السلام عليكم
لقد أنزل الله تعالى القرآن Ù‡Ùدىً للعالَمين، وأمر نبيَّه الكريم صلّى الله عليه وآله ببيانه وتÙصيله للناس، ووص٠هذا القرآنَ بأنّه قرآنٌ كريم... لا يَمَسّÙه٠إلاّ المÙطَهَّرون )ØŒ والكلام ÙÙŠ سياق تعظيم أمر القرآن، ÙمَسّÙÙ‡ هو العÙلم به دون المسّ الظاهري باليد ÙˆØده. وممّا يؤكّد هذا المعنى الآية الأخرى التي تص٠القرآن الكريم وإنّه ÙÙŠ Ø£Ùمّ٠الكتاب٠لَدَينا لَعليٌّ Øكيم ).
والمÙطهَّرون هم الذين طهّر الله تعالى Ù†Ùوسهم من أرجاس المعاصي وقذارات الذنوب، أو ممّا هو أعظم من ذلك، وهو تطهير قلوبهم من التعلّق بغير الله، وهذا المعنى من التطهير هو المناسب للمسّ الذي هو العÙلم دون الطهارة من الخَبَث أو الØَدَث.
المطهّرون هم الذين أكرمهم الله بتطهير Ù†Ùوسهم، وهم أهل البيت عليهم السّلام الذين نزلت ÙÙŠ Øقّهم آية التطهير : { إنّما ÙŠÙريد٠الله٠لÙÙŠÙذهÙبَ عنكم٠الرّÙجسَ أهلَ البيت٠ويÙطهّÙرَكÙÙ… تطهيراً }.
وهذا هو السبب الذي جعل النبيَّ صلّى الله عليه وآله يوصي أمّته بالتمسّك بالثقلين، ويÙخبرها بتلازمهما وعدم اÙتراقهما إلى يوم القيامة .
Ùˆ ان شاء الله سنكمل الموضوع بالايات الدالة على الأمامة Ùˆ الولاية Ùˆ الخلاÙØ© الألهية
قال الله تعالى: (وتعيها أذن واعية -----الØاقة-
قال السيوطي ÙÙŠ تÙسيره: أخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي Øاتم، وابن مردويه عن مكØول قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سألت ربي أن يجعلها أذن علي)ØŒ قال مكØول Ùكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا Ùنسيته.
وروى الواØدي ÙÙŠ أسباب النزول: Øدثنا أبو بكر التميمي، أخبرنا عبد الله بن Ù…Øمد بن جعÙر، أخبرنا الوليد بن أبان، أخبرنا العباس الدوري، أخبرنا بشر بن آدم، أخبرنا عبد الله بن الزبير قال: سمعت ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† هشيم يقول:[سمعت بريدة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وتعي، ÙˆØÙ‚ على الله أن تعي، Ùنزلت (وتعيها أذن واعية) (1).
وروى الطبري ÙÙŠ تÙسيره بسنده عن بريدة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: يا علي، إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، ÙˆØÙ‚ على الله أن تعي - Ùنزلت (وتعيها أذن واعية) (2) - كما رواه بطريق آخر عن بريدة الأسلمي باختلا٠يسير (3).
____________
(1) أسباب النزول ص 294.
(2) تÙسير الطبري 29 / 35.
(3) تÙسير الطبري 29 / 36.
وروى الطبري أيضا عن مكØول يقول: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وتعيها أذن واعية)ØŒ ثم التÙت إلى علي عليه السلام، Ùقال: سألت الله أن يجعله أذنك، قال علي: Ùما سمعت شيئا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، Ùنسيته (1).
وروى الزمخشري ÙÙŠ الكشا٠عن النبي صلى الله عليه Ùˆ اله وسلم، عند نزول هذه الآية (وتعيها أذن واعية)ØŒ سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي، قال علي رضي الله عنه: (Ùما نسيت شيئا بعد، وما كان لي أن أنسى) (2) - وروى الÙخر الرازي مثله ÙÙŠ تÙسيره كالكشاÙ.
وروى الØاÙظ ابن كثير ÙÙŠ تÙسيره (3): قال ابن أبي Øاتم: Øدثنا أبو زرعة الدمشقي، Øدثنا العباس بن الوليد بن ØµØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ù…Ø´Ù‚ÙŠØŒ Øدثنا زيد بن ÙŠØيى، Øدثنا علي بن Øوشب: سمعت مكØولا يقول: لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وتعيها أذن واعية)ØŒ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سألت ربي أن يجعلها أذن علي)ØŒ قال مكØول: Ùكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا قط، Ùنسيته.
وروى ابن كثير أيضا ÙÙŠ التÙسير قال قال ابن أبي Øاتم أيضا: Øدثنا جعÙر بن Ù…Øمد بن عامر، Øدثنا بشير بن آدم Øدثنا عبد الله بن الزبير أبو Ù…Øمد - يعني والد أبي Ø£Øمد الزبيري، Øدثني ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† الهشيم، سمعت بريدة الأسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعلي: إني أمرت أن أدنيك، ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، ÙˆØÙ‚ لك أن تعي، قال: Ùنزلت هذه الآية (وتعيها أذن واعية).
قال ابن كثير: ورواه ابن جرير عن Ù…Øمد بن خل٠عن بشر بن آدم، به - ثم رواه ابن جرير من طريق آخر عن داود الأعمى عن بريدة، به (4).
____________
(1) تÙسير الطبري 29 / 35.
(2) تÙسير الكشا٠2 / 485.
(3) تÙسير ابن كثير 4 / 647 (دار الكتب العلمية - بيروت 1406 هـ / 1986 Ù…).
(4) تÙسير ابن كثير 4 / 647.
ÙˆÙÙŠ تÙسير القرطبي: وروى مكØول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عند نزول هذه الآية (سألت ربي أن يجعلها أذن علي)ØŒ قال مكØول: Ùكان علي رضي الله عنه يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا قط Ùنسيته، إلا ÙˆØÙظته - ذكره الماوردي.
وعن الØسن (البصري) Ù†Øوه، ذكره الثعلبي قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وسلم: سألت ربي أن يجعلها أذنك يا علي، قال علي: Ùوالله ما نسيت شيئا بعد، ما كان لي أن أنسى.
وقال أبو برزة الأسلمي، قال النبي صلى الله عليه وسلم، لعلي: يا علي، إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك، وأن تعي، ÙˆØÙ‚ على الله أن تعي (1).
ÙˆÙÙŠ التÙسير (الدر المنثور) للسيوطي قال: وأخرج سعيد بن من
صور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي Øاتم، وابن مردويه، عن مكØول قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية)ØŒ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي أن يجعلها أذن علي، قال مكØول: Ùكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا Ùنسيته.
وقال أيضا: وأخرج ابن جرير وابن أبي Øاتم والواØدي، وابن مردويه وابن عساكر وابن النجار، عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك، وأن تعي، ÙˆØÙ‚ لك أن تعي، Ùنزلت هذه الآية (وتعيها أذن واعية) (2).
وروى الهيثمي ÙÙŠ مجمعه عن أبي راÙع، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعلي بن أبي طالب، عليه السلام: إن الله أمرني أن أعلمك، ولا أجÙوك، وأن أدنيك، ولا أقصيك، ÙØÙ‚ علي أن أعلمك، ÙˆØÙ‚ عليك أن تعي.
____________
(1) تÙسير القرطبي ص 6743.
(2) Ùضائل الخمسة 2 / 273 - 274.
قال: رواه البزار (1) - وذكر ما يقرب من ذلك المتقى ÙÙŠ كنز العمال (2).
وروى الØاÙظ أبو نعيم ÙÙŠ Øليته قال: Øدثنا Ù…Øمد بن مسلم، Øدثني أبو Ù…Øمد القاسم بن Ù…Øمد بن جعÙر بن Ù…Øمد بن عبد الله، Øدثني أبي عن أبيه جعÙر عن أبيه Ù…Øمد بن عبد الله عن أبيه Ù…Øمد عن أبيه عمر عن أبيه علي قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي، إن الله أمرني أن أدنيك، وأعلمك لتعي، وأنزلت هذه الآية (وتعيها أذن واعية)ØŒ Ùأنت أذن واعية لعلمي) (3).
وروى أبو نعيم بسنده عن سليمان الأØمسي عن أبيه عن علي قال: والله ما نزلت آية، إلا وقد علمت Ùيما أنزلت، وأين أنزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا، ولسانا سؤالا (4).
وعن أبي البختري قال: سئل علي عن Ù†Ùسه، Ùقال: كنت إذا سئلت أعطيت، وإذا سكت أبتديت (5).
وعن المنهال بن عمرو عن التميمي عن ابن عباس قال: كنا نتØدث أن النبي صلى الله عليه وسلم: عهد إلى علي سبعين عهدا، لم يعهد إلى غيره (6).
ÙˆÙÙŠ نور الأبصار: عن مكØول عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ÙÙŠ قول الله تعالى: (وتعيها أذن واعية) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي، ÙÙعل، Ùكان علي، رضي الله عنه يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلاما، إلا وعيته ÙˆØÙظته، ولم أنسه (7).
____________
(1) مجمع الزوائد 1 / 131.
كنز العمال 6 / 398.
(3) Øلية الأولياء وطبقات الأصÙياء 1 / 67 (دار الÙكر - بيروت).
(4) Øلية الأولياء 1 / 67 - 68.
(5) Øلية الأولياء 1 / 68.
(6) Øلية الأولياء 1 / 68.
(7) نور الأبصار ص 78.
ÙˆÙÙŠ كنز العمال عن علي عليه السلام ÙÙŠ قول الله تعالى: (وتعيها أذن واعية) قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي، Ùما سردت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا Ùنسيته.
قال: أخرجه الضياء المقدسي وابن مردويه (1)ØŒ وأبو نعيم ÙÙŠ معرÙØ© الصØابة (2).
ورواه ابن المغازلي ÙÙŠ مناقب علي رضي الله عنه عن مكØول مرسلا، وابن المؤيد ÙÙŠ Ùرائد السمطين (3).
(1) كنز العمال 6 / 408.
(2) معرÙØ© الصØابة 1 / 306 - 307.
(3) ابن المغازلي: مناقب علي – عليه السلام ص 265ØŒ 319ØŒ Ùرائد السمطين 1 / 198 – 200
قد اÙاد السيد البهبهاني ÙÙŠ Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ø§Ø© ÙÙŠ اثبات الولاية: Ùˆ الشاهد علي انه عليه السلام الاذن الواعية التي اخبر الله تعالي عنها ÙÙŠ كتابه المجيد بانها تعي علوم النبي صلي الله عليه Ùˆ اله الروايات المتواترة من الجانبين معني بل Ù„Ùظا:انا مدينة العلم Ùˆ علي بابها
Ùˆ انامدينة الØكمة Ùˆ علي بابها
Ùˆ انا دار الØكمة Ùˆ علي Ù…ÙتاØها
و ان عليا اعلم امتي
و ان عليا اقضاكم
و علي مع القران و القران معه
Ùˆ ان العلم خمسة اجزاء Ùˆ اعطي علي بن ابي طالب من ذلك اربعة اجزاء Ùˆ اعطي سائر الناس واØدا Ùˆ شاركهم ÙÙŠ هذا الجزء
الي غير ذلك من الاخبار الدالة علي ان تمام العلم عنده عليه السلام
Ùˆ بعد يبين Ùˆ يذكر وجة دلالة الاية الشريÙØ© علي اختصاص الخلاÙØ© Ùˆ الامامة بمولانا امير المومنين عليه السلام:
بان هذه الاية الكريمة Ùˆ تعيها اذن Ùˆ اعية – اخبار عن ان الشرع Ùˆ الدين Ùˆ الكتاب مصون عن الضياع بوعيها Ùˆ ضبطها كما هو ظاهر Ùˆ هذا كما يدل مطابقة علي علمه عليه السلام بجميع اØكام الدين Ùˆ عدم تطرق السهو Ùˆ النسيان اليه يدل التزاما عل يعصمته Ùˆ امانته اذ لو لم يكن مامونا مصونا عن العمد ÙÙŠ المخالÙØ© لتطرق الضياع الي الكتاب Ùˆ الدين من جهة عد عصمة واعيه Ùˆ Øامله --- الي ان يقول عليه الرØمة- Ùˆ ايضا الغرض من دعاء الني صلي الله عليه Ùˆ اله ان يجعلها اذن علي عليه السلام Ùˆ اجابته تعالي شانه Ùˆ تنزيل الاية ÙÙŠ شان علي عليه السلام اجابة لدعا Ø¡ نبيه صلي الله عليه Ùˆ اله ليس الا ØÙظ الدين Ùˆ الكتاب بسب وعيها Ùˆ ....
.
اذا Ø§ØªØ¶Ø Ù„Ùƒ هذا المعني Ø§ØªØ¶Ø Ù„Ùƒ انه عليه السلام هاد الي الØÙ‚ بقول مطلق لايقارق عن الØÙ‚ ابدا يدور معه الØÙ‚ اينما يدور
Ùˆ من هذا شانه يستØÙ‚ الخلاÙØ© Ùˆ الامامة قطعا لان الخلاÙØ© عن النبي صلي الله عليه Ùˆ اله من Øيث نبوته Ùˆ رسالته صلي الله عليه Ùˆ اله المستبعة لاÙتراض طاعته علي الامة انما هي من شؤون الهداية الي الدين الØني٠التي لم يبعث النبي صلي الله عليه واله الا لها...
Ùالاية الكريمة دالة Ùˆ ناصة علي اختصاص الخلاÙØ© Ùˆ الامامة به عليه السلام
(وقÙوهم إنهم مسؤولون) Ùˆ دلالتها علي الامامة Ùˆ الولاية
--------------------------------------------------------------------------------
روى ابن Øجر الهيثمي ÙÙŠ صواعقه: أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وقÙوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي، وكان هذا هو مراد الواØدي بقوله: روى ÙÙŠ قوله تعالى: (وقÙوهم إنهم مسؤولون)ØŒ أي عن ولاية علي وأهل البيت، لأن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم، أن يعر٠الخلق أنه لا يسألهم عن تبليغ الرسالة أجرا، إلا المودة ÙÙŠ القربى، والمعنى أنهم يسألون: هم والوهم ØÙ‚ الموالاة، كما أوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم، أم أضاعوها وأهملوها، Ùتكون عليهم المطالبة والتبعية.
وأشار بقوله - كما أوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم، إلى الأØاديث الواردة ÙÙŠ ذلك، وهي جد كثيرة (1). كما ÙÙŠ Øديث الثقلين برواياته المختلÙØ©
1) الصواعق المØرقة ص 229.Ùˆ لاشك ÙÙŠ مخا صمة اهل البيت عليهم السلام مع المتصدين Ùˆ المدعين للخلاÙØ© بعد رسول الله صلي الله عليه Ùˆ اله ÙÙŠ مواضع كثيرة كاستنصار مولانا امير المومنين عليه السلام من المهاجرين Ùˆ الانصار ليلا وكتصر٠Ùدك Ùˆ عزل عمال Ùاطمة عليها السلام Ùˆ كمناشدة امير المومنين عليه السلام مع اصØاب الشوري Ùˆ كشكايته عليه السلام من الخلÙاء Ùˆ غير ذلك
ÙØينئذ يدور الامر بين ان يكون اهل البيت عليهم السلام صادقين ÙÙŠ دعواهم او كاذبين Ùˆ الكاذب مبغوض عند الله تعالي Ùˆ لاتكون ولايته Ùˆ Øبه واجبا مسئولا عنها يوم القيامة Ùˆ الØال ان اهل البيت عليهم السلام لايجوز لاØد علي الصراط الا بولايتهم Ùهم عليهم السلام الصادقين Ùˆ اذا ثبت انهم صادقون ثبت اختصاص الامامة Ùˆ الخلاÙØ© بهم عليهم السلام
قال الله تعالى: (إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد).
الرعد- 7:
روى السيوطي ÙÙŠ تÙسيره: أخرج ابن جرير، وابن مردويه، والديلمي، وابن عساكر، وابن النجار، وأبو نعيم ÙÙŠ المعرÙØ©ØŒ أنه لما أنزلت آية (إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد)ØŒ وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يده على صدره، Ùقال: أنا المنذر، وأومأ بيده إلى منكب علي، رضي الله تعالى عنه، Ùقال: أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي.
وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرأ (إنما أنت منذر)، ووضع يده على صدره، ثم وضعها على صدر علي، وهو يقول (ولكل قوم هاد).
وأخرج ابن مردويه، والضياء ÙÙŠ المختارة عن ابن عباس ÙÙŠ الآية، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المنذر أنا، والهادي علي بن أبي طالب).
وأخرج عبد الله بن Ø£Øمد بن Øنبل ÙÙŠ زوائد المسند، وابن أبي Øاتم، والطبراني ÙÙŠ الأوسط، والØاكم وصØØه، وابن مردويه، وابن عساكر، عن علي بن أبي طالب ÙÙŠ قول الله تعالى: (إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد) أنه قال: (رسول الله صلى الله عليه وسلم، المنذر، وأنا الهادي)ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù„Ùظ: والهادي رجل من بني هاشم، يعني Ù†Ùسه.
وروى الØاكم ÙÙŠ المستدرك بسنده عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي عليه السلام (إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد)ØŒ قال علي عليه السلام:
رسول الله صلى الله عليه وسلم، المنذر، وأنا الهادي. قال: هذا Øديث صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯ (1).
وروى المتقي الهندي ÙÙŠ كنز العمال، قال: أنا المنذر، وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي - قال أخرجه الديلمي عن ابن عباس (2) - كما ذكره المناوي ÙÙŠ كنوز الØقائق، والشبلنجي ÙÙŠ نور الأبصار (3).
ÙˆÙÙŠ تÙسير الطبري عن ÙŠØيى بن راÙع ÙÙŠ قوله تعالى: (إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد)ØŒ قال: قال قائد، وقال آخرون هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وعن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت (إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد) وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره Ùقال: أنا المنذر، ولكل قوم هاد، وأومأ بيده إلى منكب علي، Ùقال: أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون بعدي (4).
____________
(1) المستدرك للØاكم 3 / 129ØŒ كنز العمال 1 / 251ØŒ مجمع الزوائد 7 / 41ØŒ Ù…Øمد بيومي مهران:
الإمام علي بن أبي طالب 2 / 263 - 264 (دار النهضة العربية - بيروت 1990).
(2) كنز العمال 6 / 157.
(3) كنوز الØقائق ص 42ØŒ نور الأبصار ص 78.
(4) تÙسير الطبري 16 / 356 - 357 دار المعار٠- القاهرة 1969).
ÙˆÙÙŠ تÙسير ابن كثير: قال أبو جعÙر بن جرير: Øدثني Ø£Øمد بن ÙŠØيى الصوÙÙŠØŒ Øدثنا الØسن بن الØسين الأنصاري، Øدثنا معاذ بن مسلم، Øدثنا الهروي عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لما نزلت (إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد) قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يده على صدره، وقال: أنا المنذر، ولكل قوم هاد، وأومأ بيده إلى منكب علي، Ùقال: أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي.
وقال ابن أبي Øاتم: Øدثنا علي بن الØسين، Øدثنا بن عثمان بن أبي شيبة، Øدثنا المطلب بن زياد عن السدي عن عبد خير علي (إنما أنت منذر * ولكل قوم هاد) قال: الهادي رجل من بني هاشم، قال الجنيد: هو علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال ابن أبي Øاتم: وروي عن ابن عباس ÙÙŠ Ø¥Øدى الروايات، وعن الإمام أبي جعÙر Ù…Øمد بن علي الباقر، Ù†ØÙˆ ذلك (1).
(1) تÙسير ابن كثير 2 / 776ØŒ وانظر تÙسير الآية ÙÙŠ التÙسير الكبير للÙخر الرازي.
Ùˆ ضم هذه الروايات الي الروايات المستÙيضة من الÙريقين بان مثل اهل بيتي مثل سÙينة Ù†ÙˆØ Ù…Ù† ركبها نجا Ùˆ من تخل٠عنها غرق – Ùˆ بانهم عليهم السلام مع الكتاب لايÙارقهم Ùˆ لايÙارقونه Ùˆ انه لاصون عن الضلالة الا مع التمسك بهم عليهم السلام – ÙŠØªØ¶Ø Ø§Ù† الامامة Ùˆ الخلاÙØ© الالهية لهم عليهم السلام Ùˆ انهم الهادي لان الاية الكريمة تدل عل ياØتياج الامة الي الهادي الذي جعله الله تعالي هاديا لهم لانه تعالي Øصر وص٠الانذار ÙÙŠ نبيه صلي الله عليه Ùˆ اله Ùˆ من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù† الدين Ùˆ الاسلام لايكمل بالانذار Ùقط بل لابد ÙÙŠ ابقائه من وجود قيم Ùˆ ØاÙظ Ùˆ هاد يهدي اليه ÙÙŠ القرون الاتية لذا قال الله تعالي بعد ذلك – Ùˆ لك قوم هاد-
Ùهذه الاية الكريمة تدل علي امور – كما اÙاد السيد البهبهاني ÙÙŠ المصباØ-
1_ الاØتياج الي هاد بعد النبي صلي الله عليه Ùˆ اله ÙÙŠ ابقاءالدين وصونه عن النقصان Ùˆ الزوال
2_ ان منصب الهداية كمنصب الانذار انما هومن المناصب الالهية التي لايتطرق Ùيه اختيار الناس
3_ انه تلو النبوة Ùكلاهما من اصول الدين Ùˆ يجب علي الناس معرÙØ© الهادي Ùˆ الاعترا٠بمقامه Ùˆ اتباعه كما يجب عليهم معرÙØ© المنذر Ùˆ الاقرار برسالته Ùˆ اطاعته
Ùاذا معرÙØ© الهادي لاتكون الا بتوسط المنذر صلي الله عليه Ùˆ اله لان هذا من مناصب الالهية Ùˆ لاسبيل للناس الي معرÙØ© الهادي الا من قبل المنذر Ùˆ لم يعر٠النبي Ùˆ المنذر صلي الله عليه Ùˆ اله ÙÙŠ الروايات الا مولانا علي بن ابي طالب عليه السلام Ùˆ اولاده المعصومين عليهم السلام
Ùˆ بعد- ان تنكير-هاد- ÙÙŠ الاية الشريÙØ© يدل علي تعدد الهادي Ùˆ انه لكل قوم هاد بعد هاد كما قال مولانا الامام الباقر عليه السلام- Ùˆ لكل زمان منا هاد يهديهم الي ما جاء به نبي الله صلي الله عليه Ùˆ اله
اية المباهلة:
Ùان الآية المباركة نزلت ÙÙŠ شأن رسول الله (ص) ومن خرج معه , وهم : علي ÙˆÙاطمة والØسن والØسين ( عليهم السلام ) Ùقط دون غيرهم , هذا ما تسالم عليه علماؤنا ÙÙŠ كتبهم كما ورد هذا المعنى ÙÙŠ كتب السنة , منها :
(1) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… : 7/120 .
(2) مسند Ø£Øمد : 1/185 .
(3) صØÙŠØ Ø§Ù„ØªØ±Ù…Ø°ÙŠ : 5/596 .
(4) خصائص أمير المؤمنين : 48 .
(5) المستدرك على الصØÙŠØين : 3/150 .
(6) ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ØµØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ : 7/60 .
(7) المرقاة ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø´ÙƒØ§Ø© : 5/589 .
(8) اØكام القرآن للجصاص : 2/16 .
(9) تÙسير الطبري : 3/212 .
(10) تÙسير ابن كثير : 1/319 .
(11) الدر المنثور : 2/38 .
(12) الكامل ÙÙŠ التاريخ : 2/293 .
(13) أسد الغابة : 4/26 .
وغيرها من كتب التÙسير والØديث والتاريخ .
ويستدل علماؤنا بكلمة : ( وانÙسنا ) على امامة أمير المؤمنين (ع) , تبعاً لائمتنا .
ولعل اول من استدل بهذه الآية هو أمير المؤمنين (ع) Ù†Ùسه , عندما اØتج ÙÙŠ الشورى على الØاضرين بجملة من Ùضائله ومناقبه , Ùكان من ذلك اØتجاجه بآية المباهلة , وكلهم اقرّوا بما قال (ع) [ تاريخ دمشق 3/90 Ø 1131 ] .
وروى صاØب الÙصول المختارة من العيون والمØاسن : 38 أن المأمون العباسي سأل الامام الرضا (ع) : هل لك دليل من القرآن على امامة علي ØŸ
Ùذكر له الامام (ع) آية المباهلة , واستدل بكلمة : ( وانÙسنا ) .
لان النبي (ص) عندما أمر ان يخرج معه نساءه , Ùأخرج Ùاطمة Ùقط , وأبناءه الØسن والØسين Ùقط , وامر بان يخرج معه Ù†Ùسه , Ùأخرج علياً , Ùكان علي Ù†Ùس رسول الله (ص) , إلا أن كون علي Ù†Ùس رسول الله بالمعنى الØقيقي غير ممكن , Ùيكون المعنى المجازي هو المراد , واقرب المجازات الى المعنى الØقيقي ÙÙŠ مثل هذا المورد هو ان يكون مساوياً لرسول الله (ص) ÙÙŠ جميع الخصوصيات الا ÙÙŠ النبوة , اذ لا نبي بعد رسول الله (ص) .
ومن خصوصيات رسول الله (ص) : أنه اÙضل من جميع المخلوقات وعلي كذلك , والعقل ÙŠØكم Ø¨Ù‚Ø¨Ø ØªÙ‚Ø¯Ù… المÙضول على الÙاضل , اذن لابد من تقدم علي (ع) على غيره ÙÙŠ التصدي لخلاÙØ© المسلمين .
Ùˆ ايضا إن دعوة النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" لأهل بيته ومباهلته إلى الله تعالى بيانٌ لشرÙهم وقربهم ومنزلتهم عند الله ØŒ والقسم على الله بهم ليلعن الكاذب ØŒ دليلٌ على أن لهم من الدرجة ما لا يعلمها إلاّ الله ØŒ لأن للقسم منزلة عند المقسم عليه ØŒ ومباهلة النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" بهم "عليهم السلام" يعني اØتجاجه على النصارى بهؤلاء الذين هم الØجة على صدق النبي وبعثته .
كما أن المباهلة تعني بØسب ماهيتها أن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" جعل هؤلاء المتباهل بهم شركاء ÙÙŠ دعوته ØŒ مما يعني أن مسؤولية الدعوة تقع على عاتقهم كذلك بØجيتهم ومقامهم ØŒ مشيراً إلى وجود تعاضد وتقاسم بينهم وبين النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" Ù€ كما ÙŠÙيد ذلك Øديث (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي )) . [ ذخائر العقبى : 63 ] Ùمنزلته "عليه السلام" بمنزلة هارون وصÙÙŒ Ù„Øجيته ومشاركته ÙÙŠ دعوته كما شارك هارون موسى ÙÙŠ دعوته Ù€ Ùهذه المقايسة ÙÙŠ المباهلة مع النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" دليل Øجيتهم ومشاركتهم "عليهم السلام" معه ÙÙŠ تبليغ صدق بعثته "صلى الله عليه وآله وسلّم" هذا ما تبينه آية المباهلة من مقامهم ومنزلتهم "عليهم السلام
اية الولاية:قال تعالى : (( Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ آمَنÙواْ الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلاَةَ ÙˆÙŽÙŠÙؤْتÙونَ الزَّكَاةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ رَاكÙعÙونَ )) المائدة : 55 .
روى السيوطي ÙÙŠ تÙسيره: أخرج الخطيب ÙÙŠ المتÙÙ‚ عن ابن عباس قال:
تصدق علي بخاتمه، Ùقال النبي للسائل: من أعطاك هذا الخاتم، Ùقال: ذاك الراكع، Ùنزلت الآية.
وأخرج عبد الرازق، وعبد بن Øميد، ابن جرير، وأبو الشيخ، وابن مردويه عن ابن عباس: أن الآية نزلت ÙÙŠ علي بن أبي طالب.
وأخرج الطبراني ÙÙŠ الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال: وق٠بعلي سائل، وهو راكع ÙÙŠ صلاة تطوع، Ùنزع خاتمه Ùأعطاه السائل، Ùأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، Ùأعلمه ذلك، Ùنزلت الآية على النبي صلى الله عليه وسلم، Ùقرأها النبي صلى الله عليه وسلم، على أصØابه، ثم قال: من كنت مولاه، Ùعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.
وأخرج ابن أبي Øاتم وأبو الشيخ وابن عساكر، عن سلمة بن كهيل قال:تصدق علي بخاتمه، وهو راكع، Ùنزلت (إنما وليكم الله) - الآية (1).
ÙˆÙÙŠ نور الأبصار عن أبي ذر الغÙاري رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوما من الأيام، الظهر، Ùسأل سائل ÙÙŠ المسجد، Ùلم يعطه Ø£Øد شيئا، ÙرÙع السائل يديه إلى السماء، وقال: اللهم اشهد، أني سألت ÙÙŠ مسجد نبيك Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم، Ùلم يعطني Ø£Øد شيئا، وكان علي، رضي الله عنه، ÙÙŠ الصلاة راكعا، Ùأومأ إليه بخنصره اليمنى، ÙˆÙيه خاتم، Ùأقبل السائل Ùأخذ الخاتم من خنصره، وذلك بمرأى من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ÙÙŠ المسجد، ÙرÙع رسول الله صلى الله عليه وسلم، طرÙÙ‡ إلى السماء، وقال: اللهم إن أخي موسى سألك Ùقال: (رب Ø§Ø´Ø±Ø Ù„ÙŠ صدري * ويسر لي أمري * واØلل عقدة من لساني * ÙŠÙقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه ÙÙŠ أمري) (2)ØŒ Ùأنزلت عليه قرآنا (سنشد عضدك بأخيك * ونجعل لكما سلطانا * Ùلا يصلون إليكما) (3)ØŒ وإني Ù…Øمد نبيك وصÙيك: اللهم ÙØ§Ø´Ø±Ø Ù„ÙŠ صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا، أشد به ظهري.
قال أبو ذر رضي الله عنه: Ùما استتم دعاءه، Øتى نزل جبريل عليه السلام من عند الله عز وجل، قال: يا Ù…Øمد، إقرأ (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). قال: نقله أبو إسØاق Ø£Øمد الثعلبي ÙÙŠ تÙسيره (4).
ÙˆÙÙŠ تÙسير القرطبي: أن سائلا سأل ÙÙŠ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، Ùلم يعطه Ø£Øد شيئا، وكان علي - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه - ÙÙŠ الصلاة ÙÙŠ الركوع، ÙˆÙÙŠ يمينه خاتم، Ùأشار إلى السائل بيده Øتى أخذه.
____________
(1) Ùضائل الخمسة 2 / 13 - 15.
(2) سورة طه: آية 25 - 32.
(3) سورة القصص: آية 35.
(4) نور الأبصار ص 77.
قال الطبري: وهذا يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة، Ùإن التصدق بالخاتم ÙÙŠ الركوع عمل جاء به ÙÙŠ الصلاة، ولم تبطل الصلاة به، وقوله: (ويؤتون الزكاة وهم راكعون)ØŒ يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة، Ùإن عليا تصدق بخاتمه ÙÙŠ الركوع.
وقال (ابن خويز منداد) قوله تعالى: (ويؤتون الزكاة وهم راكعون) تضمنت جواز العمل اليسير ÙÙŠ الصلاة، وذلك أن هذا خرج مخرج المدØØŒ وأقل ما ÙÙŠ باب Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ø£Ù† يكون مباØا، وقد روي أن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أعطى السائل شيئا، وهو ÙÙŠ الصلاة، قد يجوز أن تكون هذه صلاة تطوع، وذلك أنه مكروه ÙÙŠ الÙروض (1).
ÙˆÙÙŠ تÙسير الطبري (2) بسنده عن السدي قال: ثم أخبرهم بمن يتولاهم Ùقال: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)ØŒ هؤلاء جميع المؤمنين، ولكن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مر به سائل، وهو راكع ÙÙŠ المسجد، Ùأعطاه خاتمه.
ÙˆÙÙŠ رواية أخرى بسنده عن أبي جعÙر قال: سألته عن هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)ØŒ قلت: من الذين آمنوا؟ قال: الذين آمنوا، قلنا: بلغنا أنها نزلت ÙÙŠ علي بن أبي طالب، قال: علي من الذين آمنوا.
ÙˆÙÙŠ رواية ثالثة: Øدثنا عتبة بن أبي Øكيم ÙÙŠ هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا)ØŒ قال: علي بن أبي طالب.
ÙˆÙÙŠ رواية رابعة عن غالب بن عبد الله قال: سمعت مجاهد يقول ÙÙŠ قوله
____________
(1) تÙسير القرطبي ص 2218 - 2219.
(2) تÙسير الطبري 10 / 425 - 426.
تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) - الآية، قال: نزلت ÙÙŠ علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع.
ÙˆÙÙŠ تÙسير ابن كثير (1): قال ابن أبي Øاتم بسنده عن عتبة بن أبي Øكيم قي قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) - الآية، قال: هم المؤمنون، وعلي بن أبي طالب.
وعن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، Ùنزلت (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)ØŒ وقال ابن جرير بسنده عن غالب بن عبد الله قال: سمعت مجاهد يقول ÙÙŠ قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) - الآية: نزلت ÙÙŠ علي بن أبي طالب، تصدق وهو راكع، وعن ابن عباس ÙÙŠ قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) - نزلت ÙÙŠ علي بن أبي طالب.
وروى ابن مردويه من طريق سÙيان الثوري عن سنان عن الضØاك عن ابن عباس قال: كان علي بن أبي طالب قائما يصلي، Ùمر سائل وهو راكع، Ùأعطاه خاتمه، Ùنزلت (إنما وليكم الله ورسوله) - الآية.
وعن أبي ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù† ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد والناس يصلون بين راجع وساجد، وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، Ùدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، Ùقال: أعطاك Ø£Øد شيئا؟ قال: نعم، قال: من؟ قال: ذلك الرجل القائم، قال: على أي Øال أعطاكه؟ قال: وهو راكع، قال: وذلك علي بن أبي طالب، قال: Ùكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند ذلك، وهو يقول: (ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا * Ùإن Øزب الله هم الغالبون).
____________
(1) تÙسير ابن كثير 2 / 113 - 114 (بيروت 1986).
وعن ميمون بن مهران، عن ابن عباس ÙÙŠ قوله الله تعالى: (إنما
وليكم الله ورسوله) - الآية: نزلت ÙÙŠ المؤمنين، وعلي بن أبي طالب أولهم.
وروى المØب الطبري عن عبد الله بن سلام قال: أذن بصلاة الظهر، Ùقام الناس يصلون، Ùمن بين راكع وساجد، وسائل يسأل، Ùأعطاه علي خاتمه، وهو راكع، Ùأخبر السائل رسول الله صلى الله عليه وسلم، Ùقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة * ويؤتون الزكاة * وهم راكعون).
قال: أخرجه الواØدي وأبو الÙرج والÙضائلي (1).
وروى الÙخر الرازي ÙÙŠ التÙسير الكبير عن عطاء عن ابن عباس: أنها نزلت ÙÙŠ علي بن أبي طالب عليه السلام، وروي أن عبد الله بن سلام قال: لما نزلت هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله) - الآية، قلت يا رسول الله: أنا رأيت عليا يتصدق بخاتمه على Ù…Øتاج، وهو راكع، ÙÙ†ØÙ† نتولاه.
ويقول الÙخر الرازي: قالت الشيعة: هذه الآية دالة على أن الإمام - بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - هو علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وكرم الله وجهه ÙÙŠ الجنة -.
ويقول: وتقريره أن نقول أن هذه الآية دالة على أن المراد بها (إمام)، ومتى كان الأمر كذلك، وجب أن يكون هذا الإمام هو علي بن أبي طالب.
ÙˆÙÙŠ تÙسير المنار: ورواه من عدة طرق أنها نزلت ÙÙŠ أمير المؤمنين، علي المرتضى، كرم الله وجهه، إذ مر به سائل، وهو ÙÙŠ المسجد، Ùأعطاه خاتمه (2).
(1) الرياض النضرة 2 / 302.
(2) تÙسير المنار 6 / 366.
وروى الواØدي ÙÙŠ أسباب النزول ÙÙŠ قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا)ØŒ قال جابر بن عبد الله: جاء عبد الله بن سلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم Ùقال: يا رسول الله أن قوما من قريظة والنضير قد هجرونا ÙˆÙارقونا، وأقسموا ألا يجالسونا، ولا نستطيع مجالسة أصØابك لبعد المنازل، وشكى، ما يلقى من اليهود، Ùنزلت هذه الآية، Ùقرأها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، Ùقال: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء.
ونØÙˆ هذا قال الكلبي، وزاد: أن آخر الآية ÙÙŠ علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه، لأنه أعطى خاتمه سائلا، وهو راكع ÙÙŠ الصلاة.
وعن ابن عباس قال: أقبل عبد الله بن سلام، ومعه Ù†Ùر من قومه قد آمنوا، Ùقالوا: يا رسول الله، إن منازلنا بعيدة، وليس لنا مجلس ولا متØدث، وإن قومنا لما رأونا آمنا، بالله ورسوله صدقناه، رÙضوا وآلوا على أنÙسهم أن لا يجالسونا ولا يناكØونا ولا يكيلوا منا Ùشق ذلك علينا، Ùقال لهم النبي - عليه الصلاة والسلام - (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) - الآية.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج إلى المسجد، والناس بين قائم وراكع، Ùنظر سائلا Ùقال: هل أعطاك Ø£Øد شيئا؟ قال: نعم خاتم من ذهب، قال: من أعطاكه؟ قال: ذلك القائم، وأومأ بيده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، Ùقال على أي Øال أعطاك؟ قال: أعطاني وهو راكع، Ùكبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قرأ (ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا Ùإن Øزب الله هم الغالبون) (1).
(1) أسباب النزول ص 133 - 134.
ÙˆÙÙŠ تÙسير الزمخشري: أن آية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) - الآية، إنا نزلت ÙÙŠ علي بن أبي طالب - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه ÙÙŠ الجنة - Øين سأل سائل، وهو راكع ÙÙŠ صلاته، ÙØ·Ø±Ø Ù„Ù‡ خاتمه كأنه كان مرجا ÙÙŠ خنصره، Ùلم يتكل٠لخلعه كثير عمل ÙŠÙسد بمثله صلاته، Ùإن قلت ÙƒÙŠÙ ØµØ Ø£Ù† يكون لعلي، رضي الله عنه، واللÙظ Ù„Ùظ جماعة، قلت: جئ به على Ù„Ùظ الجمع، وإن كان السبب Ùيه رجلا واØدا، ليرغب الناس ÙÙŠ مثل Ùعله، Ùينالوا مثل نواله، ولينبه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية
من الØرص على البر والإØسان، وتÙقد الÙقراء، Øتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير، وهم ÙÙŠ الصلاة، لم يؤخروه إلى الÙراغ منها (1).
ÙˆÙÙŠ كنز العمال: عن ابن عباس قال: تصدق علي عليه السلام بخاتمه، وهو راكع، Ùقال النبي صلى الله عليه وسلم، للسائل: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذلك الراكع، Ùأنزل الله Ùيه (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) - الآية.
قال: وكان ÙÙŠ خاتمه مكتوبا (سبØان من Ùخري بأني له عبد)ØŒ ثم كتب ÙÙŠ خاتمه بعد (الملك له).
قال: أخرجه الخطيب ÙÙŠ المتÙÙ‚ (2).
وعن أبي راÙع: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو نائم - أو يوØÙ‰ إليه - وإذا Øية ÙÙŠ جانب البيت، Ùكرهت أن أقتلها وأوقظه، Ùاضطجعت بينه وبين الØية، Ùإذا كان شئ كان بي دونه، Ùاستيقظ وهو يتلو هذا الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)ØŒ Ùقال: الØمد لله، Ùرآني إلى جانبه، Ùقال: ما أضجعك هنا؟ قلت:
لمكان هذه الØية، قال: قم إليها Ùاقتلها، Ùقتلتها، ثم أخذ بيدي Ùقال: يا أبا راÙع، سيكون بعدي قوما يقاتلون عليا، Øقا على الله جهادهم، Ùمن لم يستطع جهادهم بيده Ùبلسانه، Ùمن لم يستطع بلسانه Ùبقلبه، ليس وراء ذلك شئ.
قال: أخرجه الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم (3).
____________
(1) تÙسير الكشا٠1 / 262.
(2) كنز العمال 6 / 319.
(3) كنز العمال 7 / 305.
(4) مجمع الزوائد 7 / 17.
وروى الهيثمي ÙÙŠ مجمعه (4) بسنده عن عمار بن ياسر قال: وق٠على
علي بن أبي طالب سائل، وهو راكع ÙÙŠ تطوع، Ùنزع خاتمه Ùأعطاه السائل، Ùأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، Ùأعلمه بذلك، Ùنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الآية (إنما وليكم ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)ØŒ Ùقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: من كنت مولاه، Ùعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.
قال: رواه الطبراني ÙÙŠ الأوسط - كما ذكره السيوطي ÙÙŠ الدر المنثور، وقال: أخرجه الطبراني ÙÙŠ الأوسط، وابن مردويه عن عمار بن ياسر.
هذا ويذهب الÙيروزآبادي إلى أن الآية الشريÙØ© إنما هي ظاهرة ÙÙŠ إمامة الإمام علي بن أبي طالب، عليه السلام، ومن ثم Ùإن Ù…Ùادها إنما يكون: إنما وليكم الله ورسوله وعلي بن أبي طالب، Ùقوله تعالى: (والذين آمنوا) - الآية، وإن كان Ù„Ùظ جمع، ولكنه قد أريد منه شخص واØد، ÙˆØمل Ù„Ùظ الجمع على الواØد جائز، إذا كان على سبيل التعظيم.
ولÙظ الوالي، وإن كان له معان متعددة - كالمØب والصديق والناصر والجار والØلي٠ومالك الأمر أو الأولى بالتصر٠أو المتصر٠وغير ذلك - ولكن الظاهر من التولي هنا - بعد ÙˆØ¶ÙˆØ ØªØ¨Ø§Ø¯Ø± الØصر من إنما - هو مالك الأمر، أو الولي بالتصر٠أو المتصرÙØŒ Ùإنه المعنى الذي يلائم الØصر ÙÙŠ الله جل وعلا، ÙˆÙÙŠ رسوله، ÙˆÙÙŠ علي بن أبي طالب، لا المØب أو الصديق أو الناصر، وما أشبه ذلك.
ذلك لأنه من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙ…: أن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض - كما ÙÙŠ القرآن الكريم - من دون اختصاص بالثلاثة المذكورين.
ÙˆÙÙŠ بعض الروايات المتقدمة، وإن Ùسر الولي Ùيها، بمعنى المØب أو الصديق أو الناصر، ولكن ظهور كلمة (إنما) ÙÙŠ الØصر - بل وضعها له لغة بمقتضى تبادره عنه عرÙا، والتبادر علامة الØقيقة، كما Øقق ÙÙŠ الأصول - مما
يعني تÙسير الولي بمعنى مالك الأمر ونØوه، مما يناسب الاختصاص بالله ورسوله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (1).
ÙˆÙÙŠ تÙسير الطبري (مجمع البيان ÙÙŠ تÙسير القرآن) يقول: (إنما وليكم الله.....) أي الذي يتولى مصالØكم، ويتØقق تدبيركم، هو الله تعالى ورسوله.
وهذه الآية من Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø§Ø¦Ù„ على صØØ© إمامة علي، بعد النبي صلى الله عليه Ùˆ اله بلا Ùصل، والوجه Ùيه: أنه إذا ثبت أن Ù„Ùظ وليكم، تÙيد من هو أولى بتدبير أموركم، وتجب طاعته عليكم، ثبت أن المراد بالذين آمنوا (علي)ØŒ ثبت النص عليه بالإمامة (2).
(1) Ùضائل الخمسة 2 / 18 - 19.
(2) مجمع البيان ÙÙŠ تÙسير القرآن 3 / 211 (تصØÙŠØ Ø£Ø¨Ùˆ الØسن الشعراني - طهران 1379 هـ).
ودلالة الآية الكريمة على ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام واضØØ© بعد أن قرنها الله تعالى بولايته وولاية الرسول، ومعلوم أن ولايتهما عامة Ùالرسول أولى بالمؤمنين من أنÙسهم Ùكذلك ولاية علي (ع) بØكم المقارنة .
إذن Ùهي دالة على إمامة أمير المؤمنين (ع) , ولكن هذا ما يغيظ Ù†Ùوس ضعيÙØ© الايمان تØمل ÙÙŠ طياتها Øالة البغض والØقد لعليّ وآله عليه وعليهم السلام , Ùأخذوا يبثون الشبهة تلو الشبهة Øول هذه الآية وامثالها , ومن تلك الشبه هي هذه الشبهة التي ذكرتموها من Ùصل ايتاء الزكاة من Øال الركوع .
ولعلّ أول من قال بها أو ممن قالها من القدماء هو ابو علي الجبائي , كما ذكرها عنه تلميذه ÙÙŠ كتاب المغني 20/Ù‚1/137 .
وقد أجاب علماؤنا عن هذه الشبهة , ومنهم الشري٠المرتضى ( قدس سره ) ÙÙŠ كتابه الشاÙÙŠ ÙÙŠ الامامة 2/236 بقوله :
( ليس يجوز Øمل الآية على ما تأولها شيخك ابو علي من جعله ايتاء الزكاة منÙصلاً من Øال الركوع , ولابد على مقتضى اللسان واللغة من أن يكون الركوع Øالاً لايتاء الزكاة , والذي يدل على ذلك أن المÙهوم من قول Ø£Øدنا الكريم المستØÙ‚ Ù„Ù„Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يجود بماله وهو ضاØÙƒ , ÙˆÙلان يغشى إخوانه وهو راكب معنى الØال دون غيرها , Øتى أن قوله هذا يجري مجرى قوله : أنه يجود بماله ÙÙŠ Øال ضØكه ويغشى اخوانه ÙÙŠ Øال ركوبه , ويدل أيضا عليه أنّا متى Øملنا قوله تعالى : (( يؤتون الزكاة وهم راكعون )) على خلا٠الØال , وجعلنا المراد بها أنهم يؤتون الزكاة ومن وصÙهم أنهم راكعون من غير تعلق لأØد الأمرين بالآخر , كنا Øاملين الكلام على معنى التكرار , لأنه قد Ø£Ùاد تعالى بوصÙÙ‡ لهم بأنهم يقيمون الصلاة وصÙهم بأنهم راكعون , لأن الصلاة مشتملة على الركوع وغيره , واذا تأولناها على الوجه الذي اخترناه استÙدنا بها معنى زائداً وزيادة الÙائدة بكلام الØكيم أولى ) .
Ùˆ بالنتيجة: الآية Ùˆ إن كانت تØمل Ù„Ùظ الجمع بـ ( الذين آمنوا … ) لكنه قد أريد منه شخص واØد ( كما ÙÙŠ تÙاسير أهل السنة ) Ùˆ Øمل Ù„Ùظ الجمع على الواØد جائز إذا كان على سبيل التعظيم .
Ù„Ùظة الولي لها معاني عدة نعم ØŒ كالمØب Ùˆ الصديق Ùˆ الجار Ùˆ الناصر ... الخ ØŒ لكن الظاهر من من الولي هنا - بعد ÙˆØ¶ÙˆØ ØªØ¨Ø§Ø¯Ø± الØصر من إنما - هو مالك الأمر أو الأولى بالتصر٠أو المتصر٠، Ùهو المعنى الذي يلائم الØصر ÙÙŠ الله جل Ùˆ علا Ùˆ ÙÙŠ رسوله Ùˆ ÙÙŠ علي بن أبي طالب (ع) ØŒ لا المØب Ùˆ الصديق Ùˆ غيرها من معاني ØŒ من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙ… أن المؤمنين Ùˆ المؤمنات بعضهم أولياء بعض كما جاء ÙÙŠ القرآن الكريم من دون اختصاص بالثلاثة المذكورين ØŒ Ùˆ بعض الروايات Ùˆ إن Ùسر Ùيها الولي بمعنى المØب Ùˆ الصديق Ùˆ Ùˆ Ùˆ ... ØŒ لكن ظهور كلمة إنما ÙÙŠ الØصر - بل وضعها له لغة بمقتضى تبادره منها عرÙا Ùˆ التبادر علاقة الØقيقة كما Øقق ÙÙŠ الأصول - مما يعني تÙسير الولي بمعنى مالك الأمر Ùˆ Ù†Øوه مما يناسب الاختصاص بالله Ùˆ رسوله Ùˆ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع
اية المودة
:Ùلا شكّ ولا شبهة ÙÙŠ ورود الأخبار المأثورة عن النبي " صلى الله عليه وآله وسلّم" والأئمة (عليهم السلام) على أنّ آية المودّة ثابتة ÙÙŠ Øقّ أهل البيت (عليهم السلام) بشهادة المصادر المتواترة
[ الدر المنثور للسيوطي 6 / 7 Ù€ Ùضائل الصØابة لاØمد بن Øنبل 2 / 669 Ù€ المستدرك على الصØÙŠØين 3 / 172 Ù€ شواهد التنزيل للØسكاني 2 / 130 Ù€ الصواعق المØرقة لابن Øجر / 170 Ù€ تÙسير الرازي 27 / 166 Ù€ مجمع الزوائد للهيثمي 9 / 168 Ù€ الكشا٠للزمخشري 4 / 219 Ù€ ذخائر العقبى للطبري / 25 Ù€ ينابيع المودة 3/137 وغيرها ] .
واما وجودها ÙÙŠ سورة مكيّة Ùلا يضرّ بالمعنى Ù€ وكم له نظير من ورود آيات مكيّة ÙÙŠ سور مدنية وبالعكس Ù€ بعدما ثبت عند الكثير من العلماء والمÙسرين انّ هذه الآية مع ثلاث آيات بعدها قد نزلت ÙÙŠ المدينة المنورة [ ÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠØ± 4 / 671 Ù€ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ للآلوسي 13/11 Ù€ تÙسير القرطبي 16 / 1 Ù€ تÙسير الخازن 4 / 49 ] , ÙتØصّل أنّ نسبة الوضع لهذه الاØاديث ممّا لا ينبغي Ùرضها Ùضلاً عن صدورها عن Ø£Øد.
Ùˆ لماذا يطلب الرسول صلي الله عليه Ùˆ اله اجر رسا لته المودة ÙÙŠ القربي Ùˆ هل جميع القربي مقصود؟
Ùان النبي (ص) عندما يطلب المودة لأقربائه ويجعلها أجراً على رسالته , لا يعني بذلك جميع أقربائه , لأن ذلك يناÙÙŠ ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù† , إذ كي٠يطلب رسول الله (ص) مودة من لعنه الله ÙÙŠ Ù…Øكم كتابه مثل ابي لهب , وانما يطلب المودة لمجموعة خاصة واÙراد معينين من اقربائه , والذين بهم يتم ØÙظ الرسالة الاسلامية والنبوة المØمدية , ومنهم يؤخذ الدين الصØÙŠØ , وبهم النجاة من الاختلا٠والانØرا٠, وهم الائمة المعصومون (ع) من أهل البيت .
ثم ان النبي (ص) عندما يطلب الاجر Ùهو بالØقيقة عائد الى المسلمين , لا الى النبي (ص) ولا الى أهل بيته (ع) , لانهم لم يكونوا بØاجة الى هذه المودة , بالقدر الذي ÙŠÙيد سائر الامة ÙÙŠ الØÙاظ على مبادئ الدين وكتاب الله المبين وسيرة سيد المرسلين .
Ùˆ جعل المودة ÙÙŠ القربي أجرالرسالة يدل علي امرين:
1_ وجوب مودة القربي من Øيث كونه اجرا للرسالة
2_ انهم عليهم السلام اÙضل Ùˆ اØب عند الله تعالي من جميع الامة Øيث اوجب علي جميعهم مودة القربي Ùˆ جعلها اجر الرسالة بØيث من ÙˆÙÙŠ بها ادي ØÙ‚ الرسالة Ùˆ اجرها Ùˆ من لم ي٠بها ظلم الرسول صلي الله عليه Ùˆ اله Ùˆ لايكون شخص اØب Ùˆ اÙضل عند الله تعالي الا لاجل انه اشد اطاعة Ùˆ اقوم ايمانا بالله تعالي Ùˆ برسوله Ùˆ من هذا شانه يستØÙ‚ الامامة Ùˆ الخلاÙØ© عنه تعالي Ùˆ عن رسوله صلي الله عليه Ùˆ اله Ùˆ لايجوز لاØد ان يتقدم عليه Ùˆ من اجاز ان يكون الناقص مرجعا Ùˆ ملاذا Ùˆ اماما للكامل Ùقد خال٠Øكم الÙطرة
وبالنتيجة المودة التي هي اجر الرسالة انما هي لبعض قربي الرسول صلي الله عليه Ùˆ اله Ùˆ هم اهل بيته الذين اذهب الله عنهم الرجس Ùˆ طهرهم تطهيرا لانهم اقرب من الرسول صلي الله عليه Ùˆ اله رØما Ùˆ منزلة
قال تعالى: (Ø£Ùمن كان على بينة من ربه * ويتلوه شاهد منه). هود -7:
ÙˆÙÙŠ تÙسير القرطبي: أن الشاهد هو علي بن أبي طالب، روي عن ابن عباس: أنه قال: هو علي بن أبي طالب، وروي عن علي أنه قال: ما من رجل من قريش، إلا وقد أنزلت Ùيه الآية والآيتان، Ùقال له رجل: أي شئ نزل Ùيك؟ Ùقال علي: (ويتلوه شاهد منه) (1).
____________
(1 تÙسير القرطبي ص 3244.
ÙˆÙÙŠ تÙسير الطبري: قيل إن الشاهد هو علي بن أبي طالب، وروي عن جابر عن عبد الله بن نجي قال: قال علي رضي الله عنه: ما من رجل من قريش، إلا وقد أنزلت Ùيه الآية والآيتان، Ùقال له رجل: أي شئ نزل Ùيك؟ قال علي:
أما تقرأ الآية التي نزلت ÙÙŠ هود (ويتلوه شاهد منه (1)).
وقال الطبري - بعد أن ذكر الأقوال المختلÙØ© - وأولى هذه الأقوال التي ذكرناها بالصواب ÙÙŠ تأويل قوله تعالى: (ويتلوه شاهد منه)ØŒ قول من قال: جبريل، لدلالة قوله تعالى: (ومن قبله كتاب موسى إماما ورØمة) على صØØ© ذلك، وذلك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، لم يتل قبل القرآن كتاب موسى، Ùيكون ذلك دليلا على صØØ© قول من قال: عني به لسان Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم، أو Ù…Øمد Ù†Ùسه، أو علي، على قول من قال: عني به علي (2).
وروى السيوطي ÙÙŠ الدر المنثور ÙÙŠ تÙسير الآية: أخرج ابن أبي Øاتم، وابن مردويه، وأبو نعيم ÙÙŠ المعرÙØ©ØŒ عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
ما من رجل من قريش، إلا وقد نزل Ùيه الآية والآيتان، Ùقال له رجل: أي شئ نزل Ùيك؟ قال: أما تقرأ سورة هود (Ø£Ùمن كان على بينة من ربه * ويتلوه شاهد منه)ØŒ رسول الله صلى الله عليه وسلم، على بينة من ربه، وأنا شاهد منه (3).
وذكره المتقي الهندي ÙÙŠ كنز العمال (4).
وقال الÙخر الرازي ÙÙŠ التÙسير الكبير ÙÙŠ تÙسير الآية: قال: Ùذكروا ÙÙŠ تÙسير الشاهد وجوها - إلى أن قال: وثالثها: أن المراد هو علي بن أبي طالب عليه السلام، والمعنى: أنه يتلو تلك البينة، وقوله: منه، أي هذا الشاهد من Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم، وبعض منه، والمراد منه تشري٠هذا الشاهد بأنه بعض من Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم (5).
____________
(1) تÙسير الطبري 15 / 272.
(2) تÙسير الطبري 15 / 276.
(3) Ùضائل الخمسة 1 / 270.
(4) كنز العمال 1 / 251.
(5) Ùضائل الخمسة 1 / 271.
وروى صاØب كتاب (الغارات) عن المنهار بن عمرو، عن عبد الله بن الØارث قال: سمعت عليا يقول على المنبر: ما Ø£Øد جرت عليه المواسي، إلا وقد أنزل الله Ùيه قرآنا، Ùقام إليه رجل، Ùقال: يا أمير المؤمنين، Ùما أنزل الله تعالى Ùيك؟ قال: يريد تكذيبه، Ùقام الناس إليه يلكزونه ÙÙŠ صدره وجنبه، Ùقال: دعوه، أقرأت سورة هود؟ قال: نعم، قال: أقرأت قوله سبØانه: (Ø£Ùمن كان على بينة من ربه * ويتلوه شاهد منه)ØŒ قال: نعم، قال: صاØب البينة Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم، والتالي الشاهد أنا (1).
(1) Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة 6 / 136 - 137.
Ùˆ اÙاد السيد البهبهاني بيانا Ù…Ùصلا ÙÙŠ ان عدم صدق الموصول الا علي النبي صلي الله عليه Ùˆ اله Ùˆ ÙÙŠ عدم صدق شاهد منه الا علي مولانا امير المومنين Ùˆ الائمة المعصومين عليهم السلام من ذريته واØدا بعد واØد Ùˆ Ùساد سائر التÙاسير المخالÙØ© للرويات المستÙيضة من الطريÙين Ùˆ كذا ÙÙŠ اشتمالها علي المنقبة الÙاضلة لمولانا امير المومنين عليه السلام Ùˆ اوصيائه الطاهرين بل اÙضل منقبة كما ÙÙŠ بعض الروايات
Ùˆ لايناÙÙŠ نزولها ÙÙŠ شان مولانا امير المومنين عليه السلام- جريانها ÙÙŠ الائمة المعصومين من ذريته عليهم السلام لان نزولها ÙÙŠ شان مولانا امير المومنين عليه السلام لايناÙÙŠ مع استعما Ù„ الموصول ÙÙŠ المعني العام المنطبق علي الائمة عليهم السلام لان النزول ÙÙŠ شانه انما هو باعتبار انه عليه السلام اول مصاديقه Ùˆ اÙضلها Ùˆ اكملها لا باعتبار اختصاصه به عليه السلام
Ùˆ كذا لايناÙيه صيغة الاÙراد لان كلا منهم شاهد منه ÙÙŠ عصره كما اشار الامام الباقر عليه السلام_ ثم الاوصياء واØد ا بعد واØد_
Ùˆ لعله لاجل تعدده Ùˆ قيام الشهادة ÙÙŠ كل عصر بواØد اتي عزوجل بصيغة الاÙراد منكرة
Ùˆ بالنتيجة الاية الشريÙØ© مع ضم الروايات تدل علي انه عليه السلام شاهدا للرسول صلي الله عليه Ùˆ اله علي رسالته Ùˆ انه من الرسول Ùˆ انه تا Ù„ له Ùˆ انه امام Ùˆ انه رØمة
Ùˆ من يكون هذه منقبته يكون اماما Ùˆ خليÙØ© بعد رسول الله بالخلاÙØ© Ùˆ الامامة الالهية
قال الله تعالى: (Ùاسألوا أهل الذكر * إن كنتم لا تعلمون). النØÙ„ 43ØŒ والأنبياء 7:
روى الطبري ÙÙŠ تÙسيره عن جابر الجعÙÙŠ قال: لما نزلت: (Ùسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)ØŒ قال علي عليه السلام: Ù†ØÙ† أهل الذكر 1.
ÙˆÙÙŠ تÙسير ابن كثير بسنده عن الإمام أبي جعÙر Ù…Øمد الباقر، عليه السلام: Ù†ØÙ† أهل الذكر (2
وأخرج الثعلبي من معنى هذه الآية الآية ÙÙŠ تÙسيره الكبير عن جابر قال: لما نزلت هذه الآية قال علي: Ù†ØÙ† أهل الذكر.
ÙˆÙÙŠ المراجعات: وهذا هو المأثور عن سائر أئمة الهدى من أهل البيت،
وقد أخرج العلامة البØريني ÙÙŠ الباب نيÙا وعشرين Øديثا صØÙŠØا ÙÙŠ هذا المضمون (3_
__________
(1 تÙسير الطبري 17 / 5.
(2 تÙسير ابن كثير 2 / 885.
(3 المراجعات ص 27.
ودلالة الاية الكريمة علي الخلاÙØ© Ùˆ الامامة لعلي بن ابي طالب عليه السلام Ùˆ اولاده المعصومين عليهم السلام:
التعبير عنهم باهل الذكر Ùˆ امره تعالي شانه سائر الامة بسوال مالايعلمون عنهم يدل علي انهم عليهم السلام الهداة الذين نصبهم Ùˆ جعلهم مرجعا للامة ÙÙŠ اخذ العلم Ùˆ اقتباسه منهم Ùˆ من هذا شانه يكون خليÙØ© الرسول صلي الله عليه Ùˆ اله Ùˆ اماما للامة لامØالة لان الخلاÙØ© عن الرسول صلي الله عليه Ùˆ اله ÙÙŠ شان رسالته المستتبعة لاÙتراض الطاعة Ùˆ وجوب البيعة معه انما هو بقيام هداية الامة به Ùˆ دلالتهم الي الØÙ‚ Ùˆ ارشادهم الي الصواب Ùˆ اخراجهم من ظلمات الجهل الي نور اليقين Ùˆ من لم يجعله الله تعالي كذلك لايعقل ان يكون خليÙØ© عن رسوله صلي الله عليه Ùˆ اله Ùˆ اماما لأمته
الصاÙات 24:
قال الله تعالى: (وقÙوهم إنهم مسؤولون).
روى ابن Øجر الهيثمي ÙÙŠ صواعقه: أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه (واله)وسلم قال: (وقÙوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي،
وكان هذا هو مراد الواØدي بقوله: روى ÙÙŠ قوله تعالى: (وقÙوهم إنهم مسؤولون)ØŒ أي عن ولاية علي وأهل البيت، لأن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه(واله) وسلم، أن يعر٠الخلق أنه لا يسألهم عن تبليغ الرسالة أجرا، إلا المودة ÙÙŠ القربى، والمعنى أنهم يسألون: هم والوهم ØÙ‚ الموالاة، كما أوصاهم النبي صلى الله عليه(اله) وسلم، أم أضاعوها وأهملوها، Ùتكون عليهم المطالبة والتبعية.
وأشار بقوله - كما أوصاهم النبي صلى الله عليه Ùˆ اله وسلم، إلى الأØاديث الواردة ÙÙŠ ذلك، وهي جد كثيرة (1)
. كما ÙÙŠ Øديث الثقلين برواياته المختلÙØ© .
1- الصواعق المØرقة ص 229