مناظرة ابن عباس مع عمر بن الخطاب
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/19 - 12:14 AM | المشاهدات: 4831
مناظرة ابن عباس مع عمر بن الخطاب قال ابن عباس : دخلت٠على عÙمَر ÙÙŠ أوّل خلاÙته ØŒ وقد اÙلقÙÙŠÙŽ له صاعٌ من تمر على خصÙØ©(2) ØŒ Ùدعاني إلى الاكل ØŒ Ùأكلت تمرة واØدة ØŒ وأقبل يأكل Øتّى
أتى عليه ØŒ ثم شرب من جَرّÙ(3) كان عنده ØŒ واستلقى على Ù…ÙرْÙقة٠له ØŒ وطÙÙ‚ ÙŠÙŽØْمَد٠الله ØŒ يكرر ذلك ØŒ ثم قال : من أين جئت يا عبدالله ØŸ قلت : من المسجد. قال : كي٠خلّÙت ابن عمك ØŸ Ùظننته يعني عبدالله بن جعÙر . قلت : خلّÙتÙÙ‡ يلعب٠مع أترابه . قال : لم أعن٠ذلك ØŒ إنّما عنيت٠عظيمكم أهل البيت . قلت : خلّÙÙته ÙŠÙ…ØªØ Ø¨Ø§Ù„ØºØ±Ù’Ø¨(4) على نخيلات من Ùلان ØŒ وهو يقرأ القرآن . قال : عبدَالله ØŒ عليك دماء البÙدن إن كتمتنيها ØŸ هل بقي ÙÙŠ Ù†Ùسه شيء من أمر الخلاÙØ© ØŸ قلت : نعم . قال : أيزعم أنّ رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ نص عليه ØŸ قلت : نعم وأزيدك ØŒ سألت أبي عَمّا يدّعيه ØŒ Ùقال : صدَق . Ùقال عمر : لقد كان من رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ ÙÙŠ أمره ذَرْوٌ(5) من قول لا يثبت٠ØÙجّةً ØŒ ولا يقطع عذرا ØŒ ولقد كان يربَع ÙÙŠ أمره وقتا ما، ولقد أراد ÙÙŠ مرضه أن ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø§Ø³Ù…Ù‡(6) Ùمنعت من ذلك(7) إشÙاقا ÙˆØيْطة على الاسلام ! لا ورّب هذه البنيّة لا تجتمع عليه قريش أبدا ØŸ ولو وليها لا نتقضتْ عليه العرب من أقطارها ØŒ Ùعلم رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ أنّي علمت ما ÙÙŠ Ù†Ùسه ØŒ Ùأمسك ØŒ وأبى الله إلا إمضاء ما Øتم (8). ____________ (1) هو : عبدالله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد منا٠، أبو العباس الهاشمي المكّي ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ØŒ أمه لبابة بنت الØارث أخت ميمونة زوج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وَولد قبل الهجرة ÙÙŠ الشعب بثلاث سنين ØŒ هاجر الى المدينة المنورة مع أبويه عام الÙØªØ ØŒ وصØب رسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ ثلاثين شهراً ØŒ وكان عمره Øين ÙˆÙاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ØŒ كما روى عنه الكثير من الصØابة والتابعين ØŒ كان Ù…Øبا لعلي Ù€ عليه السلام Ù€ وتلميذه ØŒ ÙˆØاله ÙÙŠ الاخلاص والموالات والنصرة لامير المؤمنين Ù€ عليه السلام Ù€ والذب عنه والخصام ÙÙŠ رضاه والموازرة من لا شبهة Ùيه ØŒ وهو Øبر هذه الامة وعالمها ØŒ دعى له النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله وسلّم Ù€ بالÙقه والØكمة والتأويل ØŒ وقال عنه معرو٠: كنت اذا رأيت عبدالله بن عباس قلت : أجمل الناس ØŒ Ùاذا تØدث قلت أعلم الناس ØŒ Ùاذا تكلم قلت : اÙØµØ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ ØŒ وقد استÙاض ÙÙŠ الاخبار من مجادلته مع عمر بن الخطاب ØŒ ومعاوية وغيرهم ÙÙŠ الخلاÙØ© ØŒ وك٠بصره ÙÙŠ آخر عمره ØŒ ومات بالطائ٠سنة ثمان او تسع وستين ØŒ وقال ÙÙŠ مرضه الذي توÙÙŠ Ùيه : اللهم اني Ø£Øيا على ما Øيي به علي بن أبي طالب Ù€ عليه السلام Ù€ وأموت على ما مات علي بن أبي طالب Ù€ عليه السلام Ù€ ثم مات ØŒ وصلى عليه Ù…Øمد بن الØÙ†Ùية . راجع ترجمته ÙÙŠ : ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ù„ للمامقاني ج 2 ص 191 ØŒ سير أعلام النبلاء ج 3 ص 331 ØŒ الطبقات لابن سعد ج 2 ص 365 ØŒ Øلية الاولياء ج 1 ص 314 . (2) الخصÙØ© : الجلة تعمل من الخوص للتمر . (3) الجر : آنية من خز٠، الواØدة جرة . (4) الغرب : الدلو . (5) ذرو : طر٠. (6) اشارة الى قول النبي Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ : آتوني بدواة وكت٠لاكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده . (7) اعترا٠الخليÙØ© عمر انما صد عن كتابة الكتاب Øتى لا يجعل الامر لعلي Ù€ عليه السلام Ù€ . راجع : Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج 12 ص 78 Ù€ 79 . ومما ÙŠÙيد ذكره هنا بمناسبة منع عمر لكتابة الكتاب ما ذكره المرØوم الشهيد الصدر (قدس سره) يقول الدكتور التيجاني ÙÙŠ كتابه ثم اهتديت ص 98 Ù€ 99 : وإني لا زلت أذكر إجابة السيد Ù…Øمد باقر الصدر ØŒ عندما سألته : كي٠Ùهم سيدنا عمر من بين الصØابة ما يريد الرسول Ù€ صلى الله عليه وآله وسلم Ù€ كتابته وهو استخلا٠علي Ù€ عليه السلام Ù€ على Øد زعمكم ØŒ Ùهذا ذكاء منه ØŸ! قال السيد الصدر : لم يكن عمر ÙˆØده Ùهم مقصد الرسول ØŒ ولكن أكثر الØاضرين Ùهموا ما Ùهمه عمر ØŒ لانه سبق لرسول الله Ù€ صلّى الله عليه وآله Ù€ أن قال مثل هذا إذ قال لهم : إنيّ مخلّ٠Ùيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً ØŒ ÙˆÙÙŠ مرضه قال لهم : هلمّ أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده أبداً ØŒ ÙÙهم الØاضرون ومن بينهم عمر أن رسول الله Ù€ صلى الله عليه وآله Ù€ يريد أن يؤكد ما ذكره ÙÙŠ غدير خم كتابيّاً ØŒ وهو التمسك بكتاب الله وعترته ØŒ وسيد العترة هو علي Ù€ عليه السلام Ù€ ØŒ Ùكأنه Ù€ صلى الله عليه وآله Ù€ أراد أن يقول : عليكم بالقرآن وعلي ØŒ وقد قال مثل ذلك ÙÙŠ مناسبات أخرى كما ذكر المØدّثون . (8) Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد ج 12 ص 20 Ù€ 21ØŒ كش٠اليقين ÙÙŠ Ùضائل امير المؤمنين للØلي ص462 Ø 562ØŒ كش٠الغمة ج 2 ص 46 ØŒ بØار الانوار ج 38 ص 156 .
|