مناظرة الشيخ الأنطاكي مع بعضهم ÙÙŠ Øكم السجود على التربة الØسينية وإقامة العزاء
القسم: مناظرات عقائدية | 2009/08/20 - 03:26 AM | المشاهدات: 3737
مناظرة الشيخ الأنطاكي مع بعضهم ÙÙŠ Øكم السجود على التربة الØسينية وإقامة العزاء ÙÙŠ يوم الرابع عشر من شهر Ù…Øرم الØرام سنة 1374 هجرية أتاني جماعة من علماء السنّة وبعضهم زملائي ÙÙŠ الاَزهر Øاملين عليَّ Øقداً ÙÙŠ صدورهم لاَخذي بمذهب أهل البيت وتركي مذهب السنة ØŒ ودار البØØ« بيننا طويلاً يقرب Øوالي عشر ساعات تقريباً وذلك ÙÙŠ كثير من المسائل . ومنها : انتقادهم على الشيعة بأنهم يسجدون على التربة الØسينية Ùهم مشركون ØŒ وإجراؤهم التعازي على الاÙمام الØسين عليه السلام وهو بدعة ØŸ ! Ùقلت لهم : كلاهما أمرٌ Ù…Øبوب Ù…Øبذ إليه من الشارع المقدّس ØŒ أما قولكم : إنّ الشيعة يسجدون على التربة الØسينية Ùهم مشركون ! هذا غير صØÙŠØ Ù„Ø§ÙŽÙ† السجود على التربة لا يكون شركاً ØŒ لاَن الشيعة تسجد على التربة لا لها ØŒ وإن كانت الشيعة تعتقد على Øسب مدعاكم وزعمكم Ù€ على الÙرض المØال Ù€ أن التربة هي أو ÙÙŠ جوÙها شيء يسجدون لاَجلها ØŒ Ùكان اللازم السجود لها لا السجود عليها ØŒ لاَن الشخص لا يسجد على معبوده ØŒ لاَن السجود يجب أن يكون للمعبود وهو الله يعني تكون الغاية من السجود والخضوع هو الله سبØانه ØŒ أمّا السجود على الله Ùهو ÙƒÙر Ù…Øض ØŒ Ùسجود الشيعة على التربة ليس شركاً ! Ùأجابني Ø£Øدهم وهو أعلمهم قائلاً : Ø£Øسنت يا Ùضيلة الشيخ على هذا التØليل اللطي٠، ولنا أن نسألك ما سبب إصرار الشيعة على السجود على التربة ØŒ ولم لا تسجدون على سائر الاَشياء كما تسجدون على التربة ØŸ Ùأجبته : ذلك عملاً بالØديث المتÙÙ‚ عليه بالاÙجماع جميع Ùرق المسلمين وهو قوله صلى الله عليه وآله : جعلت لي الاَرض مسجداً وطهوراً(2) ØŒ Ùالتراب الخالص هو الذي يجوز السجود عليه باتÙاق جميع طوائ٠المسلمين ØŒ ولذلك نسجد دائماً على التراب الذي اتÙÙ‚ المسلمون جميعاً على صØØ© السجود عليه . Ùسألني : وكي٠اتÙÙ‚ المسلمون عليه ØŸ Ùأجبته : أول ما جاء رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة وأمر ببناء مسجد Ùيها ØŒ هل كان المسجد Ù…Ùروشاً بÙرش ØŸ Ùأجابني : كلاّ لم يكن Ù…Ùروشاً . قلت : Ùعلى أي شيء كان يسجد النبي صلى الله عليه وآله والمسلمون ØŸ أجابني : على أرض المسجد المÙروشة بالتراب . قلت : ومن بعد النبي ÙÙŠ زمن أبي بكر وعمر وعثمان وأمير المؤمنين علي عليه السلام هل كان المسجد Ù…Ùروشاً بÙرش ØŸ Ùأجابني أيضاً : كلاّ. قلت : Ùعلى أي شيء كان المسلمون يسجدون ÙÙŠ صلواتهم ÙÙŠ المسجد ØŸ أجابني : على أرض Ù…Ùروشة بالتراب . Ùقلت : إذن جميع صلوات رسول الله صلى الله عليه وآله كانت على الاَرض وكان يسجد على التراب ØŒ وكذلك المسلمون ÙÙŠ زمانه وبعده كانوا يسجدون على التراب ØŒ Ùالسجود على التراب صØÙŠØ Ù‚Ø·Ø¹Ø§Ù‹ ØŒ ومعاشر الشيعة إذ تسجد على التراب تأسياً برسول الله صلى الله عليه وآله Ùتكون صلواتهم صØÙŠØØ© قطعاً . Ùأورد عليَّ : بأن الشيعة لم لا تسجد على غير التربة التي ÙŠØملونها معهم من سائر مواضع الاَرض أو غيرها من التراب ØŸ Ùأجبته : أولاً : أن الشيعة تجوّز السجود على كل أرض سواء ÙÙŠ ذلك المتØجر منها أو التراب ثانياً : Øيث إنه يشترط ÙÙŠ Ù…ØÙ„ السجود الطهارة من النجاسة ØŒ Ùلا يجوز السجود على أرض نجسة ØŒ أو تراب غير طاهر ØŒ لذلك ÙŠØملون معهم قطعة من الطين الجا٠الطاهر تÙصياً عن السجود على ما لا يعلم طهارته من نجاسته ØŒ مع العلم أنهم يجوّزون السجود على تراب أو أرض لا يعلم بنجاسته Ùأورد عليَّ : إن كانت الشيعة يريدون بذلك السجود على التراب الطاهر الخالص Ùلم لا ÙŠØملون معهم تراباً يسجدون عليه ØŸ Ùأجبته : Øيث إن Øمل التراب يوجب وسخ الثياب لاَنه أينما وضع من الثوب Ùلا بد أن يوسخه ØŒ لذلك نمزجه بشيء من الماء ثم ندعه ليج٠Øتى لا يوجب Øمله وسخ الثوب . ثم أن السجود على قطعة من الطين الجا٠أكثر دلالة على الخضوع(3) والتواضع لله ØŒ Ùإن السجود هو غاية الخضوع ØŒ ولذا لا يجوز السجود لغير الله سبØانه ØŒ Ùإذا كان الهد٠من السجود هو الخضوع لله ØŒ Ùكلما كان مظهر السجود أكثر ÙÙŠ الخضوع لا شك أنه يكون Ø£Øسن ومن أجل ذلك استØب أن يكون موضع السجود أخÙض من موضع اليدين والرجلين ØŒ لاَن ذلك أكثر دلالة على الخضوع لله تعالى . وكذلك يستØب أن يعÙر الاَن٠بالـتراب ÙÙŠ Øال السجدة(4)لاَن ذلك أشد دلالة على التواضع والخضوع لله تعالى ØŒ ولذلك Ùالسجود على الاَرض أو على قطعة من الطين الجا٠أØسن من السجود على غيرهما مما يجوز السجود عليه ØŒ لاَن ÙÙŠ ذلك وضع أشر٠مواضع الجسد ØŒ وهو الجبهة على الاَرض خضوعاً لله تعالى وتصاغراً أمام عظمته . أما أن يضع الاÙنسان ÙÙŠ Øال السجدة جبهته على سجاد ثمين ØŒ أو على معادن كالذهب والÙضة وأمثالهما أو على ثوب غالي القيمة ØŒ Ùذلك مما يقلل من الخضوع والتواضع وربما أدى إلى عدم التصاغر أمام الله العظيم . إذن Ùهل يمكن أن يعتبر السجود على ما يزيد من تواضع الاÙنسان أمام ربه شركاً وكÙراً ! ØŸ والسجود على ما يذهب بالخضوع للهلله تعالى تقرباً من الله ØŸ !إنْ ذلك إلاّ قول زور . ثم سألني : Ùما هذه الكلمات المكتوبة على التربة التي تسجد الشيعة عليها ØŸ Ùأجبته . أوّلاً : إنه ليس جميع أقسام التربة مكتوباً عليها شيء ØŒ Ùإن هناك كثيراً من التربات ليس عليها Øر٠واØد . وثانياً : المكتوب على بعضها سبØان ربي الاَعلى وبØمده ØŒ رمزاً لذكر السجود ØŒ وعلى بعضها إن هذه التربة متخذة من تراب أرض كربلاء المقدسة ØŒ بالله عليك أسأل من Ùضيلتك هل ÙÙŠ ذلك بأس ØŸ وهل يعد ذلك شركاً ØŸ أو هل ذلك يخرج التربة عن كونها تراباً جائز السجود عليه ØŸ ! Ùأجابني كلا ! ثم سألني : ما هذه الخصوصية ÙÙŠ تربة أرض كربلاء ØŒ Øيث إن أكثر الشيعة مقيدون بالسجود عليها مهما أمكن ØŸ قلت : السر ÙÙŠ ذلك أنه ورد ÙÙŠ الØديث الشري٠: السجود على تربة أبي عبدالله عليه السلام يخرق الØجب السبع(5)ØŒ يعني أن السجود عليها يوجب قبول الصلاة وصعودها إلى السماء ØŒ وما ذلك إلا لاÙدراك Ø£Ùضلية ليست ÙÙŠ تربة غير كربلاء المقدسة Ùأورد عليَّ : هل السجود على تربة الØسين عليه السلام تجعل الصلاة مقبولة عند الله تعالى ولو كانت الصلاة باطلة ØŸ Ùأجبته : إن الشيعة تقول : بأن الصلاة الÙاقدة لشرط من شرائط الصØØ© باطلة غير مقبولة ØŒ ولكن الصلاة الجامعة لجميع شرائط الصØØ© قد تكون مقبولة عند الله تعالى وقد تكون غير مقبولة ØŒ أي لا يثاب عليها ØŒ Ùإذا كانت الصلاة الصØÙŠØØ© على تربة الØسين عليه السلام قبلت ويثاب عليها ØŒ ÙالصØØ© شيء والقبول شيء آخر. Ùسألني : وهل أرض كربلاء المقدسة أشر٠من جميع بقاع الاَرض(6)Øتى أرض مكة المعظمة والمدينة ØŒ Øتى يكون السجود عليها Ø£Ùضل ØŸ(7) Ùقلت : وما المانع من ذلك ØŸ قال : إن تربة مكة التي لم تزل منذ نزول آدم عليه السلام إلى أرض مكة ØŒ وأرض المدينة المنورة التي تØتضن جسد الرسول الاَعظم صلى الله عليه وآله تكونان ÙÙŠ المنزلة دون منزلة كربلاء ØŸ ! قال : هذا أمر غريب ØŒ وهل الØسين بن علي عليه السلام Ø£Ùضل من جده الرسول صلى الله عليه وآله ØŸ قلت : كلا إن عظمة الØسين من عظمة الرسول صلى الله عليه وآله وشر٠الØسين من شر٠الرسول ØŒ ومكانة الØسين عند الله تعالى إنما هي لاَجل أنه إمام سار على دين جده الرسول صلى الله عليه وآله Øتى استشهد ÙÙŠ ذلك ØŒ لا .. ليست منزلة الØسين إلا جزءاً من منزلة الرسول ØŒ ولكن Øيث إن الØسين عليه السلام قتل هو وأهل بيته وأنصاره ÙÙŠ سبيل إقامة الاÙسلام وإرساء قواعده ØŒ ÙˆØÙظها عن تلاعب متبعي الشهوات عوَّضه الله تعالى باستشهاده ثلاثة أمور : الاَوّل : استجابة الدعاء تØت قبته . الثاني : الاَئمة من ذريته . الثالث : الشÙاء ÙÙŠ تربته(8). Ùعظم الله تعالى تربته لاَنه قتل ÙÙŠ سبيل الله Ø£Ùجع قتلة وقتل معه أولاده وإخوته وأصØابه وسبي Øريمه ØŒ وغير ذلك من المصائب التي نزلت به من أجل الدين ØŒ Ùهل ÙÙŠ ذلك مانع ØŸ أم هل ÙÙŠ تÙضيل تربة كربلاء على سائر بقاع الأرض Øتى على أرض المدينة معناه أن الØسين عليه السلام Ø£Ùضل من جده الرسول صلى الله عليه وآله بل الاَمر بالعكس Ùتعظيم تربة الØسين تعظيم للØسين ØŒ وتعظيم الØسين عليه السلام تعظيم لله ولجده رسول الله عليه السلام . Ùقام Ø£Øدهم عن مجلسه وعليه آثار البشاشة والسرور ÙØمدني كثيراً وطلب مني بعض مؤلÙات الشيعة بعد أن قال : مولاي Ø¥Ùاداتك هذا صØÙŠØ ØŒ وإني كنت أتخيَّل أن الشيعة ÙŠÙضلون الØسين عليه السلام Øتى على جده رسول الله صلى الله عليه وآله ØŒ والآن عرÙت الØقيقة وأشكرك على هذه المناظرة اللطيÙØ© والاÙÙ„Ùاتات الطيبة التي زوَّدتنا بها ØŒ وسو٠أØمل معي أبداً قطعة من أرض كربلاء المقدسة لاَسجد عليها أينما صليت ØŒ كما أني سأدع السجود على غير التراب ومخصوصاً التربة الØسينية ثم قلت : وأما قولك : إجراء الشيعة التعازي على الاÙمام الØسين عليه السلام هو بدعة Ùهذا كلام باطل Ùاسد ! ولا أدري لماذا تنقمون على الشيعة بإقامتهم التعازي على شهيد الØÙ‚ والاÙنسانية الاÙمام بن الاÙمام ØÙيد الرسول وسلالة الزهراء البتول سيد الشهداء الاÙمام أبي عبد الله الØسين عليه السلام ÙÙŠ مصابه العظيم الذي زلزلت لها أظلة العرش مع أظلة الخلائق والØادثة المروعة التي لم يسبقها ÙÙŠ العالم الاÙسلامي ولا ÙÙŠ غيره سابق ولا يلØقها لاØÙ‚ ØŒ إذ أنه جَلَلٌ عمَّ خطبه العظيم جميع الاَمة الاÙسلامية Øتى الجن والطير والوØØ´ راجع كتب المقاتل تعرÙ(9) ØŒ وبعضكم يعترض على الشيعة بأن الØسين عليه السلام قتل منذ زمن بعيد يربو على 13 قرناً ØŒ Ùأيّ٠Ùائدة ÙÙŠ البكاء عليه واللطم على الصدور والضرب بالسلاسل بØيث يسيل الدم . Ùاعلموا أن عمل الشيعة هذا هوعين الصواب أولاً : لو أنهم لم يستمروا على إقامة ذكرى سيد الشهداءء لاَنكرتموه كما أنكرتم يوم الغدير ØŒ ÙˆØديثه المشهور المعتر٠به المؤال٠والمخال٠Ùرواه أكثر من مائة وثمانين صØابياً ØŒ Ùيهم البدري وغيره ومن التابعين أكثر Ùأكثر ØŒ Ùالشيعة لم يأتوا بشيء إذاً. ثانياً : الشيعة اقتÙوا أثر أئمتهم ÙÙŠ ذكرى أبي عبدالله الØسين عليه السلام ØŒ Ùلو وقÙتم على كتب الشيعة لما أوردتم علينا نقداً ØŒ وأÙÙ„Ùت٠نظركم إلى كتاب مقدمة المجالس الÙاخرة للاÙمام شر٠الدين ØŒ وإقناع اللائم على إقامة المآتم للاÙمام السيد Ù…Øسن الاَمين العاملي Ù€ رØمهما الله Ù€ ÙÙيهما من الØجج ما يقنع الجميع وانظروا أيضاً إلى ص 576 من Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ù† للØجة السيد الكاشاني إذ قال Ùيه : ينبغي للمسلمين إذا دخل شهر المØرم أن يستشعروا الØزن والكآبة ØŒ وأن يعقدوا المجالس والمآتم لذكرى ما جرى على سيد الشهداء وأهل بيته والصÙوة من أصØابه من الظلم والعدوان ØŒ وهو أمر مندوب إليه ومرغب Ùيه ØŒ على أن ÙÙŠ ذلك تعظيماً لشعائر الله تعالى ØŒ وامتثالاً لاَمر رسول الله صلى الله عليه وآله واقتداءً بالاَئمة المعصومين عليهم السلام ØŒ ويدل عليه ما ورد عن الرضا عليه السلام وهو الاÙمام الثامن من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : كان أبي Ù€ وهو الكاظم ØŒ الاÙمام السابع من أوصياء الرسولب صلى الله عليه وآله Ù€ : إذا دخل شهر المØرم لا يرى ضاØكاً ØŒ وكانت الكآبة تغلب عليه Øتى يمضي منه عشرة أيام ØŒ Ùإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصبيته ÙˆØزنه وبكائه ويقول : هو اليوم الذي قتل Ùيه الØسين صلّى الله عليه(10)ØŒ ويستÙاد منه رجØان كل ما له دخل ÙÙŠ الØزن والكآبة(11)من غير أن يشتمل على Ùعل Ù…Øرم ثم قال : ويستØب البكاء وإجراء التعازي على سيد الشهداء وإسالة الدموع عليه لا سيما ÙÙŠ العشر الاَول من المØرم ØŒ Ùإن البكاء عليه من الاَمور الØسنة المندوبة ØŒ ومن موجبات السعادة الاَبدية والزلÙÙ‰ إلى المهيمن سبØانه ØŒ ويكÙÙŠ ÙÙŠ رجØانه الاَØاديث المعتبرة المروية عن الØجج الطاهرة وهي كثيرة جداً Ù†Øيلك على مظانها(12). إلى أن قال : وأما الذين يعيبون الشيعة بذلك Ùلا يعبأ بقولهم إذ إنهم Øائدون عن جادة الاÙنصا٠، وقاسطون عن طريق الصواب ØŒ مع هذه النصوص الكثيرة المتواترة الواردة عن الاَئمة السل٠خاصة عن أئمة العترة الطاهرة من أهل البيت عليهم السلام وهم Ø£Øد الثقلين الذين لا يضل المتمسك بهما على أن ÙÙŠ ذلك من المواساة لرسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه أمير المؤمنين عليه السلام وابنته الصديقة Ùاطمة الزهراء عليهم السلام. وقد اتÙقت الطوائ٠الاÙسلامية على اختلا٠مذاهبها على جواز التÙجع Ù„Ùقد الاَØبة والعظماء جرت عليها سيرتهم العملية وإجماعهم وكان عليه السل٠وتشهد بذلك الموسوعات الضخمة المشØونة بأقوالهم وأÙعالهم سواء ÙÙŠ ذلك الاَئمة من أهل البيت عليهم السلام وغيرهم من سائر المسلمين ØŒ Ùمن راجع كتبهم يجد نصوصهم ÙÙŠ هذا المورد بكثرة مدهشة . ÙÙ†ØÙ† إذ نجد الاَدلة النقلية والعقلية متوÙرة ØŒ Ù†Ùجدد ذكرى مصاب سيد الشهداء وريØانة الرسول الاÙمام الØسين عليه السلام غير مكترثين بالتقولات الشاذة التي لا وزن لها ØŒ راجين بذلك من الله الثواب ومن رسوله الشÙاعة يوم الØساب ØŒ إنتهى ما جاء ÙÙŠ Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ù† للكاشاني . ثم أيها الاÙخوان إن الشيعة مقتدون بسلÙهم Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ø° جاء ÙÙŠ Øديث معتبر مأثور أن علياً زين العابدين بن الØسين عليه السلام لما عاد من أسره هو ومن معه من أسارى أهل البيت عليهم السلام من دمشق جعلوا طريقهم على العراق ولما وصلوا كربلاء أخذ هو ومن معه ÙÙŠ البكاء يندبون الØسين عليه السلام . Ùأي بأس على الشيعة ÙÙŠ أمثال هذه الاَعمال المقدسة المØبوبة عند الله ورسوله والصÙوة من آله ØŸ لكن البأس كل البأس والنقد الشديد موجه عليكم ØŒ وهو أنكم أخذتم ببدعة يزيد بن معاوية الطليق ابن الطليق ØŒ إذ أنه جعل ÙÙŠ كل سنة ÙÙŠ العشر الاَول من المØرم عيداً يقيم Ùيه الاَÙØ±Ø§Ø ÙˆÙŠÙ†ØµØ¨ الزينة ØŒ وتقام المهرجانات ويسميه عيد النصر والÙوز ØŒ وأشÙعه ببدعة أخرى تدل على خسته ودنائته Ùانه قد أتى بمومسة تشبه ÙÙŠ صÙتها جدته هند بنت عتبة Ùيجمع الاَخساء من بني شجرته الملعونة ويأتي بآلة الطرب والخمر وكل ما يلزمه من الاَشياء وتعز٠الموسيقى .... Ùأي الÙريقين Ø£ØÙ‚ بالاَمن يا مسلمون ØŸ ! Ùدعوا الشيعة وشأنهم ! Ùإنهم هم الÙرقة Ù€ الناجية Ù€ التي عناها رسول الله صلى الله عليه وآله من الثلاث والسبعين Ùرقة(13) ØŒ لذلك اعتنقنا هذا المذهب الشري٠وتركنا المذهب السني. ولما وصلت إلى هنا شكرني جميع من ÙÙŠ المجلس ØŒ ثم قالوا : كنا لا ندري أن مذهب الشيعة هكذا ØŒ بل كنا نسمع عنهم بأنهم ليسوا على ØÙ‚ ØŒ بل هم ÙƒÙرة Ùجرة مشركون . Ùقلت : لا ØŒ إنما هو كما أخبرتكم ØŒ وستعرÙون مذهب الشيعة بعد وقوÙكم على كتبها ØŒ والذنب ذنبكم ÙÙŠ تقصيركم عن الوقو٠على مؤلÙات الشيعة ØŒ ولماذا ثم إني أبين أن هذه التهم الموجهة إلى الشيعة الاَبرار تبعة رسول الله صلى الله عليه وآله وخدنة أمير المؤمنين علي وذريته العترة الطاهرة عليهم السلام ليس لها واقعٌ ØŒ وإنما هي أكذوبات بØتة اختلقتها عليهم الاَثمون من أعداء المسلمين المسمّين أنÙسهم بالمسلمين ØŒ Ùعليكم أن تتØروا الØقيقة دائماً ØŒ ولا تعتنوا بكل ما تسمعون ضد الشيعة دون أن تبØثوا عن واقعه ÙˆØقيقته ØŒ وهذا ما أرجوه منكم . ثم قاموا وودّعوني جميعهم ØŒ وذهب كل منهم الى Ù…Øله بعد أن جاؤا غضاباً ØŒ Ùرجعوا ÙرØين مسرورين ØŒ وأخيراً بلغني من بعض من أثق به أن بعضهم اعتنق المذهب الشري٠مذهب أهل البيت عليهم السلام ØŒ والØمد لله على هذه النعمة الكبرى ØŒ وهي ولاية أهل البيت عليهم السلام(14). ____________ (1) هو : المرØوم العلامة الكبير المجاهد الشيخ Ù…Øمد مرعي الاَمين الاَنطاكي مولداً ØŒ والØلبي نشأة ØŒ والاَزهري تخرجاً ØŒ والشاÙعي مذهباً ØŒ والشيعي خاتمة ØŒ من أبرز علماء سوريا ØŒ ولد سنة 1314 هـ ØŒ ÙÙŠ قرية من القرى التابعة إلى أنطاكية ØŒ ودرس Ùيها بضع سنوات ثمّ انتقل إلى الجامع الاَزهر مع أخيه ØŒ ودرس عند شيخ الجامع الاَزهر الشيخ مصطÙÙ‰ المراغي ØŒ والشيخ Ù…Øمد أبو طه المهنى وغيرهما من مشيخة الاَزهر ØŒ Øصل على شهادات راقية من جامع الاَزهر ØŒ وعاد إلى بلاده ØŒ وامتهن إمامة الجماعة والجمعة والتدريس والاÙÙتاء والخطابة Ù†ØÙˆ خمسة عشر عاماً . وأخيراً أخذ بمذهب أهل البيت عليهم السلام لما تبيّن له أن الØقّ معهم ÙˆÙيهم ØŒ وذلك بسبب قراءته كتاب المراجعات للسيد شر٠الدين قدس سره ØŒ ومناظراته الكثيرة مع علماء الشيعة الاÙمامية ØŒ كما تشيع على يده ويد أخيه الشيخ Ø£Øمد Ù€ رØمه الله تعالى Ù€ الكثير من أبناء العامة من سوريا ولبنان وتركية . (إستÙدنا هذه الترجمة من كتابه الشهير « لماذا اخترت مذهب الشيعة »). (2) راجع : مسند Ø£Øمد بن Øنبل : ج1 ص250 ØŒ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ : ج1 ص 91 Ùˆ119 ØŒ سنن الترمذي : ج2 ص 131 Ø317 ØŒ السنن الكبرى للبيهقي : ج2 ص433 ØŒ وسائل الشيعة : ج3 ص 350 Ø3839 Ùˆ 3840 وص 351 Ø 3841 وج 5 ص 117 Ø 6083 Ùˆ6086. (3) عن هشام بن الØكم عن أبي عبدالله عليه السلام (ÙÙŠ Øديث) قال : السجود على الاَرض Ø£Ùضل لاَنّه أبلغ ÙÙŠ التواضع والخضوع لله عزّ وجلّ ØŒ وعن إسØاق بن الÙضيل أنه سأل أبا عبدالله عليه السلام عن السجود على الØصر والبواري ØŸ Ùقال : لا بأس ØŒ وإن يسجد على الاَرض Ø£Øب إليَّ ØŒ Ùإنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان ÙŠØبّ ذلك أن يمكن جبهته من الاَرض Ùأنا Ø£ÙØب٠لك ما كان رسول الله ÙŠØبّه . وسائل الشيعة للØر العاملي : ج 3 ص 608 Ù€ 609 (ب 17 من أبواب ما ÙŠÙسجد عليه Ø 1 Ùˆ 4) . (4)وسائل الشيعة : ج 4 ص 954 (ب 4 من أبواب السجود) . (5) روي عن معاوية بن عمار قال : كان لاَبي عبدالله عليه السلام خريطة ديباج صÙراء Ùيها تربة أبي عبدالله عليه السلام Ùكان إذا Øضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليه ØŒ ثم قال عليه السلام : إن السجود على تربة أبي عبدالله عليه السلام يخرق الØÙجب السبع . راجع : Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ØªÙ‡Ø¬Ø¯ : ص677 ØŒ الدعوات للراوندي : ص188 Ø519 ØŒ وسائل الشيعة للØر العاملي : ج3 ص608 Ø3 (ب 16 من أبواب ما يسجد عليه) ØŒ بØار الاَنوار للمجلسي : ج82 ص153 Ø14 Ùˆ ج 98 ص 135 Ø 74 . (6) راجع : بØار الاَنوار للمجلسي : ج 98 ص 106 ب 15 . (7) ونØÙ† أيضاً إذا رجعنا إلى كتب السيرة والتأريخ وجدنا رسول الله صلى الله عليه وآله Ù€ الذي لنا به أسوة Øسنة Ù€ كي٠كان يقدس هذه التربة الشريÙØ© Øتى اØتÙظ بها وكان يشمها كما يشم الطيب ØŒ وقد سلمها إلى اÙمّ سلمة ØŒ وإليك بعض الاَخبار ÙÙŠ ذلك : 1 Ù€ عن اÙمّ سلمة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ÙŠÙ…Ø³Ø Ø±Ø£Ø³ الØسين عليه السلام ويبكي ØŸ Ùقلت : ما بكاؤك ØŸ Ùقال : إن جبرئيل أخبرني أن ابني هذا يقتل بأرض يقال لها كربلاء قالت : ثمّ ناولني ÙƒÙاً من تراب Ø£Øمر وقال : إن هذا من تربة الاَرض التي يقتل بها Ùمتى صار دماً Ùاعلمي أنه قتل ØŒ قالت أم سلمة Ùوضعت التراب ÙÙŠ قارورة عندي وكنت أقول إن يوماً يتØول Ùيها دماً ليوم عظيم . 2 Ù€ وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وعيناه تÙيضان قلت : يا نبي الله أغضبك Ø£Øد ما شأن عينيك تÙيضان ØŸ قال : قام من عندي جبرئيل عليه السلام قبل ÙˆØدثني أن الØسين عليه السلام ÙŠÙقتل بشط الÙرات ØŒ قال : Ùقال : هل لك إلى أن أشمك من تربته قلت : نعم Ùمد يده Ùقبض قبضة من تراب Ùأعطانيها Ùلم أملك عيني ان Ùاضتها . 3 Ù€ وقيل لما أتى جبرئيل بالتربة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من موضع يهراق Ùيه دم Ø£Øد ولديه ولم يخبر باسمه شمها وقال : هذه رائØØ© ابني الØسين عليه السلام وبكى ! Ùقال : جبرئيل صدقت . وغيرها من الاَØاديث ØŒ وإن شئت المزيد ÙÙŠ ذلك Ùراجع : ذخائر العقبى لمØب الدين الطبري : ص 146 Ù€ 148 ØŒ مقتل الØسين للخوارزمي : ج 1 ص 158 Ù€ 162 Ùˆ 170 (الÙصل الثامن) ØŒ ترجمة الاÙمام الØسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر : ص247Ù€ 267 Ø 221 Ù€ 233 . (8) Ùقد روي عن Ù…Øمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعÙر ØŒ وجعÙر بن Ù…Øمد عليهم السلام يقولان : إن الله تعالى عوض الØسين عليه السلام من قتله أن جعل الاÙمامة ÙÙŠ ذرّيّته ØŒ والشÙاء ÙÙŠ تربته ØŒ وإجابة الدعاء عند قبره ØŒ ولا تعدّ٠أيام زائريه جائياً وراجعاً من عمره ... الØديث راجع : بØار الاَنوار للمجلسي : ج 44 ص 221 Ø 1 . (9)راجع : مقتل الØسين للخوارزمي : ج 2 ص 89 Ù€ 101 . (10) راجع : أمالي الشيخ الصدوق : ص111 Ø2 ØŒ بØار الاَنوار للمجلسي : ج44 ص284 Ø17. (11) Ùقد روى الشيخ المÙيد رØمه الله بسنده عن معاوية بن وهب ØŒ عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كلّ٠الجزع والبكاء مكروه ØŒ سوى الجزع والبكاء على الØسين عليه السلام ØŒ وجاء عن الرضا عليه السلام ÙÙŠ Øديث : قال عليه السلام : Ùعلى مثل الØسين Ùليبك الباكون الخ . بØار الاَنوار للمجلسي : ج 44 ص 280 Ø 9 وص 284 Ø 17 . (12) ومن ذلك ما روي عن علي بن الØسن بن Ùضال ØŒ عن أبيه قال : قال الرضا عليه السلام : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتÙكب منا كان معنا ÙÙŠ درجتنا يوم القيامة ØŒ ومن Ø°Ùكّر بمصابنا Ùبكى وأبكى لم تبك٠عينه يوم تبكي العيون ØŒ ومن جلس مجلساً ÙŠÙØيى Ùيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب . وروي عن أبان بن تغلب ØŒ عن أبي عبدالله عليه السلام قال : Ù†Ùس المهموم لظلمنا ØªØ³Ø¨ÙŠØ ØŒ وهمّه لنا عبادة ØŒ وكتمان سرّنا جهاد ÙÙŠ سبيل الله ØŒ ثمّ قال أبو عبدالله عليه السلام : يجب أن يكتب هذا الØديث بالذهب . وروي عن Ù…Øمد بن أبي عمارة الكوÙÙŠ ØŒ قال : سمعت جعÙر بن Ù…Øمد عليه السلام يقول : من دمعت عينه Ùينا دمعة لدم سÙÙƒ لنا أو Øقّ لنا نقصناه ØŒ أو عرض انتهك لنا ØŒ أو لاَØد من شيعتنا ØŒ بوأه الله تعالى بها ÙÙŠ الجنة ØÙقباً . راجع : بØار الاَنوار للمجلسي : ج 44 ص 278 Ù€ 296 ب 34 . (13) إشارة إلى الØديث المروي عنه صلى الله عليه وآله : ستÙترق اÙمّتي....الخ . (14) كتاب لماذا اخترت مذهب الشيعة : ص 341 Ù€ 352 .
|