هل نثبت الصورة لله تعالى : Ù„Øديث :" خلق الله آدم على صورته "ØŸ
القسم: ردود السنة على النواصب | 2009/09/15 - 02:06 AM | المشاهدات: 4158
هل نثبت الصورة لله تعالى : Ù„Øديث :" خلق الله آدم على صورته "ØŸ بسم الله الرØمن الرØيم الØمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصØبه أجمعين السلام عليكم ورØمة الله وبركاته
هل نثبت الصورة لله تعالى : Ù„Øديث :" خلق الله آدم على صورته "ØŸ
الجواب : من المتقرر عقلاً ونقلاً وجوب مخالÙØ© الله تعالى لخلقه كما قال سبØانه وتعالى :{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}. ولذا لا يوص٠بما توص٠به الØوادث لأنه خالقها ومØدثها سبØانه وتعالى وبالنسبة لهذا الØديث وأمثاله من الأØاديث المتشابهة Ùإن للسل٠رØمهم الله تعالى مذهبين Ùيها : أولهما : تÙويضها وإمرارها والسكوت عن معانيها مع Ù†ÙÙŠ المعاني الباطلة المتبادرة للذهن والتي تقتضي التشبيه . ثانيهما : تأويلها تأويلاً سائغاً ÙÙŠ اللسان العربي يليق بالØÙ‚ تعالى قال الإمام النووي رØمه الله :"من العلماء من يمسك عن تأويلها ويقول نؤمن بأنها ØÙ‚ وأن ظاهرها غير مراد ولها معنى يليق بها وهذا مذهب جمهور السل٠وهو Ø£Øوط وأسلم والثاني أنها تتأول على Øسب ما يليق بتنزيه الله تعالى وإنه ليس كمثله شيء"Ø£.هـ كلام النووي [Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù… 16/166] ÙˆØديث :"خلق الله آدم على صورته" لا يؤخذ منه وص٠الله تعالى بالصورة إذ الصورة من صÙات الØوادث والله تعالى منزه عنها ØŒ ويبين لك المعنى جلياً Øين تقرأ Øديث كاملاً وتعر٠مناسبته Ùقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا قاتل Ø£Øدكم أخاه Ùليتجنب الوجه Ùإن الله خلق آدم على صورته"[رواه مسلم برقم:2612] قال الإمام السيوطي رØمه الله :"خلق آدم على صورته هذا من Ø£Øاديث الصÙات التي يؤمن بها ويمسك عن الخوض Ùيها أو تؤول بØسب ما يليق بتنزيه الله تعالى وأØسن ما قيل ÙÙŠ تأويله إن الإضاÙØ© للتشري٠كناقة الله وبيت الله أي الصورة التي اختارها لآدم "Ø£.هـ كلام السيوطي [Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù… للسيوطي 5/539] .وقال ابن Øزم رØمه الله :"وكذلك القول ÙÙŠ الØديث الثابت خلق الله آدم على صورته ØŒÙهذه إضاÙØ© ملك يريد الصورة التي تخيره الله سبØانه وتعالى ليكون آدم مصورا عليها وكل Ùاضل ÙÙŠ طبقته Ùإنه ينسب إلى الله عز وجل كما يقول بيت الله تعالى عن الكعبة"Ø£.هـ [ الÙصل 2/128] وقال الØاÙظ ابن Øجر ÙÙŠ :[ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ 5/183]"واختل٠ÙÙŠ الضمير على من يعود Ùالأكثر على أنه يعود على المضروب لما تقدم من الأمر بإكرام وجهه ولولا أن المراد التعليل بذلك لم يكن لهذه الجملة ارتباط بما قبلها وقال القرطبي أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد ÙÙŠ بعض طرقه أن الله خلق آدم على صورة الرØمن قال وكأن من رواه أورده بالمعنى متمسكا بما توهمه Ùغلط ÙÙŠ ذلك وقد أنكر المازري ومن تبعه صØØ© هذه الزيادة ثم قال وعلى تقدير صØتها ÙÙŠØمل على ما يليق بالباري سبØانه .."Ø£.هـ وقال رØمه الله تعالى :"وقد رواه عبد الرزاق عن معمر Ùقال خلق الله آدم على صورته وطوله ستون ذراعا وهذه الرواية تأتي ÙÙŠ أول الاستئذان وقد تقدم الكلام على معنى هذه اللÙظة ÙÙŠ أثناء كتاب العتق وهذه الرواية تؤيد قول من قال أن الضمير لآدم والمعنى أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل ÙÙŠ النشأة Ø£Øوالا ولا تردد ÙÙŠ الأرØام أطوارا كذريته بل خلقه الله رجلا كاملا سويا من أول ما Ù†ÙØ® Ùيه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø«Ù… عقب ذلك بقوله وطوله ستون ذراعا Ùعاد الضمير أيضا على آدم " [الÙØªØ 6/366] وقال ÙÙŠ موضع آخر:"وقيل الضمير لله وتمسك قائل ذلك بما ورد ÙÙŠ بعض طرقه على صورة الرØمن والمراد بالصورة الصÙØ© والمعنى ان الله خلقه على صÙته من العلم والØياة والسمع والبصر وغير ذلك وان كانت صÙات الله تعالى لا يشبهها شيء" [الÙØªØ 11/3] تنبيه :جاء ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù… للنووي :"قال المازري وقد غلط بن قتيبة ÙÙŠ هذا الØديث Ùأجراه على ظاهره وقال لله تعالى صورة لا كالصور وهذا الذي قاله ظاهر الÙساد لأن الصورة تÙيد التركيب وكل مركب Ù…Øدث والله تعالى ليس بمØدث Ùليس هو مركبا Ùليس مصورا قال وهذا كقول المجسمة جسم لا كالأجسام لما رأوا أهل السنة يقولون الباري سبØانه وتعالى شئ لا كالأشياء طردوا الاستعمال Ùقالوا جسم لا كالأجسام والÙرق أن Ù„Ùظ شئ لا ÙŠÙيد الØدوث ولا يتضمن ما يقتضيه وأما جسم وصورة Ùيتضمنان التألي٠والتركيب وذلك دليل الØدوث قال العجب من بن قتيبة ÙÙŠ قوله صورة لا كالصور مع أن ظاهر الØديث على رأيه يقتضي خلق آدم على صورته Ùالصورتان على رأيه سواء Ùإذا قال لا كالصور تناقض قوله ويقال له أيضاً إن أردت بقولك صورة لا كالصور أنه ليس بمؤل٠ولا مركب Ùليس بصورة Øقيقة وليست اللÙظة على ظاهرها ÙˆØينئذ يكون مواÙقا على اÙتقاره إلى التأويل واختل٠العلماء ÙÙŠ تأويله Ùقالت طائÙØ© الضمير ÙÙŠ صورته عائد على الأخ المضروب وهذا ظاهر رواية مسلم وقالت طائÙØ© يعود إلى آدم ÙˆÙيه ضع٠وقالت طائÙØ© يعود إلى الله تعالى ويكون المراد إضاÙØ© تشري٠واختصاص كقوله تعالى ناقة الله وكما يقال ÙÙŠ الكعبة بيت الله ونظائره والله اعلم"Ø£.هـ النووي [Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù… 16/166] تنبيه آخر: قال الإمام النووي رØمه الله ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Øديث :"ورواه بعضهم إن الله خلق آدم على صورة الرØمن وليس بثابت عند أهل الØديث"Ø£.هـ
|