القائمة الرئيسية:
 Ø£Ù‚سام أخبار المستبصرين:
 Ø£Ù‚سام المقالات:
 Ø£Ù‚سام مكتبة الكتب:
 ÙƒØªØ§Ø¨ عشوائي:
 ØµÙˆØ±Ø© عشوائية:
 Ø§Ù„قائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 Ø§Ù„مقالات
المسارالمقالات » إدانتهم من كتبهم » الصحابة » حديث الإفك الذي ترويه عائشة، في الميزان

حديث الإفك الذي ترويه عائشة، في الميزان

القسم: الصحابة | 2009/09/22 - 05:30 AM | المشاهدات: 2871

س1: في هذان الرابطان قصة الافك ولم أضع الموضوع لانه طويل جدا فاذا كان لديكم الوقت للاطلاع عليه وأعطاء رأيكم، لان في هذه القصة الكثير مما لا يمكن تصديقه، شاكرين ومقدرين!

ج: أجيب بهذه النقاط:
النقطة الأولى: بغض النظر عن المرأة المقصودة بحديث الإفك، فإن تطهير ساحتها، ليس لأجل عينها، بل ذلك تطهيرٌ لساحة رسول الله صلوات الله عليه وآله وتنزيهه، وسيأتي خلال النقاط التالية إشارة إلى ذلك!

النقطة الثانية: من العجيب بأن القصة وهي بهذه الخطورة، لا تروى بهذه الكيفية إلا عن طريق عائشة، وكما هو معلوم بأن القصة انتشرت كالنار في الهشيم وعلم بها القاصي والداني، فلماذا لم نر طرق أخرى ترويها بهذه الكيفية؟

النقطة الثالثة: علماء العامة وبهذه الرواية يشنعون على الشيعة بالقول بأننا ننسب لها ونقبل بأن تكون –واليعاذ بالله- قد زنت، ففي هذه المسألة، اتفقت الإمامية على أن اللائق بمنصب النبوة نزاهة نسائهم عن مثل ذلك الإفك، وسلامتهن منه ØŒ ولم يقع من واحدة منهن ØŒ فقد جاء في مجمع البيان في علوم القرآن للشيخ الطبرسي ( 471 - 548 هـ ) ج3 : ص167: عن ابن عباس : ما زنت امرأة نبي قط! هذا وقد نقل ذلك الشيخ أيضاً في تفسيره، وهو من التفاسير التي ملأت الدنيا وله أهميته عند الشيعة الإمامية!

النقطة الرابعة: عندنا حديث الإفك نزل بخصوص السيد مارية القبطية، والتي نسبت لها الزنا –والعياذ بالله- هي عائشة- فقد جاء في تفسير القمي ج2 :ص 99 – 100:
روى روح الله روحه بإسناده عن ابن بكير عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلوات الله عليه وآله حزن عليه حزنا شديدا ، فقالت عائشة : ما الذي يحزنك عليه ؟ فما هو إلا ابن جريح ! فبعث رسول الله صلوات الله عليه وآله عليا عليه السلام وأمره بقتله ، فذهب علي عليه السلام إليه ومعه السيف ، وكان جريح القبطي في حائط ، فضرب علي عليه السلام باب البستان ، فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب ، فلما عرف عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب ، فأدبر راجعا ولم يفتح باب البستان ، فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه ، وولى جريح مدبرا ، فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في أثره ، فلما دنا منه رمى جريح نفسه من فوق النخلة ، فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء ، فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلوات الله عليه وآله ، فقال : يا رسول الله إذا بعثتني في أمر أكون فيه كالمسمار المحمى في الوبر أم أتثبت ؟ فقال صلوات الله عليه وآله : لا بل تثبت ، فقال عليه السلام : والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال وما له ما للنساء ، فقال صلوات الله عليه وآله : الحمد لله الذي يصرف عنا السوء أهل البيت.

وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 - ص 457:كانت لعائشة جرأة على رسول الله حتى كان منها في أمر مارية ما كان من الحديث الذي أسرته إلى الزوجة الأخرى وأدى إلى تظاهرهما عليه فنزل فيهما قرآنا يتلى في المحاريب يتضمن وعيدا غليظا عقيب تصريح بوقوع الذنب .

النقطة الخامسة: هل يجوز ذلك على نساء الأنبياء..؟؟

حديث التي نقلته عائشة، يدل على أن ذلك يجوز، لأن رسول الله صلوات الله عليه وآله قد سكت عن ذلك، ولم يقل بأن ذلك لا يجوز، ويترك الصحابة يخوضون في الأمر، هذا وقد قال الله تعالى: يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا...آية 30 سورة الأحزاب، ولم يكن جائزاً لم يقل الله سبحانه وتعالى ذلك، لكن وكما أسلفنا بأن ذلك تنزيه لساحة رسول الله صلوات الله عليه وآله!

وفي آية 32 من سورة الأحزاب: يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا... فالإتقاء يجعلهن مميزات، ولا ميزة لهن بغير ذلك!

وقال تعالى في قصة نبي الله نوح ونبي الله لوط عليهما السلام:
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ...آية 10 من سورة التحريم!

جاء في مجمع البيان في علوم القرآن للشيخ الطبرسي ( 471 - 548 هـ ) ج5: ص319: فقال ابن عباس : كانت امرأة نوح كافرة تقول : إنه مجنون وإذا آمن بنوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به ، وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه ، فكان ذلك خيانتهما . وقيل : كانت خيانتهما النميمة ، إذا أوحى الله إليهما أفشتاه إلى المشركين!

وهذا دليلٌ على أنهن لسن معصومات حتى يُنفى أن يصدر ذلك منهن!

النقطة السادسة: الذي يرجع لتلك الروايات، يجد بأن أبا بكر وأمها، يطلبان منها الإعتراف والتوبة، فماذا يقولون في حقهما إذ أنهما صدقا ذاك الإفتراء عليها على حد زعم الروايات..؟؟

النقطة السابعة: ما بال رسول الله صلوات الله عليه وآله لم يقم الحد على القاذفين لها بالأفك، كحسان بن ثابت شاعر الرسول صلوات الله عليه وآله، وزيد بن رفاعة ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش كما يقول بذلك أو ينقل ذلك الفخرالرازي في تفسيره عند تفسير سورة النور وأيضاً تفسير الدر المنثور ج6 : ص148 ، وتفسير الطبري ج18 : ص68، بل لم نجد غلظته على حسان بن ثابت، ومن يرجع إلى السيرة، نجد أن لحسان بن ثابت مكانة لا تخفى بوقع شعره!

وفيما يريه الشيعة، فقد طلب رسول الله صلوات الله عليه وآله قتل الرجل الذي قذفته عائشة!

وإن قالوا ما له لم يقم الحد على عائشة..؟؟ فنقول:
أولاً: يكفيها ما نزل بحقهما من آيات تهديد ووعيد، فعذابها في حياتها أعظم عذاباً من إقامة الحد عليها، فكيف بشخصٍ يعيش وهو يعلم أين سيكون مصيره بعد الحياة..؟؟

ثانياً: دليلٌ حي على أن نساء الأنبياء يصدر منهم القبيح، وهن لسن معصومات!

النقطة الثامنة: إذا كان الله يحب عائشة وطهر ساحتها، فماذا يقولون في حديث المغافير..؟؟ يقول الهاشمي بن علي في كتابه الصحابة في حجمهم الحقيقيص 32:
ونأتي إلى سورة التحريم حيث ترى عجبا ، إذ فضحت هذه السورة زوجتين من زوجات الرسول وهما عائشة وحفصة ، حيث جاء في سبب نزولها أن الرسول صلوات الله عليه وآله كان يأتي زينب بنت جحش ويأكل عندها عسلا ، فاتفقت عائشة مع حفصة على أن تقولا للرسول صلوات الله عليه وآله إن فيك رائحة مغافير ( الثوم ) ، وهكذا كان إلى أن قال الرسول صلوات الله عليه وآله : " لقد حرمت العسل على نفسي " ، فنزلت سورة التحريم ومنها قوله تعالى : إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ...آية 4 من سورة التحريم..إنتهى!

وأنظروا قصة المغافير هذه في صحيح البخاري 6 : 194، وعلى هامشها أسأل: كيف تقبلون برواية من ثبت كذبه على الله ورسوله صلوات الله عليه وآله، فعلماء الجرح والتعديل يطرحون روايات من ثبت كذبهم، فقد جاء في الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (393-463هـ) ج: 1 ص: 101: باب الكلام في الجرح واحكامه:
أخبرني أبو بكر احمد بن محمد بن احمد بن غالب الفقيه قال حدثني محمد بن احمد بن محمد بن عبد الملك الآدمى قال ثنا محمد بن على الأيادي قال ثنا زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن حدثني احمد بن محمد البغدادي قال سمعت يحيى بن معين يقول
(1) آلة الحديث الصدق والشهرة بطلبه وترك البدع واجتناب الكبائر لما كان كل مكلف من البشر لا يكاد يسلم من ان يشوب طاعته بمعصية لم يكن سبيل الى ان لا يقبل الا طائع محض الطاعة لأن ذلك يوجب ان لا يقبل أحد

(2) وهكذا لا سبيل الى قبول كل عاص لأنه يوجب ان لا يرد أحد وقد أمر الله عز وجل بقبول العدل ورد الفاسق فاحتيج الى التفصيل لوصفهما

(3) وكل من ثبت كذبه رد خبره وشهادته لأن الحاجة في الخبر داعية الى صدق المخبر فمن ظهر كذبه فهو أولى بالرد ممن جعلت المعاصى امارة على فسقه حتى يرد لذلك خبره

(4) والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من الكذب على غيره والفسق به أظهر والوزر به أكبر

وجاء في تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي لعبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (849-911هـ) ج: 1 ص: 331:
أن الكاذب لا يقبل خبره أبدا ..إنتهى!

فماذا يقولون، وهل رب العالمين يطهر ساحة من يكذب عليه جلّ وعلا وعلى رسول الله صلوات الله عليه وآله، أم كان ذلك فقط لتطهير وتنزيه ساحة رسوله صلوات الله عليه وآله؟

وراجعوا هذا الموضوع:
كاسيات عاريات ( هل المقصود: عائشة وحفصة)، إضغط هنا للمطالعة..!!

النقطة التاسعة: اتخذ المغلوبون على أمرهم هذا الإفك ليشنعوا على مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وقد نسبوا من خلال هذه الحديث موافقته وقبوله على ذلك، ولكن الأمر ليس، فنقول:
أولاً: لم يكن ذلك إلا إمتثالاً لأمر رسول الله صلوات الله عليه وآله في تعقيب المرأة لتعترف بالحقيقة ويستبين الحال!

ثانياً: أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله من أهل هذه الآية:
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا...آية 33 من سورة الأحزاب، ولا يمكن أن يصدر منه الخطأ، فراجعوا هذا الموضوع، اضغطوا هنا!

ثالثاً: التشنيع يكون على من طلب التوبة منها، وهو أبو بكر، وأمير المؤمنين صلوات الله عليها، طلب من الرسول صلوات الله عليه وآله التحقق بسؤالها، وإن قالوا بأنه طلب من الرسول صلوات الله عليه وآله النظر إلى زوجة أخرى، فما ذلك إلا قول الله تعالى: عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا...آية 5 من سورة التحريم !

رابعاً: أخرج ابن شيبة في مسنده عن الإمام الشافعي عن عمه محمد بن علي بن شافع قال : دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك فقال له : يا سليمان : الذي تولى كبره من هو ؟ قال : ابن أبي ، قال هشام : كذبت ، هو علي ، قال : أمير المؤمنين اعلم بما يقول ، فدخل الزهري ، فقال هشام : يا ابن شهاب ، من تولى كبره ، قال : ابن أبي ، قال هشام : كذبت ، هو علي ، فقال الزهري : أنا أكذب ، لا أبا لك ، والله لو نادى مناد من السماء ، أن الله أحل الكذب ، ما كذبت .. راجعوا صحيح البخاري ج3 : ص227 - 231 ، ج5 : ص148 - 155 ، صحيح مسلم ج8 :ص102 - 116 ، مسند الإمام أحمد ج6 : ص59 ، سنن الترمذي ج5 : ص13 ، فتح الباري ج7 : ص437 ، الزهري : المغازي النبوية ص 119 ، تفسير ابن كثير ج3 : ص436 - 437 ، تفسير الطبري ج18 : ص89!

النقطة العاشرة: من خلال النقاط التي ذكرتها أعلاه، أعتقد بأن هذا الحديث الذي توريه عائشة من وضع الوضاع!


 Ø¹Ø±Ø¶ التعليقات
لا توجد تعليقات!
 Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© تعليق
الإسم: *
البلد:
البريد الإلكتروني:
التعليق: *
التحقق اليدوي: *