القائمة الرئيسية:
 Ø£Ù‚سام أخبار المستبصرين:
 Ø£Ù‚سام المقالات:
 Ø£Ù‚سام مكتبة الكتب:
 ÙƒØªØ§Ø¨ عشوائي:
 ØµÙˆØ±Ø© عشوائية:
 Ø§Ù„قائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 Ø§Ù„مقالات
المسارالمقالات » إدانتهم من كتبهم » الإمامة » (اللهم وال من والاه وعاد من عاده) خبرية أم إنشائية ؟

(اللهم وال من والاه وعاد من عاده) خبرية أم إنشائية ؟

القسم: الإمامة | 2009/09/25 - 07:13 AM | المشاهدات: 2808

قال السيد أحمد الهاشمي المصري في كتاب جواهر البلاغة ص 36

الباب الأول
في تقسيم الكلام إلى خبر وإنشاء
«ÙˆÙÙŠ هذا الباب ثلاثة مباحث»
المبحث الأول: في حقيقة الخبر

ألخبرُ: هو ما يحتملُ الصدق والكذب لذاته.
وإن شئت فقل: «Ø§Ù„خبرُ هو ما يتحقّق مدلولهُ في الخارج بدون النطق به» نحو: العلم نافعٌ، فقد أثبتنا صفة النَّفع للعلم، وتلك الصَّفة ثابتة له (سواء تلفظت بالجملة السابقة أم لم تتلفّظ) لأن نفع العلم أمرٌ حاصل في الحقيقة والواقع، وإنما أنت تحكي ما اتَّفق عليه الناس قاطبة، وقضت به الشرائع، وهدت إليه العقولُ، بدون نظر إلى إثبات جديد.

والمراد: بصدق الخبر مُطابقته للواقع ونفس الأمر.

والمراد بكذبه عدم مطابقته له، فجملة: العلم نافع – إن كانت نسبتُه الكلاميَّة (وهي ثبوت النفع المفهومة من تلك الجملة) مطابقةً للنسبة الخارجيّة – أي موافقة لما في الخارج والواقع «ÙØµØ¯Ù‚ÙŒ» وإلا «ÙÙƒØ°Ø¨» نحو «Ø§Ù„جهل نافع» فنسبته الكلامية ليست مطابقة وموافقة للنسبة الخارجية.



إلى أن قال ص 47


الباب الثاني
في حقيقة الانشاء وتقسيمه


الإنشاء لغة: الإيجاد، واصطلاحاً: ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته، نحو اغفر – وارحم، فلا ينسب إلى قائله صدق أو كذب.

وإن شئت فقل في تعريف الإنشاء «ÙˆÙ‡Ùˆ ما لا يحصل مضمونه ولا يتحقق إلا تلفظت به» فطلب الفعل في «Ø§ÙØ¹Ù„» وطلب الكف في «Ù„ا تفعل» Ùˆ طلب المحبوب في «Ø§Ù„تمني» وطلب الفهم في «Ø§Ù„استفهام» وطلب الاقبال في «Ø§Ù„نداء» كل ذلك ما حصل إلا بنفس الصيغ المتلفظ بها.
وينقسم الانشاء إلى نوعين: انشاء طلبي – وانشاء غير طلبي، «ÙØ§Ù„انشاء غير الطلبي» ما لا يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب- ويكون: بصيغ المدح، والذم، وصيغ العقود، والقسم، Ùˆ التعجب والرجاء، وكذا يكون بربَّ ولعلَّ، وكم الخبرية.

إلى أن قال:

وأنواع الإنشاء غير الطلبي كثيرة ولكنها ليست من مباحث علم المعاني ولذا نقتصر فيه على ما ذكرناه ولانطيل البحث في هذا القسم الذي أكثره في الأصل أخبار نقلت إلى معنى الإنشاء.

وإُنما المبحوث عنه في علم المعاني هو (الإنشاء الطلبي) لما يمتاز به من لطائف بلاغية.
«ÙØ§Ù„إنشاء الطلبي» هو الذي يسيدعى مطلوباً غير حاصلٍ في اعتقاد المتكلم وقت الطلب، وأنواعه خمسة، الأمر، والنهي، والاستفهام، والتمني، والنداء.

وفي هذا الباب خمسة مباحث:

المبحث الأول
في الأمر


ألأمر: هو طلب حصول الفعل من المخاطب: على وجه الاستعلاء وله أربع صيغ:
(1) فعل الأمر – كقوله تعالى «ÙŠØ§ يحيى خذ الكتاب بقوة».
(2) والمضارع المجزوم بلام الأمر – كقوله تعالى «Ù„ينفق ذو سعة من سعته».
(3) واسم فعل الأمر – نحو «Ø¹Ù„يكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم».
(4) والمصدر النائب على فعل الأمر – نحو سعياً في سبيل الخير وقد تخرج صيغ الأمر عن معناه الأصلي وهو (الإيجاب والالزام) الى معان أخرى: تستفاد من سياق الكلام، وقرائن الاحوال.
(1) كالدعاء في قوله تعالى «Ø±Ø¨ أوزعني أن اشكر نعمتك».
(2) والالتماس كقولك لمن يساويك – أعطني القلم أيها الأخ.
(3) والارشاد – كقوله تعالى «Ø¥Ø°Ø§ تداينتم بدينٍ إلى أجلٍ مسمى فاكتبوه، وليكتب بينكم كاتبٌ بالعدل».
(4) والتهديد – كقوله تعالى «Ø§Ø¹Ù…لوا ما شئتم، إنه بما تعملون بصير»
(5) والتعجيز – كقوله تعالى «ÙØ£ØªÙˆØ§ بسورة من مثله»
(6) والإباحة – كقوله تعالى «ÙˆÙƒÙ„وا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر»
ونحو: اجلس كما تشاء
(7) والتسوية – نحو قوله تعالى «ÙˆØ¥ØµØ¨Ø±ÙˆØ§ أو لا تصبروا»
(8) والاكرام – كقوله تعالى «Ø§Ø¯Ø®Ù„وها بسلامٍ آمنين»
(9) والامتنان – نحو قوله تعالى «ÙÙƒÙ„وا مما رزقكم الله»
(10) والإهانة – كقوله تعالى «ÙƒÙˆÙ†ÙˆØ§ حجارةٍ أو حديداً»
(11) والدوام – كقوله تعالى «Ø¥Ù‡Ø¯Ù†Ø§ الصراط المستقيم»
(12) والتمني – كقول امرىء القيس

ألاَ أيها الليل الطويل ألا انجلي * * * بصبح وما الاصباح منك بأمثل

(13) والاعتبار – كقوله تعالى «Ø£Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ إلى ثمره إذا أثمر»
(14) والأذن – كقولك: لمن طرق الباب «Ø§Ø¯Ø®Ù„»
(15) والتكوين – كقوله تعالى «ÙƒÙ† فيكون»
(16) والتخيير – نحو: تزوج هنداً أو أختها
(17) والتأديب – نحو: كل مما يليك
(18) والتعجب – كقوله تعالى «Ø£Ù†Ø¸Ø± كيف ضربوا لك الأمثال».


الخبر: هو ما يحتملُ الصدق والكذب لذاته.
والإنشاء: ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته، نحو اغفر – وارحم، فلا ينسب إلى قائله صدق أو كذب.
هكذا عرفهما السيد الهاشمي وغيره من البلاغيين والمنطقيين، ومن هذا نعرف بوضوح أن الجملة الشريفة (اللهم وال من والاه وعاد من عاده) هي جملة إنشائية، لأنها دعاء، وليست إخبارا !

وهذا من الأمور الواضحة جدا لكل أحد .




ولكن ابن تيمية له رأي آخر، فإنه يقول:
وأما قوله: " {من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه} . . . إلخ " فهذا ليس في شيء من الأمهات؛ إلا في الترمذي وليس فيه إلا: " {من كنت مولاه فعلي مولاه} وأما الزيادة فليست في الحديث. وسئل عنها الإمام أحمد فقال: زيادة كوفية ولا ريب أنها كذب لوجوه:
أحدها: أن الحق لا يدور مع معين إلا النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لو كان كذلك لوجب اتباعه في كل ما قال ومعلوم أن عليا ينازعه الصحابة وأتباعه في مسائل وجد فيها النص يوافق من نازعه: كالمتوفى عنها زوجها وهي حامل.

وقوله: " {اللهم انصر من نصره} . . إلخ" خلاف الواقع؛ قاتل معه أقوام يوم "صفين" فما انتصروا وأقوام لم يقاتلوا فما خذلوا: "كسعد" الذي فتح العراق لم يقاتل معه وكذلك أصحاب معاوية وبني أمية الذين قاتلوه فتحوا كثيرا من بلاد الكفار ونصرهم الله.

وكذلك قوله: " {اللهم وال من والاه وعاد من عاداه} مخالف لأصل الإسلام؛ فإن القرآن قد بين أن المؤمنين إخوة مع قتالهم وبغي بعضهم على بعض.

وقوله: " {من كنت مولاه فعلي مولاه} فمن أهل الحديث من طعن فيه كالبخاري وغيره؛ ومنهم من حسنه فإن كان قاله فلم يرد به ولاية مختصا بها؛ بل ولاية مشتركة وهي ولاية الإيمان التي للمؤمنين والموالاة ضد المعاداة ولا ريب أنه يجب موالاة المؤمنين على سواهم ففيه رد على النواصب.

مجموع فتاوى ابن تيمية


والرد على ابن تيمية يسير جدا، وهو أن يقال: أن هذا الحديث النبوي هو إنشاء (دعاء) وليس إخبارا، والإنشاء لا يوصف بأنه صادق أو كاذب.

وبعد فإننا لا نسلم بأن الحديث مخالف للواقع بسبب كسب معركة أو خسران أخرى، إن هذا لمن قصر النظر! فقد قال تعالى: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (51) سورة غافر، وقال عز اسمه في آية أخرى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} (87) سورة البقرة


وللعلم فإن هذا الحديث الذي كذبه ابن تيمية هو حديث ثابت وصحيح وقد رد الألباني على ابن تيمية بسبب تكذيبه لهذا الحديث، قال الألباني: إذا عرفتَ هذا، فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث، وبيان صحته أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية، قد ضعّف الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر الآخر، فزعم أنه كذب!!! (هامش: انظر "مجموع الفتاوى" 4/417–418) ! وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها، والله المستعان.
سلسلة الأحاديث الصحيحة الجزء 4 الصفحة 343 الحديث 1750


 

الملاحظ أن الألباني استخدم كلمة (مبالغة) عندما وصف أسلوب ابن تيمية في رده على العلامة الحلي قدس سره، وقد استخدمها قبله ابن حجر عندما وصف رد ابن تيمة ايضاً قال ابن حجر:
طالعت الرد المذكور فوجدته كما قال السبكى في الاسيتفاء، لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التى يوردها ابن المطهر وإن كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات، لكنه رد في رده كثيراً من الأحاديث الجياد التى لم يستحضر حالة التصنيف مظانها، لأنه كان لاتساعه في الحفظ يتكل على ما في صدره، والإنسان عامد للنيسان، وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحياناً إلى تنقيص علي رضي الله عنه!
لسان الميزان ج 6 ص 319


فهاتان شهادتان واحدة من ابن حجر والأخرى من الألباني على أن ابن تيمية بالغ (أي تجاوز الحد كما نفهم) في الرد على العلامة الحلي رحمه الله، والذي دفعه إلى ذلك: النصب والعياذ بالله.


 Ø¹Ø±Ø¶ التعليقات
لا توجد تعليقات!
 Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© تعليق
الإسم: *
البلد:
البريد الإلكتروني:
التعليق: *
التحقق اليدوي: *