قراءة ÙÙŠ مقام Ùاطمة الزهراء عليها السلام
الكاتب: Ù…Øمد الرصاÙÙŠ المقداد | القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/24 - 02:25 AM | المشاهدات: 5197
بسم الله الرØمان الرØيم
قراءة ÙÙŠ مقام Ùاطمة الزهراء عليها السلام عندما يق٠العقل البشري عاجزا عن إدراك كنه هذا الطود الأشم،وØين تنساب سبØات القدس معظمة لنسمة اللط٠الإلهي، ÙˆØين تنØني كل إشراقة روØية أمام Øوراء إنسية أطلت على عالمنا إطلالة سريعة وغادرته Øاملة معها أسرار الوجود ومعاني النشأتين وتركت ÙÙŠ أثرها تساؤلات عديدة لا يكاد أكثرها يجد الجواب الشاÙي،قد يتبادر إلى الكثيرين أنني بصدد الØديث عن نبي مرسل أو ملك مقرب، أو أنني عرجت إلى السماوات العلا ،لا شيء من ذلك قطعا ØŒ Ùأنا بصدد ذكر سيدة لم تظلم ÙÙŠ تاريخ البشرية واØدة مثلها .عندما يتردد اسمها بين Ø´Ùتي تختلج نبرات صوتي كأنما تدÙعني إلى البكاء، وعندما أتتناول ورقة لأخط اسمها يرتعش القلم بين أصابعي وتصÙر أناملي خجلا ورهبة وتتصاغر الورقة عن استيعاب عظمة الاسم الذي خرت له الملائك والملكوت. وعندما أستنطق التاريخ Ùأجده صغيرا عن ذكرها، لا يكاد ÙŠØوي نزرا من خصائصها كأنما يعبر عن العجز الذي بداخله والخلل الذي اعتراه وهو يتخطى هذه العظيمة ÙˆÙÙŠ بطنه Ø¥Ùرازات الظلم وأعوانه. عندها أعود إلى Ù†Ùسي Ùأسألها متØيرا Ùأسألها أي مركب تركبين؟ وتتشبث هي ÙÙŠ المضي قدما إلى ساØÙ„ العظمة بلا إبØار لأن الإبØار Ùيه ضرب من المستØيل.
سيدتي يا مستودع النبوة والإمامة وإشراقة النور الملكوتي، وتجليات الهداية والرØمة ومعدن العلم والصبر.يا صÙوة الخلق من الخلق Øين لا خلق،يا من تجسدت Ùيك إرادة الخالق تعالى Ùكان ÙÙŠ غضبك غضبه ÙˆÙÙŠ رضاك رضاه.أيتها الØوراء الناÙرة من الدنيا،القالية لمتاعها، ماذا أقول Ùيك وقد Øيرت القريب والبعيد ØŒ وما يمكنني أن آتي به وقد عجز جهابذة الأدباء والعلماء عن إدراك كل خصالك والإØاطة بشخصك ومثالك.
لقد اÙØµØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الراØÙ„ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ الموسوي الخميني قدس سره الشري٠عن بعض Øقيقتك عندما خلص إلى القول بأنك جامعة خصال الأنبياء عليهم السلام وقال أيضا:" لا ÙŠÙÙŠ Øقها من الثناء كل من يعرÙها مهما كانت نظرته ومهما ذكر لأن الأØاديث التي وصلتنا عن بيت النبوة هي على قدر Ø£Ùهام المخاطبين واستيعابهم ومن غير الممكن صب البØر ÙÙŠ جرة." هكذا أشار الإمام الراØÙ„ رضوان الله تعالى عليه ÙÙŠ معرض Øديثه عن الزهراء عليها Ø£Ùضل صلاة وأزكى تسليم ÙÙŠ اØتÙال بيوم ولادتها وهو اليوم الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية ÙÙŠ إيران عيدا عالميا للمرأة المسلمة.
بنت من أنت؟وØليلة من؟وأم من Øتى تمرين ÙÙŠ التاريخ بلا Ù„Øظ ولا أثر يوازيان عظمتك ويدانيان مقامك؟ ماذا صدر منك Øتى ÙŠØ´Ø§Ø Ø¨ÙˆØ¬Ù‡ الجهل عنك؟عجبي لأمة اتخذت من تقارير الطغاة دنيا وعقيدة وتركت وراءها سابغ النعم ومروي الغليل من النبع الصاÙÙŠ والكوثر الرقراق، وصدق العلي الأعلى Ùيما قال:" إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي ÙÙŠ الصدور." لقد كانت ولادتك وأتى مجيئك تØديا لمجتمع Ù„Ùظ المرأة Ù„Ùظ النواة ووضعها موضع التبعة والتهمة والخطيئة بل هي أنكى من ذلك كله، لقد بلغت بهم الجاهلية مبلغ القتل والوأد بلا Øرج ولا تثريب، ولا وص٠أدق من قوله تعالى:" وإذا بشر Ø£Øدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه ÙÙŠ التراب ألا ساء ما ÙŠØكمون." مجتمع ليس للمرأة Ùيه دور يذكر ولا مكانة مراعاة سوى الخدمة التي لا شكر عليها والزواج الذي يعتبرون Ùيه أن الأنثى وعاء لا يهم من واقعها طالما إنها ستأتي بالولد الذكر. من هنا كانت ولادة Ùاطمة بنت الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم تØديا ولمعتقدات Ùاسدة بشأن المرأة وتأسيسا لعقلية جديدة ÙÙŠ قبول ذلك الكيان وإعطاءه Øقه، ومن جهة أخرى يمكن القول بأن مجيء الØوراء الإنسية كان ردا على الذين قالوا بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أبتر لا عقب له وإعلانا غيبيا يتمثل ÙÙŠ أن نسل خاتم الأنبياء والمرسلين سيكون من بنته الزهراء .
جاءت الروايات التي تØدثت عن ولادتها متضمنة لتÙاصيل عجيبة دالة على عظمة هذه المرأة نقتصر منها على هذه الرواية : عن المÙضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله جعÙر بن Ù…Øمد الصادق عليه السلام كي٠كانت ولادة Ùاطمة؟ قال نعم إن خديجة رضي الله عنها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله،هجرتها نسوة مكة Ùكن لا يدخلن إليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل إليها ÙاستوØشت خديجة من ذلك ØŒ Ùلما Øملت بÙاطمة ØŒ وكانت تغتم وتØزن إذا خرج رسول الله(ص) Ùكانت Ùاطمة تØدثها من بطنها وتصبرها، وكان Øزن خديجة ÙˆØذرها على رسول الله(ص)،وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله(ص)ØŒ Ùدخل يوما Ùسمع Ùاطمة تØدث خديجة. Ùقال: يا خديجة من ÙŠØدثك؟ قالت: الجنين الذي ÙÙŠ بطني ÙŠØدثني ويؤنسني. Ùقال: يا خديجة هذا جبرائيل يبشرني بأنها أنثى وأنها النسمة الطاهرة الميمونة وأن الله تعالى سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمة الأمة،ويجعلهم خلÙاء ÙÙŠ أرضه بعد انقضاء ÙˆØيه، Ùلم تزل خديجة على ذلك إلى أن Øضرت ولادتها، Ùوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم ليلين منها ما تلي النساء Ùأرسلن إليها بأنك أغضبتنا ولم تقبلي قولنا وتزوجت Ù…Øمدا يتيم أبي طالب Ùقيرا لا مال له، Ùلسنا نجيئك ولا نلي من أمرك . Ùاغتمت خديجة لذلك، Ùبينا هي ÙÙŠ ذلك إذ دخل إليها أربع نسوة كأنهن من نساء بني هاشم ÙÙزعت منهن، Ùقالت Ø¥Øداهن لا تØزني يا خديجة Ùانا رسل ربك إليك ونØÙ† أخواتك، أنا سارة وهذه آسية بنت مزاØÙ… وهي رÙيقتك ÙÙŠ الجنة وهذه مريم بنت عمران ØŒ وهذه صÙورا بنت شعيب، بعثنا الله إليك لنلي من أمرك ما تلي النساء من النساء Ùجلست واØدة عن يمينها والثانية عن يسارها والثالثة بين يديها والرابعة من خلÙها. Ùوضعت خديجة Ùاطمة طاهرة مطهرة، Ùلما سقطت إلى الأرض أشرق منها نور Øتى دخل بيوتات مكة ولم يبق ÙÙŠ شرق الأرض ولا ÙÙŠ غربها موضع إلا أشرق Ùيه النور. Ùتناولتها المرأة التي كانت بين يديها ØŒ ودخلت عشر من الØور العين مع كل واØدة منهن طست من الجنة وابريق Ùيه من ماء الكوثر، Ùتناولتها المرأة التي كانت بين يديها وغسلتها بماء الكوثر، وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن وأطيب رائØØ© من المسك والعنبر، ÙÙ„Ùتها بواØدة وقنعتها بالأخرى، ثم استنطقتها Ùنطقت بشهادة أن لا اله لا الله وأن أباها Ù…Øمدا سيد الأنبياء وأن بعلها عليا سيد الأوصياء وأن ولديها سيدا الأسباط، ثم سلمت عليهن وسمت كل واØدة باسمها ØŒ ÙضØكن إليها وتباشرت الØور العين وبشر أهل الجنة بعضهم بولادتها ،وØدث ÙÙŠ السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم، وبذلك لقبت الزهراء، ثم قالت خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة،بورك Ùيها ÙˆÙÙŠ نسلها، Ùتناولتها خديجة ÙرØØ© مستبشرة وألقمتها ثديها Ùدر عليها وشربت وكانت تنمو ÙÙŠ كل يوم كما ينمو الصبي ÙÙŠ الأسبوع ÙˆÙÙŠ كل أسبوع كما ينمو ÙÙŠ كل شهر."
نشأت Ùاطمة بين والدها Ù…Øمد بن عبد الله سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم وسيدة نساء العالمين خديجة عليها السلام يغذوانها بعلوم النبوة ومعدن العÙØ© ويØيطانها بمكارم الأخلاق ومعالي همم الأشراÙ.Ùدرجت سريعا تلق٠ما يلقى إليها وتعي ما ÙŠØاط بها ØŒ كأنها تستعد لأØداث جسام وتتهيأ لأمور عظام. وكان الأمر كذلك ÙÙقدت أمها وعمها ÙÙŠ وقت Øساس كان أبوها ÙÙŠ أمس الØاجة إليهما ÙÙÙŠ شهر رمضان من السنة العشرة للبعثة توÙيت خديجة بعدما ÙˆÙت بما عليها وزيادة ،وبعد معاناة شديدة ÙÙŠ شعب مكة المسمى بشعب أبي طالب. ولØقها بعد ثلاثة أيام أبو طالب عليه السلام عم رسول الله (ص) وناصره ÙˆØاميه وكاÙله والمؤمن به ظاهرا وباطنا، وإذا لم يكن النصر والØماية والكÙالة إقرارا ودينا Ùما بقي للدين شيء. كان أمرا جللا وخطبا جسيما وضعها صغيرة ÙÙŠ Ù…ØÙƒ الابتلاء ÙˆØركها Ù†ØÙˆ تØمل مسؤولياتها. شعرت بÙداØØ© Ùقد الأم Ùوطنت Ù†Ùسها لأن تكون أما لأبيها صلى الله عليه وآله وسلم.Ø£Øاطته بØنان البنت والأم Øتى قال Ùيها رسول الله (ص) : Ùاطمة أم أبيها،وقÙت على شؤونه دون بقية نسائه Ùكانت ÙˆØدها من بين النساء الصدر الوØيد الذي يأوي إليه (ص) بعد خديجة ÙˆÙاطمة بنت أسد زوجة أبي طالب وأم أمير المؤمنين علي عليه السلام.
كانت إذا أقبل رسول الله (ص) عليها وجاءها إلى بيتها، وكان دائب الزيارة لها ولبعلها ولبنيها ،قامت له ÙˆÙرØت به وقبلته وأجلسته مكانها، وكانت إذا جاءته إلى بيته وق٠لها ÙˆÙØ±Ø Ø¨Ù‡Ø§ وقبلها وأجلسها مكانه. لم يكن رسول الله (ص) بمعزل عما يدور ÙÙŠ خلد كثير من المسلمين وقتها من جهل Ù„Øال الصÙوة الطاهرة ÙˆØسد بدأ يدب من بعضهم Ùأراد أن لا تبقى معذرة بخصوص مرضى الجهل والØسد Ùكان يأتي تسعة اشهر باب علي ÙˆÙاطمة ÙÙŠ كل وقت صلاة Ùيطرق الباب ويقول: السلام عليكم،الصلاة أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ." ولم يكن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمعزل عن الوØÙŠ بل كان Ù…Ùسرا لكلام الله تعالى وأØكامه وارادته التي شاءت أن يكون لبيت النبي(ص) صÙوة كسائر بيوتات الأنبياء عليهم السلام، وكان بيانه ذلك دØضا لكل ريب أو اشتباه قد ÙŠØصل من جانب المسلمين المكلÙين بالسمع والطاعة والاقتداء بمن خصهم المولى بتزكيته ليكونوا للناس منارات هدى وأعلام تقى، ØÙظة لدينه من عبث العابثين واسترعاء لأØكامه من تØري٠المضلين.إشارة واضØØ© الدلالة على أن هذا البيت هو بيت من اقتضت إرادة الباري تعالى تسديدهم، لما لمسه منهم من استجابة تلقائية لأوامره ونواهيه Ùأذهب عنهم رجس الشيطان وطهرهم تطهيرا. قال تعالى :إن الله اصطÙÙ‰ آدم ونوØا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم."
وكانت Øادثة المباهلة التي جمعت رسول الله (ص) بوÙد نصارى نجران إشارة أخرى إلى أن المقصود بأهل البيت عليهم السلام هم خاصته ØŒ صÙوة الله منذ الأزل، لم يخرج رسول لله معه غير Ùاطمة وعلي والØسن والØسين عليهم الصلاة والسلام. كان خروجه ومن أخرج معه بأمر الله تعالى،كما دلت الآية على ذلك:" Ùمن Øاجك Ùيه من بعد ما جاءك من العلم Ùقل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنÙسنا وأنÙسكم ثم نبتهل Ùنجعل لعنة الله على الكاذبين." ÙˆÙÙŠ الآية إشارة لطيÙØ© إلى أن المقام الذي أراده المولى سبØانه وتعالى هو مقام الاØتجاج والشهادة لم يكن متاØا لغير الصÙوة الطاهرة التي اختارها الباري تعالى على بقية الخلق . وجاءت آية مودة القربى: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة ÙÙŠ القربى." Ùقال الصØابة: من قرابتك الذين وجبت مودتهم يا رسول الله؟ Ùقال(ص):علي ÙˆÙاطمة وأبناءهما. لم يتوق٠الوØÙŠ الصادر عن الذي لا ينطق عن الهوى(ص) بل تواصل بتواصل إرجا٠الناس وإØجامهم عن المودة والموالاة التي أمروا بها،انبرى سيد الكونين (ص) إلى ترغيب المسلمين ÙÙŠ Ù…Øبة أهل البيت عليهم السلام Ùقال:"من Ø£Øبني وأØب هاذين(إشارة إلى الØسن والØسين عليهما السلام) وأباهما وأمهما كان معي ÙÙŠ درجتي ÙÙŠ الجنة." وقال:"Øسين مني وأنا من Øسين Ø£Øب الله من Ø£Øب Øسينا." وقال :" يا علي لا ÙŠØبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا مناÙÙ‚." وقول الرسول(ص) لسلمان:"يا سلمان من Ø£Øب Ùاطمة ابنتي Ùهو ÙÙŠ الجنة معي ومن أبغضها Ùهو ÙÙŠ النار. يا سلمان Øب Ùاطمة ينÙع ÙÙŠ مائة موطن، أسر تلك المواطن الموت والقبر والميزان والصراط والمØاسبة."
إذا اعتبرنا أن الØب والبغض وبمعنى آخر التولي والتبري هما أصل الدين وخلاصته. جوهره الØب ÙÙŠ الله والبغض ÙÙŠ الله ،أن نتولى أولياؤه ÙÙ†Øبهم ونقدمهم على أنÙسنا وأقاربنا ونقتدي بهداهم، وأن نتبرأ من أعدائه ونكرههم ونعاديهم ونØاربهم إن لزم الأمر، وما الدين إلا هكذا. وطالما أن الدين كله توليا وتبريا ÙŠØÙ‚ لنا أن نتساءل أين هذا الجم الغÙير من المسلمين من ولاية أهل البيت عليهم السلام عدل القرآن بلسان خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم Øيث قال مرارا وتكرارا :" اني تارك Ùيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن ÙŠÙترق Øتى يردا علي الØوض." Øتى لا يتطرق شك ÙÙŠ مقام الطاهرين من آل Ù…Øمد،ولا يرتاب مرتاب، ولا يتأول متأول، وقطعا لكل ضن قد يداخل المسلمين ØŒ قرن رسول الله (ص) عترته الطاهرة بالكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلÙه،وهو اقتران دال ÙÙŠ معناه على استØالة صدور الذنب عنهم لملازمتهم الكتاب،ولأمر التمسك بهما معا لأن التمسك بالكتاب ÙˆØده لا يعصم من الضلالة لاستلزام وجود قائم عليه ØاÙظا له شارØا لمقاصده . وقد سماهما الثقلين لثقل مقامهما وعظم شأنهما، قال رسول الله (ص):"لو لم يكن علي لما كان Ù„Ùاطمة ند." وطبيعي أن من أذهب الله تعالى عنها الرجس وطهرها تطهيرا لا يعدلها إلا من اذهب الله تعالى عنه الرجس وطهره تطهيرا. وشاءت عنايته أن يكتب عقد جوازهما ÙÙŠ الملا الأعلى: " لما زوج رسول لله (ص) Ùاطمة من علي عليهما السلام كان الله تعالى مزوجه من Ùوق عرشه وكان جبرئيل الخاطب وكان ميكائيل واسراÙيل ÙÙŠ سبعين ألÙا من الملائكة شهودا وأوØÙ‰ الله إلى شجرة طوبى أن انثري ما Ùيك من الدر والياقوت واللؤلؤ وأوØÙ‰ إلى الØور العين أن التقطنه Ùهن يتهادينه بينهن إلى يوم القيامة ÙرØا بتزويج Ùاطمة عليا عليهما السلام."
أسماء Ùاطمة وكناها هي من العدد ما لم يكن لغيرها من النساء: اسمها الأول: Ùاطمة وقد قيل لأبي عبد الله جعÙر بن Ù…Øمد الصادق عليه السلام: مم Ùطمت Ùاطمة؟ قال: من الشرك. ÙˆÙÙŠ رواية أخرى :أن الله Ùطمها وذريتها ومØبيها من النار. اسمها الثاني:الزهراء سميت بذلك لأنه Øدث نور زاهر ÙÙŠ السماء عند ولادتها لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم. وقيل أيضا إنها كلما قامت ÙÙŠ Ù…Øرابها للصلاة زهر منها نور إلى عنان السماء. اسمها الثالث:الصديقة لأنها لم تشك Ù„Øظة واØدة ÙÙŠ كل ما يأتي عن والدها (ص) ولأنها صنو علي عليه السلام الصديق الأكبر Ùلازمها اللقب. اسمها الرابع: المباركة لأن عقبها كان بركة على الأمة.قال رسول الله (ص): "ÙÙŠ كل خل٠من أمتي عدول من أهل بيتي ينÙون عن هذا الدين تØري٠الضالين وتأويل الجاهلين وانتØال المبطلين.ألا وان أئمتكم ÙˆÙدكم إلى الله Ùانظروا من توÙدون." اسمها الخامس:البتول وهي المرأة التي لا ترى Øمرة Øيض أو Ù†Ùاس قط. وقد شهد بعض النسوة ولاداتها منهن أسماء بنت عميس Ùلم يروا منها Øمرة . ويمكن اعتبارها كذلك ÙˆØيدة عصرها ÙˆÙريدة دهرها. اسمها السادس: المØدثة وقد رأينا Øديث ولادتها كي٠أنها كانت تØدث أمها خديجة عليهما السلام وهي ÙÙŠ بطنها إيناسا لها ÙÙŠ ÙˆØدتها وتخÙÙŠÙا عنها مما كانت تعانيه من الأذى. اسمها السابع: المØدثة Øيث كانت الملائكة تØدثها وتقوم على شؤونها، كما كانت تÙعل من قبل مع مريم بنت عمران عليها السلام،Ùكانت تناديها :"يا Ùاطمة إن الله اصطÙاك وطهرك واصطÙاك على نساء العلمين..." اسمها الثامن: الطاهرة المطهرة لما Øباها الله من المنن والعطايا ما لم يكن لغيرها.Ùهي Ø£Øد أصØاب الكساء،الذين نزلت Ùيهم آية التطهير،معلنة أن هؤلاء صÙوة الله وأØباؤه . اسمها التاسع:الراضية المرضية امتثالا لأوامر الله تعالى ÙˆØبا له وطاعة لإرادته. ترضى باليسير وتقنع بالقليل . اسمها العاشر:سيدة نساء العالمين لقول رسول الله (ص) Ù„Ùاطمة انك سيدة نساء العالمين. اسمها الØادي عشر:أم أبيها كان رسول الله (ص)يلقبها بذلك لما كان يلمسه منها من Øنو وعط٠وعناية واهتمام، وكان يبادلها Ù†Ùس الشعور.
خرج النبي (ص) وهو آخذ بيد Ùاطمة Ùقال:" من عر٠هذه Ùقد عرÙها ومن لم يعرÙها Ùهي Ùاطمة بنت Ù…Øمد وهي بضعة مني وهي قلبي وروØÙŠ التي بين جنبي Ùمن آذاها Ùقد آذاني ومن آذاني Ùقد آذى الله." وقال أيضا:"رضا Ùاطمة من رضاي وغضبها من غضبي ،من أرضى Ùاطمة Ùقد أرضاني ومن أرضاني Ùقد أرضى الله، ومن أغضب Ùاطمة Ùقد أغضبني ومن أغضبني Ùقد أغضب الله." واختصر الØديث ÙÙŠ رواية أخرى عندما قال (ص):" يا Ùاطمة إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك." هؤلاء الذين ÙŠØبهم الله تعالى ويØبونه تطابقت إرادته مع رغباتهم وأنÙسهم Ùرضي بهم أولياء متميزين عن غيرهم من الأولياء ورضوا به ربا عرÙوه ØÙ‚ معرÙته Øتى لم يعد هناك شيء بالنسبة إليهم يدركونه ويعرÙونه ويخشونه ويرقبونه غير الله تعالى. خصائص الصديقة الطاهرة Ùاطمة بنت Ù…Øمد(ص) الظاهرة أكبر من أن تØيط بها العقول واعمق من أن تنالها الأÙهام Ùما بالك بالباطنة، كانت أكثر الناس شبها برسول الله (ص) خلقا وخلقا. لم يظلم ÙÙŠ تاريخ البشرية Ø£Øد مثلما ظلمت Ùاطمة الزهراء، Ùلم يق٠أØد من أولئك المØسوبين على الإسلام والمدعين Øب أهل البيت عليهم السلام ليقول كلمة ØÙ‚ ÙÙŠ شأنها وما أكثر أولئك ØŒ سكتوا عنها سكوت الأموات بل انهم جاهدوا ÙÙŠ إخÙاء Øقها وطمس ظلامتها، ÙˆØاولوا تصغير شأنها بالسكوت عن تناول مقامها،وانصرÙوا إلى غيرها ممن ناصبت العداء ÙˆØاربت الأولياء وهي بين الرجال غير عابئة بØالها ولا ملتÙتة إلى مآلها،رغم التØذير النبوي ولترغيب الترهيب القرآني، والى من أسلمت ÙˆØسن إسلامها،وكبد Øمزة لا تزال بين ثنايا أسنانها وشتان بين الثرى والثريا.
لقد كانت الأØداث التي مرت على الزهراء سلام الله عليها الأثر الذي Øكم بقصر عمرها. إن ما Øصل قبيل ÙˆÙاة والدها وبعده كان كاÙيا لسرعة Ù„Øوقها بأبيها(ص).والموقÙين الأساسيين الذين سنتØدث عنهما متعلقين بتلك الأØداث التي جدت ÙÙŠ تلك الÙترة القصيرة من الزمن والتي Øكمت على Øاكمية الإسلام بالانØرا٠منذ البداية.
الموق٠الأول: تØركها من أجل إعادة القيادة إلى صاØبها وهي لئن لم تتمكن من قلب الموازين ÙˆØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø§Ù„Ø£ØÙ‚ إلا أنها أثبتت عمليا زيادة على النصوص التي تناولت مسألة الإمامة أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام هو الأØÙ‚ والأولى. Ùهي كما ثبت عند المخال٠قبل الموال٠لم تبايع الخليÙØ© الأول ابن أبي Ù‚ØاÙØ© وماتت عليها السلام غاضبة ساخطة عليه وعلى صاØبه ÙˆØزبهما الذي صر٠الإمامة عن صاØبها منتهزا Ùرصة انشغال صاØب الأمر بتجهيز رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم. والرسول الأعظم (ص) يقول:" من مات وليس ÙÙŠ عنقه بيعة مات ميتة جاهلية."وباعتبارها سيدة نساء العالمين أذهب الله تعالى عنها الرجس وطهرها تطهيرا، Ùان موتها مع إشارة الØديث Ù…ØÙ„ تنبيه لأولي العقول والأÙهام.هل يتÙÙ‚ مقام الزهراء سلام الله عليها ومكانتها مع عدم البيعة؟ طبعا لا Ùهي من أهل بيت امتاز على بيوتات الأنبياء Ùضلا عن الناس.Ùيهم اجتمعت علوم الله وأسماؤه وآلاؤه ومنهم جاءت رØمته.كانوا السابقين إلى الطاعات والمكارم ØŒ Ùمن بايعت الزهراء قبل موتها إذا وقد كانت أعلنت على الملا من المسلمين أن الØكومة مغصوبة وأنها مظلومة هي وأهل بيتها عن Øقوقهم؟ إن كل من دخل الإسلام لا يريد به غير وجه الله تعالى يدرك جيدا أن الزهراء سلام الله عليها قد بايعت زوجها عليا عليه السلام قبل ÙˆÙاة أبيها سيد البشر بل منذ أن عرÙت مقامه، وقبل أن يبايعه الناس ÙÙŠ يوم غدير خم عند انصراÙهم من Øجة الوداع عندما نصب رسول الله (ص) عليا عليه السلام إماما وعلما وهاديا للناس بعده بأمر من الله تعالى معلنا ولايته على المسلمين قائلا: "من كنت مولاه Ùهذا علي مولاه".
وهي ÙÙŠ تØركها المشار إليه لئن خرجت إلى بيوتات الأنصار تØتج عليهم ÙÙÙŠ ذلك دليل قاطع على رÙضها Ù„Øادثة السقيÙØ© جملة وتÙصيلا إيمانا منها بأن الØكومة الإسلامية وظيÙØ© إلهية من Ù†Ùس جنس التشريع غير مسكوت عليها ولا مغÙول عنها. Ùكي٠يدعي عاقل بعد ذلك بأن الرسول ومرسله قد تركا الرسالة للناس ÙŠÙعلون بها ما يريدون؟ وكلام الله تعالى يقول غير ذلك وسيرة الرسول(ص) تظهر العكس ØŒ والمنطق والعر٠Øاكمان بضرورة التعيين خاصة إذا كان عن الباري تعالى، ÙˆØتى الذين قالوا بالÙوضى لأنها ÙÙŠ واقع الأمر ليست غير انقلاب والشورى أبعد ما تكون عنه ،هؤلاء عادوا على أعقابهم ينقضون مقالتهم وينصبون بدلا عن الناس بدعوى عدم ترك الناس هملا وخلو المنصب من قائده يشكل خطرا لا يمكن تداركه إلا بالتعيين. كان تذكير الزهراء عليها السلام بخصائص أمير المؤمنين ومقامه ÙÙŠ الأمة مدعاة لرجوع عدد من الأنصار إلى الØÙ‚ والإقرار بإمامته، ولأن رجوعهم جاء متأخرا Ùانه شكل عامل قلق واضطراب لدى الغاصبين للإمامة الشرعية.
وظلت صرخة الزهراء مدوية ÙÙŠ قبائل الجزيرة العربية،Ùلم يستتب للغاصبين أمر Øتى أخضعوا تلك القبائل بدعوى Øروب الردة ومانعي الزكاة. وهي ÙÙŠ Øقيقتها Øروب سياسة أريد بها إخضاع الممتنعين عن بيعة الغاصبين للإمامة وهنا لا بد من الإشارة إلى أن روايات الردة ÙÙŠ تاريخ الطبري يرويها كلها سي٠بن عمر وهو Ø£Øد المجهولين المطعون Ùيهم عند أرباب Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ مضاÙا إلى وهن بقية أسانيد الروايات.
الموق٠الثاني: جاء نتيجة لتØرك أدعياء الإمامة والغاصبين لدور Øاكمية الله تعالى لشل Øركة أهل البيت عليهم السلام بقطع الموارد المالية عنهم Øتى لا يستعينوا بها على استرداد Øقهم.Ùاستولوا على Ùدك وأطردوا عمالها، وهي التي كانت ÙÙŠ يد الزهراء وعلي عليهما السلام بعد ÙØªØ Ø®ÙŠØ¨Ø±(السنة السابعة للهجرة) Ù†Øلها رسول الله اياها عندما نزلت الآية الكريمة :"وآتي ذا القربى Øقه."عندها أمر جبرئيل عليه السلام رسول الله (ص) أن يعطي Ùدكا إلى Ùاطمة عليها السلام. لم يكن هناك بد للزهراء من أن تخرج لتقول كلمتها التي استمرت عبر العصور تÙند دعاوى المØرÙين ومقالات الكاذبين،تشهد على مدى الانØرا٠الذي بدأ ينتاب الأمة ويدب ÙÙŠ اوصالها ØŒ لقد كان كلامها قرآنا ومنطقها بيانا واØتجاجها دليلا وبرهانا، لم يقو باطل الأدعياء أمامه ولا Ø®Ùقت أعلامه بل انتكس انتكاس الشيطان عندما تخونه Øجته.وكي٠يمكن أن يق٠الوهم أمام الدليل والبرهان .وهذا مختصر من كلامها عليها السلام:"
... أنا Ùاطمة وأبي Ù…Øمد أقولها عودا على بدء، وما أقولها إذ أقول سرÙا ولا شططا، " لقد جاءكم رسول من أنÙسكم عزيز عليه ما عنتم Øريص عليكم بالمؤمنين رؤو٠رØيم." إن تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ØŒ بلغ النذارة صادعا بالرسالة ناكبا عن سنن المشركين ضاربا لأثباجهم آخذا بأكظامهم،داعيا إلى سبيل ربه بالØكمة والموعظة الØسنة، يجذ الأصنام وينكت الهام Øتى انهزم الجمع وولوا الدبر، ÙˆØتى تÙرى الليل صبØÙ‡ وأسÙر الØÙ‚ عن Ù…Øضه ونطق زعيم الدين وهدأت Ùورة الكÙر وخرست شقاشق الشيطان، ÙˆÙهتم بكلمة الإخلاص، وكنتم على Ø´Ùا ØÙرة من النار Ùأنقذكم منها نبيه، تعبدون الأصنام وتستقسمون بالأزلام، مذقة الشارب ونزهة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام ØŒ تشربون الرنق وتقتاتون القدد، أذلة خاشعين، تخاÙون أن يتخطÙكم الناس من Øولكم Ùأنقذك به بعد اللتيا والتي وبعدما مني بهم الرجال وذؤبان العرب كلما أوقدوا نارا للØرب أطÙأها الله، وكلما نجم قرن الضلالة أو Ùغرت Ùاغرة المشركين، قذ٠أخاه ÙÙŠ لهواتها Ùلا ينكÙئ Øتى يطأ خماصها بأخمصه، ويخمد لهبها بØده، مكدودا ÙÙŠ ذات الله ØŒ قريبا من رسول الله(ص) سيدا لأولياء الله، وأنتم بلهنية آمنون وادعون ÙرØون،تتوكÙون الأخبار وتنكصون عند الزلازل على الأعقاب.Øتى أقام الله بمØمد عمود الدين.ولما اختار له الله عز وجل دار أنبيائه ومأوى أصÙيائه ظهرت Øسيكة النÙاق، وتسمل جلباب الدين وأخلق ثوبه ونØÙ„ عظمه وأودت رمته وظهر نابغ ونبغ خامل ونطق كاظم وهدر Ùنيق الباطل يخطر ÙÙŠ عرصاتكم، واطلع الشيطان رأسه من مغرزه صارخا بكم ÙالÙاكم غضابا، ÙØطمتم غير ابلكم وأوردتموها غير شربكم بدارا زعمتم خو٠الÙتنة ØŒ ألا ÙÙŠ الÙتنة سقطوا وان جهنم لمØيطة بالكاÙرين.هذا والعهد قريب والكلم رØيب ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø Ù„Ù…Ø§ يندمل ØŒ Ùهيهات منكم وأين بكم وأنى تؤÙكون وكتاب الله بين أظهركم زواجره لامØØ© ودلائله واضØØ© وأعلامه بينة وقد خالÙتموه رغبة عنه Ùبئس للظالمين بدلا، ثم لم تريثوا شعثها إلا ريث أن تسكن Ù†Ùرتها ويسلس قيادها، تسرون Øسوا بارتغاء أو نصبر منكم على مثل Øز المدى وزعمتم أن لا ارث لنا؟ Ø£ÙØكم الجاهلية تبغون ومن Ø£Øسن من الله Øكما لقوم يوقنون.ومن يبتغ غير الاسلام دينا Ùلن يقبل منه وهو ÙÙŠ الآخرة من الخاسرين.
ايها معشر المسلمين أأبتز ارث أبي يابن أبي Ù‚ØاÙة؟ أبى الله أن ترث أباك ولا ارث أبي؟ لقد جئت شيئا Ùريا جرأة منكم على قطيعة الرØÙ… ونكث العهد Ùعلى عمد ما تركتم كتاب الله بين أظهركم ونبذتموه، إذ يقول :"وورث سليمان داوود" ÙˆÙيما قص من خبر ÙŠØÙŠ وزكريا إذ يقول:"رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربي رضيا." وقال عز وجل :"يوصيكم الله ÙÙŠ أولادكم للذكر مثل Øظ الأنثيين." وقال تعالى:إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين." وزعمتم أن لا Øظ لي ولا ارث من أبي. Ø£Ùخصكم الله بآية أخرج أبي منها؟أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان؟ أولست أنا وأبى من ملة واØدة؟أم انتم بخصوص القرآن وعمومه أعلم ممن جاء به؟ Ùدونكموها مرØولة مزمومة تلقاكم يوم Øشركم Ùنعم الØكم الله ونعم الخصيم Ù…Øمد والموعد القيامة وعما قليل تؤÙكون، وعند الساعة ما تØسرون، ولكل نبا مستقر وسو٠تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويØÙ„ عليه عذاب مقيم..." لقد Ø£Øدثت الزهراء عليها السلام من خلال صرختها التي صدعت بها على الملا من المهاجرين والأنصار شرخا عميقا وأثرا لا ينمØÙŠ مدى الدهر.ولا تزال تلك الصرخة مدوية ماضيا ÙˆØاضرا ومستقبلا، تتØدى التØري٠والكذب الظلم،وتشهر بكل يد غادرة ولسان Ø£Ùاك يتخذ من الدين شعارا ودثارا وما هو من الدين ÙÙŠ شيئ .لم يكن همها ÙÙŠ المقام الأ ول أن ينتÙض الناس ولا كان هدÙها أن تسترد Øقها ÙÙŠ Ù†Øلتها Ùدكا ولا ميراثها من رسول الله(ص).Ùالأمر مختل٠تماما عند هذه الطاهرة.إن خروجها وخطبتيها التين سجلهما التاريخ بأØر٠من نور كانا من أجل إرضاء المولى سبØانه وتعالى وامتثالا لأ وامره Ùˆ نواهيه واقامة للØجة على الناس .
إذا لم تكن سيدة النساء لتنتظر من نهضتها تلك غير نيل القربة من الله تعالى،نطقت وهي تريد Øماية الأØكام الإسلامية من بدايات التØريÙ،وتكلمت لتذود عن مقام الهي وهو مقام الإمامة الذي داسه المناÙقون Ùˆ الجاهلون، نهضت ليبقى اØتجاجها أثرا يدل الباØثين عن الØÙ‚ØŒ Ùهذه التي يرضى الله تعالى لرضاها ويغضب لغضبها قد أعلنت بكل صراØØ© ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ù„Ø§ يدعان مجالا للشك أن الإمامة مغصوبة وأن Ùدكا كذلك مستشهدة ÙÙŠ معرض خطبتيها بكلام الله تعالى ÙˆØديث رسوله ومØاصيل الأعمال التي قدمها علي وأهل بيته عليهم السلام للإسلام ولأمة الإسلام.كان غضبها ÙÙŠ ذات الله تعالى وتنمرها ÙÙŠ ذلك التطاول الذي بدأ يستÙØÙ„ على Ø£Øكامه ØŒ وهي التي شهد عليها القريبون منها أنها لم تغضب قط لنÙسها كما لم يصدر ذلك أبدا عن أهل البيت عليهم السلام جميعا. لم ÙŠØركها نقص ÙÙŠ المتاع ولا ذهاب Øكومة ،لأنها وأهل بيتها ألطا٠إلهية وأسماء ملكوتية لا يضرهم نقص متاع ولا إقصاء من مقام دنيوي،Ùمقامهم رباني لا يتزØزØون عنه، وعلو منزلتهم وتÙرد طينتهم لا يضاهيهما شيئ .صØبوا الدنيا بأبدان أروØها معلقة بالمØÙ„ الأعلى.
لقد كانت نهضة الزهراء سلام الله عليها من أجل الأمة أيضا وإشÙاقا على ضعاÙها من الÙتنة والانØراÙØŒ Ùكان اØتجاجها موجها إلى ضمائرهم، كاشÙØ© زي٠الدعاية الكاذبة جالية عين الØقيقة كي لا يساور ثلة الإيمان لبس من Øملة المنØرÙين لتقزيم المقام الملكوتي، ولا يرتابون ÙÙŠ يوم من الأيام من أن الباطل لا يمكنه أن يلبس جلباب الØقيقة.لقد كان سعيها من أجل إمامة العدل من أجل الانتصا٠للضعي٠والÙقير، كانت تريد Ùدكا لهؤلاء جميعا يعملون Ùيها ويأكلون منها.لم تكن قد Ùكرت يوما أن تملك شيئا من Øطام الدنيا وهي بين أب جاء Ù…Øذرا من الدنيا وزوج قد طلقها ثلاثا.وكي٠يمكن لهذا البيت العظيم أن ÙŠÙكر ÙÙŠ متاع قليل وقد خرج كلام الله تعالى إلى الناس من تØت سقÙه، ليس المبصر كالأعمى ولا من تتوارد عليه ÙˆÙود الرØمان بالرزق والرضوان كمن قال ساØر أو مجنون. وهل يستوي من يقول للشيء كن Ùيكون ومن تعتريه الشياطين والوساوس والظنون ØŸ تعالى الله وأولياؤه عن ذلك علوا كبيرا.
تربت الزهراء على البساطة والتواضع للناس لم تظهر يوما لمن خالطتهم من نساء عصرها بمظهر المتميز لم يكن لها ذلك وهي التي أنهكتها الأشغال. قال أمير المؤمنين عليه السلام لرجل من بني سعد:ألا Ø£Øدثك عني وعن Ùاطمة الزهراء إنها كانت عندي Ùاستقت بالقربة Øتى أثر ÙÙŠ صدرها وطØنت بالرØÙ‰ Øتى مجلت يدها وكسØت البيت Øتى اغبرت ثيابها وأوقدت تØت القدر Øتى دكنت ثيابها Ùأصابها ضر شديد، Ùقلت لها لو أتيت أباك Ùسألته خادما يكÙيك Øر ما أنت Ùيه من هذا العمل، Ùأتت النبي (ص) Ùوجدت عنده Ø£Øداثا ÙاستØيت ÙانصرÙت Ùعلم (ًص) أنها جاءت Ù„Øاجة، Ùغدا علينا ونØÙ† ÙÙŠ Ù„ØاÙنا، Ùقال:السلام عليكم Ùسكتنا واستØيينا لمكاننا ثم قال: السلام عليكم Ùسكتنا، ثم قال السلام عليكم. Ùخشينا إن لم نرد عليه أن ينصرÙØŒ وقد كان ÙŠÙعل ذلك، Ùيسلم ثلاثا Ùان أذن له وإلا انصرÙ.Ùقلنا وعليك السلام يا رسول الله ادخل Ùدخل وجلس عند رؤوسنا ØŒ Ùقال: يا Ùاطمة ما كان Øاجتك أمس عند Ù…Øمد؟ Ùخشيت إن لم تجبه أن يقوم Ùأخرجت رأسي Ùقلت: أنا أخبرك يا رسول الله إنها استقت بالقربة Øتى أثر ÙÙŠ صدرها وطØنت بالرØÙ‰ Øتى مجلت يدها وكنست البيت Øتى اغبرت ثيابها وأوقدت تØت القدر Øتى دكنت ثيابها،Ùقلت لها لو أتيت أباك Ùسألته خادما يكÙيك Øر ما أنت Ùيه من هذا العمل ØŒ Ùقال: ألا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم؟إذا أخذتما منامكما Ùكبرا أربعا وثلاثين تكبيرة وسبØا ثلاثا وثلاثين تسبيØØ© واØمدا ثلاثا وثلاثين تØميدة.Ùأخرجت Ùاطمة رأسها Ùقالت:رضيت عن الله وعن رسوله، رضيت عن الله وعن رسوله."
امرأة ÙÙŠ مكانة الزهراء هل يمكنها أن تكون إلا كذلك، وقد بلغ بها الضر مبلغا أسلÙت ذكره الرواية؟ أنا لا أعتقد أن توجد على وجه البسيطة من تصل إلى هذه الØوراء التي أبت إلا أن تجاهد وتكابد وتعاني من مشاق الكد والعمل المضني وعسر العيش وشظÙÙ‡ وهي ÙÙŠ مقام السيادة والرياسة ÙÙŠ الأمة ،لم تلتÙت إلى شيئ من الدنيا لأنها قد سبرتها Ùوجدتها مطية لا غير. بركات الزهراء على الأمة كثيرة منها أنها بقيت النقطة لدالة على انØرا٠مسار الإمامة بعد النبي (ص) ،سيدة نساء الأولين Ùˆ الآخرين تموت وتدÙÙ† ليلا ويعÙÙ‰ عن قبرها، وهي التي كان Ù…Ùترضا وجود قبرها بجانب والدها.ÙˆÙÙŠ ذلك اشارة ودلالة على أمر عظيم وقع ØŒ وخطب جسيم Øدث. بركاتها أيضا تمثلت ÙÙŠ Øرصها على Ø¥Ùادة المسلمين ÙÙŠ عصرها ÙˆÙÙŠ كل عصر Ùكانت ملجأ يأوي إليه المريض والمØتاج .هذا سلمان يتعلم من Ùاطمة دعاء النور الذي يذهب الØمى،Ùيعلمه هو لأل٠نÙس ÙÙŠ المدينة ونتعلمه Ù†ØÙ† منه، وتلك التسبيØات المسماة بتسبيØات الزهراء والتي لا يعلم قدرها إلا من أمر بها.
كانت عليها السلام لا تتردد Ù„Øظة ÙÙŠ تقديم أي شيئ ينÙع المسلمين،Øتى أنها كانت تخصهم بالدعاء ÙÙŠ صلواتها دون Ù†Ùسها.يقول الØسن بن علي عليه السلام:"رأيت أمي Ùاطمة قامت ÙÙŠ Ù…Øرابها ليلة الجمعة Ùلم تزل راكعة ساجدة Øتى انÙجر عمود Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆØ³Ù…Ø¹ØªÙ‡Ø§ تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنÙسها بشيئ ØŒÙقلت لها يا أماه ولم لا تدعين لنÙسك كما تدعين لغيرك؟ Ùقالت: يا بني الجار ثم الدار." تلك هي عقلية Ùاطمة ÙÙŠ التعامل مع المؤمنين بظهر الغيب، تدعو لهم ÙÙŠ كل صلاة وتطلب العون ،وهو درس يجب علينا أن نأخذه من هذه المباركة الميمونة،لنعيش مع الله تعالى ÙÙŠ أوقات عباداتنا ودعائنا مستØضرين اخوتنا داعين طالبين لهم العون والتسديد ØŒ ساعين عمليا إلى أن نؤثر على أنÙسنا كما كانت الزهراء وأهل بيتها تÙعل دائما، Ùالبذل عندها ليس له وقت ولا زمن ولا يخضع Ù„Øالة من الØالات. Ùيها ÙˆÙÙŠ أهل بيتها نزلت:"يؤثرون على أنÙسهم ولو كانت بهم خصاصة." ÙˆÙيهم نزلت:" ويطعمون الطعام على Øبه مسكينا ويتيما واسيرا.." أبرار Ù…Øمد وعترته الطاهرة، الذين كانوا دائما المبادرون إلى المكارم المسارعون إلى الخيرات. روت عائشة قالت : لما مرض النبي(ص) دعا ابنته Ùاطمة Ùسارها Ùبكت ثم سارها ÙضØكت، Ùسألتها عن ذلك Ùقالت: أما Øيث بكيت Ùانه أخبرني أنه ميت Ùبكيت، ثم أخبرني أني أول أهل بيته Ù„Øوقا به ÙضØكت."
انظر هداك الله إلى هذه الØوراء الإنسية كي٠تÙØ±Ø Ù„Ù‚Ø±Ø¨ موتها وهي ÙÙŠ الثمانية عشرة سنة من عمرها الشري٠لا لشيء سوى أن غايتها هي الاجتماع بأبيها وكره Ù…Ùارقته،Ùلا شيء يساوي عندها سيد المرسلين(ص) لا الزوج ولا الأبناء وان كانوا صÙوة الخلق. ليس عجيبا أن يصدر عن المصطÙاة الطاهرة ما صدر، Ùهؤلاء وان كانوا ÙÙŠ الظاهر أنÙسا بشرية مثلنا إلا Ø£ نهم مختلÙون عنا ÙÙŠ باطنهم وسلوكهم ولئن لم يصلنا من تلك الØالات سوى ما خلص من أيدي الظالمين وغÙلوا عنه Ùقد كان ذلك النزر اليسير كاÙيا لبلوغ الØقيقة وإدراك عظمة المقام. وبما أن الØديث متعلق بÙاطمة الزهراء سيدة نساء العلمين Ùسنعرض إلى روايتين تØصلان بعضا من منزلتها عند الله تعالى. الرواية الأولى: بعث رسول الله (ص) سلمان إلى بيت Ùاطمة بØاجة.قال ÙوقÙت بالباب وقÙØ© Øتى سلمت Ùسمعت Ùاطمة تقرأ القرآن من جوا(من الداخل) والرØÙ‰ تدور من برا(من الخارج) وما عندها أنيس Ùعدت إلى رسول الله (ص)Ùقلت له يا رسول الله رأيت أمرا عظيما.Ùقال :هيه يا سلمان تكلم بما رأيت وسمعت Ùقلت وقÙت بباب ابنتك وسلمت Ùسمعت Ùاطمة تقرأ القرآن من جوا والرØÙ‰ تدور من برا وما عندها أنيس، Ùتبسم رسول الله (ص) وقال:" يا سلمان إن ابنتي Ùاطمة ملأ الله قلبها وجوارØها إيمانا إلى مشاشها ÙتÙرغت إلى طاعة الله، Ùبعث الله ملكا اسمه روÙائيل يدير لها الرØÙ‰ وكÙاها مؤونة الدنيا والآخرة." الرواية الثانية:عن أبي بصير ØŒ سالت أبا جعÙر Ù…Øمد بن علي عليه السلام عن مصØÙ Ùاطمة ØŒ Ùقلت: ÙÙيه شيي من القرآن؟ Ùقال: ما Ùيه شيئ من القرآن، قلت: ÙصÙÙ‡ لي، قال: له دÙتان من زبرجدتين على طول الورق وعرضه، Øمراوين، قلت: جعلت Ùداك Ùما Ùيه؟ قال: خبر ما كان وخبر ما يكون إلى يوم القيامة، ÙˆÙيه خبر سماء سماء وعدد ما ÙÙŠ السماوات من الملائكة وغير ذلك وعدد ما خلق الله مرسلا وغير مرسل وأسماؤهم وأسماء من أرسل إليهم وأسماء من كذب ومن أجاب وأسماء جميع من خلق الله من المؤمنين والكاÙرين من الأولين والآخرين."
وليس ذلك على الله بعزيز، خصوصا إذا علمنا أن للمؤمنين مقامات مشابهة وأØوال تقرب من ذلك ÙÙŠ Øال Øصول القرب والرضى. وهو ÙÙŠ موضع الإمكان ممكن، والØديث الذي نتداوله والذي يقول :"لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنواÙÙ„ Øتى Ø£Øبه Ùإذا Ø£Øببته كنت يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وعينه التي يبصر بها...إلى آخر الØديث والرواية هي من هذا القبيل تؤكد بأن الخالق تعالى يستجيب لعبده إذا صÙت سريرته واستقامت نيته وخلص لوجهه عمله، Ùيجعله مستجاب الدعوة وملبى الطلب وتأل٠اسمه ملائكة السماء قبل سكان الأرض به يغاث الناس وتقضى Øوائجهم . قال تعالى :"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخاÙوا ولا تØزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * Ù†ØÙ† أولياؤكم ÙÙŠ الØياة الدنيا ÙˆÙÙŠ الآخرة ولكم Ùيها ما تشتهي أنÙسكم ولكم Ùيها ما تدعون." ذلك إذا مصØÙ Ùاطمة الذي اتخذ من اسمه أعداء الØÙ‚ مغمزة للطعن على شيعة أهل البيت عليهم السلام والتقول عليهم بأنه بديل القرآن الكريم، تقلصت Ø£Ùهامهم وتØجرت عقولهم Ùلم يعد لديهم وعي Øتى بما يقرؤون عقيدتهم ÙÙŠ أن ألطا٠الله وملائكته ذهبت مع رسول الله (ص)ØŒ والØال أن الله تعالى أجل من أن يمنع ألطاÙه، ولو كانت تلك الكرامات والألطا٠الإلهية ÙÙŠ واØد من أصØابهم لقبلوها وجعلوها شعارا لهم ولوجدوا لها التبرير الكاÙÙŠ والعذر الشاÙÙŠØŒ لكن الØاصل ÙÙŠ غيرهم . Ùكي٠يعدل عن هؤلاء وهم على هذه الØال من القرب والØب الإلهيين؟ الجواب ليس عسيرا على الÙطن النبيه الذي سبر أغوار التاريخ وبسط يده على دخائل الذين أعلنوا الØرب على أهل البيت عليهم السلام ،لقد اقتضت سياسة الظالمين أن يغيب الطاهرون من آل Ù…Øمد Ùلا يبقى لهم أثر،لأن ظهورهم بكل تÙاصيله موضع تهمة Ù„Øالهم ومجال تساؤل عن سبب إعÙاء هؤلاء عن قيادة الأمة وهم العلماء الأعلام والعابدون العظام والتقاة الذين لم يجد الدهر بمثلهم.
أخير ألا تشعر هذه الأمة بالØسرة والندم على إهمال الأوائل لهذه الروØانية العظيمة وهظم Øقها والتعدي على مقامها؟ ألا يخشون غضب الباري تعالى وقد قرن غضبه بغضبها ورضاه برضاها؟وأي مقام ارÙع من أن يقرن مخلوق مع الخالق ÙÙŠ الغضب والرضا تطابقا مطلقا من غير قيد. ومع ذلك مضت هذه الأمة على سنن الظالمين وإيØاءات الغاصبين ØŒ Ùزادها ذلك بعدا عن سيدة نساء العلمين وأهل بيتها عليهم السلام ،وإذا سلمنا بجهلهم لمقامها Ùهل نسلم بجهلهم لمقام أبيها(ص)ØŸ ÙˆØتى مقام النبي الأعظم والرسول الأكرم قد انتهك وتطاول عليه من تطاول ÙÙŠ آخر عمره الشري٠عندما منع من الكلام وشكك ÙÙŠ صØته تمرد عليه من تمرد ÙÙŠ جيش أسامة، Ùخرج من الدنيا مكمودا Øزينا، وبقي المتطاولون على مقامات الأصÙياء ÙŠØملون تبعاتهم وتبعات من أتباعهم،إلى أن يلقوا اØكم الØاكمين ÙيوÙيهم Øسابهم . وهل نسلم بعدم إدراكهم لكل ما قاله بشأن الزهراء وبعلها وبنيها عليهم السلام وهم مجتمعون من بيت واØد وأصل واØد ذرية بعضها من بعض؟ وإذا سلمنا بذلك Ùهل نسلم بانØدار أسهم نجوم هذا الدين وأمناؤه ومستØÙظوه وأبوابه التي يؤتى منها، إلى مساÙÙ„ المجرمين والغوغاء والمنبوذين Ùيقتلون ويعذبون ويسجنون وينÙون ÙÙŠ الأرض وتسلط عليهم أقسى العقوبات ويÙرون خوÙا على أنÙسهم وهربا بدينهم من طغم الظلم ÙˆØكومات الÙساد ÙÙŠ الأرض.
ومع ذلك ورغم أنو٠الØاقدين Ùقد مضت سنة الباري سبØانه وتعالى ÙÙŠ إعلاء الØÙ‚ وإنارة الطهر والصدق، Ùأبصرنا بعد العمى أن الØÙ‚ لم يخرج يوما من آل Ù…Øمد صلى الله عليه وعليهم، بل هو Ùيهم دوØØ© ÙÙŠØاء وجنة غناء ،وشمس ليس Ùيها مكابرة ولا ادعاء. بهم بدأ الخلق وبهم يختم وبهم يعيده واليهم جعل مقاليده.Ùأي مقام بهت المجرمون ؟وأي جرم ارتكبوا؟ الØÙ‚ دائما لا يتبعه إلا قليل، جعلنا الله من أتباعه وأصØابه، :"وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو Øظ عظيم." السلام عليك يا سيدة نساء العلمين ØŒ السلام عليك يا والدة الØجج على الناس أجمعين السلام عليك أيتها المظلومة الممنوعة Øقها ØŒ اللهم صل على أمتك وابنة نبيك وزوجة وصي نبيك صلاة تزلÙها Ùوق زلÙÙ‰ عبادك المكرمين من أهل السماوات والأرضين. وآخر دعوانا أن الØمد لله رب العالمين.
|