رواية الØاكم التي تذكر مبايعة أمير المؤمنين عليه السلام لأبي بكر ÙÙŠ الميزان
القسم: الإمامة | 2009/09/25 - 07:10 AM | المشاهدات: 2722
نرى أن أهل السنة – قديما ÙˆØديثا - يتبجØون برواية رواها الØاكم النيسابوري ÙÙŠ مستدركه ØŒ ويتوهمون أنها ترد على عقيدة الشيعة الإمامية – زادهم الله تعالى شرÙا – Ùيما ذهبوا إليه من ثبوت النص الإلهي على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ØŒ والرواية هي:
Øدثنا أبو العباس Ù…Øمد بن يعقوب ØŒ ثنا جعÙر بن Ù…Øمد بن شاكر ØŒ ثنا عÙان بن مسلم ØŒ ثنا وهيب ØŒ ثنا داود بن ابي هند ØŒ ثنا أبو نضرة ØŒ عن ابى سعيد الخدري رضى الله عنه قال: لما توÙÙŠ رسول الله صلى الله عليه وآله ØŒ قام خطباء الانصار Ùجعل الرجل منهم يقول: يا معشر المهاجرين ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا ØŒ Ùنرى ان يلى هذا الامر رجلان ØŒ اØدهما منكم والآخر منا . قال: Ùتتابعت خطباء الانصار على ذلك ØŒ Ùقام زيد بن ثابت Ùقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان من المهاجرين ØŒ وان الامام يكون من المهاجرين ØŒ ونØÙ† انصاره كما كنا انصار رسول الله صلى الله عليه وآله . Ùقام أبو بكر رضى الله عنه Ùقال: جزاكم الله خيرا يا معشر الانصار ØŒ وثبت قائلكم ØŒ ثم قال: اما لو Ùعلتم غير ذلك لما صالØناكم . ثم اخذ زيد بن ثابت بيد ابي بكر Ùقال: هذا صاØبكم Ùبايعوه . ثم انطلقوا ØŒ Ùلما قعد أبو بكر على المنبر نظر ÙÙŠ وجوه القوم Ùلم ير عليا Ùسأل عنه Ùقام ناس من الانصار Ùاتوا به ØŒ Ùقال أبو بكر: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وختنه اردت ان تشق عصا المسلمين ØŸ Ùقال: لا تثريب يا خليÙØ© رسول الله صلى الله عليه وآله ØŒ Ùبايعه . ثم لم ير الزبير بن العوام Ùسأل عنه Øتى جاؤا به Ùقال: ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وآله ÙˆØواريه اردت ان تشق عصا المسلمين ØŸ Ùقال مثل قوله لا تثريب يا خليÙØ© رسول الله صلى الله عليه وآله Ùبايعاه . قال الØاكم: هذا Øديث صØÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ شرط الشيخين ولم يخرجاه . المصدر: المستدرك على الصØÙŠØين ج 3 ص 76
قلتÙ: ورواها البيهقي أيضا ÙÙŠ السنن الكبرى ج 8 ص 143 بطريقين كلاهما عن وهيب عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبى سعيد الخدري رضى الله عنه ØŒ ثم قال البيهقي بعد أن ذكر الرواية: قال أبو على الØاÙظ: سمعت Ù…Øمد بن اسØاق بن خزيمة يقول: جاءني مسلم بن الØجاج Ùسألني عن هذا الØديث Ùكتبته له ÙÙŠ رقعة وقرأت عليه Ùقال: هذا Øديث يسوى بدنة ØŒ Ùقلت يسوى بدنة ØŸ بل هو يسوى بدرة (1) . انتهى
قال ابن كثير ÙÙŠ البداية والنهاية ج 5 ص 270 ما يلي: وهذا إسناد صØÙŠØ Ù…ØÙوظ من Øديث أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة ØŒ عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري ØŒ ÙˆÙيه Ùائدة جليلة وهي مبايعة علي بن أبي طالب أما ÙÙŠ أول يوم أو ÙÙŠ اليوم الثاني من الوÙاة . وهذا ØÙ‚ Ùإن علي بن أبي طالب لم ÙŠÙارق الصديق ÙÙŠ وقت من الاوقات ØŒ ولم ينقطع ÙÙŠ صلاة من الصلوات خلÙÙ‡ كما سنذكره وخرج معه إلى ذي القصة لما خرج الصديق شاهرا سيÙÙ‡ يريد قتال أهل الردة كما سنبينه قريبا ØŒ ولكن لما Øصل من Ùاطمة رضي الله عنها عتب على الصديق ....... ثم قال ابن كثير: Ùصلٌ ØŒ ومن تأمل ما ذكرناه ØŒ ظهر له إجماع الصØابة المهاجرين منهم والانصار على تقديم أبي بكر ØŒ وظهر برهان قوله عليه السلام: " يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " . وظهر له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينص على الخلاÙØ© عينا لاØد من الناس ØŒ لا لابي بكر كما قد زعمه طائÙØ© من أهل السنة ØŒ ولا لعلي كما يقوله طائÙØ© من الراÙضة . ولكن أشار إشارة ! قوية ÙŠÙهمها كل ذي لب وعقل إلى الصديق كما قدمنا وسنذكره .... انتهى كلامه
إذا Ùهم يقابلون عقيدة الشيعة ÙÙŠ ثبوت النص على أمير المؤمنين عليه السلام ØŒ بهذه الرواية ! ويقولون انها تدل على عدم وجود النص على علي عليه الصلاة والسلام . المناقشة 1 – خبر الواØد لا ÙŠÙيد إلا الظن: لا بد من التنبيه على أمر هام وهو أن أخبار الآØاد ليست هي المصدر الذي نأخذ منه عقائدنا ØŒ بل يجب علينا أن نأخذها من مصدر نقطع بصØته ØŒ ونØÙ† نأخذ عقائدنا من العقل والكتاب الكريم والسنة المتواترة أو الخبر المØÙو٠بالقرائن التي تدل على صØته بØيث يورث لدينا العلم لا مجرد الظن .
وعقيدتنا ÙÙŠ الإمامة – شأنها شأن بقية عقائدنا - لم نعتنقها بناء على أخبار Ø¢Øاد ØŒ بل هي ثابتة بدليل العقل والكتاب والسنة المتواترة ØŒ هذا Ùضلا عن أخبار الآØاد المستÙيضة التي رواها الخاصة والعامة بأسانيد صØÙŠØØ© ØŒ وأغلبها مواÙقة لما دل عليه العقل والنقل القطعي .
والسبب ÙÙŠ ذلك هو أن خبر الواØد لا ÙŠÙيد العلم ØŒ Ùان الثقة الذي يروي لنا خبرا وان كنا نطمئن لصدقه ØŒ إلا أنه من المØتمل جدا أن يشتبه عليه الأمر Ùيتوهم ويخطئ ØŒ وهذا أمر Ù…Øسوس ويدركه كل Ø£Øد Ùيما يسمعه من أخبار ØŒ ويقع هذا Ùيما ينقل لنا بواسطة واØدة ØŒ Ùما هو ظنك بالخبر الذي ينقل لنا بأكثر من واسطة ØŒ بأن يرويه واØد عن واØد عن واØد عن واØد ... ØŸ
وعلى هذا الأساس Ùلو وردت رواية تدل على أمر مخال٠لما ثبت بدليل علمي ØŒ كما لو وردت رواية تدل على التجسيم ØŒ Ùلا بد من تأويلها أو طرØها ØŒ لمخالÙتها لأمر ثابت بدليل عقلي ونقلي ØŒ وهو أن ذات الباري المقدسة منزهة عن الجسم والجسمية ØŒ ولا ÙŠØµØ Ø£Ù† ننقض هذا الأمر الثابت بدليل قطعي بØجة ورود رواية ØŒ وهي دليل ظني . إذ لا يجوز أن نبطل اليقين بالشك .
قال النووي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ØµØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… ج 1 ص 131 وأما خبر الواØد: Ùهو ما لم يوجد Ùيه شروط المتواتر سواء كان الراوى له واØدا أو أكثر ØŒ واختل٠ÙÙŠ Øكمه ØŒ Ùالذي عليه جماهير المسلمين من الصØابة والتابعين Ùمن بعدهم من المØدثين والÙقهاء وأصØاب الاصول: أن خبر الواØد الثقة Øجة من Øجج الشرع ØŒ يلزم العمل بها ØŒ ويÙيد الظن ولا ÙŠÙيد العلم ØŒ وأن وجوب العمل به عرÙناه بالشرع لا بالعقل . انتهى
وقال الذهبي ÙÙŠ تذكرة الØÙاظ ج 1 ص 6 ÙÙŠ ترجمة عمر بن الخطاب: وهو الذي سن للمØدثين التثبت ÙÙŠ النقل ØŒ وربما كان يتوق٠ÙÙŠ خبر الواØد إذا ارتاب ØŒ Ùروى الجريرى عن ابي نضرة عن ابي سعيد: ان ابا موسى سلم على عمر من وراء الباب ثلاث مرات ØŒ Ùلم يؤذن له Ùرجع . Ùارسل عمر ÙÙŠ اثره Ùقال: لم رجعت ØŸ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سلم اØدكم ثلاثا Ùلم يجيب Ùليرجع . قال: لتأتيني على ذلك ببينة أو لاÙعلن بك . Ùجاءنا أبو موسى منتقعا لونه ونØÙ† جلوس ØŒ Ùقلنا ما شأنك Ùاخبرنا وقال: Ùهل سمع اØد منكم ØŸ Ùقلنا: نعم كلنا سمعه . Ùارسلوا معه رجلا منهم Øتى اتى عمر Ùاخبره . قال الذهبي: اØب عمر أن يتأكد عنده خبر ابي موسى بقول صاØب آخر ØŒ ÙÙÙŠ هذا دليل على ان الخبر إذا رواه ثقتان كان اقوى ÙˆØ§Ø±Ø¬Ø Ù…Ù…Ø§ انÙرد به واØد ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك Øض على تكثير طرق الØديث لكى يرتقي عن درجة الظن إلى درجة العلم ØŒ إذا الواØد يجوز عليه النسيان والوهم ولا يكاد يجوز ذلك على ثقتين لم يخالÙهما اØد ØŒ وقد كان عمر من وجله ان يخظئ الصاØب على رسول الله صلى الله عليه وآله يأمرهم ان يقلوا الرواية عن نبيهم ولئلا يتشاغل الناس بالاØاديث عن ØÙظ القرآن . انتهى
وأخيرا روى مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ ج 2 ص 210 بسنده عن عائشة انها قالت: وهم عمر ØŒ انما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتØرى طلوع الشمس وغروبها .
إذا Ùخبر الواØد الثقة يورث الظن ولا يورث العلم ØŒ والسبب هو اØتمال وقوع الوهم من بعض الرواة . وعليه Ùيجب التثبت ÙÙŠ هذا النوع من الأخبار . ويجب ان تبنى العقيدة على العلم لا على الظن والوهم .
2 – نظرة ÙÙŠ سند رواية الØاكم:
Ø£ - وهيب: ذكره ابن Øجر ÙÙŠ تهذيب التهذيب ج 11 ص 149 وقال الآجري عن أبي داود: تغير وهيب بن خالد ØŒ وكان ثقة .
ب - داود بن أبي هند: ذكره ابن Øجر ÙÙŠ تهذيب التهذيب ج 3 ص 177 ومما قاله عنه: وقال ابن Øبان: روى عن انس خمسة اØاديث لم يسمعها منه ØŒ وكان من خيار أهل البصرة من المتقنين ÙÙŠ الروايات ØŒ إلا انه كان يهم إذا Øدث من ØÙظه . وقال الاثرم عن اØمد: كان كثير الاضطراب والخلا٠.
ج - أبو نضرة: ذكره ابن Øجر ÙÙŠ تهذيب التهذيب ج 10 ص 268 وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الØديث وليس كل Ø£Øد ÙŠØتج به ... وذكره ابن Øبان ÙÙŠ الثقات ØŒ وقال: كان من ÙصØاء الناس Ùلج ÙÙŠ آخر عمره مات سنة ثمان أو تسع ومائة وأوصى أن يصلي عليه الØسن وكان ممن يخطئ .... وأورده العقيلي ÙÙŠ الضعÙاء ولم يذكر Ùيه قدØا لاØد وكذا أورده ابن عدي ÙÙŠ الكامل وقال كان عريÙا لقومه واظن ذلك لما أشار إليه ابن سعد ولهذا لم ÙŠØتج به البخاري .
إذا ÙÙÙŠ الرواية ثلاثة رجال وإن كانوا ثقات ØŒ إلا أنه عر٠عنهم كثرة الخطأ والوهم والاضطراب ØŒ ونضي٠لكل ما تقدم ما ذكره ابن Øجر ÙÙŠ لسان الميزان ج 1 ص 10 قال: وقد Øكى القاضى عبد الله ابن عيسى بن لهيعة ØŒ عن شيخ من الخوارج انه سمعه يقول بعد ما تاب: ان هذه الاØاديث دين ØŒ Ùانظروا عمن تأخذون دينكم ØŒ Ùانا كنا إذا هوينا امرا صيرناه Øديثا . انتهى وما ذكره ابن عدي ÙÙŠ الكامل ج 5 ص 313 قال: سمعت علي بن Ø£Øمد بن علي بن عمران الجرجاني يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: ما رأيت دواب قط أكذب من أصØاب الØديث . انتهى
3 – رواية الØاكم معارضة لروايات Ø£ØµØ Ù…Ù†Ù‡Ø§:
Ùمن تلك الروايات ما رواها الشيخان البخاري ومسلم ÙÙŠ صØÙŠØيهما وغيرهما ØŒ وهي تنص على أن عليا عليه السلام لم يبايع إلا بعد ستة أشهر من ÙˆÙاة رسول الله صلى الله عليه وآله ØŒ وهي كما يلي واللÙظ للبخاري:
Øدثنا ÙŠØيى بن بكير ØŒ Øدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة: ان Ùاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم ارسلت إلى أبى بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما اÙاء الله عليه بالمدينة ÙˆÙدك وما بقى من خمس خيبر ØŒ Ùقال: أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة انما يأكل آل Ù…Øمد ÙÙŠ هذا المال وانى والله لا اغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن Øالها التى كان عليها ÙÙŠ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاعملن Ùيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ØŒ Ùأبى أبو بكر ان يدÙع إلى Ùاطمة منها شيئا Ùوجدت Ùاطمة على أبى بكر ÙÙŠ ذلك Ùهجرته Ùلم تكلمه Øتى توÙيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة اشهر Ùلما توÙيت دÙنها زوجها على ليلا ولم يؤذن بها ابا بكر وصلى عليها وكان لعلى من الناس وجه Øياة Ùاطمة Ùلما توÙيت استنكر على وجوه الناس Ùالتمس مصالØØ© أبى بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الاشهر Ùأرسل إلى أبى بكر ان ائتنا ولا يأتنا اØد معك كراهية لمØضر عمر Ùقال عمر لا والله لا تدخل عليهم ÙˆØدك Ùقال أبو بكر وما عسيتهم ان ÙŠÙعلوا بى والله لآتينهم Ùدخل عليه أبو بكر Ùتشهد على Ùقال انا قد عرÙنا Ùضلك وما اعطاك الله ولم ننÙس عليك خيرا ساقه الله اليك ولكنك استبددت علينا بالامر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا Øتى Ùاضت عينا أبى بكر Ùلما تكلم أبو بكر قال والذى Ù†Ùسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اØب إلى ان اصل من قرابتي واما الذى شجر بينى وبينكم من هذه الاموال Ùلم آل Ùيها عن الخير ولم اترك امرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه Ùيها الاصنعته Ùقال على لابي بكر موعدك العشية للبيعة Ùلما صلى أبو بكر الظهر رقى المنبر Ùتشهد وذكر شأن على وتخلÙÙ‡ عن البيعة وعذره بالذى اعتذر إليه ثم استغÙر وتشهد على Ùعظم ØÙ‚ أبى بكر ÙˆØدث انه لم ÙŠØمله على الذى صنع Ù†Ùاسة على أبى بكر ولا انكارا للذى Ùضله الله به ولكنا كنا نرى لنا ÙÙŠ هذا الامر نصيبا Ùاستبد علينا Ùوجدنا ÙÙŠ انÙسنا Ùسر بذلك المسلمون وقالوا اصبت وكان المسلمون إلى على قريبا Øين راجع الامر بالمعرو٠. المصادر: 1 - صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±Ù‰ ج 5 ص 82 2 - صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… ج 5 ص 153 3 - صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان ج 11 ص 152 4 - مسند الشاميين للطبراني ج 4 ص 198
وروى البخاري ايضا ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ قصة السقيÙØ© بلسان عمر بن الخطاب Ù†Ùسه ÙÙŠ ج 8 ص 25 والرواية طويلة اخذت منها موضع الØاجة: قال عمر: ثم انه بلغني ان قائلا منكم يقول: والله لو مات عمر بايعت Ùلانا ØŒ Ùلا يغترن امرؤ ان يقول انما كانت بيعة أبي بكر Ùلتة وتمت الا وانها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها ØŒ وليس منكم من تقطع الاعناق إليه مثل أبي بكر من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين Ùلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا ØŒ وانه قد كان من خبرنا Øين توÙÙŠ الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان الانصار خالÙونا واجتمعوا باسرهم ÙÙŠ سقيÙØ© بني ساعدة وخال٠عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر Ùقلت لابي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى اخواننا هؤلاء من الانصار Ùانطلقنا نريدهم . Ùلما دنونا منهم لقينا رجلان منهم صالØان Ùذكرا ما تمالى عليه القوم Ùقالا: اين تريدون يا معشر المهاجرين ØŸ Ùقلنا نريد اخواننا هؤلاء من الانصار . Ùقالا لا عليكم ان لا تقربوهم اقضوا امركم . Ùقلت والله لنأتينهم , Ùانطلقنا Øتى اتيناهم ÙÙŠ سقيÙØ© بني ساعدة Ùإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم Ùقلت من هذا ØŸ قالوا هذا سعد بن عبادة . Ùقلت ماله ØŸ قالوا يوعك . Ùلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم Ùأثنى على الله لما هو اهله ثم قال اما بعد ÙÙ†ØÙ† انصار الله وكتيبة الاسلام وانتم معشر المهاجرين رهط وقد دÙت داÙØ© من قومكم . Ùاذاهم يريدون ان يختزلونا من اصلنا وان ÙŠØضنونا من الامر ØŒ Ùلما سكت اردت ان اتكلم وكنت زورت مقالة اعجبتني اريد ان اقدمها بين يدي أبي بكر وكنت اداري منه بعض الØد Ùلما اردت ان اتكلم قال أبو بكر على رسلك ØŒ Ùكرهت ان اغضبه . Ùتكلم أبو بكر Ùكان هو اØلم مني واوقر والله ما ترك من كلمة اعجبتني ÙÙŠ تزويري الا قال ÙÙŠ بديهته مثلها أو اÙضل Øتى سكت Ùقال ما ذكرتم Ùيكم من خير Ùانتم له اهل ولم يعر٠هذا الامر الا لهذا الØÙŠ من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم اØد هذين الرجلين Ùبايعوا ايهما شئتم Ùأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙˆÙ‡Ùˆ جالس بيننا Ùلم اكره مما قال غيرها كان والله ان اقدم Ùتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم اØب الي من ان اتأمر على قوم Ùيهم أبو بكر اللهم الا ان تسول الي Ù†Ùسي عند الموت شيأ لا اجده الآن . Ùقال قائل الانصار انا جذيلها المØكك وعذيقها المرجب منا امير ومنكم امير يا معشر قريش ØŒ Ùكثر اللغط وارتÙعت الاصوات Øتى Ùرقت من الاختلا٠. Ùقلت ابسط يدك يا ابا بكر Ùبسط يده Ùبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الانصار ونزونا على سعد بن عبادة Ùقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة . Ùقلت قتل الله سعد بن عبادة . قال عمر وانا والله ما وجدنا Ùيما Øضرنا من امر اقوى من مبايعة أبي بكر خشينا ان Ùارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا Ùاما بايعناهم على ما لا نرضى واما نخالÙهم Ùيكون Ùساد Ùمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين Ùلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا .
ورواها الطبري ÙÙŠ تاريخه ج 2 ص 446 ولÙظ الشاهد منها كما يلي: وإنه كان من خبرنا Øين توÙÙ‰ الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن عليا والزبير ومن معهما تخلÙوا عنا ÙÙŠ بيت Ùاطمة وتخلÙت عنا الانصار بأسرها واجتمع المهاجرون إلى أبى بكر .
وكذلك ابن Øبان ÙÙŠ الثقات ج 2 ص 153 ولÙظه: وإنه كان من خيرنا Øين توÙÙ‰ رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عليا والزبير ومن تبعهما تخلÙوا عنا ÙÙŠ بيت Ùاطمة وتخلÙت عنا الانصار ÙÙŠ سقيÙØ© بنى ساعدة واجتمع المهاجرون إلى أبى بكر .
4 - نظرة ÙÙŠ متن الرواية:
1 - رواية الØاكم اهملت ذكر تÙاصيل ما جرى ÙÙŠ السقيÙØ© بشكل يخل بالمعنى بشكل كبير ØŒ خصوصا ما يتعلق بموق٠الانصار ونزاعهم ØŒ Ùقارن بين ما تذكره هذه الرواية وبين ما تذكره رواية البخاري وغيره عن لسان عمر بن الخطاب . وسترى ان رواية الØاكم الغت النزاع من اساسه ØŒ ÙÙŠ Øين رواية البخاري تنص على وقوع نزاع كبير .
2 - والعجيب ان رواية الØاكم تنص على أن أبا بكر قال لأمير المؤمنين علي عليه السلام: اردت ان تشق عصا المسلمين ØŸ Ùهي تثبت أن خلاÙا واعتراضا صدر عن الامام علي عليه السلام . ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه Ùالظاهر منها ان ابا بكر قعد على المنبر ÙÙŠ Ù†Ùس اليوم وقال لعلي عليه السلام ذلك الكلام ÙÙŠ Ù†Ùس اليوم أيضا ØŒ وهو Ù†Ùس اليوم الذي قبض Ùيه رسول الله صلى الله عليه وآله . علما بأن أمير المؤمنين عليه السلام كان مشغولا بتجهيز أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله . Ùلا أدري كي٠Øصل كل هذا ÙÙŠ يوم واØد ØŒ تجهيز النبي صلى الله عليه وآله Ù† وظهور نزاع وخلا٠من علي عليه السلام ØŒ ثم رضى ومبايعة ØŒ كل هذه الأمور تجتمع ÙÙŠ يوم واØد ؟؟؟!!! النتيجة Ùرواية الØاكم لا تساوي Øتى بعرة ØŒ وذلك لما يلي: 1 - الرواية معارضة لأصل ثابت من أصول الدين ØŒ ولا يجوز أن نهدم أصلا يقينيا بخبر ظني . 2 - الرواية من أخبار الآØاد ØŒ وخبر الآØاد لا ÙŠÙيد العلم . 3 - الرواية معارضة لروايات أخرى عديدة Ø£ØµØ Ù…Ù†Ù‡Ø§ . 4 - ثلاثة من رجال سند الرواية نص علماء Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ على كثرة توهمهم وخطأهم .
وأخيرا ØŒ بدلا من أن يتشبث أهل السنة بهذه الرواية ØŒ بقصد الطعن ÙÙŠ عقيدتنا ÙÙŠ الإمامة ØŒ Ùإن الأØرى بهم أن يأتوا للأدلة التي ذكرها علمائنا رضوان الله عليهم ÙÙŠ كتب العقائد ØŒ ويذكروا ما لديهم من أوجه النقد . Ùكما أن ادلة علمائنا هي من العقل والقرآن والسنة المتواترة أو المقطوع بصدورها ØŒ Ùيجب على أهل السنة أن يكون مستوى أدلتهم المعارضة بنÙس مستوى أدلة علمائنا ØŒ أما أن يعترضوا بأدلة هي دون مستوى أدلتنا من Øيث القوة Ùهذا دليل العجز .
والØمد لله أولا وآخرا .
--------------------------------- هامش: (1) البدرة كيس Ùيه عشرة آلا٠درهم ØŒ كما ÙÙŠ الصØØ§Ø . عقب على الموضوع الأخ المهند قائلاً : سؤال Ùقط : هل كان أبو سعيد الخدري متواجدا ÙÙŠ السقيÙØ© , Ùˆ هو الذي يروي الØادثة ØŸ Ùأجابه الأستاذ العزيز قاسم: الأخ الÙاضل المهند
تواجد أبي سعيد الخÙدري رضي الله عنه ÙÙŠ السقيÙØ© Ù…Øتمل .
والذي يبدو - والله أعلم - أن هذه الرواية موضوعة على لسانه ØŒ Ùأبو سعيد من الصØابة الذين عرÙوا بالولاء والتشيع لأمير المؤمنين عليه السلام وقد شهد الجمل وصÙين والنهروان مع أمير المؤمنين عليه السلام ØŒ وكان مجاهرا بذكر مناقب أهل البيت ÙˆÙضائلهم عليهم السلام ØŒ ومن ذلك روايته Ù„Øديث الغدير ØŒ والآيات المتعلقة به ØŒ Ùقد روى ابن عساكر بسنده عن أبي سعيد الخدري أنه قال: لما نصب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليا بغدير خم Ùنادى له بالولاية هبط جبريل عليه السلام عليه بهذه الاية: (الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙعْمَتÙÙŠ وَرَضÙيت٠لَكÙم٠الإÙسْلاَمَ دÙينًا) .
وروى ابن عساكر ايضا بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الاية (يَا أَيّÙهَا الرَّسÙول٠بَلّÙغْ مَا Ø£ÙنزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…ÙÙ† رَّبّÙÙƒÙŽ) على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خم ÙÙŠ علي بن أبي طالب . انظر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 42 ص 237
وقال الشيخ المÙيد أعلى الله مقامه ÙÙŠ الارشاد ج 1 ص 6 ÙاختلÙت الامة ÙÙŠ إمامته - يعني أمير المؤمنين عليه السلام - يوم ÙˆÙاة رسول الله صلى الله عليه وآله Ùقالت شيعته - وهم بنو هاشم وسلمان وعمار وأبو ذر والمقداد وخزيمة ابن ثابت ذو الشهادتين وأبو أيوب الانصاري وجابر بن عبد الله الانصاري وأبو سعيد الخدري ØŒ وأمثالهم من جلة المهاجرين والانصار - : إنه كان الخليÙØ© بعد رسول الله صلى الله عليه وآله والامام .... الخ
قال السيد التÙريشي قدس سره ÙÙŠ نقد الرجال ج 2 ص 313 سعد بن مالك الخزرجي: يكنى أبا سعيد الخدري ØŒ الأنصاري ØŒ العرني ØŒ المدني ØŒ من أصØاب الرسول صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ØŒ رجال الشيخ . وروى الشيخ رØمه الله ÙÙŠ التهذيب ÙÙŠ باب تلقين المØتضرين من الزيادات - بطريق صØÙŠØ - عن الصادق عليه السلام: أنه كان مستقيما . وروى الكشي أيضا - بطريق صØÙŠØ - عن الصادق عليه السلام: أنه كان مستقيما . وروى الكشي أيضا عن الÙضل بن شاذان: أنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام . ونقل العلامة ÙÙŠ آخر الباب الأول من الخلاصة ØŒ عن البرقي: أنه من الأصÙياء .
ÙˆÙÙŠ كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق أعلى الله مقامه ج 1 ص 134 والولاية لامير المؤمنين عليه السلام والذين مضوا على منهاج نبيهم ( ص ) ولم يغيروا ولم يبدلوا مثل: سلمان الÙارسي وأبي ذر الغÙاري والمقداد بن الاسود وعمار بن ياسر ÙˆØذيÙØ© اليماني وأبي الهيثم بن التيهان وسهل بن Øني٠وعبادة بن الصامت وأبي أيوب الانصاري وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وأبي سعيد الخدري وأمثالهم رضي الله عنهم ورØمة الله عليهم والولاية لاتباعهم وأشياعهم والمهتدين بهداهم والسالكين منهاجهم رضوان الله عليهم ....
والØمد لله .
|