القضاء المنظر -3-
القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/24 - 02:21 AM | المشاهدات: 5225
القضاء المنظر -3- الØشر والصور: يقول تعالى عن الØشر (وهو الذي إليه تØشرون Ù€ الأنعام 72) )ويقول تعالى أيضاً ( وأتقوا اله وإعلموا أنكم إليه تØشرون Ù€ البقرة23)ومعنى كلمة Øشر وردت ÙÙŠ قوله تعالى عن قصة Ùرعون لعنه الله تعالى(قالوا أرجه وأخاه وأبعث ÙÙŠ المدائن Øاشرين الأعراÙ111) أي أنه جمع لطائÙØ© معينة بعينها ثم تتبعها طائ٠وذلك لأن السØرة جÙمعوا ليوم الØشر Ùآمنوا Ùتبعتهم طوائ٠أخرى من المجتمع وذلك للأن السØرة جمعوا ليوم الØشر Ùآمنوا Ùتبعتهم أمم متتالية من قومهم ثم من أقوام أخرى ومن قومهم أيضاً سارت على نهجهم إلى أن Øدث الصدام الأكبر الذي أهلك الله تعالى Ùيه Ùرعون وملئه ويقول تعالى ÙÙŠ بيان أن المم تØشر إلى الله تعالى Ø£Ùواجاً Ø£Ùواجاًمتتابعة ( ويوم Ù†Øشر من كل أمة Ùوجاًممن يكذب بآياتنا Ù€ النمل83)وهنا Ùوجاً Ù…Ùرد Ø£Ùواج Ùكل أمة Ùوج ثم يأتون إلى الله تعالى Ø£Ùواجا كما ÙÙŠ قوله تعالى (يوم ينÙØ® ÙÙŠ الصور Ùتأتون Ø£Ùواجا Ù€ )ÙØ£Øذر أخي المسلم لأن هلاك الأمم ÙˆØشرها يكون متتابعاًكما هو الآن ولا ندري على أي الأمم الهلاك ÙˆØشرها ÙƒÙوج إلى الله تعالى عن هلاك أمم ماقبل القيامة ( وإن من أمة إلا Ù†ØÙ† مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً كان ذلك ÙÙŠ الكتاب مسطورا Ù€ الإسراء) ويبدأ الله تعالى بهلاك أشدهم تكذيباً وأكثرهم معاصى لقوله تعالى(ويوم Ù†Øشر من كل أمة Ùوجاً ممن يكذب بآياتنا Ùهم يوزعون Ù€ النمل 83) وكلما دخل Ùوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير كما ÙÙ‰ قوله تعالى ( كلما ألقى Ùيها Ùوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير Ù€ الملك8) وكلما ألقى Ùيها Ùوج لايرØب بهم مستقبليهم كما ÙÙ‰ قوله تعالى 0هذا Ùوج مقتØÙ… معكم لامرØباً بهم إنهم صالوا النارـ ص59) وبعد ذلك ينزع منهم أولاً أشدهم على الرØمن عتياً قال تعالى(ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشدهم على الرØمن عتياً Ù€ مريم ) والØشر هنا يكون بأمر الله وهذا أولاً.
ثانياً : يكون له موعد Ù…Øدد لن يخلÙÙ‡ الله تعالى وذلك كقوله تعالى (قال موعدكم يوم الزينة وأن ÙŠØشر الناس ضØÙ‰ Ù€ طه59) وهذا الوعد يبين تعالى أن لكل أمة أجل وموعد ويكون هذا الموعد ببعثة رسولها أو إمامها قال تعالى (ولكل أمة رسول Ùإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لايظلمون ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل لاأملك لنÙسى ضراً ولا Ù†Ùعاً إلاماشاء الله ولكل أمة أجل Ùإذا جاء أجلهم Ùلايستأخرون ساعةً ولا يستقدمون Ù€ يونس47Ù€49) .
ثالثاً : الØشر Øرب وجنود قال تعالى (ÙˆØشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير Ù€ النمل17) ويقول تعالى عن Ùرعون (Ùأرسل Ùرعون ÙÙ‰ المدائن Øاشرين ـالشعراء53) ÙˆÙÙ‰ كلا الموضوعين عن سليمان "عليه السلام" ÙˆÙرعون لعنه الله أن الØشر يستلزم إرسال الرسل كما Ùعل سليمان "عليه السلام" وهذه الرسل هنا هى رسل قبض Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ù‚Ø§Ù„ تعالى Ùيها (Øتى إذا جاء Ø£Øدكم الموت توÙته رسلنا وهم لايÙرطون Ù€ الأنعام 61) وهنا إذا كان Ùرعون Øشر Ùنادى Ùقال أنا ربكم الأعلى لاثبات ألوهيته وقال تعالى Ùيه لعنه الله ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لاينصرون Ù€ القصص41) وبتقليد Øزب الشيطان له وجعله إماماً لهم ÙÙ‰ الخروج على ولاية الله ورسوله وآل بيته يبعث الله تعالى ÙÙ‰ لآخر الزمان إماماً لاثبات الوهية الله تعالى ورد الناس إلى الولاية الØÙ‚ وهى ولاية الله ورسوله وآل بيته ويكون هلاك العالم ÙÙ‰ زمانه لإقامة الØجة عليهم كما ÙÙ‰ قوله تعالى (ولكل أمة رسول Ùإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لايظلمون ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل لاأملك لنÙسى ضراً ولا Ù†Ùعاً إلاماشاء الله ولكل أمة أجل Ùإذا جاء أجلهم Ùلايستأخرون ساعةً ولا يستقدمون Ù€ يونس47Ù€49) ولقوله تعالى وما كنا معذبين Øتى نبعث رسولاً وببعثته عليه السلام يبدأ Øشر أخر الزمان الذى ينتهى بقيام الساعة وذلك لأن أجلهم مرهون ببعثة إمامهم وإقامة الØجة عليهم وعلى بطلان ولايتهم لغير الله ورسوله وآل بيته وهذا هو الشرك والضلال لقولهم يوم القيامة وإعتراÙهم (وقالوا ربنا إننا أطعنا سادتنا وكبراءنا Ùأضلونا السبيلا Ù€ الأØزاب ) Ùتسألهم الملائكة أين شركاؤكم كما ÙÙ‰ قوله تعالى ( ويوم Ù†Øشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم Ù€ الأنعام22) ثم تقام عليهم الØجة مرةً أخرى Ùيقال لهم (يامعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال اؤلياؤهم من الإنس ربنا إستمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذى أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين Ùيها إلاماشاء الله إن ربك Øكيم عليم وكذلك نولى بعض الظالمين بعضًا بما كانوا يكسبون يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتى وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنÙسنا وغرتهم الØياة الدنيا وشهدوا على أنÙسهم أنهم كانوا كاÙرين Ù€ الأنعام 128Ù€130) ويبدأ الØشر بالموت للامم أو الأÙراد لقوله تعالى (ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تØشرون Ù€ آل عمران158) وهنا نكون قد أثبتنا أن Ù†Ùخة الØشر عاملة Ùينا منذ بداية الخلق وأخرها Øشر كل من ÙÙ‰ السموات ومن ÙÙ‰ الأرض Ùمن مات يكش٠عنه الغطاء ويرى بØدة بصره عالم الغيب عالم شهادة ويكون الØشر إلى الله أواجاً وجماعات ويبدأ Øشر آخر الزمان بالØشر الأول لبنى إسرائيل الذى قال تعالى Ùيه(هو الذى أخرج الذين ÙƒÙروا من أهل الكتاب من ديارهم لأولى الØشر Ù€ الØشر ) وأخر هذا الØشر ÙÙ‰ وعد الآخرة الذى إقتراب كما ÙÙ‰ قوله تعالى(Ùإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم Ù„ÙÙŠÙاً Ù€ الإسراء104) .
وعن آل بيت Ù…Øمد٠بين هذين الØشرين يكاÙئوا من أمتهم بمنعهم الخمس الذى Ø¥Ùترضه الله تعالى لهم وقتلهم تØت كل Øجر ومضر ووبر Ùالناجى منهم شريد أوطريد أو Ùقير يتكÙ٠الØاجة لاخطر منه ÙتØشر العترة الطاهرة كلها مدرجة بدمائها مظلومة من أمة نادت ورÙعت شعار غير ولاية الله ورسوله وآل بيته معلنة ولاية الآباء والأجداد مغلÙØ© لهذه الولاية الباطلة ثوب الØÙ‚ بدعاية تسمى Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØµØ¯Ù‚ ÙÙ‰ هذه الأمة قوله تعالى(قل هل ننبأكم بلأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم ÙÙ‰ الØياة الدنيا وهم ÙŠØسبون أنهم ÙŠØسنون صنعاً Ù€ الكهÙ103 Ù€104) وهنا ينزل الإنتقام الإلاهي والبلاء بشتى أنواعه كما ÙÙŠ قوله تعالى ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من Ùوقكم أو من تØت أرجلكم أويلبثكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض Ù€ الأنعام ) وقد كان هذا البلاء إض٠إلى تسلط الأمم علينا إلى الآن ونØÙ† ندعي أننا خير أمة Ùهل خير أمة تقتل آل بيت نبيها وتداÙع عن القتلة دÙاع المستميت Øت كاد الله تعالى يزيل هذه الأمة من الوجود وذلك لإعراض هذه الأمة عن كتاب ربها الذي قال ÙÙŠ آل بيت نبيها (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراـ الأØزاب )وبإعراضهم عن هذا النص والخروج على الولاية الØÙ‚ Øول الله تعالى معيشتهم ضنك ويØشرون على وجوههم عميا وصماً وبكما كما ÙÙŠ قوله تعالى (ومن أعرض عن ذكري Ùإن له معيشة ضنكاً ونØشره يوم القيامة أعمي قال ربي لما Øشرتني أعمى وقد كنت بصيراقال كذلك أتتك آياتنا Ùنسيتها وكذلك اليوم تنسى ـطه 124Ù€126)وكذلك ÙŠØشرون زرق العيون لقوله تعالى(ويوم ينÙØ® ÙÙŠ الصور ونØشر المجرمين يومئذ٠زرقايتخاÙتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا Ù†ØÙ† أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقةً إن لبثتم إلا يوماـ طه Ù€102Ù€104) وهذا Øالهم ÙÙŠ الآخرة بعد موتهم لأنهم غير منظرين Ùيكونون زرق العيون ÙÙŠ البرزخ وعند يوم القيامة ÙŠØشرون عمياً عليهم سرابيل من قطران وتغشى وجوههم النار وهم مقبلون عليها يساقون إليها وهي قادمة من بعيد يسمعون لها تغيظاً وزÙيرا وتلÙØ ÙˆØ¬ÙˆÙ‡Ù‡Ù… النار وهم كالØون كمابين الله تعالى ذلك وقد امر اللهتعالى الملائكة Ùقال لهم Ø¥Øشروا الذين ظلموا وأزواجهم زما كانوا يعبدون من دون الله Ùاهدوهم إلى صراط الجØيم وقÙوهم إنهم مسؤلون مالكم لاتناصرون بل هم اليوم مستسلمون وأقبل بعضهم على بعض يتسائلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لناعليكم من سلطان بل كنتم قوماً طاغين Ù€ الصاÙات 22Ù€30) والية هنا تتكلم عن الØشر الأخير لأن الكلام مع الأÙواج المØشورة التي باصرت بعضها بعضاًÙÙŠ الباطل كما أن قوله تعالى Ùاهدوهم إلى صراط الجØيم تبين أنه الØشر الأخير الذي ÙŠØشر Ùيه كل شيء قبلاً وما كانوا يعبدون كماأن جدالهم وتبكيتهم لبعضهم البعض هو مابين الإنس والجن كما قال تعالى عنهم ( وقال اؤلياؤهم من الإنس ربنا إستمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذى أجلت لنا Ù€ الأنعام ) والآيه Ù†Ùسها دليل على ذلك وهو قولهم لبعضهم البعض (وأقبل بعضعهم على بعض يتسائلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين ماكان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوماًطاغين ) وهنا قولهم Ù†Ùس قولة إبلسيس تبين أن هذا Øشر يوم القيامة لقوله Ù„Øزبه ÙÙŠ هذا اليوم (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله قد وعدكم وعد الØÙ‚ ووعدتكم ÙأخلÙتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم Ùاستجبتم لى Ùلا تلوموني ولوموا أنÙسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي Ù€ إبراهيم ) Ùالشيطان الأكبر إبليس لم ÙŠÙعل غير أنه دعاهم وأوØÙ‰ لهم بالكÙر والظلم والخروج على الولاية الØÙ‚ قال تعالى (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ًشياطين الإنس والجن يوØÙŠ بغضهم إللى بعض زخر٠القول غروراـ الأنبياء) ووØيه هذا يعتبر أقل جرماًممن Ù†ÙØ° بيدة قتل العترة الطاهرة أو المؤمنين ولذلك قال الجن للإنس ÙÙŠ الآية (بل كنتم قوماً طاغين ) أي انهم طغاه وهذا ما جعل Ùرعون ومن تقلد به ÙÙŠ الخروج على الولاية الØÙ‚ غير منظرين Ùدخل النار Ùورقتله مباشرةً كما ÙÙŠ قوله تعالىعن أمة Ù†ÙˆØ Ù…Ø«Ù„Ø§Ù‹(مما خطيئاتهم أغرقوا Ùأدخلوا ناراً ـنوØ) وأما إبليسÙهو منظر إلى يوم الوقت المعلوم لأنه ÙŠØاول إثبات خيريته على أولاد آدم عليه السلام Ùيوسوس ويوØÙŠ Ùقط والمنÙØ° شياطين الإنس .
وهذا يثبت أن الدجال ما هو إلا يد إبليس الباطشة ÙÙŠ كل زمان ومكان وإبليس هو صاØب الوØÙ‰ إليه والتدبير لكÙر بالله العظيم وقتل العترة الطاهرة والمؤمنين . وهذه العلاقة ين الإنس والجن بينها الله تعالى ÙÙŠ قوله تعالى(ويوم ÙŠØشرهم جميعاً ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبØانك أنت ولينامن دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون Ù€ سبأ40) وهنا يعبدوهم أي يطيعوهم ÙÙŠ الإيØاء إليهم بالكÙر ومخالÙØ© النص والهوي وتزيين الشهوات وهذا ÙˆØÙŠ الشياطين لهم ولذلك يقول تعالى للجن وهذا الدور الذي يقومون به (ويوم ÙŠØشرهم جميعاً يامعشر الجن قد إستكثرتم من الإنس Ù€ الأنعام 128)وهنا دليل على أن المسؤلية الكبريى تقع على شياطين الجن الذين أوØوا بمخالÙØ© الله تعالى والخروج على ولايته الØÙ‚ ثم يتبعهم ÙÙŠ جهنم بني آدم الظالمين منÙذي خطته لعنهالله تعالى ÙÙŠ الخروج على منهاج الله تعالىولذلك يقول تعالى Ù…Øذراًمن الشيطان ÙˆØزبه (إن الشيطان لكم عدوٌ Ùاتخذوه عدوا Ù€ Ùاطر6 ) وعن Øشر هؤلاء الشياطين جميعاً إنسهم وجنهم يقول تعالى( Ùوربك لنØشرنهم والشياطين ثم لنØضرنهم Øول جهنم جثياثم لننزعن من كل شيعة٠أيهم أشد على الرØمن عتيا ثم لنØÙ† أعلم بالذين هم أولى بها صليا وإن منكم إلا واردها كان على ربك Øتماً مقضيا ثم ننجي الذين إتقوا ونذر الظالمين Ùيها جثيا Ù€ مريم 68Ù€72) وهنا ينزع العتاة الظلمة من كل Ùرقة كلٌ على قدر جرمه وظلمه ثم ينجي الله تعالى المتقين الذين آمنوا وقد بينا من قبل أن Ù„Ùظ النجاة دائماً يأتي على النجاة من الغرق مما يدل على أن هلاك الظالمينÙÙŠ أول الØشر الآخر ÙÙŠ زماننا هذا سيكون بغرقكثير Ù… نالظالمين وأساطيلهم ÙÙŠ الدنيا ويوم القيامة عندما تبدل الأرض غير الأرض ÙÙŠ قوله تعالى(يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواØد القهار Ù€ ) وهنا تسجر البØار كما ÙÙŠ قوله تعالى (إذا البØار سجرت Ù€ )أي تØولت لنار عظيمة وقد يكون هذا ÙÙŠ أواخر عمر الدنيا ÙˆÙÙŠ الآخرة تتØول بØار الدنيا مع تبديل الأرض لنار جهنم وهنا يكون بØر الآخرة لا نهاية له لقول ربنا عزوجل للنار (يوم نقول لجهنم هل إمتلئتي Ùتقول هل من مزيد Ù€ Ù‚) .
ÙˆÙÙŠ آيات تبين أنهم سيØشرون عمياً وبكما وصمً لقوله تعالى (ونØشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياًوبكماً وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا Ù€ ) ÙˆÙÙŠ المرور على الصراط يبصر كل منهم على قدر عمله( ومن كان ÙÙŠ هذه أعمى Ùهو ÙÙŠ الآخرة أعمى وأضل سبيلا Ù€ )ومن كان مبصراً Ùعمله الذي كان ÙÙŠ الدنيا وهى الإختبار يبصره وينجيه Ùكل يعمى على قدر معصيته وكل يمر ويتجاوز الصراط على قدر صالØاته . كما أن الله تعالى سيميز ويزيل بين الذين أشركوا وشركاؤهم Ùيجدون من أطاعوهم من دون الله تعالى ÙÙŠ جهنم إن كانوا يعلمون وإن لم يكونوا يعلمون بعبادتهم كطاعتهم لرجل ميت لايعلم ماسيÙعله الناس بعده هذا يتبرأمنهم قال تعالي ÙÙŠ التÙريق بينهما (ويوم Ù†Øشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون Ù€ الأنعام 22) وهنا يتبرأمنهم إن كانوا لايعلمون كما ÙÙŠ قولهم (ÙƒÙÙ‰ بالله شهيداًبيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغاÙلين Ù€ )Ùيزيل ويميز بينهم كما ÙÙŠ قوله تعالى(ويزم Ù†Øشرهم جميعاًثم نقول للذين أشركوامكانكم أنتم وشركاؤكم Ùزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا يعبدون Ù€ يونس 28) وهنا يتبين لنا أن التزيل يكون بينهم أولاً وهو التميز وإبعاد بعضهم عن بعض مستكبريهم ومستضعÙيهم وبعد سؤالهم (أين شركائكم الذين كنتم تزعمون ) Ùيجيب الشركاء (ما كنتم إيانا تعبدون )وذلك لأن الله تعالى بين أنهم كانوا يعبدون الجن الكاÙر Ùيتبعونهم Ùيما يوØون به إليهم من الكÙر والخروج على منهاج الولاية لله الØÙ‚ قال تعالى (ويوم ÙŠØشرهم جميعاً ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبØانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون Ù€ سبأ41 ) وهنا دخولهم النار لإيمانهم بوØÙ‰ الجن وكÙرهم بما أوØÙ‰ الله تعالى لهم من ولاية اله تعالى ورسوله وآل بيته Ùإن كان مستكبريهم هم الآمرون لهم بالطاعة إشتركوا ÙÙŠ العذاب كما ÙÙŠ قوله تعالى(ولن يبÙعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم ÙÙŠ العذاب مشتركون Ù€ الزخرÙ39) ثم ينزع من كل شيعة٠أيهم أشد على الرØمن عتيا كما بينا ويتلاوم بعضهم بعضاً كما ÙÙŠ قوله تعالى(ولو ترى إذ الظالمون موقوÙون عند ربهم يرجع بعضهم ألى بعض القول يقول الذين إستضعÙوا للذين إستكبروا لولاأنتم لكنا مؤمنين قال الذين إستكبروا للذين إستضعÙوا أنØÙ† صددناكم عن الهدى بعد إذ جائكم بل كنتم مجرمين وقال الذين إستضعÙوا للذين إستكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكÙر بالله ونجعل له أنداداوأسروا الندامة لما رأوا العذاب إذ الأغلال ÙÙŠ أعناق الذين ÙƒÙروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون Ù€ سبأ31Ù€33) والمستكبرين هنا هم الأشد على الرØمن عتياً ÙÙŠ كل زمان ومكان وعند رؤيتهم للنار والعذاب يقال لهم ( ولو ترى إذ وقÙوا على ربهم قال أليس هذا بالØÙ‚ ـالأ نعام 30) وهنا يقولون (ياليتنا نرد ونعمل غير الذي كنا نعمل Ù€ الأنعام 27)وهنا تسئلهم الملائكة (ألم يأتيكم رسل منكم يقصون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا Ù€ الزمر) وهذا هو سؤاله مالذي قال تعالى Ùيه(وقÙوهم إنهم مسؤلون ).
وعن الØشر الأخير يقول عزوجل (يوم تشقق الأرض عنهم سراعاً ذلك Øشر علينا يسير ـق44)وذلك الØشر يون بنÙخة البعث الثالثة وهي بعد Ù†Ùخة الصعق Ùيبعث الخلق جميعاً من القبور ويقول تعالى عن أول Ù†Ùخة الصعق وبداية نزول الملائكة للØرب مع إمام آخر الزمانهل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ÙÙŠ ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر Ù€ )وهذه الملائكة تنزل Ù„Øشر الظالمين ومدد من الله تعالى للإمام آخر الزمان كما كان ببدر وهنا يأتي الÙØªØ ÙÙŠ يوم ترÙع Ùيه التوبة Ùلا تقبل اقوله تعالى(قل يوم الÙØªØ Ù„Ø§ ينÙع الذين ÙƒÙروا إيمانهم ولاهم ينظرون Ù€ السجدة29 ) وهذا هونÙس قوله تعالى(يو تأتي بعض آيات ربك لاينÙع Ù†Ùس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أوكسبت ÙÙŠ إيمانها خيراـ الأنعام)وهنا (لم تكن آمنت من قبل) أي من قبل ظهور الإمام وإنتصار الله تعالىله وللمسلمين المؤمنين معه Øيث لاينÙع توبة بعد ذلك لأØد بعد بعثةالإمام وتكليم الموتى للناس كما ÙÙŠ قوله تعالى(ولو أننا نزلنا إليهم الملائكةوكلمهم الموتى ÙˆØشرنا عليهم كل شيء قبلاً ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله Ù€ الأنعام 111)وهنا تكليم الموتى للناس يدخل Ùيهرجعة عيسى عليه السلامكماÙÙŠ قوله تعالى عن رجعته(وإن منهم لمن يؤمن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا Ù€ المائدة)والأية هنا تتكلم عن موتى كثيرون يرجعون Ù„Øاه والكلام مع الناس كما ÙÙŠ قوله تعالى(وكلمهم الموتى)وأما Øشرنا عليهم كل شيء قبلا وهذه الآية يبينها قوله تعالى (ولو أن قرآناًسيرت به الجبال أوقطعت به الأرض أو Ùكلم به الموتى بل لله الأمر جميعا Ø£Ùلم ييأس الذين آمنوا أن لويشاء الله لهدى الناس جميعاولايزال الذين ÙƒÙروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تØÙ„ قريباًمن دارهم Øتى يأتي وعد الله إن الله لايخل٠الميعاد Ù€ العد31)وهنا لو أداة إمتناع الإمتناع قبل وقوع الشرط والشرط هنا هو القرآن لو سيرت به الجنال أو قطعت به الأرض أوكÙلم به الموتى Ùلن يؤمنوا ولن يؤمنوا كما قال تعالى (Ùلن يؤمنوا Øتى يروا العذاب قبلا Ù€ ) وهذا العذاب هو Øشرهم بالقرآن وعذابهم به وتسسير الجبال به وتكليم الموتي به ولا يعلم هذه الأسرا رإلا الإمام الذي ÙŠØÙŠ الله تعالى له عيسى عليهما السلام وكثير من الموتىبإذن الله تعالى ويشر كل شيء عليهم قبلاً بعد ذلك وتكون القيامةوهنا (Øشرنا عليهم كل شيء قبلا Ù‹)أيضاً تبين أن Ù†Ùخة الصور الأولى قدنÙخها الله تعالى وعملها إسراÙيل بإذن الله وبدأت بدب Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Øياة ÙÙŠ الكون ليبأ الله تعالى خشرهم وهم لايشعرون أنه لم يبقى من عمر الدنيا إلا القليل .
Ùˆ ÙŠØشر الله تعالى إليه المتقين ÙˆÙداًكما ÙÙŠ قوله تعالى (ويوم Ù†Øشر المتقين إلى الرØمن ÙˆÙداَ Ù€ مريم 85)وهنا إلى الرØمن هو لقاء يبدأ بالموت قال تعالى(من كان يرجوا لقاء الله Ùإن أجل الله لآت وهو السميع العليم Ù€ العنكبوت )وهذا Øشر إليه تعالى لقوله عزوجل ( ولئÙÙ† متم أو قتلتم لإلى الله تØشرون ـآل عمران) ثم بين الله تعالى أن Øشر المكذبين من كل جيل ÙˆØقبة قبل الØشر الأخير والذي ينتهي بالقيامة ويكون بØشر Ùوجاً منهم وهذا الÙوج من الغير منظرين كما بينا سابقاً وهنا يقول تعالى ( ويوم Ù†Øشر من كل أمة٠Ùوجاً ممن يكذب بآياتنا Ùهم يوزعون Øتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتى ولم تØيطوا بها علماً أم ماذا كنتم تعملون ووقع القول عليهم بما ظلموا Ùهم لاينطقون Ù€ النمل 83Ù€85) وهنا الآية Ùيها دليل على أن الله ينتخب من كل أمة عتاتهم الظلمة المكذبين ÙÙŠØشرهم لجهنم قبل القيامة وبلا إنتظار لقوله تعالى(ووقع القول عليهم بما ظلموا Ù€ النمل ) ولÙظ "وقوع " تدل على العذاب لقوله عن الواقعة الكبرى ÙÙ‰ آخر الزمان (وإن الدين لواقع ـالذاريات) وهذا الدين يقع بعذاب لقوله تعالى (إن عذاب ربك لواقع ماله من داÙع ـالمعارج) ووقوع القول على الظالمين بعذابهم يتم بين الغير منظرين إلى أن يأتى يوم الوقت المعلوم Ùيقع القول على الدنيا كلها بظهور دين الله تعالى على الدين كله كما ÙÙ‰ قوله تعالى (هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الØÙ‚ ليظهره على الدين كله ) .
وهذا لا يتم إلا بالإمام الذى أوصى الله تعالى بخلاÙته هو وآبائه الأئمة Ùتسئل الامم عن هذه الوصية يقول تعالى(كل أمة تدعى إلى كتابها ) أى تØاسب على ما أمرهم الله به من أمر ÙتØاسب عليها كل الأمم لأنها آخر Ùرض ÙŠÙترضه الله ليتمم به الدين كما وصى موسى بعيسى ومØمد "عليهم السلام " وكما وصى عيسى برسول الله "صلى الله عليه وآله " ÙÙ‰ قوله تعالى(ومبشراً برسول يأتى من بعدى إسمه Ø£Øمد Ù€ الصÙ) أو كما وصى رسول الله "صلى الله عليه وآله" بإمارة أمير المؤمنين من بعده وبين أن الخروج على هذا المنهاج بالشورى وما هى إلا Øكم الأكثرية مهى Ùاسقة ÙÙŠ كل زمان ومكان لقوله تعالى(وإن كثيراً من الناس Ù„Ùاسقون ت المائدة ) وعلى ذلك تكون الشورى ÙÙŠ كل زمان هي رأي الأغلبية الÙاسقة الجاهلة بدين الله تعالى ÙÙŠ كل زمان وهذا إنقلاب ÙÙŠ المنهاج القرآني Ùˆ Ø¥ نقلاب على شرع الله قال تعالى Ùيه (وما Ù…Øمد إلا رسول قد خلت الرسل من قبله Ø£Ùائن مات أوقتل إنقلبتم على أعقابكم Ù€ آل عمران ) وذلك لأن المنهاج القرآني يبين أنه ملاخيار للخلق ÙÙŠ إختيار خليÙته من المخلوقين قال تعالى(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة Ù€ الأØزاب ) وقال تعالى أن كل أمة بعث Ùيها نذير كما ÙÙŠ قوله عزوجل(وإن من أمة إلا خلا Ùيها نذير Ù€ ) وبمخالÙتهم لرسولهم أوإمامهم الذي إختاره الله تعالى لهم ÙŠØشرهم الله إليه بعذاب وبوقوع القول عليهم Øتى الوØوش كأمة من الأمم تØشر إليه تعالى Ùˆ قال تعالى Ùيهم (وإذا الوØوش Øشرت Ù€ التكوير5) وهذه الأمم التى تكلم الله تعالى عنها للØشر الأول ثم الثانى وهكذا Øتى آخر الØشر الذى ورد ÙÙ‰ مثال قرآنى عن سيدنا سليمان الذى قال تعالى Ùيه ( ÙˆØشر لسليمان جنوده من الجن والنس والطير Ùهم يوزعون Ù€ النمل 17) Ùكل أمة من الوØوش والØشرات والطير والأنس لها نذير لقوله تعالى(وما من دابة ÙÙ‰ الأرض ولاطائر يطير بجناØيه إلاأمم أمثالكم Ù€ الأنعام 38) Ùهى أمم مثلنا يقضى الله ÙÙ‰ أمرها ومظالمها يوم القيامة مثلنا .
وعن الØشر الأخير لكل بنى آدم الأرض كلها والسماء قال تعالى Ùيه(وترى الأرض بارزة ÙˆØشرناهم Ùلم نغادر منهم Ø£Øداً Ù€ الكه٠47) وبروز الأرض هو للØساب والقضاء وذلك لقوله تعالى (يوم هم بارزون لايخÙÙ‰ على الله منهم شيىء لمن الملك اليوم لله الواØد القهار Ù€ غاÙر16) والبروز هو الظهور بعد الإستتار لقوله تعالى(لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم Ù€ آل عمران154) وكذلك قوله تعالى (ولما برزوا لجالوت وجنوده Ù€ البقرة250) وبروز الأرض من المؤكد أنه يكون عند تبديلها كما ÙÙŠ قوله تعالى (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواØد القهار ـإبراهيم 48)وببروز الإنسان والأرض تبرز معهم جهنم كما ÙÙŠ قوله تعالى(وبرزت الجØيم للغاوين ـالشعراء91)والخلاصة أنه بروز الخلق لله تعالى بعد إختÙاء للØساب كما ÙÙŠ قوله تعالى عن بروز الخلق جميعاً (وبرزوا لله جميعاًÙقال الضعÙاء لذين إستكبروا إنا كنا لكم تبعاً Ùهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواءٌعلينا أجزعنا أم صبرنا مالنا من Ù…Øيص وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الØقووعدتكم ÙأخلÙتكم ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم Ùاستجبتم لي Ù€ إبراهيم21Ù€22)وهنا ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù† الهذا الØوار أنه بين المستضعÙين والمستكبرين من جهة ومن جهة أخري بين الإنس والجنكما أثبتت الأية السلÙØ© ذلك وهي Ùترة ماقبل المØاكمة ÙˆÙÙŠ Ùترة بروز جهنم وقدومها إذا رأتهم من بعيد سمعوا لها تغيظاً وزÙيرا لقوله تعالى(إذا رأتهم من كان بعيد ٠سمعوا لها تغيظاً وزÙيرا Ù€ )وبين تعالى لنا أن Ù†Ùخة البعث الثانية Ù†Ùخة طويلة كما بينا تبدأ بالØشر الأول لبني إسرائيل كما بينا ÙÙŠ قوله تعالى (هو الذي أخلرج الذين ÙƒÙروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الØشر Ù€ الØشر ) ويØشر أول ÙˆÙد للمتقين مع رسول الله صلى الله عليه واله بموته وقتل المؤمنين والعترة الطاهرة وتظل Ù†Ùخة الصعق عاملة ÙÙŠ العلم إلى أن يأتي وعد الآخرة وأوله ما Ùيه المسلمين الآن والذي ينتهي نهاية مأساوية بالكÙر وأهله أعداء البشرية المدمرين للطبيعة والجمال بل وطبقة الأوزون التي نتنÙسها ثم يكون وعد الآخرة لبني إسرائيل الذي قال تعالى Ùيه كما بينا (Ùإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم Ù„ÙÙŠÙا Ù€ الإسراء104) ÙˆÙيها تكون واقعة مع الروم قال تعالى Ùيها كما كانت ÙÙŠ أول الØشر اللآخر كذلك ذكرها القرآن لأنها ستتكرر ÙÙŠ آخر الزمان لقوله تعالى(غلبت الروم ÙÙŠ أدنى الأرض Ù€ الروم )ويكون أهل إيران لهم نصيب الأسد ÙÙŠ إجهاض قوة هذة الدولة وهي الروم المتمثلة ÙÙŠ عاد الآخرة (إمريكا ).
وإذا قال تعالى عن المجرمين (يوم ينÙØ® ÙÙŠ الصور ونØشر المجرمين يومئذ٠زرقا يتخاÙتون بينهم إن لبثتم إلا عشراـ طه 102)وقلنا أن هذه النÙخة الولى التي بدأت بإخراج اليهود من Øصونهم لأول الØشر كما بينا .هنا لنا سؤال من هم المجرمين الذين قال تعالى Ùيهم (ثم لننزعن من كل شيعة ٠أيهم أشد على الرØمن عتياَ Ù€ مريم)؟يقول تعالى مجيباًعلى هذا السؤال بأنه تعالى بين ÙÙŠ كتابه العزيز أنهم أكابر مجرمي كل قرية الذين مكروا بالمسلمين لقوله تعالى Ùيهم (وكذلك جعلناÙÙŠ كل قرية أكابر مجرميها ليمكرواÙيهاومايمكرون إلا بأنÙسهم وما يشعرون Ù€ الأنعام 123)وهنا إذا Ùسد تأØوال الناس ولو عليهم أرزلهم وأÙجرهم Ùيسلط الله تعالى هلى كل أمة أظلم منها Øتى يعم الÙساد ÙÙŠ الأرض بالخروج على ولاية الله ورسوله وآ Ù„ بيته Ùتنتشر الØروب والوبئة والمجاعات وشتى أنواع العذاب ولذلك قال تعالى( وإن من قرية إلا Ù†ØÙ† مهلكوها قبل يوم القيامة أومعذبوها عذاباً شديدا كان ذلك ÙÙŠ الكتاب مسطوراَ Ù€ الإسراء58) وهنا Ù„Ùظ عذاب إذا بØثنا ÙÙŠ القرآن أين ورد سنعلم ماهو العذاب النازل على الأمة بغضب منه تعالى وبخروجهم على منهاج الولاية.
يبين الله تعالى أن العذاب لا ينزل إلا بعد بعثه الإمام المقيم للØجة علي الخلق كما ÙÙŠ قوله تعالى (وَمَا ÙƒÙنَّا Ù…ÙعَذّÙبÙينَ Øَتَّى نَبْعَثَ رَسÙولاً Ù€ الإسراء15) والعذاب يكون بسبب الذنوب لقوله تعالى (Ù‚Ùلْ ÙÙŽÙ„ÙÙ…ÙŽ ÙŠÙعَذّÙبÙÙƒÙمْ بÙØ°ÙÙ†ÙوبÙÙƒÙÙ… Ù€ المائدة:18) وكذلك الأعراض عن ذكر الله تعالى لقوله عز وجل (وَمَنْ ÙŠÙعْرÙضْ عَنْ Ø°Ùكْر٠رَبّÙه٠يَسْلÙكْه٠عَذَاباً صَعَداًـ الجـن17) وكذلك الظلم لقوله تعالى (وَمَنْ يَظْلÙمْ Ù…ÙنْكÙمْ Ù†ÙØ°Ùقْه٠عَذَاباً كَبÙيراً Ù€ الÙرقان19) وهذا العذاب هو الأدنى ÙÙŠ الدنيا قبل عذاب الآخرة لعلهم يتوبون من قريب لقوله تعالى (ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ†ÙØ°ÙيقَنَّهÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعَذَاب٠الْأَدْنَى دÙونَ الْعَذَاب٠الْأَكْبَر٠لَعَلَّهÙمْ يَرْجÙعÙون ÙŽÙ€ السجدة21) وهذا العذاب يقع علي المشركين والمشركات والمناÙقين والمناÙقات كما ÙÙŠ قوله تعالى (Ù„ÙÙŠÙعَذّÙبَ اللَّه٠الْمÙنَاÙÙÙ‚Ùينَ وَالْمÙنَاÙÙقَات٠وَالْمÙشْرÙÙƒÙينَ وَالْمÙشْرÙكَات٠وَيَتÙوبَ اللَّه٠عَلَى الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ وَالْمÙؤْمÙنَات Ù€ الأØزاب73) وقال تعالى (ÙˆÙŽÙŠÙعَذّÙبَ الْمÙنَاÙÙÙ‚Ùينَ وَالْمÙنَاÙÙقَات٠وَالْمÙشْرÙÙƒÙينَ وَالْمÙشْرÙكَات٠الظَّانّÙينَ بÙاللَّه٠ظَنَّ السَّوْء٠عَلَيْهÙمْ دَائÙرَة٠السَّوْء٠وَغَضÙبَ اللَّه٠عَلَيْهÙمْ وَلَعَنَهÙمْ وَأَعَدَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصÙيراً Ù€ الÙتØ6) وهذا العذاب الواقع على الأمة كلها ÙÙŠ الآخرين كما وقع على الأولين يأخذ أشكال متعددة من أول الهموم والØزن على ضيق المعايش إلى القتل قال تعالى ÙÙŠ هم الأولاد والأموال (Ùَلا تÙعْجÙبْكَ أَمْوَالÙÙ‡Ùمْ وَلا أَوْلادÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙرÙيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙعَذّÙبَهÙمْ بÙهَا ÙÙÙŠ الْØَيَاة٠الدّÙنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْÙÙسÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ كَاÙÙرÙونَ Ù€ التوبة55) وعذابه بالأولاد ينشغلون عنه ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø¨Ù„Ø§ عائل لأنه انشغل عنهم ÙÙŠ شبابه لجمع الأموال بل والأموال ينشغل بجمعها عن Øياته ÙتتØول Øياته إلى عذاب ÙˆÙÙŠ الآخرة عذاب أشد. 1. (ويأتي العذاب علي التعذيب والعمل ÙÙŠ المهن الشاقة الØقيرة) كما Ùعل Ùرعون ببني إسرائيل ÙÙŠ قوله تعالى (ÙˆÙŽØ¥Ùذْ نَجَّيْنَاكÙمْ Ù…Ùنْ آل٠ÙÙرْعَوْنَ يَسÙومÙونَكÙمْ سÙوءَ الْعَذَاب٠يÙذَبّÙØÙونَ أَبْنَاءَكÙمْ وَيَسْتَØْيÙونَ Ù†ÙسَاءَكÙمْ ÙˆÙŽÙÙÙŠ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙمْ بَلاءٌ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙمْ عَظÙيمٌ Ù€ البقرة:49) 2. Ùˆ (الجلد) والØبس عذاب قال تعالى Ùيه ÙˆÙÙŠ عقاب الزانية الغير Ù…Øصنة (ÙَعَلَيْهÙنَّ Ù†ÙصْÙ٠مَا عَلَى الْمÙØْصَنَات٠مÙÙ†ÙŽ الْعَذَاب٠ـ النساء25) وقال تعالى (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهÙمَا طَائÙÙÙŽØ©ÙŒ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ Ù€ النور:2). 3. Ùˆ (الØرق) عذاب قال تعالى Ùيه (ÙƒÙلَّمَا نَضÙجَتْ جÙÙ„ÙودÙÙ‡Ùمْ بَدَّلْنَاهÙمْ جÙÙ„Ùوداً غَيْرَهَا Ù„ÙÙŠÙŽØ°ÙوقÙوا الْعَذَابَ Ù€ النساء56).وهذا عذاب بالنار علي الأمه كلها من الدجال. 4. Ùˆ (الهÙرم) عذاب قال تعالى Ùيه (يَوَدّ٠أَØَدÙÙ‡Ùمْ لَوْ ÙŠÙعَمَّر٠أَلْÙÙŽ سَنَة٠وَمَا Ù‡ÙÙˆÙŽ بÙÙ…ÙزَØْزÙØÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعَذَاب٠أَنْ ÙŠÙعَمَّرَ Ù€ البقرة96) وهنا الهرم مجازاً للأمراض المصاØبة له.والتي سينشرها الدجال وسط المسلمين. 5. وكذلك (القتل) عذاب قال تعالى Ùيه (قَاتÙÙ„ÙوهÙمْ ÙŠÙعَذّÙبْهÙم٠اللَّه٠بÙأَيْدÙيكÙمْ ÙˆÙŽÙŠÙخْزÙÙ‡ÙÙ… Ù€ التوبة14) وقال تعالى (قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ ÙَسَوْÙÙŽ Ù†ÙعَذّÙبÙÙ‡Ù Ø«Ùمَّ ÙŠÙرَدّ٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ رَبّÙÙ‡Ù ÙÙŽÙŠÙعَذّÙبÙه٠عَذَاباً Ù†Ùكْراً Ù€ الكهÙ87) وهذا هو ذو القرنين مما يدل على أنه هناك عذاب سيقع آخر الزمان بواسطة الإمام كما ÙÙŠ قوله تعالى (وَمَا ÙƒÙنَّا Ù…ÙعَذّÙبÙينَ Øَتَّى نَبْعَثَ رَسÙولا Ù€ ًالإسراء15). 6. Ùˆ (السجن) عذاب قال تعالى Ùيه ÙˆÙÙŠ قصة يوس٠عليه السلام (Ø¥Ùلَّا أَنْ ÙŠÙسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ Ø£ÙŽÙ„Ùيمٌ Ù€ يوسÙ25).وهذا بيان للعذاب بالسجن لأØرار الأمة من الثوار المسلمين أعداء الدجال الأكبر.
ومن هنا يتبين لنا أن العذاب الواقع على الأمة هو شتى أنواع البلايا والأوجاع والمؤامرات من Øكامها كتسلطهم علي Ùئة يتهمونها بالإرهاب Ùيسجنونهم ويعذبونهم والأخرى بالØرب البيولوجية ونشر الأمراض الÙتاكة بين جموع شعوبهم وبعلمهم وبمكر شديد كأنهم لا يعلمون. بل Ùˆ العدو يتسلط عليهم ليأخذ بعض ما ÙÙŠ أيديهم Ùˆ هذا مصداق Ù„Øديث رسول الله صلي الله عليه وآله (قال يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الÙاØشة ÙÙŠ قوم٠قط Øتى يعلنوا بها إلا Ùشي Ùيها الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت ÙÙŠ سلÙهم. ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم. ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا. ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم Ùاخذوا بعض ما ÙÙŠ أيديهم. وما لم تØكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم – بن ماجة ج2 1332 – 1333).
وهذا كله بغضب من الله تعالى قال Ùيه تعالى (ÙˆÙŽØ¥Ùذَا أَرَدْنَا أَنْ Ù†ÙهْلÙÙƒÙŽ قَرْيَةً أَمَرْنَا Ù…ÙتْرَÙÙيهَا ÙÙŽÙَسَقÙوا ÙÙيهَا ÙÙŽØَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْل٠Ùَدَمَّرْنَاهَا تَدْمÙيراً Ù€ الإسراء16) وتدميراً هنا بالمÙعول المطلق ÙˆÙيه دلالةً على شدة الدمار الواقع بهم وهذا الدمار يكون كما قال تعالى. "قبل يوم القيامة" وقبل يوم القيامة يكون ÙÙŠ زمان عيسى عليه السلام وإمام آخر الزمان معه عليه السلام كما ÙÙŠ قوله تعالى عن رجعة عيسي عليه السلام (ÙˆÙŽØ¥Ùنْ Ù…Ùنْ أَهْل٠الْكÙتَاب٠إÙلَّا Ù„ÙŽÙŠÙؤْمÙنَنَّ بÙه٠قَبْلَ مَوْتÙه٠وَيَوْمَ الْقÙيَامَة٠يَكÙون٠عَلَيْهÙمْ Ø´ÙŽÙ‡Ùيداً Ù€ النساء159). وببعثه الإمام ونزول عيسى عليه السلام ترÙع التوبة كما ÙÙŠ قوله تعالى (هَلْ يَنْظÙرÙونَ Ø¥Ùلَّا أَنْ تَأْتÙÙŠÙŽÙ‡Ùم٠الْمَلائÙكَة٠أَوْ يَأْتÙÙŠÙŽ رَبّÙÙƒÙŽ أَوْ يَأْتÙÙŠÙŽ بَعْض٠آيَات٠رَبّÙÙƒÙŽ يَوْمَ يَأْتÙÙŠ بَعْض٠آيَات٠رَبّÙÙƒÙŽ لا يَنْÙَع٠نَÙْساً Ø¥ÙيمَانÙهَا لَمْ تَكÙنْ آمَنَتْ Ù…Ùنْ قَبْل٠أَوْ كَسَبَتْ ÙÙÙŠ Ø¥ÙيمَانÙهَا خَيْراً Ù‚Ùل٠انْتَظÙرÙوا Ø¥Ùنَّا Ù…ÙنْتَظÙرÙونَ Ù€ الأنعام158) وهذا يكون قبل يوم القيامة. وهذا العذاب يكون ورائه القيامة مباشرة ولذلك قال تعالي (Øَتَّى Ø¥Ùذَا رَأَوْا مَا ÙŠÙوعَدÙونَ Ø¥Ùمَّا الْعَذَابَ ÙˆÙŽØ¥Ùمَّا السَّاعَةَ ÙَسَيَعْلَمÙونَ مَنْ Ù‡ÙÙˆÙŽ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَÙ٠جÙنْداًـ مريم75) ومن هنا Ù†Ùهم أن هذه الأØداث كلها من أشراط الساعة التي قال تعالى Ùيها (Ùَهَلْ يَنْظÙرÙونَ Ø¥Ùلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتÙÙŠÙŽÙ‡Ùمْ بَغْتَةً Ùَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطÙهَا Ù€ Ù…Øمد18) وأشراط الساعة ما بيناه سالÙًا من غرائب القرآن وعجائبه وأشراط الساعة وهلاك الظالمين كما أهلك الله تعالى الأولين كما ÙÙŠ قوله تعالى (Ø£ÙŽÙَلَمْ يَسÙيرÙوا ÙÙÙŠ الْأَرْض٠ÙَيَنْظÙرÙوا كَيْÙÙŽ كَانَ عَاقÙبَة٠الَّذÙينَ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙ‡Ùمْ دَمَّرَ اللَّه٠عَلَيْهÙمْ ÙˆÙŽÙ„ÙلْكَاÙÙرÙينَ أَمْثَالÙهَا Ù€ Ù…Øمد10) وهذا ÙŠØدث قبل القيامة. ثم يقول تعالى (كَانَ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ الْكÙتَاب٠مَسْطÙوراً)(الإسراء:58) والكتاب له أم قال تعالى (يَمْØÙوا اللَّه٠مَا يَشَاء٠وَيÙثْبÙت٠وَعÙنْدَه٠أÙمّ٠الْكÙتَاب٠ـ الرعد39) وأم الكتاب عند الله وهو Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ .Ùيه كل صغير وكبير مستطر كما قال تعالى (ÙˆÙŽÙƒÙلّ٠صَغÙير٠وَكَبÙير٠مÙسْتَطَرٌ Ù€ القمر53) وقال تعالى (ÙƒÙلٌّ ÙÙÙŠ ÙƒÙتَاب٠مÙبÙين ÙÙ€ هود:6) وكتب الأولين المنزلة من أم الكتاب ÙˆØ§Ù„Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ Ùيه كل شيء مستطر كما ÙÙŠ قوله تعالى )ÙˆÙŽØ¥Ùنَّه٠لَÙÙÙŠ زÙبÙر٠الْأَوَّلÙينَ أَوَلَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَه٠عÙلَمَاء٠بَنÙÙŠ Ø¥Ùسْرائيلَ Ù€ الشعراء196-197) وهذه الصØ٠الأولي لها بينة قال تعال Ùيها (أَوَلَمْ تَأْتÙÙ‡Ùمْ بَيّÙنَة٠مَا ÙÙÙŠ الصّÙØÙÙ٠الْأÙولَى طـه133) أي أن الصØ٠الآخرة لها مبين أيضًا وهو يأتي على رجل عنده علم من الكتاب كما ÙÙŠ قوله تعالى (Ù‚Ùلْ ÙƒÙŽÙÙŽÙ‰ بÙاللَّه٠شَهÙيداً بَيْنÙÙŠ وَبَيْنَكÙمْ وَمَنْ عÙنْدَه٠عÙلْم٠الْكÙتَاب٠ـ الرعد43) والآية نزلت ÙÙŠ أمير المؤمنين وهكذا إمام آخر الزمان سيكون عنده علم الكتاب كما قال أمير المؤمنين عليه السلام Ùيه (أنا ÙØ§ØªØ ÙƒÙ„ علم والمهدي خاتم كل سر – موسوعة Ø£Øاديث أمير المؤمنين).
وعلم الكتاب Ùيه بينة ما ÙÙŠ الصØ٠الأولي وما قاله تعالي ÙÙŠ أهل الآخرة وهي بينة ما ÙÙŠ الصØ٠الآخرة كما قلنا وذلك لأن الز‘بر الخاصة بالأولين قال تعالى Ùيها (ÙˆÙŽØ¥Ùنَّه٠لَÙÙÙŠ زÙبÙر٠الْأَوَّلÙينَ Ù€ الشعراء196) وقال تعالى ÙÙŠ كتب الأولين (ÙˆÙŽÙƒÙلّ٠شَيْء٠ÙَعَلÙوه٠ÙÙÙŠ الزّÙبÙر٠وَكÙلّ٠صَغÙير٠وَكَبÙير٠مÙسْتَطَرٌ Ù€ القمر52-53). ولذلك عندما بين الله هلاك الأمم السالÙØ© قال تعالى (Ø£ÙŽÙƒÙÙَّارÙÙƒÙمْ خَيْرٌ Ù…Ùنْ Ø£ÙولَئÙÙƒÙمْ أَمْ Ù„ÙŽÙƒÙمْ بَرَاءَةٌ ÙÙÙŠ الزّÙبÙر٠ـ القمر43) أي أن الناجى من Øكمت الكتب الأولى ببراءته من الكÙر والشرك ونقض العهد مع الله تعالى والهالك من Øكمت عليه هذه الكتب بالهلاك وآخرها القرآن ولذلك قال تعالى (ÙˆÙŽÙƒÙلّ٠شَيْء٠ÙَعَلÙوه٠ÙÙÙŠ الزّÙبÙر٠ـ القمر52) وقال تعالى ÙÙŠ البشارة للمؤمنين آخر الزمان بالنجاة من الهلاك والاستخلا٠ÙÙŠ الأرض (وَلَقَدْ كَتَبْنَا ÙÙÙŠ الزَّبÙور٠مÙنْ بَعْد٠الذّÙكْر٠أَنَّ الْأَرْضَ يَرÙØ«Ùهَا عÙبَادÙÙŠÙŽ الصَّالÙØÙونَ Ù€ الإنبياء105) ثم يقول تعالى (كَانَ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ الْكÙتَاب٠مَسْطÙوراَ Ù€ الإسراء:58) وأما مسطورا أي مسطور بالقلم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ كما ÙÙŠ قوله تعالى (نْ وَالْقَلَم٠وَمَا يَسْطÙرÙونَ Ù€ القلم1) والكتاب يسطر بهذا القلم لقوله تعالى (وَالطّÙور٠وَكÙتَاب٠مَسْطÙور٠ÙÙÙŠ رَقّ٠مَنْشÙورÙالطور1-3) ÙˆÙÙŠ هذا الكتاب كل صغير وكبير مستطر كما ÙÙŠ قوله تعالى (ÙˆÙŽÙƒÙلّ٠صَغÙير٠وَكَبÙير٠مÙسْتَطَرٌ Ù€ القمر53). وكل كتب الله نزلت مسطرة بهذا القلم الذي أقسم الله تعالى به. وهنا( كان ذلك ÙÙŠ الكتاب مسطورا) أي مسطور Ùيه ماسيÙعله هؤلاء المجرمين بأمتهم وماستÙعله الأمم بهذه الأمة مما Ùعلوه من ÙƒÙر بالله تعالى ونÙاق وخروج على ولاية ال بيت Ù…Øمد صلى الله عليه واله ويتمتعون بالØياة الدنيا ويقول تعالى لهم ( كلوا وتمتعوا قليلاًإنكم مجرمون Ù€ المرسلات46)وهؤلاء لايرد بأسه تعالى عنهم كما بينا بنزول العذاب عليهم وعلى أمتهم قال تعالى(ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين الأنعام47) وهؤلاء المجرمين هم أعداء رسول الله ورسله ÙÙŠ كل زمان وآخرهم قريش المØاربة لله تعالى ورسوله وقتلوا آل بيته صلى الله تعالى عليه وآله باسم الإسلام Ùقتلوا الØسين والØسن وأمبوهم أمير المؤمنين وكل آل بيت Ù…Øمد تقريباً وهذا عاء لكل رسول من المجرمين كماÙÙŠ قوله تعالى(وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا ًمن المجرمين وهؤلاء ينتقم الله تعالى منهم كما ÙÙŠ قوله تعالى(إنامن المجرمين منتقمون ـالسجدة22)ويبدأ النتقام بنزول ملائكة العذاب مع الإمام Ùيقتلهم الله تعالى كما ÙÙŠ قوله تعالى(يوم يرون الملائكة لابشرى يومئذ٠للمجرمين ويقولون Øجراً Ù…Øجوراَ Ù€ الÙرقان 22)ثم تنكس رؤوسهم منالخزي الذي يصيبهم كما ÙÙŠ قوله تعالى(ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم Ù€ السجدة12)ثم تأتي الملائكة لتقرنهم بالأصÙاد كما ÙÙŠ قوله تعالى( وترى المجرمين يومئذ٠مقرنين بالأصÙاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار Ù€ إبراهيم 49)ويساقون بهذه الأصÙاد والسرابيل المقطرنة إلى جهنم هم لها واردون كما ÙÙŠ قوله تعالى(ونسوق المجرمين ألى جهنم وردا Ù€ مريم86 ) وإذا كنا قلنا أن النÙخة الأولى قد بدأت بالØشر الأول ÙÙŠ أمتنا وتكون بداية النهاية هو الØشر الآخر لبنى إسرائيل كما بينا ويليها دولة القائم ثم Ù†Ùخة الصعق الكبرى ويكون هذا هو يوم ميراث الله تعالى لملكه وخلقه الذي خلقه عزوجل كما ÙÙŠ قوله تعالى( وله ميراث السموات والأرض ) وبعد القضاء على كل خلقه عزوجل يقولتعالى(لمن الملك اليوم Ù€ الزمر ) Ùلا يجيبه تعالى Ø£Øد Ùيقول تعالى(لله الواØد القهار).
ويبين Ù„Ùظ( Ù†ÙØ® ) هنا وهو النÙØ® ÙÙŠ الصور أنه بدأ تعالى الخلق بنÙخة الØياة Ùقام كل الخلق بأمره كما ÙÙŠ قوله تعالى(قوله الØÙ‚ وله الملك يوم ينÙØ® ÙÙŠ الصور Ù€ الأنعام 73) وهنا إن كان النÙØ® ÙÙŠ الصور آخر الزمان Ùلمن الملك أول الزمان وهذا إعتقاد Ùاسد بأن الله تعالى ملكه يوم ينÙØ® ÙÙŠ الصور آخر الزمان إنما الصواب أن ملكه تعالى بدأ تØركه بنÙخة الصور والتي بها تØرك كل كتØرك بأمره تعالى كما أن قوله تعالى (يوم ينÙØ® ) يوم هنا هو الزمان وبدايته مع Ùتق الأرض عن السموات وبداية الخلق وعن آخريوم ÙÙŠ الدنيا وأول الآخرة يقول تعالى أيضاً(لمن الملك اليوم ) أى أنه يوم واØد منذ بداية الخلق ونÙخة البعث الأولى إلى Ù†Ùخة الصعق ثم البعث الثاني ÙÙŠ الآخرة ولذلك أهل الكه٠ينامون ثلاثمائة سنة وتسعة ويقولون( لبثا يوماً أو بعض يوم Ù€ الكهÙ) وعÙزير مائة سنة ويقول يوم أو بعض يوم وكذلك المنظرين منذ آدم وإلى يوم القيامة يقولون (إن لبثتم إلا يوما Ù€ طه) أي منذ الخلق الأول إلى البعث يوماً واØداً ولذلك يقول تعالى(كذلك كانوا يؤÙكون) وتقوم عليهم الساعة وهم لايشعرون Ùيبرزون لله تعالى كما بينا لايخÙÙ‰ على الله منهم شىء كما ÙÙŠ قوله تعالى(يوم هم بارزون لايخÙÙ‰ على الله منهم شىء لمن الملك اليوم لله الواØد القهارـ الزمر)وهذا هو يوم الوعيدالذي قال تعالى Ùيه (ونÙØ® ÙÙŠ الصور ذلك يوم الوعيد وجائت كل Ù†Ùس معها سائق وشهيد لقد كنت ÙÙŠ غÙلة من هذا ÙكشÙنا عنك غطائك Ùبصرك اليوم Øديد Ù‚20Ù€22) أي Øاد يبصر كل المغيبات التي لم يراهاÙÙŠ الØياة الدنيا وهذا ÙŠØدث Ùور موته مباشرة ًوسكوت Ù†Ùيه وتخشب جسده وتØجر عيناه وتكون هذه هي Ù†Ùخته سواء كان Ùرد أو جماعة أو دولة وذلك لأن Ù„Ùظ وعيد جاء على عذاب الله تعالى الواقع على الناس وبدايته الموت قال تعالى (كل كذب الرسل ÙØÙ‚ وعيد Ù€ Ù‚2) وماداموا كذبوا الرسل Ùهم مستØلون لدماء الأنبياء وآل بيت النبوة Ùˆ المسلمين وقد صر٠الله تعالى لهم من الوعيد لعلهم يتقون أو ÙŠØدث لهم ذكراَكما ÙÙŠ قوله تعالى(وكذلك أنزلناه قرآناً عربياً وصرÙنا Ùيه من الوعيد اعلهم يتقون أو ÙŠØدث لهم ذكراَ Ù€ 113) وعلى ذلك موت العبد قيامته كما قال صلى الله عليه وآله( من مات Ùقد قامت قيامته ) Ùإن كان من المنظرين أجل عذبه ليوماً أو بعض يوم كما بينا وإن لم يكن من المنظرين عجل له العذاب Ùيدخل النار Ùور موته ويوم تبدل الأرض غير الأرض يبرز للمØاكمة ويدخل ناراً أخرى ويساقون إلى جهنم زمرا كما ÙÙŠ قوله تعالى(وسيق الذين ÙƒÙروا إلى جهنم زمرا Ù€ الزمر) Ùيردون جهنم وردا كما ÙÙŠ قوله تعالى(ونسوق المجرمين إلى جهنم ورد ا Ù€ مريم86) وهنا السائق لهم ملائكة العذاب وأما الشهيد ÙÙŠ قوله تعالى(وجائت كل Ù†Ùس معها سائق وشهيد Ù€ Ù‚ ) الشهيد هنا الأول هوالله تعالى لقوله عزوجل ( ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنÙسهم وما كنت متخذ المضلين عضداَ Ù€ الكه٠)
وعلى ذلك Ùالله تعالى كما قال (والله على كل شىء شهيد ) ثم تأتي شهادة كل رسول على أمته وأخرهم رسول الله صلى الله عليه واله لقوله تعالى(Ùكي٠إذا جئنا من كل أمة بشهيد عليهم ثم جئنا بك على هؤلاء شهيداـ النساء) ثم تأتي شهادة آل بيت Ù…Øمد وأولهم أمير المؤمنين لما نزل Ùيه من قوله تعالى(Ø£Ùمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه Ù€ هود ) والآية نزلت ÙÙŠ أمير المؤمنين كما ÙÙŠ منتخب كنز العمال هامش مسند Ø£Øمد باب تÙسير القرآن وهذا هو الØÙ‚ ويأتى المناÙقون للØرب مع الله ورسوله وال بيته بالمكذوبات Ùيقولون أنها نزلت ÙÙŠ عبد الله بن سلام وهذه الآية مكية وكان إسلام بن سلام بالمدينة وكÙÙ‰ بهذا كذباًوإثماً مبيناَ ثم تأتي شهادة كل إمام على قومه كما ÙÙŠ قوله تعالى (ويوم نبعث من كل أمة شهيداً عليهم من أنÙسهم Ù€ النØÙ„ 89) ثم تأتى شهادة كل شهيد على قومه وقاتليه كما ÙÙŠ قوله تعالى(ويتخذ منكم شهداء Ù€ ال عمران)ثم شهادة امة على أمة كأمة Ù…Øمد على بقية الأمم لقوله تعالى(وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداَ Ù€ البقرة143)وإذا كان هذا هوالشهيد على الإنسان الذي يصاØبه إلى المØاكمة الإلاهية Ùإن هناك شهود آخرين يشهدون عليه وهم Øواسه وأعضاؤه الذين قال تعالى ÙÙŠ شهادتهم (ويوم ÙŠØشر أعداء الله إلى النار Ùهم يوزعون Øتى إذاماجاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون Ù€ Ùصلت 20Ù€21) ÙˆÙÙŠ هذا اليوم الويل Ùيه للمجرمين كما ÙÙŠ قوله تعالى (Ùويل للذين ÙƒÙروا من مشهد يوم عظيم Ù€ مريم37)
والنÙخة الثانية هذه التي يهلك الله تعالىÙيها كل خلقه من سموات سبع وأراضين سبع ومابينهما كل يأتوه تعالى داخرين أي منقادين مذلولين كما ÙÙŠ قوله تعالى(ويوم ينÙØ® ÙÙŠ الصور ÙÙزع من ÙÙŠ السموات والأرض وكلٌ أتوه داخرين Ù€ النمل 87)وهذه هى Ù†Ùخة الصعق التي ÙŠÙزع منها كل المخلوقات Ùتصعقهم جميعاً إلا ماشاء الله من الشهداء الذين بينا أمرهم سالÙاً يقول تعالىعن هذه الصاعقة (ونÙØ® ÙÙŠ الصور Ùصعق من ÙÙŠ السموات ومن ÙÙŠ الأرض إلا من شاء الله ثم Ù†ÙØ® Ùيه أخري Ùإذا هم قيام ينظرون Ù€ الزمر68)ÙˆÙÙŠ هذه النÙخة يدك الله تعالى Ùيها الجبال ÙØªØµØ¨Ø ÙƒØ«ÙŠØ¨Ø§Ù‹ مهيلا كما ÙÙŠ قوله تعالى0Ùإذا Ù†ÙØ® ÙÙŠ الصور Ù†Ùخة ÙŒ واØدة ÙˆØملت الأرض والجبال Ùدكتا دكةً واØدة Ùيومئذ٠وقعت الواقعة Ù€ الØاقة 13Ù€15) وهذه النÙخة الثانية قلنا أنها عاملة Ùينا من بعد Ù†Ùخة الØياة Ùيقبض الله تعالى Ø£Ùراد وأمم وينتقم الله تعالى منهم وينزع من كل أمة Ùوجاً ممن يكذب بأيات الله تعالى قال تعالى (ويوم Ù†Øشر من كل أمة Ùوجاً ممن يكذب بآياتنا Ùهم يوزعون ) Ùإذا وقعت الواقعة الكبرى قال تعالى(ÙˆØشرنا عليهم كل شيء قبلاً ما كانوا ليؤمنواـ الأنعام 111) وبين الØشرين كما بينا ينزل العذاب قبل يوم القيامة Ùيهلك الله تعالى أمم بأكملها وتختÙÙŠ بلداناً بأهلها إلى أن تقع الواقعة الكبرى التى قال تعالى Ùيها (إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خاÙضةٌ راÙعة إذا رجت الأرض رجا وبثت الجبال بثا Ùكانت هباءاً منبثا وكنتم أزواجاً ثلاثة Ù€ الواقعة ) وقبل هذه الواقعة كما بينا رجعة عيسى عليه السلام وكثير من الموتى كما ÙÙŠ قوله تعالى وقد بيناه ( ولو أن قرآناً سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أوكلم به الموتى Ù€ الأنعام) وهنا يرجع الموتى ويتكلمون وع الأØياء ويØاربون معهم كما كان المسلمون الأوائل يرون الملائكة ÙÙŠ غزوة بدر Ùسمع Ø£Øدهم Ùارساً يقول أقدم Øيزوم Ùلما سÙئل المصطÙÙ‰ قال صلى الله عليه وآله هذا مدد السماء الرابعةوالبداية لهذة الواقعة الكبرى تكون بدك للجبال ثم يير غبارها وكأنه سرابقال تعالى(ويوم ينÙØ® ÙÙŠ الصورÙتأتون Ø£ÙواجاوÙتØت السماء Ùكانت أبوابا وسيرت الجبال Ùكانت سرابا Ù€ النبأ ) ويبدأ دكها المولى عزوجل ÙØªØµØ¨Ø ÙƒØ§Ù„Ø¹Ù‡Ù† المنÙوش أي كالصو٠المنÙوش المصبوغ بصبغة ما ثم يذرها تعالى صÙصÙا أي مستوية ملساء قال تعالى(يوم تكون الجبال كالعهن المنÙوش ــ القارعة5) ويقول عزوجل (يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن Ù€ المعارج9)وبعد تØول السماء كالمهل وهو الرصاص المنصهر تنشق لقوله تعالى(وإذا السماء إنشقت Ù€ النبأ18) وتتØول الجبال لسراب بعد ذلك قال عزوجل ( يوم ينÙØ® ÙÙŠ الصور Ùتأتون Ø£Ùواجا ÙˆÙتØت السماء Ùكانت أبوابا وسيرت الجبال Ùكانت سراباَـ النبأ ) وهنا سراباً أي لاوجود لها بعد دكها وتØولها لما يشبه الغبار ÙÙŠ ذراته ÙØªØµØ¨Ø Ø£Ø«Ø±Ø§Ù‹ بعد أن كانت خبرا وذلك بنسÙها كما ÙÙŠ قوله تعالى(ويسئلونك عن الجبال Ùقل ينسÙها ربي نسÙا Ùيذرها قاعاً صÙصÙا لاترى Ùيها عوجاً ولا أمتى Ù€ طه) ثم تبدل الأرض غير الأرض والسموات كما بينا .
والنÙخة الثالث تأتي بعد ذلك للبعث والمØاكمة الإلاهية وهنا يقول تعالى( Ùإذا Ù†ÙØ® ÙÙŠ الصور Ùلا أنساب بينهم يومئذ٠ولا يتسائلون Ùمن ثقلت موازينه Ùأولائك هم المÙÙ„Øون ومن Ø®Ùت موازينه Ùأولائك الذين خسروا أنÙسهم ÙÙŠ جهنم خالدون Ù€ المؤمنون 102Ù€103) وهنا روى أن الخلÙية عمر قال لعمة رسول الله صلى الله عليه وآله إعملى Ùلن يغني عنك Ù…Øمد شيئاً Ùجائت رسول الله تبكي Ùصعد صلى الله عليه وآل المنبر وقال ما بال أقوام يؤذونني ÙÙŠ أهل بيتي ألا إن كل الأنساب مقطوعة يوم القيامة إلا نسبي وصهري ..........الØديث ) ويبين تعالى أن القاعدة العامة هي إلØاق الذرية المؤمنة بأهلها المؤمنون قال تعالى( والذين آمنوا وعملوا الصالØات وأتبعتهم ذريتهم بإØسان ألØقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء Ù€ الطور 21 ) أي أن آلبيت النبوة هم المصطÙين من أولاد المصطÙين من الأنبياء والمرسلين وهذا عموم القاعدة وشواذها إبن Ù†ÙˆØ Ø§Ù„ÙƒØ§Ùر وجد إبراهيم آزر وأما قوله تعالى عن النÙخة الثالثة ( Ùمن ثقلت موازينه Ùأولائك هم المÙÙ„Øون ومن Ø®Ùت موازينه Ùأولائك الذين خسروا أنÙسهم Ù€ المؤمنون 102 ) تبين هذه الآية أن الله تعالى ينصب الموازين لهذا اليوم لميزان أعمال البشرية كما ÙÙŠ قوله تعالى( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة Ùلا تظلم Ù†Ùس شيئا وإن كان مثقال Øبة من خردل أتينا بها وكÙÙŠ بنا Øاسبين Ù€ الأنبياء) وهذا هو ميزان لأعمال الناس والخلق وهذا الميزان وضع مع النÙخة الأولى لبيان أن الله تعالى Ø£Øصى كل شيء خلقه من الخلق وأعمالهم قال تعالى(والسماء رÙعها ووضع الميزان Ù€ الرØمن) Ùتبدأ النÙخة الأولى مع وضع الميزان الذي ÙŠÙØصى Ùيه كل شيء نساه المخلوق ولا ينساه الخالق كما ÙÙŠ قوله تعالى (Ø£Øصاه الله ونسوه Ù€ المجادلة) ويبدأ الإØصاء مع أول الخلق كما بينا يقول تعالى(والسماء ÙˆÙعها ووضع الميزان ) وهنا وضع الميزان كان مع بداية الخلق ونÙخة الخلق الأول التي قام بها كل شيء بأمر الله تعالى ÙتØرك ÙˆÙقاً لمنهاج وقوانين وقواعد لايخرج عليها ونواميس لاتتبدل ولاتتغير Ùبدأت بالنÙخة الأولى التي قال تعالى Ùيها عن لآدم بعد خلق كل ما ÙŠØتجه سواه تعالى ثم Ù†ÙØ® Ùيه كما ÙÙŠ قوله تعالى(Ùإذا سويته ونÙخت Ùيه من روØÙŠ Ùقعوا له ساجدين Ù€ الØجر 29 ) وهنا خلق الله تعالى الخلق جميعاً والأمر كان بالسجود لأدم Ùقط كما ÙÙŠ قوله تعالى (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة إسجدوا لأدم Ù€ الأعراÙ11) وهنا خلقناكم أي خلقناكم جميعاً وكان هذا الخلق بجنة عدن المعدة أصلاً لذلك وذلك لقوله تعالىÙÙŠ بيان أنها جنة الØياة الدنيا( جنات عدن التي وعد الرØمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا لا يسمعون Ùيها لغواً إلا سلاماً ولهم Ùيها رزقهم بكرة وعشيا Ù€ مريم 61 Ù€62 ) وهنا بكرة وعشيا بينت أنها ÙÙŠ Ùترة الØياة الدنيا وذلك لقوله تعالى عن تعذيب Ùرعون وملئه ÙÙŠ الناربالØياة الدنيا (النار يعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل Ùرعون أشد العذاب Ù€ غاÙر 46 ) ÙˆÙيها كان آدم وزوجه وقصتهما مع إبليس ومنها طردوا جميعا وهبطوا إلى الأرض قال تعالى (وقلنا إهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدوـ البقرة) وكل من جاء عليه الدور ÙÙŠ الإختبار أنزله الله تعالى للØياة الدنيا بطريقة الخلق العادية من ذكر وأنثي ليخلق بهذا الجسد الطيني الأرضى بعدما كان بطينة أرضية أخري علوية ليس Ùيها عورة ولا سوءة وعندما أكل آدم عليه السلام بدت سوءته وظهر هذا الجسد الطيني الذي نراه ويØول بيننا وبين رؤية كل المغيبات والتصوير يأتي بعد ذلك ÙÙŠ الأرØام لمن جاءه الدور ÙÙŠ الإمتØان الإلهي بالØياة الدنيا ولذلك يأتي التصوير بعد ذلك ÙÙŠ الأرØام لقوله تعالى( هو الذي يصوركم ÙÙŠ الأرØام كي٠يشاء Ù€ آل عمران ) Ùتبدو العورات والجسد الطيني الأرضي بهيئته المشاهدة المعروÙØ© وتبدو مع هذا الجسد الØاجات والشهوات والبغي وظلم لسد Ø¥Øتياجاته من ملبس ومأكل ÙˆÙ…Ù†ÙƒØ ÙˆÙ‡Ø°Ø§ ما عاÙÙ‰ الله تعالى منه آدم ÙÙŠ جنة عدن Øيث قال تعالى له (إنك لا تجوع Ùيها ولا تعرى وإنك لا تظمىء Ùيها ولا تضØÙ‰ Ù€ طه) ثم يقول تعالى (Ùوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وورى عنهما من سوآتهما Ù€ الأعراÙ) وهنا بدى الجسد الطيني بهيئته الØاليه وبطينته الأرضية السÙلى أي أن هناك جسد آخر بطينة علويه تبدوا مرةً أخرى بعد الموت.Ù
وأما جنة الÙردوس Ùهى جنة ما بعد القيامة المعدة لمن نجى من إختبار الله تعالىالأرضي بالجسد الطيني السÙلى وتلك الجنة هى الأبدية والجنة العالية والخلود Ùيها ومØرم على إبليس ÙˆØزبه دخولها ولكي يبين لك الله تعالى مدى عظمتها يأتينا عزوجل بجنة عدن إستراØØ© المؤمنين ÙÙŠ الØياة الدنيا لقيام الساعة ÙÙŠ Øوالى Ø¥Øدي عشر موضع بالوص٠والتÙصيل لكي تعلم أن هذه هى جنة الØياة الدنيا Ùما بالكم الÙردوس الأعلى الذي قال Ùيه صلى الله عليه وآله إذا سئلتم الله تعالى Ùاسئلوه الÙردوس الأعلى وهي جنة لايوجد Ùيها غدواً ولا عشياً كما بين تعالى ÙÙŠ جنة عدن بل هى كما قال تعالى ( ظلاً ظليلاَـ النساء)وظلاً ظليلا لأنه لايوجد Ùيها شمس ولازمهريرا من قوله تعالى( متكئين Ùيها على الأرائك لايرون Ùيها شمساً ولا زمهريرا Ù€ الإنسان13)وهنا لايجدون شمس ولا زمهريرا لقوله تعالى ( وجمع الشمس والقمرـ القيامة) أي يجمعان Ùيلقيان ÙÙŠ جهنم لتزداد سعيرا كما أخبر المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وآله . ووØدة الÙظ بين النÙØ® ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ® ÙÙŠ الصور تبين أن Ù†Ùخة الØياة بدأت بأول Ù†Ùس تنÙسه الإنسان Ùقام لله تعالى وآخرها بنهاية آخر Ù†Ùس يتنÙسة مخلوقات الله تعالىجميعاً وبهم ينتهي الخلق ثم لقاء الله تعالى كما بينا .
وأخيراً أخي المسلم بعد قراءة هذا المؤل٠الذي هو بمثابة إثبات انه معجزة الرب تبارك وتعالى ويبان أن القرآن هو كتاب الله المعجز المبين لبعضه بعضاً وبنظام Ù…Øكم وصدق الله تعالى إذ يقول (كتاب Ø£Øكمت آياته ثم Ùصلت من لدن Øكيم خبير Ù€ Ùصلت) وقد بين الله تعالى هنا معضلات Ø¥Øتار Ùيها كثير من السل٠والتي كان يعرÙها آل بيت Ù…Øمد الذين هم أعلم بطرق السماء أكثر من طرق الأرض كما قال أمير المؤمنين كرم الله تعالى وجهه ÙˆÙÙŠ هذا بلا غاً للعالمين Øتى لاتقولوا(إناكنا عن هذا غاÙلين Ù€ لأعرا٠172)أو تقولوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله (ما جائنامن بشيرولانذير Ù€ المائدة19) ولكن قال تعالى(إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد Ù€ سبأ46) ويقول تعالى عن هذا العذاب ( وما هى من الظالمين ببعيد Ù€ هود83)(وإن رØمة الله قريب من المØسنين Ù€ )(وقل للذين لايؤمنون إعملوا على مكانتكم إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون Ù€ هود 122)( Ùسو٠تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويØÙ„ عليه عذاب مقيم Ù€ الزمر 40). أهـ. هذا بالله التوÙيق وما توÙيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب أهـ خالد Ù…Øيي الدين الØليبي
|