الـتوØـيد بين تنزيه أهل البيت عليهم السلام وتشبيه غيرهم
بسم الله الرØمان الرØيم
المقدمة
يمثل التوØيد ÙÙŠ العقيدة الإسلامية رأسها ودعامتها، ومن دون توØيد سليم قائم على معرÙØ© صØÙŠØØ© لا يكون البناء العقائدي قويا وثابتا لدى الÙرد المسلم. لذلك ØØ« المولى سبØانه وتعالى مخلوقاته العاقلة على الأخذ بأسباب العلم لبلوغ الغاية من المعرÙØ© ÙÙŠ التوØيد ÙˆÙÙŠ سائر العقائد الإسلامية الأخرى ØŒ Ùقال ÙÙŠ Ù…Øكم تنزيله :" Ùأعلم أنه لا اله إلا الله ." (1) وقال أيضا :" شهد الله أنه لا اله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا اله إلا هو العزيز الØكيم".(2)
Ùالآيتين تشيران إلى أن العلم هو الطريق الوØيد والمسلك الرشيد لبلوغ أركان العقيدة وأعلى مراتب التوØيد. لذلك لم يجز على المسلم أن يكون مقلدا ÙÙŠ التوØيد ÙˆÙÙŠ سائر العقائد، ووجب عليه أن يسلك من اجل تØصيل العلم بذلك سبيل البØØ« والتأمل تثبيتا لدعائم الإيمان وتزكية للÙطرة التي Ùطر الخلق تعالى الناس عليها.
وطبيعي أن ينتهج الناس ÙÙŠ قناعاتهم وانتماءاتهم العقائدية كل طريق ممكن تبعا لما ألزموا به أنÙسهم ØŒ ووطنوا عليه عقولهم وأÙئدتهم. لذلك Ùانك قد لا تجد مخلوقين متساويين ÙÙŠ المعرÙØ© عموما ÙˆÙÙŠ إدراك كنه الخالق خصوصا وتوØيده ØŒ كما جاء ÙÙŠ الأثر:" الطرق إلى الله بعدد أنÙاس الخلائق." على أن هنالك Øدا أدنى لا تستقيم العبادة إلا به، ولا يقبل المولى تعالى إلا ببلوغه ØŒ وهو أن لا تطرأ على الÙطرة التي Ùطر الناس عليها شيء من التبعية أو التقليد السقيم الذي ابتليت به الأمة.
ÙˆØسب قراءتي للØقبة الأولى من تاريخ الإسلام ØŒ Ùانه لم تنشأ ÙÙŠ المسلمين Ùرقة تبنت رأيا شاذا عن المسار العام للعقيدة ØŒ إلا ما صدر من تساؤل Øول القضاء والقدر ØŒ والذي أوجد الإرجاء المزكى من طر٠Øكومات بني أمية التي مارست الظلم والقهر ÙÙŠ ابشع مظاهره ØŒ ثم كتبرير لتلك المظالم نسبتها إلى الله تعالى أرجأت بذلك Ù…Øاسبة مقترÙيها إلى يوم القيامة.
نعم قد كان هناك خلا٠Øول مسألة الإمامة الكبرى ØŒ هل هي من مشمولات الباري تعالى كالنبوة؟ أم إنها تخص الناس ØŒ لهم ÙˆØدهم الØÙ‚ ÙÙŠ اختيار من ÙŠØكمهم بعيدا عن الوØÙŠ وأØكامه ØŸ
وقد أثر ذلك الخلا٠ÙÙŠ ÙˆØدة المسلمين وتماسكهم Ùانقسموا وظهرت عليهم أعراض الضع٠والوهن، وخرجت من بينهم Ùرق إسلامية المظهر، منØرÙØ© الجوهر. وزاد ÙÙŠ تعميق الانØرا٠وتأصيل الاختلا٠إصرار أنظمة الظلم والجور على التمادي ÙÙŠ تغريب الأئمة الشرعيين والقادة الهداة الربانيين عن الأمة ÙˆÙصلهم عن دورهم بالسجن والإقامة الجبرية، وقتلهم صبرا أو دس السم لهم غيلة وغدرا.ومقابل ذلك سعت إلى تشجيع أشباه علماء ÙˆÙقهاء بلاطاتها ØŒ Ùخرجوا للناس بتصورات بعيدة عن الدين ØŒ تخدم مصالØها وتشد ازر سلطانها، Ù…Øرمة الخروج عليها وملزمة الناس باتباعها ØŒ Ùأخذها العامة وعملوا بها والناس على دين ملوكهم.
وكان أشد الدين ضررا من ذلك المنØÙ‰ الجانب العقائدي ØŒ وباعتبار أن صØØ© الدين متعلقة بصØØ© المعتقد ØŒ Ùقد كان توجه المناوئين للدين والدخلاء عليه للإيقاع به من ذلك الباب ØŒ ÙنجØوا ÙÙŠ التمويه على جم غÙير من المسلمين بوضع Ø£Øاديث نسبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ واختلاق تأويلات غريبة لكثير من الآيات القرآنية Ù† Ùأخذ جانب من المسلمين تلك المرويات اخذ المسلم بصØØ© صدورها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Ùتعبدوا بها، وتقربوا بها إلى الله زلÙÙ‰ ØŒ Ùˆ هم يعتقدون صدورها عن الوØÙŠ والنبي صلى الله علبيه وآله وسلم ØŒ Ùلم تزدهم من الإسلام الØÙ‚ إلا بعدا وانØراÙا، وعن المولى تعالى إلا تنكبا وانصراÙا ØŒ وكي٠يكون لهم Øظ من معرÙØ© صØÙŠØØ© وقد بهتوا دينهم وقوضوا عقيدتهم بأخذها عن كل من هب ودب ØŒ بعنوان صØابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ تاركين الأولى بالإتباع والأخذ عنهم والتعلم منهم ØŒ لأنهم الباب الذي أمروا بإتيانه والدخول منه إلى الدين الØقن، وكل من جاء من غير الباب Ùقد خال٠أمر الله تعالى. ÙˆØتى يتسنى لنا إماطة اللثام عن تلك المعتقدات الباطلة، وينصر٠بØثنا Ù†ØÙˆ وجهته الصØÙŠØØ© لا بد من الانطلاق من البداية Ùنقول:
لا يختل٠عاقلان ÙÙŠ القول بأن خالق الكون والØياة موجود ØŒ وآياته وآثاره خير شاهد عليه.Ùإذا تأملنا ÙÙŠ Øالنا وما ÙŠØيط بها من أجرام وما يتخللها من Øالات الطلوع والأÙول ØŒ وما ÙŠØيط بها من هواء، ÙˆØ±ÙŠØ§Ø ÙˆØºØ§Ø²Ø§Øª وسØاب، وأمطار وجبال وبØار ØŒ وما بث Ùيها من الذرات إلى أعظم المخلوقات ØŒ لعلمنا أن خالقها مبتدع الكون كله ØŒ ظهر ببديع صنعه لخلقه Ùلا شيء أجلى من آثاره ØŒ وليس أدل منها على وجود المؤثر وعظمته.
ولو أمعنت الÙكر ÙÙŠ السماء ومن بناها، وزينها بما يصل إلى بصرك من ضوء كواكبها ØŒ منها ما قد يكون اندثر قبل وصوله إليك؟ ومن أمسك تلك الكتل العظيمة ÙÙŠ مواقعها ØŒ وأجرى لها
مجاري ثابتة ومتØركة ØŸ وما استقرت عليه قدماك من Ùلك الأرض؟ من يمسكها بقدرته ويجريها بألطاÙÙ‡ ورØمته؟هل تØس لها من Øركة وهي تدور Øول Ù†Ùسها ÙÙŠ اليوم والليلة بسرعة تÙوق الأل٠والستمائة كيلومتر ÙÙŠ الساعة ØŸ غير سرعتها التي Øول الشمس، ÙسبØان من لط٠السرعة، وخÙ٠الكثاÙØ©ØŒ وشد إليها ما ليس مركوزا Ùيها .
والمتأمل ÙÙŠ خلق Ù†Ùسه كي٠لم يكن شيئا، ثم أودع ÙÙŠ الأصلاب ØŒ وقر ÙÙŠ ظلمات ثلاث ØŒ نطÙØ© امتزجت ببويضة ØŒ Ùصارت علقة ثم تØولت إلى مضغة ثم تكونت عظاما ثم كسيت Ù„Øما، Ùتبارك الله Ø£Øسن الخالقين، ÙˆÙÙŠ اختلا٠الخلق آيات للعالمين ØŒ منهم من جعل له شهوة بلا عقل ØŒ ومنهم من جعل له عقلا بلا شهوة، ومنهم من أودع Ùيه العقل والشهوة، وميزهم على بعض ØŒ Ùقدم من أودع Ùيه الشهوة والعقل لتكون صÙوته المÙضلة على جميع مخلوقاته، منهم الظاهر ومنهم المستتر، ومنهم من يمشي على قدمين ومنهم من يمشي على أربع، ومنهم من يزØ٠على بطنه، ومنهم الطائر ÙÙŠ الجو ØŒ تعدت مخلوقاته وتنوعت أصناÙها، Ùتبارك خالقها وجل مبتدعها .
قال تعالى :" ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون * ومن آياته أن خلق لكم من أنÙسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورØمة إن ÙÙŠ ذلك لآيات لقوم يتÙكرون * ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلا٠ألسنتكم وألوانكم إن ÙÙŠ ذلك لآيات لقوم يتÙكرون * ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من Ùضله إن ÙÙŠ ذلك لآيات لقوم يسمعون * ومن آياته يريكم البرق خوÙا وطمعا وينزل من السماء ماء ÙÙŠØÙŠ به الأرض بعد موتها إن ÙÙŠ ذلك لآيات لقوم يعقلون * ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون"(3)
وإيمان المخلوقات بوجود الخالق Ùطري أودعه Ùيها، ليكون منطلقا للمعرÙØ© وأساسا لها.
قال تعالى:"Ùطرة الله التي Ùطر الناس عليها." (4) قال الإمام أبي عبد الله جعÙر بن Ù…Øمد الصادق عليه السلام ÙÙŠ تÙسير معنى الآية :" Ùطرهم على التوØيد."(5)
وذلك الإيمان الÙطري يشمل جميع الكائنات العاقلة وغير العاقلة، Øتى الجمادات التي لا نتصور Ùيها Øياة، توØد الخالق وتعبده وتسبØÙ‡. قال تعالى:" وان منها لما يهبط من خشية الله."(6) وقال أيضا:"وما من دابة ÙÙŠ الأرض ولا طائر يطير بجناØيه إلا أمم أمثالكم ما Ùرطنا ÙÙŠ الكتاب من شيء ثم إلى ربهم ÙŠØشرون."(7) وقال أيضا :" وان من شيء إلا ÙŠØ³Ø¨Ø Ø¨Øمده."(8)
ولم تكن الÙطرة ÙˆØدها دالة على الخالق سبØانه وتعالى، Ùقد جعل ÙÙŠ خلقه أثرا موصلا له ØŒ ثم اصطÙÙ‰ منهم أدلاء عليه، جعلهم أبوابا إلى معرÙته ØŒ وطريقا إلى رØمته، وسببا لرضوانه ØŒ Ùمن تمسك بهم وعمل بهديهم ØŒ عرÙهم ÙعرÙوه، Ùقد عر٠ربه ØÙ‚ المعرÙØ©ØŒ ومضى إلى دينه على بصيرة من أمره . ومن Øاد عنهم، واتبع املاءات أئمة سلاطين الجور،وإيØاءات Ùقهاء Øكام الÙجور ØŒ Ùقد جهلهم وجهلوه، ولم يهتد إلى سبيل الرشد وسبب النجاة، لم يعر٠له ربا غير الوهم الذي صور له، يعبده Ùلا يجد له Øقيقة.
وتوجه البشر Ù†ØÙˆ معرÙØ© الخالق تعالى، كتوجه سائر المخلوقات العاقلة، كما ÙÙŠ الØديث المأثور عن الأئمة الهداة عليهم وعلى سيدهم Ø£Ùضل الصلاة وأزكى السلام :" إن الله قد اØتجب عن العقول كما اØتجب عن الأبصار، وان الملأ الأعلى يطلبونه كما تطلبونه."(9 )
وكل ما علمناه من أصنا٠الملائكة ÙˆÙرق الجان ØŒ وما لم نعلمه من مخلوقات الخالق الذي لا يعجزه شيء ÙÙŠ الأرض ولا ÙÙŠ السماء ØŒ سالكون طريق المعرÙØ©ØŒ باØثون عن كنه الخالق تعالى . وليس هناك كائن أقرب إلى تمام المعرÙØ© وكمالها ØŒ بل وهو Øائز على لبها وجوهرها، غير سيد الكائنات ومجتبى الخلق من المخلوقات ØŒ Ø£Ùضل من ÙˆØد ØŒ وسيد من عبد ÙˆØمد ØŒ إمام المرسلين أبي القاسم Ù…Øمد صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Ùعروجه إلى السماوات العلى، وبلوغه إلى ما قصر عنه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ØŒ دليل على انه لا يوجد مخلوق بلغ الغاية من معرÙØ© الخالق غيره، ويتلوه شاهده ووزيره وأخيه ÙÙŠ مرتبة المعرÙة،أمير المؤمنين ووارث علمه وعلوم النبيين، وقائد الغر المØجلين، ومن بيده الشريÙØ© لواء الØمد يوم الدين علي بن أبي طالب عليه السلام .
ولكي لا نقع Ùيما وقع Ùيه غيرنا من انØرا٠وزيغ عن أسس الدين وثوابته، وجب علينا الاقتصار ÙÙŠ أخذ معالم الدين، عمن جعلهم المولى سبØانه وتعالى أبوابه والدلاء عليه ØŒ والناظر ÙÙŠ تراثهم يدرك Øقيقة علومهم، وصدق ما ورثوه عن جدهم ØŒ ويرى باقي المسلمين عيالا عليهم ØŒ ولو أن كل المسلمين ثابوا إلى رشدهم من بهرج الظلمة ØŒ وسراب سنة الصØابة ØŒ التي لا يزالون يعتمدون على مجملها، بما Øوته من سقيم وموضوع ØŒ لوجدوا Ùيمن أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ملاذا وعصمة ØŒ لأنهم ÙˆØدهم من امتلك Øقائق هذا الدين ظاهرا Ùˆ باطنا ØŒ واليهم رجع المنقطعون، وبهم نجا المتØيرون، كما كان شأن أصØاب القرون الثلاثة الأولى. ÙˆÙÙŠ هذه الدراسة دليل على أن من أوكل إليهم المولى أمر دينه، وأعطاهم ولاية أمر المسلمين ØŒ Ø£ØÙ‚ بالطاعة والإتباع من مجهولي الØال، أو متعاوني أئمة الجور والضلال ØŒ Ùماذا قال أهل البيت عليهم السلام ÙÙŠ التوØيد ØŸ وماذا قال غيرهم ممن ينتسب للإسلام انتسابا ويتخذ من مظهره جلبابا؟
هذه الØقيقة لم يكن من السهل على وارث للخط السني (الأشعري) مثلي أن يصل إلى ÙÙƒ رموزها ØŒ ومعرÙØ© دقائق أمورها ØŒ لولا ألطا٠الباري تعالى وعنايته لما أدركت طريق الهداية ØŒ ولما استمسكت بØبل الولاية ØŒ عندها تيقنت أن مسيرتي العبادية الأولى كانت سرابا ووهما ÙÙŠ شكل معرÙØ© لا أثر لها على النÙس ØŒ ولا رابطة، بينها وبين الرب تبارك وتعالى. ولما غصت ÙÙŠ مصÙÙ‰ نبع علوم أهل البيت عليهم السلام، بما Ùيه من عقائد وشرائع وعبادات وأخلاق ØŒ وسير عطرة بمعاني الإسلام النقي الصاÙÙŠ ØŒ أيقنت بالنجاة ØŒ وانÙØªØ Ù‚Ù„Ø¨ÙŠ وعقلي Ù†ØÙˆ Ø¢Ùاق رØبة من المعار٠الØقة لعقائد الدين وأØكامه.
إن المتأمل ÙÙŠ أمهات كتب الإمامية الإثني عشرية ØŒ يلاØظ اهتماما بالغا ما انÙÙƒ يوليه أئمة أهل البيت عليهم السلام لكل ما يتعلق بالدين عقيدة وشريعة . وقد جاء من آثارهم ما أظهره تصديهم لكل دخيلة ÙÙŠ الدين جاء بها متÙيقه لم ÙŠØصل غير اللعق ØŒ Øتى إنهم كانوا يتØسسون مواضع الداء قبل استÙØاله ØŒ Ùيعطوه اهتمامهم ويمنØوه الأولوية ÙÙŠ الإصلاØ.
ÙÙÙŠ يوم معركة الجمل التي أبتلي بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وق٠يرد على رجل من جنده عندما سأله قائلا :أتقول إن الله واØد؟.
ÙØمل الناس عليه وقالوا: يا أعرابي أما ترى ما Ùيه أمير المؤمنين من تقسيم القلب ØŸ
Ùقال أمير المؤمنين عليه السلام:" دعوه Ùان الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم.
قال:" يا أعرابي إن القول أن الله واØد على أربعة أقسام ØŒ Ùوجهان منهما لا يجوزان على الله عز وجل ووجهان يثبتان Ùيه. Ùأما اللذان لا يجوزان عليه Ùقول القائل واØد يقصد به باب الأعداد Ùهذا ما لا يجوز لأن ما لا ثاني له لا يدخل ÙÙŠ باب الأعداد ØŒ أما ترى أنه ÙƒÙر من قال ثالث ثلاثة . وقول القائل هو واØد من الناس يريد به النوع من الجنس Ùهذا ما لا يجوز عليه لأنه تشبيه ØŒ وجل ربنا وتعالى عن ذلك. أما الوجهان اللذان يثبتان Ùيه Ùقول القائل هو واØد ليس له ÙÙŠ الأشياء شبيه كذلك ربنا عز وجل ØŒ وقول القائل انه ربنا عز وجل Ø£Øدي المعنى ØŒ يعني أنه لا ينقسم ÙÙŠ وجود ولا عقل ولا وهم كذلك ربنا عز وجل."(10)
ومن هذا النص نستش٠أن أمير المؤمنين سلام الله عليه لم يكن ÙÙŠ Øروبه الثلاثة التي ألجئ إليها بعد النبي صلى الله عليه وآله مداÙعا عن مركزه كإمام للمسلمين ØŒ وإنما خرج ليدÙع عن الدين ما بدأ يعتريه من دخائل غريبة عنه وليست منه. Ùقوله عليه السلام :"دعوه Ùان الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم."دليل على أن وقائع الجمل وصÙين والنهروان ØŒ كانت كلها Øروب تصØÙŠØية ØŒ من أجل الØÙاظ على نقاوة الإسلام المØمدي النبوة، العلوي الإمامة مصداقا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم :"إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.
Ùاستشر٠لها القوم ÙˆÙيهم أبو بكر وعمر ØŒ
قال أبو بكر : أنا هو ،
قال: لا ،
قال عمر : أنا هو ،
قال : لا، ولكن خاص٠النعل يعني عليا(وكان علي سلام الله عليه يخص٠نعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ الØجرة) ØŒ
قال أبو سعيد الخدري : Ùأتيناه Ùبشرناه ØŒ Ùلم يرÙع ر؟أسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (11)
والتصÙØ Ù„Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لأمير المؤمنين عليه السلام يلاØظ تعدد الخطب التي تØدث Ùيها عن الخالق عز وجل مضمنا إياها معالم التوØيد وأساس الاعتقاد السليم ØŒ سأقتصر منها على أربعة خطب ØŒ ومن شاء المزيد Ùلييمم وجهه شطر البيوت التي أذن الله أن ترÙع ØŒ وليقصد القرى التي قدر Ùيها تعالى أمن الدنيا والآخرة Ùانه Øتما سيجد سؤله ØŒ ويعتصم بØبل الله المتين وعروته الوثقى التي لا انÙصام لها، وسيكون ÙÙŠ Øصن الله تعالى ÙˆØرزه ØŒ طالما انه قد اهتدى إلى أبرار الأمة وهداة الدين ومستØÙظي الشريعة ØŒ عدل القرآن وكرائمه .
يقول إمام المتقين وقائد الغر المØجلين صاØب لواء الØمد يوم القيامة ÙÙŠ الخطبة الأولى:
الØمد لله الذي لا يبلغ مدØته القائلون ØŒ ولا ÙŠØصي نعماءه العادون ØŒ ول يؤدي Øقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم ØŒ ولا يناله غوص الÙطن ØŒ الذي ليس لصÙته Øد Ù…Øدود ØŒ ولا نعت موجود ØŒ ولا وقت معدود ØŒ ولا أجل ممدود ØŒ Ùطر الخلائق بقدرته ØŒ ونشر Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø¨Ø±Øمته، ووتد بالصخور ميدان أرضه.
أول الدين معرÙته ØŒ وكمال معرÙته التصديق به ØŒ وكمال التصديق به توØيده ØŒ وكمال توØيده الإخلاص له ØŒ وكمال الإخلاص له Ù†ÙÙŠ الصÙات عنه ØŒ لشهادة كل صÙØ© انها غير الموصو٠، وشهادة كل موصو٠أنه غير الصÙØ©ØŒ Ùمن وص٠الله سبØانه Ùقد قرنه ØŒ ومن قرنه Ùقد ثناه ØŒ ومن ثناه Ùقد جزأه ØŒ ومن جزأه Ùقد جهله ØŒ ومن جهله Ùقد أشار إليه ØŒ ومن أشار إليه Ùقد Øده ØŒ ومن Øده Ùقد عده، ومن قال Ùيم Ùقد ضمنه ØŒ ومن قال علام Ùقد أخلى منه ØŒ كائن لا عن Øدث ØŒ موجود لا عن عدم ØŒ مع كل شيء لا بمقارنة ØŒ وغير كل شيء لا بمزايلة، Ùاعل لا بمعنى الØركات والآلة ØŒ بصير إذ لا منظور إليه من خلقه ØŒ متوØد إذ لا سكن يستأنس به ولا يستوØØ´ Ù„Ùقده."(12)
ويقول عليه السلام ÙÙŠ الثانية:
الØمد لله الذي بطن Ø®Ùيات الأمور ØŒ ودلت عليه أعلام الظهور وامتنع عن عين البصير ØŒ Ùلا عين من لم يره تدركه ØŒ ولا قلب من أثبته يبصره، سبق ÙÙŠ العلو Ùلا شيء أعلى منه ØŒ وقر بÙÙŠ الدنو Ùلا شيء أقرب منه، Ùلا استعلاؤه باعده عن شيء من خلقه ØŒ ولا قربه ساواهم ÙÙŠ المكان به ØŒ لم يطلع العقول على تØديد صÙته، ولم ÙŠØجبها عن واجب معرÙته ØŒ Ùهو الذي تشهد له أعلام الوجود على إقرار قلب ذي الجØود ØŒ تعالى الله عما يقول المشبهون به والجاØدون علوا كبيرا."(13)
وقال عليه السلام ÙÙŠ الثالثة:
الØمد لله الذي أعجز الأوهام أن تنال إلا وجوده ØŒ ÙˆØجب العقول عن أن تتخيل ذاته ÙÙŠ امتناعها عن الشبه والشكل، بل هو الذي لم يتÙاوت ÙÙŠ ذاته ØŒ ولم يتبعض بتجربة العدد ÙÙŠ كماله. Ùارق الأشياء لا على اختلا٠الأماكن وتمكن منها لا على ممازجة، وعلم بها لا بإرادة لا يكون العلم إلا بها وليس بينه وبين معلومه علم غيره. إن قيل كان Ùعلى تأويل أزليه الوجود، وان قيل لم يزل Ùعلى تأويل Ù†ÙÙŠ العدم." (14)
وقال عليه السلام ÙÙŠ الرابعة:
الØمد لله الذي لا من شيء كان ØŒ ولا من شيء كون ما قد كان ØŒ المستشهد بØدوث الأشياء على أزليته ØŒ وبما وسمها به من العجز على قدرته ØŒ وبما اضطرها إليه من الÙناء على دوامه، لم يخل منه مكان Ùيدرك بانيته ،ولا له Ø´Ø¨Ø Ù…Ø«Ø§Ù„ Ùيوص٠بكيÙيته، ولم يغب عن شيء Ùيعلم بØيثيته، مباين لجميع ما Ø£Øدث من الصÙات ØŒ وممتنع عن الإدراك بما ابتدع من تصري٠الذوات ØŒ خارج عن الكبرياء والعظمة من جميع تصر٠الØالات ØŒ Ù…Øرم على بوارع ناقبات الÙطن تØديده، وعلى غوامض ثاقبات الÙكر تكييÙه، وعلى غوائص سابØات النظر تصويره، لا تØويه الأماكن لعظمته ولا تدركه المقادير لجلاله ØŒ ولا تقطعه المقائس لكبريائه ØŒ ممتنع عن الأوهام أن تكتنهه وعن الأÙهام أن تستغرقه وعن الأذهان أن تمثله ØŒ وقد يئست من استنباط الإØاطة به Ø·ÙˆØ§Ù…Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚ÙˆÙ„ ØŒ ونضبت عن الإشارة إليه بالاكتناه بØار العلوم ورجعت بالصغر عن السمو إلى وص٠قدرته لطائ٠الخصوم . واØد لا من عدد ØŒ دائم لا بأمد ØŒ وقائم لا بعمد، ليس بجنس Ùتعادله الأجناس ØŒ ولا Ø¨Ø´Ø¨Ø Ùتضارعه الأشباØØŒ ولا كالأشياء Ùتقع عليه الصÙات . قد ضلت العقول ÙÙŠ أمواج تيار إدراكه ØŒ وتØيرت الأوهام عن Ø¥Øاطة ذكر أزليته، ÙˆØصرت الأÙهام عن استشعار وص٠قدرته وغرقت الذهان ÙÙŠ لجج Ø£Ùلاك ملكوته، مقتدر بالآلاء ØŒ وممتنع بالكبرياء ØŒ ومتملك على الأشياء ØŒ Ùلا دهر يخلقه ØŒ ولا زمان يبليه ولا وص٠يØيط به وقد خضعت له الرقاب الصعاب ÙÙŠ Ù…ØÙ„ تخوم قرارها ØŒ وأذعنت له رواصن الأسباب ÙÙŠ منتهى شواهق أقطارها مستشهد بكلية الجناس على ربوبيته وبعجزها على قدرته ØŒ وبÙطورها على قدمته ØŒ وبزوالها على بقائه ØŒ Ùلا لها Ù…Øيص عن إدراكه إياها ØŒ ولا خروج من Ø¥Øاطته بها ØŒ ولا اØنجاب عن Ø¥Øصائه لها، ولا امتناع عن قدرته عليها ØŒ ÙƒÙÙ‰ بإتقان الصنع لها آية ØŒ وبمركب الطبع عليها دلالة ØŒ وبØدوث الÙطر عليها قدمة ØŒ وبإØكام الصنعة لها عبرة Ùلا إليه Øد منسوب ،ولا له مثل مضروب ØŒ ولا شيء عنه Ù…Øجوب ØŒ تعالى عن ضرب المثال والصÙات المخلوقة علوا كبيرا."(14)
إن المتأمل Ùيما أطلقه أمير المؤمنين وقائد الغر المØجلين ØŒ سيد من علم وعبد بعد النبي أبي القاسم Ù…Øمد صلى الله عليهما كما هما أهل لذلك ØŒ وكما أوجب ذلك ØŒ يدرك Øقيقة التوØيد الذي عليه هذا الرجل الذي لم يظلم Ø£Øد ÙÙŠ التاريخ مثل ظلامته ØŒ ولو أنك جمعت الشعراء والأدباء والخطباء والعلماء والÙلاسÙØ© من الأولين والآخرين على أن يأتوا بمثل أقواله ما استطاعوا الى ذلك سبيلا ØŒ وتلك Øقيقة أقر بها كل من اطلع على ما جمع من خطبه عليه السلام، ورأى Ùيها ذخيرة لمن يسعى المعرÙØ©.
ومثلما سلك الإمام عليه السلام ÙÙŠ الاستدلال على الخالق والتعري٠به ØŒ بØيث لا يتطرق إلى أقواله تØري٠أو تأويل ØŒ سلك الأئمة الهداة من بنيه عليهم السلام مسلكه ÙÙŠ البيان والذب عن أركان التوØيد والدين ØŒ كلما سنØت لهم Ùرصة ØŒ Ùكانوا على مر العصور Øماة الدين ورعاة آثار وتراث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المبلغ عن رب العالمين . بما استودعوه من علوم صØÙŠØØ© وأÙكار متطابقة صريØØ© سأقتصر منها على قلة المراجع التي بØوزتي ما طالته يدي من مأثور أقوالهم ومستصÙÙ‰ آرائهم التي هي امتداد لمركز النبوة ØŒ وهدي من نور الإمامة ØŒ Ùهذا أبو عبد الله الØسين بن علي سيد الشهداء عليه السلام يقول ÙÙŠ دعائه الشهير يوم عرÙØ© ØŒ الذي أرهÙت له آذان السامعين ØŒ وتØيرت منه عقول الØاضرين Ùˆ هز نياط قلوب المؤمنين، بما Øواه من سبØات القدس ØŒ ولواعج الأنس:
كي٠يستدل عليك بما هو ÙÙŠ وجوده Ù…Ùتقر إليك ØŒ أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك Øتى يكون هو المظهر لك متى غبت Øتى تØتاج إلى دليل يدل عليك ومتى بعدت Øتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ØŒ عميت عين لا تراك ولا تزال عليها رقيبا وخسرت صÙقة عبد لم تجعل له من Øبك نصيبا."(15)
قوله عليه السلام عميت عين لا تراك إشارة لطيÙØ© إلى بصيرة النÙس لا إلى بصر العين لاستØالة رؤية المولى سبØانه وتعالى بالعين البصارة.
وهذا علي بن الØسين زين العابدين عليه السلام يقول ÙÙŠ صØÙŠÙØ© دعائه المسماة بالصØÙŠÙØ© السجادية :" الØمد لله الأول بلا أول كان قبله ØŒ والآخر بلا آخر يكون بعده ØŒ الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين ØŒ وعجزت عن نعته أوهام الواصÙين، ابتدع بقدرته الخلق ابتداعا ØŒ واخترعهم على مشيئته اختراعا، ثم سلك بهم طريق إرادته ØŒ وبعثهم ÙÙŠ سبيل Ù…Øبته..."
وتعددت أدلة الأئمة من أهل بيت النبوة عليهم السلام ÙÙŠ إثبات وجود الخالق وبيان معنى صÙاته ØŒ Ùجاءت متنوعة ومتÙاوتة المعاني ØŒ على قدر عقول السائلين .
جاء رجل إلى الإمام أبي عبد الله جعÙر بن Ù…Øمد الصادق عليه السلام Ùقال له: دلني على معبودي؟ Ùقال له: اجلس ،وإذا غلام له صغير ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ بيضة يلعب بها، Ùقال له عليه السلام : ناولني يا غلام البيضة، Ùناوله إياها Ùقال: يا ديصاني هذا Øصن مكنون له جلد غليظ ØŒ وتØت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتØت الجلد الرقيق ذهبة مائعة ÙˆÙضة ذائبة ØŒ Ùلا الذهبة المائعة تختلط بالÙضة الذائبة ØŒ ولا الÙضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة ØŒ Ùهي على Øالها لم يخرج منها خارج Ù…ØµÙ„Ø Ùيخبر عن صلاØها ØŒ ولا دخل Ùيها داخل Ù…Ùسد Ùيخبر عن Ùسادها ØŒ لا يدري ألذكر خلقت أم للأنثى تنÙلق عن مثل ألوان الطواويس.أترى لها مدبرا؟ قال Ùأطرق مليا ثم قال : أشهد أن لا اله إلا الله ÙˆØده لا شريك له ØŒ وأشهد أن Ù…Øمدا عبده ورسوله ØŒ وأنك إمام Øجة من الله على خلقه ØŒ وأنا تائب مما كنت Ùيه.(16)
وقيل للإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام: يابن رسول الله ما الدليل على Øدوث العالم؟ Ùقال له عليه السلام : انك لم تكن ثم كنت ØŒ وقد علمت أنك لم تكون Ù†Ùسك، ولا كونك من هو مثلك ."(17)
وسئل أمير المؤمنين عليه السلام بماذا عرÙت ربك ØŸ قال : بÙسخ العزائم ونقض الهمم ØŒ لما هممت ÙØيل بيني وبين همي ØŒ وعزمت Ùخال٠القضاء والقدر عزمي ØŒ علمت أن المدبر غيري."(19)
وعن إثبات الصانع قال عليه السلام:" البعرة تدل على البعير ØŒ والروثة تدل على الØمير ØŒ وأثر القدم تدل على المسير، Ùهيكل علوي بهذه اللطاÙØ© ØŒ ومركز سÙلي بهذه الكثاÙØ© ألا يدلان على اللطي٠الخبير؟(19)
وتÙرد الأئمة من أهل بيت النبوة عليهم السلام ÙÙŠ الاستدلالات العقلية والأجوبة المنطقية ÙÙŠ التوØيد وغيره من عقائد الإسلام ØŒ مضاÙا إلى سبرهم لأغوار الوØÙŠ ونيلهم العلوم الإلهية ما Ùاض على أتباعهم معار٠وØقائق جعلتهم على بصيرة من أمرهم وجعلت غيرهم من المتنكبين عنهم ÙÙŠ Øيرة يعبدون الله على Øر٠أو دونه.
وقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام ÙÙŠ جواب الزنديق الذي سأله : لم لا يجوز أن يكون صانع العالم أكثر من واØد؟ Ùقال عليه السلام : لا يخلو قولك أنهما اثنان من أن يكونا قديمين قويين أو ضعيÙين أو يكون Ø£Øدهما قويا والآخر ضعيÙا . Ùان كانا قويين Ùلم لا يدÙع كل واØد منهما صاØبه وينÙرد بالتدبير؟ وان زعمت أن Ø£Øدهما قوي والآخر ضعي٠ثبت أنه واØد ØŒ كما نقول للعجز الظاهر ÙÙŠ الثاني ØŒ وان قلت إنهما اثنان لم يخل من أن يكونا متÙقين من كل جهة أو Ù…Ùترقين من كل جهة ØŒ Ùلما رأينا الخلق منتظما والÙلك جاريا ØŒ واختلا٠الليل والنهار والشمس والقمر، دليل على صØØ© الأمر والتدبير وائتلا٠الأمر، على أن المدبر واØد، ثم يلزمك إذا ادعيت اثنين Ùلا بد من Ùرجة بينهما Øتى يكون اثنين ØŒ Ùصارت الÙرجة ثالثا بينهما قديما معهما Ùيلزمك ثلاثة، وان ادعيت ثلاثة لزمك ما قلنا من الاثنين Øتى تكون بينهما Ùرجتان Ùيكون خمسة ثم يتناهى العدد إلى ما لا نهاية له ÙÙŠ الكثرة."(20 )
وعنه أيضا عليه السلام عندما سأله هشام بن الØكم : ما الدليل على أن الله واØد؟ قال:اتصال التدبير وتمام الصنع ،كما قال عز وجل:" لو كان Ùيهما آلهة إلا الله Ù„Ùسدتا."(21 )
وللإمام علي بن موسى الرضا ثامن أئمة أهل البيت عليهم السلام مناظرات واØتجاجات ودروس ومØاضرات ÙÙŠ شتى العلوم الإلهية ØŒ تضمنت من الأجوبة الشاÙية والردود الواÙية والقناعات الكاÙية ØŒ ما ألجم Ø£Ùواه المشككين، وأثلج صدور المؤمنين ØŒ وقصم ظهر الباطل ØŒ وأعاد الØÙ‚ إلى نصابه. وقد جاء عنه عليه السلام ÙÙŠ التوØيد:
عن Ù…Øمد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا عليه السلام قال:" دخل رجل من الزنادقة على الرضا عليه السلام وعنده جماعة ØŒ Ùقال لأبي الØسن عليه السلام أرأيت إن كان القول قولكم وليس هو كما تقولون، ألسنا وإياكم شرع سواء ØŒ لا يضرنا ما صلينا وصمنا وزكينا وأقررنا؟
Ùقال أبو الØسن عليه السلام:"وان يكن القول قولنا وهو قولنا وكما نقول ألستم قد هلكتم ونجونا؟
قال : رØمك الله Ùأوجدني كي٠هو؟
قال: ويلك إن الذي ذهبت إليه غلط وهو أين الأين وكان ولا أين، وكي٠الكي٠وكان ولا كيÙØŒ Ùلا يعر٠بكيÙÙˆÙية ولا بأينونية ØŒ ولا يدرك بØاسة ولا يقاس بشيء.
قال الرجل : Ùإذا انه لا شيء إذا لم يدرك بØاسة من الØواس .
Ùقال أبو الØسن عليه السلام: ويلك لما عجزت Øواسك عن إدراكه أنكرت ربوبيته، ونØÙ† إذا عجزت Øواسنا عن إدراكه أيقنا أنه ربنا، وأنه شيء بخلا٠الأشياء .
قال الرجل: Ùأخبرني متى كان؟
قال أبو الØسن : Ùأخبرني متى لم يكن Ùأخبرك متى كان؟
قال الرجل: Ùما الدليل عليه ØŸ
قال أبو الØسن : إني نظرت إلى جسدي Ùلم يمكني زيادة ولا نقصان ÙÙŠ العرض والطول ØŒ ودÙع المكاره عنه وجر المنÙعة إليه علمت أن لهذا البنيان بانيا Ùأقررت به مع ما أرى من دوران الÙلك بقدرته وإنشاء السØاب ÙˆØªØµØ±ÙŠÙ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙˆÙ…Ø¬Ø±Ù‰ الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المتقنات علمت أن لهذا مقدرا ومنشأ .
قال الرجل: Ùلم اØتجب ØŸ
قال أبو الØسن : إن الØجاب على الخلق لكثرة ذنوبهم ØŒ Ùأما هو Ùلا يخÙÙ‰ عليه خاÙية ÙÙŠ آناء الليل والنهار.
قال : Ùلم لا تدركه Øاسة الإبصار؟
قال : للÙرق بينه وبين خلقه الذين تدركهم Øاسة الإبصار منهم ومن غيرهم ØŒ ثم هو أجل من أن يدركه بصر أو ÙŠØيطه وهم أو يضبطه عقل.
قال : ÙØده لي ØŸ
قال : لا Øد له.
قال : ولم ؟
قال : لأن كل Ù…Øدود متناه إلى Øد ØŒ وإذا التØديد اØتمل الزيادة ØŒ وإذا اØتمل الزيادة اØتمل النقصان، Ùهو غير Ù…Øدود ولا متزايد ولا متناقص ولا متجزئ ولا متوهم...إلى آخر الØديث.(22)
Øدثنا علي بن الØسن بن Ùضال عن أبيه قال سألت الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل :"كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمØجوبون."
Ùقال إن الله تعالى لا يوص٠بمكان ÙŠØÙ„ Ùيه ÙÙŠØجب عنه Ùيه عباده ØŒ ولكنه يعني إنهم عن ثواب ربهم Ù…Øجوبون.
قال وسألته عن قول الله عز وجل :" وجاء ربك والملك صÙا صÙا."
Ùقال إن الله تعالى لا يوص٠بالمجيء والذهاب تعالى عن الانتقال إنما عني بذلك وجاء أمر ربك والملك صÙا صÙا.
قال وسألته عن قول الله عز وجل :" هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ÙÙŠ ظلل من الغمام والملائكة ."
قال :" يقول هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله بالملائكة ÙÙŠ ظلل من الغمام.
قال وسألته عن قوله تعالى :" سخر الله منهم." وعن قوله:" الله يستهزئ بهم." وعن قوله:"ومكروا ومكر الله." وعن قوله:"يخادعون الله وهو خادعهم."
Ùقال إن الله تعالى لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع ولكنه يجازيهم جزاء السخرية وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر والخديعة تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.(23)
وعن الØسن بن سعيد عن أبي الØسن الرضا عليه السلام ÙÙŠ قوله عز وجل :" يوم يكش٠عن ساق ويدعون إلى السجود." قال Øجاب من نور يكش٠Ùيقع المؤمنون سجدا، وتدمج أصلاب المناÙقين Ùلا يستطيعون السجود."(24)
ومن ذلك المثال العربي : كشÙت الØرب عن ساق.أي أظهرت نتيجتها .
عن Ù…Øمد بن عبيدة قال سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل لإبليس :" ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي." قال عليه السلام:" يعني بقدرتي وقوتي."(25)
وعن الØسين بن خالد قال قلت للرضا عليه السلام : يابن رسول الله إن الناس يروون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:" إن الله عز وجل خلق آدم على صورته." Ùقال قاتلهم الله ØŒ قد ØØ°Ùوا أول الØديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مر برجلين يتسابان Ùسمع Ø£Øدهما يقول لصاØبه:" Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ وجهك ووجه من يشبهك." Ùقال صلى الله عليه وآله :" يا عبد الله لا تقل هذا لأخيك Ùان الله عز وجل خلق آدم على صورته." (26)
Ùيكون الضمير عائدا على الرجل الذي وقع عليه السب.
وعنه أيضا ØŒ قال قلت للرضا عليه السلام:يابن رسول الله إن قوما يقولون لم يزل الله عالما بعلم قادرا بقدرة Øيا بØياة قديما بقدم سميعا بسمع بصيرا ببصر. Ùقال عليه السلام:" لم يزل الله عز وجل عليما قادرا Øيا سميعا بصيرا لذاته تعالى عما يقول المشركون والمشبهون علوا كبيرا."(27)
عن عبد السلام بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‡Ø±ÙˆÙŠ قال قلت لعلي بن موسى الرضا عليه السلام : يابن رسول الله ما تقول ÙÙŠ الØديث الذي يرويه أهل الØديث أن المؤمنين يزورون ربهم ÙÙŠ منازلهم ÙÙŠ الجنة. Ùقال عليه السلام :" يا أبا الصلط إن الله تبارك وتعالى Ùضل نبيه Ù…Øمدا صلى الله عليه وآله على جميع خلقه من النبيين والملائكة ØŒ وجعل طاعته طاعته ØŒ ومتابعته متابعته ØŒ وزيارته ÙÙŠ الدنيا والآخرة زيارته، وقال عز وجل :" من يطع الرسول Ùقد أطاع الله."
وقال:" إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله Ùوق أيديهم." (28)
وقال النبي صلى الله عليه وآله :" من زارني ÙÙŠ Øياتي أو بعد موتي Ùقد زار الله تعالى." ودرجة النبي صلى الله عليه وآله ÙÙŠ الجنة أرÙع الدرجات ØŒ Ùمن زاره ÙÙŠ درجته ÙÙŠ الجنة من منزله Ùقد زار الله تبارك وتعالى. قال :وقلت له يابن رسول الله Ùما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا اله إلا الله النظر ÙÙŠ وجه الله تعالى؟ Ùقال عليه السلام:" يا أبا الصلط من وص٠الله تعالى بوجه كالوجوه Ùقد ÙƒÙر ØŒ ولكن وجه الله تعالى أنبياءه ورسله ÙˆØججه صلوات الله عليهم هم الذين بهم يتوجه إلى الله عز وجل والى دينه ومعرÙته . قال الله تعالى:"كل من عليها Ùان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام." وقال عز وجل :" كل شيء هالك إلا وجهه." Ùالنظر إلى أنبياء الله تعالى ورسله ÙˆØججه عليهم السلام ÙÙŠ درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة. وقد قال النبي صلى الله عليه وآله :" من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة." وقال أيضا(موجها خطابه إلى الصØابة):" إن Ùيكم من لا يراني بعد أن ÙŠÙارقني." يا أبا الصلط إن الله تبارك وتعالى لا يوص٠بمكان ولا يدرك بالأبصار والأوهام.(29)
وعن إبراهيم بن أبي Ù…Øمود قال قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام ÙÙŠ قول الله تعالى :"وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة." قال :" يعني مشرقة تنتظر ثواب ربها.(30)
وقد جاء ÙÙŠ القرآن الكريم ما ÙŠÙيد هذا المعنى ÙÙŠ قوله تعالى:" Ùاني مرسلة إليهم بهدية Ùناظرة بم يرجع المرسلون."(31) أي منتظرة بم يرجعون.
وعندما نقارن هذا الÙهم الرباني الذي يتقبله كل عقل سليم ØŒ مع ما أخرجه أبو العباس السراج ÙÙŠ تاريخه عن الØسن بن عبد العزيز الجروي وهو من شيوخ البخاري قال سمعت عمرو بن أبي سلمة يقول سمعت مالك بن أنس( صاØب الموطأ والمذهب) قيل له : يا أبا عبد الله قول الله تعالى :" إلى ربها ناظرة ." يقول قوم :" إلى ثوابه؟ Ùقال : كذبوا Ùأين هم عن قوله تعالى :" كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمØجوبون." (32)
أنظر- أيها الخ الكريم - إلى هذا الصل٠وهشاشة الÙكر وبلادة الرد، كي٠يتمادى الانØرا٠والزيغ بأصØابه إلى درجة الإصرار على الخطا. على أن الآية لا تÙيد المعنى الذي قصده أصØاب التجسيم لأن المعنى الØقيقي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعده أهل بيته عليهم السلام ØŒ لأنهم أهل الذكر، والراسخون ÙÙŠ العلم، والمستØÙظون على كتاب الله تعالى وشريعته، يقول إنهم Ù…Øجوبون عن رØمة ربهم يوم القيامة.
والتوØيد الذي ÙŠØµØ Ø¨Ù‡ الإسلام على أربعة وجوه هي :
أولا: توØيد واجب الوجود ØŒ بكونه لا شريك له ÙÙŠ وجوبه ووجوده.
ثانيا: توØيد صانع العالم ومدبر النظام.
ثالثا: توØيد الإله المستØÙ‚ للعبادة ونÙÙŠ الشريك عنه.
رابعا: توØيد الإله ÙÙŠ الخلق الرزق.
أما صÙات المولى سبØانه وتعالى Ùهي قسمين: صÙات ثبوتية ØŒ وصÙات سلبية.
أما الصÙات الثبوتية : وقد يطلق عليها صÙات الكمال والجمال ØŒ Ùهي صÙات الذات التي لا Øصر لها ØŒ لأن الخلو عن الكمال نقص والنقص منت٠عنه تعالى. والمراد بالصÙات الثبوتية Ù†ÙÙŠ أضدادها لأن صÙاته تعالى لا كيÙية لها ØŒ ولا يمكن إدراكها ØŒ وهي عين ذاته وليست زائدة عنها وهي:
أولا : القدرة : وهي أنه تعالى لا يعجزه شيء ÙÙŠ كل ما يريد، إلا أن المعتزلة خالÙوا أتباع أهل البيت عليهم السلام ØŒ Ùقالوا بأن الله لا يقدر على Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±ØŒ لاستلزامه الظلم ØŒ Ùروا من نسبة الظلم إليه تعالى إلى نسبة العجز له. وقدرته تعالى على Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¸Ù„Ù… لا تستلزم وقوعهما منه لأنه منزه عن ذلك. Ùالمؤمن Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù‚Ø§Ø¯Ø± على Ùعل المعاصي وأنواع الشرور ولكنه لا ÙŠÙعلها مع قدرته عليها لعلمه بقبØها، Ùلا نقول انه عاجز عنها. قال تعالى :" وما كان الله ليعجزه من شيء ÙÙŠ السماوات ولا ÙÙŠ الأرض انه كان عليما قديرا."
وقد خال٠الشاعرة( وهم عموم أهل السنة من أتباع الذاهب الأربعة ÙÙŠ الÙروع ØŒ اختاروا، - أو بالأØرى اختير لهم ،لأن من Øصرهم ÙÙŠ ذلك الاتجاه هي الأنظمة التي Øكمت رقابهم - إتباع أبي الØسن الأشعري ÙÙŠ الأصول) أيضا أتباع ّأهل البيت عليهم السلام من الإمامية الإثني عشرية ØŒ Ùنسبوا Ùعل الشر إليه تعالى ووقوعه منه، وهو قول باطل ØŒ لأنه ظلم ØŒ ÙÙروا من الشرك ÙÙŠ الخلق ووقعوا ÙÙŠ الظلم.
ثانيا: الاختيار:وهو أنه تعالى مختار ÙÙŠ Ø£Ùعاله ØŒ إن شاء Ùعل وان شاء لم ÙŠÙعل.
ثالثا:العلم والØكمة:انه تعالى عالم Øكيم يعلم الأشياء قبل وجودها كعلمه بها بعد وجودها.
رابعا: القدم والأزلية: انه تعالى أزلي سرمدي قديم غير مسبوق بعلة ولا يعتريه عدم.
خامسا: السميع البصير: انه تعالى سميع بصير ،لا بجارØØ© ØŒ كما يدعي المخالÙون لأهل البيت عليهم السلام ØŒ بأن له عينا بلا كي٠، ذلك مبلغهم من الجهل ØŒ بل المراد انه تعالى عالم بجميع المسموعات والمبصرات من دون آلة.
سادسا : الØياة: انه تعالى ØÙŠ ليست له بداية كما ليست له نهاية.
سابعا: الإدراك : انه تعالى مدرك بلا Øاسة.
ثامنا: الإرادة والكراهة: انه تعالى مريد لأÙعاله كاره لها.
ومريد بمعنى أنه خصص إيجاد الØوادث ÙÙŠ وقت دون وقت ،وعلى صÙØ© دون أخرى، مع عموم قدرته ØŒ وكون الأوقات والصÙات كلها صالØØ© للإيجاد بمقتضى قدرته تعالى.
وكاره بمعنى انه ترك إيجاد الØوادث ÙÙŠ وقت دون وقت، والأوقات كلها صالØØ© للترك بمقتضى القدرة، وهو أيضا مريد لبعض Ø£Ùعال عبيده كالطاعات وأعمال الخير، وكاره لبعضها كالمعاصي والظلم والشرور.
تاسعا: الكلام: انه تعالى متكلم، بمعنى أنه موجد للكلام ÙÙŠ جسم من الجسام، كما خلق ذلك ÙÙŠ شجرة الطور وكلم منها موسى ØŒ وكذلك طبقات الأÙلاك ØŒ Ùتسمع الملائكة ØŒ وكذا ÙÙŠ قلوب الأنبياء والرسل ØŒ وكي٠كان وصÙÙ‡ تعالى بالكلام، وقدرته على إيجاد الكلام ØŒ كخلق الØرو٠والأصوات، ونÙس الكلام من صÙات الÙعل الØادثة كالخالقية والرازقية ويدل على Øدوثه العقل والنقل.
أما من جهة النقل Ùلقوله تعالى:" ما يأتيهم من ذكر من ربهم Ù…Øدث" والذكر هو القرآن لقوله تعالى:" إنا Ù†ØÙ† نزلنا الذكر."
وقد وصÙÙ‡ الله تعالى بالØدوث ØŒ ولا ريب أن الخطاب قبل وجود المخاطب لغو ØµØ±ÙŠØ ØŒ وهو ÙÙŠ ØÙ‚ المولى سبØانه وتعالى غير صØÙŠØØŒ Ùقوله :" يا نوØ" Ùˆ "يا إبراهيم" Ùˆ " يا ÙŠØÙŠ" Ùˆ " يا أيها الرسول" Ùˆ"يا أيها الذين آمنوا"Ùˆ " يا نساء النبي " Ùˆ " يا أيها الناس" Ùˆ" قد سمع الله قول التي تجادلك ÙÙŠ زوجها"Ùˆ سأل سائل بعذاب واقع."Ùˆ:" يسألونك عن الروØ."
وغيرها كثير، Ùلو أن الكلام قديم Ùكي٠يØسن الخطاب ØŸ وقد ذهب الØنابلة إلى أن كلامه تعالى ØروÙا وأصواتا قديم ØŒ وذهب الأشاعرة هم بقية أهل السنة إلى إثبات الكلام النÙسي له تعالى ØŒ وقالوا إن كلامه تعالى معنى واØد بسيط قائم بذاته قديم ØŒ وهي أقوال باطلة لأنها تستلزم ثبوت النÙس له تعالى Ùيكون جسما Ù…Øلا للØوادث.
عاشرا : الصدق: انه تعالى صادق لا يجوز عليه الكذب مطلقا.
وصÙاته تعالى هي عين ذاته لسببين:
1) لأنها لو كانت غير ذاته لكان تعالى Ù…Øتاجا ÙÙŠ كماليته إلى صÙاته ØŒ ولو كان Ù…Øتاجا لكان ممكنا.
2) لو كانت غير ذاته ØŒ Ùإما أن تكون قديمة أو Øادثة قائمة لذاته أو لغيرها ØŒ وإذا كانت Ùقديمة ØŒ Ùيلزم تعدد القدماء ØŒ Ùيكون الله تعلى قديما وقدرنه التي هي غيره قديمة أيضا ØŒ وكذلك بقية صÙاته . Ùيكون النصارى أقل شركا باعتقادهم أن الله ثالث ثلاثة بينما هؤلاء يقولون بقدم الله وصÙاته العشرة.
وان كانت قائمة بغير ذاته تعالى كان الموصو٠بها ذلك الغير ØŒ Ùيكون تعالى على Øد قولهم عاريا من الكمالات .والقول بأنها ليست ÙÙŠ Ù…ØÙ„ Øمق ،إذ يستØيل وجود صÙØ© إلا ÙÙŠ Ù…ØÙ„.
Ùزيادة الصÙات مع القول بالØدوث ÙƒÙر مستلزم لإنكار الواجب ØŒ ومع القدم شرك يستلزم تعدد القدماء، Ùتعين أن تكون صÙاته تعالى هي عين ذاته.
ولا يمكن Øصر الصÙات الثبوتية ولا الصÙات السلبية ØŒ لأن الØصر Øد والØد نقص والنقص منزه عنه المولى تعالى.
أما الصÙات السلبية وسميت بالسلبية لأنها سالبة للنقائص عنه تعالى ØŒ واثبات الكمال لا يكون شاملا إلا بنÙÙŠ كل نقص عنه ØŒ ويطلق عليها صÙات الجلال ØŒ وأصولها التي ذكرها علماء الشيعة الامامية الاثني عشرية، لا تق٠عند Øد سوى قصور عقول الناس عن إدراكها والإØاطة بها ØŒ كما قال تعالى :" ولا ÙŠØيطون به علما."وقد ذكروا منها:
أولا : Ù†ÙÙŠ الشريك عنه تعالى: لبطلان تعدد الواجب ØŒ بل اله واØد Ø£Øد Ùرد صمد لا شريك له ولا ند.
ثانيا: Ù†ÙÙŠ الاØتياج ØŒ كما ÙÙŠ الØديث :"كان الله ولم يكن معه شيء ."
ثالثا: Ù†ÙÙŠ التركيب والتجزئة: انه تعالى غير مركب من الجزاء الخارجية ØŒ ولا من الأجزاء
الذهنية .
رابعا: Ù†ÙÙŠ الØوادث والعوارض : انه تعالى ليس Ù…Øملا للØوادث والعوارض كالنوم واليقظة والØركة والسكون والقيام والقعود والطلوع والنزول والÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø¶ØÙƒ والبكاء ØŒ لأن واجب الوجود لا يمكن أن يكون Ù…Øلا للØوادث ØŒ لأنها من لوازم الجسم، والله تعالى ليس بجسم ومنزه عنها ØŒ وهي كلها مخلوقة له تعالى منزه عن الاتصا٠بها.
وما ورد من وصÙÙ‡ تعالى بشيء من ذلك ÙÙŠ الكتاب والسنة ØŒ كقوله تعالى:"رضي الله عنهم" ." Ùˆ غضب الله عليهم " Ùلما آسÙونا انتقمنا منهم."Ùˆ " الذين يؤذون الله ورسوله." Ùˆ يد الله Ùوق أيديهم." ونØÙˆ ذلك أن المراد منها غاياتها دون مباديها Ùغاية الرضا الإكرام والإØسان وغاية الغضب العقاب والعذاب ØŒ لذا قيل خذ الغايات واترك المبادئ .
خامسا: Ù†ÙÙŠ الØلول والاتØاد:انه تعالى لا ÙŠØÙ„ ولا يتØد بغيره لأن الØال Ù…Ùتقر إلى المØÙ„ الذي ÙŠØÙ„ Ùيه والاØتياج من خواص الممكن ØŒ ولأن الØلول ÙÙŠ مكان يستلزم الخلو من مكان آخر ØŒ وهو تعالى موجود ÙÙŠ كل مكان لا بمداخلة وخارج عنه لا بمزايلة كما ÙÙŠ Øديث سيد البلغاء عليه السلام.
وقد زعم بعض المتنكبين عن صراط الأئمة الأطهار من ذرية خير الأخيار صلى الله عليهم وهم عدد من Ùرق الصوÙية ØŒ أن العبد إذا بلغ العرÙان ÙˆÙاز بمنزلة الإيقان اتØد بربه، وسقط عنه التكليÙ،نعوذ بالله تعالى من شطØات الغارقين ÙÙŠ تيه الشيطان ÙˆØزبه.
سادسا : Ù†ÙÙŠ الجسمانية: انه تعالى ليس بجسم ØŒ لأن الجسم من خواص الممكن، ويقبل الأبعاد الثلاثة: الطول والعرض والعمق، مع المكان والØيز، وسنعرض لهذه الصÙØ© ÙÙŠ مقارنة مع إخوتنا من الأشاعرة(أهل السنة )
سابعا: Ù†ÙÙŠ الرؤية لأنه تعالى لا يرى بØاسة البصر لا ÙÙŠ الدنيا ولا ÙÙŠ الآخرة ØŒ وسنعرض لهذه الصÙØ© ÙÙŠ مقارنة مع إخوتنا من الأشاعرة(أهل السنة )
ثامنا : Ù†ÙÙŠ Ùعل Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ : انه تعالى لا ÙŠÙعل القبيØ.
تاسعا: Ù†ÙÙŠ الشبه:انه تعالى لا يشبهه شيء.
وخال٠الشاعرة باعتقادهم أن الله خلق آدم على صورته.
كما تنقسم صÙاته تعالى إلى قسمين ØŒ صÙات ذات وصÙات Ùعل.
Ùالوجود والعلم والقدرة والØياة وغيرها من صÙات الذات التي لا Øصر لها هي عين ذاته، والخالقية والرازقية والإØياء Ùˆ الإماتة Øادثة باعتبار المخلوق والمرزوق والمØÙŠ والممات ØŒ وهي ليست قديمة ØŒ Ùقد كان الله تعالى ÙˆØده ولم يكن خالقا ولا رازقا ولا Ù…Øييا ولا مميتا ØŒ وهي ليست من صÙات الكمال Øتى يترتب النقص من انتÙائها عنه تعالى ØŒ بل الكمال ÙÙŠ قدرته على الخلق وعلمه بمصلØØ© وقت إيجادهم.
وخلاصة الÙرق بين صÙات الذات وصÙات الÙعل ØŒ إن صÙات الذات هي ما اتص٠بها المولى سبØانه وتعالى وامتنع اتصاÙÙ‡ بضدها .Ùنقول إن الله عالم ØŒ ولا يجوز أن نقول انه غير عالم، أو قادر Ùلا يجوز أن نقول انه غير قادر. وصÙات الÙعل ما يتص٠المولى سبØانه وتعالى بها وبضدها كأن نقول إن الله خلق Ùلانا ولم يخلق Ùلانا.
ولا يمكن مزيد إظهار صØØ© ما عليه أهل بيت النبوة من توØيد سليم ØŒ إلا بعرض ما يعتقده غيرهم من المسلمين ØŒ والذين كنت منتميا إليهم بØكم المولد والنشأة، وما استتبعها من تقليد لا يسمن ولا يغني من علم، Ùأقول:
أما المتنكبون عن صراط الأطهار من أئمة أهل البيت عليهم السلام ØŒ Ùقد ذهبت بهم مذاهبهم إلى تبني معتقدات أساسها الكذب على الله تعالى وعلى رسوله الكرم صلى الله عليه وآله وسلم، بما ابتدعه لهم علماءهم ÙˆÙقهاءهم، وما زكاه لهم Øكامهم من أباطيل ØŒ لو ثابوا إلى رشدهم منها لبكوا على ما Ùرطوا ÙÙŠ جنب الله تعالى بقية Øياتهم، ولضØكوا ÙÙŠ قرارة أنÙسهم على تÙاهة عقول مبتدعيها ومنتØليها. وأي بناء لا يكون أساسه سليما مآله السقوط ØŒ والعقيدة التي اختلط Ùيها الغث بالسمين والسقيم بالسليم لا يمكن أن تÙرز بعدا غيبيا ولا تواصلا إلهيا ØŒ وهي أقرب إلى الجهالة منها إلى المعرÙØ©ØŒ والى النÙرة منها إلى الØب.
والمتتبع لجملة الأØاديث التي أوردها هؤلاء ÙÙŠ إثبات جسمانية الخالق ØŒ وتÙاصيل أجزائه ØŒ وجلوسه ونزوله ØŒ وتنكره وضØكه، ورؤية المؤمنين له يوم القيامة، يلاØظ إصرارا غريبا من ØÙاظهم على نقل تلك المÙتريات المتعارضة مع القرآن الكريم، ومع غيرها من الروايات القطعية الدلالة والورود.
وترى هؤلاء المتنكبين عن الصراط المستقيم ÙŠØثون أتباعهم على التدين بجملة تلك المعتقدات الÙاسدة Øثا، ويخوÙونهم من تركها أو التشكيك Ùيها ØŒ بل جعلوها عناوين مذاهبهم ØŒ Ùلم ينشأ بينهم غير التعصب الأعمى والتدين العرج ØŒ وتولدت Ùيهم جراء تلك الروايات الÙاسدة ØŒ عقيدة عقيمة وتوØيد أقرب إلى الوثنية وآلهة الإغريق منه إلى توØيد الØÙ‚ تعالى، ÙˆØلت بذلك الخراÙØ© Ù…ØÙ„ العلم الإلهي ØŒ وظهر القصاصون Ù…ØÙ„ العلماء العدول ØŒ ÙØ·ÙØت كتبهم بها، Øتى انك لا تجد كتاب عقائديا أو روائيا إلا ÙˆÙيه نصيب من ذلك الباطل .
وبما أنني بصدد تناول مقام واØد وهو التوØيد، Ùقد أخرجت ما هو متعلق به على أن يكون للنبوة مقام آخر منÙردا.
أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من ØÙاظ الخط الأشعري ما يلي :
1) عن صهيب عن النبي (ص) قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة ØŒ يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم؟ Ùيقولون ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال Ùيكش٠الØجاب Ùما أعطوا شيئا Ø£Øب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل."(33)
2) عن أبي هريرة أخبر أن أناسا قالوا لرسول الله (ص) يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ØŸ Ùقال رسول الله (ص) هل تضارون ÙÙŠ رؤية القمر ليلة البدر ØŸ قالوا : لا يا رسول الله. قال: هل تضارون ÙÙŠ الشمس ليس دونها سØاب؟ قالوا : لا يا رسول الله. قال : Ùإنكم ترونه كذلك."(34 )
3) عن أبي هريرة عن رسول الله (ص) قال يد الله ملآى لا يغيضها Ù†Ùقة سØاء الليل والنهار، وقال: أرأيتم ما أنÙÙ‚ منذ خلق الله السماوات والأرض ØŒ Ùانه لم يغض ما ÙÙŠ يده ØŒ وقال : وعرشه على الماء وبيده الأخرى الميزان يخÙض ويرÙع.Ù‘(35 )
4) عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال:يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا Øين يبقى الثلث الأخير من الليل Ùيقول من يدعوني Ùأستجيب له؟ من يسألني Ùأعطيه ØŸ من يستغÙرني ÙأغÙر له؟ (36)
5) ÙÙŠ Øديث طويل عن ابن مسعود جاء Ùيه .."قالوا مم تضØÙƒ يا رسول الله قال من ضØÙƒ رب العالمين." (37)
6) وعن جابر بن عبد الله ÙÙŠ Øديث طويل أيضا "... ثم يأتي ربنا بعد ذلك ØŒ Ùيقول من تنظرون ØŸ Ùيقولون ننظر ربنا، Ùيقول أنا ربكم ØŒ Ùيقولون Øتى ننظر إليك ØŒ Ùيتجلى لهم يضØÙƒ ØŒ قال Ùينطلق بهم ويتبعونه." (38)
7) عن أبي هريرة عن رسول الله (ص) قال : خلق الله عز وجل آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا..."(39)
8) عن أنس بن مالك أن النبي (ص) قال:" لا تزال جهنم تقول ها من مزيد Øتى يضع Ùيها رب العزة تبارك وتعالى قدمه ØŒ Ùتقول قط قط وعزتك ØŒ ويزوى بعضها إلى بعض." (40)
9) ÙˆÙÙŠ Øديث طويل أيضا : Ùيأتيهم الله تبارك وتعالى ÙÙŠ صورة غير صورته التي يعرÙون Ùيقول : أنا ربكم ØŒ Ùيقولون نعوذ بالله منك ØŒ هذا مكاننا Øتى يأتي ربنا Ùإذا جاء ربنا عرÙناه Ùيأتيهم الله تعالى ÙÙŠ صورته التي يعرÙون ØŒ Ùيقول أنا ربكم ØŒ Ùيقولون أنت ربنا ØŒ Ùيتبعونه." ÙˆÙÙŠ رواية أخرى : Ùيتجلى لهم يضØÙƒ.(41)
10) عن ابن مسعود قال جاء Øبر من الأØبار إلى رسول الله (ص) Ùقال: يا Ù…Øمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع ØŒ والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء على إصبع، والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، Ùيقول أنا الملك، ÙضØÙƒ النبي (ص) Øتى بدت نواجذه تصديقا لقول الØبر، ثم قرأ :" وما قدروا الله ØÙ‚ قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة."(42)
11) ÙˆÙÙŠ رواية أخرى : " والجبال والشجر على إصبع ثم يهزهن Ùيقول: أنا الملك أنا الله (43)
12) ÙˆÙÙŠ رواية أخرى يجعل السماوات على إصبع، والماء على إصبع، والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع.(44)
13) وعن ابن عمر مرÙوعا :" يطوي الله السماوات يوم القيامة ØŒ ثم يأخذهن بشماله ثم يقول : أنا الملك ØŒ أين الجبارون ØŸ أين المتكبرون؟(45)
14) وعن ابن عباس قال قال رسول الله (ص):" ما السماوات السبع والأرضون السبع ÙÙŠ ك٠الرØمان إلا كخردلة ÙÙŠ يد Ø£Øدكم." (46)
هذه الروايات ØŒ وغيرها مما لم أتوصل إليه ØŒ لأنني استقيتها من ثلاث مصادر هي جامع الØديث لمسلم ØŒ والبخاري وكتاب التوØيد لمØمد بن عبد الوهاب ØŒ مؤيدة للاعتقاد العام المتداول عند تلك الطائÙØ© ÙÙŠ أن الخالق تعالى عن ذلك جسما ØŒ وجعلوا له صÙات ØŒ وقالوا بأنها غير ذاته ØŒ وان له أعضاء كالوجه واليدين والعينين والرجلين وانه ينزل ويأتي ويضØÙƒ ويتنكر إلى غير ذلك من الأعضاء والØركات التي لا تجوز على الذات الإلهية لأنها كلها من مستلزمات الممكن والØادث، وما هي ÙÙŠ Øقيقتها إلا سÙسطات وسخاÙات وتØريÙات جاء بها اليهود إلى المسلمين( السنة) ليدخلوهم ÙÙŠ Ù†Ùس عقيدتهم التي اختلقوها وعكÙوا عليها مذ طلبوا رؤية الله تعالى ØŒ وجاءوا بالعجل ØŒ متصورين أن الله تعالى جسم قوي جدا ليس كالبشر ورأوا أن العجل قد يكون أقرب إليه من غيره. ولكي نناقش هذه المسألة من جميع جوانبها ينصر٠بØثنا إلى وجهتين :
الوجهة الأولى : نظرة ÙÙŠ أسانيد الأØاديث
لم يكن بالإمكان غير مجاراة النسق، بالاعتماد على كتب Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ التي اخذ بها أتباع هذه العقيدة الÙاسدة ØŒ ولو كان ÙÙŠ الإمكان تجنبها Ù„Ùعلت ØŒ لأني لم أر Ùيها غير عجائب Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØºØ±Ø§Ø¦Ø¨ التعديل ØŒ Ùهذا الØاÙظ ÙŠØ¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø¢Ø®Ø± ØŒ وذلك الراوي ÙŠÙسق صاØبه ØŒ وهذا لا يرضى عن نظيره ØŒ لأسباب تاÙهة وواهية لا ترقى إلى المقاطعة والتÙسيق والترك ورد الØديث. لكن إثبات بطلان عقيدة التوØيد عند ذلك الجانب من المسلمين، دÙعني إلى أن تكون الØجة من كتبهم المعتمدة كاملة، لعل الله تعالى يجعلنا سببا إلى هدايتهم، وإعادتهم إلى منهاج الصالØين وسبيل الأبرار، Ù…Øمد وآله الأطهار.
ومسألة Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ ÙˆØدها، تتطلب بØثا مستقلا لإماطة اللثام عن تجاوزات أصØابها. لذلك ÙØري بنا أن نمضي لنأخذ ما ÙŠÙÙŠ بالØاجة ØŒ ويقيم الدليل على بطلان تلك الصÙات ØŒ وعدم صØØ© ذلك التمثيل الذي لا يجوز على بديع السماوات والأرض ØŒ Ùنقول:
- Øماد بن سلمة بن دينار: قال Ùيه الذهبي : له أوهام ØŒ عن عبد الرØمان بن مهدي : كان Øماد لا يعر٠بهذه الأØاديث التي ÙÙŠ الصÙات Øتى خرج مرة إلى عبادان Ùجاء وهو يرويها، Ùلا Ø£Øسب إلا شيطانا خرج إليه من البØر Ùألقاها إليه . قال ابن الثلجي سمعت عباد بن صهيب يقول:" إن Øمادا كان لا ÙŠØÙظ وكانوا يقولون إنها دست ÙÙŠ كتبه ØŒ وقد قيل أن ابن لأبي العوجاء كان ربيبه ØŒ Ùكان يدس ÙÙŠ كتبه ØŒ ومن أمثلة Ø£Øاديثه غير ما رواه مسلم والبخاري :
1) عن Øماد بن سلمة عن أنس أن النبي (ص) قرأ: Ùلما تجلى ربه للجبل قال : أخرج طر٠خنصره وضرب على إبهامه ØŒ Ùساخ الجبل . Ùقال Øميد الطويل لثابت : تØدث بمثل هذا ØŸ قال Ùضرب ÙÙŠ صدر Øميد وقال : يقوله أنس ويقوله رسول الله (ص) وأكتمه أنا . رواه جماعة عن Øماد وصØØÙ‡ الترمذي.
2) وقال ابن عدي : Øدثنا عبد الله بن عبد الØميد الواسطي Øدثنا النضر بن سلمة شاذان بن عامر عن Øماد عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أن Ù…Øمدا رأى ربه ÙÙŠ صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ قدميه أو رجليه ÙÙŠ خضرة.(47)
قال الماوردي قلت لأØمد بن Øنبل يقولون لم يسمع قتادة عن عكرمة ØŒ Ùغضب وأخرج كتابه بسماع عكرمة ÙÙŠ ستة Ø£Øاديث.
الØسن بن سÙيان Øدثنا هدبة قال : صليت على شعبة ØŒ Ùقيل أرأيته ØŸ Ùغضب وقال : رأيت Øماد بن سلمة وهو خير منه . كان سنيا وكان شعبة رأيه رأي الكوÙيين.(48)
- ثابت البناني : قال Ùيه الذهبي :كان قاصا . قال ابن عدي ما وقع ÙÙŠ Øديثه من النكارة ØŒ Ùإنما هو من الراوي عنه، لأنه روى عنه ضعÙاء.(49)
- عبد الرØمان بن أبي ليلى : قال Ùيه إبراهيم النخعي : كان صاØب أمراء.(50)
- Ø±ÙˆØ Ø¨Ù† عبادة القيسي : قال ابن الديني : نظرت Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ أكثر من 100 أل٠Øديث كتبت منها 10 آلا٠. تكلم Ùيه القواريري وقال :لا Ø£Øدث عنه. وقال Ø£Øمد بن الÙرات طعن ÙÙŠ Ø±ÙˆØ 12 رجلا Ùلم ينÙØ° قولهم Ùيه ØŒ وروى الكتاني عن أبي Øاتم قال : لا ÙŠØتج به . وقال النسائي ÙÙŠ العتق والكنى : Ø±ÙˆØ Ù„ÙŠØ³ بالقوي . وكان عÙان لا يرضى أمر روØ.(51)
- معمر بن راشد : قال Ùيه الذهبي : له أوهام معروÙØ© . قال أبو Øاتم : ما Øدث به ÙÙŠ البصرة ÙÙيه أغاليط . وروى الغلابي عن ÙŠØÙŠ بن معين قال: معمر عن ثابت ضعيÙ.(52)
- Ù…Øمد بن مسلم ابن شهاب المعرو٠بالزهري: كان داعية الأمويين، ولاه يزيد بن عبد الملك القضاء، واختاره هشام بن عبد الملك معلما ومؤدبا لأولاده ØŒ أنهى Øياته موصولا إلى جانب الأمويين ومن Ø£Ùضل المقربين عندهم، وقد استعان به عبد الملك بن مروان لما ضج المسلمون من منعهم عن الØج إلى بيت الله الØرام عندما كانت الØجاز تØت سيطرة عبد الله بن الزبير. Ùوضع له الزهري الØديث المعروÙ: لا تشد الرØال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الØرام ومسجدي ومسجد بيت المقدس." وروى له أن رسول الله (ص) قال :" الصلاة ÙÙŠ المسجد الأقصى تعدل أل٠صلاة.Ù‘
- وروى الخطيب البغدادي عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد تلميذ الزهري أن الوليد بن إبراهيم الأموي جاء إلى الزهري بصØÙŠÙØ© وضعها أمامه وطلب إليه أن يأذن بنشر Ø£Øاديث منها على أنه سمعها منه Ùأجازه الزهري على ذلك من غير تردد كبير ØŒ وقال له : من يستطيع أن يخبرك بها غيري ØŸ ÙˆØدث معمر عنه قال : لقد اكرهنا هؤلاء الأمراء على أن نكتب Ø£Øاديث.(53)
هؤلاء بعض رواة Ø£Øاديث التجسيم والرؤية نتوق٠عندهم اختصارا،لأن ما ذكر عنهم يسقط روايتهم وروايات غيرهم، التي هي على Ù†Ùس الشاكلة، والمختلÙØ© عنها سندا Ù„Øصول تدليس Ùيه، وقد كان التدليس ÙÙŠ سند الرواية عنوان أغلب ØÙاظهم ورواتهم، خاصة إذا كان قاصا. والقاص الذي يجلس ÙÙŠ المسجد بجراية وأمر من بني أمية ليملا عقول المسلمين أوهاما، وصاØب أمراء الظلم والجور، وداعيتهم بكذبه وبهتانه لتبرير Ø£Ùعالهم وتقوية أركان ملكهم ØŒ Øرى بمن يخشى الله أن لا يأخذ عنه، ولا يلتÙت إلى مقالاتهم. كما ÙÙŠ الØديث المشهور والمروي من طريق الطاهرين والصادقين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وعليهم :" إذا رأيتم الÙقهاء على أبواب السلاطين Ùاتهموهم." (54)
ثم انظر إلى ضيق صدور هؤلاء الذين تراهم يغضبون، ويتشنجون ويضربون على صدور الناس، ويطردونهم لمجرد سؤال، Ùأي علم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… بذلك؟ وأي دين ÙŠØ¨Ø Ù„Ù‡Ù… مثل تلك الØركات ØŸ لكنه ÙÙŠ عر٠المعدلين عندهم طالما أنه سني منتصر لمذهبه Ùلا بأس عليه، وان Ùعل ما Ùعل وقار٠ما قار٠، وجاء بالطامات والغرائب ونسبها إلى النبي صلى الله عليه وآله، وان اتهمه أهل الأرض، وليس 12 رجلا كما ÙÙŠ شأن روØØŒ ما Ù†Ùذوا إلى إسقاطه وتجريØÙ‡. عاملين يمثل معزى وان طارت .
والذي رأيته من خلال تصÙØÙŠ لكتب Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ أن صاØب البدعة والمخال٠لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله ،يضÙÙ‰ عليه لقب سني وصاØب سنة ØŒ والمتتبع لأقوال رسول الله وأÙعاله وتقريراته، يلقبونه صاØب بدعة أو راÙضي بغيض . هذا من Øيث الأسانيد ØŒ أما متون الأØاديث المخرجة، ÙÙيها ما ينبئك عن دسها من بين Ø£Øاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو منها براء.
ÙالأØاديث :1-2-6-9 تتØدث عن رؤية المؤمنين ربهم سبØانه وتعالى يوم القيامة.
والأØاديث : 3- 4-5-7-8-10-11-12-13-14 جاءت مجسمة للمولى سبØانه وتعالى ØŒ مجزئة له وجاعلة له أعضاء كالوجه واليد والأصابع ØŒ ومØلا للØوادث كالضØÙƒ والتنكر ØŒ ومنØازا ÙÙŠ جهة كنزوله ØŒ وذهابه بالمؤمنين إلى الجنة ØŒ ووضع قدمه ÙÙŠ النار.
كل هذه النعوت والصÙات لا تجوز عليه سبØانه Øتى وان أطلقها كناية ÙÙŠ كتابه العزيز لأن كلامه تعالى جاء مسايرا لأسلوب العرب ÙÙŠ اللغة وكثرة الأمثال والمجاز Ùيها من ناØية ØŒ ولأنه تعالى خاطبنا ÙÙŠ كتابه العزيز على قدر عقولنا ØŒ تقريبا للÙهم إليها ØŒ لأنه لا مجال لاستيعاب Øقيقته المطلقة ومن المجاز الذي جاء ÙÙŠ القرآن الكريم :
"ّيد الله Ùوق أيديهم .Ù‘
:" واصنع الÙلك بأعيننا ."
: "ولتصنع على عيني ."
:" Ùانك بأعيننا."
:" ولو ترى إذ وقÙوا على ربهم .Ù‘
:" يا Øسرة على ما Ùرطت ÙÙŠ جنب الله ."
: " كل شيء هالك إلا وجهه."
:" يخاÙون ربهم من ÙوقÙهم ."
:" الله يستهزئ بهم."....إلى آخره
ÙØ£Øاديث الرؤية مثلا لا تستقيم لأن جميع العقلاء وضعوا للرؤية شروطا ثمانية ØŒ لا تتم إلا بها وهي :
أولا : سلامة الØاسة
ثانيا : المقابلة أو Øكمها .
ثالثا : عدم القرب المÙرط.لأن المرئي لو التصق بالعين لا يمكن رؤيته .
رابعا : عدم البعد المÙرط.لأن المتناهي عن مدى العين لا يمكن رؤيته.
خامسا : عدم الØجاب بين الرائي والمرئي.
سادسا: عدم الشÙاÙية ØŒ لأن الجسم الشÙا٠لا يمكن رؤيته.
سابعا : تعمد الرائي للرؤية.
ثامنا: وقوع الضوء عليه.لأن الواقع ÙÙŠ الظلمة لا يمكن رؤيته.
وقد أكد أئمة الهدى من أهل بيت المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وعليهم تبعا لما ورثوه عن جدهم ØŒ وكما قال تعالى :" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطÙينا من عبادنا .Ù‘(55)
إن المولى سبØانه وتعالى لا يرى بØاسة البصر لا ÙÙŠ الدنيا ولا ÙÙŠ الآخرة ØŒ وتبعهم علماءهم وشيعتهم ØŒ واستدلوا على ذلك بأمور هي :
أولا : إن المرئي بØاسة البصر لا بد أن يكون جسما ومقابلا وذا مثال وصورة ومكان، والمولى سبØانه وتعالى منزه عن كل ذلك .
ثانيا: إن المرئي Ù…Øاط بالبصر ØŒ والمولى تعالى Ù…Øيط بكل شيء Ùكي٠يمكن للمØيط أن ÙŠØاط؟
ثالثا: تعارض ذلك مع القرآن الكريم ØŒ كقوله تعالى :" يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء Ùقد سألوا موسى أكبر من ذلك Ùقالوا أرنا الله جهرة Ùأخذتهم الصاعقة ظلمهم.(56)
وقوله تعالى:" لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطي٠الخبير." (57)
ÙˆÙÙŠ تÙسير هذه الآية قال الإمام جعÙر بن Ù…Øمد الصادق عليه السلام : إنما عني Ø¥Øاطة الوهم ØŒ Ùالله أعظم من أن يرى بالعين.
وقوله تعالى :" انك لن تراني."(58)
واستعماله تعالى للن التأبيدية دليل على عدم إمكانية رؤية المولى سبØانه وتعالى ØŒ ولو كانت جائزة لما عد طلبها أمرا عظيما ØŒ ولما أرسل عليهم صاعقة ØŒ ولما Øكم بظلم الطالبين لها.
عن Ù…Øمد بن علي الباقر عليه السلام :" أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ØŒ أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها ولا تدركها ببصرك، وأوهام القلوب لا تدركه Ùكي٠أبصار العيون ."(59)
وعن عاصم بن Øميد عن الإمام جعÙر بمن Ù…Øمد الصادق عليه السلام قال : ذاكرت أبا عبد الله عليه السلام ÙÙŠ ما يروون من الرؤية ØŒ Ùقال :" الشمس جزء من سبعين جزءا من نور العرش ØŒ والعرش جزء من سبعين جزءا من نور الØجاب ØŒ والØجاب جزء من سبعين جزءا من نور السر ØŒ Ùان كانوا صادقين Ùليملأوا أعينهم من الشمس ليس دونها سØاب.Ù‘(60)
أما Ø£Øاديث التجسيم ØŒ ولكي يستكمل هؤلاء صورة المولى سبØانه وتعالى، بعدما نسبوا له من الأعضاء ما يتطابق مع المخلوق وجاءوا بÙرية أكبر من سابقتها ØŒ Ùقالوا على لسان الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم :" إن الله خلق آدم على صورته طوله ستون ذراعا."
وبتجميع بسيط لما أخرجوه من روايات متهاÙتة Ù„Øماد بن سلمة ØŒ وتأويلات متهالكة لمجاهد بن جبير المقرئ المكي المÙسر ØŒ صاØب السنة Øسب زعمهم ،أنه قال ÙÙŠ تÙسير قوله تعالى :" عسى ربك أن يبعثك مقاما Ù…Øمودا." يجلسه معه على العرش(61)
وطالما أن مبلغ علمهم أوصلهم إلى الاعتقاد بتطابق الخالق مع المخلوق ÙÙŠ الشكل Ùلم لا يجلسه معه على العرش ØŒ وأي عرش هذا الذي يجول ÙÙŠ خاطرهم ØŸ وأي كرسي يتصورون Øتى يستشÙون منه الجلوس ØŒ وقد جاء عن أئمة أهل البيت عليهم السلام أن العرش والكرسي علمان من علومه ØŒ علم جعله لخاصته وأوليائه ،وجعل منه للناس ØŒ وعلم لا يعلمه إلا هو . لذلك Ùان Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù„ØºØ© على العالم بالكرسي دارجة عند العرب ØŒ ومنها قول الشاعر:
تØ٠بهم بيض الوجوه وعصبة ***** كراسي بالأØداث Øين تـنوب
وقول آخر:
مــالي بأمرك كرسي أكـــاتمه ***** وهل بكرسي علم الغيب مخلوق
ثم تعالى إلى من ترعرعت الخراÙØ© ÙÙŠ كتبهم ØŒ وتقبلوها بالتسليم، لنسألهم، ما مقدار الذراع التي قاسوا بها آدم عليه السلام ØŸ Ùان كانت بمقدار مقاس الذراع اليوم Ùلن يكون طول آدم أقل من ثلاثون مترا، وان جارينا هؤلاء الØشاشين ÙÙŠ تخيلاتهم واعتبرنا أن مقاس الذراع ÙÙŠ العصر النبوي أكبر من مقاس ذراع اليوم Ùان طول آدم سيكون Øتما أطول مما أشرنا إليه ØŒ وعليه Ùان الدينصورات التي اكتش٠وجودها علماء الآثار والأØياء ليست إلا سØالى ÙˆØيوانات صغيرة مقارنة بطول آدم ØŒ ثم إذا سلمنا بذلك يجب تبعا له أن نؤمن بنظرية التراجع الÙيزيولوجي والتقلص ÙÙŠ Ø£Øجام البشر، وانه سيأتي يوم يصير الإنسان Ùيه قزما بطول الذراع أو أقل وقد يصل الأمر إلى أن ÙŠØµØ¨Ø Ø¨Øجم لا يرى Ùيه بالعين المجردة، لأن القامة الأولى لآدم تناقصت بسرعة كبيرة توØÙŠ بالمآل الذي ذكرناه، وإنني إن أسÙت على شيء Ùإنني لا آس٠إلا على عقول أودعها المولى سبØانه وتعالى ÙÙŠ هؤلاء القوم وجعلها وعاء العلوم والمعار٠كي٠انقلب Øالها Ù„ØªØµØ¨Ø Ø£ÙˆØ¹ÙŠØ© لمعتقدات واهية لا تستند إلى منطق .
إن المتتبع للكتب العقائدية والروائية عند عامة هؤلاء القائلين بتجسيم المولى تعالى ØŒ يدرك وهو يتصÙØ Ø£Ù‚ÙˆØ§Ù„Ù‡Ù… ورواياتهم ÙÙŠ الخصوص، مدى إصرار هؤلاء القوم على التمسك بما لم يثبت بالدليل ØŒ إنما أخذ بالتقليد الذي لا يجدي Ù†Ùعا، ويتÙرع من الأشاعرة ÙÙŠ هذا الاعتقاد خصوصا المالكية والØنابلة ØŒ من جاء بعدهم من أتباع ابن تيمية وتلميذه ابن الجوزية، والوهابية من أتباع Ù…Øمد بن عبد الوهاب، لم يكتÙوا بما Ø£Øدثوه من انØرا٠ÙÙŠ عقيدة من اتبعهم ØŒ بل قالوا إنهم أصØاب الدين السوي، والعقيدة الØقة الخالية من البدع والضلالات التي نسبوها لغيرهم ظلما وعدوانا واÙتراء ØŒ ليس عن Øجة وبرهان ØŒ ولا دليل وبيان ،سوى ما عكÙوا عليه من تعبد بالنص المكذوب ØŒ وتآويل غريبة عن العقل والمنطق والشرع ØŒ والمتصÙØ Ù„ÙƒØªØ¨Ù‡Ù… ككتب ابن تيمية ورسائله كالعقيدة الØموية والعقيدة الواسطية ØŒ وكتاب التوØيد لمØمد بن عبد الوهاب يق٠على مدى ترسخ مسألة التجسيم للمولى تعالى Ùيهم بما يعتقدونه من إثبات لجهة وجوده ØŒ Ùˆ ما ينسبونه إليه من Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø ÙˆØ§Ù„Øالات التي تطرأ على الجسم، والقول برؤيته تعالى يوم القيامة .
ولم يق٠هؤلاء عند ذلك الØد ÙÙŠ تطاولهم السخي٠بل راØوا يستنكرون ويشنعون على كل من قال بتنزيه المولى عن كل نقص ØŒ ولم تكن إرهاصاتهم ولا شطØاتهم تلك وليدة استنتاج علمي أو بØØ« Ùكري Øتى تصن٠ÙÙŠ خانة الاجتهاد ØŒ وإنما هو دليل يخرج به كل ذي بصيرة بعد اطلاعه عليها يعبر عن سطØية وضØالة علوم كل من تبنى عقيدة هؤلاء الذين أطلق عليهم طواغيت العصور أهل السنة والجماعة ØŒ وهم للبدعة أقرب وأولى بالتسمية ØŒ Ùعن أي سنة يتØدثون ؟إن كانت سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Ùأهل بيته الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وقرنهم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بالكتاب العزيز،أقرب وأولى عقلا ونقلا، وان كانت سنة الظالمين والمØرÙين الكلم عن مواضعه ØŒ ÙƒØكام بني أمية ومن جاء بعدهم، Ùإنها لا تغني عن الØÙ‚ شيئا.
قال أبو Øاتم Ø£Øمد بن Ù…Øمد الرازي ÙÙŠ معرض بيانه لهؤلاء الذين يعتقدون أن الله تعالى جسم : ويطلق على بعضهم الصÙاتية والØشوية ØŒ وقد لقبوا بذلك لاØتمالهم كل Øشو روي من الأØاديث المختلÙØ© والمتناقضة، ولروايتهم Ø£Øاديث كثيرة مما أنكره عليهم أصØاب الرأي وغيرهم من الÙرق ÙÙŠ التشبيه وغير ذلك ويقال لهم المشبهة لروايتهم الأØاديث الكثيرة ÙÙŠ التشبيه ØŒ واØتمالهم الأخبار المنكرة عند غيرهم مثل قولهم :إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ÙÙŠ Ù‚Ùص من الملائكة(62)
وعلى ذكر القÙص من الملائكة ØŒ Ùقد روى آخرون من Ù†Ùس الÙريق الذي يدعي تبنيه لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ إن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا على ظهر Øمار ØŒ Ùقد يكون ÙÙŠ اعتقاد أصØاب رواية القÙص أنهم وضعوا الله تعالى على وسيلة Ø£Ùضل . لكن الذي جاء من بعدهم لم يستسغ مسألة النزول يذلك الشكل وعلى تلك الØال ØŒ Ùأقر بالنزول وأنكر الكيÙية ØŒ لذلك Ùانك عندما تتصÙØ ÙƒØªØ¨Ù‡Ù… الروائية المعتمدة ØŒ Ùانك تجد روايات النزول ØŒ بغير كي٠، ولا يمكنك أن تعثر على النزول بالكي٠إلا ÙÙŠ الكتب التي ألÙت ÙÙŠ الÙرق الإسلامية ككتاب الÙرق بين الÙرق وكتاب الملل والنØÙ„ من أتباع تلك المذاهب.
ويطلق عليهم السل٠لقول الشهرستاني : اعلم أن جماعة كبيرة من السل٠كانوا يثبتون لله تعالى صÙات أزلية ولا ÙŠÙرقون بين صÙات الذات وصÙات الÙعل ØŒ بل يسوقون الكلام سوقا واØدا، وكذلك يثبتون صÙات جبرية ØŒ مثل اليدين والرجلين ولا يؤولون ذلك ØŒ Ùبلغ بعض السل٠ÙÙŠ إثبات الصÙات، إلى Øد التشبيه بصÙات المØدثات(63)
أما ابن تيمية Ùيقول: وأصØاب الØديث ليسوا جميعا على كلمة واØدة ØŒ وإنما كان لبعضهم أراء لم يواÙقه عليها غيره Ùيضطر اØدهم Ø£Øيانا للوقوع بالبدعة ÙÙŠ رده على البدعة ØŒ كما وقع الإمام أبي القاسم عبد الرØمان بن منده ÙÙŠ قوله : خلو العرش إذا نزل الله إلى السماء الدنيا ØŒ وكتب ÙÙŠ ذلك مصن٠سماه : الرد على من زعم أن الله ÙÙŠ كل مكان وعلى من زعم أن الله ليس له مكان وعلى من تأول النزول على غير النزول(64)
وابن تيمية Ù†Ùسه على ما Øكى عنه ابن بطوطة ÙÙŠ رØلته ØŒ قد سمعه يخطب على منبر الجامع الأموي بدمشق: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كنزولي هذا.ونزل مرقاة.(65)
وذلك هو الرأي السائد لدى Ùرق السنة والجماعة بكل تÙرعاتها ØŒ ولم ينج من براثن معتقدهم هذا إلا قلة ممن كان يستنجد بعلوم أهل البيت عليهم السلام. ويظهر من خلال ذلك كله أن واضعي Ø£Øاديث النزول لم يكونوا من الذين يعتقدون بكروية الأرض ØŒ بل الظاهر هو اعتقادهم بتسطØها، لأن الثلث الأخير من الليل لا ينتهي من السماء الدنيا إلا بانتهاء الدنيا Ù†Ùسها، ولو Ùكر ابن تيمية وابن ومنده وأبو الÙراء ومن تبعه من الØنابلة ومالك وأتباعه وأعطوا لعقولهم مجال السؤال والبØØ« والإجابة لردوا Øديث النزول لاستØالة إمكانه . وإلى الذين لا يزالون يعتقدون بصØØ© Ø£Øاديث النزول نقول لهم إذا سلمنا بمقالتكم تلك ÙÙŠ نزول الباري تعالى Ùمتى يكون الصعود؟
وقد عرض Øديث النزول على الإمام علي بن موسى الرضا ثامن أئمة أهل البيت عليه السلام Ùقال:" لعن المØرÙين الكلم عن مواضعه ØŒ إنما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" يبعث المولى تبارك وتعالى ملكا إلى السماء الدنيا مناديا : هل من تائب يتوب الله عليه ØŒ هل من مستغÙر ÙيغÙر الله له ØŒ هل من سائل Ùيعطيه مسألته؟(66)
لأن المولى تعالى ليس ÙÙŠ Øيز ولا ÙÙŠ جهة ولا هو Ù…Øتاج إلى Ùعل كي ÙŠÙعله ØŒ :" إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن Ùيكون."
أما التجسيم ÙÙŠ عمومه Ùان الشيخ إسماعيل بن عبد الرØمان النيسابوري الصابوني قد قال : ويثبتون له جل جلاله ما أثبت ÙÙŠ كتابه وعلى لسان رسوله، Ùيقولون : انه خلق آدم بيده ØŒ وكذلك يقولون ÙÙŠ جميع الصÙات من السمع والبصر والعين والوجه ... والÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø¶ØÙƒ وغيرها ØŒ ويضي٠الشيخ : ويعتقد أهل الØديث ويشهدون ØŒ أن الله سبØانه وتعالى Ùوق سماواته على عرشه ØŒ ويثبتون نزول الرب سبØانه إلى السماء الدنيا من غير تشبيه له. ويوكلون علمه إلى الله، وكذلك يثبتون المجيء والإتيان المذكورين ÙÙŠ قوله عز وجل :" هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ÙÙŠ ظلل من الغمام والملائكة." Ùˆ:" وجاء ربك والملك صÙا صÙا."(67)
ولأهل السنة ÙÙŠ Ùرارهم من الإعترا٠بالتقصير وقلة العلم Ùˆ Ùقدان الØجة، طريق يسمونه ترك التأويل وتوكيل العلم Ùيه إلى الله تعالى ØŒ واستدلوا على ذلك بقوله تعالى :" والراسخون ÙÙŠ العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ." وقد رد عليهم الشيخ Ù…Øمد Øسن المظÙر طيب الله ثراه بقوله: إن الآية الكريمة التي يعتبر هؤلاء نص على أن الراسخين ÙÙŠ العلم جاهلون بالمتشابهات ØŒ ويوكلون علمها إلى الله تعالى بدعوى أن قوله تعالى :" والراسخون ÙÙŠ العلم يقولون"جملة مستأنÙØ© ØŒ ولا أظن عارÙا يرضى به، وينكر أن يكون الراسخون عطÙا على Ù„Ùظ الجلالة ØŒ كي٠وذلك يستلزم مخالÙØ© الظاهر ÙÙŠ أن يكون علم التأويل مختصا بالله تعالى ØŒ Ùيكون النبي صلى الله عليه وآله مرسلا بما يجهله ØŒ وما يخلو من الÙائدة له ولأمته ØŒ وخطئا ÙÙŠ ØÙ‚ أمير المؤمنين عليه السلام أنه عالم علم الكتاب . وظني أن الداعي لهم إلى مخالÙØ© الظاهر والتزام هذه المØاذير هو إنكار Ùضل آل Ù…Øمد صلى الله عليهم ØŒ Ùإنهم لو أقروا بأن قوله والراسخون عط٠على Ù„Ùظ الجلالة لم يمكنهم إنكار Ùضل آل Ù…Øمد ØŒ العالمون بمتشابه القرآن بعد أن أخبر النبي صلى الله عليه وآله أنهم قرناء القرآن لا ÙŠÙارقونه Øتى يردا عليه الØوض. Ùانه يقتضي علمهم بكل ما Ùيه ØŒ وإلا Ù„Ùرق بينهم وبينه الجهل به.ÙالØÙ‚ أن الراسخون ÙÙŠ العلم عالمون بالمتشابه كله، وإنهم مخصصون بالعترة الطاهرة ØŒ وإذا خصهم رسول الله صلى الله عليه وآله بعدم المÙارقة للقرآن أوجب على أمته التمسك به Ùˆ بهم .(68)
وعلى ذلك Ùان دعوى اختصاص المولى بعلم متشابه القرآن باطلة عقلا ونقلا،لأنه تكلي٠بما لا يطاق من جهة ØŒ ولا يستند إلى أساس منطقي من جهة أخرى ØŒ كما لا يدخل المتشابه من القرآن ÙÙŠ علم الغيب، Øتى ينصر٠الاعتقاد به مجملا.
عن إسØاق بن راهويه قال : قال لي الأمير عبد الله بن طاهر : يا أبا يعقوب هذا الØديث الذي ترويه عن رسول الله (ص) ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا كي٠ينزل ØŸ قال : قلت أعز الله الأمير لا يقال لمر الرب كي٠؟ إنما ينزل بلا كيÙ."Ù‘(69)
وعن Ù…Øمد بن سلام :سألت عبد الله بن المبارك عن نزول ليلة النص٠من شعبان، Ùقال عبد الله : يا ضعي٠ليلة النص٠، ينزل كل ليلة . Ùقال الرجل : يا أبا عبد الله كي٠ينزل؟ أليس يخلو ذلك المكان منه ØŸ Ùقال عبد الله : ينزل كي٠يشاء . ثم قال: وخبر نزول الرب كل ليلة إلى السماء خبر متÙÙ‚ على صØته ØŒ مخرج ÙÙŠ الصØÙŠØين من طريق مالك بن أنس عن الزهري وابن سلمة عن أبي هريرة.(70)
وأخرج البيهقي ÙÙŠ الاعتقاد عن جعÙر بن ميمون قال : سئل مالك بن أنس صاØب الموطأ عن قوله تعالى :" الرØمان على العرش استوى." كي٠استوى ØŸ قال الاستواء غير مجهول ØŒ والكي٠غير معقول ØŒ والإيمان به واجب ØŒ والسؤال عنه بدعة ØŒ وما أراك إلا ضالا.وأمر به أن يخرج من مجلسه.(71)
واستمر ترسيخ عقيدة التوØيد المØرÙØ© بذلك الشكل ØŒ والتي تتطابق إلى Øد بعيد مع عقيدة اليهود والنصارى ÙÙŠ التجسيم ومن قبلهم قدماء الإغريق والبربر وعرب الجاهلية، إلى أن جاء أبو الØسن علي بن إسماعيل الأشعري (270/324) بآرائه التي خرج بها إلى الناس ÙÙŠ العقيدة وقد كان من قبل مائلا إلى الاعتزال ØŒ وانصر٠عامة أتباع تلك المذاهب التي لا ترى عن الصØابة بما Ùيهم من بر ÙˆÙاجر ØŒ بديلا عن أخذ الدين والعقيدة، إلى الأخذ بأقواله وآرائه ÙÙŠ العقيدة ØŒ من جملة ما جاء به الأشعري ÙÙŠ التوØيد قوله : إن الله استوى على عرشه كما قال:" الرØمان على العرش استوى ."ØŒ وان له وجها كما قال :ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام." وان له يدين بلا كي٠كما قال :"لما خلقت بيدي." وكما قال:" بل يداه مبسوطتان." ØŒ وان له عينا بلا كي٠كما قال :" تجري بأعيننا."ØŒ وتأييد ذلك بقوله : ونصدق جميع الروايات التي يثبتها أهل النقل من نزول إلى السماء الدنيا.(72)
أما بخصوص الرؤية Ùإنهم أجازوا رؤية الباري تعالى ÙÙŠ الآخرة .
قال ابن بطال : ذهب جمهور أهل السنة وجمهور الأمة إلى جواز رؤية الله ÙÙŠ الآخرة لإمكان رؤية الشيء من غير Ø¥Øاطة بØقيقته .(73)
قال القرطبي : وأهل السنة لا يشترطون شيئا من ذلك سوى وجود المرئي ØŒ وان الرؤية إدراك يخلقه الله تعالى للرائي Ùيرى المرئي ØŒ وتقترن بها Ø£Øوال يجوز تبدلها (74)
وقال النووي أيضا : مذهب أهل السنة أن رؤية المؤمنين ربهم ممكنة ونÙتها المبتدعة ØŒ ومن جهل منهم ØŒ وقد تضاÙرت الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الصØابة وسل٠الأمة على إثباتها ÙÙŠ الآخرة للمؤمنين ØŒ وأجاب الأئمة من اعتراضات المبتدعة بأجوبة مشهورة ØŒ ولا يشترط ÙÙŠ الرؤية تقابل الأشعة ولا مقابلة المرئي وان جرت العادة Ùيما بين المخلوقين.(75)
انظر هداك الله تعالى إلى هذا الهوس ØŒ وتأمل بعقلك مدى اجتراء تلك الÙرق على الله تعالى ØŒ كأنهم ÙÙŠ ذلك يتبعون بني إسرائيل ØŒ وان ضرب الله تعالى بهم مثلا ØŒ قال تعالى:" Ø£Ùأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان ÙÙŠ ضلال مبين."(76)
ولم يقÙوا عند ذلك الØد Ùجوزوا رؤية المولى سبØانه وتعالى ÙÙŠ المنام. قال ابن Øجر ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ : وجوزوا رؤية الباري عز وجل ÙÙŠ المنام مطلقا، Ùتارة بعبر بالسلطان، وتارة بالوالد ØŒ وتارة بالسيد، وتارة بالرئيس ÙÙŠ أي ÙÙ† كان. (77)
وقال الغزالي : ليس معنى قوله رآني انه رأى جسمي وبدني ØŒ إنما المراد أنه رأى مثالا ØŒ صار ذلك المثال آلة يتأدى بها المعنى الذي ÙÙŠ Ù†Ùسي إليه. ومثل ذلك من يرى الله سبØانه وتعالى ÙÙŠ المنام ØŒ Ùان ذاته منزهة عن الشكل والصورة ØŒ ولكن تنتهي تعريÙاته إلى العبد بواسطة مثال Ù…Øسوس من نور أو غيره، ويكون Øقا ÙÙŠ كونه واسطة ÙÙŠ التعريÙØŒ Ùيقول الرائي رأيت الله ÙÙŠ المنام.(78)
ويضي٠أبو القاسم القشيري ما Øاصله : إن رؤيته على غير صÙته لا تستلزم إلا أن يكون هو ØŒ Ùانه لو رأى الله على وص٠يتعالى عنه ØŒ وهو يعتقد أنه منزه عن ذلك ،لا ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ رؤيته .(79)
هكذا إذا تراهم يتشبثون بكل Øبل ويلوذون بكل ناØية ÙÙŠ الاعتقاد بالله والتقرب منه ØŒ دون أن ÙŠØتملوا ولو بنسبة ضئيلة وساوس الشيطان وألاعيبه وخدعه التي لا تكاد تØصى، ومنها الأØلام التي سقط ÙÙŠ شراكها أكثر الناس ØŒ ولو كان الله تعالى يرى ÙÙŠ المنام كما يزعم هؤلاء الذين تنسموا علياء المراكز العلمية عند عامة المسلمين ظلما وزورا ØŒ لأمكن للصÙوة الطاهرة من أنبياء ورسل وأئمة أن يروه كذلك، وأن يأتينا الخبر اليقين عن طريقهم وبواسطتهم.
ÙÙŠ تÙسيرهم للإستواء : Ùقد قال ابن Øجر استوى قال مجاهد : علا على العرش ØŒ وقال آخرون : استقر وارتÙع، وقال أيضا: واختل٠أهل السنة هل الاستواء صÙØ© ذات أم صÙØ© Ùعل (80)
وأخرج البيهقي بسند صØÙŠØ Ø¹Ù† Ø£Øمد بن أبي الØواري عن سÙيان بن عيينة قال : كل ما وص٠الله Ù†Ùسه ÙÙŠ كتابه ÙتÙسيره تلاوته والسكوت عنه، وهذه طريقة الشاÙعي، وأØمد بن Øنبل، والثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك وابن عيينة، والأوزاعي، والليث، ومن عاصرهم.(81)
ÙˆÙÙŠ تÙسيرهم للنزول Ùقد قال ابن Øجر: استدل بهذا الØديث – أي Øديث نزول المولى عندهم - على إثبات الجهة ØŒ وقال: هي جهة العلو وهو مذهب أهل السنة ØŒ وهم الصØابة رضي الله عنهم ØŒ ومن تبعهم بإØسان ØŒ Ùإنهم يثبتون لله الجهة، ويؤمنون بأنه سبØانه Ùوق العرش بلا تمثيل ولا تكيي٠، والأدلة من الكتاب والسنة أكثر من أن تØصر.(82)
وبذلك قال شهاب الدين السهروردي ÙÙŠ عقيدة كتابه أرباب التقى: أخبر الله ÙÙŠ كتابه وثبت عن رسوله (ص) الاستواء، والنزول، والنÙس، واليد، والعين، والأصابع . وقال البيهقي: ومنهم من قال العين صÙØ© ذات كما تقدم ÙÙŠ الوجه .(83)
ÙˆÙÙŠ تÙسيرهم للمجيء استدل ابن قتيبة وغيره على أن الصورة التي يأتي Ùيها الرب تبارك وتعالى ليست كالصور كما انه شيء لا كالأشياء.(84)
قال الشهرستاني ÙÙŠ كتابه الملل والنØÙ„ : اعلم أن جماعة كثيرة من السل٠(السنة والجماعة) كانوا يثبتون لله تعالى صÙات أزلية من العلم والقدرة والØياة والإرادة والسمع والكلام والجلال والإكرام والجود والإنعام والعزة والعظمة ØŒ ولا ÙŠÙرقون بين صÙات الذات وصÙات الÙعل، بل يسوقون الكلام سوقا واØدا، وكذلك يثبتون صÙات خبرية مثل الساق والوجه ولا يؤولون ذلك ØŒ Ùبالغ السل٠إثبات الصÙات إلى Øد التشبيه بصÙات المØدثات، ثم إن جماعة من المتأخرين زادوا على ما قاله السلÙØŒ Ùقالوا لا بد من إجرائها على ظاهرها ØŒ Ùوقعوا ÙÙŠ التشبيه الصرÙ.(85)
وقد ذكر ابن خلدون ÙÙŠ مقدمته ØŒ وعند استعراضه لنشأة علم الكلام ØŒ قوله: ووقع ÙÙŠ كلام الشارع صلوات الله عليه ØŒ وكلام الصØابة والتابعين تÙسيرها على ظاهرها ØŒ ثم وردت ÙÙŠ القرآن آي أخرى قليلة توهم التشبيه ØŒ وقضوا بأن الآيات من كلام الله ØŒ Ùآمنوا بها ولم يتعرضوا لمعناها ببØØ« ولا تأويل، وهذا معنى قول الكثير منهم اقرأوها كما جاءت ولا تتعرضوا لتأويلها ولا تÙسيرها لجواز أن تكون ابتلاء Ùيجب الوق٠والإذعان له ØŒ وشذ لعصرهم مبتدعة اتبعوا ما تشابه من الآيات وتوغلوا ÙÙŠ التشبيه ØŒ ÙÙريق شبهوا ÙÙŠ الذات باعتقاد اليد والقدم والوجه عملا بظواهر وردت بذلك Ùوقعوا ÙÙŠ التجسيم Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© آي التنزيه المطلق...ثم ÙŠÙرون من شناعة ذلك بقولهم جسم لا كالأجسام...ÙˆÙريق منهم ذهبوا إلى التشبيه ÙÙŠ الصÙات كإثبات الجهة والاستواء والنزول والصوت والØر٠، وأمثال ذلك ØŒ وآل قولهم إلى التجسيم Ùنزعوا مثل الأولين إلى قولهم صوت لا كالأصوات ØŒ جهة لا كالجهات نزول لا كالنزول...وقام بذلك الشيخ أبو الØسن الأشعري إمام المتكلمين Ùتوسط الطرق ونÙÙ‰ التشبيه وأثبت الصÙات المعنوية وقصر التنزيه على ما قصر عليه السل٠وشهدت له الأدلة المخصصة لعمومه ØŒ Ùاثبت الصÙات الأربع المعنوية والسمع والبصر والكلام القائم بالنÙس بطريق العقل والنقل ." (86)
ولو أنك تصÙØت بقية كتبهم الكلامية ØŒ وجالت عيناك ÙÙŠ صÙØاتها ØŒ لأمكنك أن تق٠على ضØالة الÙكر والمعتقد عندهم ØŒ بØيث يختلقون الأعذار والتبريرات عند العجز عن الجواب ØŒ ويÙرون من جهلهم إلى نسبة النقص ÙÙŠ دين الله ØŒ وتكليÙÙ‡ لخلقه بما لا يعلمون ØŒ بالتالي بما لا يستطيعون ØŒ وهو مخال٠لقوله تعالى : "لا يكل٠الله Ù†Ùسا إلا وسعها." (87)
ولا أخال عاقلا يقول بأن الله تعالى أرسل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بما يجهل ØŒ وكل٠الناس بما لا يعرÙون ØŒ وتركهم ÙÙŠ Øيرة من أمرهم بين سائل ومسلم ØŒ وبين منزه ومجسم، وبين قدري ومرجئ ØŒ Ùˆ جبري ومÙوض.
أخيرا وبعد أن Ø£Øلتك أيها القارئ العزيز على جملة من مقالات أصØاب هذا الاعتقاد ÙÙŠ التوØيد ØŒ ممن ينتسب إلينا عقيدة وشريعة ØŒ بل لعلهم من الذين يعتقدون أنهم على خير كثير، كي٠لا وهم ÙÙŠ تصورهم أتباع الرسول وسنته ØŒ وغيرهم بعيدون عن إسلامهم ØŒ متنكبون عنه ØŒ Øري بي وبك أن نق٠على رداءة ذلك الاعتقاد والتصور، وسخاÙØ© ما ساقوه من تبريرات واهية ØŒ وهم الذين ÙŠØسبون أنهم ÙŠØسنون صنعا ØŒ يقذÙون البيوت التي أذن الله تعالى أن ترÙع بكل بلية ÙˆÙرية ØŒ وبيوتهم لا تكاد تØصى عوراتها ØŒ وتخبطهم ÙÙŠ التوØيد وصÙات الله تعالى كالمØتضر Øال النزع، موقو٠بين عالمين ØŒ Ùمن جهة تراهم يتهربون من التجسيم ليس إلى تنزيه المولى سبØانه وتعالى، كما هو شأن أئمة أهل البيت الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، بل إلى تجسيم عجيب وغريب اخترعته عقولهم ØŒ Ùˆ تÙتقت به أذهنتهم ØŒ Ùقالوا بعدم الكيÙØŒ وأبطلوا السؤال مع إثبات صÙات الجسم والØال ØŒ وعدوا غيرهم ممن دان بالتوØيد الصØÙŠØØŒ ورÙض الإذعان لخراÙات سلاطين الظلم والجور ØŒ مبتدعة وراÙضة.
أخي المسلم لا شك أن الدين قد مر قبل وصوله إلينا بقنوات مشبوهة كان لها أثر كبير ÙÙŠ تØري٠ما وصل إلينا منه ØŒ وقد تضررت عقيدة السواد الأعظم من المسلمين ØŒ بما علق بها من أكاذيب وتآويل خاطئة، وقد Øان الوقت لتستأصلها ونعيد الØÙ‚ إلى نصابه، والدر إلى معدنه، بالعود إلى المستØÙظين على كتاب الله والناطقين عنه ØŒ ثقله الأصغر ØŒ كما Ø£Øالنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل بقوله :" تركت Ùيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن ÙŠÙترقا Øتى يردا علي الØوض Ùانظروا كي٠تخلÙوني Ùيهما."(88)
والمعتصم بهم آمن من الزيغ والانØرا٠، وبمنأى عن التناØر والاختلا٠، Ù…ØÙوظا ÙÙŠ كن٠المولى تعالى من الانصرا٠إلى أئمة النار Ùˆ Øزب الشر والأشرار، أتباع الشيطان وأوليائه من الدعاة إلى التعبد بالشك والظن .
والآن وبعد أن عرضت عليك العقيدتين ØŒ وأبنت لك الخيارين ØŒ وظهرت من خلال ما قلته رايات الهدى Ø®Ùاقة على رايات الضلالة ØŒ ليس أمامك غير طريقين لا ثالث لهما، Ùإما أن تعبد الله الØÙ‚ اله الأنبياء والمرسلين ØŒ اله Ù…Øمد وآله الطاهرين صلى الله عليه وآله. الذي لا يتجزأ ولا يتØيز ليس كمثله شيء لا يرى ÙÙŠ الدنيا يقظة أو مناما ØŒ ولا يرى ÙÙŠ الآخرة لامتناع الإØاطة بالمØيط ØŒ ذو الصÙات التي لا Øصر لها وهي عين ذاته المقدسة،آياته وآثاره دالة عليه ØŒ وقدرته ÙÙŠ خلقه إثبات على أنه موجود . وكل ما ورد علينا ÙÙŠ كتابه العزيز وما جاءنا من صØÙŠØ ÙƒÙ„Ø§Ù… سيد المرسلين بخصوص خالق الكون، ما هو ÙÙŠ Øقيقته غير تقريب للذهن ،وإشارات للعقل ØŒ وإلا Ùان تركيبة التØصيل ÙÙŠ البشر الضعي٠عاجزة عن الوصول إلى Øقيقة المعرÙØ©ØŒ وليس أدل على ذلك من قوله صلى الله عليه وآله:" إن الله تعالى قد اØتجب عن العقول كما اØتجب عن الأبصار وان الملأ الأعلى يطلبونه كما تطلبونه."(89) أو أن تعبد هذا الذي يعرضه عليك هؤلاء التائهين، الذين اتخذوا من عنوان سنة سيد المرسلين مطية لتمرير الكذب والبهتان على أنه سنة ØŒ ومن ذلك ما جاؤوا به ÙÙŠ التوØيد من أن الله تعالى على صورة آدم ØŒ وان قالوا بلا كيÙØŒ Ùقد كيÙوا نتيجة انصراÙهم عن آل طه ØŒ وانØراÙهم عن الراسخين ÙÙŠ العلم .
نسأل الله تعالى ختاما أن يلزمنا كلمة التقوى، ولا ÙŠØيد بنا عن صراطه المستقيم، ولا يباعد بيننا وبين أوليائه الذين اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ويهدي أمة الإسلام بالرجوع إليهم بعد قرون التيه والضياع ØŒ انه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الØمد لله رب العالمين.
المـــراجــع
1 - سورة Ù…Øمد الآية 19
2 - سورة آل عمران الآية 18
3 - سورة الروم الآيات:20/25
4 - سورة الروم الآية 30
5 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد عبد الله شبر ج 1 ص 35
6 - سورة البقرة الآية 74
7 - سورة الأنعام الآية 38
8 - سورة الإسراء الآية 44
9 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد عبد الله شبر ج1ص97
10 - نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام
11 - أخرجه الØاكم ÙÙŠ المستدرك ج33ص122 واعتر٠الذهبي بصØØ© الØديث ÙÙŠ تلخيصه - مسند Ø£Øمد بن Øنبل ج3 ص33 - البيهقي ÙÙŠ شعب الإيمان - Øلية الأولياء لأبي نعيم Ø2585 - خصائص النسائي ص 1331 الصواعق المØرقة لابن Øجر - كنز العمال للمتقي الهندي ج15 ص 94 Ø 266- أسد الغابة لابن الأثيرج3 ص282 - ذخائر العقبى للمØب الطبري ص76 -البداية والنهاية لابن كثير ج6ص217-...
12 - نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام . الخطبة الأولى.
13 - - نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام الخطبة 49 ص152
14 - - نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام
14 - - نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام
15 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر ج 1 ص 40
16 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر ج 1 ص32
17 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر ج 1 ص32
18 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر ج 1 ص32
19 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر ج 1 ص 33
20 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر ج 1 ص 33
21 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر ج 1 ص48/49
22 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر ج 1 ص 49
23 - عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 2 ص 105/135
24 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر ج 1 ص
25 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر ج1 ص
26 - عيون أخبار الرضا للصدوق
27 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر
28 - سورة الÙØªØ Ø§Ù„Ø¢ÙŠØ© 10
29 - عيون أخبار الرضا للصدوق
30 - ØÙ‚ اليقين ÙÙŠ معرÙØ© أصول الدين للسيد شبر
31 - سورة النمل الآية35
32 - عقيدة التوØيد ص 677
33 - أخرجه مسلم ÙÙŠ جامعه المسمى بالصØÙŠØ Ø¬1 ص112 والبخاري وغيرهما
34 - أخرجه مسلم ÙÙŠ جامعه المسمى بالصØÙŠØ Ø¬1 ص114 البخاري (جامع الأØاديث)
35 - البخاري ÙÙŠ تÙسير سورة هود باب قوله تعالى :" وكان عرشه على الماء" - مسلم ÙÙŠ الزكاة باب الØØ« على النÙقة- الترمذي ÙÙŠ التÙسير ومن سورة المائدة.
36 - ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ ج 3 ص 29 وج 13 ص 464 وج 3 ص 29 - البخاري باب الدعاء والصلاة ÙÙŠ آخر الليل ØŒ ÙˆÙÙŠ الدعوات ØŒ باب الدعاء منتص٠الليل ØŒ ÙˆÙÙŠ التوØيد باب Ù‚Ùول الله تعالى :" يريدون أن يبدلوا كلام اتلله." أخرجه مسلم ÙÙŠ صلاة المساÙرين ØŒ باب الترغيب ÙÙŠ الدعاء والذكر ÙÙŠ آخر الليل، الترمذي ÙÙŠ الدعوات باب رقم 80ØŒ أبو داود ÙÙŠ الصلاة باب أي الليل Ø£Ùضل . مسلم ج1 ص120
37 - مسلم ج 1ص122 البخاري
38 - مسلم ج8 ص149 البخاري
39 - مسلم ج8 ص152 البخاري
40 - ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ ج13 ص 369 - البخاري ÙÙŠ تÙسير سورة Ù‚ باب :" وتقول هل من مزيد."- ÙˆÙÙŠ الإيمان والنذر - باب الØل٠بغير الله وصÙاته وكلماته - ÙˆÙÙŠ التوØيد باب قوله تعالى :" وهو العزيز الØكيم "- مسلم باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعÙاء وج 1ص 113 Ùˆ122- الترمذي ÙÙŠ التÙسير باب ومن سورة Ù‚. عقيدة التوØيد ص 202
41 - ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ ج13ص 419 / 420 وج11ص 445 عقيدة التوØيد ص 206 مسلم ج8 ص 126 - كتاب التوØيد لمØمد بن عبد الوهاب.
42 - ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ ج13ص397 - كتاب التوØيد لمØمد بن عبد الوهاب
43 - كتاب التوØيد لمØمد بن عبد الوهاب - مسلم ج 8 ص 125//126
44 - كتاب التوØيد لمØمد بن عبد الوهاب
45 - كتاب التوØيد لمØمد بن عبد الوهاب
46 - كتاب التوØيد لمØمد بن عبد الوهاب
47 - ميزان الاعتدال للذهبي ج1ص588 /589
48 - ميزان الاعتدال للذهبي ج1ص362
49 - ميزان الاعتدال للذهبي ج2ص584
50 - ميزان الاعتدال للذهبي ج2ص58
51 - ميزان الاعتدال للذهبي ج4ص154
52 - الموضوعات ÙÙŠ الآثار والأخبار للسيد هاشم معرو٠الØسني ص 133/134
53 - الإمام جعÙر الصادق والمذاهب الأربعة لأسد Øيدر
54 - الإمام جعÙر الصادق والمذاهب الأربعة لأسد Øيدر
55 - سورة Ùاطر الآية 32
56 - سورة النساء الآية 153
57 - سورة الأنعام الآية103
58 - ØÙ‚ اليقين ج1ص 86
59 - ØÙ‚ اليقين ج1ص 86
60 - ØÙ‚ اليقين ج1ص 86/87
61 - ميزان الاعتدال للذهبي ج3ص439
62 - كتاب الزينة ص 267 - عقيدة التوØيد ص 84
63 - الملل والنØÙ„ للشهرستاني ج 1 ص 116
64 - Ø´Ø±Ø Øديث النزول لابن تيمية ص 46
65 - رØلة ابن بطوطة
66 - عيون أخبار الرضا للصدوق
67 - عقيدة التوØيد ص 227
68 - عقائد الامامية للمظÙر ج ص
69 - عقيدة التوØيد ص 228
70- عقيدة التوØيد ص 229
71 - عقيدة التوØيد ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لأØمد عصام الكاتب ص
72 - عقيدة التوØيد ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لأØمد عصام الكاتب ص
73 - عقيدة التوØيد ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لأØمد عصام الكاتب ص 689
74 - عقيدة التوØيد ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لأØمد عصام الكاتب ص 688
75 - Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†ÙˆÙˆÙŠ بهامش جامع الأØاديث لمسلم
76 - سورة الزخر٠الآية 40
77 - عقيدة التوØيد
78 - ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لابن Øجر ج13 ص 387/388
79 - عقيدة التوØيد ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لأØمد عصام الكاتب ص345
80 - عقيدة التوØيد ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لأØمد عصام الكاتب ص345
81 - عقيدة التوØيد ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لأØمد عصام الكاتب ص 228 ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لابن Øجر ج13 ص 405
82 - عقيدة التوØيد ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لأØمد عصام الكاتب ص227 ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لابن Øجر ج13 ص 408
83 - عقيدة التوØيد ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لأØمد عصام الكاتب ص 230
84 - عقيدة التوØيد ÙÙŠ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ لأØمد عصام الكاتب ص 229
85 - الملل والنØÙ„ للشهرستاني ج 1 ص 104
86 - مقدمة ابن خلدون ص513/514
87 - سورة البقرة الآية 286
88 - Øديث الثقلين أخرجه كل من: مسلم ÙÙŠ جامعه ج7ص122ØŒ123ØŒ124- الترمذي ج5ص663 Øديث:3788- خصائص النسائي ص41.- سنن الدارمي ج2ص431- مصن٠ابن أبي شيبة ج11 ص452 Øديث:11725- السنة لابن أبي عاصم ج 2ص336 Ø: 754 Ùˆ628 Ùˆ630 ÙˆØديث: 1548-1549 - 1553 - طبقات بن سعدج2ص194- مشكل الآثار ج2 ص368- Øلية الأولياء لأبي نعيم ج1 ص355 - المعجم الكبير للطبراني ج5 ص153-154 Ø 4921-4923 وص169-170 Ø 4980-4982 - المعجم الصغير ج1ص131 - المناقب لابن المغازلي الشاÙعي ص234-235 Ø 281-283- Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø© للبغوي ج4 ص190Ø4816 -جامع الأصول ج1 ص278.- أسد الغابة ج2ص12 - ذخائر العقبى للمØب الطبري ص16- Ø¥Øياء الميت للسيوطي ص30-32 Ø6-8 - مجمع الزوائد للهيثمي ج1ص170 وج9 ص162-كنز العمال للمتقي الهندي ÙˆÙيه 17 Øديثا ج1 ص172-173 وص185-186 وص 187 -تÙسير الرازي ج8ص163 - تÙسير ابن كثير ج4 ص122 -الصواعق المØرقة لابن Øجر ص126 - Ùيض القدير للمناوي ج3 ص14-15- وأخرجه صاØب غاية المرام Ùعدد طرقه.-جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية ØŒ أخرجت الØديث ÙÙŠ رسالة مختصرة شاÙية وتتبعت مصادره. مستدرك الصØÙŠØين للØاكم ج3ص109وص148-533 -الدر المنثور ج2ص60 تاريخ بغداد ج7ص442-Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚ÙŠØ¯Ø© الواسطية لابن تيمية ص120....
89- ØÙ‚ اليقين للسيد عبد الله شبر ج1ص97