ما معنى أن معاوية يدعو إلى النار؟
القسم: الصØابة | 2009/09/22 - 05:24 AM | المشاهدات: 4265
يقول Ù…Øمد بن إسماعيل البخاري الجعÙÙŠ (194-256هـ) ÙÙŠ كتابه الجامع الصØÙŠØ Ø¬: 1 ص: 172: Ø436 Øدثنا مسدد قال Øدثنا عبد العزيز بن مختار قال Øدثنا خالد الØذاء عن عكرمة قال لي بن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد Ùاسمعا من Øديثه Ùانطلقنا Ùإذا هو يصلØÙ‡ Ùأخذ رداءه ÙاØتبى ثم أنشأ ÙŠØدثنا Øتى أتى ذكر بناء المسجد Ùقال ثم كنا Ù†Øمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين Ùرآه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ÙينÙض التراب عنه ويقول ÙˆÙŠØ Ø¹Ù…Ø§Ø± تقتله الÙئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الÙتن.. إنتهى! يقول Ù…Øمد بن إسماعيل الصنعاني (773-852هـ) ÙÙŠ كتابه سبل السلام Ø´Ø±Ø Ø¨Ù„ÙˆØº المرام من أدلة الأØكام ج:3 ص:258ØŒ Ø·4ØŒ 1379هـ ØŒ دار Ø¥Øياء التراث العربي، تØقيق Ù…Øمد عبد العزيز الخولي: قال ابن عبد البر تواترت الأخبار بهذا وهو من Ø£ØµØ Ø§Ù„Øديث وقال ابن دØية لا مطعن ÙÙŠ صØته ولو كان غير صØÙŠØ Ù„Ø±Ø¯Ù‡ معاوية! وورد ÙÙŠ ذيل الØديث الذي أورده أبو بكر عبد الله بن Ù…Øمد بن أبي شيبة الكوÙÙŠ (159-235هـ) ÙÙŠ كتابه الكتاب المصن٠ÙÙŠ الأØاديث والآثار ج: 6 ص: 385: Ø32247ØŒ Ø·1 ØŒ 1409هـ مكتبة الرشد، الرياض، تØقيق كمال يوس٠الØوت: يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار وكذلك دأب الأشقياء الÙجار.. إنتهى، وقد وردت ذات النص ÙÙŠ Ùضائل الصØابة لأØمد بن Øنبل الشيباني (164-241هـ) : 2 ص: 858: Ø1598 ØŒ Ø·1ØŒ مؤسسة الرسالة، 1403هـ - 1983Ù…ØŒ تØقيق د. وصي الله Ù…Øمد عباس. وأيضًأ راجع صØÙŠØ Ø§Ø¨Ù† Øبان ج: 15 ص: 553-554: Ø7078ØŒ Ø7079ØŒ ØŒ مسند Ø£Øمد ج: 3 ص: 90: Ø11879ØŒ المعجم الكبير ج: 12 ص: 395: Ø13457ØŒ سير أعلام النبلاء ج: 1 ص: 415ØŒ وغيرهم! ما معنى أن معاوية يدعو إلى النار؟ يجب أن يلتÙت القارئ اللبيب إلى أن رسول الله صلوات الله عليه وآله مَا يَنطÙق٠عَن٠الْهَوَى، وكل كلام٠يخرج من Ùاه Ø¥Ùنْ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ø¥Ùلَّا ÙˆÙŽØْيٌ ÙŠÙÙˆØَى، وما الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم إلا الترجمان الØقيقي لكتاب الله جلّ وعلا Ùهو من الراسخين ÙÙŠ العلم، Ùجاء ÙÙŠ تأويل الآيات الظاهرة للسيد شر٠الدين الØسيني ص:540: عن سليم بن قيس قال خرج علينا علي بن أبي طالب عليه السلام Ùˆ Ù†ØÙ† ÙÙŠ المسجد ÙاØتوشناه Ùقال سلوني قبل أن تÙقدوني سلوني عن القرآن Ùإن ÙÙŠ القرآن علم الأولين Ùˆ الآخرين لم يدع لقائل مقالا Ùˆ لا يعلم تأويله إلا الله Ùˆ الراسخون ÙÙŠ العلم Ùˆ ليسوا بواØد Ùˆ رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم كان واØدا منهم علمه الله سبØانه إياه Ùˆ علمنيه رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم...إلخ! الشقي والÙاجر Ùكما ÙŠØµØ±Ø Ø§Ù„Øديث بأن ذلك دأب الأشقياء الÙجار، والدأب على شيء٠ملازمته دوماً، وكما جاء ÙÙŠ لسان العرب ج: 1 ص: 368: الدَّأْبÙ: العادَة والـمÙلازَمَة. يقال: ما زال ذلك دÙينَكَ Ùˆ دأْبَكَ، ودَيْدَنَكَ، Ùˆ دَيْدَبÙونَكَ، كلّÙÙ‡ من العادَة.! والÙاجر ليس له إلا النار –والعياذ بالله-ØŒ قال تعالى ÙÙŠ سورة ص، الآية 28: أَمْ نَجْعَل٠الَّذÙينَ آمَنÙوا وَعَمÙÙ„Ùوا الصَّالÙØَات٠كَالْمÙÙْسÙدÙينَ ÙÙÙŠ الْأَرْض٠أَمْ نَجْعَل٠الْمÙتَّقÙينَ كَالْÙÙجَّارÙØŒ وقال تعالى ÙÙŠ سورة الإنÙطار الآية14: ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ الْÙÙجَّارَ Ù„ÙŽÙÙÙŠ جَØÙيمÙØŒ والÙاجر لا يأتي منه إلا الإنكار والجØود بمعنى آخر (الكÙر)ØŒ قال تعالى ÙÙŠ سورة Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ø¢ÙŠØ© 27:: Ø¥Ùنَّكَ Ø¥ÙÙ† تَذَرْهÙمْ ÙŠÙضÙلّÙوا عÙبَادَكَ وَلَا ÙŠÙŽÙ„ÙدÙوا Ø¥Ùلَّا ÙَاجÙرًا ÙƒÙŽÙَّارًا! أو كما ØµØ±Ø Ø£Ù…ÙŠØ± المؤمنين صلوات الله عليه ÙÙŠ ØÙ‚ معاوية يقوله عليه السلام نهج البلاغة ص506 ØŒ الخطبة رقم 200: وَالله٠مَا Ù…ÙعَاوÙيَة٠بÙأَدْهَى Ù…ÙنّÙÙŠØŒ وَلكÙنَّه٠يَغْدÙر٠وَيَÙْجÙرÙØŒ وَلَوْلاَ كَرَاهÙيَة٠الْغَدْر٠لَكÙنْت٠مÙنْ أَدْهَى النَّاسÙØŒ ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنْ ÙƒÙلّ٠غَدْرَة Ùَجْرَةٌ، ÙˆÙŽÙƒÙلّ٠Ùَجْرَة ÙƒÙŽÙْرَةٌ، ÙˆÙŽÙ„ÙÙƒÙلّ٠غَادÙر Ù„Ùوَاءٌ ÙŠÙعْرَÙ٠بÙه٠يَوْمَ الْقÙيَامَةÙ. وَالله٠مَا Ø£ÙŽÙسْتَغْÙَل٠بالْمَكÙيدَةÙØŒ وَلاَ Ø£Ùسْتَغْمَز٠بالشَّدÙيدَةÙ.. إنتهى! القرآن الكريم يعرÙنا بالذين يدعون إلى النار كتاب الله العزيز يبين لنا من الذي يدعو إلى النار، ÙˆÙÙŠ آيات متعددة، قال تعالى ÙÙŠ سورة القصص، الآية41: وَجَعَلْنَاهÙمْ أَئÙمَّةً يَدْعÙونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّار٠وَيَوْمَ الْقÙيَامَة٠لَا ÙŠÙنصَرÙونَ، وقال تعالى ÙÙŠ آية Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¨ÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ØŒ من سورة غاÙر، الآية41: يص٠Ùيه Øال المشركين الذين يرÙضون دعوة داعي الله: وَيَا قَوْم٠مَا Ù„ÙÙŠ أَدْعÙوكÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّجَاة٠وَتَدْعÙونَنÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّارÙ! ÙˆÙÙŠ آية أشد وضوØاً تبينهم عيناً، Ùقال تعالى ÙÙŠ سورة البقرة، الآية 221: وَلاَ تَنكÙØÙواْ الْمÙشْرÙكَات٠Øَتَّى ÙŠÙؤْمÙنَّ وَلأَمَةٌ مّÙؤْمÙÙ†ÙŽØ©ÙŒ خَيْرٌ مّÙÙ† مّÙشْرÙكَة٠وَلَوْ أَعْجَبَتْكÙمْ وَلاَ تÙنكÙØÙواْ الْمÙØ´ÙرÙÙƒÙينَ Øَتَّى ÙŠÙؤْمÙÙ†Ùواْ وَلَعَبْدٌ مّÙؤْمÙÙ†ÙŒ خَيْرٌ مّÙÙ† مّÙشْرÙك٠وَلَوْ أَعْجَبَكÙمْ Ø£ÙوْلَئÙÙƒÙŽ (أي المشركون والمشركات) يَدْعÙونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّار٠وَاللّه٠يَدْعÙÙˆÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْجَنَّة٠وَالْمَغْÙÙرَة٠بÙØ¥ÙذْنÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙŠÙبَيّÙن٠آيَاتÙÙ‡Ù Ù„Ùلنَّاس٠لَعَلَّهÙمْ يَتَذَكَّرÙونَ! إذاً الآيات الكريمة تخبرنا بأن الذين يدعون إلى النار هم: المشركون! أمير المؤمنين صلوات الله عليه إمام Ù…Ùترض الطاعة إذاً معاوية من المشركين، والكل يعلم بأنه ما دخل ÙÙŠ الدين إلا خوÙأً من Øد السيÙØŒ Ùكان مناÙقاً يضمر للإسلام الغوائل Øتى ساعده على ذلك Ùلان ÙˆÙلان، Ùمكنه من رقاب المسلمين بالسيطرة على بلاد الشام ومقدرات المسلمين، Ùجعل ما ÙÙŠ يده من مال المسلمين وسيلة للنيل من الإسلام ومØاربة إمام الزمان وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب٠صلوات الله عليه وآله الطاهرين! يقول Ù…Øمد عبد الرØمن المباركÙوري (1283-1353هـ) تØÙØ© الأØوذي Ø¨Ø´Ø±Ø Ø¬Ø§Ù…Ø¹ الترمذي ج: 10 ص: 204ØŒ دار الكتب العلمية بيروت: قال الØاÙظ ÙÙŠ الÙØªØ Ùإن قيل كان قتله بصÙين وهو مع علي والذين قتلوه مع معاوية وكان معه جماعة من الصØابة Ùكي٠يجوز عليهم الدعاء إلى النار Ùالجواب أنهم كانوا ظانين أنهم يدعون إلى الجنة وهم مجتهدون لا لوم عليهم ÙÙŠ إتباع ظنونهم Ùالمراد بالدعاء إلى الجنة الدعاء إلى سببها وهو طاعة الإمام وكذلك كان عمار يدعوهم إلى طاعة علي وهو الإمام الواجب الطاعة إذ ذاك وكانوا هم يدعون إلى خلا٠ذلك لكنهم معذورون للتأويل الذي ظهر لهم انتهى..إنتهى! ولا يهمني شطØات الØاÙظ ÙÙŠ القول بأنهم معذورين لأنهم متأولين، Ùكي٠يقبل العقل قتل المسلمين بسبب تأول Ø£Øدهم ومØاربة إمام زمانه، Ùما يهمني هو قوله بأن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه هو الإمام الواجب الطاعة، كما ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ أيضأً علاء الدين الكاساني (ت587 هـ) بدائع الصنائع ج: 7 ص: 140: ودل الØديث –يعني Øديث إنك تقاتل على التأويل كما تقاتل على التنزيل- على إمامة سيدنا علي رضي الله عنه لأن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم شبه قتال سيدنا علي رضي الله عنه على التأويل بقتاله على التنزيل وكان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ÙÙŠ قتاله بالتنزيل Ùلزم أن يكون سيدنا علي Ù…Øقا ÙÙŠ قتاله بالتأويل Ùلو لم يكن إمام ØÙ‚ لما كان Ù…Øقا ÙÙŠ قتاله إياهم ولأنهم ساعون ÙÙŠ الأرض بالÙساد Ùيقتلون دÙعا للÙساد على وجه الأرض وإن قاتلهم قبل الدعوة لا بأس بذلك لأن الدعوة قد بلغتهم لكونهم ÙÙŠ دار الإسلام ومن المسلمين أيضا ويجب على كل من دعاه الإمام إلى قتالهم أن يجيبه إلى ذلك ولا يسعه التخل٠إذا كان عنده غنا وقدرة لأن طاعة الإمام Ùيما ليس بمعصية Ùرض Ùكي٠Ùيما هو طاعة والله سبØانه وتعالى الموÙÙ‚.. إنتهى. الخروج على إمام الزمان مخرج من الملة ومن خرج على إمام زمانه لا يكون إلا خارجاً عن الملة، ومات ميتة جاهلية، Ùقد جاء ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø£ØµÙˆÙ„ اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصØابة، لهبة الله اللالكائي (ت418هـ) ج: 1 ص: 161: ومن خرج على إمام المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلاÙØ© بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة Ùقد شق هذا الخارج عصا المسلمين عدا الآثار عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم Ùإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية.. إنتهى! وقد مات معاوية وهو شاقٌ لعصى المسلمين، وقتل وسÙÙƒ دماء المؤمنين بغير وجه ØÙ‚ØŒ يقول الدكتور طه Øسين عند ذكر مأساة Øجر بن عدي ÙÙŠ الÙتنة الكبرى . علي وبنوه ص 243: هذه المأساة المنكرة التي Ø§Ø³ØªØ¨Ø§Ø Ùيها أمير من أمراء المسلمين ان يعاقب الناس على معارضة لا إثم Ùيها ØŒ وأن يكره، وجوه الناس واشراÙهم على ان يشهدوا عليهم زوراً وبهتاناً ØŒ وان يكتب شهادة القاضي على غير علم منه ولا رضا، Ø§Ø³ØªØ¨Ø§Ø Ø£Ù…ÙŠØ± من امراء المسلمين لنÙسه هذا الإثم ØŒ واستØÙ„ هذه البدع ÙˆØ§Ø³ØªØ¨Ø§Ø Ø¥Ù…Ø§Ù… من ائمة المسلمين ان يقضى بالموت على Ù†Ùر من الذين عصم الله دماءهم ØŒ دون أن يراهم أو يسمع لهم او يأذن لهم ÙÙŠ الدÙاع عن أنÙسهم!
|