Øاكمية الله أم Øاكمية الناس
الكاتب: Ù…Øمد الرصاÙÙŠ المقداد | القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/24 - 02:15 AM | المشاهدات: 4057
Øاكمية الله أم Øاكمية الناس المقدمة كجل الذين دخلوا الدين الاسلامي عبر بوابة الوراثة والتقليد الأعمى،لم يدر ÙÙŠ خلدي أنني سأق٠على Øقيقة تعدد واجهات الدين وتنوع مدارسه،لقد كنت أتصور أن ما كنت Ùيه يمثل الدين الاسلامي بكل تÙاصيله بل هو عين الدين وأصله. نقطة التØول بالنسبة لي بدأت عندما اتنسبت الى Øركة الاتجاه الاسلامي بتونس 1980 والتي كان لها الÙضل ÙÙŠ اذكاء الوعي الØاصل عندي وصقله اسلاميا Ùتعددت بذلك قراآتي وتنوعت مطالعاتي، وكان قربي من الشيخ مبارك بعداش وقرابتي له باعتباره ابن عم لي داÙعين الى مزيد المعرÙØ© والبØØ« عن كل ما يتصل بالدين أصولا ÙˆÙروعا وتاريخا وعلوما متصلة به. لقد كان للثورة الاسلامية المباركة ÙÙŠ ايران والتي قادها الى النصر المبين السيد الأجل والطود الأعظم الامام الراØÙ„ آية الله العظمى Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ الموسوي الخميني طيب الله تعالى ثراه، الأثر الأكبر ÙÙŠ Ø´ØØ° همم التواقين الى التطلع الى غد Ø£Ùضل لهذه الأمة المنكوبة والتي لاتكاد تستÙيق من نكبة Øتى تمسي على أخرى كأنما النكبات والنكسات قلادة Ù…Øكمة الغلق على جيدها. صØÙŠØ Ø£Ù†Ù†ÙŠ كنت من المنبهرين بعظمة ذلك الرجل الÙØ° لكنني لم أكن لأدرك المعاني الØقيقية والأبعاد الأصلية للثورة الاسلامية ÙÙŠ ايران الا بعد مطالعاتي المتصلة بالعقيدة، Ùكان كتاب المراجعات ودلائل الصدق وكتاب نهج الØÙ‚ والغدير الكتب التي اكتشÙت من خلالها Øقيقة الاسلام الØÙ‚ وموطن النبع الصاÙÙŠ الذي لم تعكر صÙوه أدناس المنØرÙين.وزادت Ùيما بعد كتابات الامام الراØÙ„ رضوان الله تعالى عليه مع ما كان يقع بين يدي من كتب العلماء الأعلام والشهداء السعداء Ù…Øمد باقر الصدر ومرتضى مطهري مضاÙا الى ذلك كله تÙسير الميزان للسيد العلامة ÙˆØيد عصره ÙˆÙيلسو٠زمانه السيد Ù…Øمد Øسين الطباطبائي، ÙÙŠ تأصيل المعاني الØقيقية للدين الØÙ‚. لقد كنت أتØين وقت الذهاب الى سيدي أبي لبابة منطقة سكن الشيخ مبارك لملاقاته والجلوس معه لمطالعة كتاب المراجعات ثم دلائل الصدق.لقد كانت الأدلة التي كنا نقرأها كاÙية للوصول الى الØقيقة بسرعة لسببين: الأول:أن تلك الأدلة مستقاة من مصادرنا المعتمدة عندنا Ù†ØÙ† أهل السنة والجماعة عموما والمالكية خصوصا،والتي جاءت متضاÙرة متكاتÙØ© يؤيد بعضها بعضا. الثاني: ÙداØØ© ضع٠التأويل الذي تعلل به المعارضون لخط أهل البيت عليهم السلام لدرجة الاسÙا٠والكذب دÙعا للØقيقة وتغطية لسبيل الرشد مما زاد الØقيقة وضوØا وصبØها انبلاجا. Ùعلى سبيل الثال لا الØصر ندرك ÙداØØ© التأويل المتعرج من خلال صر٠الخلاÙØ© أو الامامة عن علي عليه السلام بتأويل الأØاديث الواردة ÙÙŠ شأنه وخصوصا Øديث المنزلة بالقول أن خلاÙØ© علي عليه السلام ÙÙŠ الØديث خاصة ÙÙŠ أهله،أنظر الى هذا التجني وتامل بعينك زيغ الكاذبين على الله ورسوله ومن سعى الى النار برجليه وهو يعلم خطورة تجنيه ،وهل كانت مسؤولية علي على أهله بØاجة الى نص Øتى تثبت؟ وهل يتصور عاقل أن هناك من سينازع عليا على زوجته وبنيه Øتى يلجأ المناوئون الى لي عنق الوصية Ù†ØÙˆ معنى لا يقبله عقل ولا يقوم على منطق سليم. لكنني أقول أن من لم يستطع أن يعر٠شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وما اشتملت عليه من خصال وخصائص لا يمكنه أن يعر٠شخصية علي عليه السلام. ومن سعى الى بث عقيدة عدم عصمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والتقول عليه بما ليس Ùيه والصاق الموبقات والخبائث به لا يمكنه أن ÙŠÙهم آية التطهير ولا ÙلسÙØ© الامامة . ومن لم يستقرئ التاريخ الذي واكب عصر النبوة وما تلاها من صراعات دارت Øول السلطة لا يمكنه أن يستش٠كوامن الدس والتØريÙ. ومن لم يرتق الى Ùهم Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Øكومة الاسلامية لا يستطيع استيعاب Øقيقة الامامة. وتسارعت وتيرة الايام تتداÙع كتداÙع الØقائق التي كنا نطالعها عن أهل البيت عليهم السلام، Ùلم يمر يوم من أيام دراساتنا Øول الدين الاسلامي عقيدة وشريعة ،أصولا ÙˆÙروعا Øتى يزداد يقيننا بأن الØÙ‚ مع أهل البيت عليهم السلام ولا يمكن أن يميل الى غيرهم أو يعدل بهم الى من هم دونهم أصلا ÙˆÙضلا ومكانة وعلما وقربا من الله تعالى.وما ان أيقنا بالØقيقة Øتى انتابنا شعور بالسكينة وتداخلتنا السعادة الأبدية بأن الدرب الذي نسلكه اقتÙاء لآثار آل البيت عليهم السلام هو الطريق الموصل الى Øوض النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ونيل سعادة الدارين، ÙالØمد لله تعالى على منة الاستبصار وبØبوØØ© الايمان ونشكره على أن يسر لنا سبيل الهداية Ù†ØÙ† أقل الناس Øظا ÙÙŠ هذه الدنيا الدنية وهي التي لا تزال مصروÙØ© عن وجهاء هذه الربوع وعلمائهم. وتلك Øقيقة قرآنية تقول أن أتباع الأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام لم يكونوا ÙÙŠ عين وجهاء المجتمعات ومستكبريهم غير المستضعÙين والمنبوذين ÙÙŠ أوساطهم. قال تعالى :"ان نراك اتبعك الا أراذلنا بادئ الراي ." لم يمر تشيعنا لأهل البيت عليهم السلام ÙÙŠ الخÙاء Ùقد اÙقدتنا النصوص الجلية الصبر على السكوت Øتى استيÙاء الØقيقة كاملة والتشبع بها Ùانطلقنا Ù†Øاور ونناقش كل من كانت تربطنا به صلة قرابة أو صداقة أو جوار ØŒÙÙتØنا بذلك على أنÙسنا أبوابا ما كان لها أن تنÙØªØ ÙÙŠ ذلك الوقت المبكر أهدرت الكثير من أوقاتنا دون Ùائدة.سوى القليل ممن أبصر الØقيقة. وبدأت الØرب الاعلامية على مستوى الاتجاه الاسلامي أولا ثم Øزب التØريرثانيا ØŒ وأذكر ÙÙŠ الأثناء أن Ø£Øد قياديي Øركة النهضة من مدينة قابس كان يصطØب معه Ø£Øد عناصر Øزب التØرير للنقاش مؤملا اÙØامنا وارباكنا، لكننا والØمد لله رغم Øداثة عهدنا بالتشيع وقلة الزاد والمعلومة ÙˆÙقنا الى اقامة الØجة على كل من جلسنا معه وناقشناه. وأذكر هنا أنه Øصل تساءل Øول كيÙية الوضوء أثناء درس كان يقوم به امام جمعة منطقة سيدي أبي لبابة المدعو Øسين Øسين ،كان متعلقا بØكم الأرجل Ùيه، Ùغضب الرجل ووعد من الغد بأن يأتي على Øكم الوضوء لم أكن Øاضرا ÙÙŠ ذلك اليوم،لكنني وجدت الخبر عند الشيخ مبارك الذي زودني بكتاب Ùقه الامام جعÙر الصادق عليه السلام للشيخ Ù…Øمد جواد مغنية –الجزء الأول- ومن الغد ذهبت الى المسجد Ù„Øضور الدرس.دخل الشيخ وهو ÙŠØمل Ù‚ÙØ© من الكتب، جلس مكانه ثم ابتدأ ÙÙŠ سرد روايات القائلين بغسل الرجلين ÙÙŠ الوضوء صارÙا النظر عن القائلين Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³Ø ÙÙŠ Ù†Ùس الكتب التي جلبها دون استثناء ØŒ ودون أن يشير الى اعراب الرازي للقرائتين رغم أنه استدل من تÙسيره الكبير على ما كان عليه من براءة وقناعة وماان اتم الشيخ استدلالاته الروائية Øتى رÙعت يدي طالبا الكلمة Ùما كان منه الا أن أمر باقامة الصلاة مع العلم أن الرجل لا يعرÙني، Ùصلينا العشاء، وعند الÙراغ من التعقيب ÙˆÙÙŠ أثناء انصرا٠الناس دنوت من الشيخ مقدما الكتاب المذكور Ùتراجع الى الوراء خطوة وقال: لاØاجة لي بذلك أنا مكت٠بما عندي.Ùابتدرته وجمع من المصلين Øولنا: أتأذن لي بسؤال؟.Ùقال:تÙضل.Ùقلت له بداهة:انكم تقولون بجواز Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ الخÙين والجوارب ÙÙŠ السÙر.Ùهل يجوز لي أن Ø£Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ù‚Ùاز ÙÙŠ اØدى يدي ÙÙŠ Øال السÙر ØŸ Ùقال:لا أدري .Ùقلت له:أنا اقول لك،بما أن Øكم الأرجل هو Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ùان Ùقهاؤكم جوزوا Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ الØائل باعتباره مسØا على المØÙ„ وأما اليدان Ùان Øكمهما الغسل Ùلا يجوز مسØهما بØائل أوبدونه ØŒ ألا ترى الى مقالة ابن عباس التي نقلها أصØاب التÙاسير باعتبارها تÙسيرا واقعا لآية الوضوء ومقارنة عقلية ومنطقية بين التيمم وبين الوضوء Ùكانت النتيجة كالآتي: ما كان مغسولا ÙÙŠ الوضوء Ù…Ø³Ø ÙÙŠ التيمم وما كان مسوØا ÙÙŠ الوضوء سقط ÙÙŠ التيمم.Ùسقط الرأس والرجلان وانكشÙت Øقيقة أن الرجلين Øكمهما Ø§Ù„Ù…Ø³Ø ÙˆÙ„ÙŠØ³ الغسل. ان الذي ابتدع غسل الرجلين هو الØجاج بن يوس٠الثقÙÙŠ طاغية بني أمية Ùقد أخرج الطبري ÙÙŠ تÙسيره روايتين كشÙتا ان الأمويين سعوا الى تغيير كل شيء Øتي الأØكام التي لا ضرر عليهم من بقائها Ùˆ من شاء Ùاليراجع تÙسير الطبري وتاريخه ليق٠على الØقيقة. ومع ذلك لم يقنع الشيخ بما قلته له وكي٠يمكنه أن ينزل من برج كبريائه الى مقالة واØد لا يعر٠عنه شيئا. زد على أنه قام بعد ذلك ÙÙŠ الجمعة التي تلت تلك الØادثة Ùشن Øملة على التشيع والشيعة معتبرا أنهم خطر على الاسلام Øسب رأيه . واستمرت دراستنا وتواصلت دعوتنا للتشيع كاصبعين متلازمين امتثالا للØاجة ومقتضى الØال Ùكان التوÙيق من الله تعالى والتسديد منه جل شأنه. لقد كان لنا ÙÙŠ كل وقت إضاÙØ© خير وعند كل ضائقة كرامة لا يتسع المجال لذكرها والاتيان عليها ولأنني من الذين لا يستسيغون كش٠البواطن أو إظهار خصوصيات لا تهم الا أصØابها. علاقنتا بالدين بداية وانتهاء هي علاقة عقلية ÙŠØكمها المنطق ويتÙاعل معها الوجدان،ومن لم يعقل الدين بعقله لا يمكنه Ùهم معنيه ومغازيه وتبقى علاقته به سالبة لارادة التÙاعل والذوبان. ÙˆØتى لا تمر قراءتي للمراجعات وغيره من الكتب مع الشيخ مبارك بعداش دون استكمال للÙائدة اشتريت بعض المراجع لعل أهمها ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ÙŠ ÙÙŠ شرØ( صØÙŠØ) البخاري وجامع الاØاديث لمسلم النيسابوري الملقب ب(الصØÙŠØ) ايضا وهما شيخا الرواية عند جمهور المسلمين والمعبر عنهم بأهل السنة، ولا أرى سنة لرسول الله ÙÙŠ غير بيته ولا ÙÙŠ أهل غير أهله ولكنها السياسة والدهاء والمكر اقتضت رÙع الشعارات البراقة الخاوية على عروشها كالسراب الذي ÙŠØسبه الضمآن ماء، تماما كما رÙعت المصاØ٠لايقا٠الØÙ‚ والتمويه عليه ÙÙŠ معركة صÙين . تتبعت الروايات التي استدل بها علماء أهل البيت على مخالÙيهم Ùوجدتها صØÙŠØØ© لا لبس Ùيها وأيقنت مع كل رواية كنا نقرأها ثم أجدها ÙÙŠ الموضع المشار اليه بقوة الØجة واستقامة الدليل. ثم استعنت بعد ذلك ببعض كتب الرجال ككتاب ميزان الاعتدال للذهبي وأسد الغابة لابن الأثير والاصابة لابن Øجر وتهذيب التهذيب وهي كلها كتب ومراجع مخالÙØ© لأهل البيت عليهم السلام تمتينا للØجة وتثبيتا للدليل، ÙÙŠ بØØ« أسانيد بعض الروايات عند كتابتي لبعض الدراسات التي كانت تدÙعني الØاجة اليها لقلة الكتب التي كانت بØوزتنا.لقد كانت تلك الÙترة من عمري أجمل وأكمل ما لدي ادخرتها لله تعالى ولنبيه الأكرم صلى الله عليه وآله ولأهل بيته الهداة عسى أن تكون بها نجاتي يوم لا ينÙع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم. Øاكمية الله أم Øاكمية الناس توطئة عندما بدأت أتعر٠على الدين الإسلامي Ø£Øاول Ùهم تعالميه وتطبيق أوامره ونواهيه كان العامل الوراثي هو المØدد لخياراتي والمثبت لقناعتي Ùسلكت طريقي بين مورثات عديدة لم اق٠على Øقيقة انتمائها للدين إلا بعد أن إصطدمت بالواقع المعاش، وبØال الأمة كي٠تردت إلى Øضيض الأمم Ùˆ أصبØت مطمع الطامعين. تساءلت يوم بدأت الشكوك تساورني والظنون تتقاذÙني لتلقي بي على ساØÙ„ من الأسئلة التي تبØØ« عن قرائنها من الأجوبة الشاÙية. لماذا هذا الضياع والانØطاط الأخلاقي والعلمي ØŸ لماذا أصبØت أغلبية الأمة غثاء كغثاء السبل ØŸ ما هي الأسباب التي أدت بصاØبة اعظم دين واكمل شريعة إلى أن ÙŠØµØ¨Ø Øالها كقطيع شارد ÙÙŠ ليلة مظلمة مطيرة بلا راع ÙˆØام ØŸ . منذ بدأت اعي شيئا من السياسة كنت أرى العرب المنتسبين إلى الإسلام بالاسم ÙˆØتى الذين يطبقون منه بعض الأØكام، يتقاÙزون مع كل صيØØ© ويتبعون اثر كل ناعق يستهويهم كل بهرج وتÙتنهم كل زينة مذبذبين ÙÙŠ ولاءاتهم متØيرين ÙÙŠ Øركاتهم، أي طريق يسلكون والى أي ركن يلجئون بعد ما تناÙرت روايات الØكومة وتباينت،كأنما Ø£Ùرغت شريعة المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وآله وسلم من سياسة الناس؟ وخلت من منصب القيادة Øتى انثال المسلمون على الأدعياء وسلكوا طريق الغرباء لمجرد شعارات زائÙØ© وكلمات براقة ومظاهر خادعة ØŸ هل هو بسبب عجز الدين Ùˆ قصوره بØيث لا ÙŠÙÙŠ ÙÙŠ مجموع تشريعاته بØاجة الناس ØŸ أم أن المسلمين هم الذين Ø£Ùضوا بتÙريطهم إلى هذه النتيجة من التردي والانØطاط ØŸ وجاء الجواب بØكم اطلاعي على أهم الأØداث التي شكلت واجهة تاريخ الأمة ومØصل Øالها، أن هذا الدين الخاتم ليس Ùيه ما ÙŠÙيد العجز والقصور ولا يستش٠من مجمل Ù…Ùاهيمه غير الكمال والتمام Ùضلا عن شموليته وعالميته . Ùالمولى سبØانه وتعالى Ø£Ùادنا ÙÙŠ كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلÙÙ‡ وعن طريق نبيه قائد الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم Ùضلا عن الناس بان الإسلام الذي هو بشارة الأنبياء ورسالاته السابقة هو الدين الأوØد والقيم على كل دين وجوهره، Ùيه خلاصة التوØيد وصÙوة الأØكام وعظمة الØاكمية . تضاÙرت بيناته واستØكمت آياته Ùلم يجد Ø£Øد من أعدائه Ùيه مغمزة ولا ثلمة ولا نقيصة Øتى ÙŠØكم الطعن، ولو كان غير ذلك لأبانوه أجهزوا عليه ولألقي على ر٠النسيان. غير أن الذي ألقاه Ùرق من أهله وأØزاب من المنتسبين إليه قال تعالى :" وما Ùرطنا ÙÙŠ الكتاب من شيء" وقال أيضا :" Ùيه تبيان كل شيء " وقال كذلك :"ولا رطب ولا يابس إلا ÙÙŠ كتاب مبين" . تشير الآيات الثلاث إجمالا إلى أن القرآن جامع لكل ما ÙŠØتاجه الناس لدنياهم وأخرتهم وعلى ذلك يمكنهم القول بان Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ يندرج ضمن الاعجاز الذي جاء ÙÙŠ مضمون الكتاب. ولقائل أن يقول: طالما أن الكتاب Ùيه تبيان كل شيء وان المولى سبØانه وتعالى لم ÙŠÙرط Ùيه من شيء Ùأين تكمن معالم الØكومة الإسلامية أو الإلهية ØŸ لكن قبل كل أن يتصل بØثنا Ùˆ ÙŠÙضي إلى مبتغاه لابد من الإشارة ولو بإيجاز إلى أن بيان الأØكام لا يكون إلا من نظير القران وعدله وهو الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعترته الطاهرة عليهم السلام من بعده ØÙظة وقائمين عليه. لقد أشار الباري تعالى ÙÙŠ Ù…Øكم كتابه إلى Øكومته ÙˆØدد معالمها Ùجاء قسم منها شاملا وعاما لمعناها ناسبا إليه مقاليد جعلها باعتباره خالق الكون والØياة ومنشئ كل النواميس والقوانين المثلى Ùقال :" إن الØكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون " يوس٠40 قال أيضا :" إلا له الØكم وهو أسرع الØاسبين " الأنعام 62 . وقال أيضا: " ومن لم ÙŠØكم بما أنزل الله Ùألئك هم الكاÙرون " المائدة 44 . وقال أيضا : " ومن لم ÙŠØكم بما أنزل الله Ùألئك هم الظالمون " المائدة 45 وقال أيضا :" ومن لم ÙŠØكم بما أنزل الله Ùألئك هم الÙاسقون " المائدة 47 . ÙÙŠÙهم من هذه الآيات وغيرها أن مسالة الØاكمية لله تعالى بصÙته المشرع الأوØد، منه تبتدأ واليه تنتهي Ùلا ÙŠØÙ‚ لمخلوق أن يدعي الØاكمية على الناس إلا إذا كان مستمدا ذلك من Øاكمية المولى سبØانه وتعالى. ولئن انتهى دور الأنبياء والمرسلين عليهم السلام بمجرد ÙˆÙاتهم بصÙتهم Øكاما مرشدين الى الØÙ‚ØŒ Ùقد بدأ بعدهم مباشرة دور الØاكمة الهادية التي لا تنÙÙƒ بزوال النبي صلى الله عليه وسلم بل تتواصل ÙÙŠ اطار آخر وهي الأمامة والتعبد إلى الله تعالى بØكومة والتقرب منه بواسطته التي جعلها بينه وبين الناس، يرجعونويØتكمون اليها، ويسلمون لها ÙÙŠ أسمى معاني العبودية والقرب منه تعالى،لذلك عنون المولى تلك العلاقة واعتبرها دينا قيما . وقسم ثان خاص ومعدد ÙÙŠ معناه دالا على أن الØكم الذي هو لله تعالى بالأصالة موكول إلى أشخاص معينين اصطÙاهم وزكاهم واختارهم دون غيرهم لعلمه بØقيقتهم الباطنة وإمكانياتهم التي يعجز المخلوق عن إدراكها لان المعرÙةعند المخلوق ÙÙŠ عمومها تق٠عند بعض ظواهر المخلوقات . ÙÙŠ اØدى تاملاتي وبينما انا جالس قريبا من البØر لاØت لمرآي سÙينة تشق عبابه قد تملكها الماء وأØدقت بها الأمواج. بمجرد أن شاهدت موقعها ولاØظت Ù…Øيطها ابتدرني سؤال Ø§Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠ ÙÙŠ الإجابة يقول :" هل يمكن لسÙينة أن تسير بلا ربان وهي تØمل ÙÙŠ بطنها Ù†Ùائس المتاع وطبقات الناس ØŸ . وطبيعي لا يتأخر الجواب لان العقل والمنطق يقولان عكس ذلك اذ يستØيل على أي سÙينة أن تكون بلا ربان يقودها ويØركها وسط ذلك العباب الزاخر من مرÙØ£ إلى آخر سالكا بها طريق الأمان .والسÙينة بلا ربان كالأعمى بلا دليل ØŒ تتلاطمها الأمواج وتØملها إلى Øيث تتكسر وتغرق . ÙˆÙÙŠ يوم آخر، بينما أنا استعد لمغادرة منطقة جبلية، استرعى انتباهي تناثر عدد من بيوت النØÙ„ البيضاء تØت الأشجار، وإذا بطنين Ù†Øلها يملا الÙضاء، كلما اقتربت منها.هناك أيضا Ø£Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠ سؤال يقول :" هل يمكن لهذه الأمم من النØÙ„ أن تعيش أو تنتج عسلا من دون تلك التركيبة التي أودعها المولى سبØانه وتعالى Ùيها ØŸ ويأتي الجواب بلا تردد وانتظار لا يمكن ذلك لأنها مجتمعات عجيبة التركيب منظمة بشكل يأخذ اللب ويØير العقل. يعيش النØÙ„ على شكل تجمعات دقيقة التنظيم يتمØور Ø£Ùرادها Øول ( إمامة ) الملكة التي من دونها لا يمكن لأسراب النØÙ„ العامل أن تجتمع لتكون ÙˆØدة واØدة متماسكة بØيث لا يمكن لاي Ù†Øلة من خارج تلك الوØدة أن تكون ضمنها مهما Øاولت، وان تناقص عدد تلك الخلية . وصادÙني ÙÙŠ كثير من الأØيان أن شاهدت ÙÙŠ السماء سربا أو أسرابا من الطير أو البجع يتقدمها دائما قائد يتØكم ÙÙŠ بقية السرب ويØدد وجهته ... ولو أنني غصت ÙÙŠ أعماق البØار لما وجدت Øيوان البØر مختلÙا عن الØيوان البر ÙÙŠ شيء من تركيبته الاجتماعية كذلك الجمادات Ùإذ الذرة لها قطب يشكل نواتها ومØور تÙاعلاتها وأيضا Ùان الأرض والمجموعة الشمسية Øول الشمس وكذا بقية المجرات بشكل دقيق يكش٠عن مدى اهمية القطب لتوازن الØياة وانتظامها . والمتأمل ÙÙŠ Ù†Ùسه وما Øواه جسمه واشتملت عليه جوارØÙ‡ يدرك القيمة الØقيقية للامامة والقيادة ولا يرى عنها Ù…Øيصا . وكما ان الخالق تعالى قد بث الامامة ÙÙŠ الØيوان وجعلها أساس انتظامه وجامعة كيانه ØŒ وبثها ÙÙŠ الجمادات من ابسط الذرات إلى اعظم المجرات، Ùان هذا الإنسان الذي أودع Ùيه العقل مستودع الإØساس والعلوم Øري بها (الإمامة) وهي من مستلزمات بقائه، وجودها من تمام نظام الملة وانعدامها Ùوضى واضطراب وبذلك يقر كل عاقل،ومن شذ عن هذه القاعدة لا يعتد بقوله كما Ùعل الخوارج ÙÙŠ بدا نشأتهم ثم عادوا إلى الإقرار بضرورة الإمامة لما اصطدموا بخطورة Ùكرتهم واستØالتها ÙÙŠ الواقع . ÙˆÙÙŠ Ø¥Øدى قراءاتي استوقÙتني رواية استدلالية عجيبة لاØد أساطين العلماء هشام ابن الØكم تلميذ الإمام جعÙر بن Ù…Øمد الصادق عليه السلام . تتضمن الرواية Øوارا جرى بين عالمنا المذكور وهو شاب وشيخ المعتزلة عمرو بن عبيد البصري نختصر منها Øواره Øيث قال :" ايها العالم اني رجل غريب اتاذن لي مسالة" Ùقال: " نعم " Ùقال: "آلك عين ØŸ" قال: " نعم" قال:" Ùما تصنع بها؟ " قال :" أرى بها الألوان والأشخاص " قال : " Ùلك ان٠؟" قال : " نعم " قال:" Ùما تصنع به ØŸ" Ùقال:" أشم به الرائØØ© " قال :" آلك Ùم؟ " Ùقال :" نعم " قال :" Ùما تصنع به ØŸ" قال" أذوق به الطعام " قال :" الك اذن؟ " Ùقال :" نعم " قال :" Ùما تصنع بها ØŸ" قال:" أسمع بها " قال :" ألك قلب ØŸ" قال :" نعم " قال:" Ùما تصنع به ØŸ" قال :"اميز به كلما ورد على هذه Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø ÙˆØ§Ù„Øواس" قال :" أو ليس ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø ØºÙ†Ù‰ عن القلب ØŸ " Ùقال :" لا" Ùقال :" Ùكي٠ذلك وهي صØÙŠØØ© سليمة ØŸ" Ùقال :" يا بني ان Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ø§Ø°Ø§ شكت ÙÙŠ شيء شمته أو رأته أو ذاقته أو سمعته ردته إلى القلب Ùيستيقن ويبطل الشك " Ùقال هشام :" Ùانما اقام الله القلب لشك الجوارج ( أي لضبطها ) ØŸ" قال :" نعم " قال :" لابد من القلب وإلا لم تستيقن Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø ØŸ " قال :" نعم " قال :" ياأبا مروان Ùالله تبارك وتعالى لم يترك هذا الخلق كلهم ÙÙŠ Øيرتهم وشكهم واختلاÙهم لا يقيم لهم اماما يردون إليه شكهم ÙˆØيرتهم ويقيم لك اماما لجوارØÙƒ ترد إليه Øيرتك وشكك ØŸ" قال هشام :" Ùسكت ولم يقل لي شيئا ( الكاÙÙŠ ج1 Ùˆ180 ) . الامامة هي القيادة ÙÙŠ المنظومة الاسلامية، هي راس الامة وروØها التي تØركها وعينيها اللتين تبصر بهما وتميز، ومن دونها تÙتقد الدليل الموصل إلى الهد٠والمرشد الراعي للمصلØØ© العليا وقد ÙŠØµØ·Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø§ البعض Ù„Ùظ الخلاÙØ© والخليÙØ©. الامام هو القائد الذي انبطت به عهدة هداية الامة وارشادها والسير بها ÙˆÙÙ‚ تعاليم الاسلام الØني٠. اختل٠القائلون بموجوب نصب الامام الى قولين أساسين : القول الاول : وقد اعتمده جانب من المسلمين وتتلخص رؤيته ÙÙŠ أن الامام لط٠واجب على الله تعالى Ù„ØÙظ دينه وتطبيقه ÙÙŠ الناس. يكون تعيينه بالنص منه تعالى ويكون على النبي (ص) أمر البلاغ والتنصيب . القول الثاني: وقد اعتمده جانب آخر من المسلمين ،وتتلخص رؤيته ÙÙŠ أن الخليÙØ© قائد الامة يوكل أمر تعيينه للمسلمين ويرون أن السياق التاريخي للخلاÙØ© وما وقع ÙÙŠ الØقيقة دليل على أن الشورى هي المبدأ الواقعي ÙÙŠ اختيار الخليÙØ© لأنه لا نص يرونه ÙÙŠ اختيار الخليÙØ© من قبل الباري تعالى. وباعتبار أن هاتين المدرستين تشكلان الغالبية العظمى من المسلمين Ùان استعراض أدلة كل منها ÙÙŠ مسعى لمعرÙØ© القول Ø§Ù„Ø£ØµØ ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¸Ø±ÙŠØ© المثلى التي تتطابق مع ما جاء من Ø£Øكام لأجل استنهاض الأمة وتØريكها من الجمود ÙˆØالة التيه واللامبالاة التي تهيمن على Ø£Ùرادها . وباعتبار عظم خطر الإمامة وجسامة دورها وثقل مسؤوليتها ÙˆÙداØØ© Ùقدها ÙÙŠ الأمة، كان لابد من المقارنة بين الرأيين لترجيع الأولى مساهمة ÙÙŠ بيان تجربتي ودراساتي التي وضعتني على أعتاب البيوت التي ذكرها الباري تعالى ÙÙŠ كتابه العزيز Ùقال :" يا أيها الذين آمنوا لا تأتوا البيوت من ظهورها وآتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تÙعلون ". عندما نتأمل أراء القائلين بمبدأ الشورى ÙÙŠ اختيار الإمام بعد الرسول الأعظم (ص)نرى أنها مشوشة ومضطربة ولا تكاد تق٠على أساس سليم . Ùلا النصوص التي Ø´Øذوا اسنتها لتكون ابلغ ÙÙŠ اصابة الهد٠.ÙˆÙت بما املوه منها ولا النتائج التي Øصلت من جراء تطبيق ذلك المبدا اÙرزت نظرية يمكن الاستئناس بها والاعتماد عليها Ùقد طغى على جميعها تضارب وتناقض Ùيما بين النصوص والتطبيقات ولقائل ان يقول : هل كانت الشورى طريقا الى اختيار الامام ØŸ واذا كانت كذلك لماذا لم نجد بين ايدينا نصوصا تØدد كيÙيها ØŸ هل هي مبدا عام يشمل كل المسلمين ØŸ ام هو خاص بخاصتهم ووجهائهم ØŸ وماهي خصائص الامام Øتى يكون مؤهلا لاختيار الناس ØŸ ام ترى ان القوة هي ديدن المتسلقين كرسي الامامة ØŸ ومع ما أهمله المؤرخون من Ø£Øداث ÙˆØقائق تبعا لانتمائهم الÙكري والعقائدي وتØت تاثير السلط الØاكمة ÙÙŠ رقابهم زمن Øياتهم Ùانه قد مر إلينا من النصوص ما يقيم الدليل على Ø£Øقية الÙكرة دون الأخرى وعلى صØØ© هذا الرأي دون الآخر كل ماهو مطلوب منا شيء واØد Ùقط أن ننزع عن أنÙسنا غائلة التعصب الاعمى الذي ظل مكبلا لعقولنا وقلوبنا مستØكما طوقه على آبائنا قرون عديدة، أنا واØد من الذين هداهم الباري تعالى إلى إماطة هذا الداء العضال عن قلبي وعقلي Ùابصرت كثيرا من الØقائق التي كنت من قبل أمر عليها مرور الكرام دون التÙات إلى جواهرها السنية ومعانيها التي لا تØتاج إلا إلى وقÙØ© تامل . أول الØقائق التي لا تخÙÙ‰ عن عين البصير هي أن ما جاءنا من تراث تØمله بطون كتب التاريخ واليسر والØديث قد اختلط Ùيه الغث بالسمين والسليم بالسقيم والصØÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ùترى وهذا ليس استنتاجا Øاصلا لدي Ùقط وانما هو قرار من السواد الاعظم من الØÙاظ واصØاب الدراية بعلم Ø£Øوال الرجال ( Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ ) Ùقد Ø·ÙØت كتب روايات الØديث والسير والتاريخ بعدد من المرويات التي لا علاقة لها بالرسول (ص) اخضعها المتزلقون للسلاطين واخترعها المتنكبون عن الدين، وقد بلغ بهؤلاء الأمر لتمرير بدعهم واهوائهم إلى اختلاق شخصيات وهمية لا وجود لها والبسوها جلباب الصØبة وجعلوهم جميعا عدول الامة وثقات العصر النبوي . استند القائلون بØرية اختيار الخليÙØ© أو القائد على نقطتين الأولى: الآيتين القرآنيتين " وشاورهم ÙÙŠ الامر " Ùˆ " أمره Ù… شورى بينهم " . والثانية: أن الصØابة اختاروا أبا بكر خليÙØ© بعد مشورة. وباعتبار أن Ùهمهم لمبدا الاختيار كان جماعيا Ùان عملهم Øجة مطابقة لما جاءت به . اما بخصوص الآيتين: Ùليس هناك ما يدل على ان الرسول (ص) اخذ بمشورة اØد من الصØابة لان الاية الأولى اشارت الى العزم راجع الى النبي (ص) كلما ÙÙŠ الامر انه كان ÙŠØاول ان يربيهم على مبدا متعلق ببعض Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø¯ÙˆÙ† الØاكمة.اما الاية الثانية ÙتØدثت عن الامر العائد الى المسلمين وهو ÙÙŠ ظاهره غير متعلق باي امر من امور التشريع لانه من اختصاص الباري تعالى.اما ما روي من ان النبي (ص) اخطا ÙÙŠ التقدير ثم اخذ بتصويبه عدد من الصØابة كالØباب بن المنذر ÙÙŠ نزول بدر وعمر بن الخطاب ÙÙŠ الامرى مضاÙا اليها رواية تأبير النخل، Ùهي روايات لا تقوم مع الØقيقة القرانية التي وضعت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ مقام العصمة المطلقة والتنزيه التام عن ترهات وموبقات ونقائص لو كانت موجودة Ùيه لما وصلنا من الدين شيئ.Ùˆ بصر٠النظر عن اسانيدها الواهية Ùقد تصدى لتلك المقتريات على الرسول (ص) عدد من العلماء كشÙوا Ùيه زي٠تلك الدعاوي وبطلان تلك المÙتريات. اما ثانيا Ùان عددا لايستهان به من الصØابة لم يكون Øاضرا ÙÙŠ السقيÙØ© Øتى تتØقق Ùكرة الشورى، ÙˆÙيهم من امتنع عن البيعة زمنا.أما المكان الذي وقعت Ùيه ما سمي بالشورى وهو سقيÙØ© بني ساعدة Ùانه ÙÙŠ Øقيقته Ù…ØÙ„ شبهة يدعو الى التساؤل لماذا Øصلت عملية الاختيار تلك ÙÙŠ مكان لم يعهد Ùيه رسول الله (ص) ولا ربى جيل الصØابة على ارتياده .وقد كان دابه جمع الناس واقامة العقود وابرام العهود ÙÙŠ المسجد الذي اسس على التقوى، والمتامل لتلك الØادثة يتساءل ايهما اولى، تجهيز ووداع رسول الله (ص) ام تجاهله Øتى دÙÙ† ليلا ØŸ وهل كانت الامامة تستØÙ‚ كل ذلك الاهتمام وسرعة التنصيب من قبل الناس ولا تستØÙ‚ ذلك من قبل المولى سبØانه وتعالى ورسوله(ص) والدين آخر الأديان وخاتمها ØŸ إذا لم يجد القائلون بالشورى ÙÙŠ اختيار ولي أمور المسلمين غير الانصياع إلى الواقع القائم وإقرار ما وقع من اختيار رغم انه لا يمت الى الشورى بصلة وهوالى المنازعة والاغتصاب اقرب منه الطواعية والرضا. وعمر المؤسس لذلك الاختيار وق٠ÙÙŠ خلاÙته قائل: ان بيعة أبى بكر Ùلتة وتقى الله المسلمين شرها Ùمن عاد الى مثلها Ùاقتلوه .ÙˆØكم بالتالي على بطلان اختياره. أننا كلما تأملنا ÙÙŠ روايات القائلين بمبدأ الشورى ÙÙŠ اختيار الخليÙØ© كلما انكشÙت لدينا Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„ØªØري٠وعلامات الدس بتضارب الروايات وتناÙرها Ù„Øد التناقض والاÙØªØ¶Ø§Ø . اخرج الشيخان : عن ابن عمر ÙÙŠ Øديث أنه جاء أباه Ùقال له " إني سمعت الناس يقولون مقالة Ùآليت أن أقولها لك، زعموا أنك غير مستخل٠وأنه لو كان لك راعي إبل أو راعي غنم جاءك وتركها رايت أنه ضيع، Ùرعاية الناس أشد. قال : ÙواÙقه قولي Ùوضع راسه ساعة ثم رÙع الي Ùقال ان الله عز وجل ÙŠØÙظ دينه واني لئن لا استخل٠Ùان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخل٠وان استخل٠Ùان ابا بكر قد استخل٠.قال Ùوالله ماهو الا ذكر رسول الله وابا بكر Ùعلمت انه لم يكن ليعدل برسول الله اØدا وانه غير مستخل٠.مسلم ج6ص5. إن المتامل لهذه الرواية يلاØظ Øرص عبد الله بن عمر على الامة لما علم ان اباه غير مستخل٠Ùاراد تذكره بخطورة عدم الاستخلا٠عندما ضرب له مثلا الراعي للابل والغنم بل لعل Øرص ابن عمر أقوى واكثر من الله ورسوله لتÙريطها امر الامة الاسلامية مقابل تÙطنه هو سعيه للتضØية وتدارك الامر Ùهل Ø®Ùيت الامامة على الله ورسوله Øتى تتجلى اهميتها لابن عمر ولعل اغرب ما اتت به الرواية هو قول عمر Ù†Ùسه واني لئن لا استخل٠Ùان رسول الله صلى الله لم يستخل٠وان استخل٠Ùان ابا بكر قد استخلÙ. Ùهل أن رسول الله لم يستخل٠Øقا ØŸ وان ابا بكر اØرص منه على الامة ØŸ النصوص التي بين أيدينا والروايات بالخصوص نقول غير ذلك ولعل أولها دأبه كلما خرج من المدينة الاستخلا٠Ùكي٠يكون اØرص على الاستخلا٠ÙÙŠ Øياته عليه Øين ÙˆÙاته مع علمه بانه اخر المرسلين وان Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù„Ù„Ø§Ù…Ø© ÙŠÙتضي ان يختار لها Ø§Ù„Ø§ØµÙ„Ø ØŒÙˆÙ‚Ø¯ Ùعل ÙØدبت المنزلة ÙˆØديث الولاية ÙˆØديث الثقلين ÙˆØديث الخلÙاء الاثني عشروØديث الغدير وغيرها دالة ÙÙŠ مضامينها على الاستخلاÙ. وهل ان استخلا٠ابي بكر Øجة Øتى يوضع مقابل دعوى عدم استخلا٠رسول الله (ص). هل يعتبره هؤلاء شريكا مع الرسول (ص) Ùيكون الاخذ بقول ابي بكر والترك لقول رسول الله (ص) مبرئ للذمة ØŸ ثم من أين علم ابن عمر ان اباه غير مستخل٠Øتى يرجع ÙƒÙØ© عدم استخلاÙØŸ كلما قاله عمر هو انه مخير بين امرين . وهل ان عمر لم يستخل٠Ùعلا ØŸ الØقيقة غير ذلك Ùعمر اصطدم بØقيقة مرة بالنسبة اليه وهي ان صاØبية الذين اسسا للسقيÙØ© واراد استخلاÙهما وهما ابو عبيدة عامر بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ØÙار القبور وسالم مولىىابي ØذيÙØ© قد ماتا، لذلك قال " لو كان ابو عبيدة ØÙŠ لاستخلÙته " ولو كان سالم مولى ابي ØذيÙØ© ØÙŠ لاستخلÙته " . وعوضا من أن يسخل٠واØدا اخر ممن قد ÙŠØسم مادة الÙتن والخلا٠استخل٠ستة ÙÙŠ عملية نسبها القائلون بمبدا Øرية اختيار الناس للامامة الى الشورى وأي شورى تلك وهي التي اذكت الاØقاد وأوغلت الصدور وكثرت من الØارصين على الØكومة. Ùقامت بينهم الØروب وسÙكت دماء المسلمين ÙÙŠ مواجهة بعضهم Øرصا وطمعا ÙÙŠ الØكم. ولئن Ø£Ùضينا إلى القول بان الØاكميـة هي من اختصاص المولى سبØانه وتعالى عائدة اليه ÙÙŠ كل متعلقاتها . وجب علينا ان نستأنس بعدد من روايات الرسول الاعظم ( ص) تناولت مسألة الامامة العامة لتكون متظاÙرة مع آيات الكتاب العزيز وكي٠لا تكون كذلك وهي الشارØØ© لمعانيه والمÙصلة لأØكامه قال رسول الله ( ص) ." سيكون عليكم اثنا عشر خليÙØ© ( إماما ) من بعدي ." اجمع الØÙاظ كلهم على صØØ© الØديث واخرجوه ÙÙŠ كتبهم كلهم دون استثناء، أخص بالذكر منهم ما يسمى بأصØاب( الصØØ§Ø ) الستة ØŒ والØديث جاء Ù…Ùصلا وشارØا لآية:"ييا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم ." ومØددا أن أولي الأمر المقصودين هم الثني عشر اماما المشار اليهم ÙÙŠ الØديث. وبقطع النظر عن تسمية الامام بالخليÙØ© أو توسيع نسبة الائمة عليهم السلام ÙÙŠ قريش Ùان ما يهمنا ÙÙŠ الØديث عددهم وما يعنيه من أبعاد غيبية Ùنقباء بني اسرائيل مثلا اثنا عشر والأعين التي انبجست لموسى عليه السلام 12 عينا وعدة الشهور 12 شهرا وعدة بروج السماء 12 برجا ØŒ الى غير ذلك من التواÙقات والتطابقات التي لا تصدر الا عن Øكيم عليم. وعدد الائمة هذا لم يجد له اخوتنا من الاشاعرة ( أهل السنة والجماعة ) Øلا، بØيث لم يرسوا Ùيه على ساØÙ„ ولعل أقواهم Ùيه الØاÙظ جلال الدين السيوطي الذي وصÙÙ‡ Ø£Øد العلماء بأنه ÙÙŠ هذا الخصوص ÙƒØاطب ليل Øيث خلط الØابل بالنابل والبر بالÙاجر ووصل تعداده إلى عشرة وقال بعد ذلك أما الآخران الباقيان ÙØ£Øدهما المهدي المنتظر. وقال رسول الله (ص):" كانت بنوا اسرائيل تسوسهم الانبياء كلما هلك نبي خلÙÙ‡ نبي وانه لا بني بعدي وستكونوا خلÙاء Ùتكثروا. قالوا: يا رسول الله Ùما تامرنا؟ قال:Ùوا ببيعة الأول Ùالأول." أخرجه الشيخان ÙÙŠ هذا الØديث دلالة على أن هناك ترتيب ÙÙŠ الائمة لا بد من مراعاته واعطائه Øقه Ùقوله(ص):Ùوا ببيعة الأول Ùالأول اشارة واضØØ© الى ذلك الترتيب ويؤيده Øديث عدد الأئمة. قال رسول الله ( ص) :" من كنت مولاه Ùعلي مولاه " وقال كذلك مخاطبا عليا عليه السلام: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي. أخرجاهما كل الØÙاظ بدون استثناء . ومنزلة هارون من موسى أشهر من نار على علم ÙÙŠ كتاب الله Øيث يقول تعالى :" واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه ÙÙŠ امري." ويقول ايضا :" اذ قال موسى لاخيه هارون اخلÙني ÙÙŠ قومي ÙˆØ£ØµÙ„Ø ÙˆÙ„Ø§ تتبع سبيل المÙسدين" واذا Ù†ØÙ† استثينا النبوة عن علي عليه السلام Ùان بقية المنازل هي بØسب المنظور القراني – الاخوة – الوزارة – الاشراك ÙÙŠ الامر والخليÙØ© ÙÙŠ القوم وليس الاهل كما ÙŠØاول البعض من عميت قلوبهم. ان الاصطÙاء سنة الهية متعلقة بأصل الوجود وخيار رباني لا Ù…Ùر منه وتغيير يطرأعليه منذ آدم الى يوم الدين، يكÙيك أن تراجع القرآن الكريم لتق٠على تلك الØقيقة الربانية. قال تعالى :"ان الله اصطÙÙ‰ آدم ونوØا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض." Øتى الملائكة لايخلوا منهم مبدأ الاصطÙاء. قال تعالى :"الله يصطÙÙŠ من الملائكة رسلا ومن الناس." وقال بخصوص آل ابراهيم " Ùلقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والØكمة وآتيناهم ملكا عظيما " النساء 54 ولئن آتي المولى تعالى آل ابراهيم ما آتاهم ÙÙŠ هذه الآية Ùان آل Ù…Øمد (ص) Ø£Ùضل من آل ابراهيم وأولى بالمراتب الالهية والخصائص الربانية . وقال بخصوص الرسول ÙŠØÙŠ عليه السلام :" يا ÙŠØÙŠ خذ الكتاب بقوة وآتيناه الØكم صبيا " . وقال بخصوص الرسول الأعظم (ص) :" وان Øكمت ÙاØكم بينهم بالقسط ان الله ÙŠØب المقسطين . ثم توجه بالنداء والأمر الى الأمة Ùقال تعالى:"يأأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوالرسول واولي الامر منكم Ùان تنازعتم ÙÙŠ شيء Ùردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واØسن تاويلا. " النساء 59 الخطاب ÙÙŠ مستهل الآية متجه الى المسلمين Øيث طلب منهم المولى سبØانه وتعالى طاعته وطاعة رسوله وطاعة اولى امره .غير ان الاية لم تÙصل طاعة اولي الامر عن طاعة الرسول (ص) وجعلتها راجعة اليه بالاصالة لان دورهم يتلخص ÙÙŠ الهداية والقيام على الشريعة ØÙظا وتطبيقا Ùهم الناطقون عن كتاب الله وهم المبينون لعلوم رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص) والمستودعون لكل ما يتعلق بالاØكام والمستØÙظون على كل ذلك . ÙˆØتى نرÙع اللبس عن أولئك الذين يعتقدون خطأ ان الاية عامة وليس Ùيها تخصيص وان التنازع ممكن مع اولي الامر بدليل الاية نقول لقد جاءت الاية مخاطبة للمؤمنين آمرة اياهم بطاعة الله تعالى وطاعة الرسول وأولي الأمر ثم عادت لتوجه الخطاب إلى المؤمنين بØصر التنازع بينهم لان الاية صريØØ© المعنى بوجوب طاعة سلسلة الولاية ومخالÙØ© ذلك انØرا٠ومعصية كبيرة والرد المقصود ÙÙŠ الاية يقع الالتجاء اليه عبر اداته وهي الرسول (ص) أو من يقوم مقامه من الائمة عليهم السلام . ثم تاتي الاية التي ÙÙŠ سورة النساء والتي يقول " واذا جاءهم امر من الأمن أو الخو٠اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم Ùكي٠يمكن اذا أن تنازع معهم اذا كان امر الرد اليهم ØŸ. والآيتان تشيران الى خاصية ÙÙŠ اولي الامر غير موجودة ÙÙŠ غيرهم Ù„Øاجة الدور الى ملإ الÙراغ الذي سيتركه الرسول الاعظم (ص) وهي العصمة ومن هنا Ù†Ùهم ان المولى سبØانه وتعالى لم يامر بالطاعة التي تترتب عنها معصية لاستØالة اجتماع الضدين او النقيضين ÙÙŠ اØكامه بل امرنا بالطاعة التي تنتج طاعة ورضى، وعليه لابد ان يكون اولو الامر المشار اليهم ÙÙŠ الايتين معصومون . أما متعلق الاية ÙيتØدث عن امكانيات اولي الامر التي هي مساوية لامكانات رسول الله (ص) ÙÙŠ كل ما يتعلق بالسلم والØرب ( الامن والخوÙ) وقد اختزلت الاية Øاجات الناس ومطالبهم ÙÙŠ كلمتين . وهنا لا بد من Ø·Ø±Ø Ø³Ø¤Ø§Ù„ يتمØور Øول البØØ« ÙˆÙÙŠ سياق الØديث وهو ما معنى العصمة ØŸ وهل يجب ان يكون الواسطة بين الخالق تعالى ومخلوقاته من بني البشر معصوما؟ ساء Ùهم كثير من المسلمين للعصمة لسببين : الاول : عدم القدرة على استيعاب المعنى الØقيقي لها . ثانيا : سعي الظلمة والمناوئين للائمة الشرعيين الى طمس تلك الخاصية ÙˆØتى يتساوى الناس ÙÙŠ طلب الامامة . الثالث : الاعتقاد الخاطئ بان العصمة Ù…Øصورة ÙÙŠ النبي (ص) عند التبليغ عن الخالق تعالى وما عداها من أقول وأÙعال صادرة عنه(ص) غير مشتملة عليها.الا اننا عندما Ù†Øاول ان نقترب من هذا المÙهوم لنستجلي المعنى المراد للكلمة نجد ان الدور Ùˆ اعني به النبي أو الامام عليهما السلام يستوجب ملكة تمنع القائم من الوقوع ÙÙŠ ما يترتب عنه العيب والتقصير . لنأخذ مثلا على ذلك : المؤمن وهو ÙÙŠ طريقه المعرÙÙŠ ÙŠØاول ان يتطور كل يوم باتجاه ادراك الØقائق الكلية واستيعاب المقاصد الشرعية ويسعى الى تÙادي الكبائر Ùضلا عن الصغائر وقد يصل ÙÙŠ يوم أو ÙÙŠ عدد من الايام إلى ان تصاÙØÙ‡ الملائكة لانه قد عصم Ù†Ùسه من الوقوع ÙÙŠ Ø£ خطاء ما . وهو بذلك قد وصل الى تØقيق ما هو مطلوب منه لمزيد القرب من الله تعالى. اذا تمكننا أن نعر٠العصمة بانها استعدادات روØية وعقلية انطبعت عليها أوامر الخالق تعالى ونواهيه بØيث صارت الداÙع والمØرك Ù†ØÙˆ Ùعل الخير والامتناع عن الشر وشكلت دائما وابدا Øضورا ذهنيا وقلبيا ووعيا بقيمة الÙعل واثره وقد دلل امير المؤمنين عليه السلام على ذلك بقوله ." ما رايت شيئا الا ورايت الله قبله ومعه وبعده ". يمكن الاستدلال على العصمة من وجهتين شرعية وعقلية . أما الشرعية : Ùآية التطهير : قال تعالى ." انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ". وقد اجمعت الروايات على أن المراد من أهل البيت أصØاب الكساء الخمسة Ù…Øمد وعلي ÙˆÙاطمة والØسن والØسين عليهم الصلاة والسلام . ولم تدع واØدة من أزواج النبي (ص) دخولها ÙÙŠ معنى الاية. بل أم سلمة وعائشة روتا خصوصها بالخمسة ولم تثبت لاØداهما عصمة كما ثبتت لاهل البيت عليهم السلام Ùعائشة مثلا خالÙت القرآن : عندما امرها بان تقر ÙÙŠ بيتها وخرجت Ù…Øاربة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام Ùقتل بسببها آلا٠المسلمين . ان المدقق ÙÙŠ الآية والمتدبر لها يدرك أن اذهاب الرجس وهو كل عمل شيطاني مع تأكيده تعالى على شدة تطهير أصØاب الكساء دليل على عصمتهم . Øديث الثقلين : قال رسول الله (ص):"اني تارك Ùيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن ÙŠÙترقا Øتى يردا علي الØوض." أخرج الØديث كل من مسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وأØمد بن Øنبل وغيرهم مما لا يسع المجال لعدهم. ÙˆÙÙŠ Øديث دلالة واضØØ© على عصمة الائمة من اهل البيت عليهم السلام لاقترانهم بالقران واعتبارهم ثقلا له Ùهو لا يأتيه الباطل وهم كذلك ،باعتبارهما عاصمين من الضلال لكل من تمسك بهما . قال رسول الله (ص):" الØسن والØسين امامان قاما او قعدا." متÙÙ‚ عليه . ÙÙŠ هذا الØديث بيان لاسمين من اسماء الامة الاثني عشر ودليل على ان منصب الØكومة بعد النبي (ص) لا يمكن ان يترك شاغرا لخلو الØكمة من ذلك الترك المزعوم . أما قوله (ص) امامان قاما او قعدا ÙÙيه اشارة بليغة الى معنى الط٠الإلهي ÙÙŠ تØديد واختيار واصطÙاء الاشخاص لمنصب الامامة .Ùالمولى تعالى ÙŠØدد لطÙÙ‡ وعلى الناس ان يستجيبوا ويمتثلوا . وان لم ÙŠÙعلوا Ùقد ظلموا انÙسهم واضروا دنياهم واخرتهم .. ويبقى الامام اماما تسلم مقاليد الامامة الظاهرة .ام لم يتسلم لا يمنعه شيئ من امامته الظاهرة والباطنة المتمثلة ÙÙŠ الاستØÙاظ والبيان للناس والعلاقة بالخالق تعالى . لم تكن معالم الØكومة الاسلامية ولا تركيبتها غائبة عن المولى سبØانه وتعالى وعن رسوله الاعظم (ص) Øتى تكون Øاضرة عند الشيطان واوليائه . وكما اشرنا Ùان الوØÙŠ اولاها اهمية كبرى وخصص لها Øيزا ÙÙŠ منضومته التشريعية ØŒ لانه لا معنى لقانون بدون Øكومة ØŒ ونسبة النقص والتقصير الى الله تعالى ÙÙŠ هذا الاطار مساس بجوهر التوØيد وطعن ÙÙŠ جنب الله تعالى لا يمكن لموØد عاقل ان يقبله وانما السياسة وما اقتضته ÙÙŠ اول Ùجر الاسلام من صر٠للامامةعن اصØابها الى غيرهم بعدد من الدعاوي التي لا اساس لها سرعان ما نقضوها وهدوا دعائمها . ÙالسقيÙØ© نظر لها بانها صÙوة الشورى رغم ان صاØبها قال انها Ùلتة والخليÙØ© الاول نص على الثاني كتابة .والثاني وضع اساس الملك الاموي .ولو كان صاØباه ÙÙŠ السقيÙØ© اØياء واعني بهما ( ابو عبيد بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ØÙار القبور وسالم مولى ابي ØذيÙØ©) لما عدل بهما Ø£Øدا . ثم Øدد الشورى المزعومة ÙÙŠ ستة زادت ÙÙŠ عدد الطامعين لمنصب الامامة . لقد تسالم الناس منذ غادر الازمنة على الانضواء تØت تركيبة Øكومية معينة تراوØت بين الØكم القبلي او العشائري الى الØكم الملكي الى النظم الديمقراطية المعمول بها اليوم .وكانت Øاجتهم الى من ينظم امرهم هي التي دÙعتهم الى الدخول تØت كل غطاء Ù…ØªØ§Ø Ø·ÙˆØ¹Ø§ او كرها ولئن تعددت المسميات ÙÙŠ الØاكمية الا ان الطابع الاستبدادي هو الذي كان طاغيا على عمومها . والمتامل ÙÙŠ سياقها لا يجد ÙÙŠ رØلة الانسانية منذ بداية الخلقة Ù…Øطة عدل وقسط سوى امدادات الخالق تعالى ÙÙŠ انقاذ البشرية وتقويم انØراÙها .لقد اشار الكتاب العزيز الى Øالتين ناشئتين ÙÙŠ الامة الاسلامية وهي ÙÙŠ خطوات نموها الاولى ÙˆÙÙŠ الامم السابقة من باب التنبيه والتØذير .Ùقال:" وما Ù…Øمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل اÙان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه Ùان يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين." وقال ايضا:" وما اختل٠الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ." Ùالانقلاب كما اثارت الاية الكريمة Øصل ÙÙŠ غزوة اØد عندما Ùر جل الصØابة ان لم نقل كلهم عدا الامام علي عليه السلام وعدد من بني هاشم . ÙˆÙÙŠ الاية ايØاء بتكرار Øدوث الانقلاب ÙÙŠ قوله اÙان مات، بعد موته (ص) وقد Øصل Ùعلا.ليس ÙÙŠ ما روج له من Øروب الردة لأن تلك Ù„Øروب ÙÙŠ معظمها كانت اخضاعا بالقوة لعدد من القبائل التي رÙضت الانصياع الى الØكومة التي قدمها Øزب النÙاق الاموي لتكون الممهد لسلطانهم الذي انتزعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم، ويريدون استرجاعه بالمكر والخديعة. والاختلا٠Øصل ايضا بÙعل بغي البعض على البعض الاخر ÙالسقيÙØ© وما اعقبته من Øروب وويلات Ù…Øصلة ذلك البغي ويؤكد ذلك قول رسول الله (ص):" لتØذون Øذو من خلوا من قبلكم Øذو القذة بالقذة والنعل بالنعل Øتى اذا دخلوا جØر ضب لدخلتموه ." ÙˆÙÙŠ الØديث اشارة متناهية ÙÙŠ الدقة الى ان امة الاسلام ستسلك مسلك الامم السابقة ÙÙŠ الانØرا٠والاختلا٠وتجاهل الاØكام وتعطيل الامامة وما Øصل لهارون عندما تركه قومه بعدما نصبه موسى خليÙØ© Ùيهم واتبعوا بدله السامري والعجل . Øصل للامام علي عليه السلام لم يترك المولى سبØانه وتعالى مسألةالقيادة ÙÙŠ الأمة للناس ÙŠÙعلون بها ما يرونه بل اانه قننها ضمن تشريعاته وجعل لها Øيزا ÙÙŠ منظومته، علما منه تعالى بجسامتها وخطورة خلوهاÙÙŠ زمن من الأزمنة ذلك اللط٠الالهي المؤهل لملئالÙراع الØاصل ÙÙŠ مقام النبوة. اذ لم تكن مسالة الØاكمية غائبة عن الاطار التشريعي بقدر ما كانت مهيمنة عليه وجاءت معالمها ÙÙŠ ارق تركيبة عرÙها التاس .Ùهي الاصل الذي لا يتبدل، ÙˆÙÙŠ الاية التي ÙÙŠ سورة المائدة والتي تقول:" انا Ù†ØÙ† نزلنا التوراة Ùيها هدى ونور ÙŠØكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاØبار بما استØÙظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء." اثبات لراينا ÙÙŠ الامامة ،لقد اÙتضت Øكمة الخالق تعالى ÙÙŠ اختيار الØاكمين بامره بعد الانبياء والمرسلين على اعتماد مرØلتين: المرØلة الاولى: وهي مرØلة اتعيين الاختيار على الاسم والشخص، Øيث كانت تقتضي بأن يكون القائد او الامام منصوصا عليه معينا على وجه التØديد شخصا بعينه مؤهلا لأداء الدور المناط به لأسباب أهمها . -علمه تعالى بمكنونات مخلوقاته يقتضي أن ÙŠØسم بذلك التعيين Øيرة الناس ÙÙŠ اختيار الأولى والأقدر من بينهم وهو لط٠منه لا يمكن أن يتأخر عنه. -Øداثة عهد الجيل الأول من امسلمين المعبر عنه بالصØابة ØŒ وعدم المامهم بالدين Ùضلا عن Ùهمه وتطبيقه. ÙˆØتى لا يتهمني Ø£Øد بالتجني على الصØابة والتطاول على مقامهم لا بد لي من أن أشير مختصرا على صØØ© دعواي بما أخرجه ØÙاظ هؤلاء من مرويات تØكي مستوى Ùهمهم البداية تكون من الكتاب العزيز. قال تعالى:"واذا رأوا تجارةأو لهوا انÙضوا البيها وتركوك قائما." ولو لم يكن هناك غير هذه الآية المعبرة على المستوى الÙكري والعقائدي للصØابة لكÙÙ‰. وقد كنا أشرنا الى آية الارتداد والتي تخص ÙÙŠ أسباب نزولها الصØابة الÙارين والذين تستر على معضمهم الØÙاظ. أما الأØاديث النبوية Ùاني Ø£Øيلك على Ø£Øاديث الØوض لتتأكد من تطابق مدلول الآيات على الأØاديث. وقد أخرجها كل الØÙاظ بلا تØÙظ. ومن أراد الاطلاع عليها Ùاليراجع . المرØلة الثانية : وهي مرØلة الاختيار على الصÙاة والشروط( والأØبار بما استØÙظوا من كتاب الله ..) (وأما من كان من Ùقهائنا ØاÙظا لنÙسه صائنا لدينه مخالÙا لهواه متبعا لأمر مولاه Ùللعوام أن يقلدوه) بمعنى أن المرØلة اقتضتها ضرو٠وعوامل عديدة لعل أهمها تÙرط الناس وتقصيرهم ما ساهم بشكل مباشر ÙÙŠ تØييد الامام وتغييبه عن دوره.دور العلماء يكون ÙÙŠ زمن الغيبة منØصر ÙÙŠ مرجعيتهم للناس وتصديهم لبيان الاØكام وارشادهم الى معالم دينهم. لقد وق٠الرسول الاعظم (ص) ÙÙŠ اكثر من مرة واكثر من مناسبة ليشدد على قيمة الامامة وولاية الامر ويؤكد على اهميتها التي تÙوق العبادة بتÙاصيلها قائلا:"من مات ولم يعر٠امام زمانه مات ميتة جاهلية ".او ما روي عنه من قوله :"من مات وليس ÙÙŠ عنقه بيعة Ùميتته جاهلية." وما روي عنه ÙÙŠ Ù†Ùس الإطار:" من خلع يدا من طاعة لقي الله تعالى يوم القيامة لا Øجة له." ولئن لم نكن هنا بصدد الموازنة بين الروايتين لمعرÙØ© أيهما Ø£ØµØ Ù…Ù† الأخرى، Ùان المعنى الذي تØتويه يصب ÙÙŠ اطار واØد وهو القيادة وعظم مكانتها ولازمها الذي هو البيعة تماما ÙƒØديث الثقلين الذي تقوى به رواية كتاب الله وسنتي المقطوعة السند لان السنة النبوية المطهرة لا تكون الا عند من اذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . لان القران كتاب والسنة كتاب كما قال رسول الله (ص) :" لقد اوتيت القران ومثله معه ". وهما رغم Ù…Øاولة Ùصلهما عن بعضهما شيء واØد لا يتجزأ القران هو المجمل الجامع للاØكام والسنة المطهرة هي المÙصل المبين لتÙاصيل تلك الاØكام . لقد تناول والقران الكريم مسالة الامامة من عدة زوايا واولاها أهمية قصوى بالنظر إلى Øاجة الناس الماسة اليها Ùقسمها قسمين . القسم الاول : امامة الهداية : قال تعالى :" وجعلنا هم أئمة يهدون بأمرنا القسم الثاني : " امامة الغواية : قال تعالى وجعلنا منهم أئمة يدعون الى النار ". ثم جاءت الاية الثالثة لتبين نتيجة وجدوى الامامتين بقوله تعالى :" يوم ندعو أناس بامامهم . بمعنى ان الامام هو ÙÙŠ الدنيا قائد ودليل وهاد ÙˆÙÙŠ الاخرة Ø£Øد رموز الشهادة. والشهداء هنا هم الذين يشهدون يوم القيامة أمام الباري تعالى على أعمال أممهم. قال تعالى:" وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ". Ùالأئمة عليهم السلام هم الأمة الوسط والأمة من منظور قرآني لا تخضع لعدد بقدر ما تخضع للقيمة الÙكرية والعقائدية، كما هو Øال ابراهيم عليه السلام :" ان ابراهيم كان أمة قانتا لله ." هناك أيضا عدد من الآيات التي ترمز إلى خط الولاية تتضمن معاني الاتباع والاقتداء والولاء Ùقد جاء الخط بمعنى البيوت.قال تعالى:"ÙÙŠ بيوت أذن الله أن ترÙع ÙŠØ³Ø¨Ø Ù„Ù‡ Ùيها بالغدو والآمال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع ولا خلال عن ذكر الله ". والبيوت هنا هي بيوت الانبياء عليهم السلام والرجال هم عناصر الولاية . قال تعالى :" وأوØينا إلى موسى وأخيه هارون أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة. " وقال أيضا :" انما يريد الله ليذهب ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ". وجاء خط الولاية بمعنى القرى قال تعالى:" وجعلنا بينهم وبين القرى قرى ظاهرة وقدرنا Ùيها السير قل سيروا Ùيها أياما وليالي آمنين ". القرى المعرÙØ© ÙÙŠ الاية هم الانبياء والقرى الظاهرة هم الائمة عليهم السلام والظهور هنا يدل على ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ù… والشخص .أما السير وتقدير السير Ùهو كناية لأعمال الناس وآجالهم كما Ø§ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø§Ù† الكريم على خط الولاية بمعاني اخر كالعورة الوثقى ÙˆØبل الله وسماهم رجال الاعرا٠يوم القيامة قسماء الجنة والنار ونواب الباري تعالى ÙÙŠ الدنيا ÙˆÙÙŠ الآخرة يوم الØساب . ان من مستلزمات بقاء الامة وجود قانون الهي متكامل تتÙاعل معه بØيث يكون اساس كل Øرية Ùيها .كما ان مسلتزمات استمرار التواصل والتÙاعل بين القانون والامة وجود مرجع بØسم مادة الخلا٠Ùيها ويسهرعلى تطبيقه بكل ابعاده وبمجموع هياكله. والذي عليه أغلب المجتمعات الاسلامية اليوم ان الدين وصل الى مرØلة الاكنسة بمعنى انه تØول من دين كامل جاء من ليØÙ„ مشاكل البشرية الى مجرد طقوس عبادية Ù…Øصورة بين الخالق والمخلوق ÙÙŠ زاوية المسجد أو المعتك٠. القيادة هي ركيزة النظام الذي اراده الخالق تعالى والقائد الرباني من منظور آخر هو الشخص الذي اطلع المولى سبØانه وتعالى على سريرته Ùوجدها قابلة لانطباع ارادته Ùيه Ùزكاه واصطÙاه وجعل منه القدوة والهادي وليست هذه النظرية مخصوصة بالبشر Ùقط بل الكون كله مستودع للقيادة ولولاها لما ØµØ Ù†Ø¸Ø§Ù… . والقانون الذي لا يراعي مسألة القيادة والمرجعية ÙÙŠ تركيبته هو قانون منقوص بلا راس لا يمكنه الاستمرار ÙÙŠ الØياة والعطاء والتطبيق شأنه شأن الجسد الذي Ùصل منه راسه Ùهو ميت ÙÙŠ طريقه للتØلل والاندثار . كل عاقل يرى ان كل دستور ليس Ùيه Øاكمية لا يمكنه ان يقوم بنÙسه وان قام بغيره Ùهو هجين. وجب عليه ان ننزه المولى سبØانه وتعالى عن التÙريط ÙÙŠ شريعته وان نرد على القائلين بترك مسألة قيادة الامة للناس ÙŠÙعلون Ùيها ما يريدون كما Øصل ÙÙŠ السقيÙØ© بان قولهم لا يستند الى دليل واØد يقوي جبهتهم ناهيك ان الشواهد التاريخية والنصوص الالهية تصب كلها ÙÙŠ خانة الاقرار بان تجربة القيادة التي مرت بها الامة هي بشرية من صنع Ùئة اردت ان لا يتم التعيين الالهي لانه يتعارض ومصالØها . ونتج عن تلك التجربة ضياع الØاكمية الالهية بØصول انقلاب السقيÙØ© وانهيار نظرية الشورى بانقلاب الØكم الشوروي الى ملك وجبروت وتسلط جنت منه الامة الاسلامية الويلات ولا تزال الى الآن تكتوي بØر ناره. ونلخص ÙÙŠ الخاتمة ما جئنا به Ùنقول يجب على الله تعالى تعيين قائد على أمة الاسلام إمام مستخل٠من قبله ناصا عليه عن طريق رسوله (ص) لاسباب عديدة : أولا : لان مسألة الاختيار تلك هي من ألطاÙÙ‡ تعالى ورØمته ØŒÙعلمه بالاولى ÙˆØ§Ù„Ø§ØµÙ„Ø ÙŠØتم ذلك التعيين الذي يدخل ÙÙŠ دائرة الاصطÙاء . ثانيا : لان الامامة أو القيادة هي من مستلزمات القانون الالهي وطر٠Ùيه . Ùهي وعاءه ÙˆØاÙظته ودعامته ومن دونها يتلاشى ذلك القانون ويكون عرضة لعبث العابثين ومن هنا وجب ØÙظ الشريعة بها . ثالثا : Øداثة عهد الشريعة ومعتنقيها تستوجب أن يكون اختيار الامام أو القائد من قبل الاولى بالاختيار لقصور الناس عن ادراك ابسط المسائل المتعلقة بالدين Ùضلا عن الامامة . رابعا : الخطر المØدق بالنظام الناشئ من الداخل وهو Øزب المناÙقين الذين Øاولوا مرات عديدة وبطرق مختلÙØ© اطÙاء جذوة الاسلام وتصÙية الرسول (ص) ÙˆØتى قتله، ÙŠØتم اختيارا مسبقا ومدروسا . خامسا : الخطر المØدق بالنظام الناشئ من الخارج وهما الروم والÙرس يستوجب التنبه لهما خاصة وان الرسول (ص) قد شرع ÙÙŠ Ù…Øاربة الروم Ùكي٠يعلن Øربهم ثم يترك لهم أمة بلا قائد . سادسا : خلو منصب النبوة وانقطاع الوØÙŠ باعتبار ان الرسالة الاسلامية هي الخاتمة يتطلب خلوص أصØابها الله والرسول الى الطريقة المثلى ÙÙŠ اختيار الوارث ( ليس بالمعنى البشري) بعد ما جاءنا من انباء الامم السابقة ÙÙŠ القرآن ما ÙŠÙيد ذلك الاختيار. سابعا : ان القران الكريم الذي بين ايدينا هو معجزة الرسول (ص) ودستور الامة Ùيه المØكم ÙˆÙيه المتشابه ÙˆÙيه العام ÙˆÙيه الخاص ÙˆÙيه الناسخ ÙˆÙيه المنسوخ وكل ذلك لا بد له من عالم به مدرك له تمام الادراك ومن العبث على عاقل مثلا ان يترك Ù†Ùائسه ودرره بين أيدي صغار له لم يدركوا بعد معانيها الكاملة وقد رØÙ„ عنهم الى عالم الملكوت . ثامنا : ان بيان وتÙصيل الشريعة والمعبر عنه بالسنة النبوية لهما ÙÙŠ Øقيقتها جزءان لا يتجزءان، القرآن والوØÙŠ.هذه السنة هي من الØجة والبرهان بما كان لم يامر الرسول الاعظم كما جاء ÙÙŠ رويات جمهور المسلمين بكتابتهما كما كان ÙŠÙعل ÙÙŠ القران ليس تÙريطا منه بل لان الله تعالى اودعها ÙÙŠ صÙوته وخاصته الذين اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . تاسعا : تأكيدا على ما أوردناه من أسباب نخلص الى Ùشل نظرية القائلين بØرية الناس ÙÙŠ اختيار الامام وسقوطها بعد ربع قرن من التجربة انتهت على Øروب دامية كادت تاتي على بارقة الاسلام، انتقل بعدها الناس طوعا وكرها إلى الرضا والتسليم بالملك المتسلط الذي لا يستند على شريعة او دين الا بضرب من التسوي٠والكذب .ولو قبلوا اختيار المولى سبØانه وتعالى لكان Ø§ØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ù… ÙÙŠ معاشهم ومآبهم ولكنهم Øادوا عنه بدعاوي مختلÙØ© Ùنالهم من ذلك العصيان ما نال سابقيهم . بسم الله الرØمان الرØيم رغم أنني لا أنكر أن Ùطريتي ÙÙŠ Øب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام هي التي دÙعتني دÙعا وأنا أتصÙØ Ø§Ù„ÙˆØ±Ù‚Ø§Øª الاولى من كتاب المراجعات على معانقة الولاء الØÙ‚ وتبني النظرية الإسلامية التي طرØها أئمة أهل البيت عليهم السلام للناس والتي تشكل ÙÙŠ مضامينها مطابقة الØجة لدليلها . رغم ذلك Ùان ما Ù„Ùت انتباهي وشد اهتمامي قوة الادلة التي ÙÙŠ Øوزة المسلمين الشيعة وعلى وجه الخصوص منهم الامامية الاثني عشرية .تلك النصوص التي ØÙلت بها كتب مخالÙيهم قبل كتبهم . وهل توجد Øجة أقوى من أن ÙŠØتج صاØب الدعوى على خصومه من كتبهم .لكن لماذا لا يدرك هؤلاء الخصوم بان الدين الØقيقي والصØÙŠØ Ù„Ø§ يقوم الا عل الØجة والبرهان والدليل والبيان لا على التبعية العمياء والتوارث البغيض ØŸ Øقيقة واØدة Øالت دون بلوغ هؤلاء لإدراك الصواب وهي قصورهم عن البØØ« والاطلاع واقتصارهم على ما قرره علماؤهم ( أن صØت التسمية ) بخصوص التشيع وأهله دون التثبت Ùيما جناه هؤلاء المتقولون لطمس الØقيقة والنأي بها عن عقول الناس . ولكن للØÙ‚ صولة. وتبرق من بين ثنايا ظلمات الباطل بارقة الØÙ‚ . ÙتدØض الدعاوي الزائÙØ© والترسبات الغريبة بوميض صدقها وقوة دلالتها واستقامة برهانها . تعرÙت ÙÙŠ عملي على Ø£Øد الزملاء وبمرور الايام اصطÙيته لنÙسي أخا وصديقا .Ùتشتت العلاقة وتوطدت أواصر المودة بيننا Øتى صرنا قليلي الاختراق عن بعضنا .Øدثته عن التشيع لأهل البيت عليهم اسلام Ùوجدته متهيأ سابقا رد علي قائلا ÙÙŠ يوم من الايام بأنه تشيع بÙضل آية واØدة وهي " بسم الله الرØمان الرØيم " كان الرجل مالكيا بالوراثة شأنه عموم اتباع المذاهب الاربعة ( الØÙ†Ùية المالكية الشاÙعية الØنابلة ) استوقÙته الأية تساءل عن عزو٠المالكية عنها واعتبارها مكروهة ÙÙŠ القراءة أثناء الصلاة وهي تكاد تكون الاسم الاعظم Øسب ما جاء من روايات بخصوص عظم قدرها وعلو مقامها كان ذلك أول الخيط الذي أمسك بطرÙÙ‡ ليدرك الØقيقة أخبرته بعدها بأن معاوية ومن تبعه من Øكام بني أمية على ذلك هو أول من منع البسملة ÙÙŠ الصلاة كما صدع بذلك ÙÙŠ تÙسيره بهامش تÙسير الطبري Øيث تعر٠لاختلا٠روايتي أنس بخصوص البسملة منعا واجارة Ùقال وكان بنو أمية . إذا تلك دلالة قوية تقول بأن الدين الاسلامي الذي جاء به خاتم الانبياء والمرسلين وقع تØت طائلة الطغاة والظالمين ÙˆØسب أهوائهم ومصالØهم ونزواتهم يجيزون للناس ما يرونه ويمنعون عنهم ما لا يرغبونه Øتى وان كان لا يشكل عليهم خطرا كالبسملة التي منعها معاوية لا لشيء سوى أن عليا عليه السلام كان يستÙØªØ Ø¨Ù‡Ø§ ÙÙŠ كل صلاة يصليها امعانا منه ÙÙŠ ابطال اثاره . كانما علي عليه ااسلام مبتدع Ùˆ معاوية الطليق ابن اكلة الاكباد مصØØ Ùˆ مرجع وهل علي عليه السلام سوئ Ù†Ùس رسول الله بمنطوق اية المباصلة التي تقول Ùمن Øاجك Ùيه من بعد ما جاءك العلم Ùقل تعالا ندع ابناءنا Ùˆ ابناءكم ونساءنا ونساءكم Ùˆ انÙسنا وانÙسكم Ùتبتهل Ùتجعل لعنة الله علئ الكادبين . اتÙقت الروايات على ان رسول الله اخرج لمباهلة ÙˆÙد نصارى نجران الØسن والØسين (ابناءنا ) ÙˆÙاطمة (نساءنا) وعليا (انÙسنا) عليهم الصلاة والسلام .وهل علم علي عليه السلام الاباب لعلم رسول الله صلى الله عليه وآله كما ÙÙŠ الØديث المشهور ÙŒ"انا مدينة العلم وعلي بابها" ولم يكن هناك بشر بعد رسول الله (ص) اعلم منه Øتى ابن عمه عبد اله بن عباس الذي Øاول البعض جعله بديلا للامام علي عليه السلام ÙمنØوه القابا لاتستقيم له ÙÙŠ وجود علي والØسن والØسين عليهم السلام . Ùقالوا بانه Øبر الامة وترجمان القرآن ابن علمه من علم علي قتال راÙعا لكل شبهة " كقطرة ماء ÙÙŠ البØر المØيط ".وهل صلاة علي عليه السلام معه والناس عاكÙون على اصنامهم يعبدونها Ùعر٠الله تعالى Ùˆ وتقرب له اقتداءا وتاسيا وتعلما من ابن عمه واخيه بامؤاخاتين ÙÙŠ مكة والمدينة . كان عليه السلام يقول "Ùكنت اتعبد ...". Ùكي٠تستقيم مقايسة التبر بالتبن والثريا باثرى " انها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي ÙÙŠ الصدور " لقد كانت Ùترة المراجعة التي قمت بها لتمييز الØÙ‚ من الباطل كاÙية لابراز عدد من العلامات الدالة على صØØ© دعوى المسلمين الشيعة بانهم الÙرقة الناجية وانها هي على الØÙ‚ لاتزال تمسك بØبل الله المتين وتستمسك باعروى الوثقى التي لاانÙصام لها وانها على الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم علي ÙˆÙاطمة والØسن والØسين والائمة من اهل البيت اذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . من بين تلك العلامات ايضا على سبيل الذكر لا الØصر. العلامة الأولى : لماذا عز٠رواة الاشاعرة عن الرواية عن الامام علي عليه السلام واستدلوه بغيره ممن لا وجه لمقارنته معه؟ Øتى الآيات التي نقلوها عنه من باب التلÙيق عليه والكذب الخسيس الذي روجوه عنه بامر من الطغاة والظالمين Ùعلى سبيل المثال نجد انهم ÙŠÙترون عليه القول بتØريم المتعة والØال أنه قد تسالم الجميع على أنه صاØب القول بأنه لو لا أن نهى عنها عمر مازن إلا سقى . ينقلون ÙÙŠ أمهات كتبهم بأنه باب مدينة علم رسول الله (ص) وينقلون عنه عليه السلام قوله : علمني رسول الله (ص) أل٠باب من العلم ÙانÙØªØ Ù„ÙŠ من كل باب " وقوله لو كان رسول الله ( ص) يزقني العلم زقا وكان : يقول سلوني قبل ان تÙتقدوني وكان يشير إلى صدره Ùيقول :" إن ها هنا لعلما جما " ورغم ذلك كل يجد أنه لاØظ له بين أكثر الرواة عندهم رواية أمثال أبي هريرة وعائشة وعبد الله بن عمر وغيرهم ممن عدت رواياتهم بآلا٠العلم هؤلاء الذي Ùاق علم باب مدينة العلم أم لسياسة كانمت متبعة ÙÙŠ العصر الاموي دÙعا لمكانة أهل البيت ومقام الصÙوة الطاهرة ØŸ لماذا تتمØور جل رواياتهم ÙÙŠ أسانيدها على أسماء لم تعر٠بالعلم ولا بالسبق خاصة ولدينا قرينة تقول بتأخر عصر التدوين عندهم الى القرن الثاني .Ùهل كان ذلك لتمييز بين تلك الأسماء ومن اذهب الله تعالى الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا أم أن تأخر التدوين كان جراد منه تكبيل الشريعة وتعطيلها ان لم نقل Ù…Øقها وتضييعها والباØØ« المنص٠يق٠أمام Øقيقة دÙع الØÙ‚ عن أهله وتغييب مضامين الدين القيم عن الناس ليستمر العمل على هدمه دون رد Ùعل . العلامة الثانية : Ù„Ùت انتباهي وأنا ÙيمرØلة المقارنة والبØØ« عند تصÙØÙŠ لكتاب جامع الروابات الملقب ب(الصØÙŠØ) لمسلم النيسابوري القشيري وأنا أتصÙØ Ø¨Ø§Ø¨ الامارة عددا من الروايات التي يتوق٠عندها كل عاقل ولا يتجاوزها Øتى يدرك شيئا من الØقيقة: الرواية الأولى: التي ØµØ±Ø Ùيها رسول الله بأن الأمة سيكون عليها اثنا عشر خليÙØ© او اماما. الرواية الثانية:والتي قال Ùيها رسول الله صلى الله عليه وآله :"سيكون خلÙاء Ùيكثروا.Ùقالوا: Ùما تأمرنا يا رسول الله؟ قال : Ùوا ببيعة الأول Ùالأول. الرواية الثالثة:التي قال Ùيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"من مات وليس ÙÙŠ عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. الروايتين الأولى والثانية اللتين ÙÙŠ مسلم تØدثتا عن عدد Ù…Øدد من الخلÙاء الذين سيكونون ÙÙŠ الأمة ولم أجد تÙسيرا لذلك العدد غير ما يعتقده المسلمون الشيعة الامامية الاثني عشرية ،ولعل وصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بأن Ù†ÙÙŠ ببيعة الأول Ùالأول دالة على أن الاختيار خارج عن اطار الناس وانما هو تعيين الهي بØت علينا Ùيه بالسمع والطاعة والبيعة لمن رتبهم الله ورسوله أولا بأول وهم المام علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم الØجة المهدي المنتظر الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. أما ارواية الأخيرة والتي لم يخرجها ملم وأخرجها غيره Ùهي مبينة لأهمية الامامة ÙÙŠ الأمة ومدى عظم شأنها بØبث يموت Ùاقدها ميتة جاهلية وان قام ببقية واجباته الدينية. ان نظم أمر الØاكمية يستتبع نظم أمر الأمة ÙˆÙقد الرأس ÙŠØ·ÙŠØ Ø¨Ø¨Ù‚ÙŠØ© الجسد لأن الاممة رأس الدين وروØÙ‡ التي بها ÙŠØيا ØŒ ومن تتبع سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ÙÙŠ هذا الخصوص لاØظ Øرصا شديدا منه علىأن لايترك أمر جزئ من الأمة بلا قائد Ùما بالك وهو يستعد لرØيل طويل. العلامة الثالثة : بعد البسملة التي اتينا على ذكرها : قال تعالى :" قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة ÙÙŠ القربى " مودة آل Ù…Øمد صلى الله عليه Ùˆ سلم راجين بمنطق الاية ولم ارى Ùريقا ÙÙŠ المسلمين له من مودة ال Ù…Øمد ما يتطابق والاية غير المسلمين الشيعة الذين جعلوها شعارهم وتقربوا بها الى الله تعالى هم من ØاÙظوا على الصلاة الكاملة عليهم وهم من ÙŠØيى الى الان اثارهم وستيهم ومواليدهم ووÙاياتهم ÙŠÙرØون Ù„ÙرØهم ويØزنون Ù„Øزنهم وغيرهم اما غاÙÙ„ اوغير عابئ العلامة الرابعة: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم خرج عن ادائها عامة المسلمين واقام عليها المسلمون الشيعة Ùعندما يذكر رسول الله صل الله عليه وسلم يصلي المخالÙون عليه بقولهم صل الله عليه وسلم اوعليه الصلاة والسلام : مخالÙين النص الدال ومجانبين نهيه صل الله عليه وسلم عن الصلاةاشراك ÙÙŠ ان يصلي عليه الصلاة والسلام Ù…Ùردا ويمسك.ÙÙŠ Øين ان المسلمين الشيعة يصلونعليه الصلاة الكاملة التامة وهي الصلاة عليه واله بقولهم صل الله عليه واله وسلم دونما كلل ولا ملل امتثالا لامره تعالى ÙÙŠ اداء هذه الشعيرة تامة غير منقوصة كما يريد هو لاكما يصر على ادائه الظالمون واتباعهم ممن لم يستسغ ادراج ال Ù…Øمد ÙÙŠ الصلاة . العلامة الخامسة: والتي سرعان ما وضعت الصØابة على طرÙÙŠ نقيض واختلا٠ÙÙŠ ابسط الشعائر واكثرها وضوØا وبساطة وهي عدد تكبيرات الصلاة على الميت... Ùهل يعقل ان يختل٠هؤلائ ÙÙŠ مسئلة بسطة ÙÙŠ متناول كل Ùرد يوتي بها Ùرض ÙƒÙاية. ولو انك تسئل من يكبر اربعا لماذا تكبر اربعا على الميت لما جاز لك جوابا ولو انك تغيد Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø³Ø¤Ø§Ù„ Ù†Ùسه على ابسط مسلم شيعي لقال لك :انها بعدد اركان العقيدة وعدد الصلوات اليومية.ولقال لك ايضا ان رسول الله عليه وسلم كان يصلي على كل Øتى المسلمين مؤمن كانوا ام مناÙقين غير انه كان يكبر على المؤمن باعتبارهم مسلمين الايمان ويكبر اربعا على المناÙقين الى ان نزلت الاية التي مستØبة من الصلاة عليهم Ùاختلط الامر على جانب ÙÙŠ المسلمين مما دÙع بالخليÙØ© الناس الى جمع الناس على 4 تكبيرات ولو انهم ارجعوا الØÙ‚ لاصØابه لما التبس عليهم الامر ÙÙŠ مسئلة كالصلاة على الميت. العلامة السادسة: من المسائل التي كان من المÙترض ان لا يقع Ùيها خلا٠بين المسلمين ولكن السياسة دوليتها العصبية المذهبية وما اقتضييها من اسباب دعت الى تعري٠تلك العبادة وتÙريق المسلمين بين مطبق للاية كما جا ئه للوصى. وبين معر٠لها بدعوى واهية وظنون لا تقوم على اساس .اما دعاوي النØÙˆ وعط٠الارجل Ùقد بخع لها الرازى Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¹ØªØ±Ø§Ù ÙˆØµØ±Ø Ø¨Ø§Ù† القرائتين Øكمها Ø§Ù„Ù…Ø³Ø ÙˆÙ„ÙƒÙ†Ù‡ ÙÙŠ خاتمة اعتراÙÙ‡ اتبع الضن بميله الى ترجيع الجهل على العلم والشك على اليقين Ùعاد الى القول بالغسل ÙÙŠ Øكم الرجلين من خلال اعتماد روايات نسبت الى رسول الله تقول الويل للاعقاب من النار . ظاهر تلك الروايات لا علاقة له بالموضوع ولا بالصلاة .بل لعل المقصد منها المتقلب على عقيبيه من المسلمين ÙÙŠ مواجهة الشركين . وبمقارنة بسيطة ÙŠØªØ¶Ø Øكم الرجلين ÙÙŠ الوضوء لقد كان رسول الله يتوضىء بمد ( والمد ثلاث أك٠) وهي لا تكÙÙŠ لغسل رجل واØدة لو كان Øكم الرجلين مسعا ÙÙŠ Øين أن الأك٠الثلاثة للأعضاء المغسولة وهي الوجه واليد اليمنى واليد اليسرى ÙˆÙŠÙ…Ø³Ø Ø§Ù„Ø±Ø£Ø³ والرجلان ببلل اليدين مقارنة التيمم بالوضوء على الروايات التي أخرجها الطبري وغيره عن ابن عباس والتي تقول : ألا ترى أنه ما كان مغسولا ÙÙŠ الوضوء ÙŠÙ…Ø³Ø ÙÙŠ التيمم وما كان ممسوØا ÙÙŠ الوضوء يسقط ÙÙŠ التيمم Ùسقط الراس والرجلان . ذلك هو دين العلم وعبادة المعرÙØ© لا دين الوراثة والاتباع الأعمى . العلامة السابعة : الجميع ÙÙŠ الصلوات : هل كان رسول الله (ص) يجمع ÙÙŠ صلاته وهل هناك دلالات على ذلك ØŸ ولماذا يتغاÙÙ„ عن ذلك عدد هام من المسلمين ØŸ لقد كتب الدين لا يجدمعون ÙÙŠ صلواتهم بالروايات التي تثير إلى كون أن رسول الله (ص) جمع بين صلاتي الظهر والعصر وبين صلاتي المغرب والعشاء ومن ناØية ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ القران الكريم Øيث ذكر للصلوات الخمس ثلاثة اوقات وهي : - "اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الÙجر".. - "اقم الصلاة طرÙÙŠ النهار وزلÙا من الليل.." - ومع ذلك بقي شاهد آخر يقوي صØØ© الدعوى وهي جمع الØجاج لصلاتي الظهر والعصر من ناØية والمغرب والعشاء من ناØية أخرى. العلامة الثامنة : اسقاط الخمس رغم أنه Øكم من Ø£Øكام الله ÙÙŠ القران الكريم ÙˆØصره ÙÙŠ غنائم الØرب والØال ان الأية تشير الى مطلق الغنم .ليس هناك سبب يبرر ذلك سوى أن أهل البيت عليهم السلام يعود إليهم التصر٠ÙÙŠ تلك الخمس .دون الزكاة التي Øرمها على Ù†Ùسه وعليهم لذلك Ùان بصمات اعداءهم جلية ÙÙŠ اسقاط الخمس لكي لا تصل تلك الاموال اليهم لتكون لهم عونا على من ظلمهم . العلامة التاسعة : الدعاء أو القنوط ÙÙŠ الصلاة . هذا Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø±Ù‡ÙŠØ¨ الذي جعله الله تعالى وسيلة للمناجاة بين العبد وبينه وسببا من أسباب ديمومة الرØمة والخير قال تعالى :" قل ما بعبء بكم ربي لولا دعاكم ". اجئت من موقعه ÙÙŠ الصلاة ÙاضØت ببقية أجزائها جوÙاء Ùارغة بلا Ø±ÙˆØ . Ùمن جهة يقولون بان رسول الله (ص) Ù‚ يقتصرون القنوط على صلاة Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ùقط والØال ان الصلاة واØدة ÙÙŠ Ù…Ùهومها وروØها والركانها وستتها وصدق من قال ÙÙŠ الجامع المسمى بالصØÙŠØ Ù„Ù…Ø³Ù„Ù… : اننا اصبØنا ننكر كل شيء عهدناه على عهد رسول الله (ص) ÙˆØتى ÙÙŠ هذه الصلاة قد ضيعت . Ùاين هؤلاء القوم من قوله (ص) " الدعاء مع العبادة " الدعاء معراج المؤمن " وغبرها من الروايات التي تØØ« على الدعاء ÙÙŠ الصلاة وتدعو الى التمسك به باعتباره مخا ومعراجا واساسا ولبا للعبادة . قيل للامام علي عليه السلام لم نرÙع ايدينا الى السماء عند القنوت ÙÙŠ الصلاة Ùقال :" ÙˆÙÙŠ السماء رزقكم وما توعدون ". العلامة العاشرة : توقيت الاÙطار ÙÙŠ يوم الصيام يتملك العجب عندما تقرا الاية التي ÙÙŠ سورة البقرة والتي تتØدث عن الصوم وهي : " وكلوا واشربوا Øتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الÙجر ثم اتموا الصيام إلى الليل". عندما ترى السواد الأعظم من المسلمين كي٠يتØرى ÙÙŠ امساكه للصيام ويبدا صيامه ليلا وقبل الÙجر بوقت طويل . كم لايتØول ÙÙŠ اÙطا ره Ùيقطع صيامه وضوئ النهار مازال يعم الارجاء والمسلمين تعالى يؤكد على اتمام الصيام الى الليل : أي الى غسقة كما ÙÙŠ اية توقيت الصلاة أي على دخول الليل . والمعبر عنه بذهاب الØمرة الشرقية وقت دخول صلاة المغرب. Ùهل لهذا تÙسير سوى ان الناس اجمعت على التقليد الاعمى .وسلوك منهج غير علمي ولايخضع الى قوة الدليل ÙÙŠ اعتماد الاØكام والسنن الالاهية . ومقابل تلك الدلالات الواضØØ© نجد ÙÙŠ تصر٠الكثير من هؤلاء اصرارا على المضي الى البا طل قدما وتمسكا بعكس سنن سيد المسلمين صل الله عليه وسلم Ùمن ذلك مثلا وكنموذج على التعصب الاعمى والانغلاق المقيت الذي Ùوض ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø§Ø³Ù„Ø§Ù… العظيم وجعله ÙÙŠ مقام متدن لا يليق به. ان هؤلاء المتعصبين يخالÙون السنة ÙÙŠ كثير من الموارد يدعون ستين غيرهم بها. على الرغم من انتسابهم لها. Ùالتختم ÙÙŠ اليد اليمنى سنة يقرون بها ولايتقيدون بها بل ويذهبون الى التختم بالشئ مخالÙØ© للمسلمين الشيعة. ونرى كذلك تسنيمهم للقبور ÙÙŠ Øين ان السنة تستطيØها مخالÙØ© المسلمين الشيعة …الى غير ذلك من التجاوزات التي يرون Ùيها المساس بالنص ومخالÙته اÙضل من اتباعه والتشبه Ùيه بالمسلمين الشيعة .وان كان Ùرضا اوسنة .اخيرا هل اناك خبر الرضاعة الكبير؟وهل مررت به ÙÙŠ باب اÙقه من كتب هؤلاء القوم .لعل موطا مالك اولها ثم ما يسمى بالصØاØ. العلامة الØادية عشرة :اسماءهم عليهم السلام . Ùان الملتÙت الى هذه الاشارة يدرك جيدا مدى عمقها،ودلالتها على اØقية هؤلاء الصÙوة ÙÙŠ قيادة الامة . Ùعلي عليه السلام والØسن والØسين عليهماالسلام اسماء لم تكن معروÙØ© قبل ÙÙŠ قريش ولا ÙÙŠ بلاد العرب قبل ولادة هؤلاء . بل اننا قد نجد ÙÙŠ الروايات والاØاديث التي تشير الى ان تلك التسميات الاهية بØتة كلها مشتقة من الأسماء الØسنى.ÙÙÙŠ الØديث القدسي الذي خاطب Ùيه المولى سبØانه وتعالى نبيه الاعظم صل الله عليه وآله وسلم بقوله :" اني قد اطلعت على الارض اطلاعة Ùاخترتك منها واشتققت لك اسما من اسمائي Ùانا المØمود وانت Ù…Øمد ثم اطلعت ثانية Ùاخترت عليا واشتققت له اسما من اسمائي Ùانا الاعلى وهو علي" .هذه اشارة لطيÙØ© لمن القى السمع وهو شهيد.قد تعيد من لم تتلوث Ùطرته باراء اشباه العلماء والÙقهاء والمتكلمين ممن باعوا ضمائرهم واخرتهم ØŒ تزلÙا لملوكهم وسلاطينهم،أو استكبارا من عند أنÙسهم . العلامة الثانية عشرة : وان Ùاتك ادراك كل هذه المعاني Ùˆ الاشارات . Ùلا تÙوتك سيرة هؤلاء الذين لم يسجل لهم التا ريخ غير المكارم والÙضائل التي لا يدانيها اØد من العالمين .ان شئت هذا علي Ù†Ùس الرسول الاعظم صلى الله عليهما قد اخذ بمجامع العلوم Ùكان الاصل الذي عاد اليه كل صغير وكبير Øتى عد اصل كل علم بعدما عده النبي باب مدينة علمه.أما أخلاقه Ùˆ سير ته Ùهئ تنبئك على ان الذ ÙŠ Ùˆ Ùعت عليه كان سÙينة النجاة Ùˆ باب Øطة منه تعلم العارÙون التعامل مع الدنيا والعيش Ùيها Ùكان بØÙ‚ سيد الزاهدين واÙضل العابدين بعد الرسول الاكرم (ص) ونØا Ù†Øوه ذريته وصÙوته الطاهرة يسلكون نهجه وقلوبهم وجلة من خشية الله لم تداخلهم الطمئنينة ÙÙŠ جنب الله تعالى Øتى يتسأنسوا بالرضى،Ùكانت Øياتهم كلها تضØية وعطاء . العلامة الثالثة عشرة : استمرار العمل بالاجتهاد من عصر الرسول الاكرم (ص) والأئمة عليهم السلام لدى المسلمين الشيعة. Ùهو متصل بعصر النبؤة والامامة متواصل ÙÙŠ أداء دور بيان الأØكام الشرعية إلى عصرنا هذا لم نقطع أبدا رغم Ù…Øاربة الأعداء والظالمين لهم بينما لم يكن Ùقه غيرهم ولا علومهم متصلة بعصر النبي (ص) Ùهذان أقدم Ùقهانهم أبو ØنيÙØ© ومالك لم يعاصرا رسول الله (ص) ولا اخذا عمن عاصره،ولولا تتلمذهما على يدي الامام السادس لأهل البيت عليهم السلام لما كان لهما ذكر يتردد بين الÙقهاء. ثم جاء من الØكام من منع الاجتهاد ÙˆØرمه على الناس ÙاوقÙوا دينهم ÙˆÙقههم على مذاهب أربعة هي اضاÙØ© الى ما ذكرت الشاÙعي وابن Øنبل وكل من جاء بعدهم لم يتجرأ على الاستقلال بÙتواه Ùكانت ÙÙŠ غالبيتها مطابقة لاصول أصØابها الأربعة. العلامة الرابعة عشرة : الظهور على الØÙ‚ : قال رسول الله (ص) ÙÙŠ Øديث أخرجه Øتى المخالÙون كمسلم والبخاري : " لا تزال طائÙØ© من أمتي ظاهرين على الØÙ‚ لا يضرهم من خالÙهم Øتى يأتي أمر الله . Ùأي Ùرقة من المسلمين ظلت ظاهرة على مدى لتاريخ بعلومها ومواقÙها وتاريخها وقلة عددها لأن الكثرة غثاء مذموم عند الله وعند رسوله، غير هؤلاء الذين لهم ÙÙŠ كل زمن شاهد على Øضورهم .
|