هل كان ابو بكر ÙÙŠ الغار
القسم: بØوث مهمة جدا | 2011/10/06 - 01:00 PM | المشاهدات: 8515
( أبوبكر لم يكن مع النبي (ص) ÙÙŠ الغار ) تاريخ الزي٠.. وزي٠التاريخ!. Øقائق ØرÙÙت لتصبØ٠غرائب ØŒ وأكاذيب زينت لتكون ثوابت ØŒ وأØاديث Ù…ØÙŠÙت ÙˆØرقت ØŒ ونصوص غيبت ودÙنت ØŒ وعقائد إستبدلت ØŒ وأØكام إبتدعت!. ذلك ما جرى طوال ال٠وأربعمائة عام ØŒ على يد أجهزة التØري٠والتوزير التابعة للسلاطين والØكام! Ùكل ما يمكن أن يساعد على تثبيت الملك ØŒ لم تتردد تلك الأجهزة ÙÙŠ نسجه وصنعه وتدوينه ØŒ وكل ما يمكن أن يهدد إستقرار النظام ØŒ لم تتردد تلك الأجهزة ÙÙŠ Ù…Øوه وإلغائه وتØريÙÙ‡!. منذ يوم السقيÙØ© المشؤوم ØŒ بدأت مرØلة الكذب والخداع والتدليس ØŒ لإقصاء آل Ù…Øمد (صلوات الله عليهم) ØŒ عن مكانتهم الدينية بعدما تم إقصاؤهم ØŒ عن وظيÙتهم الشرعية ÙÙŠ قيادة الأمة ØŒ إنهم لم يكتÙوا بإبعاد أهل الوØÙŠ ØŒ عن طريق سلطانهم ØŒ بل Øاكوا المؤامرات لقتلهم والتخلص منهم! ثم لم يكتÙوا بذلك أيضاًً Ùعمدوا إلى الإنقاص من شأنهم والرÙع من شأن أعدائهم!. وهكذا صنعوا تاريخ الزي٠المكتظ بالأباطيل والأكاذيب والملÙقات ØŒ وهكذا إكتشÙنا زي٠التاريخ المجمل بالأساطير والأوهام والخراÙات!. وإنطلى هذا التاريخ على الشعوب والأجيال ØŒ وغدت الأكاذيب مسلمات لا Ù…Øيص عنها! Ùيما صارت الØقائق بدعا من القول لا صØØ© Ùيها!. ÙÙŠ ذلك التاريخ الزائ٠، رمي ولي الله الأعظم أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بطعون شتى ØŒ Ùهو شارب الخمر الذي لم ينته٠عنه Øتى نزلت آية : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى )! وهو الذي أغضب الزهراء (سلام الله عليها) Øيث أراد الزواج عليها من إبنة أبي جهل Ùخرج النبي (ص) مغضباًًً وهو يقول : ( Ùاطمة بضعة مني Ùمن أغضبها Ùقد أغضبني )! ØŒ ولكن الزي٠مآله إلى زوال ØŒ ÙÙÙŠ تاريخ الØقيقة ØŒ أن الذي شرب الخمر وكان مولعاً به ليس إلاّ عمر بن الخطاب ØŒ والآية قد نزلت Ùيه! وأما الذي أغضب Ùاطمة (ع) Ùمعلوم من يكون ØŒ إنه أبوبكر بن أبي Ù‚ØاÙØ© .. ومن غيره!. هذه هي سمات تاريخ الزي٠، التبديل والتØري٠، تلصق مثالب القوم بأهل الطهر ØŒ وتسلب Ùضائل أهل الطهر لتلصق بالقوم! ØŒ لذا Ùلا عجب - ÙÙŠ ذلك التاريخ - إن Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© العلم أرض ÙˆØيطان وسق٠ومÙØªØ§Ø ØŒ بعدما كانت تقتصر على باب واØد! وق٠النبي (ص) ليقول : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ØŒ Ùجاء أبو هريرة ليروي : ( أنا مدينة العلم وأبوبكر أرضها وعمر Øيطانها وعثمان سقÙها وعلي بابها ومعاوية Ù…ÙتاØها )!!. ولا عجب إن Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù„Ù…Ø³Ø¬Ø¯ أكثر من باب Ù…ÙØªÙˆØ ØŒ بعدما كانت الأبواب تقتصر على باب واØد! أمر النبي (ص) : أن تسد جميع أبواب البيوت الملاصقة للمسجد والمطلة عليه ØŒ إذ لا يجوز أن يدخل المسجد جنب على غير طهارة ØŒ بإستثناء علي وأهل بيته (عليهم الصلاة والسلام) لأنهم طاهرون مطهرون .. Ùيأتينا أمثال أبي هريرة ليروي أن النبي سد الأبواب إلاّ باب أبي بكر أو (خوخة) أبي بكر!. وهكذا إستبدلت ( كتاب الله وعترتي ) بـ ( كتاب الله وسنتي )! وهكذا إستبدلت ( أهل بيتي كالنجوم ) بـ ( صØابتي كالنجوم )! وهكذا إستبدلت : ( الØسن والØسين سيدا شباب أهل الجنة ) بـ ( أبوبكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة )! وهكذا استبدلت ( عما عÙرج بي إلى السماء رأيت مكتوباًً على العرش لا إله إلاّّ الله Ù…Øمد رسول الله عليه ولي الله ) بـ ( .. رأيت مكتوباًً على العرش لا إله إلاّّ الله Ù…Øمد رسول الله أبوبكر الصديق )!! ØŒ دجل وخداع وكذب وتزوير!. هذا ما أتانا من تاريخ السلاطين والØكام وخلÙاء الجور الذين انقضوا على رسول الله وأهل بيته وأرادوا ليطÙئوا نورهم .. ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكاÙرون! مهما طال الزمان .. ستظهر الØقيقة يوماًً ØŒ وسيكتش٠المسلمون كي٠خدعوا بالأساطير والخراÙات ØŒ وكي٠غيبوا ØŒ عن معرÙØ© الØقائق بÙعل الأنظمة والØكومات! ØŒ لقد كان التاريخ بيد تلك الأنظمة ØŒ Ùمعاوية - لعنه لله - كان قد أمر جميع قصاصي ورواة نظامه بأن يروجوا بين الناس Ùضائل مختلقة مكذوبة لرÙع شأن إبن عمه عثمان بن عÙان! ولما وجد أن هذه (الÙضائل) زادت عن Øدها ØŒ أمر بأن يروجوا Ùضائل أبي بكر وعمر ÙÙŠ مقابل أن ينتقصوا من قدر أبي تراب .. علي (ع)!. ÙˆØصل القصاصون على الدرهم والدينار ØŒ ÙˆØصلنا Ù†ØÙ† المسلمون على تاريخهم الذي كتبوه لنا بيد من طمع ودجل! والله ÙˆØده العالم مقدار ما خسرناه من تراث الإسلام العظيم الذي لم يصلنا ولم نعر٠عنه شيئاًً ØŒ منذ أن بدأت Øملة Ø¥Øراق Ø£Øاديث رسول الله (ص) ÙÙŠ العهد العمري ØŒ Øتى زماننا هذا. لكن الذين Øاولوا طمس الØقائق لن يهنئوا أبداً ØŒ Ùمهما طال الزمان Ùلابد للØقيقة أن تظهر يوماًً ما ØŒ ولابد لها : إن تتجلى إمام الناس كالشمس ÙÙŠ رابعة النهار ØŒ Øتى ولو إستمر الزي٠لقرون وعقود طوال وإنطلى على عقول الأجيال. لقد كان قدراًً مقداراً أن تقع عيناً عالم Ù…Øقق على عدد من النصوص التي أثارت علامات الإستÙهام لديه ØŒ وقد كان توÙيقاً إلهياً ذلك الذي جعله يندÙع إلى دراستها والتمØيص Øولها بما قاده إلى نتائج باهرة ØŒ وأخيراً Ùلقد كان إمداداً غيبياً ذلك الذي جعل هذا السر ينكش٠بعد 1422 عاماًً من التمويه المتواصل ØŒ ذلك على يدي العلامة الشيخ Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙŠ ØŒ أشهر المعاصرين المتخصصين ÙÙŠ قراءة وإستنطاق السير والتواريخ. ( أبوبكر لم يكن مع الرسول ÙÙŠ الغار)! هذه هي النتيجة التي توصل إليها الشيخ الطائي بعد بØØ« مضن جهيد ÙÙŠ جميع مصادر أهل العامة ØŒ Ùطوى بذلك 1422 سنة من الكذب والإختلاق اللذان Ù„Ùا تلك القضية وأخرجاها ØŒ عن واقعها الØقيقي ØŒ ( إنه أعظم توÙيق إلهي Øصل لي ÙÙŠ Øياتي إلى هذا اليوم ) .. هكذا وص٠العلامة الطائي رØلته ÙÙŠ سبر أغوار هذه القضية الشائكة والمعقدة ÙÙŠ بØثه المتكامل ØŒ الذي خص (المنبر) به للنشر - Øصراً - قبل طبعه ÙÙŠ كتاب مستقل ستتبناه ( هيئة خدام المهدي ) عليه الصلاة والسلام بالتعاون مع ( دار الهدى ). بهدوء ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ¨Ø±ØµØ§Ù†Ø© علمية ناقش الطائي أكذوبة أن أبابكر بن أبي Ù‚ØاÙØ© هو من صØب رسول الله (ص) ÙÙŠ هجرته المباركة من مكة إلى المدينة ØŒ والكلام الذي يقال : من أنه قد لجأ مع النبي الأكرم (ص) ÙÙŠ غار جبل ثور للاختباء من الكÙرة الذين يلاØقونهما Ùأنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة : ( ثاني إثنين إذ هما ÙÙŠ الغار إذ يقول لصاØبه لا تØزن إن الله معنا Ùأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ). ورد الشيخ ÙÙŠ بØثه المعمق على جميع الإستدلالات التي يوردها أهل السنة ÙÙŠ شأن Øضور أبي بكر ÙÙŠ الغار ØŒ معتمداًً على كتبهم ومصادرهم الØديثية والسيرية ØŒ وعليه Ùقد كسر الشيخ جميع القواعد التي بنيت على هذه الÙرضية ØŒ والتي ÙŠØاول منها القوم إثبات Ø£Ùضلية لأبي بكر تؤهله للخلاÙØ© وقيادة الأمة. ورغم أن القواعد التي بنيت على تلك الÙرضية لم تكن سليمة ØŒ إذ يظهر - عند التدقيق ÙÙŠ اللÙظ والسياق - أن الآية الكريمة هي ÙÙŠ مقام الذم لا Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù„Ø£Ù† الرجل الذي كان مع النبي (ص) تلقى نهيا عن (Øزنه) وهو ما ينبئ ØŒ عن كونه ارتكب معصية، كما إن هذا الرجل Øرم من السكينة إذ إقتصر نزولها على النبي .. رغم ذلك إلا أن Ùقهاء العامة إستماتوا ÙÙŠ إثبات أن الآية ØªÙ…Ø¯Ø Ø£Ø¨Ø§Ø¨ÙƒØ± وتجعل له مرتبة رÙيعة رغم مخالÙØ© هذه النتيجة لظاهر النص القرآني. ويأتي الإنجاز العلمي الباهر الذي Øققه سماØØ© الشيخ الطائي ÙÙŠ بØØ« هذه القضية ليبدد كل الأوهام التي إرتبطت بها وكل التÙسيرات غير المنطقية التي التصقت بالآية الشريÙØ© ØŒ التي ثبت أنها لم تنزل ÙÙŠ أبي بكر لأنه - ÙÙŠ الأصل - لم يهاجر مع النبي ولم يكن ÙÙŠ الغار بل كان قد هاجر مع البقية إلى المدينة قبل مجيء الرسول (ص) إليها ØŒ وما دام قد ثبت ذلك Ùإن كل الإمتيازات العقائدية التي منØها أهل العامة لأبي بكر - بناء على Ùرضية النزول - ستنتÙÙŠ وسيتجرد هو منها تلقائياً. ويمثل هذا الإنجاز أيضاًً تØولاً جذرياً ÙÙŠ رؤية التاريخ الإسلامي ØŒ تلك الرؤية التي كانت طوال 1400 عام بعين واØدة ØŒ واليوم بات بالإمكان أن تكتمل الرؤية بعينين ØŒ والأهم أنه - أي الإنجاز العلمي هذا - سيكون بØول الله وقوته موضع رضى مولانا رسول الله الأعظم (ص)الذي تجرأ عليه أرباب السير والØديث وأهل التدوين ØŒ Ùنسبوا إلى سيرته ما ليس منها ÙÙŠ شيء ØŒ أملا ÙÙŠ إضÙاء هالة القداسة على الØكام. ومن المتوقع أن يكون لهذا الإنجاز شأن عظيم ÙÙŠ إثارة الجو العلمي والØماسة العقائدية ØŒ خاصة ÙÙŠ Øال نشره Ù…Ùصلاً ÙÙŠ الكتاب المرتقب ØŒ ÙالبØØ« الذي تنشره (المنبر) ÙÙŠ هذا العدد إنما يمثل خلاصة الكتاب بما يورث الإطمئنان إلى الØقيقة التاريخية ØŒ ÙˆÙÙŠ الكتاب إستدلالات وتÙصيلات وتشعبات أكثر ØŒ Ùهو يقع ÙÙŠ Øوالي 300 صÙØØ© من القطع الكبير ØŒ والمؤمل من جميع المؤمنين والمهتمين المساهمة ÙÙŠ طباعة هذا السÙر العظيم وتكثيره ليكون له الدور الأكبر ÙÙŠ تصØÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ø·Ø£ التاريخي الÙØ§Ø¯Ø ÙˆØªÙˆØ¹ÙŠØ© الجماهير الإسلامية بالØقيقة. وقبل أن نأتي بالقارئ إلى موضوع البØØ« ØŒ ننتهز هذه الÙرصة لتقديم أسمى آيات الشكر والعرÙان بإسم رئاسة التØرير إلى سماØØ© العلامة الشيخ Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙŠ الذي خص (المنبر) بهذا البØØ« القديم رغم سعي عدد من المجلات ودور النشر اللبنانية الزميلة للØصول عليه ØŒ وإذ تعتز (المنبر) بالثقة التي منØها إياها سماØØ© الشيخ ØŒ Ùإنها تتوجه إلى الله تعالى سائلة أن يوÙقها لأداء هذه المسؤولية العظيمة والدÙاع عن الشريعة والآل الميامين الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين). ونترك السطور والصÙØات التالية لقلم سماØØ© الشيخ الطائي : قبل البدء Ùإنني أهدي رØلتي هذه إلى رسول الله (ص) وإلى كل طلاب الØقيقة الساعين للوصول إلى الوقائع كما هي. ÙليÙØ±Ø Ø§Ù„Ù…Ø®Ù„ØµÙˆÙ† بشتى أصناÙهم ÙÙŠ وصولنا جميعاًً إلى قصة الغار الØقيقية دون زيادة ولا نقصان. لنطوي سوية 1422 هـ سنة من الكذب والإختلاق الذي ل٠تلك القضية وأخرجها عن صØتها وسيرتها الأصلية. والشكر لله تعالى على ما أسداه لنا وهدانا إليه ÙÙŠ هذا الموضوع ØŒ Ùقد مضت 1420 سنة هجرية والمسلمون يقرؤون ما Ù„Ùقه لهم الØكام وما كتبه لهم وعاظ السلاطين وأعوانهم ØŒ Ùإعتادت الأجيال الإسلامية على قراءة الأكاذيب المكتوبة عن الغار والهجرة ÙØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø®Ø·Ø£ ÙادØاً والأمر مريباً. ولقد Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Øكام المستبدون ÙÙŠ Ùرض الظلام على الشعوب Ùكانت السجون مكتظة بالأØرار والمقابر ملئى بالشهداء ØŒ ÙˆÙÙŠ عالم الÙكر Ø£ÙÙ„Øوا ÙÙŠ Ùرض تعتيم ثقاÙÙŠ علي المسلمين ÙÙŠ أغلب الØقبات التاريخية التي مرت على الشعوب ØŒ Ùكتبوا التاريخ كتابة ذاتية ÙÙŠ مصلØتهم بعيداًً ØŒ عن الواقع والØقيقة ØŒ وهذا البØØ« ÙŠÙند قضية Øضور أبي بكر ÙÙŠ الغار بشكل علمي إستناداًً لرواية صØÙŠØØ© ومتواترة وشواهد وقرائن كثيرة. ويذكر بأن الأكاذيب كثيرة ÙÙŠ موضوع ما ÙŠØول الØÙ‚ إلى باطل ويØول الباطل إلى ØÙ‚ ØŒ Ùلقد كذب الأØبار على عيسى (ع) Ùصدق اليهود كلامهم ÙØاربوا عيسى (ع) وتآمروا على قتله ØŒ وإلى يومنا هذا هم يعتقدون بكذبه ودجله! ØŒ وكذب نمرود على إبراهيم (ع) ÙØمل معظم الناس الØطب لإØراقه! ØŒ وكذب قارون على بني إسرائيل ÙأصبØوا ÙÙŠ جانبه معارضين لموسى (ع) ووصيه يوشع ØŒ وبلغ الأمر درجة أن Øاربت صÙيراء بنت شعيب زوجة موسى (ع) وصي زوجها يوشع بن نون (ع)!. ورجال الØزب القرشي Øاولوا جهدهم Øشر أبي بكر ÙÙŠ قضية الغار والهجرة متشبثين بكل الوسائل الممكنة ÙÙŠ هذا المجال ØŒ Ùإنتشرت عشرات الأØاديث المختلقة بين الناس ووضعت الدولة عيداًً كبيراًً لهذه المناسبة ØŒ ولأن Øبل الكذب قصير Ùقد تبين أن هذه الأكذوبة وضعت لمعارضة Øادثة الغدير الواقعة ÙÙŠ 18 ذي الØجة ØŒ Ùقد جعل رجال السياسة Øادثة الغار ÙÙŠ 26 ذي الØجة! ÙÙŠ Øين كانت واقعة الغار ÙÙŠ شهر صÙر!. ويتعب المرء من كثرة أكاذيب قريش وأذنابها وقدرتهم الÙنية العالية ÙÙŠ هذا المجال ØŒ ويكÙÙŠ أن تعلم أن دهاء قريش لا يلØقه دهاء ÙÙŠ ذلك الوقت. وإشتد هذا المكر بتلاØهم قريش واليهود ÙØ£ØµØ¨Ø ÙƒØ¹Ø¨ الأØبار وهو شيطان اليهود واعظ المسجد النبوي ÙÙŠ زمن عمر بن الخطاب وإستمر ÙÙŠ منصبه ÙÙŠ زمن عثمان بن عÙان ØŒ وإذا كان كعب اليهود معلماً للمسلمين يعلمهم دينهم Ùتصور ما يمكن أن يدخله ÙÙŠ الدين من Ø¥Ùتراءات وإسرائيليات لا Øصر لها! وبلغ ذلك الدهاء قمته ÙÙŠ تكÙير السلطة للمسلم غير المعتقد بØضور أبي بكر ÙÙŠ الغار! بينما قال الله تعالى ÙÙŠ كتابه الشري٠: ( ولا تقولوا لمن القى إليكم السلام لست مؤمناًً ). هذا ÙÙŠ الوقت الذي لم يكÙر Ùيه وعاظ السلاطين هؤلاء قتلة Ùاطمة بنت Ù…Øمد (عليهما الصلاة والسلام) ØŒ ولم يكÙروا قتلة الØسين (ع) ولم يكÙروا المعتقدين بنقص القرآن! ØŒ ولا يعلم إلاّ الله تعالى كم هي أعداد المسلمين الذين قتلوا لعدم إيمانهم بØضور أبي بكر ÙÙŠ الغار ØŒ لأن الØكومات كانت تقتل المسلمين بأعذار شتى وتكتم الأسباب الØقيقية لسÙكها الدماء ØŒ Ùلقد قتل الØجاج بن يوس٠الثقÙÙŠ مئة وعشرين الÙاً بØجج غير معروÙØ© ØŒ وسجن ثلاثة وثلاثين الÙاً ØŒ وكان من جملة المقتولين على يديه الÙقيه الزاهد سعيد بن جبير وتلميذ الإمام علي (ع) كميل بن زياد وعبد الرØمن بن أبي ليلى الذي أخذ القرآن من أمير المؤمنين (ع) ØŒ Ùهل Ù‚ÙتÙÙ„ هؤلاء لعدم إيمانهم بØضور أبي بكر ÙÙŠ الغار والهجرة؟. ومؤمن الطاق وكذلك هشام بن الØكم أعظم تلاميذ الإمام الصادق (ع) أطلقوا عليهما إسم الشيطان وإتهموهما بأنهما يعتقدان بنقص القرآن ØŒ ذلك لأنهما ما كانا يعتقدان بصØبة أبي بكر للنبي Ù…Øمد (ص) ÙÙŠ الغار! ØŒ لهذا يجب أن لا نستغرب إذا إكتشÙنا الآن أن كل قضية هجرة ÙˆØضور أبي بكر ÙÙŠ الغار ليس لها أساس من الصØØ© ØŒ وإنها قضية مختلقة ملÙقة ØŒ بل أكذوبة ØŒ ذلك لأنها تصطدم بالØقائق الموضوعية والروايات التاريخية ØŒ ونØÙ† سنناقشها ونعرضها نقدياً كي ØªØªØ¶Ø Ø§Ù„ØµÙˆØ±Ø© للجميع. إن ما هو منتشر بشكل خاطئ بين المسلمين ÙÙŠ شأن هذا الموضوع ØŒ أن النبي (ص) خرج من بيته ليلة الهجرة وقد أنام علياً (ع) ÙÙŠ مكانه ØŒ وقد كان خروجه إعجازياً لأن مشركي قريش الذين كانوا ÙŠØوطون داره لم يروه بعدما قرأ الآيات : ( وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلÙهم سداً Ùأغشيناهم Ùهم لا يبصرون ...) Ùعموا ØŒ عن مشاهدته ØŒ ثم توجه (ص) إلى بيت أبي بكر بن أبي Ù‚ØاÙØ© ØŒ وهناك أنتظر إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø«Ù… خرج هو وأبوبكر للهجرة بصØبه Ø£Øد أدلاء الطرق ويدعى عبد الله بن أريقط بن بكر ØŒ وبدلاً من أن يسلك إبن بكر بهما طريق الشمال Øيث يثرب (المدينة المنورة) Ùإنه سلك بهما طريق الجنوب ØŒ أي جنوب مكة ØŒ تمويهاً للكÙار الذين كانوا يريدون القضاء على خاتم الأنبياء (ص) ورسالته السماوية. إلا أن الكÙار Ùطنوا إلى ذلك من خلال دليل آخر هو كرز بن علقمة الخزاعي ØŒ الذي تتبع آثار أقدام النبي (ص) وقارنها بقدم جده إبراهيم (ع) ØŒ Ùوصلوا أخيراً إلى جبل (ثور) Øيث كان النبي (ص) وأبوبكر ÙÙŠ غاره مختبئين ØŒ وعندما وصلوا هناك بدأ أبوبكر يرتجب وكان Øزيناًً وخائÙاً ØŒ Ùنهاه النبي (ص) ØŒ عن ذلك بقوله له : ( لا تØزن إن الله معنا ) ØŒ وقد جاءت ÙÙŠ تلك اللØظات Øمامة وباضت بيضة إمام الغار ØŒ ثم جاء عنكبوت من العناكب Ùنسج خيوطه على الغار أيضاًً ØŒ الأمر الذي جعل ÙƒÙار قريش ينصرÙون لإعتقادهم أنه مادامت الخيوط العنكبوتية موجودة وكذلك البيضة Ùإن Ø£Øداًًً لم يدخل ÙÙŠ هذا الغار. وكذبوا بذلك دليلهم كرز بن علقمة رغم تأكيده مراراًًً على أن النبي موجود ÙÙŠ هذا الغار ØŒ وبقي النبي (ص) مع أبي بكر ÙÙŠ هذا الغار ثلاثة أيام إنتظاراً لهدوء Øملات الملاØقة ضده، وطوال تلك الÙترة كانت أسماء بنت أبي بكر هي التي تأتي بالطعام من مكة إلى الغار لتقديمه إلى رسول الله وإلى أبيها ØŒ بعد ذلك تØرك النبي (ص) Ù†ØÙˆ المدينة بصØبة دليله عبد الله بن أريقط بن بكر ØŒ ووصل إليها وإستقبله المسلمون مبتهجين ÙرØين. هذه هي Ù…Øصلة ما يتناقله المسلمون ÙÙŠ شأن قضية غار جبل ثور ØŒ وهي Ù…Øطة لعبت Ùيها السياسة بألاعيبها ØŒ ونØÙ† هنا سنبرهن إن شاء الله على بطلان كثير من تÙاصيل هذه الرواية بناء على مصادر أهل السنة ØŒ كقضية كون أبي بكر مع النبي ÙÙŠ الهجرة ÙˆÙÙŠ الغار ØŒ وكقضية أن أسماء بنت أبي بكر هي التي كانت تغذي الرسول وتهيئ له الطعام وتوصله إليه ØŒ وكقضية أن الØمامة قد باضت والعنكبوت قد نسج خيوطه وما شاكل ذلك من أمور عارية ØŒ عن الصØØ© ØŒ والتي شابت هذه الØادثة التاريخية العظيمة عن طريق الإسرائيليات. ( 1 ) - أول ما يجب أن نعلمه أن النبي (ص) قد إعتمد أسلوب السرية التامة ÙÙŠ أمر هجرته تلك الليلة ØŒ خاصة بعدما أمر بهجرة جميع المسلمين إلى المدينة ØŒ وأبقى علياً (ع) لأنه وصيه والقائم مقامه ÙÙŠ تأدية Øقوق وأمانات الناس المودعة عنده ØŒ وكان لابد من إعتماد أسلوب السرية لأن ÙƒÙار قريش كانوا ÙŠØيكون المؤامرات للØيلولة دون وصول النبي (ص) إلى يثرب ØŒ Øيث سيقود من هناك الدولة التي ستØطم ملكهم وسلطانهم وتقضي على جبروتهم ØŒ لذا Ùإن Ø£Øداًًً لم يكن عالماًًً بخروج النبي ÙÙŠ تلك الليلة سوى أهل بيته المقربين ØŒ علي ÙˆÙاطمة (ع) ØŒ وأم هانئ بنت أبي طالب (ع). - ومصادر أهل السنة متÙقة : على أن أبابكر لم يكن عالماًًً بخروج النبي ÙÙŠ تلك الليلة ØŒ بل Ùوجئ بمسألة الهجرة صباØاًً Ùطلب منه أن صØبه ØŒ Ùقبل النبي (ص) ØŒ ( تÙسير القرطبي: ج 3 ص 21ØŒ تاريخ الطبري: ج 2 ص 102ØŒ البØر المØيط لأبي Øيان: ج 2 ص 118). - إن هذه السرية تتناقض مع الرواية المنقولة ØŒ والتي تقول بأن النبي قد خرج من بيت أبي بكر نهاراًً وإمام مرأى من المسلمين كلهم! ( تاريخ الطبري: ج 2 ص 100) ØŒ Ùكي٠يØرص النبي على Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø´Ø±ÙˆØ¹ الهجرة وهو يعرض Ù†Ùسه للقتل هكذا إمام الكÙار ØŒ ويمشي أمامهم ÙÙŠ النهار ÙÙŠ طريقه إلى خارج مكة؟! وكي٠يمكن ذلك وقد كان الكÙار يطلبونه ويلاØقونه ÙÙŠ أي مكان وقد كانوا ليلتها قد Ø£Øاطوا بداره متقلدين سيوÙهم عزماً على قتله! إن هذا يعني الإنتØار! وهذا يضع علامة إستÙهام كبيرة على مسألة توجه النبي إلى بيت أبي بكر وإنطلاقه من هناك صباØاًً. لقد كان من Øرص النبي (ص) على Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¬Ø±Ø© والتستر ØŒ عن أعين المجرمين ØŒ أن طلب من المسلمين القليلين المتبقين ÙÙŠ مكة عدم الهجرة ÙÙŠ تلك الليلة التي سيهاجر Ùيها ØŒ مخÙياً عنهم سبب طلبه ØŒ وكان من Øرصه أن إختار وقت الهجرة ليلاًً ÙˆÙÙŠ نهاية شهر صÙر لئلا يكون ÙÙŠ السماء ضوء القمر Ùينكش٠ÙÙŠ الطرقات ØŒ Ùبالنظر إلى هذه الØيطة والسرية الكاملتين ØŒ هل من المعقول أن يخرج النبي (ص) صباØاًً وإمام أعين المشركين؟! بالطبع لا .. لذا Ùما دامت الرواية تقول أنه قد خرج صباØاًً من بيت أبي بكر Ùإنها تسقط تلقائياً. ( 2 ) - إن الرواية تتقاطع مع روايات أخرى ØŒ قد تبدو مضØكة بعض الشيء ØŒ Øيث يذكر أن النبي (ص) خرج من بيته متوجهاً مباشرة إلى غار ثور ØŒ ÙˆÙÙŠ تلك الأثناء ذهب أبوبكر إلى بيته Ùلم يجده ØŒ Ùسأل علياً (ع) Ùأخبره الإمام بأن النبي ÙÙŠ طريقه إلى خارج مكة ØŒ Ùإنطلق أبوبكر ليلØÙ‚ بالنبي وقد كان ÙŠØمل جرساً معه ØŒ Ùعندما أدركه ظن النبي أن أبابكر من المشركين Ùأسرع ÙÙŠ المشي Øتى يبتعد عنه ØŒ ولكن الله جعل شسع نعله ينقطع Ùإنطلق إبهام رسول الله (ص) بالØجر وسالت منه الدماء ØŒ الأمر الذي أدى إلى توق٠الرسول ØŒ عن المسير إضطراراً ØŒ وعندئذ وصل أبوبكر إليه Ùإجتمع معاًً وسارا خارج مكة! ( تاريخ الطبري : ج2 ص 102). إن هذه الرواية ØªÙˆØ¶Ø Ø¬Ø§Ù†Ø¨Ø§Ù‹ من الكذب والبهتان ØŒ Ùكي٠يمكن أن يدخل أبوبكر بيت رسول الله والØال أن البيت Ù…Øاصر من قبل المشركين ÙÙŠ تلك الليلة العصيبة ولم يكن ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ø£ÙŠ Ø£Øد بالخروج أو الدخول؟! وكي٠له أن يسأل علياً (ع) وهذا معناه كش٠الخطة النبوية لأنه سيتبين لدى المشركين أن هذا النائم ليس Ù…Øمداً بل علي؟! ØŒ ثم كي٠إستطاع أبوبكر أن يعر٠الزقاق الذي مر Ùيه رسول الله (ص)ØŸ! وكي٠تمكن من تشخيص ورؤية النبي ÙÙŠ ذلك الليل الدامس؟!. أما قضية Ùلق الإبهام وإنقطاع شسع النعل Ùربما Ù†ØÙ† لسنا بØاجة إلى الرد عليها! Ùليس مجرد دم يسير خارج من إبهام رسول الله (ص) بجاعل إياه يتوق٠، عن إكمال مسيرته تجاه المدينة وتهديد مشروع الإسلام كله للخطر كون Ø£Øد المشركين يتعقبه .. لقد Ø£Ùدمي النبي من رأسه إلى أخمص قدميه ÙÙŠ رØلته لدعوة أهل الطائ٠إلى الإسلام عندما رموه (لعنهم الله) بالأØجار ØŒ ولكنه لم يتوق٠، عن أداء مهمته تلك ØŒ Ùكي٠يتخلى ØŒ عن أداء أعظم المهمات بهذه السهولة؟!. إن هذه من الأراجي٠الواضØØ© التي تØاول أن تصور أن لأبي بكر منزلة كبيرة عند السماء Øتى يجبر الله نبيه على التوق٠بإيذائه وإسالة الدم منه! ØŒ إن هذا التناقض يثير علامة إستÙهام أخرى ØŒ Ùهل ذهب النبي إلى بيت أبي بكر ومن هناك إصطØبه معه ØŒ أم توجه مباشرة إلى خارج مكة ÙˆÙÙŠ الطريق أدركه أبوبكر؟! أيهما نأخذ؟! .. إذا تعارضتا تساقطتا. ( 3 ) - هناك شيء غريب ÙÙŠ الرواية المزعومة ØŒ إذ تذكر أن أسماء بنت أبي بكر كانت موجودة ÙÙŠ بيت أبيها عندما وصل النبي (ص) إليه ØŒ وأنه Ø¥Ø³ØªØ±Ø§Ø Ùيه قليلاًً ثم أخذ أبابكر معه ØŒ ومن بعد ذلك كانت أسماء تأخذ إليهما الطعام ÙÙŠ الغار ... الغرابة هي ÙÙŠ : كي٠يمكن أن تكون أسماء ÙÙŠ مكانين يبعد كل منهما عن الآخر الآ٠الآ٠الأميال ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه؟! إن التاريخ يقول : إن أسماء بنت أبي بكر كانت ÙÙŠ تلك الÙترة مع زوجها الزبير بن العوام ÙÙŠ الØبشة!! ( الثقات لإبن Øبان: ج 3 ص 23 ). إن هذا يدلل على أن (صناعة Øكومية) وراء قصة صØبة أبي بكر للنبي (ص) ÙÙŠ تلك الهجرة المباركة. ( 4 ) - هناك سؤال منطقي آخر هو : كي٠يتوجه النبي (ص) إلى بيت أبي بكر الذي كان ÙŠØوي المشركين؟! إلاّ ÙŠÙترض به أن لا يتوجه إلى ذلك البيت بالذات Øتى لا يكشÙÙ‡ Ø£Øد من هؤلاء المشركين؟! ØŒ إن بيت أبي بكر كان يضم كلاً من : إبنيه عبد العزى وعبد الله ØŒ وأبنته عائشة ØŒ وأمهم أم رومان (نملة بنت عبد العزى) بالإضاÙØ© إلى أبيه أبي Ù‚ØاÙØ©. وتنص الروايات على أن عبد العزى بن أبي بكر كان : ( كاÙراًًً عنيداً Ù…Øارباً للإسلام )! ( تاريخ إبن عساكر: ج 13 ص 280 ). وكذلك تنص على أن أم رومان كانت كاÙرة، وقد طلقها أبوبكر بعد هجرته إلى المدينة عند نزول آية: (ولا تمسكوا بعصم الكواÙر..) ! وكذلك تنص على أن أبا Ù‚ØاÙØ© - والد أبي بكر - كان كاÙراًًً أيضاًً! ( Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: ج 13 ص 268). Ùهل يعقل أن يتوجه النبي إلى هذا البيت ÙÙŠ هذه الليلة الخطيرة التي خططت Ùيها قريش لقتله ووأد Øركة الهجرة؟! هل يعقل أن يلجأ النبي إلى الذين ÙŠØاربونه ويرصدونه؟! هل يعقل أن يتكلم ÙÙŠ ذلك البيت ØŒ عن الهجرة ويأخذ أبابكر معه ولا ÙŠÙترض أن أهله المشركين الموجودين ÙÙŠ ذلك البيت سو٠يكشÙون الموضوع لرؤوس الكÙر ÙÙŠ قريش؟! ØŒ إن هذا يدلل على أن النبي لا يمكن أن يكون قد ذهب إلى بيت أبي بكر إطلاقاً ØŒ خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر كان من جملة الذين جندتهم قريش لملاØقة النبي (ص). ( 5 ) - لقد أجمعت الروايات على أن النبي (ص) قد توجه من بيته إلى الغار ÙˆØيداً Ùريداً ØŒ وهذا أصل وجوهر الØادثة ØŒ ( مسند Ø£Øمد: ج 1 ص 331ØŒ المستدرك: ج 3 ص 133ØŒ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ: ج 7 ص 8ØŒ سنن النسائي: ج 5 ص 113ØŒ شواهد التنزيل: ج 1 ص 135) ØŒ والروايات الملÙقة تقول : بأن أبابكر صØب النبي (ص) ÙÙŠ طريقه إلى الغار ØŒ ولكن ذلك يتناقض بشكل صارخ مع Øقائق تاريخية ثابتة. Ùعندما أخذ المشركون معهم دليلهم كرزبن علقمة الخزاعي لتتبع مسير رسول الله (ص) والقبض عليه ØŒ رأى كرز آثار قدمي النبي Ùقال : ( هذه قدم Ù…Øمد المشابهة للقدم التي ÙÙŠ المقام ) ويقصد بها قدم إبراهيم الخليل (ع) ÙÙŠ مقامه قرب الكعبة ØŒ ( الإصابة: ج 5 ص 436ØŒ من له رواية ÙÙŠ مسند Ø£Øمد لمØمد بن علي بن Øمزة: ص 360ØŒ ÙØªÙˆØ Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø¯Ø§Ù† للبلاذري: ج 1 ص 64 ) ØŒ ومادام كرز لم يذكر مشاهدته لآثار قدمي أبي بكر، Ùإن الأشكال على صØبته للنبي ÙÙŠ هجرته يتعاظم ويكبر. والمثير أن عبد العزى بن أبي بكر كان من بين مجموعة المشركين الذين كانوا يلاØقون النبي (ص) ( طالع ترجمة عبد الرØمن عبد العزى بن أبي بكر ÙÙŠ تاريخ إبن عساكر وأسد الغابة ) ØŒ وذلك يعني أن عبد العزى الذي هو إبن أبي بكر Ù†Ùسه ØŒ لم يتعر٠على قدم أبيه ØŒ كما لم يتعر٠عليها الدليل كرز الخزاعي ØŒ وهذا مما يزيد من الإشكال ويدلل على أن أبابكر لم يصØب النبي أصلاًً ÙÙŠ تلك الرØلة. ( 6 ) - إن الرسول الأعظم (ص) لم يؤثر عنه أي قول أو نص يثبت Ùيه وجود أبي بكر معه ÙÙŠ الغار ØŒ ولو كان كذلك Ù„Øصل أبوبكر على منقبة عظيمة يستØÙ‚ بها Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø·Ø±Ø§Ø¡ النبوي بينما لم نلØظ ذلك ØŒ أي لم نسمع بØديث يقول Ùيه النبي ØŒ عن أبي بكر : ( هو صاØبي ÙÙŠ الغار ) مثلاًًً بل على العكس من ذلك سمعنا النبي (ص) يذمه ÙÙŠ كثير من المواطن ØŒ Ùعندما تقدم أبوبكر للزواج من Ùاطمة (ع) رÙضه ØŒ وعندما تقدم عمر رÙضه أيضاًً ØŒ ولكن عندما تقدم أمير المؤمنين (ع) واÙÙ‚ النبي (ص) وقال له : ( أنت لست بدجال ) ÙÙŠ تعريض ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù†Ù‡ (ص) بأبي بكر وعمر ØŒ ( مجمع الزوائد: ج 9 ص 204 ØŒ طبقات إبن سعد: ج 8 ص 12 ØŒ الإصابة: ج 1 ص 374 ) ØŒ ولو كان أبوبكر Øاضراً مع رسول الله (ص) ÙÙŠ الغار ØŒ وقد نزلت Ùيه تلك الآية ØŒ لما عرض به النبي (ص). يضا٠إلى ذلك أن معظم الروايات المنقولة ØŒ عن صØبة أبي بكر للنبي ÙÙŠ الغار ØŒ منقولة على لسان عائشة وأبي هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر ØŒ وهؤلاء مشكوك ÙÙŠ روايتهم لأنهم من المØسوبين على أبي بكر Ù†Ùسه ØŒ ÙÙŠ المقابل لم نجد Ø£Øداً من معارضي أبي بكر ØŒ كسعد بن عبادة والزبير بن العوام والØباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم من الصØابة ØŒ يقر بØضوره الغار ØŒ إذ لو كانوا يقرون بذلك لما عارضوا Øكمه وتمردوا عليه ورÙضوا مبايعته بدعوى أنه (أبو Ùصيل) أي الذي لا Ùضائل له أو لقومه. ( 7 ) - جاء ÙÙŠ كتاب البداية والنهاية لإبن كثير الأموي ØŒ عن إبن جرير الطبري ما يؤيد هجرة رسول الله (ص) إلى غار ثور ÙˆØده، Ùخا٠إبن كثير من هذه الرواية الصØÙŠØØ© الدالة على بطلان صØبة أبي بكر Ùارتج٠قائلاًً : ( وهذا غريب جداًً وخلا٠المشهور من أنهما خرجا معاًً )! ( البداية والنهاية: ج3 ص 219ØŒ السيرة النبوية لإبن كثير أيضاًً: ج 2 ص 236 ). ( 8 ) - أجمعت الروايات على أن النبي (ص) خرج ÙˆØيداً إلى الغار ØŒ وهناك سأل الله تعالى : إن يبعث إليه من يدله على الطريق ØŒ Ùكان أن التقى النبي بالدليل عبد الله بن أريقط بن بكر Øيث تذكر الروايات أن النبي قال له : ( يا إبن أريقط .. أأتمنك على دمي؟ ØŒ Ùقال إبن بكر : إذا والله Ø£Øرسك وأØÙظك ولا أدل عليك ØŒ Ùأين تريد يا Ù…Øمد؟ ØŒ Ùقال (ص) : يثرب قال إبن بكر: لأسلكن بك مسلكاً لا يهتدي Ùيها Ø£Øد ) ØŒ ( المستدرك: ج 3 ص 133ØŒ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ: ج 7 ص 8ØŒ سنن النسائي: ج 5 ص 113ØŒ شواهد التنزيل: ج 1 ص 135). Ùما دام هذا هو الثابت ØŒ أي أن النبي خرج مع إبن بكر - وليس أبابكر - من الغار متوجهاً إلى يثرب (المدينة المنورة) ØŒ ومادامت جميع الروايات تذكر أن أهل المدينة وكذلك الذين يسكنون ما بين المدينة ومكة ØŒ لم يشاهدوا سوى شخصين إثنين Ùقط ( الطبقات الكبرى لإبن سعد: ج 1 ص 230 ØŒ سيرة إبن هاشم: ج 2 ص 100ØŒ عيون الأثر: ج 1 ص 248 ) ØŒ Ùإن ذلك يعني أن أبابكر لم يكن مع النبي (ص) ÙÙŠ هجرته ØŒ لأن ذلك يتطلب أن يرى الناس ثلاثة أشخاص وليس شخصين Ùقط ØŒ وكما ذكرنا Ùإن الثابت هو خروج النبي مع دليله إبن بكر ØŒ لأنه بدونه لا يستطيع الإهتداء ÙÙŠ طريقه إلى يثرب ØŒ Ùهو الخبير بالطرقات والمسالك. ( 9 ) - الروايات المختلقة التي تقول أن أبابكر قد خرج مع النبي (ص) إلى الغار ØŒ تذكر أيضاًً أن أسماء بنت أبي بكر تزودهما بالطعام طوال Ùترة مكوثهما ÙÙŠ الغار والبالغة ثلاثة أيام. إن هذا أمر يتناقض مع العقل والمنطق ØŒ لأنه لو كان أبوبكر مهاجراًً مع النبي Ùعلاً لكان من أيسر اليسير على مشركي قريش أن يتعقبوا إبنته التي تخرج كل يوم ØŒ ويتتبعوا خطواتها Øتى يتوصلوا إلى مكان النبي (ص) ØŒ خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر وهو أخ أسماء ويسكن معها ÙÙŠ البيت Ù†Ùسه ØŒ كان من الذين يلاØقون النبي (ص) ØŒ Ùكان سهلاً عليه ملاØظة أخته وهي خارجة كل يوم Øاملة معها الطعام والزاد ØŒ على أننا أثبتنا سابقاً أن أسماء لم تكن ÙÙŠ مكة أصلاًً ØŒ إذ كانت مع زوجها الزبير ÙÙŠ الØبشة ØŒ ضمن مجموعة المسلمين الذين لجؤوا إلى هناك. وهذا التخبط والتضارب يسقط أكذوبة وجود أبي بكر مع النبي (ص) ÙÙŠ الغار ØŒ وينÙÙŠ هجرته معه، بل يؤكد أنه قد هاجر مع بقية المسلمين ÙÙŠ المجموعة الأولى المتوجهة إلى المدينة ØŒ خاصة إذا ما أدركنا أن أبابكر كان ملازماً دائماً لعمر بن الخطاب ÙÙŠ Øله وترØاله ØŒ وقد ثبت ÙÙŠ السير أن إبن الخطاب قد هاجر إلى المدينة قبل هجرة النبي (ص) إليها. ( 10 ) - جاء ÙÙŠ Ø£ØµØ ÙƒØªØ¨ أهل العامة ما يثبت Øقيقة أنه لم تنزل آية واØدة ÙÙŠ القرآن ØªÙ…Ø¯Ø Ø£Ø¨Ø§Ø¨ÙƒØ± أوأهله ØŒ Ùقد ورد ØŒ عن عائشة ÙÙŠ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ قولها : ( لم ينزل Ùينا قرآن ) ! ( صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: ج 6 ص 42 ØŒ تاريخ إبن الأثير: ج 3 ص 199 ØŒ الأغاني: ج 16 ص 90 ØŒ البداية والنهاية: ج 8 ص 96 وغيرها كثير ). وهنا Ùلنركز قليلاًً : لقد ذكرت عائشة هذا إمام جميع الصØابة والمسلمين الأوائل ØŒ وقالت : لم ينزل Ùينا قرآن ØŒ ولو كانت آية : ( ثاني إثنين ..) نازلة ÙÙŠ أبي بكر لما قالت : هذا الكلام لأنها تنتقص بذلك أباها وتجرده من مزية واضØØ© ÙÙŠ القرآن ØŒ أو على الأقل لرد عليها الصØابة الذين ÙŠÙترض أنهم متيقنون من Øضور أبي بكر ÙÙŠ الغار ØŒ ولذكروها بالآية وبقضية هجرته مع النبي (ص) ØŒ لكن شيئاًً من هذا لم ÙŠØدث ØŒ وهو ما يثبت زي٠أØاديث Øضور أبي بكر ÙÙŠ الغار ØŒ Øتى تلك المسندة إلى عائشة منها ØŒ وهذا ÙŠÙˆØ¶Ø Ø£Ù† مسألة Øضوره ÙÙŠ الغار هي مسألة طارئة ولم تكن معروÙØ© ÙÙŠ صدر الإسلام. خاصة أننا إذا تتبعنا التاريخ Ùإننا لن نجد إشارات واضØØ© على لسان أبي بكر Øول Øضوره ÙÙŠ الغار ØŒ وهجرته مع النبي (ص) ØŒ مما يدعم كون القضية من إختلاقات السلطة لإثبات مزية لأبي بكر. ( 11 ) - كان ÙŠØيى بن معين من المشككين برواية Øضور أبي بكر ÙÙŠ الغار الواردة ØŒ عن طريق أنس بن مالك. Ùكانت الشكوك تØوم Øول ذلك الØديث بصور متعددة ØŒ ( سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 10 ص 362 ØŒ تهذيب الكمال للمزي: ص 29 ). وقد ذكر Øديث الغار العباس بن الÙضل الأزرق ØŒ عن ثابت ØŒ عن أنس، Ùقال Ùيه ÙŠØيى بن معين : ( كذاب خبيث )! ( تاريخ بغداد: ج 12 ص 133 ). وإذا نظرنا إلى رواة Øديث الغار ØŒ نجدهم بين كذاب ومدلس وضعي٠، Ùقد كان سليمان بن Øرب يضع٠Øديث الغار الذي ذكره خالد بن خداش ØŒ عن Øماد بن زيد ØŒ عن أيوب بن ناÙع ØŒ عن إبن عمر ØŒ ( سؤالات الآجري لأبي داود سليمان بن الأشعث: ج 1 ص 399 ). ولقد إزدادت الطعون ÙÙŠ رواة الØديث المكذوب ÙÙŠ Øضور أبي بكر ÙÙŠ الغار ØŒ ( طالع تاريخ بغداد: ج 8 ص 302 ØŒ تهذيب الكمال للمزي: ج 1 ص 314 ØŒ تهذيب التهذيب لإبن Øجر: ج 1 ص 27 ØŒ تاريخ دمشق: ج 5 ص 235ØŒ سير أعلام النبلاء: ج 12 ص 232 ØŒ ميزان الإعتدال للذهبي: ج 1 ص 73 وغيرها). ( 12 ) - إن الذي كان Øاضراً مع النبي (ص) ÙÙŠ الغار ØŒ ليس سوى دليله إبن بكر ØŒ الذي التقى به النبي (ص) ÙÙŠ اليوم الأول من هجرته ومكوثه ÙÙŠ الغار ØŒ Ùطلب منه مساعدته ØŒ واستجاب الرجل للأمر النبوي. وقد ذكرت مصادر العامة أن إبن بكر كان مشركاًًً ÙÙŠ ذلك الوقت! وهنا نضع علامة إستÙهام كبيرة ØŒ إذ لو كان إبن بكر مشركاًًً Øقاًً Ùما الداعي لأن يساعد رسول الله (ص)ØŸ!. إن هذا يكش٠جزءاًً من الØكمة النبوية ØŒ Ùلقد كان إبن بكر يمارس التقية ØŒ وكان يخÙÙŠ إسلامه Øتى يقوم بهذه المهمة العظيمة ÙÙŠ ØÙظ رسول الإنسانية وإيصاله سالماًً إلى المدينة ØŒ لقد كان إبن بكر معروÙاًًً ÙÙŠ أوساط ÙƒÙار قريش بالكÙر ØŒ وكان يتظاهر بعبادة الأوثان ØŒ Øتى لا يشكوا Ùيه ØŒ خاصة أنه كان من أشهر الأدلاء على الطرق. إنه لم يرد ÙÙŠ التاريخ أن النبي (ص) Ù…Ù†Ø Ù…ÙƒØ§Ùأة لإبن بكر ØŒ أو أنه كانت لديه مصلØØ© معينة معه ØŒ Øتى نقول مثلاًًً أنه قد ساعد النبي ÙÙŠ الهجرة لغرض دنيوي ØŒ Ùلابد لنا والØال هذه أن نقول : بأن إبن بكر كان رجلاًً مسلماًً صالØاًًً قام بدوره بداÙع من عقيدته. والذي يؤيد ذلك أنه مادام غائباً ØŒ عن أذهان مشركي قريش أن إبن بكر مسلم ومن إتباع Ù…Øمد (ص) ØŒ Ùإنه لا يكون مراقباً من قبلهم ØŒ وبذا يمكنه أن يوصل الطعام والأخبار إلى النبي ÙÙŠ الغار طوال Ùترة مكوثه Ùيه ØŒ والبالغة ثلاثة أيام Øتى يهدأ ويسكن الطلب عليه ØŒ ثم يتوجه به إلى المدينة ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† إبن بكر ÙÙŠ Ø¥Øدى زياراته للنبي (ص) ÙÙŠ الغار ØŒ تÙاجأ بمجيء مشركي قريش ووصولهم إلى الغار ØŒ عن طريق الإستدلال على آثار قدمي النبي (ص) ØŒ وهنا Øزن إبن بكر وخا٠، Ùلجأ إلى الغار وطمأنه النبي (ص) ØŒ ثم إنصر٠المشركون بالإعجاز الإلهي ونزلت الآية. ( 13 ) - الظاهر أن الماكرين قد قاموا بتصØي٠وتزوير كبيرين ØŒ ليواÙÙ‚ إسم ( أبي بكر ) إسم ( إبن بكر ) ØŒ Ùقد غيروا إسم أبي بكر الØقيقي ( عتيق ) وجعلوه ( عبد الله) ليواÙÙ‚ إسم ( عبد الله ) بن أريقط بن بكر ØŒ ( مختصر تاريخ دمشق لإبن عساكر: ج 13 ص 35) ØŒ وبهذا بقي التغيير بين ( إبن بكر ) Ùˆ ( أبي بكر ) وهو سهل وبسيط ØŒ لأن الكتابة ÙÙŠ السابق لم تكن منقوطة ØŒ لذا Ùإن إسم أبي بكر وكذلك إبن بكر يكتبان بالطريقة Ù†Ùسها ØŒ ولهذا نظائر ÙÙŠ التاريخ ØŒ Ùقد قام العباسيون بتصØي٠إسم عباس بن نضلة الأنصاري ØŒ الصØابي الذي إستشهد ÙÙŠ معركة Ø£Øد ØŒ ليسرقوا Ùضائله ويلصقوها بالعباس بن عبد المطلب. ( 14 ) - إن الروايات التي تذكر هجرة أبي بكر مع خاتم الأنبياء (ص) هي روايات إسرائيلية ØŒ لأنها تشتمل على بعض التÙاصيل Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¥ØªØµØ§Ù„Ù‡Ø§ باليهود وتراثهم ØŒ من تلك القضايا ØŒ أن Øمامة قد جاءت وباضت بيضة إمام الغار ØŒ وأن عنكبوتاً قد جاء ونسج خيوطه على ÙتØØ© الغار ØŒ الأمر الذي جعل المشركين يتوهمون عدم وجود Ø£Øد Ùيه ØŒ وهذا الأمر مناقض للعقل وللصØÙŠØ Ù…Ù† الروايات ØŒ لأن غار ثور - كما شاهدناه - هو غار صغير لا تتعدى مساØته مترين مربعين Ùقط ØŒ Ùمن غير الممكن أن ÙŠØجب أي شيء الرؤية إلى داخله ØŒ Ùلو وق٠أي شخص إمام ÙتØØ© الغار لشاهد كل ما Ùيه بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¬Ø¯Ø§Ù‹Ù‹ ØŒ لأنه غار صغير ØŒ ويضا٠إلى ذلك أن هناك ÙتØØ© أخرى جانبية ÙÙŠ الغار ØŒ الأمر الذي يجعل الضوء ينÙØ° ويضيء الغار بأكمله مما يسهل الرؤية ØŒ لذا Ùلا معنى لخيوط عنكبوت ولبيضة Øمامة ØŒ Ùالرؤية واضØØ© تماماًً. والØقيقة أنهم قد جاؤوا برواية العنكبوت من سيرة النبي داود (ع) ÙÙŠ كتب اليهود ØŒ Øيث نسج العنكبوت خيوطه على غار داود (ع) عندما لاØقه جالوت بغرض قتله ØŒ ( تÙسير القرطبي: ج13 ص 346 ) ØŒ والصØÙŠØ Ø£Ù† المشركين عندما وصلوا إلى الغار عميت أبصارهم ولم يتمكنوا من مشاهدة أي Ø£Øد داخل الغار ØŒ كما Øصل عندما مر النبي (ص) إمام أعينهم ÙÙŠ خروجه من بيته ÙÙŠ مكة المكرمة. قال أبو الطÙيل عامر بن واثلة ØŒ عن أبيه : ( كنت أطلب النبي Ùيمن يطلبه وهو ÙÙŠ الغار ØŒ Ùنظرت Ùيه Ùلم أر Ø£Øداًًً ) ونظر القرشيون ÙÙŠ الغار أيضاًً Ùلم يشاهدوا Ø£Øداًًً ØŒ ( الإصابة: ج 7 ص 194) ØŒ إن هذا يؤكد أن المشركين قد عميت أبصارهم ØŒ عن مشاهدة رسول الله (ص) ØŒ وكذلك صاØبه ودليله عبد الله بن بكر. ( 15 ) - نجد ÙÙŠ التاريخ أن أعاظم أصØاب الأئمة (صلوات الله عليهم) قد إتهموا بعدم إعتقادهم بوجود آية : ( ثاني إثنين إذ هما ÙÙŠ الغار ...) ضمن القرآن لأنهم لا يعتقدون بنزول آية واØدة ÙÙŠ ØÙ‚ أبي بكر! ØŒ قال إبن Øجر نقلاًًً ØŒ عن الØاÙظ : أخبرني : النظام وبشر بن خالد قالا : قلنا لمØمد بن جعÙر الراÙضي المعرو٠بشيطان الطاق : ويØÙƒ! أما إستØييت لما قلت : إن الله لم يقل قط ÙÙŠ القرآن : ( ثاني إثنين إذ هما ÙÙŠ الغار إذ يقول لصاØبه لا تØزن إن الله معنا )ØŸ! ØŒ قال : ÙضØÙƒ طويلاًً Øتى خجلنا Ù†ØÙ† وكنا Ù†ØÙ† الذين قلنا ذلك ) ØŒ ( لسان الميزان لإبن Øجر: ج 5 ص 108) . إن مؤمن الطاق من أعظم تلاميذ الإمام الصادق (ع) ولا يمكن أن يخرج ØŒ عن إعتقاده ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† إتهامه بها الاتهام الخطير مرده إلى عدم إعتقاده بنزول آية آية ÙÙŠ شأن أبي بكر، مما يعني أن آية : ( ثاني إثنين ...) عنده نزلت ÙÙŠ رجل آخر ØŒ وهو إبن بكر ØŒ ولذا وجدنا خصومه يشنعون عليه عندما رأوه ينÙÙŠ نزول قرآن ÙÙŠ ØÙ‚ أبي بكر ØŒ والتهمة Ù†Ùسها اتهÙÙ… بها هشام بن الØكم ØŒ الذي كان يقول بعدم نزول قرآن ÙÙŠ شأن أبي بكر ØŒ وبذلك رموه بنقص القرآن لأنهم ربطوا آية الغار بأبي بكر غصباً! ØŒ Ùيكون عندهم الذي لا يعتقد بنزول آيات ÙÙŠ أبي بكر كمن يعتقد بنقص القرآن!. ( 16 ) - كان العلماء والمثقÙون والØكام من التابعين المنتشرين ÙÙŠ شرق الأرض ومغربها عارÙين بعدم صØبة أبي بكر للنبي (ص) ÙÙŠ الغار والهجرة ØŒ ومن هؤلاء Ù…Øمد بن المهدي مؤسس الدولة الÙاطمية الذي كان يكذب Øضور أبي بكر ÙÙŠ الغار وهجرته مع الرسول (ص) ØŒ ( سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 12 ص 133). ومØمد بن المهدي من العلماء الأشرا٠المنØدرين من نسل رسول الله (ص) وقد هاجر من الكوÙØ© إلى شمال Ø£Ùريقيا Øيث مكنه الله تعالى من تأسيس أقوى دولة إسلامية ÙÙŠ Ø£Ùريقيا ثم إزدادت عظمة بعد سيطرتها على شبه جزيرة العرب والشام ومصر متخذة من القاهرة عاصمة لها. إن مما هو بين أن قصة هجرة النبي (ص) مع أبي بكر ÙˆØضوره وإياه ÙÙŠ الغار هي من إختلاقات الأنظمة الØاكمة ØŒ ولقد شرØنا ÙÙŠ كتابنا الذي سيصدر قريباًً إن شاء الله تعالى كيÙية ترسيخ الØكومات تاريخياً لهذه القصة ÙÙŠ أذهان الناس ØŒ Ùقد قامت السلطة بØرق جميع الأØاديث الواردة ØŒ عن رسول الله (ص) لطمس كثير من الØقائق ومن بينها Øقيقة أن الذي هاجر مع النبي هو دليله إبن بكر ØŒ وليس أبابكر. وما دام ذلك قد Øصل Ùإنه يسهل الترويج لأية أكذوبة لأنه ما من مصدر يرجع إليه المسلمون للتأكد من صØØ© هذا الØديث ØŒ وقد إستمرت سياسة التعتيم على الأØاديث النبوية Øتى أيام عمر بن عبد العزيز الأموي ØŒ أي بعد عشرات السنين من Øادثة الإØراق والمنع من تدوين السنة النبوية الشريÙØ©. ومثلما إختلق الأمويون رواية أن لرسول الله (ص) إبنتان قد زوجهما من عثمان بن عÙان ØŒ مستÙيدين من كونهما من ربيبات خديجة أم المؤمنين (ع) ØŒ كذلك Ùقد عمد رجال السقيÙØ© ومن تبعهم من الأمويين إلى تزوير Øادثة الغار وإلصاق أبي بكر بها زوراً ØŒ مستÙيدين من شخصية إبن بكر الذي هاجر مع النبي Ùعلاً ØŒ كما قام العباسيون بالإستÙادة من شخصية العباس بن نضلة الأنصاري وسرقة Ùضائله لجدهم العباس بن عبد المطلب. وبعد التوÙيق الإلهي لنا ÙÙŠ التوصل لهذه الØقائق العظيمة لنا أن ننÙض غبار الأكاذيب ØŒ عن السيرة النبوية العظيمة. والوصول إلى الواقع نعمة ربانية عظيمة لنا بعد 1420 سنة من الجهل المطبق على هذه الØادثة. والØمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدينا Ù…Øمد وآله الطيبين الطاهرين. العلامة الشيخ Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙŠ مجلة المنبر العدد 19 (السنة الثانية) شهر رمضان 1422.
|