ÙÙŠ ذكرى استشهاد الØسين بن علي عظة Ùˆ عبرة
القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/24 - 02:12 AM | المشاهدات: 4187
ÙÙŠ ذكرى استشهاد الØسين بن علي عظة Ùˆ عبرة تمر ÙÙŠ هذه الأيام الذكرى الرابعة Ùˆ الستون بعد المائة الثالثة بعد الأل٠الأولى لواقعة الط٠التي انتهت بمقتل Ùˆ استشهاد أبي الأØرار الØسين بن علي سلام الله عليه Ùˆ على أهل بيت العصمة Ùˆ النبوة الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس Ùˆ طهرهم تطهيرا. تمر علينا الذكرى كما مرت سابقاتها ÙÙŠ صمت مريب يغذيه وعاظ السلاطين بأكاذيبهم Ùˆ أضاليلهم الأموية المأثورة عن أن هذا اليوم يوم ÙØ±Ø Ùˆ سرور ينبغي Ùيه التوسعة على الأهل Ùˆ الأولاد ÙرØا بنجاة موسى من Ùرعون Ùˆ هب أن هذا كان صØÙŠØا Ùهو يدل على شعور إنساني متبلد Ùˆ Øس أخلاقي أكثر انعداما Ùˆ تبلدا من أناس يزعمون أن الاØتÙال بأÙØ±Ø§Ø Ø¨Ù†ÙŠ إسرائيل مقدم على إقامة المأتم على Ø£Øزان أمة Ù…Øمد Ùˆ قتلى آل Ù…Øمد. إنه انعدام الØس الأخلاقي Ùˆ الذي يشبه ÙÙŠ بعض جوانبه ما جرى قبل أسابيع قليلة ÙÙŠ Øينا Øينما مات Ø£Øد الأشخاص Ùجأة Ùˆ كان شابا ÙÙŠ ريعان شبابه يوم العيد Ùˆ ÙÙŠ البناية المجاورة كان هناك ØÙÙ„ عرس يذيع الأغاني Ùˆ الموسيقى Ùˆ كان أن نشب الشجار بين الÙريقين Ùˆ كان أن انتصر الرأي العام لأهل المأتم من أصØاب العرس بالرغم من أنهما لا يمتان بصلة قربى الدم Ùˆ لكنها قرابة الإØساس Ùˆ الوجدان التي توجب على أهل السرور مشاركة أهل الØزن ÙالÙØ±Ø ÙŠÙ…ÙƒÙ† تأجيله أما الØزن Ùهو القدر المØتوم ÙÙŠ موعده المØتوم الذي لا يمكن تأجيله Ùˆ لا تأجيل العزاء Øتى ينتهي الÙرØون بدنياهم من ÙرØهم Ùˆ لك أن تتخيل لو أن أهل الميت تركوا مأتمهم Ùˆ ذهبوا للغناء Ùˆ الرقص ÙÙŠ عرس الجيران معتبرين أن البكاء على الميت بدعة Øتى Ùˆ لو كان سيد الشهداء Ùˆ النياØØ© عليه نوع من التطر٠الشيعي Ùˆ أن على (أهل السنة) إظهار الÙØ±Ø Ùˆ البهجة Ùˆ السرور بنجاة ابن عمنا موسى Ùˆ متجاهلين مصابهم بابنهم الØسين بن علي Ùˆ يا للÙضيØØ© والخزي Ùˆ العار لو كانوا يعقلون أو يبصرون. إنها شهادة أخرى على تجرد القوم من الØس Ùˆ العقل Ùˆ البصر Ùˆ البصيرة رغم أنهم يزعمون أنهم أهدى من الذين آمنوا سبيلا. كما أنها ØªØ´Ø±Ø Ù„Ù†Ø§ سبب إصابة هذه الأمة بالذل Ùˆ الهوان Ùˆ كي٠تØققت دعوة أبي عبد الله الØسين ÙÙŠ Øقهم Ùˆ هي الدعوة التي كشÙت عن سوء نيتهم Ùˆ خبث طويتهم Ùˆ التي Ø£Øلتهم دار البوار Ùˆ الخسار بين أبناء الأمم التي استخلصت الدروس Ùˆ العبر مما جرى ÙÙŠ تاريخها Ùˆ سعت جاهدة لمجاهدة أهل البغي Ùˆ العدوان Ùˆ ÙƒØ¨Ø Ø¬Ù…Ø§Øهم Ùˆ لكن هيهات ... هيهات. الدرس الآخر الواجب استخلاصه من تلك الكارثة التي نزلت بالأمة الإسلامية يتعلق بالمأزق الذي تواجهه الأمة Ùˆ قد تداعت عليها الأمم من كل ناØية تطالبها Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠ Ùˆ الثقاÙÙŠ Ùˆ تØقيق العدالة الاجتماعية. عجيب أمر هذه الأمة التي صمت آذانها عن سماع دعوة الØÙ‚ من ولاة أمرها Ùˆ قادة سلمها Ùˆ Øربها Ùˆ ها هي الآن بعد أن أعرضت عن ندائهم Ùˆ قامت بقتلهم بل Ùˆ تمادت ÙÙŠ الغي Ùˆ العدوان Ùˆ قررت أن تجعل من يوم الØزن Ùˆ السواد يوم توسعة على الأهل Ùˆ الأولاد Ùˆ ما كان دعاء أبي عبد الله لهؤلاء الأوغاد إلا المطالبة بالعدل Ùˆ الأمن للمظلومين Ùˆ إعطاء الØقوق لأصØابها عندما قال من بين ما قال (Ùأسلمتم الضعÙاء ÙÙŠ أيديهم Ùما بين مستعبد مقهور Ùˆ بين مستضع٠على معيشته مغلوب، يتقلبون ÙÙŠ الملك بآرائهم ويستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداء بالأشرار وجرأة على الجبار، ÙÙŠ كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع Ùالأرض لهم شاغرة Ùˆ أيديهم Ùيها مبسوطة والناس لهم خول (أي خدم) لا يدÙعون يد لامس، Ùمن بين جبار عنيد Ùˆ ذي سطوه على الضعي٠شديد مطاع لا يعر٠المبدي المعيد، Ùيا عجبا وما لي لا اعجب والأرض من غاش غشوم ومتصدق ظلوم وعامل على المؤمنين غير رØيم، Ùاللّه الØاكم Ùيما Ùيه تنازعنا والقاضي بØكمه Ùيما شجر بيننا. اللهم انك تعلم انه لم يكن ما كان منا تناÙسا ÙÙŠ سلطان ولا التماسا من Ùضول الØطام، ولكن لنرى المعالم من دينك ونظهر Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل بÙرائضك وسنتك ÙÙŠ بلادك، Ùإنكم إن لم تنصرونا وتنصÙونا قوى الظلمة عليكم وعملوا ÙÙŠ إطÙاء نور نبيكم، ÙˆØسبنا اللّه وعليه توكلنا واليه أنبنا واليه المصير). أما الآن Ùˆ قد أصمت الأمة سمعها Ùˆ بصرها Ùˆ كانوا كمن قال الله Ùيهم (صم بكم عمي Ùهم لا يرجعون* أو كصيب من السماء Ùيه ظلمات Ùˆ رعد Ùˆ برق يجعلون أصابعهم ÙÙŠ آذانهم من الصواعق Øذر الموت Ùˆ الله Ù…Øيط بالكاÙرين يكاد البرق يخط٠أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا Ùيه Ùˆ إذا أظلم عليهم قاموا) Ùˆ قد تØققت Ùيهم دعوة أبي عبد الله الØسين كما رواها ابن جرير الطبري عن أبي مخن٠أن القوم لما Ø£Øاطوا بأبي الأØرار الØسين بن علي (كان يقول قبل أن يقتل Ùˆ هو يقاتل على رجليه قتال الÙارس الشجاع يتقي الرمية Ùˆ ÙŠÙترص العورة Ùˆ يشد على الخيل Ùˆ هو يقول أعلى قتلي تØاثون؟؟ .. أما Ùˆ الله لا تقتلون بعدي عبدا من عباد الله .. الله أسخط عليكم لقتله مني Ùˆ أيم الله إني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم ثم ينتقم لي منكم من Øيث لا تشعرون أما Ùˆ الله أن لو قتلتموني لقد ألقى الله بأسكم بينكم Ùˆ سÙÙƒ دماءكم ثم لا يرضى لكم Øتى يضاع٠لكم العذاب الأليم) تاريخ الطبري ج5 ص 452. إنه الذل Ùˆ الهوان Ùˆ من يهن الله Ùما له من مكرم إن الله عزيز ذو انتقام. Ùˆ أخيرا Ùإن التوجه إلى جمهور هذه الأمة Ùˆ إرشاده إلى النبع الصاÙÙŠ للكرامة Ùˆ الإنسانية ألا Ùˆ هو منهج أهل البيت عليهم السلام هو السبيل الوØيد لإنقاذ الأمة من وهدتها Ùˆ هو المشروع الاستراتيجي الذي ينبغي أن يبنى عليه كل المشاريع الأخرى.
|