مظلومية Ùاطمة الزهراء
الكاتب: Ù…Øمد الرصاÙÙŠ المقداد | القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/26 - 01:06 AM | المشاهدات: 6999
مظلومية Ùاطمة الزهراء
بسم الله الرØمان الرØيم وتلك Øجتنا البالغة جاءني اØد الأصدقاء بعد أن بلغه نبأ استبصاري ØŒ متغير Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø ØŒ مرتسمة على وجهه علامات التعجب والاستنكار، Ùابتدرني قائلا بدون مقدمات ØŒ هل صØÙŠØ Ù…Ø§ يشاع عنك؟ Ùقلت له : وما يشاع عني ØŸ قال : من أنك تركت مذهب أهل السنة والجماعة وتبنيت مذهبا آخر؟ Ùقلت له: نعم ØŒ وما وجه استغرابك وتØيرك واستنكارك؟ Ùقال: أو ترى أن هناك دين صØÙŠØ ØºÙŠØ± الذي عليه Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ Ùهم من أوصل إلينا الذي Ù†ØÙ† Ùيه، Ùلماذا الارتداد؟
Øينها شعرت بأن الرجل ضيق الأÙÙ‚ قليل المعرÙØ© ØŒ Ùأردت اختصار السبب الذي جعلني اسلك نهج أهل البيت عليهم السلام،لعله يقتنع ØŒ أو يتÙهم، Ùقلت له: لاشك أنك تدرك مكانة أهل البيت عليهم السلام ÙÙŠ الإسلام ØŒ وما قدموه من تضØيات ÙÙŠ سبيل إعلاء كلمة الله تعالى؟ لا أنكر Ùضل أهل البيت رضوان الله عليهم، لكن الصØابة ومن تبعهم بإØسان من رÙع الدين إلى المقام الذي وصل إلينا. Ùقلت له :ألا ترى أن أهل البيت عليهم السلام كانوا جزء من الجيل الأول ومن الأجيال التي تبعته؟ Ùقال : نعم. Ùقلت له: إذا Ùهم من أوصل إلينا الإسلام من نبعه الصاÙÙŠ لأنهم الصادقون بمنطوق القرآن ØŒ ومن أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ØŒ بينما جاء الآخرون بخليط من الØÙ‚ والباطل لأن صدقهم نسبي ÙˆØÙظهم نسبي ØŒ ÙˆÙهمهم كذلك. قال صاØبي : Ùهات دليلا واØدا يؤيد انتقالك من إسلام Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ إلى إسلام أهل البيت رضوان الله عليهم؟ قلت بلا أدنى تÙكير: مظلومية Ùاطمة الزهراء دليل أسوقه إليك لعله يقنعك بأن الخط الذي أقررت به والتزمته هو الإسلام المØمدي ÙÙŠ أبهى مظاهره ØŒ وأجلى صÙØاته. قال: وهل ظلمت بنت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت : نعم لقد ظلمت ظلما لم يشهد له التاريخ مثيلا. قال : كي٠وهي المقدمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙˆØبيبته ØŸ قلت: لا شك أنك تعر٠الأØاديث التي قالها النبي صلى الله عليه وآله بشأنها،Ùقد جاء ÙÙŠ Øديث: من Ø£Øب هاذين (إشارة إلى الØسن والØسين) وأباهما وأمهما كان معي ÙÙŠ درجتي يوم القيامة. ÙˆÙÙŠ Øديث آخر أنها سيدة نساء العالمين.(1) ÙˆÙÙŠ آخر: إن رضا Ùاطمة من رضاي وغضبها من غضبي، Ùمن أغضب Ùاطمة Ùقد أغضبني ومن أغضبني Ùقد أغضب الله تعالى.(2) قال: نعم كل الذي ذكرته قرأته ومررت عليه وهو موجود عندنا ÙÙŠ أمهات كتبنا.ولكن لماذا يعÙÙ‰ عن ذكر إنسانة بهذه المكانة والمنزلة؟ قلت: لقد جاءت الأيام التي عقبت ÙˆÙاة النبي صلى الله عليه وآله Øبلى بالأØداث ومليئة بالمواق٠التي تجاهلت مقام أهل البيت عليهم السلام ØŒ بل وأساءت إليه أيما إساءة.ÙالسقيÙØ© ÙÙŠ عموم وقائعها مثلت Øجر الزاوية للظلم المسلط على آل Ù…Øمد عليهم السلام، Ùنصب الإمام من طر٠المسلمين واجب على الناس عندكم لأنكم تقولون بأن السياسة ليست من الدين، وواجب على الله تعالى عند أهل البيت عليهم السلام ØŒ لأنه رأس الدين وأساس Øكومته، ومبايعته Ùرض وواجب على المسلمين، بل لقد جاء قوله صلى الله عليه وآله وسلم : من مات وليس ÙÙŠ عنقه بيعة مات ميتة جاهلية(3). قال: نعم كل الذي ذكرته موجود عندنا Ùˆ ندين به. قلت: Ùمن بايعت Ùاطمة بنت Ù…Øمد عليها السلام؟ وهي التي لم تعش بعد أبيها أكثر من 75 يوما غاضبة واجدة على أصØاب السقيÙØ© ومن تبعهم . وقد ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ وهو أقوى الكتب الروائية ØŒ وأصØها عندكم: بأن الصديقة الطاهرة غضبت على ابن أبي Ù‚ØاÙØ© وابن الخطاب Ùلم تكلمهما Øتى ماتت، وأصرت على أن تشكوهما إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .(4) قال: صØÙŠØ Ø£Ù† البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ ÙˆÙÙŠ تاريخه وغيره قد أثبت غضب Ùاطمة وموتها وهي على ذلك الموقÙ. ولكن ما علاقة ذلك بالإمامة ونصب الإمام؟ قلت: لا أراك تعتقد أن سيدة نساء أهل الجنة المبادرة إلى كل أمر الهي قبل غيرها ØŒ تتأخر عن البيعة Øتى تموت وتغادر الدنيا مخلة بذلك الأمر الجسيم. قال: Ùمن بايعت إذا ØŸ قلت : بايعت زوجها وإمامها علي بن أبي طالب عليه السلام لأنه الإمام المنصوص عليه ÙÙŠ Øادثة الغدير الشهيرة ØŒ بقوله صلى الله عليه وآله وسلم:" من كنت مولاه Ùعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الØÙ‚ معه Øيث دار".(5) ÙˆØديث :" أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي". (6) سكت صديقي كأنما أصابته صدمة، لم يجد ما يرد به ØŒ ولم ير بدا من الإقرار بمرارة الموق٠، وجلاء الØقيقة من خلال ذلك ØŒ Ùقال معترÙا: للأس٠الشديد لم أكن منتبها إلى تلك النقطة، ولا إلى ذلك الاستنتاج الوجيه ØŒ وهو لعمري Øجة بالغة لمن يدرك معنى الØجج.Ùهل من دليل آخر تسوقه إلي وأنا ÙÙŠ هذه الØيرة.
قلت له : لا Øيرك الله يا أخي ØŒ هذه الصديقة الطاهرة Ùاطمة الزهراء عليها السلام تقول لك أيضا، إنني لم أخرج من الدنيا إلا وقد تركت أثرا موصلا إلى الإمامة ØŒ Ùزوجة الإمام وأم الأئمة سادة أهل الجنة ،أوصت عليا عليه السلام بأن تدÙÙ† ليلا ØŒ وأن لا يؤذن Ù„Øضور جنازتها أصØاب السقيÙØ© من المنقلبين على أعقابهم، وأن أيعÙÙ‰ قبرها، Ùلا يعرÙÙ‡ Ø£Øد ممن ظلمها وابتز Øقها، ولا من اتبع الظالمين والمبتزين، Ùيكون علامة مضيئة تتردد كل Øين من أن من دÙÙ† بعدها بجانب أبيها كان اجتراء على الله وعلى رسوله وجريمة ÙÙŠ ثناياها تمويه على المسلمين، بأن من دÙÙ† ÙÙŠ Øجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم شر٠عظيم لصاØبه ØŒ لكن تØت أي عنوان وبأي إذن؟ بضعة المصطÙÙ‰ يعÙÙ‰ عن قبرها وهي أول الناس Ù„Øوقا به، وغيرها ينال الشر٠المزي٠بالدÙÙ† العلني ÙÙŠ Øجرة وبجانب النبي صلى الله عليه وآله. ألا ترى أن السكوت على مظلومية هذه الصديقة ظلم ÙÙŠ Øد ذاته. (7) قال: كلامك صØÙŠØ ÙˆÙˆØ¬ÙŠÙ‡ لكن لماذا لم يتنبه المسلمون إلى هذه الØقائق ØŒ وآثارها ÙÙŠ منتهى Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ù„Ø§Ø¡ ØŸ قلت: ذلك لأن الخطوط التي ترÙع شعار الإسلام وتتقاطع مع خط أهل البيت - والذي أراه يمثل الدين القيم ومنهج الØÙ‚- قد سعت إلى تغريب الصÙوة الطاهرة من وجدان الأمة وثقاÙتها، Ùكان عمل الأنظمة التي Øكمت رقاب المسلمين نتيجة لسقيÙØ© بني ساعدة وما تمخض عنها، يتمثل ÙÙŠ السكوت عن الØÙ‚ وأهله ÙÙŠ البداية ثم العمل على تغريب الأولى بالقيادة من Ùكر الأمة الإسلامية ØŒ والانتهاء بإلصاق ما يسيء إلى هؤلاء الأطهار. قال: Ùهل من دليل آخر تقدمه ÙÙŠ الخصوص؟ قلت: طالما أننا ÙÙŠ رØاب الزهراء عليها السلام Ùان موقÙها عندما بلغها نبأ السقيÙØ© ØŒ وهدوء عاصÙØ© المنقلبين ØŒ جاءت لتقيم الØجة على أن هؤلاء الذين استولوا على منصب قيادة الأمة ليسوا أهلا للقيادة ØŒ تماما كما لم يكونوا أهلا لها من قبل، بدليل إنهم كانوا مقادين ولم يكونوا قادة ØŒ وان قع استثناء ÙÙŠ خيبر أو ذات السلاسل أو الØج الأكبر Ùانه إما قد أعقبته هزيمة أو إقالة. وقÙت الزهراء لتقول كلمة الØÙ‚ ÙÙŠ جموع أهل المدينة ØŒ Ùطالبت بسهم ذي القربى وبنØلتها Ùدكا وبميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Ùأجابها ابن أبي Ù‚ØاÙØ© بأنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: Ù†ØÙ† معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه Ùهو صدقة.(8)
كانت إجابتها بليغة ØŒ وخطبتها عميقة عمق Ùهمها لما جاء به سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Ùتركتها صرخة مدوية لا تزال تهز عروش الظلم ØŒ وتعص٠بدعاوى الكذب والبهتان على الله ورسوله، وكانت خطبتها التي رسمت على ناصية التاريخ موقÙا ومثالا للمرأة الكاملة ونموذجا لا يخطئ من أستمسك به ØŒ ولا يضل من اهتدى بأنواره القدسية : الØمد لله على ما أنعم ،وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدم، من عموم نعم ابتدأها وسبوغ آلاء أسداها ØŒ وتمام منن أولاها ØŒ وجم عن الإØصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها ØŒ وتÙاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها، واستØمد إلى الخلائق بإجزالها، وثنى بالندب إلى أمثالها، واشهد أن لا له إلا الله ÙˆØده لا شريك له ،كلمة جعل الإخلاص تأويلها ØŒ وضمن القلوب موصولها، وأنار ÙÙŠ التÙكر معقولها، الممتنع عن الإبصار رؤيته، ومن اللسن صÙته ØŒ ومن الأوهام كيÙيته، ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا اØتذاء أمثلة إمتثلها ØŒ كونها بقدرته ØŒ وذرأها بمشيته من غير Øاجة منه إلى تكوينها، ولا Ùائدة له ÙÙŠ تصويرها إلا تثبيتا Ù„Øكمته ØŒ وتنبيها على طاعته ØŒ وإظهارا لقدرته ØŒ وتعبدا لبريته ØŒ وإعزازا لدعوته ØŒ ثم جعل الثواب على طاعته ØŒ ووضع العقاب على معصيته ØŒ ذيادة لعباده عن نقمته ÙˆØياشة لهم إلى جنته. واشهد أن أبي Ù…Øمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله اختاره وانتجبه قبل أن أرسله ØŒ وسماه قبل أن اجتباه ØŒ واصطÙاه قبل أن ابتعثه ØŒ إذ الخلائق بالغيب مكنونة ØŒ وبستر الأهاويل مصونة ØŒ وبنهاية العدم مقرونة ØŒ علما من الله تعالى بمآيل الأمور ØŒ وإØاطة بØوادث الدهور ØŒ ومعرÙØ© بمواقع الأمور. ابتعثه إتماما لأمره وعزيمة على إمضاء Øكمه ØŒ وإنÙاذا لمقادير Øتمه ØŒ Ùرأى الأمم Ùرقا ÙÙŠ أديانها ØŒ عكÙا على نيرانها عابدة لأوثانها ØŒ منكرة لله مع عرÙانها ØŒ Ùأنار الله بأبي Ù…Øمد صلى الله عليه وآله ظلمها ØŒ وكش٠عن القلوب بهمها ØŒ وجلى عن الأبصار غممها ØŒ وقام ÙÙŠ الناس بالهداية ØŒ Ùأنقذهم من الغواية ØŒ وبصرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم ØŒ ودعاهم إلى الصراط المستقيم. ثم قبضه الله إليه قبض رأÙØ© ØŒ ورغبة وإيثار، ÙÙ…Øمد صلى الله عليه وآله من تعب هذه الدار ÙÙŠ راØØ© ØŒ Ùد Ø٠بالملائكة الأبرار ØŒ ورضوان الرب الغÙار ØŒ ومجاورة الملك الجبار ØŒ صلى الله على أبي ØŒ نبيه وأمينه على الوØÙŠ ØŒ وصÙيه ÙÙŠ الذكر وخيرته من الخلق ورضيه والسلام عليه ورØمة الله وبركاته. وأنتم عباد الله نصب أمره ونهيه ØŒ ÙˆØملة دينه ووØيه ØŒ وأمناء الله على أنÙسكم ØŒ وبلغاؤه إلى الأمم ØŒ وزعيم ØÙ‚ له Ùيكم ØŒ وعهد قدمه إليكم ØŒ وبقية استخلÙها عليكم، كتاب الله الناطق والقرآن الصادق ØŒ والنور الساطع ØŒ والضياء اللامع ØŒ بينة بصائره ØŒ منكشÙØ© سرائره ØŒ منجلية ظواهره ØŒ مغتبطة به أشياعه ØŒ قائدا إلى الرضوان أتباعه ØŒ مؤد إلى النجاة استماعه ØŒ به تنال Øجج الله المنورة ØŒ وعزائمه المÙسرة ØŒ ومØارمه المØذرة ØŒ وبيناته الجالية ØŒ وبراهينه الكاÙية ØŒ ÙˆÙضائله المندوبة ØŒ ورخصه الموهوبة ØŒ وشرائعه المكتوبة. Ùجعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك، والصلاة تنزيها لكم من الكبر، والزكاة تزكية للنÙس ونماء للرزق ØŒ Ùˆ الصيام تثبيتا للإخلاص ØŒ والØج تشييدا للدين، والعدل تنسيقا للقلوب ØŒ وطاعتنا نظاما للملة، وإمامتنا أمانا من الÙرقة، والجهاد عزا للإسلام وذلا لأهل الكÙر والنÙاق ØŒ والصبر معونة على استيجاب الأجر ØŒ والأمر بالمعرو٠مصلØØ© للعامة ØŒ وبر الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرØام منسأة ÙÙŠ العمر ومنماة للعدد، والقصاص Øقنا للدماء، والوÙاء بالنذر تعريضا للمغÙرة، وتوÙية المكاييل والموازين تغييرا للبخس ØŒ والنهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس ØŒ واجتنابي القذ٠Øجابا عن اللعنة، وترك السرقة إيجابا للعÙØ© ØŒ ÙˆØرم الله الشرك إخلاصا له بالربوبية ØŒ Ùاتقوا الله ØÙ‚ تقاته ØŒ ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وأطيعوا الله ÙÙŠ ما أمركم به ونهاكم عنه، Ùانه إنما يخشى الله من عباده العلماء. أيها الناس اعلموا أني Ùاطمة وأبي Ù…Øمد أقولها عودا على بدء، وما أقولها إذ أقول سرÙا ولا شططا، " لقد جاءكم رسول من أنÙسكم عزيز عليه ما عنتم Øريص عليكم بالمؤمنين رؤو٠رØيم." إن تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ØŒ بلغ النذارة صادعا بالرسالة ناكبا عن سنن المشركين ضاربا لأثباجهم آخذا بأكظامهم،داعيا إلى سبيل ربه بالØكمة والموعظة الØسنة، يجذ الأصنام وينكت الهام، Øتى انهزم الجمع وولوا الدبر، ÙˆØتى تÙرى الليل عن صبØÙ‡ وأسÙر الØÙ‚ عن Ù…Øضه، ونطق زعيم الدين وهدأت Ùورة الكÙر، وخرست شقاشق الشيطان، ÙˆÙهتم بكلمة الإخلاص، وكنتم على Ø´Ùا ØÙرة من النار Ùأنقذكم منها نبيه، تعبدون الأصنام وتستقسمون بالأزلام، مذقة الشارب ونزهة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام ØŒ تشربون الرنق وتقتاتون القدد، أذلة خاشعين، تخاÙون أن يتخطÙكم الناس من Øولكم Ùأنقذك به بعد اللتيا والتي وبعدما مني بهم الرجال وذئبان العرب كلما أوقدوا نارا للØرب أطÙأها الله، وكلما نجم قرن الضلالة أو Ùغرت Ùاغرة المشركين، قذ٠أخاه ÙÙŠ لهواتها Ùلا ينكÙئ Øتى يطأ خماصها بأخمصه، ويخمد لهبها بØده، مكدودا ÙÙŠ ذات الله ØŒ قريبا من رسول الله(ص) سيدا لأولياء الله، وأنتم بلهينة آمنون وادعون ÙرØون،تتوكÙون الأخبار وتنكصون عند الزلازل على الأعقاب.Øتى أقام الله بمØمد عمود الدين.ولما اختار له الله عز وجل دار أنبيائه ومأوى أصÙيائه ظهرت Øسيكة النÙاق، وتسمل جلباب الدين وأخلق ثوبه ونØÙ„ عظمه وأودت رمته وظهر نابغ ونبغ خامل ونطق كاظم وهدر Ùنيق الباطل يخطر ÙÙŠ عرصاتكم، واطلع الشيطان رأسه من مغرزه صارخا بكم ÙألÙاكم غضابا، ÙØطمتم غير إبلكم وأوردتموها غير شربكم بدارا زعمتم خو٠الÙتنة ØŒ ألا ÙÙŠ الÙتنة سقطوا وان جهنم لمØيطة بالكاÙرين.هذا والعهد قريب والكلم رØيب ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø Ù„Ù…Ø§ يندمل ØŒ Ùهيهات منكم وأين بكم وأنى تؤÙكون وكتاب الله بين أظهركم زواجره لامØØ© ودلائله واضØØ© وأعلامه بينة وقد خالÙتموه رغبة عنه Ùبئس للظالمين بدلا، ثم لم تريثوا شعثها إلا ريث أن تسكن Ù†Ùرتها ويسلس قيادها، تسرون Øسوا بارتغاء، أو نصبر منكم على مثل Øز المدى، وزعمتم أن لا ارث لنا؟ Ø£ÙØكم الجاهلية تبغون ومن Ø£Øسن من الله Øكما لقوم يوقنون ØŒ.ومن يبتغ غير الإسلام دينا Ùلن يقبل منه وهو ÙÙŠ الآخرة من الخاسرين. إيها معشر المسلمين، أأبتز إرث أبي يابن أبي Ù‚ØاÙة؟ أبى الله أن ترث أباك ولا ارث أبي؟ لقد جئت شيئا Ùريا، جرأة منكم على قطيعة الرØÙ… ونكث العهد، Ùعلى عمد ما تركتم كتاب الله بين أظهركم ونبذتموه، إذ يقول :"وورث سليمان داوود" ÙˆÙيما قص من خبر ÙŠØÙŠ وزكريا إذ يقول:"رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربي رضيا." وقال عز وجل :"يوصيكم الله ÙÙŠ أولادكم للذكر مثل Øظ الأنثيين." وقال تعالى: "إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين." وزعمتم أن لا Øظ لي ولا ارث من أبي. Ø£Ùخصكم الله بآية أخرج أبي منها؟أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان؟ أولست أنا وأبى من ملة واØدة؟أم انتم بخصوص القرآن وعمومه أعلم ممن جاء به؟ Ùدونكموها مرØولة مزمومة تلقاكم يوم Øشركم Ùنعم الØكم الله ونعم الخصيم Ù…Øمد والموعد القيامة وعما قليل تؤÙكون، وعند الساعة ما تØسرون، ولكل نبا مستقر وسو٠تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويØÙ„ عليه عذاب مقيم."(9)
قال صاØبي: إن ÙÙŠ كلامها رضوان الله تعالى عليها بلاغة عجيبة ØŒ ومنطق لم يصدر عن امرأة مثلها ØŒ وليس له ما يشبهه غير كلام أبيها Ù…Øمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أو كلام زوجها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قلت : وكي٠لا تكون كذلك وهي سليلة النبوة ومنشأ الوØÙŠ ،وبعلها من Øير العرب والعجم بسيÙÙ‡ وعقله ولسانه وقلمه، Ùهو الذي Ø£Øصى الله Ùيه كل شيء كما ÙÙŠ قوله تعالى :" وكل شيء Ø£Øصيناه ÙÙŠ إمام مبين." وكان عليه السلام ينقل إليها كل ما ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ÙˆØÙŠ. لقد دأبت الزهراء عليها السلام على أن تقدم إلى الله تعالى خير ما لديها من عمل ØŒ Ùكانت عباداتها كلها متصلة بكل Øركة تقوم بها ÙÙŠ بيتها أو خارجه،كانت شبيهة بمريم العذراء ÙÙŠ قومها، لا تبالي من اجل إرضاء الله تعالى أن ضاقت عليها الدنيا وقترت مواردها، تطعم وتؤثر، وتتصدق Øتى لا يبقى لها ÙÙŠ البيت شيء ØŒ كانت كأبيها الذي يعطي عطاء من لا يخا٠الÙقر، وتقوم إلى الله ÙÙŠ كل Øال Øتى تورمت قدماها تماما كأبيها صلى الله عليهم جميعا، Øتى نزل Ùيها ما نزل من ÙˆØÙŠ ØŒ وسماها الله تعالى وأهل بيتها بالأبرار والصادقين ØŒ Ùلم يزدها ذلك إلا إصرارا على المضي قدما إلى القرب ونماء الØب الإلهي . قال:Ùما Ùضلها ÙÙŠ الأمة؟ قلت: ألم تقرا ÙÙŠ التÙاسير : إن الكوثر الذي أعطاه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم هي Ùاطمة عليها السلام (10). القصة بدأ ت عندما انÙرجت تباشير ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… العشرين من جمادى الثانية ØŒ كان الخبر قد سرى بين بيوتات سكان مكة ØŒ ولم يتوق٠Øتى تناهى إلى آذان كل سامع : لقد ولدت لمØمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله بنت. وكما كان منتظرا Ùقد اهتز له أعداءه من رؤوس مشركي قريش ÙرØا وتمايلوا له طربا ØŒ وكي٠لا ÙŠÙرØون ÙˆÙÙŠ تقاليدهم أن البنت عار وشنار، لا تأتي بولادتها بغير الشؤم والÙأل السيئ قال تعالى:" وإذا بشر Ø£Øدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم* يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه ÙÙŠ التراب ألا ساء ما ÙŠØكمون." ولم تستو الشمس ÙÙŠ كبد السماء Øتى كانت دار الندوة وبطØاء ها قد لمت شمل المØاربين للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله ØŒ وأجلستهم ÙÙŠ اجتماع قد تعجل نتيجته ÙÙŠ Ø¥Øباط رسول الله صلى الله عليه وآله وهروب الناس منه. لم يكن رؤوس الشرك أشد ÙرØا من ذلك اليوم ØŒ Ùتقاليدهم الجاهلية تنص على أن البنت لا Øظ لها ÙÙŠ المجتمع ØŒ ودورها Ùيه لا يتعدى الإنجاب وتلبية الرغبات وقضاء شؤون الأسرة ÙÙŠ كل الظرو٠.إضاÙØ© إلى أن ذلك المجتمع يتشاءم من الأنثى خصوصا إذا كانت ÙاتØØ© ولادة. والذي ينجب بنتا كمن لا ينجب أصلا،بل لعل عدم إنجابه لا يهز مقامه بين رÙقائه ØŒ انبرى العاص بن وائل يتØدث عن رسول الله واصÙا إياه بالأبتر، شانئا ساخرا ØŒ وكانت همهمات أبي جهل وضØكات عقبة بن أبي معيط وكعب بن الأشر٠مميزة الأجواء المرØØ© التي غلبت على دار الندوة والØاضرين Ùيها ØŒ وبعد اخذ ورد جاء قرارهم بالوقيعة ÙÙŠ النبي صلى الله عليه وآله والادعاء عليه بأنه أبتر لا عقب له ØŒ وإن ابنته كما ÙÙŠ اعتقادهم قد Øددت بولادتها مستقبل النسل عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولن يجد أذنا صاغية لدعوته بعد هذه النكسة .ساء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصÙÙ‡ رؤوس الشرك بالأبتر Ùاغتم لذلك ØŒ غير أن الله تعالى كان المواسي له Ùأنزل سورة الكوثر Ù…Ùندة مزاعم المشركين ØŒ مبينة ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت أن العنصر الغيبي قد وضع ثقله ÙÙŠ التØدي ØŒ وأن نسل النبي صلى الله عليه وآله سيكون من الكثرة بØيث ينطبق الوص٠الذي أعطاه Ù„Ùاطمة الزهراء هبة الباري تعالى Ù„Øبيبه ØŒ Ùˆ الكوثر معناه الخير الكثير والنسل المبارك المتعاقب ØŒ ذرية طاهرة بعضها من بعض .وكان مجيئها إلى الدنيا إيذانا بتغيير عقلية جاهلية دأبت على وأد الأنثى منذ الصغر ØŒ واعتبارها مجرد وسيلة للخدمة والإنجاب .Ùبركة Ùاطمة على المرأة واضØØ© ÙÙŠ هذا المجال ØŒ وعلى الأمة الإسلامية Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„Ø£Ù† ÙÙŠ كل خل٠من نسلها عدول ÙÙŠ الأمة، وعلماءها الأبرار إليهم ÙŠÙيء التالي وبهم يرجع القالي.
أما من Øيث سلوكها وتعاملها وأخلاقها ØŒ Ùان لم يجد الØÙاظ إلا باليسير من سيرتها العطرة إلا أننا نستش٠منه عظمة تلك الØوراء وكبر شخصيتها، Ùهي التي لم تعش بمعزل عن الأمة بل كانت ÙÙŠ Ø£Øلك ظروÙها متضامنة ØŒ ومتØركة وسطها ØŒ وتعين ÙÙŠ النوائب والØروب بالمداواة والمواساة ØŒ وترشد النساء إلى دينهن ØŒ وتعلمهن الÙقه ويقتبسن من أخلاقها وسيرتها ما ÙŠØµÙ„Ø Ø´Ø£Ù†Ù‡Ù† دنيا وآخرة، لم يكن همها يوما Ù†Ùسها، Ùقد روى عنها ابنها الإمام الØسن عليه السلام :" رأيت أمي Ùاطمة قامت ÙÙŠ Ù…Øرابها ليلة الجمعة، Ùلم تزل راكعة ساجدة Øتى انÙجر عمود الصبØØŒ وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات، وتسميهم وتكثر الدعاء لهم، ولا تدعو لنÙسها بشيء ØŒ Ùقلت لها يا أماه ولم لا تدعين لنÙسك كما تدعين لغيرك؟ Ùقالت: يا بني الجار ثم الدار."(11) ألا ترى من خلال هذه الرواية أن Ùاطمة الزهراء قد طربت مثلا نادرا ÙÙŠ نكران الذات والذوبان ÙÙŠ الطاعة والقرب من الله تعالى إلى درجة اتØاد إرادة الباري تعالى ÙÙŠ الرضا والغضب مع إرادتها.ولا عجب ÙÙŠ أن يكون ÙÙŠ مهجة المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وآله أروع الأمثلة التي تضرب للناس. قال: Ùهل من نص عام يوجب إتباع أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم؟ قلت : نعم النصوص كثيرة بØيث لم تترك الÙرصة لمؤمن ليغير وجهته إلى غيرهم ØŒ ÙØديث الولاية ØŒ ÙˆØديث الثقلين ØŒ ÙˆØديث المنزلة ØŒ ÙˆØديث السÙينة، ÙˆØديث الاثني عشر إماما أو خليÙØ© ØŒ وآية التطهير، وكل الآيات الØاثة على إتباع وطاعة الأطهار من أهل بيت النبوة صلى الله عليهم جميعا(12)ØŒ إلا أنني سأستدل على Ø£Øقيتهم ÙÙŠ زعامة الأمة بآية المودة والتي تقول:" قل لا أسألكم عليه إلا المودة ÙÙŠ القربى."(13) وأنت تعر٠أن المودة هي التودد والتودد هو الØب ÙÙŠ أجلى Øركته وتÙاعله مع المØبوب، Ùاقتضت إرادة الباري تعالى أن يكون أجر رسالة الإسلام التي جاء بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي Ù…Øبة أهل البيت عليهم السلام والذين هم علي ÙˆÙاطمة والØسن والØسين وأبناؤهم، والØب كما هو معلوم لمن Ø£Øب إتباع وموالاة وطاعة وغير ذلك من الآثار المترتب عليها الØب. وليس إلى ما ذهب إليه أكثر الناس من جهل بØال الصÙوة الطاهرة ØŒ والادعاء بØب لا معنى له ولا أثر. قال: يقولون إن Ùاطمة الزهراء ماتت صغيرة ØŸ قلت : نعم إن رØيل سيدة نساء العالمين السريع من الدنيا وبعد Ùترة تعد بالأسابيع بعد ÙˆÙاة أبيها كان بسبب الضربة التي تلقتها من مقتØمي باب بيتها، ومرضها جراء ذلك بعد أن أسقطت Ù…Øسنا. Ùكانت مصيبتها ÙÙŠ ذلك الوقت ثلاث مصائب، الأولى Ùقدها لأبيها الذي تعلقت به أيما تعلق، الثانية غصب منصب الإمامة من علي عليه السلام وانقلاب الناس ÙÙŠ خصوص الØكومة الإسلامية، والثالثة جرأة الذين يدعون أنهم مسلمون عليها وعلى بيتها الذي كان النبي صلى الله عليه وآله يكثر من التردد عليه ØŒ ويشير إلى Ùضله عندما شهد أبو الØمراء وابن عباس على أن النبي كان يأتي باب علي ÙˆÙاطمة كل صلاة ليطرقه قائلا :" الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا." وقد كان أمر قبل ذلك أن تسد الأبواب المطلة على المسجد إلا بابه وباب Ùاطمة وعلي عليهما السلام.Ùضج الناس من ذلك ØŒ Ùرد عليهم النبي صلى الله عليه وآله بأن الله تعالى هو الذي أمر بذلك. قال صاØبي: Ùهل من دليل قرآني أخير يزيدني طمأنينة؟ قلت: ÙÙŠ قوله تعالى :" إن الله اصطÙÙ‰ آدم ونوØا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم." ÙالاصطÙاء الإلهي لخيرة خلقه سنة كونية بدأ من آدم إلى أن يرث الأرض ومن عليها، هم من أناط بهم مسألة الهداية وجعلهم الباب الذي يؤتى منه ويقصد إليه، وقال أيضا:" أولئك الذين هداهم الله Ùبهداهم اقتده." وهو تعالى لئن أعطى آل إبراهيم الكتاب والØكم Ùان آل Ù…Øمد Ø£Ùضل عنده من آل إبراهيم ØŒ وهم غير مستثنون من سنة الاصطÙاء التي لن تجد لها تبديلا ولا تØويلا، Ùهل Ùهمت الآن يا أخي لماذا اخترت طريق الهدى والقرب من سادات الدنيا والآخرة ØŒ على طريق الغواية والبعد عن الله ورسوله وآله الأطهار عليهم Ø£Ùضل صلاة وأزكى تسليم. قال صاØبي : Ùهل لك من دليل آخر على Ø£Øقية أهل البيت بقيادة الأمة؟ قلت : لدي دليلين ØŒ الأول تميزهم على غيرهم بالعلوم التي كانت تØتاجها الأمة ØŒ Ùهم واضعي أسسها ØŒ وقد اعتر٠بÙضلهم أكثر الØÙاظ، والثاني جهادهم من أجل الإسلام وتتبع الظالمين لهم ØŒ وقد سجل التاريخ ثوراتهم وشهاداتهم ÙÙŠ سبيل الØÙ‚ تعالى على مدى قرون عديدة Øتى يوم الناس هذا. قال صاØبي: الآن Ùقط تيقنت من مظلومية أهل البيت عليهم السلام ØŒ وعرÙت من خلال ما وقع للزهراء عليها السلام أن الØÙ‚ له وجهة واØدة وباب واØد ØŒ وانه ÙÙŠ كل الأØوال لا يتعدد ØŒ طريق واØد ØŒ ومنهج واØد . ولا أرى بعد هذا عن أهل بيت النبوة ومعدن الرØمة ومنزل الوØÙŠ ومختل٠الملائكة بديلا، Ùاسأل الله تعالى بأسمائه الØسنى وآلائه العظمى أن يجعلنا من Ø´Ùعائهم ويØشرنا ÙÙŠ زمرتهم ØŒ ويجعلنا من ÙˆÙدهم يوم تشخص Ùيه القلوب والأبصار.
وأقول أخيرا: وتبقى الزهراء عليها السلام بمثالها، وبكل تÙاصيل Øياتها، العلامة التي لا يخطئ من قصد أنوارها، Ùهي الإنسانة الكاملة التي مثلت الإسلام ÙÙŠ أبهى مظاهره والنموذج الصادق الذي يعبر عن تÙاصيل العلاقات بين العبد والعبد ØŒ وبين المعبود والعبد، وهي وان Øرمنا من هديها وكانت إطلالتها على الدنيا كومضة برق ØŒ سريعا ما ذهبت مع بركات Ùيضها ØŒ Ùان اليسير الذي نجا من براثن المØرÙين كان كاÙيا لأن يميط عن عقولنا تشابيه المظلين ØŒ ولئن Ø£Øجم أكثر ØÙاظ العصر الأول عن ذكر Ùضائلها، ÙˆØ´Ø±Ø Ù…Ù‚Ø§Ù…Ù‡Ø§ØŒ والإقرار بما Øصل لها بعد ÙˆÙاة أبيها، Ùإنهم مدÙوعين ÙÙŠ ذلك بعامل السلط الظالمة التي كانت تØكمهم، والتي كانت ترى ÙÙŠ إظهار الØقائق المتعلقة بأهل البيت عليهم السلام كشÙا Ù„Øقائق تهدد عروشهم ØŒ وتعري معادنهم الخبيثة . لذلك Ùان الØÙ‚ لا يمكن أن يغطيه سراب الكذب، ولا الأدلة الواضØØ© أن تمر أمام عين البصير دون إثبات، ولو أن هذه الأمة المطعونة ÙÙŠ دينها ثابت إلى رشدها لتبينت سبيل الرشد من سبيل الغي ØŒ ولنزلت عليها من البركات ولأكلت من Ùوقها ومن تØت أرجلها، وكانت ÙÙŠ ذلك كله تØت غطاء الرØمة الإلهية، نسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل ويجعلنا ÙÙŠ مستقر من رØمته ØŒ ومستودع من علمه ØŒ ويكتب لنا ÙÙŠ هذه الدنيا بإتباع أوليائه وموالاتهم عشرات الØسنات ،انه سميع مجيب ولا Øول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وآخر دعوانا أن الØمد لله رب العالمين.
المراجع 1 - (صØÙŠØ) البخاري كتاب المناقب Øديث 3353 -كتاب الاستئذان Ø5812 - مسلم ØŒ باب Ùضائل الصØابة Ø4487 ÙˆØ4488 - سنن الترمذي ØŒ كتاب المناقب Ø 3714 /3808 /3828 -سنن ابن ماجة ØŒ كتاب ما جاء ÙÙŠ الجنائز Ø 1610 - مسند Ø£Øمد بن Øنبل كتاب باقي مسند المكثرين Ø 11192 /11332 ØŒ كتاب باقي مسند الأنصار Ø 22240 ... 2 - البخاري كتاب المناقب Øديث 3437 /3483 . 3 - مسلم كتاب الإمارة Øديث 3441 4 - البخاري كتاب المغازي Ø 3913/ كتاب الÙرائض Ø 6230 - مسلم كتاب الجهاد والسير Ø 3304 5 - سنن الترمذي كتاب المناقب Ø 3646 -سنن ابن ماجة، المقدمة Ø 113/1118 مسند Ø£Øمد بن Øنبل ØŒ مسند العشرة Ø 606/906/915/1242 مسند بني هاشم Ø2903 مسند الكوÙيين Ø 17749/18476/18519/18497/18522 باقي مسند الأنصار Ø 21867/22028/22461/22062 6 - البخاري كتاب المناقب Ø 3430 /كتاب المغازي Ø4064 - مسلم كتاب Ùضائل الصØابة Ø 4418/4419/4420/4421 - سنن الترمذي كتاب المناقب Ø 3658/3663/3664 - سنن ابن ماجة المقدمة Ø 112 - مسند Ø£Øمد بن Øنبل ØŒ مسند العشرة Ø 1384/1408/1423/1522/1514/1428/1465/1450/1427 مسند بني هاشم Ø2903 باقي مسند المكثرين Ø10842/14111 باقي مسند الأنصار Ø25834 باقي مسند القبائل Ø 26195 . 7 - البخاري كتاب المغازي Ø 3913 . 8 - البخاري كتاب Ùرض الخمس Ø 2862/2863 كتاب المناقب Ø 3435 كتاب المغازي Ø 3729/3730 -مسلم كتاب الجهاد والسير Ø 3302/3304/3305/3307. 9 - بلاغات النساء لابن طيÙور ص23-الاØتجاج ج1ص97/107 مسند Ùاطمة ص557 -بØار الأنوار ج 43ص148 ... 10 - راجع تÙسير الميزان للعلامة Ù…Øمد Øسين الطباطبائي سورة الكوثر 11 - دلائل الإمامة لابن رستم الطبري- البØار ج43 ص253 12 - راجع كتاب المراجعات للسيد عبد الØسين شر٠الدين الموسوي .
|