مناظرة السيد عبدالله الشيرازي مع بعض أهل العلم ÙÙŠ Øكم السجود على التربة الØسينية
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 03:37 AM | المشاهدات: 3550
مناظرة السيد عبدالله الشيرازي مع بعض أهل العلم ÙÙŠ Øكم السجود على التربة الØسينية قال السيد عبدالله الشيرازي Ù€ رØمه الله تعالى Ù€ : كنت يوماً جالساً ÙÙŠ الروضة النبوية المطهرة بعد الÙراغ من Ùريضة Ø§Ù„ØµØ¨Ø ØŒ قرب المنبر مشغولاً بقراءة القرآن وكان المصØ٠بيدي ØŒ Ùجاء رجل شيعي ووق٠على يساري وكبّر للصلاة ØŒ وكان على يميني رجلان من أهل العلم مصريان Ù€ على الظاهر Ù€ متكئان على الاسطوانة ØŒ Ùأدخل المÙصلّي يده ÙÙŠ جيبه بعد تكبيرة الاÙØرام لاÙخراج التربة أو الØجر للسجود عليه. Ùقال Ø£Øدهما للآخر : انظر إلى هذا العجمي يريد أن يسجد على الØجر ØŒ Ùلمّا هوى المصلّي للسجود بعد ركوعه ØŒ Øمل عليه Ø£Øدهما ليختط٠ما ÙÙŠ يده ØŒ لكنّي أمسكت على يده قبل وصولها إلى المصلّي ØŒ وقلت : لماذا تبطل صلاة الرجل المسلم ØŒ وهو يصلّي مقابل قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ØŸ قال : يريد أن يسجد على الØجر . قلت : وأيّ بأس ÙÙŠ ذلك ØŸ وأنا أيضاً أسجد على الØجر . قال : كي٠؟ قلت : هو جعÙري وأنا جعÙري ØŒ وهذا هو الصØÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ مذهبنا ØŒ ثم قلت : هل تعر٠جعÙر بن Ù…Øمد ( عليه السلام ) ØŸ قال : نعم . قلت : هو من أهل البيت ØŸ قال : نعم . قلت : هو رئيس مذهبنا ØŒ ويقول لا يجوز السجود على الÙراش أو السجاد ØŒ ويقول : لا بدّ أن يكون السجود على أجزاء الاَرض(1). Ùسكت قليلاً ØŒ ثم قال : الدين واØد ØŒ والصلاة واØدة . قلت : إذا كان الدين واØداً والصلاة واØدة Ùكي٠تÙصلّون أنتم أهل السنّة ÙÙŠ Øال القيام على أربعة أشكال من جهة التكت٠، Ùالمالكيّة يصلّون مرسلين الاَيادي ØŒ والØÙ†Ùيّة يتكتÙون ØŒ والشاÙعية Ù†Øواً ثالثاً ØŒ والØنبلية Ù†Øواً رابعاً ØŒ مع أنَّ الدين واØد ØŒ والصلاة التي صلاّها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كانت Ù†Øواً واØداً ØŒ ولقّنته الجواب ØŒ وقلت : غير أنكم تقولون إن أبا ØنيÙØ© هكذا قال ØŒ والشاÙعي هكذا ØŒ والمالكي هكذا ØŒ والØنبلي هكذا ØŒ وصوّرت له بيدي صور الØالات الاَربع . قال : نعم . قلت : جعÙر بن Ù…Øمد الصادق ( عليه السلام ) رئيس مذهبنا الذي اعترÙت بأنه من أهل البيت ØŒ وأهل البيت أدرى بما ÙÙŠ البيت ØŒ لم يكن أقلّ من أبي ØنيÙØ© ØŒ ومن هؤلاء عَلمنا أنّه لا بدّ أن يكون السجود على أجزاء الاَرض ØŒ ولا يجوز السجود على الصو٠والقطن(2) ØŒ وهذا الاختلا٠بيننا وبينكم لا يكون إلاّ مثل الاختلا٠بين أنÙسكم ÙÙŠ كيÙيّة الصلاة من جهة التكتّ٠وغيرها من سائر الاختلاÙات بينكم ÙÙŠ الÙروع ولا يرتبط بالاÙصول ØŒ ولا يكون مربوطاً بالشرك أصلاً. Ùصدّقني الجالسون من أهل السنّة ØŒ Øتى صاØب هذا الشخص الذي كان جالساً إلى جانبه ØŒ ولمّا وجدت٠الجو مناسباً بعد تصديقه كلامي Øملت عليه بالكلام الØاد ØŒ وقلت : أما تستØÙŠ من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تبطل صلاة رجل مسلم يصلّي عند قبره Ù€ صلوات الله عليه وآله Ù€ بمقتضى مذهبه ØŒ وهو مذهب أهل بيت صاØب هذا القبر ØŒ الذينَ أذهبَ الله٠عَنْهÙم٠الرّÙجْسَ وَطَهَّرهÙÙ… تَطهيرا ØŒ ولا يكون قولهم ومذهبهم إلاّ قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومذهبه . ÙØمل الجالسون عليه أيضاً بالكلام الخشن ØŒ واعتذروا منّي من اعتقادهم بأن السجود على التربة أو الØجر شرك من الشيعة . أقول : لا يكاد ينقضي تعجبي من أن علماءهم كي٠أشربوا ÙÙŠ قلوب عوامهم أن السجود على التربة الØسينية أو الØجر أو الخشب من سائر أجزاء الاَرض شرك بالله(3) ØŒ مع أنّه ÙÙŠ Øال السجود يذكرون الله تعالى بالتØميد والعلو ØŒ وكثيراً ما ÙÙŠ Øال السجود عليها ØŒ يقولون : لا إله إلاّ الله ØŒ أليس السجود على الØجر الذي هو جزء Ù€ من Ù€ الاَرض مثل السجدة على Ù†Ùس الاَرض ØŒ أو السجدة على الÙراش ØŒ أو الØصير أو السجاد ØŸ Ùإذا سجد على الاَرض أو الØصير أو السجاد ØŒ هل يكون ذلك بمعنى أنّه عبدها ØŸ Ùليكن السجود على الØجر مثل السجود عليها ! وأعجب من أصل الموضوع أنّ لسان أكثرهم عربي ØŒ وهم أعر٠بمعاني اللغة وخصوصيات معاني الاَلÙاظ ØŒ Ùكي٠غÙلوا أو تجاهلوا عن الÙرق بين السجود عليه ØŒ والسجود له ØŸ والسجدة على شيء سواء كان أرضاً أو Øجراً أو Ùراشاً ÙŠØتاج تØقق العبادة معه إلى شيء آخر Øتى يكون هو المعبود ØŒ ولا يكون Ù†Ùس المسجود عليه معبوداً ØŒ وهل رأى Ø£Øد وثنيّاً أو صنميّاً ÙÙŠ مقام العبادة يضع الصنم على الاَرض ويسجد عليه ØŸ لا والله ØŒ بل يجعلون الاَصنام ÙÙŠ مقابلهم ويسجدون على الاَرض ويخرّون عليها تخضّعاً وتخشّعاً لها ØŒ ÙØينئذ المعبود هل هو الصنم أو ما سجد عليه من الاَرض أو الØجر أو الشيء الذي سجد عليه ووقع تØت جبهته بلا اختيار ولا التÙات أو معهما ØŸ Ùيا ليت كان ÙÙŠ البين ثالث عار٠باللغة ÙŠØكم بين الÙريقين ØŒ هل السجود لله على أجزاء الاَرض عبادة لها وشرك بالله ØŒ أويكون مثل السجدة على Ù†Ùس الاَرض والمعبود ÙÙŠ كليهما هو الله الواØد ØŸ وإن كان بØمد الله الØاكم موجوداً وهو اللغة . Ùنرجو Ù€ من الله Ù€ أن يتنبّه العلماء والÙضلاء منهم إلى هذه النقطة ØŒ إن لم يكن تجاهلاً ØŒ وينبّهوا عوامهم إلى عدم نسبة الشرك إلى الشيعة ØŒ لسجودهم على أجزاء الاَرض من التربة الØسينية أو الØجر أو الخشب(4). ____________ (1) كما ÙÙŠ رواية هشام بن الØكم أنّه قال لاَبي عبدالله ( عليه السلام ) : أخبرني عمّا يجوز السجود عليه وعمّا لا يجوز ØŸ قال : السجود لا يجوز إلاّ على الاَرض أو على ما أنبتت الاَرض ØŒ إلاّ ما اÙكل أو لبس ØŒ Ùقال له : جعلت Ùداك ما العلّة ÙÙŠ ذلك ØŸ قال : لاَن السجود خضوع لله عزّ وجلّ Ùلا ينبغي أن يكون على ما يؤكل ويÙلبس ØŒ لاَنّ أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون ØŒ والساجد ÙÙŠ سجوده ÙÙŠ عبادة الله عزّ وجلّ ØŒ Ùلا ينبغي أن يضع جبهته ÙÙŠ سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين أغترّوا بغرورها ØŒ والسجود على الاَرض Ø£Ùضل لاَنّه أبلغ ÙÙŠ التواضع والخضوع لله عزّ وجلّ . راجع : علل الشرايع للصدوق : ج 2 ص 341 ب 42 ØŒ وسائل الشيعة : ج 3 ص 591 (ب 1 من أبواب ما يسجد عليه) Ø 1 . (2) كما ÙÙŠ خبر الاَعمش ØŒ عن جعÙر بن Ù…Øمد ( عليه السلام ) قال : لا يسجد إلا على الاَرض أو ما أنبتت الاَرض إلا المأكول والقطن والكتان . وخبر الÙضل بن عبد الملك قال : قال أبو عبدالله( عليه السلام ) : لا يسجد إلا على الاَرض أو ما أنبتت الاَرض إلا القطن والكتان . وخبر زرارة عن أبي جعÙر ( عليه السلام ) قال : قلت له : أسجد على الزÙت يعني القير ØŸ Ùقال : لا ØŒ ولا على الثوب الكرس٠، ولا على الصو٠، ولا على شيء من الØيوان ØŒ ولا على طعام ØŒ ولا على شيء من ثمار الاَرض ØŒ ولا على شيء من الرّياش . راجع : وسائل الشيعة : ج 3 ص 592 Ù€ 594 ( ب1 من أبواب ما يسجد عليه) Ø 3 Ùˆ 6 Ùˆ (ب 2 من أبواب ما يسجد عليه) Ø 1 . (3) أض٠إلى ذلك أنه قد ثبت من طريقهم أيضاً أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والصØابة كانوا يسجدون على أجزاء الاَرض ØŒ وإذا لم يستطيعوا من ذلك Ù„Øر٠أو غيره سجدوا على أطرا٠أثوابهم ØŒ Ùقد ورد ÙÙŠ كتاب التاج الجامع ص 192 والاَØاديث الصØØ§Ø Ø§Ù„Ø³Øª ÙÙŠ المجلد الاَول ÙÙŠ أبواب السجود عن أنس قال : كنّا نصلّي مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) Ùيضع Ø£ØدÙنا طر٠الثوب من شدة الØر ÙÙŠ مكان السجود ØŒ ÙˆÙÙŠ رواية : Ùإذا لم يستطع أن يضع جبهته Ùوق الاَرض بسط ثوبه Ùسجد عليه . ÙيستÙاد من الرواية أن الصØابة كانوا يسجدون على الاَرض إلا ÙÙŠ مقام الضرورة Ùإنهم يسجدون على طر٠الثوب ØŒ كما ورد عندهم أيضاً عن أبي سعيد الخدري أنه دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : Ùرأيته يصلي على Øصير يسجد عليه ØŒ ÙيستÙاد منها جواز السجود على الØصير ØŒ وعلى أجزاء الاَرض ØŒ بخلا٠السجود على ما يؤكل أو ما يلبس Ùليس هناك دليل على جواز السجود عليهما ØŒ بل الدليل على عدم الجواز إلا عند الضرورة. (4) الاَØتجاجات العشرة للسيد عبدالله الشيرازي قدس سره : ص 20 Ù€ 30 .
|