القائمة الرئيسية:
 Ø£Ù‚سام أخبار المستبصرين:
 Ø£Ù‚سام المقالات:
 Ø£Ù‚سام مكتبة الكتب:
 ÙƒØªØ§Ø¨ عشوائي:
 ØµÙˆØ±Ø© عشوائية:
 Ø§Ù„قائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 Ø§Ù„مقالات
المسارالمقالات » مناظرات عقائدية » مناظرة هشام بن الحكم مع يحيى بن خالد البرمكي

مناظرة هشام بن الحكم مع يحيى بن خالد البرمكي

القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/19 - 10:51 PM | المشاهدات: 4716

مناظرة هشام بن الحكم مع يحيى بن خالد البرمكي


سأل يحيى بن خالد البرمكي بحضرة الرشيد هشام بن الحكم فقال له : أخبرني يا هشام عن الحق هل يكون في جهتين مختلفتين ؟
قال هشام : لا .
قال يحيى : فأخبرني عن نفسين اختصما في حكم الدين ، وتنازعا واختلفا ، هل يخلو من أن يكونا محقين أو مبطلين أو يكون أحدهما مبطلاً والاخر محقا ؟؟
قال هشام : لا يخلوان من ذلك ، وليس يجوز أن يكونا محقين على ما قدمت من الجواب .
قال يحيى : فخبرني عن علي والعباس لما اختصما إلى أبي بكر في الميراث ، أيهما كان المحق من المبطل ؟ إذا كنت لا تقول إنهما كانا محقين ولا مبطلين .
قال هشام : قال فنظرت فإذا أنني قلت : بأن عليا Ù€ عليه السلام Ù€ كان مبطلاً كفرت وخرجت عن مذهبي ØŒ وإن قلت : أن العباس كان مبطلاً ضرب الرشيد عنقي ØŒ ووردت عليَّ مسألة لم أكن سُئلت عنها قبل ذلك ØŒ ولا أعددت لها جوابا ØŒ فذكرت قول أبي عبد الله الصادق Ù€ عليه السلام Ù€‍ وهو يقول لي : ( يا هشام لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ) (2) . فعلمت أني لا أخذل ØŒ وعنّ لي الجواب .
فقلت له : لم يكن من أحدهما خطأ ØŒ وكانا جميعا محقين ØŒ ولهذا نظيرٌ قد نطق به القرآن في قصة داود Ù€ عليه السلام Ù€ ØŒ حيث يقول الله جل اسمه : ( وهَل أتاكَ نبؤاُ الخصم إذ تَسوروا المِحراب ) الى قوله : ( خَصمان بغى بعضُنا على بَعض ) (3) . فأي الملكين كان مخطأً وأيهما كان مصيبا ØŸ أم تقول إنهما كانا مخطئين ØŒ فجوابك في ذلك جوابي بعينه . قال يحيى : لست أقول : إن الملكين أخطأ ØŒ بل أقول : إنهما أصابا وذلك أنهما لم يختصما في الحقيقة ØŒ ولا اختلفا في الحكم ØŒ وإنما أظهرا ذلك ØŒ لينبها داود Ù€ عليه السلام Ù€ على‌ الخطيئة ويعرفاه الحكم ويوقفاه عليه .
قال هشام : كذلك عليّ والعباس لم يختلفا في الحكم ولا اختصما في الحقيقة ، وإنما أظهرا الاختلاف والخصومة لينبها أبا بكر على غلطه ويوقفاه على خطيئته ، ويدلاّه على ظلمه لهما في الميراث ، ولم يكونا في ريب من أمرهما ، وإنما ذلك منهما على ما كان من الملكين .
فلم يحر يحيى جوابا ، واستحسن ذلك الرشيد (4) .
____________
(1) يحيى بن خالد بن برمك : ولد سنة 120 ، وكان عمره حين تأسيس الدولة العباسية 13 سنة ، ولاه المنصور ولاية اذربيجان سنة 158 ، وقد اختاره المهدي العباسي وزيرا وكاتبا ومربيا لابنه هارون الرشيد ، فكان الرشيد يناديه بالابوة ، ولما ولي الهادي ( أخو هارون الرشيد ) الخلافة اراد ان يحد من سلطانه حتى حبسه ونوى قتله فمات قبل ان يقتله ، وولاه هارون الرشيد الوزارة فأصبح وزيره وصاحب سره واعطاه خاتمه ، له من الاولاد أربعة وهم : الفضل ، وجعفر ، ومحمد ، وموسى ، حبسه هارون الرشيد في نكبتهم المعروفة ، وذلك بعد ان قتل ابنه جعفراً ، وصادر املاكهم واموالهم كلها وتوفي سنة 190 هـ .
تجد ترجمته في : تاريخ الطبري ج8 ص287 ، تاريخ الامم والملوك محمد الخضري بك ص119 ، المنجد قسم الاعلام ( آل برمك ) ص120 .
(2) راجع : تنقيح المقال للمامقاني ج3 ص294 .
(3) سورة ص الاية 21 و22 .
(4) الفصول المختارة ج1 ص26 ، عيون الاخبار لابن قتيبة ج2 ص166 ، العقد الفريد ج2 ص251 ، بحار الانوار ج10 ص293 ، ضحى الاسلام ج3 ص268 ـ 269 بتفاوت .


 Ø¹Ø±Ø¶ التعليقات
لا توجد تعليقات!
 Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© تعليق
الإسم: *
البلد:
البريد الإلكتروني:
التعليق: *
التحقق اليدوي: *