الإثـبات ÙÙŠ Ù†ÙÙŠ استخلا٠أبي بكر للصلاة
الكاتب: Ù…Øمد الرصاÙÙŠ المقداد | القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/24 - 02:28 AM | المشاهدات: 4183
الإثـبات ÙÙŠ Ù†ÙÙŠ استخلا٠أبي بكر للصلاة
بسم الله الرØمان الرØيم مقدمة: كأغلب المسلمين أخذت طريقي إلى التدين بالوراثة يومها تعلمت الوضوء والصلاة من خلال والدي الذي كان ÙŠØثني على الصلاة، ويأمرني بأدائها ÙÙŠ أوقاتها. Ùكنت منقادا لأوامره وتوجيهاته بلا أدنى تÙكير ÙÙŠ استقامة ما أقوم به. لم يدر ÙÙŠ خلدي انه سيكون لي موق٠مغاير لتلك الصيغة من العبادة، لأن ثقتي بوالدي الذي هو أصلي وسندي ومبدئي وثقتي ØŒ جعلت قبولي لما يقوم به من شعائر ØŒ وإتباعي له من المسلمات التي لا يتطرق إليها شك ولا تقبل الطعن ØŒ بل هي من الرواسخ التي لا تتزØزØ.Ùكان بنائي العقائدي ومجموع تصوري للدين على ذلك الأساس .لقد كان والدي من الشغوÙين بمطالعة الكتب التي تتناول المسائل الدينية من زاوية مذهبية ØŒ وكان يقتني منها ما يتعلق بالمذهب المالكي إلى اعتنقه مدة طويلة ØŒ ككتاب المدونة الكبرى Ùˆ تÙسير الخازن والموطأ ØŒ غير أن Ù…Øدودية مطالعاته وانقطاعه عن التعليم الزيتوني مبكرا، ومشاغل الØياة Ùيما بعد، وانصراÙÙ‡ إلى مقاومة الاستعمار قبل استقلال البلاد، Øصرت اهتمامه ومعرÙته . أما أنا Ùانه لما اشتد عودي وقدم عهدي وتواترت أيامي بÙعل ما دأبت عليه من مطالعات رباني عليها الوالد الكريم ØŒ وما وطنت عليه عقلي من تأملات، عرÙت أن تلك الطريقة من الاعتقاد والوتيرة من التكلي٠لم تكن ممدوØØ© من قبل الباري سبØانه وتعالى ØŒ Ùقد قال ذاما إياها:"وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما ألÙينا عليه آباءنا."(1) . وقال أيضا:"بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة Ùˆ إنا على آثارهم مهتدون."(2) لذلك لم تجد بذرة التعصب ØŒ ولا أسلوب الانغلاق إلى عقلي سبيلا ØŒ Ùكان الكتاب رÙيق دربي ومؤنس ÙˆØدتي وصاØبي ÙÙŠ كل الأوقات ØŒ ولو خيرت ÙÙŠ زمني هذا أنا الذي لا أملك بيتا اسكنه، بين أن أمتلك بيتا أو أن أمتلك مكتبة كبيرة تØوي من المصنÙات ÙÙŠ شتى العلوم والمعار٠ما يثلج صدري ØŒÙˆÙŠØªÙŠØ Ù„ÙŠ المزيد من المعرÙØ© والعلم ØŒ لما ترددت ÙÙŠ أن تكون لي الكتب لأنني أرى Ùيها الجدار والبيت والملاذ الذي لا غنى عن عقلي وقلبي منها. لذلك Ùان من يعرÙني عن قرب يتØسس ÙÙŠ شخصي غراما Ù…Ùرطا وتعلقا شديدا بالكتاب ØŒ وسعيا دءوبا وراء المعرÙØ© . ومن تلك الوجهة جاء تØسسي لطريق الØÙ‚ الذي اهتديت له وتتبعت أثره ØŒ وسلكت دربه بعد دراسة مستÙيضة ØŒ وقناعة تامة بأن لنجاة لا تكون إلا بالتعلق به والتمسك بأسبابه . لقد وقع بين يدي ابن عمي الشيخ مبارك بعداش كتاب المراجعات للسيد عبد الØسين شر٠الدين الموسوي قدس سره ØŒ وكاتب دلائل الصدق للشيخ المظÙر طيب الله تعالى ثراه، وبØكم العلاقة المتينة التي جمعتنا ØŒ ÙˆÙÙŠ ظر٠كنا جميعا نبØØ« عن مخرج ÙŠÙØªØ Ù„Ù†Ø§ بابا مطلا على التساؤلات الكثيرة التي كانت تقرع عقولنا باØثة عن إجابة تبدد شكنا وريبنا وتضعنا أمام ما كنا نصبو إليه من Øقيقة.
لقد كان الكتابان سببا أساسيا لنا ÙÙŠ بلوغ الØقيقة التي كنا Ù†Ùتقدها ØŒ وأجوبة لشتى التساؤلات التي علقت بأذهاننا ولم تجد إجابات شاÙية ردØا من الزمن بواسطتهما ØŒ ووقÙØ© تأمل بين Ùكرين ومدرستين تنتميان للإسلام ØŒ Ùكر ومدرسة الخلاÙØ© الذي انتمينا إليه بØكم الوراثة ØŒ ÙˆÙعل الإتباع الطبيعي والذي استمد كثيرا من قوانينه وأسسه من واقع السلط التي Øكمت ÙÙŠ رقاب المسلمين ÙÙŠ العصر الأول من صدر الإسلام ØŒ وليس من الله تعالى ورسوله كما هو الاعتقاد السائد عند عامتهم، وبين مدرسة الإمامة ÙˆÙكر ولاية أهل البيت عليهم السلام ØŒ الذين خرجا من البيت الذي اذهب الله تعالى عن أهله الرجس وطهرهم تطهيرا، والبيوت التي جاءت بعده والتي أذن الله تعالى أن ترÙع ويذكر Ùيها اسمه. وبقدر ما كانت آيات الكتاب العزيز ذامة للتقليد ÙÙŠ العقيدة ناهية عنه ØŒ بقدر ما جاءت آيات أخرى مادØØ© للعلم والعلماء Øاثة علي إتباعهما ØŒ Ùكان أول الوØÙŠ الذي نزل به الأمين جبريل عليه السلام هو سورة" اقرأ" وتتابع طلبه تعالى ÙˆØثه على العلم كقوله :" Ùاعلم انه لا اله إلا الله."(3) مادØا أهل العلم راÙعا من شانهم كقوله:" يرÙع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات."(4) Ùˆ:"إنما يخشى الله من عباده العلماء."(5) وأمر رسوله بان يعلم الناس ويØثهم على طلبه وبذل الغالي والنÙيس من اجل تØصيله، ثم شدد على Øالة التجانس بين العلم والعمل ØŒ وجعلهما عبارة عن الجسد ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ ØŒ Ùالعمل جسد والعلم Ø±ÙˆØ ØŒ وإذا ما اÙتقدت Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¬Ø³Ø¯ طارت إلى عوالم أخرى ومستودع آخر، كذلك العلم إذا لم يؤيد العمل ارتØÙ„ إلى وعاء يمتزج Ùيه بالعمل. وكثيرة هي الشواهد التي تمر أمام أعيننا منذ أمد إلى اليوم، آلا٠المسلمين الذين ÙŠØÙظون القرآن عن ظهر قلب، لكنهم لا ÙŠÙقهون منه إلا القليل، بل منهم من لا ÙŠÙقه منه شيئا، ÙØÙ‚ Ùيهم قوله تعالى:" كمثل الØمار ÙŠØمل أسÙارا."(6)
وتطبيقا لأوامر الله ونواهيه ØŒ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المعلم والمتعهد لذلك كله.Ùلم ÙŠÙته شيء Ùيه ØµÙ„Ø§Ø Ø¥Ù„Ø§ وقد بلغه للأمة ØŒ كما لم يأل لها نصØا وتنبيها وتØذيرا . غير أن التقصير والتÙريط صدر عن الجيل الأول من هذه الأمة، وكانت Ø£Øداث السقيÙØ© وما سبقها ولØقها الأساس الذي أرسى بالأمة على ساØÙ„ الضياع Ùˆ الØيرة. إن الذي شكك ÙÙŠ كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ واعتبره بشر يتكلم ÙÙŠ الغضب والرضا ،والذي منع كتابة الأØاديث بدعوى اختلاطها بالقرآن ØŒ هو الذي ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨ على مصراعيه أمام الكذابين والوضاعين ليدسوا سمومهم ÙÙŠ Ø£Øكام الله تعالى سننا كانت أم Ùرائض ØŒ Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…ØرÙون يمارسون أعمالهم بلا نكير ØŒ وتØت غطاء المذهبية والتعصب . وكانت الØكومات التي مورس تØت ظلها التØري٠الراعية له والمباركة لمجموعه، ثم جاء من بعدهم من أضÙÙ‰ عليه مسØØ© القداسة ØŒ إيهاما للناس وتظليلا وتخويÙا للتقاة منهم من أن يقدØوا Ùيه أو يشككوا ÙÙŠ صدوره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلمن Øتى أن Ø£Øد خلÙاء الإمبراطورية العثمانية اصدر مرسوما يقض بتخصيص قارئ لكتاب(صØÙŠØ) البخاري ÙÙŠ سÙنه الØربية تبركا وتيمنا ÙˆÙÙŠ بلدان أخرى تابعة للسلطة العثمانية جرت العادة على ختم كاتبي مسلم والبخاري ÙÙŠ شهر رمضان تسليما بصØØ© ما جاء Ùيهما ØŒ ليس عن دراسة وعلم ومقارنة ØŒ وإنما عن وراثة وتعصب لا طائل من ورائهما غير مزيد البعد عن الØقيقة، ولو أنهم نظروا إلى ما Øوته صØائÙهما نظرة البصير الواعي ØŒ لعلموا أن تلك الكتب ما كان لها أن تتص٠بوص٠لا ينطبق عليها ولا يليق إلا بكتاب الله تعالى والعترة الطاهرة من أهل بيت نبيه الذين اصطÙاهم برسالته تبليغا ÙˆØÙظا.
إن أسباب اختيار تلك الكتب وتسميتها بالصØØ§Ø Ø¯ÙˆÙ† غيرها من عشرات المصنÙات الروائية لم تخ٠على العارÙين بتاريخ الصدر الأول من الأمة ويمكن Øصرها ÙÙŠ النقاط التالية: أولا: موالاة الكتب وأصØابها للظالمين وتثبيت دعائم سلطتهم المبنية على القهر والغلبة والجور، بما أخرجوه من روايات موضوعة ونسبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تؤيد الظلم والظالمين وتدعو المسلمين إلى طاعتهم مهما بلغ ظلمهم طالما أنهم يقيمون الصلاة . ثانيا : امتناع تلك أولئك الرواة من الرواية عن الأئمة الأطهار من أهل بيت النبوة عليهم السلام ØŒ وخلو كتبهم من Ø£Øاديثهم ØŒ امتثالا لأوامر السلط الØاكمة آنذاك لأنهم يمثلون أصØاب الØÙ‚ ÙÙŠ قيادة الأمة ØŒ وظهورهم ÙÙŠ مقام العلماء يثير ØÙيظة الغاÙلين عنهم ØŒ لذا اتجه الأمر إلى تغييبهم عن الأمة، سيما وهم معدودين ضمن المعارضة الÙعلية لأنظمتهم المتسترة بالدين وهي ابعد ما تكون عنه. ثالثا: نقل المتناقض من الروايات لمزيد الإشكال على المسلمين ØŒ Ùعلى سبيل المثال لا الØصر نقلوا ÙÙŠ روايات أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسمل ÙÙŠ صلاته ÙˆÙÙŠ أخرى أنه لم يبسمل ØŒ وصلى نواÙÙ„ شهر رمضان من دون عزيمة Ù† وصلاها جماعة ØŒ وأنه صلى الضØÙ‰ Ù† وأنه لم يصلها ØŒ وأنه قنت ÙÙŠ صلواته كلها Ù† وأنه لم يقنت ÙÙŠ غير الصبØØŒ وأنه قبض يديه ÙÙŠ الصلاة وانه لم يقبض، وانه Øرم الخروج على الظالمين وانه أمر بمجاهدتهم...إلى غير ذلك من التناقضات ÙÙŠ الروايات المنسوبة للنبي الكرم صلى الله عليه وآله وسلم.(7) رابعا : اØتواء تلك الكتب إضاÙØ© للمكذوب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ روايات الخراÙØ© التي دأب اليهود على نشرها Øتى تسربت عبر عدد من الصØابة كأØاديث نبوية .
نماذج تلك الروايات عديدة وأبوابها متعددة منها ما هو متعلق بالعقيدة ومنها ما هو متعلق بالشريعة، ولئن كنت تناولت ما يتعلق بالتوØيد والنبوة ÙÙŠ دراستين منÙصلتين ،و كنت عازما على تناول مسالة الإمامة ØŒ Ùقد خطر لي خاطر وأنا ÙÙŠ بعض تأملاتي صرÙني عن البدا Ùيما عزمت عليه إلى ما هو متصل بها تاريخيا Ùقلت ÙÙŠ Ù†Ùسي : لماذا لا أتناول ÙÙŠ بØØ« مستقل الروايات التي ارتكز عليها أصØاب (الصØØ§Ø ) كدليل على صØØ© Øكومة الخليÙØ© الأول وشرعية توليه السلطة ØŒ وهو الذي نقلوا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلÙÙ‡ للصلاة بالناس ÙÙŠ مرضه الذي توÙÙŠ Ùيه.ومن رضيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لديننا لا بد أن نرضاه لدنيانا.واقتنعت بجدوى البØØ« Ùقمت به وأقدمه الآن إلى الأمة سائلا المولى العلي القدير أن ينير بصائر الأمة ÙŠÙØªØ Ø¨ÙŠÙ†Ù†Ø§ وبينها بالØÙ‚ وهو خير الÙاتØين . لئن كانت النصوص الصØÙŠØØ© الثابتة الورود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دالة ÙÙŠ مجموعها على أن الوØÙŠ لم يترك التشريع ومستلزماته للناس ÙŠÙعلون به ما يريدون ØŒ Ùان العقل السليم Øاكم كذلك بضرورة الاستخلا٠على ذلك كله ØŒ ØÙظا واستكمالا لمسيرة العلم والعمل والأخلاق التي جاءت بها الشريعة الخاتمة خلاصة لمسيرة 124 أل٠نبي وما تلاهم من المستØÙظين على شرائعهم. غير أن هناك من انبرى Ù…Ùندا للنصوص الصريØØ© بالتأويل الأعرج والادعاء الذي لا يستقيم ØŒ مدعيا من جهة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يترك للأمة من يقوم مقامه Ùيها ØŒ ومن جهة أخرى يعود ليدعي انه صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ØŒ وإمامة الصلاة إن دلت على شيء Ùإنها تدل على القدوة الواجب إتباعه.ومع وجود هذه الروايات ÙÙŠ الكتب الروائية المسماة بالصØØ§Ø ÙˆÙÙŠ غيرها من أصØاب الاعتقاد بنظرية الخلاÙØ© Ùانه يتعين النظر ÙÙŠ أسانيدها وتÙØص متونها لمعرÙØ© ومدى صØتها.ومقارنة بعضها ببعض، وموازنتها مع ما صدر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أوامر صريØØ© لا تبقي على الزعم الكاذب.
على الرغم من أن علم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ أي علم الرجال المتعلق بأسانيد الروايات المنسوبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أو المؤرخة لأØداث التاريخ والسيرة العطرة على صاØبها وعلى آله Ø£Ùضل صلاة وأزكى تسليم، لم يكن موثقا توثيقا يستأنس Ùيه الوسطية والبعد عن العصبية والتطر٠، وبالتالي يمكن معرÙØ© هذا الراوي وذاك ÙˆØقيقة عدالتهما بكل تجرد ØŒ Ùالمتتبع لكتب هذا الÙÙ† يستطيع أن يتعر٠على مدى تØامل أربابه على الرواة خصوصا إذا ما كان الراوي مخالÙا ÙÙŠ الÙكرة والمذهب ØŒ Ùان التهمة سريعة الالتصاق به ØŒ وعلى ذلك يقع إسقاطه من العدالة والوثاقة .وقد تنسب إليه ÙÙŠ العادة تهمة الابتداع والرÙض مضاÙا إلى ذلك Ùان أغلب الذين صنÙوا كتبا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ قد ضربوا الصÙØ Ø¹Ù† جيل الصØابة Ùلم يتجرأ Ø£Øد منهم على التطرق إليهم Ù† ولم يقÙوا عند ذلك الØد بل تجاوزوه إلى طبقة التابعين Ùلم يسقطوا منها غير المخالÙين لهم. والØال أن الطامة الكبرى والبلية العظمى قد جاءت من هاتين الطبقتين خاصة، وما زاد على ذلك انبنى على أساسها .صØÙŠØ Ø£Ù† هنالك صØابة أجلة وتابعين بررة رضوان الله تعالى عليهم لكننا لم نؤمر بإتباعهم ولا الاقتداء بهم ØŒ كما أن صÙØ© العدالة والصدق والاستقامة والتقوى وغيرها من Ù…Øاسن الأخلاق ليست عامة ÙÙŠ طبقة الصØابة والتابعين ولا ÙÙŠ من جاء بعدهم ØŒ إنما هي صÙات يندر وجودها ويقل أصØابها. وبقدر ما أثنى المولى سبØانه وتعالى على الصØابة ÙÙŠ كتابه العزيز بقدر ما توعد ولعن وغضب . ومن تدبر القرآن وتلاه ØÙ‚ تلاوته ØŒ وجد ÙÙŠ معانيه ما ÙŠÙيد ذلك المعنى ويؤيد التوجه العام الذي تعامل به المولى سبØانه وتعالى مع جيل الصØابة.هذا من Øيث الدلالات القرآنية ،أما من Øيث الأØاديث النبوية Ùان Ø£Øاديث الØوض المتعددة والتي نختار منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم :" Ùلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ."
وقوله :" سØقا سØقا لمن غير بعدي ."(8 ) تنصر٠كلها Ù†ØÙˆ التأكيد على طبيعة جيل الصØابة ØŒ Ùلا Ùرق بينه وبين بقية الأجيال المتعاقبة إلا بالتقوى ØŒ وهو الميزان الÙصل ØŒ بل إن الأجيال اللاØقة ممن جاء بعدهم خير من اغلبهم كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ معرض Øديثه عن الذين سيأتون من بعد جيله :"لأجر الواØد منهم اجر سبعين منكم." (9) وكلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موجه إلى عمر بن الخطاب ÙÙŠ جمع من الصØابة. واجتنابا للإطالة أقول أن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙÙŠ أسانيد الروايات لا بد أن يبدأ من آخر السند ØŒ أي الصØابي الناقل للرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ لأن النÙاق طال عددا لا يستهان به منهم Ùمن ظهرت عليه أعراض ذلك الداء العضال من خلا Ø£Ùعاله التي سجلت عليه بعضها وعÙÙŠ عن معظمها، Ùمن الواجب تجنبه وعدم الأخذ عنه Ùˆ البراءة منه ØŒ لأنه عدو لله ورسوله ودينه ØŒ ومن صÙت سريرته وظهر من Ø£Ùعاله ما ينبئ عن صلاØÙ‡ وموالاته لآل Ù…Øمد Ùمن الواجب الأخذ عنه واØترامه بمكانته من رسول الله والأئمة الأطهار صلى الله عليهم جميعا.من ذلك ننطلق
Ùنقول : أخرج مسلم النيسابوري على سبيل المثال اثني عشرة رواية تØدثت عن صلاة أبي بكر بن أبي Ù‚ØاÙØ© بالناس ÙÙŠ مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ثمانية منها مسندة إلى عائشة ابنته وثلاثة إلى انس بن مالك ØŒ وواØدة إلى أبي موسى الأشعري .
نظرة ÙÙŠ أسانيد الروايات: إذا تأملنا ÙÙŠ أسانيد الروايات المتصلة بصلاة أبي بكر بن أبي Ù‚ØاÙØ© المزعومة نجدها جميع لا تقوى على الصمود أمام الطعون المنسوبة إلى أصØابها: أما عائشة Ùان ما ظهر منها من بغض وعداء لعلي بن أبي طالب عليه السلام وأهل بيته عليهم السلام ØŒ Øتى بلغ بها الأمر إلى عصيان الله ورسوله لخروجها من بيتها وقد أمرت بأن تقر Ùيه ØŒ ومØاربة إمام المسلمين، وتأليب الناس عليه ظلما وعدوانا، وإذكاء الÙتنة بين المسلمين والÙتنة أشد من القتل، وان دل ذلك كله على شيء Ùإنما يدل على انØراÙها عن الØÙ‚ وإتباعها الهوى ونصرة الباطل، وإلا لماذا عادت عليا عليه السلام وهي تعلم يقينا مكانته من الله ومن رسوله وما قاله Ùيه الوØÙŠ بجانبيه القرآني والنبوي خصوصا قوله صلى الله عليه وآله وسلم له:" لا ÙŠØبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا مناÙÙ‚." (10) Øتى أن عددا من الصØابة صرØوا بأنهم كانوا يعرÙون المناÙقين ببغضهم لعلي عليه السلام. وما موق٠أبي موسى الأشعري من علي عليه السلام ببعيد عن عائشة ØŒ Ùقد اخرجوا عنه ما يلي: هو عبد الله بن قيس بن سليم ØŒ من أشعريي اليمن ØŒ واÙÙ‚ قدومه المدينة قدوم مهاجري الØبشة لكنه ليس منهم كما رواه لبن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب، كان ذلك بعد ÙØªØ Ø®ÙŠØ¨Ø±ØŒ عد من المبغضين لعلي عليه السلام، وزاد بغضه له لما عزله عن ولاية الكوÙØ© عند مقتل عثمان.تكلم Ùيه ØذيÙØ© بن اليمان Ùقال :أما أنا Ùأشهد انه عدو لله ولرسوله ÙˆØرب لهما ÙÙŠ الØياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينÙع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار.
وكان ØذيÙØ© عارÙا بالمناÙقين اسر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله Ùˆ سلم أمرهم Ù† وأعلمه بأسمائهم، وقد روي أن عمارا سئل عن أبي موسى الأشعري Ùقال :لقد سمعت Ùيه من ØذيÙØ© قولا عظيما سمعته يقول : صاØب البرنس الأسود ØŒ ثم ÙƒÙ„Ø ÙƒÙ„ÙˆØا علمت منه أنه كان ليلة العقبة بين ذلك الرهط.(11) وليلة العقبة هي الليلة التي رام Ùيها جمع من الصØابة التنÙير بناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقتله عند منصرÙÙ‡ من غزوة تبوك.ورغم خطورة الØادثة Ùان المؤرخين وأصØاب السير ممن اشربوا ÙÙŠ قلوبهم Øب الصØابة أجمعين وتقديسهم قد سعوا إلى التقليل من قيمتها، Ùمروا عليها مرور الكرام . أما أبو بردة: Ùهو عامر بن أبي موسى الأشعري ØŒ كان قاضيا على الكوÙØ© وليها بعد شريØ. ذكره ابن أبي الØديد المعتزلي من المبغضين لأمير المؤمنين عليه السلام ØŒ وأنه ورث البغضة من أبيه لا عن كلالة .وروي انه قال لبي العدية قاتل عمار بن ياسر : أنت قتلت عمارا؟ قال: نعم .قال :ناولني يدك ØŒ Ùقبلها وقال : لا تمسك النار أبدا.وهو اØد من سعى ÙÙŠ قتل Øجر بن عدي الكندي ØŒ أمره زياد بن أبيه ليكتب شهادته على Øجر بما رآه ØŒ Ùكتب : بسم الله الرØمان الرØيم هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبي موسى لله رب العالمين ØŒ شهد أن Øجر بن عدي خلع الطاعة ÙˆÙارق الجماعة ولعن الخليÙØ© ودعا إلى الÙتنة وجمع إليه الجموع يدعوهم إلى نكث البيعة وخلع (أمير المؤمنين) معاوية ØŒ وكÙر بالله ÙƒÙرة صليعاء.(12) ناسبا الكÙر إلى الإمام علي عليه السلام لأن Øجر بن عدي من خلص أصØابه وكبار زهادهم.
أما عقيل بن خالد الأيلي: Ùقد قال Ùيه أبو Øاتم : لم يكن بالØاÙظ، قال لي أبو الوليد قال لي الماجشون: كان عقيل جلوازا(شرطيا) وذكر عند ÙŠØÙŠ القطان إبراهيم بن سعد وعقيل Ùجعل كأنه يضعÙهما .(13 ) أما إسØاق بن إبراهيم: Ùقد قال ابن مخلد :لقد تغير ÙÙŠ آخر عمره واختلط، وقد قال الواسطي كذبه ابن عدي لوضعه الØديث وكذبه الأزدي أيضا.(14) أما أبو معاوية الضرير: Ùقد قال ابن خراش هو ÙÙŠ الأعمش ثقة ÙˆÙÙŠ غيره مضطرب، وكذلك قال عبد الله بن اØمد بن Øنبل: هو ÙÙŠ غير العمش مضطرب لا ÙŠØÙظها ØÙظا جيدا. وقال الØاكم : اØتج به الشيخان وقد اشتهر عنه الغلو ØŒ أي غلو التشيع، وروى عباس عن ابن معين قال:روى أبو معاوية عن عبيد الله Ø£Øاديث مناكير وقال العجلي : يرى الإرجاء. وقال يعقوب ابن أبي شيبة: ثقة ربما يدلس وكان يرى الإرجاء، ثم قال يقال إن وكيعا لم ÙŠØضر جنازته للإرجاء.(15) أما الأعمش : Ùهو أبو Ù…Øمد سليمان بن مهران الأسدي الكوÙÙŠ المعرو٠بالÙضل والثقة والجلالة والتشيع والاستقامة ،والعامة يثنون عليه مطبقون على Ùضله مع اعتراÙهم بتشيعه.(16) أما وكيع Ùقد قال ابن المديني : كان وكيع يلØÙ† ولو Øدثت بألÙاظه لكانت عجبا. كان يقول : Øدثني الشعبي عن عائشة .وسئل Ø£Øمد بن Øنبل إذا اختل٠وكيع وعبد الرØمان بن مهدي ØŒ بقول من تأخذ؟ Ùقال: عبد الرØمان يواÙÙ‚ أكثر وخاصة ÙÙŠ سÙيان، وعبد الرØمان يسلم منه السل٠ويجتنب شرب المسكر. قال ابن المديني ÙÙŠ التهذيب : وكيع كان Ùيه تشيع قليل.(17) أما عبد الملك بن عمير : Ùقد قال Ùيه أبو Øاتم : ليس بالØاÙظ تغير ØÙظه. وقال اØمد : ضعي٠يغلط. وقال ابن معين : مخلط. وقال ابن خراش : كان شعبة لا يرضاه. وذكر الكوسج بن Ø£Øمد انه ضعÙÙ‡ جدا وجرØÙ‡ ابن الجوزي.(18) أما معمر بن راشد : Ùله أوهام معروÙØ© ØŒ قال أبو Øاتم : ما Øدث به بالبصرة ÙÙيه أغاليط وروي انه قال: لقد أكرهنا هؤلاء الأمراء على كتابة Ø£Øاديث.(19) أما ØµØ§Ù„Ø : Ùان كان ابن رستم ØŒ وقد أخرج له مسلم، روى عباس عن ÙŠØÙŠ: ضعي٠وكذا ضعÙÙ‡ أبو Øاتم .وقال ابن أبي شيبة : سألت ابن المديني عنه Ùقال : كان ÙŠØدث عن ابن أبي مليكة كان ضعيÙØŒ ليس بشيء (20)وان كان ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† ØÙŠ Ùقد قال Ùيه العجلي : ليس بقوي.(21) وان كان ابن كيسان : Ùقد رمي بالقدر.(22) هؤلاء إذا بعض رواة Øديث الصلاة والطعون التي Ù„Øقتهم ØŒ غير ألا أن الملÙت للنظر هنا هو Øشر رواة شيعة ÙÙŠ Ùرية ليسوا طرÙا ÙÙŠ الاعتقاد بها، Ùوكيع والأعمش Ø¨ØªØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø°Ù‡Ø¨ÙŠ شيعة ØŒ والشيعة يعلمون يقينا ومتسالمون جميع بأن تلك الصلاة لا أساس لها ØŒ وان وقعت Ùمن طر٠واØد وهي مؤامرة يراد بها التمهيد للاستيلاء على السلطة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.كما أنني لست ادري ما يقصد به الذهبي من التشيع القليل.... أما أبو معاوية الضرير Ùقد ØªØ£Ø±Ø¬Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ„ Ùيه بين التشيع والإرجاء وطالما أن وكيع لم ÙŠØضر جنازته Ùهو إلى الإرجاء أقرب .أما بقية الرواة Ùهم بين الضع٠والتدليس Ùˆ الجلوزة ومصاØبة الأمراء والسعاية بأهل الØÙ‚ والنÙاق الواضØ. وعليه Ùلا وزن لهم ولا قيمة ØŒ ومن هذه القرائن سقطت أسانيد تلك الروايات.
أما متون الروايات Ùلا تقل اضطرابا عن أسانيدها بل Ùيها من الكذب Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¯Ø¹Ø§Ø¡ الÙØ§Ø¶Ø Ù…Ù…Ø§ يؤكد وضعها واÙتعالها.
1- اخرج مسلم عن عائشة قالت : ثقل النبي (ص) Ùقال أصلى الناس؟قلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله، Ùقال: ضعوا لي ماء ÙÙŠ المخضب. ÙÙعلنا Ùاغتسل ثم ذهب لينوء Ùأغمي عليه، ثم Ø£Ùاق Ùقال أصلى الناس ØŸ قلنا : لا وهم ينتظرونك يا رسول الله ØŒ Ùقال : ضعوا لي ماء ÙÙŠ المخضب ØŒ ÙÙعلنا Ùاغتسل ثم ذهب لينوء Ùأغمي عليه Ù† ثم Ø£Ùاق Ùقال: أصلى الناس ؟قلنا :لا وهم ينتظرونك يارسول الله. Ùقال: ضعوا لي ماء ÙÙŠ المخضب، ÙÙعلنا Ùاغتسل ثم ذهب لينوء Ùأغمي عليه ثم Ø£Ùاق Ùقال أصلى الناس ØŸ Ùقلنا : لا وهم ينتظرونك يارسول الله. قالت والناس عكو٠ÙÙŠ المسجد ينتظرون رسول الله (ص) لصلاة العشاء الآخرة، قالت Ùأرسل رسول الله (ص) إلى أبي بكر أن صلي بالناس ØŒ Ùأتاه الرسول Ùقال: إن رسول الله (ص) يأمرك أن تصلي بالناس .Ùقال أبو بكر- وكان رجلا رقيقا - يا عمر صل بالناس .Ùقال عمر أنت Ø£ØÙ‚ بذلك. قالت Ùصلى بهم أبو بكر تلك الأيام .ثم إن رسول الله (ص) وجد ÙÙŠ Ù†Ùسه Ø®ÙØ© Ùخرج بين رجلين Ø£Øدهما العباس لصلاة الظهر ØŒ وأبو بكر يصلي بالناس ØŒ Ùلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر Ùأومأ إليه النبي (ص) أن لا يتأخر ØŒ Ùقال لهما أجلساني إلى جانبه Ùأجلساه إلى جنب أبي بكر ØŒ وكان أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي (ص) والناس يصلون بصلاة أبي بكر، والنبي (ص) قاعد. قال عبيد الله Ùدخلت على عبد الله بن عباس Ùقلت له ألا اعرض عليك ما Øدثتني عائشة عن مرض رسول الله (ص)قال هات Ùعرضت Øديثها عليه Ùما أنكر منه شيئا غير انه قال: أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت:لا قال :هو علي. (23 )
اخرج ابن سعد ÙÙŠ معرض Øديثه عن سرية أسامة بن زيد بن Øارثة إلى أهل أبنى ØŒ وهي أرض ناØية البلقاء .لما كان يوم الاثنين لأربع ليالي بقين من صÙر سنة 11 للهجرة أمر رسول الله (ص) الناس بالتهيئ لغزو الروم، Ùلما كان الغد دعا أسامة بن زيد Ù† Ùقال: سر إلى موضع مقتل أبيك Ùأوطئهم الخيل ØŒ Ùقد وليتك هذا الجيش. Ùلما كان يوم الأربعاء بدئ برسول الله (ص)ÙØÙ… وصدع ØŒ Ùلما كان يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده ،ثم قال : اغز باسم الله ÙÙŠ سبيل الله ØŒ Ùقاتل من ÙƒÙر بالله . Ùخرج بلوائه معقودا ÙدÙعه إلى بريدة بن الØصيب الأسلمي ØŒ Ùˆ عسكر بالجر٠Ùلم يبق Ø£Øد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب ÙÙŠ تلك الغزوة Ùيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙˆØ³Ø¹Ø¯ بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وقتادة بن النعمان Ùˆ سلمة بن أسلم بن Øريث . Ùتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين ØŒ Ùغضب رسول الله (ص) غضبا شديدا Ùخرج وعصب رأسه وعليه قطيÙØ© ØŒ Ùصعد المنبر ÙØمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس ØŒ Ùما مقالة بلغتني من بعضكم ÙÙŠ تأميري أسامة ØŒ ولئن طعنتم ÙÙŠ إمارتي أسامة Ùلقد طعنتم ÙÙŠ إمارتي أباه من قبل وأيم الله إن كان للإمارة خليقا Ùˆ إن ابنه من بعده لخليق بالإمارة ØŒ وان كان لمن Ø£Øب الناس إلي .. Ùجعل يقول أنÙذوا بعث أسامة . Ùلما كان يوم الØد اشتد برسول الله (ص) وجعه Ùدخل أسامة من معسكره والنبي مغمور وهو اليوم الذي لدوه Ùيه Ù† Ùطأطأ أسامة Ùقبله، ورسول الله (ص) لا يتكلم ØŒ Ùجعل يرÙع يديه إلى السماء ثم يضعها على أسامة .قال ÙعرÙت أنه يدعو لي. ورجع أسامة إلى معسكره Ù† ثم دخل يوم الاثنين ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله (ص) Ù…Ùيقا صلوات الله عليه وبركاته ØŒ Ùقال لي : أغد على بركة الله ØŒ Ùودعه أسامة وخرج إلى معسكره ØŒ Ùأمر الناس بالرØيل . Ùبينا هو يريد الركوب إذا رسول أمه أم أيمن قد جاءه يقول : إن رسول الله يموت. Ùاقبل واقبل معه عمر وأبو عبيدة ØŒÙانتهوا إلى رسول الله وهو يموت ÙتوÙÙŠ (ص).(24)
تعمدت ÙÙŠ المقام الأول أن اخرج بداية اكبر الروايات التي نسبت تعيين النبي (ص) لأبي بكر كي يصلي بالناس.لاØتوائها على عدد من التناقضات التي لا يمكنها أن تنطلي على ابسط العقلاء، ثم أردÙتها برواية تاريخية من طبقات ابن سعد تØدثت عن سرية أسامة بن زيد التي ØØ« رسول الله على إرسالها إلى Ù…Øاربة الروم ØŒ رغم وضعيته الصØية المتردية، للترابط بين الروايتين Ùيما يتعلق بالانتدابات الØاصلة ÙÙŠ تلك السرية والتي طالت عددا كبيرا من المهاجرين والأنصار من بينهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ثلاثي السقيÙØ© . وعليه Ùان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أوعب أبا بكر بن أبي Ù‚ØاÙØ© تØت إمرة أسامة بن زيد ،كان يدرك ما ÙŠÙعله تماما ØŒ ولم يرد علينا نص واØد يتØدث عن استثنائه لغرض آخر . لذلك Ùان دعوى صلاة أبي بكر بالناس Øياة رسول الله صلى الله عليه وآله ÙÙŠ مرضه الذي توÙÙŠ Ùيه باطلة وعارية من الصØØ© تماما ØŒ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يتناقض ÙÙŠ أوامره ØŒ وموضع أبي بكر ÙÙŠ ذلك الوقت هو تجهيز Ù†Ùسه ليكون طوعا لأمر قائده أسامة بن زيد ذي الثمانية عشرة ربيعا، إن كل متعصب أعمى البصيرة لا يمكنه أن يصل إلى هذه القناعة طالما انه منغمس ÙÙŠ تقديس روايات باطلة كالتي Ù†ØÙ† ÙÙŠ صددها.
والملاØظ لرواية سرية أسامة يرى Øرصا شديدا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم على إنÙاذ الجيش ÙÙŠ مأموريته المنتظرة ØŒ قابله تشكيك وطعن ÙÙŠ تأمير أسامة من قبل عدد من الصØابة ØŒ وتقاعس منهم بعد ذلك مبني على ذلك الطعن ØŒ مما خلق Øالة متجددة من العصيان Ùˆ التمرد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مما دÙع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى لعن المتخل٠عن سرية أسامة، Ùكي٠والØال هذه يمكننا أن نقنع بأن سيند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر وظيÙتان ØŒ الأولى وهي الثابتة بكونه ÙÙŠ جيش أسامة وقد ذكره بالاسم كل أصØاب التواريخ والسير، والثانية أمره له بالصلاة بالناس . لقد ذكرت الرواية أن أبا بكر لما جاءه المر بالصلاة امتنع عنها وطلب من عمر أن يصلي بالناس ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك عدم امتثال ورد على النبي لو صØت الرواية يدعونا إلى التعجب من تلك الشخصيات التي مارست مع النبي صلى الله عليه وآله كل أنواع التجاهل والتطاول والاستخÙا٠بشخصه الكريم ومقامه العظيم ØŒ كأنما هو مساو لهم أو ليس له خاصية تميزه عنهم ØŒ وهو الجهل بمقام النبوة لا يمكن تجاوزه .
كما ذكرت عائشة أن أباها رجل رقيق لا يمكنه أن يقوم مقام النبي ÙÙŠ الصلاة ØŒ Ùهل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ على الرغم مما جاء عن صÙاته ÙÙŠ القرآن غير رقيق ØŸ وهل تتطلب الصلاة شيئا آخر غير الرقة Ùˆ التخشع والخضوع لله تعالى؟ أم إن عائشة لها رأي آخر ÙÙŠ أداء الصلاة؟ وان عجبت من شيء Ùأعجب من الخÙØ© التي Ø£ØµØ¨Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø§ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتي ذكرتها الرواية الأولى والتي تقول :خرج يهادى بين رجلين، ÙˆÙÙŠ رواية أخرى : ورجلاه تخطان ØŒ (أي ترسمان خطا ÙÙŠ الأرض من شدة الإعياء وقلة الجهد،لن ارتكازه كلن على الرجلين الذي كان يهادى بينهما.) Ùأي Ø®ÙØ© تلك التي نسبت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا لم تكن هناك ضرورة قصوى دÙعته إلى الاستنجاد بعلي عليه السلام والعباس كي يدرك المسجد ويبطل مؤامرة صلاة أبي بكر بالناس.إن الجهد الذي بذله النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤكد خطورة ما أقدم عليه أبو بكر وجماعته الذين ÙŠÙترض أن يكونوا ÙÙŠ جيش أسامة خارج المدينة، لذلك لما سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوته خرج من Øجرته مبادرا إلى إبطال المؤامرة ØŒ وإلا لما كان هناك داعي يستوجب ذلك الجهد الكبير الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولاكتÙÙ‰ بالصلاة ÙÙŠ Øجرته مع علي والعباس . أما خاتمة الرواية ÙÙيها تغطية Ù…ÙضوØØ© على عزل أبي بكر من الصلاة Øيث تقول الرواية إن أبا بكر لما رأى النبي صلى الله عليه وآله مقبلا ذهب ليتأخر Ùأومأ إليه أن يبق ÙÙŠ مكانه ØŒ مع أن هناك رواية تقول بأن أبا بكر دخل ÙÙŠ صÙو٠المصلين بعد أن رأى رسول الله صلى الله عليه وآله مقبلا ØŒ مع أن الذين أتيا به لا يمكن أن يتركاه ÙˆØده وهو على تلك الØال ØŒ ÙالمÙترض أن يكونا عن يمينه وعن شماله متأخرين عنه قليلا لمكان الإمام ÙÙŠ الصلاة ØŒ والذي تجاهلته الرواية .
ثم انظر إلى جرأة هؤلاء على الله ورسوله كي٠يدعون ما لا يقبله عقل ولا منطق ØŒ Ùيطلق مختلق الرواية دعوى لا أساس لها ØŒ كالشجرة الخبيثة التي ليس لها قرار، Ù…Ùادها أن الناس اقتدوا بأبي بكر وأبو بكر اقتدى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Ùأي صلاة تلك التي صليت بإمامين؟ وان أمكن لبي بكر على Øد زعم الرواية أن يستأن٠ويخرج من نيته الأولى بكونه إماما إلى الوضع الجديد ÙÙŠ كونه مأموما ØŒ Ùكي٠يمكننا أن لا نقنع بأن المأموم عندما ينوي الاقتداء تمضي نيته Ùيأتم بمن هو الإمام الÙعلي للصلاة وهل يعدل بشر Ùيه بذرة من خير عن إمامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŸ اللهم إلا إذا كان المصلون كلهم متÙقون على ذلك التعدي ØŒ أو أن يكون أبو بكر هذا طرÙا ÙÙŠ النبوة والوØÙŠ.
2- اخرج مسلم عن انس بن مالك أن أبا بكر كان يصلي لهم ÙÙŠ وجع رسول الله (ص) الذي توÙÙŠ Ùيه Øتى إذا كان يوم الاثنين وهم صÙÙˆÙ ÙÙŠ الصلاة كش٠رسول الله (ص) ستر الØجرة Ùنظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصØÙ Ù† ثم تبسم رسول الله (ص) ضاØكا ØŒ قال Ùبهتنا ونØÙ† ÙÙŠ الصلاة من ÙØ±Ø Ø®Ø±ÙˆØ¬ رسول الله (ص) ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الص٠، وظن أن رسول الله (ص) خارج للصلاة Ùأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم .قال ثم دخل رسول الله (ص) Ùأرخى الستر. (25 ) لم تكن هذه الرواية لتتÙÙ‚ مع ما ثبت من أن أبا بكر قد أمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يكون ÙÙŠ جيش أسامة بن زيد ولم نعثر على نص واØد يقول برجوع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك القرار. وعلى اÙترض أن النبي صلى الله عليه وآله قد أمره بالصلاة Ùلم النكوص على العقبين ،وهو مكل٠بأداء الصلاة بالناس؟ ليس هناك من تÙسير سوى أن أيدي التØري٠كانت من الغباء ÙÙŠ بعض الأØيان بشكل جعلها لا تميز بين جمل النص Ùتركت آثارا دلت على أن النبي لم يأمر Ø£Øدا بالاسم كي يصلي بالناس. ثم أي صلاة تلك التي ينكص Ùيها الإمام على عقبيه Ùيتمها ولا يعيدها لأنه قد أتى بØركات مناÙية للصلاة وخارجة عنها؟
3– اخرج مسلم عن أبي موسى الأشعري قال: مرض رسول الله Ùاشتد مرضه Ùقال مروا أبا بكر Ùليصل بالناس ØŒ Ùقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس . Ùقال (ص): مري أبا بكر Ùليصلي بالناس Ùإنكن صواØب يوسÙ.قال Ùصلى بهم أبو بكر ÙÙŠ Øياة رسول الله (ص).(25) ذكرت الرواية أن رسول الله أمر أن يصلي بالناس أبو بكر ØŒ لعدم استطاعته أن يصلي هو بالناس ØŒ إلا أن لعائشة رأي آخر عللته بأن أباها رجل رقيق لا يستطيع الصلاة بالناس متى قام مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم،ولست ادري إن كان كلامها عن أبيها نتيجة تجربة سابقة مر بها ØŒ وأثبتت أنه بالÙعل لا يستطيع الصلاة بالناس ،أم إن ÙÙŠ الأمر شيء لا تريد الإÙØµØ§Ø Ø¹Ù†Ù‡. على أن الوص٠الذي نسبوه للنبي صلى الله عليه وآله بأن عائشة ÙˆØÙصة ÙÙŠ روايات أخرى بأنهن صواØب يوس٠ن لا يستقيم إلا ÙÙŠ الرواية الصØÙŠØØ© التي قامت Ùيها كل من عائشة ÙˆØÙصة كل واØدة تطالب أن يصلي أباها بالناس ØŒ Ùأسكتهن النبي صلى الله عليه وآله بقوله اسكتن Ùإنكن صواØب يوسÙ." واستقامة المثل هنا ابلغ من الرواية التي Ù†ØÙ† ÙÙŠ صددها.
4- أخرج ابن سعد ÙÙŠ طبقاته عن عبد الله بن زمعة بن السود قال : عدت رسول الله ÙÙŠ مرضه الذي توÙÙŠ Ùيه ØŒ Ùجاءه بلال يؤذنه بالصلاة Ùقال لي رسول الله (ص) مر الناس Ùليصلوا .قال عبد الله Ùخرجت Ùلقيت ناسا لا اكلمهم، Ùلما لقيت عمر بن الخطاب لم أبغ من ورائه ØŒ وكان غائبا ØŒ Ùقلت له صل بالناس يا عمر ØŒ Ùقام عمر ÙÙŠ المقام وكان رجلا مجهرا ØŒ Ùلما كثر سمع رسول الله (ص) صوته Ùاخرج رأسه Øتى أطلعه للناس من Øجرته Ùقال:لا..لا..لا..ليصلي بهم ابن أبي Ù‚ØاÙØ©ØŒ قال يقول ذلك رسول الله مغضبا.(28) تقول الرواية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر عبد الله بن زمعة أن يأمر من يصلي بالناس ولو كان قاصدا أبا بكر لأمر به، ويظهر من عبد الله هذا أن علاقاته مع عدد من المسلمين يشوبها التوتر والنÙرة التي بلغت إلى Øد الخصام وعدم التكلم معهم . ÙˆÙÙŠ هذه الرواية دليل على أن عمر لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø© الصلاة بدليل رÙضه من طر٠رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
5- اخرج ابن سعد عن أم سلمة أن رسول الله (ص) كان ÙÙŠ إذا خ٠عنه ما يجد خرج Ùصلى بالناس ØŒ وإذا وجد ثقله قال مروا الناس Ùليصلوا ØŒ Ùصلى بهم ابن أبي Ù‚ØاÙØ© يوما Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ùصلى ركعة ثم خرج رسول الله (ص) Ùجلس بجنبه Ùأتم بأبي بكر Ùلما قضى أبو بكر الصلاة أتم رسول الله (ص) ما Ùاته.(29) إن دعوى ائتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأØد من الناس هو من قبيل الطعن والنقيصة Ùيه ØŒ Ùالذي أم 124 أل٠نبي ورسول ÙÙŠ بيت المقدس ØŒ لا يمكن أن يصلي وراء Ø£Øد من أمته .
ودعوى ائتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأبي بكر مختلقة وواهية لا أساس لها من الصØØ© ØŒ والثابت عند أهل البيت عليهم السلام أن الكذب والنÙاق يكمن ÙÙŠ قبول النقيصة ÙÙŠ صÙوة الخلق والادعاء عليه بدعاوى Ùيها تØامل كبير وتجاسر على مقام خيرة المخلوقين، وجهل بالنبوة ÙˆØقيقتها، نعوذ بالله من Ùساد العقيدة. ÙˆÙÙŠ نظري ليس هناك Ùساد اكبر من القبول بان الرسول صلى الله عليه وآله ائتم ÙÙŠ صلاته بأØد كائنا من كان وتØت أي ذريعة أو سبب، وهن الذي جمع الله تعالى له الأنبياء والمرسلين والملائكة التي لا يعلم عددها إلا هو ØŒ Ùأمهم جميعا ÙÙŠ بيت المقدس ليلة الإسراء ØŒ قال تعالى :Ø· أولئك الذين هداهم الله Ùبهداهم اقتده."ولا أرى قدوة يقتدي ولا قائدا يقاد، ولا إماما جمع الله ÙÙŠ شخصه النبوة والرسالة الخاتمة Ù† وجعله هاديا ومرشدا ودليلا ونورا بين الناس يصلي وراء اØد من رعيته ØŒ وهو المأمور قبل غير بتطبيق الأØكام على Ù†Ùسه ثم غيره ØŒ Ùكي٠يجوز أن يأتم جامع كل هذه الخصال والسجايا بمن لا يساويه شيئا ØŒ Ùكي٠تقبل الصلاة ÙÙŠ هذه الØالة ØŒ ونØÙ† نعلم بالضرورة أن العلم والأتقى هو الأولى بالإمامة؟ زيادة على ذلك Ùانه لم يكن جائزا أن يصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الجنازة جماعة ØŒ Ùصلوا Ùرادي كما نبههم إلى ذلك الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قائلا : ذلك إمامكم Øيا وميتا.
بتلك الروايات الموضوعة Ùقدت الإمامة معانيها عند أصØاب رأي شورى السقيÙØ©ØŒ Ùجوزوا المÙضول مع وجود الÙاضل . وقد قال تعالى :" Ø£Ùمن يهدي إلى الØÙ‚ Ø£ØÙ‚ أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى Ùمالكم كي٠تØكمون." (30) ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† روايات تقديم أبي بكر للصلاة كاختيار نبوي وتعيين الهي ØŒ وضعت زمن بني أمية وبعد Ùترة الخلÙاء الأوائل للتغطية على الانقلاب الذي Øصل والذي كان أبو بكر وجماعته قادة ومخططون له ØŒ ومØاولة لطمس عين الØقيقة التي تقول إن مقام أبي بكر بن أبي Ù‚ØاÙØ© كان من المÙترض أن يكون ÙÙŠ جيش أسامة بن زيد وليس ÙÙŠ مكان آخر، وجعل الصلاة Ùضيلة لأبي بكر لعلها ØªØ±Ø¬Ø ÙƒÙØ© مشروعيته أمام المسلمين.
على أنه وردت روايتان تتØدثان عن صلاة أخرى لأبي بكر بالناس وبمشاركة النبي صلى الله عليه وآله Ùˆ سلم ØŒ والثانية عن صلاة عبد الرØمان بن عو٠أيضا نستعرضها كالآتي :
6- أخرج مسلم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله (ص) ذهب إلى بني عمرو بن Ø¹ÙˆÙ Ù„ÙŠØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡Ù… ÙØانت الصلاة Ùجاء المؤذن إلى أبي بكر Ùقال :أتصلي بالناس Ùأقيم ØŸ قال:نعم . قال Ùصلى أبو بكر Ùجاء رسول الله (ص) والناس ÙÙŠ الصلاة Ùتخلص Øتى وق٠ÙÙŠ الص٠، ÙˆÙÙŠ رواية أخرى Ùخرق الصÙÙˆÙ Øتى قام عند الص٠المقدم ØŒ ÙˆÙيه أن أبا بكر رجع القهقرى .(31) مع أن هناك تضارب بين الروايات ÙÙŠ المضمون الذي يشتملان عليه من Øيث دعوى إمامة أبي بكر للناس ÙÙŠ الصلاة ÙÙÙŠ واØدة أنه صلى بالناس وصلى خلÙÙ‡ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙˆÙÙŠ الثانية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرق الصÙو٠ليصل إلى أبي بكر Ùيوق٠إمامته Ùˆ ينهي جرأته على مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙˆÙيها أيضا أن أبا بكر رجع القهقرى.وعليه Ùان إمامة الصلاة ليست ثابتة الأركان ÙÙŠ هذه الروايات ØŒ وعلى اÙتراض صØتها Ùإنها لا ترقى إلى منصب القيادة الذي كان يتقلب Ùيه غيره ØŒ كقيادة الجيش وإمارة المدينة ØŒ ولا ÙŠÙوتنا أن نشير هنا إلى أن النبي قد جرب عددا من الصØابة وأبو بكر منهم ÙÙشلوا Øيث Ù†Ø¬Ø ØºÙŠØ±Ù‡Ù…ØŒ مضاÙا إلى أن النبي قد عزل أبا بكر مثلا من إمارة الØج بأمر من الله تعالى نزل به جبريل عليه السلام قائلا :" يا Ù…Øمد لا يبلغ عنك إلا أنت أو Ø£Øد منك." Ùأرسل عليا عليه السلام أميرا على الØج ورد أبا بكر.
7- اخرج مسلم عن المغيرة بن شعبة ÙÙŠ Øديث له عن رسول الله (ص) قال انه غزا مع رسول الله (ص) تبوك Ùتبرز رسول الله (ص) قبل الغائط ØŒ ÙØملت معه اداوة قبل صلاة الÙجر Ùلما رجع رسول الله(ص) إلي أخذت أهريق على يديه من الاداوة وغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يخرج جبته من ذراعيه Ùضاق كما جبته Ùأدخل يديه ÙÙŠ الجبة Øتى أخرج ذراعيه من أسÙÙ„ الجبة وغسل ذراعيه إلى المرÙقين ثم توضأ على Ø®Ùيه ثم اقبل ØŒ قال المغيرة Ùأقبلت معه Øتى نجد الناس قد قدموا عبد الرØمان بن عو٠، Ùصلى بهم ØŒ Ùأدرك رسول الله (ص) Ø¥Øدى ركعتين Ùصلى مع الناس الركعة الأخيرة، Ùلما سلم عبد الرØمان بن عو٠، قام رسول الله (ص) يتم صلاته ÙØ£Ùزع ذلك المسلمين Ùأكثروا Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ØŒ Ùلما قضى النبي (ص) صلاته أقبل عليهم ثم قال Ø£Øسنتم ØŒ أو قال قد أصبتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها.(32 )
لم يكن المغيرة بن شعبة ذا شأن يذكر مذ أسلم ØŒ وباعتباره أمويا منØرÙا عن أهل البيت، Ùانه كان اØد رؤوس الÙتنة ØŒ Øرض على علي عليه السلام Ùكان ÙÙŠ جيش عائشة ÙŠÙعل Ø£Ùاعيله، ولما انتهى الأمر إلى إخماد Ùتنة الجمل ØŒ انتقل إلى الشام ليكون من أعوان معاوية المقربين ورجل دعايته ÙÙŠ نشر الكذب والبهتان على رسول الله وأهل بيته صلى الله عليهم أجمعين.وقديما اسلم على غرة وغدر ،أخرج ÙÙŠ شأنه ابن أبي الØديد المعتزلي وغيره من أصØاب علم الرجال قائلا Ùƒ كان إسلام المغيرة من غير اعتقاد صØÙŠØ ÙˆÙ„Ø§ إنابة ونية جميلة ØŒ كان قد صØب قوما ÙÙŠ بعض الطرق ÙاستغÙلهم وهم نيام Ùقتلهم واخذ أموالهم ØŒ وهرب خو٠أن يلØÙ‚ Ùيقتل أو يؤخذ ما Ùاز به من أموال ØŒ Ùقدم المدينة واظهر الإسلام ØŒ وكان رسول الله (ص) لا يرد على اØد إسلامه، Ùمن كان إسلامه على هذا الوجه ØŒ وكانت خاتمة ما قد تواتر الخبر به من لعن علي عليه السلام على المنابر إلى أن مات على ذلك الÙعل. وكان المتوسط من عمره الÙسق والÙجور وإعطاء البطن والÙرج سؤالهما ØŒ وممالأة الÙاسقين وصر٠الوقت ÙÙŠ غير طاعة الله . (33)
ÙÙŠ هذه الرواية Øاول المغيرة أن يجد لنÙسه مكانا بين المتربصين برسول الله (ص)Ùلم يجد غير اداوة الماء ØŒ ليدعي القرب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهل كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ù…Øتاجا لمن ÙŠØمل معه الماء ؟وان كان لا بد من ذلك Ùان المغيرة هو آخر من ÙŠÙعل ذلك ØŒ لأنه لن يجد مكانا بين خلص المؤمنين المØيطين بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ المبادرين قبل غيرهم إلى خدمته، والØقيقة خلا٠دعوى المغيرة ØŒ لأن النبي صلى الله عليه وآله ما كان ليرضى أن يقوم اØد على خدمته بشكل يميزه عن أصØابه ØŒ Ùكي٠يتتبعه اØد وهو يريد قضاء Øاجة بشرية تØتاج إلى التواري عن الأعين؟ وقد Øاولت أن أستوعب عملية إخراج اليدين من الكمين والجبة Ùلم تسعها مخيلتي ØŒ ÙصرÙت النظر عنها إلى الوضوء الذي شارك Ùيه المغيرة ØŒ والاستعانة التي لا عذر Ùيها غير جائزة ÙÙŠ الوضوء ،كما ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ النبي Ù†Ùسه صلى الله عليه وآله،ولم تذكر الرواية كيÙية الوضوء Ùيما يخص القدمين وأهملت Ù…Ø³Ø Ø§Ù„Ø±Ø£Ø³.
كما لا ÙŠÙوتنا أن نشير إلى أن غيبة النبي لقضاء Øاجته ØŒ ثم وضوءه لا يمكنها أن تأخذ من الوقت بØيث يلجئ أصØابه إلى العدول عنه إلى عبد الرØمان بن عو٠ليصلي بالناس الصبØ.هذا من Øيث الوقت ØŒ أما من Øيث آداب إتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم Ùان خلص الصØابة وعقلاء الناس من بعدهم لا يمكن أن يقبلوا بتقديم Ø£Øد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم Øتى لو كان الإمام علي عليه السلام Ù†Ùسه.وعليه Ùان تهاÙت الرواية من ناØية الØØ· من مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتسويته بالناس واضØØ© المقصد ØŒ لأن قارئها يدرك سريعا غاية واضع الرواية . لذلك Ùان رواية الصلاة تلك لا ØªØµØ Ø³Ù†Ø¯Ø§ لمØÙ„ المغيرة وقد اشرنا إلى طر٠من تاريخه ØŒ وصرÙنا النظر عن باقيه لأن اللبيب بالإشارة ÙŠÙهم ـ، ومن كان ÙÙŠ هذه أعمى Ùهو ÙÙŠ الآخرة أعمى وأضل سبيلا.وهي لا ØªØµØ Ù…ØªÙ†Ø§ كذلك لتعارضها مع Ø£Øكام الÙقه من إمامة ووضوء وآداب الإسلام ÙÙŠ القدوة والاقتداء خصوصا إذا كان ÙÙŠ المعادلة Ø£Ùضل المخلوقات صلى الله عليه وآله وسلم.وعشت أراك الدهر عجبا. أما إذا Ù†ØÙ† أمعنا النظر ÙÙŠ بعض التÙاصيل كالÙزع الذي انتاب المسلمين وهم يشاهدون النبي يصلي وراءهم، Ùˆ لا أقول يتم صلاته ØŒ وعلمنا أن الغزوة هي غزوة تبوك التي وقع Ùيها ما وقع من Ù…Øاولة لقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ عندما دØرج على ناقته الدباب من العقبة، أدركنا أن المؤامرة Ù…Øبكة الخيوط بدا بالتطاول على مقامه الشري٠وسبقه إلى إمامة صلاة Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆØ§Ù†ØªÙ‡Ø§Ø¡ بقتله بطريقة خبيثة.
8- أخرج مسلم عن عائشة قالت : لما ثقل رسول الله (ص) جاء بلال يؤذنه بالصلاة ØŒ Ùقال مروا أبا بكر Ùليصل بالناس .قالت :Ùقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسي٠، Ùˆ انه متى يقم مقامك لا يسمع الناس ØŒ Ùلو أمرت عمر ( ÙˆÙÙŠ رواية أخرى قولها ما Øملني على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع ÙÙŠ قلبي بأن ÙŠØب الناس بعده رجلا قام مقامه أبدا ØŒ وإلا إني كنت أرى انه لن يقوم مقامه اØد إلا تشاءم الناس به.Ùأردت أن يعدل بذلك رسول الله عن أبي بكر.)Ùقال مروا أبا بكر Ùليصلي بالناس قالت : Ùقلت Ù„ØÙصة : قولي له إن أبا بكر رجل أسي٠وانه متى يقم مقامك لا يسمع الناس Ùلو أمرت عمر Ùقالت له ØŒ Ùقال رسول الله (ص) :إنكن لأنتن صواØب يوسÙ. مروا أبا بكر Ùليصل بالناس . قالت Ùأمروا أبا بكر يصلي بالناس . قالت Ùلما دخل ÙÙŠ الصلاة ØŒ وجد رسول الله (ص) ÙÙŠ Ù†Ùسه Ø®ÙØ© Ùقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان ÙÙŠ الأرض . قالت Ùلما دخل المسجد سمع أبو بكر Øسه ذهب يتأخر Ùأومأ إليه رسول الله (ص) قم مكانك ØŒ Ùجاء رسول الله (ص) Øتى جلس على يسار أبي بكر ØŒ قالت Ùكان رسول الله (ص) يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله (ص) ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر.(34 ) يتناقض مضمون الرواية مع سابقاتها من Øيث كون بلال هو الذي جاء يؤذن رسول الله (ص) بالصلاة ØŒ Ùقال مروا أبا بكر Ùليصلي بالناس ØŒ ومراجعة عائشة له بدعوى Ù…Ùادها أن أبا بكر رجل أسي٠لا يسمع الناس،Ùلو أمر عمر، ÙˆÙÙŠ رواية أخرى خشيت إن قام مقام النبي صلى الله عليه وآله تشاءم منه الناس، وتتمادى الرواية ÙÙŠ ذكر إصرار النبي صلى الله عليه وآله على تعيين أبي بكر ليصلي بالناس الأمر الذي يدÙع بعائشة إلى اللجوء إلى ØÙصة ØŒ وكثيرا ما كانت تلتجئ إليها للتآمر على نساء النبي وعلى النبي Ù†Ùسه وقد نزل Ùيهما تهديده تعالى:" إن تتوبا إلى الله Ùقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه Ùان الله مولاه وجبريل ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ† والملائكة من بعد ذلك ظهير*عسى ربه إن طلقكن يبدله أزواجا خيرا منكن.... وكان رد النبي بأنهن صواØب يوسÙØŒ بمعنى أن كل واØدة تدعو إلى أبيها، لأن الرواية الصØÙŠØØ© كشÙت سعي كل واØدة منهن إلى تعيين أبيها للصلاة بالناس Øتى تكون له مقاما ÙˆÙضيلة تؤهله الأخذ بزمام الأمور بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وإمامة الصلاة ليست متعلقة بأسماء بقدر ما هي متعلقة بشروط معينة كالعلم بالÙقه ÙˆØÙظ القرآن Ù† وأبو بكر لم يكن معدودا من ØÙظة القرآن ولا عبد الرØمان بن عو٠أيضا . وقد اثر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ما غاب قط عن المدينة إلا وجعل علبها أميرا. ولم يذكر اØد من الرواة والمؤرخين انه صلى الله عليه وآله استخل٠أبا بكر على المدينة يوما ولا قاد غزوة إلا إذا استثنينا غزوة خيبر التي ذكر Ùيها ابن الأثير ÙÙŠ الكامل أن رسول الله صلى الله عليه وآله عقد لواء لبي بكر لكنه انهزم ØŒ وعزله من إمارة الØج كما أسلÙنا الذكر.وقد أثبت المؤرخون أن أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù… كانوا تØت إمرة علي بن أبي طالب عليه السلام ÙÙŠ خيبر ÙˆÙÙŠ ذات السلاسل ÙˆÙÙŠ الØج الكبر .. وتØت إمرة أسامة بن زيد عندما عقد له رسول الله صلى الله عليه وآله ÙÙŠ Øياته لواء ØŒ وعين Ùيه هؤلاء جندا له . وقد Ù„Ùتت نظري طريقة صلاة المأمومين المتعارضة مع تربيته لهم ØŒ Ùصلاة أبي بكر- إن صØت - المأموم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تستقيم بتلك الطريقة لقوله :" إنما جعل الإمام ليؤتم به Ùإذا ركع Ùاركعوا ØŒ وإذا رÙع ÙارÙعوا ØŒ وإذا صلى جالسا Ùصلوا جلوسا." وقوله أيضا:"إن كنتم آنÙا لتÙعلون Ùعل Ùارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود Ùلا تÙعلوا ائتموا بأئمتكم، إن صلى قائما Ùصلوا قياما وان صلى قاعدا Ùصلوا قعودا."(35) Ùدل ذلك على بطلان إمامة أبي بكر من الناØية الÙقهية لجهله بÙقه الصلاة ØŒ أو تكون تملكته نكسة انكشا٠أمره ÙÙŠ طلب الإمامة بالناس ØŒ ومÙاجئة العزل أربكته بØيث تركته لا يدري ما ÙŠÙعل. أما دعوى إن أبا بكر رجل أسي٠، أي به رقة Ùهي مطلوبة ÙÙŠ الصلاة لأنها تعكس Øالة القلب الذي يغشاه الخشوع ØŒ والصلاة كلها تذلل ومسكنة ورقة.قال تعالى :" ولا تجهر بصلاتك ولا تخاÙت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ."(36)
9 – اخبرنا Ù…Øمد بن عمر قال سألت أبا بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ØŒ كم صلى أبو بكر بالناس؟ قال : صلى بهم 17 صلاة، قلت Ùمكن Øدثك ذلك ØŸ قال : Øدثني أيوب بن عبد الرØمان بن صعصعة عن عباد بن تميم عن رجل من أصØاب رسول الله (ص) قال صلى بهم أبو بكر ذلك.(37) يكÙÙŠ الرواية وهنا وضعÙا إرسالها من قبل الراوي أو الØاÙظ الذي لم يستأنس اسم الصاØب الذي Øدثه بذلك ØŒ وعليه Ùهي ÙÙŠ عر٠أهل الØديث ساقطة لا اعتبار لها. أما من Øيث انه صلى لهم Ùلم تثبت الروايات غير الإقصاء الذي Ù„Øقه من إمامة الصلاة ØŒ لأنه لو أمره النبي صلى الله عليه وآله Ùعلا للصلاة بالناس ØŒ لما عزله عنها ØŒ وان كان ÙÙŠ عزله عن إمارة الØج إشارة إلى أن الرجل ليس هو المؤهل لن يكون أميرا.
إن القائلين بعدم وجود نص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم على خليÙته لم يجدوا بدا من مجاراة أصØاب النصوص باستخلا٠الإمام علي عليه السلام إماما للأمة من بعده وهاديا للناس ØŒ Ùالتجئوا إلى اعتماد ذلك النوع الغريب من الاستخلا٠شعورا منهم بخلل بيعة السقيÙØ© ØŒ وعدم رقيها إلى مبدا الشورى الذي ادعوه أساسا لاختيار الإمام أو الخليÙØ©ØŒÙاتخذوا من مؤامرة الصلاة التي Øاول أصØابها Øسم أمر الØكومة بواسطتها قبل موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ÙˆØاول من جاء بعدهم وتمسك بخط السقيÙØ© أن يجد دعائم ومؤيدات لمؤامرة الصلاة ØŒ ÙØرÙوا بعض ألÙاظها لتكون مؤيدة لمنØÙ‰ الخلاÙØ©ØŒ وداعمة لما تمخضت عنه سقيÙØ© بني ساعدة من اختيار لأبي بكر والمتÙØص لوقائعها لا يرى اختيارا ØŒ ولا يق٠على شورى ØŒ وإنما يصطدم بمنطق القوة ØŒ وأسلوب التهديد والوعيد، والسب والشتم الشديد.
والإمامة ÙÙŠ Øقيقتها وظيÙØ© جعلت لمواصلة نهج النبوة ÙÙŠ هداية الناس والمضي بهم قدما ÙÙŠ طريق الله تعالى ØŒ وهي أمان الأمة من الزيغ والضلال، من تمسك بها نجا ومن تخل٠عنها ابتعد عن الله تعالى.لان كان لإمامة الصلاة شروط لا يتقلدها إلا من Øازها Ùان للإمامة العامة والمعبر عنها بولاية أمور المسلمين شروطا لا يتأهل لها إلا من توÙرت Ùيه ØŒ كالذكورة والعلم والعدالة، أما ما ألØÙ‚ بها تبريرا لمتقلديها كصØبة الغار والمصاهرة أو هذه الصلاة العارية من الصØØ© والتي Ù†ØÙ† بصدد مناقشتها، Ùليست من شروطها ØŒ ولو كانت كذلك لكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أولى وأقرب ØŒ ولكÙينا البØØ« ÙÙŠ الموضوع لأن المواسي للنبي بنÙسه ليلة الهجرة ÙˆÙÙŠ معارك الإسلام ضد الكÙر ØŒ وزوج سيدة نساء العالمين عليها السلام ØŒ وأبو السبطين الØسن والØسين سيدي شباب أهل الجنة عليهما السلام ØŒ أول الناس إيمانا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ وآخرهم به عهدا، أولى ÙˆØ£Ø±Ø¬Ø ÙƒÙØ© بهذه المقايسة . لقد اثبت مؤرخو السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يترك المدينة ÙÙŠ سÙر أو غزو إلا وقد عين عليها أميرا يقوم مقامه Ùيمن خلÙÙ‡ ،وقد ثبت أن عليا عليه السلام قد أمر على المدينة ØŒ Ùيما لم يتأمر أبو بكر ØŒ وكان علي يقضي بين الخصوم أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Øتى قال Ùيه :" أقضاكم علي." Ùيما لم يقض أبو بكر مرة واØدة ØŒ وكان علي دائما قائدا ÙÙŠ الØروب وكان صاØب لواء رسول الله دائما ØŒ Ùيما كان أبو بكر مقودا ØŒ وهو باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Øتى قال Ùيه عمر:" لولا علي لهلك عمر."وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة كما جاء ÙÙŠ الØديث المتواتر والشهير عند كل الÙرق الإسلامية:" من كنت مولاه Ùعلي مولاه."(38)
ومن كان دائما أميرا Øتى لقبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ Øياته بأمير المؤمنين بعد غدير خم ØŒ كان لا بد أن يكون كذلك بعده.وكل السÙسطة التي جاءتنا عن الإمامة مصدرها الأنظمة المتسلطة على رقاب المسلمين التي كانت ترى أن تØري٠مÙهوم الإمامة الØقيقي يخدم مصلØتها ÙÙŠ البقاء ØŒ ويغطي عورتها القبيØØ© ØŒ Ùلو أقرت تلك الأنظمة بوجود نصوص إلهية ÙÙŠ الإمامة لما كان لمشروعية تلك الأنظمة وجه ØŒ لذلك سعت إلى شراء ضمائر رواة Ùوضعوا Ø£Øاديث تخدم انØراÙهم وتقوي جانبهم ØŒ تØر٠المÙهوم الإلهي للإمامة ØŒ لكنها ÙÙŠ الØقيقة ما استطاعت أن تغطي الØقيقة Ù† لأنها نور الله تعالى ØŒ وهيهات أن ينطÙئ.إن Øبل الكذب قصير ØŒ وبيته أوهن البيوت ØŒ ولازمه النÙاق نعوذ بالله تعالى منه ومن أصØابه، وإذا كثر الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙØ¶Ø Ø§Ù„ÙƒØ°Ø§Ø¨Ø© بعضهم بعضا للÙاصل الزماني والمكاني الذي يباعد بينهم ØŒ Ùأسقط بعضهم أكاذيب بعض بما Ù„Ùقوه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وادعوه له، بينما بقيت الØقيقة واضØØ© جلية لمن يرومها ØŒ يكÙيه Ùقط أن يوازن بين الروايات ولا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا تأمل Ùيها معتمدا على ما ØµØ ÙˆØ±ÙˆØ¯Ù‡ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،غير مستسلم لزبد التأويل الخاطئ الذي أقرته مسارات أنظمة الظلم، Ùلا عبادة أقوى من التمسك بالثقلين - كتاب الله وعترة نبيه صلى الله عليه وآله – ولا دين أقوم من منهاج علي عليه السلام باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ ولا إمامة أبر وأعدل من إمامة الهداة من بيت النبوة سادة الدنيا وقادة الآخرة. يمكننا القول ÙÙŠ خاتمة المطا٠بان Ø£Ùضلية التقدم للصلاة المدعاة لأبي بكر لم ØªØµØ Ù„Ù„Ø£Ø³Ø¨Ø§Ø¨ التي ذكرتها ØŒ وان وقعت المØاولة من طر٠المعنيين بها سعيا منهم لاظÙاء الشرعية على مرشØهم ÙÙŠ مقابل Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„ÙˆØÙŠ ومقدم المولى تعالى ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ السابق إلى كل المكارم ØŒ لا يمكن أن تكون Øجة على الناس لتولي منصب الإمامة العامة.نعم يمكن مقايسة القيادة بوظيÙØ© من جنسها، كإمارة المدينة وقيادة الجيش ØŒ وما تضمنته من Ù†Ø¬Ø§Ø Ø£Ùˆ Ùشل ينبئ Ø¨Ù†Ø¬Ø§Ø ØµØ§Øبها من Ùشله ØŒ وأهليته من عدمها. على أن هنالك شواهد دلت على أن أبا بكر لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ù‚ÙŠØ§Ø¯Ø© نذكر منها :
الشاهد الأول : عزله عن هذه الصلاة المزعومة، وان صØت له صلاة قبلها Ùان العزل الخير يلغي ما سبق.
الشاهد الثاني : عزله قبل ذلك عن تبليغ سورة براءة ØŒ وتكلي٠الإمام علي عليه السلام بذلك بعد ما نزل جبريل عليه السلام بقوله :" لا يبلغ عنك إلا أنت أو Ø£Øد منك." Ùأرسل عليا عليه السلام ÙÙŠ أثر أبي بكر ØŒ Ùأخذ منه إمارة الØج ØŒ ولو بقيت له تلك الÙضيلة لاØتج بها أتباعه قبل اØتجاجهم بالصلاة المزعومة.
الشاهد الثالث : انهزامه ÙÙŠ خيبر كما Øكاه ابن الأثير ÙÙŠ تاريخه Ù† وانهزامه ÙÙŠ ذات السلاسل ØŒ وانهزامه ÙÙŠ اØد ÙˆØنين يقابله انتصار علي عليه السلام ÙÙŠ مشاهده كلها واستبساله ÙÙŠ الذود عن الإسلام وأهله، بينما كان غيره يلوذ بالÙرار، هي أدلة تقول إن المتسلطين على رقاب المسلمين لا يصلØون للقيادة وعلي عليه السلام Ùيهم.
الشاهد الرابع: عدم إلمامه بالقيادة ØŒ ÙˆÙشلها Ùيها مما جعل رسول الله صلى الله عليه وآله لا يختارهن Ùقد عين عليه ÙÙŠ كل مرة من يقوده ويأتمر به ØŒ كما ÙÙŠ غزوة ذات السلاسل عندما عين عليه عمرو بن العاص أميرا، ÙˆÙÙŠ خيبر عندما انهزم هو وصاØبه عمر Ùعين عليهما عليا عليه السلام أميرا ،وÙÙŠ الØج الكبر وسرية أسامة بن زيد دلالات واضØات على بطلان إمامة أبي بكر وصØØ© إمامة الإمام علي عليه السلام.
ويأخذك العجب من هؤلاء الذين يصرÙون وجوههم عن الØÙ‚ والأولى بالإتباع رغم النصوص الجلية والآيات الصريØØ©ØŒ ويقنعون بروايات واهية السند ØŒ متهالكة المتن ،تØكي Ùضائل موهومة لا أساس لها من صنع الغاصبين Ù„Øكومة الإسلام الشرعية، ويذهبون مذاهب أشباه العلماء ÙÙŠ التأويل الخاطئ عند العجز عن مجابهة قوة الدليل ØŒ وإلا كي٠يقنع عاقل بÙرضية ترك دين الله هملا دون راع ومستØÙظ Ùريسة سهلة ومطية طيعة لمن هب ودب ØŸ أم كي٠يوكل المولى تعالى دينه ÙˆØكومته وخلاÙته ÙÙŠ الأرض ،إمامة الدين والدنيا للناس ÙŠÙعلون بها ما يشاءون ØŸ وهو يستثني نبيه من الاختيار بقوله تعالى :" ليس لك من الأمر شيء ."Ø£Ùيكون لهم الأمر ولا يكون للنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ ثم هل كانت تجارب المم السابقة صائبة ÙÙŠ انØراÙها عن مسار ولاية الله تعالى Øتى Ù†Øذو Øذو التØريÙØŒ ونقÙÙˆ أثر المغيرين والمبدلين؟
إن المتأمل ÙÙŠ آخر Øياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرى أنه ليس هناك أخطر على الأمة من Ùترة خلو منصب النبوة من صاØبه ØŒ خصوصا إذا علمنا أن الدولة الناشئة Ù…Øاطة بثلاثة أعداء هم الÙرس والروم واشد منهما خطرا المناÙقين الذين لا يرون غضاضة ÙÙŠ كل ما يقدمون عليه من جرائم من اجل تقويض المجتمع والØكومة من داخله ÙˆÙÙŠ Øياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Ùما ضنك بما سيصدر منهم بعد ÙˆÙاته Ù† وهم قد اعدوا العدة له وظهرت منهم علامات تÙيد توجههم وتكش٠نيتهم ØŒ كما ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ الوØÙŠ ÙÙŠ عدد من الآيات. وباعتبار أن المولى سبØانه وتعالى لم ÙŠÙرط ÙÙŠ شيء من دينه Ùقد أوكل مهمة مواصلة القيادة بعد مرØلة النبوة إلى الإمام الذي Ø£Øصى Ùيه كل ما تØتاجه الأمة ØŒ وجعله الناطق عن كتابه والمستØÙظ له ØŒ لأن المصلØØ© تقتضي التعيين على الاسم والشخص لما لا يخÙÙ‰ من Øداثة عهد الناس بالدين الجديد ØŒ وجهل أكثرهم بأغلب تعاليمه وأØكامه ØŒ Ùضلا عن عدم ÙˆØ¶ÙˆØ Ù…Ø¨Ø¯Ø§ الشورى كي يختاروا الاختيار الصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„ÙŠÙ… والرشيد.وقد كان Øالهم مع النبي صلى الله عليه وآله كما نقله ابن أبي الØديد المعتزلي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ،عديمي الÙهم قليلي العزيمة ØŒ يتهيبون أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وينتظرون Øتى يجيء الأعرابي أو الطارئ يسأله(39) ØŒ كثيري النزاع بين يديه لا يعيرون لمقامه العالي ولا لشخصه السامي ØŒ Ùجرأهم تواضعه لهم ØŒ Ùأكثروا من أذيته Øتى نزل Ùيهم قرآنا ØŒ ÙˆØصبوا باب Øجرته الشريÙØ© بالØصباء كما ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ مسلم النيسابوري، ونسبوا له ما لا يليق بأبسط الناس وانÙضوا عنه ÙÙŠ صلاة الجمعة وهو يصلي بهم لمجرد سماع منادي دØية الكلبي ØŒ ÙˆÙروا عنه ÙÙŠ Øنين ÙˆÙÙŠ مواضع أخرى رغم أنه كان يناديهم. الصØابة ØŒ هذا الصنم الذي وقر ÙÙŠ قلوب من لا يدرك لهذا Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ù…Ø¹Ù†Ù‰ سوى أنهم يمثلون قمة القداسة والعدالة، بل قد يكونون عند البعض شركاء النبي ØŒ وجزء من شخصه ØŒ أو هم الوجه الآخر للإسلام ،هؤلاء يستهويهم اللهو ØŒ وتأخذ بمجامع قلوبهم الدنيا وزينتها، كما قال عمر بن الخطاب عندما Øوجج ÙÙŠ مسألة : لقد ألهانا عنه – أي Øديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – الصÙÙ‚ بالأسواق
وينتابهم العجز عن إدراك أبسط الأØكام الشرعية ÙيقÙون Øيارى أمام آية التيمم لا يستطيعون تطبيقها ØŒ بل منهم من امتنع عن الصلاة Øتى يجد الماء.ومنهم من دخل الدين طمعا ÙÙŠ العطاء ØŒ ومهم من دخل Øقنا لدمه، Øتى الخمر لم يدركوا تØريمه إلا ÙÙŠ السنة العاشرة من الهجرة الشريÙØ© أي قبل ÙˆÙاة الرسول الأعظم ببضعة أشهر. لذلك Ùان دعوى ترك أمر قيادة الأمة شاغرا بعد ÙˆÙاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ ترى Ùيه الأمة رأيها مما لا يستقيم مع دين ولا عقل ØŒ وتنصل القائلين بذلك من النصوص الواضØØ© والصريØØ© بتأويلها وردها . وزÙÙŠ كل الØالات Ùان الإمامة العامة ÙÙŠ بيان مضمونها لا تخرج عن مرØلتين :
الأولى : والمعبر عنها بالتعيين المباشر على أساس الاسم والشخص لما تقتضيه المرØلة من وجود الرجل الذي يستطيع سد الÙراغ الذي سيØدثه Ùقد النبي صلى الله عليه وآله وسلمن وقد أشار المولى تعالى إلى هذا المÙهوم بقوله: - " إني جاعلك للناس إماما."(40) لأن دور القدوة والهادي لا يمكن أن ينتهي بانتهاء النبوة، بل هو مستمر لضرورة وجوده - "وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا."(41) - :"أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي المر منكم."(42) - :"ثم أورثنا الكتاب الذين اصطÙينا من عبادنا." (43) - وكل شيء Ø£Øصيناه ÙÙŠ إمام مبين."(44) وتولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيان ذلك للناس Ùقال :" إني تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي" .(45)
المرØلة الثانية : وتلي المرØلة الأولى وهي التعيين على الصÙات والشروط.أي أن إمام الأمة وولي أمرها لا يمكن اختياره إلا عبر مقاييس تراعى Ùيها الإمكانات التي تؤهله للقيادة بيسر وسهولة ØŒ كالعلم والعدالة .. لذلك Ùان أمر القيادة ÙÙŠ الدين الإسلامي أمر Ù…Øسوم أشار إليه المولى تعالى ÙÙŠ كتابه العزيز وتكÙÙ„ النبي صلى الله عليه آله وسلم ببيانه للناس Ùمن قال أن الله تعالى لم يتكلم عن القائم بأØكامه Ùقد نسب النقص ÙÙŠ كتاب الله لأن الكتاب Ùيه تبيان كل شيء .ومن قال بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قصر عن بيان الأØكام ØŒ أو قعد عن Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù„Ù„Ø£Ù…Ø© Ùقد بخس النبي صلى الله عليه وآله وسلم Øقه.
خلاصة القول ÙÙŠ مسألة استخلا٠النبي صلى الله عليه وآله لابن أبي Ù‚ØاÙØ© للصلاة بالناس ÙÙŠ مرضه الذي توÙÙŠ Ùيه ما يلي :
- لم تثبت رواية مما استند عليه القائلون بالاستخلا٠المزعوم لوهن أسانيدها من جهة Ùˆ للتضارب Ùيما بينها ÙÙŠ المتن من جهة أخرى، ÙÙÙŠ بعضها أن النبي صلى الله عليه وآله خل٠أبا بكر ØŒ ÙˆÙÙŠ البعض الآخر صلى بهم عمر بتØريض من ابنته ØÙصة Øيث أخرج ابن سعد ÙÙŠ طبقاته إن ØÙصة كانت تقول :" مروا عمر يصلي بالناس."(46) ØŒ ÙˆÙÙŠ روايات انه قال ليصلي بالناس Ø£Øدهم، ÙˆÙÙŠ رواية أمر Ø£Øد زواره بأن يأمر Ø£Øدا يصلي بالناس، غير أن الرواية التي صرØت بأن ØÙصة دعت إلى إمامة أبيها ØŒ لا تبعد أن تكون عائشة هي أيضا الداعية إلى إمامة أبيها للصلاة ØŒ لأن إطلاقهما لتلك الدعوة كانت عندما أغمي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Ùضنت كل واØدة منهن أن النبي صلى الله عليه وآله لن يشعر بتدبيرهن. مع علمهن المسبق بان أبويهما لا يمكن لهما أن يكونا ÙÙŠ المدينة ÙÙŠ ذلك الوقت، للأمر الذي أمضاه النبي صلى الله عليه آله وسلم ÙÙŠ تجهيز وإنÙاذ جيش أسامة.
- إذا Ù†ØÙ† صرÙنا النظر عن جملة هذه الروايات وأخذنا بعين الاعتبار ما يقوله الÙقه الذي يعلمه الناس بالضرورة، تأكدنا من خلال Ø£Øكام الإمامة ÙÙŠ الصلاة أن أبا بكر لم يكن معدودا من القراء ولا الÙقهاء، سيرته بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم Ø£ÙصØت عن Øجمه الÙكري والعقائدي هو وصاØبه ÙÙŠ السقيÙØ©.لذلك Ùان الدعوى واهية أيضا من هذا الجانب.
- بطلان إمامة الصلاة المزعومة لتØرك النبي Ù†Ùسه صلى الله عليه وآله وسلم إلى Ø¥Ùشال المØاولة، وهو ÙÙŠ Øالة لا ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù‡ بالخروج ØŒ Øاول أن تستØضر الصورة التي تكررت ÙÙŠ عدد من الروايات ØŒ رغم سعي بعضها إلى التخÙي٠من Øدتها بدعوى الخÙØ© التي شعر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ وأي Ø®ÙØ© تلك التي يخرج Ùيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان ÙÙŠ الأرض؟ وعليه Ùان الذي دعا بالنبي صلى الله عليه وآله إلى المبادرة بالخروج والصلاة بالناس أمر عظيم وخطب جلل ÙÙŠ Ø¥Ùشاله مصلØØ© كبرى ØŒ وإشارة واضØØ© إلى أن هذا الرجل لا ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يكون Øتى إمام صلاة ØŒ Ùضلا عن قائد أمة Ùتية تسعى إلى شق طريقها بين إمبراطوريتي الÙرس والروم.
- عدم تطابق أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ تعيين أبي بكر وجماعته ÙÙŠ جيش أسامة بن زيد ØŒ وأمره له بالصلاة ØŒ ولم نجد نصا واØدا ÙŠÙيد استثناءه من الجيش Ùيما بعد،نعم لقد استثنى أبو بكر صاØبه عمر من الجيش بعد ما تم له الأمر، وهو مخالÙØ© صريØØ© للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، تدÙعنا إلى الجزم بأن الذين طعنوا ÙÙŠ تأمير أسامة بن زيد هم هؤلاء الذين تمردوا على أمر الخروج تربصا للأØداث وتØينا Ù„Ùرصة الاستيلاء على السلطة. - ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø¶ الروايات بأن ابن أبي Ù‚ØاÙØ© لم يكن معسكرا بالجر٠Øيث جيش أسامة يستكمل عدته ÙÙŠ المسير ØŒ بل كان ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù†Ø Øيث Ø¥Øدى زوجاته هناك، يستشر٠الأخبار ويتنسم ما تأتي به العيون إليه ØŒ Ùابنته وابنة صاØبه كانتا من اشد المؤيدين لهما .
- ÙˆØتى تنطلي دعوى الصلاة المزعومة ØŒ جاء المØرÙون ØŒ ومبتدعوا الباطل على الله ورسوله برواية تقول أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :" لم يقبض نبي قط Øتى يؤمه رجل من أمته."(47) لأي سبب يل ترى ØŸ وهل من الØكمة صدور ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وهو الذي جاء ليكون إماما للعالمين ØŒ ويبطل كل إمامة غير إمامته لأنها مبنية على الشرائط التي أرادها الباري تعالى ØŒ لا على المنطق المعكوس الذي أسس ويؤسس له أعداء الله ورسوله.
التوØيد واØد والنبوة واØدة والإمامة واØدة لا تخضع لأي متغير، Ùالمسألة ليس Ùيها مجاملة ØŒ ولا تعبر عن تواضع يمكن أن نقول به ØŒ انه الدين الØÙ‚ ØŒ والإسلام المØمدي الذي لا يقبل الدس. إن مسألة الإمامة أمر Ù…Øتوم ÙÙŠ دين الله ØŒ ومن قال بغير ذلك عليه أن يعيد النظر ÙÙŠ دينه وعقيدته،لأنه لن يجد راية يأوي إليها يوم القيامة يوم يدعو الله تعالى كل أناس بإمامهم. نسال الله تعالى أن يجمع شتات هذه الأمة، ويبصرها بالطريق السوي ØŒ ويعر٠بينها وبين إمامها وقائدها، انه سميع مجيب ØŒ وآخر دعوانا أن الØمد لله رب العالمين
المراجع 1 – سورة البقرة الآية 170 2 – سورة الزخر٠الآية 22 3 – سورة Ù…Øمد الآية 19 4 – سورة المجادلة الآية 11 5 – سورة Ùاطر الآية 28 6 – سورة الجمعة الآية 4 7 – راجع أبواب الÙقه وكتب الإمارة ÙÙŠ مسلم والبخاري وغيرهما .. 8 –راجع Ø£Øاديث الØوض ÙÙŠ مسلم والبخاري وغيرهما.. 9 – الترغيب والترهيب 10 –مسلم النسابوري ج1 ص 61 كتاب الإيمان 11 – Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد المعتزلي 12 – Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي الØديد المعتزلي 13 – ميزان الاعتدال للذهبي ج 3 ص 89 14 – ميزان الاعتدال للذهبي ج1 ص 182 15 – ميزان الاعتدال للذهبي ج4 ص 575 16 – ميزان الاعتدال للذهبي ج2 ص224 – الكنى والألقاب ج2 ص 54 17 – ميزان الاعتدال للذهبي ج4 ص335/336 18 – ميزان الاعتدال للذهبي ج2ص660 19 – ميزان الاعتدال للذهبي ج4 ص154 20 – الموضوعات ÙÙŠ الآثار والأخبار لهاشم معرو٠الØسني 21 – ميزان الاعتدال للذهبي ج2ص2994 22 – ميزان الاعتدال للذهبي ج2ص295 23 – ميزان الاعتدال للذهبي ج2ص 299 24 – مسلم ج2 ص 21 – البخاري ج1 ص 122 25 – سورة الأØزاب الآية 36 26 –سورة النور الآية 63 27 – الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص 190/191 28 – مسلم ج2 ص 24 29 – مسلم ج2 ص 25 30 – طبقات ابن سعد 31 – طبقات ابن سعد 32 – مسلم ج 2 ص25 – البخاري ج1 ص1266 33 – مسلم ج 2 ص23 34 – مسلم ج 2 ص26 35 – مسلم ج 2 ص185/20 – البخاري ج1ص127 36 –الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص223 37 – سورة الإسراء الآية 36 38 – Øديث : من كنت مولا Ùعلي مولاه ØŒ بهذا اللÙظ ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ رسول الله ÙÙŠ منصرÙÙ‡ من Øجة الوداع ÙˆÙÙŠ مكان يسمى غدير خم بين مكة والمدينة . أخرجه كل الØÙاظ والمؤرخين على اختلا٠مذاهبهم، وقد عده عدد منهم من الأØاديث المتواترة ØŒ بل لعل Øضور 120 أل٠Øاج لمقالته دليل على انه الأكثر شبوعا بين الصØابة ÙÙŠ ذلك الوقت.تتبعه قديما ÙˆØديثا عدد من العلماء المØققين ØŒ منهم من Ø£Ùرد له مؤلÙا خاصا تعددت مجلداته ذكر ذلك الذهبي وأبو المعالي الجويني وغيرهما ØŒ خصص له الشيخ الأميني مؤلÙا من 12 مجلدا سماه الغدير ÙÙŠ الكتاب والسنة والأدب والتاريخ ØŒ تناول Ùيه الØادثة وتÙرعاتها وتداعياتها، وما قيل ÙÙŠ خصوصها من شعر على مدى أربعة عشرة قرنا. 39 – سورة البقرة الآية 124 40 – سورة الأنبياء الآية 73 41 – سورة النساء الآية 58 42 – سورة Ùاطر الآية 32 43 – سورة يس الآية 12 44 – Øديث الثقلين أخرجه باختلا٠اللÙظ Ù† ودلاله Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù‡ ÙÙŠ أكثر من موضع للتذكير بأهمية معناه ØŒ أغلب المØدثين والرواة Ùˆ المؤرخين ÙÙŠ كتبهم الروائية لكل الÙرق الإسلامية 45 – الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص221 47 – الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص222
|