المؤتمر الرابع للنظرية المهدوية
اØتضنت طهران وعلى مدار اليومين ÙÙŠ المنتص٠من شهر شعبان أعمال المؤتمر الدولي الرابع للعقيدة المهدوية بØضور عدد من رجال الدين والمÙكرين العالميين.
اÙØªØªØ Ø§Ù„Ù…Ø¤ØªÙ…Ø± بتلاوة آيات من الذكر الØكيم ثم ألقى إمام جمعة طهران اية الله إمامي كاشاني كلمة عن قدرة الاسلام على رسم مستقبل اÙضل للبشرية, ثم تØدث الرئيس الايراني الدكتور Ù…Øمود Ø£Øمدي نجاد Ùقال ان العالم يتجه Ù†ØÙˆ الاتØاد وهذا أمر ضروري ÙˆØتمي وأن الامام المهدي سيكمل ما جاء به الأنبياء وهو إقامة دولة الØÙ‚ والعدل وإرساء Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ø§Ù… العالمي.
بعد الجلسة الاÙتتاØية انتقل المØاضرون إلى القاعتين المخصصتين Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Øوث العلمية ومناقشتها , Øيث خصصت القاعة الاولى لمناقشة الأبØاث المرتبطة بـ « عقيدة المهدوية ÙÙŠ مجال السياسة والقانون , Øقوق الانسان , Øقوق الأقليات , ØÙ‚ المرأة , Øقوق الاطÙال , كذلك جغراÙية العالم السياسية بعد عصر الظهور ( الØدود , الشعوب .... ) ومن أبرز الأبØاث التي قدمت ÙÙŠ هذا الشأن ( الابعاد المختلÙØ© للدولة الممهدة لشرائط الظهور للدكتور مرتضى صادق عمل Ùˆ ( الديمقراطية المهدوية للدتورة ÙØ±Ø Ø£Ù…ÙŠÙ† ) Ùˆ (الكرامة الذاتية الانسانية هي نقطة اشتراك النظرية المهدوية ولائØØ© Øقوق الانسان العالمية ) للدكتور Ù…Øمود جلالي Ùˆ( الØوار أوالتجدد ØŸ تØليل نصوص مصير انÙراج المسيØية والاسلام وتأثيرهما بالقوة على Øوار الأديان ) لـ إيوان أندرسون من أمريكا , Ùˆ(النظرية المهدوية وصناعة التاريخ ) للسيدة جويدة غانم من الجزائر , وخصصت القاعة الأخرى لمناقشة الابØاث المرتبطة بـ«Ø¹Ù‚يدة المهدوية ÙÙŠ الاديان الثلاثة والمذاهب الÙكرية والانسانية ومن أبرز ما قدم ÙÙŠ هذا المجال ( دولة المهدي والØكومات المعاصرة) للسيدة Ùاطمة كانجي جكبار - كندا - Ùˆ ( أهدا٠الدولة الممهدة ) للدكتورة مريم كريمي تبار - ايران - Ùˆ ( الموعود ودوره الاجتماعي والسياسي ) لإسماعيل باناوالا - أمريكا Ùˆ ( المÙاهيم الÙلسÙية للنÙس ÙÙŠ نظر الاعتقاد بالموعود المسيØÙŠ والاسلامي ) للسيد كورت آندرس ريجاردسون - كندا- والذي قدم دراسة مقارنة للموعود المخلص ÙÙŠ الاديان الثلاثة سواء أكان هو الامام المهدي أو Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨Ù† مريم عليهما السلام وذهبت الدكتورة هيدي رايت - أمريكا - إلى ابعد من هذا ببØثها ( ضد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ - الدجال - خصائص اللاقانونية ÙÙŠ دراسة مصير الأديان الابراهيمية ) Ùوضعت كل العقائد المنØرÙØ© والمذاهب الÙكرية الÙاسدة منذ بداية التاريخ ÙˆØنى اليوم خل٠قيادة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„ ÙÙŠ مواجهة المنتظر الموعود.
ÙˆÙÙŠ نهاية المؤتمر ألقى الدكتور علي لاريجاني كلمة لخص Ùيها العقيدة المهدوية وأنها جزء من اعتقاد أكبر وهو الإمامة التي شرعت لخلاÙØ© النبوة ÙˆØÙظ الدين وأنها باقية ÙÙŠ آل بيت رسول الله (ص) ÙˆØذر من الكذبة مدعي المهدوية الذين يتزايدون مع قرب الظهور المبارك .
كانت أهم سمات مؤتمر هي عبقرية الÙكرة ذاتها ( النظرية المهدوية ) ÙÙŠ الديانات السماوية والمذاهب الÙكرية والبØØ« عن هوية Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ أو المخلص الموعود الذي ينتظره العالم لرÙع كل صور الظلم والÙساد والتسلط وإقامة دولة العدل والمساواة على أرض هذا الكوكب , الأمر الذي كش٠عن مدى التقارب بين أهل الديانة الابراهيمية ومدى اشتياقهم للتلاقي والاجتماع وتضاÙر الجهود والطاقات لاقامة دولة العدل الالهي التي بشر بها الانبياء , وهو ما عبر عنه الأب مارون من الكنيسة المارونية بلبنان بأن اعتقاد كل من المسيØيين والمسلمين بعودة السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ الارض مرة أخرى كذلك ظهور الامام المهدي عند الشيعة قبل نزول السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ§Ø³ØªÙƒØ´Ø§Ù Ø³Ù…Ø§Øª وعلامات دولة الامام المهدي والسيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ إرساء العدل والمساواة والمØبة أوجد الكثير من نقاط التلاقي بين الطائÙØ© المسيØية والشيعة ÙÙŠ لبنان وارتقى بمÙهوم المواطنة لدرجة لا مثيل لها ÙÙŠ بلد آخر , واضا٠الجانب الآخر بأن هذا لا يتعارض مع وعد الله تعالى بإظهار دينه على الدين كله Ùهذا سو٠يكون بعد ظهور الامام المهدي ونزول السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù…Ø§ السلام وليس قبل ذلك لذا ÙÙ†ØÙ† المسلمون وإن كنا من أتباع Ù…Øمد بن عبد الله (ص) إلا أننا بانتظار السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام لنتبعه Ùيما يأمر به وينهى عنه .
وعلى جانب التقريب بين المذاهب الاسلامية ظهرت Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù‡Ù…ÙŠØ© الاعتقاد بالامامة ÙƒÙريضة واجبة على كل مسلم بها يجتمع شمل الأمة وينتظم أمرها وتØÙظ من التÙرق والتشرذم ويجتمع أولها بآخرها وهو ما ستنعم به الأمة ÙÙŠ عصر ظهور الامام المهدي الذي لاخلا٠عليه بين أهل القبلة أنه من أهل بيت النبوة من ذرية سيدة نساء العالمين السيدة Ùاطمة الزهراء عليها السلام , ونقطة الخلا٠الوØيدة هي أن الإمامية الاثنى عشرية تقول بالنص عليه من الله تعالى والرسول الأكرم (ص) وأنه الإمام الثاني عشر من ائمة أهل البيت عليهم السلام , الأمر الذي ترÙضه أهل السنة والجماعة وتقول أنه لا نص عليه وإنما يعين وينصب بالشورى والاختيار من بين أهل الØÙ„ والعقد من المسلمين , وهذا الاعتقاد رغم معارضته لكثير من النصوص إلا أنه لا يخلو من وجوه إيجابية داÙعة وهي ضرورة اجتماع علماء الطائÙØ© ÙˆÙقهاؤها على إمام عادل جامع للشرائط التي نص عليها Ùقهاء أهل السنة والجماعة ومنهم الماوردي ÙÙŠ كتابه الأØكام السلطانية ÙˆØددها بسبعة شرائط وهي العدالة والعلم بكتاب الله وسنة رسوله (ص) وسلامة الأعضاء والØواس والشورى والشجاعة وآخرها النسب وهو ان يكون قرشيا , عندها سو٠لا يكون بينهم وبين الامام المهدي إلا خطوة واØدة إن خطوها كان لهم ما ارادوا وهي أن يكون إمامهم من أهل بيت رسول الله (ص) من ذرية السيدة Ùاطمة الزهراء عليها السلام كما هو متÙÙ‚ عليه !!! Ùهل يقبل الناس برجل من أبناء علي بن أبي طالب إماما عليهم ØŸ
كذلك كش٠المؤتمر عن اهمية دور رجل الدين ÙÙŠ تنبيه الناس وإيقاظهم Ù„Øمل الامانة التي أناط الله بها أعناقهم وتجديد الخطاب الديني للخروج به من Ù†ÙÙ‚ العتمة والتخبط والØديث عن الزمن الماضي والمجد الغابر إلى ايجاد الØلول السريعة والشاملة Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹ وأÙراده والنهوض به تمهيدا لاقامة دولة الØضارة الانسانية الشاملة .
ÙˆÙÙŠ تجمع مثل هذا ينشد العدل والمساواة والرØمة بين الناس كان طبيعيا الا يتواجد بينه أصØاب النظريات والسياسات السادية الاستكبارية المتسلطة والمتطلعة إلى السيطرة على مقدرات العالم وتركيعه واستنزا٠ثرواته وخيراته , كذلك الكيانات الغاصبة الاستيطانية المØتلة التي لا تابه للمجتمع العالمي وقوانينه وأØكامه وتضرب بها عرض الØائط , كذلك يختÙÙŠ بين هذا الØضور اصØاب المناهج والاجتهادات العدائية التي تطعن ÙÙŠ اهل الديانات وتستØÙ„ دماءهم وترميهم بالكÙر والردة وتÙرق بينهم على اساس الرأي والعقيدة