مناظرة ابن عباس مع ابن الزبير ÙÙŠ Øكم المتعة
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/19 - 12:22 AM | المشاهدات: 4614
مناظرة ابن عباس مع ابن الزبير(1) ÙÙŠ Øكم المتعة خطب ابن الزبير بمكة المكرمة على المنبر وابن عبّاس جالس مع الناس تØت المنبر Ùقال : إن ها هنا رجلاً قد أعمى الله قلبه كما أعمى
بصره ØŒ يزعم أن متعة النساء Øلال(2) من الله ورسوله ØŒ ويÙتي ÙÙŠ القملة والنملة ØŒ وقد اØتمل بيت مال البصرة بالاَمس ØŒ وترك المسلمين بها يرتضخون النوى ØŒ وكي٠ألومه ÙÙŠ ذلك ØŒ وقد قاتل Ø£Ùمّ المؤمنين ÙˆØواريّ رسول الله صلى الله عليه وآله ومن وقاه بيده ؟؟ Ùقال ابن عبّاس لقائده سعد بن جبير بن هشام مولى بني أسد بن خزيمة : استقبل بي وجه ابن الزبير ØŒ وارÙع من صدري ØŒ وكان ابن عبّاس قد ÙƒÙÙ‘ بصره Ùاستقبل به قائده وجه ابن الزبير ØŒ وأقام قامته ÙØسر عن ذراعيه ØŒ ثم قال : يا بن الزبير : قـد أنصÙت القارة من راماها *** إنـا إذا مـاÙئـة نلقـاهـا نـرد أولاها علـى Ø£Ùخراهـا *** Øتى تَصيرَ Øرضاً دعواها
يا ابن الزبير : أما العمى Ùإن الله تعالى يقول : ( Ùإنّها لا تعمي الاَبصار٠ولكن تعمى القلوب٠التي ÙÙŠ الصدور )(3) ØŒ وأما Ùتاي
ÙÙŠ القملة والنملة Ùإن Ùيها Øكمين لا تعلمهما أنت ولا أصØابك ØŒ وأمّا Øملي المال Ùإنّه كان مالاً جبيناه Ùأعطينا كلَّ ذي Øقّ Øقّه ØŒ وبقيت بقية هي دون Øقّنا ÙÙŠ كتاب الله Ùأخذناها بØقّنا. وأمّا المتعة(4) Ùسل Ø£Ùمّك أسماء(5) إذا نزلت عن بردي عوسجة ØŒ وأمّا قتالنا Ø£Ùمّ المؤمنين Ùبنا سميت Ø£Ùمّ المؤمنين لا بك ولا بأبيك ØŒ Ùانطلق أبوك وخالك(6) إلى Øجاب مدّه الله عليها Ùهتكاه عنها ØŒ ثم اتخذاها Ùتنة يقاتلان دونها ØŒ وصانا Øلائلهما ÙÙŠ بيوتهما ØŒ Ùما أنصÙا الله ولا Ù…Øمداً من أنÙسهما ØŒ أن أبرزا زوجة نبيه صلى الله عليه وآله وصانا Øلائلهما. وأمّا قتالنا إيّاكم Ùإنّا لقيناكم زØÙاً ØŒ Ùإن كنّا ÙƒÙاراً Ùقد ÙƒÙرتم بÙراركم منّا ØŒ وإن كنّا مؤمنين Ùقد ÙƒÙرتم بقتالكم إيّانا ØŒ وأيم الله لولا مكان صÙية Ùيكم ØŒ ومكان خديجة Ùينا ØŒ لما تركت لبني أسد بن عبد العزى عظماً إلا كسرته . Ùلمّا عاد ابن الزبير إلى Ø£Ùمه سألها عن بردي عوسجة ØŸ Ùقالت : ألم أنهك عن ابن عبّاس وعن بني هاشم Ùإنّهم ÙƒÙعÙم٠الجواب إذا بÙدÙهوا. Ùقال : بلى ØŒ وعصيتك . Ùقالت : يا بني ØŒ اØذر هذا الاَعمى الذي ما أطاقته الاÙنس والجن ØŒ واعلم أن عنده ÙØ¶Ø§Ø¦Ø Ù‚Ø±ÙŠØ´ ومخازيها بأسرها Ùإياك وإيّاه آخر الدهر . Ùقال أيمن بن خزيم بن Ùاتك الاَسدي : يا ابن الزبير لقد لاقيـت بائقة***من البوائق ÙالطÙÙÙ’ لطÙÙŽ Ù…Øتال لاقيـته هاشمياً طـاب مـنبته***ÙÙŠ مغرسيه كريم العم والخـال مازال يقرع عنك العظم مقتدراً***على الجواب بصوت Ù…Ùسمع عال Øتى رأيتك مثل الكلب منجØراً***خل٠الغبيط وكنت الباذخ العالي إن ابن عبّاس المعرو٠Øكمته***خير الاَنام لـه Øال من الØـال عيرته «Ø§Ù„متعة» المتبوع سنتها***وبالـقتال وقـد عيَّرت بالمـال لما رماك على رسل بأسـهمه***جرت عليك بسيÙ٠الØال والبال ÙاØتز مقولك الاَعلى بشÙـرته***Øزاً ÙˆØياً بـلا قيـل ولا قـال وأعلم بأنك إن عاودت غـيبته***عادت عليك مخاز٠ذات أذيال(7) وقد ذكر الراغب الاَصÙهاني : أن عبدالله بن الزبير عَيّÙر عبدالله بن عباس بتØليله المتعة Ùقال له : سل Ø£Ùمّك كي٠سطعت المجامر(8) بينها وبين أبيك ØŸ Ùسألها ØŒ Ùقالت : ما ولدتك إلاّ ÙÙŠ المتعة(9) . ____________ (1) هو : عبدالله بن الزبير بن العوام اÙمه أسماء بنت أبي بكر ØŒ هاجرت اÙمه أسماء من مكة إلى المدينة وهي Øاملٌ به Ùولدته ÙÙŠ سنة اثنين من الهجرة ØŒ وقيل عليه السلام ولد ÙÙŠ السنة الاَولى ØŒ ÙˆØضر عبدالله الجمل مع أبيه وخالته لقتال أمير المؤمنين عليه السلام ØŒ عÙر٠بمواقÙÙ‡ العدائية لاَهل البيت عليهم السلام ØŒ وقيل هو الذي أخرج Ù…Øمد بن الØÙ†Ùية من مكة والمدينة ØŒ ونÙÙ‰ عبدالله بن عباس إلى الطائ٠، وقال Ùيه أمير المؤمنين عليه السلام : ما زال الزبير منّا أهل البيت Øتى نشأ ابنه عبدالله ØŒ وهو أيضاً الذي جمع Ù…Øمد بن الØÙ†Ùية وعبدالله بن عباس ÙÙŠ سبعة عشر رجلاً من بني هاشم ØŒ منهم الØسن بن الØسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ÙˆØصرهم ÙÙŠ شعب مكة وهددهم بضرب أعناقهم أو Øرقهم بالنار ØŒ أو يبايعوه ØŒ ÙˆØصلت بينه وبين عبدالله بن عباس Ù…Øاورات ومواق٠سجلها التاريخ والتي منها دخول ابن عباس عليه مرّةً Ùأخذ يؤنّبه ويعنّÙÙ‡! Ùقال له عبدالله : والله إني لاَكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة ØŒ دعى الناس إلى بيعته وطاعته ØŒ وقد كانت نهاية أمره أن Øاصره الØجاج بمكة Ù†ØÙˆ ستّة أشهر إلى أن قتله وصلبه ÙÙŠ سنة 73 هـ . راجع ترجمته ÙÙŠ : Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد : ج 4 ص 79 ج 20 ص 102 Ù€ 149 ØŒ مروج الذهب : ج 2 ص 76 ØŒ الاَغاني لاَبي Ùرج الاÙصÙهاني : ج 14 ص 217 . (2) قول ابن عباس بØلية المتعة مما لا ينكره Ø£Øد ØŒ Ùقد كان يعلن بأباØتها صريØاً Øتى شاع وذاع تØليله لها ونظم على ألسنة الشعراء ØŒ Ùقال بعضهم : قـد قـلـت للشيخ لما طال مجلسه *** يا ØµØ§Ø Ù‡Ù„ لك ÙÙŠ Ùتوى ابن عباس وهل ترى رخصة الاَطرا٠ناعمة *** تكون مثواك Øـتـى مـرجع الناس وقد نص على Øليتها أهل البيت عليهم السلام ورواياتهم ÙÙŠ ذلك متواترة ووضØØ© ØŒ كما ثبت على Øليتها كثير من الصØابة والتابعين ØŒ قال ابن Øزم ÙÙŠ المØلى : ج 9 ص 519 Ù€ 520 ÙÙŠ مسألة رقم : 1854 : وقد ثبت على تØليلها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جماعة من السل٠منهم من الصØابة : أسماء بنت أبي بكر الصديق وجابر بن عبدالله وابن مسعود وابن عباس ومعاوية بن أبي سÙيان وعمرو بن Øريث وأبو سعيد الخدري وسلمة ومعبد أبناء أمية بن خل٠، ورواه جابر بن عبدالله عن جميع الصØابة مدة رسول الله صلى الله عليه وآله ومدة أبي بكر وعمر إلى قرب آخر خلاÙØ© عمر ØŒ ومن التابعين طاووس وعطاء وسعيد بن جبير ØŒ وسائر Ùقهاء مكة أعزها الله ØŒ وقد تقصينا الآثار المذكورة ÙÙŠ كتابنا الموسوم بالاÙيصال . انتهى . وقال الشري٠المرتضى ÙÙŠ جواب قاضي القضاة : Ùأما ادّعاؤه أن أمير المؤمنين عليه السلام أنكر على ابن عباس Ø¥Øلالها ØŒ Ùالاَمر بخلاÙÙ‡ وعكسه ØŒ Ùقد روي عنه عليه السلام بطرق كثيرة أنّه كان ÙŠÙتي بها ØŒ وينكر على من Øرّمها وينهى عنها ØŒ وروى عمر بن سعد الهمداني ØŒ عن ØÙبيش بن المعتمر ØŒ قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : لولا ما سبق من ابن الخطاب ÙÙŠ المتعة ما زني إلا شقي ØŒ وروى أبو بصير ØŒ قال : سمعت أبا جعÙر Ù…Øمد بن علي الباقر عليه السلام يقول : سمعت علي بن الØسين عليه السلام يروي عن جده أمير المؤمنين عليه السلام : لولا ما سبقني به ابن الخطاب ما زنى إلا شقي . وقد Ø£Ùتى بالمتعة جماعة من الصØابة والتابعين كعبد الله بن عباس ØŒ وعبدالله بن مسعود ØŒ وجابر بن عبدالله الاَنصاري ØŒ وسلمة بن الاَكوع ØŒ وأبي سعيد الخدري ØŒ وسعيد بن جبير ØŒ وابن Ø¬Ø±ÙŠØ ØŒ ومجاهد ØŒ وغير ما ذكرنا ممن يطول ذكره ØŒ Ùأمّا سادة أهل البيت عليهم السلام وعلماؤهم ÙأمرÙهم ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ الÙÙتيا بها ØŒ كعليّ٠بن الØسين زين العابدين عليه السلام ØŒ وأبي جعÙر الباقر عليه السلام ØŒ وأبي عبدالله الصادق عليه السلام ØŒ وأبي الØسن موسى الكاظم عليه السلام ØŒ وعلي بن موسى الرضا عليه السلام ØŒ وما ذكرنا من Ùتيا من أشرنا إليه من الصØابة بها يدل على بطلان ما ذكره صاØب الكتاب من ارتÙاع النكير لتØريمها ØŒ لأن مقامهم على الÙتيا بها نكرة. راجع: الشاÙÙŠ ÙÙŠ الإمامة للمرتضى : ج4 ص 197 Ù€ 199 ØŒ وعنه ابن أبي الØديد ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة : ج12 ص 253 Ù€ 254. وابن جريج المذكور آنÙاً هو من التابعين الذين يرون Øلية المتعة وهو : عبد الملك بن العزيز بن جريج ØŒ أبو خالد المكي ØŒ المولود سنة ثمانين والمتوÙÙŠ سنة تسع وأربعين ومائة ØŒ عÙد ÙÙŠ كتب الرجال والØديث من أعلام التابعين ØŒ كما اØتج به أهل الصØØ§Ø ØŒ ذكره الذهبي ÙÙŠ ميزانه وقال عنه : وهو ÙÙŠ Ù†Ùسه مجمع٠على ثقتة مع كونه قد تزوج Ù†Øواً من سبعين امرأةً Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ØŒ كان يرى الرخصة ÙÙŠ ذلك ØŒ وكان Ùقيه أهل مكة ÙÙŠ زمانه. راجع : ميزان الاعتدال : ج 2 ص 659 ترجمة رقم : 5227 ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ø±Ù‚Ø§Ù†ÙŠ على مختصر أبي الضياء : ج 8 ص 76 . (3) سورة الØج : الآية 46 . (4) ومن أراد البØØ« والتوسع ÙÙŠ مسألة المتعة والاطلاع على دليل Øليتها وبطلان تØريمها ودعوى نسخها Ùليراجع : الغدير للاَميني : ج6 ص223 Ù€ 240 البيان للسيد الخوئي1: ص313 ØŒ مقدمة مرآه العقول : ج1 ص273 Ù€ 325 ØŒ المتعة وأثرها ÙÙŠ الاÙØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙ…Ø§Ø¹ÙŠ للÙكيكي. (5) هي : أسماء بنت أبي بكر ØŒ ولدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة وأسلمت على ما ÙÙŠ اÙسد الغابة بعد ني٠وعشرين إنساناً ØŒ وهاجرت إلى المدينة وهي Øامل بعبدالله بن الزبير Ùوضعته بقباء ØŒ ولقّبها النبي صلى الله عليه وآله باÙمّ النطاقين ØŒ لاَنّها صنعت سÙرة للنبي صلى الله عليه وآله ولاَبيها لما هاجرا Ùلم تجد ما تشدّها به Ùشقت نطاقها وشدّت السّÙرة به Ùسمّاها النبي ذات النطاقين ØŒ وقيل إنها عاشت مائة سنة وماتت سنة ثلاث أو أربع وسبعين. ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ù„ للعلاّمة المامقاني : ج3 (Ùصل النساء) ص69 . (6) وممن ذكر ذلك ابن أبي الØديد ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ : ج 6 ص 216 ØŒ عن أبي مخن٠لوط بن ÙŠØيى الاَزدي قال : كتب طلØØ© والزبير إلى عائشة وهي بمكة كتاباً : أن خذّلي الناس عن بيعة علي عليه السلام وأظهري الطلب بدم عثمان ØŒ ÙˆØمّلا الكتاب مع ابن أختها عبدالله بن الزبير ØŒ Ùلما قرأت الكتاب كاشÙت وأظهرت الطلب بدم عثمان ØŒ وكانت Ø£Ùمّ سلمة Ù€ رضي الله عنها Ù€ بمكّة ÙÙŠ ذلك العام ØŒ Ùلما رأت صنع عائشة ØŒ قابلتها بنقيض ذلك ØŒ وأظهرت موالاة عليّ عليه السلام ونصرته . (7) Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد: ج20 ص 129 Ù€ 131 ØŒ العقد الÙريد للاَندلسي : ج4ص 98 Ù€ 99 ØŒ مروج الذهب للمسعودي : ج 3 ص 81 نشر دار الاندلس بيروت ØŒ وص 89 Ù€ 90 نشر مطبعة السعادة القاهرة ØŒ كتاب الÙØªÙˆØ Ù„Ø§Ø¨Ù† أعثم : ج 6 ص 251 Ù€ 252 ØŒ بتÙاوت ØŒ وقد ذكرها باختصار كل من : صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… : ج 2 ص 1026 ØŒ والسنن الكبرى للبيهقي : ج 7 ص 205 (Ùƒ النكاØ) . (8) Ù…Ùرده مجمر ØŒ وهو : ما يوضع Ùيه الجمر مع البخور . (9) Ù…Øاضرات الاَدباء للاÙصÙهاني : ج 3 ص 314 .
|