قراءة ÙÙŠ مقام علي عليه السلام
الكاتب: Ù…Øمد الرصاÙÙŠ المقداد | القسم: كتابات المستبصرين | 2009/08/24 - 02:04 AM | المشاهدات: 4073
بسم الله الرØمن الرØيم قراءة ÙÙŠ مقام علي عليه السلام سيدي ØŒ أي Ùكر يمكنه أن يبلغ مداك؟ وأي قلب يستطيع Øوز Øبك ونيل رضاك؟ وأي قلم يقدر على الÙراغ من ذكر هداك؟هيهات وطودك شامخ وذكرك باذخ، تØيرت Ùيك عقول المØبين رغم ولائها المطلق وخرست أصوات القالين وعنت وجوههم لك ذالة مهزومة، أنت الذي ينØدر عنك السيل ولا يرقى إليك الطير. عجبي ÙÙŠ أمة أبت أن تبصر Ùضلك،ورÙضت أن تتزود من معينك،وانØازت عن نجعك اللاÙÙŠ ونبعك الصاÙÙŠØŒ رضيت بالغدير العكر والماء النكر، تاركة وراءها سلسبيلا رويا. رضيت أن تكون مع الخÙاÙيش التي تتهيب نور الشمس، وتنزوي ÙÙŠ سدول ظلمة المغارات Øتى تغيب، لا تستطيع العيش إلا ÙÙŠ ذلك الوضع المزري،العيب يا سيدي ليس ÙÙŠ الشمس التي ضعÙت عيون الخÙاÙيش عن رؤيتها كما أن الخلل الذي أصاب الأمة ÙØال دون إبصارها لأنوارك ليس Ùيك، انه ÙÙŠ غثاء السيل الذي ربا على الكثرة الكثيرة التي هي كأÙ. علي أنت ÙÙŠ علاك لا يدركك إلا العلي الأعلى كما قال Ùيك ذلك Ù†Ùسك التوأم ومثالك الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، لست متاØا إلا لمن رÙض الاستعلاء ÙÙŠ مقام العبودية،لأنك أول الراÙضين للاستعلاء رغم مقامك العالي،ولست وليا إلا لمن والاك بكل ما ÙÙŠ الولاء من معنى. معذرة سيدي إن أنا تطاولت عليك من سÙÙˆØ Ø§Ù„Ù‚ØµÙˆØ± ومنازل الظلمة والد يجور وأنى للسÙØ Ø£Ù† يدرك القمة ولا للظلمة أن تختلط بالنور.عزائي ÙÙŠ ذكرك أنني تØيرت Ùيك صغيرا وأكبرتك راشدا وأسعى إلى Øبك كبيرا Ùهل لي من عطÙØ© منك على هذا الواق٠على أعتاب قدسك ومناهل Ùيض علمك، Øتى أرد المنهل وأستشر٠القدس ولا أبالي بعدها إن ØÙ„ بي الردى ومت أن أموت Ù…Øمديا أم علويا أم Øسنيا أم Øسينيا، لأن النور واØد والأصل واØد ذرية بعضها من بعض، لا اختلا٠إلا ÙÙŠ الاسم والترتيب، Øتى الاسم والترتيب هما عارضان لمقتضى الزمن والتكليÙ. بقدر ما سعى أعداءك ومناوئوك إلى Øبس Ùيضك عن الناس وأجهدوا أنÙسهم ÙÙŠ ÙƒØ¨Ø Ø¸Ù„Ùƒ الوار٠ومخزون علمك الجارÙØŒ Ùنكروا صرØÙƒ ØŒ وتسوروا بيتك وتظاهروا عليك ÙÙŠ وقت كان عليهم أن يأتوك ركعا سجدا ØŒ كما Ùعلت الملائكة عندما سجدت للنور الذي ÙÙŠ صلب آدم ØŒ ذلك النور الذي تعلمت منه ترانيم العشق الإلهي- بقدر ما Ùاضت ينابيعك على القلوب السليمة والآذان الواعية معرÙØ© Øقة وعلما ناÙعا وإيمانا قويا عميقا، بعدما أذن الله تعالى لها أن تØبك، وبعدما انزوت تباشير الدنيا بعيدة عن مقام الØب الإلهي Ùالضدان لا يجتمعان أبدا. ما الذي عابه Ùيك القالون Øتى يتنكبوا عن نهجك؟إن طرØت هذا السؤال عليهم تذرعوا بØبك ØŒ وأي Øب هذا الذي يترك Øبيبه ÙÙŠ واد ويسلك هو واد آخر. قد يتذرع أكيسهم وأسيسهم بأن المسألة مر عليها خمسة عشر قرنا ونØÙ† الآن ÙÙŠ عصر يتطلب منا النظر إلى الأمام، ونسيان الماضي بتÙاصيله، ويستشهد بقوله تعالى:"تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون."مشيرا إلى الخراب الذي Ù„ØÙ‚ بالأمة ØŒ متجاهلا السبب الذي هو الأساس الأول الذي قوض البناء وجعله يسقط سريعا، ولا يمكننا تجاهل الأمر بالتغاضي عن تاريخنا لأن Ùيه Ø£Øداثا خطيرة يق٠وراءها عدد من الرموز المتخذة قدوة عند الكثيرين، ولا البناء من Øيث الخراب لأن البناء من Øيث الخراب لا ينتج إلا خرابا وعبثا، ولكوننا أمة لم تخل بعد وما يزال دورنا قائما إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها. لماذا يصر هؤلاء على المضي قدما ÙÙŠ تغييبك ÙˆØالك أجل من أن تخÙÙ‰ ÙˆØقيقتك أرÙع من أن تطوى، Øقيقتك ÙŠ كالشمس، إن لم يقنعوا بالآيات والأØاديث الواردة ÙÙŠ خصوص إمامتك ÙˆÙضلك،Ùليقنعوا بأياديك الكثيرة على الإسلام وأهله تلك الأيادي التي اعتر٠بها العدو والصديق. بسيÙÙƒ أقمت عمود الدين وبعلمك وعلوم ذريتك بقيت للدين بارقته واستمر Øزبه ظاهرا رغم تعدد أنواع التصÙية والإقصاء، إن التنكب عن علي عليه السلام هو الذي أردانا إلى هذه الØال من الÙرقة Ùˆ الجهل إلى Øد البلاهة والبلادة. أراد لنا Øزب الشيطان أن نتخذ سبيلا غير سبيل الØÙ‚ØŒ ألبسوا على المسلمين دينهم Ùخلطوا لهم الغث بالسمين Ùˆ السقيم بالسليم ØŒ ولعل أسوأ طعنة أصابت هذا الدين، هي المØاولة الناجØØ© ÙÙŠ Ùصل الدين عن الØياة، بÙصل الØاكمية عن أهلها والمسجد عن دوره، ،والمطلع على Ø£Øداث ما قبل ÙˆÙاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،وما استتبعها من سقيÙØ© بني ساعدة ÙˆØروب الإخضاع المسماة بØروب الردة يق٠على مدي الضرر الذي Ù„ØÙ‚ بالدين وأهله. Øقيقتك الأولى : التي ظهرت لي وأنا أستØضر اسمك أنك مستودع السر الرباني ØŒ أنك الإمام المبين الذي Ø£Øصى الباري تعالى Ùيه كل شيء،وما كان ذلك ليتم لولا بسطة العلم والجسم التي كانت ÙÙŠ ذاتك المقدسة،خصك الله تعالى بأØد أسمائه دÙعا لريب المؤمنين ØŒÙلم ترتب Ùيك غير Øسائك النÙاق Ùˆ منابت السوء، كنت ونÙسك الأكرم وروØÙƒ التوأم صلى الله عليه وآله نورا بين يدي الله تعالى Øين لم تكن هناك سماء مبنية ولا أرض مدØية ولا شمس ولا قمر ولا كرسي ولا عرش، يدور ÙÙŠ Ùلك المعرÙØ© والطاعة ÙŠØ³Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ويقدسه ويهلله ويمجده ØŒÙلما أراد عز وجل أن يخلق الخلق استودعكم السر واسترعاكم الأمر،وقرن أرادتكم بإرادته،وجعلكم باب طاعته الذي يؤتى منه . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل مطيعا ÙŠØ³Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر أل٠عام .Ùلما خلق الله تعالى آدم ركب ذلك النور ÙÙŠ صلبه Ùلم نزل ÙÙŠ شيء واØد Øتى اÙترقنا ÙÙŠ صلب عبد المطلب Ùجزء أنا وجزء على ." وقال أيضا صلى الله عليه وآله وسلم لك:" إن الله تبارك وتعالى Ùضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين ÙÙضلني على جميع النبيين والمرسلين، والÙضل بعدي لك يا على وللائمة من بعدك، وان الملائكة لخدامنا وخدام Ù…Øبينا، يا علي الذين ÙŠØملون العرش ومن Øولنه يسبØون بØمد ربهم ØŒ ويستغÙرون للذين آمنوا بربهم وبولايتنا يا علي، لولا Ù†ØÙ† ما خلق الله آدم ولا Øواء ولا الجنة ولا النار ولا السماء ولا الأرض، وكي٠لا نكون اÙضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى التوØيد، ومعرÙØ© ربنا عز وجل وتسبيØÙ‡ وتقديسه وتهليله ،لان أول ما خلق الله تعالى أرواØنا Ùأنطقنا بتوØيده وتمجيده، ثم خلق الملائكة، Ùلما شاهدوا أرواØنا نورا واØدا استعظموا أمرنا، ÙسبØنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقون، وانه منزه عن صÙاتنا ÙسبØت الملائكة بتسبيØنا ونزهته عن صÙاتنا، Ùلما شاهدوا عظم شاننا، هللنا لتعلم الملائكة أن لا اله إلا الله وأنا عبيد ولسنا باله Ù†Øب أن نعبد معه أو دونه، Ùلما شاهدوا كبر Ù…Øلنا، كبرنا الله لتعلم الملائكة إن الله اكبر من أن ينال وانه عظيم المØÙ„..." ثم خصك الباري تعالى بما لم يخص به Ø£Øدا من العالمين إذ زين الكعبة وشرÙها بولادتك ØŒ Ùكنت أول وآخر مولود يولد بها، Ùكان رسول الله (ص) يسمي تلك السنة بسنة الخير والبركة.ثم شاءت كرامة الله عليك أن كانت شهادتك أيضا ببيت الله وأنت متجه إليه ØŒ وان كانت Øياتك كلها ÙÙŠ الله ومع الله والى الله ومن الله تعالى. أنت الإمام المÙترض الطاعة، المنصوص عليه من قبل الباري تعالى إمامتك ÙˆØكومتك من كتابه ودينه، Øيث هي تمام الدين ونظام ملته، جريان أمره، وروØÙ‡ التي ÙÙŠ كيانه، ولا أجد أبلغ مما قاله ابنك علي بن موسى الرضا عليه السلام عندما تناول الناس ÙÙŠ مجلسه مسألة الإمامة Ùقال مقالة طويلة أكتÙÙŠ ÙÙŠ هذا المختصر على أولها:"جهل القوم وخدعوا عن آرائهم ØŒ إن الله تعالى لم يقبض نبيه(ص) Øتى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن Ùيه تبيان كل شيء ØŒ بين Ùيه الØلال والØرام والØدود والأØكام وجميع ما ÙŠØتاج إليه الناس كملا ØŒ Ùقال تعالى:"ما Ùرطنا ÙÙŠ الكتاب من شيء." وأنزل ÙÙŠ Øجة الوداع وهي آخر عمره (ص) :"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا."وأمر الإمامة من تمام الدين، ولم يمض صلى الله عليه وآله وسلم Øتى بين لأمته معالم دينهم ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù‡Ù… سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الØÙ‚ وأقام لهم عليا صلوات الله عليه علما وإماما، وما ترك شيئا تØتاج إليه الأمة إلا بينه، Ùمن زعم أن الله تعالى لم يكمل دينه Ùقد رد كتاب الله تعالى، ومن رد كتاب الله Ùهو كاÙر،هل يعرÙون قدر الإمامة ومØلها من الأمة Ùيجوز Ùيها اختيارهم إن الإمامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلى مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إماما باختيارهم، إن الإمامة خص الله بها إبراهيم الخليل صلوات الله عليه بعد النبوة والخلة، مرتبة ثالثة ÙˆÙضيلة شرÙÙ‡ بها وأشاد بها ذكره، Ùقال :"اني جاعلك للناس إماما(Ùقال الخليل سرورا بها) ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين. "Ùأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة، وصارت ÙÙŠ الصÙوة ØŒ ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها ÙÙŠ ذريته أهل الصÙوة والطهارة ØŒ Ùقال :"ووهبنا له إسØاق ويعقوب ناÙلة وكلا جعلنا صالØين * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوØينا إليهم Ùعل الخيرات واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين. "Ùلم تزل ÙÙŠ ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا Ùقرنا، Øتى ورثها الله تعالى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، Ùقال جل وتعالى:" إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين. "Ùكانت له خاصة Ùقلدها عليا عليه السلام بأمر الله تعالى على رسم ما Ùرض الله، Ùصارت ÙÙŠ ذريته الأصÙياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله تعالى :"وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم ÙÙŠ كتاب الله إلى يوم البعث. " Ùهي ÙÙŠ ولد علي عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد Ù…Øمد صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ Ùمن أين يختار هؤلاء الجهال..." تلك هي إمامتكم سيدي مؤيدة مسددة ومصطÙاة لم يعرÙها ويقبلها إلا الذي امتØÙ† الله قلبه للإيمان، ولو كانت من عند غير الله تعالى لوجدوا Ùيها اختلاÙا كثيرا، إن سألناهم عن اختيارهم الأول ماذا Ùعلوا به قالوا بأن ذلك قدر الله ولئن قلنا لهم عودوا إلى الأصل الثابت والنبع الروي قالوا وما ينÙعنا اليوم ونØÙ† على بعد كبير وبون سØيق، ولئن قلنا لهم إن المسألة غير مقتصرة على الدنيا ØŒ بل هي ÙÙŠ الآخرة أيضا، Ùقد قال تعالى :"يوم ندعوا كل أناس بإمامهم." قالوا الإمام هو الكتاب وما ندري للإمامة معنى غير السقيÙØ© وشورى الستة ØŒ وأمراء المؤمنين معاويتهم ويزيدهم ومروانهم وبقية بني أمية وبني العباس، ولكني أقول ما قال الله تعالى لنبيه :"Ø£Ùأنت تكره الناس Øتى يكونوا مؤمنين." Ùمن أبصر ÙلنÙسه ومن عمي Ùعليها، ولا تزر وازرة وزر أخرى. Øقيقتك الثانية : التي ظهرت لي عندما وقÙت على عتبة بابك، أنك Ù†Ùس الرسول الأعظم(ص) بمنطوق القرآن، وأخوه الأوØد بالمؤاخاتين ÙÙŠ مكة والمدينة، وصهره الذي لاند له كما ليس Ù„Ùاطمة ند لولا ك، وصنوه الأكرم، منك Ùاضت علومه وظهرت تعاليمه واليك انتهت الØكمة وآلت مواريث الهداة منذ آدم Øتى قائم آل Ù…Øمد(ص)كما جرت سنة الباري تعالى ÙÙŠ صÙوة مخلوقاته من هبة الله شيث بن آدم Øتى ظهورك.إن لك على الله كرامة، ومن عنده ميثاقا، ÙˆÙÙŠ سبيله موعد قريب، أنت الذي كنت نورا واØدا متصلا مع الØبيب Ù…Øمد صلى الله عليه وآله، أنت منه وهو منك كما ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ من لا ينطق عن الهوى ،،ولا عجب ÙÙŠ كل ما يصدر عنك، عبدت الله تعالى مع السيد الأول صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يعبده Ø£Øد بسبع سنين ØŒ عندما أوØÙ‰ الله تعالى إلى صÙيه أن يختارك من بين اخوتك، لتكون خالصا لرسول الله يشملك بعنايته ويرعاك دون غيرك، وقد خلصت إليه بعنايته تعالى، Ùكنت ترى ما يراه وتسمع ما يسمعه لازمته ÙÙŠ البيت، ÙˆÙÙŠ غار Øراء ÙˆÙÙŠ كل مكان كان يتØرك Ùيه النبيصلى الله عليه وآله، إلا كنت له Ùيه ردأ ومعينا ØŒ نصرت الدين أولا وأخيرا ،وجمعت من الخصال والÙضائل والشمائل ما لم تكن إلا للنبي المصطÙÙ‰ صلى الله عليكما وآلكما. قلت ÙÙŠ Ø¥Øدى خطبك:وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عله وآله بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة، وضعني ÙÙŠ Øجره وأنا ولد يضمني إلى صدره ويكنÙني ÙÙŠ Ùراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرÙه، وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة ÙÙŠ قول ولا خطلة ÙÙŠ Ùعل ولقد كنت أتبعه اتباع الÙصيل أثر أمه،يرÙع لي ÙÙŠ كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به، ولقد كان يجاور ÙÙŠ كل سنة بØراء ØŒ Ùأراه ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت واØد يومئذ ÙÙŠ الإسلام غير رسول الله (ص) وخديجة وأنا ثالثهما،أرى نور الوØÙŠ وأشم Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙˆØ© ولقد سمعت رنة الشيطان Øين نزل الوØÙŠ عليه –ص- Ùقلت يا رسول الله ما هذه الرنة Ùقال هذا الشيطان قد يئس من عبادته، انك تسمع ما اسمع وترى ما أرى، إلا انك لست بنبي ولكنك وزير وانك لعلي خير." بدأ النبي صلى الله عليه وآله بإعدادك للدور الرسالي والمقام المرجعي بعده منذ أن أمره الباري تعالى باختيارك من بين اخوتك ØŒ Ùرباك على أخلاقه العظيمة صغيرا، وزقك من علومه صبيا وياÙعا وكبيرا، Ùلم يزل على تلك الوتيرة وذلك المنØى، إلى أن قبضه الباري تعالى إلى Øضرته ومقام أصÙيائه Ùكنت الشاهد عند الÙراق ØŒ سارك وساررته Øتى عند الموت، وظهر ذلك جليا من دون لبس ولا اختلا٠قول عند كل رواة التاريخ والسيرة والØديث ØŒ كنت إذا سألت النبي صلى الله عله وآله أجابك، وإذا سكت ابتداءك، وكان لك مدخلان إليه ØŒ مدخل بالليل وآخر بالنهار، Øتى إن صلاته صلى الله عليه وآله وسلم لم تمنعك من الدخول عليه Ùكان إذا علم بك على الباب وهو يصلي ØŒ Ø³Ø¨Ø Ù„ÙƒÙŠ تدخل عليه Ùلا ÙŠÙوتك ولا تÙوته. ظهرت قابليتك للانصهار ÙÙŠ هيكل الدين ورمته، Ùخصك بما لم يخص به Ø£Øدا من الناس. Ùكنت باب مدينة علمه وينبوع هداية أمته منك اشتقت العلوم، Øقيقتك الثالثة: سطعت عندما واجهت ذلك السيل الجار٠من نعيق الناعقين ونكير الناكرين، أنك وجه الله وبابه منك خرجت Øقيقة التوØيد الصاÙÙŠØŒ والدين القيم الذي لم يتدنس، وبرج الهداية العالي الذي سÙÙ‡ Ø£Øلام الذين عملوا على زواله. يقول رسول الله (ًص) :"النظر ÙÙŠ وجه علي عبادة." وهي لعمري أعظم عبادة وأجل هبة يسبغ بها الخالق على مخلوقاته، وأيسرها لمن ألقى السمع وهو شهيد.إشارة منه صلى الله عليه Ùˆ آله وسلم أنك الوجه الذي تشد إليه الرØال ويقصد، Ùإذا أردنا الله تعالى أتيناك ÙˆÙÙŠ مجيئنا عبادة لله وطاعة له، أنت من أسست دعائم الإيمان Øتى صرت رمزا ØŒ واشتملت على Øقائق لم تسعها عقول الناس Ùانقسموا Ùيك بين مبغض قال ومØب غال Ùلم يسلم إلا القليل، أنت الذي عر٠بك المناÙقون، وانكش٠بÙضلك المتسترون بالدين لقضاء مآربهم.صدع بذلك أخوك المصطÙÙ‰ عندما أعلن أنه :"لا ÙŠØبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا مناÙÙ‚." من أجل ذلك رÙضوا ولايتك ØŒ ÙˆØاربوك بشتى الطرق والوسائل، بدأ بالتثبيط والدعاية الكاذبة ،وانتهاء بسÙÙƒ دماء الأولياء. كان همهم الوØيد أن تمضي عنهم، ليعودوا إلى أقنعتهم التي مزقها بغضهم لك وأسقطها Ù†Ùورهم منك ØŒ وأنى للنÙاق أن يهجع بجانب الإيمان ØŒ ولا الخبث أن يخالط الطهر. هيهات، هيهات. Øقيقتك الرابعة: أنك سيدي يا علي كالكعبة تؤتى ولا تأتي. وأي مثال أعظم من هذا الذي ضربه النبي الأعظم (ص): علي عليه السلام كالكعبة، والكعبة رمز الإسلام وركن الدين ووجهته، إليها تتجه وجوه المصلين واليها ييمم القاصدون للØج ØŒ وبها يطوÙون، وبأستارها يتعلقون، والتوجه كله طاعة لله تعالى، وتعبدا له، وعلي Ø£Ùضل من أل٠كعبة وان كانت الكعبة لا تتØرك Ùيشد لها الرØال من كل Øدب وصوب، Ùان عليا مع كونه يتØرك ويمكنه المجيء، إلا أنه يجب أن ينظر إليه كالكعبة يؤتى اليه ولا يأتي ،لأن ÙÙŠ الأمر اتباعا واقتداء وموالاة تستوجب أن يأتي المØتاج إلى Øاجته . كالكعبة أنت وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله Ùيما قال، لأنك رمز الدين ،وعنوان الإيمان ØŒ ÙˆØقيقة الوجود ØŒ ومنبع العلوم،ودوØØ© الهداية التي يستظل بها من لضى الÙتن والضلال. لذلك ØµØ±Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله(ص) Ùقال Ùيك:":يا علي لا يعرÙÙƒ ØÙ‚ معرÙتك إلا أنا والله." لأن يقين علي، وشخص علي ØŒ ومقام علي عليه السلام لا تسعه عقولنا. تØير Ùيك معاصروك والذين جاءوا من بعدهم، لقد اخترت لنÙسك الطريق الأوعر والمسلك الأوØØ´ØŒ كان ذلك دائما دأبك ÙÙŠ ما اختار غيرك موادعة الدنيا ومقارÙØ© زينتها Øتى أثلجت صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وملكت Ùؤاده.تماما كما قلت لأبي ذر وأنت تودعه :":يا أبا ذر، انك غضبت لله Ùارج من غضبت له إن القوم خاÙوك على دنياهم وخÙتهم على دينك Ùاترك ÙÙŠ أيديهم ما خاÙوك عليه واهرب منهم بما Ø®Ùتهم عليه، Ùما Ø£Øوجهم إلى ما منعتهم وما أغناك عما منعوك، وستعلم من Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¨Ø ØºØ¯Ø§ والأكثر Øسدا،ولو أن السماوات والأرضين كانتا رتقا على عبد ثم اتقى الله لجعل له منهما مخرجا،لا يؤنسك إلا الØÙ‚ ولا يستوØشنك إلا الباطل، Ùلو قبلت دنياهم لأØبوك، ولو قرضت منها لأمنوك." Øقيقتك الخامسة: أنك باب مدينة علم رسول الله صلى الله عيه وآله، إن للمدن أبوابا متعددة، لكن مدينة علم رسول الله لها باب واØد وهو أنت ،لأن كل علم جاء عن رسول الله ولم تكن طرÙا مؤسسا Ùيه، ولا مدخلا ÙŠÙضي إليه، لن يكون ثابتا،ولا مأمونا، وتلك إرادة النبي ÙÙŠ أن تكون الباب إلى الدين بعده وباب Øطة الذي من دخله كان آمنا.Ùمن أراد علم الرسول صلى اله عليه وآله وهداية سننه وآثاره وما يتزود به المرء لرØلة الآخرة ØŒ وبمعنى أدق من أراد الإسلام المØمدي Ùليأت عليا لأن عليا مستØÙظ الدين السوي . ذلك هو الباب وتلك هي المدينة، ومن غير الممكن دخول المدينة من غير بابها، ومن جاء المدينة من ظهرها سمي سارقا، وتØصيل العلم من غير موضعه الرباني غير مضمون ØŒ لأن العلم بدون معلم معرو٠كالØرث بلا زرع. واعترا٠الناس بعلومك واقرارهم أن أربابها كلهم راجعون إليك ØŒ عيالا عليك ÙÙŠ الأصل، Ùابن أبي الØديد المعتزلي مثلا ينقل ÙÙŠ شرØÙ‡ لخطبك التي جمعها السيد الأجل الشري٠الرضي رضوان الله تعالى عليه، وسماها بنهج البلاغة، ØµØ±Ø Ø¨Ù‚ÙˆÙ„Ù‡:"وما أقول ÙÙŠ رجل تعزى إليه كل Ùضيلة، وتنتهي إليه كل Ùرقة، وتتجاذبه كل طائÙØ© ØŒ Ùهو رئيس الÙضائل وينبوعها، وأبو عذرها وسابق مضمارها، ومجلي Øلبتها، كل من بزغ Ùيها بعده Ùمنه أخذ وله اقتÙÙ‰ وعلى مثاله اØتذى."وعدد بعد ذلك جملة من العلوم ØŒ كعلم الكلام والÙقه وتÙسير القرآن، وعلم الطريقة(العرÙان) وأØوال التصو٠وعلوم النØÙˆ والعربية وغيرها.ناسبا أربابها إليك سواء مباشرة أو عبر تلامذتك. لقد دلت عليك آثارك وظهر كلامك عجبا عجابا، وآية من آيات ÙصاØØ© لم يدرك زمامها Ø£Øد، سقت المعاني قبل الألÙاظ سوقا وطوعت تراكيب اللغة Øتى لم يعد هناك بناء عربي ÙŠÙØµØ Ø¹Ù† بلوغ صاØبه المدى غير بنائك، أخذت بكلكلها وعجنتها ضروبا من التعابير التي أذهلت الولعين باللغة العربية، Ùما Ùارقها Ø£Øد مذ عر٠ميزانها ومن وضع Ùيها صرو٠عقله ÙˆØواشي لسانه أوردته مورد الÙصاØØ© ØŒ وأكسبته القدرة على استدراج اللÙظ ÙˆÙهم المعنى، وكان ذلك كله منك سليقة ÙˆÙطرة، من دون تهيئة ولا بسط Ùكر، أجريتها Ùيك مجرى الدم من العروق، Ùما عادت تطيق Ùراقك، ولا أمكنها أن تلوي عنقها إلى غيرك. ولما تبين أعداؤك من خطبك خطر انكشا٠زي٠طريقهم، واÙØªØ¶Ø§Ø Ø±Ù…ÙˆØ²Ù‡Ù… وسقوط أصنامهم، بما Øوته من تقريض عن الإمامة ومعاني الاصطÙاء، Ùˆ منزلة أهل بيتك عليهم السلام، والØكومة ÙÙŠ الإسلام Ù† والواقع الذي يجب أن يكون ÙÙŠ الأمة الإسلامية، ÙˆØªØµØ±ÙŠØ Ù„Ø§ مراء Ùيه ولا غطاء عما جرى بعد ÙˆÙاة النبي صلى الله عليه وآله، نعق ناعقهم بإنكار صدورها عنك ØŒ قائلا إنها من تألي٠غيرك ليدرأ لآلي الØÙ‚ ØŒ من أن تأتي على سÙا الباطل، لكن كيدهم ذهب مع إقرار من أقر من غير أتباع المسلمين الشيعة، منهم قديما ابن أبي الØديد المعتزلي ÙˆØديثا الشيخ Ù…Øمد عبده ØŒ وصبØÙŠ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù…ØŒ بأن نهج البلاغة هو لك وان ما Ùيه غيض من Ùيض . قلت Ùيه كلاما لم يكن لغيرك Øتى يصر٠إليه ولا شابه كلام Ø£Øد من علماء وأدباء ولا Øتى شعراء العربية Øتى يقال هو أقرب إلى هؤلاء منك ØŒ ولو كان Ù„Øد لادعاه ولما رضي أن ينسب إلى غيره ØŒ وضعت Øدود العقائد وبسطت الكلام ÙÙŠ أبواب لم تدر ÙÙŠ خلد من عاصرك ØŒ تØدثت عن الله تعالى وعن صÙاته وقضائه وقدره ،وعن Ø£Øوال الملائكة والأنبياء وعن خلق السماوات والأرض، وعن صÙات بعض المخلوقات ،وصÙات المؤمنين وصÙات المناÙقين وصÙØ© الجنة والنار والØساب . وكانت لك آراء ÙÙŠ الØكومة، وتصري٠شؤون الناس هي من جوهر الدين ،لا يشك Ùيها شاك أبدا،أما كتبك إلى عمالك ÙÙŠ الآÙاق Ùهي جديرة اليوم بأن تكون ميثاقا عالميا يساس به الناس وتØمى به Øقوقهم المهدورة تØت شعارات Øقوق الإنسان والمواطنة، والمدنية المسكينة. Ø§Ø³Ù…Ø Ù„ÙŠ سيدي أن أختار من كلامك بعضه ليكون Øجة على من يقرأه ودليلا لمن يطلب البرهان ونورا لمن يريد أن يستضيء به، قلت ÙÙŠ التوØيد مقالات جليلة منها:" الØمد لله الذي لا يبلغ مدØته القائلون ولا ÙŠØصي نعماءه العادون ØŒ ولا يؤدي Øقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم ØŒ ولا يناله غوص الÙطن، الذي ليس لصÙته Øد Ù…Øدود ØŒ ولا نعت موجود ØŒ ولا وقت معدود، ولا أجل ممدود، Ùطر الخلائق بقدرته ونشر Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø¨Ø±Øمته ØŒ ووتد بالصخور ميدان أرضه.أول الدين معرÙته، وكمال معرÙته التصديق به، وكمال التصديق به توØيده، وكمال توØيده Ù†ÙÙŠ الصÙات عنه، لشهادة كل صÙØ© أنها غير الموصو٠، وشهادة كل موصو٠أنه غير الصÙØ© ØŒ Ùمن وص٠الله سبØانه Ùقد قرنه، ومن قرنه Ùقد ثناه ØŒ ومن ثناه Ùقد جزأه ØŒ ومن جزأه Ùقد جهله ØŒ ومن جهله Ùقد أشار إليه ØŒ ومن أشار إليه Ùقد Øده ØŒ ومن Øده Ùقد عده، ومن قال Ùيم؟ Ùقد ضمنه، ومن قال علام؟ Ùقد أخلى منه...." وقلت ÙÙŠ أهل البيت عليهم السلام:"Ùيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرØمان،إن نطقوا صدقوا وان صمتوا لم يسبقوا، أين الذين زعموا أنهم الراسخون ÙÙŠ العلم دوننا كذبا وبغيا علينا، أن رÙعنا الله ووضعهم وأعطانا ÙˆØرمهم وأدخلنا وأخرجهم ØŒ بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى، إن الأئمة من قريش غرسوا ÙÙŠ هذا البطن من هاشم..." بينت مكانة الهداة من أهل بيتك كما بينها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، Ùأثبت تطابقا ÙÙŠ الÙكرة والمعنى وبينت ما استعصى إدراكه من كتاب الله Ùيهم ØŒ وقلت أيضا :" هم عيش العلم وموت الجهل يخبركم Øلمهم عن علمهم وصمتهم عن مكنون منطقهم، أخذوا العلم أخذ وعاية ورعاية لا أخذ سماع ورواية،Ùوعاة العلم قليل ورواته كثير." Øقيقتك السادسة : أنك مذ لقÙت من رسول الله (ص) وطنت Ù†Ùسك على السÙر ÙØ®ÙÙت متاعك الزائل وكثرت متاعك الدائم، سجدت لله تعالى وبقية الذين دخلوا الإسلام Ùيما بعد يعبدون الأصنام، ويستقسمون بالأزلام ويشربون الخمر Øتى يستوي عندهم الليل بالنهار والØÙ‚ بالباطل والرجس بالطهر،،ويÙعلون من المنكرات من قتل وزنى ما لا يرون Ùيه تبعة ولا غضاضة، Ùكل إناء بما Ùيه ÙŠØ±Ø´Ø . تميزت عن غيرك بأنك لما نهلت من العين كان شربك شرب من لم يعر٠الريبة والشك ÙÙŠ ما كان يلقى إليه، Ùدرجت سريعا ترتقي ونشأت متخذا من الصدق شعارا، ومن الÙداء دثارا، ومن التواضع غطاء، ومن الخشية Øاجزا، ومن الØب والولاء لله ولرسوله وليجة ومطية إلى الرضوان، Ùنلت مرادك وظÙرت ببغيتك Ùيما Ùشل غيرك ممن ناصب لك العداء وباعد بينك وبين Øكومتك . إن كان إبراهيم خليل الرØمان قد قدم ابنه تØقيقا لأمر الله، Ùقد قدمت Ù†Ùسك ÙÙŠ المواطن كلها Ùداء لله ولرسوله، ويقينا بما عند الله وما وعد به أولياءه ØŒ وطنت Ù†Ùسك من مكة على ذلك وأنت لا زلت ياÙعا، كنت مع أبيك Øماة رسول الله (ص) وجاء مبيتك على Ùراشه ليلة هجرته تجسيدا Ù„Øركة دأبت عليها Øتى باهى بك الله تعالى جبريل وميكائيل ونزلا بأمره Ù„Øمايتك، ونزلت Ùيك :"ومن الناس من يشري Ù†Ùسه ابتغاء مرضاة الله.."اختار لك الله ورسوله (ص) الأÙضل لأن بقاءك كان لأسباب عدة منها مناورة المشركين والتمويه عليهم، وأداء أمانات الناس التي كانت عند رسول الله، وتأمين من بقي من المستضعÙين للهجرة بهم إلى المدينة وكان ذلك كله يتطلب رجلا ليس ككل الرجال ØŒ لم يكن هناك غيرك ليتØمل أعباء تلك المهام الصعبة والأعداء يتربصون بك من كل ناØية. Øقيقتك السابعة : أنك رغم الØرب المنظمة التي شنت عليك من قبل أعدائك الكثر وما أكثر أعداءك يا سيدي ØŒ رغم أن سيرتك كلها طاÙØØ© بالرØمة والشÙقة، ملآى بالعدل ورÙعة الأخلاق التي زرعها Ùيك صاØب الخلق العظيم صلى الله عليه وآله وسلم، ولقد جهد أولئك ÙÙŠ أن يخرجوا لك عيبا أو يسموا صÙØاتك الطاهرة بلسان القرآن بكذبة Ùلم تنÙØ° إلى صاÙÙŠ سيرتك ØŒ غاضهم أنك نقي السريرة ÙبØثوا عن التلÙيق والكذب عليك Ùلم يستقم كذبهم مع صدقك ولا اÙترءهم مع استقامتك، ولا تعديهم مع Øلمك عليهم جميعا، أرادوا أن يسقطوك ÙÙŠ متاهة النسيان Ùسقطوا هم وغابت آثارهم وانمØت مقاماتهم التي بنوها بالدرهم والدينار، وعلى أجساد ودماء الأبرياء ØŒ وبقي مقامك عاليا متعاليا، وكي٠لا يكون كذلك وأنت علي واسمك من العلي ØŒ Ùهو الأعلى وأنت علي. ربوا على بغضك وكراهية نهجك الذي سبرته من رسول الله صلى الله عليه وآله، ثلاثة أجيال من المسلمين، Ùأكثر من 82 عاما وأنت وأهل بيتك تلعنون على منابر الخلاÙØ© الإسلامية ØŒ وسنتهم التي تسموا بها ويدعون انهم أصØابها لم تكتب ولم تدون، أنت الذي أعززت الدين ورÙعت أعلامه وقام بØد سيÙÙƒ البتار، كاÙئوك بالسب اللعن وتتبعوا أهل بيتك ومواليك تØت كل Øجر ومدر ووبر، تقتيلا وتشريدا وسجنا، Øتى آثارك التي هي جوهر الدين وعينه جندوا لها عددا من الذين باعوا آخرتهم بدنياهم ليمØوا آثارها ويزيÙوا واجهتها، Ùما زادك ذلك إلا ظهورا واستطالة وتميزا ØŒ وما زاد أعداءك غير سخاÙØ© ووهنا وضعÙا، ثم استمر كل يعمل على شاكلته، أنت تدعو إلى الله تعالى والى الآخرة ØŒ وأولئك يدعون إلى مائدة شيعها قصير وجوعها طويل كما قلت يا سيدي Ù…Øذرا من الدنيا. بقيت سيدي وبقي ذكرك ØŒ وذهب المؤسسون لبغضك وانطمس ذكرهم وبقيت تبعاتهم وأوزارهم ÙŠØملها عنهم الغاÙÙ„ والذي أخذ الدين وراثة وتقليدا يلØس قيئهم ويجتر نبتتهم ويكتوي بØر نار أضرموها لتكون مقرهم وبئس المصير. لقد استوقÙني ما Øصل لغلامك قنبر مع الØجاج الثقÙÙŠ يا سيدي، Ùأردت أن أنقلها لأعر٠الناس مدى البغي والظلم الذي طالكم ولØÙ‚ مواليكم، قال الØجاج يوما: Ø£Øب أن أصيب رجلا من أصØاب أبي تراب Ùأتقرب إلى الله بدمه. Ùقيل له:ما نعلم Ø£Øدا أطول صØبة لأبي تراب من قنبر مولاه، Ùطلبه، Ùأتي به.Ùقال له : أنت قنبر؟ قال:نعم،قال :مولى علي بن أبي طالب؟ قال: الله مولاي وأمير المؤمنين علي ولي نعمتي. قال: Ùابرأ من دينه .قال:دلني على دين Ø£Ùضل منه، قال : اني قاتلك، Ùاختر أي قتلة Ø£Øب إليك.Ùلقد صيرت ذلك إليك.قال: لم؟ قال: لا تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها، ولقد أخبرني أمير المؤمنين أن منيتي تكون ذبØا ظلما بغير ØÙ‚.Ùأمر به ÙذبØ." Øقيقتك الثامنة : أنك عرÙت ربك Ùيما جهله غيرك، وعبدته ØÙ‚ عبادته Ùيما عبد غيرك الوهم والسراب، وكان كلامك عن التوØيد مرجعا استنÙر إليه آلا٠الباØثين، Ùلم يجدوا عنه Ù…Øيصا ولا رأوا ÙÙŠ غيره Øقيقة المعرÙØ© الØقة ÙÙŠ صÙات الله تعالى ومعاني بلوغ كنه ذاته العلية ØŒ ÙˆÙÙŠ القضاء والقدر، كان أرباب تقاريض الكلام وأصØاب مدارس النطق والÙلسÙØ© عيالا عليك، ÙÙŠ ذلك الÙÙ† منسوبين إليك طوعا وكرها، لم تظهر منك بارقة واØدة Ùيتقول عليك متقول أو يشك شاك ÙÙŠ أن ما تلÙظته كان Ùلتة وما ألقيته جاء صدÙØ©ØŒ لأن كلامك كله واØد ÙˆØالك واØدة، ولو كان اختلاقا وتلÙيقا لوجدوا Ùيه اختلاÙا ØŒ الأمر الذي لم ÙŠØصل البتة ØŒ Ùكان الإقرار من جهابذة اللغة ÙˆÙÙ† الكلام ØŒ أن كلامك Ùوق كلام البشر ودون كلام الله تعالى، كلامك يا سيدي واØد ولسانك واØد كما إن وجهك واØد وشخصك واØد ØŒ درجت على وتيرة واØدة لم تغيرك الأيام ولا الخطوب التي مرت بك Ùارتدت على أدبارها متغيرة دونك مختلجة عن ساØÙ„ يمك الذي لا يدرك مداه ولا يستخرج كنوزه غوص غائص ولم تظهر بغير وجهك المعتاد وسيرتك التي أرهقت عباد الدنيا ÙÙروا إلى دنيا معاوية تاركين الآخرة وراء ظهورهم، نقموا منك عدلك ومساواتك ورÙضك لكل أشكال التÙرقة والتمييز، يئسوا لما رأوا الدنيا تطلق بين يديك ثلاثا بلا رجعة ÙانÙضوا من Øولك لأنهم كانوا يريدون خلط الدين بالدنيا ØŒ وعبادة الله تعالى مع النÙس، مدركين خطر اختيارهم مصرØين لمعاوية لما قدموا إليه، ÙÙØ±Ø Ø¨Ù…Ù‚Ø¯Ù…Ù‡Ù… وطرب طربا شديدا رغم الشهادة التي لم تكن لتروق له عنك:"إننا لم نأتك لأنك صاØب ØÙ‚ لكننا هربنا من ØÙ‚ علي لأنه مر ." لم يكن هم معاوية أن يكون هؤلاء معه ØŒ لأنه يدرك جيدا أنهم ليسوا ÙÙŠ صÙÙ‡ ولا من Øزبه ولا من طينته، كانت خططه وأØابيله تصب ÙÙŠ تÙريق الناس عنك ØŒ وابعادهم عن نهجك ØŒ وبمعنى أدق كانت الØرب معلنة على الإسلام الذي تنادي به ØŒ وهو إسلام أخيك Ù…Øمد بن عبد الله صلى الله عيه وآله وسلم . ولئن سألوا عن العبادة والعابدين، لما تØولوا قيد أنملة عما درجت Ùيه ودأب عليه آباؤك ØŒ Ùجدك عبد المطلب كان إذا جاء شهر رمضان، Ù†Øر وأطعم الناس وصعد إلى Øراء يتعبد هناك على ملة أبيه إبراهيم. سلكت سيدي طريقا، اجتهد العباد وكبار العرÙاء ÙÙŠ أن يبلغوا معشارك Ùما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ولولا وجودك سيدي وبقية الطاهرين من ذريتك لاندرست معالم الدين وانمØت صÙØته من أذهان الناس. نقل عنك ØÙيدك الإمام Ù…Øمد بن علي الباقرابن الإمام علي بن الØسين زين العابدين وسيد الساجدين، ذو النÙثات والتأوهات وصاØب المناجيات وصØÙŠÙØ© الدعاء الزكية المسماة باسم الصØÙŠÙØ© السجادية، وشاهد سÙÙƒ دماء الطاهرين ظلما وعدوانا بأيد تتوضأ وأنÙس تتقدم للصلاة وترتÙع تكبيرا وتهليلا Ù„Ø°Ø¨Ø Ø£ÙˆÙ„ÙŠØ§Ø¡ الله، تناقض لم يسبقنا إليه غير اليهود، ذلك إسلام الظالمين والجاهلين الذين يريدون أن يلبسوا الØÙ‚ بالباطل. تقول الرواية:"دخل أبو جعÙر على أبيه عليهما السلام، Ùإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه Ø£Øد، Ùرآه قد اصÙر لونه من السهر ورمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته وانخرم انÙÙ‡ من السجود، وورمت ساقاه وقدماه من القيام ÙÙŠ الصلاة، قال أبو جعÙر: Ùلم أملك Ù†Ùسي Øين رأيته بتلك الØال من البكاء، Ùبكيت رØمة له، وإذا هو ÙŠÙكر، ÙالتÙت بعد هنيهة من دخولي وقال: يا بني أعطني بعض تلك الصØ٠التي Ùيها عبادة علي بن أبي طالب، Ùأعطيته ØŒ Ùقرأ منها شيئا يسيرا ثم تركها متضجرا وقال: من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب." ذلك علي بن الØسين زين العبدين وسيد الساجدين يشتكي من قصوره عن إدراك عبادتك يا أمير المؤمنين،لقد نقل لنا الرواة قبسا منها، Ùهذا أبو الدرداء يقول:"شهدت علي بن أبي طالب بشويØطات النجار، وقد اعتزل عن مواليه واختÙÙ‰ ممن يليه، واستتر بمغيلات النخل، ÙاÙتقدته وبعد عن مكانه، Ùقلت : ألØÙ‚ بمنزله Ùإذا أنا بصوت Øزين ونغم شجي وهو يقول: الهي كم من موبقة Øلمت عن مقابلتها بنقمتك، وكم من جريرة تكرمت عن كشÙها بكرمك، الهي إن طال ÙÙŠ عصيانك عمري ØŒ وعظم ÙÙŠ الصØ٠ذنبي، Ùما أنا مؤمل غير غÙرانك، ولا أنا براج غير رضوانك." Ùشغلني الصوت واقتÙيت الأثر، Ùإذا هو علي بن أبي طالب (ع ) بعينه Ùاستترت له وأخملت الØركة، Ùركع ركعات ÙÙŠ جو٠الليل الغامر، ثم Ùرغ إلى الدعاء والبكاء والبث والشكوى، Ùكان مما ناجى به الله تعالى أن قال:"الهي Ø£Ùكر ÙÙŠ عÙوك Ùتهون علي خطيئتي ثم أذكر العظيم من أخذك Ùتعظم علي بليتي." ثم قال :"آه إن أنا قرأت ÙÙŠ الصØ٠سيئة أنا ناسيها، وأنت Ù…Øصيها،Ùتقول خذوه Ùياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنÙعه قبيلته ولا يرØمه الملأ إذا أذن Ùيه بالنداء."ثم قال:"آه من نار تنضج الأكباد والكلى، آه من نار نزاعة للشوى ØŒ آه من لهبات لظى." قال أبو الدرداء ثم أمعن ÙÙŠ البكاء Ùلم أسمع له Øسا ولا Øركة.Ùقلت : غلب عليه النوم لطول السهر، أوقظه لصلاة الÙجر Ùأتيته Ùإذا هو كالخشبة الملقاة ÙØركته Ùلم يتØرك وزويته Ùلم ينزو، Ùقلت : انا لله وانا إليه راجعون مات والله علي بن أبي طالب، Ùأتيت منزله مبادرا أنعاه إليهم. Ùقالت Ùاطمة (ع) :"يا أبا الدرداء ما كان من شأنه ومن قصته؟ Ùأخبرتها الخبر Ù† Ùقالت :هي والله يا أبا الدرداء الغشية التي تأخذه من خشية الله..." Øقيقتك التاسعة : أنك أردت أن تسير بسيرة المصطÙÙ‰ ÙÙŠ إقامة العدل وبسط الأمن وتسوية العطاء، أردت أن تأخذ للضعي٠من القوي وللÙقير من الغني وللمظلوم من الظالم Øقوقهم أردت أن تقيم Øكومة الإسلام العادلة التي جاء بأØكامها سيد الأولين والآخرين (ص)ØŒ Ùتجند الباطل ÙˆØشد Øشوده لمنعك من أداء أمانتك،أردت لهم النظام وأرادوا الÙوضى، أردت لهم النور والهدى ÙØ£Øبوا العمى على الإبصار، كنت ترى الØكومة تكليÙا جسيما وكانوا يرونه تشريÙا، لم تزدك الإمارة شيئا بل أنت الذي زينتها بمثالك وكمالك ØŒ ÙÙŠ Øين إنها زينت غيرك ممن سعى إليها وغصب أمرها، كنت مستغنيا عن الكل وكان الكل Ù…Øتاجا إليك، كذلك قال الخليل بن اØمد الÙراهيدي وهو يجيب سائلا سأله عن الدليل على إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام Ùقال:"استغناؤه عن الكل واØتياج الكل إليه دليل على إمامته." كلامك كله كبير وخطير إن أعÙيت النظر عن الكثير منه Ùلأنني Ù…Øكوم بزمن وبوجهة لا يمكنني مجاوزتهما لذلك Ùإنني سأختصر على ما ÙŠÙÙŠ بالغرض ومن تعلقت همته المزيد Ùليرجع إلى مضانه. قلت سيدي:" ...والله لئن أبيت على Øسك السعدان مسهدا،وأجر ÙÙŠ الأغلال مصÙدا، Ø£Øب إلى من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد، وغاصبا لشيء من الØطام..والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تØت Ø£Ùلاكها على أن أعصي الله ÙÙŠ نملة أسلبها جلب شعيرة ما Ùعلت، وان دنياكم عندي لأهون من ورقة ÙÙŠ ÙÙ… جرادة تقضمها، ما لعلي ونعيم ÙŠÙنى ولذة لا تبقى، نعوذ بالله من سبات العقل ÙˆÙ‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù„ وبه نستعين." أردت جرهم إلى المساواة ،وأرادوا ثنيك عما عزمت عليه Ùكادوا لك وتقاعسوا عنك ولما يئسوا مما يرومونك تسلكه انتقلوا إلى غيرك من أسرتهم الدنيا وعبدوا أنÙسهم ØŒ وأطلقوا لها العنان ترتع ÙÙŠ الدنيا وترÙÙ„ ÙÙŠ زينتها. كلمتك الأخرى التي أقضت مضجع المترÙين والكانزين لمال الله تعالى بلا Ùائدة:" المال مال الله يقسم بينكم بالسوية لا Ùضل Ùيه لأØد على Ø£Øد."عدلت سيدي Ùبدأت بنÙسك ØŒ Ùجعلتها للناس مثلا ونموذجا، وعلى علو قدرك ورÙعة مقامك وسمو شخصك، وقلت ÙÙŠ ذلك قولا كان يجب على الØكام أن يتخذوه قانونا وشعارا:"من نصب Ù†Ùسه للناس إماما Ùليبدأ بتعليم Ù†Ùسه قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، Ùان معلم النÙس ومؤدبها Ø£ØÙ‚ بالإجلال من معلم الناس Ùˆ مؤدبهم. " لبست الثياب المرقعة،وارتديت الخشن وأكلت الخشن ØŒ كان طعامك خبز الشعير بنخالته وغالب ادامك الماء ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ù„Ø¨Ù† والخل.عيشة بهذه البساطة ÙاضØØ© لزي٠الذين يريدون الØكومة لأكل الدنيا واستعباد الناس، تدÙع الكثيرين بالتنكب عنك، لأنك لن تÙاضلهم ولن تقدمهم لتأخر غيرهم، ولن تتخذ منهم أخلاء وعلى ذلك رÙضوك لأن تجارتك غير تجارتهم، ومقصدك غير مقصدهم . ضربت للØكام مثلا ÙÙŠ منتهى عدلك لم أرى له مثيلا، وجدت مرة درعك عند رجل نصراني ØŒ ÙوقÙت معه أمام القاضي ليقضي ÙÙŠ الأمر Ùقلت :" إنها درعي، لم أبع ولم أهب." Ùسأل القاضي الرجل النصراني: ما تقول Ùيما يقول أمير المؤمنين؟ Ùقال الرجل : ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب.ÙالتÙت القاضي للإمام غليه السلام طالبا بينة تشهد أن الدرع له.Ùتبسم الإمام عليه السلام معلنا أنه لا يملك بينة على ذلك ØŒ ÙØكم القاضي بأن الدرع للنصراني، Ùأخذها ومضى والإمام ينظر إليه، إلا أن الرجل عاد وهو يقول : أما أنا Ùأشهد أن هذه Ø£Øكام أنبياء ،أمير المؤمنين يدينني إلى قاض يقضي عليه، الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين وقد كنت كاذبا Ùيما ادعيت." وأسلم الرجل ÙÙŠ الØين معلنا بأن الإسلام ØÙ‚ØŒ وأن الØكومة إلهية. لأنه لم ÙŠØصل ÙÙŠ تاريخ البشرية الطويل أن وق٠Øاكم مع خصمه أمام قاض البتة،،والÙعل الذي Øصل من أمير المؤمنين علي عليه السلام هو المثال الذي يجب أن يكون نصب عين كل Øاكم، Ùان كانت Øكومته مستمدة من الناس كان عليه أن يكون لهم ناصØا وأمينا لما أوكلوه إليه ØŒ وان كانت الØكومة عن الله تعالى Ùالمسؤولية أجسم وأعظم.إن الØكومات التي نراها اليوم هي من نوع التشريÙØŒ لذلك Ùهي تسلك دائما المسلك العاكس Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø´Ø¹ÙˆØ¨Ù‡Ø§ ØŒ وأنكى من ذلك Ùهي إن كانت من الشعوب المتخلÙØ© Ùهي تظطهدهم وان كانت من الشعوب المتقدمة Ùهي تسخر منهم وتضØÙƒ عليهم تØت عناوين متعددة، منها الØريات الجوÙاء ÙˆØقوق الإنسان التي لا تطبق ÙÙŠ الغالب . Øقيقتك العاشرة : انك رغم النصوص الدالة على إمامتك بدأ من Øديث الدار، ومرورا بØديث المنزلة، ÙˆØديث الثقلين، ÙˆØديث السÙينة، وانتهاء بØديث الغدير، وما تسلسل من بقية الدلالات القرآنية، والإشارات النبوية،لم تكن Øريصا على الØكومة، ولا ملتÙتا إلى كرسي الإمارة بل كنت Ø£Øرص على الإسلام من أي شيء آخر، ولئن أخذ الغاصبون منك كرسي الإمارة وعصا السلطة، Ùانهم لم يستطيعوا أن يأخذوا منك Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Øكومة ومعاني السياسة. كنت ملجأ الناس والØكام ÙÙŠ دقائق الأمور ومدلهماتها. كان اعتقاد الذين غصبوا منك الإمامة، أن الØكومة تكون كيÙما اتÙÙ‚ØŒ لكنهم سرعان ما وقعوا ÙÙŠ مستنقع العجز، وسقطوا ÙÙŠ دوامة الجهل بأكثر الأØكام ØŒ بل لقد جاءنا من أنباءهم ما يثير الاشمئزاز والسخاÙØ©ØŒ لقد Ùات هؤلاء يا سيدي – وأنت تعلم ذلك- أبسط قواعد الأخلاق والÙقه ØŒ Ùأجروا الضن والرأي مجرى الØكم بين الناس ÙØصلت الطرائ٠ووقعوا من Øيث لا يشعرون ÙÙŠ مطب العجز لولاك أنت الذي تصديت ÙÙŠ كثير من القضايا العويصة لتØÙ„ غوامضها،لما تبين الØÙ‚ ولا انتص٠العدل ØŒ Ùهذا الخلÙØ© الثاني يعتر٠ويقر بمرجعيتك، وهو لا يدري أنه قد أدان Ù†Ùسه بذلك الاعترا٠، يقول المرة تلو الأخرى : "لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبا الØسن." Ùˆ " لولا علي لهلك عمر." Ùˆ لولاك لاÙتظØنا." وذلك الخليÙØ© الثالث ينتكث عليه Ùتله وتكبو به بطانته Ùيطل من شرÙØ© بيته وهو Ù…Øاصر من المسلمين الØصار الأول Ùينادي مستغيثا،من كان منكم يؤمن بالله وباليوم الآخر Ùليدعو لي عليا. لم ينقذه غيرك من Ù…Øنته الأولى ولو كنت Øريصا على الإمارة لتركته يموت عطشا ØŒ لكنك أسمى من أن تنالك شبهة أو تلØقك تهمة."ذلك الذي تستØÙŠ منه الملائكة ولا يستØÙŠ منه الناس Ùيقتل ويترك ثلاثة أيام بغير دÙÙ† ثم يدÙÙ† ÙÙŠ ØØ´ كوكب ØŒ مقبرة لليهود بجانب البقيع،Ùهل هان الخليÙØ© على الملائكة والناس أجمعين Øتى يعامل بذلك الشكل؟ ثم أين المداÙعين عنه وهو خليÙØ© المسلمين؟ أين أولئك الذين كانوا وراء Øكومته عندما كان يخصهم من مال الله وأرضه وعباده ما كان يمنعه عن غيرهم. لم يجد منهم Ø£Øدا. هل كان الخلÙاء الثلاثة الأوائل الذين اغتصبوا السلطة ÙŠØكمون كما يريد الباري تعالى، طبعا لا لأن Ùاقد الشيء لا يعطيه، وعديم الدراية لا يدري على خير وقع أم على شر، كنت دائما المتصدي Ù„Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…ØªÙ‡ÙŠØ¦ لتدارك الÙوت.من دون Øاجة لكرسي Øتى تÙرض Ù†Ùسك وتنÙØ° أمرك ØŒ Øتى عندما انثال الناس عليك من كل جانب يترجونك ويستØÙ„Ùونك لأن تنهظ بما انتكس وتقيم ما سقط من Øكومة، أعلنت صراØØ© عزوÙÙƒ وعدم رغبتك،Ùقلت: "دعوني والتمسوا غيري ØŒ Ùانا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ØŒ ولا تثبت Ùيه العقول، وان الآÙاق قد غامت والمØجة قد تنكرت واعلموا اني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول قائل وعتب عاتب وان تركتموني Ùأنا كأØدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ØŒ وأنا لكم وزير خير لكم من أمير." وبعد أن بايعك الناس بيعة عامة لم تكن لغيرك ممن غصب واØتال ليلي الأمر، نهضت Ù„ØªØµÙ„Ø Ù…Ø§ Ùسد وتقيم ما اعوج، Ùقامت معادن النÙاق وظهرت بوادر الÙتن، ومع ذلك لم تنثن أبدا وقلت أثناء مضيك:" ولكني لا آسى أن يلي أمر هذه الأمة سÙهاؤها ÙˆÙجارها Ùيتخذوا مال الله دولا وعباده خولا والصالØين Øربا والÙاسقين Øزبا.Ùان Ùيهم الذي قد شرب الØرام وجلد Øدا ÙÙŠ الإسلام ØŒ وان منهم من أسلم ورضخت له الرضائخ." وقلت ÙÙŠ المال الذي استأثر به من غير وجه ØÙ‚:" ولو وجدته قد تزوج به النساء ÙˆÙرق ÙÙŠ البلدان، لرددته إلى Øاله Ùان ÙÙŠ العدل سعة، ومن ضاق عليه العدل Ùالجور أضيق." Øقيقتك الØادية عشرة : أنك إمام الÙقراء والمستضعÙين، ÙتØت لهم صدرك ÙÙتØوا لك قلوبهم ØŒ وسعتهم بعطÙÙƒ واهتمامك Ùوسعوك بولائهم ومØبتهم ØŒ كان اختيارك لهم ÙÙŠ مكة ØŒ Ùأنت من راقب أبا ذر ثلاثة أيام ثم أخذته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لما تأكدت من قصده ØŒ وخبرت نيته Ùأسلم، وأنت من كان يق٠وراء بقية المستضعÙين، يقوم على شؤونهم ويلبي طلباتهم ØŒ ويØوطهم يرعاية طرÙها الأول رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم وطرÙها الثاني أنت. وأنت من هاجر بهم تلك الهجرة العظيمة التي باركها الباري تعالى بكلامه Ùقال بخصوصها:" إن ÙÙŠ خلق السماوات والأرض واختلا٠الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتÙكرون ÙÙŠ خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبØانك Ùقنا عذاب النار.ربنا انك من تدخل النار Ùقد أخزيته وما للظالمين من أنصار. ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم Ùآمنا ربنا ÙاغÙر لنا ذنوبنا وكÙر عنا سيئاتنا وتوÙنا مع الأبرار ربنا وآتتا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخل٠الميعاد. Ùاستجاب لهم ربهم اني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض Ùالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا ÙÙŠ سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكÙرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تØتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده Øسن الثواب." كنت دائما مقصد المستضعÙين ØŒ وملجأ ذوي الØاجة، وضعت Ù†Ùسك موضع المÙزع والملجأ، كددت بيمينك لتØييهم Øياة طيبة، ÙØÙرت لهم الآبار واستصلØت لهم المزارع والبساتين ØŒ ولما آل الأمر إليك، كنت تبادر إلى توزيع ما ÙÙŠ بيت المال عليهم، من دون Ù…Øاباة ولا تمييز Ø£Øد على الآخر. ثم بعد أن تنتهي من ذلك تصلي ركعتين شكرا لله على التوÙيق . ولما دارت دائرة السوء وهجمت جØاÙÙ„ الشر، ÙˆØسائك النÙاق لم تجد معك غير الÙقراء والمستضعÙين، ينصرون دين الله، لأنهم يدركون أن الØÙ‚ لن يكون مع غيرك، طالما إن الإعلان النبوي يقول : "علي مع الØÙ‚ والØÙ‚ مع علي لا ÙŠÙترقان." Ùكي٠يمكننا أن نقنع بأن المترÙين والأثرياء وأصØاب الدنيا التي أبنتها ثلاثا قد يتخذونك صاØبا أوخليلا ØŸ وقد طلقت معشوقتهم وأهنتها أيما إهانة،انهم قطعا سيكونون ÙÙŠ غير صÙÙƒ ،لأن ما يرومونه ليس عندك. ولما شاء لك الله تعالى أن تكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالØين، اÙتقدك هؤلاء جميعا Ùقد اليتيم لأبويه . ÙالÙقراء والمستضعÙون لم يجدوا بعدك ناصرا ولا معينا يأخذ لهم Øقوقهم بعدما Ùتكت بها أيدي الظلمة والمستكبرين، والذين استدرجتهم الدنيا وزينتها، ووق٠منهم من وق٠على Øقيقة أنها خادعة لعوب ليس لها صاØب ØŒ Ùانتابهم الأسى Ùˆ تملكتهم الØسرة على ما Ùرطوه ÙÙŠ جنبك . قال Ùيك رسول الله (ص): "يا علي إن الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي Ø£Øب إليه منها. زهدك ÙÙŠ الدنيا وبغضها إليك ØŒ ÙˆØبب إليك الÙقراء ØŒ Ùرضيت بهم أتباعا ورضوا بك إماما، يا علي طوبى لمن Ø£Øبك وصدق عليك ØŒ والويل لمن أبغضك وكذب عليك،أما من Ø£Øبك وصدق عليك Ùإخوانك ÙÙŠ دينك وشركاؤك ÙÙŠ جنتك ØŒ وأما من أبغضك وكذب عليك ÙØقيق على الله تعالى يوم القيامة أن يقيمه مقام الكذابين." وقد أجاد ضرار ÙÙŠ وصÙÙƒ وهو ÙÙŠ مجلس معاوية، تقول الرواية: "دخل ضرار بن ضمرة على معاوية أيام استكان الناس وأسلموا له القياد، ÙØ£Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ الرجل أن يص٠له عليا (ع)Ùتردد ضرار كثيرا Ùلما مضى معاوية ÙÙŠ إصراره قال:"أما إذا لا بد ØŒ Ùكان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول Ùصلا ويØكم عدلا، يتÙجر العلم من جوانبه، وتنطق الØكمة من نواØيه ØŒ يستوØØ´ من الدنيا وزهرتها ،ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة، كثير الÙكرة،يقلب ÙƒÙÙ‡ ويخاطب Ù†Ùسه، يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب، كان والله كأØدنا، يجيبنا إذا سألناه، ويبتدئنا إذا أتيناه، ويأتينا إذا دعوناه، ونØÙ† والله مع قربه منا ودنوه إلينا، لا نكلمه هيبة له، ولا نبتديه لعظمته، Ùان تبسم Ùعن اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ويØب المساكين، لا يطمع القوي ÙÙŠ باطله، ولا ييأس الضعي٠من عدله.Ùأشهد بالله لقد رأيته ÙÙŠ بعض مواقÙÙ‡ ليلة، وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه، وقد مثل قائما ÙÙŠ Ù…Øرابه قابضا على Ù„Øيته يتململ تململ السليم ØŒ ويبكي بكاء الØزين، وكأني أسمعه وهو يقول:"يا دنيا غري غيري ØŒ أبي تعرضت أم إلي تشوقت، هيهات هيهات، لقد أبنتك ثلاثا لا رجعة لي Ùيك، Ùعمرك قصير وعيشك Øقير، وخطرك كبير، آه من قلة الزاد، وبعد السÙر، ووØشة الطريق." Øقيقتك الثانية عشرة : أنك قلت كلاما ÙˆÙعلت Ùعلا لم يصدر عن غيرك بخصوص الØكومة ØŒ صدر منك ذلك، وألزمت به من اخترتهم أعوانك، على القيام بأعباء نظم أمور الناس ورعاية Øقوقهم، ÙˆØثهم على أداء واجباتهم، Ùعهودك إلى مالك الأشتر، والى Ù…Øمد بن أبي بكر، والى عبد الله بن عباس، والى غيرهم ممن لمست منهم الطاعة والولاء والإيمان، لا تزال تشتمل عن مكنون دراية، وعلم بشؤون الناس وسياستهم دينا ودنيا، كان همك الأول أن لا يظلم Ø£Øد من رعيتك، وأن لا يكون Ø£Øد خارج دائرة إمكان تنÙيذ العقوبة، ولا دون العÙÙˆ والصÙØ ØŒÙ„Ù‚Ø¯ قلت لمالك من جملة ما قلت:"...وأشعر قلبك الرØمة للرعية واللط٠بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم، Ùانهم صنÙان،إما أخ لك ÙÙŠ الدين أو نظير لك ÙÙŠ الخلق...وأعطهم عÙوك وصÙØÙƒ مثل الذي تØب وترضى أن يعطيك الله من عÙوه وصÙØÙ‡...أنص٠الله وانص٠الناس من Ù†Ùسك، ومن خاصة أهلك ومن لك هوى Ùيه من رعيتك ØŒ Ùانك إلا تÙعل تظلم، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، ومن خاصمه الله أدØض Øجته ØŒ وكان لله Øربا Øتى ينزع أو يتوب..." وقلت أيضا لصاØب الخراج على القادسية:"...انطلق على تقوى الله ÙˆØده لا شريك له، ولا تروعن مسلما، ولا تجتازن عليه كارها، ولا تأخذن منه أكثر من ØÙ‚ الله ÙÙŠ ماله، Ùإذا قدمت على الØÙŠ ØŒ Ùانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم، ثم امض بالسكينة والوقار، Øتى تقوم بينهم Ùتسلم عليهم ØŒ ولا تخدج بالتØية لهم ØŒ ثم تقول : يا عباد الله ØŒ أرسلني إليكم ولي الله وخليÙته، لآخذ منكم ØÙ‚ الله ÙÙŠ أموالك، Ùهل لله ÙÙŠ أموالكم من ØÙ‚ØŒ Ùتؤدوه إلى وليه...إياك أن تضرب مسلما، أو يهوديا أو نصرانيا ÙÙŠ درهم خراج ØŒ أو تبيع دابة عمل ÙÙŠ درهم، Ùإنما أمرنا أن نأخذ منهم العÙÙˆ." وقلت أيضا:"سع الناس بوجهك ومجلسك ÙˆØكمك، وإياك والغضب Ùانه طيرة الشيطان، واعلم أن ما قربك من الله يباعدك من النار، وما باعدك من الله يقربك من النار." أما شأنك ÙÙŠ الØرب وسياستك Ùيها Ùقد أوصيت جنودك ألا يبدءوا بقتال العدو Øتى يبدأهم بالØرب، ولا يقتلوا من ولى دبره عن قتالهم، ولا يجهزوا على Ø¬Ø±ÙŠØ ÙˆÙ…Ù† عجز عن Øماية Ù†Ùسه أثناء الØرب ولا يؤذوا النساء ÙÙŠ شيء Øتى وان بدأن بسب أو شتم. Ùهل وجد الناس ÙÙŠ غيرك عدلا كهذا، Øتى يتركوك إلى من كان طول عمره Ù…Øتاجا إليك، وهل عميت أعينهم عن Ùضلك، Øتى يميلوا إلى من لا يوازيك ÙÙŠ شيء أبدا. Øقيقتك الثالثة عشرة : تواضعك الذي قل مثيله وعظم مثاله، كنت تأخذ Øاجتك من السوق، ÙˆØدك بلا خدم ولا Øشم ولا Øرس ØŒ Ùترشد ÙÙŠ أثناء ذلك الضال وتعين الضعيÙØŒ وكنت تأمر بالتواضع ÙˆØسن المعاملة، مستشهدا بقوله تعالى :"وتلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا ÙÙŠ الأرض ولا Ùسادا والعاقبة للمتقين." من أمثلة تواضعك أنك خرجت يوما على أصØابك وأنت راكب، Ùمشوا خلÙك، ÙالتÙت إليهم Ùقلت:"ألكم Øاجة؟ قالوا لك: لا يا أمير المؤمنين، ولكنا Ù†Øب أن نمشي معك. Ùقلت لهم انصرÙوا، Ùان مشي الماشي مع الراكب Ù…Ùسدة للراكب ومذلة للماشي." وقد استقبلك زعماء الأنبار Ùترجلوا عندك وأسندوا بين يديك ØŒ Ùقلت لهم:"ما هذا الذي صنعتموه؟ Ùقالوا : خلق منا نعظم به أمراءنا . Ùقلت:"والله ما ينتÙع بهذا أمراؤكم، وإنكم لتشقون به على أنÙسكم، وتشقون به ÙÙŠ آخرتكم وما أخسر المشقة وراءها العقاب، وما Ø£Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© معها الأمان من النار."كانت لك المشاهد كلها، لكنك لم تتغير، هاجرت أعظم هجرة ØŒ ألقيت بنÙسك ÙÙŠ أتون المعارك التي خضتها لا تلوي على شيء، همك الوØيد مرضاة الله تعالى ونصرة دينه، غير مبال إن وقعت على الموت أم وقع الموت عليك Ùقضضت مضاجع الصناديد والشجعان ومØترÙÙŠ المبارزة والØرب، وقتلت رؤوس الكÙر ÙˆÙلول النÙاق ØŒ قاسمت المسلمين قتلى المشركين ÙÙŠ بدر Øتى نزل جبريل عليه السلام متعجبا من استبسالك Ùقال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" إن هذه لهي المواساة . Ùقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" وكي٠لا يكون كذلك وهو مني وأنا منه. Ùقال جبريل عليه السلام: وأنا منكما." قلعت باب خيبر الذي عجز عن رÙعه جمع من صناديد الصØابة، وقلعت الصخرة العظيمة التي انبجست منها عين ماء، وأنت تداÙع عن بيضة الإسلام ØŒ من المتسترين بØياضه طلبا للØكم وللدنيا،لم تتجه إلى وجهة ،ولا سلكت طريقا، إلا عدت منه منصورا ومؤيدا، ÙÙŠ Øين رجع غيرك خائبا منكسرا مهزوما ØŒ ÙƒÙÙ‰ الله بك المؤمنين القتال ÙÙŠ خيبر والخندق ØŒ كنت نقمة الله وسيÙÙ‡ المسلط على رقاب الجبابرة والمشركين ØŒ لكن ذلك كله لم يؤثر ÙÙŠ سلوكك الذي ظل هو هو. ولعل أعظم مقالة قالها Ùيك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :"لولا أن يقول Ùيك طوائ٠من أمتي، ما قالت النصارى ÙÙŠ عيسى بن مريم، لقلت اليوم Ùيك مقالا لا تمر على ملا من المسلمين إلا أخذوا تراب رجليك ÙˆÙضل طهورك يستشÙوا به، ولكن Øسبك أن تكون مني وأنا منك."أما أنت يا سيدي ومولاي Ùقلت:" والله لو كش٠لي الغطاء ما ازددت يقينا." وقÙت بين يدي مجتمعك، عارضا عليه علومك التي أخذتها من رسول الله صلى الله عله وآله، والتي تÙتقت لديك ونمت، كما Ø£ÙصØت عن ذلك بقولك :"علمني رسول الله أل٠باب من العلم ØŒ ÙانÙØªØ Ù„ÙŠ من كل باب أل٠باب." وقلت مبينا عما تختزنه ،تريد Ø¥Ùادة الأمة:" سلوني قبل أن تÙقدوني. " مؤمنا بما عندك ومتيقن بما لديك ØŒ ولم يجرأ Ø£Øد على الوقو٠موقÙك، ولا عرض ما عرضت، لكن أغلب الناس مضوا إلى من لا يعلم علمك ولا يقاس بك، رضوا بمن لا يهدي إلا أن يهدى، وسلكوا بدل العلم والتØصيل منهج الوراثة والتقليد، قاسوا الدين بأسماء سماها آباؤهم وعظم قدرها أجدادهم ØŒ من دون دليل علمي ولا ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ù…Ù†Ø·Ù‚ÙŠØŒ Ùعبدوا بها دينهم ونمقوا أركانه، إن قلت رسول الله(ص) أرسلوا تلك الأسماء وراءه إرسال المتيقن بأن الرسول (ص)وما جاء به لا يقومان إلا بهؤلاء. مررت بينهم سيدي مرور السهم من الرمية، آسÙا خرجت من بينهم، ومتØسرا على ما Ùاتهم منك، Øزينا على الأنÙس التي خطت بنÙسها طريقا إلى النار، من جهلك سيدي Ùقد جهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يوÙÙ‡ Øقه ØŒ ولا صدق بما جاء به، من جهلك سيدي Ùقد التوØيد كله وضيع الدين كله،لأنه لا دين بلا ولايتك وولاية ذريتك، سادة شباب أهل الجنة ØŒ وبقية الصÙوة المختارة، والأعلام النتجبون ØŒ والأمناء المستØÙظون، ولايتك سيدي ولاية رسول الله(ص)ØŒ وولاية رسول الله (ص) ولاية الله تعالى ،كان الإسلام ولا يزال Ùضلا على كل الناس ورØمة ØŒ إلا أنت وصÙوتك الطاهرة كنتم للإسلام Ùضلا ورØمة، قلت مشيرا إلى ذلك بقولك:"لا يقاس بآل Ù…Øمد (ص) من هذه الأمة Ø£Øد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا، هم أساس الدين وعماد اليقين إليهم يرجع الغالي وبهم يلØÙ‚ التالي ØŒ ولهم خصائص ØÙ‚ الولاية ÙˆÙيهم الوصية والوراثة." بكم استقامت أركانه وقوي عوده ØŒ سيوÙكم وأقلامكم وجهودكم، لا تزال العين التي تصنع للدين مجده، وتعيد له مكانته ØŒ إلى أن يقيض الله تعالى الكوكب الدري من ذريتك ØŒ والقائم المستØÙظ من أهل بيتك، ليعيد للدين نظارته، ويبسط Ù†Ùوذه ÙÙŠ مشارق الأرض ومغاربها، ويملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا. دولتك التي أردتها منذ 15 قرنا لو وجدت لها أعوانا وأنصارا، لم ÙŠÙهمك Ùيها Øتى القريبون منك. Øقيقتك الرابعة عشرة : أنك العلامة الدالة على الطائÙØ© المØقة التي أخبر عنها رسول الله (ص) عندما قال:" لا تزال طائÙØ© من أمتي ظاهرين على الØÙ‚ لا يضرهم من خالÙهم Øتى يأتي أمر الله." وقال أيضا(ص):"ستنقسم أمتي إلى ثلاث وسبعين Ùرقة واØدة ناجية والباقون ÙÙŠ النار." وقد أشار رسول الله (ص) إلى أن الانقسام سيØصل بعده وعليه Ùلا بد من وجود علم ( بÙØªØ Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙ† اللام) دال على الÙرقة المØقة. وقال صلى الله عليه وآله وسلم لعمار بن ياسر:"يا عمار إذا رأيت الناس سلكوا واديا وسلك علي واديا Ùاسلك الوادي الذي سلكه علي." وذلك دليل أنك دائما على الØÙ‚ØŒ سالكا المØجة البيضاء. وعلى وجه التØقيق لم يثبت على Ùرقة إسلامية واØدة اتصل Ùقهها وامتدت عقائدها إلى صØابي مضاÙا إلى كونه من أهل بيت النبي (ص) غير الشيعة الإمامية التي أخذت دينها الØÙ‚ واسلامها الصØÙŠØ Ù…Ù†ÙƒØŒ ومن ذريتك الأئمة الأØد عشر، هداة الأمة وربانييها. أما البقية الباقية Ùقد أخذت Ùقهها ÙÙŠ Ø£Øسن الØالات، عن Ùقهاء من القرن الثاني(أبو ØنيÙØ© ومالكا) أما عقائدهم، ÙØدث ولا Øرج ØŒ Ùقد استدركها Øكامهم من أبي الØسن الأشعري ÙÙŠ القرن الرابع ØŒ وأجمع المØاربون لك ولخطك على تسميتهم بأهل السنة والجماعة، وهو أمر غير مكتوم، Ùأي سنة يقصدون ØŸ سنة الØكام الكائدين للدين وأهله، والمØاربين له بكل الوسائل، أم سنة رسول الله (ص)؟إن كانت سنة رسول الله (ص) Ùان وعاءها، هم أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.الداخلين ÙÙŠ سنن الاصطÙاء الإلهي الØاصل ÙÙŠ بيوتات الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام.وان كانت سنة الØكام Ùما Ø£Øوجهم إلى غيرها ،لأنها لن تغني عنهم من الله شيئا،خصوصا والنصوص المتظاÙرة التي تأخذ بالأعناق إلى اتباع الأئمة من أهل بيت النبوة (ع) ØŒ ثقل كتاب الله والناطقين عنه صدقا وعدلا.أنتم أوعية الدين ومناوئوكم أوعية الدنيا وكل إناء بما Ùيه ÙŠØ±Ø´Ø ØŒ وكل يعمل على شاكلته . Øقيقتك الخامسة عشرة : قالوا انك بايعت الغاصبين الثلاثة لإمامتك ÙˆØكومتك ØŒ وأقول انك لم تبايع Ø£Øدا منهم لأنهم أعجز من أن يقربوك ØŒ وأوهن من أن ÙŠÙكروا ÙÙŠ تجاوز الخط الأØمر الذي يعرÙون نكيره ØŒ واكتوى ذوو أرØامهم بØر Øديده، جاءك خبر الاستيلاء على مقاليد السلطة،Ùعبرت بما جاءنا من كلامك على عدم رضاك واØتجاجك بأنك الأØÙ‚ والأولى،قلت كلمتك الشهيرة:" أما والله لقد تقمصها ابن أبي Ù‚ØاÙØ© وهو يعلم أن Ù…Øلي منها Ù…ØÙ„ القطب من الرØى، ينØدر عني السيل ولا يرقى الي الطير، ÙØ·Ùقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم Ùيها الكبير ويشيب Ùيها الصغير ÙˆÙŠÙƒØ¯Ø Ùيها عبد مؤمن Øتى يلقى ربه.Ùرأيت أن الصبر على هاتا Ø£Øجى Ùصبرت ÙˆÙÙŠ العين قذى ÙˆÙÙŠ الØلق شجى أرى تراثي نهبا." وبقاؤك معتزلا جمعهم أشهرا عدة وقد ثبت ذلك بالإجماع ØŒ ابتعادك عنهم يدÙعه استغناؤك عن كل الناس ØŒ واØتياج الناس إليك مهما علا شأنهم، جمعت لهم القرآن ÙرÙضوا أن يتسلموه منك، وقالوا لا Øاجة لنا Ùيه، لأنك جمعت معه التÙسير والتأويل، وذلك أصل رÙضهم ØŒ ودابة Ù†Ùورهم.رضوا أن يجمعه لهم زيد بن ثابت اليهودي وقبلوه منه، كما رضي من جاء بعدهم بما كان يلقيه كعب الأØبار على أبي هريرة، لينسبه إلى رسول الله (ص) كذبا وبهتانا بلغا Øد الخراÙØ© . أما سكوتك الذي ألبسوك قراره Ùهو Ù…Øض اÙتراء لأنك قد سعيت إلى التعري٠بمظلوميتك وتذكير من تنÙعه الذكرى، وقليل ما هم ØŒ بأنك الإمام المنصوص عليه من الله ورسوله ØŒ لا يرتاب ÙÙŠ ذلك مرتاب، Ùأياديك وسيرتك ومنطقك وعلمك ومكانك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما تزال غضة طرية ،تقطر من عرق جهادك وبذلك، وما كان يقوله النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ شأنك من نصوص لا تØتاج التأويل ØŒ وما قام به ÙÙŠ أخريات أيامه وعند منصرÙÙ‡ من Øجة الوداع عندما نصبك مولى للناس وإماما هاديا، متصلة ولايته بولايتك، Ùقال :"من كنت مولاه Ùعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الØÙ‚ معه Øيث دار." وجاء تذكيرك للأنصار عندما خرجت مع الزهراء عليها السلام ÙÙŠ Ù…Øاولة منكما لتوعية الناس، Ùكان اعتذارهم هروبا من الواقع الذي أوقعوا أنÙسهم Ùيه، عندما قالوا لو كان أبو الØسن موجودا ÙÙŠ السقيÙØ© لما عدلنا به Ø£Øدا، وكان رد الزهراء عليها الصلاة والسلام Øاسما عندما قالت:"Ø£Ùكان يترك رسول الله (ص) مسجى، ويخرج إلى الناس ينازع سلطانه ØŒ والله لقد Ùعل أبو الØسن ما كان عليه أن ÙŠÙعل ØŒ ÙˆÙعلتم ما الله Øسيبكم يوم القيامة." ومناشدتك خمسة الشورى الذين اختارهم عمر تمويها على المسلمين بأنه لم يأل الناس جهدا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù„Ù‡Ù…ØŒ وكأنه يقول من خلال عقيدته التي تبناها أصØابه أن رسول الله لم ÙŠÙ†ØµØ Ø£Ù…ØªÙ‡ Ùتركهم هملا، ÙالخليÙØ© الثاني أراد ÙÙŠ Øقيقة الأمر أن يولي عثمان بن عÙان من بعده، Ùجعل الأمر ÙÙŠ يد عبد الرØمان بن عو٠إذا انقسم الستة إلى Ùريقين متساويين، وابن عو٠هذا هو صهر عثمان ØŒ وقد قلدها له بطريقة ماكرة لمن يريد أن يبصر الØÙ‚ ولا يتعامى عنه. واستمرارك ÙÙŠ مناشدة الناس وتذكيرهم بØديث الغدير ØŒ Øتى ÙÙŠ أيام Øكومتك ØŒ ÙرØبة الكوÙØ© وما Øوته من جماهير تشهد يومها على قيام عدد من البدريين وغيرهم وشهادتهم بوقوع ذلك الØديث من رسول الله (ص) تأييدا Ù„Øقك ØŒ وإظهارا Ù„Øجتك ØŒ رغم أنك كنت غير Ù…Øتاج إلى ذلك والØكومة ÙÙŠ يدك، لكنك أردت أن تثبت للأجيال الإسلامية القادمة أن إهمال الإمامة، خطر داهم الأمة ولا يزال يداهمها، وبيان أمر الإمامة من بيان الدين، ÙˆØÙظ Øوزته ÙˆØياطة أمره. Øقيقتك السادسة عشرة : أن Øكمك لا تزال مضرب الأمثال ومنهل الباØثين عن جوامع الكلم ورÙيع اللÙظ ،ومنتهى البلاغة، أختصر منها على غيض من Ùيض ØŒ ولولا الإتلا٠والØرق الذين Øلا بتراثك اللغوي لوصلنا منه ما يربو على الكثير، لأن لك ÙÙŠ كل Øادثة Øديث. قلت سيدي:"أيها الناس، إنما الدنيا دار مجاز والآخرة دار قرار،Ùخذوا من ممركم لمقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل أن تخرج أبدانكم، ÙÙيها اختبرتم ولغيرها خلقتم، إن المرء إذا هلك قال الناس : ما ترك؟ وقالت الملائكة : ما قدم؟ لله آباؤكم Ùقدموا بعضا يكن لكم قرضا، ولا تخلÙوا كلا Ùيكون قرضا عليكم." وقلت أيضا:" من Ø£ØµÙ„Ø Ù…Ø§ بينه وبين الله ØŒØ£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ما بينه وبين الناس، ومن Ø£ØµÙ„Ø Ø£Ù…Ø± آخرته Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ له أمر دنياه، ومن كان له من Ù†Ùسه واعظ كان عليه من الله ØاÙظ." وقلت أيضا :"من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها ÙÙŠ عقولها." وقلت أيضا:"أربع لو ضربتم Ùيهم أكباد الإبل، لكان ذلك يسيرا: لا يرجون Ø£Øد إلا ربه، ولا يخاÙÙ† إلا ذنبه، ولا يستØÙŠ أن يقول لا أعلم إذا هو لم يعلم، ولا يستكبر أن يتعلم إذا لم يعلم."Ùˆ :"Ùوت الØاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها."Ùˆ" :رب عالم قد قتله جهله ØŒ وعلمه معه لا ينÙعه." وقلت أيضا:"كم متدرج بالإØسان ØŒ وكم من مغرور بالستر عليه، وكم من Ù…Ùتون بØسن القول Ùيه، وما ابتلي عبد بمثل الإملاء له.قال الله عز وجل: "إنما نملي لهم ليزدادوا إثما." وقلت لابنك الØسن :"يا بني اØÙظ عني أربعا وأربعا، لا يضرك ما عملت معهن:أغنى الغنى العقل، وأكبر الÙقر الØمق ØŒ وأوØØ´ الوØشة العتب، وأكرم الØسن Øسن الخلق، يا بني إياك ومصادقة الأØمق Ùانه يريد أن ينÙعك Ùيضرك ØŒ وإياك ومصادقة البخيل Ùانه يبعد عنك Ø£Øوج ما تكون إليه، وإياك ومصادقة الÙجر Ùانه يبيعك بالتاÙه، وإياك ومصادقة الكاذب Ùانه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب.يا بني اجعل Ù†Ùسك ميزانا Ùيما بينك وبين غيرك ÙØ£Øب لغيرك ما تØب لنÙسك واكره ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تØب أن تظلم، وأØسن كما تØب أن ÙŠØسن إليك ÙˆØ§Ø³ØªÙ‚Ø¨Ø Ù…Ù† Ù†Ùسك ما ØªØ³ØªÙ‚Ø¨Ø Ù…Ù† غيرك وارض من الناس ما ترضى لهم من Ù†Ùسك، ولا تقل ما لا تعلم وان قل ØŒ ولا تقل ملا تØب أن يقال لك." وقلت أيضا:" تعاهدوا أمر الصلاة، ÙˆØاÙظوا عليها واستكثروا منها، وتقربوا بها Ùإنها- كانت على المؤمنين كتابا موقوتا- ألا تسمعون إلى جواب أهل النار Øين سئلوا- ما سلككم ÙÙŠ سقر؟قالوا لم نك من المصلين- وإنها لتØت الذنوب Øت الورق ØŒ وتطلقها إطلاق الربق، وشبهها رسول الله صلى الله عليه وآله بالØمة، تكون على باب الرجل، Ùهو يغتسل منها ÙÙŠ اليوم والليلة خمس مرات، Ùما عسى أن يبقى عليه من الدرن؟ وقد عرÙها Øقها رجال من المؤمنين الذين لا تشغلهم عنها زينة متاع ØŒ ولا قرة عين من ولد ولا مال.يقول الله سبØانه:" رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة." أما دعاءك Ùقد جاء منه ما اثلج صدورنا ØŒ ÙˆØملنا على أك٠الضراعة إلى الله ØŒ وساقنا سوقا Øثيثا Ù†ØÙˆ مدارج الخشوع ومناسك القرب من الباري تعالى، Ùدعاؤك الذي علمته كميلا بن زياد النخعي ودعاء Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ù† الأدعية التي ØŒ يعجز المتبØر ÙÙŠ اللغة عن الإتيان باليسير منها، ولو اجتمع له مع رهطه Ù„Ùشلت ريØهم. لسانك هو اللسان الذي لم يعص الله تعالى قط ،ولغتك التي ألÙها الباري تعالى هي التي يجب أن نستعملها وسيلة للقرب إليه ØŒ Ùوا أسÙÙŠ على الذين لا يزالون بعيدين عنك بØكم عامل الوراثة، لو أنهم بØثوا قليلا لوجدوا ÙÙŠ معينك بغيتهم ØŒ ÙˆØققوا من زادك رغبتهم ÙÙŠ الوصول إلى الله تعالى وبلوغ رضاه. ثورتك الÙكرية، وأبعادها المعرÙية، لم يشهد لها التاريخ مثيل،ا ولا تØدثت الركبان عن وجودها ÙÙŠ غيرك ØŒ على الرغم من الدعاية المضادة التي كانت تروج ضدك، والØرب المعلنة بسبك والبراءة منك عشرات السنين ØŒ وما استتبع ذلك من أعمال الØرق ØŒ التي طالت كل ما يتصل بك من آثار على يدي ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الأيوبي، وغيره ممن Ø£Ùلت بجريمته Ùلم يسجلها التاريخ تسجيل عاتب ولا مندد، وصدق من قال:" ماذا أقول ÙÙŠ رجل كتم أولياؤه Ùضائله خوÙا وكتمها أعداؤه Øسدا ÙÙاض بين ذلك ما ملأ الخاÙقين." أردت أن تهب Ùكرك وعلومك لأكثر عدد من المسلمين Ùلم يرض بك إلا قلة ممن امتØÙ† الله قلوبهم للإيمان. لم يكن ذلك بالغريب منك، Ùأنت الإعداد الخاص بالرسول الأعظم (ص) لتØمل مسؤولية الأمة بعده، بقطع النظر عن النصوص التي أشرت إليها والتي تناولت مسألة الإمامة، قال صلى الله عليه وآله Ùيك:"علي أعلم الناس بالسنة." وقال أيضا:" أقضاكم علي." وقال كذلك:"قسمت الØكمة عشرة أجزاء Ùاعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واØدا وهو أعلم بالعشر الباقي." وقال كذلك :"علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به." Ø§Ø³Ù…Ø Ù„ÙŠ سيدي أن أقتط٠نزرا يسيرا من دعائك، طعمة لوجدان البعيد عنك والمقصر عن قاÙلتك، لعل الله تعالى يقذ٠ÙÙŠ قلبه نور هدايته إليك ÙيوÙيك Øقك ØŒ ومن يستطيع ذلك يا سيدي ...لا Ø£Øد. من دعائك ÙÙŠ الصباØ:"... يا من قرب من خطرات الظنون وبعد عن Ù„Øظات العيون وعلم بما كان قبل أن يكون ØŒ يا من أرقدني ÙÙŠ مهاد أمنه Ùˆ أمانه وأيقظني إلى ما منØني به من مننه واØسانه وك٠أك٠السوء عني بيده وسلطانه، صل على الدليل إليك ÙÙŠ الليل الأليل والماسك بأسبابك بØبل الشر٠الأطول والناصع الØسب ÙÙŠ ذروة الكاهل الأعبل،والثابت القدم على زØاليÙها ÙÙŠ الزمن الأول وعلى آله الأخيار المصطÙين الأبرار....واغرس اللهم بعظمتك ÙÙŠ شرب جناني ينابيع الخشوع وأجر اللهم لهيبتك من أماقي زÙرات الدموع، وأدب اللهم نزق الخرق مني بأزمة القنوع، الهي إن لم تبتدئني الرØمة منك بØسن التوÙيق Ùمن السلك بي إليك ÙÙŠ ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚ØŒ وان أسلمتني أناتك لقائد الأمل والمنى Ùمن المقيل عثراتي من كبوات الهوى ...." Ùˆ من دعائك ÙÙŠ ليلة الجمعة الذي خصصته كميلا بن زياد النخعي رضوان الله تعالى عليه Øتى تسمى به:"...اللهم اني أتقرب إليك بذكرك وأستشÙع بك إلى Ù†Ùسك وأسألك بجودك أن تدنيني من قربك، وأن توزعني شكرك وأن تلهمني ذكرك، اللهم اني أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع ،أن تسامØني وترØمني ،وتجعلني بقسمك راضيا قانعا ÙˆÙÙŠ جميع الأØوال متواضعا.اللهم اني أسألك سؤال من اشتدت Ùاقته ØŒ وأنزل بك عند الشدائد Øاجته، وعظم Ùيما عندك رغبته.اللهم عظم سلطانك وعلا مكانك وخÙÙŠ مكرك وظهر أمرك وغلب قهرك وجرت قدرتك، ولا يمكن الÙرار من Øكومتك، اللهم لا أجد لذنوبي غاÙرا ولا لقبائØÙŠ ساترا ولا لشيء من عملي Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Øسن مبدلا غيرك لا اله إلا أنت سبØانك وبØمدك ظلمت Ù†Ùسي وتجرأت بجهلي وسكنت إلى قديم ذكرك لي ومنك علي..." لقد أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ أكثر من موضع بأنك الوØيد المؤهل لأن تقوم مقامه، ولم تكن إشاراته من تلقاء Ù†Ùسه لأنه لم يكن بمعزل عن الوØÙŠ طيلة عمره الشريÙØŒ Ùتسميته لك أول،ا وكÙالته لك صلى الله عليه وآله وسلم ثانيا، وتربيتك وتعليمك واتباعك له وتكليÙÙƒ بمهام كثيرة ÙÙŠ إطار الدعوة، وتنظيم العناصر التي لبت نداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووقوÙÙƒ على Øاجياتها رابعا.Ùˆ لقد جاءنا من الآثار Ùˆ الأخبار ما ÙŠÙيد أن غيرك لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ù‚ÙŠØ§Ø¯Ø©ØŒ بعد التجربة والتكليÙ. ÙÙÙŠ غزوة خيبر مثلا، أعطى النبي(ص) الراية لعدد من الصØابة، منهم أبو بكر وعمر Ùلم ÙŠÙÙ„Øوا بل انهزموا، وقد ذكر ابن الأثير ÙÙŠ تاريخه، أن عمر رجع يجبن أصØابه وهم يجبنونه. مقابل ذلك ØµØ±Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله (ص) أنه سيعطي الراية رجلا ÙŠØب الله ورسوله ويØبه الله ورسوله. Ùدل كلامه على أن الذين أرسلوا قبلك لم يكن Øبهم متبادلا مع الله ورسوله.أو على الأقل لم يكن ÙÙŠ مستوى الØب الذي تشتمل عليه . هذا أولا أما ثانيا Ùقد كنت الوØيد الذي كانت راية رسول الله معك، كنت قائدا بين يدي رسول الله (ص) ØŒ وقائدا على الناس ØŒ وأميرا على المدينة ÙÙŠ غيابه ØŒ قدت الناس جميعا ولم يقدك Ø£Øد ØŒ Ùكي٠يجرئ هؤلاء على أخذ مكانك والسير أمامك، وقد كانت عادتهم التسليم لك والسير وراءك ØŒ لذلك Ùان قيادة غيرك للأمة هي تنكر للمعهود ØŒ وطي لصÙØØ© الØقيقة بالزي٠والبهتان والتØريÙ. أما ثالثا: Ùان الله ورسوله أرادا أن يبينا للناس، أو بالأØرى أرادا أن يظهرا بطلان قيادة أبي بكر ÙÙŠ إرساله أميرا على الØج ØŒ خرج أبو بكر لتنÙيذ المهمة، لكن جبريل عليه السلام نزل بنسخ ذلك التعيين، وإقالة أبي بكر من إمارة الØج، واعادته إلى المدينة، وإرسالك بدلا عنه، لأن خصوصيتك هي خصوصية رسول الله (ص) كما قال جبريل عليه السلام :"لا يؤدي عنك إلا أنت أو Ø£Øد منك."وليÙهم الناس من ذلك العزل، أن أبا بكر لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø© ÙÙŠ Øضورك . أما رابعا: Ùقد أمر رسول الله (ص) بسد الأبواب التي كانت تÙØªØ Ø¹Ù„Ù‰ المسجد، إلا باب رسول الله (ص) وبابك ØŒ ثم جاء البيان ÙˆØ§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø¯ ذلك بأن الأمر لم يكن إلا ÙˆØيا إلهيا، وأمرا ربانيا زاده وقوÙÙ‡ صلى الله عليه وآله وسلم تسعة أشهر عند ذلك الباب وطرقه واشارته وكلامه الذي تناقلته الركبان :"الصلاة ØŒ الصلاة ،إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا." وليÙهم من كان Ùهمه سليما، أن الباب الذي على المسلمين طرقه واللجوء إليه واللواذ به بعد النبي (ص)ØŒ هو بابك يا سيدي ومولاي يا علي بن أبي طالب. أما خامسا: Ùقد خطب الزهراء عدد من الصØابة Ùلم يأبه لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان رده بأن الوØÙŠ لم ينزل بشيء ÙÙŠ خصوصها، وكان ما ذكرناه من شأن زواجها عليها السلام منك، ما Ø±Ø¬Ø Ø£Ù† ذلك الزواج كان اختيارا ومباركة من الله تعالى للمصطÙÙ‰ ونسله، الذي تقرر أن يكون من Ùاطمة عليها السلام، إتماما لأمره تعالى ÙÙŠ الذرية التي بعضها من بعض. أما سادسا: Ùان الذين امتطوا صهوة القيادة ÙÙŠ الأمة لم يكن لهم وزن قيادي، ولا قيمة عسكرية كقيمتك ØŒ تدÙع إلى تعيينهم، ناهيك أن عقولهم ظلت تزن الأمور بميزان الجاهلية التي لم تنسلخ يوما منها، ÙÙÙŠ بدر مثلا كان التثبيط واضØا من مقالتهما، وكان الإيمان واضØا من مقالة المقداد ØŒ ÙÙÙŠ Øين أعرض عنهما رسوا الله (ص) بارك مقالة المقداد ØŒ واستمر كل إناء بما Ùيه ÙŠØ±Ø´Ø Ùكان أبو سÙيان وأبنائه المقدمين عندهما عن جلة المهاجرين والأنصار، وما معاقرتهما للخمرة Øتى السنة العشرة للهجرة إلا دليل على عدم تميزهما بين الخبيث والطيب، ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ù„Ù…Ù† لم يدرك التمييز أن تكون له الولاية على الدين الناس. مضاÙا إلى ذلك Ùقد جاء ما ÙŠÙيد Ùرارهم من Ø£Øد وخيبر وذات السلاسل، مما Øدا برسول الله (ص) إلى تعيين عدد من الصØابة قادة عليهم كتعيين عمرو بن العاص عليهم ÙÙŠ ذات السلاسل ØŒ وأسامة بن زيد ÙÙŠ سرية مؤتة وهو الÙتى الياÙع الذي لم يتجاوز الثمانية عشر ربيعا ØŒ الأمر الذي دÙع بعدد منهم إلى التمرد والعصيان بل والطعن على رسول الله (ص)ÙÙŠ تعيينه ذلك لتثبيط الناس وعرقلة خروجهم، وهو ما تم بالÙعل لغاصبي الØكومة ØŒ وأمكنهم التواجد ÙÙŠ المدينة قبل ÙˆÙاته صلى الله عليه وآله وسلم لينÙذوا ما أزمعوا عليه ذلك . ان كل من درس سيرة النبي (ص) دراسة مستÙيضة وق٠على Øقيقة تقول أن رسول الله لم يكن بمنآى عن التهجم والطعن طيلة عمره الشري٠لذلك كان يقول:" ما أوذي Ø£Øد من الأنبياء مثلما أوذيت ." لقد كانت غاية هؤلاء هي التشكيك ÙÙŠ ما قاله رسول الله (ص) وهز شخصيته ÙÙŠ أعين الناس، وبالتالي تعطيل Ø£Øكامه ØŒÙعبد الله بن عمرو على ما جاء ÙÙŠ مسلم النيسابوري يقول :"نهتني قريش عن الكتابة عن رسول الله (ص) Ùقالت انك تكتب عن رجل يتكلم ÙÙŠ الغضب والرضا." والرواية كعادة هذا النوع من المرويات تسترت عن هؤلاء الذين نهوا الرجل عن الكتابة ونسبت ذلك إلى قريش ØŒ كما قال ذلك عمر بن الخطاب لعبد الله بن عباس : لقد كرهت قريش أن تكون Ùيكم النبوة والإمامة . غير أن اللبيب بالإشارة ÙŠÙهم ØŒ لأن من تصدى لتلك المهمة وظهر منه ما ÙŠÙيد الوقو٠ÙÙŠ وجه رسول الله مرارا عديدة Øتى Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ¹Ø±Ù Ø¨Ø°Ù„Ùƒ الموق٠هو الذي تسترت عليه الرواية ÙÙŠ هذه المرة ÙˆÙÙŠ مرات أخرى. إن ما قع ÙÙŠ ØµÙ„Ø Ø§Ù„Øديبية ÙˆÙÙŠ يوم الخميس واتلطعن على تعيين أسامة بن زيد، والذي سبق ÙˆÙاته صلى الله عليه وآله ØŒ من انتهاك صارخ لمقام Ø£Ùضل المخلوقات، دليل على الإعداد المغاير لاعداد الله ورسوله ،لأن الجرأة التي بلغها الرجل، لم تكن إلا مخططا لها من قبل Øزب بأكمله كان يريد صر٠الØكومة الإلهية عن أصØابها . إن الذي أسس Ù„Øكومة السقيÙØ© ØŒ قد قام بعد صاØبه ليقول بعدم مشروعيتها ويعتبرها Ùلتة وقى الله المسلمين شرها ØŒ Øاكما بالقتل على من يعود إلى مثلها، غير متÙطن إلى أن Øكومته تلك هي امتداد لتلك الÙلتة، لأن الخليÙØ© الأول أسس للثاني ØŒ بوصية كتبها عثمان بن عÙان على ما جاء ÙÙŠ تاريخ ابن الأثير. والغريب ÙÙŠ الأمر، أن الغالبية العظمى من المسلمين يمرون على تلك الأØداث مرور الكرام، دون نظر ولا تثبت ولا تمØيص، معتبرين ما تمخض عن تلك الÙترة من تجاوز Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù† ومعانيه ØŒ قانونا موازيا وأمرا واقعا أدمج ÙÙŠ ميثاق الØكومة الإسلامية، بل ألغى بكل بساطة مبدأ الإمامة، وأØÙ„ Ù…Øله نظرية الشورى والخلاÙØ© التي قد يؤسس لها واØد من الناس لتكون ملزمة لكل المسلمين ØŒ كما يعتقده Øزب التØرير ولكن داخل أسواره Ùقط، ومنتهى قياسهم أن عمر أسس لأبي بكر تغييبا للØاكمية الإلهية . إن الذين استكانوا إلى الأØداث التاريخية التي أعقبت ÙˆÙاة النبي (ص)ØŒ واعتبروها من الدين ولم يتثبتوا ÙÙŠ Øيثياتها ولا نظروا إلى تÙاصيلها قد أثبتوا قصورهم وعدم Ùهمهم للدين الإسلامي، قرآنا وتراثا تابعا له .عليهم الآن أن يتداركوا أمرهم قبل الÙوت ليتدبروا القرآن ومقاصد الØديث الذي يعتبر تÙسيرا للكتاب العزيز،لأن الصØابة رضوان الله تعالى على من ØµÙ„Ø Ù…Ù†Ù‡Ù… ولم ينقلب على عقبيه ليسوا سوى جيل من الناس المكلÙين مثلنا، لم يصطÙهم الله تعالى كما Ùعل بخصوص أهل بيت الرسول (ص)ØŒ وكما جرت سنته تعالى ÙÙŠ بيوتات بقية الأنبياء عليهم السلام. وكل من سعى إلى Ø¥Øلال هؤلاء الناس Ù…ØÙ„ الصÙوة الطاهرة من بيت المصطÙى، Ùقد أجرم ÙÙŠ ØÙ‚ الله تعالى، ÙˆÙÙŠ ØÙ‚ نبيه الأكرم، ÙˆÙÙŠ ØÙ‚ الإسلام، ÙˆÙÙŠ ØÙ‚ المسلمين، ووضع Ù†Ùسه موضع الذين ÙŠØرÙون الكلم عن مواضعه،أنصØÙ‡ أن يراجع Ù†Ùسه، ويØزم أمره قبل أن يأتي يوم لا مرد له ØŒ ليجزي الله تعالى Ùيه الذين Ø£Øسنوا الØسنى وزيادة، ،وينتقم من الذين أجرموا واتخذوا دينهم مطية لركوب أهوائهم كأنما هم شركاء Ùيه . سيدي ومولاي يا أمير المؤمنين اسأل الله تعالى لنا وللمؤمنين والمؤمنات Ùرجا بظهور القائم من ولدك ØŒ ومخرجا إلى ضياء نوره، وأن يعرÙنا مقامكم، وأن يمنØنا من علومكم، ما يطرد به عنا الشكوك والضنون والجهل، وآخر دعوانا أن الØمد لله رب العلمين. أختم مقالي هذا بزيارة مولى المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغر المØجلين عليه السلام: السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا Øبيب رب العلمين، السلام عليك يا صÙوة الله ØŒ السلام عليك يا ولي الله ØŒ السلام عليك يا Øجة الله ØŒ السلام عليك يا إمام الهدى، السلام عليك يا علم التقى، السلام عليك أيها الوصي ØŒ السلام عليك أيها البر التقي ØŒ السلام عليك أيها النقي الوÙÙŠ ØŒ السلام عليك يا أب الØسن والØسين، السلام عليك يا عمود الدين ØŒ السلام عليك يا سيد الوصيين ØŒ السلام عليك يا أمين رب العلمين، السلام على أبي الأئمة وخليل النبوة والمخصوص بالأخوة، السلام على يعسوب الدين والإيمان وكلمة الرØمان، السلام على ميزان الأعمال ومقلب الأØوال وسي٠ذي الجلال وساقي السلسبيل الزلال ØŒ السلام على ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ† ووارث علم النبيين والØاكم يوم الدين، السلام على شجرة التقى ØŒ وسامع السر والنجوى، السلام على Øجة الله البالغة ونعمته السابغة ونقمته الدامغة، السلام على الصراط الواضØØŒ والنجم Ø§Ù„Ù„Ø§Ø¦Ø ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الناصØØŒ والزناد Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ø ÙˆØ±Øمة الله وبركاته، اللهم صل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أخي رسولك ووليه وناصره ووصيه ووزيره ومستودع علمه وموضع سره وباب Øكمته والناطق بØجته الداعي إلى شريعته وخليÙته ÙÙŠ أمته ØŒ ومÙرج الكرب عن وجهه، قاصم الكÙرة ومرغم الÙجرة، الذي جعلته من نبيك بمنزلة هارون من موسى، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله والعن من نصب له من الأولين والآخرين ØŒ وصل عليه Ø£Ùضل ما صليت على Ø£Øد من أوصياء أنبيائك يا رب العالمين .
|