أبا بكر وعمر وعثمان معصومون ولم يدع أهل السنة - القائلون بأن هؤلاء الثلاثة من الخلÙاء الراشدين – لهم العصمة ØŒ Ùدل ما قدّمناه من أدلة على عصمة الخلÙاء الراشدين أنّ الثلاثة المذكورين ليسوا من جملتهم .
الخلÙاء الراشدون من عترة النبي وأهل بيته وبعد أن أثبتنا أن عدد الخلÙاء الراشدين إثنا عشر وأنهم معصومون وأن الثلاثة ( أبو بكر وعمر وعثمان ) ليسوا من جملتهم، جاء الدور للبØØ« ÙÙŠ النصوص الشرعية لمعرÙØ© من هم هؤلاء الخلÙاء الراشدون الإثنا عشر ØŸ Ùنقول : إن لدينا مجموعة من النصوص الشرعية من Ø£Øاديث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ØŒ ترشدنا إلى أنهم من عترة النبي صلى الله وعليه وآله وأهل بيته، منها الØديث المعرو٠بØديث الثقلين ØŒ وقد اتÙÙ‚ الÙريقان سنة وشيعة على رواية هذا الØديث الشريÙØŒ ومن ألÙاظه ما رواه زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: (إني تارك Ùيكم خليÙتين، كتاب الله Øبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن ÙŠÙترقا Øتى يردا عليّ الØوض ) (17). ومنها ما رواه جابر بن عبد الله الأنصاري ØŒ قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ Øجته يوم عرÙØ© وهو على ناقته القصواء يخطب Ùسمعته يقول يا أيها الناس إني قد تركت Ùيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) (18) . ومنها ماروي عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ( أن النبي صلى الله عليه وسلم Øضر الشجرة بخم ØŒ ثم خرج آخذاً بيد علي Ùقال : «Ø£Ù„ستم تشهدون أن الله ربكم ØŸ» قالوا : بلى ØŒ قال : «Ø£Ù„ستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنÙسكم وأن الله ورسوله مولاكم ØŸ» قالوا : بلى ØŒ قال : «Ùمن كان الله ورسوله مولاه Ùإن هذا مولاه ØŒ وقد تركت Ùيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي» ) (19). ومنها ما رواه يعقوب بن سÙيان بسند صØÙŠØ Ø¹Ù† زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وآله قال :«Ø¥Ù†ÙŠ تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله عزّ وجل وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن ÙŠÙترقا Øتى يردا عليّ الØوض» ) (20) . ÙˆÙÙŠ هذا الØديث الشري٠يأمر النبي صلى الله عليه وآله الأمّة بالتمسك بالكتاب والمجيد وعترته أهل بيته ويجعل التمسك بهما معاً مانعاً من الضلالة، ولم نجد ÙÙŠ أثر عنه صلى الله عليه وآله أنّه أمر بالتمسك بأØد وجعل التمسك به عاصماً من الضلال إلاّ عترته أهل بيته Ùدل ذلك على أنّ الخلÙاء الراشدين الهادين المهديين هم من عترته صلى الله عليه وآله. نعم قد يقول قائل : إنّه ورد عند أهل السنة أن النبي صلى الله عليه وآله أمر بالاقتداء بأبي بكر وعمر ØŒ Ùقد رووا عنه صلى الله عليه وآله أنّه قال : ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ) Ùكي٠تدعي أن النبي صلى الله عليه وآله لم يأمر الأمة بالاقتداء بأØد غير عترته وأهل بيته ØŸ Ùنقول ÙÙŠ جوابه : إن الرواية المذكورة من الروايات التي لم ØªØµØ Ø¹Ù† النبي صلى الله عليه وآله، Ùكل الطرق التي وردت بها ضعيÙØ©ØŒ يقول العلامة ابن Øزم الأندلسي : ( وأما الرواية اقتدوا باللذين من بعدي ÙØديث لا ÙŠØµØ Ù„Ø£Ù†Ù‡ مروي عن مولى لربعي مجهول وعن المÙضل الضبي وليس بØجة ) (21) . وقال أيضاً : ( ولو أننا نستجيز التدليس والأمر الذي لو ظÙر به خصومنا طارووا به ÙرØاً أو أبلسوا أسÙاً لاØتججنا بما روي اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ... ولكنه لم ÙŠØµØ ÙˆÙŠØ¹ÙŠØ°Ù†Ø§ الله من الاØتجاج بما لا ÙŠØµØ ) (22) . ÙˆØكم برهان الدين الÙرعاني بوضعه Ùقال : ( وقيل : اجماع الشيخين Øجة لقوله صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ØŒ Ùالرسول أمرنا بالاقتداء بهما والأمر للوجوب ØŒ ÙˆØينئذ يكون مخالÙتهما Øراماً ولا نعني بØجية إجماعهما سوى ذلك . الجواب : أن الØديث موضوع ØŒ لما بينا ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ù„Ø¹ ) (23) . ثم إن Øديث الثقلين يدل على عصمة العترة وذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله أوجب Ùيه التمسك بالعترة على Ù†ØÙˆ الإطلاق، ومن ÙŠØتمل معصيته وخطؤه واشتباهه يستØيل أن يأمر الله تعالى بالتمسك به على هذا النØو، Ùهم إذا معصومون من كل ذلك. هذا، مضاÙاً إلى أن النبي صلى الله عليه وآله قد ØµØ±Ù‘Ø ÙÙŠ Øديث الثقلين بعدم اÙتراقهم عن القرآن الكريم ÙÙŠ قوله : «ÙˆÙ„Ù† ÙŠÙترقا Øتى يردا عليّ الØوض» وتجويز المعاصي والأخطاء والاشتباه عليهم يعني تجويز اÙتراقهم عن القرآن ØŒ وهذا دليل على عصمتهم أيضاً ØŒ وقد بيّنا Ùيما سبق من Øديث الإثني عشر خليÙØ© ÙˆØديث عليكم بسنتي أن الخلÙاء الإثني عشر الراشدين المهديين معصومون ØŒ Ùدل ذلك على أن هؤلاء الخلÙاء هم عترة النبي صلى الله عليه وآله . _______________________ (17) صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…Ø¹ الصغير 1/842 برقم : 2457 . (18) سنن الترمذي 5/662 رواية رقم : 3786 ØŒ وصØØÙ‡ الشيخ Ù…Øمد ناصر الدين الألباني ÙÙŠ كتابه صØÙŠØ Ø³Ù†Ù† الترمذي3/542 رواية رقم : 3786 Ùقال بعد أن نقل الرواية : ( صØÙŠØ : «Ø§Ù„مشكاة» 6143 – التØقيق الثاني ) . (19) اتØا٠الخيرة المهرة 9/279 ØŒ وقال البوصيري : ( رواه إسØاق بسند صØÙŠØ ) . (20) المعرÙØ© والتاريخ 1/536 . (21) الإØكام 6/242 . (22) الÙصل 4/88 . (1) الرسائل العشر ÙÙŠ الأØاديث الموضوعة للميلاني ØŒ الرسالة الثالثة صÙØØ© 31 ØŒ نقلاً عن Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ù‡Ø§Ø¬ مخطوط .
|