Ùهرست كتاب Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© Øلال
( Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© Øلال )
رد على دعوى الشيخ عثمان الخميس
Øرمة Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø©
المقدمة
الØمد لله رب العالمين ØŒ والصلاة والسلام على أشر٠الخلق أجمعين Ù…Øمد وآله الطيبين الطاهرين وعلى أصØابة الميامين ØŒ ومن تبع نهج Ù…Øمد وآله إلى قيام يوم الدين وبعد :
الكتاب الذي بين يديك أخي القارىء المØترم هو الØلقة الرابعة من سلسلة Øلقات الرد على أباطيل الشيخ عثمان الخميس التي Øشا بها كتابه Øقبة من التاريخ وقد خصصت هذه الØلقة لرد عليه بخصوص زعمه Øرمة Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ØŒ Øيث إثبت Ùيه وهن كل الأدلة التي أوردها للإستدلال بها على Øرمة هذا Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø ÙƒÙ…Ø§ وأثبت
( 5 )
بالأدلة بقاء الØلية وأن Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© Øلال إلى يوم القيامة ØŒ لم يرد ÙÙŠ Øرمته دليل معتبر لا من كتاب الله عزّ وجل ولا من سنة نبيه المصطÙÙ‰ (ص) ØŒ وأنّ الذي نهى عنه وتوعّد Ùاعله بالعقاب هو الخليÙØ© الثاني عمر بن الخطاب ØŒ ÙالØمد لله على توÙيقه ØŒ وأسأله سبØانه أن يوÙقني لإكمال هذه السلسلة.
( 6 )
دعوى عثمان الخميس Øرمة Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© !
قال عثمان الخميس : ( إن النهي عنها (1) ثبت عن علي (ر) ØŒ عن النبي (ص) كما ÙÙŠ الصØÙŠØين أنّه قال : لإبن عباس لمّا سمع أنّه ÙŠØ¨ÙŠØ Ù…ØªØ¹Ø© النساء إنّك إمرؤٌ تائه Ùأن رسول الله (ص) قد Øرم المتعة ولØوم الØمر الأهلية يوم خيبرة.
والعجيب أنّ هذا الØديث موجود ÙÙŠ كتب الشيعة المعتمدة ØŒ وكذلك Øديث سلمة بن الأكوع ÙÙŠ مسلم أن النبي (ص) Øرم المتعة عام الÙØªØ ØŒ وكذلك سبرة الجهني عند مسلم أن النبي (ص) Øرم المتعة ).
___________________
(1) يريد متعة النساء.
( 7 )
وقال : ( قالوا : (1) إن عمر بن الخطاب نهى عن متعة الØج ومتعة النساء وهما مشروعتان ØŒ Ùكي٠يØرم عمر : ما Ø£Øلّه الله ØŸ! ).
وقال : ( Ùعمر : نعم نهى عن المتعة Ùكان ماذا ØŸ نهى عن شيء نهى عنه رسول الله (ص) ØŒ نهى عن شيء نهى عنه رب العزّة تبارك وتعالى لمّا قال : { وَالَّذÙينَ Ù‡Ùمْ Ù„ÙÙÙرÙوجÙÙ‡Ùمْ ØÙŽØ£ÙÙظÙونَ * إلاّ على أَزْوَاجÙÙ‡Ùمْ أوْ مَا مَلَكَتْ إيمانهÙمْ ÙÙŽØ¥ÙنَّهÙمْ غَيْر٠مَلÙومÙينَ * Ùَمَن٠إبتغى وَرَاءَ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ ÙَأولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْعَادÙونَ } Ùسماهم عادين تبارك وتعالى.
وهم يستدلون بقول الله تبارك وتعالى : { وَألمÙØْصَنَات٠مÙÙ†ÙŽ النّÙسَاء٠إلاّ ما مَلَكَتْ إيمانÙÙƒÙمْ ÙƒÙتَابَ الله٠عَلَيْكÙمْ ÙˆÙŽØ£ÙØÙلَّ Ù„ÙŽÙƒÙمْ مَا وَرَاءَ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙمْ أَنْ تَبْتَغÙوا
___________________
(1) أي الشيعة.
بÙأَمْوَالÙÙƒÙمْ Ù…ÙØْصÙÙ†Ùينَ غَيْرَ Ù…ÙسَأÙÙØÙينَ Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ ÙَرÙيضَةً وَلا جÙنَاØÙŽ عَلَيْكÙمْ ÙÙيمَا تَرَاضَيْتÙمْ بÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ بَعْد٠الÙريضة٠}.
نقول : إن هذه القراءة قراءة غير متواترة ØŒ ليست من القراءات السبع ولا من القراءات العشر ØŒ Ùهي قراءة شاذة ثم إن صØت Ùهي منسوخة بقول الله تعالى : { وَالَّذÙينَ Ù‡Ùمْ Ù„ÙÙÙرÙوجÙÙ‡Ùمْ ØÙŽØ£ÙÙظÙونَ } ومنسوخة بنهي النبي (ص) سواء كان بØديث علي أو سبرة الجهني أوسلمة بن الأكوع أو غيرهم ) (1).
الأدلة من الكتاب والسنة على
مشروعية Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø©
قلت : إن Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© مما Ø£Øلّه الله سبØانه وشرعه ÙÙŠ
___________________
(1) Øقبة من التاريخ صÙØØ© 173 – 176.
( 9 )
كتابه وعلى لسان نبيّه المصطÙÙ‰ (ص) ØŒ أما دليل تشريعة من القرآن العزيز Ùقوله تعالى : {... ÙˆÙŽØ£ÙØÙلَّ Ù„ÙŽÙƒÙمْ مَا وَرَاءَ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙمْ أَنْ تَبْتَغÙوا بÙأَمْوَالÙÙƒÙمْ Ù…ÙØْصÙÙ†Ùينَ غَيْرَ Ù…ÙسَأÙÙØÙينَ Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ ÙَرÙيضَةً وَلا جÙنَاØÙŽ عَلَيْكÙمْ ÙÙيمَا تَرَاضَيْتÙمْ بÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ بَعْد٠الÙريضة٠إÙنَّ اللهَ كانَ عَلÙيماً ØÙŽÙƒÙيماً } (1) ØŒ Ùقد صرØت روايات أهل السنة وأقوال العديد من علمائهم أنّ الآية يراد بها Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ù‚Ø·Ø¹.
قال إبن كثير عند تÙسيره للآية المذكورة : ( وقد إستدل بعموم هذه الآية على Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ).
وقال أيضاًًً : ( وقال مجاهد : نزلت ÙÙŠ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ) (1).
___________________
(1) النساء : 24.
(2) تÙسير إبن كثير 1/475.
وأخرج عبد الرزاق بن همّأم ÙÙŠ مصنÙÙ‡ بسند صØÙŠØ ØŒ عن إبن Ø¬Ø±ÙŠØ Ù‚Ø§Ù„ : ( أخبرني : عطاء أنّه سمع إبن عباس يراها المتعة الآن Øلالاًًً ØŒ وأخبرني : أنّه كان يقرأ : { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ - إلى أجل - ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ } وقال إبن عباس : ÙÙŠ Øر٠أبيْ إلى أجل ) (1).
وأخرج عبد الرزاق بسند صØÙŠØ - والرواية طويلة نأخذ منها موضع الشاهد - : (..قال عطاء وسمعت إبن عباس يقول : يرØÙ… الله عمر : ما كانت المتعة إلاّّ رخصة من الله عزّ وجل رØÙ… بها أمة Ù…Øمد (ص) Ùلولا نهيه عنها ما Ø¥Øتاج إلى الزنا إلاّّ شقي ØŒ قال : كأني أسمع قوله إلاّ شقي - عطاء القائل- قال :
___________________
(1) مصن٠عبد الرزاق 7/397 رواية رقم : 14099.
عطاء Ùهي التي ÙÙŠ سورة النساء { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ } ) (1).
وقال الطبري ÙÙŠ تÙسيره : ( ØŒ Øدثنا : Ù…Øمد بن الØسين قال : ØŒ Øدثنا : Ø£Øمد بن الÙضل ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : إسباط ØŒ عن السدي { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ ÙَرÙيضَةً وَلا جÙنَاØÙŽ عَلَيْكÙمْ ÙÙيمَا تَرَاضَيْتÙمْ بÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ بَعْد٠الÙريضة٠} Ùهذه المتعة الرجل ÙŠÙ†ÙƒØ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø£Ø© بشرط إلى أجل مسمى... ) (2).
وقال الطبري : ( ØŒ Øدثنا : إبن المثنى ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : أبو داود ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : شعبة ØŒ عن أبي إسØاق ØŒ عن عمير أنّ إبن عباس قرأ : { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ - إلى أجل مسمى - ... } (3).
___________________
(1) مصن٠عبد الرزاق 7/397 رواية رقم : 14098.
(2) تÙسير الطبري 5/12.
(3) تÙسير الطبري 5/13.
ورجال سند هذه الرواية كلهم من الثقات عند أهل السنة ØŒ ÙÙ€ ( إبن المثنى ) هو الØاÙظ أبو موسى Ù…Øمد بن المثنى بن عبيد بن قيس العنزي المعرو٠بالزمن من الثقات الإثبات عندهم وممن إتÙÙ‚ رجال الصØØ§Ø Ø§Ù„Ø³ØªØ© على إخراج Øديثه (1) ØŒ Ùˆ ( أبو داود ) هو الØاÙظ سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي صاØب المسند من رجال مسلم والترمذي والنسائي وهو أيضاًًً من الثقات عندهم (2) ØŒ Ùˆ ( شعبة ) هو الإمام الØاÙظ شعبة بن الØجاج بن الورد لقبوه بأمير المؤمنين ÙÙŠ الØديث ØŒ وممن إتÙÙ‚ الستة على إخراج Øديثه (3) ØŒ Ùˆ (أبو إسØاق)
___________________
(1) إنظر ترجمته ÙÙŠ تهذيب الكمال للمزي 6/493 رقم الترجمة : 6170.
(2) المصدر السابق 3/272 رقم الترجمة : 2491.
(3) المصدر السابق 3/387 رقم الترجمة : 2725.
هو الØاÙظ الثقة الØجة عندهم عمرو بن عبد الله بن ذي ÙŠØمد الهمداني الكوÙÙŠ ØŒ وهو أيضاًًً ممن إتÙÙ‚ الستة على إخراج Øديثه (1) ØŒ Ùˆ ( عمير ) Ùهو عمير بن تميم إبن يريم أبو هلال ØŒ ذكره إبن Øبان ÙÙŠ الثقات (2).
وقال الØاكم النيسابوري ÙÙŠ المستدرك على الصØÙŠØين : ( أخبرنا : أبو زكريا العنبري ØŒ Øدثنا : Ù…Øمد إبن عبد السلام ØŒ Øدثنا : إسØاق بن إبراهيم ØŒ أنبئنا : النضر إبن شميل ØŒ أنبئنا : شعبة ØŒ Øدثنا : أبو سلمة قال : سمعت أبا نضرة يقول : قرأت على إبن عباس (ر) {Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ } ØŒ قال إبن عباس : { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ - إلى أجل مسمى - ... }.
___________________
(1) المصدر السابق 5/431 رقم الترجمة : 4989.
(2) الثقات لإبن Øبان 5/254 رقم الترجمة : 4713.
قال أبو نضرة : Ùقلت : ما نقرأها كذلك ØŒ Ùقال إبن عباس : والله لأنزلها الله كذلك ).
قال الØاكم النيسابوري : ( هذا Øديث صØÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ شرط مسلم ولم يخرجاه ) (1).
وقال الذهبي ÙÙŠ تلخيص المستدرك : ( على شرط مسلم ).
وهذه الرواية أخرجها الطبري Ùقال : (ØŒ Øدثنا : إبن المثنى ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : Ù…Øمد بن جعÙر ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : شعبة ØŒ عن أبي سلمة ØŒ عن أبي نضرة قال : قرأت هذه الآية على إبن عباس { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ } ØŒ قال إبن عباس: إلى أجل مسمى ØŒ قال : قلت : ما أقرؤها كذلك ØŒ قال : والله لأنزلها الله كذلك ثلاث مرات ) (2).
___________________
(1) المستدرك على الصØÙŠØÙ† 2/334 رواية رقم : 3192.
(2) تÙسير الطبري 5/13.
ÙˆÙÙŠ تÙسير الطبري أيضاًًً قال : ( ØŒ Øدثنا : إبن بشار ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : عبد الأعلي قال : ØŒ Øدثنا : سعيد ØŒ عن قتادة ØŒ قال : ÙÙŠ قراءة أبي بن كعب { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ - إلى أجل مسمى... } ) (1).
ورجال سند هذه الرواية كلهم من الثقات ØŒ ÙÙ€ ( إبن بشار ) هو الØاÙظ أبوبكر Ù…Øمد بن بشار بن عثمان العبدي المعرو٠ببندار ØŒ وثقه العديد من علماء القوم وإتÙÙ‚ الستة على إخراج Øديثه (2) ØŒ Ùˆ ( عبد الأعلى ) هو عبد الأعلي بن عبد الأعلي بن Ù…Øمد وقيل إبن شراØيل القرشي البصري ØŒ وثقه العجلي وإبن خلÙون وأبو زرعة وإبن Øجر العسقلاني وذكره إبن Øبان ÙÙŠ الثقات ØŒ وقال أبو Øاتم : ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Øديث ØŒ وقال النسائي : ليس به بأس
___________________
(1) تÙسير الطبري 5/13.
(2) إنظر تهذيب الكمال 6/247 رقم الترجمة : 5675.
وإتÙÙ‚ الستة على إخراج Øديثه (1) ØŒ Ùˆ ( سعيد ) هو الإمام الØاÙظ سعيد بن أبي عروبة ØŒ عالم أهل البصرة من الثقات عند أهل السنة ØŒ وممن إتÙÙ‚ الستة على إخراج Øديثه (2) ØŒ Ùˆ ( قتادة) هو قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز أبو الخطاب السدوسي البصري ØŒ ثقة ثبت عندهم إتÙÙ‚ الستة على الآخراًج له (3).
وروى الطبري Ùقال : ( ØŒ Øدثنا : أبو كريب ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : ÙŠØيى بن عيسى ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : نصير إبن أبي الأشعث ØŒ قال : ØŒ Øدثني : Øبيب بن أبي ثابت ØŒ عن أبيه قال : أعطاني إبن عباس مصØÙاًً Ùقال : هذا على قراءة Ø£Ùبَيْ ØŒ قال أبو كريب : قال ÙŠØيى : Ùرأيت المصØ٠عند
___________________
(1) إنظر ترجمته ÙÙŠ تهذيب التهذيب 6/87.
(2) إنظر ترجمته ÙÙŠ تهذيب الكمال 4/336 رقم الترجمة : 3675.
(3) المصدر السابق 8/315 رقم الترجمة : 637.
نصير Ùيه { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ - إلى أجل مسمى-... } ) (1).
وقال صاØب كتاب ناسخ الØديث ومنسوخه : (ØŒ Øدثنا : عبد العزيز بن Ù…Øمد ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : إسØاق بن إبراهيم بن عبّاد ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : عبد الرزاق ØŒ عن إبن Ø¬Ø±ÙŠØ Ù‚Ø§Ù„ : ØŒ أخبرنا : عطاء أنّه سمع إبن عباس يقرأ { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ - إلى أجل - ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ } وقال : قال إبن عباس ÙÙŠ Øر٠أÙبَيْ إلى أجل مسمى ) (2).
ÙˆÙÙŠ تÙسير إبن كثير : ( وكان إبن عباس وأبي بن كعب وسعيد بن جبير والسدي يقرؤون { Ùَمَا
___________________
(1) تÙسير الطبري 5/12.
(2) ناسخ الØديث ومنسوخه 1/366.
إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ - إلى أجل مسمى- ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ ÙََرÙيضَةً } ) (1).
وقراءة هؤلاء الأعلام للآية بهذه الكيÙية ليس لأنّ عبارة إلى أجل أو إلى أجل مسمى من أبعاض الآية وإنما تÙسير لها تأكيداً على أن الآية خاصة Ø¨Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© وربما تأكيدهم المستمر على القراءة بهذه الكيÙية وتسجيل البعض منهم لهذا التÙسير ÙÙŠ مصØÙÙ‡ إنما هو لإيمانهم بØلية هذا النوع من Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø ØŒ وأنّه لم يرد دليل ÙŠØرمه تØدياً للتيار المقابل الذي يدّعي الØرمة.
كما صرØت أيضاًًً الروايات المروية ØŒ عن بعض أئمة أهل البيت (ع) بأن الآية المذكورة خاصة Ø¨Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ÙÙÙŠ كتاب الكاÙÙŠ للعلامة الكليني رØمه الله ØŒ قال : ( ØŒ عن علي إبن إبراهيم ØŒ عن أبيه ØŒ عن إبن أبي عمير ØŒ عن الØسن
___________________
(1) تÙسير إبن كثير 1/475.
إبن علي بن رباط ØŒ عن Øريز ØŒ عن عبد الرØمن بن أبي عبد الله ØŒ قال : سمعت أبا ØنيÙØ© يسأل أبا عبد الله - جعÙر إبن Ù…Øمد الصادق- (ع) ØŒ عن المتعة Ùقال : أي المتعتين تسأل ØŸ ØŒ قال : سألتك ØŒ عن متعة الØج Ùأنبئني ØŒ عن متعة النساء Ø£ØÙ‚ هي ØŸ ØŒ Ùقال : سبØان الله ØŒ أما قرأت كتاب الله عزّ وجل : { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ } ØŸ ØŒ Ùقال أبو ØنيÙØ© : والله Ùكأنها آية لم إقرأها قط ) (1).
وروى أيضاًًً Ùقال : ( عدة من أصØابنا ØŒ عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم ØŒ عن أبيه جميعاًًًً ØŒ عن إبن أبي نجران ØŒ عن عاصم بن Øميد ØŒ عن أبي بصير قال : سألت أبا جعÙر (ع) ØŒ عن المتعة Ùقال : نزلت ÙÙŠ القرآن { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ ÙَرÙيضَةً وَلا
___________________
(1) الكاÙÙŠ 5/450.
جÙنَاØÙŽ عَلَيْكÙمْ ÙÙيمَا تَرَاضَيْتÙمْ بÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ بَعْد٠الÙريضة٠}) (1).
وروى الØميري ØŒ عن Ø£Øمد بن إسØاق ØŒ عن بكر بن Ù…Øمد ØŒ قال : ( سألت أبا عبد الله (ع) ØŒ عن المتعة Ùقال : { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ ÙَرÙيضَةً وَلاجÙنَـاØÙŽ عَلَيْكÙمْ ÙÙيمَا تَرَاضَيْتÙمْ بÙـه٠مÙـنْ بَعْد٠الÙريضة٠} ) (2).
أما الأدلة على Øلية Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© من السنة Ùكثيرة منها : ما أخرجه عبد الرزاق الصنعاني ÙÙŠ مصنÙÙ‡ قال : (قال إبن Ø¬Ø±ÙŠØ ÙˆØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ : عمرو بن دينار ØŒ عن Øسن بن Ù…Øمد بن علي ØŒ عن جابر بن عبد الله وسلمة بن الأكوع - رجل من أسلم من أصØاب النبي (ص) - أنهما قالا :
___________________
(1) الكاÙÙŠ 5/448 ØŒ ورواه Ø£Øمد بن Ù…Øمد بن عيسى ÙÙŠ نوادره صÙØØ© 65.
(2) قرب الإسناد صÙØØ© 21.
كنّا ÙÙŠ غزوة Ùجاء رسول رسول الله (ص) ØŒ Ùقال : أن رسول الله (ص) : يقول : إستمتعوا ) (1).
ورواه مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ بسنده ØŒ عن جابر بن عبد الله وسلمة بن الأكوع أنهما قالا : ( خرج علينا منادي رسول الله (ص) ØŒ Ùقال : أن رسول الله (ص) قد إذن لكم أن تستمتعوا ØŒ يعني متعة النساء ) (2).
وروى مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ بسنده ØŒ عن عبد الله بن مسعود قال : ( كنّا نغزو مع رسول الله (ص) وليس لنا نساء Ùقلنا : ألا نستخصي ØŸ Ùنهانا عن ذلك ØŒ ثم رخص لنا أن
___________________
(1) مصن٠عبد الرزاق 7/397 رواية رقم : 14100 ØŒ وأخرجه أيضاًًً Ø£Øمد بن Øنبل ÙÙŠ مسنده 4/47 رواية رقم : 16551 وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : ( إسناده صØÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ شرط الشيخين ) ØŒ والطبراني ÙÙŠ المعجم الكبير 7/12.
(2) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 2/1022.
Ù†Ù†ÙƒØ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø£Ø© بالثوب إلى أجل ØŒ ثم قرأ عبد الله : { يَا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمنوا لا تÙØَرÙÙ…Ùوا طَيّÙبَات٠مَا Ø£ÙŽØَلَّ الله٠لَكÙمْ وَلا تَعْتَدÙوا Ø¥Ùنَّ اللهَ لا ÙŠÙØÙبّ٠ألمÙعْتَدÙينَ } ) (1).
ÙˆÙÙŠ هذه الرواية دلالة على أن إبن مسعود كان يرى Øلية Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© وأنّه لم ينسخ لا بالقرآن ولا بالسنة ØŒ وأن المتعة من الطيبات التي Ø£Øلها الله عزّ وجل ØŒ وما قراءته للآية الكريمة - بعد أن روى الإباØØ© والرخصة
___________________
(1) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 2/1022 ØŒ ورواه البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ 5/1953 رواية رقم : 4787 ØŒ وإبن Øبان ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ 9/448 رواية رقم : 4141 Ùˆ 9/449 رواية رقم : 4142 ØŒ والنسائي ÙÙŠ السنن الكبرى 6/336 رواية رقم : 11150 ØŒ والبيهقي ÙÙŠ سننه الكبرى 7/79 رواية رقم : 13242 ØŒ وأØمد بن Øنبل ÙÙŠ مسنده 1/420 رواية رقم : 3986 Ùˆ 1/432 رواية رقم : 4113 Ùˆ 1/450 رواية رقم : 4302 ØŒ وأبو يعلى ÙÙŠ مسنده 9/260 رواية رقم : 5382 ØŒ وإبن أبي شيبة ÙÙŠ مصنÙÙ‡ 3/552 رواية رقم : 17079.
من رسول الله (ص) ÙÙŠ التمتع - إلاّّ إعتراض منه على تØريم من Øرمها.
والروايات ÙÙŠ مصادر أهل السنة التي تÙيد أن رسول الله (ص) قد Ø£Ø¨Ø§Ø ÙˆØ£Ø°Ù† لأصØابه بالتمتع عديدة وستأتي الإشارة إلى بعضها لاØقاًًً ØŒ Ùلا Øاجة هنا إلى الإكثار من الروايات التي تثبت أن Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© كان مشرعاً ØŒ وأن النبي (ص) أجاز لأصØابة التمتع وأمرهم به ØŒ Ùإن ذلك من المسلمات عند الÙريقين الشيعة والسنة.
مناقشة ما إستدل به عثمان الخميس
على Øرمة Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø©
ÙŠØªØ¶Ø Ù„Ù…Ù† تتبع الروايات التي يستند إليها القوم ÙÙŠ تØريم Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© أنّها روايات موضوعة تصØÙŠØاً لموق٠الخليÙØ© عمر بن الخطاب من هذا التشريع الإلهي Ùهي روايات متناقضة متضاربة ØŒ Ùرواية تقول : أن رسول
( 24 )
الله (ص) Øرمها يوم خيبر وأخرى تقول بأنها Øرمها عام ÙØªØ Ù…ÙƒØ© ØŒ وثالثة ÙÙŠ Øجة الوداع ØŒ ورابعة ÙÙŠ غزوة تبوك ØŒ وخامسة ÙÙŠ Øنين ØŒ وسادسة ÙÙŠ غزوة أوطاس ØŒ وسابعة ÙÙŠ عمرة القضاء ØŒ وقد Øار علماء أهل السنة ÙÙŠ توجيهها Øتى زعم بعضهم أنها - المتعة - Øللت ÙˆØرمة مرات عديدة !!!
قال إبن كثير : ( وإختلÙوا أي وقت أول ما Øرمت ØŒ Ùقيل ÙÙŠ خيبر ØŒ وقيل ÙÙŠ عمرة القضاء ØŒ وقيل عام ÙØªØ Ù…ÙƒØ© ØŒ وهذا أظهر ØŒ وقيل ÙÙŠ أوطاس وهو قريب من الذي قبله ØŒ وقيل ÙÙŠ تبوك ØŒ وقيل ÙÙŠ Øجة الوداع )(1).
وقال إبن رشد - وهو يشير إلى روايات تØريم المتعة- : ( ÙÙÙŠ بعض الروايات أنّه Øرمه يوم خيبر ØŒ ÙˆÙÙŠ بعضها يوم الÙØªØ ØŒ ÙˆÙÙŠ بعضها ÙÙŠ غزوة تبوك
___________________
(1) السيرة النبوية 3/366.
ÙˆÙÙŠ بعضها ÙÙŠ Øجة الوداع ØŒ ÙˆÙÙŠ بعضها ÙÙŠ عمرة القضاء ØŒ ÙˆÙÙŠ بعضها عام أوطاس ) (1).
وعثمان الخميس كغيره من علماء السنيين تناقض Ùزعم أنّ النهي عن المتعة ثابت ØŒ عن الإمام علي (ع) ØŒ عن رسول الله (ص) ØŒ وأنّ الإمام علي قال : لإبن عباس عندما سمعه ÙŠØ¨ÙŠØ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© : ( إنك إمرؤٌ تائه Ùأن رسول الله (ص) قد Øرم المتعة ولØوم الØمر الأهلية يوم خيبر ) ØŒ وهذا ÙŠÙيد أن النبي (ص) نهى عن المتعة يوم خيبر وذلك ÙÙŠ السنة السابعة من الهجرة المباركة ØŒ لكنه بعد ذلك يقول : أن النبي (ص) نهى عن المتعة ÙÙŠ عام ÙØªØ Ù…ÙƒØ© Øسب رواية سلمة الأكوع وسبرة الجهني ØŒ ÙˆÙØªØ Ù…ÙƒØ© كان ÙÙŠ السنة الثامنة للهجرة ØŒ وقد مر عليك Ùيما نقلناه من قول لإبن كثير وإبن رشد أنّ هناك روايات ذكرت
___________________
(1) بداية المجتهد 4/334.
مناسبات أخرى Øرم النبي (ص) Ùيها Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ØŒ ونØÙ† نسأل ونقول متى ياترى Øرم رسول الله (ص) هذا Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ù‡Ù„ ÙÙŠ يوم خيبر أم ÙÙŠ يوم الÙØªØ Ø£Ù… ÙÙŠ غزوة تبوك ØŒ أم ÙÙŠ عام أوطاس أم ÙÙŠ عمرة القضاء ØŒ أم ÙÙŠ Øجة الوداع؟!
إن هذا الإختلا٠الكبير والإضطراب الشديد بين الروايات التي يستند إليها القوم ÙÙŠ Øرمة Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ( يجر الباØØ« إلى التشكيك ÙÙŠ أصل التØريم ØŒ وإلاّّ Ùكي٠خÙÙŠ زمان التØريم ومكانه على المسلمين Øتّى صاروا طوائ٠ستاًً ØŒ لا سيما ÙÙŠ مسألة كمسألة المتعة التي يبتلى بها الناس ÙÙŠ Øلّهم وترØالهم ØŸ Ùلا يمكن نسخ القرآن الكريم بهذه الأخبار المشوّشة المضطربة ) (1).
___________________
(1) متعة النساء ÙÙŠ الكتاب والسنة للشيخ السبØاني صÙØØ© 103.
إذاً Ùالروايات التي يزعمون أنها تÙيد تØريم Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ونسخه روايات مضطربة ومتناقضة وآØاد ظنية الدلالة ØŒ لا ØªØµÙ„Ø Ø£Ù† تكون دليلاًً على Øرمة ما هو ثابت بالدليل القطعي اليقيني ØŒ إضاÙØ© إلى ذلك Ùإن هناك روايات تناقضها وتÙيد خلا٠ما تÙيده هذه الروايات.
ثم إن عثمان الخميس Ø¥Ùترى على الله سبØانه وتعالى Ùزعم أنّه تعالى Øرم Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© بقوله : { وَالَّذÙينَ Ù‡Ùمْ Ù„ÙÙÙرÙوجÙÙ‡Ùمْ ØÙŽØ£ÙÙظÙونَ * إلاّ على أَزْوَاجÙÙ‡Ùمْ أوْ مَا مَلَكَتْ إيمانهÙمْ ÙÙŽØ¥ÙنَّهÙمْ غَيْر٠مَلÙومÙينَ * Ùَمَن٠إبتغى وَرَاءَ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ ÙَأولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْعَادÙونَ } (1) ØŒ Ùنقول ÙÙŠ الرد عليه :
1- إن قوله تعالى : { وَالَّذÙينَ Ù‡Ùمْ Ù„ÙÙÙرÙوجÙÙ‡Ùمْ ØÙŽØ£ÙÙظÙونَ } إلى آخر الآيات من سورة المؤمنون وهي
___________________
(1) المؤمنون : 5 – 7.
مكية نزلت قبل الهجرة ØŒ Ùلا يمكن أن تكون ناسخة Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© المشرع ÙÙŠ المدينة بعد الهجرة.
2- إن المتمتع بها زوجة شرعية ØŒ Ùالزوجة من Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© داخلة تØت قوله تعالى:{ إلاّ على أَزْوَاجÙÙ‡Ùمْ }.
3- إن الصØابة كانوا يمارسون هذا النوع من Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ø¥Ù„Ù‰ آخر يوم من Øياة رسول الله (ص) وطوال إمرة أبي بكر إبن أبي Ù‚ØاÙØ© ØŒ وبرهة من الزمن من إمرة عمر بن الخطاب Øتى نهى عنها عمر بسبب قضية خاصة كما سيأتي ØŒ وهذا ثابت ÙÙŠ الروايات الصØÙŠØØ© عند أهل السنة ØŒ ÙÙÙŠ رواية أخرجها مسلم بن الØجاج ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ 2/1023 بسنده ØŒ عن أبي الزبير قال : ( سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : كنّا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله (ص) وأبي بكر Øتى نهى عنه عمر ÙÙŠ شأن عمرو بن Øريث ) ØŒ ÙˆÙÙŠ هذا دليل على أنّ الصØابة ليس عندهم دليل على
التØريم لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله (ص)Ù‡.
Ùهل عثمان الخميس وغيره من علماء السنيين ممن يزعم Øرمة Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© بالقرآن الكريم أعلم من الصØابة بالقرآن الكريم ÙˆØلاله ÙˆØرامه ØŸ
Ùهل هم أعلم بالقرإن من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أو من عبد الله بن مسعود ØŒ أو من إبن عباس أو من غيرهم من الصØابة ممن إستمروا على القول بØليتها Øتى بعد نهي عمر عنها ØŸ
يقول إبن Øزم :
( وقد ثبت على تØليلها - المتعة - بعد رسول الله (ص) جماعة من السل٠(ر) منهم من الصØابة (ر) أسماء بنت أبي بكر الصديق ØŒ وجابر بن عبد الله ØŒ وإبن مسعود ØŒ وإبن عباس ØŒ ومعاوية بن أبي سÙيان ØŒ وعمرو إبن Øريث ØŒ وأبو سعيد الخدري ØŒ وسلمة ومعبد أبناء أمية بن خل٠، ورواه جابر بن عبد الله عن جميع
الصØابة مدة رسول الله ØŒ ومدة أبي بكر وعمر إلى آخر خلاÙØ© عمر.
وإختل٠ÙÙŠ إباØتها ØŒ عن إبن الزبير ØŒ وعن علي Ùيه توق٠(1) ØŒ وعن عمر بن الخطاب أنّه إنما إنكرها إذا لم يشهد عليها عدلان Ùقط ØŒ وإباØتها بشهادة عدلين ØŒ ومن التابعين طاووس وعطاء وسعيد بن جبير وسائر Ùقهاء مكة أعزّها الله ) (2).
أما ما ذكره الشيخ عثمان الخميس من أنّ رواية تØريم المتعة يوم خيبر المنقولة ØŒ عن علي ØŒ عن رسول الله (ص) مذكورة ÙÙŠ كتب الشيعة ØŒ Ùنقول ÙÙŠ جوابه :
1- إن روايات أهل السنة وكذلك أقوال علمائهم
___________________
(1) الصØÙŠØ Ø£Ù† الإمام علي (ع) يرى Øلية Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ØŒ وقد ثبت عنه قوله : لولا نهي عمر ØŒ عن المتعة ما زنى إلاّّ شقي.
(2) المØلى لإبن Øزم 11/69.
صرØت بأن النبي (ص) قد Ø£Ø¨Ø§Ø Ù„Ø£ØµØابة التمتع بالنساء بعد خيبر ØŒ وهذا دليل على أنه لم يصدر منه (ص) ÙÙŠ يوم خيبر ÙÙŠ Øرمتها شيء ØŒ وإلاّّ Ùلماذا أباØها بعد ذلك ØŸ ØŒ إلاّّ اللهم أن يقال : - وقد قال ذلك بعضهم - بأنها Øرمت ثم أبيØت ثم Øرمت ثم أبيØت ØŒ وهو Ù…Øاولة من قائله لرÙع التناقض الموجود بين الروايات ØŒ وهو قول ضعي٠لا يسنده دليل.
2- إن رواية علي (ع) التي أشار إليها الخميس أنها مذكورة ÙÙŠ كتب الشيعة رواها الشيخ الطوسي ÙÙŠ كتابيه التهذيب والإستبصار (1) ØŒ وهي ضعيÙØ© السند لوقوع الØسين بن علوان وعمرو بن خالد الواسطي ÙÙŠ سندها ØŒ أما الأول Ùهو سني المذهب ØŒ وقد إختل٠ÙÙŠ توثيقه وذلك لأن عبارة الشيخ النجاشي ÙÙŠ ترجمته ÙÙŠ رجاله
___________________
(1) تهذيب الأØكام 7/251 ØŒ الاستبصار 3/142.
ÙŠØتمل Ùيها عود التوثيقاليه ويØتمل Ùيها أيضاًًً عوده إلى أخيه الØسن ØŒ ولا توثيق له آخر ØŒ ولذلك وثقه بعض الÙقهاء وضعÙÙ‡ آخرون ØŒ وعلى كل Øال Ùالرجل مختل٠ÙÙŠ وثاقته ØŒ أما الثاني Ùإنه لم يصدر ÙÙŠ Øقه توثيق ÙÙŠ كتب الرجال ØŒ وإختل٠ÙÙŠ مذهبه هل هو سني أم زيدي ØŒ Ùكي٠يØتج على الشيعة برواية هكذا Øالها.
إضاÙØ© إلى ذلك Ùإن هذه الرواية معارضة عند الشيعة بروايات بلغت Øد التواتر تÙيد Øلية Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© وجوازه Ùكي٠ترÙع اليد ØŒ عن تلكم الروايات وتعتمد هذه الرواية الضعيÙØ© ØŸ!
3- لقد ØµØ±Ø Ø¨Ø¹Ø¶ الأعلام من أهل السنة أنه لم يقع ÙÙŠ خيبر تمتع ولم يصدر من رسول الله (ص) تØريم للمتعة ÙÙŠ ذلك اليوم من ذلك :
قال البيهقي : ( Ùيما قرأته ÙÙŠ كتاب المعرÙØ© ØŒ وكان
إبن عيينة يزعم أنّ تاريخ خيبر ÙÙŠ Øديث علي : إنما هو ÙÙŠ النهي عن Ù„Øوم الØمر الأهلية لا ÙÙŠ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© ØŒ قال البيهقي : وهو يشبه أن يكون كما قال : Ùقد روي أنّه رخّص Ùيه بعد ذلك... ) (1).
وقال : السيهلي : ( النهي عن Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© يوم خيبر لا يعرÙØ© Ø£Øد من أهل السير ولا من رواة الأثر... ) (2).
وقال : ابـن عبـد البر : ( إن ذكر النهي يـوم خيبـر غلط) (3).
وقال : القسطلاني : ( وقد قيل إنّ ÙÙŠ الØديث تقديماً وتأخيراً وأنّ الصواب نهى ÙÙŠ غزوة خيبر ØŒ عن Ù„Øوم
___________________
(1) إرشاد الشاري Ø¨Ø´Ø±Ø ØµØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø± للقسطلأني 11/397.
(2) المصدر السابق Ù†Ùس المجلد والصÙØØ© ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ø±Ù‚Ø§Ù†ÙŠ 3/198 ØŒ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ 9/168.
(3) إرشاد الساري 9/232 ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ø±Ù‚Ø§Ù†ÙŠ 3/198.
الØمر الأنسية ØŒ وعن متعة النساء وليس يوم خيبر ظرÙاًً لمتـعة النسـاء لأنه لم يقـع Ùـي غـزوة خيبـر تمتـع بالنساء ) (1).
وقال إبن القيم : ( وقصة خيبر لم يكن Ùيها الصØابة يتمتعون باليهوديات ولا استأذنوا ÙÙŠ ذلك رسول الله (ص) ولا نقله Ø£Øد قط ÙÙŠ هذه الغزوة ولا كان للمتعة Ùيها ذكر البتة لا Ùعلاًً ولا تØريماًً... ) (2).
ÙˆÙÙŠ هذه الأقوال ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø£Ù† النبي (ص)لم ينه ØŒ عن المتعة يوم خيبر بل لم ÙŠØصل تمتع أصلاًًً ÙÙŠ هذه الغزوة يؤيد ذلك الروايات المروية من غير طريق علي (ع) Ùإنها لم تذكر المتعة وإنما ذكرت Ùقط الØمر الأهلية ØŒ إذاً القول بأنّ النهي عن المتعة كان يوم خيبر باطل وغير
___________________
(1) إرشاد الساري 9/232.
(2) زاد المعاد 2/158.
صØÙŠØ ØŒ وأنّ الرواية المنسوبة لعلي (ع) التي تدّعي أن رسول الله (ص)Øرم المتعة يوم خيبر مكذوبة عليه (ع).
4- إذا كان علي (ع) - كما تدعي الرواية التي ذكرها عثمان الخميس - قد أخبر إبن عباس ØŒ عن نهي رسول الله (ص)ØŒ عن المتعة وتØريمه لها ØŒ Ùلماذا بقي إبن عباس Øتى آخر Øياته يقول بالمتعة ويجيزها ØŸ
ولنا على ذلك أدلة إضاÙØ© إلى ما مر من كلام لإبن Øزم منها :
1- ما ورد ÙÙŠ الرواية التي أخرجها مسلم بن الØجاج ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ : ( أنّ عبد الله بن الزبير قام بمكة Ùقال : إن أناساًًًً أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم ÙŠÙتون بالمتعة يعرض برجل (1) ØŒ Ùناداه Ùقال : إنك لجل٠جا٠،
___________________
(1) هو إبن عباس كما ذكر النووي ÙÙŠ شرØÙ‡ على صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 9/188.
Ùلعمري لقـد كانت المتعـة تÙعل على عهد إمام المتقين - يريد رسول الله (ص) - Ùقال له إبن الزبير : Ùجرب Ù†Ùسك Ùوالله لئن Ùعلتها لأرجمنك بأØجارك ) (1).
وظاهر هذه الرواية ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ أن إبن الزبير عرض بإبن عباس أيام إمرته ØŒ يشهد له قوله : ( Ùجرب Ù†Ùسك Ùوالله لئن Ùعلتها لأرجمنك بأØجارك ) Ùهو من منطلق سلطته يهدد إبن عباس برجمه إن هومارس المتعة ØŒ كما يشهد له أن هذا القول صدر من إبن الزبير وكان إبن عباس Øينها أعمى البصر ØŒ وقد ثبت أنه عمي ÙÙŠ آخر أيام Øياته.
2- قال إبن قدامة : ( ÙˆØكي ØŒ عن إبن عباس : أنّها جائزة وعليه أكثر أصØابه عطاء وطاووس وبه قال :
___________________
(1) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 2/1026 رواية رقم : 1406 ØŒ سنن البيهقي 7/205 رواية رقم : 13942.
Ø¬Ø±ÙŠØ ÙˆØكي ذلك ØŒ عن أبي سعيد الخدري وجابـر وإليه ذهب الشيعة لأنه ثبت أن النبي (ص) إذن Ùيها ) (1).
3- قال : الشوكاني ÙÙŠ نيل الأوطار : ( وقال إبن بطال روى أهل مكة واليمن ØŒ عن إبن عباس إباØØ© المتعة ØŒ وروي عنه الرجوع بأسانيد ضعيÙØ© وإجازة المتعة عنه Ø£ØµØ ÙˆÙ‡Ùˆ مذهب الشيعة ) (2).
4- أثر ØŒ عن إبن عباس قوله : ( ما كانت المتعة إلاّّ رØمة رØÙ… الله بها عباده ولولا تØريم عمر لما اØتيج إلى الزنا ) (3).
ومما يكذب الخبر المنسوب لعلي (ع) ÙÙŠ Øرمة Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© يوم خيبر قول الإمام (ع) : ( لولا أن عمر
___________________
(1) المغني 7/571.
(2) نيل الأوطار 6/270.
(3) ستأتي الإشارة إلى مصادره صÙØØ© 44.
نهى عن المتعة ما زنى إلاّّ شقي ) (1) ØŒ وقوله : ( لولا ما سبق من رأي عمر بن الخطاب أو قال : من رأي إبن الخطاب لأمرت بالمتعة ثم مازنى إلاّّ شقي ) (2) ØŒ وذلك مروي عنه بطريق معتبر صØÙŠØ ØŒ ÙÙÙŠ قوله هذا ينسب (ع) تØريم المتعة إلى عمر بن الخطاب وليس إلى رسول الله (ص)ØŒ ولو كان علي (ع) سمع من رسول الله (ص)تØريم المتعة ÙÙŠ يوم خيبر لكان أبعد ØŒ عن Ù…Øاولة الأمر بها بعد تØريمها.
الأدلة على تØريم عمر لمتعة النساء
ولقد زعم عثمان الخميس أنّ القائل بتØريم عمر بن الخطاب Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© هم الشيعة ÙˆØدهم ØŒ وهذا غير صØÙŠØ ØŒ Ùأقوال البعض من علماء أهل السنة صريØØ© ÙÙŠ
___________________
(1) رواه الطبري ÙÙŠ تÙسيره بسند صØÙŠØ.
(2) مصن٠عبد الرزاق 7/399 رواية رقم : 14106.
( 39 )
ذلك وكذلك رواياتهم بل إن الخليÙØ© الثاني عمر بن الخطاب نسب تØريمها والنهي عنها إلى Ù†Ùسه ØŒ Ùقد ثبت عنه أنّه قال : ( متعتان كانتا على عهد رسول الله (ص) : أنا أنهى عنهما ØŒ متعة النساء ومتعة الØج ) (1).
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ للعلامة القوشجي متكلم الأشاعرة أنّ عمر بن الخطاب قال : ( أيها الناس ثلاث كنّ على عهد رسول الله (ص) وأنا أنهى عنهن وأØرمهن وأعاقب
___________________
(1) التمهيد لإبن عبد البر 10/113 Ùˆ 23/365 ØŒ تذكرة الØÙاظ 1/366 ØŒ علل الدار قطني 2/155 ØŒ المØلى لإبن Øزم 7/107 ØŒ المغني لإبن قدامة 7/136 ØŒ سنن البيهقي الكبرى 7/206 ØŒ السنن لسعيد بن منصور الخراساني 1/252 ØŒ Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ الآثار للطØاوي 2/146 ØŒ جزء Ø£Øاديث أيوب السختياني صÙØØ© 82 برقم : 49 وقال : Ù…Øققه : ( إسناده ثقات ) تÙسير الÙخر الرازي 2/167 ØŒ بداية المجتهد 1/346 ØŒ Ø£Øكام القرآن للجصاص 1/279 ØŒ زاد المعاد 2/205 ØŒ الدّر المنثور 2/141 ،كنز العمال 8/293 ØŒ البيان والتبيين للجاØظ 2/123.
عليهن ØŒ متعة النساء ØŒ ومتعة الØج ØŒ ÙˆØÙŠ على خير العمل ) (1).
وقال : الراغب الإصÙهاني : ( قال ÙŠØيى بن أكثم لشيخ البصرة بمن اقتديت ÙÙŠ جواز المتعة ØŸ ØŒ قال : بعمر بن الخطاب (ر) قال : كي٠وعمر من أشد الناس Ùيها ØŸ ØŒ Ùقال : لأن الخبر الصØÙŠØ Ø£Ù†Ù‘Ù‡ صعد المنبر Ùقال : إن الله ورسوله : قد Ø£Øلا لكم متعتين وإني Ù…Øرمهما وأعاقب عليهما ØŒ متعة النساء ومتعة الØج ) (2).
ÙˆÙÙŠ كتاب المسند المستخرج على صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… قال : ( ØŒ Øدثنا : عبد الله بن Ù…Øمد ØŒ أنبئنا : Ø£Øمد بن علي ØŒ Øدثنا : أبو الربيع ØŒ Øدثنا : Øماد بن زيد ØŒ عن عاصم الأØول ØŒ عن أبي نضرة ØŒ عن خالد قال : ( متعتان
___________________
(1) Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ صÙØØ© 484.
(2) المØاضرات 2/94.
Ùعلناهما على عهد رسول الله (ص) نهانا : عمر عنهما Ùلم نعد لهما ) ثم قال : ( رواه مسلم ØŒ عن Øامد بن عمر البكراوي ØŒ عن عبد الواØد ØŒ عن عاصم ) (1).
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ الآثار للطØاوي قال : ( ØŒ Øدثنا : إبن أبي داود ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : سليمان بن Øرب ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : Øماد ØŒ عن عاصم ØŒ عن أبي نضرة ØŒ عن جابر (ر) قال : متعتان Ùعلناهما على عهد رسول الله (ص) نهى عنهما عمر (ر) Ùلن نعود إليهما ) (2).
ÙˆÙÙŠ مسند Ø£Øمد بن Øنبل قال : ( ØŒ Øدثنا : عبد الصمد ØŒ Øدثنا : Øمّاد ØŒ عن عاصم ØŒ عن أبي نضرة ØŒ عن جابر قال : متعتان كانتا على عهد النبي (ص) Ùنهانا عنهما عمر (ر) Ùإنتهينا ) (3).
___________________
(1) المسند المستخرج على صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 3/346 رواية رقم : 2890.
(2) Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ الآثار 2/144.
(3) مسند Ø£Øمد 3/325.
وقال : السرخسي : ( وقد صØÙ‘ أن عمر (ر) نهى الناس عن المتعة Ùقال : متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أنهى الناس عنهما متعة النساء ومتعة الØج ) (1).
وقال السيوطي ÙÙŠ Ùصل أوليات عمر : ( قال : العسكري : وهو أول من سمّي أمير المؤمنين ØŒ وأول من كتب التاريخ من الهجرة ØŒ وأول من إتخذ بيت المال ØŒ وأول من سنّ قيام شهر رمضان ØŒ وأول من عسّ الليل ØŒ وأول من عاقب على الهجاء ØŒ وأول من ضرب ÙÙŠ الخمر ثمانين ØŒ وأول من Øرم المتعة... ) (2).
وقال : القلقشندي عند ذكره أوليات عمر : ( وهو أول من Øرم المتعة بالنساء ) (3).
___________________
(1) المبسوط للسرخسي 4/27.
(2) تاريخ الخلÙاء صÙØØ© 136.
(3) مآثر الأناقة 3/338.
وعن إبن عباس قال : ( ما كانت المتعة إلاّّ رØمة رØـم الله بـها عبـاده ØŒ ولولا نهـي عمر لما اØتيج إلى الزنا ) (1).
وروى الطبري بسند صØÙŠØ Ù‚Ø§Ù„ : ( ØŒ Øدثنا : Ù…Øمد بن المثنى ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : Ù…Øمد بن جعÙر ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : شعبة ØŒ عن الØكم ØŒ قال : سألته ØŒ عن هذه الآية { وَألمÙØْصَنَات٠مÙÙ†ÙŽ النّÙسَاء٠إلاّ ما مَلَكَتْ إيمانÙÙƒÙمْ } إلى موضع { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ } أمنسوخة هي ØŸ ØŒ قال : لا ØŒ قال : الØكم : قال علي (ر) : لولا أن عمر (ر) نهى عن المتعة ما زنى إلاّّ شقي ) (2).
___________________
(1) الإستذكار 5/506 ØŒ التمهيد 10/114 ØŒ تلخيص الØبير 3/158 ØŒ بداية المجتهد 2/44 ØŒ نيل الأوطار 6/271 ØŒ تÙسير الطبري 5/130 Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ الآثار 3/26 ØŒ مصن٠عبد الرزاق 7/497.
(2) تÙسير الطبري 5/13.
ÙˆÙÙŠ تاريخ الطبري ØŒ عن عمران بن سوادة أنّه جاء إلى عمر ناصØاً ثم ذكر له الأمور التي عابت الأمة عليه Ùكان مما قال له : (... وذكروا أنّك Øرمت متعة النساء وقد كانت رخصة من الله نستمتع بقبضة ونÙارق ØŒ عن ثلاث ØŒ قال : - عمر - : أن رسول الله (ص) Ø£Øلها زمان ضرورة ثم رجع الناس إلى سعة... ) (1).
وأخرج مسلم بن الØجاج القشيري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ بسنده ØŒ عن أبي نضرة قال : كنت عند جابر بن عبد الله Ùأتاه آت Ùقال : إن إبن عباس وإبن الزبير إختلÙا ÙÙŠ المتعتين ØŒ Ùقال جابر : Ùعلناهما مع رسول الله (ص) ثم نهانا عنهما عمر Ùلم نعد لهما ) (2).
وأخرج سعيد بن منصور ÙÙŠ سننه قال : ( ØŒ Øدثنا : سعيد
___________________
(1) تاريخ الطبري 2/579.
(2) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 4/59 ØŒ 131.
ØŒ Øدثنا : هشيم ØŒ قال : ØŒ Øدثنا : عبد الملك ØŒ عن عطاء ØŒ عن جابر بن عبد الله ØŒ قال : كانوا يتمتعون من النساء Øتى نهى عمر ) (1).
ÙÙÙŠ كل ما أوردناه دلالة واضØØ© وصريØØ© على أن عمر بن الخطاب هو الذي نهى عن المتعة ونسب تØريمها إلى Ù†Ùسه وليس إلى الله ولا رسوله ØŒ ولو كان الله ورسوله نهيا عنها - كما يزعمون - لما تردد عمر ØŒ عن نسبته إليهما لأنه أبلغ Øجة ÙÙŠ تØقيق مراده وردع الناس عنها.
والذي ÙŠØªØ¶Ø Ù…Ù† الروايات أنّ نهي إبن الخطاب ØŒ عن Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© كان ÙÙŠ آخر أيامه ØŒ وكان بسبب قضية خاصة تتعلق باستمتاع عمرو بن Øريث بإمرأة دون أن يعلن ذلك أو دون الأشهاد على نكاØÙ‡ لها.
___________________
(1) سنن سعيد بن منصور 1/252 رواية رقم : 850.
ÙÙÙŠ مصن٠عبد الرزاق بسند صØÙŠØ ØŒ عن إبن Ø¬Ø±ÙŠØ ØŒ عن عطاء قال : ( لأول من سمعت منه المتعة صÙوان بن يعلي قال : أخبرني : ØŒ عن يعلى أن معاوية إستمتع بإمرأة بالطائ٠Ùأنكرت ذلك عليه ØŒ Ùدخلنا على إبن عباس Ùذكر له بعضنا Ùقال له : نعم Ùلم يقر ÙÙŠ Ù†Ùسي Øتى قدم جابر بن عبد الله Ùجئناه ÙÙŠ منزله Ùسأله القوم ØŒ عن أشياء ثم ذكروا له المتعة ØŒ Ùقال : نعم إستمتعنا على عهد رسول الله (ص) وأبي بكر وعمر Øتى إذا كان ÙÙŠ آخر خلاÙØ© عمر إستمتع عمرو بن Øريث بإمرأة - سمّاها جابر Ùنسيتها - ÙØملت المرأة ØŒ Ùبلغ ذلك عمر Ùدعاها Ùسألها ØŒ Ùقالت : نعم ØŒ قال : من أشهد ØŸ ØŒ قال عطاء : لا أدري قالت : أمي أأوليها ØŒ قال : Ùهلا غيرهما ØŒ قال : خشي أن يكون دغلاًً الآخر... ) (1).
___________________
(1) مصن٠عبد الرزاق 7/396 رواية رقم : 14097.
ÙˆÙÙŠ رواية أخرى أخرجها عبد الرزاق ØŒ عن إبن Ø¬Ø±ÙŠØ Ø¨Ø³Ù†Ø¯ رجاله ثقات قال : ( وأخبرني : عبد الله بن عثمان بن خثيم أن Ù…Øمد بن الأسود بن خل٠أخبره أن عمرو بن Øريث إستمتع بجارية بكر من بني عامر بن لؤي ÙØملت Ùذكر ذلك لعمر Ùسألها ØŒ Ùقالت : إستمتع منها عمرو بن Øريث Ùسأله Ùإعتر٠، Ùقال عمر من أشهدت ØŸ ØŒ قال : لا أدري أقال : أّمّها أو إختها أو أخاها وأمها ØŒ Ùقام عمر على المنبر Ùقال : ما بال رجال يعملون بالمتعة ولا يشهدون عدولاًًً ØŒ (ما تمتع رجل) (1) ولم يبينها إلاّّ Øددته ØŒ قال : أخبرني : هذا القول ØŒ عن عمر من تØت منبره سمعه Øين يقوله ØŒ قال : Ùتلقاه الناس ) (2).
___________________
(1) هذه الزيادة ساقطة ÙÙŠ نسختي من المصن٠، أدرجتها نقلاًًً ØŒ عن كتاب معالم المدرستين للعسكري 2/278 والمعنى لا يستقيم إلاّّ بها.
(2) مصن٠عبد الرزاق 7/399 رواية رقم : 14108 ، وهذه الرواية =
وأخرج مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ بسنده ØŒ عن أبي الزبير قال : (سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : كنّا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله (ص) وأبي بكر Øتى نهى عنـه عمـر Ùـي شأن عمرو بن Øريث ) (1).
ومن يتمعن ÙÙŠ هذا الخبر الصØÙŠØ - المروي ÙÙŠ كتاب يعتبر Ø£Øد Ø£ØµØ Ø§Ù„ÙƒØªØ¨ عند أهل السنة - يظهر له جلياًً أن جابر بن عبد الله الأنصاري وجميع الصØابة الذين إستمتعوا ÙÙŠ عهد رسول الله (ص)ومن بعده ÙÙŠ عهد أبي بكر وبرهة من الزمن من خلاÙØ© عمر لا علم
___________________
= صريØØ© جداًً ÙÙŠ أنّ عمر بن الخطاب كان يرى باجتهاد منه أنّه لابد من الأشهاد على Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© وأنّه إنّما توعد وهدد برجم Ùاعلها إذا لم يشهد عدولاًًً على نكاØÙ‡ ØŒ نعم هناك روايات تدل على أنّه Øرمها مطلقاًًًً.
(1) صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù… 4/131.
لهم بالتØريم ØŒ ولا دليل عندهم على ذلك لا من كتاب الله ولا من سنة نبيه (ص)ولذلك كانوا يمارسونها دون أدنى تØرج منها Øتى نهى عنها عمر بن الخطاب.
كما يوقÙÙƒ هذا الخبر على بطلان وكذب الخبر الذي رواه الطبراني ÙÙŠ معجمه الأوسط(1) وغيره والذي ينسب Ùيه إلى جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه قال : (خرجنا ومعنا النسوة اللاتي إستمتعنا بهن ØŒ Ùقال رسول الله (ص) هنّ Øرام إلى يوم القيامة ! Ùودعننا عند ذلك Ùسميت عند ذلك ثنية الوداع ØŒ وما كانت قبل ذلك إلاّّ ثنية الركاب ) Ùلو كان ما ÙÙŠ هذه الرواية صØÙŠØاًًً وأن النبي (ص)نهى عن التمتع إلى يوم القيامة Ùلماذا تمتع جابر وغيره من الصØابة بعد هذا التØريم والنهي منه (ص)ØŸ!
___________________
(1) المعجم الأوسط 1/287.
ولماذا نسب التØريم إلى عمر ولم ينسبه إلى رسول الله (ص)Øسب ما Ø£Ùادته رواية مسلم ØŸ!
وأخرج عبد الرزاق بسند صØÙŠØ Ù‚Ø§Ù„ : ( ØŒ عن إبن Ø¬Ø±ÙŠØ Ù‚Ø§Ù„ : أخبرني : أبو الزبير قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : إستمتعنا أصØاب النبي (ص) Øتى Ù†Ùهي عمرو إبن Øريث ØŒ قال : وقال جابر : إذا إنقضى الأجل Ùبدا لهما إن يتعاودا Ùليمهرها مهراًً آخر ØŒ قال : وسأله بعضنا كم تعتد ØŸ ØŒ قال Øيضة واØدة كنّ يعتددنها للمستمتع بهن ) (1).
وأخرج عبد الرزاق بسند صØÙŠØ Ø£ÙŠØ¶Ø§Ù‹Ù‹Ù‹ قال : ( ØŒ عن إبن Ø¬Ø±ÙŠØ Ù‚Ø§Ù„ : أخبرني : أبو الزبير أنّه سمع جابر بن عبد الله يقول قدم عمرو بن Øريث من الكوÙØ© Ùإستمتع بمولاة ØŒ Ùأتي بها عمر وهي Øبلى Ùسألها ØŒ Ùقالت إستمتع بي
___________________
(1) مصن٠عبد الرزاق 7/398 رواية رقم : 14102.
عمرو بن Øريث ØŒ Ùسأله Ùأخبره بذلك أمراًً ظاهراًًً ØŒ قال : Ùهلا غيرها ØŸ Ùذلك Øين نهى عنها ØŒ قال إبن Ø¬Ø±ÙŠØ ÙˆØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ : من أصدق أنّ علياًً قال : بالكوÙØ© : لولا ما سبق من رأي عمر بن الخطاب - أو قال : من رأي إبن الخطاب - لأمرت بالمتعة ثم ما زنى إلاّّ شقي ) (1).
Ùهذه الروايات كلها صريØØ© ÙÙŠ أنّ الناهي ØŒ عن المتعة هو عمر بن الخطاب ØŒ وأن دعوى التØريم من الله أو من رسوله (ص) مزعومة لم يكن لها وجود ÙÙŠ عهد الصØابة Ùلذلك كانوا ÙŠÙعلونها ÙÙŠ Øياة النبي (ص) وبعد ÙˆÙاته طوال إمرة أبي بكر ÙˆØتى أواخر إمرة عمر إلى أن صدر النهي عنها من عمر وهدد Ùاعلها بالعقاب والرجم ØŒ ولم يخصع العديد من الصØابة والكثير من الناس لهذا التØريم العمري Ùكانوا يمارسونها ويÙتون بجوازها.
___________________
(1) مصن٠عبد الرزاق 7/399 رواية رقم : 14106.
ÙÙÙŠ مصن٠عبد الرزاق بسند رجاله ثقات قال : (ØŒ عن إبن Ø¬Ø±ÙŠØ ØŒ قال : أخبرني : عبد الله بن عثمان بن خثيم قال : كانت إمرأة عراقية تنسك جميلة لها إبن يقال له : أبو أمية وكان سعيد بن جبير يكثر الدخول عليها ØŒ قلت : يا أبا عبد الله ما أكثر ما تدخل على هذه المرأة ØŸ ØŒ قال : إنا قد نكØناها ذلك Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø >للمتعة< قال : وأخبرني : أن سعيداًًً قال له : هي Ø£ØÙ„ من شرب الماء للمتعة ) (1).
ÙˆÙيه أيضاًًً بسند صØÙŠØ Ù‚Ø§Ù„ : ( ØŒ عن إبن Ø¬Ø±ÙŠØ ØŒ قال : أخبرني : عطاء أنّه سمع إبن عباس يراها - المتعة - الآن Øلالاًًً وأخبرني : أنه كان يقرأ : { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ - إلى أجل - ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ } ØŒ وقال إبن عباس : ÙÙŠ Øر٠أبي >إلى أجل< ØŒ قال عطاء : وأخبرني : من شئت ØŒ عن أبي سعيد الخدري قال : لقد كان Ø£Øدنا
___________________
(1) مصن٠عبد الرزاق 7/493 رواية رقم : 14020.
يستمتع بملىء Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø³ÙˆÙŠÙ‚Ø§Ù‹Ù‹ ØŒ وقال : صÙوان : هذا إبن عباس ÙŠÙتي بالزنا ØŒ Ùقال إبن عباس : إني لا Ø£Ùتي بالزنا ØŒ Ø£Ùنسي صÙوان أم أراكة ØŒ Ùوالله إن إبنها لمن ذلك ØŒ Ø£Ùزناً هو ØŸ ØŒ قال : وإستمتع بها رجل من بني Ø¬Ù…Ø ) (1).
ÙˆÙيه : ( وقال أبو الزبير وسمعت جابر بن عبد الله يقول : إستمتع معاوية بن أبي سÙيان مقدمه من الطائ٠على ثقي٠بمولاة إبن الØضرمي يقال لها :معانة ØŒ قال جابر : ثم أدركت معانة خلاÙØ© معاوية Ùكان معاوية يرسل إليها بجائزة ÙÙŠ كل عام Øتى ماتت ) (2).
ÙˆÙÙŠ كتاب بداية المجتهد لإبن رشد القرطبي قال : (وإشتهر ØŒ عن إبن عباس تØليله - Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© - وتبع إبن عباس على القول به أصØابه من أهل مكة وأهل اليمن
___________________
(1) مصن٠عبد الرزاق 7/397 رواية رقم : 14099.
(2) مصن٠عبد الرزاق 7/398.
ورووا أن إبن عباس كان ÙŠØتج لذلك بقوله تعالى : { Ùَمَا إستمتعتمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙنَّ ÙأتوهÙنَّ أجورهنَّ ÙَرÙيضَةً وَلا جÙنَاØÙŽ عَلَيْكÙمْ } ÙˆÙÙŠ Øر٠عنه إلى أجل مسمى وروي عنه : ما كانت المتعة إلاّّ رØمة من الله عزّ وجل رØÙ… بها أمة Ù…Øمد (ص) ولولا نهي عمر (ر) عنها ما إضطر إلى الزنا إلاّّ شقي ) (1).
والخلاصة : إن Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø© مما Ø£Øله الله ÙÙŠ كتابه وعلى لسان نبيّه (ص) ØŒ ومات رسول الله (ص)ولم ينزل شيء من القرآن ÙÙŠ Øرمته ولا نهى عنه رسول الله (ص)وإنما نهى عنه عمر بن الخطاب ÙÙŠ آخر أيام خلاÙته ØŒ Ùإمتنع عنه من إمتنع وبقي جماعة من المسلمين منهم من الصØابة على القول بØليته ØŒ وعليه Ùدعوى عثمان الخميس Øرمته دعوى باطلة Ùهو Øلال إلى يوم القيامة
___________________
(1) بداية المجتهد 2/43- 44.
لأن Øلآل Ù…Øمد Øلال إلى يوم القيامة ÙˆØرامه Øرامه إلى يوم القيامة ØŒ والØمد لله رب العالمين ØŒ وصلى الله على Ù…Øمد وآله الطاهرين.
Øسن عبد الله