بسم الله الرØمن الرØيم
اللهم صل على Ù…Øمد واله الطاهرين
الØمد لله الذي جعل الصلاة صلة ولقاءا بيننا وبينه تعالى ومرقاة نورلÙناء العبد بالمعبود وجعل ÙÙŠ ÙاتØتها اسرارا لا تعد ولا تØصى . ولعظيم خطرها قال جل وعلا ويل للمصلين الذين هم عن صلا تهم ساهون .
وكم من امثالي لا يعرÙون من الصلاة الا صورتها وكم منهم لا يعر٠Øتى صورتها !!
Ùقراءتها واجبة ÙÙŠ الركعتين كما جعل الله عز وجل عظم الدعاء وجملته موضوعا ÙÙŠ هذه السورة نصÙها Ùيه مجمع الثناء ونصÙها Ùيه مجمع الØاجات وجعل هذا الدعاء الذي ÙÙŠ هذه السورة Ø£Ùضل من الذي يدعو به الداعي لأن هذا الكلام قد تكلم به رب العالمين Ùأنت تدعو بدعاء هو كلامه الذي تكلم به .
وكم نرددها يوميا ÙÙŠ صلاتنا دون ان نلتÙت ولو لمرة واØدة الى معانيها !
بالله عليكم هل تتدبرتم بأياتها ؟؟؟
هل تÙكرتم لماذا تضمنت طلب الدعاء لهدايتنا الى صراطه المستقيم مع كوننا مسلمين ØŸ
اليس هذا دليل على ان من اسلم وصلى ÙˆØج قد لا يكون على صراط مستقيم ؟؟؟؟ اذا كان الاسلام Ùقط هو الصراط المستقيم Ùكي٠يطلب منا تعالى شيئا ونØÙ† Ùاعلوه ØŸ اليس هذا من العبث ØŸ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا !!
اليس اعتقادنا الان ان المسلمين بعد اسلامهم سائرون على صراطه المستقيم ؟؟ لذلك Ùسر بعض شراØكم لكتاب الله تعالى ان المغضوب عليهم والضالين هم اليهود Ùˆ النصارى لاعتقادهم ان من اسلم هو من كان على صراطه المستقيم.
اذا لماذا يدعونا تعالى الى تكرار الطلب منه بالهداية بعد اعتقادنا بوØدانيته Ùˆ تسليمنا بدينه ؟؟؟
اليس لان اقرارنا له بالاسلام غير كا٠لنكون على صراط مستقيم ؟ تأمل
ÙÙÙŠ الÙاتØØ© سر جلي يشيراليه تعالى لنعر٠صراطه المستقيم ويرشدنا اليه ويرنا طريق هدايته الموصلة الى قربه وانسه بالذين انعم عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين .
هل تساءلتم من هم الذين انعم الله عليهم ؟؟
هل تساءلتم من هم المغضوب عليهم ؟؟
هل تساءلتم من هم الضالون ؟؟
Øسنا سنساعدكم انشاء الله على معرÙØ© ذلك . Ù„ÙŠØªÙˆØ¶Ø Ù„ÙƒÙ… ما هوالصراط المستقيم الذي دعانا اليه سبØانه وتعالى .
اولا :يجب معرÙØ© من هم الذين انعم الله عليهم .
ولا تقبلوا مني الدليل الا من كتاب الله تعالى وسنة نبيه ( ص ) ومن المتواÙÙ‚ عليه بين السنة والشيعة .
قال تعالى ÙÙŠ سورة المائدة /67:
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تÙعل Ùما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكاÙرين .
نزلت هذه الآية الشريÙØ© يوم الثامن عشر من ذي الØجة سنة (10هـ) ÙÙŠ Øجة الوداع لما بلغ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم غدير خم Ùأتاه جبرائيل بها على خمس ساعات مضت من النهار وأن يقيم عليا عليه السلام علما للناس ويبلغهم ما أنزل الله Ùيه، وأخبره بأن الله عز وجل قد عصمه من الناس .
( وذكره مجموعة من الاعلام نذكر منهم Ùقط لعدم الاطالة 1 - الØاÙظ أبو جعÙر Ù…Øمد بن جرير الطبري المتوÙÙ‰ 310 (المترجم ص 100) أخرج بإسناده ÙÙŠ - كتاب الولاية ÙÙŠ طرق Øديث الغدير - عن زيد بن أرقم )
2 - (الØاÙظ ابن أبي Øاتم أبو Ù…Øمد الØنظلي الرازي المتوÙÙ‰ 327 " المترجم ص 101 " أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدري.
Ùبعد نزولها قام الرسول الاعظم ÙŠØµØ¯Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§Øº وكان ذلك
لمّا رجع رسول الله (صلى الله عليه(واله) وسلم) من Øجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوØات Ùقممن Ù€ أي Ùكنسن Ù€ ثمّ قال: «ÙƒØ£Ù†Ù‘ÙŠ قد دعيت Ùأجبت، وإنّي تارك Ùيكم الثقلين، Ø£Øدهما أكبر من الاخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، Ùانظروا كي٠تخلّÙوني Ùيهما، Ùإنّهما لن ÙŠÙترقا Øتّى يردا عَلَيّ الØوض»ØŒ ثمّ قال: «Ø¥Ù†Ù‘ الله مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن»ØŒ ثمّ إنّه أخذ بيد علي (رضي الله عنه) وقال: «Ù…Ù† كنت وليّه Ùهذا وليّه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه .
(أخرجه النسائي بسند صØÙŠØ Ø¹Ù† أبي الطÙيل عن زيد بن أرقم ) .
Ùبعد هذه الخطبة المباركة بتنصيب علي عليه السلام وليا على المسلمين نزل قوله تعالى :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙÙ… دينَكÙمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙعْمَتÙÙŠ وَرَضÙيت٠لَكÙم٠الاْÙسْلاَمَ دÙيناً)
Ùالمتأمل ÙÙŠ تلك الØادثة يرى التالي :
اولا : الوعيد الالهي بضرورة تبليغ ما انزل اليه من رب العالمين ما يشعرك ان الامر مهم وقد تÙوق اهميته تبليغ الرسالة . والملÙت هنا قوله تعالى: ماانزل اليك من ربك
Ùهي تشير Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù† ولاية علي عليه السلام شأن الهي ولا يمكن تعيين الامام من قبل الامة Ùهذه قرينة تدين من تبوأ منصب الخلاÙØ© بدلا منه الى اغتصابه ØÙ‚ من Øقوق الله سبØانه Ùˆ تعالى.( تأمل )
ثانيا : كمال الدين واتمام النعمة ورضاه تعالى لم يكن ليØصل لولا هذا البلاغ .
ثالثا : الاسلام لم يكن دينا يرضاه تعالى قبل اية البلاغ .
( كذلك يتم عليكم نعمته لعلكم تسلمون )
ومن المعلوم ان الرسول ( ص ) لم يعمر بعد نزولها الا اØدا وثمانين يوما .
رابعا :وهو الشاهد الاساس على موضوعنا اتمام النعمة بعد تبليغ الرسالةبتنصيب امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ) وليا على المسلمين .
Ùعين النعمة هنا ولايته عليه السلام التي هي عين ولاية الله لقوله تعالى نعمتي !! (Ùتأمل )
وامابنعمة ربك ÙØدث !! نسبها الى Ù†Ùسه تعالى Ùنعمته هي ولاية علي عليه السلام (مصداقه انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون . الاية نزلت ÙÙŠ ØÙ‚ علي عليه السلام .
وان تعدوا نعمة الله لا تØصوها ان الله لغÙور رØيم .(لماذا لم يقل تعالى وان تعدوا نعم الله .. لان النعم كلها متÙرعة من نعمة الولاية ومن يعر٠مقام الولاية الكلية يعلم ما اقول.
وما بكم من نعمة Ùمن الله ...( Ùهي من اهم النعم التي انعمها الله علينا بلا جدال لمن تنور قلبه بنور ولاية امير المؤمنين عليه السلام .)
اÙبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكÙرون ØŸ( Ùالايمان بغير ولايته (ع ) باطل وكÙر ØµØ±ÙŠØ . لانها عين ولاية الله تعالى .)
اÙبنعمة الله يجØدون ØŸ ( والجØود هنا الكÙر بعد الايمان بولايته (ع ) ومصداقه قول عمر بخ بخ لك يا علي اصبØت من الان مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
جØدوا بها واستيقنتها انÙسهم ظلما وعلوا Ùانظر كي٠كان عاقبة المÙسدين.( ماذا تعني كلمة بها ؟؟؟؟ ) جØودها كان ظلما وعلوا ÙˆÙسادا .)
يعرÙون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكاÙرون ( بولاية علي بن ابي طالب عليه السلام ).ومصداقه ÙÙŠ قوله تعالى
يعرÙونه كما يعرÙون ابنائهم .( تأمل )
واشكروا نعمة الله عليكم ان كنتم اياه تعبدون .( Ùعبادته تعالى مقرونة بشكره على نعمته التي هي ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام .) وقليل من عبادي الشكور.
اولم يروا انا جعلنا Øرما ءامنا ويتخط٠الناس من Øولهم اÙالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكÙرون . ( لعمري ان الØرم الامن هنا ولايته عليه السلام وولاية ابنائه المعصومين لقوله تعالى: Øولهم وليس Øوله ( Ùتأمل) ومصداقه ولا يه علي بن ابي طالب Øصني ومن دخل Øصني امن من عذابي !)
ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما .( مصداقه اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم.وهي ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام )
ومن يطع الله والرسول Ùأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالØين ÙˆØسن اولئك رÙيقا .
(ولقائل ان يقول ان الصراط المستقيم هو صراط الذين انعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالØين
وهذا ما ذهب اليه اغلب المÙسرين عندكم .
Ùنقول ردا على ذلك :لن تغيروا من الامر شيئا .
اولا :لاØظوا التراتبية / النبين – الصديقين - الشهداء والصالØين .Ùمن النبين رسول الله صلى الله عليه واله Ùهو خاتمهم واشرÙهم Ùلن تكن ولاية علي لتسبق ولايته ( ص
اما الصديقون : ورد ان عليا هو الصديق الاكبر(البيهقي 4/53 كنز العمال 7/ 176 الجامع للسيوطي 2/ 276 ابن المغازلي 93 . ورد ايضا من مصادركم ان الصديقون ثلاثة مؤمن ال ياسين ومؤمن Ùرعون واÙضلهم علي (.المناقب لاØمد 194, 239 . )
اما الشهداء : Ùعلي شهيد المØراب . واشقى الاولين والاخرين قاتل علي.كما ورد ÙÙŠ (مستدرك الصØÙŠØين 3/ 141مسند اØمد بن Øنبل 4/ 263 الخصائص للنسائي 39 الطبري 2/ 408 كنز العمال 5/ 58 .
اما الصالØون : Ùعلي ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ† Ùˆ امام المتقين وامير المؤمنين وقائد الغر المØجلين .( كنز العمال 6/ 153 مستدرك الصØÙŠØين 3/122
واخيرا اعلموا : ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم .
( والنعيم هنا تÙخيم النعمة التي هي ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام كما تبين لكم ستسألون عنها يوم القيامة
ومصداقه قوله تعالى: Ù‚Ùوهم انهم مسؤولون ( اي تسألون)
اما المغضوب عليهم Ùهي جلية كالشمس:
قال رسول الله ( ص ): من اغضب Ùاطمة Ùقد اغضبني ومن اغضبني Ùقد اغضب الله.
ورد عن الطبري :182
Øدثنا Ù…Øمد بن عبد الله الØضرمي Øدثنا عبد الله بن Ù…Øمد بن سالم القزاز Øدثنا Øسين بن زيد بن علي عن علي بن عمر بن علي عن جعÙر بن Ù…Øمد عن أبيه عن علي بن الØسين عن الØسين بن علي رضي الله عنه عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم Ù„Ùاطمة رضي الله عنها : ( إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك .
كماعن البخاري ج 3 / 1361
Øدثنا أبو الوليد Øدثنا بن عيينة عن عمرو بن دينار عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم Ùاطمة بضعة مني Ùمن أغضبها اغضبني.
ايضا جاء ÙÙŠ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ج 4 ص/1549
Øدثنا ÙŠØيى بن بكير Øدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة عن عائشة ثم أن Ùاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما Ø£Ùاء الله عليه بالمدينة ÙˆÙدك وما بقي من خمس خيبر Ùقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن Øالها التي كانت عليها ÙÙŠ عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن Ùيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùأبى أبو بكر أن يدÙع إلى Ùاطمة منها شيئا Ùوجدت Ùاطمة على أبي بكر ÙÙŠ ذلك Ùهجرته Ùلم تكلمه Øتى توÙيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر Ùلما توÙيت دÙنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي Ùلما توÙيت استنكر علي وجوه الناس قول ابي من الناس هذه الكلمة " انا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك ياÙاطمة انما لعلمه بأن رضا الله رضاها وغضبه غضبها
اما عمر بن الخطاب يكÙيه اغضاب رسول الله ( ص )
(لمن اØب الاطلاع يمكنه مراجعة Øوارنا عمر ÙÙŠ Ù‚Ùص الاتهام ).
إذاً، بعد ان علمنا ان الزهراء عليها السلام قد أستشهدت وهي واجدة على أبي بكر وعمر ØŒ هذا يعني أن غضب الله جل وعلا قد ØÙ„ عليهما،لانه تعالى يغضب لغضبها ويرضى لرضاها ( ومصداقه ÙÙŠ كتابه العزيز، بسم الله الرØمن الرØيم: «ÙˆÙŽÙ…َنْ ÙŠÙŽØْلÙلْ عَلَيْه٠غَضَبÙÙŠ Ùَقَدْ Ù‡ÙŽÙˆÙŽÙ‰»...طه/81.
ÙˆÙÙŠ رواية اخرى عندما ذهبا للاعتذار منها وهي على Ùراش الموت بعد ان اذن مولى المتقين بذلك قالت لهما اما سمعتما ابي رسول الله ( ص) قال من اغضب Ùاطمة Ùقد اغضبني .....وساقت الØديث الى ان قالت اللهم Ùاشهد بأنهما اغضباني .
تÙكروا مليا ÙÙŠ قوله تعالى من سورة الممتØنة 13
يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكÙار من اصØاب القبور
( اليس تلميØا الى ا لذين جØدوا بولاية علي عليه السلام ÙÙŠ غدير خم ؟؟؟؟ وامر من الله تعالى بعدم توليهم ؟؟
اما الضالون :
هم الذين اتبعوهم Ùضلوا عن سواء السبيل Ùتركوا نعمة الولاية وتولوا قوما غضب الله عليهم .
واخر دعوانا ان الØمد لله رب العالمين .