القائمة الرئيسية:
 Ø£Ù‚سام أخبار المستبصرين:
 Ø£Ù‚سام المقالات:
 Ø£Ù‚سام مكتبة الكتب:
 ÙƒØªØ§Ø¨ عشوائي:
 ØµÙˆØ±Ø© عشوائية:
 Ø§Ù„قائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 Ø§Ù„مقالات
المسارالمقالات » إدانتهم من كتبهم » التوسل والتبرك وبالزيارة » التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وآثار الصالحين

التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وآثار الصالحين

القسم: التوسل والتبرك وبالزيارة | 2009/09/22 - 06:30 AM | المشاهدات: 3210

مقدمة:
كل من يتشرف لزيارة المدينة المنورة ، يرى أن الضريح المقدس للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله محاط بمشائخ وجنود ، وظيفتهم منع الناس من التبرك بلمس الضريح المقدس ، لذا فلا بأس بتسليط بعض الضوء على هذه الظاهرة العجيبة فنقول:


حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وآثار الصالحين عند الوهابيين:


يمنع الوهابيون من التبرك بأي أثر من آثار النبي صلى الله عليه وآله إلا ما استثنته النصوص التي لديهم وهي شعر النبي صلى الله عليه وآله وعرقه وماء وضوئه وكل ما مس جسده الطاهر صلى الله عليه وآله ، وهم يعللون المنع تارة بأنه بدعة ، وتارة بأنه يفضي إلى الشرك ، وأحيانا يصرحون بأن ذلك التبرك بحد ذاته شرك أصغر !!!

1 - قال ابن باز:
وبما ذكرنا في صدر هذا الجواب ، وبما نقلناه عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وتلميذه العلامة ابن القيم رحمه الله يتضح لكم ولغيركم من القراء أن ما يفعله الجهال من الشيعة وغيرهم عند القبور من دعاء أهلها والاستغاثة بهم والنذر لهم والسجود لهم وتقبيل القبور طلبا لشفاعتهم أو نفعهم لمن قبلها . كل ذلك من الشرك الأكبر لكونه عبادة لهم والعبادة حق لله وحده كما قال الله سبحانه : وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وقال سبحانه : وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ الآية . وقال عز وجل : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ إلى غير ذلك من الآيات التي سبق بعضها .

أما تقبيل الجدران ، أو الشبابيك أو غيرها ، واعتقاد أن ذلك عبادة لله ، لا من أجل التقرب بذلك إلى المخلوق . فإن ذلك يسمى بدعة لكونه تقربا لم يشرعه الله فدخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي قوله صلى الله عليه وسلم : إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
انتهى

وقال ايضا:
وقد روى الترمذي رحمه الله وغيره بسند صحيح من حديث أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين ونحن خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين ونحن حديثو عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون حولها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر إنها السنن قلتم كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ لتركبن سنن من كان قبلكم

قال ابن القيم رحمه الله في تعليقه على هذا الحديث في كتابه " إغاثة اللهفان " ( فإذا كان اتخاذ هذه الشجرة لتعليق الأسلحة والعكوف حولها اتخاذ إله مع الله تعالى مع أنهم لا يعبدونها ولا يسألونها فما الظن بالعكوف حول القبر والدعاء به ودعائه والدعاء عنده فأي نسبة للفتنة بشجرة إلى الفتنة بالقبر لو كان أهل الشرك والبدعة يعلمون ) انتهى بحروفه .
وهذا هو الأصل الأصيل في منع التبرك بالمخلوقات إلا ما استثناه الشارع - ومن ذلك التبرك بشعر النبي صلى الله عليه وسلم وعرقه وغيرهما مما مس جسده استثناء - من هذا .

وقد سمى الله سبحانه وتعالى الذين يطيعون من جادلهم من أهل الباطل في حل ما لم يذكر اسم الله عليه مشركين وذلك في قوله تعالى : وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ وليس هذا عبادة لهم ولا دعاء لهم من دون الله ولكنهم طاعوهم في تحليل ما حرم الله فكانوا بذلك من المشركين ، فكيف بمن يرجو البركة من الأموات ويدعوهم من دون الله أو مع الله سبحانه .

إذا فابن باز يرى أن ذلك بدعة !!!

2 – وأما ابن عثيمين فقد صرح بأن ذلك شرك أصغر وفاعله ضال قال في جواب من سأله:
مجموع فتاوى و رسائل - المجلد الثاني
القبور - (290) وسئل - جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء : عن حكم النذر والتبرك بالقبور ، والأضرحة؟ .

فاجاب – حفظه الله تعالى- بقوله:
النذر عبادة لا يجوز إلا لله – عز وجل – وكل من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فهو مشرك كافر ØŒ قد حرم الله عليه الجنة ØŒ ومأواه النار ØŒ قال الله – تعالى - : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ØŒ ومأواه النار وما للظالمين من أنصار) .
وأما التبرك بها: فإن كان يعتقد أنها تنفع من دون الله – عز وجل – فهذا شرك في الربوبية مخرج عن الملة ØŒ وإن كان يعتقد أنها سبب وليست تنفع من دون الله فهو ضال غير مصيب ØŒ وما اعتقده فإنه من الشرك الأصغر ØŒ فعلى من ابتلي بمثل هذه المسائل أن يتوب إلى الله – سبحانه وتعالى – وأن يقلع عن ذلك قبل أن يفاجئه الموت ØŒ فينتقل من الدنيا على أسوأ حال ØŒ وليعلم أن الذي يملك الضر والنفع هو الله – سبحانه وتعالى – وأنه هو ملجأ كل أحد ØŒ كما قال الله – تعالى - : ( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون) ØŒ وبدلاً من أن يتعب نفسه في الالتجاء إلى قبر فلان وفلان ØŒ ممن يعتقدونهم أولياء ØŒ ليلتفت إلى ربه- عز وجل- وليسأله جلب النفع ودفع الضر ØŒ فإن الله – سبحانه وتعالى – هو الذي يملك هذا.
انتهى

وشيخهم الأكبر ابن تيمية يرى أن ذلك شركا وليس مجرد بدعة !!!
قال في مجموع فتاواه
وأما التمسح بالقبر - أي قبر كان - وتقبيله وتمريغ الخد عليه فمنهي عنه باتفاق المسلمين ولو كان ذلك من قبور الأنبياء ولم يفعل هذا أحد من سلف الأمة وأئمتها بل هذا من الشرك قال الله تعالى : { وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا } { وقد أضلوا كثيرا } وقد تقدم أن هؤلاء أسماء قوم صالحين كانوا من قوم نوح وأنهم عكفوا على قبورهم مدة ثم طال عليهم الأمد فصوروا تماثيلهم . لا سيما إذا اقترن بذلك دعاء الميت والاستغاثة به . وقد تقدم ذكر ذلك وبيان ما فيه من الشرك وبينا الفرق بين " الزيارة البدعية " التي تشبه أهلها بالنصارى و " الزيارة الشرعية " .


هذا هو مذهب الوهابيين ، وأما مذهب أهل السنة والجماعة فهو يختلف عن ذلك تماما ، وإليكم بعض كلمات أهل السنة:


1 Ùˆ 2 – رأي أحمد بن حنبل والذهبي
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 11 ص 212 في ترجمة أحمد بن حنبل:
قال عبد الله بن أحمد: رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فيضعها على فيه يقبلها . وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ، ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به .
ورأيته أخذ قصعة النبي ، صلى الله عليه وسلم فغسلها في حب الماء ، ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ، ويمسح به يديه ووجهه .
قال الذهبي: قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد ، وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويمس الحجرة النبوية ، فقال: لا أرى بذلك بأسا .
أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع . انتهى كلام الذهبي

3 – رأي القرطبي
قال في تفسيره ج 10 ص 47 معقبا على رواية البخاري ومسلم التي ستأتي بعد قليل:
أمره صلى الله عليه وسلم أن يستقوا من بئر الناقة دليل على التبرك بآثار الانبياء والصالحين ، وإن تقادمت أعصارهم وخفيت آثارهم ، كما أن في الاول دليلا على بعض أهل الفساد وذم ديارهم وآثارهم . هذا ، وإن كان التحقيق أن الجمادات غير مؤاخذات ، لكن المقرون بالمحبوب محبوب ، والمقرون بالمكروه المبغوض مبغوض ، كما قال كثير :
 
أحب لحبها السودان حتى * أحب لحبها سود الكلاب

وكما قال آخر :

أمر على الديار ديار ليلى * أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما تلك الديار شغفن قلبى * ولكن حب من سكن الديارا

انتهى

4 – رأي النووي
في صحيح البخاري ج 4 ص 131 وصحيح مسلم ج 8 ص 221 (واللفظ لمسلم) قال:
حدثنى الحكم بن موسى أبو صالح ، حدثنا شعيب بن اسحاق ، اخبرنا عبيد الله ، عن نافع ان عبد الله بن عمر اخبره: ان الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر ارض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فامرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يهريقوا ما استقوا ويعلقوا الابل العجين وامرهم ان يستقوا من البئر التى كانت تردها الناقة .

قال النووي في شرح صحيح مسلم ج 18 ص 112
وفى هذا الحديث فوائد منها النهى عن استعمال مياه بئار الحجر الا بئر الناقة ، ومنها لو عجن منه عجينا لم يأكله بل يعلفه الدواب ، ومنها أنه يجوز علف الدابة طعاما مع منع الآدمى من أكله ، ومنها مجانبة آبار الظالمين والتبرك بآبار الصالحين .
انتهى

5 – رأي ابن حجر العسقلاني
في صحيح البخارى ج 2 ص 222 قال:
حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس ابن عياض قال حدثني عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الايمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها .

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج 4 ص 81 في شرح الحديث المتقدم:
قوله كما تأزر الحية إلى جحرها: أي أنها كما تنتشر من جحرها فطلب ما تعيش به فإذا راعها شئ رجعت إلى جحرها كذلك الإيمان انتشر في المدينة وكل مؤمن له من نفسه سائق إلى المدينة لمحبته في النبي صلى الله عليه وسلم فيشمل ذلك جميع الأزمنة لأنه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للتعلم منه وفي زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم للاقتداء بهديهم ومن بعد ذلك لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده والتبرك بمشاهدة آثاره وآثار أصحابه .
انتهى


الذهبي : سير أعلام النبلاء : ج 4 ص 42
وروى هشام بن حسان ، عن محمد ، عن عبيدة ، قال : اختلف الناس في الاشربة فمالي شراب منذ ثلاثين سنة إلا العسل واللبن والماء .
قال محمد : وقلت لعبيدة : إن عندنا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من قبل أنس بن مالك ، فقال : لان يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الارض .
قال الذهبي: قلت : هذا القول من عبيدة هو معيار كمال الحب ، وهو أن يؤثر شعرة نبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس . ومثل هذا يقوله هذا الامام بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، بخمسين سنة ، فما الذي نقوله نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره بإسناد ثابت ، أو شسع نعل كان له ، أو قلامة ظفر ، أو شقفة من إناء شرب فيه . فلو بذل الغني معظم أمواله في تحصيل شئ من ذلك عنده ، أكنت تعده مبذرا أو سفيها ؟
كلا . فابذل ما لك في زورة مسجده الذي بنى فيه بيده والسلام عليه عند حجرته في بلده ، والتذ بالنظر إلى " أحده " وأحبه ، فقد كان نبيك صلى الله عليه وسلم يحبه ، وتملا بالحلول في روضته ومقعده ، فلن تكون مؤمنا حتى يكون هذا السيد أحب إليك من نفسك وولدك وأموالك والناس كلهم .
وقبل حجرا مكرما نزل من الجنة ، وضع فمك لاثما مكانا قبله سيد البشر بيقين ، فهنأك الله بما أعطاك ، فما فوق ذلك مفخر . ولو ظفرنا بالمحجن الذي أشار به الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحجر ثم قبل محجنه ، لحق لنا أن نزدحم على ذلك المحجن بالتقبيل والتبجيل . ونحن ندري بالضرورة أن تقبيل الحجر أرفع وأفضل من تقبيل محجنه ونعله .
وقد كان ثابت البناني إذا رأى أنس بن مالك أخذ يده فقبلها ، ويقول : يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنقول نحن إذ فاتنا ذلك : حجر معظم بمنزلة يمين الله في الارض مسته شفتا نبينا صلى الله عليه وسلم لاثما له .
فإذا فاتك الحج وتلقيت الوفد فالتزم الحاج وقبل فمه وقل : فم مس بالتقبيل حجرا قبله خليلي صلى الله عليه وسلم .

وقال في : ج 13 ص 546
ونقل الشيخ محيي الدين النووي : أن أبا جعفر جزم بطهارة شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد خالف في هذه المسألة جمهور الاصحاب .
قال الذهبي: قلت : يتعين على كل مسلم القطع بطهارة ذلك ، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه ، فرق شعره المطهر على أصحابه ، إكراما لهم بذلك . فوالهفي على تقبيل شعرة منها .
انتهى


 Ø¹Ø±Ø¶ التعليقات
لا توجد تعليقات!
 Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© تعليق
الإسم: *
البلد:
البريد الإلكتروني:
التعليق: *
التحقق اليدوي: *