القائمة الرئيسية:
 Ø£Ù‚سام أخبار المستبصرين:
 Ø£Ù‚سام المقالات:
 Ø£Ù‚سام مكتبة الكتب:
 ÙƒØªØ§Ø¨ عشوائي:
 ØµÙˆØ±Ø© عشوائية:
 Ø§Ù„قائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 Ø§Ù„مقالات
المسارالمقالات » كتابات المستبصرين » قرآننا أم قرآنكم .. انه قرآن واحد

قرآننا أم قرآنكم .. انه قرآن واحد

الكاتب: محمد الرصافي المقداد | القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/24 - 02:10 AM | المشاهدات: 4372

بسم الله الرحمان الرحيم

قرآننا أم قرآنكم .. انه قرآن واحد

إليكم يا من نصبتم أنفسكم قضاة في أمة الإسلام،تكفرون من تبغضون وتفسقون من تكرهون،وتبيحون دماء الأبرياء لمجرد خلاف بسيط بجهلكم ،

تقتلون القتيل وتمشون في جنازته، تبا لكم ولما جنته أياديكم ، أما آن لا لسنتكم أن تقول خيرا. تتجلببون برداء الدين وأنتم مردة وشياطين ، لا

تريدون من المسلمين غير الـــــــفــــرقــة والتشرذم ليفشلوا وتذهب ريحهم، لم تظهر منكم على مدى قرون طويلة كلمة خير أو نداء حق وصدق

يجمع شتات هذه الأمة ويقيل عثرتها همكم الدنيا كما أهمت أصحاب رزية الخميس والسقيفة ومن جاء بعدهم من غاصبي حقوق الإسلام و

المسلمين،وكانزي حطام الدنيا، المستأثرين على أهل الحق،ومن حملة المصاحف على الرماح مكرا وخديعة،ومن سافكي دماء قربى الرسول صلى الله

عليه وآله وسلم الذين أمرنا المولى سبحانه وتعالى بمودتهم أمرا وفرضها فرضا، وجعلها أجرا لما بذله الرسول صلى الله عليه وآله في سبيل الإسلام

وإرساء دعائمه ، ومع ذلك وقفتم فرقا ثلاثة،فريق ما زال يمارس دوره في القتل كشرذمة فرسان الصحابة في باكستان وبعث العراق ، وفريق والى

القتلة بقلبه ولسانه، وفريق سكت على ذلك وبقي ملازما لجمعهم، والساكت على الحق شيطان أخرس.

ألم تسمعوا قول رسول الله(ص) لعلي عليه السلام :"يا علي حربك حربي وسلمك سلمي." ألم تسمعوا دعاء النبي(ص) لعلي عليه السلام

يوم غدير خم :"اللهم والي من والاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار." ؟ فمن حارب عليا فقد

حارب رسول الله ومن حارب رسول الله فقد برز لله تعالى بالحرب ومن خذل عليا فقد خذل رسول الله ومن خذل رسول الله فقد خذل الله تعالى.

ألم يلزمكم ولايته العظمى فأشار إليها بداية بالتلميح ثم بالنص الصريح الذي لا يرده إلا معاند طبع الله على قلبه فقال:"إنما وليكم الله ورسوله

والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون."؟ وقد أجمع المفسرون إلا من شذ منهم على أن نزولها كان في شأن علي عليه

السلام عندما تصدق بخاتمه وهو راكع .
وأكد على ذلك رسول الله (ص) عندما أعلنها في غدير خم بيضاء لا تشوبها شائبة ولا يخالطها تأويل فقال:" من كنت مولاه فعلي مولاه."
ذكر ذلك الترمذي في سننه ج5ص297 وابن ماجة في سننه ج1ص45 وأحمد بن حنبل في مسنده ج1ص98 والحاكم في مستدركه ج3ص110

وصححه الذهبي والنسائي في خصائصه ص94 .
ومع ذلك فررتم منه فرار الحمر المستنفرة. ثم زكاه علما بعدما زكى نفسه عملا فقال:"أنا مدينة العلم وعلي بابها."وقد أخرج الحديث كل من

ابن عساكر في تاريخ دمشق ج2ص464 والحاكم في مستدرك الصحيحين ج3ص126 وصححه، وابن الأثير في أسد الغابة ج2ص22 والطبراني في

الكبير ص107 والجامع الصغير للسيوطي وشواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج1ص334 وأيد ذلك المولى سبحانه وتعالى بقوله:" قل كفى بالله

شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب." ومع ذلك تركتم المدينة طالما أنكم لم تأتوها من الباب ،رفضتم دخوله سجدا(طاعة) وأبيتم أن

تقولوا حطة لأنكم قوم مستكبرون لا تفقهون للعبودية معنى ولا للطاعة فهما ،تتعاملون مع الدين تعامل المالك والقيم ، وما أنتم فبي الحقيقة إلا أجراء،

وسلكتم مسلك الشيطان عندما أمره الله تعالى بالسجود لآدم فقرر ما تبعتموه في قراره، وقلتم مقالته في التفضيل، مالكم ولشيعة علي عليه السلام؟

فعلي عهد إليه النبي(ص) أنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.
فمن أحب عليا فقد دخل حزب الإيمان ومن أبغضه فقد دخل حزب النفاق وهما طريقان لا ثالث لهما، وشيعة علي ومواليه تبعا له لا يحبهما إلا مؤمن

ولا يبغضهم إلا منافق ، فلا تقذفوا بيوت الناس بالحجارة وبيوتكم عورة.

اسعوا مرة واحدة إلى حسن الظن بغيركم من المسلمين، وان أعجبتكم تسميتكم ب(أهل السنة والجماعة ) فاعلموا أن ذلك لم يكن لكم ولا

بأيديكم،عودوا إلى التاريخ لتعرفوا من أين جاءت التسمية،فهذا معاوية بن أبي سفيان الذي حارب الله ورسوله بحربه لعلي عليه السلام، قد سمى العام

الذي قتل فيه علي عليه السلام عام الجماعة، بمعنى أنه تخلص من حق علي باجتماع الناس على باطله.
وفي أواخر الحكم العباسي وفي مقابل التفاف المسلمين حول الطاهرين من آل محمد(ص) وتشيعهم لهم، لم يجد الطغاة بدا من استعمال المكر

والخديعة فأضافوا كلمة سنة إلى( جماعة معاوية) فصارت أهل السنة والجماعة. والدارس لمحتويات كتب ذلك الفريق الروائية لا يجد من سنة

رسول الله (ص) إلا من كان في سندها شيعي أو أكثر، وما عداها من الروايات منحرفة عن الرسول(ص) شانئـــــة له قادحة لسلوكه، خليط

من الإسرائيليات والبدع التي لفقت عليه . وهو ما حدا بأعداء الإسلام إلى الدخول من تلك الكتب، وأخص بالذكر منها الجامعين المسميين بالصحيح

للبخاري ومسلم والسنن الأربعة المسماة كلها بالصحاح الستة ، للتشنيع والاحتجاج، ونسبة ما ألزمت به تلك الكتب نفسها على أنه من أفعال النبي

وأقواله وتقريراته إلى الإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم وهو منه براء. لهؤلاء الذين يقدسون تلك الأسفار، ويقبلونها تبركا بالليل والنهار

ويكفرون كل من يرد رواية منها كالنووي على سبيل المثال في حاشية مسلم باب فضائل النبي موسى عليه السلام ،عندما قال :"لهذا الحديث

مناقشات لبعض الملاحدة" ناسبا الإلحاد لكل من يرد رواية لطم موسى عليه السلام لملك الموت، وفقئ عينه ،فتامل.
ذلك هو الجهل الذي استبدلوه بعلم علي عليه السلام .
ولقد سئل عنه ابن عباس فقيل له :"أين علمك من علم ابن عمك؟" فقال :"كقطرة ماء في البحر الزاخر." وما قول الإمام علي عليه السلا

م عن ذلك ببعيد حيث قال :"أين الذين يزعمون أنهم الراسخون في العلم دوننا أن رفعنا الله ووضعهم و أعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم بنا

يستعطى الهدى ويستجلى العمى......"
كان التشيع منذ نشأ سمة الإسلام السليم ،فهو كما أشرنا شعار المؤمنين ودثار الصالحين، وهو الفئة القليلة العدد الكثيرة العدة، مدحة الباري تعالى

حيث يقول:"وقليل من عبادي الشكور" وتزكية الرسول الأكرم(ص) حيث قال:"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من

خالفهم حتى يأتي أمر الله." مسلم ج6ص52 وغيره، وهل ظهرت عبر تاريخ الإسلام الطويل طائفة إسلامية بما تميزت به من حق وموالاة لأهل

الولاية وتضحية من أجل أن يبقى الدين الحق قائما بدوره غير الشيعة تبعا لأئمتهم عليهم السلام .
ومن نظر إلى وقائعه الكبرى وأحداثه الجسام فلن يجد غير شيعة المصطفى (ص) قد كانوا للظالمين خصوما حتى سموهم الرافضة ، ولان تكاتفت

أيدي البغي عليهم سيوفا وأقلاما فما نقصوا منهم شيئا بل زادوهم بريقا ونورا ولمعانا وازداد أعداءهم زيفا وظلما وجهلا وعدوانا ، ولو لم يكن لهم

بالله تعالى تواصل واتصال لذهبت بهم أسنة السيوف قبل صيغ المقال، فسبحان من نصر أولياءه وكبت أعداءه لتكون كلمته دائما هي العليا وكلمة

الذين نصبوا العداء أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم هي السفلى . وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم."

قلت لقد انقاد العلم مطيعا لائمة أهل البيت عليهم السلام فهو رزقهم في هذه الحياة الدنيا ،ولولا علم علي عليه السلام لضاعت علوم الشريعة

والعربية ، ولولا سيف علي عليه السلام لما قامت للدين قائمة كما صرح بذلك الصادق الأمين(ص)، ومن بعد علي عليه السلام جاءت الذرية

الطاهرة سادة شباب أهل الجنة كما أخبر عنهم جدهم (ص) قائلا:"في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف

الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ألا وان أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من توفدون."
أخرجه ابن حجر في الصواعق ص148 وينابيع المودة ص226 وذخائر العقبى ص17 والملا في سيرته ص90 .

رغم الحجج الباهرة والحقائق الظاهرة لازال بعض ممن ينسب نفسه للإسلام وهو منه براء يقذف بيوتات التشيع التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها

اسمه ،بكل ما طالته يداه الآثمتان غير ملتفت إلى أن بيته من زجاج مغرضا في دعايته بالقول: إن الشيعة تقول بتحريف القرآن،وأن لها مصحفا

خاصا، هذه المقولة كفقاقيع الماء ما إن تنطفئ واحدة حتى تظهر أخرى ،بحسب الحقد والمرض الذي يتركه تميز الشيعة في الأمة، وعلو مقامها بما

أعلاه أفرادها من كلمة الله بين أعدائهم ومبغضيهم وحاسديهم، إلى هؤلاء الذين يرفعون قميص الفتنة ويلوحون براية الدعاية الكاذبة نقول: هل

وجدتم منذ أن نعق ناعقكم الأول بهذه الفرية ناسبا إياها للشيعة مصحفا غير هذا الذي بين أيدينا والذي يطبع في مطابعهم وينتشر بينهم حفظا ودراسة

وتعبدا ، ومن شاهد نوابغ أطفال شيعة آل محمد(ص) على القنوات التلفزية الفضائية .حفظوا القران وهم دون الست سنوات من أعمارهم

،وبطريقة إعجازية ملفتة للانتباه محيرة للعقول، لا يعطيها الله إلا لمن احب .لأدرك انه قرآن واحد .وان من أرسل تلك الدعاية الباطلة وكان قاصدا

تفكير الشيعة وتشويه صفحتهم الناصعة ، لم يجد على مدى أربعة عشر قرنا ما يقيم دعواه من مقام الكذب إلى مقام الحقيقة.

كل ما في الأمر وجد بعض النواصب المغرضين روايات معدودة تتحدث متونها عن وقوع نقيصة في كتاب الله أوردها بعض حفاظ الشيعة وأخص

بالذكر منهم الشيخ الأجل محمد بن يعقوب الكليني رضوان الله تعالى عليه .ولعدم اطمئنان صاحب الكافي لها جعله يفرد لها باب سماه "النوادر"

.
هذا من جهة .والذي عليه السواد الأعظم من علماء شيعة أهل البيت المصطفى صلى الله عليه وآله – وتفاسيرهم شاهدة على ذلك –هو أن ما هو

موجود بين دفتي القرآن المتداول في أقطار الأرض هو القرآن الذي انزل على رسول الله (ص) ودون على عهده ولم يمت (ص) إلا وهو

مجموع مكتوب عند ه وعند عدد من الصحابة كأمير المؤمنين علي عليه السلام وابن عباس وابن مسعود وأبي بن كعب وغيرهم.والمتتبع لتفاسيرهم

المتداولة على الساحة الإسلامية كتفسير الميزان للعلامة محمد حسين الطباطبائي المتضمنة لعقيدتهم في القران، يتأكد من صدق المقال وبهتان

الضلال، وانعدام البينة على من ادعى والله تعالى يحذر هذه الخدع والمخاتلات بقوله "يا أيها اللذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا أن تصيبوا

قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين."فهذا الشيخ الكليني نفسه في الكافي ولكن ليس في باب النوادر لاطمئنانه إلى الرواية يخرج عن الإمام

أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام في رسالته إلى سعد الخير "وكان من نبذهم للكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده فهم يروونه ولا

يرعونه والجهال تعجبهم حفظهم للرواية والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية ."وهذا الشيخ الصدوق يقول:" اعتقادنا أن القران الذي أنزله الله على

نبيه هو ما بين الدفتين وليس بأكثر من ذلك ومن نسب إلينا أنا نقول أنه اكثر من ذلك فهو كذاب."
وه وهذا الشيخ الطوسي في أول تفسيره المسمى بالتبيان يقول:"أما الكلام في زيادته ونقصه فمما لا يليق به أيضا لان الزيادة مجمع على بطلانها

والنقصان منه فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه وهو لا يليق بالصحيح من مذهبنا ."وهو الذي نصره المترضى وتبعه في ذلك المحقق الطبرسي

في تفسيره مجمع البيان حيث قال:"أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانها أما النقصان فروى جماعة من أصحابنا وقوم من الحشوية العامة (

أهل السنة والجماعة)أن في القرآن نقصا والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه." مجمع البيان ج1ص15 وهذا الشيخ جعفر نجفي في محكي كشفه

يقول:" لا ريب أن القرآن محفوظ من النقصان يحفظ الملك الديان كما يدل عليه صريح القرآن و إجماع العلماء في كل زمان ولا عبرة بالنوادر

وما ورد من أخبار النقص تمنع البديهة من العمل بظاهرها ." وبه قال السيد محمد حسين آل كاشف الغطاء في أصل الشيعة وأصولها ص62-63

،وبذلك قال نور الله في مصائب النواصب والشيخ البهائي والمقدس البغدادي والشيخ محمد جواد البلاغي في مقدمة تفسيره آلاء الرحمان والسيد

محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان والسيد الخوئي في مقدمته البيان ، والفيض الكاشاني في المحجة البيضاء ج2ص263 والشيخ محمد رضا

المظفر في عقائد الامامية ص41-42 فهؤلاء اثنا عشر من جهابذة التشيع ورؤوس علمائه.ولو أطلقت العنان في هذا السرد لما انتهيت، هذا من

جهة أخرى .

فلا يرتاب مرتاب في أن المتسالم بين علماء الشيعة القول بعدم التحريف اللفظي للقرآن الكريم ومن شذ منهم من الإخباريين اغترارا بظاهر بعض

الروايات التي ظنوها صحيحة والشاذ كما هو معلوم يحفظ ولا يقاس عليه . رغم هذا القذف الباطل والادعاء السقيم لم يتتبع علماء الشيعة ،

جمهور المسلمين في كتبهم ليلقموهم الحجر الذي قذفوهم به ، فعورتهم في هذا المقال غير مستورة . وان كان الشيخ الكليني معذورا حين ادرج

روايات القول بالتحريف في باب النوادر يقينا منه بما أورده من روايات أخرى تنقضها ، وضعها في أبواب الفقه فما عذر حفاظ (أهل السنة

والجماعة) كالبخاري ومسلم وغيرهما وقد أدرجوا روايات التحريف في أبواب الفقه من كتبهم الموسومة بالصحة:
البخاري يتبنى روايات التحريف:
- أخرج بسنده عن عمربن الخطاب : ...ثم كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله:"أن لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم أن ترغبوا عن

آبائكم." ج8 ص169 وفيه أيضا روايتان أخريان تتحدثان عن وقوع النقيصة في القرآن وأربع أخر تقول بوقوع الزيادة فيه ، إليك مثالا منها:
- أخرج بسنده عن الأعمش عن إبراهيم قال :قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم. فقال: أيكم يقرأ علي قراءة عبد الله؟

قال كلنا قال : فأيكم يحفظ ، فأشاروا إلى علقمة قال : كيف سمعته يقرأ والليل إذا يغشى.قال علفمة: والذكر والأنثى.قال: أشهد أني

سمعت النبي (ص) يقرأ هكذا وهؤلاء يريدون على أن أقرأ وما خلق الذكر والأنثى والله لا أتابعهم." البخاري ج6ص170 . كما أخرج

عددا آخرمن الروايات التي تشير إلى وقوع نقيصة في كتاب الله.
مسلم يتبنى روايات التحريف:
- أخرج مسلم بسنده عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس سورة التوبة ، قال التوبة، قال بل هي الفاضحة،ما زالت تنزل ومنهم،ومنهم حتى

ظنوا أن لا يبقى منا أحد إلا ذكر فيها." مسلم ج8ص245
- وأخرج عن أنس قال: أنزل الله عز وجل في الذين قتلوا في بئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد:"أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي

عنا ورضينا عنه."مسلم ج2ص136
- وأخرج عن أبى الأسود عن أبيه قال : بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن فقال: أنتم

خيار أهل البصرة وقراءهم ،ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم، و إنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة

ببراءة فأنسيتها غير أنني قد حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، وكنا نقرأ سورة

كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم

القيامة."مسلم باب كراهة الحرص على الدنيا. وأخرج كذلك روايتان أخريان.
أحمد بن حنبل يتبنى روايات التحريف:
- أخرج أحمد عن أبي بن كعب قال: أن رسول الله (ص) قال: إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، قال فقرأ :لم يكن الذين كفروا من

أهل الكتاب. قال فقرأ فيها: ولو أن ابن آدم سال واديا من مال فأعطيه لسأل ثانيا فلو سأل فأعطيه لسأل ثالثا ولا يملان جوف ابن آدم إلا التراب

ويتوب الله على من تاب. المسند ج2ص42 و43 - وأخرج عن أبي بن كعب قال :لقد قرأتها مع رسول الله(ص) مثل البقرة أو أكثر منها

وان فيها آية الرجم. المسند ج5ص 132 وفي الكتاب ست روايات أخرى. المتقي الهندي صاحب كنز العمال يتبنى روايات التحريف:
- أخرج عن أبي إدريس الخولاني أن أبا الدرداء ركب إلى المدينة في نفر من أهل دمشق ومعهم المصحف الذي جاء به أهل دمشق ليعرضوه على

أبي بن كعب وزيد بن ثابت وعلى أهل المدينة، فقرأ يوما على عمر بن الخطاب، فلما قرأ هذه الآية :إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية

الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام."فقال عمر من أقرأكم؟ قال أبي بن كعب فقال لرجل من أهل المدينة أدع لي أبيا ، وقال للرجل

الدمشقي انطلق معه فذهبا فوجدا أبي بن كعب عند منزله.فلما أتى عمر قال لهم اقرءوا فقرءوا: ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام.

فقال أبي:أنا أقرأتهم. ج2ص59 و60 وفي الكتاب 11 رواية أخرى تتضمن نقصا في القرآن.
جلال الدين السيوطي بين دره المنثور والإتقان يروي تحريف القرآن:
- أخرج السبوطي في الدر المنثور ج 6 ص 422 وبن مردويه عن عمر بن الخطاب قال ,قال رسول الله (ص) القرآن ألف ألف حرف وسبعة

وعشرون ألف حرف ...
ذكره بن حجر في لسان الميزان5ص272 ومن المعروف أن القران الآن يعد ثلاث مائة ألف حرف وكسرا .وهو لا يبلغ ثلث العدد الذي قاله عمر .

فيكون المقصود من الخليفة الثاني ضياع أكثر من ثلثيه خاصة إذا قارنا الرواية الأولى بالروايات التي تلي:
- أخرج السيوطي أيضا في نفس الكتاب وفي الإتقان أيضا قال عمر لعبد الرحمان بن عوف ألم نجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول

مرة فإنا لم نجدها قال أسقط فيما أسقط من القرآن. وأخرجه صاحب كنز العمال 22ص576. الإتقان للسيوطي ج 2 ص 35 .
- أخرج السيوطي كذلك في الدر المنثور ج 5 ص179 عن ابن عباس قال: أمر عمر بن الخطاب مناديه فنادى الصلاة جامعة ثم صعد المنبر

فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس لا تجزعن من آية الرجم فإنها آية نزلت في كتاب الله وقرأناها ولكنها ذهبت في قران كثير ذهب مع

محمد. وروى صاحب كنز العمال 22 ص 480 من مسند عمر عن حذيفة قال قال لي عمر بن الخطاب : كم تعدون سورة الأحزاب قلت 72 أو

73 آية قال:إن كانت لتقارب سورة البقرة وكان فيها آية الرجم. أخرجه ابن مردويه وأحمد بن حنبل في مسنده ج 5 ص134 عن أبي بن كعب ،

والحاكم في المستدرك ج 2ص415 وج 4 ص359 والبيهقي في سننه ج8 ص211 والإتقان للسيوطي ج1ص35 .
- أخرج الثعلبي في تفسيره ، في قوله تعالى:"إن هاذان لساحران" أن عمر قال: إن في المصحف لحنا وستقيمه العرب بألسنتهم، وقيل له ألا

تغيره؟ فقال دعوه فانه لا يحلل حراما ولا يحرم حلالا. ذكر ذلك ابن قتيبة في كتاب المشكل.
- أخرج عن عائشة : كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات وتوفي رسول الله (ص) وهن مما يقرأ من القرآن .وقد

أخرجه كل من مسلم والبخاري وأصحاب السنن والمسانيد. الاتقان ج2ص22
- أخرج عن حميدة بنت أبي يونس قالت قرأ علي أبي وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة:" ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين

آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون الصفوف الاولى."قالت قبل أن يغير عثمان المصاحف. الإتقان ج2ص 35 .
- وأخرج عن أبي موسى الأشعري قال نزلت سورة نحو براءة ثم رفعت وحفظ منها:إن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم.
- أخرج السيوطي عن ابن عمر قال : لا يقولن أحدكم أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله فقد ذهب منه قرآن كثير ،ولكن ليقل قد أخذت منه ما

ظهر.
- وأخرج عن عائشة أيضا قالت :كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي(ص) مائتي آية فلما كتبها عثمان لم نقدر منها إلا ما هو الآن.

الإتقان ج1ص35 .
- وأخرج عن مالك أن أول سورة براءة سقط وسقط معه البسملة فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها.
- وأخرج نقلا عن مستدرك الحاكم قول حذيفة : ما تقرؤون ربعها –يعني براءة-.الإتقان ج1ص26 .
- وأخرج نقلا عن المناوي في كتابه الناسخ والمنسوخ: ومما رفع رسمه من القرآ ن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر وتسمى

سورتي الخلع والحفد. الإتقان ج1ص26 .

وان عجبت من هذه الروايات فاعجب أكثر مما أخرجه ابن ماجة في سننه ج1ص625 عن عائشة قولها :لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا

ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله (ص) و تشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. أبو داود يتبنى روايات التحريف في مسنده:

لم يشذ أبو داود عن غيره فنقل روايات التحريف التي أشرنا إليها ، غير انه اخرج هذه الرواية والتي تتحدث عن تفسير القران الذي تجاهله اكثر

المسلمين والذي لا يقل قيمة عن ألفاظه وحروفه:
أخرج عن المقدام بن معدي كرب عن رسول الله (ص) قال:"ألا اني أوتيت الكتاب ومثله معه،لا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم

بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فاحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه."سنن أبي داود ج2ص260 وأخرجه أحمد أيضا.

ذلك هو مصحف فاطمة الذي حفظه الإمام علي عليه السلام كتابة وأحصاه علما عندما كان الصحابة يصفقون بالأسواق ويشككون في عصمة

النبي(ص) بمنع الكتابة عنه قائلين بأنه بشر يتكلم في الغضب والرضا. كما أخرج ذلك مسلم النيسابوري، وتتبعه الرافضون له حتى بعد وفاته

فحرقوا ما جاء به الناس. نقل الذهبي في تذكرته ج1ص5 أن أبا بكر أحرق 500 حديث وكذلك فعل عمر ثم كتب في الأمصار من كان عنده شيء

منه فليمحه.وجاء عثمان متمما ذلك كله بحرق المصاحف التي طالتها يداه والتي حوت تفاسير الرسول (ص).تلك الجرائم عدت في تصور هواة

البدع والأباطيل فضائل والا فما معنى حرص هؤلاء ظاهرا على اختصار القرآن دون معانيه،الدعوة التي أسس لها عمر بن الخطاب بالقول عند

رسول الله (ص) وهو على فراش الموت :"إن النبي ليهجر(يهذي ويخلط) وعندنا القرآن حسبنا كتاب الله."وقد نقل المؤرخون والحفاظ

وأصحاب السير تلك الحادثة الأليمة ولم يجرأ واحد ممن أشرب قلبه بحب عمر على القول: إن موقف عمر خاطئ وأقرب للنفاق منه للإيمان، مع

أن عمر وقف عاجزا عن إدراك كثير من ألفاظ القرآن ، ناهيك عن معانيه و أنه أكثر الناس رواية لوقوع التحريف في القرآن.

رغم كل الروايات والنصوص التي جمعتها - وعلماء الشيعة على دراية وإحاطة بها- لم يقف عالم واحد منهم ليتهم أهل السنة والجماعة حفاظا

واتباعا بتحريف القران أو القول به لأنهم يعلمون أنه ليست كل الروايات التي يخرجها حفاظ المذاهب في مسانيدهم ملزمة لهم، ولا لمذاهبهم إنما هي

الأمانة العلمية التي حتمت نقل ما صح سنده في رأي الناقل .والرواية وان دونها جهابذة الحفاظ في كتبهم لا يصح الأخذ بها حتى تدرس سندا ومتنا

.والذي عليه إجماع الفرق الإسلامية قاطبة هو رد تلك الروايات لحصول العلم بعدم تحريف القران لفظا.
إن المصحف الذي بين أيدي الناس اليوم هو المصحف الذي عند أهل البيت عليهم السلام. إن دعوى وصول القران إلينا بالتواتر من طريق القراآت

السبع أو العشر لا تصح علما وإجمالا لأنها في حقيقتها قراآت آحاد واجتهادات أفراد، مع أن الذين أخذوا عنهم لا يتعدى الاثنين عن كل قارئ

بواسطة أو بدون واسطة وهو مما لا يتحقق به تواتر ظاهرا .نعم تصح دعوى تواتر وصول القران الينا عن طريق أهل البيت عليهم السلام

لاختصاصهم بذلك. فهم الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وهم المطهرون الذين يمسونه (يفسرونه ) حقيقة كما أنزل،ولو

كان القصد من المس هو اللمس لقال تعالى لا يلمسه ، لأن المس معنوي واللمس مادي . وهم الإمام المبين الذين أحصى الله تعالى فيهم كل شيء،

وهم من عندهم علم الكتاب كما في الآية . وهم عدل القران وثقله وبلفظ آخر القرآن حروف وهم معانيه ، متلازمين غير مفترقين كما في حديث

الثقلين الذي أكد فيه الرسول الأعظم (ص) على ملازمة العترة الطاهرة لكتاب الله فقال : "اني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا

بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " رواه مسلم والترمذي وابن كثير في تفسيره، وغيرهم مما لا يسع

المقام لذكرهم،وللحديث دلالة على وجوب التمسك بالكتاب والعترة الطاهرة عليهم السلام فهما مجتمعان عاصمين من الضلالة ،وفيهم قال الإمام علي

عليه السلام: "فيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرحمان إن نطقوا صدقوا وان صمتوا لم يسبقوا فليصدق رائد أهله وليحضر عقله ". نهج البلاغة

ج2ص270 .

وان كنت منصفا أيها السني ألا تستحي من هذا الذي يدعي أنه من أتباع مذهبك بل هو عالم من علمائك يتطاول علينا بأقل ما هو موجود عنده، ومع

ذلك لا نقول نحن ولا علماؤنا إن أهل( السنة والجماعة) يقولون بتحريف القران . كل ما أرجوه منك إن كنت تخشى الله وتتجنب عصيانه أن

تحتاط لنفسك ودينك .فكر بعقلك قبل أن تنساق بعاطفتك ،لتأيد دعوى يرفعها هذا أو ذاك لغايات خبيثة و أهداف خسيسة ،وتكتلات تعمل في الخفاء

تريد بالإسلام و أهله شرا لا يهمهم من أصابوا منه مقتلا شيعيا كان أم سنيا ، ولا تذهبن بك المذاهب في التماس شواذ الروايات ، واتباع أدعياء الفتن

ومفرقي الجماعات و اسال نفسك أين كان هؤلاء الناعقون الفتانون الذين يتعلقون بكل ما هو غريب ،وخارج عن الفطرة والعقل عندما كان أهل البيت

عليهم السلام وشيعتهم يرفعون راية الإسلام بعلومهم ومواقفهم ؟ ومن ادعى تحريف القران لفظا وسعى إلى إلصاقه بالشيعة فهو إما جاهل لابد أن يقر

بجهله ويعتذر على أن لا يعود لمثله، أو منحرف عن إجماع المسلمين من الفريقين فلا يلومن إلا نفسه . ابحث لنفسك عن طريق النجاة وقد تفرقت

بأمة الإسلام السبل، قبل أن يفوتك الفوت ويدركك الصوت ، يوم يناد المنادي من مكان قريب .
دعوى جمع القرآن بعد الرسول (ص) عارية من الصحة لم يجد مبتدعوا هذه المقولة من ملجأ يقوي ركنهم غير الاتكاء على دعوى مهزوزة

الأركان بعيدة عن الواقع ، وهي في حقيقة الأمر موقف سياسي أرادوا من خلاله الصفح عن تفاسير الرسول(ص) والاستغناء عنها ، فجاءوا بزيد

بن ثابت وبابي بن كعب ، دون علي بن أبي طالب عليه السلام ليصنعوا مقاما لن يدركوه بادعائهم جمع القرآن بعد الرسول(ص) كأنما تداركوا

تقصير الرسول (ص) في أداء رسالته، وتضييع كتابه هباء وأشلاء بين الناس، بمنآ عن الصفوة الطاهرة ، فانحرافهم عن أهل البيت عليهم السلام واضح لا يحتاج إلى دليل ، حتى من يمت إلى الطاهرين بصلة أو بسبب كابن عباس الذي يلقبه هؤلاء بحبر الأمة وترجمان القرآن ترك ولم يحسب له حسابا في عملية جمعهم المزعومة ، وإلا لماذا يرفض مصحف علي عليه السلام من قبل الخليفة الأول والثاني؟ لولا وجود تفسير رسول الله (ص)

فيه، وكيف تفرق الأمة بين القرآن علي عليه السلام والرسول الأعظم (ص) يقول : "علي مع القرآن والقرآن مع علي" .
وملازمة علي عليه السلام للقرآن أوضح من أن يساق لها دليل ، فهل تبقى لجعجعة جمع بعض الصحابة للقرآن قيمة، فتأمل. أما ما ذكروه من
دعوى نزول القرآن على سبعة أحرف ،فكلام غير قائم على دليل ،ولو كان ذلك صحيحا فلماذا أحرق عثمان المصاحف؟ لقد ثبت عند الهداة من
الأئمة الطاهرين أن القرآن نزل على حرف واحد ، وهو في مجموعه وحدة واحدة بلسان عربي مبين.
هذا هو قرآن المسلمين الشيعة ، و إحاطتهم به تغني عن مزيد البيان ، ولمن أراد المزيد فليعد إلى مصادرنا وتفاسيرنا وكتبنا ،فهي منتشرة في الآفاق
وتملا الطباق ، ليس فيها زيادة ولا نقصان تشهد بان القاذفين بتهمة التحريف على الشيعة هم أهل الكذب والتحريف ، ولا حول ولا قوة آلا بالله العلي العظيم.


 Ø¹Ø±Ø¶ التعليقات
لا توجد تعليقات!
 Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© تعليق
الإسم: *
البلد:
البريد الإلكتروني:
التعليق: *
التحقق اليدوي: *