ÙÙŠ ظÙلال Øديث مدينة العلم، ÙˆÙيه ردٌ على ابن تيمية
القسم: الإمامة | 2009/09/25 - 07:00 AM | المشاهدات: 3350
بسم الله الرØمن الرØيم
Øديث مدينة العلم: هو Øديث معرو٠موجود ÙÙŠ كتب الشيعة والسنة، Ùمن ذلك:
روايات الشيعة: 1 - قد رواه الكليني رضي الله عنه عن علي بن إبراهيم، عن Ù…Øمد بن عيسى، عن يونس، عن مهزم، وبعض أصØابنا، عن Ù…Øمد بن علي، عن Ù…Øمد بن إسØاق الكاهلي، وأبو علي الاشعري، عن الØسن بن علي الكوÙÙŠØŒ عن العباس بن عامر، عن ربيع بن Ù…Øمد، جميعا، عن مهزم الاسدي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام ): يا مهزم شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه... ... ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أنا المدينة وعلي الباب، وكذب من زعم أنه يدخل المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه ÙŠØبني ويبغض عليا (صلوات الله عليه). الكاÙÙŠ ج 2 ص 238
2 - وقال الشيخ الصدوق رضي الله عنه: Øدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: Øدثنا سعد بن عبد الله، قال: Øدثنا Ø£Øمد ابن Ù…Øمد بن خالد، عن القاسم بن ÙŠØيى، عن جده الØسن بن راشد، عن أبي عبد الله الصادق جعÙر بن Ù…Øمد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) على منبره: يا علي، إن الله عز وجل وهب لك Øب المساكين والمستضعÙين ÙÙŠ الأرض، Ùرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما، Ùطوبى لمن Ø£Øبك وصدق عليك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك. يا علي، أنت العلم لهذه الأمة، من Ø£Øبك Ùاز، ومن أبغضك هلك. يا علي، أنا مدينة العلم وأنت بابها، وهل تؤتى المدينة إلا من بابها ! الأمالي ص 655
3 - وقال الشيخ المÙيد رضي الله عنه: أخبرني أبو بكر Ù…Øمد بن عمر الجعابي قال: Øدثنا Ø£Øمد بن عيسى أبو جعÙر العجلي قال: Øدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد قال: Øدثنا عبيد الله ابن عمرو الرقي قال: Øدثنا عبد الله بن Ù…Øمد بن عقيل، عن Øمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: "أنا مدينة العلم وعلي بابها، Ùمن أراد العلم Ùليقتبسه من علي". الإرشاد ج 1 ص 33
4 - ورواه الشيخ الطوسي رضي الله عنه قال: وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المÙضل، قال: Øدثنا Ø£Øمد بن عيسى بن Ù…Øمد بن الÙراء الكبير ببغداد سنة عشر وثلاث مائة، قال: Øدثنا Ù…Øمد بن عبد الله بن عمرو بن مسلم الا Øقي الصÙار بالبصرة سنة أربع وأربعين ومائتين، قال: Øدثنا أبو الØسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعÙر، عن أبيه جعÙر بن Ù…Øمد، عن أبيه Ù…Øمد بن علي، عن أبيه علي بن الØسين، عن أبيه الØسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام ) قال: قال لي النبي (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وأنت الباب، وكذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من قبل الباب. الأمالي ص 577
روايات أهل السنة: رواه الØاكم النيسابوري قال: Øدثنا أبو العباس Ù…Øمد بن يعقوب، ثنا Ù…Øمد بن عبد الرØيم الهروي بالرملة، ثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالØØŒ ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، Ùمن أراد المدينة Ùليأت الباب. قال الØاكم: هذا Øديث صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯ ولم يخرجاه، وأبو الصلت ثقة مأمون، Ùإني سمعت أبا العباس Ù…Øمد بن يعقوب ÙÙŠ التاريخ يقول: سمعت العباس ابن Ù…Øمد الدوري يقول: سألت ÙŠØيى بن معين عن أبي الصلت الهروي Ùقال: ثقة، Ùقلت: أليس قد Øدث عن أبي معاوية عن الأعمش: أنا مدينة العلم ØŸ Ùقال: قد Øدث به Ù…Øمد بن جعÙر الÙيدي وهو ثقة مأمون. سمعت أبا نصر اØمد بن سهل الÙقيه القبانى إمام عصره ببخارى يقول سمعت ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† Ù…Øمد بن Øبيب الØاÙظ يقول وسئل عن ابي الصلت الهروي Ùقال دخل ÙŠØيى بن معين ونØÙ† معه على ابي الصلت Ùسلم عليه Ùلما خرج تبعته Ùقلت له: ما تقول رØمك الله ÙÙŠ أبي الصلت ØŸ Ùقال: هو صدوق. Ùقلت له: انه يروى Øديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، Ùمن أراد العلم Ùليأتها من بابها ØŸ Ùقال: قد روى هذا، ذاك الÙيدي عن أبي معاوية عن الأعمش كما رواه أبو الصلت. Øدثنا بصØØ© ما ذكره الإمام أبو زكريا ثنا ÙŠØيى بن معين ثنا أبو الØسين Ù…Øمد بن اØمد بن تميم القنطري ثنا الØسين بن Ùهم ثنا Ù…Øمد بن ÙŠØيى بن الضريس ثنا Ù…Øمد بن جعÙر الÙيدي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها، Ùمن أراد المدينة Ùليأت الباب. قال الØسين بن Ùهم Øدثناه أبو الصلت الهروي عن أبي معاوية. قال الØاكم: ليعلم المستÙيد لهذا العلم ان الØسين بن Ùهم بن عبد الرØمن ثقة مأمون ØاÙظ. ولهذا الØديث شاهد من Øديث سÙيان الثوري بإسناد صØÙŠØ: Øدثني أبو بكر Ù…Øمد بن علي الÙقيه الامام الشاشى القÙال ببخارى وانا سألته Øدثني النعمان بن الهارون البلدى ببلد من اصل كتابه ثنا Ø£Øمد بن عبد الله بن يزيد الØرانى ثنا عبد الرزاق ثنا سÙيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرØمن بن عثمان التيمى قال سمعت جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول أنا مدينة العلم وعلي بابها Ùمن أراد العلم Ùليأت الباب. المستدرك ج 3 ص 126
كتاب ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ العلي: قد استوÙÙ‰ الØاÙظ Ø£Øمد بن الصديق المغربي (توÙÙŠ سنة 1380هـ) ØÙ‚ الكلام عن أسانيد الØديث ÙÙŠ كتاب خاص أسمه: "ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ العلى بصØØ© Øديث باب مدينة العلم علي" وخلص Ùيه إلى الجزم بصØØ© الØديث، ورد على كل من طعن ÙÙŠ الØديث، وقد نقل عن الØاÙظ السيوطي انه قال: قد كنت أجيب دهرا عن هذا الØديث بأنه Øسن إلى أن وقÙت على تصØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† جرير Ù„Øديث علي ÙÙŠ (تهذيب الآثار) مع تصØÙŠØ Ø§Ù„Øاكم Ù„Øديث ابن عباس، Ùاستخرت الله تعالى وجزمت بإرتقاء الØديث من مرتبة الØسن إلى مرتبة الصØØ©. ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ العلي ص 60
ونقل ايضا عن الØاÙظ العلائي انه قال: وأبو معاوية ثقة مأمون من كبار الشيوخ ÙˆØÙاظهم المتÙÙ‚ عليهم، وقد تÙرد به عن الاعمش Ùكان ماذا ØŸ وأي استØالة ÙÙŠ ان يقول النبي صلى الله عليه وآله مثل هذا ÙÙŠ ØÙ‚ على رضي الله عنه ØŸ ولم يأت كل من تكلم ÙÙŠ هذا الØديث وجزم بوضعه بجواب عن الروايات الصØÙŠØØ© عن ابن معين ÙÙŠ توثيقه وتصØÙŠØ Øديثه، ومع ذلك Ùله شاهد رواه الترمذي ÙÙŠ جامعه وسنده Øسن Ùكي٠إذا انضم إلى Øديث أبى معاوية ولم يأت ابو الÙرج ولا غيره بعلة قادØØ© سوى دعوى الوضع دÙعا بالصدر اه باختصار. ص 164
وقال الØاÙظ ابن الصديق المغربي ايضا: وسئل الØاÙظ عن هذا الØديث Ùأجاب بقوله: هذا الØديث أخرجه الØاكم ÙÙŠ المستدرك وقال: صØÙŠØØŒ وخالÙÙ‡ أبو الÙرج ابن الجوزي Ùذكره ÙÙŠ الموضوعات، وقال: إنه كذب... والصواب خلا٠قولهما معا، وأن الØديث من قسم لا يرتقي إلى الصØØ© ولا ينØØ· إلى الكذب، وبيان ذلك يستدعي طولا ولكن هذا هو المعتمد ÙÙŠ ذلك اه. قال: قلت: لا أشك أن الØاÙظ لم يستØضر ساعة كتابة هذا الجواب إلا الطرق الموجودة ÙÙŠ الØاكم، ولو استØضر غيرها لجزم بارتقائه إلى درجة الصØØ©ØŒ Ùانه جزم بصØØ© اØاديث ÙÙŠ (القول المسدد) لا تبلغ هذا ولا تقاربه، ثم انه بنى Øكمه بالØسن على قاعدة ذكرها ÙÙŠ اللسان ولكنها غير مطردة ولا لازمة، كما بينته ÙÙŠ اصول التخريج.
قال: وقال الØاÙظ السخاوي ÙÙŠ "المقاصد الØسنة" بعد ايراد كلام الØÙاظ Ùيه وبعض طرقه الواهية وألÙاظه الموضوعة التي Ùيها ذكر ابى بكر وعمر وعثمان ومعاوية ما نصه: وبالجملة Ùطرقه كلها ضعيÙØ© وأØسنها Øديث ابن عباس بل هو Øديث Øسن اه.
ومما قاله ايضا: كون الØديث ÙÙŠ Ùضل علي وراويه متهم بالتشيع بل مجرد كون الØديث ÙÙŠ الÙضائل من أكبر أسباب الطعن عندهم ÙÙŠ الرواة، ولو لم يتهموا بتشيع Ùان من روى ذلك لا يتوقÙون ÙÙŠ طعنه ولا يتورعون عن جرØÙ‡ ولو كان أوثق الثقات وأعدل العدول، وقد تقدم عن ابي زرعة أنه قال: كم من خلق اÙتضØوا بهذا الØديث يعني ان كل من Øدث به ÙŠØكمون عليه بالضع٠ولو كان معروÙا عندهم انه ثقة، Ùدليل الضع٠هو التØديث بÙضل على عليه السلام، Øتى انهم ضعÙوا به جماعة من الØÙاظ المشاهير ورموهم بالرÙض والتشيع: كمØمد بن جرير الطبري: تكلموا Ùيه لتصØÙŠØÙ‡ Øديث الموالاة. والØاكم صاØب المستدرك: لتصØÙŠØÙ‡ Ùيه Øديث الطير ÙˆØديث الموالاة. والØاÙظ ابن السÙا: لاملائه Øديث الطير ووثبوا إليه ساعة الاملاء وأقاموه وغسلوا موضعه. والØاÙظ الØسكاني: لتصØÙŠØÙ‡ Øديث رد الشمس. والØاÙظ ابن المظÙر: لتأليÙÙ‡ ÙÙŠ Ùضائل العباس. وابراهيم بن عبد العزيز بن الضØاك: لكونه أملى مجالس ÙÙŠ Ùضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما Ùلما Ùرغ قال: نبدأ بعلي أو بعثمان ØŸ ÙتÙرقوا عنه وضعÙوه، مع أن المسألة خلاÙية لا تستوجب ذلك كما قال الذهبي. ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ العلي ص 141
وقال ايضا: وأما ابن الجوزي: Ùهو مقلد لمن سبقه، Ùلا ينبغي أن يمد ÙÙŠ الØاكمين على الØديث بالوضع، لأنه لم يقل ذلك عن اجتهاد، Ùهو بمنزلة العدم ÙƒØال كل مقلد، ولو Ùرضنا انه Øكم بذلك اجتهادا Ùتساهله وتهوره معلوم Øتى قال الØاÙظ Ùيه: انه Øاطب ليل لا يدري ما يخرج من رأسه، وقد كثر اعتراض الناس عليه، وتعقبه Ùيما Øكم عليه من الأØاديث بالوضع والتØذير من الاغترار بكلامه، كما بسطته ÙÙŠ غير هذا الموضوع، وقد تعقبوه على هذا الØديث كما سيأتي قريبا إن شاء الله تعالى.
وأما الذهبي: Ùلا ينبغي أن يقبل قوله ÙÙŠ الأØاديث الواردة بÙضل علي عليه السلام Ùانه سامØÙ‡ الله كان إذا وقع نظره عليها اعترته Øدة أتلÙت شعوره وغضب أذهب وجدانه Øتى لا يدري ما يقول وربما سب ولعن من روى Ùضائل علي عليه السلام كما وقع منه ÙÙŠ غير موضع من الميزان وطبقات الØÙاظ تØت ستارة ان الØديث موضوع، ولكنه لا ÙŠÙعل ذلك Ùيمن يروي الأØاديث الموضوعة ÙÙŠ مناقب اعدائه، ولو بسطت المقام ÙÙŠ هذا لذكرت لك ما تقضي منه بالعجب من الذهبي رØمه الله تعالى وسترنا عنه آمين. ويكÙÙŠ ÙÙŠ رد كلامه أنه قال ÙÙŠ الميزان: عبد السلام بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ø¨Ùˆ الصلت الهروي الرجل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ù„Ø§ أنه شيعي جلد اه. Ùما وصÙÙ‡ بضع٠ولا رماه بكذب، ثم عند ذكر الØديث ÙÙŠ المستدرك أقسم بالله أن عبد السلام بن ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø§ هو ثقة ولا هو مأمون، Ùكي٠الجمع بين هذا وذاك ØŸ! وقد تعقبه الØاÙظ ÙÙŠ Øكمه على هذا الØديث بالوضع ÙÙŠ ترجمة جعÙر بن Ù…Øمد الÙقيه Ùانه أورد له هذا الØديث وقال: موضوع، Ùتعقبه الØاÙظ ÙÙŠ اللسان بقوله: وهذا الØديث له طرق كثيرة ÙÙŠ مستدرك الØاكم أقل Ø£Øوالها أن يكون للØديث أصل Ùلا ينبغي أن يطلق عليه القول بالوضع اه. ÙˆØµØ±Ø Ø§Ù„Ø°Ù‡Ø¨ÙŠ ببطلان Øديث الطير ÙÙŠ Ù†ØÙˆ عشرين موضعا من الميزان، وضع٠به خلائق ليس له على ضعÙهم دليل سوى روايته، ثم لم يجد بدا من اعتراÙÙ‡ به لكثرة طرقه التي تغلبت على نصبه سامØÙ‡ الله ÙØµØ±Ø Ø¨Ø«Ø¨ÙˆØªÙ‡ ÙÙŠ تذكرة الØÙاظ. ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ العلي ص 160
هملجة ابن تيمية: اعتدنا على قراءة اعتراضات ابن تيمية على Ø£Øاديث رسول الله صلى الله عليه وآله الواردة ÙÙŠ Ùضائل أمير المؤمنين عليه السلام، ومن الطبيعي ان يكب هذا الØديث، أوليس هو القائل أن علياً عليه السلام أخطأ ÙÙŠ سبعة عشر موردا ØŸ قال ابن تيمية: ÙˆØديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) أضع٠وأوهى، ولهذا إنما يعد ÙÙŠ الموضوعات وان رواه الترمذي، وذكره ابن الجوزي، وبين أن سائر طرقه موضوعة... والكذب يعر٠من Ù†Ùس متنه، Ùإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مدينة العلم، ولم يكن لها إلا باب واØد، ولم يبلغ عنه العلم إلا واØد، Ùسد أمر الإسلام، ولهذا اتÙÙ‚ المسلمون على أنه لا يجوز أن يكون المبلغ عنه العلم واØدا، بل يجب أن يكون المبلغون أهل التواتر الذين ÙŠØصل العلم بخبرهم للغائب، وخبر الواØد لا ÙŠÙيد العلم إلا بقرائن، وتلك قد تكون منتÙية أوخÙية عن أكثر الناس Ùلا ÙŠØصل لهم العلم بالقرآن والسنن المتواترة... وإذا قالوا ذلك الواØد المعصوم ÙŠØصل العلم بخبره: قيل لهم: Ùلا بد من العلم بعصمته أولاً، وعصمته لا تثبت بمجرد خبره قبل أن يعلم عصمته، Ùإنه دور، ولا تثبت بالإجماع، Ùإنه لا إجماع Ùيها، وعند الإمامية إنما يكون الإجماع Øجة لأن Ùيهم الإمام المعصوم، Ùيعود الأمر إلى إثبات عصمته بمجرد دعواه، Ùعلم أن عصمته لو كانت Øقاً، لا بد أن تعلم بطريق آخر غير خبره... Ùلو لم يكن لمدينة العلم باب إلا هو، لم يثبت لا عصمته ولا غير ذلك من أمور الدين، ÙÙعلم أن هذا الØديث إنما اÙتراه زنديق جاهل، ظنه مدØاً، وهو مطرق الزنادقة إلى Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ دين الإسلام، إذ لم يبلغه إلا واØد... ثم إن هذا خلا٠المعلوم بالتواتر، Ùإن جميع مدائن الإسلام بلغهم العلم عن الرسول من غير علي، أما أهل المدينة ومكة Ùالأمر Ùيهما ظاهر وكذلك الشام والبصرة، Ùإن هؤلاء لم يكونوا يروون عن علي إلا شيئاً قليلاً، وإنما كان غالب علمه ÙÙŠ الكوÙØ©ØŒ ومع هذا Ùأهل الكوÙØ© كانوا يعلمون القرآن والسنة قبل أن يتولى عثمان Ùضلاً عن علي... كتاب منهاج سنة ابن تيمية ج 7 ص 515
والرد سيكون ÙÙŠ نقاط 1 – ابن الجوزي لا يعتمد عليه ÙÙŠ التصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØ¶Ø¹ÙŠÙ: أول ما يلاØظ أن ابن تيمية قد اعتمد على ابن الجوزي ÙÙŠ رده Ù„Øديث مدينة العلم، ÙˆØكمه عليه بالوضع، وهذا خلا٠المنهج العلمي، لأن المÙروض ان ابن تيمية مجتهد وابن الجوزي كذلك Ùهل Ùقد ابن تيمية ملكة الاجتهاد هنا Ùالتجأ لتقليد ابن الجوزي ؟؟؟
ثم ان ابن الجوزي لا يعتمد عليه ÙÙŠ التصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØ¶Ø¹ÙŠÙ Ù„Ø§ سيما ÙÙŠ الأØاديث الواردة ÙÙŠ Ùضائل أهل البيت عليهم السلام، ولننقل كلمات بعض الØÙاظ ÙÙŠ ابن الجوزي، قال الذهبي:
قال الذهبي: له وهم كثير ÙÙŠ تواليÙه، يدخل عليه الداخل من العجلة والتØويل إلى مصن٠آخر، ومن أن جل علمه من كتب صØ٠ما مارس Ùيها أرباب العلم كما ينبغى. تذكرة الØÙاظ ج 4 ص 1347
وقال ايضا: قال الموÙÙ‚ عبد اللطي٠ÙÙŠ تألي٠له: وكان كثير الغلط Ùيما يصنÙه، Ùإنه كان ÙŠÙرغ من الكتاب ولا يعتبره. قال الذهبي: قلت: هكذا هو، له أوهام وألوان من ترك المراجعة، وأخذ العلم من صØÙØŒ وصن٠شيئاً لو عاش عمرا ثانيا، لما Ù„ØÙ‚ أن ÙŠØرره ويتقنه... قال الذهبي: وكتب إلي أبو بكر بن طرخان، أخبرنا الإمام موÙÙ‚ الدين، قال: ابن الجوزي إمام أهل عصره ÙÙŠ الوعظ، وصن٠ÙÙŠ Ùنون العلم تصاني٠Øسنة، وكان صاØب Ùنون، كان يصن٠ÙÙŠ الÙقه، ويدرس، وكان ØاÙظا للØديث، إلا أننا لم نرض تصانيÙÙ‡ ÙÙŠ السنة، ولا طريقته Ùيها، وكانت العامة يعظمونه، وكانت تنÙلت منه ÙÙŠ بعض الأوقات كلمات تنكر عليه ÙÙŠ السنة، ÙيستÙتى عليه Ùيها، ويضيق صدره من أجلها. قال الذهبي: وقال الØاÙظ سي٠الدين ابن المجد: هو كثير الوهم جدا، Ùإن ÙÙŠ مشيخته مع صغرها أوهاما، قال ÙÙŠ Øديث: أخرجه البخاري، عن Ù…Øمد ابن المثنى، عن الÙضل بن هشام، عن الأعمش... وإنما هو عن الÙضل بن مساور، عن أبي عوانة، عن الأعمش. وقال ÙÙŠ آخر: أخرجه البخاري، عن عبدالله بن منير، عن عبد الرØمان بن عبدالله بن دينار... وبينهما أبو النضر، Ùأسقطه. وقال ÙÙŠ Øديث: أخبرنا أبو العباس Ø£Øمد بن Ù…Øمد الاثرم... وإنما هو Ù…Øمد بن Ø£Øمد. وقال ÙÙŠ آخر: أخرجه البخاري عن الاويسي، عن إبراهيم، عن الزهري... وإنما هو عن إبراهيم بن سعد، عن صالØØŒ عن الزهري. وقال ÙÙŠ آخر: Øدثنا قتيبة، Øدثنا خالد بن إسماعيل... وإنما هو Øدثنا Øاتم. ÙˆÙÙŠ آخر: Øدثنا أبو الÙØªØ Ù…Øمد بن علي العشاري... وإنما هو أبو طالب. وقال: Øميد بن هلال، عن عÙان بن كاهل... وإنما هو هصان بن كاهل. وقال: أخرجه البخاري، عن Ø£Øمد ابن أبي إياس... وإنما هو آدم. ÙˆÙÙŠ ÙˆÙاة ÙŠØيى بن ثابت، وابن خضير، وابن المقرب ذكر ما خول٠Ùيه. قال الذهبي: قلت: هذه عيوب ÙˆØشة ÙÙŠ جزئين. قال السيÙ: سمعت ابن نقطة يقول: قيل لابن الأخضر: ألا تجيب عن بعض أوهام ابن الجوزي ØŸ قال: إنما يتتبع على من قل غلطه، Ùأما هذا، Ùأوهامه كثيرة. ثم قال السيÙ: ما رأيت Ø£Øدا يعتمد عليه ÙÙŠ دينه وعلمه وعقله راضيا عنه. قلت: إذا رضي الله عنه، Ùلا اعتبار بهم. قال: وقال جدي: كان أبو المظÙر ابن Øمدي ينكر على أبي الÙرج كثيرا كلمات يخال٠Ùيها السنة، قال السيÙ: وعاتبه أبو الÙØªØ Ø§Ø¨Ù† المني ÙÙŠ أشياء، ولما بان تخليطه أخيرا، رجع عنه أعيان أصØابنا وأصØابه، وكان أبو إسØاق العلثي يكاتبه، وينكر عليه. سير أعلام النبلاء ج 21 ص 377
2 – دلالة Øديث مدينة العلم: من خلال التدبر ÙÙŠ الØديث Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ Ø³ÙŠØªØ¶Ø Ùساد كلام ابن تيمية، وقد ذكر Ø£Øد أعلام أهل السنة وهو السيد علي بن Ù…Øمد العلوي (من علماء اليمن توÙÙŠ سنة 1409 هـ) توجيها علمياً جيدا للØديث، يتناسب مع عقيدة أهل السنة، قال: قوله: (وعلي بابها) ÙŠÙيد أن جميع ما ÙÙŠ المدينة والدار من العلم والØكمة، يكون طريق خروجه من هذا الباب، ولهذا جاء بعده: Ùمن أراد العلم أو قال الØكمة Ùليأت الباب. وهذا Ùيه Øصر ادعائي، وهو ÙŠÙرض أن ما عدى المقصور عليه ÙÙŠ Øكم المعدوم، وهو ÙÙŠ الØقيقة ليس بمعدوم. وذلك إذا علم أن Ø£Øدا وصل ÙÙŠ وص٠الغاية والذروة جاز أن ÙŠØصر هذا على وجه المبالغة، كأنه ÙˆØيد Ùيه، مع أن الØقيقة غير ذلك، Ùيكون هذا الباب الذي يخرج منه علم المدينة أو الذي يخرج منه Øكمة الدار هو علي عليه السلام، مبالغة، مع أن غير علي يشارك علياً من الأخذ عن طريق هذا الباب من علم المدينة أو Øكمة الدار، لكن لما كان أكثر علم هذا الباب ÙŠØمله علي عليه السلام، أطلق عليه أنه الباب، ويرجع ذلك إلى أن عليا أعلم الصØابة. والØصر الادعائي أي على أساس ما ادعاه المتكلم وأراده، لا على أساس الØقيقة، إذ يراد به التعبير عن التعظيم لمن قيل Ùيه، كأن الصÙØ© مقصورة عليه ليست ÙÙŠ غيره، للتنويه بأنه قد Øاز قصب السبق والكمال Ùيها. والعرب لا تصر٠تدقيق ما تقوله على أساس أهل المنطق، وإنما كلامهم تابع لمرادهم، Ùإنهم يرسلون العام ويريدون الخصوص، ويÙهم هذا على Øسب العادة أو العقل أو بساط الكلام، كما تقول أمر الأمير الناس بكذا، وأنت تريد من ÙÙŠ أمارته Ùقط، ويقول التلميذ جئت إلى المدرسة أول الناس، وهو يريد أول التلاميذ، وهكذا ترى أن أساس كلامهم على مراد القائل، وكذلك خاطبهم الله على هذا الأساس، Ùالله سبØانه وتعالى يقول: {أَعْطَى ÙƒÙلَّ شَيْء٠خَلْقَه٠} أي ما هو لازم لهم ÙÙŠ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Øياتهم. ومثله قوله تعالى: {وَآتَاكÙÙ… مّÙÙ† ÙƒÙلّ٠مَا سَأَلْتÙÙ…ÙوهÙ} وقوله تعالى: {ÙˆÙŽØ£ÙوتÙيَتْ Ù…ÙÙ† ÙƒÙلّ٠شَيْءÙ} وقال ÙÙŠ آخر الانعام: {وَأَنَاْ أَوَّل٠الْمÙسْلÙÙ…Ùينَ} وإنما يريد النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أول أمته. وكذلك قالت السØرة وقد Øكى الله ذلك عنهم ÙÙŠ قوله عز وجل: {Ø¥Ùنَّا نَطْمَع٠أَن يَغْÙÙرَ لَنَا رَبّÙنَا خَطَايَانَا Ø£ÙŽÙ† ÙƒÙنَّا أَوَّلَ الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ} وإنما أرادوا أول المؤمنين من قوم Ùرعون. وقال سبØانه: {وَلاَ تَكÙونÙواْ أَوَّلَ كَاÙÙر٠بÙÙ‡Ù} يخاطب اليهود المعاصرين له ÙÙŠ الجزيرة، ولا شك أن مشركي العرب ÙƒÙروا به قبلهم. وقال تعالى شأنه ÙÙŠ بني إسرائيل: {وَأَنّÙÙŠ ÙَضَّلْتÙÙƒÙمْ عَلَى الْعَالَمÙينَ} أي على عالمي زمانهم، وقد Ùضل أمة سيد الرسل Ù…Øمد بن عبد الله على جميع الأمم بقوله: {ÙƒÙنتÙمْ خَيْرَ Ø£Ùمَّة٠أÙخْرÙجَتْ Ù„ÙلنَّاسÙ}. Ùعلى هذا الأساس أي ما يتÙاهم به العرب جاء الØصر الإضاÙÙŠØŒ وهو أن ÙŠØصر الوص٠ÙÙŠ موصو٠أو موصوÙا ÙÙŠ وص٠بالنسبة لأمر من الأمور ولا يكون ذلك على سبيل الØقيقة، وهذا النوع من الØصر مشهور ÙÙŠ كتاب الله، كقوله تعالى: {Ø¥Ùنَّمَا اللّه٠إÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŒ وَاØÙدٌ} أي إن لله صÙØ© الالوهية والوØدانية، ردا على المشركين الذين يجعلون الأصنام آلهة مع الله تعالى. ولا يمنع الØصر الإضاÙÙŠ أن يكون لله صÙات أخرى تساند صÙØ© الالوهية والوØدانية. وعلى أساس الØصر الادعائي قال النبي صلى الله عليه وسلم (الØج عرÙØ©) وقال (الدعاء العبادة) ومن المعلوم أن أركان الØج وشؤونه كثيرة، ولكن أراد النبي صلى الله عليه وسلم التنبيه بأن أهم أركانه إدراك الوقو٠بعرÙه، وبه يدرك الØج، لان له وقتا Ù…Øددا ÙŠÙوت بÙوته، ÙبÙولÙغَ Ùيه بأنه كل الØج. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم (الدعاء العبادة) Ùإن من المعلوم أن العبادة أنواع كثيرة، ولكن لما كان الدعاء وقو٠العبد لله سبØانه خاضعا خاشعا معترÙا بالضع٠والعجز والØاجة، وذلك أهم وأقوى ما ÙÙŠ العبادة، عبر عنه بأنه كل العبادة.....
ثم قال بعد أن أورد روايات تبين سعة علم أمير المؤمنين عليه السلام: ÙˆØينئذ Ùعلم علي ومعرÙته بعلوم الدين معلوم بالتواتر، ÙØديث أنا مدينة العلم وعلي بابها، أو أنا دار الØكمة وعلي بابها، هو على ما Ùسرناه مضمون هذه الأØاديث والآثار، Ùلا Ù…ØÙ„ لما يتشاغل به المشاغبون، كما أن ما يقوله المدعون: إن هذا الØديث ÙŠØصر الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ علي لا Ù…ØÙ„ له، ÙالØديث لا ÙŠØصر الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ علي، بل هو كقوله صلى الله عليه وسلم (الØج عرÙØ©) بل هو ليس ÙÙŠ باب الرواية، بل ÙÙŠ Ùهم الدين كله، كما سمعته مما Øررناه. دÙع الارتياب عن Øديث الباب ص 11 - 19
3 – ولدينا معنى أرقى من هذا: المعنى الذي ذكره السيد العلوي المتقدم هو المعنى الذي يتناسب مع عقيدة أهل السنة الذين Øكموا بصØØ© أو Øسن الØديث، كيØيى بن معين والطبري والØاكم وابن Øجر العسقلاني وابن Øجر الهيتمي والسخاوي والسيوطي والمناوي وغيرهم، ولكن ÙÙŠ مدرسة أهل البيت يكون المعنى أرقى بكثير...
Ùإن أهل البيت عليهم السلام ÙˆÙÙŠ طليعتهم أمير المؤمنين عليه السلام، ليسوا رواة Ø£Øاديث...
بل هم Øجج الله تعالى وهم خزان علمه ومØال معرÙته معادن Øكمته ÙˆØÙظة سره ÙˆØملة كتابه وتراجمة ÙˆØيه، وهم باب الله والسبيل إليه والإدلاء عليه، كما ورد ÙÙŠ الزيارة الجامعة وغيرها من الزيارات والروايات... Ùهل يليق مع وجود إمام٠اجتمعت Ùيه هذه الصÙات أن نتركه ونرجع لغيره ؟؟؟
{Ù‚Ùلْ هَلْ يَسْتَوÙÙŠ الَّذÙينَ يَعْلَمÙونَ وَالَّذÙينَ لَا يَعْلَمÙونَ Ø¥Ùنَّمَا يَتَذَكَّر٠أÙوْلÙوا الْأَلْبَابÙ}
{Ø£ÙŽÙÙŽÙ…ÙŽÙ† يَهْدÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØَقّ٠أَØَقّ٠أَن ÙŠÙتَّبَعَ أَمَّن لاَّ ÙŠÙŽÙ‡ÙدّÙÙŠÙŽ Ø¥Ùلاَّ Ø£ÙŽÙ† ÙŠÙهْدَى Ùَمَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ كَيْÙÙŽ تَØْكÙÙ…Ùونَ}
ÙØينئذ يكون المعنى المقصود بØديث مدينة العلم تØديد المرجعية الإلهية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ÙÙŠ شخص أمير المؤمنين عليه السلام، وهذا ما تقتضيه النصوص الأخرى كآية المباهلة وتØديدا قوله تعالى: {ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†ÙÙسَنَا وأَنÙÙسَكÙمْ} ÙˆØديث الغدير ÙˆØديث الثقلين... إلخ.
ومن أعجب الأعاجيب: أن يؤخر ذلك الرجل الذي كان Ù†Ùس النبي صلى الله عليه وآله، ومن هو أولى بكل مؤمن من Ù†Ùسه، Ùيكون الرابع ÙÙŠ الترتيب !!!
Ùيا له من ظلم Ùظيع !!!
ومما تقدم يتبين أن Ù†Ùس كلام أمير المؤمنين عليه السلام Øجة، كما أن كلام رسول الله صلى الله عليه وآله Øجة، ÙÙŠØªØ¶Ø Ø£Ù† قول ابن تيمية: ان الدين يجب أن ينقل بالتواتر، ÙˆØديث مدينة العلم ÙŠØصر النقل بواØد، ÙŠØªØ¶Ø Ø£Ù†Ù‡ كلام أجنبي وبعيد عن الواقع، لأن المÙروض أن هذا الواØد معصوم، والمعصوم لا ÙŠØتاج لمساعد يساعده ÙÙŠ الØÙظ والضبط، وإلا Ùكي٠يكون معصوما !!!
وقد التÙت ابن تيمية إلى هذا المعنى Ùطالب بإثبات العصمة من طريق آخر غير طريق أمير المؤمنين عليه السلام، وهي ثابتة ولله الØمد وأدلتها موجودة ÙÙŠ كتب العقيدة والتÙسير، ولا شك ان ابن تيمية لديه إطلاع عليها، ولكن قد عميت بصيرته، والله الهادي...
والخلاصة: ان Øديث مدينة العلم يقتضي الØصر كما ذكر السيد العلوي، ولكنه Øصرا Øقيقيا وليس إضاÙيا، ويشهد بصØØ© هذا ما رواه الشيعة والسنة عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله كلمته المشهورة بعد أن بعث أبا بكر ثم رده ÙÙŠ قصة سورة براءة والرواية رواها الترمذي قال: Øدثنا بندار، أخبرنا عÙان بن مسلم Ùˆ عبد الصمد قالا أخبرنا Øماد بن سلمة عن سماك بن Øرب عن أنس بن مالك قال: "بعث النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة مع أبى بكر، ثم دعاه Ùقال: لا ينبغي لأØد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي، Ùدعا عليا Ùأعطاه إياها". قال الترمذي: هذا Øديث Øسن غريب من Øديث أنس. سنن الترمذي ج 4 ص 339
ورواه Ø£Øمد: Øدثنا عبد الله ثنا Ù…Øمد بن سليمان لوين ثنا Ù…Øمد بن جابر عن سماك عن Øنش عن على رضى الله عنه قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم، دعا النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه Ùبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي صلى الله عليه وسلم Ùقال لى: أدرك أبا بكر رضي الله عنه، ÙØيثما Ù„Øقته Ùخذ الكتاب منه Ùاذهب به إلى أهل مكة Ùاقرأه عليهم، ÙÙ„Øقته بالجØÙØ© Ùأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم Ùقال: يا رسول الله نزل ÙÙŠ شيء ØŸ قال: لا، ولكن جبريل جاءني Ùقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك. مسند Ø£Øمد ج 1 ص 151
ورواها الشيخ المÙيد أعلى الله مقامه، قال: أخبرني أبو الØسن علي بن خالد المراغي قال: Øدثنا أبو القاسم الØسن بن علي الكوÙÙŠ قال: Øدثنا جعÙر بن Ù…Øمد بن مروان الغزال قال: Øدثنا أبي قال: Øدثنا عبيد بن خنيس العبدي قال: Øدثنا ØµØ¨Ø§Ø Ø¨Ù† ÙŠØيى المزني عن عبد الله بن شريك، عن الØارث بن ثعلبة قال: قدم رجلان يريدان مكة والمدينة.... إلى أن قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر ببراءة لينبذ إلى المشركين، Ùلما سار ليله أو بعض ليله، بعث بعلي بن أبي طالب Ù†Øوه Ùقال: اقبض ببراءة منه واردده إلي. Ùمضى إليه أمير المؤمنين عليه السلام Ùقبض براءة منه ورده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، Ùلما مثل بين يديه عليه السلام بكى، وقال: يا رسول الله Ø£Øدث ÙÙŠ شيء أم نزل ÙÙŠ قرآن ØŸ Ùقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لم ينزل Ùيك قرآن [Ùˆ] لكن جبرئيل عليه السلام جاءني عن الله عز وجل Ùقال: لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك، وعلي مني وأنا من علي، ولا يؤدي عني إلا علي". الأمالي ص 55
والØمد لله أولا وآخرا
********** شبهة وردها
بسم الله الرØمن الرØيم
Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø´Ø¨Ù‡Ø©: لا يختل٠اثنان ÙÙŠ ان تبليغ الأØاديث والأØكام عن رسول الله صلى الله عليه وآله جائز، وعلى هذا جرت سيرة كاÙØ© المسلمين ÙØÙظوا الأØاديث ودونها، وقد قال تعالى: {وَمَا كَانَ الْمÙؤْمÙÙ†Ùونَ Ù„ÙÙŠÙŽÙ†ÙÙرÙواْ ÙƒÙŽØ¢Ùَّةً Ùَلَوْلاَ Ù†ÙŽÙَرَ Ù…ÙÙ† ÙƒÙلّ٠ÙÙرْقَة٠مّÙنْهÙمْ طَآئÙÙÙŽØ©ÙŒ لّÙيَتَÙَقَّهÙواْ ÙÙÙŠ الدّÙين٠وَلÙÙŠÙنذÙرÙواْ قَوْمَهÙمْ Ø¥Ùذَا رَجَعÙواْ Ø¥ÙلَيْهÙمْ لَعَلَّهÙمْ ÙŠÙŽØْذَرÙونَ} وروى الكليني أعلى الله مقامه عن عدة من أصØابنا، عن Ø£Øمد بن عيسى، عن Ø£Øمد بن Ù…Øمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن ابن أبي يعÙور، عن أبي عبد الله عليه السلام: أن رسول الله صلى الله عليه وآله خطب الناس ÙÙŠ مسجد الخيÙØŒ Ùقال: نضر الله عبداً سمع مقالتي Ùوعاها ÙˆØÙظها وبلغها من لم يسمعها، Ùرب Øامل Ùقه غير Ùقيه، ورب Øامل Ùقه إلى من هو Ø£Ùقه منه... الØديث الكاÙÙŠ ج 1 ص 403
ورواه الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه باختلا٠يسير جداً، قال: Øدثنا أبي رضي الله عنه قال: Øدثنا سعد بن عبد الله، عن Ø£Øمد بن أبي عبد الله البرقي، عن Ø£Øمد بن Ù…Øمد بن أبي نصر البزنطي، عن Øماد بن عثمان، عن عبد الله بن أبي يعÙور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خطب رسول الله صلى الله عليه واله الناس بمنى ÙÙŠ Øجة الوداع ÙÙŠ مسجد الخي٠ÙØمد الله وأثنى عليه، ثم قال: نضر الله عبدا سمع مقالتي Ùوعاها، ثم بلغها إلى من لم يسمعها، Ùرب Øامل Ùقه غير Ùقيه، ورب Øامل Ùقه إلى من هو Ø£Ùقه منه... الØديث الخصال ص 149
وهذا الØديث مروي ÙÙŠ كتب أهل السنة ايضا، قال أبو داود: Øدثنا مسدد، ثنا ÙŠØيى، عن شعبة، Øدثنى عمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب، عن عبد الرØمن بن أبان، عن أبيه، عن زيد بن ثابت، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نضر الله امرأ سمع منا Øديثا ÙØÙظه Øتى يبلغه، Ùرب Øامل Ùقه إلى من هو Ø£Ùقه منه، ورب Øامل Ùقه ليس بÙقيه. سنن أبي داود ج 2 ص 179 ورواه الترمذي ÙÙŠ سننه ج 4 ص 141 وابن ماجه ÙÙŠ ج 1 ص 85
إذا ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ø£Ù† يقال ان التبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يكون إلا بواسطة رجل منه، أو بواسطة باب المدينة، ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت نقول بجواز التبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وآله لكل من سمع كما تقدم ؟؟؟ رد الشبهة: الوقو٠على إشكالات من هذا القبيل يولد لدينا معرÙØ© دقيقة وشاملة، ولذا Ùإن إثارتها تبعث إلى البØØ« عن إجابة تروي الغليل، الأمر الذي يزيد المرأ بصيرة... ونØÙ† بين يدي قضيتين ظاهرهما التناقض، لكن الأمر ليس كذلك، Ùيجب علينا إمعان النظر والتدقيق لنتعر٠على طريقة نجمع Ùيها بين صØØ© الأمرين معا، والجمع بينهما يقتضي ضرورة التمييز بين معنيين من التبليغ، وقد تكÙÙ„ العلامة المØقق السيد مرتضى العسكري دام ظله الشري٠ببيان ذلك بأتم بيان قال:
الائمة: علي وبنوه عليهم السلام، مبلغون عن رسول الله صلى الله عليه وآله: Øصر القرآن الكريم ÙÙŠ عدة آيات وظيÙØ© الرسل ÙÙŠ التبليغ، مثل قوله تعالى: {مَّا عَلَى الرَّسÙول٠إÙلاَّ الْبَلاَغÙ}. وقوله: {وَمَا عَلَى الرَّسÙول٠إÙلَّا الْبَلَاغ٠الْمÙبÙينÙ}. وقوله: {أَنَّمَا عَلَى رَسÙولÙنَا الْبَلاَغ٠الْمÙبÙينÙ}. وقوله: {Ùَهَلْ عَلَى الرّÙسÙل٠إÙلاَّ الْبَلاغ٠الْمÙبÙينÙ}. ÙˆØصر كذلك وظيÙØ© خاتم الرسل خاصة ÙÙŠ التبليغ بقوله تعالى: {ÙÙŽØ¥Ùنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغÙ}. وقوله: {Ø¥Ùنْ عَلَيْكَ Ø¥Ùلَّا الْبَلَاغÙ}.
وينقسم التبليغ إلى: تبليغ مباشر، وتبليغ بواسطة. والى: تبليغ ما Øان وقت عمله، وما لم ÙŠØÙ†. مثل Øكم الطائÙتين المتقاتلتين من المؤمنين، وواجب المسلمين تجاه الØاكم الجائر.
وينقسم ما يبلغه الرسول إلى قسمين: (Ø£) ما أوØÙŠ إلى الرسول Ù„Ùظه ومعناه، وهو كتاب الله، ويسمى ÙÙŠ هذه الأمة بالقرآن الكريم قال سبØانه: {ÙˆÙŽØ£ÙÙˆØÙÙŠÙŽ Ø¥Ùلَيَّ هَذَا الْقÙرْآن٠لأÙنذÙرَكÙÙ… بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† بَلَغَ}.
(ب) ما أوØÙŠ إلى الرسول معناه دون Ù„Ùظه، وبلغه الرسول بلÙظه الشريÙØŒ مثل تبليغه تÙصيل Ø£Øكام الشرع، قال الله سبØانه: {شَرَعَ Ù„ÙŽÙƒÙÙ… مّÙÙ†ÙŽ الدّÙين٠مَا وَصَّى بÙÙ‡Ù Ù†ÙÙˆØًا وَالَّذÙÙŠ أَوْØَيْنَا Ø¥Ùلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بÙه٠إÙبْرَاهÙيمَ ÙˆÙŽÙ…Ùوسَى وَعÙيسَى أَنْ Ø£ÙŽÙ‚ÙيمÙوا الدّÙينَ وَلَا تَتَÙَرَّقÙوا ÙÙيهÙ}.
إن الرسول عندما يعين عدد ركعات الصلاة وأذكارها ويبين سائر Ø£Øكامها وسائر Ø£Øكام الشرع الإسلامي، أو يبلغ أنباء الأمم السابقة والغيوب الآتية ÙÙŠ هذه الدنيا أو العالم الآخر، إنما يبلغ ما أوØÙŠ إليه ÙÙŠ غير القرآن الكريم {وَمَا يَنطÙق٠عَن٠الْهَوَى * Ø¥Ùنْ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ø¥Ùلَّا ÙˆÙŽØْيٌ ÙŠÙÙˆØÙŽÙ‰}. ويسمى هذا النوع من التبليغ ÙÙŠ هذه الأمة بالØديث النبوي الشريÙ.
Øصرت الآيات السابقة وظيÙØ© الرسول بالتبليغ، وعلى هذا Ùإن الصÙØ© المميزة للرسول هي التبليغ، وإذا قال الرسول عن شخص (إنه مني) يعني انه منه ÙÙŠ أمر التبليغ، ولا نقول هذا اعتباطاً، بل قد وجدنا الرسول ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ قسم من تلك الأØاديث، مثل ما ورد ÙÙŠ قصة تبليغ آيات البراءة التالية...
قصة تبليغ آيات البراءة: وردت قصة تبليغ سورة البراءة ÙÙŠ صØÙŠØ Ø§Ù„ØªØ±Ù…Ø°ÙŠ وتÙسير الطبري وخصائص النسائي ومستدرك الصØÙŠØين وغيرها، عن أنس وابن عباس وسعد بن أبي وقاص Ùˆ عبد الله بن عمر وأبي سعيد الخدري وعمر بن ميمون وعلي بن أبي طالب، وأبي بكر، ونختار هنا ذكر رواية أبي بكر الواردة ÙÙŠ مسند Ø£Øمد، إلى قوله: قال أبو بكر: "ان النبي بعثه ببراءة لأهل مكة، لا ÙŠØج بعد العام مشرك ولا يطو٠بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا Ù†Ùس مسلمة، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة Ùأجله إلى مدة، والله برئ من المشركين ورسوله، قال Ùسار بها ثلاثا ثم قال لعلي: "الØقه Ùرد علي أبا بكر وبلغها أنت". قال: ÙÙعل، Ùلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر بكى وقال: يا رسول الله Øدث ÙÙŠ شئ ØŸ قال: "ما Øدث Ùيك إلا خير، ولكني أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني". ÙˆÙÙŠ رواية عبد الله بن عمر: "ولكن قيل لي: أنه لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك". ÙˆÙÙŠ رواية أبي سعيد الخدري: "لا يبلغ عني غيري أو رجل مني".
تدلنا القرائن الØالية والمقالية ÙÙŠ المقام، ان القصد من التبليغ ÙÙŠ هذه الروايات وما شابهها تبليغ ما أوØÙ‰ الله إلى رسوله من Ø£Øكام إلى المكلÙين بها ÙÙŠ بادئ الأمر، وهذا ما لا يقوم به إلا الرسول أو رجل من الرسول.
ويقابل هذا التبليغ، التبليغ الذي يقوم به المكلÙون بتلك الأØكام بعدما بÙÙ„Ùغوا بها بواسطة الرسول أو رجل من الرسول Ùان لهم عند ذاك أن يقوموا بتبليغها إلى غيرهم، ويطرد جواز هذا التبليغ ورجØانه ويتسلسل مع كل من بلغه الØكم إلى أبد الدهر.
ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† الرسول عنى بقوله: "لا يبلغ عني غيري أو رجل مني التبليغ من النوع الأول". ويÙسر ايضا Ù„Ùظ: "مني" ÙÙŠ Ø£Øاديث الرسول صلى الله عليه وآله، Øديث المنزلة الآتي...
علي من النبي بمنزلة هارون من موسى: ÙÙŠ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ ومسلم، ومسند الطيالسي، واØمد، وسنن الترمذي، وابن ماجة وغيرها واللÙظ للاول، ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي". ولÙظ مسلم وغيره: "إلا أنه لا نبي بعدي". ÙˆÙÙŠ رواية ابن سعد ÙÙŠ الطبقات عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا: لما كان عند غزوة جيش العسرة وهي تبوك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: انه لابد من أن أقيم أو تقيم، ÙخلÙه، Ùلما Ùصل رسول الله صلى الله عليه وسلم، غازياً قال ناس: ما خل٠علياً إلا لشيء كرهه منه ! Ùبلغ ذلك علياً Ùاتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم Øتى انتهى إليه Ùقال له: ما جاء بك يا علي ØŸ قال: لا يا رسول الله إلا أني سمعت ناساً يزعمون انك إنما خلÙتني لشيء كرهته مني. ÙتضاØÙƒ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا علي أما ترضى أن تكون مني كهارون من موسى غير أنك لست بنبي ØŸ قال: بلى يا رسول الله، قال Ùإنه كذلك. وقد مر بعض ألÙاظ الØديث ÙÙŠ باب من استخلÙÙ‡ النبي صلى الله عليه وآله على المدينة ÙÙŠ غزواته.
المراد من Ù„Ùظ: "مني" ÙÙŠ Ø£Øاديث الرسول صلى الله عليه وآله: إن Ù„Ùظ: "مني" ÙÙŠ Øديث "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" ÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø¯ من هذه اللÙظ ÙÙŠ اØاديث الرسول الأخرى، وذلك أن هارون لما كان شريك موسى ÙÙŠ النبوة ووزيره ÙÙŠ التبليغ وكان علي من خاتم الأنبياء بمنزلة هارون من موسى باستثناء النبوة يبقى لعلي الوزارة ÙÙŠ التبليغ، وعلى هذا Ùان الرسول Ùسر Ù„Ùظ: "مني" ÙÙŠ هذه الأØاديث بكل ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ¬Ù„Ø§Ø¡ØŒ ان القصد منه انه منه ÙÙŠ مقام التبليغ عن الله إلى المكلÙين بلا واسطة، ومن ثم ÙŠØªØ¶Ø Ù…Ø¹Ù†Ù‰: "مني" ÙÙŠ Ø£Øاديث أخرى للرسول صلى الله عليه وآله ÙÙŠ ØÙ‚ الإمام علي، والذي ورد Ùيها غير Ù…Ùسرة، مثل ما ورد ÙÙŠ رواية بريدة ÙÙŠ خبر الشكوى ان الرسول صلى الله عليه وآله قال له: "لا تقع ÙÙŠ علي Ùانه مني Ùˆ... ". ورواية عمران بن Øصين: "ان عليا مني... ". ÙÙŠ كل هذه الروايات قصد الرسول (ص) أن عليا والائمة (ع) من ولده، من رسول الله صلى الله عليه وآله ÙÙŠ Øمل أعباء التبليغ إلى المكلÙين مباشرة وظيÙتهم من نوع وظيÙته، وعلى هذا Ùهم منه وهو منهم، يشتركون ÙÙŠ التبليغ ويختلÙون ÙÙŠ أنه يأخذ الأØكام التي يبلغها من الله عن طريق الوØÙŠØŒ وهم يأخذونها عن طريق رسول الله صلى الله عليه وآله، Ùهم مبلغون عن رسول الله إلى الأمة، وقد أعدهم الله ورسوله Ù„Øمل أعباء التبليغ وذلك بما عصمهم الله من الرجس وطهرهم تطهيرا كما أخبر سبØانه عن ذلك ÙÙŠ آية التطهير، وبما Ø£Ùاض الرسول على الإمام علي خاصة مما أوØÙ‰ الله إليه ثم ورث الائمة من أبيهم الامام علي ذلك واØدا بعد الآخر كما نصت على ذلك الروايات الآتية...
Øامل علوم الرسول صلى الله عليه وآله: ÙÙŠ تÙسير الرازي وكنز العمال قال علي: "علمني رسول الله صلى الله عليه وآله أل٠باب من العلم وتشعب لي من كل باب أل٠باب". ÙˆÙÙŠ تÙسير الطبري وطبقات ابن سعد وتهذيب التهذيب وكنز العمال ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ واللÙظ للأخير: عن أبي الطÙيل قال: شهدت عليا وهو يخطب وهو يقول: سلوني Ùوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا Øدثتكم به، وسلوني عن كتاب الله ÙÙˆ الله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم ÙÙŠ سهل أم ÙÙŠ جبل...". ومن هنا قال ÙÙŠ Øقه رسول الله صلى الله عليه وآله كما رواه جابر بن عبد الله: "أنا مدينة العلم وعلي بابها Ùمن أراد المدينة Ùليأت الباب" قال الØاكم: هذا Øديث صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯... إلخ كتاب معالم المدرستين ص 313
إذاً Ùأهل البيت عليهم السلام هم المبلغون عن الله تعالى بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، ووظيÙØ© التبليغ كما تدل الآيات الكريمة من خصائص رسول الله صلى الله عيه وآله ÙˆØده بالأصالة وأهل البيت عليهم السلام بالتبعية، أما وظيÙØ© رواية الأخبار ونقل الأØكام التي بÙÙ„Ùغت Ùعلا، Ùهي وظيÙØ© عامة ÙŠØÙ‚ لكل من توÙرت Ùيها صÙØ© الوثاقة والضبط أن يؤديها، وأين هذه من تلك ؟؟؟
Ùالرواة ينطبق عليه الØديث الشريÙ: "Ùرب Øامل Ùقه غير Ùقيه، ورب Øامل Ùقه إلى من هو Ø£Ùقه منه"
أما أهل البيت عليهم السلام Ùلهم شأن آخر...
والØمد لله رب العالمين...
|